Haneen
2015-12-13, 01:15 PM
<tbody>
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء :15-9-2015
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v بيان اميركي حقير وخطير يا "مجمع الفخامات"!
امد / حسن عصفور
v كل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا
الكوفية / حازم عبد الله سلامة "أبو المعتصم "
v المسجد الاقصى يشتعل ،، من للقدس ؟!
امد / وئام ابوهولي
v جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية حكاية مجد وبطولة
الكرامة / عباس الجمعة
v المسار التفاوضي الآثم
امد / السيد شلبي
v سياسيون غجر بطواحين هواء
الكوفية / سميح خلف
v الشعب الغزاوي تحت رحمة جدول الكهرباء
امد / تمارا حداد
v جاد التايه في ذكرى رحيلك... وانت ما زلت حياً خالداً فينا
الكوفية / سميرة ابراهيم عبد العزيز
مقـــــــــــــــــالات
بيان اميركي حقير وخطير يا "مجمع الفخامات"!
امد / حسن عصفور
ليس كثيرا ما يتوقف القارئ امام ما تقوله الولايات المتحدة ، "سيدة البعض في بلادنا المنكوبة"، باللغة الانجليزية مكتفيا بالمترجم والمنشور في الاعلام العربي، ولكن تبرعت وكالة "رويترز" الاخبارية العالمية بنشر تصريح كامل للمتحدث باسم الخارجية الاميركية دعا فيه "الجميع" الى ضبط النفس، بعد أن ابدى القلق من "كل اشكال العنف"، ولن نتوقف أمام تلك السخافات التي تحدث عنها وكأن مواجهة الفلسطيني دفاعا عن مقدساته هو ذاته قيام محتل بارتكاب الجرائم..
لكن الأمر الذي لا يمكن قبوله مهما وصل الأمر من "خنوع ذاتي" لهذا المسؤول أو ذاك، ما جاء في التصريح المقتضب جدا لكنه الكارثي جدا، عندما وضعت الخارجية الأمركية مصطلحها اليهودي في الحديث عن القدس، فوفقا لبيان خارجية رأس الحية، اصبح مسمى المسجد الأقصى، "الحرم الشريف /جبل الهيكل"، هكذا جاء ايرادها مرتين في تصريح عدد كلماته لا تصل الى الخمسين كلمة..
المسألة قد تبدو "عادية جدا" لمن لا يرون في امريكا سوى أنها "المعلم والسيد ولا راد لها ولكلمتها"، لكن ما ورد في التصريح الأمريكي يمثل اعلانا رسميا وسياسيا من الولايات المتحدة لفرض المخطط التهويدي على القدس والمقدسات، والتمهيد الإعلامي لتمرير "مؤامرة التقسيم المكاني" كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم..
لا نعلم، منذ متى تستخدم امريكا وخارجيتها باللغة الانجليزية هذا المصطلح اليهودي، لكننا لن نعود الى الوراء للبحث في تاريخ الاستخدام، وهل كانت مؤسسات السلطة القائمة في بقايا الوطن الفلسطيني، رئاسة وخارجية ومفاوضات، تعلم بهذا الاستخدام فصمتت صمت القبور، ام أنها كانت دون علم، وليست متابعة لما تنشره الخارجية الأمريكية باللغة الانجليزية، وتكتفي كما المواطن بقراءة البيانات وفقا للترجمة العربية الخاصة..
والحق، ان نشر الخبر عربيا من وكالة رويتر يمثل "تحديا سياسيا" ايضا، فهي وإن حاولت تمريره تحت باب "المهنية والحياد"، لكنها بشكل أو بآخر تعمل على نشره خاصة وأنها مصدر هام جدا للاعلام الدولي بكل اللغات، وتلك حكاية أخرى، ربما تستوجب المطاردة السياسية من مؤسسات فلسطين الاعلامية الرسمية، شرط ان يكونوا على علم بما نشر، ما لم تأخذهم انشغالتهم بقضايا أخرى، كتبرير كل ما لا يبرر لقول هذا أو ذاك من أولي الأمر..
بيان الخارجية الأميركية، هو باختصار بيان حقير وخطير وفي منتهى السفالة السياسية، بلا اي بحث عن الكلمات التي يحاول البعض ان يجدها كي يقال عنه "رجل ديبلوماسي"، محصن وعفيف اللسان، ولكن الحقارة وناطقها الحقير لا لغة له الا أشد منها، ومن يتعامل مع بيان امريكا حول تمرير مؤامرة "تقسيم الاقصى" لن يكون سوى شريك بها ولها..
السيد الرئيس محمود عباس، القائد العام لكل مؤسسات فلسطين، من واجبك اليوم، ولا نود قول الأمس، ان تعلن رسميا رفضك المطلق لهذا البيان الحقير - الخطير، وانك ستلجأ الى الأمم المتحدة كي تطارد مستخدمي هذا المصطلح، وأن ما يردده سيعتبر "عدوا للشعب الفلسطيني"، وتطلب من الجامعة العربية والمؤسسات ذات الأسماء بلا حصر التي تعلن أنها مهتمة بالقدس والمقدسات، الانتفاض للدفاع عن القدس واقصاها ليس فقط من مؤامرة اسرائيلية، بل أصل المؤامرة من رأس الحية الأمريكي..
المسألة ليست وجهة نظر قابلة للنقاش يا فخامة الرئيس، هي القدس التي قلت لن تسمح بتدنيسها، وسنفترض انك تعمل كل شيء للوفاء بوعدك، وهي التي قال لها الخالد ابو عمار "عالقدس رايحيين شهداء بالملايين"، مؤامرة امريكا لتمرير مخطط تهويد وتقسيم الحرم القدسي تفرض عليك بحكم منصبك - مناصبك التصدي لها، وإن لم تجد بك قوة لها إعلن ذلك لشعبك واخبره بذات حماستك لعقد جلسة الهمبرغر في رام الله، لا سبيل لي لوقفها او رفضها..عندها ليقل الشعب كلمته..
أما باقي "مجمع الفخامات" الرسمية في "بقايا الوطن"، رئاسة وزراء، خارجية، ولجنة تنفيذية وأمانة سرها المصابة بعطب الانقلاب المفاجئ لتمرير مؤامرة لم تكتمل، وفصائل بعددها تحجب الشمس عن العيون، وقادتها الذي لا يكفون القول ان "شعبنا لن يسمح بهيك وتيك وبيك" بمرور المؤامرة..هل يدرك هذا "المجمع" ان مسألة تهويد الحرم القدسي لم تعد مخططا او مشروعا بل بدأت وأصبحت واقعا تشارك به الولايات المتحدة..
هل نسمع من الجامعة العربية بأن هذا التزوير الأمريكي لن يمر، وان تعود الى الأمم المتحدة لتجريم هذا المصطلح..
نعلم أن غالبية من سيقرأ هذا المقال ستنتابه موجة ضحك هستيرية من مخاطبة كل ما سبق، ولكنهم حتى تاريخه وساعته لا زالوا هم الشرعيات القائمة..لكن الوعد الوطني يفرض ان من لا يقم بواجبه نحو القدس في مواجهة مؤامرة التهويد الاسرائيلية - الامريكية لن تكون لها "شرعية ولا مشروعية"..فالشرعية ليست اغتصابا بالاكراه والابتزاز، بل هي من أجل تجسيد الحق والدفاع عنه، ضمن المتفق وليس المستحيل..
لا مقدس سوى الوطن فلسطين ومقدساته التي تعلمها الطفل مع اول قدرة على النطق، ولا أحد فوق المحاسبة والمطاردة واللعنة، ولن نكتفي لاحقا بانتظار عقد المؤسسات التي لن تعقد بحقيقتها في زمن الانحطاط السائد..ولا فصيل فوق فلسطين، مهما كان الاسم والمسمى، فمن لا يعمل لها ليذهب الى جهنم وبئس المصير..
هذا ما قبل البيان..عله يكون "وذكر إن نفعت الذكرى"، رغم العلم أنها لن تنفع مع "مجمع الفخامات" الجاثم فوق صدر الوطن وبقاياه..!
ملاحظة: حديث النائب التفحاوي جمال الطيراوي عن اسباب فشل مهرجان "بيعة الرئيس" تستحق الاهتمام جدا، فقد تكون لخصت مظاهر من اسباب الكسل الوطني العام في الضفة ضد المحتل الغاصب، وليت من يريد البحث في استنهاض الحال الوطني يعيد قراءة المكتوب بلا تعصب أهبل!
تنويه خاص: السلطان اردوغان امر أجهزته بمصادرة مجلة لوضعها صورة له اعتبرها تسخر منه..تخيلوا لو كان غيره فعل ما فعل لكان اعلام الاخوان وقطر وامريكا وحماس وكل اللي بالي بالك رقصوا في شوارعهم حتى الصباح مستنكرين منددين..العار بدأ يخجل من عارهم!.
كل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا
الكوفية / حازم عبد الله سلامة "أبو المعتصم "
علم فلسطين ليس مجرد قطعة قماش ، انه عشق للوطن ورمزية وطنية كبيرة ، انه عنوان الانتماء الفلسطيني ، وقد استشهدت خيرة ابناء شعبنا فداءا للعلم الفلسطيني الذي يمثل رمزية للوطن بألوانه الاربعة الاسود والابيض والاحمر والاخضر ، ولكل لون حكاية ترسم العشق للوطن وصدق الانتماء ،
فالقرآن الكريم والكتب السماوية ليس مجرد قطع من ورق بل هي مقدسة والإساءة لها كفر ، والإستهانة بها فجور ، وهكذا لا تقاس الأشياء بخامتها بل تقاس برمزيتها وما تمثله للانسان من قدسية وولاء وانتماء ، وهكذا هو العلم الفلسطيني بالنسبة لنا ،
والحجر الأسود ليس مجرد حجر بل انه مقدس ويحج الناس اليه ويطوفون به لما يشكل من عبادة أوصي بها الله تعالي ، تقربا الي الله سبحانه وتعالي ، وهكذا هو العلم الفلسطيني بالنسبة لنا ،
قدسية العلم الفلسطيني هي قدسية الوطن وعنوان الانتماء للوطن ، فأمام العلم الفلسطيني بألوانه الاربعة تصغر كل الرايات الحزبية ، فمجرد رفع العلم يرفرف فوق بيت فلسطيني في القدس او في أي بيت فلسطيني باي مكان يشكل قهرا للاحتلال وتأكيدا علي هويتنا الوطنية ، ومن يستهين بالعلم الفلسطيني فهو يستهين بالهوية الوطنية لشعبنا ووطننا وقضيتنا ،
فتحية العلم التي يؤديها العسكري الذي يحمل روحه علي كفه فداءا للوطن كل صباح ويقف ثابتا شامخا أمام العلم الفلسطيني وهو يرفرف بعزة وكبرياء ، هو الانتماء والوفاء للوطن ، والطالب الذي يقف كل صباح أمام العلم الفلسطيني ليعطيه التحية ، هو اعلان الانتماء للوطن والاخلاص للقضية ،
العلم الفلسطيني ليس مجرد قطعة قماش بألوانه الاربعة بل هو قطعة من قلوبنا وعشق الوطن ونبض الحرية والوفاء للأرض
فالاحتلال الصهيوني واعداؤنا هم فقط من يحقدون علي العلم لعلمهم بانه يشكل عنوان الثبات والاصرار علي نيل الحرية والاستقلال الوطني ،
فكل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا ، واثقون اننا سنحتفل برفع علمنا شامخا فوق مآذن القدس واسوار عكا وكنائس الناصرة وبيت لحم ، سيرفرف علمنا الفلسطيني شامخا فوق كل اراضينا ، وسيتحقق حلم الشهيد الرمز ابا عمار ، بان يرفع شبل من اشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس ، وانا باقون علي العهد.
المسجد الاقصى يشتعل ،، من للقدس ؟!
امد / وئام ابوهولي
منذ عقود عديدة ، ونحن نعيش صراعا مع الاحتلال الاسرائيلي ، ترامت اطراف هذا الصراع و تشعبت ، لكن ركيزته وجوهره هو الصراع على المقدسات و الارض ، حيث الحرم القدسي و المسجد الاقصى ، الذي يعتبر اساس الصراع العقيدي و الوجودي على هذه الارض ، و منذ ذلك الوقت و تتوالى المخططات الاسرائيلية و تتضاعف انتهاكاته ، امام مسمع و مرأى العالم ، الذي ينقسم امام ما يجري من انتهاكات الى قسمين ، جزء من دول العالم داعمة ماليا و معنويا ، و مؤيدة لاجراءات الاحتلال بحق مقدسات المسلمين في القدس ، وهم الصهاينة و مؤيدوهم من جميع انحاء العالم ، و جزء يلتزم الصمت ، عاجزا حتى عن التصريحات و الاستنكار و التنديد ، و غير مساهم بأي بمساندة معنوية ، من اجل المسجد الاقصى المبارك و المقدسات الاسلامية في القدس .
وفي ظل ذلك يتعرض المقدسيون اليوم لآبشع و اعنف هجمة اسرائيلية ، و مخطط عنصري و تهويدي واضح ، يهدف لتقسيم القدس مكانيا و زمانيا ، بينما يتصدى المقدسيون وحدهم لجنود الاحتلال و قطعان المستوطنين الذين ينجسون باقدامهم باحات الاقصى الشريف بشكل شبه يومي ، و يتعرض حرائر القدس و المرابطين للاعتداء الجسدي والنفسي ، اثناء تصديهم لما يجري من انتهاكات بحق مقدساتنا ، ولا شك ان الاحتلال ، بهذه الهجمة البربرية استغل الوضع العام الخارجي والداخلي ، الذي يوفر له بيئة مناسبة لتنفيذ سياساته الاجرامية ، حيث حالة الخذلان العربي ، و الانشغال الدولي بالاحداث العالمية ، وكذلك الانقسام الفلسطيني ، فلم تجد الحكومة الاسرائيلية المتطرفة انسب من تلك الظروف ، بأن تنفذ خطتها و تدمر المسجد القبلي و تقتحم يوميا الحرم القدسي ، مستمرة بلا تراجع او خوف من ملاحقة او مسآئلة ، و في المقابل تقف حكوماتنا سواء في الضفة او غزة ، عاجزة عن التحرك ، مكتفين بمظاهرات غاضبة ، او قرارات ادانة و استنكار ، ناهيك عن تحميل كل طرف المسؤولية للاخر ، و كذلك حال الحكومات العربية لا يختلف كثيرا .
ان حكاية الوطن الجريح تختصر اليوم في باحات المسجد الاقصى ، و مأساة المسلمين في العالم ، تنعكس في مشاهد تهويد و تنكيل الاحتلال للمقدسات الاسلامية في القدس ، ولا شئ بيد الشعوب المستضعفة سوى الدعاء و تفريغ غضبها عبر مواقع التواصل الاجتماعية ، تحت شعار وذلك اضعف الايمان ...
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية حكاية مجد وبطولة
الكرامة / عباس الجمعة
نقف امام محطة مهمة في التاريخ النضالي التحرري ، ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي انطلقت في السادس عشر من ايلول بصيحة بعد صمود اسطوي للثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وافواج المقاومة الوطنية امل لمدة ثلاثة اشهر بمواجهة الغزو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ، وخروج قوات الثورة الفلسطينية ، كان النداء الاول من قبل القادة جورج حاوي ومحسن ابراهيم وانعام رعد لاطلاق شرارة جبهة المقاومة ردا على غزو بيروت العربية ، ولاستعادة روح القضية ، لتشكل مجزرة العصر صبرا وشاتيلا الرد السريع من قبل جبهة المقاومة الوطنية ، فكان 20 أيلول 1982، حكاية مقاومة، حكاية مجد و بطولة، وحكاية شعبٍ يأبى الاحتلال وعملائه الخونة والذل والإهانة، وإذا كان هذا التاريخ محطةً لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فإن الحكاية تبدأ قبل هذا التاريخ حيث عمد التلاحم والدم اللبناني والفلسطيني بالكثير من المعارك من ثورة 36 مرورا بنكبة 1948 وصولا الى انطلاقة الثورة الفلسطينية وتواجدها في لبنان وتعزيز العلاقة مع الحركة الوطنية اللبنانية ، فهذه العلاقة تبدأ من فلسطين، فلسطين التي تخلّى عنها بعض العرب، وباعها من خلال علاقاته التجارية والسياحية والتطبيعية ، ولكن الشعوب ظلت بإيمانها وإرادتها ابقاء فلسطين حتى لا تنطفئ جذوتها، فعشت ارضها واكدت التزامها بالقضية، ونحن على يقين بأن افكار القادة العمالقة الذين استشهدوا تركوا بصماتهم التي تفتخر بها الاجيال رغم ما تعيشه اليوم المنطقة من هجمة امبريالية وصهيونية واستعمارية ورجعية وارهابية تكفيرية ، الا انهم لم يغيروا بوصلة الشعوب باتجاه فلسطين .
هذه المقاومة، التي سطّرت ملاحم البطولة والعزّة والكرامة، والانتصار تلو الآخر، ما كان لوهجها أن يكتمل، ولا لعملياتها أن يكتب لها النجاح، إلا بفعل عوامل عديدة أوّلها إرادة المقاومين الصلبة وبطولتهم المؤيدة بصحة الفكر والمبادئ ، والدعم الكامل الذي تلقّته من خلال الاحتضان الشعبي الذي أعطى الكثير من الزخم والدفع لتواصل عمليات المقاومة الوطنية والاسلامية البطولية التي تتالت وتراكمت نتائجها حتى تحقّق الانتصار الكبير في 25 أيار 2000، وتحرّر القسم الأكبر الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي، حيث كان صدى عمليات جبهة المقاومة يتردد في كل أنحاء لبنان والمشرق، رغم ضعف الإعلام الرديف لها، بل إن أخبار انتصاراتها وصلت إلى شعوب المنطقة وأحرار العالم ، باعتبار انتصاراتها شكلت الرد السريع لهزيمة لم تكن سهلة، في حرب اعتقد الكيان الصهيوني أنها ستكون نزهة فجر اذلال الهزيمة على ايدي ابطال المقاومة وقادتها ، الذين صاغوا الانتصارات من نصر الى نصر وجمعتهم نعمة الشهادة والاستشهاد بمواجهة العدو ، فكانت شراكة الدم في ميزة استشهاد القادة رمز جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية القائد جورج حاوي الى سيد المقاومة عباس الموسوي الى سنديانتها القائد محمد سعد الى نورها سناء محيدلي الى عمادها قائد الانتصارين عماد مغنية الى مناضليها الذين رووا تراب لبنان مع ابطال الجيش اللبناني وباستشهادهم كتبوا مسيرة التحرير ، لتشكل هذه الظاهرة النوعية في تاريخ الشعوب العربية تجسيدا حيا للمعاني الكفاحية في النضال من اجل تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي، وواجبا وطنيا وثوريا التزمه المناضلون الذين شقوا طريق الكفاح وبنوا صرحا من البطولات ، ورسموا فيه اسلوبا جديدا في النضال وما زالت العيون شاخصة باتجاه تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة.
وامام هذه المناسبة الوطنية العظيمة نقول لا بد من تفعيل نضال قوى المقاومة عبر تحشيد الجماهير وإعادة تحديد الهدف بمواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الاستعمارية الرجعية ، وادواتها القوى الإرهابية والظلامية التي ترتكب افظع الجرائم اضافة الى التدمير والتشريد والتهجير والتعدي الممنهج على الحضارات والاماكن الاثرية التاريخية ، اذا لا بد من مخاض ثوري عربي يستكمل مشروع المقاومة في مواجهة ما يحاك ضد المنطقة والقضية الفلسطينية .
إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سجلت صفحات من المجد، والتضحيات، وابقت قضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية ، حيث استخلصت الدروس من اجل تعميمها على الأجيال الجديدة حتى لا تفقد البوصلة وتذهب بالاتجاهات المعادية لحركة التاريخ وحركة الشعوب المتطلعة إلى العدالة والحرية والديمقراطية.
وفي ظل هذه الظروف نقول لقد مضى على الشعب الفلسطيني والامة العربية عشرات السنوات منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا، فكان النضال والتضحيات بمواجهة الغزوة الصهيونية الإمبريالية ، حيث عانى خلالها الشعبين الفلسطيني واللبناني من المجازر والقهر، والطرد، والتشريد ، كما عانت وتعاني الشعوب العربية اليوم من خلال هذه الغزوة الاستعمارية التي تسعى الى تعزيز مواقعها ونفوذها في المنطقة عبر أداة صنعتها وطورت قدراتها العسكرية والاقتصادية وحمتها في المحافل الدولية، وشرعت وجودها بكيان عنصري استيطاني إجلائي فاشي (إنه الكيان الصهيوني) الذي لولا دعم الإمبريالية العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة لما استمر هذا الكيان شوكة وبؤرة إجرام وفساد وعنصرية في المنطقة العربية.
ومن هنا نرى في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضرورة استخلاص الدروس والعبر من اجل تعزيز وتطوير المقاومة بكافة اشكالها على الارض الفلسطينية ، هذه المقاومة التي أجازتها كل الشرائع والقوانين والأعراف للشعوب من أجل تحرير الأرض المحتلة من رجس الإحتلال، من اجل خلق موازين القوى على الارض، اخذين بعين الاعتبار تجارب الشعوب التي تحررت، وحركات التحرر التي أنجزت أهداف شعبها في الحرية والاستقلال، لأن تلك الشعوب وحركاتها الثورية، فاوضت وهي تقاتل فاوضت عندما وصلت إلى حد فرض شروطها على العدو بالقوة، فاوضت عندما امتلكت قواتها زمام المبادرة وجعلت العدو يدفع خسائر كبيرة، فاوضت على كيفية رحيل الاحتلال .
ان الشعب الفلسطيني لهو قادر بنضاله ومقاومته للاحتلال ان يكتب الانتصار من اجل تحقيق حقوقه في الحرية والانسانية والديمقراطية و العودة والاستقلال، وهو يتطلع الى جميع فصائله وقواه من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الكارثي وحماية منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني والتمسك بالثوابت والحقوق المشروعه ، والالتفاف حول خيار المقاومة بكافة اشكالها ، ودعم معركة الأسرى التي هي امتداد لنضال الشعب الفلسطيني المشروع للحصول على حقوقه الوطنية التاريخية، وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس ، واستمرار نضاله من أجل تنفيذ القرار الأممي “194” والذي ينص على حق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي طردوا منها بالقوة عام 48، بفعل جرائم العصابات الصهيونية.
ألف تحية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والف تحية للشعب الفلسطيني ومقاومته وللأسرى في سجون العدو الصهيوني.
التحية كل التحية لكل حركات التحرر في العالم.
المسار التفاوضي الآثم
امد / السيد شلبي
يفترض نظريًا أن يختلف التفاوض عن المساومة، إذ يُعنى بالتفاوض أنه عملية عقلية دينماكية تحكمها أطر عامة ومباديء واضحة ويسعى من خلالها الطرفان لتحقيق مصالحهما بأسلوب لا يجعل أحدهما منتصرًا بالكلية والآخر مهزوم، أما المساومة فتعني الضغط على الخصم واستغلال نقاط ضعفه وممارسة ضغوط عليه بهدف عقد صفقة تحقق مصلحة طرف دون طرف آخر.. والواقع يخبر بأن ما يجري في العالم من لقاءات وحوارات ومناقشات ومجادلات في إطار البحث عن حلول هو من النوع الثاني (المساومة) الذي يمارس فيه الطرف الأقوى ضغوطه على الطرف الأضعف، بحيث يخرج خاوي اليدين بينما يحقق الطرف الأقوى مصالحه كلها.
فالحقيقة أن العالم، ما دام محكومًا بقوى كبرى تزعم احتكار المعرفة، وتنسب لنفسها دون غيرها التقدم والثقافة والتحضر والمدنية، وتلزم الآخرين باتباعها بل وتجبرهم على تسخير ما لديهم من موارد في خدمتها وخدمة متطلباتها الرفاهية، فهو عالم بلا ضوابط أخلاقية تحكمه الأنا، وتغيب عنه المصلحة العامة.. وآثار هذا ستتبدى حتمًا عند إجراء أي نوع من "المفاوضات".. فالمسألة برمتها، وأيًا ما كان القناع الذي تستتر خلفه، يُحتكم فيها إلى منطق القوة والضعف. وكل ما يشاع عن التقدم والتمدين يصير هباءًا منثورًا عند احتدام الصراع فتسقط عباءة الإنسانية والمباديء الأخلاقية ليحل محلها منطق الصراع والإقصاء بل والإفناء للخصم.
تأمّل إنشاء الأمم المتحدة والتي هي تطور ما لعصبة الأمم.. وكيف أنها قدمت المنتصرين في الحرب الأوروبية، التي أصر المؤرخون على تسميتها بالحرب العالمية، على سواهم وأخلت لهم موقع القيادة ليتولوه ويرسمون عبره خريطة العالم ويحددون للبشرية مسارها.. وهذه قضية قل من يتعرض لها.. كأنها من الحقائق الكونية التي لا تبديل لها. إن منح خمس دول انتصرت في حرب حق تعطيل أي قرار أجمع العالم عليه، هو بحق منتهى الظلم، وغاية الديكتاتورية.. صحيح أن استخدام هذا الحق مع بروز قوة الصين واستعادة روسيا لمكانتها بدأ ينضبط، بالشكل الذي يوازن المسألة ويحمي شعوب العالم الثالث ومعها الوطن العربي من أن تطيح بهم القوى الكبرى وتمرر إلي دولهم جنودها وطائراتها ومدرعاتها، لكن الفكرة في حد ذاتها فيها من الخلل والعوار ما يكفي لوصم اللعبة كلها.
في العقود الأخيرة رعت الولايات المتحدة بعد أن نصبت نفسها شرطي العالم قضية التفاوض بين الكيان الصهيوني والعرب بخصوص قضية فلسطين، وبالحيلة من جانب وقلة الوعي واختلال الضمير من جانب تم تنحية العرب أولًا عن القضية، والاستفراد بالفلسطينين ثم شرعت في بذر بذور الفتنة والشقاق، عبر الاستمالة وتوظيف الأحداث، حتى وصلنا إلى الحال السيء الذي وصلنا إليه.. وهذا بدوره يعيدنا لسؤال مركزي.. هل التفاوض مع "كيان" غاصب يحتل الأرض وينتهك المقدسات ويعتدي على الأعراض أمر مسموح به.. لا شك أن الإجابة هي: لا قاطعة، لأن التفاوض يكون بين خصمين متنازعين أما العرب في جهة والكيان الصهيوني ومن يدعموه في جهة فعدوين صريحين. فوق هذا وقبله، فإن "إسرائيل" في أصل تكوينها كيان لا جذور له اُصطنع اصطناعًا ولا يملك صفة ذاتية، والتعامل معه باعتباره دولة قائمة واعتدت على من سواها تلبيس وإضلال. ففي حال أعيد الحق لأصحابه ينتفي وجود الكيان ذاته. إذن فالكيان لم يكن قائمًا ولا معترفًا به ولا معتبرًا قبل استلاب الحق، فقضية الحق هي قضية وجوده ذاتها. وبناء عليه تكون مسألة التفاوض ليست أكثر من استراتيجية يمارسها العدو بهدف الاستنزاف والتشتيت وحرف البوصلة ولفت الانظار عن القضية الأساسية، وبالتالي يتسنى له إحكام السيطرة وبذر بذور الشقاق، فيتحقق التدمير سواء بمؤثر خارجي أو ذاتيًا.
مأزق التفاوض ظهر كذلك في الاتفاقيات المذلة التي انتهى إليها النظام الساداتي في مصر عقب حرب أكتوبر، وهي التي أحالت الانتصار العسكري بكل زخمه وتضحياته إلى هزيمة سياسية، لدرجة أن المشير عبدالغني الجمسي وهو من الأبطال العسكريين بكى بالدموع أثناء مفاوضات فك الاشتباك في 1974، متسائلًا عن السبب في قبول مثل تلك الإهانة ؟!.. وهذا بدوره يؤكد ما حاولنا الإشارة إليه في الفقرة السابقة من استحالة التوصل لحل عادل مرضي للقضية العربية في صراعها مع العدو الصهيوني عبر المسار التفاوضي، لانتفاء الأساس الموضوعي.. ومن ثم كل ما سينتج سيصب في صالح العدو على حساب مصالح الأمة ومستقبلها.
المسار الذي انتهجه السادات أثمر معاهدة بائسة حرمت مصر من ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وحددت للجيش بعتاد مخفف أماكن تواجده في شرق القناة، وهو ما مهد الأرض لوجود المتطرفين في سيناء اليوم. وإن كان هذا الشق الأمني قد تغير كثير منه اليوم في إطار الحرب عل الإرهاب وهو مكسب غالي وثمين.
لم تنحصر النتائج المترتبة على كامب ديفيد فيما سبق.. فالمعاهدة لم تقتصر على ترتيب الأوضاع الأمنية في سيناء بل نفذت إلى القاهرة وأجبرت المصريين على رؤية علم الكيان العنصري الغاصب يرفرف أعلى سفارتهم بالدقي.. حتى جاء التاسع من سبتمبر 2011، وفيه ثارت التربة المصرية على هذا الدنس فأنتجت شبابًا وشيخًا أسقطوا العلم وأغلقوا السفارة.
نقول أن كامب ديفيد لم تكن معنية بالأمن فقط بل كانت معنية أيضًا باخترق النخبة الثقافية والسياسية والاقتصادية وإنتاج وتسوبق جماعات من المطبعين لا يجدون غضاضة في التعامل مع الكيان والتعاطي معه، وهذه كارثة حلت بمصر ومن ثم الأمة العربية على مختلف المستويات، والعزاء الوحيد أن الشعب ومعه نخبته الجادة ظل بعيدًا عن هذا العبث محصنًا ضد الاختراق، متكئًأ على فطرته السوية يشير بأصابعه العشرة إلى الكيان الصهيوني على أنه العدو ومن خلفه الغرب الاستعماري، الذي غرسها بيننا لتنفيذ مصالحه.
بالعودة إلى موضوع التفاوض، نشير إلى أن شخصية المفاوض تلعب دور أساسي في مسار المفاوضات، غير أنها في الوطن العربي تلعب دورًا أعظم مما ينبغي بسبب غياب الرقابة الشعبية، وانتفاء الكيان المؤسسي القادر على المحاسبة والتصويب، وهذا يجعل القضية أخطر وأعمق لأن مصير الأمة تتحدد وفق هوى حكامها، وعلى حسب شخصية القائد وعلى أساس ما يحتله ضميره منه. صحيح أن الشعوب تصحح وتصوب فيما بعد، وتستند في حركتها إلى وعي فطري وبوصلة لا تخطيء لكن في العادة ما تكون الضريبة كبيرة والكلفة غالية.
ختامًا إن التفاوض الذي يسعى من خلاله طرفان إلى الوصول لجزيرة وسطى تحفظ لكل واحد منهما قدرًا من حقه، لا ينطبق على ما يقدم بصفته تفاوضًا في أقطارنا العربية، لأن الطرف الآخر المعادي دائمًا ما يكون فاقدًا للمشروعية لا يملك في الواقع ما يُسمح له بناءًا عليه أن يخوض مسار تفاوضي.. شأنه في هذا شان تنظيم "داعش" الإرهابي، كيان مصطنع باغي يؤدي دورًا وظيفيًا في خدمة مصالح غربية استعمارية.. ولا آلية للتعامل معه سوى بالمقاومة بكل أشكالها مهما طال الوقت.. وهذا ما يجب التأكيد عليه كل يوم وكل ساعة حتى ولو بدا الكلام مكررًا أو غير مرحبًا به من جانب نخب ليبرالية حديثة اتم إعدادها وتجهيزها وتمويلها عبر مراكز ومنظمات غربية، لتستولي على الساحة وتؤدي دورها في تجريف الوعي وتلبيس المسائل!.
سياسيون غجر بطواحين هواء
الكوفية / سميح خلف
هم وهن الغجريات بالثوب المزركش يمارسون الهوى بدون قيود او اخلاقيات باهواء سياسية مختلفة الالوان ، قد يذهلن المجتمع بثوبهم الفاقع الذي يدعوا للفرحة تارة وللحزن تارة اخرى، وفي الاصل ان الحقيقة تقع تحت منطق الغجريات سلوكا وشكلا وموضوعية.
في السياسة ايضا قد تكون فئة الغجر هي اللوحة من التوهان والعجز المبطن بثوب مزركش ولعل الثوب يكلف الكثير ماديا ومعنويا، قد تدور بك الساعة والازمنة بالثوب الفاقع ويأبى هؤلاء الا ان يكونوا معبرين عن الوان خادعة في وسط مجتمع يئن بالفقر والبطالة والعجز ، حتى يفقد العامة مكونهم في وقت زحام الغجريات.
وصف من عدة اوصاف يمكن ان نسند الواقع الفلسطيني له، دوامات من طواحين الهواء تتربع على عرشه فئة الغجر سلوكا وشكلا وموضوعية مفقودة.
من المؤلم ان يتربع غجر السياسة على مملكة الوطنية وجمهوريتها وجماهيرها وشعبها والمنتج كثير من الاشياء مفقودة في زحمة الالوان .
من صلب حقيقة الغجر انهم يهوون من الدراماتيكا التي تفرح وتحزن تضادين في لوحة واحدة، والحقيقة غائبة او معرفة او يريدون منا اقرارها بانه الوجه الحقيقي والممثل الشرعي والوحيد في اقسى مهمة وتعريف تتجاوز الدكتاتوريات والمملكات في العالم فقد يضع الملك دستور وبرلمان له صلاحيات شاملة وقد يكون برلمان ورمزية الملك الشرفية، وقد يكون الدكتاتور عادلا وقد يكون عدوا للغجر وسلوكهم، ام اننا نرى غجر بملك ودكتاتور معا لا يعشق الا ان تتصدر فئة الغجر السياسية المشهد وما احقر المشهد عندما ولدت لدينا فئة الغجر السياسية والامنية وعندما تلبس الارانب السمان والقطط السمان ثوب السياسة والسطو على حقوق الشعب والتفريط في مقدراته ومصيره ومستقبله
لعلهم يتقدمون نحونا لكي نكون غجر لا واقع وطني ولا مواطنة ولا حقوقها ايضا المهم ان نكومن في ركب الغجر واهازيجهم ومؤتمراتهم الملونة البعيدة عن الحقيقة وما يرنوا له الشعب من فك معضلات جسام اصابته من عمى الالوان.
عذرا ساددتنا من غجر السياسة وهل حقا انكم سادة الشعب !!!.... لا اعتقد ذلك.... فالوانكم خادعة ناصبة سارقة لجذوى معاني الحياة عندما تكون مطلب لشعب يدور في طواحين هواء نصبتوها وجسدتموها واقعا لتبقى الوانكم الخبيثة تدل على ربيع في عمقه خريف بشع لا اوراق ولا زهور.
قادة في وقت الخريف او الربيع او الشتاء وفي مواسم لصيف الحار وفي كل الفصول حتى اصبحت الوان غجر السياسة تكتم على انفاسنا وانفاس مستقبل ابنائنا ، وقدس اصبحت تائه بل منتهكة من عصابات لا وطن لها ولا اصول مثلكم يا غجر السياسة، فانت تعشقون تلك المشاهد .. لتبقى الازمة والمشكلة فالوجود لكم بالوانكم المزركشة ولكنها خالية من الوطنية وتراثها الشعبي واصولها التاريخية ، لقد بعتم كل شيء بل تنازلتم من اجل ان يكون شراع سفنكم له موانيء تسير على ذل شعبكم وانتهاك كرامته ..... وانتم الممثل الشرعي والوحيد.... لشعب سرقتم كل شيء فيه شهداءه وجرحاه وفقرائة ومناضليه .... هل حقا قد يكون الجراد بالوان ... نعم انه فن البقاء .... على نبتة الطبيعة واوراقها وحياتها ...... نعم انهم غجر السياسة قد تكون الوان ثيابهم هي كالجراد بل هي الجراد الذي لا يبقي ولا يذر... لن تغيركم صرخات طفل او ارض تختطف وتسرق او غزو للمسجد الاقصى .... فانت باقون الممثل الشرعي والوحيد لشعب منهك... يحن لقيادة تفهم فن الواقع ... بدون الوان مزركشة..... وبدون فئة غجر السياسة .....كي يصنع الشعب خياراته مستندا لتاريخه وطاقاته وشبابه واحلام يحققها بسواعده.
الشعب الغزاوي تحت رحمة جدول الكهرباء
امد / تمارا حداد
ما تشهده غزة وشعبها من مأساة ومعاناة تفوق تصورات العقل الانساني والأخلاقي فأزمة الكهرباء في محافظات غزة لا يتكبدها إلا الشعب الغزاوي لما لها اثارا سلبية على حياة وظروف المواطنين فضرر هذه الازمة تمس ابسط الامور الحياة الاعتيادية فهم تحت رحمة جدول الكهرباء.
فهذا الجدول كان يعمل في حده الاقصى 8 ساعات وصل للتيار الكهربائي و 8 ساعات قطع وحتى خلال ساعات الوصل يقطع التيار الكهربائي عدة مرات حتى يصل وقت القطع الى ثلث ساعة تحت ذريعة ان هناك صيانة داخلية للخطوط او ان السولار قارب على النفاذ لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة ولكن هذه المعاناة تزايدت لا هل غزة ليصبح عمل الجدول فقط 4 او 6 ساعات وقطع 12 حتى يصل الى 20 ساعة قطع للتيار الكهربائي.
اما بالنسبة لكهرباء رفح التي تعتمد على الكهرباء المصرية فأهلها لا يشاهدون الكهرباء لا كثر من ثلاثة ايام وبعد 3 ايام تأتي الكهرباء فقط لمدة 8 ساعات في اليوم الواحد بحجة ان هناك صيانة داخلية في المحطة المصرية وان الخط المصري تعطل وان السولار غير متوفر وقد تكون حجة اخرى ان المحطة تهالكت.فهناك اعذار كثيرة غير معقولة من اجل قطع التيار الكهربائي ,فالمواطن في قطاع غزة اصبح رهينة لهذا الحكم الجائر .بعض المواطنين في رفح يقول انه لم يرى الكهرباء لمدة 10 ايام سوى 3 او 4 ساعات بحجة الخطوط المصرية عطلانة والوضع الامني في سيناء غير مستقر والشعب ينتظر اصلاح تلك الخطوط.
فأصبح المواطن رهينة سياسة عقيمة فالجانب المصري لا يقدم الدعم الكافي للوقود.ناهيك ان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد في اهانة المواطن الغزاوي لعدم توريد الطاقة لتشغيل المحطة الكهربائية فالاحتلال يعاقب الشعب الغزاوي بقطع الكهرباء بعقاب جماعي حيث لا يورد الكهرباء بالكمية المتفق عليها بحجة قدوم الاعياد .فالكيان الصهيوني لا يحترم الاتفاقيات بموجب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة فهي تنتهك الانسانية في ظل حصار ظالم.
وأيضا السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية لها دور بان تنظم مشكلة الكهرباء في محافظة غزة من اجل ضمان وصول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وان تدفع المال اللازم لشركة الكهرباء لتغطية ثمن السولار.فحكومة حماس تعمل على جباية الثمن من اهل غزة ونحن نعلم ان اغلبية اهل غزة عاطلين عن العمل .فالحكومة الفلسطينية قادرة على توريد الطاقة من خلال الاحتياطي الاستراتيجي حتى لو كانت اسرائيل في مرحلة قدوم الاعياد.حتى حكومة حماس في غزة تعمل على اخفاء الوقود قد يكون السبب الناحية الامنية ولكن عليها ان تضع صوب اعينها كرامة المواطن الغزاوي.
فأضرار الكهرباء فاقت الخطوط الحمراء فأصبح المواطن مشرد من شدة الحر لعدم توفر المراوح والبعض يعتمد على الكهرباء من اجل الخبز والكوي والغسيل والثلاجة والطالب الذي يدرس والمريض ناهيك عن الاطفال الخدج الذين يموتون لعدم توفر كهرباء للخداج وأيضا مشكلة المياه تعتمد على الكهرباء فالمياه تأتي عندهم كل 5 ايام وأهل غزة يعتمدون على التوسع العمودي لست طوابق وأكثر والماء لا يصل إلا بوجود مضخات للماء وتلك المضخات لا تعمل إلا بالكهرباء ولمدة 8 ساعات حتى تصل اسطح المنازل وأيضا الاطفال الذين يحرقون من اشعال الشمعات والتي تلتهم اجسادهم الضعيفة السنة النار بسبب قطع الكهرباء والأصعب من ذلك اولئك الذين يقطنون الكرافانات بألواح معدنية من حديد مزمهر في عز صيف حار دون اية مراوح تنقذهم.
الكل يدعي حرصهم على الشعب الفلسطيني ولكن هل ادعائه تقف عند حد الشعارات فالشعب لا يحتمل الشعارات الرنانة والتراشقات الاعلامية والمناكفات السياسية بين فتح وحماس .اين دور حكومة الوفاق حتى تأخذ دورها الطبيعي في حل مثل هذه الازمة ؟هل سيبقى السجال بين فتح وحماس والشعب يبقى بين المطرقة والسندان,التنظيمان مستفيدان والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني والجميع مسئول بدق ناقوس الخطر لحل هذه الازمة,فيجب ان يكون هناك اندماج حقيقي وطني لمصلحة غزة بإيجاد اللحمة والتلاحم ببرنامج موحد لحكومة الوفاق ما تشهده غزة مسؤولية فتح وحماس فالشعب لا يريد وعودات والوعد لا يسمن من جوع وان يكون هناك انهاء للانقسام وان ينظروا بعين الرحمة والرأفة حتى لا يصبح الشعب ككرة ترمى بين ذاك وذاك على شعب غزة ان يطالب بحقوقه بالاستمرار بالمظاهرات للضغط على الحكومة لحل ازمتهم وعلى فتح وحماس ان يتفهموا جدلية الواقع ويحسنوا التعامل معه قبل فوات الاوان وحينها لا ينفع الندم وكفى استخدام دم شعبكم وقودا لانقسامكم!!
جاد التايه في ذكرى رحيلك... وانت ما زلت حياً خالداً فينا
الكوفية / سميرة ابراهيم عبد العزيز
تسعة سنوات منذ رحيلك وما زلت حية
١٥ أيلول يعود إلي من جديد وانا ما زلت حية...حية رغم التسعة سنوات، تسعة مضت منذ فاجعة رحيلك، ما زلت على قيد الحياة ولكن هل للحياة طعم من بعدك، ما زلت في ذات المشهد الذي حولني الى كائن يعيش في غيبوبة الزمان ولا يعلم إن كان سيخرج منها حياً ولكنه يدرك فقط انه لن يكون روحاً بذات الجسد او قلباً ينبض بنفس الوتيرة او فضاءً تحلق في مداراته احلام تشرذمت وصارت بلا مأوى.
١٥ أيلول التاسع لم يختلف كثيراً عن سابقيه، فما زال حبر قلمي يسيل دمعاً من الكلمات، لكن ما اختلف هو ان الذكرى لم تعد تخيف المتواطئين من الخصوم أو تؤنب ضمائر المتقاعسين من آل البيت، والشيء الوحيد الجميل هو أننا لم نعد نستقبل أي وعود جديدة من مغاوير الكذب والاستعراض.
١٥ من شهر أيلول "السواد"، لا تقل حلكته سواداً عن سواد ما شهده هذا الشهر المثخن بعذابات وجراحات شعبنا على مر التاريخ، أيلول "الخديعة" حين يترصد فئران المزابل صقراً ،،، عند مدخل بيت الخليفة ولا يحرك الحرس ساكناً، ظن الصقر أنه آمن في أرضه ،، واعتقد مخطئاً ان الوطن سيحميه من الفئران المندسة. أيلول "المؤامرة" حين يتفق العدو مع "الشقيق" على تقاسم تركة الجريمة.
حتى لو نجحت عصابة علي بابا في الانقضاض على المعبد إلآ أنها لم تفلح في العثور على سر الهيكل، لذلك تعالت اصواتهم تناحراً حول الذبيحة قبل أن تطاردهم لعنة الآلهة ويتحول عرسهم الدموي الى مدافن أرقام.
صحيح ومؤسف تلك الحقيقة أن دماؤك التي سالت في مخيم الشاطىء لم تلقى ثأراً عند "أشاوس" المناضلين تقاعساً... أكيد ، وعجزاً ...ربما، ولكنها صعدت وهجاً ونوراً لتسطع مع وجه السماء وترتد الى الارض غضباً و نيراناً تلتهم جباه القتلة، وبشر القاتل بالقتل...ولو بعد حين.
أيها الحبيب، ككل عام عهدت ان احي ذكراك على طريقتي فاجدد لك القسم واؤكد على الملأ أنني لن أسامح بدمك ولن اقبل عوضاً من أحد، وإنني ماضية حتى نهايتي بالانتصار لسيرتك واستكمال دروب نضالاتك حتى تنشد عصافير فلسطين لحن الحرية من جديد.
* سميرة ابنة الشهيد ابراهيم عبد العزيز وزوجة الشهيد جاد الكريم تايه
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء :15-9-2015
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v بيان اميركي حقير وخطير يا "مجمع الفخامات"!
امد / حسن عصفور
v كل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا
الكوفية / حازم عبد الله سلامة "أبو المعتصم "
v المسجد الاقصى يشتعل ،، من للقدس ؟!
امد / وئام ابوهولي
v جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية حكاية مجد وبطولة
الكرامة / عباس الجمعة
v المسار التفاوضي الآثم
امد / السيد شلبي
v سياسيون غجر بطواحين هواء
الكوفية / سميح خلف
v الشعب الغزاوي تحت رحمة جدول الكهرباء
امد / تمارا حداد
v جاد التايه في ذكرى رحيلك... وانت ما زلت حياً خالداً فينا
الكوفية / سميرة ابراهيم عبد العزيز
مقـــــــــــــــــالات
بيان اميركي حقير وخطير يا "مجمع الفخامات"!
امد / حسن عصفور
ليس كثيرا ما يتوقف القارئ امام ما تقوله الولايات المتحدة ، "سيدة البعض في بلادنا المنكوبة"، باللغة الانجليزية مكتفيا بالمترجم والمنشور في الاعلام العربي، ولكن تبرعت وكالة "رويترز" الاخبارية العالمية بنشر تصريح كامل للمتحدث باسم الخارجية الاميركية دعا فيه "الجميع" الى ضبط النفس، بعد أن ابدى القلق من "كل اشكال العنف"، ولن نتوقف أمام تلك السخافات التي تحدث عنها وكأن مواجهة الفلسطيني دفاعا عن مقدساته هو ذاته قيام محتل بارتكاب الجرائم..
لكن الأمر الذي لا يمكن قبوله مهما وصل الأمر من "خنوع ذاتي" لهذا المسؤول أو ذاك، ما جاء في التصريح المقتضب جدا لكنه الكارثي جدا، عندما وضعت الخارجية الأمركية مصطلحها اليهودي في الحديث عن القدس، فوفقا لبيان خارجية رأس الحية، اصبح مسمى المسجد الأقصى، "الحرم الشريف /جبل الهيكل"، هكذا جاء ايرادها مرتين في تصريح عدد كلماته لا تصل الى الخمسين كلمة..
المسألة قد تبدو "عادية جدا" لمن لا يرون في امريكا سوى أنها "المعلم والسيد ولا راد لها ولكلمتها"، لكن ما ورد في التصريح الأمريكي يمثل اعلانا رسميا وسياسيا من الولايات المتحدة لفرض المخطط التهويدي على القدس والمقدسات، والتمهيد الإعلامي لتمرير "مؤامرة التقسيم المكاني" كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم..
لا نعلم، منذ متى تستخدم امريكا وخارجيتها باللغة الانجليزية هذا المصطلح اليهودي، لكننا لن نعود الى الوراء للبحث في تاريخ الاستخدام، وهل كانت مؤسسات السلطة القائمة في بقايا الوطن الفلسطيني، رئاسة وخارجية ومفاوضات، تعلم بهذا الاستخدام فصمتت صمت القبور، ام أنها كانت دون علم، وليست متابعة لما تنشره الخارجية الأمريكية باللغة الانجليزية، وتكتفي كما المواطن بقراءة البيانات وفقا للترجمة العربية الخاصة..
والحق، ان نشر الخبر عربيا من وكالة رويتر يمثل "تحديا سياسيا" ايضا، فهي وإن حاولت تمريره تحت باب "المهنية والحياد"، لكنها بشكل أو بآخر تعمل على نشره خاصة وأنها مصدر هام جدا للاعلام الدولي بكل اللغات، وتلك حكاية أخرى، ربما تستوجب المطاردة السياسية من مؤسسات فلسطين الاعلامية الرسمية، شرط ان يكونوا على علم بما نشر، ما لم تأخذهم انشغالتهم بقضايا أخرى، كتبرير كل ما لا يبرر لقول هذا أو ذاك من أولي الأمر..
بيان الخارجية الأميركية، هو باختصار بيان حقير وخطير وفي منتهى السفالة السياسية، بلا اي بحث عن الكلمات التي يحاول البعض ان يجدها كي يقال عنه "رجل ديبلوماسي"، محصن وعفيف اللسان، ولكن الحقارة وناطقها الحقير لا لغة له الا أشد منها، ومن يتعامل مع بيان امريكا حول تمرير مؤامرة "تقسيم الاقصى" لن يكون سوى شريك بها ولها..
السيد الرئيس محمود عباس، القائد العام لكل مؤسسات فلسطين، من واجبك اليوم، ولا نود قول الأمس، ان تعلن رسميا رفضك المطلق لهذا البيان الحقير - الخطير، وانك ستلجأ الى الأمم المتحدة كي تطارد مستخدمي هذا المصطلح، وأن ما يردده سيعتبر "عدوا للشعب الفلسطيني"، وتطلب من الجامعة العربية والمؤسسات ذات الأسماء بلا حصر التي تعلن أنها مهتمة بالقدس والمقدسات، الانتفاض للدفاع عن القدس واقصاها ليس فقط من مؤامرة اسرائيلية، بل أصل المؤامرة من رأس الحية الأمريكي..
المسألة ليست وجهة نظر قابلة للنقاش يا فخامة الرئيس، هي القدس التي قلت لن تسمح بتدنيسها، وسنفترض انك تعمل كل شيء للوفاء بوعدك، وهي التي قال لها الخالد ابو عمار "عالقدس رايحيين شهداء بالملايين"، مؤامرة امريكا لتمرير مخطط تهويد وتقسيم الحرم القدسي تفرض عليك بحكم منصبك - مناصبك التصدي لها، وإن لم تجد بك قوة لها إعلن ذلك لشعبك واخبره بذات حماستك لعقد جلسة الهمبرغر في رام الله، لا سبيل لي لوقفها او رفضها..عندها ليقل الشعب كلمته..
أما باقي "مجمع الفخامات" الرسمية في "بقايا الوطن"، رئاسة وزراء، خارجية، ولجنة تنفيذية وأمانة سرها المصابة بعطب الانقلاب المفاجئ لتمرير مؤامرة لم تكتمل، وفصائل بعددها تحجب الشمس عن العيون، وقادتها الذي لا يكفون القول ان "شعبنا لن يسمح بهيك وتيك وبيك" بمرور المؤامرة..هل يدرك هذا "المجمع" ان مسألة تهويد الحرم القدسي لم تعد مخططا او مشروعا بل بدأت وأصبحت واقعا تشارك به الولايات المتحدة..
هل نسمع من الجامعة العربية بأن هذا التزوير الأمريكي لن يمر، وان تعود الى الأمم المتحدة لتجريم هذا المصطلح..
نعلم أن غالبية من سيقرأ هذا المقال ستنتابه موجة ضحك هستيرية من مخاطبة كل ما سبق، ولكنهم حتى تاريخه وساعته لا زالوا هم الشرعيات القائمة..لكن الوعد الوطني يفرض ان من لا يقم بواجبه نحو القدس في مواجهة مؤامرة التهويد الاسرائيلية - الامريكية لن تكون لها "شرعية ولا مشروعية"..فالشرعية ليست اغتصابا بالاكراه والابتزاز، بل هي من أجل تجسيد الحق والدفاع عنه، ضمن المتفق وليس المستحيل..
لا مقدس سوى الوطن فلسطين ومقدساته التي تعلمها الطفل مع اول قدرة على النطق، ولا أحد فوق المحاسبة والمطاردة واللعنة، ولن نكتفي لاحقا بانتظار عقد المؤسسات التي لن تعقد بحقيقتها في زمن الانحطاط السائد..ولا فصيل فوق فلسطين، مهما كان الاسم والمسمى، فمن لا يعمل لها ليذهب الى جهنم وبئس المصير..
هذا ما قبل البيان..عله يكون "وذكر إن نفعت الذكرى"، رغم العلم أنها لن تنفع مع "مجمع الفخامات" الجاثم فوق صدر الوطن وبقاياه..!
ملاحظة: حديث النائب التفحاوي جمال الطيراوي عن اسباب فشل مهرجان "بيعة الرئيس" تستحق الاهتمام جدا، فقد تكون لخصت مظاهر من اسباب الكسل الوطني العام في الضفة ضد المحتل الغاصب، وليت من يريد البحث في استنهاض الحال الوطني يعيد قراءة المكتوب بلا تعصب أهبل!
تنويه خاص: السلطان اردوغان امر أجهزته بمصادرة مجلة لوضعها صورة له اعتبرها تسخر منه..تخيلوا لو كان غيره فعل ما فعل لكان اعلام الاخوان وقطر وامريكا وحماس وكل اللي بالي بالك رقصوا في شوارعهم حتى الصباح مستنكرين منددين..العار بدأ يخجل من عارهم!.
كل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا
الكوفية / حازم عبد الله سلامة "أبو المعتصم "
علم فلسطين ليس مجرد قطعة قماش ، انه عشق للوطن ورمزية وطنية كبيرة ، انه عنوان الانتماء الفلسطيني ، وقد استشهدت خيرة ابناء شعبنا فداءا للعلم الفلسطيني الذي يمثل رمزية للوطن بألوانه الاربعة الاسود والابيض والاحمر والاخضر ، ولكل لون حكاية ترسم العشق للوطن وصدق الانتماء ،
فالقرآن الكريم والكتب السماوية ليس مجرد قطع من ورق بل هي مقدسة والإساءة لها كفر ، والإستهانة بها فجور ، وهكذا لا تقاس الأشياء بخامتها بل تقاس برمزيتها وما تمثله للانسان من قدسية وولاء وانتماء ، وهكذا هو العلم الفلسطيني بالنسبة لنا ،
والحجر الأسود ليس مجرد حجر بل انه مقدس ويحج الناس اليه ويطوفون به لما يشكل من عبادة أوصي بها الله تعالي ، تقربا الي الله سبحانه وتعالي ، وهكذا هو العلم الفلسطيني بالنسبة لنا ،
قدسية العلم الفلسطيني هي قدسية الوطن وعنوان الانتماء للوطن ، فأمام العلم الفلسطيني بألوانه الاربعة تصغر كل الرايات الحزبية ، فمجرد رفع العلم يرفرف فوق بيت فلسطيني في القدس او في أي بيت فلسطيني باي مكان يشكل قهرا للاحتلال وتأكيدا علي هويتنا الوطنية ، ومن يستهين بالعلم الفلسطيني فهو يستهين بالهوية الوطنية لشعبنا ووطننا وقضيتنا ،
فتحية العلم التي يؤديها العسكري الذي يحمل روحه علي كفه فداءا للوطن كل صباح ويقف ثابتا شامخا أمام العلم الفلسطيني وهو يرفرف بعزة وكبرياء ، هو الانتماء والوفاء للوطن ، والطالب الذي يقف كل صباح أمام العلم الفلسطيني ليعطيه التحية ، هو اعلان الانتماء للوطن والاخلاص للقضية ،
العلم الفلسطيني ليس مجرد قطعة قماش بألوانه الاربعة بل هو قطعة من قلوبنا وعشق الوطن ونبض الحرية والوفاء للأرض
فالاحتلال الصهيوني واعداؤنا هم فقط من يحقدون علي العلم لعلمهم بانه يشكل عنوان الثبات والاصرار علي نيل الحرية والاستقلال الوطني ،
فكل الوفاء والانتماء للعلم الفلسطيني رمز وطننا وعنوان ثورتنا ، واثقون اننا سنحتفل برفع علمنا شامخا فوق مآذن القدس واسوار عكا وكنائس الناصرة وبيت لحم ، سيرفرف علمنا الفلسطيني شامخا فوق كل اراضينا ، وسيتحقق حلم الشهيد الرمز ابا عمار ، بان يرفع شبل من اشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس ، وانا باقون علي العهد.
المسجد الاقصى يشتعل ،، من للقدس ؟!
امد / وئام ابوهولي
منذ عقود عديدة ، ونحن نعيش صراعا مع الاحتلال الاسرائيلي ، ترامت اطراف هذا الصراع و تشعبت ، لكن ركيزته وجوهره هو الصراع على المقدسات و الارض ، حيث الحرم القدسي و المسجد الاقصى ، الذي يعتبر اساس الصراع العقيدي و الوجودي على هذه الارض ، و منذ ذلك الوقت و تتوالى المخططات الاسرائيلية و تتضاعف انتهاكاته ، امام مسمع و مرأى العالم ، الذي ينقسم امام ما يجري من انتهاكات الى قسمين ، جزء من دول العالم داعمة ماليا و معنويا ، و مؤيدة لاجراءات الاحتلال بحق مقدسات المسلمين في القدس ، وهم الصهاينة و مؤيدوهم من جميع انحاء العالم ، و جزء يلتزم الصمت ، عاجزا حتى عن التصريحات و الاستنكار و التنديد ، و غير مساهم بأي بمساندة معنوية ، من اجل المسجد الاقصى المبارك و المقدسات الاسلامية في القدس .
وفي ظل ذلك يتعرض المقدسيون اليوم لآبشع و اعنف هجمة اسرائيلية ، و مخطط عنصري و تهويدي واضح ، يهدف لتقسيم القدس مكانيا و زمانيا ، بينما يتصدى المقدسيون وحدهم لجنود الاحتلال و قطعان المستوطنين الذين ينجسون باقدامهم باحات الاقصى الشريف بشكل شبه يومي ، و يتعرض حرائر القدس و المرابطين للاعتداء الجسدي والنفسي ، اثناء تصديهم لما يجري من انتهاكات بحق مقدساتنا ، ولا شك ان الاحتلال ، بهذه الهجمة البربرية استغل الوضع العام الخارجي والداخلي ، الذي يوفر له بيئة مناسبة لتنفيذ سياساته الاجرامية ، حيث حالة الخذلان العربي ، و الانشغال الدولي بالاحداث العالمية ، وكذلك الانقسام الفلسطيني ، فلم تجد الحكومة الاسرائيلية المتطرفة انسب من تلك الظروف ، بأن تنفذ خطتها و تدمر المسجد القبلي و تقتحم يوميا الحرم القدسي ، مستمرة بلا تراجع او خوف من ملاحقة او مسآئلة ، و في المقابل تقف حكوماتنا سواء في الضفة او غزة ، عاجزة عن التحرك ، مكتفين بمظاهرات غاضبة ، او قرارات ادانة و استنكار ، ناهيك عن تحميل كل طرف المسؤولية للاخر ، و كذلك حال الحكومات العربية لا يختلف كثيرا .
ان حكاية الوطن الجريح تختصر اليوم في باحات المسجد الاقصى ، و مأساة المسلمين في العالم ، تنعكس في مشاهد تهويد و تنكيل الاحتلال للمقدسات الاسلامية في القدس ، ولا شئ بيد الشعوب المستضعفة سوى الدعاء و تفريغ غضبها عبر مواقع التواصل الاجتماعية ، تحت شعار وذلك اضعف الايمان ...
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية حكاية مجد وبطولة
الكرامة / عباس الجمعة
نقف امام محطة مهمة في التاريخ النضالي التحرري ، ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي انطلقت في السادس عشر من ايلول بصيحة بعد صمود اسطوي للثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وافواج المقاومة الوطنية امل لمدة ثلاثة اشهر بمواجهة الغزو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ، وخروج قوات الثورة الفلسطينية ، كان النداء الاول من قبل القادة جورج حاوي ومحسن ابراهيم وانعام رعد لاطلاق شرارة جبهة المقاومة ردا على غزو بيروت العربية ، ولاستعادة روح القضية ، لتشكل مجزرة العصر صبرا وشاتيلا الرد السريع من قبل جبهة المقاومة الوطنية ، فكان 20 أيلول 1982، حكاية مقاومة، حكاية مجد و بطولة، وحكاية شعبٍ يأبى الاحتلال وعملائه الخونة والذل والإهانة، وإذا كان هذا التاريخ محطةً لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فإن الحكاية تبدأ قبل هذا التاريخ حيث عمد التلاحم والدم اللبناني والفلسطيني بالكثير من المعارك من ثورة 36 مرورا بنكبة 1948 وصولا الى انطلاقة الثورة الفلسطينية وتواجدها في لبنان وتعزيز العلاقة مع الحركة الوطنية اللبنانية ، فهذه العلاقة تبدأ من فلسطين، فلسطين التي تخلّى عنها بعض العرب، وباعها من خلال علاقاته التجارية والسياحية والتطبيعية ، ولكن الشعوب ظلت بإيمانها وإرادتها ابقاء فلسطين حتى لا تنطفئ جذوتها، فعشت ارضها واكدت التزامها بالقضية، ونحن على يقين بأن افكار القادة العمالقة الذين استشهدوا تركوا بصماتهم التي تفتخر بها الاجيال رغم ما تعيشه اليوم المنطقة من هجمة امبريالية وصهيونية واستعمارية ورجعية وارهابية تكفيرية ، الا انهم لم يغيروا بوصلة الشعوب باتجاه فلسطين .
هذه المقاومة، التي سطّرت ملاحم البطولة والعزّة والكرامة، والانتصار تلو الآخر، ما كان لوهجها أن يكتمل، ولا لعملياتها أن يكتب لها النجاح، إلا بفعل عوامل عديدة أوّلها إرادة المقاومين الصلبة وبطولتهم المؤيدة بصحة الفكر والمبادئ ، والدعم الكامل الذي تلقّته من خلال الاحتضان الشعبي الذي أعطى الكثير من الزخم والدفع لتواصل عمليات المقاومة الوطنية والاسلامية البطولية التي تتالت وتراكمت نتائجها حتى تحقّق الانتصار الكبير في 25 أيار 2000، وتحرّر القسم الأكبر الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي، حيث كان صدى عمليات جبهة المقاومة يتردد في كل أنحاء لبنان والمشرق، رغم ضعف الإعلام الرديف لها، بل إن أخبار انتصاراتها وصلت إلى شعوب المنطقة وأحرار العالم ، باعتبار انتصاراتها شكلت الرد السريع لهزيمة لم تكن سهلة، في حرب اعتقد الكيان الصهيوني أنها ستكون نزهة فجر اذلال الهزيمة على ايدي ابطال المقاومة وقادتها ، الذين صاغوا الانتصارات من نصر الى نصر وجمعتهم نعمة الشهادة والاستشهاد بمواجهة العدو ، فكانت شراكة الدم في ميزة استشهاد القادة رمز جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية القائد جورج حاوي الى سيد المقاومة عباس الموسوي الى سنديانتها القائد محمد سعد الى نورها سناء محيدلي الى عمادها قائد الانتصارين عماد مغنية الى مناضليها الذين رووا تراب لبنان مع ابطال الجيش اللبناني وباستشهادهم كتبوا مسيرة التحرير ، لتشكل هذه الظاهرة النوعية في تاريخ الشعوب العربية تجسيدا حيا للمعاني الكفاحية في النضال من اجل تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي، وواجبا وطنيا وثوريا التزمه المناضلون الذين شقوا طريق الكفاح وبنوا صرحا من البطولات ، ورسموا فيه اسلوبا جديدا في النضال وما زالت العيون شاخصة باتجاه تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة.
وامام هذه المناسبة الوطنية العظيمة نقول لا بد من تفعيل نضال قوى المقاومة عبر تحشيد الجماهير وإعادة تحديد الهدف بمواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الاستعمارية الرجعية ، وادواتها القوى الإرهابية والظلامية التي ترتكب افظع الجرائم اضافة الى التدمير والتشريد والتهجير والتعدي الممنهج على الحضارات والاماكن الاثرية التاريخية ، اذا لا بد من مخاض ثوري عربي يستكمل مشروع المقاومة في مواجهة ما يحاك ضد المنطقة والقضية الفلسطينية .
إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سجلت صفحات من المجد، والتضحيات، وابقت قضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية ، حيث استخلصت الدروس من اجل تعميمها على الأجيال الجديدة حتى لا تفقد البوصلة وتذهب بالاتجاهات المعادية لحركة التاريخ وحركة الشعوب المتطلعة إلى العدالة والحرية والديمقراطية.
وفي ظل هذه الظروف نقول لقد مضى على الشعب الفلسطيني والامة العربية عشرات السنوات منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا، فكان النضال والتضحيات بمواجهة الغزوة الصهيونية الإمبريالية ، حيث عانى خلالها الشعبين الفلسطيني واللبناني من المجازر والقهر، والطرد، والتشريد ، كما عانت وتعاني الشعوب العربية اليوم من خلال هذه الغزوة الاستعمارية التي تسعى الى تعزيز مواقعها ونفوذها في المنطقة عبر أداة صنعتها وطورت قدراتها العسكرية والاقتصادية وحمتها في المحافل الدولية، وشرعت وجودها بكيان عنصري استيطاني إجلائي فاشي (إنه الكيان الصهيوني) الذي لولا دعم الإمبريالية العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة لما استمر هذا الكيان شوكة وبؤرة إجرام وفساد وعنصرية في المنطقة العربية.
ومن هنا نرى في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضرورة استخلاص الدروس والعبر من اجل تعزيز وتطوير المقاومة بكافة اشكالها على الارض الفلسطينية ، هذه المقاومة التي أجازتها كل الشرائع والقوانين والأعراف للشعوب من أجل تحرير الأرض المحتلة من رجس الإحتلال، من اجل خلق موازين القوى على الارض، اخذين بعين الاعتبار تجارب الشعوب التي تحررت، وحركات التحرر التي أنجزت أهداف شعبها في الحرية والاستقلال، لأن تلك الشعوب وحركاتها الثورية، فاوضت وهي تقاتل فاوضت عندما وصلت إلى حد فرض شروطها على العدو بالقوة، فاوضت عندما امتلكت قواتها زمام المبادرة وجعلت العدو يدفع خسائر كبيرة، فاوضت على كيفية رحيل الاحتلال .
ان الشعب الفلسطيني لهو قادر بنضاله ومقاومته للاحتلال ان يكتب الانتصار من اجل تحقيق حقوقه في الحرية والانسانية والديمقراطية و العودة والاستقلال، وهو يتطلع الى جميع فصائله وقواه من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الكارثي وحماية منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني والتمسك بالثوابت والحقوق المشروعه ، والالتفاف حول خيار المقاومة بكافة اشكالها ، ودعم معركة الأسرى التي هي امتداد لنضال الشعب الفلسطيني المشروع للحصول على حقوقه الوطنية التاريخية، وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس ، واستمرار نضاله من أجل تنفيذ القرار الأممي “194” والذي ينص على حق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي طردوا منها بالقوة عام 48، بفعل جرائم العصابات الصهيونية.
ألف تحية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والف تحية للشعب الفلسطيني ومقاومته وللأسرى في سجون العدو الصهيوني.
التحية كل التحية لكل حركات التحرر في العالم.
المسار التفاوضي الآثم
امد / السيد شلبي
يفترض نظريًا أن يختلف التفاوض عن المساومة، إذ يُعنى بالتفاوض أنه عملية عقلية دينماكية تحكمها أطر عامة ومباديء واضحة ويسعى من خلالها الطرفان لتحقيق مصالحهما بأسلوب لا يجعل أحدهما منتصرًا بالكلية والآخر مهزوم، أما المساومة فتعني الضغط على الخصم واستغلال نقاط ضعفه وممارسة ضغوط عليه بهدف عقد صفقة تحقق مصلحة طرف دون طرف آخر.. والواقع يخبر بأن ما يجري في العالم من لقاءات وحوارات ومناقشات ومجادلات في إطار البحث عن حلول هو من النوع الثاني (المساومة) الذي يمارس فيه الطرف الأقوى ضغوطه على الطرف الأضعف، بحيث يخرج خاوي اليدين بينما يحقق الطرف الأقوى مصالحه كلها.
فالحقيقة أن العالم، ما دام محكومًا بقوى كبرى تزعم احتكار المعرفة، وتنسب لنفسها دون غيرها التقدم والثقافة والتحضر والمدنية، وتلزم الآخرين باتباعها بل وتجبرهم على تسخير ما لديهم من موارد في خدمتها وخدمة متطلباتها الرفاهية، فهو عالم بلا ضوابط أخلاقية تحكمه الأنا، وتغيب عنه المصلحة العامة.. وآثار هذا ستتبدى حتمًا عند إجراء أي نوع من "المفاوضات".. فالمسألة برمتها، وأيًا ما كان القناع الذي تستتر خلفه، يُحتكم فيها إلى منطق القوة والضعف. وكل ما يشاع عن التقدم والتمدين يصير هباءًا منثورًا عند احتدام الصراع فتسقط عباءة الإنسانية والمباديء الأخلاقية ليحل محلها منطق الصراع والإقصاء بل والإفناء للخصم.
تأمّل إنشاء الأمم المتحدة والتي هي تطور ما لعصبة الأمم.. وكيف أنها قدمت المنتصرين في الحرب الأوروبية، التي أصر المؤرخون على تسميتها بالحرب العالمية، على سواهم وأخلت لهم موقع القيادة ليتولوه ويرسمون عبره خريطة العالم ويحددون للبشرية مسارها.. وهذه قضية قل من يتعرض لها.. كأنها من الحقائق الكونية التي لا تبديل لها. إن منح خمس دول انتصرت في حرب حق تعطيل أي قرار أجمع العالم عليه، هو بحق منتهى الظلم، وغاية الديكتاتورية.. صحيح أن استخدام هذا الحق مع بروز قوة الصين واستعادة روسيا لمكانتها بدأ ينضبط، بالشكل الذي يوازن المسألة ويحمي شعوب العالم الثالث ومعها الوطن العربي من أن تطيح بهم القوى الكبرى وتمرر إلي دولهم جنودها وطائراتها ومدرعاتها، لكن الفكرة في حد ذاتها فيها من الخلل والعوار ما يكفي لوصم اللعبة كلها.
في العقود الأخيرة رعت الولايات المتحدة بعد أن نصبت نفسها شرطي العالم قضية التفاوض بين الكيان الصهيوني والعرب بخصوص قضية فلسطين، وبالحيلة من جانب وقلة الوعي واختلال الضمير من جانب تم تنحية العرب أولًا عن القضية، والاستفراد بالفلسطينين ثم شرعت في بذر بذور الفتنة والشقاق، عبر الاستمالة وتوظيف الأحداث، حتى وصلنا إلى الحال السيء الذي وصلنا إليه.. وهذا بدوره يعيدنا لسؤال مركزي.. هل التفاوض مع "كيان" غاصب يحتل الأرض وينتهك المقدسات ويعتدي على الأعراض أمر مسموح به.. لا شك أن الإجابة هي: لا قاطعة، لأن التفاوض يكون بين خصمين متنازعين أما العرب في جهة والكيان الصهيوني ومن يدعموه في جهة فعدوين صريحين. فوق هذا وقبله، فإن "إسرائيل" في أصل تكوينها كيان لا جذور له اُصطنع اصطناعًا ولا يملك صفة ذاتية، والتعامل معه باعتباره دولة قائمة واعتدت على من سواها تلبيس وإضلال. ففي حال أعيد الحق لأصحابه ينتفي وجود الكيان ذاته. إذن فالكيان لم يكن قائمًا ولا معترفًا به ولا معتبرًا قبل استلاب الحق، فقضية الحق هي قضية وجوده ذاتها. وبناء عليه تكون مسألة التفاوض ليست أكثر من استراتيجية يمارسها العدو بهدف الاستنزاف والتشتيت وحرف البوصلة ولفت الانظار عن القضية الأساسية، وبالتالي يتسنى له إحكام السيطرة وبذر بذور الشقاق، فيتحقق التدمير سواء بمؤثر خارجي أو ذاتيًا.
مأزق التفاوض ظهر كذلك في الاتفاقيات المذلة التي انتهى إليها النظام الساداتي في مصر عقب حرب أكتوبر، وهي التي أحالت الانتصار العسكري بكل زخمه وتضحياته إلى هزيمة سياسية، لدرجة أن المشير عبدالغني الجمسي وهو من الأبطال العسكريين بكى بالدموع أثناء مفاوضات فك الاشتباك في 1974، متسائلًا عن السبب في قبول مثل تلك الإهانة ؟!.. وهذا بدوره يؤكد ما حاولنا الإشارة إليه في الفقرة السابقة من استحالة التوصل لحل عادل مرضي للقضية العربية في صراعها مع العدو الصهيوني عبر المسار التفاوضي، لانتفاء الأساس الموضوعي.. ومن ثم كل ما سينتج سيصب في صالح العدو على حساب مصالح الأمة ومستقبلها.
المسار الذي انتهجه السادات أثمر معاهدة بائسة حرمت مصر من ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وحددت للجيش بعتاد مخفف أماكن تواجده في شرق القناة، وهو ما مهد الأرض لوجود المتطرفين في سيناء اليوم. وإن كان هذا الشق الأمني قد تغير كثير منه اليوم في إطار الحرب عل الإرهاب وهو مكسب غالي وثمين.
لم تنحصر النتائج المترتبة على كامب ديفيد فيما سبق.. فالمعاهدة لم تقتصر على ترتيب الأوضاع الأمنية في سيناء بل نفذت إلى القاهرة وأجبرت المصريين على رؤية علم الكيان العنصري الغاصب يرفرف أعلى سفارتهم بالدقي.. حتى جاء التاسع من سبتمبر 2011، وفيه ثارت التربة المصرية على هذا الدنس فأنتجت شبابًا وشيخًا أسقطوا العلم وأغلقوا السفارة.
نقول أن كامب ديفيد لم تكن معنية بالأمن فقط بل كانت معنية أيضًا باخترق النخبة الثقافية والسياسية والاقتصادية وإنتاج وتسوبق جماعات من المطبعين لا يجدون غضاضة في التعامل مع الكيان والتعاطي معه، وهذه كارثة حلت بمصر ومن ثم الأمة العربية على مختلف المستويات، والعزاء الوحيد أن الشعب ومعه نخبته الجادة ظل بعيدًا عن هذا العبث محصنًا ضد الاختراق، متكئًأ على فطرته السوية يشير بأصابعه العشرة إلى الكيان الصهيوني على أنه العدو ومن خلفه الغرب الاستعماري، الذي غرسها بيننا لتنفيذ مصالحه.
بالعودة إلى موضوع التفاوض، نشير إلى أن شخصية المفاوض تلعب دور أساسي في مسار المفاوضات، غير أنها في الوطن العربي تلعب دورًا أعظم مما ينبغي بسبب غياب الرقابة الشعبية، وانتفاء الكيان المؤسسي القادر على المحاسبة والتصويب، وهذا يجعل القضية أخطر وأعمق لأن مصير الأمة تتحدد وفق هوى حكامها، وعلى حسب شخصية القائد وعلى أساس ما يحتله ضميره منه. صحيح أن الشعوب تصحح وتصوب فيما بعد، وتستند في حركتها إلى وعي فطري وبوصلة لا تخطيء لكن في العادة ما تكون الضريبة كبيرة والكلفة غالية.
ختامًا إن التفاوض الذي يسعى من خلاله طرفان إلى الوصول لجزيرة وسطى تحفظ لكل واحد منهما قدرًا من حقه، لا ينطبق على ما يقدم بصفته تفاوضًا في أقطارنا العربية، لأن الطرف الآخر المعادي دائمًا ما يكون فاقدًا للمشروعية لا يملك في الواقع ما يُسمح له بناءًا عليه أن يخوض مسار تفاوضي.. شأنه في هذا شان تنظيم "داعش" الإرهابي، كيان مصطنع باغي يؤدي دورًا وظيفيًا في خدمة مصالح غربية استعمارية.. ولا آلية للتعامل معه سوى بالمقاومة بكل أشكالها مهما طال الوقت.. وهذا ما يجب التأكيد عليه كل يوم وكل ساعة حتى ولو بدا الكلام مكررًا أو غير مرحبًا به من جانب نخب ليبرالية حديثة اتم إعدادها وتجهيزها وتمويلها عبر مراكز ومنظمات غربية، لتستولي على الساحة وتؤدي دورها في تجريف الوعي وتلبيس المسائل!.
سياسيون غجر بطواحين هواء
الكوفية / سميح خلف
هم وهن الغجريات بالثوب المزركش يمارسون الهوى بدون قيود او اخلاقيات باهواء سياسية مختلفة الالوان ، قد يذهلن المجتمع بثوبهم الفاقع الذي يدعوا للفرحة تارة وللحزن تارة اخرى، وفي الاصل ان الحقيقة تقع تحت منطق الغجريات سلوكا وشكلا وموضوعية.
في السياسة ايضا قد تكون فئة الغجر هي اللوحة من التوهان والعجز المبطن بثوب مزركش ولعل الثوب يكلف الكثير ماديا ومعنويا، قد تدور بك الساعة والازمنة بالثوب الفاقع ويأبى هؤلاء الا ان يكونوا معبرين عن الوان خادعة في وسط مجتمع يئن بالفقر والبطالة والعجز ، حتى يفقد العامة مكونهم في وقت زحام الغجريات.
وصف من عدة اوصاف يمكن ان نسند الواقع الفلسطيني له، دوامات من طواحين الهواء تتربع على عرشه فئة الغجر سلوكا وشكلا وموضوعية مفقودة.
من المؤلم ان يتربع غجر السياسة على مملكة الوطنية وجمهوريتها وجماهيرها وشعبها والمنتج كثير من الاشياء مفقودة في زحمة الالوان .
من صلب حقيقة الغجر انهم يهوون من الدراماتيكا التي تفرح وتحزن تضادين في لوحة واحدة، والحقيقة غائبة او معرفة او يريدون منا اقرارها بانه الوجه الحقيقي والممثل الشرعي والوحيد في اقسى مهمة وتعريف تتجاوز الدكتاتوريات والمملكات في العالم فقد يضع الملك دستور وبرلمان له صلاحيات شاملة وقد يكون برلمان ورمزية الملك الشرفية، وقد يكون الدكتاتور عادلا وقد يكون عدوا للغجر وسلوكهم، ام اننا نرى غجر بملك ودكتاتور معا لا يعشق الا ان تتصدر فئة الغجر السياسية المشهد وما احقر المشهد عندما ولدت لدينا فئة الغجر السياسية والامنية وعندما تلبس الارانب السمان والقطط السمان ثوب السياسة والسطو على حقوق الشعب والتفريط في مقدراته ومصيره ومستقبله
لعلهم يتقدمون نحونا لكي نكون غجر لا واقع وطني ولا مواطنة ولا حقوقها ايضا المهم ان نكومن في ركب الغجر واهازيجهم ومؤتمراتهم الملونة البعيدة عن الحقيقة وما يرنوا له الشعب من فك معضلات جسام اصابته من عمى الالوان.
عذرا ساددتنا من غجر السياسة وهل حقا انكم سادة الشعب !!!.... لا اعتقد ذلك.... فالوانكم خادعة ناصبة سارقة لجذوى معاني الحياة عندما تكون مطلب لشعب يدور في طواحين هواء نصبتوها وجسدتموها واقعا لتبقى الوانكم الخبيثة تدل على ربيع في عمقه خريف بشع لا اوراق ولا زهور.
قادة في وقت الخريف او الربيع او الشتاء وفي مواسم لصيف الحار وفي كل الفصول حتى اصبحت الوان غجر السياسة تكتم على انفاسنا وانفاس مستقبل ابنائنا ، وقدس اصبحت تائه بل منتهكة من عصابات لا وطن لها ولا اصول مثلكم يا غجر السياسة، فانت تعشقون تلك المشاهد .. لتبقى الازمة والمشكلة فالوجود لكم بالوانكم المزركشة ولكنها خالية من الوطنية وتراثها الشعبي واصولها التاريخية ، لقد بعتم كل شيء بل تنازلتم من اجل ان يكون شراع سفنكم له موانيء تسير على ذل شعبكم وانتهاك كرامته ..... وانتم الممثل الشرعي والوحيد.... لشعب سرقتم كل شيء فيه شهداءه وجرحاه وفقرائة ومناضليه .... هل حقا قد يكون الجراد بالوان ... نعم انه فن البقاء .... على نبتة الطبيعة واوراقها وحياتها ...... نعم انهم غجر السياسة قد تكون الوان ثيابهم هي كالجراد بل هي الجراد الذي لا يبقي ولا يذر... لن تغيركم صرخات طفل او ارض تختطف وتسرق او غزو للمسجد الاقصى .... فانت باقون الممثل الشرعي والوحيد لشعب منهك... يحن لقيادة تفهم فن الواقع ... بدون الوان مزركشة..... وبدون فئة غجر السياسة .....كي يصنع الشعب خياراته مستندا لتاريخه وطاقاته وشبابه واحلام يحققها بسواعده.
الشعب الغزاوي تحت رحمة جدول الكهرباء
امد / تمارا حداد
ما تشهده غزة وشعبها من مأساة ومعاناة تفوق تصورات العقل الانساني والأخلاقي فأزمة الكهرباء في محافظات غزة لا يتكبدها إلا الشعب الغزاوي لما لها اثارا سلبية على حياة وظروف المواطنين فضرر هذه الازمة تمس ابسط الامور الحياة الاعتيادية فهم تحت رحمة جدول الكهرباء.
فهذا الجدول كان يعمل في حده الاقصى 8 ساعات وصل للتيار الكهربائي و 8 ساعات قطع وحتى خلال ساعات الوصل يقطع التيار الكهربائي عدة مرات حتى يصل وقت القطع الى ثلث ساعة تحت ذريعة ان هناك صيانة داخلية للخطوط او ان السولار قارب على النفاذ لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة ولكن هذه المعاناة تزايدت لا هل غزة ليصبح عمل الجدول فقط 4 او 6 ساعات وقطع 12 حتى يصل الى 20 ساعة قطع للتيار الكهربائي.
اما بالنسبة لكهرباء رفح التي تعتمد على الكهرباء المصرية فأهلها لا يشاهدون الكهرباء لا كثر من ثلاثة ايام وبعد 3 ايام تأتي الكهرباء فقط لمدة 8 ساعات في اليوم الواحد بحجة ان هناك صيانة داخلية في المحطة المصرية وان الخط المصري تعطل وان السولار غير متوفر وقد تكون حجة اخرى ان المحطة تهالكت.فهناك اعذار كثيرة غير معقولة من اجل قطع التيار الكهربائي ,فالمواطن في قطاع غزة اصبح رهينة لهذا الحكم الجائر .بعض المواطنين في رفح يقول انه لم يرى الكهرباء لمدة 10 ايام سوى 3 او 4 ساعات بحجة الخطوط المصرية عطلانة والوضع الامني في سيناء غير مستقر والشعب ينتظر اصلاح تلك الخطوط.
فأصبح المواطن رهينة سياسة عقيمة فالجانب المصري لا يقدم الدعم الكافي للوقود.ناهيك ان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد في اهانة المواطن الغزاوي لعدم توريد الطاقة لتشغيل المحطة الكهربائية فالاحتلال يعاقب الشعب الغزاوي بقطع الكهرباء بعقاب جماعي حيث لا يورد الكهرباء بالكمية المتفق عليها بحجة قدوم الاعياد .فالكيان الصهيوني لا يحترم الاتفاقيات بموجب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة فهي تنتهك الانسانية في ظل حصار ظالم.
وأيضا السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية لها دور بان تنظم مشكلة الكهرباء في محافظة غزة من اجل ضمان وصول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وان تدفع المال اللازم لشركة الكهرباء لتغطية ثمن السولار.فحكومة حماس تعمل على جباية الثمن من اهل غزة ونحن نعلم ان اغلبية اهل غزة عاطلين عن العمل .فالحكومة الفلسطينية قادرة على توريد الطاقة من خلال الاحتياطي الاستراتيجي حتى لو كانت اسرائيل في مرحلة قدوم الاعياد.حتى حكومة حماس في غزة تعمل على اخفاء الوقود قد يكون السبب الناحية الامنية ولكن عليها ان تضع صوب اعينها كرامة المواطن الغزاوي.
فأضرار الكهرباء فاقت الخطوط الحمراء فأصبح المواطن مشرد من شدة الحر لعدم توفر المراوح والبعض يعتمد على الكهرباء من اجل الخبز والكوي والغسيل والثلاجة والطالب الذي يدرس والمريض ناهيك عن الاطفال الخدج الذين يموتون لعدم توفر كهرباء للخداج وأيضا مشكلة المياه تعتمد على الكهرباء فالمياه تأتي عندهم كل 5 ايام وأهل غزة يعتمدون على التوسع العمودي لست طوابق وأكثر والماء لا يصل إلا بوجود مضخات للماء وتلك المضخات لا تعمل إلا بالكهرباء ولمدة 8 ساعات حتى تصل اسطح المنازل وأيضا الاطفال الذين يحرقون من اشعال الشمعات والتي تلتهم اجسادهم الضعيفة السنة النار بسبب قطع الكهرباء والأصعب من ذلك اولئك الذين يقطنون الكرافانات بألواح معدنية من حديد مزمهر في عز صيف حار دون اية مراوح تنقذهم.
الكل يدعي حرصهم على الشعب الفلسطيني ولكن هل ادعائه تقف عند حد الشعارات فالشعب لا يحتمل الشعارات الرنانة والتراشقات الاعلامية والمناكفات السياسية بين فتح وحماس .اين دور حكومة الوفاق حتى تأخذ دورها الطبيعي في حل مثل هذه الازمة ؟هل سيبقى السجال بين فتح وحماس والشعب يبقى بين المطرقة والسندان,التنظيمان مستفيدان والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني والجميع مسئول بدق ناقوس الخطر لحل هذه الازمة,فيجب ان يكون هناك اندماج حقيقي وطني لمصلحة غزة بإيجاد اللحمة والتلاحم ببرنامج موحد لحكومة الوفاق ما تشهده غزة مسؤولية فتح وحماس فالشعب لا يريد وعودات والوعد لا يسمن من جوع وان يكون هناك انهاء للانقسام وان ينظروا بعين الرحمة والرأفة حتى لا يصبح الشعب ككرة ترمى بين ذاك وذاك على شعب غزة ان يطالب بحقوقه بالاستمرار بالمظاهرات للضغط على الحكومة لحل ازمتهم وعلى فتح وحماس ان يتفهموا جدلية الواقع ويحسنوا التعامل معه قبل فوات الاوان وحينها لا ينفع الندم وكفى استخدام دم شعبكم وقودا لانقسامكم!!
جاد التايه في ذكرى رحيلك... وانت ما زلت حياً خالداً فينا
الكوفية / سميرة ابراهيم عبد العزيز
تسعة سنوات منذ رحيلك وما زلت حية
١٥ أيلول يعود إلي من جديد وانا ما زلت حية...حية رغم التسعة سنوات، تسعة مضت منذ فاجعة رحيلك، ما زلت على قيد الحياة ولكن هل للحياة طعم من بعدك، ما زلت في ذات المشهد الذي حولني الى كائن يعيش في غيبوبة الزمان ولا يعلم إن كان سيخرج منها حياً ولكنه يدرك فقط انه لن يكون روحاً بذات الجسد او قلباً ينبض بنفس الوتيرة او فضاءً تحلق في مداراته احلام تشرذمت وصارت بلا مأوى.
١٥ أيلول التاسع لم يختلف كثيراً عن سابقيه، فما زال حبر قلمي يسيل دمعاً من الكلمات، لكن ما اختلف هو ان الذكرى لم تعد تخيف المتواطئين من الخصوم أو تؤنب ضمائر المتقاعسين من آل البيت، والشيء الوحيد الجميل هو أننا لم نعد نستقبل أي وعود جديدة من مغاوير الكذب والاستعراض.
١٥ من شهر أيلول "السواد"، لا تقل حلكته سواداً عن سواد ما شهده هذا الشهر المثخن بعذابات وجراحات شعبنا على مر التاريخ، أيلول "الخديعة" حين يترصد فئران المزابل صقراً ،،، عند مدخل بيت الخليفة ولا يحرك الحرس ساكناً، ظن الصقر أنه آمن في أرضه ،، واعتقد مخطئاً ان الوطن سيحميه من الفئران المندسة. أيلول "المؤامرة" حين يتفق العدو مع "الشقيق" على تقاسم تركة الجريمة.
حتى لو نجحت عصابة علي بابا في الانقضاض على المعبد إلآ أنها لم تفلح في العثور على سر الهيكل، لذلك تعالت اصواتهم تناحراً حول الذبيحة قبل أن تطاردهم لعنة الآلهة ويتحول عرسهم الدموي الى مدافن أرقام.
صحيح ومؤسف تلك الحقيقة أن دماؤك التي سالت في مخيم الشاطىء لم تلقى ثأراً عند "أشاوس" المناضلين تقاعساً... أكيد ، وعجزاً ...ربما، ولكنها صعدت وهجاً ونوراً لتسطع مع وجه السماء وترتد الى الارض غضباً و نيراناً تلتهم جباه القتلة، وبشر القاتل بالقتل...ولو بعد حين.
أيها الحبيب، ككل عام عهدت ان احي ذكراك على طريقتي فاجدد لك القسم واؤكد على الملأ أنني لن أسامح بدمك ولن اقبل عوضاً من أحد، وإنني ماضية حتى نهايتي بالانتصار لسيرتك واستكمال دروب نضالاتك حتى تنشد عصافير فلسطين لحن الحرية من جديد.
* سميرة ابنة الشهيد ابراهيم عبد العزيز وزوجة الشهيد جاد الكريم تايه