Haneen
2015-12-14, 12:47 PM
<tbody>
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
الجمعة :9-10-2015
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v مبادرة لوقف الانتفاضة
الكرامة برس/د. طلال الشريف
v صاحب مصطلح الانتفاضة الفردية
الكرامة برس /يوسف حماد
v فتح وحماس : إما أن تعيشان معا أو تتعايشان مع الاحتلال !
الكرامة برس/ رجب أبو سرية
v الانتفاضة الثالثة بين ...المطالبة .. والرفض .
الكرامة برس /وفيق زنداح
v دحلان عرفاتي الحال عبر استنهاض المحال
صوت فتح/ثائر أبو عطيوي
v بركان الغضب الفلسطيني المتفّجر
صوت فتح/ د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل:
v قطر والإخوان وصناعة النشر
فراس برس/ د. عمرو عبد السميع
v فخامة الدم
امد/ احسان الجمل
v الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة
امد/ عباس الجمعة
v رسالة من السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها لابناء شعبنا الفلسطيني !!!
امد/ سعيد النجار " أبو عاصف "
v مرضى معهم بطاقة رجل مهم" V.I.P "
امد/ ياسر خالد
v "الانتفاضة" ... المقاومة الشعبية ،.. وقمع استخدام السلاح
امد/ جهاد حرب
المقالات
مبادرة لوقف الانتفاضة
الكرامة برس/د. طلال الشريف
الإحتلال هو الإرهاب وشعبنا لا يمارس إرهابا ومن حقه مقاومة الاحتلال وتحقيق الاستقلال مثل باقي شعوب الأرض .. مادام هناك إحتلال فمن حق شعبنا أن يثور وينتفض ويقاوم الاحتلال واللي مش عاجبه ينهي احتلاله وينصرف إلى غير رجعة وعندها يتحقق السلام هذه هي المعادلة الآن " انسحبوا من أرضنا ونبدأ مفاوضات السلام " أما المفاوضات قبل الانسحاب فهذا ضحك على الذقون ولن يحقق سلاما .. هذه هي الاستراتيجية الوطنية الموحدة لشعبنا انسحبوا من كل ألأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 67 أولا وثانيا تتوقف الانتفاضة و ثالثا تبدأ المفاوضات لتوقيع اتفاق سلام .
صاحب مصطلح الانتفاضة الفردية
الكرامة برس /يوسف حماد
مصطلح أطلقه الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مأمون شحادة في تاريخ 6/11/2013 على التحركات الفلسطينية، كاستشراف مستقبلي لما ستشهده الاراضي الفلسطينية مستقبلاً من تحركات رداً على الاعمال الهمجية التي ينتهجها المستوطنون ضد الفلسطينيين وخصوصاً المسجد الاقصى.
وجاء هذه المصطلح الجديد خلال مقال للكاتب مأمون شحادة بعنوان: "الانتفاضة الفردية تطرق ابواب الضفة" نشر على صحيفة "الحوار المتمدن" بتاريخ 6/11/ 2013، وموقع "دنيا الوطن" بتاريخ 8/11/ 2013، وكذلك في مقال دراسي موسع بعنوان: "الاستيطان.. رقص على صفيح ساخن" نشر على موقع فضائية العربية (العربية نت) وصحيفة المدينة السعودية بتاريخ 9/11/2013، وبين فيه الكاتب ان تحركات المقاومة الفلسطينية الفردية ستكون عنواناً للمرحلة المستقبلية كرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي مستشهداً بدلائل اقليمية ودولية.
فتح وحماس : إما أن تعيشان معا أو تتعايشان مع الاحتلال !
الكرامة برس/ رجب أبو سرية
في العام الماضي , وتحديدا قبل خمسة عشر شهرا , في تموز , حيث كان شهر رمضان قد بدأ لتوه , وبهدف قطع الطريق على انتفاضة شعبية فلسطينية , عقب إقدام قطعان المستوطنين / المحتلين على حرق وقتل الطفل محمد أبو خضير , أقدمت إسرائيل على شن حربها الثالثة , خلال ست سنوات على غزة , ومع أن احتمال تكرار الأمر ذاته ما زال واردا , بعد أن تصاعدت حدة المواجهة في الضفة الغربية والقدس ومناطق ال48 , على أثر التصعيد الإسرائيلي للهجوم على القدس , وإقدام المستوطنين على ارتكاب سلسلة من أعمال الحرق والقتل المتعمد لعائلات فلسطينية في الضفة الغربية , إلا أن اليومين الأخيرين شهدا ما يمكن وصفه بأنه أشارات على تراجع سياسة الهجوم الميداني التي اتبعتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا .
يعني الأمر بأن هبة الجماهير الفلسطينية , وعلى غير عكس توقعات أجهزة الأمن الإسرائيلية باستبعاد انطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية والقدس , نظرا لوجود حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي , وخلال أيام فقط كانت كافية لردع سياسة الهجوم الإسرائيلية , التي اعتقدت لوهلة بأنه يمكنها , أن تحقق انجازات حاسمة على الأرض , أقلها , الظفر بتقسيم الحرم القدسي الشريف , ليصبح بين اليهود والمسلمين , بما يخرج القدس الشرقية من حالة كونها جزءا محتلا منذ العام 67 .
وفي الحقيقة , فانه رغم أن الانقسام عامل كابح لانطلاق الانتفاضة الثالثة , إلا أن المخزون الكفاحي للشعب الفلسطيني العظيم , لا يعجز عن إجتراح المعجزات , ومنها أن انتفاضة ثالثة ستضع حدا , في المدى المنظور , لواحدة من أهم الانجازات الإسرائيلية خلال العشر سنوات الأخيرة , والتي تتمثل في الانقسام الفلسطيني الداخلي , وفي المدى البعيد للاحتلال الإسرائيلي نفسه الجاثم على صدر الأرض والشعب الفلسطيني منذ أقل قليلا من خمسين عاما , دون أن تنجح لا المفاوضات السياسية طوال عشرين عاما في وضع حد له , ولا " مقاومة النخبة العسكرية " كذلك في إنهائه , بما يعني بأن حراكا شعبيا داخليا يطور من قدرات الفلسطينيين ويغيّر من محتوى برنامجهم الوطني / الإسلامي , ومن أدواتهم الكفاحية , بحيث تصبح شعبية وأكثر شمولية , يمكنه أن يعيد ترتيب معادلة الصراع لغير صالح إسرائيل وبالتأكيد للصالح الفلسطيني .
لعل أول بوادر هذا الحراك , هو انه عادة ومن خلال تجربة انتفاضتين سابقتين , كان الشعب دائما , وفي مقدمته الشباب دون العشرين عاما , طليعة المنتفضين , بحيث تلحق بهم فصائل العمل الوطني / الإسلامي , ومن ثم تقوم بتنظيم فعاليات الانتفاضة , بما يؤثر لاحقا على طبيعتها الشعبية , لكن " تدجين " أو تشتيت العمل الانتفاضي يأخذ وقتا , يكون هذا الفعل قد أوجع خلاله الاحتلال الإسرائيلي , وبالتأكيد سيكون قد احدث تغييرا داخليا هذه المرة , في بنية الفصائل الفلسطينية , وربما في المبنى السياسي الفلسطيني العام , لذا فان الجميع _ دون استثناء _ يخشى من انتفاضة شعبية ثالثة , تنطلق دون حدود وأجهزة تحكم الجميع , من إسرائيل إلى حماس مرورا بفتح والسلطة , إسرائيل بالطبع لا تريد أي رد فعل شعبي فلسطيني , أما رد الفعل الفصائلي , حتى لو كان عملية عسكرية للجهاد أو حماس يمكن أن توظفها إسرائيل , إذا كانت خارج نطاق إطار مقاومة الاحتلال لأراضي 67 , في صالحها , أما حماس فتريد عمليات عسكرية وفقط , تعزز من تواجد ووجود جناحها العسكري في الضفة الغربية , لتكرر في نهاية الأمر ما فعلته بغزة , حين تعززت قوة القسّام منذ عام 96 حتى عام 2000 , بما أهلّها لاحقا لإلحاق الهزيمة بقوات السلطة والسيطرة على غزة , وفتح تريد مقاومة شعبية سلمية , تقطع الطريق على إستراتيجية حماس , وتعزز من موقع السلطة على طاولة التفاوض مع إسرائيل لفرض الانسحاب عليها , في حين تخشى قلب الطاولة , في حال تضمنت المواجهة , مواجهات عسكرية كما حدث في انتفاضة العام 2000 , بما يضعف سيطرتها على الأرض , لصالح مجموعات المواجهة العسكرية أو لصالح إسرائيل التي ستعيد فرض سيطرتها الأمنية على المناطق أ .
في الحقيقة فان ما فاجأ إسرائيل , هذه المرة , هو ظهور أكثر من بؤرة انتفاضية على طول وعرض الضفة الغربية والقدس , كذلك خروج فلسطيني " إسرائيل " في مظاهرات حاشدة , جابت المدن والقرى داخل الخط الأخضر, فالداخل موحد وفعال , بعد أن توحد العرب / الفلسطينيون في انتخابات الكنيست العشرين الأخيرة في قائمة واحدة , بما ينال من وضع الحكومة الهش والتي تتفوق بأغلبية بسيطة في الكنيست , بما يذكر أو يبشر بما كانت تحدثه التظاهرات في أمريكا ضد الحرب في فيتنام في أواخر العقد السادس من القرن العشرين الماضي .
لا يبقى من اجل إحداث الردع التام لسياسة اليمين الحاكم الإسرائيلية التي تستهدف الحرم القدسي الشريف وأراضي الضفة الغربية , هو أن تعود فتح وحماس لخيار الشراكة السياسي وان تجدا الطريقة للتعايش معا , رغم ارثهما بالتفرد السياسي , ذلك أن البديل عن تعايش فتح وحماس معا , هو أن تضطّر كلاهما للتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي , حيث ستعود فتح " صاغرة " لمفاوضات بالشروط الإسرائيلية أو تحل السلطة وتتنازل عن مكسبها , لذا باتت تفكر في إعلان اللجنة التنفيذية ل م ت ف كحكومة فلسطينية , كذلك ستواصل حماس محاولاتها التفاوض عبر الواسطة مع إسرائيل على سقف سياسي منخفض أكثر عن سقف السلطة , مداه _ فقط _ كسر الحصار عن غزة , دون حتى أن تصبح دولة , ومن كان يمكنه أن يتنازل للعدو , يمكنه أن يتنازل للشقيق الذي هو أولى وأحق , وإلا فان شعبا مكافحا سيضطر لأن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع , وقد اعذر من أنذر , وها هي بوادر انتفاضة الشعب الفلسطيني تقول هذا بوضوح تام لمن يريد أن يرى ويسمع .
الانتفاضة الثالثة بين ...المطالبة .. والرفض .
الكرامة برس /وفيق زنداح
ليس مألوفا ومعتادا الحديث بصراحة متناهية في ذروة المواجهة مع هذا الاحتلال الظالم وقطعان مستوطنيه وفي واقع صمت دولي وعربي يصعب تفسيره ....لكنها الصراحة الواجبة والمسئولة التي لا تخاطب العواطف ولا تعمل علي إرضاء هذا أو ذاك ... الصراحة التي تخاطب العقول والضمائر والقلوب وتستند الي تجارب نضالية أعتقد أن من الواجب أن نكون قد استخلصنا العبر والدروس المستفادة منها ..حتي لا نقع بالأخطاء ..و نربك أنفسنا ....ونخلط أوراقنا ...ونحيد ببوصلتنا.
ما يوجد علي الساحة الفلسطينية مواجهات محتدمة بين شباب ثائر ..وعدو غادر ..بين شباب منتقض يريد للاحتلال أن يزول ..وبين قوات احتلال واستيطان تريد أن تبقي جاثمة علي صدورنا وتدنس أرضنا ومقدساتنا وتعمل علي تهويد عروبة أرضنا .
ما يجري علي الارض الفلسطينية صراع بين الحق والباطل ...لكن أصحاب الحق لا زالوا علي حالهم الفصائلي والنخبوي ...ولا يريدون أن يتعلموا دروس الماضي وحقائق الواقع واستخلاصات التجربة النضالية الطويلة لهذا الصراع الممتد منذ عقود ....فلا زالوا يتناكفون حول المسميات هل هي انتفاضة ثالثة أم هبة جماهيرية أم هبة شعبية أم ردات فعل ؟!....وكأن للتسمية من قدسية لا نعرفها ولا نقدر أبعادها ودلائلها.
ان كنا نتحدث عن انتفاضة ثالثة فسيبقي السؤال من الذي يحدد أننا في انتفاضة ثالثة ؟؟ ومن الذي حدد أننا في انتفاضة شعبية بالعام 87 ؟؟ حتي من الذي حدد بأننا في انتفاضة الاقصي 2000؟؟.
الشعب الفلسطيني صاحب النضال والتضحية الذي يدفع بدماء أبنائه وأرواحهم والذي يتحمل كافة التبعات الحياتية من جراء المواجهات واحتدام الصراع مع هذا العدو المجرم هو من يقرر أولا وأخيرا أنه علي جاهزية تامة للدخول بمعترك المواجهه الشاملة بكل ما يملك ...وبكل ما تطول يداه وما يستطيع فعله ...وللقوي السياسية صاحبة التجربة أن تنظم كافة الافعال الكفاحية وأن وأن تصون تحركاتها وأن تدعم بكافة السبل شعبنا وجماهيرنا ...لكن الاولي قبل كل هادا وحتي تستطيع القوي السياسية أن تؤدي دورها المناط بها أن تكون علي قلب رجل واحد ...وأن لا تعيش أزمة الثقة ....وأن لا يصل الحد الي درجة التطاول والتخوين وكأن من يطالب بانتفاضة ثالثة ...هو أكثر وطنية مما يعارضها .
حقيقه الامور وما يشاهد لا يوفر للمراقبين أن هناك تحشيد ...وأن هناك استعدادا ..وان هناك مقومات ومتطلبات انتفاضة ثالثة ...ليس قصورا في العطاء والتضحية ...كما أنه ليس قبولا بهذا العدو وعدوانه وممارساته ....فالمواجهة محتدمة ومستمرة طالما استمر المحتل وقطعان مستوطنيه في ممارساتهم وعدوانهم ...فالقرار الاسرائيلي الحكومي هو من يحدد تفجير الاوضاع ودخول المواجهه الي مرحلة اللاعودة ...فاذا كانت حكومة نتنياهو راغبة في تغليب لغة العقل وانهاء سياساتها العنصرية الاستيطانية والالتزام بالاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية حتي نوفر المزيد من الدماء والارواح .
المطالبين بانتفاضة ثالثة لهم الحق بمطالبتهم ....كما الرافضين لها لهم الحق أيضا في رفض الدخول في متاهاتها دون دراسة شاملة ...واستعداد تام ...وتصليب لجبهتنا الداخلية... وتعزيز لوحدتنا الوطنية .
ونعود لسؤالنا المركزي والاهم في هذا الوقت العصيب وفي ظل هذه الظروف الموضوعية والذاتية لنسأل هل الشعب الفلسطيني يريد انتفاضة ثالثة ؟؟وهل تتوفر مقومات هذا الفعل النضالي الذي يمكن ان يطول لسنوات ؟.
القراءة الموضوعية والمتوازنة وبعيدا عن المزايدات ومحاولات الالتفاف حول الكلمات والعبارات وسياسة شد الحبال والتلاعب بالالسنة والالفاظ ...ودغدغة العواطف ...فإنني اري:
أولا : ارادة شعبنا قوية وصلبة ...ومعنوياتنا عالية ..ولم نبخل بالدماء والأرواح من أجل حرية أرضنا وكرامتنا ...لكننا بحاجة الي تحديد الخطوات المدروسة بعيدا عن الانفعالات وردات الفعل .
ثانيا : خوض المواجهات المفتوحة دون سقف زمني ودون توفر مقومات الصمود والمتطلبات الوطنية الوحدوية يعتبر مجازفة غير محسوبة يجب ادراك مخاطرها .
ثالثا : ضرورة وجود حالة وطنية وحدوية في اطار استراتيجية وطنية ناظمة للمواقف والتحركات والأفعال ...وليس ترك الابواب مفتوحة لكل فعل أو قول ...دون ناظم أو حاكم له .
رابعا : خطورة قلب الطاولة في واقع ما تحقق من مكتسبات سياسية ودبلوماسية وما نتمتع به من تأييد دولي كبير ....في ظل فقدان اسرائيل وحكومة نتنياهو للدعم الدولي وحتي الخلاف من ادارة أوباما ....ليس بالأمر الهين مما يجعلنا في موقف المدافعين والمتمسكين بحقوقنا دون التفريط أو التنازل واستمرار الضغط السياسي لإلزام هذه الحكومة العنصرية علي الالتزام بقرارات الشرعية الدولية .
خامسا : القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس محمود عباس وبحكم مسئولياتها الوطنية والتاريخية تتحرك وبكافة الاتجاهات لما فيه المصلحة الوطنية العليا ...وبعيدا عن الحسابات الضيقة .
سادسا : الواقع الاقليمي الذي يحيط بنا في أسوء أحواله وبالتالي فنحن نفقد الكثير من عمقنا العربي في ظل ما يعصف بالمنطقة من مشاكل وقلاقل في ظل الارهاب المصدر للمنطقة .
سابعا : الواقع الدولي ليس بأولوياته القضية الفلسطينية في ظل تصدر العديد من القضايا الدولية وما يجري المحاور والتحالفات الدولية وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدا عن مصالح المنطقة وشعوبها .
ثامنا : ارتباط الاعلام الدولي بأولوية القضايا العالمية وغياب القضية الفلسطينية حتي أصبح الخبر الفلسطيني عبارة عن أعداد الشهداء والجرحي وليس تحليل لرؤية سياسية تدفع الي تنوير الرأي العام العالمي بقضيتنا وحقوقنا وما يدفعنا للدفاع عن أنفسنا في ظل هجمات المستوطنين وقوات الاحتلال .
تاسعا : المؤسسات الدولية عاجزة عن الفعل والتحرك كما حالها منذ عقود في ظل معادلة التحكم الامريكي بالقرار الأممي بالرغم من التصاعد الروسي والصيني .
ازاء ما سبق .. يزيد من امعان العقل ...وعدم ترك أمورنا ومصالحنا لحسابات ضيقة ...فالمبدأ العام الذي جبلنا عليه وتمرسنا حوله ومن خلفه أننا أصحاب قضية وحرية ومن حقنا أن نكافح وأن نناضل من أجل حريتنا وكرامتنا ...وسوف يعلو صوتنا ويستمر في وجه هذا المحتل وقطعان مستوطنيه...وليس بقاموسنا وأولوياتنا الوطنية ما يمكن أن يكون قبولا بالمهادنة أو الاستسلام أو رفع الراية البيضاء ....شعبنا الفلسطيني ومنذ عقود طويلة ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية قدم مئات الالاف من الشهداء والجرحي والاسري ...الا أن هذا العطاء الثوري الكفاحي بحاجة الي أرضية واطار ناظم ...بقواعد ومنطلقات وحدوية ...ورؤية شاملة ..وأولويات وطنية محددة ..والتزام بوحدتنا والتفافنا حول قيادتنا ورئيسنا ...وأن ننهي هذا الفصل الانقسامي من تاريخنا ...وأن نعيد المجد لوحدتنا ولنضالنا المشترك ...حتي تتوفر كافة المقومات والوسائل المطلوبة وعندها سيتم تحديد ما يمكن عمله .
دحلان عرفاتي الحال عبر استنهاض المحال
صوت فتح/ثائر أبو عطيوي
لسنا هنا بصدد الدعوة للتحيز
للفكرة أو العمل ضمن البروبغندا والدعاية الاعلامية فهناك مؤشرات وحقائق وبراهين قد أثبت صحة ما نتحدث به وفق القراءة التي جاءت منذ انطلاق مبادرة دحلان ذات النقاط التسع مروراً بالاحداث والمعطيات التي رافقت طرح المبادرة وتفاعلاتها على واقعنا السياسي والجماهيري ليومنا هذا .
فلو عدنا للوراء قليلاً وتناولنا معطيات المبادرة واسبابها ونتائجها فإننا نصل إلي مفهوم وقاسم مشترك يحتوينا جميعاً وهي مبادرة دحلان ودورها في تغيير المحال لواقع سياسى يفتح للكل الفلسطيني الدخول للحلبة السياسية باتساع الأفق
و المجال .
فما تبع المبادرة من مواقف واراء وتحليلات لمضمونها أدت للواقع المعاش سياسيا وجماهيريا في هذه الأوقات
ولا سيما رد الفعل الجماهيري الغاضب بوجه المحتل بالقدس المحتلة والضفة الغربية.
فاستنهاض دور المجلس الوطني الفلسطيني وما رافقه من حالة سجال وجدال وتحديد موعد عقد الدورة الاستثنائية وتأجيلها وصولا لعقده مطلع كانون الأول - ديسمبر المقبل وفق ما أعلنه أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية والتفاعل الملحوظ الذي جاء لمكونات منظمة التحرير الفلسطينية عبر خروج بعض أصوات قيادتها من عنق الزجاجة ورفض واقع المنظمة الحالي وسياسة التفرد والتسلط بشهادة علي اسحاق عضو اللجنة التنفيذية عبر تصريحاته قبل أيام قليلة واستنكاره للتهجم الاعلامي من قبل صانع القرار على شخص تيسير خالد إثر انتقاده لممارسات الأجهزة الأمنية التي حدثت قبل اسابيع بسبب الاعتداء على طفل من مدينة بيت لحم اثناء مسيرة سلمية تنتفد الواقع السياسي بالضفة الغربية.
وهذا بالرغم من تجاهل دعوة ياسر عبد ربه من جانب عباس لحضور إجتماع اللجنة التنفيذية بالأمس بسبب خلاف بالرأي أدى لاستبعاده والتي تعد سابقة غير قانونية لم تحدث منذ نشأة منظمة التحرير.
وكذلك لقاء سمير المشهراوي مع موسى أبو مرزوق في لبنان قبل اسابيع قليلة
وردة الفعل التي جاءت بعدها من قبل عباس واخرون بعقد اللقاء مع نبيه بري بهدف احداث تقارب بين عباس و حماس خوفاً من اعتلاء دحلان لصدارة العمل السياسي الوطني من خلال مبادرته التي تهدف لجمع وتوحيد مكونات العمل الفلسطيني وخاصة حركة فتح في ظل ترهلها وتمزقها نتيجة الفئة المتنفذة والمتفردة بصنع القرار الفتحاوي.
وتسليط الضوء بشكل واقعي من قبل دحلان على الجديد بخطاب عباس بالأمم المتحدة ولاسيما الانجاز التاريخي المتمثل فقط برفع العلم الفلسطيني فوق أروقة المتحدة.
وما كان من خطاب عباس والقنابل البالونية الانشطارية التي عملت على احداث صوت يجعل من الشارع الفلسطيني يصاب بحالة اليأس والإحباط المتقن.
وبعد ما تبعها مباشرة من أحداث وحالة غليان غير مسبوقة من قبل الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس المحتلة من خلال تصاعد وتبرة المواجهات مع قوات الاحتلال على اثر الاحداث بالقدس المحتلة وأيضا ًمن خلال السبب المبطن لجماهير الضفة وخيبة الأمل من خطاب عباس .
فالتنسيق الامني لم يتخذ فرار بوقفه بعد وفق ما جاء على لسان أمين مقبول
أمين سر المجلس الثوري بالأمس عبر موقع شمس نيوز الإعلامي.
فالتراكمات المتعاقبة لحالة العجز التنظيمبة والسياسية بفعل المتنفذين بها جعلت الاصوات تخرج وتتعالى من كل حدب وصوب بسبب همجية المحتل وقطعان مستوطنيه.
فقد جاءت تصريحات سلطان ابو العنين واخرون من مركزية فتح من تفجير حالة الاحتقان التي تمارس عليهم من صانع القرار الفلسطيني وممارسات الاحتلال معا.
ووصولاً للدعوة المرتقبة لعقد اجتماع الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير بمصر ونية قدوم عزام الأحمد على رأس وفد لغزة بالأيام المقبلة لتفعيل سبل المصالحة التي انتظرناها مطولاً أملاً للوصولً لانتخابات برلمانية ورئاسية عبر إنهاء حالة الانقسام السياسي.
وأخيرا وليس باخر كل ما جاء من حديث ورأي يجعلنا على يقين بأن شخص دحلان وقراءة فكره يحب ان تكون محطة اهتمام ونظرة تمعنية ثاقبة للمستقبل فهي تحمل من الكريزما العرفاتية الكثير الكثير التي تتمثل بالقدرة دوماً على خلق حالة التأثير بالواقع المحيط وتحقيق ما هو مرجو ومطلوب على كافة الصعد والمستويات بطريقة تنم عن خبرة وحنكة القائد الحقيقي.
فلهذا كله كان ما كتبنا تحت عنوان ...
بركان الغضب الفلسطيني المتفّجر
صوت فتح/ د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل:
بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان فيها نص واضح وصريح مفادهُ بأن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين؛ وبالتالي فنحن لن نلتزم بالاتفاقيات من طرفنا، طالما أنهم لم يلتزمون، وأعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وجاء هذا الخطاب بعد قرارات المجلس المركزي الفلسطيني والذي اقر وقف التنسيق الأمني مع تأكيد أن الاحتلال يجب أن يدفع ثمن جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. وفعلاً جرت الهبة الجماهيرية العارمة وانتفاضة الحجارة بعد خطاب الرئيس عباس؛ الذي وضع الأمور في نصابها؛ الصحيح ولكنهُ أكد وشدد على ضرورة الإبقاء على "سلمية" هذه الانتفاضة الفلسطينية، وضرورة إفشال محاولات المُجرم نتنياهو لتحويل التظاهرات السلمية والهبة الشعبية، إلى مواجهات دامية وإطلاق صواريخ ليقول للعالم، إنه يواجه "عصابات مسلحة"! مثلها مثل "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ولا يواجه شعباً محتلاً يطالب بحقوقه المشروعة. ومن ثم يقوم بتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في وقتٍ ينصب فيه اهتمام العالم الآن على ما يجري في سورية والعراق واليمن وليبيا، وبدخول روسيا عسكرياً وبقوة على خط الصراع في سوريا ، ولذلك فإن الرئيس عباس عندما يتوجه إلى الشعب الفلسطيني بهذا الطلب فإنه يريد قطع الطريق على استغلال بنيامين نتنياهو لهذه الفرصة ليبْطُش بهذا الشعب، وليرْتكب أبشع الجرائم بحقه، بينما الأنظار تتجه اتجاهات أخرى، وبينما العالم الفاعل والمؤثر يعطي الأولوية لما يعتبرها أماكن ساخنة مثل سورية واليمن والعراق وليبيا. ومع الأسف هناك من أباء جلدتنا "يصبُّ الزيت على النار ويخدم الأجندة الصهيونية من حيث يعلم أو لا يعلم، "، فالتنظيمات التي سارعت منذ بدايات هذه الانتفاضة لإطلاق صاروخين صوتيَّيْن من غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحاذية المحتلة منذ 1948 تواصل محاولاتها تخوين وإحراج السلطة الوطنية، وأجهزتها الأمنية بل لم تكتفي بذلك وكأنها تتساوق مع الاحتلال؛ وواصلت "عبر أبواق بعض الناطقين باسمها من خلال وسائل الاعلام بالتحريض والقول بضرورة أنْ تسارع هذه السلطة إلى التخلي عن اتفاقية "أوسلو"، وأن تحل نفسها وتترك للتنظيمات "المعارضة"، أي "حماس" و"الجهاد" ومن لف لفيفهم، حرية العمل المسلح في الضفة الغربية كلها. وبذلك تهدف تلك التنظيمات التخلص من السلطة لخيار ليس هذا الوقت وقته، وليست هذه الظروف ظروفه... وتزداد تلك "المزايدات" الأن من جهة والضغط الإسرائيلي من جهة أخرى على السلطة وذلك لجرها لمواجهه مسلحة تؤدي للاجتياح الكامل للضفة والقدس من قبل الاحتلال وتدميرها كما فعلت في زمن الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله في الانتفاضة الثانية حينما تحولت المقاومة لانتفاضة مسلحة أدت لتدمير كل مقرات السلطة ، ولو حصل الان ذلك سيؤدي إلى فراغ في السلطة مما سيجعل العالم كله يدير ظهرهُ لشعبنا الفلسطيني... وبذلك خدمة للاحتلال لشطب القضية الفلسطينية لنرجع صفر اليدين. وهذا ما يريده الاحتلال في ظل إنجازات فعلية قد حققها الشعب الفلسطيني بالكفاح والدماء والعذابات وبالشهداء منذ قرن من الزمان حتى الآن، وكان من أهمها الاعتراف بدولة فلسطينية (تحت الاحتلال)، ورفع العلم الفلسطيني فوق مقرات الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية وتمثيله في العديد من الهيئات العالمية المهمة. سيكون خيار عسكرة الانتفاضة الشعبية في الضفة والقدس خيارًا قاتلاً يؤدي بنا لتضييع تلك الإنجازات الفعلية تحت ضغط "المزايدين" من التنظيمات الإسلامية التي ظهرت في الساحة الفلسطينية منذ فترة قصيرة من الزمن والتي أكبر همهم هو أن يكونوا تبعًا إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين أكثر من الانتماء لفلسطين. ولذلك فإنه يجب الحفاظ على شعبية الانتفاضة و الهبة الجماهيرية وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض وأن نكف على سياسة التجريح والتخوين والارتقاء بمسؤولياتنا نحو عدم إضاعة دماء الشهداء والكف عن الخلافات والمناكدات السياسية والالتفاف حول القيادة وتعزيز الهبة الشعبية وتشكيل إطار قيادي وطني من أعلي هرم قيادي والتنسيق والتشاور مع باقي الفصائل ووضع خطة استراتيجية وطنية وبتنسيق كامل داخلي وخارجي من أجل أن لا تنتهي الانتفاضة الشعبية الثالثة بإنهاء الاحتلال.
قطر والإخوان وصناعة النشر
فراس برس/ د. عمرو عبد السميع
يبدو أننى سأستمر فى التعرض لأوضاع صناعة النشر المصرية وحجم الاختراق الإخوانى المطرد فيها وكذلك التوظيف الغربى والأوروبى لها ولصالح الإخوان فى التحليل الأخير.
عناصر اتحاد الناشرين العرب من الإخوان الآن فى الجزائر وقطر وتركيا وتمارس أدوارها التخريبية من هناك، وقطر- بالذات - تتحرك فى أدوار بالغة الخطورة فى هذا المجال.
إذ بالإضافة إلى الإخوانى الشهير حسن خفاجى عضو اتحاد الناشرين العرب (الهارب إلى الجزائر والمقيم فى قرية الشليف هناك)، فإن هناك قيادة إخوانية نشطة موجودة فى قطر وهو سعد شعير الذى أنيط به أدوار فى تحديد الناشرين المصريين الذين سيحضرون معرض (الدوحة) للنشر.
كل ذلك فى حين كان عبدالله الأنصارى مدير معرض الدوحة للكتب مشغولا فى نسج أواصر العلاقة بينه وبين إحدى الدور المصرية المتخصصة فى علوم الفلك والتى ارتبطت شخصية قيادية فيها- لفترة طويلة - بمجموعات من الإعلاميين والصحفيين المصريين الذين وردت أسماؤهم فى كشوف شبكات خيرت الشاطر التى أدارها لصالح تحقيق اختراق الإخوان للإعلام المصرى وتمكينهم من السيطرة على فضائياته وجرائده.
وربما من يمكن الإشارة إليها فى هذا السياق اليوم هى (سندس) التى ذكرت عنها قبل أيام أنها محكوم عليها بالإعدام فى قضية تخابر محمد مرسى (أول جاسوس مدنى منتخب) مع قطر.
وقد هربت سندس ربيبة قطر مع زوجها إلى تركيا..وبقى أن نعرف أنها قريبة أحد رموز اتحاد الناشرين العرب.
هذه بعض أنشطة قطر والإخوان فى مجال صناعة النشر، ومازلت لم أتعرض بعد لدور مصرية ذات أسماء كبيرة، كما لم أذكر تفصيلا معالم الدور الأمريكى والأوروبى فى اختراق مجال النشر وتدوير فائض طاقته لصالح الإخوان ولصالح دمجهم قسرا فى العملية السياسية..وكل ناشر تاريخه مكتوب!
فخامة الدم
امد/ احسان الجمل
يتطور المشهد في الضفة الغربية وضمنها القدس على مدار اللحظة. وترصد الاحصائيات الاسرائيلية عمليات غير مسبوقة فاقت حدود التوقع، مثلا الاربعاء7/10 شهد خلال 15 ساعة 145 عملية متنوعة، بين طعن ودهس وإطلاق نار،بينما بلغ عدد مصابي مواجهات الضفة الغربية والقدس المحتلة مع الاحتلال 288 مصابًا، بينهم 10 بالرصاص الحي، و89 بالرصاص المغلف بالمطاط، و189أصيبوا بالاختناق جراء الغاز السام. وانتشر التحرك على مساحة واسعة من قرى ومدن الضفة. وهي مرشحة اكثر للاتساع، ولا يستبعد ان تمتد الى غزة وبعض اراض العام1948.
قراءة ودلالات فيما يحدث، بغض النظر عن التوافق حول اسمها، سواء كانت انتفاضة ثالثة، ام هبة شعبية، ام حراك ثوري. فجميعها فيها ابداع ثوري من الشعب الفلسطيني، وهذا الابداع هو عنصر مهم من روافع العمل، والاهم هو واقعيته، بأن لا يعطي الاحتلال ذريعة لمواجهات مفتوحة وشاملة، فعمليات الطعن، والحجارة والمولوتوف وتكسير كاميرات المراقبة، وحصار المستوطنين في الازقة ومصادرة سلاحهم، جمعيها من ابداعات ومظاهر الانتفاضة،
ولنا في التجربة الماضية انتفاضتان، الاولى انتفاضة اطفال الحجارة، والتي اشتعلت بعد حادث مقتل بعض الشبان، وتطورت في عملها وابداعاتها، وشكلت قيادة وطنية موحدة لها، في ظل غياب القيادة التاريخية عن ارض الميدان، ونجحت في اهدافها، واخرجت من رحمها الكثير من القيادات الشابة.
اما انتفاضة الاقصى الثانية، فكانت ناجحة في ابداعاتها، ونتائجها، في غزو الراي العام الدولي، والاتجاه نحو الاستقلال، لولا الحسابات السياسية الفصائلية الضيقة عند البعض، الذي اتجه الى عسكرتها، وهو مدرك لتداعيات عسكرتها، لكن كان هدفه احراج الرئيس الرمز الشهيد عرفات لاخراجه.
فاليوم ما يجري في الضفة هبة شعبية جاءت نتيجة سلوك واستفزاز وعربدة وجرائم المستوطنين، الذين اصبحوا يشكلون جيشا، اومليشيا مسلحة، مدعومة من حكومة الاحتلال تساهم بعملية الانتهاكات للأقصى والتي لم يسبق لها مثيل من حيث الوتيرة والاعتداءات، وتهدف الى التقسيم المكاني والزماني، واقامة الهيكل المزعوم .
هذه السياسة العدوانية، مضافا عليها الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي فاقت قدرة الفلسطيني، ونتيجة الرهانات الخاسرة للقيادة الفلسطينية على وهم السلام، وجبنها في مواجهة الاحتلال في الميدان وسلوكها المهين والوضيع تجاه سلوك الاحتلال الاسرائيلي.وداخليا نتيجة سلوك السلطة وأجهزتها بشكل عام ومظاهر الفساد والقمع التي بمجموعها شكلت حالة من الاحباط ولكنها أثارت حفيظة الناس وغضبها.
ظهر ان كل من حكومة الاحتلال، وقيادة السلطة، فقدت زمام المبادرة للسيطرة، واصابها الارباك، امام ما يجري، ومن الصعب التنبؤ بامكانية السيطرة عليها، فالسلطة تحاول السيطرة عليها، ومنع الامور من الانفلات، لان خروجها، سيؤدي الى تغيير سينايورهات كثيرة قائمة.
ويجب ان تدرك قيادة السلطة واجهزتها، التي اوعزت الى اجهزتها منع الاحتكاك بين المنتفضين والاحتلال، ان الامر لا يتوقف على المنع المنتفضين فقط، بل هناك طرف اخر هو الاحتلال جذر المشكلة، وهي امور لا تسيطر عليها السلطة، واقصد بذلك سلوك الاحتلال وجيشه ومستوطنيه.
حكومة الاحتلال ايضا مرتبكة، وعبر عن ذلك رفض نتنياهو لدعوات وزراء اليمين، والاستماع الى توصيات الاجهزة الامنية، بعدم الانجرار لتوسيع الرد، لان الرد سيكون اصعب، ولا توجد مرجعية فلسطينية، تستطيع السيطرةعليها ومفاوضتها.
ان حدثا واحد له رمزيته، كمحمد ابو خضيرة او الدوابشة، او مجزرة يرتكبها الاحتلال، سيشعل الارض نارا، وساعتئذ تصبح من الحماقة مواجهتها من قبل الاجهزة الامنية للسلطة، وليس هذا فقط، بل يصبح من العار والخيانة ان تقف هذه الاجهزة، موقف المتفرج او المراقب، لان عدم الدفاع عن الشعب، هو تعاون مع الاحتلال في اقل تقدير، وسيضعها عجزها في مواجهة شعبها.
ولا اعتقد ان هناك بديلا عن ما يجري، وفي حضور سيادة فخامة الدم، الذي ينزف، وصاحبه شهيدنا يبتسم، سوى اعلان الدولة، وما يترتب على ذلك، وحذاري من الهروب الى الامام، بالدعوة الى مفاوضات جديدة، سبق ان جربناها، واستنزفت دمنا ووقتنا وارضنا، وكانت مهزلة اضعفتنا ولم تعطنا شيئا.
واذا تحول هذا الحراك الى انتفاضة اكثر شمولية، فيجب ان يرتفع العلم الفلسطيني، وسمو الدم الفلسطيني، فوق اي اعتبار، وحذار ان يدخل الغائبون، المنددون والمستنكرون من بعيد، والداعون الى مقاومة، سقطت ورقة توتها بنظرية الامارة والدولة بحدود مؤقتة وجهد تركي قطري بليري، دون العمل على استغلال هذا الشلال من الدم، واشاعة حالة الفوضى باسم المقاومة، تهدف الى اسقاط سلطة، تريد ان تكون هي بديلها، ولنا في ذلك تجربة مريرة. وهي قادرة على ذلك بسسب الغياب الذي تركه عدم وجود بنيان فتحاوي الذي شكل تاريخيا العمود الفقري للعملية النضالية، وايضا البنيان الوطني الذي تكلس ولم يتجدد.
فخامة الدم، يسيل ويجري، في مساحة من الفراغ، تركها هذا الاهتراء الفتحاوي والوطني، ونحن الان امام مفرقين، اما ان تعبئه الايدي العابثة الطامحة الى اعتلاء السلطة، او الحريصون ابناء الفتح والمشروع الوطني ان يتقدموا الصفوف، ويعبؤوا الفراع من خلال الحضور الكامل من قيادة وتنظيم واستمرارية، وتحمل الاعباء، وألا فإن فخامة الدم سيسقط، ان لم تكن هناك قاعدة تحمله.
الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة
امد/ عباس الجمعة
الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ، نعم نحن نرى هبة قل نظيرها تتجسد ببطولاتها ومآثرها وتضحياتها في كل الظروف الصعبة، صحيح ان الهبة الشعبية بحاجة ضرورية إلى إنتاج خطاب جديد ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه ،فالشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع بحجارته وبأسلحته البسيطة وبإرادته عن وجوده وحقوقه وحريته، برغم عدم التكافؤ في القوى وبرغم كل أشكال الحصار والقتل وأتلفت عشرات الألوف من الأشجار، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، والتدمير المادي والمعنوي، الا ان الشعب اراد ان يوجه رسالته بكل ثقة وقوة مهما كانت التحديات .
وامام الظروف والتحديات وبعد ان وصلت كل المفاوضات والمسارات الى طريق مسدود ، فأن التعلق ب"المبادرة الفرنسية"، لاستئناف المفاوضات تتعارض مع المشروع الوطني وحتى التوافق الوطني ، وهذا يستدعي موقفا فلسطينيا جريئا بأن لا عودة الى المفاوضات بالدرجة الاولى ، والعمل على اعادة حضور قضية فلسطين على طاولة المجتمع الدولي، بعد ان فرضت الهبة الشعبية خصائص فريدة متطورة كان أبرزها تزاوج كل أشكال النضال الوطني من السياسي الديبلوماسي والإعلامي إلى الفعل المقاوم في مواجهة آلة جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين، مما يتطلب الدعوة لمؤتمر دولي ومطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، فلا يعد ممكن العودة الى دائرة المفاوضات مع عدو يمارس كافة اشكال الارهاب والقمع والقتل ويفرض على الأرض وقائع الاستيطان والتهويد، في ظل عنصرية هجومية تستبيح فلسطين، شعبا ووطنا وأمنا وموارد ومقدسات اسلامية ومسيحية، وتحول السلطة الفلسطينية إلى سلطة شكلية، وتسعى إلى تحقيق المزيد من أهداف المشروع الصهيوني، وهذا كله بات العالم يعرفه، بل، وتناهضه شعوب هذا العالم، وتضيق به أغلب دوله، لكن الضغوط الأميركية هي، أساساً، ما يمنع تحويل كل ذلك إلى مواقف سياسية لعزل إسرائيل ومعاقبتها، كما حصل مع نظام التمييز العنصري البائد في جنوب أفريقيا.
ان اشتعال الهبة والمقاومة الشعبية في ساحات الأقصى دفاعا عن قدسيته وعروبة القدس، وهبات الضفة لمقاومة انفلات قطعان المستوطنين، ومعارك الأسرى لوقف التنكيل بهم، والغليان الشعبي في قطاع غزة احتجاجاً على الحصار والدمار وانقطاع الكهرباء، وصمود مخيم اليرموك وما يجري في مخيم عين الحلوة المهدد مصيره كمامخيم نهر البارد، تكمن مفارقة كبرى، هذه المخاطر تفرض على الفصائل والقوى الى العمل من اجل اعادة الاعتبار للمشروع الوطني والعمل على دعم الهبة الشعبية الفلسطينية في القدس والضفة، وضرورة اعمار قطاع غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مناطق 48 ومخيمات اللجوء والشتات وفق برنامج سياسي موحد ، لأن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش مرحلة تحرر وطني، ويؤكد يوميا أنه مستعد للتضحية والعطاء.
فهبة الشعب الفلسطيني نقلت النضال إلى الشارع حيث القول الحسم لحركة الشعب الفلسطيني، فأظهر شعبُ فلسطين الشجاعة والجرأة والإقدام والاستعداد للتضحية من أجل حرية الوطن، الذي اعتقد أعداؤه أنه أُخمد أو استكان تحت طبقات من اليأس والتراجعات المتكررة الناجمة عن الاتفاقات البائسة المتلاحقة وسياسات البطش والابتزاز الصهيونية الاحتلالية والتدهور العام في الأوضاع الحياتية، واستمرار تفكك الوضع العربي المحيط وتراجعه في ظل ما يسمى الربيع الاسود الذي ارادته امريكا بدعمها لقوى الارهاب ، وبعد التكبيلات التي فرضتها المعاهدات والصفقات العربية المستجدة مع دولة الاحتلال.
إن مأزق تسوية (أوسلو – مدريد) والبناء الهش المختل الذي استندت إليه، والتراجعات الفلسطينية التي وقعت، مع مواصلة التوسع الاستيطاني الذي التهم الأرض الفلسطينية لأغراض التهويد وبناء الكتل الاستيطانية وشقّ الطرق الالتفافية، كل هذا أدى إلى وصول "التسوية" السياسية في المنطقة إلى طريق مسدود، الأمر الذي ترتبت عليه نتائج عملية هيأت الأرضية الخصبة لاندلاع الهبة الشعبية في ردّ مباشر على الاحتلال والاستيطان والمشاريع التي تطرح بما فيها المبادرة الفرنسية التي لا أفق أمامها ما دامت تراوح تحت سقف الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، وخاصة تجاه قضايا الحل الدائم وعناوينه.
من هنا نقول كان رد فعل الفلسطيني الواسع، ردا مباشرا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي التوسّعي وتأثيراته المادية على الأرض اضافة الى القتل والاجرام والاعتقال والاقتحامات وبعد تجربة مفاوضات عقيمة، وكل هذه الاحتقانات ساهمت في توليد الهبة الشعبية والأعمال الكفاحية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني .
وقد أظهر الشعب الفلسطيني في هبته الشعبية التي نتمنى ان تصل الى انتفاضة ثالثة الجرأة والإقدام والاستعداد للتضحية من أجل حرية فلسطين واستعادة الحقوق، فرفض بشجاعة واقتدار رغم ما يقدمه من التضحيات، ولهذا نرى إن الدماء التي سالت على أرض فلسطين ستترك آثارها الكبيرة، بإجماع كل المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني وقضايا الصراع مع الاحتلال، حيث تحقق الهبة الشعبية نقلة نوعية كبيرة في النضال الوطني الفلسطيني ، بعد سنوات طويلة من التراجع والتردّي في الحالة الفلسطينية ، وبعد سلسلة من اللقاءات التفاوضية التي لم تصل سوى للطريق المسدود ، لذلك أعادت الهبة الشعبية تصحيح اتجاه البوصلة نحو وجهتها الحقيقية، وجهة الصراع بين مشروع توسعي إسرائيلي وبين حقوق وطنية فلسطينية.
ان الشعب الفلسطيني لن يصمت ويقبل التنازل عن حقوقه الوطنية، ومنها حق العودة للاجئين، بالرغم من كل الاوضاع التي يعيشها وخاصة في الضفة وقطاع غزة والقدس وعموم اماكن اللجوء والشتات، وخصوصاً في لبنان وسوريا، ورغم حالة الانقسام السائدة في صفوفه وفي صفوف عموم الحركة الوطنية الفلسطينية.
ان الهبة الشعبية الذي يخوضها شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والسبل في الضفة الفلسطينية والقدس تستدعي من الجماهير العربية بأحزابها وقواها واستنهاض الطاقات للوقوف الحازم والفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني ، وتقديم كل ما يمكِّنه من الصمود من خلال رفض ومقاومة كل مشروع سياسي تحاول الدوائر الاستعمارية تمريره، ودعوة المحامين العرب للمشاركة في توثيق جرائم العدو الصهيوني، تمهيداً لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى المحاكم الدولية ، وتوجيه رسائل إلى المنظمات الدولية تفضح جرائم العدو الصهيوني ومطالبتها باتخاذ موقف تجاه العدوان ، ومطالبة الإعلام العربي بالتوجه نحو ما يجري في فلسطين، وفضح جرائم العدو الصهيوني، وهي واجب كافة الاحزاب والقوى العربية باعتبارها قضية العرب المركزية.
ختاما : لا بد من القول على جميع الفصائل والقوى العمل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ورسم استراتيجية وطنية فلسطينية والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، وهذا يتطلب اعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني، وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني عبر إنهاء بوابة وملف الانقسام المدمر، هذا الانقسام الذي ينتشر كالسرطان في الجسد الفلسطيني، بدون اجتثاثه واقتلاعه فإنه سيدمر كل الجسد الفلسطيني ، رغم ما يحدث من تطوّرات وتغيّرات دولية وإقليمية وعربية، حيث مطلوب منا أن نلتقط ونجيّر ما يحدث إيجاباً لمصلحة شعبنا وقضيتنا، لان فلسطين كلما حاولت ألازمات تغييبها عادت من جديد لتفرض نفسها، أنها البوصلة التي لا يمكن لاحد مهما كان التخلي عنها ، وان دعم الشعب الفلسطيني وهبته في مواجهة المشروع الصهيوني ستبقى الاساس ، وان دماء شهداء هبة الضفة والقدس ستعمد طريق النصر الآتي من لا محالة.
رسالة من السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها لابناء شعبنا الفلسطيني !!!
امد/ سعيد النجار " أبو عاصف "
تحية وطنية فلسطينية معبقة بروح النضال والعطاء والشهادة في سبيل الحرية والاستقلال ، تحية مجد وفخار لرواد العمل والفعل الوطني المؤثر والهادف ، تحية من القيادة السياسية للقيادة العسكرية باذرعها كافة التي ما إنفكت تزرع المجد الثوري فعلا وممارسة على أرض الواقع وصولا وتحقيقا للهدف المرجو في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
اهلنا يا كل اهل فلسطين من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال ، يا من كنتم وما زلتم تسطرون أروع الملاحم البطولية وتوقعون الخسائر تلو الخسائر في صفوف الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه اللصوص ، يا من تتصدون بصدوركم العارية المؤمنة بحتمية النصر المؤزر باذن الله اعتى جبروت احتلالي في القرن الواحد والعشرون ، يا من ترفعون اسم الله خفاقا عاليا طالبين الشهادة نصرة للقدس والمقدسات ، رحم الله شهيد القدس والوطن والواجب الشهيد الحي فينا ما حيينا الشهيد / ياسر عرفات عندما قال على القدس رايحين شهداء بالملايين ، وها هو القائد العام الذي استلم الامانة من الشهيد / ياسر عرفات القائد المظفر الملهم الرئيس / محمود عباس يبرق لكم تحياته الحارة ويشد على أياديكم الطاهرة ويبلغكم رسالته ويقول لكم استمروا في النضال الشعبي الذي أقلق مضاجع الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه الحاقدين على الانسانية جمعاء ، استمروا يا ابناء واخوة الشهداء الاكرم منا جميعا ، استمروا بنضالكم الثوري الخالص لله وللشعب قاهر الاعداء الذي لا يعرف المستحيل ، فالقدس على مرمى حجر وهي امانة في اعناقنا جميعا ، اما ان نحيا تحت كنفها وهي محرره من دنس الاحتلال الاسرائيلي واما أن نفنى جميعا من دونها ، فهي أولى القبلتين وثان المسجدين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
أما رسالة اخوتكم ابناء الاجهزة الامنية والعسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية ، يقولون لكم استمروا في النضال والكفاح الوطني فنحن منكم ومعكم وبكم نستطيع ان نحطم اسطورة العدو الذي لا يقهر ، فنحن ظهيركم القوي والمتين باذن الله ، اما ان نحيا بكرامة ام نموت واقفي كالاشجار ، فلا تولوا اهتمام للاشاعات المغرضة التي مصدرها الاحتلال الاسرائيلي ومن ارتضوا على انفسهم العيش بامارة صغيرة بعيدا عن القدس وفلسطين ومصلحة الشعب الباسل ، خذوا المعلومات من مصدرها الحقيقي والرسمي الا وهي السلطة الوطنية الفلسطينية حامية الحمى ومصدرة القرارات المدروسة السليمة التي لا تخرج عن مصلحة الشعب الفلسطيني الابي .
وفي الختام نوجه رسالتنا للاحتلال الاسرائيلي ونقول له اما السلام العادل واما أن تتحملوا نتيجة عنادكم وصلفكم وظلمكم لهذا الشعب التواق للحرية والاستقلال .
ملاحظة هامة / هذه الرسالة امانة برقابنا مطلوب منا توصيلها لكم من ولاة أمركم ، والله راعيكم وهو خير راع .
مرضى معهم بطاقة رجل مهم" V.I.P "
امد/ ياسر خالد
منذ ان وطئ رجال السلطة باقدامهم على تراب الوطن , كانت اسرائيل تعلم مسبقا بانهم قادمون من التية و المهجر ,, تائهون ,, عزيمتهم .. و قواهم منهارة و تاريخ صلاحيتهم منتهى من لحظة خروجهم من لبنان يحتاجون رعاية طبية و نفسية بعد ان كرههم الجميع و قرر اقصاءهم ,,, جذورهم الوطنية بلا اساس يجيدون الكلام و الفعل القليل , غطى عيوبهم قوة و صلابة الراحل ياسر عرفات و برحيله كشفت كل العورات ,,, امضى معظم الاوقات يدور فى فلكه القليل من الصادقين و الكثير من النماميين و اللاهثين خلف مصالحهم , اشتكى المواطن من سوء الحالة و الفوارق الطبقية التى باتت حكر على القادمين ,, يركبون السيارات الفارهة و يستوردون الاثاث الفاخر باعفاءات ضريبية و يحرم ابن الوطن الاسير و اخو الشهيد من تلك الامتيازات لانه كان يعيش فى رغد القهر و الخوف و فى غياهب السجون ,,, فتكدست الثروات فى جيوبهم و من تجرعوا علقم الوطن باتوا يعملون مرافقين و سائقين ,,, تلك هى الحقيقة التى ترعبنا و نخاف الاقتراب منها ,التى بسببها لن تقوم للوطن قائمة طالما هؤلاء موجودن و يتحكمون ,,, منحتهم اسرائيل بطاقات الرجل المهم كى تسهل حياتهم و تحركاتهم ,,و عاقبت و نكدت و اهانت على الحواجز كل من لا يحملها , ليبقى مشهد الذل قائما لمن يريد ان يعقد المقارنة ,,, فبدأ مسلسل التنازلات حاضرا و البعد عن المواجهة مغيبا ,, لان من يتكلم و يترتب على كلامه فعل كانت تسحب منه البطاقة , فيعود ادراجه ذليلا عرضه للسخرية و الملامة من زملاءه ,,,, فيبدى الاستعداد للتنازل عن كل شئ مقابل عودتها الى احضانه ,, و لكن هذا ليس سببا كافيا كى ترضى عنه اسرائيل فالدرس لابد و ان يكون قاسيا كى لا يكون ندا فى اى جلسة حوار او مفاوضات ,, و كأنها تعطى اشارات للحضور من حملة تلك البطاقات بقدرتها على الفعل ,, فعلى سبيل المثال غازى الجبالى برغم قربه من ابو عمار و تحكمه فى جهاز الشرطة الا انه كان ممنوع من الوصول الى مكتبه فى رام الله ,,و برغم قوته على الارض الا انه كان ضعيفا امام حملة تلك البطاقات و كان يتعرض للابتزاز منهم و يقوم هو بابتزاز الناس كى يصمد امام مطالبهم ,,, صورته الصحافة الاسرائيلية بانه مطلوب و يمثل خطورة على الامن و ما ان رضى عن عباس حتى سقط زيف تلك الاتهامات , ادعاءات غايتها صناعة بطل مزيف من خريج البارات و المواخير ليفشل مشروع بناء قائد رخيص للمستقبل ,,,,,,,
اسرائيل تستشعر بان تحقيق احلامها فى توسيع و نشر المستوطنات فى كل بقعة ارض فى مناطق الضفة بات مهددا بخطر اندلاع انتفاضة شعبية يكون لها تأثير مباشر على ابطاء حركة البناء و عرقلة تحركات المستوطنين ,, فالفترة الزمنية لم تكن كافية لاتمام عملية تأمين الطرقات بشكل كامل و ربطها و اخضاعها لسيطرتهم فى ظل حالة السبات و المناكفات التى تعيشها سلطة عباس ,, الا ان الايدى عادت و حملت الحجر و السكين و ان قدر لها الاستمرار ستكون سببا فى تعطيل وتيرة بناء المستوطنات,, و قد يترتب على ذلك انهيار التحالف الحكومى الذى يمتلك فيه المستوطنون اليد الطولى ,,,, فبدأت تعييد اسطوانتها القديمة بتلجيم كل رجال السلطة بحيلة سحب البطاقات فما كانوا الا نعاج امامهم و اسود علينا ,,, و بدلا من ان يكون لهم مواقف و ردود تتناسب مع تلك الاهانات و التخلى عن تلك البطاقات و القاءها فى اقرب صفيحة زبالة , تراجعوا و بدأوا بالبحث عن حلول دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر كى يخرجوا انفسهم من خط المواجهة و يستمتعوا بصلاحيتهم ,,,,,
كرة الثلج انزلقت لتورط حماة الوطن فى مواجهة لم تكن ضمن حساباتهم , بل هم من ضحاياها ما بين مطرقة المصالح و النهب و السرقات و سنديان العقاب الاسرائيلى الذى يهددهم جهارا نهارا ,, فارصوا صفوفهم و تماسكت خطوطهم الدفاعية المدجنة على سرعة العمل على كسر شوكة المنتفضين لابطال مفعول الانتفاضة مرة اخرى و تصويرها بانها هبة شعبية سرعان ما تنخمد , و اتهام القائمين عليها بانهم يعملون فى خدمة اجندات خارجية و ان خلفها حماس التى لا تضمر الا الشر للوطن ,, و اهملوا ذكاء الناس بان همالاتهم و تخاذلهم فى الدفاع عن الارض هو الذى جلب لنا الخراب ,, و ترك قطعان المستوطنين و المستعربين يفعلون ما يشاءون دون حساب او اعتبار,, و اخفوا انفسهم حين قامت قوة من المستعربين باقتحام مستشفى نابلس لاعتقال جريح دون ان يقف امامهم احد ,, ,, لترجح كفتهم مرة اخرى بانهم ابعد ما يكونوا عن الوطنية ,,, ,, و المبررات جاهزة و هناك كبش جاهز للذبح كى لا يكونوا فى الواجهة ,, المتهم ليس الممرض الذى بلغ ,, بل الذى ابقاه فى مكانه ,, و كان همه مطاردة و ملاحقة حملة السلاح المقاوم , ,, غباء يصعب قياسه ,, انه التنسيق الامنى المقدس الذى يشكل خنجرا مسموم فى الجسد الفلسطينى ,,
يريدون منا ان نقبل بدولة مهجنه , ميته غير قابلة للحياة بعد ان جعلوا من قيادة هزيلة و مفككة تعتلى المشهد السياسى دون ادنى انتماء الى جنسيتهم الفلسطينية , لديهم جوازات سفر صادرة من مكاتب اجهزة امنية لدول اخرى ,, يعيشون فى النهار فى فلسطين و فى الليل خارجها كأنهم نزلاء غير مقيمين , معدومى الاستقلالية و الفكر الوطنى الحر فى مواقفهم و قراراتهم , يقع جلهم تحت تأثير و رغبات الدول الراعية لهم ,,, كيف لعباس و عائلته المصابة بالتخمة من عدد الجنسيات التى يحملونها ان يستمر فى موقف رجولى , نوعية البطاقة و الجنسية الغير فلسطينية اصبحت دليل قوة و محل تفاخر ,, لانها درجات و مستويات ,, اما السادة اصحاب المعالى الوزراء و اعضاء المجلس الامنى و القادة ,, فان مجالسهم تشكل نموذجا مصغرا لهيئة امم متحدة او قوات متعددة الجنسيات ,,, و لو ان احدا راقب وفدا فلسطينيا فى زيارة رسمية لدولة لاصابه الغثيان من هول الصدمة ,, انه وفد منتخب العالم,, سكت عليهم النظام الحاكم لانه متورط معهم,, انهم هجين من كل الانواع و الاصناف رجولتهم تبرز فى خلق الفتن و الوشايات ,, يريدون تفريغ الطاقات الشبابية فى الاتجاه الخاطئ , مع فتح و حماس و الجبهات ,,, و ترك المحتل يقتل و يهدم و ضميره مرتاح ,,,
و لكنهم شباب عشرينى لا تعنيه تلك التفاهات ,,بل دفعته لخوض غمار المعركة نصرة لقصيته و متسلحا بايمانه العميق بعدالتها و مستلهما من تاريخ اجداده صور النضال الشريف ,, ازاحهم و اعتلى صداره المشهد صارخا فى وجوههم لا للتعايش السلمى مع احتلال يعمل على هدم اقصانا ,,, حمل حجره وسكينته و قرر ان ينتقم و يعيد للشعب كرامته التى اهدرها حملة البطاقات اصحاب الاجندات المشبوهه ,,, ادار ظهره لكلام رئيس غافل و وزير هامل , و قائد جهاز امنى متواطئ اوشى بكل المعلومات التى فى جعبته كى يكتسب مزيدا من الحصانة ,,,
"الانتفاضة" ... المقاومة الشعبية ،.. وقمع استخدام السلاح
امد/ جهاد حرب
تستكمل "موجة المواجهة العنيفة" اليوم أسبوعها الاول بعنفوان الشباب وعزيمة الصبايا. الفعل الشعبي يُجْمَع ويحشد دون الحاجة لتدخل الفصائل والتنظيمات في انطلاق هذا العمل. هنا يثار السؤال حول دورها في استثمار هذه الحالة "الثورية" أي التقاط لحظة التحول في السلوك الشعبي. الاجابة على هذا بسيط وهو كُنْهُ الدور الطليعي للنخبة السياسية أي القيادة والتنظيم والتأطير. استكمال الحالة الثورية تحتاج في الاساس الى ايمان الشباب والصبايا بهذه القيادة للإبقاء على هذه الحالة اولا، واستثمارها في الفعل السياسي ثانيا، وعدم حرفها عن اهدافها وغاياتها ثالثا، وحمايتها من المخاطر الداخلية قبل الخارجية قبل كل شيء.
السؤال المتداول اليوم في العديد من وسائل الاعلام؛ هل بدأت الانتفاضة الثالثة أو أنها على وشك الانفجار؟ الاجوبة غارقة أحيانا في التمني وأخرى غارقة في الخوف من هذا الفعل بحكم تجربة الانتفاضة الثانية فتصفها بهبة شعبية. شخصيا أجيب على هذا السؤال؛ ما نشهده اليوم هو "موجة من المواجهة المباشرة العنيفة" تستكمل موجات سبقتها خلال السنتين الاخيرتين في اطار انتفاضة يعيشها الشعب الفلسطيني منذ ثلاث سنوات على الاقل؛ ترتفع حدة المواجهة فيها أحيانا وتنخفض أحيانا، ويأخذ الصدام أشكالا مختلفة كالمظاهرات الشعبية في مواجهة جنود الاحتلال في مناطق التماس التي انتجتها اتفاقية "اوسلو" وتبعاتها، والعمليات الفردية كالدعس وطعن المستوطنين باستخدام الاسلحة البيضاء يقودها بالأساس ابناء القدس المحتلة.
هذه الانتفاضة تختلف في سماتها عن الانتفاضتين السابقتين بإدخال المجتمع الدولي في أتون المعركة سواء من خلال التوجه الرسمي الفلسطيني في الامم المتحدة وما بعدها من التوقيع على الاتفاقيات الدولية والانضمام الى المؤسسات الدولية بصفتها دولة، أو بحركة المقاطعة الاقتصادية ومنع الاستثمار في اسرائيل.
هذه الموجة من المواجهة تحتاج بشكل اساس، ناهيك عن التنظيم والتأطير والقيادة، عدم حرفها عن السلمية في استخدام ادوات النضال في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه ومنع استخدام الاسلحة النارية،حتى بالقوة وهو واجب السلطة الفلسطينية الآن، سواء أثناء المواجهات الشعبية أو اطلاق النار على المستوطنات من المناطق السكنية. نحتاج أيضا الى نقل المواجهة مع جنود الاحتلال من مداخل المدن الى مناطق المستوطنين وطرقاتهم "لتعكير صفو حياتهم" أكثر من تعكير جنود الاحتلال لحياة الفلسطينيين. نحتاج الى انجاح موسم الزيتون في اطار المواجهة مع الاحتلال، كما نحتاج الى تراكم الفعل الثوري لإحداث التحول النوعي في هذا الصراع بإنهاء الاحتلال.
السؤال المركزي ليس فقط على من يطلق على نفسه لقب القيادة بل الاطارات الوسيطة والشباب والصبايا اليوم؛ كيف يمكن تحويل هذه المواجهة "المقاومة الشعبية" لنهج حياة في اطار الصراع مع الاحتلال، واستثمار الحالة الثورية لتفعيل أدوات المقاومة الشعبية.
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
الجمعة :9-10-2015
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v مبادرة لوقف الانتفاضة
الكرامة برس/د. طلال الشريف
v صاحب مصطلح الانتفاضة الفردية
الكرامة برس /يوسف حماد
v فتح وحماس : إما أن تعيشان معا أو تتعايشان مع الاحتلال !
الكرامة برس/ رجب أبو سرية
v الانتفاضة الثالثة بين ...المطالبة .. والرفض .
الكرامة برس /وفيق زنداح
v دحلان عرفاتي الحال عبر استنهاض المحال
صوت فتح/ثائر أبو عطيوي
v بركان الغضب الفلسطيني المتفّجر
صوت فتح/ د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل:
v قطر والإخوان وصناعة النشر
فراس برس/ د. عمرو عبد السميع
v فخامة الدم
امد/ احسان الجمل
v الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة
امد/ عباس الجمعة
v رسالة من السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها لابناء شعبنا الفلسطيني !!!
امد/ سعيد النجار " أبو عاصف "
v مرضى معهم بطاقة رجل مهم" V.I.P "
امد/ ياسر خالد
v "الانتفاضة" ... المقاومة الشعبية ،.. وقمع استخدام السلاح
امد/ جهاد حرب
المقالات
مبادرة لوقف الانتفاضة
الكرامة برس/د. طلال الشريف
الإحتلال هو الإرهاب وشعبنا لا يمارس إرهابا ومن حقه مقاومة الاحتلال وتحقيق الاستقلال مثل باقي شعوب الأرض .. مادام هناك إحتلال فمن حق شعبنا أن يثور وينتفض ويقاوم الاحتلال واللي مش عاجبه ينهي احتلاله وينصرف إلى غير رجعة وعندها يتحقق السلام هذه هي المعادلة الآن " انسحبوا من أرضنا ونبدأ مفاوضات السلام " أما المفاوضات قبل الانسحاب فهذا ضحك على الذقون ولن يحقق سلاما .. هذه هي الاستراتيجية الوطنية الموحدة لشعبنا انسحبوا من كل ألأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 67 أولا وثانيا تتوقف الانتفاضة و ثالثا تبدأ المفاوضات لتوقيع اتفاق سلام .
صاحب مصطلح الانتفاضة الفردية
الكرامة برس /يوسف حماد
مصطلح أطلقه الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مأمون شحادة في تاريخ 6/11/2013 على التحركات الفلسطينية، كاستشراف مستقبلي لما ستشهده الاراضي الفلسطينية مستقبلاً من تحركات رداً على الاعمال الهمجية التي ينتهجها المستوطنون ضد الفلسطينيين وخصوصاً المسجد الاقصى.
وجاء هذه المصطلح الجديد خلال مقال للكاتب مأمون شحادة بعنوان: "الانتفاضة الفردية تطرق ابواب الضفة" نشر على صحيفة "الحوار المتمدن" بتاريخ 6/11/ 2013، وموقع "دنيا الوطن" بتاريخ 8/11/ 2013، وكذلك في مقال دراسي موسع بعنوان: "الاستيطان.. رقص على صفيح ساخن" نشر على موقع فضائية العربية (العربية نت) وصحيفة المدينة السعودية بتاريخ 9/11/2013، وبين فيه الكاتب ان تحركات المقاومة الفلسطينية الفردية ستكون عنواناً للمرحلة المستقبلية كرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي مستشهداً بدلائل اقليمية ودولية.
فتح وحماس : إما أن تعيشان معا أو تتعايشان مع الاحتلال !
الكرامة برس/ رجب أبو سرية
في العام الماضي , وتحديدا قبل خمسة عشر شهرا , في تموز , حيث كان شهر رمضان قد بدأ لتوه , وبهدف قطع الطريق على انتفاضة شعبية فلسطينية , عقب إقدام قطعان المستوطنين / المحتلين على حرق وقتل الطفل محمد أبو خضير , أقدمت إسرائيل على شن حربها الثالثة , خلال ست سنوات على غزة , ومع أن احتمال تكرار الأمر ذاته ما زال واردا , بعد أن تصاعدت حدة المواجهة في الضفة الغربية والقدس ومناطق ال48 , على أثر التصعيد الإسرائيلي للهجوم على القدس , وإقدام المستوطنين على ارتكاب سلسلة من أعمال الحرق والقتل المتعمد لعائلات فلسطينية في الضفة الغربية , إلا أن اليومين الأخيرين شهدا ما يمكن وصفه بأنه أشارات على تراجع سياسة الهجوم الميداني التي اتبعتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا .
يعني الأمر بأن هبة الجماهير الفلسطينية , وعلى غير عكس توقعات أجهزة الأمن الإسرائيلية باستبعاد انطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية والقدس , نظرا لوجود حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي , وخلال أيام فقط كانت كافية لردع سياسة الهجوم الإسرائيلية , التي اعتقدت لوهلة بأنه يمكنها , أن تحقق انجازات حاسمة على الأرض , أقلها , الظفر بتقسيم الحرم القدسي الشريف , ليصبح بين اليهود والمسلمين , بما يخرج القدس الشرقية من حالة كونها جزءا محتلا منذ العام 67 .
وفي الحقيقة , فانه رغم أن الانقسام عامل كابح لانطلاق الانتفاضة الثالثة , إلا أن المخزون الكفاحي للشعب الفلسطيني العظيم , لا يعجز عن إجتراح المعجزات , ومنها أن انتفاضة ثالثة ستضع حدا , في المدى المنظور , لواحدة من أهم الانجازات الإسرائيلية خلال العشر سنوات الأخيرة , والتي تتمثل في الانقسام الفلسطيني الداخلي , وفي المدى البعيد للاحتلال الإسرائيلي نفسه الجاثم على صدر الأرض والشعب الفلسطيني منذ أقل قليلا من خمسين عاما , دون أن تنجح لا المفاوضات السياسية طوال عشرين عاما في وضع حد له , ولا " مقاومة النخبة العسكرية " كذلك في إنهائه , بما يعني بأن حراكا شعبيا داخليا يطور من قدرات الفلسطينيين ويغيّر من محتوى برنامجهم الوطني / الإسلامي , ومن أدواتهم الكفاحية , بحيث تصبح شعبية وأكثر شمولية , يمكنه أن يعيد ترتيب معادلة الصراع لغير صالح إسرائيل وبالتأكيد للصالح الفلسطيني .
لعل أول بوادر هذا الحراك , هو انه عادة ومن خلال تجربة انتفاضتين سابقتين , كان الشعب دائما , وفي مقدمته الشباب دون العشرين عاما , طليعة المنتفضين , بحيث تلحق بهم فصائل العمل الوطني / الإسلامي , ومن ثم تقوم بتنظيم فعاليات الانتفاضة , بما يؤثر لاحقا على طبيعتها الشعبية , لكن " تدجين " أو تشتيت العمل الانتفاضي يأخذ وقتا , يكون هذا الفعل قد أوجع خلاله الاحتلال الإسرائيلي , وبالتأكيد سيكون قد احدث تغييرا داخليا هذه المرة , في بنية الفصائل الفلسطينية , وربما في المبنى السياسي الفلسطيني العام , لذا فان الجميع _ دون استثناء _ يخشى من انتفاضة شعبية ثالثة , تنطلق دون حدود وأجهزة تحكم الجميع , من إسرائيل إلى حماس مرورا بفتح والسلطة , إسرائيل بالطبع لا تريد أي رد فعل شعبي فلسطيني , أما رد الفعل الفصائلي , حتى لو كان عملية عسكرية للجهاد أو حماس يمكن أن توظفها إسرائيل , إذا كانت خارج نطاق إطار مقاومة الاحتلال لأراضي 67 , في صالحها , أما حماس فتريد عمليات عسكرية وفقط , تعزز من تواجد ووجود جناحها العسكري في الضفة الغربية , لتكرر في نهاية الأمر ما فعلته بغزة , حين تعززت قوة القسّام منذ عام 96 حتى عام 2000 , بما أهلّها لاحقا لإلحاق الهزيمة بقوات السلطة والسيطرة على غزة , وفتح تريد مقاومة شعبية سلمية , تقطع الطريق على إستراتيجية حماس , وتعزز من موقع السلطة على طاولة التفاوض مع إسرائيل لفرض الانسحاب عليها , في حين تخشى قلب الطاولة , في حال تضمنت المواجهة , مواجهات عسكرية كما حدث في انتفاضة العام 2000 , بما يضعف سيطرتها على الأرض , لصالح مجموعات المواجهة العسكرية أو لصالح إسرائيل التي ستعيد فرض سيطرتها الأمنية على المناطق أ .
في الحقيقة فان ما فاجأ إسرائيل , هذه المرة , هو ظهور أكثر من بؤرة انتفاضية على طول وعرض الضفة الغربية والقدس , كذلك خروج فلسطيني " إسرائيل " في مظاهرات حاشدة , جابت المدن والقرى داخل الخط الأخضر, فالداخل موحد وفعال , بعد أن توحد العرب / الفلسطينيون في انتخابات الكنيست العشرين الأخيرة في قائمة واحدة , بما ينال من وضع الحكومة الهش والتي تتفوق بأغلبية بسيطة في الكنيست , بما يذكر أو يبشر بما كانت تحدثه التظاهرات في أمريكا ضد الحرب في فيتنام في أواخر العقد السادس من القرن العشرين الماضي .
لا يبقى من اجل إحداث الردع التام لسياسة اليمين الحاكم الإسرائيلية التي تستهدف الحرم القدسي الشريف وأراضي الضفة الغربية , هو أن تعود فتح وحماس لخيار الشراكة السياسي وان تجدا الطريقة للتعايش معا , رغم ارثهما بالتفرد السياسي , ذلك أن البديل عن تعايش فتح وحماس معا , هو أن تضطّر كلاهما للتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي , حيث ستعود فتح " صاغرة " لمفاوضات بالشروط الإسرائيلية أو تحل السلطة وتتنازل عن مكسبها , لذا باتت تفكر في إعلان اللجنة التنفيذية ل م ت ف كحكومة فلسطينية , كذلك ستواصل حماس محاولاتها التفاوض عبر الواسطة مع إسرائيل على سقف سياسي منخفض أكثر عن سقف السلطة , مداه _ فقط _ كسر الحصار عن غزة , دون حتى أن تصبح دولة , ومن كان يمكنه أن يتنازل للعدو , يمكنه أن يتنازل للشقيق الذي هو أولى وأحق , وإلا فان شعبا مكافحا سيضطر لأن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع , وقد اعذر من أنذر , وها هي بوادر انتفاضة الشعب الفلسطيني تقول هذا بوضوح تام لمن يريد أن يرى ويسمع .
الانتفاضة الثالثة بين ...المطالبة .. والرفض .
الكرامة برس /وفيق زنداح
ليس مألوفا ومعتادا الحديث بصراحة متناهية في ذروة المواجهة مع هذا الاحتلال الظالم وقطعان مستوطنيه وفي واقع صمت دولي وعربي يصعب تفسيره ....لكنها الصراحة الواجبة والمسئولة التي لا تخاطب العواطف ولا تعمل علي إرضاء هذا أو ذاك ... الصراحة التي تخاطب العقول والضمائر والقلوب وتستند الي تجارب نضالية أعتقد أن من الواجب أن نكون قد استخلصنا العبر والدروس المستفادة منها ..حتي لا نقع بالأخطاء ..و نربك أنفسنا ....ونخلط أوراقنا ...ونحيد ببوصلتنا.
ما يوجد علي الساحة الفلسطينية مواجهات محتدمة بين شباب ثائر ..وعدو غادر ..بين شباب منتقض يريد للاحتلال أن يزول ..وبين قوات احتلال واستيطان تريد أن تبقي جاثمة علي صدورنا وتدنس أرضنا ومقدساتنا وتعمل علي تهويد عروبة أرضنا .
ما يجري علي الارض الفلسطينية صراع بين الحق والباطل ...لكن أصحاب الحق لا زالوا علي حالهم الفصائلي والنخبوي ...ولا يريدون أن يتعلموا دروس الماضي وحقائق الواقع واستخلاصات التجربة النضالية الطويلة لهذا الصراع الممتد منذ عقود ....فلا زالوا يتناكفون حول المسميات هل هي انتفاضة ثالثة أم هبة جماهيرية أم هبة شعبية أم ردات فعل ؟!....وكأن للتسمية من قدسية لا نعرفها ولا نقدر أبعادها ودلائلها.
ان كنا نتحدث عن انتفاضة ثالثة فسيبقي السؤال من الذي يحدد أننا في انتفاضة ثالثة ؟؟ ومن الذي حدد أننا في انتفاضة شعبية بالعام 87 ؟؟ حتي من الذي حدد بأننا في انتفاضة الاقصي 2000؟؟.
الشعب الفلسطيني صاحب النضال والتضحية الذي يدفع بدماء أبنائه وأرواحهم والذي يتحمل كافة التبعات الحياتية من جراء المواجهات واحتدام الصراع مع هذا العدو المجرم هو من يقرر أولا وأخيرا أنه علي جاهزية تامة للدخول بمعترك المواجهه الشاملة بكل ما يملك ...وبكل ما تطول يداه وما يستطيع فعله ...وللقوي السياسية صاحبة التجربة أن تنظم كافة الافعال الكفاحية وأن وأن تصون تحركاتها وأن تدعم بكافة السبل شعبنا وجماهيرنا ...لكن الاولي قبل كل هادا وحتي تستطيع القوي السياسية أن تؤدي دورها المناط بها أن تكون علي قلب رجل واحد ...وأن لا تعيش أزمة الثقة ....وأن لا يصل الحد الي درجة التطاول والتخوين وكأن من يطالب بانتفاضة ثالثة ...هو أكثر وطنية مما يعارضها .
حقيقه الامور وما يشاهد لا يوفر للمراقبين أن هناك تحشيد ...وأن هناك استعدادا ..وان هناك مقومات ومتطلبات انتفاضة ثالثة ...ليس قصورا في العطاء والتضحية ...كما أنه ليس قبولا بهذا العدو وعدوانه وممارساته ....فالمواجهة محتدمة ومستمرة طالما استمر المحتل وقطعان مستوطنيه في ممارساتهم وعدوانهم ...فالقرار الاسرائيلي الحكومي هو من يحدد تفجير الاوضاع ودخول المواجهه الي مرحلة اللاعودة ...فاذا كانت حكومة نتنياهو راغبة في تغليب لغة العقل وانهاء سياساتها العنصرية الاستيطانية والالتزام بالاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية حتي نوفر المزيد من الدماء والارواح .
المطالبين بانتفاضة ثالثة لهم الحق بمطالبتهم ....كما الرافضين لها لهم الحق أيضا في رفض الدخول في متاهاتها دون دراسة شاملة ...واستعداد تام ...وتصليب لجبهتنا الداخلية... وتعزيز لوحدتنا الوطنية .
ونعود لسؤالنا المركزي والاهم في هذا الوقت العصيب وفي ظل هذه الظروف الموضوعية والذاتية لنسأل هل الشعب الفلسطيني يريد انتفاضة ثالثة ؟؟وهل تتوفر مقومات هذا الفعل النضالي الذي يمكن ان يطول لسنوات ؟.
القراءة الموضوعية والمتوازنة وبعيدا عن المزايدات ومحاولات الالتفاف حول الكلمات والعبارات وسياسة شد الحبال والتلاعب بالالسنة والالفاظ ...ودغدغة العواطف ...فإنني اري:
أولا : ارادة شعبنا قوية وصلبة ...ومعنوياتنا عالية ..ولم نبخل بالدماء والأرواح من أجل حرية أرضنا وكرامتنا ...لكننا بحاجة الي تحديد الخطوات المدروسة بعيدا عن الانفعالات وردات الفعل .
ثانيا : خوض المواجهات المفتوحة دون سقف زمني ودون توفر مقومات الصمود والمتطلبات الوطنية الوحدوية يعتبر مجازفة غير محسوبة يجب ادراك مخاطرها .
ثالثا : ضرورة وجود حالة وطنية وحدوية في اطار استراتيجية وطنية ناظمة للمواقف والتحركات والأفعال ...وليس ترك الابواب مفتوحة لكل فعل أو قول ...دون ناظم أو حاكم له .
رابعا : خطورة قلب الطاولة في واقع ما تحقق من مكتسبات سياسية ودبلوماسية وما نتمتع به من تأييد دولي كبير ....في ظل فقدان اسرائيل وحكومة نتنياهو للدعم الدولي وحتي الخلاف من ادارة أوباما ....ليس بالأمر الهين مما يجعلنا في موقف المدافعين والمتمسكين بحقوقنا دون التفريط أو التنازل واستمرار الضغط السياسي لإلزام هذه الحكومة العنصرية علي الالتزام بقرارات الشرعية الدولية .
خامسا : القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس محمود عباس وبحكم مسئولياتها الوطنية والتاريخية تتحرك وبكافة الاتجاهات لما فيه المصلحة الوطنية العليا ...وبعيدا عن الحسابات الضيقة .
سادسا : الواقع الاقليمي الذي يحيط بنا في أسوء أحواله وبالتالي فنحن نفقد الكثير من عمقنا العربي في ظل ما يعصف بالمنطقة من مشاكل وقلاقل في ظل الارهاب المصدر للمنطقة .
سابعا : الواقع الدولي ليس بأولوياته القضية الفلسطينية في ظل تصدر العديد من القضايا الدولية وما يجري المحاور والتحالفات الدولية وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدا عن مصالح المنطقة وشعوبها .
ثامنا : ارتباط الاعلام الدولي بأولوية القضايا العالمية وغياب القضية الفلسطينية حتي أصبح الخبر الفلسطيني عبارة عن أعداد الشهداء والجرحي وليس تحليل لرؤية سياسية تدفع الي تنوير الرأي العام العالمي بقضيتنا وحقوقنا وما يدفعنا للدفاع عن أنفسنا في ظل هجمات المستوطنين وقوات الاحتلال .
تاسعا : المؤسسات الدولية عاجزة عن الفعل والتحرك كما حالها منذ عقود في ظل معادلة التحكم الامريكي بالقرار الأممي بالرغم من التصاعد الروسي والصيني .
ازاء ما سبق .. يزيد من امعان العقل ...وعدم ترك أمورنا ومصالحنا لحسابات ضيقة ...فالمبدأ العام الذي جبلنا عليه وتمرسنا حوله ومن خلفه أننا أصحاب قضية وحرية ومن حقنا أن نكافح وأن نناضل من أجل حريتنا وكرامتنا ...وسوف يعلو صوتنا ويستمر في وجه هذا المحتل وقطعان مستوطنيه...وليس بقاموسنا وأولوياتنا الوطنية ما يمكن أن يكون قبولا بالمهادنة أو الاستسلام أو رفع الراية البيضاء ....شعبنا الفلسطيني ومنذ عقود طويلة ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية قدم مئات الالاف من الشهداء والجرحي والاسري ...الا أن هذا العطاء الثوري الكفاحي بحاجة الي أرضية واطار ناظم ...بقواعد ومنطلقات وحدوية ...ورؤية شاملة ..وأولويات وطنية محددة ..والتزام بوحدتنا والتفافنا حول قيادتنا ورئيسنا ...وأن ننهي هذا الفصل الانقسامي من تاريخنا ...وأن نعيد المجد لوحدتنا ولنضالنا المشترك ...حتي تتوفر كافة المقومات والوسائل المطلوبة وعندها سيتم تحديد ما يمكن عمله .
دحلان عرفاتي الحال عبر استنهاض المحال
صوت فتح/ثائر أبو عطيوي
لسنا هنا بصدد الدعوة للتحيز
للفكرة أو العمل ضمن البروبغندا والدعاية الاعلامية فهناك مؤشرات وحقائق وبراهين قد أثبت صحة ما نتحدث به وفق القراءة التي جاءت منذ انطلاق مبادرة دحلان ذات النقاط التسع مروراً بالاحداث والمعطيات التي رافقت طرح المبادرة وتفاعلاتها على واقعنا السياسي والجماهيري ليومنا هذا .
فلو عدنا للوراء قليلاً وتناولنا معطيات المبادرة واسبابها ونتائجها فإننا نصل إلي مفهوم وقاسم مشترك يحتوينا جميعاً وهي مبادرة دحلان ودورها في تغيير المحال لواقع سياسى يفتح للكل الفلسطيني الدخول للحلبة السياسية باتساع الأفق
و المجال .
فما تبع المبادرة من مواقف واراء وتحليلات لمضمونها أدت للواقع المعاش سياسيا وجماهيريا في هذه الأوقات
ولا سيما رد الفعل الجماهيري الغاضب بوجه المحتل بالقدس المحتلة والضفة الغربية.
فاستنهاض دور المجلس الوطني الفلسطيني وما رافقه من حالة سجال وجدال وتحديد موعد عقد الدورة الاستثنائية وتأجيلها وصولا لعقده مطلع كانون الأول - ديسمبر المقبل وفق ما أعلنه أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية والتفاعل الملحوظ الذي جاء لمكونات منظمة التحرير الفلسطينية عبر خروج بعض أصوات قيادتها من عنق الزجاجة ورفض واقع المنظمة الحالي وسياسة التفرد والتسلط بشهادة علي اسحاق عضو اللجنة التنفيذية عبر تصريحاته قبل أيام قليلة واستنكاره للتهجم الاعلامي من قبل صانع القرار على شخص تيسير خالد إثر انتقاده لممارسات الأجهزة الأمنية التي حدثت قبل اسابيع بسبب الاعتداء على طفل من مدينة بيت لحم اثناء مسيرة سلمية تنتفد الواقع السياسي بالضفة الغربية.
وهذا بالرغم من تجاهل دعوة ياسر عبد ربه من جانب عباس لحضور إجتماع اللجنة التنفيذية بالأمس بسبب خلاف بالرأي أدى لاستبعاده والتي تعد سابقة غير قانونية لم تحدث منذ نشأة منظمة التحرير.
وكذلك لقاء سمير المشهراوي مع موسى أبو مرزوق في لبنان قبل اسابيع قليلة
وردة الفعل التي جاءت بعدها من قبل عباس واخرون بعقد اللقاء مع نبيه بري بهدف احداث تقارب بين عباس و حماس خوفاً من اعتلاء دحلان لصدارة العمل السياسي الوطني من خلال مبادرته التي تهدف لجمع وتوحيد مكونات العمل الفلسطيني وخاصة حركة فتح في ظل ترهلها وتمزقها نتيجة الفئة المتنفذة والمتفردة بصنع القرار الفتحاوي.
وتسليط الضوء بشكل واقعي من قبل دحلان على الجديد بخطاب عباس بالأمم المتحدة ولاسيما الانجاز التاريخي المتمثل فقط برفع العلم الفلسطيني فوق أروقة المتحدة.
وما كان من خطاب عباس والقنابل البالونية الانشطارية التي عملت على احداث صوت يجعل من الشارع الفلسطيني يصاب بحالة اليأس والإحباط المتقن.
وبعد ما تبعها مباشرة من أحداث وحالة غليان غير مسبوقة من قبل الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس المحتلة من خلال تصاعد وتبرة المواجهات مع قوات الاحتلال على اثر الاحداث بالقدس المحتلة وأيضا ًمن خلال السبب المبطن لجماهير الضفة وخيبة الأمل من خطاب عباس .
فالتنسيق الامني لم يتخذ فرار بوقفه بعد وفق ما جاء على لسان أمين مقبول
أمين سر المجلس الثوري بالأمس عبر موقع شمس نيوز الإعلامي.
فالتراكمات المتعاقبة لحالة العجز التنظيمبة والسياسية بفعل المتنفذين بها جعلت الاصوات تخرج وتتعالى من كل حدب وصوب بسبب همجية المحتل وقطعان مستوطنيه.
فقد جاءت تصريحات سلطان ابو العنين واخرون من مركزية فتح من تفجير حالة الاحتقان التي تمارس عليهم من صانع القرار الفلسطيني وممارسات الاحتلال معا.
ووصولاً للدعوة المرتقبة لعقد اجتماع الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير بمصر ونية قدوم عزام الأحمد على رأس وفد لغزة بالأيام المقبلة لتفعيل سبل المصالحة التي انتظرناها مطولاً أملاً للوصولً لانتخابات برلمانية ورئاسية عبر إنهاء حالة الانقسام السياسي.
وأخيرا وليس باخر كل ما جاء من حديث ورأي يجعلنا على يقين بأن شخص دحلان وقراءة فكره يحب ان تكون محطة اهتمام ونظرة تمعنية ثاقبة للمستقبل فهي تحمل من الكريزما العرفاتية الكثير الكثير التي تتمثل بالقدرة دوماً على خلق حالة التأثير بالواقع المحيط وتحقيق ما هو مرجو ومطلوب على كافة الصعد والمستويات بطريقة تنم عن خبرة وحنكة القائد الحقيقي.
فلهذا كله كان ما كتبنا تحت عنوان ...
بركان الغضب الفلسطيني المتفّجر
صوت فتح/ د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل:
بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان فيها نص واضح وصريح مفادهُ بأن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين؛ وبالتالي فنحن لن نلتزم بالاتفاقيات من طرفنا، طالما أنهم لم يلتزمون، وأعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وجاء هذا الخطاب بعد قرارات المجلس المركزي الفلسطيني والذي اقر وقف التنسيق الأمني مع تأكيد أن الاحتلال يجب أن يدفع ثمن جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. وفعلاً جرت الهبة الجماهيرية العارمة وانتفاضة الحجارة بعد خطاب الرئيس عباس؛ الذي وضع الأمور في نصابها؛ الصحيح ولكنهُ أكد وشدد على ضرورة الإبقاء على "سلمية" هذه الانتفاضة الفلسطينية، وضرورة إفشال محاولات المُجرم نتنياهو لتحويل التظاهرات السلمية والهبة الشعبية، إلى مواجهات دامية وإطلاق صواريخ ليقول للعالم، إنه يواجه "عصابات مسلحة"! مثلها مثل "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ولا يواجه شعباً محتلاً يطالب بحقوقه المشروعة. ومن ثم يقوم بتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في وقتٍ ينصب فيه اهتمام العالم الآن على ما يجري في سورية والعراق واليمن وليبيا، وبدخول روسيا عسكرياً وبقوة على خط الصراع في سوريا ، ولذلك فإن الرئيس عباس عندما يتوجه إلى الشعب الفلسطيني بهذا الطلب فإنه يريد قطع الطريق على استغلال بنيامين نتنياهو لهذه الفرصة ليبْطُش بهذا الشعب، وليرْتكب أبشع الجرائم بحقه، بينما الأنظار تتجه اتجاهات أخرى، وبينما العالم الفاعل والمؤثر يعطي الأولوية لما يعتبرها أماكن ساخنة مثل سورية واليمن والعراق وليبيا. ومع الأسف هناك من أباء جلدتنا "يصبُّ الزيت على النار ويخدم الأجندة الصهيونية من حيث يعلم أو لا يعلم، "، فالتنظيمات التي سارعت منذ بدايات هذه الانتفاضة لإطلاق صاروخين صوتيَّيْن من غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحاذية المحتلة منذ 1948 تواصل محاولاتها تخوين وإحراج السلطة الوطنية، وأجهزتها الأمنية بل لم تكتفي بذلك وكأنها تتساوق مع الاحتلال؛ وواصلت "عبر أبواق بعض الناطقين باسمها من خلال وسائل الاعلام بالتحريض والقول بضرورة أنْ تسارع هذه السلطة إلى التخلي عن اتفاقية "أوسلو"، وأن تحل نفسها وتترك للتنظيمات "المعارضة"، أي "حماس" و"الجهاد" ومن لف لفيفهم، حرية العمل المسلح في الضفة الغربية كلها. وبذلك تهدف تلك التنظيمات التخلص من السلطة لخيار ليس هذا الوقت وقته، وليست هذه الظروف ظروفه... وتزداد تلك "المزايدات" الأن من جهة والضغط الإسرائيلي من جهة أخرى على السلطة وذلك لجرها لمواجهه مسلحة تؤدي للاجتياح الكامل للضفة والقدس من قبل الاحتلال وتدميرها كما فعلت في زمن الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله في الانتفاضة الثانية حينما تحولت المقاومة لانتفاضة مسلحة أدت لتدمير كل مقرات السلطة ، ولو حصل الان ذلك سيؤدي إلى فراغ في السلطة مما سيجعل العالم كله يدير ظهرهُ لشعبنا الفلسطيني... وبذلك خدمة للاحتلال لشطب القضية الفلسطينية لنرجع صفر اليدين. وهذا ما يريده الاحتلال في ظل إنجازات فعلية قد حققها الشعب الفلسطيني بالكفاح والدماء والعذابات وبالشهداء منذ قرن من الزمان حتى الآن، وكان من أهمها الاعتراف بدولة فلسطينية (تحت الاحتلال)، ورفع العلم الفلسطيني فوق مقرات الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية وتمثيله في العديد من الهيئات العالمية المهمة. سيكون خيار عسكرة الانتفاضة الشعبية في الضفة والقدس خيارًا قاتلاً يؤدي بنا لتضييع تلك الإنجازات الفعلية تحت ضغط "المزايدين" من التنظيمات الإسلامية التي ظهرت في الساحة الفلسطينية منذ فترة قصيرة من الزمن والتي أكبر همهم هو أن يكونوا تبعًا إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين أكثر من الانتماء لفلسطين. ولذلك فإنه يجب الحفاظ على شعبية الانتفاضة و الهبة الجماهيرية وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض وأن نكف على سياسة التجريح والتخوين والارتقاء بمسؤولياتنا نحو عدم إضاعة دماء الشهداء والكف عن الخلافات والمناكدات السياسية والالتفاف حول القيادة وتعزيز الهبة الشعبية وتشكيل إطار قيادي وطني من أعلي هرم قيادي والتنسيق والتشاور مع باقي الفصائل ووضع خطة استراتيجية وطنية وبتنسيق كامل داخلي وخارجي من أجل أن لا تنتهي الانتفاضة الشعبية الثالثة بإنهاء الاحتلال.
قطر والإخوان وصناعة النشر
فراس برس/ د. عمرو عبد السميع
يبدو أننى سأستمر فى التعرض لأوضاع صناعة النشر المصرية وحجم الاختراق الإخوانى المطرد فيها وكذلك التوظيف الغربى والأوروبى لها ولصالح الإخوان فى التحليل الأخير.
عناصر اتحاد الناشرين العرب من الإخوان الآن فى الجزائر وقطر وتركيا وتمارس أدوارها التخريبية من هناك، وقطر- بالذات - تتحرك فى أدوار بالغة الخطورة فى هذا المجال.
إذ بالإضافة إلى الإخوانى الشهير حسن خفاجى عضو اتحاد الناشرين العرب (الهارب إلى الجزائر والمقيم فى قرية الشليف هناك)، فإن هناك قيادة إخوانية نشطة موجودة فى قطر وهو سعد شعير الذى أنيط به أدوار فى تحديد الناشرين المصريين الذين سيحضرون معرض (الدوحة) للنشر.
كل ذلك فى حين كان عبدالله الأنصارى مدير معرض الدوحة للكتب مشغولا فى نسج أواصر العلاقة بينه وبين إحدى الدور المصرية المتخصصة فى علوم الفلك والتى ارتبطت شخصية قيادية فيها- لفترة طويلة - بمجموعات من الإعلاميين والصحفيين المصريين الذين وردت أسماؤهم فى كشوف شبكات خيرت الشاطر التى أدارها لصالح تحقيق اختراق الإخوان للإعلام المصرى وتمكينهم من السيطرة على فضائياته وجرائده.
وربما من يمكن الإشارة إليها فى هذا السياق اليوم هى (سندس) التى ذكرت عنها قبل أيام أنها محكوم عليها بالإعدام فى قضية تخابر محمد مرسى (أول جاسوس مدنى منتخب) مع قطر.
وقد هربت سندس ربيبة قطر مع زوجها إلى تركيا..وبقى أن نعرف أنها قريبة أحد رموز اتحاد الناشرين العرب.
هذه بعض أنشطة قطر والإخوان فى مجال صناعة النشر، ومازلت لم أتعرض بعد لدور مصرية ذات أسماء كبيرة، كما لم أذكر تفصيلا معالم الدور الأمريكى والأوروبى فى اختراق مجال النشر وتدوير فائض طاقته لصالح الإخوان ولصالح دمجهم قسرا فى العملية السياسية..وكل ناشر تاريخه مكتوب!
فخامة الدم
امد/ احسان الجمل
يتطور المشهد في الضفة الغربية وضمنها القدس على مدار اللحظة. وترصد الاحصائيات الاسرائيلية عمليات غير مسبوقة فاقت حدود التوقع، مثلا الاربعاء7/10 شهد خلال 15 ساعة 145 عملية متنوعة، بين طعن ودهس وإطلاق نار،بينما بلغ عدد مصابي مواجهات الضفة الغربية والقدس المحتلة مع الاحتلال 288 مصابًا، بينهم 10 بالرصاص الحي، و89 بالرصاص المغلف بالمطاط، و189أصيبوا بالاختناق جراء الغاز السام. وانتشر التحرك على مساحة واسعة من قرى ومدن الضفة. وهي مرشحة اكثر للاتساع، ولا يستبعد ان تمتد الى غزة وبعض اراض العام1948.
قراءة ودلالات فيما يحدث، بغض النظر عن التوافق حول اسمها، سواء كانت انتفاضة ثالثة، ام هبة شعبية، ام حراك ثوري. فجميعها فيها ابداع ثوري من الشعب الفلسطيني، وهذا الابداع هو عنصر مهم من روافع العمل، والاهم هو واقعيته، بأن لا يعطي الاحتلال ذريعة لمواجهات مفتوحة وشاملة، فعمليات الطعن، والحجارة والمولوتوف وتكسير كاميرات المراقبة، وحصار المستوطنين في الازقة ومصادرة سلاحهم، جمعيها من ابداعات ومظاهر الانتفاضة،
ولنا في التجربة الماضية انتفاضتان، الاولى انتفاضة اطفال الحجارة، والتي اشتعلت بعد حادث مقتل بعض الشبان، وتطورت في عملها وابداعاتها، وشكلت قيادة وطنية موحدة لها، في ظل غياب القيادة التاريخية عن ارض الميدان، ونجحت في اهدافها، واخرجت من رحمها الكثير من القيادات الشابة.
اما انتفاضة الاقصى الثانية، فكانت ناجحة في ابداعاتها، ونتائجها، في غزو الراي العام الدولي، والاتجاه نحو الاستقلال، لولا الحسابات السياسية الفصائلية الضيقة عند البعض، الذي اتجه الى عسكرتها، وهو مدرك لتداعيات عسكرتها، لكن كان هدفه احراج الرئيس الرمز الشهيد عرفات لاخراجه.
فاليوم ما يجري في الضفة هبة شعبية جاءت نتيجة سلوك واستفزاز وعربدة وجرائم المستوطنين، الذين اصبحوا يشكلون جيشا، اومليشيا مسلحة، مدعومة من حكومة الاحتلال تساهم بعملية الانتهاكات للأقصى والتي لم يسبق لها مثيل من حيث الوتيرة والاعتداءات، وتهدف الى التقسيم المكاني والزماني، واقامة الهيكل المزعوم .
هذه السياسة العدوانية، مضافا عليها الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي فاقت قدرة الفلسطيني، ونتيجة الرهانات الخاسرة للقيادة الفلسطينية على وهم السلام، وجبنها في مواجهة الاحتلال في الميدان وسلوكها المهين والوضيع تجاه سلوك الاحتلال الاسرائيلي.وداخليا نتيجة سلوك السلطة وأجهزتها بشكل عام ومظاهر الفساد والقمع التي بمجموعها شكلت حالة من الاحباط ولكنها أثارت حفيظة الناس وغضبها.
ظهر ان كل من حكومة الاحتلال، وقيادة السلطة، فقدت زمام المبادرة للسيطرة، واصابها الارباك، امام ما يجري، ومن الصعب التنبؤ بامكانية السيطرة عليها، فالسلطة تحاول السيطرة عليها، ومنع الامور من الانفلات، لان خروجها، سيؤدي الى تغيير سينايورهات كثيرة قائمة.
ويجب ان تدرك قيادة السلطة واجهزتها، التي اوعزت الى اجهزتها منع الاحتكاك بين المنتفضين والاحتلال، ان الامر لا يتوقف على المنع المنتفضين فقط، بل هناك طرف اخر هو الاحتلال جذر المشكلة، وهي امور لا تسيطر عليها السلطة، واقصد بذلك سلوك الاحتلال وجيشه ومستوطنيه.
حكومة الاحتلال ايضا مرتبكة، وعبر عن ذلك رفض نتنياهو لدعوات وزراء اليمين، والاستماع الى توصيات الاجهزة الامنية، بعدم الانجرار لتوسيع الرد، لان الرد سيكون اصعب، ولا توجد مرجعية فلسطينية، تستطيع السيطرةعليها ومفاوضتها.
ان حدثا واحد له رمزيته، كمحمد ابو خضيرة او الدوابشة، او مجزرة يرتكبها الاحتلال، سيشعل الارض نارا، وساعتئذ تصبح من الحماقة مواجهتها من قبل الاجهزة الامنية للسلطة، وليس هذا فقط، بل يصبح من العار والخيانة ان تقف هذه الاجهزة، موقف المتفرج او المراقب، لان عدم الدفاع عن الشعب، هو تعاون مع الاحتلال في اقل تقدير، وسيضعها عجزها في مواجهة شعبها.
ولا اعتقد ان هناك بديلا عن ما يجري، وفي حضور سيادة فخامة الدم، الذي ينزف، وصاحبه شهيدنا يبتسم، سوى اعلان الدولة، وما يترتب على ذلك، وحذاري من الهروب الى الامام، بالدعوة الى مفاوضات جديدة، سبق ان جربناها، واستنزفت دمنا ووقتنا وارضنا، وكانت مهزلة اضعفتنا ولم تعطنا شيئا.
واذا تحول هذا الحراك الى انتفاضة اكثر شمولية، فيجب ان يرتفع العلم الفلسطيني، وسمو الدم الفلسطيني، فوق اي اعتبار، وحذار ان يدخل الغائبون، المنددون والمستنكرون من بعيد، والداعون الى مقاومة، سقطت ورقة توتها بنظرية الامارة والدولة بحدود مؤقتة وجهد تركي قطري بليري، دون العمل على استغلال هذا الشلال من الدم، واشاعة حالة الفوضى باسم المقاومة، تهدف الى اسقاط سلطة، تريد ان تكون هي بديلها، ولنا في ذلك تجربة مريرة. وهي قادرة على ذلك بسسب الغياب الذي تركه عدم وجود بنيان فتحاوي الذي شكل تاريخيا العمود الفقري للعملية النضالية، وايضا البنيان الوطني الذي تكلس ولم يتجدد.
فخامة الدم، يسيل ويجري، في مساحة من الفراغ، تركها هذا الاهتراء الفتحاوي والوطني، ونحن الان امام مفرقين، اما ان تعبئه الايدي العابثة الطامحة الى اعتلاء السلطة، او الحريصون ابناء الفتح والمشروع الوطني ان يتقدموا الصفوف، ويعبؤوا الفراع من خلال الحضور الكامل من قيادة وتنظيم واستمرارية، وتحمل الاعباء، وألا فإن فخامة الدم سيسقط، ان لم تكن هناك قاعدة تحمله.
الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة
امد/ عباس الجمعة
الشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ، نعم نحن نرى هبة قل نظيرها تتجسد ببطولاتها ومآثرها وتضحياتها في كل الظروف الصعبة، صحيح ان الهبة الشعبية بحاجة ضرورية إلى إنتاج خطاب جديد ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه ،فالشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع بحجارته وبأسلحته البسيطة وبإرادته عن وجوده وحقوقه وحريته، برغم عدم التكافؤ في القوى وبرغم كل أشكال الحصار والقتل وأتلفت عشرات الألوف من الأشجار، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، والتدمير المادي والمعنوي، الا ان الشعب اراد ان يوجه رسالته بكل ثقة وقوة مهما كانت التحديات .
وامام الظروف والتحديات وبعد ان وصلت كل المفاوضات والمسارات الى طريق مسدود ، فأن التعلق ب"المبادرة الفرنسية"، لاستئناف المفاوضات تتعارض مع المشروع الوطني وحتى التوافق الوطني ، وهذا يستدعي موقفا فلسطينيا جريئا بأن لا عودة الى المفاوضات بالدرجة الاولى ، والعمل على اعادة حضور قضية فلسطين على طاولة المجتمع الدولي، بعد ان فرضت الهبة الشعبية خصائص فريدة متطورة كان أبرزها تزاوج كل أشكال النضال الوطني من السياسي الديبلوماسي والإعلامي إلى الفعل المقاوم في مواجهة آلة جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين، مما يتطلب الدعوة لمؤتمر دولي ومطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، فلا يعد ممكن العودة الى دائرة المفاوضات مع عدو يمارس كافة اشكال الارهاب والقمع والقتل ويفرض على الأرض وقائع الاستيطان والتهويد، في ظل عنصرية هجومية تستبيح فلسطين، شعبا ووطنا وأمنا وموارد ومقدسات اسلامية ومسيحية، وتحول السلطة الفلسطينية إلى سلطة شكلية، وتسعى إلى تحقيق المزيد من أهداف المشروع الصهيوني، وهذا كله بات العالم يعرفه، بل، وتناهضه شعوب هذا العالم، وتضيق به أغلب دوله، لكن الضغوط الأميركية هي، أساساً، ما يمنع تحويل كل ذلك إلى مواقف سياسية لعزل إسرائيل ومعاقبتها، كما حصل مع نظام التمييز العنصري البائد في جنوب أفريقيا.
ان اشتعال الهبة والمقاومة الشعبية في ساحات الأقصى دفاعا عن قدسيته وعروبة القدس، وهبات الضفة لمقاومة انفلات قطعان المستوطنين، ومعارك الأسرى لوقف التنكيل بهم، والغليان الشعبي في قطاع غزة احتجاجاً على الحصار والدمار وانقطاع الكهرباء، وصمود مخيم اليرموك وما يجري في مخيم عين الحلوة المهدد مصيره كمامخيم نهر البارد، تكمن مفارقة كبرى، هذه المخاطر تفرض على الفصائل والقوى الى العمل من اجل اعادة الاعتبار للمشروع الوطني والعمل على دعم الهبة الشعبية الفلسطينية في القدس والضفة، وضرورة اعمار قطاع غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مناطق 48 ومخيمات اللجوء والشتات وفق برنامج سياسي موحد ، لأن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش مرحلة تحرر وطني، ويؤكد يوميا أنه مستعد للتضحية والعطاء.
فهبة الشعب الفلسطيني نقلت النضال إلى الشارع حيث القول الحسم لحركة الشعب الفلسطيني، فأظهر شعبُ فلسطين الشجاعة والجرأة والإقدام والاستعداد للتضحية من أجل حرية الوطن، الذي اعتقد أعداؤه أنه أُخمد أو استكان تحت طبقات من اليأس والتراجعات المتكررة الناجمة عن الاتفاقات البائسة المتلاحقة وسياسات البطش والابتزاز الصهيونية الاحتلالية والتدهور العام في الأوضاع الحياتية، واستمرار تفكك الوضع العربي المحيط وتراجعه في ظل ما يسمى الربيع الاسود الذي ارادته امريكا بدعمها لقوى الارهاب ، وبعد التكبيلات التي فرضتها المعاهدات والصفقات العربية المستجدة مع دولة الاحتلال.
إن مأزق تسوية (أوسلو – مدريد) والبناء الهش المختل الذي استندت إليه، والتراجعات الفلسطينية التي وقعت، مع مواصلة التوسع الاستيطاني الذي التهم الأرض الفلسطينية لأغراض التهويد وبناء الكتل الاستيطانية وشقّ الطرق الالتفافية، كل هذا أدى إلى وصول "التسوية" السياسية في المنطقة إلى طريق مسدود، الأمر الذي ترتبت عليه نتائج عملية هيأت الأرضية الخصبة لاندلاع الهبة الشعبية في ردّ مباشر على الاحتلال والاستيطان والمشاريع التي تطرح بما فيها المبادرة الفرنسية التي لا أفق أمامها ما دامت تراوح تحت سقف الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، وخاصة تجاه قضايا الحل الدائم وعناوينه.
من هنا نقول كان رد فعل الفلسطيني الواسع، ردا مباشرا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي التوسّعي وتأثيراته المادية على الأرض اضافة الى القتل والاجرام والاعتقال والاقتحامات وبعد تجربة مفاوضات عقيمة، وكل هذه الاحتقانات ساهمت في توليد الهبة الشعبية والأعمال الكفاحية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني .
وقد أظهر الشعب الفلسطيني في هبته الشعبية التي نتمنى ان تصل الى انتفاضة ثالثة الجرأة والإقدام والاستعداد للتضحية من أجل حرية فلسطين واستعادة الحقوق، فرفض بشجاعة واقتدار رغم ما يقدمه من التضحيات، ولهذا نرى إن الدماء التي سالت على أرض فلسطين ستترك آثارها الكبيرة، بإجماع كل المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني وقضايا الصراع مع الاحتلال، حيث تحقق الهبة الشعبية نقلة نوعية كبيرة في النضال الوطني الفلسطيني ، بعد سنوات طويلة من التراجع والتردّي في الحالة الفلسطينية ، وبعد سلسلة من اللقاءات التفاوضية التي لم تصل سوى للطريق المسدود ، لذلك أعادت الهبة الشعبية تصحيح اتجاه البوصلة نحو وجهتها الحقيقية، وجهة الصراع بين مشروع توسعي إسرائيلي وبين حقوق وطنية فلسطينية.
ان الشعب الفلسطيني لن يصمت ويقبل التنازل عن حقوقه الوطنية، ومنها حق العودة للاجئين، بالرغم من كل الاوضاع التي يعيشها وخاصة في الضفة وقطاع غزة والقدس وعموم اماكن اللجوء والشتات، وخصوصاً في لبنان وسوريا، ورغم حالة الانقسام السائدة في صفوفه وفي صفوف عموم الحركة الوطنية الفلسطينية.
ان الهبة الشعبية الذي يخوضها شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والسبل في الضفة الفلسطينية والقدس تستدعي من الجماهير العربية بأحزابها وقواها واستنهاض الطاقات للوقوف الحازم والفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني ، وتقديم كل ما يمكِّنه من الصمود من خلال رفض ومقاومة كل مشروع سياسي تحاول الدوائر الاستعمارية تمريره، ودعوة المحامين العرب للمشاركة في توثيق جرائم العدو الصهيوني، تمهيداً لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى المحاكم الدولية ، وتوجيه رسائل إلى المنظمات الدولية تفضح جرائم العدو الصهيوني ومطالبتها باتخاذ موقف تجاه العدوان ، ومطالبة الإعلام العربي بالتوجه نحو ما يجري في فلسطين، وفضح جرائم العدو الصهيوني، وهي واجب كافة الاحزاب والقوى العربية باعتبارها قضية العرب المركزية.
ختاما : لا بد من القول على جميع الفصائل والقوى العمل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ورسم استراتيجية وطنية فلسطينية والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، وهذا يتطلب اعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني، وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني عبر إنهاء بوابة وملف الانقسام المدمر، هذا الانقسام الذي ينتشر كالسرطان في الجسد الفلسطيني، بدون اجتثاثه واقتلاعه فإنه سيدمر كل الجسد الفلسطيني ، رغم ما يحدث من تطوّرات وتغيّرات دولية وإقليمية وعربية، حيث مطلوب منا أن نلتقط ونجيّر ما يحدث إيجاباً لمصلحة شعبنا وقضيتنا، لان فلسطين كلما حاولت ألازمات تغييبها عادت من جديد لتفرض نفسها، أنها البوصلة التي لا يمكن لاحد مهما كان التخلي عنها ، وان دعم الشعب الفلسطيني وهبته في مواجهة المشروع الصهيوني ستبقى الاساس ، وان دماء شهداء هبة الضفة والقدس ستعمد طريق النصر الآتي من لا محالة.
رسالة من السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها لابناء شعبنا الفلسطيني !!!
امد/ سعيد النجار " أبو عاصف "
تحية وطنية فلسطينية معبقة بروح النضال والعطاء والشهادة في سبيل الحرية والاستقلال ، تحية مجد وفخار لرواد العمل والفعل الوطني المؤثر والهادف ، تحية من القيادة السياسية للقيادة العسكرية باذرعها كافة التي ما إنفكت تزرع المجد الثوري فعلا وممارسة على أرض الواقع وصولا وتحقيقا للهدف المرجو في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
اهلنا يا كل اهل فلسطين من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال ، يا من كنتم وما زلتم تسطرون أروع الملاحم البطولية وتوقعون الخسائر تلو الخسائر في صفوف الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه اللصوص ، يا من تتصدون بصدوركم العارية المؤمنة بحتمية النصر المؤزر باذن الله اعتى جبروت احتلالي في القرن الواحد والعشرون ، يا من ترفعون اسم الله خفاقا عاليا طالبين الشهادة نصرة للقدس والمقدسات ، رحم الله شهيد القدس والوطن والواجب الشهيد الحي فينا ما حيينا الشهيد / ياسر عرفات عندما قال على القدس رايحين شهداء بالملايين ، وها هو القائد العام الذي استلم الامانة من الشهيد / ياسر عرفات القائد المظفر الملهم الرئيس / محمود عباس يبرق لكم تحياته الحارة ويشد على أياديكم الطاهرة ويبلغكم رسالته ويقول لكم استمروا في النضال الشعبي الذي أقلق مضاجع الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه الحاقدين على الانسانية جمعاء ، استمروا يا ابناء واخوة الشهداء الاكرم منا جميعا ، استمروا بنضالكم الثوري الخالص لله وللشعب قاهر الاعداء الذي لا يعرف المستحيل ، فالقدس على مرمى حجر وهي امانة في اعناقنا جميعا ، اما ان نحيا تحت كنفها وهي محرره من دنس الاحتلال الاسرائيلي واما أن نفنى جميعا من دونها ، فهي أولى القبلتين وثان المسجدين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
أما رسالة اخوتكم ابناء الاجهزة الامنية والعسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية ، يقولون لكم استمروا في النضال والكفاح الوطني فنحن منكم ومعكم وبكم نستطيع ان نحطم اسطورة العدو الذي لا يقهر ، فنحن ظهيركم القوي والمتين باذن الله ، اما ان نحيا بكرامة ام نموت واقفي كالاشجار ، فلا تولوا اهتمام للاشاعات المغرضة التي مصدرها الاحتلال الاسرائيلي ومن ارتضوا على انفسهم العيش بامارة صغيرة بعيدا عن القدس وفلسطين ومصلحة الشعب الباسل ، خذوا المعلومات من مصدرها الحقيقي والرسمي الا وهي السلطة الوطنية الفلسطينية حامية الحمى ومصدرة القرارات المدروسة السليمة التي لا تخرج عن مصلحة الشعب الفلسطيني الابي .
وفي الختام نوجه رسالتنا للاحتلال الاسرائيلي ونقول له اما السلام العادل واما أن تتحملوا نتيجة عنادكم وصلفكم وظلمكم لهذا الشعب التواق للحرية والاستقلال .
ملاحظة هامة / هذه الرسالة امانة برقابنا مطلوب منا توصيلها لكم من ولاة أمركم ، والله راعيكم وهو خير راع .
مرضى معهم بطاقة رجل مهم" V.I.P "
امد/ ياسر خالد
منذ ان وطئ رجال السلطة باقدامهم على تراب الوطن , كانت اسرائيل تعلم مسبقا بانهم قادمون من التية و المهجر ,, تائهون ,, عزيمتهم .. و قواهم منهارة و تاريخ صلاحيتهم منتهى من لحظة خروجهم من لبنان يحتاجون رعاية طبية و نفسية بعد ان كرههم الجميع و قرر اقصاءهم ,,, جذورهم الوطنية بلا اساس يجيدون الكلام و الفعل القليل , غطى عيوبهم قوة و صلابة الراحل ياسر عرفات و برحيله كشفت كل العورات ,,, امضى معظم الاوقات يدور فى فلكه القليل من الصادقين و الكثير من النماميين و اللاهثين خلف مصالحهم , اشتكى المواطن من سوء الحالة و الفوارق الطبقية التى باتت حكر على القادمين ,, يركبون السيارات الفارهة و يستوردون الاثاث الفاخر باعفاءات ضريبية و يحرم ابن الوطن الاسير و اخو الشهيد من تلك الامتيازات لانه كان يعيش فى رغد القهر و الخوف و فى غياهب السجون ,,, فتكدست الثروات فى جيوبهم و من تجرعوا علقم الوطن باتوا يعملون مرافقين و سائقين ,,, تلك هى الحقيقة التى ترعبنا و نخاف الاقتراب منها ,التى بسببها لن تقوم للوطن قائمة طالما هؤلاء موجودن و يتحكمون ,,, منحتهم اسرائيل بطاقات الرجل المهم كى تسهل حياتهم و تحركاتهم ,,و عاقبت و نكدت و اهانت على الحواجز كل من لا يحملها , ليبقى مشهد الذل قائما لمن يريد ان يعقد المقارنة ,,, فبدأ مسلسل التنازلات حاضرا و البعد عن المواجهة مغيبا ,, لان من يتكلم و يترتب على كلامه فعل كانت تسحب منه البطاقة , فيعود ادراجه ذليلا عرضه للسخرية و الملامة من زملاءه ,,,, فيبدى الاستعداد للتنازل عن كل شئ مقابل عودتها الى احضانه ,, و لكن هذا ليس سببا كافيا كى ترضى عنه اسرائيل فالدرس لابد و ان يكون قاسيا كى لا يكون ندا فى اى جلسة حوار او مفاوضات ,, و كأنها تعطى اشارات للحضور من حملة تلك البطاقات بقدرتها على الفعل ,, فعلى سبيل المثال غازى الجبالى برغم قربه من ابو عمار و تحكمه فى جهاز الشرطة الا انه كان ممنوع من الوصول الى مكتبه فى رام الله ,,و برغم قوته على الارض الا انه كان ضعيفا امام حملة تلك البطاقات و كان يتعرض للابتزاز منهم و يقوم هو بابتزاز الناس كى يصمد امام مطالبهم ,,, صورته الصحافة الاسرائيلية بانه مطلوب و يمثل خطورة على الامن و ما ان رضى عن عباس حتى سقط زيف تلك الاتهامات , ادعاءات غايتها صناعة بطل مزيف من خريج البارات و المواخير ليفشل مشروع بناء قائد رخيص للمستقبل ,,,,,,,
اسرائيل تستشعر بان تحقيق احلامها فى توسيع و نشر المستوطنات فى كل بقعة ارض فى مناطق الضفة بات مهددا بخطر اندلاع انتفاضة شعبية يكون لها تأثير مباشر على ابطاء حركة البناء و عرقلة تحركات المستوطنين ,, فالفترة الزمنية لم تكن كافية لاتمام عملية تأمين الطرقات بشكل كامل و ربطها و اخضاعها لسيطرتهم فى ظل حالة السبات و المناكفات التى تعيشها سلطة عباس ,, الا ان الايدى عادت و حملت الحجر و السكين و ان قدر لها الاستمرار ستكون سببا فى تعطيل وتيرة بناء المستوطنات,, و قد يترتب على ذلك انهيار التحالف الحكومى الذى يمتلك فيه المستوطنون اليد الطولى ,,,, فبدأت تعييد اسطوانتها القديمة بتلجيم كل رجال السلطة بحيلة سحب البطاقات فما كانوا الا نعاج امامهم و اسود علينا ,,, و بدلا من ان يكون لهم مواقف و ردود تتناسب مع تلك الاهانات و التخلى عن تلك البطاقات و القاءها فى اقرب صفيحة زبالة , تراجعوا و بدأوا بالبحث عن حلول دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر كى يخرجوا انفسهم من خط المواجهة و يستمتعوا بصلاحيتهم ,,,,,
كرة الثلج انزلقت لتورط حماة الوطن فى مواجهة لم تكن ضمن حساباتهم , بل هم من ضحاياها ما بين مطرقة المصالح و النهب و السرقات و سنديان العقاب الاسرائيلى الذى يهددهم جهارا نهارا ,, فارصوا صفوفهم و تماسكت خطوطهم الدفاعية المدجنة على سرعة العمل على كسر شوكة المنتفضين لابطال مفعول الانتفاضة مرة اخرى و تصويرها بانها هبة شعبية سرعان ما تنخمد , و اتهام القائمين عليها بانهم يعملون فى خدمة اجندات خارجية و ان خلفها حماس التى لا تضمر الا الشر للوطن ,, و اهملوا ذكاء الناس بان همالاتهم و تخاذلهم فى الدفاع عن الارض هو الذى جلب لنا الخراب ,, و ترك قطعان المستوطنين و المستعربين يفعلون ما يشاءون دون حساب او اعتبار,, و اخفوا انفسهم حين قامت قوة من المستعربين باقتحام مستشفى نابلس لاعتقال جريح دون ان يقف امامهم احد ,, ,, لترجح كفتهم مرة اخرى بانهم ابعد ما يكونوا عن الوطنية ,,, ,, و المبررات جاهزة و هناك كبش جاهز للذبح كى لا يكونوا فى الواجهة ,, المتهم ليس الممرض الذى بلغ ,, بل الذى ابقاه فى مكانه ,, و كان همه مطاردة و ملاحقة حملة السلاح المقاوم , ,, غباء يصعب قياسه ,, انه التنسيق الامنى المقدس الذى يشكل خنجرا مسموم فى الجسد الفلسطينى ,,
يريدون منا ان نقبل بدولة مهجنه , ميته غير قابلة للحياة بعد ان جعلوا من قيادة هزيلة و مفككة تعتلى المشهد السياسى دون ادنى انتماء الى جنسيتهم الفلسطينية , لديهم جوازات سفر صادرة من مكاتب اجهزة امنية لدول اخرى ,, يعيشون فى النهار فى فلسطين و فى الليل خارجها كأنهم نزلاء غير مقيمين , معدومى الاستقلالية و الفكر الوطنى الحر فى مواقفهم و قراراتهم , يقع جلهم تحت تأثير و رغبات الدول الراعية لهم ,,, كيف لعباس و عائلته المصابة بالتخمة من عدد الجنسيات التى يحملونها ان يستمر فى موقف رجولى , نوعية البطاقة و الجنسية الغير فلسطينية اصبحت دليل قوة و محل تفاخر ,, لانها درجات و مستويات ,, اما السادة اصحاب المعالى الوزراء و اعضاء المجلس الامنى و القادة ,, فان مجالسهم تشكل نموذجا مصغرا لهيئة امم متحدة او قوات متعددة الجنسيات ,,, و لو ان احدا راقب وفدا فلسطينيا فى زيارة رسمية لدولة لاصابه الغثيان من هول الصدمة ,, انه وفد منتخب العالم,, سكت عليهم النظام الحاكم لانه متورط معهم,, انهم هجين من كل الانواع و الاصناف رجولتهم تبرز فى خلق الفتن و الوشايات ,, يريدون تفريغ الطاقات الشبابية فى الاتجاه الخاطئ , مع فتح و حماس و الجبهات ,,, و ترك المحتل يقتل و يهدم و ضميره مرتاح ,,,
و لكنهم شباب عشرينى لا تعنيه تلك التفاهات ,,بل دفعته لخوض غمار المعركة نصرة لقصيته و متسلحا بايمانه العميق بعدالتها و مستلهما من تاريخ اجداده صور النضال الشريف ,, ازاحهم و اعتلى صداره المشهد صارخا فى وجوههم لا للتعايش السلمى مع احتلال يعمل على هدم اقصانا ,,, حمل حجره وسكينته و قرر ان ينتقم و يعيد للشعب كرامته التى اهدرها حملة البطاقات اصحاب الاجندات المشبوهه ,,, ادار ظهره لكلام رئيس غافل و وزير هامل , و قائد جهاز امنى متواطئ اوشى بكل المعلومات التى فى جعبته كى يكتسب مزيدا من الحصانة ,,,
"الانتفاضة" ... المقاومة الشعبية ،.. وقمع استخدام السلاح
امد/ جهاد حرب
تستكمل "موجة المواجهة العنيفة" اليوم أسبوعها الاول بعنفوان الشباب وعزيمة الصبايا. الفعل الشعبي يُجْمَع ويحشد دون الحاجة لتدخل الفصائل والتنظيمات في انطلاق هذا العمل. هنا يثار السؤال حول دورها في استثمار هذه الحالة "الثورية" أي التقاط لحظة التحول في السلوك الشعبي. الاجابة على هذا بسيط وهو كُنْهُ الدور الطليعي للنخبة السياسية أي القيادة والتنظيم والتأطير. استكمال الحالة الثورية تحتاج في الاساس الى ايمان الشباب والصبايا بهذه القيادة للإبقاء على هذه الحالة اولا، واستثمارها في الفعل السياسي ثانيا، وعدم حرفها عن اهدافها وغاياتها ثالثا، وحمايتها من المخاطر الداخلية قبل الخارجية قبل كل شيء.
السؤال المتداول اليوم في العديد من وسائل الاعلام؛ هل بدأت الانتفاضة الثالثة أو أنها على وشك الانفجار؟ الاجوبة غارقة أحيانا في التمني وأخرى غارقة في الخوف من هذا الفعل بحكم تجربة الانتفاضة الثانية فتصفها بهبة شعبية. شخصيا أجيب على هذا السؤال؛ ما نشهده اليوم هو "موجة من المواجهة المباشرة العنيفة" تستكمل موجات سبقتها خلال السنتين الاخيرتين في اطار انتفاضة يعيشها الشعب الفلسطيني منذ ثلاث سنوات على الاقل؛ ترتفع حدة المواجهة فيها أحيانا وتنخفض أحيانا، ويأخذ الصدام أشكالا مختلفة كالمظاهرات الشعبية في مواجهة جنود الاحتلال في مناطق التماس التي انتجتها اتفاقية "اوسلو" وتبعاتها، والعمليات الفردية كالدعس وطعن المستوطنين باستخدام الاسلحة البيضاء يقودها بالأساس ابناء القدس المحتلة.
هذه الانتفاضة تختلف في سماتها عن الانتفاضتين السابقتين بإدخال المجتمع الدولي في أتون المعركة سواء من خلال التوجه الرسمي الفلسطيني في الامم المتحدة وما بعدها من التوقيع على الاتفاقيات الدولية والانضمام الى المؤسسات الدولية بصفتها دولة، أو بحركة المقاطعة الاقتصادية ومنع الاستثمار في اسرائيل.
هذه الموجة من المواجهة تحتاج بشكل اساس، ناهيك عن التنظيم والتأطير والقيادة، عدم حرفها عن السلمية في استخدام ادوات النضال في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه ومنع استخدام الاسلحة النارية،حتى بالقوة وهو واجب السلطة الفلسطينية الآن، سواء أثناء المواجهات الشعبية أو اطلاق النار على المستوطنات من المناطق السكنية. نحتاج أيضا الى نقل المواجهة مع جنود الاحتلال من مداخل المدن الى مناطق المستوطنين وطرقاتهم "لتعكير صفو حياتهم" أكثر من تعكير جنود الاحتلال لحياة الفلسطينيين. نحتاج الى انجاح موسم الزيتون في اطار المواجهة مع الاحتلال، كما نحتاج الى تراكم الفعل الثوري لإحداث التحول النوعي في هذا الصراع بإنهاء الاحتلال.
السؤال المركزي ليس فقط على من يطلق على نفسه لقب القيادة بل الاطارات الوسيطة والشباب والصبايا اليوم؛ كيف يمكن تحويل هذه المواجهة "المقاومة الشعبية" لنهج حياة في اطار الصراع مع الاحتلال، واستثمار الحالة الثورية لتفعيل أدوات المقاومة الشعبية.