Haneen
2015-12-13, 01:18 PM
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v للرئيس عباس... احتراماتي
الكرامة برس /سميح خلف
v الأمن وبيت الحم .... مفاجأة الرئيس
الكرامة برس /جهاد حرب
v تطور رؤية حركة فتح من البندقية إلى الدولة
الكرامة برس /د. مازن صافي
v بأي ذنب أعدمت هديل الهشلمون ؟؟
الكرامة برس /سهيلة عمر
v سيزف الحجر الاسود الى بيت المقدس
الكرامة برس /تمارا حداد
v الروس في سوريا ... أعمق من الضجيج ... وأبعد من التوقعات !!!
صوت فتح/حسني المشهور
v جاءنا العيد على صهوة الموت
صوت فتح/سامي إبراهيم فودة
v ادعاء كاذب وحجج واهية
صوت فتح/غازي السعدي
v الإسلاميون العرب: " كالمُنْبَتّ ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى "
أمد/ محمود فنون
v عن ماذا سأحدثكم في العيد ..؟؟
أمد/ راسم عبيدات
مقـــــــــــــــــالات
للرئيس عباس... احتراماتي
الكرامة برس /سميح خلف
ولأنني متمسك بالنظام ولكي لا يدعي الآخرين أنني خارج عن النظام ، أقول لمستر عباس احتراماتي ، وهذا يأتي من دواعي إلتزامي بنظام فتح وسلطة رام الله وقيادتها ، أكثر من سبب لأقول لمستر عباس : إحتراماتي ، وأنت القوي على الضعفاء ، والله سبحانه وتعالى ولا حول ولا قوة الا بالله ، وأنت الضعيف أمام الشرفاء ، على كل الأحوال ، لكي يرضى من هو متمسك للآن بمرقعة قيادة حركة فتح وتلاعبها بالنظام ، أقول لمستر عباس " والله تمكنت من قيادة ثوار سابقا ، وتجار مرحلة حاليا ! .
مستر عباس احتراماتي لأنك من خلال غطاء التمسك بالنظام تمكنت بأن تكون رئيساا في المؤتمر العام السادس ، وفوق العادة ، بل أكثر من ذلك ، إنني لا أقلل من شأنك يا مسترعباس، بل أنت رئيس فتح والقائد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ! ، والقائد الأعلى لسلطة رام الله ! ، فكيف لي أن لا أحترمك ؟! ، وأنت من تضخ الأموال على الرعية ، وأنت من تعطي إشارة البدئ في رصد موازنة مؤتمر حركة فتح السابع.
كيف لا أحترمك يا مستر عباس ، وأنت موجود في كل خوازيق تعدها سلطة رام الله في اتجاه تعطيل إعادة وحدة ضفتي الوطن المحتل ، ونحن ننتظر في كل المواقع والصحف والنشرات والإذاعات ماذا ستقرر يا مسترعباس لمستقبل وحدة الوطن المحتل ، فمحاضر الجلسات بين يديك ، ومصير المقاطعة بين يديك ، ومصير فتح بين يديك ، فماذا تريد منا يا مستر عباس ؟ .. حقا إنك مفرط في الذكاء على الأغبياء ! ، وأنت ذو الشجاعة على الضعفاء ، وأنت الحكيم على من خرج عن حكمة شعبه وحكم شعبه وقرار شعبه ورأي شعبه ، ولذلك أنت القائد الأمين لهؤلاء ، فكيف لا نحترم كل صفاتك يا مسترعباس.
مستر عباس ، يقول البعض إذا تحدثنا عن الفساد وإذا تحدثنا عن سرقة المجهود والعطاء للشهداء وإذا تحدثنا عن من نكلوا معنويا بالكوادر الشريفة لحركة فتح ، أنكم خرجتم عن النظام وكان يمكن أن تحل مشاكلنا من خلال الإلتزام بالنظام ، وأن تحل مشاكلنا فيما بيننا ، فهل هذا مستساغ في معادلتك الجبارة يا مستر عباس ، فهل يمكن للمقهور أن يلتئم مع أدوات القهر ؟ ، وهل ممكن للظالم وللشعب وللكادر أن يلتئم أن يلتئم مع من ظلمه ، وهل ممكن من تنازل تحت رغباتكم عن 82 % من أراضي فلسطين يمكن أن نصل معه إلى قواسم مشتركة ، وهل يمكن من باع أخلاق ومبادئ الثورة أن يلتئم مع من هم متمسكين بها ، أسئلة حرجة يا مستر عباس !
هل يمكن للاجئين الفلسطينيين الذين يلاقون الويلات والعذابات أن تتحول عذاباتهم إلى خطوط من التنازل لسيادتكم ولبرنامجكم ، ولتذهب فلسطين ولتذهب قضية اللاجئين تحت منطق الحل العادل ، وأي حل عادل يا مسترعباس! ، فنحن نهبنا أكثر من مرة ، ونحن نكبنا أكثر من مرة ، وآخر مرات النكبة نكبتنا في قيادة تلك الحركة ، هل هناك تناقض في حواري يا مستر عباس ؟ ، نعم انه قمة التناقض ، ولكن يبقى الشيء الواحد والصحيح وهو غير متناقض أن الفلسطيني لن يتبع هواة اللعب على الحبال وعلى حبال النظام والتمسك بالنظام ، فهل من قهر أكثر من مرة أن يمتثل لتصبح يا مستر عباس صاحب كل الصففات والمسؤليات و فوق العادة، ورئيسا فوق العادة لكلل الحوارات والانقسامات والقرارات، وعينا متشعبة المسالك والدروب على اللاجئين في مناطق تواجدهم ، وهل يخرج قرار المقاطعة خارج عن أيديكم وان كانت لفتح ما يسمى مركزية ومجس ثوري ؟ .. فأنت القائد الأعلى لسلطة رام الله ولقيادة حركة فتح ولكل الصفات
احتراماتي..
الأمن وبيت الحم .... مفاجأة الرئيس
الكرامة برس /جهاد حرب
(1) الأمن الفلسطيني وحادثة بيت لحم
أحسنت الاجهزة الامنية بسرعة ادانتها لحادثة ضرب الفتى من قبل عناصر من الاجهزة الامنية في مدينة بيت لحم، وكذلك تشكيلها للجنة تحقيق في الحادثة واعلان نتائجها، بقدر سرعة انتشار لقطات الفيديو للحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كدت اخشى ان عقوبة الاستيداع التأديبي المتخذة بحق ضباط الامن مجحفة، خاصة انها العقوبة قبل الاخيرة في سلم العقوبات المنصوص عليه في قانون الخدمة في قوى الامن. الخشية هذه ناجمة من الاجابة على سؤالين في ظاهرهما متناقضين وفي اعماقهما تحقيقٌ لرضا المواطنين وتدقيقٌ عميق لحفظ هيبة الدولة. فالسؤال الأول يتعلق بمدى العدالة أي تناسب العقوبة مع الخطأ المقترف دون وقوع اجهزة الامن الفلسطينية تحت تأثير ضغط "الشارع" الذي أدان الحادثة، وهي بكل تأكيد مدانة، بل بقدر استجابة اجهزة الامن لرضا المواطنين. والثاني حفظ الدولة لهيبتها وكرامة منتسبي اجهزتها من خلال الحفاظ على احتفاظها بقدرة استخدام القوة المشروعة المنصوص عليها في القانون، وقدرتهم على العمل دون الخوف الدائم من أداء واجبهم.
هذا الخيط الرفيع بين استجابة الأجهزة الامنية، أي أجهزة أمنية مستجيبة لتطلعات المواطنين، وحفظ هيبة الدولة من خلال الذود عن عناصرها غالبا ما لا يفهمه السياسيون والإداريون مما يطغى أحدهما على الآخر. في الحادثة هذه يُسجل لأجهزة الامن قدرتها على التوازن ما بينهما، دون التقليل من اهمية استخلاص العبر لناحية تعامل عناصر الامن بمختلف فروعها مع المواطنين، خاصة اثناء الاحتكاك، واحترام حقوقهم في الاحتجاج والتظاهر وفقا لتعاليم القانون الاساسي الفلسطيني.
(2) "قنبلة" الرئيس
انبرى عدد من الكتاب للتكهن حول ما سيقوله الرئيس "القنبلة " في نهاية خطابه المزمع القائه في الجمعية العامة، وسيرا على التكهنات قبل اسبوع من الخطاب، ودون الدخول في قواعد التحليل السياسي أو سبر اغوار الخطاب الرئاسي وترابط اجزائه ولغته المتقنة التي سمعناها في قاعة الجمعية العامة، طبعا عبر شاشات التلفزة وصوت المذياع. اضع بين ايديكم الحبكة الدرامية لنهاية الخطاب؛ "اعلن من على منبر جمعيتكم عن اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية يوم كذا...، كما اعلن ترشيحي للمناضل والقائد الوطني الاسير في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي مروان البرغوثي لمنصب الرئاسة".
هذا التكهن أو التنبؤ هو الخيار الوحيد وربما الأوحد لإعادة الروح للشرعية الداخلية الفلسطينية بعد انقضاء عشر سنوات، في نهاية هذا العام، على الانتخابات التشريعية، وثماني سنوات على الانقسام الداخلي الفلسطيني دون رؤية لضوء في نهاية هذا النفق. وهي "الانتخابات" لاستعادة دور الشعب في تقرير مصيره دون مصادرةٍ من أحد أو وصاية عليه من فصائل فشلت في تحقق التحرير؛ بإنهاء الاحتلال بكلتا الوسيلتين الكفاحيتين مفردتين "المقاومة المسلحة والمفاوضات"، وفشلت في توفير الرفاهية في الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات العشر الاخيرة من الحكم على الاقل.
ملاحظة: حاولت الاعتكاف عن نميمة البلد في ايام عيد الاضحى لكن دون جدى، وهي "نميمة اليوم" مناسبة لأبعث لجميع القراء خالص التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك.
تطور رؤية حركة فتح من البندقية إلى الدولة
الكرامة برس /د. مازن صافي
حين أطلق قادة الاحتلال مقولتهم بأن الجيل الثاني سوف ينسى القضية، وبالرغم من التقاعس العربي في اتجاه تحرير الأرض، واعتراف العالم بدولة الاحتلال، كان الرد الفلسطيني بعزيمة شباب آمنوا بالحرية وبفلسطين أنه لابد من فعل أي شيء من أجل ذلك كله، فكانت القنبلة الأولى، انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، لتهزم اليأس ولتعيد الأمل لكل فلسطيني في الشتات ولتؤكد على أن فلسطين قضية وثورة حاضرة في الوجدان وفي الفعل الثوري والعسكري والسياسي، وولدت فتح، وكأن القضية قد ولدت من جديد، وبالرغم من أن كثيرين كان انتماؤهم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" انتماء لإرادة البقاء والنضال، إلا أنهم رسخوا هذا الانتماء في الشتات وفوق الأرض المحتلة، بإيمانهم بالمبادئ التي انطلقت بها الحركة والأهداف الاستراتيجية التي قامت عليها.
انطلقت فتح لكي تلغي كل محاولات التغريب والتغييب والإلغاء، التي فرضتها ظروف الهزائم العربية في 1948، وهذا ما عُرف باستعادة الهوية الوطنية، لشعب يؤمن بكيانه وجغرافيته، وأطلق المؤسسون الأوائل إشارة فتح، وأصبحت حاملة للواء الوطنية والكيان الفلسطيني في الشتات وكان الهدف هو ارض المعركة " فلسطين المحتلة"، وكان الالتحام وكانت التعبئة الوطنية في ظروف تراجعت فيها الحركات القومية واليسارية والإسلامية، وصارت فتح عنوان كل فلسطيني وكل بيت وكل فعل وكل مؤمن بالحرية والاستقلال وتحرير الأرض.
إن هدف أي شعب وقع تحت الاحتلال هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، هكذا تفهم حركة فتح المعادلة في ظل التناقضات والتحديات بأنواعها، وبالتالي فإن فتح ليست حزبا سياسيا وليست مجموعات، بل هي حركة تشمل كل مكونات شعبنا الفلسطيني دون التقيد بأيدلوجية، بل كان الكفاح المسلح هو انبعاث للهوية والإرادة الشعبية والوطنية، فالتقت كل طبقات الجماهير، في المنافي البعيدة وفي القرى المحاصرة وفي المدن المحتلة، فلم تكن مسافات البعد عن فلسطين تَحُوُل دون الانتماء وتعزيز الوجود الفلسطيني، والفتحاوي ودعم الصمود وشيوع الفكرة وامتدادها في كل بلاد العالم حيث يوجد عربي فلسطيني، وحتى أنه غير الفلسطينيين آمنوا بفتح الفتح والعنوان الوطني وقاتلوا مع فلسطين وكان لهم الحضور في كثير من مراحل الثورة.
لقد كانت القوى الفلسطينية والتطلعات للعودة تتقيد بقوانين كل دولة على حِدة، وكانت القيود تحول دون القيام بكل ما هو فلسطيني خالص، وانطلقت فتح لكي يكون القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو الحافز والهدف أمام تراجع العرب عن نصرة القضية وتبني العمل المقاوم المسلح ضد (إسرائيل)، فكانت الجبهات العربية "دول الطوق" صامتة، وأجبرت الثورة الفلسطينية هذا الصمت أن يتحول إلى انفجار واقتحام وعمليات نوعية، حولت العواصم العربية إلى ميادين بحث عن هؤلاء الأبطال وقيادات فلسطين، وكان العنوان دائما منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح كبرى الحركات فيها، فتحولت بفعل الإيمان بالفكرة والفعل الصادق والوطني إلى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، فكانت معركة الكرامة التي تحولت أنظار العالم كله الى هؤلاء الفدائيين الأبطال، وانضمام الآلاف إليهم في وقت قصير.
وكان لابد من فعل سياسي متقدم، ففتحت قيادة فتح آفاق الدبلوماسية السياسية، وصنعت قنوات التواصل، وفي العام 1974أجبرت العالم أن يستمع بوضوح لصوت فلسطيني سياسي عسكري، يخِّير العالم بين البندقية الحاضرة وغصن الزيتون المنشود، وبعد حرب بيروت الصمود الأسطوري لقوات الثورة الفلسطينية، وبعد أن "تبعثرت" هذه القوات في المنافي وبعيدا عن فلسطين، كان لابد من نقل المعركة الى ارض المعركة "فلسطين" وكانت الإشارة من عبارة قالها القائد العام للحركة الشهيد ياسر عرفات وهو مغادرا بيروت بعد انتهاء معارك لبنان أن وجهتنا القادمة الى القدس، فمن آمن بالكفاح المسلح وكان زعيم كل الشعب، هو نفسه من رسم معركة السياسة، والانتقال إلى قلب فلسطين، وعودة القوات المبعثرة لتكون نواة للسلطة الفلسطينية، حيث التحرير والحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكان للانتفاضة الأولى "أساسيات المقاومة الشعبية وأديباتها" الحضور الرئيس في نجاح السياسة الفلسطينية، واستشهد أمير الشهداء مهندسها وهو في طريقه إلى نقل المعركة إلى أرضها الحقيقية/ ونجح وكانت الإشارة واضحة "لنستمر في الهجوم"، فكانت فتح الطلقة والرصاصة والسياسة والدبلوماسية، وتدويل القضية ووصولها إلى مرجعيات الأمم المتحدة.
بأي ذنب أعدمت هديل الهشلمون ؟؟
الكرامة برس /سهيلة عمر
رأينا صور المشهد البشع لاغتيال هديل الهشلمون الفتاه البريئة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها ال 18 سنة. الفتاه وقفت مذهولة امام عسكري يهودي لا يعرف قلبه الرحمة ولم تكن تحمل حتى حجرا صغيرا وتحاول ان تنفذ اوامره بدون ان تفهم لغته، لكنه اغتالها بدون أي رحمة بعدد من الرصاصات. ولماذا لا يبطش ويقتل كما يحلو له، فهم شعب الله المختار، فمن سوف يحاسبهم، بل المجتمع الدولي بأجمعه سيبرر لهم جرائمهم بحجة الامن الاسرائيلي . كيف لفتاه صغيره منقبه ان تهدد الامن الاسرائيلي ؟؟ ام ان النقاب اصبح سلاحا جديدا يهدد الامن الاسرائيلي، ام ان هذه رسالة لفتياتنا ان يخلعن النقاب حتى لا يحتسبن ارهابيات.
الغريبة اننا لم نرى تسليط على حادث اغتيالها في وسائل الاعلام الفلسطينية، فهل ذلك لأنها لا تنتمي لفصيل يدعم قضيتها ام لأنها فتاه لا حول لها ولا قوة، ام انهم وجدوا مبررا ضمنيا للعسكري الاسرائيلي ليقوم بجريمته ؟؟؟ المجازر اليهودية في حق الفلسطينيين لا تعد ولا تحصى، وتعودنا ان تكون جرائمهم ومجازرهم بدون أي حدود . اليست هذه الجريمة وجرائم المستوطنين السابقة لها في الضفة والقدس لا بد ان تشكل دافعا قويا للسلطة الفلسطينية ان تطلق يد المقاومة في الضفة الغربية والقدس وان توقف فورا التنسيق الامني. حقا لا استوعب، كيف توفر لأجهزة الأمنية الحماية للمستوطنين من المقاومة في حين ان المستوطنين يستبيحون دماءنا واراضينا ويعتقلون من يشاءون أي وقت؟؟
لنا الحق في التحرير والوصول الى دولة مستقلة، لكن لماذا نخدع انفسنا ونقول انه اصبح لنا دولة في غزة والضفة في حين ان اسرائيل تستحل دماء واراضي الفلسطينيين في الضفة كما تستحل الاراضي المقدسة وتقيم الحواجز والمستوطنات كما تشاء في الضفة وتسيطر على معابرها مع الاردن فلا تمر ابرة الا بموافقتها، كما تستطيع ان تشن حروب ابادة متى شاءت على القطاع فتدمر وتغتال وتحاصر. أي دولة اصبحنا نمتلكها بينما اكثر من نصف شعبنا يعيش مشتتا في المهجر ولا يحق له العودة الا بأمر اسرائيل؟؟؟
كلنا نعرف انه اسرائيل ما وافقت على اوسلو ورجوع السلطية الفلسطينية الا لتخلي مسئولياتها من القطاع الضفة الغربية، وبدى الامر كصفقة، عودة العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية الى ارض الوطن وتقلدهم مناصب عليا بالمؤسسات مقابل اعفاء اسرائيل من مسئولياتهم بالقطاع والضفة . والاغرب انه لم نرى تحركا للانضمام لمحكمة الجرائم الدولية لمحاسبة اسرائيل على مجازرها وجميعها جرائم حرب كبرى الا في عام 2014 أي بعد 66 عام من الاحتلال الاسرائيلي وكأنه اسرائيل قد اعفت من جرائمها السابقة. وهذا التحرك لم يأتي بأدنى النتائج حتى اليوم، بل اصبح اليه جديده من اليات الشذب والاستنكار لتسكين أي محاولات للانتفاضة . والمذهل ان تزداد نكبتنا بايدينا، فنرى بمجرد انسحاب اسرائيل من غزة، سارعت حماس للسيطرة العسكرية على كافة المؤسسات العسكرية والمدنية في غزه وكأن فتح او حماس تملكان أي شيء على الارض في الضفة اوغزة ليتنازعو عليه.
هل تم مقايضة حق الفلسطينيين في التحرير والحياه الكريمة وحق اللاجئين في العودة بمجموعة من الكراسي والسلطات يتقاسمها قادة حماس وفتح على مؤسسات ضعيفه في الضفة وغزة. هل اصبحت المعادلة انه علينا ان نقبل الحصار والاستيطان وعدم وجود حل للاجئين واذلال المستوطنين واستباحتهم لدماء الفلسطينيين واراضيهم وتقسيم المسجد الاقصى بل هدمه وحرمان اهل غزة من ادنى الحقوق كالكهرباء والتنقل والحصول على فرص عمل من اجل ان يجلس مجموعة من المتنفذين من حماس وفتح على الكراسي، للأسف هذا ما الت عليه القضية الفلسطينية ولهذا اثر شعبنا المغامرة بالغرق والهجرة الى المجهول فقد فقد أي امل في وجود قادة تعمل على حل قضيتهم للعودة لا رض الوطن والعيش حياة كريمة، بل حتى من يقيمون داخل غزة اصبحوا يرون الهجرة هو المنقذ لهم بعد حصار قطاع غزه وحرمانه من ادنى الحقوق.لا ارى أي مجال للسلام مع اسرائيل، فإسرائيل التي مارست اشنع الجرائم مع الشعب الفلسطيني من تهجير واستيلاء على اراضي وحروب ابادة من المحال ان تمنحهم أي استقلال في غزة او الضفة. المعادلة لا يمكن تحويرها او تغييرها، ما اخذ بالقوة لا يرجع الا بالقوة، ونقطة ضعف الإسرائيليين هي الخوف على ارواحهم وامنهم،وقال تعالى فيهم " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ" . لذا فلتطلق السلطة الفلسطينية ايدي الفلسطينيين للانتفاضة والمقاومة والتحرير من الجرائم الإسرائيلية حتى تجبر اسرائيل من الانسحاب من الضفة ومعابرها مع الاردن ولو بعد حين كما حدث في غزة. بدون مقاومة، لن تنسحب اسرائيل من الضفة وستزداد جرائمها هناك. اما عن حصار غزة فيجب على حماس التراجع عن سيطرتها العسكرية بالقوة للقطاع، والقبول بتطبيق المصالحة والدخول في حكومة وحدة وطنيه مع باقي الفصائل و تسليم القطاع للسلطة الوطنية التي يعترف بشرعيتها العالم واجراء انتخابات، بدون التخلي عن سلاح المقاومة، لان ذلك المدخل الوحيد للخلاص من الحصار في غزة وفتح معبر رفح وحل كافة الازمات بالقطاع. كما يجب فك ارتباط الجواز الفلسطيني بالهوية الإسرائيلية، فيحق لأي فلسطيني اصدار جواز فلسطيني يسافر اليه اينما شاء لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالشتات، بينما تبقى الهوية الإسرائيلية وهي اختراع اسرائيلي لمنع من قامت بتهجيرهم عام 1948 وعام 1967 من العودة للأراضي المحتلة مجرد اداه للمرور على المعابر التي تتحكم فيها اسرائيل حتى نتحرر من وجودها. كيف نقول انه لدينا دولة ثم لا نسمح للاجئين اصدار جواز فلسطيني ؟؟
سيزف الحجر الاسود الى بيت المقدس
الكرامة برس /تمارا حداد
يا قدس يا ام الفداء يا سيدة لا تأبه الانكسار,شامخة في زمن الاغتيال,في احضانك حروف لا يجيد نطقها الاوغاد,ام لا تنجب إلا الاحرار والشرفاء,فأعرابك نسوا جذورك التي تشعبت في قلوب الاوفياء,يا راية الحق والحق يقال لا تحزني ولا تبكي بدم شهدائك وأطفالك ونسائك ورجالك لن تعاني يوما من الاحتضار.أعلنتي الانفجار بوجه الاعصار بوجه كل غاصب وعربي معاون وخائن لكل منافق غدار.
مرابطات من رحم فلسطين أنرتن قناديل القدس والأقصى مابين الارض والسماء,يا قدس شاء الاله ان تكوني مرتع النضال ولكن لن تركع وترضخ يوما.مستوطنين دنسوا ارضك فالذنب طال كل واحد تهاون عن الكفاح والنضال تركك لأجل مقعد في الارض لا يوازي جناح بعوضة عند الله.أعلنتي الصفير فلا من مستجيب امم بحت حناجرها وضجت شكواها في كل هزيمة تطوي ثم تحتجب الاصوات.
يا قدس يا ارض الرسالات وزهرة التاريخ العريق معطرة بحجارة البلاد يا لهفة الاكباد يا حليفة الشوق والصدق والأمان.روابيك في خطر زحفوا اليك طغاة الارض وعزائم العربان في صمم وقلوبهم مغلفة قاسية كالحجارة ولمن الحجارة يتفجر منها الانهار.لا يوجد من يدافع عنك ولكن بأذرعك وسراجك وخشبك وأعمدتك وصخرتك الملبسة بصفائح الرصاص ونحاسك المطلي بالذهب سيدافعون عنك وسلاسلك هم المرابطون والمرابطات المخلصين الشرفاء.
يا قوتك الحمراء التي اضاءت اهلك العزم والإشراق ,ستدافع عنك مصاحفك ومحاريبك وقبابك وصنابيرك يا مربط البراق الذي ركبه النبي عليه الصلاة والسلام تحت ركن المسجد,بأبوابك ستحميك بباب داوود عليه السلام وباب سليمان عليه السلام وباب حطة وقولوا حطة(لا اله إلا الله)فقالوا حنطة وهم يسخرون فلعنهم الله بكفرهم.وباب محمد صلوات الله عليه وباب التوبة الذي تاب الله على داوود وباب الرحمة التي ذكرها الله في كتابه(له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) في بيت المقدس بشر فيه وادي العذاب وأبواب الاسباط اسباط بني اسرائيل بباب الوليد والهاشمي وباب الخضر وباب السكينة سيدافعون عنك يا قدس الاقداس .
يا محراب مريم ابنة عمران ستأتيك الملائكة بفاكهة النصر صيف شتاء ومحراب زكريا ويعقوب وكرسي سليمان الذي كان يدعو الله عليه ومنارة ابراهيم خليل الرحمن لن يتركوك حائرة بين هذا وذاك.ففيك معراج محمد عليه الصلاة والسلام الى السماء العلا والقبة التي كانت السلسلة تهبط فيها زمان بني اسرائيل للقضاء بينهم ومصلى جبريل ومصلى الخضر عليه السلام.
فصخرتك شامخة فيها ركن وباب من ابواب الجنة ستظلين حرة وسينصب الصراط في بيت المقدس وتؤتى بجهنم الى بيت المقدس وستزف الجنة اليك كعروس الى بيتها وستزف الكعبة الى بيت المقدس ويقال لها يا مرحبا بالزائرة والمزورة وسيزف الحجر الاسود الى البيت والحجر يومئذ اعظم من جبل الطور سيأتي المسيح الدجال الى كل الارض ضالا فبيتك لن يدخله سيظل طاهرا من دنس الاوغاد وحرام على يأجوج ومأجوج دخولها فأرضك أوصى بها كل الانبياء فادم وموسى ويوسف وجميع الانبياء فهل من ملبي النداء ووصايتهم هل ستصبح راية كل فرد هدفه الحق وحماية القدس والمقدسات؟؟
الروس في سوريا ... أعمق من الضجيج ... وأبعد من التوقعات !!!
صوت فتح/حسني المشهور
لا ملامة على الذين لم يقرؤوا ما أسفر عنه لقاء يالطا في نهاية الحرب العالمية الثانية بين أقطاب التحالف الروسي الأمريكي البريطاني ضد ألمانيا وتفاهمات التقاسم لمناطق النفوذ وأسواق السلع والأفكار ، خصوصاً في منطقتنا العربية ، وتفاهماتهم حول تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسويقهم لأنفسهم بأنهم هم المجتمع الدولي ، واعتقاد البعض أنهم جزء من هذا المجتمع . ولكن الملامة على هؤلاء الذين صدّقوا أن هذا المجتمع الدولي لا ينظر إليهم كسبايا ، وأن عليهم أن يسلكوا سلوك السبايا سراً أو علانية ، ترغيباً أو ترهيباً .
جرّب الأمريكان اختراق تلك التفاهمات في سوريا في الخمسينات من خلال الضغوط والتهديدات المعلنة والخفية للحلف المركزي ( السنتو ) الذي ضم الباكستان وإيران وتركيا لإرغام سوريا على الانضمام إليه فرد والروس بدفع السوريين للذهاب إلى جمال عبد الناصر وتأسيس الجمهورية العربية المتحدة وسلمت سوريا وسقط حلف السنتو .
وجرب الأمريكان الاختراق لهذه التفاهمات مرة أخرى في سوريا بعد غزو العراق ودفع الروس سوريا للمراوغة رغم أن سلوك الرئيس الروسي يلتسين وقتها كان أقرب ما يكون إلى سلوك العميل للأمريكان وراوغ السوريون ودخلوا مع شركاء الغزو في ما سمي بـ خمسة زائد واحد ( الدول الستة المحيطة بالعراق زائد الأمريكان حسب اعترافات محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق) وسلمت سوريا وفشل الغزو وتغيرت على إثر هذا الفشل أشياء كثيرة كان أهمها ما أطلق عليه الساسة الأمريكيون استراتيجية تغيير الاتجاه .
وتحت هذه الاستراتيجية عاد الأمريكان لتجربة الاختراق لهذه التفاهمات مرة أخرى في سوريا تحت مسمى الربيع العربي بأدوات دربوها في معاهد كارنيجي وفريدم هاوس وغيرها وكانت جماعة الإخوان قوامها السياسي الرئيسي وكانت مواليد هذه الجماعة من متطرفين وإرهابيين قوامها العسكري ، في الذي استخدمت فيه بعض الوجوه المحسوبة على الفكر المدني واجهات تقوم بعمل البغال الحاملة لأثقال أعداء أوطانها وأمتها فكانت هذه الحرب على سوريا في سوريا ، ... ولم تدرك هذه البغال أن روسيا أصبحت روسيا بوتين ولم تعد روسيا يلتسين ، ومعنى التصريح المبكر لوزير الدفاع الروسي عندما قال أن روسيا مستعدة لخوض حرب عالمية دفاعاً عن سورياً وأرسل أهم القطع في الأسطول الروسي لتجوب مياه البحر المتوسط قبالة السواحل السورية .
وجاءت ورطة الأمريكان مع الكيماوي ( سلاح الردع السوري أمام النووي الإسرائيلي ) والطريقة التي انتشل فيها بوتين أوباما من ورطة حقيقية ربما كانت ستكون أعمق من ورطة بلاده في العراق ، واعتقد الكثيرون أن الروس والسوريين تنازلوا وسلموا هذا الكيماوي دون مقابل ليكتشفوا اليوم أن الثمن الذي تقاضاه السوريون كان أكبر كثيراً من قيمة هذا الكيماوي ... كان التحييد التام لسلاح الجو الإسرائيلي من خلال منظومات الدفاع الجوي الــ إس 300 وربما أضيف إليها الــ إس 400 وبهذا فقد تم كـف اليد لكل اللاعبين في المنطقة من القوى الإقليمية وإعـادة الأمور إلى أبعادها الحقيقية ، وإلى ذات القوى التي تفاهمت في يالطا على تقاسم نفوذها وأسواقها في منطقتنا وإن كانت الوجوه غير الوجوه .
هذا الوضع الجديد وفي ظل الاعتراف الخجول للساسة الأمريكان بتراجع تأثيرهم وخوفهم من اندلاع نزاع كبير ليسوا مستعدين لخوضه وليسوا مستعدين لتحمل تبعاته خصوصاً عندما أصبح الجمهور الأمريكي يدرك أن بلاده ستخوضه ليس لصالح أمريكا وإنما لصالح طرف ثالث هو الكيان الصهيوني ، وأن على رأس هذا الكيان قيادات مدعومة من بعض المتطرفين الأمريكان لن تتورع عن ارتكاب حماقات تحرق المنطقة وتحرق معها كل المصالح الأمريكية فيها . وهنا نفهم السبب في وضع الإدارة لكل الأسلحة الإسرائيلية الرئيسية تحت الرقابة المباشرة للقاعدة الأمريكية في صحراء النقب ، ونفهم السبب وراء التصريحات الأخيرة للروس ونشر الطائرات والصواريخ الروسية على الأرض السورية . ونفهم أيضاً السبب في هذا التعامل الأمريكي مع هذا الواقع وهذه الرجفة الصهيونية أيضاً .
صحيح أن داعش تبدوا وكأنها تمثل خطراً يتهدد العالم ولكن طبيعة تكوينها ودعمها تجعل من السذاجة الاعتقاد بأنها قوة منفلت عقالها ، وأنها تمثل فعلاً خطراً حقيقياً ... فلم يكون الدواعش ولن يكونوا أكثر من أدوات . ولكن الأصح هو هذا الشعور بالاختناق الذي فرض نفسه على الكيان الصهيوني نتيجة الإحساس المتزايد بتحجيمه وبفقده التدريجي لوظيفته التي لا بقاء ولا استمرار لوجوده بفقدها وهنا نفهم هذه السرعة التي حملت نتنياهو إلى موسكو، لن تكون الأزمة السورية أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية ، ولكن خطورتها تكمن في أن تسويتها لن تتم إلا بتسوية الأساس لكل مشاكل المنطقة .... فلسطين ... وفي خضم هذا الضجيج وهذا التشابك المعلن ستطفو على السطح فنبلة الرئيس الفلسطيني ... هذا الرجل الذي كسلفه يجيد المشي بين حقول الألغام وإن كان يمشي بنفس العنـاد ولكن بنعومة أكثر .
جاءنا العيد على صهوة الموت
صوت فتح/سامي إبراهيم فودة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي العظيم وأمتنا العربية والإسلامية المجيدة,في كافة أماكن ربوع الوطن وفي المنافي والشتات,جاءنا العيد على صهوة الموت والدمار والضياع ورائحة البارود والدم وشعبنا الفلسطيني الأبي في خضم الأمواج المتلاطمة مشحوناً بالحزن وموشح بالسواد وجراحه عميقة وأحزانه نازفه شلالات من الدماء,ولحوم أشلاء شهداءه وجرحاه متناثرة فوق أنقاض الركام....
فلم يعد للعيد طقوسه الممزوج بالفرح البهجة والسرور كما كان في براءة الأطفال,يأتي العيد علينا ونحن في أشد المعاناة وقسوة الحصار ومرارة الانقسام المتوحش اللعين الذي أدمي قلوبنا ونفوسنا,ومازال شعبنا الأبي ينبض بالحياة وقابض على الجمر وشامخاً كشموخ أشجار النخيل وثابتاً كجبال الضفة الأبية, فكل التحية لشعبنا الباسل الصابر المرابط على ثغور الوطن....
فلا يسعني بهذه المناسبة العطرة إلا أن أتقدم بالتهنئة الحارة إلى عموم أبناء شعبي الفلسطيني القابضين على الجمر عامة,وإلى عوائل وأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمتضررين والمنكوبين من العدوان، وإلى إخوتي ورفاق دربي القابعين والصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني...
وكل عــام وأنتم بألف بخير....
المجد كل المجد لشعبنا البطل....
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل ....
والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء...
ادعاء كاذب وحجج واهية
صوت فتح/غازي السعدي
مقال تحليلي
المنطقة في غليان، والمشاكل شائكة وكثيرة، والإرهاب يسرح ويمرح، فما حدث لعائلة "دوابشة" من قرية "دوما"، الفلسطينية هو إرهاب يهودي فاضح، وليس الأول و الأخير، وكان الاحتلال يحاول لفلفة الموضوع بالادعاء أن الجريمة وقعت على خلفية نزاع بين عائلات القرية، وهذا للتضليل ولتبرئة الفعلة اليهود من جريمتهم، فالعملية إرهابية حسب كل المقاييس، وكل الشائعات والتخمينات الإسرائيلية غير ذلك بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فتحت ضغط الرأي العام الذي أستُفز من هذه الجريمة، اعترف وزير الجيش "موشيه يعالون" أخيراً في اجتماع مغلق مع شبيبة الليكود، تسربت منه أقوال الوزير حسب جريدة "هآرتس 10-9-2015" قال بالحرف الواحد:" نحن نعرف من هي ومن هم الأشخاص الذين أضرموا النار في بيت عائلة الـ "دوابشة"، وقتلوا الأم والأب والابن، وإصابة الابن الثاني بجروح خطيرة ويخضع للمعالجة في أحد المستشفيات"، لكن الوزير أضاف" بيد أننا نمتنع حتى الآن عن اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة، كي لا نكشف عن مصادرنا الاستخبارية" أقواله هذه، عذر أقبح من ذنب، حتى أن جريدة "هآرتس" في افتتاحيتها بتاريخ "9-9-2015"، كتبت تقول: على "الشاباك" –وهو "جهاز المخابرات الإسرائيلية"- أن يخجل من نفسه، إنه بعد شهر ونصف الشهر، مرت على حرق عائلة الـ "دوابشة"، والأجهزة الأمنية لم تفعل شيئاً، ولم تتوصل إلى طرف خيط، فيما من حرق هذه العائلة، ما زال حراً طليقاً، فليس هناك عار أكبر من ذلك، فإسرائيل تغض النظر عن الإرهاب اليهودي، إنهم يعرفون القتلة، ولا يقتادونهم إلى المحكمة، حتى أن وزير التعليم السابق "يوسي سريد" كتب بأنه يخجل من الدولة التي تعتبر كل قطعة قماش علماً، معبراً عن خجله من سلطات الاحتلال عشية رأس السنة العبرية الجديدة، بصرخة ضد الحكومة، على خلفية انتهاكاتها، واستمرار الاحتلال، وسفك دماء الأبرياء في "دوما" وإبقاء المجرمين أحراراً، وقال:" لم أعد أحبك يا إسرائيل".
إسرائيل تحاول الظهور بأنها معنية بالكشف عن جريمة "دوما"، إذن ما هو العائق بعدم اعتقالهم، طالما أنهم معروفون حسب قول الوزير "يعالون"، فقد كتب المجرمون على جدران بيت دوابشة بالعبرية، "يحيى الملك المسيح"، وهذا يؤكد من هي الجهة التي قامت بالجريمة، لكن السلطات الإسرائيلية، التي تظهر اهتمامها بالكشف عن القتلة، تندرج في العلاقات العامة، وصورة إسرائيل المهزوزة في العالم، ورسالتها للعالم أنها تعمل ضد الإرهاب اليهودي، فإن غض النظر عن جرائم المستوطنين والإرهابيين وحمايتهم خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت تغطية سلطات الاحتلال، وفقاً لسياسة مرسومة لإذلال الفلسطينيين، وحملهم على الرحيل، فهم يدفعون المستوطنين إلى التمادي في جرائمهم، طالما لا يطالهم العقاب، والحكومة الإسرائيلية التي تجد المبررات، لا يهمها الفضيحة والحرج، فقد سبقها جريمة خطف وحرق الشهيد "محمد أبو خضير"، فحتى اليوم لا نعرف أين وصلت محاكمة الفاعلين رغم أنهم في قبضة السلطات الإسرائيلية، كما لم تقم الحكومة بهدم منازلهم كما تفعل مع الفلسطينيين، حتى أن مرتكبي جريمة عائلة الـ "دوابشة"، وحتى إن جرى اعتقالهم، فإن التعليمات التي يتلقونها من مرسليهم وحاخاماتهم تقضي بالامتناع أثناء التحقيق معهم، والالتزام بحق الصمت، الأمر الذي سيؤدي إلى إطلاق سراحهم بعد (30) يوماً من تاريخ الاعتقال إن لم تقدم ضدهم لائحة اتهام مدعومة بأدلة والاعتراف، وحتى لو أجريت لهم محاكمة، فإنهم لن يبقوا في السجن مدة طويلة.
الغريب-وليس هناك غرائب في إسرائيل- فإن قانون الإرهاب الإسرائيلي تفوح منه رائحة التمييز العنصري أيضاً، فعندما يقتل إرهابي يهودي فلسطينياً بحجة الدفاع عن النفس، فإن القانون لا ينطبق عليه، حتى أن تنظيم "تدفيع الثمن" الذي اقترف مئات الجرائم، لم يتم اعتباره تنظيماً إرهابياً وفقاً لقانون الإرهاب الإسرائيلي، ورئيس الحكومة "نتنياهو" يرفض تشريع قانون يعتبر أن ضحايا الإرهاب اليهودي من غير اليهود، ضحايا إرهاب مثل السرعة في تشريع قانون قاذفي الحجارة من الفلسطينيين واصطيادهم من قبل القناصة، ولما لا فوزيرة الثقافة الإسرائيلية المشهود لها بعنصريتها، "ميري ريغف"، التي سبق أن كانت الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، تسرح وتمرح وتحرض على الفلسطينيين على المكشوف، وتقدم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين اليهود، ولا يطبق عليها قانون منع الإرهاب، فإذا قام الإرهابيون اليهود بإحراق مسجد، أو إحراق ولد، ورفع شعار قتل الأغيار، والموت للعرب، فلن تكون هذه الاتهامات مشمولة في قائمة قانون الإرهاب الإسرائيلي، فوزيرة الثقافة بدلاً من تثقيف الإسرائيليين على السلام والتعايش، تثقفهم على قتل الفلسطينيين.
الإرهابيون المستوطنون قاموا باختيار المنزل في قرية "دوما" بعناية بهدف القتل، وألقوا الزجاجات الحارقة من نوافذ المنزل لقتل العائلة وهم أحياء، وبدأت عملية الصراخ لنجدة الجيران من قبل الزوج والزوجة، وعندما حاولوا الخروج من المنزل الملتهب، وقف في مدخله الرئيسي مستوطنون ينتظرون ضحاياهم، قام المستوطنون بإلقائهم على الأرض، وسكبوا مادة حارقة عليهم، وأخذوا يطوفون ويرقصون حولهم، إلى حين حضر بعض الجيران، ففروا من المكان، وحسب شاهد عيان كان المجرمون ينظرون إلى الزوج والزوجة وهم يحترقون، فهذا الإرهاب اليهودي هو جزء من آلية الاستيطان، فللإرهاب اليهودي تاريخ قديم، يقوده الحاخامات والحكومة والأحزاب اليمينية، وأن الاعتداء على الفلسطينيين وأراضيهم وممارسات القتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، يندرج في إقامة دولة "الابرتهايد" اليهودية، بالتخلص من مواطنيها الفلسطينيين، فالناشطة اليمينية "اليراز فين" من مستوطنة يتسهار، نشرت على صفحتها على الفيسبوك، أن الذين قاموا بعملية "دوما" أصدقاء يهود وأبطال، ودعت اليهود إلى التوقف عن الاعتذار، وأن ما جرى في قرية "دوما" عمل صحيح ومناسب، وكتبت: واجهوا أنفسكم ما هي مصلحة اليهود العمل بهذا الشكل؟ وتجيب: إنه عمل صالح مناسب ومحترم جداً للمس بأملاك العرب، وهذا العمل قد يروع القتلة من العرب مستقبلاً، فالجنازة الثالثة التي جرت خلال ستة أسابيع، وهي جنازة الرضيع"علي" الذي سميت مدرسة القرية على أسمه، وجنازة أم الرضيع رهام "27" سنة، والزوج سعيد "33" سنة، فقد رفع مشيعو الجنازة هتافات "إسرائيل دولة إرهاب"، وهذا لم يغير شيئاً من مشاعر المستوطنة آنفة الذكر وأمثالها، مع أن شرائح يهودية واسعة، أعربوا عن خجلهم من هذه الجريمة، التي أدت إلى مواجهات في الضفة الغربية، وإدانات دولية واسعة.
إسرائيل التي تتصنع التباكي على الطفل السوري الغريق بينما قتلت المئات من أطفال غزة والضفة الغربية، وسلاح الجو الإسرائيلي الذي قام بقصف ثلاثة أولاد في عملية الصخرة الصلبة، وهم يلعبون كرة القدم على شاطئ بحر غزة، لم تتأثر به الحكومة الإسرائيلية، وجيشها الجرار، ومثال آخر: الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق ابناء عائلة واحدة من عائلة "العملة" في رفح فالأب وائل الذي فقد رجله، والزوجة إسراء التي فقدت رجليها الاثنتين، والابن شريف وعمره "3" سنوات فقد رجله وعينه، وشقيق وائل وشقيقته قتلا من الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من الجو، عندما حاولوا الهروب من منزلهم، فإن ما أصابهم مزعزع ليس أقل من الطفل السوري الذي تظاهرت إسرائيل بالغضب على موته، ولو قام الفلسطينيون بإحصاء قائمة بالأطفال الذين قتلوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لاحتاج إلى مجلد وثائقي، لأعمال القتل الإجرامي الذي ترتكبه الحكومة الإسرائيلية، وهي التي تعطي دروساً للمستوطنين باعتداءاتهم وقتلهم للفلسطينيين.
إننا نحمل "نتنياهو" وحكومته المسؤولية عن حرق عائلة الـ"دوابشة"،وعن عمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلفة، لكن ما يؤسفنا أننا لا نرى مخرجاً لهذا الصراع الطويل، يؤدي إلى حقن دماء الجانبين، إذ أن السلام غير متوفر في القواميس الإسرائيلية والقواميس الصهيونية، ومن هنا فإن هذا الصراع مفتوح على أبوابه، دون تحديد تاريخ لنهايته.
الإسلاميون العرب : " كالمُنْبَتّ ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى "
امد/ محمود فنون
يقول العرب في امثلتهم لوصف من يفتقد الحكمة وحسن التصرف لبلوغ هدفه : إنه كالمنبت ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى .والمنبت يركب الدابة ساعيا للوصول فيسيء التصرف مع الدابة ويعاملها بصورة إرادية دون أن يراعي طاقتها وظروفها وحملها، فيلسعها بالصوت كي تسرع ويوجها إلى أية طريق مهما كانت صعبة وينهكها إلى أن تصل إلى درجة فينقطع ظهرها . فيكون حاله أنه لم يقطع الأرض التي أراد ولم يبقي على الدابة ، وهو بهذا يكون قد تصرف بشكل أهوج .
والإسلامين أرادوا أن يصلوا للحكم كي يحكموا بكتاب الله وسنة رسوله فيقطعوا يد السارق ويجلدوا الزاني ويجمعوا الصدقات ويؤمروا الأمراء ويَسبوا النساء ويقتنوا الجواري وما شابه تحت عنوان نشر العدالة والإلتزام بدين الله .
فلننظر إذن ما الذي حصل : ذبحت ليبيا وتفككت وتبددت ثرواتها ونفطها وتفسخ نسيجها الإجتماعي . أي هي ليست دولة يحكمها الإسلام هي عصابات ومسلحين يسيطر كل فريق منهم على ناحية ويقيم فيها إمارته على طريقة تقسيمات الإقطاع .دمار الدولة ودمار اقتصادي وتفسخ إجتماعي وفقدان الأمن والإستنفرار الفردي والمجتمعي .
لم تتشكل دولة الإسلام في ليبيا وتظل ليبيا تحت الذبح والنهب والتخريب .
المثال السيء الآخر هو اليمن : قصف وذبح وتدمير وتفسيخ للكيان الأجتماعي الإقتصادي .
جزء من اليمن يشارك في المأساة ويؤيد القصف والذبح واليمن على طريق الدمار ولم تقم فيها إمارة الإسلام .
أما المثال الأشد سوءا فهو سوريا : حيث تتكالب الحركات الإسلامية ذبحا للشعب السوري وتدميرا للمؤسسات والمنشآت ومصادر الثروة كما الإمكانيات العسكرية التي بنتها الدولة . ملايين المهاجرين الهاربين من الذبح والدمار وتفكك النسيج الإجتماعي وتدمير طاقات العمل والكفاءات المهنية . تدمير سوريا على كل الصعد بما يطال التعليم والصحة والإقتصاد والمجتمع . وهذا التدمير مستمر لحوالي اربع سنوات وعلى قدم وساق ، والإسلاميون بمختلف تياراتهم يساهمون في تدمير سوريا وتدمير أنفسهم .
ولو افترضنا أن الحرب الضروس قد توقفت ، فإنهم سيكونوا كالمنبت فلا حصلوا على الحكم ولا أبقوا على سوريا كما كانت بل أن سوريا ستحتاج إلى ثروة هائلة لإعادة بنائها وفي زمن لا يقل عن ثلاثين سنة .
هل يعرفون هذه الحقيقة ؟
الجواب : نعم وبكل تأكيد . فمرور هذا الزمن وبهذه التجربة فإن الأعمى سوف يرى .
وبمشاهدة نتائج الحرب الأمريكية على العراق وما فيها من صراعات داخلية صنعت في أمريكا ومن خلال أدواتها .
أين يكمن السر إذن : إن هؤلاء الإسلاميين ينفذون أجندة غيرهم مشفوعة بمسألتين :
الأولى: وعود عن المستقبل بأنه سيكون لهم دور في قيادة المنطقة وبرامجها . وهذا يحتاج إلى تدقيق ومراجعة بعد إنقضاء خمس سنوات على التجربة في ليبيا ومصر واكثر من ذلك في العراق .
والثانية : وهي الأكثر فاعلية ، أنهم ينفذون أجندة الغير مشفوعة بالمال والسلاح والفساد والإفساد والإمتيازات ...
إنهم يتلقون دعما ماديا هائلا وسلاح وتدريبات وتسهيلات بواسطة تركيا والأردن وتأييد مادي ومعنوي من قبل السعودية وقطر ودول رجعية عربية أخرى .
كل هذا يشكل زيت استمراريتهم .
ليس هذا فقط ، بل هناك سيل من الدعم البشري تعويضا عن القتلى ، وهذا التعويض يساهم في تأجيج القتال باستمرار . كما أن الخسارة البشرية لا تتحملها أية جهة فكل قتيل هو ابن الحرام هو خسارة نفسه فقط ولا يشكل خسارة ملموسة لأي مجتمع .
ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني ان الغرب الاستعماري صاحب المصلحة فيما يجري في سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن وسوف يحصد النتائج المرجوة بالإستناد إلى دماء " أولاد الحرام " ودون أن تستقبل مطاراته جثث القتلى واحتجاجات ذويهم .
هم يقاتلون نيابة عن أمريكا والغرب الإستعماري . هم يحصدون بعض المال والإمتيازات والعفارم ، والبلد يجري تدميرها والغرب يحصد الثروة وتستقر له الأوضاع دون مقاومة ويستقر وضع إسرائيل وبأفضل العلاقات .
هذه هي المعادلة . ولكن هل هكذا ستستمر الأمور ؟
الجواب : من الواضح أن الصيرورة في سوريا تتجه باتجاه الممانعة . هي بالأصل ممانعة ، ولكن الصمود الجبار للقيادة السورية والشعب السوري والجيش السوري ومقاتلي الشعب السوري سيدفع الأمور باتجاه الصمود أكثر فأكثر وقلب الإتجاه وإفشال المخططات ودحر الغزاة من الداخل ومن الخارج وتحطيم القوى المقاتلة نيابة عن الغرب الإستعماري ..
هل سينتصر الغرب لأدواته في القتال حينها ؟
الجواب : وهل انتصرت إسرائيل للحد وجيشه العميل أم تركتهم لتذروهم الرياح ؟
إن الغرب الإستعماري يحمل عقلية المصلحة الآنية والمستقبلية ، وهو لا يحترم أدواته . هو فقط يُشغلهم ويمتص دمائهم ويستغلهم ثم بعد ذلك يعاملهم " مثل خيل الإنجليز " يطلق عليهم النار ويتخلص منهم . فهم بهذا لن ينالوا الدولة ولا هم أبقوا على انفسهم حتى .
لننظر ماذا يجري في مصر .
أنا أرى أن الإخوان منخرطين في أجندة الغرب ، وكذلك لا أرى السيسي سوى غربي الهوى !
طيّب !
إن مصر تتعرض للإنتهاك من الداخل خلال الأربع سنوات التي مضت وفي سيناء توجد حرب العصابات المجرمة .
إلى ماذا سيقود هذا ؟
الجواب إلى إضعاف مصر ومشاغلتها عن التفكير والتوجه للتنمية ولا في ثورات تحررية من كامب ديفد وآثاره ولا في تغيير النظام بنظام وطني تقدمي ولا تنشغل بحال مصر . بل ينشغل نظام الحكم والحاكمين بالحفاظ على انفسهم وعلى الحالة القائمة ، مع استمرار تحقق المصالح الإستعمارية .
وعلى اية حال لن يحصل الإسلاميين على إمارة سيناء مهما طالت المشاغلة ولكن إسرائيل تحصل على الأمن والأمان لأطول فترة ممكنة . وها هو حكم العسكر في مصر يعيد السفارة الصهيونية إلى سابق عهدها زمن مبارك علما أن إغلاقها وطرد السفير كان من المواد التحريضية ضد نظام مبارك .
لن يربح الإسلاميون ولا يخسر الغرب . الغرب الآن هو الرابح ربحا صافيا ومن مصلحته أن تطول هذه الحروب مهما كانت نتائجها من جهة المنتصر والمهزوم . إن الغرب يربح والدول العربية تخسر والأمة العربية تخسر وليس امامها إلا الصمود وطرد الغزاة من الداخل وإفشال مخططات الغزاة من الخارج هم واعوانهم .
عن ماذا سأحدثكم في العيد ..؟؟
امد/ راسم عبيدات
عن ماذا سأحدثكم في العيد،عن الشهداء وشلال الدم النازف،حيث لا يكاد يمر يوم دون شهيد؟؟،وقبل العيد بيومان فقط سقط شهيدان بعمر الورود والزهور ضياء تلاحمه وهديل الهشلمون... في القدس حصار واقتحامات يومية للأقصى وإغلاقات وعقوبات جماعية وإستيلاء على المنازل و"توحش" و"تغول" إستيطاني...وقرارات بقنص الأطفال وشبان الحجارة والملوتوف....وسجون الإحتلال ومركز تحقيقه ضاقت بالأطفال والشبان المقدسيين ففي أقل من شهر (150) معتقلاً،وفي كل ليلة مع خيوط الفجر الأولى تتسلل قوات الإحتلال وشرطته ومستعربيه واجهزة مخابرته مدججة بكل انواع السلاح،مقتحمة منازل المقدسيين بكل الحقد والإرهاب،لكي تعتقل طفل او اكثر قد لا تتجاوز أعمارهم العشرة أعوام،أطفال كانت المغدورة غولدا مائير تشعر بكابوس مع ولادة كل واحد منهم،وكان بن غوريون يراهن على نسيانهم بعد موت كبارهم،ولكنهم سكن الحلم والوطن في أعماق اعماق ذاكرتهم ووجدانهم،ويصرون على الحرية والإنعتاق من الإحتلال،والعيش بحرية وكرامة وعزة كباقي أطفال العالم ....وأهالي المعتقلين يفترشون الشوارع وأرصفتها من اجل السماح لهم بالدخول لحضور محاكم أطفالهم وأبنائهم المعتقلين،بعد جولات من التفتيش المذل والممتهن للكرامة..... عرب ومسلمين من حكام ومسؤولين يتبارزون في الطباق والجناس والسجع والإنشاء في صياغة بيانات شجب واستنكار خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع،من أجل منع الإحتلال عن الإستمرار في اقتحامات المسجد الأقصى وفرض التقسيمين الزماني والمكاني فيه،وأكثر ما يلوحون به هو التوجه للمؤسسات الدولية،فطرد سفراء الإحتلال واغلاق ممثلياته في بلدانهم،هي رجس من عمل الشيطان وضد المصالح "العربية" ومؤسسات ولجان ومنظمات تشكل باسم القدس والأقصى،لا تعمل شيئاً من أجلهما،غير اللغو الفارغ والحديث غير المسنود بالفعل عن الدعم والوقوف الى جانبهما.....أسرى إداريون مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر من اجل نيل حريتهم وإنهاء اعتقالهم الإداري كخطوة على طريق اغلاق ملف الإعتقال الإداري المتنافي مع كل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وكان يفترض ان يكون هناك موقف موحد جماعي بالوقوف ضده من كل أبناء الحركة الأسيرة،لو كانت بعافيتها وموحدة أداتها التنظيمية الوطنية....وعلى بعد عدة كيلو مترات من مكان اعتصام اهاليهم عند صرح الشهداء على بوابة مخيم الدهيشة ضرب واعتداء وحشي من قبل اجهزة امن السلطة على شبان بعمر الورد لا ذنب لهم سوى انهم أرادوا ان ينتصروا للأقصى الذي يدنس من قبل قطعان مستوطني الإحتلال...وبفعل ما يسمى بثورات الربيع العربي،الذبح الحلال عشرات ومئات الألآف من اللاجئين السوريين،وحتى الملايين يسلكون طرق غير شرعية من اجل الهجرة واللجوء الى اوروبا ،حيث الموت في البحار وفي البرادات المثلجة والتوسل لرجال الحدود والجمارك الأوروبية من اجل الدخول،في مواقف ذل ومهانة،بعد أن ضاقت بهم أراض الدول العربية والإسلامية المساهمة الرئيسية في تدمير بلدانهم وتخريبها،فهي من وعدتهم باللبن والعسل ورغد العيش اذا ما تخلوا عن انظمتهم،دمروا بلدانهم وأغرقوها بكل انواع الجماعات الإرهابية والتكفيرية،ويرفضون إستقبالهم..؟؟
عن ماذا أحدثكم عن إنقسام مدمر ما زال يفعل فعله في جسد شعبنا الفلسطيني،وصراع على سلطة هزيلة،في ظل وطن ينهب ويسرق وإستيطان لم يبق الكثير من الأرض...عن جوع وفقر وحصار واغلاق للقطاع متواصل منذ سبعة أعوام؟؟.
من يشاهد ويسمع كل يوم عبارات الردح والتحريض والتحريض المضاد والإتهامات بالتخوين والتفريط والتنازل والتخلي عن المشروع والبرنامج الوطني لصالح اجندات واهداف ومصالح فئوية،أو عربية وإقليمية بين طرفي الإنقسام (فتح وحماس)،يقول بكل أسى ليس من اجل هذا استشهد ويستشهد،اعتقل ويعتقل ناضل ويناضل أبناءنا،ارحمونا من كل ذلك ثوبوا وعودوا لرشدكم،فما زال الإحتلال جاثم على صدورنا،تحتاجون الى اذن وتصريح منه للحركة والتنقل من قمة هرمكم وحتى اصغر مسؤول فيكم،لا سماء حرة ولا معبر ولا بر ولا بحر.
عن ماذا سأحدثك عن بلاد يعمها الخراب والدمار،بلاد يقتل أبناؤها بكل الطرق الوحشية، تنهب خيراتها وثرواتها،وتدمر كل مقومات وجودها،حتى آثارها تدمر وتنهب وتسرق،ونقتتل شيع ومذاهب من اجل خدمة مشاريع معادية لأمتنا،نحن من يمول عمليات قتلنا مالاً وسلاحاً وبشراً،وقمة المأساة والمهزلة هناك من يفاخر بلعب هذا الدور،ويتبجح ويتحدث بكل وقاحة وصفاقة عن الديمقراطية والحرية،في وقت البلاد التي يحكمونها،لا تعرف لا حرية ولا ديمقراطية،بل اقطاعية لهم ولعائلاتهم وأسرهم،ويعاملون أبناءها كعبيد او قطعان من الأغنام.
لا أشهر حرم ولا دين ولا عيد حائلة دون استمرار مسلسل وموسم القتل والذبح العربي،طائرات تلقي بحمم الموت كل يوم فوق أطفال وفقراء اليمن،لا ذنب لهم سوى انهم يريدون نظاماً أكثر عدالة،نظام يخلصهم من الجوع والفقر،نظام ينهض بواقعهم ويغير ويطور بلدهم،نظام يعبر عن همومهم وارادتهم وتطلعاتهم،ولكن هناك من يريد ان يبقي الوصاية عليهم،بأنظمة تخدم مصالحه واهدافه،لا أبناء ومصالح شعبه.
رغم كل الموت والقتل والدمار،بقيت صنعاء كما كانت داعمة ومناصرة لثورتنا وقضيتنا وقدسنا وأقصانا،خرجوا بمئات الألآف يعبرون عن تضامنهم مع الأقصى وشعبنا،تبقى اليمن وفية للأمة ولشعبنا رغم كل الجراح والألم ووحشية العدوان.
رغم كل الحرب المستعرة والمجنونة التي يشنها الإحتلال على القدس والأقصى والمقدسيين،فما زال أطفال القدس ونساءها ورجالها وشيوخها قابضين على الجمر،ثابتين على مبادئهم،عارفين لإتجاه البوصلة،مصممين على نيل حريتهم وحقوقهم،مضحين بأجسادهم من أجل منع التقسيم الزماني والمكاني لأقصاهم،هم يدفعون الثمن الأكبر في معركة الدفاع عن القدس والأقصى شهداء وجرحى ومعتقلين،هم موحدين في معاركهم بكل الوان طيفهم السياسي والمجتمعي،مدركين بأنهم جميعاً مستهدفين،لا سلطة يقتتلون عليها ولا مناصب ولا مراكز.
سأحدثكم عن القدس بأطفالها،بنساءها،بشبابها،برجال ها وشيوخها وعجائزها،تستحق ان تنحني لها الهامات،فهم من يرفعون الهامات عالياً لا يرهبون ولا يخافون لا قمعاً ولا قيداً ولا سجناً،هم مفخرة فلسطين وكل العرب، هم يقولون لكم نحن بخير إبعدوا عنا شروركم يا عرب، تعالوا وتعلموا كيف تتخلصوا من عقدة إرتعاشكم السياسي الدائمة،فنحن هنا مصانع الرجال والنضال.
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v للرئيس عباس... احتراماتي
الكرامة برس /سميح خلف
v الأمن وبيت الحم .... مفاجأة الرئيس
الكرامة برس /جهاد حرب
v تطور رؤية حركة فتح من البندقية إلى الدولة
الكرامة برس /د. مازن صافي
v بأي ذنب أعدمت هديل الهشلمون ؟؟
الكرامة برس /سهيلة عمر
v سيزف الحجر الاسود الى بيت المقدس
الكرامة برس /تمارا حداد
v الروس في سوريا ... أعمق من الضجيج ... وأبعد من التوقعات !!!
صوت فتح/حسني المشهور
v جاءنا العيد على صهوة الموت
صوت فتح/سامي إبراهيم فودة
v ادعاء كاذب وحجج واهية
صوت فتح/غازي السعدي
v الإسلاميون العرب: " كالمُنْبَتّ ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى "
أمد/ محمود فنون
v عن ماذا سأحدثكم في العيد ..؟؟
أمد/ راسم عبيدات
مقـــــــــــــــــالات
للرئيس عباس... احتراماتي
الكرامة برس /سميح خلف
ولأنني متمسك بالنظام ولكي لا يدعي الآخرين أنني خارج عن النظام ، أقول لمستر عباس احتراماتي ، وهذا يأتي من دواعي إلتزامي بنظام فتح وسلطة رام الله وقيادتها ، أكثر من سبب لأقول لمستر عباس : إحتراماتي ، وأنت القوي على الضعفاء ، والله سبحانه وتعالى ولا حول ولا قوة الا بالله ، وأنت الضعيف أمام الشرفاء ، على كل الأحوال ، لكي يرضى من هو متمسك للآن بمرقعة قيادة حركة فتح وتلاعبها بالنظام ، أقول لمستر عباس " والله تمكنت من قيادة ثوار سابقا ، وتجار مرحلة حاليا ! .
مستر عباس احتراماتي لأنك من خلال غطاء التمسك بالنظام تمكنت بأن تكون رئيساا في المؤتمر العام السادس ، وفوق العادة ، بل أكثر من ذلك ، إنني لا أقلل من شأنك يا مسترعباس، بل أنت رئيس فتح والقائد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ! ، والقائد الأعلى لسلطة رام الله ! ، فكيف لي أن لا أحترمك ؟! ، وأنت من تضخ الأموال على الرعية ، وأنت من تعطي إشارة البدئ في رصد موازنة مؤتمر حركة فتح السابع.
كيف لا أحترمك يا مستر عباس ، وأنت موجود في كل خوازيق تعدها سلطة رام الله في اتجاه تعطيل إعادة وحدة ضفتي الوطن المحتل ، ونحن ننتظر في كل المواقع والصحف والنشرات والإذاعات ماذا ستقرر يا مسترعباس لمستقبل وحدة الوطن المحتل ، فمحاضر الجلسات بين يديك ، ومصير المقاطعة بين يديك ، ومصير فتح بين يديك ، فماذا تريد منا يا مستر عباس ؟ .. حقا إنك مفرط في الذكاء على الأغبياء ! ، وأنت ذو الشجاعة على الضعفاء ، وأنت الحكيم على من خرج عن حكمة شعبه وحكم شعبه وقرار شعبه ورأي شعبه ، ولذلك أنت القائد الأمين لهؤلاء ، فكيف لا نحترم كل صفاتك يا مسترعباس.
مستر عباس ، يقول البعض إذا تحدثنا عن الفساد وإذا تحدثنا عن سرقة المجهود والعطاء للشهداء وإذا تحدثنا عن من نكلوا معنويا بالكوادر الشريفة لحركة فتح ، أنكم خرجتم عن النظام وكان يمكن أن تحل مشاكلنا من خلال الإلتزام بالنظام ، وأن تحل مشاكلنا فيما بيننا ، فهل هذا مستساغ في معادلتك الجبارة يا مستر عباس ، فهل يمكن للمقهور أن يلتئم مع أدوات القهر ؟ ، وهل ممكن للظالم وللشعب وللكادر أن يلتئم أن يلتئم مع من ظلمه ، وهل ممكن من تنازل تحت رغباتكم عن 82 % من أراضي فلسطين يمكن أن نصل معه إلى قواسم مشتركة ، وهل يمكن من باع أخلاق ومبادئ الثورة أن يلتئم مع من هم متمسكين بها ، أسئلة حرجة يا مستر عباس !
هل يمكن للاجئين الفلسطينيين الذين يلاقون الويلات والعذابات أن تتحول عذاباتهم إلى خطوط من التنازل لسيادتكم ولبرنامجكم ، ولتذهب فلسطين ولتذهب قضية اللاجئين تحت منطق الحل العادل ، وأي حل عادل يا مسترعباس! ، فنحن نهبنا أكثر من مرة ، ونحن نكبنا أكثر من مرة ، وآخر مرات النكبة نكبتنا في قيادة تلك الحركة ، هل هناك تناقض في حواري يا مستر عباس ؟ ، نعم انه قمة التناقض ، ولكن يبقى الشيء الواحد والصحيح وهو غير متناقض أن الفلسطيني لن يتبع هواة اللعب على الحبال وعلى حبال النظام والتمسك بالنظام ، فهل من قهر أكثر من مرة أن يمتثل لتصبح يا مستر عباس صاحب كل الصففات والمسؤليات و فوق العادة، ورئيسا فوق العادة لكلل الحوارات والانقسامات والقرارات، وعينا متشعبة المسالك والدروب على اللاجئين في مناطق تواجدهم ، وهل يخرج قرار المقاطعة خارج عن أيديكم وان كانت لفتح ما يسمى مركزية ومجس ثوري ؟ .. فأنت القائد الأعلى لسلطة رام الله ولقيادة حركة فتح ولكل الصفات
احتراماتي..
الأمن وبيت الحم .... مفاجأة الرئيس
الكرامة برس /جهاد حرب
(1) الأمن الفلسطيني وحادثة بيت لحم
أحسنت الاجهزة الامنية بسرعة ادانتها لحادثة ضرب الفتى من قبل عناصر من الاجهزة الامنية في مدينة بيت لحم، وكذلك تشكيلها للجنة تحقيق في الحادثة واعلان نتائجها، بقدر سرعة انتشار لقطات الفيديو للحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كدت اخشى ان عقوبة الاستيداع التأديبي المتخذة بحق ضباط الامن مجحفة، خاصة انها العقوبة قبل الاخيرة في سلم العقوبات المنصوص عليه في قانون الخدمة في قوى الامن. الخشية هذه ناجمة من الاجابة على سؤالين في ظاهرهما متناقضين وفي اعماقهما تحقيقٌ لرضا المواطنين وتدقيقٌ عميق لحفظ هيبة الدولة. فالسؤال الأول يتعلق بمدى العدالة أي تناسب العقوبة مع الخطأ المقترف دون وقوع اجهزة الامن الفلسطينية تحت تأثير ضغط "الشارع" الذي أدان الحادثة، وهي بكل تأكيد مدانة، بل بقدر استجابة اجهزة الامن لرضا المواطنين. والثاني حفظ الدولة لهيبتها وكرامة منتسبي اجهزتها من خلال الحفاظ على احتفاظها بقدرة استخدام القوة المشروعة المنصوص عليها في القانون، وقدرتهم على العمل دون الخوف الدائم من أداء واجبهم.
هذا الخيط الرفيع بين استجابة الأجهزة الامنية، أي أجهزة أمنية مستجيبة لتطلعات المواطنين، وحفظ هيبة الدولة من خلال الذود عن عناصرها غالبا ما لا يفهمه السياسيون والإداريون مما يطغى أحدهما على الآخر. في الحادثة هذه يُسجل لأجهزة الامن قدرتها على التوازن ما بينهما، دون التقليل من اهمية استخلاص العبر لناحية تعامل عناصر الامن بمختلف فروعها مع المواطنين، خاصة اثناء الاحتكاك، واحترام حقوقهم في الاحتجاج والتظاهر وفقا لتعاليم القانون الاساسي الفلسطيني.
(2) "قنبلة" الرئيس
انبرى عدد من الكتاب للتكهن حول ما سيقوله الرئيس "القنبلة " في نهاية خطابه المزمع القائه في الجمعية العامة، وسيرا على التكهنات قبل اسبوع من الخطاب، ودون الدخول في قواعد التحليل السياسي أو سبر اغوار الخطاب الرئاسي وترابط اجزائه ولغته المتقنة التي سمعناها في قاعة الجمعية العامة، طبعا عبر شاشات التلفزة وصوت المذياع. اضع بين ايديكم الحبكة الدرامية لنهاية الخطاب؛ "اعلن من على منبر جمعيتكم عن اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية يوم كذا...، كما اعلن ترشيحي للمناضل والقائد الوطني الاسير في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي مروان البرغوثي لمنصب الرئاسة".
هذا التكهن أو التنبؤ هو الخيار الوحيد وربما الأوحد لإعادة الروح للشرعية الداخلية الفلسطينية بعد انقضاء عشر سنوات، في نهاية هذا العام، على الانتخابات التشريعية، وثماني سنوات على الانقسام الداخلي الفلسطيني دون رؤية لضوء في نهاية هذا النفق. وهي "الانتخابات" لاستعادة دور الشعب في تقرير مصيره دون مصادرةٍ من أحد أو وصاية عليه من فصائل فشلت في تحقق التحرير؛ بإنهاء الاحتلال بكلتا الوسيلتين الكفاحيتين مفردتين "المقاومة المسلحة والمفاوضات"، وفشلت في توفير الرفاهية في الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات العشر الاخيرة من الحكم على الاقل.
ملاحظة: حاولت الاعتكاف عن نميمة البلد في ايام عيد الاضحى لكن دون جدى، وهي "نميمة اليوم" مناسبة لأبعث لجميع القراء خالص التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك.
تطور رؤية حركة فتح من البندقية إلى الدولة
الكرامة برس /د. مازن صافي
حين أطلق قادة الاحتلال مقولتهم بأن الجيل الثاني سوف ينسى القضية، وبالرغم من التقاعس العربي في اتجاه تحرير الأرض، واعتراف العالم بدولة الاحتلال، كان الرد الفلسطيني بعزيمة شباب آمنوا بالحرية وبفلسطين أنه لابد من فعل أي شيء من أجل ذلك كله، فكانت القنبلة الأولى، انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، لتهزم اليأس ولتعيد الأمل لكل فلسطيني في الشتات ولتؤكد على أن فلسطين قضية وثورة حاضرة في الوجدان وفي الفعل الثوري والعسكري والسياسي، وولدت فتح، وكأن القضية قد ولدت من جديد، وبالرغم من أن كثيرين كان انتماؤهم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" انتماء لإرادة البقاء والنضال، إلا أنهم رسخوا هذا الانتماء في الشتات وفوق الأرض المحتلة، بإيمانهم بالمبادئ التي انطلقت بها الحركة والأهداف الاستراتيجية التي قامت عليها.
انطلقت فتح لكي تلغي كل محاولات التغريب والتغييب والإلغاء، التي فرضتها ظروف الهزائم العربية في 1948، وهذا ما عُرف باستعادة الهوية الوطنية، لشعب يؤمن بكيانه وجغرافيته، وأطلق المؤسسون الأوائل إشارة فتح، وأصبحت حاملة للواء الوطنية والكيان الفلسطيني في الشتات وكان الهدف هو ارض المعركة " فلسطين المحتلة"، وكان الالتحام وكانت التعبئة الوطنية في ظروف تراجعت فيها الحركات القومية واليسارية والإسلامية، وصارت فتح عنوان كل فلسطيني وكل بيت وكل فعل وكل مؤمن بالحرية والاستقلال وتحرير الأرض.
إن هدف أي شعب وقع تحت الاحتلال هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، هكذا تفهم حركة فتح المعادلة في ظل التناقضات والتحديات بأنواعها، وبالتالي فإن فتح ليست حزبا سياسيا وليست مجموعات، بل هي حركة تشمل كل مكونات شعبنا الفلسطيني دون التقيد بأيدلوجية، بل كان الكفاح المسلح هو انبعاث للهوية والإرادة الشعبية والوطنية، فالتقت كل طبقات الجماهير، في المنافي البعيدة وفي القرى المحاصرة وفي المدن المحتلة، فلم تكن مسافات البعد عن فلسطين تَحُوُل دون الانتماء وتعزيز الوجود الفلسطيني، والفتحاوي ودعم الصمود وشيوع الفكرة وامتدادها في كل بلاد العالم حيث يوجد عربي فلسطيني، وحتى أنه غير الفلسطينيين آمنوا بفتح الفتح والعنوان الوطني وقاتلوا مع فلسطين وكان لهم الحضور في كثير من مراحل الثورة.
لقد كانت القوى الفلسطينية والتطلعات للعودة تتقيد بقوانين كل دولة على حِدة، وكانت القيود تحول دون القيام بكل ما هو فلسطيني خالص، وانطلقت فتح لكي يكون القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو الحافز والهدف أمام تراجع العرب عن نصرة القضية وتبني العمل المقاوم المسلح ضد (إسرائيل)، فكانت الجبهات العربية "دول الطوق" صامتة، وأجبرت الثورة الفلسطينية هذا الصمت أن يتحول إلى انفجار واقتحام وعمليات نوعية، حولت العواصم العربية إلى ميادين بحث عن هؤلاء الأبطال وقيادات فلسطين، وكان العنوان دائما منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح كبرى الحركات فيها، فتحولت بفعل الإيمان بالفكرة والفعل الصادق والوطني إلى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، فكانت معركة الكرامة التي تحولت أنظار العالم كله الى هؤلاء الفدائيين الأبطال، وانضمام الآلاف إليهم في وقت قصير.
وكان لابد من فعل سياسي متقدم، ففتحت قيادة فتح آفاق الدبلوماسية السياسية، وصنعت قنوات التواصل، وفي العام 1974أجبرت العالم أن يستمع بوضوح لصوت فلسطيني سياسي عسكري، يخِّير العالم بين البندقية الحاضرة وغصن الزيتون المنشود، وبعد حرب بيروت الصمود الأسطوري لقوات الثورة الفلسطينية، وبعد أن "تبعثرت" هذه القوات في المنافي وبعيدا عن فلسطين، كان لابد من نقل المعركة الى ارض المعركة "فلسطين" وكانت الإشارة من عبارة قالها القائد العام للحركة الشهيد ياسر عرفات وهو مغادرا بيروت بعد انتهاء معارك لبنان أن وجهتنا القادمة الى القدس، فمن آمن بالكفاح المسلح وكان زعيم كل الشعب، هو نفسه من رسم معركة السياسة، والانتقال إلى قلب فلسطين، وعودة القوات المبعثرة لتكون نواة للسلطة الفلسطينية، حيث التحرير والحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكان للانتفاضة الأولى "أساسيات المقاومة الشعبية وأديباتها" الحضور الرئيس في نجاح السياسة الفلسطينية، واستشهد أمير الشهداء مهندسها وهو في طريقه إلى نقل المعركة إلى أرضها الحقيقية/ ونجح وكانت الإشارة واضحة "لنستمر في الهجوم"، فكانت فتح الطلقة والرصاصة والسياسة والدبلوماسية، وتدويل القضية ووصولها إلى مرجعيات الأمم المتحدة.
بأي ذنب أعدمت هديل الهشلمون ؟؟
الكرامة برس /سهيلة عمر
رأينا صور المشهد البشع لاغتيال هديل الهشلمون الفتاه البريئة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها ال 18 سنة. الفتاه وقفت مذهولة امام عسكري يهودي لا يعرف قلبه الرحمة ولم تكن تحمل حتى حجرا صغيرا وتحاول ان تنفذ اوامره بدون ان تفهم لغته، لكنه اغتالها بدون أي رحمة بعدد من الرصاصات. ولماذا لا يبطش ويقتل كما يحلو له، فهم شعب الله المختار، فمن سوف يحاسبهم، بل المجتمع الدولي بأجمعه سيبرر لهم جرائمهم بحجة الامن الاسرائيلي . كيف لفتاه صغيره منقبه ان تهدد الامن الاسرائيلي ؟؟ ام ان النقاب اصبح سلاحا جديدا يهدد الامن الاسرائيلي، ام ان هذه رسالة لفتياتنا ان يخلعن النقاب حتى لا يحتسبن ارهابيات.
الغريبة اننا لم نرى تسليط على حادث اغتيالها في وسائل الاعلام الفلسطينية، فهل ذلك لأنها لا تنتمي لفصيل يدعم قضيتها ام لأنها فتاه لا حول لها ولا قوة، ام انهم وجدوا مبررا ضمنيا للعسكري الاسرائيلي ليقوم بجريمته ؟؟؟ المجازر اليهودية في حق الفلسطينيين لا تعد ولا تحصى، وتعودنا ان تكون جرائمهم ومجازرهم بدون أي حدود . اليست هذه الجريمة وجرائم المستوطنين السابقة لها في الضفة والقدس لا بد ان تشكل دافعا قويا للسلطة الفلسطينية ان تطلق يد المقاومة في الضفة الغربية والقدس وان توقف فورا التنسيق الامني. حقا لا استوعب، كيف توفر لأجهزة الأمنية الحماية للمستوطنين من المقاومة في حين ان المستوطنين يستبيحون دماءنا واراضينا ويعتقلون من يشاءون أي وقت؟؟
لنا الحق في التحرير والوصول الى دولة مستقلة، لكن لماذا نخدع انفسنا ونقول انه اصبح لنا دولة في غزة والضفة في حين ان اسرائيل تستحل دماء واراضي الفلسطينيين في الضفة كما تستحل الاراضي المقدسة وتقيم الحواجز والمستوطنات كما تشاء في الضفة وتسيطر على معابرها مع الاردن فلا تمر ابرة الا بموافقتها، كما تستطيع ان تشن حروب ابادة متى شاءت على القطاع فتدمر وتغتال وتحاصر. أي دولة اصبحنا نمتلكها بينما اكثر من نصف شعبنا يعيش مشتتا في المهجر ولا يحق له العودة الا بأمر اسرائيل؟؟؟
كلنا نعرف انه اسرائيل ما وافقت على اوسلو ورجوع السلطية الفلسطينية الا لتخلي مسئولياتها من القطاع الضفة الغربية، وبدى الامر كصفقة، عودة العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية الى ارض الوطن وتقلدهم مناصب عليا بالمؤسسات مقابل اعفاء اسرائيل من مسئولياتهم بالقطاع والضفة . والاغرب انه لم نرى تحركا للانضمام لمحكمة الجرائم الدولية لمحاسبة اسرائيل على مجازرها وجميعها جرائم حرب كبرى الا في عام 2014 أي بعد 66 عام من الاحتلال الاسرائيلي وكأنه اسرائيل قد اعفت من جرائمها السابقة. وهذا التحرك لم يأتي بأدنى النتائج حتى اليوم، بل اصبح اليه جديده من اليات الشذب والاستنكار لتسكين أي محاولات للانتفاضة . والمذهل ان تزداد نكبتنا بايدينا، فنرى بمجرد انسحاب اسرائيل من غزة، سارعت حماس للسيطرة العسكرية على كافة المؤسسات العسكرية والمدنية في غزه وكأن فتح او حماس تملكان أي شيء على الارض في الضفة اوغزة ليتنازعو عليه.
هل تم مقايضة حق الفلسطينيين في التحرير والحياه الكريمة وحق اللاجئين في العودة بمجموعة من الكراسي والسلطات يتقاسمها قادة حماس وفتح على مؤسسات ضعيفه في الضفة وغزة. هل اصبحت المعادلة انه علينا ان نقبل الحصار والاستيطان وعدم وجود حل للاجئين واذلال المستوطنين واستباحتهم لدماء الفلسطينيين واراضيهم وتقسيم المسجد الاقصى بل هدمه وحرمان اهل غزة من ادنى الحقوق كالكهرباء والتنقل والحصول على فرص عمل من اجل ان يجلس مجموعة من المتنفذين من حماس وفتح على الكراسي، للأسف هذا ما الت عليه القضية الفلسطينية ولهذا اثر شعبنا المغامرة بالغرق والهجرة الى المجهول فقد فقد أي امل في وجود قادة تعمل على حل قضيتهم للعودة لا رض الوطن والعيش حياة كريمة، بل حتى من يقيمون داخل غزة اصبحوا يرون الهجرة هو المنقذ لهم بعد حصار قطاع غزه وحرمانه من ادنى الحقوق.لا ارى أي مجال للسلام مع اسرائيل، فإسرائيل التي مارست اشنع الجرائم مع الشعب الفلسطيني من تهجير واستيلاء على اراضي وحروب ابادة من المحال ان تمنحهم أي استقلال في غزة او الضفة. المعادلة لا يمكن تحويرها او تغييرها، ما اخذ بالقوة لا يرجع الا بالقوة، ونقطة ضعف الإسرائيليين هي الخوف على ارواحهم وامنهم،وقال تعالى فيهم " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ" . لذا فلتطلق السلطة الفلسطينية ايدي الفلسطينيين للانتفاضة والمقاومة والتحرير من الجرائم الإسرائيلية حتى تجبر اسرائيل من الانسحاب من الضفة ومعابرها مع الاردن ولو بعد حين كما حدث في غزة. بدون مقاومة، لن تنسحب اسرائيل من الضفة وستزداد جرائمها هناك. اما عن حصار غزة فيجب على حماس التراجع عن سيطرتها العسكرية بالقوة للقطاع، والقبول بتطبيق المصالحة والدخول في حكومة وحدة وطنيه مع باقي الفصائل و تسليم القطاع للسلطة الوطنية التي يعترف بشرعيتها العالم واجراء انتخابات، بدون التخلي عن سلاح المقاومة، لان ذلك المدخل الوحيد للخلاص من الحصار في غزة وفتح معبر رفح وحل كافة الازمات بالقطاع. كما يجب فك ارتباط الجواز الفلسطيني بالهوية الإسرائيلية، فيحق لأي فلسطيني اصدار جواز فلسطيني يسافر اليه اينما شاء لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالشتات، بينما تبقى الهوية الإسرائيلية وهي اختراع اسرائيلي لمنع من قامت بتهجيرهم عام 1948 وعام 1967 من العودة للأراضي المحتلة مجرد اداه للمرور على المعابر التي تتحكم فيها اسرائيل حتى نتحرر من وجودها. كيف نقول انه لدينا دولة ثم لا نسمح للاجئين اصدار جواز فلسطيني ؟؟
سيزف الحجر الاسود الى بيت المقدس
الكرامة برس /تمارا حداد
يا قدس يا ام الفداء يا سيدة لا تأبه الانكسار,شامخة في زمن الاغتيال,في احضانك حروف لا يجيد نطقها الاوغاد,ام لا تنجب إلا الاحرار والشرفاء,فأعرابك نسوا جذورك التي تشعبت في قلوب الاوفياء,يا راية الحق والحق يقال لا تحزني ولا تبكي بدم شهدائك وأطفالك ونسائك ورجالك لن تعاني يوما من الاحتضار.أعلنتي الانفجار بوجه الاعصار بوجه كل غاصب وعربي معاون وخائن لكل منافق غدار.
مرابطات من رحم فلسطين أنرتن قناديل القدس والأقصى مابين الارض والسماء,يا قدس شاء الاله ان تكوني مرتع النضال ولكن لن تركع وترضخ يوما.مستوطنين دنسوا ارضك فالذنب طال كل واحد تهاون عن الكفاح والنضال تركك لأجل مقعد في الارض لا يوازي جناح بعوضة عند الله.أعلنتي الصفير فلا من مستجيب امم بحت حناجرها وضجت شكواها في كل هزيمة تطوي ثم تحتجب الاصوات.
يا قدس يا ارض الرسالات وزهرة التاريخ العريق معطرة بحجارة البلاد يا لهفة الاكباد يا حليفة الشوق والصدق والأمان.روابيك في خطر زحفوا اليك طغاة الارض وعزائم العربان في صمم وقلوبهم مغلفة قاسية كالحجارة ولمن الحجارة يتفجر منها الانهار.لا يوجد من يدافع عنك ولكن بأذرعك وسراجك وخشبك وأعمدتك وصخرتك الملبسة بصفائح الرصاص ونحاسك المطلي بالذهب سيدافعون عنك وسلاسلك هم المرابطون والمرابطات المخلصين الشرفاء.
يا قوتك الحمراء التي اضاءت اهلك العزم والإشراق ,ستدافع عنك مصاحفك ومحاريبك وقبابك وصنابيرك يا مربط البراق الذي ركبه النبي عليه الصلاة والسلام تحت ركن المسجد,بأبوابك ستحميك بباب داوود عليه السلام وباب سليمان عليه السلام وباب حطة وقولوا حطة(لا اله إلا الله)فقالوا حنطة وهم يسخرون فلعنهم الله بكفرهم.وباب محمد صلوات الله عليه وباب التوبة الذي تاب الله على داوود وباب الرحمة التي ذكرها الله في كتابه(له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) في بيت المقدس بشر فيه وادي العذاب وأبواب الاسباط اسباط بني اسرائيل بباب الوليد والهاشمي وباب الخضر وباب السكينة سيدافعون عنك يا قدس الاقداس .
يا محراب مريم ابنة عمران ستأتيك الملائكة بفاكهة النصر صيف شتاء ومحراب زكريا ويعقوب وكرسي سليمان الذي كان يدعو الله عليه ومنارة ابراهيم خليل الرحمن لن يتركوك حائرة بين هذا وذاك.ففيك معراج محمد عليه الصلاة والسلام الى السماء العلا والقبة التي كانت السلسلة تهبط فيها زمان بني اسرائيل للقضاء بينهم ومصلى جبريل ومصلى الخضر عليه السلام.
فصخرتك شامخة فيها ركن وباب من ابواب الجنة ستظلين حرة وسينصب الصراط في بيت المقدس وتؤتى بجهنم الى بيت المقدس وستزف الجنة اليك كعروس الى بيتها وستزف الكعبة الى بيت المقدس ويقال لها يا مرحبا بالزائرة والمزورة وسيزف الحجر الاسود الى البيت والحجر يومئذ اعظم من جبل الطور سيأتي المسيح الدجال الى كل الارض ضالا فبيتك لن يدخله سيظل طاهرا من دنس الاوغاد وحرام على يأجوج ومأجوج دخولها فأرضك أوصى بها كل الانبياء فادم وموسى ويوسف وجميع الانبياء فهل من ملبي النداء ووصايتهم هل ستصبح راية كل فرد هدفه الحق وحماية القدس والمقدسات؟؟
الروس في سوريا ... أعمق من الضجيج ... وأبعد من التوقعات !!!
صوت فتح/حسني المشهور
لا ملامة على الذين لم يقرؤوا ما أسفر عنه لقاء يالطا في نهاية الحرب العالمية الثانية بين أقطاب التحالف الروسي الأمريكي البريطاني ضد ألمانيا وتفاهمات التقاسم لمناطق النفوذ وأسواق السلع والأفكار ، خصوصاً في منطقتنا العربية ، وتفاهماتهم حول تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسويقهم لأنفسهم بأنهم هم المجتمع الدولي ، واعتقاد البعض أنهم جزء من هذا المجتمع . ولكن الملامة على هؤلاء الذين صدّقوا أن هذا المجتمع الدولي لا ينظر إليهم كسبايا ، وأن عليهم أن يسلكوا سلوك السبايا سراً أو علانية ، ترغيباً أو ترهيباً .
جرّب الأمريكان اختراق تلك التفاهمات في سوريا في الخمسينات من خلال الضغوط والتهديدات المعلنة والخفية للحلف المركزي ( السنتو ) الذي ضم الباكستان وإيران وتركيا لإرغام سوريا على الانضمام إليه فرد والروس بدفع السوريين للذهاب إلى جمال عبد الناصر وتأسيس الجمهورية العربية المتحدة وسلمت سوريا وسقط حلف السنتو .
وجرب الأمريكان الاختراق لهذه التفاهمات مرة أخرى في سوريا بعد غزو العراق ودفع الروس سوريا للمراوغة رغم أن سلوك الرئيس الروسي يلتسين وقتها كان أقرب ما يكون إلى سلوك العميل للأمريكان وراوغ السوريون ودخلوا مع شركاء الغزو في ما سمي بـ خمسة زائد واحد ( الدول الستة المحيطة بالعراق زائد الأمريكان حسب اعترافات محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق) وسلمت سوريا وفشل الغزو وتغيرت على إثر هذا الفشل أشياء كثيرة كان أهمها ما أطلق عليه الساسة الأمريكيون استراتيجية تغيير الاتجاه .
وتحت هذه الاستراتيجية عاد الأمريكان لتجربة الاختراق لهذه التفاهمات مرة أخرى في سوريا تحت مسمى الربيع العربي بأدوات دربوها في معاهد كارنيجي وفريدم هاوس وغيرها وكانت جماعة الإخوان قوامها السياسي الرئيسي وكانت مواليد هذه الجماعة من متطرفين وإرهابيين قوامها العسكري ، في الذي استخدمت فيه بعض الوجوه المحسوبة على الفكر المدني واجهات تقوم بعمل البغال الحاملة لأثقال أعداء أوطانها وأمتها فكانت هذه الحرب على سوريا في سوريا ، ... ولم تدرك هذه البغال أن روسيا أصبحت روسيا بوتين ولم تعد روسيا يلتسين ، ومعنى التصريح المبكر لوزير الدفاع الروسي عندما قال أن روسيا مستعدة لخوض حرب عالمية دفاعاً عن سورياً وأرسل أهم القطع في الأسطول الروسي لتجوب مياه البحر المتوسط قبالة السواحل السورية .
وجاءت ورطة الأمريكان مع الكيماوي ( سلاح الردع السوري أمام النووي الإسرائيلي ) والطريقة التي انتشل فيها بوتين أوباما من ورطة حقيقية ربما كانت ستكون أعمق من ورطة بلاده في العراق ، واعتقد الكثيرون أن الروس والسوريين تنازلوا وسلموا هذا الكيماوي دون مقابل ليكتشفوا اليوم أن الثمن الذي تقاضاه السوريون كان أكبر كثيراً من قيمة هذا الكيماوي ... كان التحييد التام لسلاح الجو الإسرائيلي من خلال منظومات الدفاع الجوي الــ إس 300 وربما أضيف إليها الــ إس 400 وبهذا فقد تم كـف اليد لكل اللاعبين في المنطقة من القوى الإقليمية وإعـادة الأمور إلى أبعادها الحقيقية ، وإلى ذات القوى التي تفاهمت في يالطا على تقاسم نفوذها وأسواقها في منطقتنا وإن كانت الوجوه غير الوجوه .
هذا الوضع الجديد وفي ظل الاعتراف الخجول للساسة الأمريكان بتراجع تأثيرهم وخوفهم من اندلاع نزاع كبير ليسوا مستعدين لخوضه وليسوا مستعدين لتحمل تبعاته خصوصاً عندما أصبح الجمهور الأمريكي يدرك أن بلاده ستخوضه ليس لصالح أمريكا وإنما لصالح طرف ثالث هو الكيان الصهيوني ، وأن على رأس هذا الكيان قيادات مدعومة من بعض المتطرفين الأمريكان لن تتورع عن ارتكاب حماقات تحرق المنطقة وتحرق معها كل المصالح الأمريكية فيها . وهنا نفهم السبب في وضع الإدارة لكل الأسلحة الإسرائيلية الرئيسية تحت الرقابة المباشرة للقاعدة الأمريكية في صحراء النقب ، ونفهم السبب وراء التصريحات الأخيرة للروس ونشر الطائرات والصواريخ الروسية على الأرض السورية . ونفهم أيضاً السبب في هذا التعامل الأمريكي مع هذا الواقع وهذه الرجفة الصهيونية أيضاً .
صحيح أن داعش تبدوا وكأنها تمثل خطراً يتهدد العالم ولكن طبيعة تكوينها ودعمها تجعل من السذاجة الاعتقاد بأنها قوة منفلت عقالها ، وأنها تمثل فعلاً خطراً حقيقياً ... فلم يكون الدواعش ولن يكونوا أكثر من أدوات . ولكن الأصح هو هذا الشعور بالاختناق الذي فرض نفسه على الكيان الصهيوني نتيجة الإحساس المتزايد بتحجيمه وبفقده التدريجي لوظيفته التي لا بقاء ولا استمرار لوجوده بفقدها وهنا نفهم هذه السرعة التي حملت نتنياهو إلى موسكو، لن تكون الأزمة السورية أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية ، ولكن خطورتها تكمن في أن تسويتها لن تتم إلا بتسوية الأساس لكل مشاكل المنطقة .... فلسطين ... وفي خضم هذا الضجيج وهذا التشابك المعلن ستطفو على السطح فنبلة الرئيس الفلسطيني ... هذا الرجل الذي كسلفه يجيد المشي بين حقول الألغام وإن كان يمشي بنفس العنـاد ولكن بنعومة أكثر .
جاءنا العيد على صهوة الموت
صوت فتح/سامي إبراهيم فودة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي العظيم وأمتنا العربية والإسلامية المجيدة,في كافة أماكن ربوع الوطن وفي المنافي والشتات,جاءنا العيد على صهوة الموت والدمار والضياع ورائحة البارود والدم وشعبنا الفلسطيني الأبي في خضم الأمواج المتلاطمة مشحوناً بالحزن وموشح بالسواد وجراحه عميقة وأحزانه نازفه شلالات من الدماء,ولحوم أشلاء شهداءه وجرحاه متناثرة فوق أنقاض الركام....
فلم يعد للعيد طقوسه الممزوج بالفرح البهجة والسرور كما كان في براءة الأطفال,يأتي العيد علينا ونحن في أشد المعاناة وقسوة الحصار ومرارة الانقسام المتوحش اللعين الذي أدمي قلوبنا ونفوسنا,ومازال شعبنا الأبي ينبض بالحياة وقابض على الجمر وشامخاً كشموخ أشجار النخيل وثابتاً كجبال الضفة الأبية, فكل التحية لشعبنا الباسل الصابر المرابط على ثغور الوطن....
فلا يسعني بهذه المناسبة العطرة إلا أن أتقدم بالتهنئة الحارة إلى عموم أبناء شعبي الفلسطيني القابضين على الجمر عامة,وإلى عوائل وأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمتضررين والمنكوبين من العدوان، وإلى إخوتي ورفاق دربي القابعين والصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني...
وكل عــام وأنتم بألف بخير....
المجد كل المجد لشعبنا البطل....
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل ....
والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء...
ادعاء كاذب وحجج واهية
صوت فتح/غازي السعدي
مقال تحليلي
المنطقة في غليان، والمشاكل شائكة وكثيرة، والإرهاب يسرح ويمرح، فما حدث لعائلة "دوابشة" من قرية "دوما"، الفلسطينية هو إرهاب يهودي فاضح، وليس الأول و الأخير، وكان الاحتلال يحاول لفلفة الموضوع بالادعاء أن الجريمة وقعت على خلفية نزاع بين عائلات القرية، وهذا للتضليل ولتبرئة الفعلة اليهود من جريمتهم، فالعملية إرهابية حسب كل المقاييس، وكل الشائعات والتخمينات الإسرائيلية غير ذلك بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فتحت ضغط الرأي العام الذي أستُفز من هذه الجريمة، اعترف وزير الجيش "موشيه يعالون" أخيراً في اجتماع مغلق مع شبيبة الليكود، تسربت منه أقوال الوزير حسب جريدة "هآرتس 10-9-2015" قال بالحرف الواحد:" نحن نعرف من هي ومن هم الأشخاص الذين أضرموا النار في بيت عائلة الـ "دوابشة"، وقتلوا الأم والأب والابن، وإصابة الابن الثاني بجروح خطيرة ويخضع للمعالجة في أحد المستشفيات"، لكن الوزير أضاف" بيد أننا نمتنع حتى الآن عن اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة، كي لا نكشف عن مصادرنا الاستخبارية" أقواله هذه، عذر أقبح من ذنب، حتى أن جريدة "هآرتس" في افتتاحيتها بتاريخ "9-9-2015"، كتبت تقول: على "الشاباك" –وهو "جهاز المخابرات الإسرائيلية"- أن يخجل من نفسه، إنه بعد شهر ونصف الشهر، مرت على حرق عائلة الـ "دوابشة"، والأجهزة الأمنية لم تفعل شيئاً، ولم تتوصل إلى طرف خيط، فيما من حرق هذه العائلة، ما زال حراً طليقاً، فليس هناك عار أكبر من ذلك، فإسرائيل تغض النظر عن الإرهاب اليهودي، إنهم يعرفون القتلة، ولا يقتادونهم إلى المحكمة، حتى أن وزير التعليم السابق "يوسي سريد" كتب بأنه يخجل من الدولة التي تعتبر كل قطعة قماش علماً، معبراً عن خجله من سلطات الاحتلال عشية رأس السنة العبرية الجديدة، بصرخة ضد الحكومة، على خلفية انتهاكاتها، واستمرار الاحتلال، وسفك دماء الأبرياء في "دوما" وإبقاء المجرمين أحراراً، وقال:" لم أعد أحبك يا إسرائيل".
إسرائيل تحاول الظهور بأنها معنية بالكشف عن جريمة "دوما"، إذن ما هو العائق بعدم اعتقالهم، طالما أنهم معروفون حسب قول الوزير "يعالون"، فقد كتب المجرمون على جدران بيت دوابشة بالعبرية، "يحيى الملك المسيح"، وهذا يؤكد من هي الجهة التي قامت بالجريمة، لكن السلطات الإسرائيلية، التي تظهر اهتمامها بالكشف عن القتلة، تندرج في العلاقات العامة، وصورة إسرائيل المهزوزة في العالم، ورسالتها للعالم أنها تعمل ضد الإرهاب اليهودي، فإن غض النظر عن جرائم المستوطنين والإرهابيين وحمايتهم خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت تغطية سلطات الاحتلال، وفقاً لسياسة مرسومة لإذلال الفلسطينيين، وحملهم على الرحيل، فهم يدفعون المستوطنين إلى التمادي في جرائمهم، طالما لا يطالهم العقاب، والحكومة الإسرائيلية التي تجد المبررات، لا يهمها الفضيحة والحرج، فقد سبقها جريمة خطف وحرق الشهيد "محمد أبو خضير"، فحتى اليوم لا نعرف أين وصلت محاكمة الفاعلين رغم أنهم في قبضة السلطات الإسرائيلية، كما لم تقم الحكومة بهدم منازلهم كما تفعل مع الفلسطينيين، حتى أن مرتكبي جريمة عائلة الـ "دوابشة"، وحتى إن جرى اعتقالهم، فإن التعليمات التي يتلقونها من مرسليهم وحاخاماتهم تقضي بالامتناع أثناء التحقيق معهم، والالتزام بحق الصمت، الأمر الذي سيؤدي إلى إطلاق سراحهم بعد (30) يوماً من تاريخ الاعتقال إن لم تقدم ضدهم لائحة اتهام مدعومة بأدلة والاعتراف، وحتى لو أجريت لهم محاكمة، فإنهم لن يبقوا في السجن مدة طويلة.
الغريب-وليس هناك غرائب في إسرائيل- فإن قانون الإرهاب الإسرائيلي تفوح منه رائحة التمييز العنصري أيضاً، فعندما يقتل إرهابي يهودي فلسطينياً بحجة الدفاع عن النفس، فإن القانون لا ينطبق عليه، حتى أن تنظيم "تدفيع الثمن" الذي اقترف مئات الجرائم، لم يتم اعتباره تنظيماً إرهابياً وفقاً لقانون الإرهاب الإسرائيلي، ورئيس الحكومة "نتنياهو" يرفض تشريع قانون يعتبر أن ضحايا الإرهاب اليهودي من غير اليهود، ضحايا إرهاب مثل السرعة في تشريع قانون قاذفي الحجارة من الفلسطينيين واصطيادهم من قبل القناصة، ولما لا فوزيرة الثقافة الإسرائيلية المشهود لها بعنصريتها، "ميري ريغف"، التي سبق أن كانت الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، تسرح وتمرح وتحرض على الفلسطينيين على المكشوف، وتقدم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين اليهود، ولا يطبق عليها قانون منع الإرهاب، فإذا قام الإرهابيون اليهود بإحراق مسجد، أو إحراق ولد، ورفع شعار قتل الأغيار، والموت للعرب، فلن تكون هذه الاتهامات مشمولة في قائمة قانون الإرهاب الإسرائيلي، فوزيرة الثقافة بدلاً من تثقيف الإسرائيليين على السلام والتعايش، تثقفهم على قتل الفلسطينيين.
الإرهابيون المستوطنون قاموا باختيار المنزل في قرية "دوما" بعناية بهدف القتل، وألقوا الزجاجات الحارقة من نوافذ المنزل لقتل العائلة وهم أحياء، وبدأت عملية الصراخ لنجدة الجيران من قبل الزوج والزوجة، وعندما حاولوا الخروج من المنزل الملتهب، وقف في مدخله الرئيسي مستوطنون ينتظرون ضحاياهم، قام المستوطنون بإلقائهم على الأرض، وسكبوا مادة حارقة عليهم، وأخذوا يطوفون ويرقصون حولهم، إلى حين حضر بعض الجيران، ففروا من المكان، وحسب شاهد عيان كان المجرمون ينظرون إلى الزوج والزوجة وهم يحترقون، فهذا الإرهاب اليهودي هو جزء من آلية الاستيطان، فللإرهاب اليهودي تاريخ قديم، يقوده الحاخامات والحكومة والأحزاب اليمينية، وأن الاعتداء على الفلسطينيين وأراضيهم وممارسات القتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، يندرج في إقامة دولة "الابرتهايد" اليهودية، بالتخلص من مواطنيها الفلسطينيين، فالناشطة اليمينية "اليراز فين" من مستوطنة يتسهار، نشرت على صفحتها على الفيسبوك، أن الذين قاموا بعملية "دوما" أصدقاء يهود وأبطال، ودعت اليهود إلى التوقف عن الاعتذار، وأن ما جرى في قرية "دوما" عمل صحيح ومناسب، وكتبت: واجهوا أنفسكم ما هي مصلحة اليهود العمل بهذا الشكل؟ وتجيب: إنه عمل صالح مناسب ومحترم جداً للمس بأملاك العرب، وهذا العمل قد يروع القتلة من العرب مستقبلاً، فالجنازة الثالثة التي جرت خلال ستة أسابيع، وهي جنازة الرضيع"علي" الذي سميت مدرسة القرية على أسمه، وجنازة أم الرضيع رهام "27" سنة، والزوج سعيد "33" سنة، فقد رفع مشيعو الجنازة هتافات "إسرائيل دولة إرهاب"، وهذا لم يغير شيئاً من مشاعر المستوطنة آنفة الذكر وأمثالها، مع أن شرائح يهودية واسعة، أعربوا عن خجلهم من هذه الجريمة، التي أدت إلى مواجهات في الضفة الغربية، وإدانات دولية واسعة.
إسرائيل التي تتصنع التباكي على الطفل السوري الغريق بينما قتلت المئات من أطفال غزة والضفة الغربية، وسلاح الجو الإسرائيلي الذي قام بقصف ثلاثة أولاد في عملية الصخرة الصلبة، وهم يلعبون كرة القدم على شاطئ بحر غزة، لم تتأثر به الحكومة الإسرائيلية، وجيشها الجرار، ومثال آخر: الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق ابناء عائلة واحدة من عائلة "العملة" في رفح فالأب وائل الذي فقد رجله، والزوجة إسراء التي فقدت رجليها الاثنتين، والابن شريف وعمره "3" سنوات فقد رجله وعينه، وشقيق وائل وشقيقته قتلا من الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من الجو، عندما حاولوا الهروب من منزلهم، فإن ما أصابهم مزعزع ليس أقل من الطفل السوري الذي تظاهرت إسرائيل بالغضب على موته، ولو قام الفلسطينيون بإحصاء قائمة بالأطفال الذين قتلوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لاحتاج إلى مجلد وثائقي، لأعمال القتل الإجرامي الذي ترتكبه الحكومة الإسرائيلية، وهي التي تعطي دروساً للمستوطنين باعتداءاتهم وقتلهم للفلسطينيين.
إننا نحمل "نتنياهو" وحكومته المسؤولية عن حرق عائلة الـ"دوابشة"،وعن عمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلفة، لكن ما يؤسفنا أننا لا نرى مخرجاً لهذا الصراع الطويل، يؤدي إلى حقن دماء الجانبين، إذ أن السلام غير متوفر في القواميس الإسرائيلية والقواميس الصهيونية، ومن هنا فإن هذا الصراع مفتوح على أبوابه، دون تحديد تاريخ لنهايته.
الإسلاميون العرب : " كالمُنْبَتّ ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى "
امد/ محمود فنون
يقول العرب في امثلتهم لوصف من يفتقد الحكمة وحسن التصرف لبلوغ هدفه : إنه كالمنبت ، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى .والمنبت يركب الدابة ساعيا للوصول فيسيء التصرف مع الدابة ويعاملها بصورة إرادية دون أن يراعي طاقتها وظروفها وحملها، فيلسعها بالصوت كي تسرع ويوجها إلى أية طريق مهما كانت صعبة وينهكها إلى أن تصل إلى درجة فينقطع ظهرها . فيكون حاله أنه لم يقطع الأرض التي أراد ولم يبقي على الدابة ، وهو بهذا يكون قد تصرف بشكل أهوج .
والإسلامين أرادوا أن يصلوا للحكم كي يحكموا بكتاب الله وسنة رسوله فيقطعوا يد السارق ويجلدوا الزاني ويجمعوا الصدقات ويؤمروا الأمراء ويَسبوا النساء ويقتنوا الجواري وما شابه تحت عنوان نشر العدالة والإلتزام بدين الله .
فلننظر إذن ما الذي حصل : ذبحت ليبيا وتفككت وتبددت ثرواتها ونفطها وتفسخ نسيجها الإجتماعي . أي هي ليست دولة يحكمها الإسلام هي عصابات ومسلحين يسيطر كل فريق منهم على ناحية ويقيم فيها إمارته على طريقة تقسيمات الإقطاع .دمار الدولة ودمار اقتصادي وتفسخ إجتماعي وفقدان الأمن والإستنفرار الفردي والمجتمعي .
لم تتشكل دولة الإسلام في ليبيا وتظل ليبيا تحت الذبح والنهب والتخريب .
المثال السيء الآخر هو اليمن : قصف وذبح وتدمير وتفسيخ للكيان الأجتماعي الإقتصادي .
جزء من اليمن يشارك في المأساة ويؤيد القصف والذبح واليمن على طريق الدمار ولم تقم فيها إمارة الإسلام .
أما المثال الأشد سوءا فهو سوريا : حيث تتكالب الحركات الإسلامية ذبحا للشعب السوري وتدميرا للمؤسسات والمنشآت ومصادر الثروة كما الإمكانيات العسكرية التي بنتها الدولة . ملايين المهاجرين الهاربين من الذبح والدمار وتفكك النسيج الإجتماعي وتدمير طاقات العمل والكفاءات المهنية . تدمير سوريا على كل الصعد بما يطال التعليم والصحة والإقتصاد والمجتمع . وهذا التدمير مستمر لحوالي اربع سنوات وعلى قدم وساق ، والإسلاميون بمختلف تياراتهم يساهمون في تدمير سوريا وتدمير أنفسهم .
ولو افترضنا أن الحرب الضروس قد توقفت ، فإنهم سيكونوا كالمنبت فلا حصلوا على الحكم ولا أبقوا على سوريا كما كانت بل أن سوريا ستحتاج إلى ثروة هائلة لإعادة بنائها وفي زمن لا يقل عن ثلاثين سنة .
هل يعرفون هذه الحقيقة ؟
الجواب : نعم وبكل تأكيد . فمرور هذا الزمن وبهذه التجربة فإن الأعمى سوف يرى .
وبمشاهدة نتائج الحرب الأمريكية على العراق وما فيها من صراعات داخلية صنعت في أمريكا ومن خلال أدواتها .
أين يكمن السر إذن : إن هؤلاء الإسلاميين ينفذون أجندة غيرهم مشفوعة بمسألتين :
الأولى: وعود عن المستقبل بأنه سيكون لهم دور في قيادة المنطقة وبرامجها . وهذا يحتاج إلى تدقيق ومراجعة بعد إنقضاء خمس سنوات على التجربة في ليبيا ومصر واكثر من ذلك في العراق .
والثانية : وهي الأكثر فاعلية ، أنهم ينفذون أجندة الغير مشفوعة بالمال والسلاح والفساد والإفساد والإمتيازات ...
إنهم يتلقون دعما ماديا هائلا وسلاح وتدريبات وتسهيلات بواسطة تركيا والأردن وتأييد مادي ومعنوي من قبل السعودية وقطر ودول رجعية عربية أخرى .
كل هذا يشكل زيت استمراريتهم .
ليس هذا فقط ، بل هناك سيل من الدعم البشري تعويضا عن القتلى ، وهذا التعويض يساهم في تأجيج القتال باستمرار . كما أن الخسارة البشرية لا تتحملها أية جهة فكل قتيل هو ابن الحرام هو خسارة نفسه فقط ولا يشكل خسارة ملموسة لأي مجتمع .
ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني ان الغرب الاستعماري صاحب المصلحة فيما يجري في سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن وسوف يحصد النتائج المرجوة بالإستناد إلى دماء " أولاد الحرام " ودون أن تستقبل مطاراته جثث القتلى واحتجاجات ذويهم .
هم يقاتلون نيابة عن أمريكا والغرب الإستعماري . هم يحصدون بعض المال والإمتيازات والعفارم ، والبلد يجري تدميرها والغرب يحصد الثروة وتستقر له الأوضاع دون مقاومة ويستقر وضع إسرائيل وبأفضل العلاقات .
هذه هي المعادلة . ولكن هل هكذا ستستمر الأمور ؟
الجواب : من الواضح أن الصيرورة في سوريا تتجه باتجاه الممانعة . هي بالأصل ممانعة ، ولكن الصمود الجبار للقيادة السورية والشعب السوري والجيش السوري ومقاتلي الشعب السوري سيدفع الأمور باتجاه الصمود أكثر فأكثر وقلب الإتجاه وإفشال المخططات ودحر الغزاة من الداخل ومن الخارج وتحطيم القوى المقاتلة نيابة عن الغرب الإستعماري ..
هل سينتصر الغرب لأدواته في القتال حينها ؟
الجواب : وهل انتصرت إسرائيل للحد وجيشه العميل أم تركتهم لتذروهم الرياح ؟
إن الغرب الإستعماري يحمل عقلية المصلحة الآنية والمستقبلية ، وهو لا يحترم أدواته . هو فقط يُشغلهم ويمتص دمائهم ويستغلهم ثم بعد ذلك يعاملهم " مثل خيل الإنجليز " يطلق عليهم النار ويتخلص منهم . فهم بهذا لن ينالوا الدولة ولا هم أبقوا على انفسهم حتى .
لننظر ماذا يجري في مصر .
أنا أرى أن الإخوان منخرطين في أجندة الغرب ، وكذلك لا أرى السيسي سوى غربي الهوى !
طيّب !
إن مصر تتعرض للإنتهاك من الداخل خلال الأربع سنوات التي مضت وفي سيناء توجد حرب العصابات المجرمة .
إلى ماذا سيقود هذا ؟
الجواب إلى إضعاف مصر ومشاغلتها عن التفكير والتوجه للتنمية ولا في ثورات تحررية من كامب ديفد وآثاره ولا في تغيير النظام بنظام وطني تقدمي ولا تنشغل بحال مصر . بل ينشغل نظام الحكم والحاكمين بالحفاظ على انفسهم وعلى الحالة القائمة ، مع استمرار تحقق المصالح الإستعمارية .
وعلى اية حال لن يحصل الإسلاميين على إمارة سيناء مهما طالت المشاغلة ولكن إسرائيل تحصل على الأمن والأمان لأطول فترة ممكنة . وها هو حكم العسكر في مصر يعيد السفارة الصهيونية إلى سابق عهدها زمن مبارك علما أن إغلاقها وطرد السفير كان من المواد التحريضية ضد نظام مبارك .
لن يربح الإسلاميون ولا يخسر الغرب . الغرب الآن هو الرابح ربحا صافيا ومن مصلحته أن تطول هذه الحروب مهما كانت نتائجها من جهة المنتصر والمهزوم . إن الغرب يربح والدول العربية تخسر والأمة العربية تخسر وليس امامها إلا الصمود وطرد الغزاة من الداخل وإفشال مخططات الغزاة من الخارج هم واعوانهم .
عن ماذا سأحدثكم في العيد ..؟؟
امد/ راسم عبيدات
عن ماذا سأحدثكم في العيد،عن الشهداء وشلال الدم النازف،حيث لا يكاد يمر يوم دون شهيد؟؟،وقبل العيد بيومان فقط سقط شهيدان بعمر الورود والزهور ضياء تلاحمه وهديل الهشلمون... في القدس حصار واقتحامات يومية للأقصى وإغلاقات وعقوبات جماعية وإستيلاء على المنازل و"توحش" و"تغول" إستيطاني...وقرارات بقنص الأطفال وشبان الحجارة والملوتوف....وسجون الإحتلال ومركز تحقيقه ضاقت بالأطفال والشبان المقدسيين ففي أقل من شهر (150) معتقلاً،وفي كل ليلة مع خيوط الفجر الأولى تتسلل قوات الإحتلال وشرطته ومستعربيه واجهزة مخابرته مدججة بكل انواع السلاح،مقتحمة منازل المقدسيين بكل الحقد والإرهاب،لكي تعتقل طفل او اكثر قد لا تتجاوز أعمارهم العشرة أعوام،أطفال كانت المغدورة غولدا مائير تشعر بكابوس مع ولادة كل واحد منهم،وكان بن غوريون يراهن على نسيانهم بعد موت كبارهم،ولكنهم سكن الحلم والوطن في أعماق اعماق ذاكرتهم ووجدانهم،ويصرون على الحرية والإنعتاق من الإحتلال،والعيش بحرية وكرامة وعزة كباقي أطفال العالم ....وأهالي المعتقلين يفترشون الشوارع وأرصفتها من اجل السماح لهم بالدخول لحضور محاكم أطفالهم وأبنائهم المعتقلين،بعد جولات من التفتيش المذل والممتهن للكرامة..... عرب ومسلمين من حكام ومسؤولين يتبارزون في الطباق والجناس والسجع والإنشاء في صياغة بيانات شجب واستنكار خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع،من أجل منع الإحتلال عن الإستمرار في اقتحامات المسجد الأقصى وفرض التقسيمين الزماني والمكاني فيه،وأكثر ما يلوحون به هو التوجه للمؤسسات الدولية،فطرد سفراء الإحتلال واغلاق ممثلياته في بلدانهم،هي رجس من عمل الشيطان وضد المصالح "العربية" ومؤسسات ولجان ومنظمات تشكل باسم القدس والأقصى،لا تعمل شيئاً من أجلهما،غير اللغو الفارغ والحديث غير المسنود بالفعل عن الدعم والوقوف الى جانبهما.....أسرى إداريون مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر من اجل نيل حريتهم وإنهاء اعتقالهم الإداري كخطوة على طريق اغلاق ملف الإعتقال الإداري المتنافي مع كل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وكان يفترض ان يكون هناك موقف موحد جماعي بالوقوف ضده من كل أبناء الحركة الأسيرة،لو كانت بعافيتها وموحدة أداتها التنظيمية الوطنية....وعلى بعد عدة كيلو مترات من مكان اعتصام اهاليهم عند صرح الشهداء على بوابة مخيم الدهيشة ضرب واعتداء وحشي من قبل اجهزة امن السلطة على شبان بعمر الورد لا ذنب لهم سوى انهم أرادوا ان ينتصروا للأقصى الذي يدنس من قبل قطعان مستوطني الإحتلال...وبفعل ما يسمى بثورات الربيع العربي،الذبح الحلال عشرات ومئات الألآف من اللاجئين السوريين،وحتى الملايين يسلكون طرق غير شرعية من اجل الهجرة واللجوء الى اوروبا ،حيث الموت في البحار وفي البرادات المثلجة والتوسل لرجال الحدود والجمارك الأوروبية من اجل الدخول،في مواقف ذل ومهانة،بعد أن ضاقت بهم أراض الدول العربية والإسلامية المساهمة الرئيسية في تدمير بلدانهم وتخريبها،فهي من وعدتهم باللبن والعسل ورغد العيش اذا ما تخلوا عن انظمتهم،دمروا بلدانهم وأغرقوها بكل انواع الجماعات الإرهابية والتكفيرية،ويرفضون إستقبالهم..؟؟
عن ماذا أحدثكم عن إنقسام مدمر ما زال يفعل فعله في جسد شعبنا الفلسطيني،وصراع على سلطة هزيلة،في ظل وطن ينهب ويسرق وإستيطان لم يبق الكثير من الأرض...عن جوع وفقر وحصار واغلاق للقطاع متواصل منذ سبعة أعوام؟؟.
من يشاهد ويسمع كل يوم عبارات الردح والتحريض والتحريض المضاد والإتهامات بالتخوين والتفريط والتنازل والتخلي عن المشروع والبرنامج الوطني لصالح اجندات واهداف ومصالح فئوية،أو عربية وإقليمية بين طرفي الإنقسام (فتح وحماس)،يقول بكل أسى ليس من اجل هذا استشهد ويستشهد،اعتقل ويعتقل ناضل ويناضل أبناءنا،ارحمونا من كل ذلك ثوبوا وعودوا لرشدكم،فما زال الإحتلال جاثم على صدورنا،تحتاجون الى اذن وتصريح منه للحركة والتنقل من قمة هرمكم وحتى اصغر مسؤول فيكم،لا سماء حرة ولا معبر ولا بر ولا بحر.
عن ماذا سأحدثك عن بلاد يعمها الخراب والدمار،بلاد يقتل أبناؤها بكل الطرق الوحشية، تنهب خيراتها وثرواتها،وتدمر كل مقومات وجودها،حتى آثارها تدمر وتنهب وتسرق،ونقتتل شيع ومذاهب من اجل خدمة مشاريع معادية لأمتنا،نحن من يمول عمليات قتلنا مالاً وسلاحاً وبشراً،وقمة المأساة والمهزلة هناك من يفاخر بلعب هذا الدور،ويتبجح ويتحدث بكل وقاحة وصفاقة عن الديمقراطية والحرية،في وقت البلاد التي يحكمونها،لا تعرف لا حرية ولا ديمقراطية،بل اقطاعية لهم ولعائلاتهم وأسرهم،ويعاملون أبناءها كعبيد او قطعان من الأغنام.
لا أشهر حرم ولا دين ولا عيد حائلة دون استمرار مسلسل وموسم القتل والذبح العربي،طائرات تلقي بحمم الموت كل يوم فوق أطفال وفقراء اليمن،لا ذنب لهم سوى انهم يريدون نظاماً أكثر عدالة،نظام يخلصهم من الجوع والفقر،نظام ينهض بواقعهم ويغير ويطور بلدهم،نظام يعبر عن همومهم وارادتهم وتطلعاتهم،ولكن هناك من يريد ان يبقي الوصاية عليهم،بأنظمة تخدم مصالحه واهدافه،لا أبناء ومصالح شعبه.
رغم كل الموت والقتل والدمار،بقيت صنعاء كما كانت داعمة ومناصرة لثورتنا وقضيتنا وقدسنا وأقصانا،خرجوا بمئات الألآف يعبرون عن تضامنهم مع الأقصى وشعبنا،تبقى اليمن وفية للأمة ولشعبنا رغم كل الجراح والألم ووحشية العدوان.
رغم كل الحرب المستعرة والمجنونة التي يشنها الإحتلال على القدس والأقصى والمقدسيين،فما زال أطفال القدس ونساءها ورجالها وشيوخها قابضين على الجمر،ثابتين على مبادئهم،عارفين لإتجاه البوصلة،مصممين على نيل حريتهم وحقوقهم،مضحين بأجسادهم من أجل منع التقسيم الزماني والمكاني لأقصاهم،هم يدفعون الثمن الأكبر في معركة الدفاع عن القدس والأقصى شهداء وجرحى ومعتقلين،هم موحدين في معاركهم بكل الوان طيفهم السياسي والمجتمعي،مدركين بأنهم جميعاً مستهدفين،لا سلطة يقتتلون عليها ولا مناصب ولا مراكز.
سأحدثكم عن القدس بأطفالها،بنساءها،بشبابها،برجال ها وشيوخها وعجائزها،تستحق ان تنحني لها الهامات،فهم من يرفعون الهامات عالياً لا يرهبون ولا يخافون لا قمعاً ولا قيداً ولا سجناً،هم مفخرة فلسطين وكل العرب، هم يقولون لكم نحن بخير إبعدوا عنا شروركم يا عرب، تعالوا وتعلموا كيف تتخلصوا من عقدة إرتعاشكم السياسي الدائمة،فنحن هنا مصانع الرجال والنضال.