المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات المواقع الالكترونية 11/11/2015



Haneen
2015-12-14, 01:00 PM
<tbody>















<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif



</tbody>







<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)



</tbody>






<tbody>
الاربعاء : 11-11-2015



</tbody>













file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif







file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif

</tbody>





file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg









المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات

v سيدي الرئيس ..
الكوفية / ناصر عطا الله

v نم سيدي الرئيس .. ولكن لا تقّر عيناً فأننا لسنا على خير من بعدك
امد / د.احمد جميل عزم

v هنا يكمل الوطن
الكرامة / ربى مهداوي

v مرثية ... ياسر عرفات
صوت فتح / ثائر أبو عطيوي

v (11) سنة على 11/11
الكوفية / خالد مسمار

v خربشات على اعتاب صراخ احمد ....
امد / يونس العموري

v دحلان مازال هو العنوان
الكرامة / د. طلال الشريف

v يريدون قدساً بلا مقدسيين
امد / غازي السعدي

v زيارة رئيس الوزراء الصهيوني
امد / جمال ايوب

v عرفات بين امراء فتح و حماس ومحكمة التاريخ
امد / د-ناصر اسماعيل اليافاوي

v المصالحة الوطنية .. حتى لا نراوح في ذات المكان
امد / اللواء د . محمد المصري






































المقالات
سيدي الرئيس ..

الكوفية / ناصر عطا الله

تحضر الذكرى الحادية عشرة لرحيل الرئيس الرمز ياسر عرفات ، أو ما كان يكنّيه الاقربون "الختيار" أو كما عرفه شعبه "أبو عمار " الذي لم يفكر في شبابه بالزواج لينجب الولد ، ولكن زواجه جاء متأخراً جداً ، بسبب نضاله الذي استحوذ على كل أوقاته وكل عمره ، إلا أن تضحيات الرمز لم تنحصر فقط بتأجيل مشروع زواجه ، بل بتراكم هائل لجهود يومية وضعها في صالح قضية شعبه ، وكفاحه مع رفاقه من أجل تحقيق الحلم الوطني الكبير .

مرور إحدى عشرة سنة على رحيله ، كأنها دقائق معدودات ، في كتاب " شعب الجبارين " ، يتفقدون أثره ويقتفون أثاره ، يبحثون عنه بين الكلمات التي يصدرها المقربون منه أو كانوا أقربين ، ويركضون الى صوره وينشرونها ، طرداً للإحباط واليأس والقنوط ، ولا تزال كوفيته السمراء رمزاً عالياً للأجيال ، حتى تلك التي لم تعاصره ، فرحيله الذي كان في 11/11/2004 م ، لم يغلق عليه النسيان صندوقه ، ولم يستطع المحاولون محو معالمه و تعاليمه ولا حتى نبرة صوته وهي تهدر في المدى ، لكي تنتصر لعدالة قضيته ، فجاءت الاجيال من بعده لتحمل صورته ، وتعتمر كوفيته ، وتمشي على خطاه .

لم يكن نبياً ولكنه كان ثائراً ، ومشي السهول والأودية والجبال ، وخطّ على السواحل مراكبه ، وطار كطائر النورس في سماء أنسته غالباً وسمعت أنينه ، ولم يبتعد عن الموت للحظة ، فلم يكن منامه عادياً ، وكان يومه أطول من أيام البشر قاطبة ، وطعامه أبسط من غالبية من حوله ، وكان سبباً لظهورهم ومناصبهم وسمنتهم المفرطة ، وكان شعبوياً بما يكفي أن نقول أن غالبية شعبه التقطوا معه الصور ، وخزنوها مع ذكرياتهم ، ليظهروها يوماً ويكبروا به حتى وهو ميتّ .

غاب عن نكباتنا الأخيرة ، وبعده اشتدت الريح الضاربة في السقوف ، وتقسمت الخيمة الى خيام ، والكومة الى أكوام ، ولم تجد بين خمسة توافق إلا التباين بينهم ، رغم أنه ترك ذات القضية ، وأمنّ عليها مع صعود الروح الى جوار ربها ، واختلفوا على كل شيئي ، إلا مصالحهم ، ولأنهم هكذا شعر شعب " الراحل العاشق له " أن خسارتهم فادحة بغياب رمزهم ، فراحوا إليه وما يقرب منه قولا وعملا ، فصار حاضراً أكثر في حياتهم ، كأنه ينبعث كالعنقاء من الرماد ، يبكونه بسدومية دائمة ، ويواصلون حياتهم كفاحاً صامتاً احياناً ، واحياناً صاخبة ، فالطعن والدهس والجري وراء الأمل من وسائلهم المستحدثة ، وكلماته باتت غريزة مستدامة فيهم ، والدليل أنه يقاتل معهم بالصوت المبثوث والصورة الموزعة على صفحاتهم الخاصة .

هو الفصل الأطول في حياة شعبه نعم ، وهو ايضاً الفاضح لمن خلفه والكاشف لعوراتهم ، وهو الذي لا يمكن أن يكون له بديلاً أو شبيهاً أو قريباً منه ، هكذا يردد البعض الذي شعر بفداحة الخسارة من بعده ، هؤلاء يجمعون عليه ، وعلى نهجه المخطّ بمسيرة طويلة ، رغم محاولات كثيرة لإستبدال نهجه بتزاكي باهت و فكر مندس يتغير وفق الأهواء .

لا يقال أن ياسر عرفات كان بدعاً من خلق الله ، ولا خارقاً في الصفات ، ولكنه كان متصالحاً مع نفسه وبائعها الى شعبه وقضيته ، وكان صادقاً في ذلك ، بدليل النهاية التي آلت إليه ووصلته لكي يقتنع البعض أنه غير "متنازل " ولا "بائع حقوق " ولا "عميلاً يهودياً و لا نخاساً في سوق التجارة ، هؤلاء المضللون بقوا من بعده وعاشوا حياة غيره ليدركوا اليوم ويعترفوا جهارة أن عرفات كان الرمز الوطني الغالب ، علمهم المتأخر بالراحل ، حقق الكثير من الكوارث لشعبهم الذي لا زال ينتظر لكي ينتصر على جراحه .





نم سيدي الرئيس .. ولكن لا تقّر عيناً فأننا لسنا على خير من بعدك

امد / د.احمد جميل عزم

الانتفاضة الفلسطينية الراهنة، من قبل مجموعات الشبان الذين يقومون بعمليات مقاومة فردية، أو يقومون بمواجهات محدودة مع الإسرائيليين حيث أمكنهم، توجه رسالة ضد أربع قوى نشأت في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العشرين سنة الأخيرة. وهذه القوى ليست نقيضا للشباب المتحرك، وليست بالضرورة، من دون مشاريع ودوافع نبيلة ووطنية، بل وليست من دون استعداد للمواجهة، ولكنّ هناك نمط تفكير جديدا يتجاوزها.
أولى هذه القوى، هي السلطة الفلسطينية؛ ربما ليس بشخوصها وفصائلها، ولكن بتركيبتها ووظيفتها، بكونها مؤسسة بيروقراطية توظف الكوادر الشبابية والسياسية، وتقدم لهم فرص عمل، ولكن ضمن ضوابط أمنية وسياسية، ناجمة عن الاتفاقات السياسية. وما حدث في الشهرين الماضيين هو رسالة بأنّ ميكانزمات ومؤسسات "السلطة" لم تعد تحرك وتضبط حركة الشارع وتسيطر عليه، ولم تعد تجسد مشروع دولة أو استقلال مُرضيين للشارع وطنياً، ولم تعد هناك قناعة بأدوات ووسائل عملها، ولا تشكل عامل جذب شخصي للشبان الجدد. وبطبيعة الحال، فإنّ الهبة الحالية تعمق أزمة منظمة التحرير الفلسطينية، وحقيقة أنّها تعاني من عدم التجدد وضم الأجيال الجديدة.
القوة الثانية، هي بُنى ما بعد "أوسلو" الاقتصادية والاجتماعية؛ من مشاريع اقتصادية وشركات، وحتى، أو ربما بالأخص المنظمات غير الحكومية (NGOs). فهذه التي يفترض، بحسب تفكير وتخطيط المانحين والمستثمرين، أن ترسم معالم المستقبل وتحدده، فقدت تدريجياً دورها. وكثير جدا من هذه المنظمات/ الجمعيات راجعت خطط عملها وتوجهاتها وحتى تمويلها في السنوات الأخيرة، وحاولت تطوير تصور أكثر واقعية، يأخذ بعين الاعتبار الاحتلال وسياساته، والصراع ومتطلباته، بعيدا عن أوهام السلام التي وصلت حد التطبيع الممول غربياً في الماضي.
القوة الثالثة، هي قوة سعت بقوة وإخلاص إلى فرض واقع جديد يتجاوز الانقسام السياسي الفلسطيني، ويتجاوز حالة عجز الفصائل، وأخذت شكل الحراكات الشبابية التي برزت للواجهة نحو العام 2011، لكنها سرعان ما وقعت في ذات أمراض الفصائل؛ من انقسام وخلافات وتشوش، وعدم قدرة على تطوير برامج، وشخصانية، وتنافس. وبحسب مشاركين قياديين في تلك الحراكات، فقد انتهت الآن ولم تعد موجودة بشكل منظم حقيقي، وبدلا منها تبرز من حين لآخر نشاطات شبابية، أي مجموعات تقوم بنشاط لمرة واحدة، أو تتفاعل مع أحداث معينة، من دون طموح بأن تتحول لقوة سياسية حقيقية وفعلية.
أمّا القوة الرابعة، فهي لجان المقاومة الشعبية، خصوصاً التي عملت في الريف الفلسطيني، لمناهضة الجدار والاستيطان. وهذه اللجان أسهمت كثيراً في سد فراغ معين في العمل الوطني، وقامت بإنجازات مهمة، وتحملت عبئا مهما في المرحلة السابقة. لكنها عانت من عدم الاحتضان الشعبي لها، ومن عدم تمكنها من تحريك الجمهور خلفها. ولعلها نجحت في مد خيوط دولية وعالمية، أكثر مما نجحت في مد خيوط وطنية. وتعرضت لمحاولات وعمليات احتواء من الفصائل والسلطة الفلسطينية. وبدا مؤخرا أنها فقدت كثيراً من زخمها، رغم الاحترام الشعبي لها، ولكنه احترام سلبي لم يصل لدرجة التفاعل الإيجابي، والانخراط معها.
بوجود جيل جديد، وهبات ومقاومة من الشكل القديم الذي يقوم على المواجهة والانتفاض، بدا أن هذه القوى والمجموعات الأربع مدعوة، وبقوة الآن، لمراجعة حساباتها وطريقة عملها.
إن لم تنجح هذه القوى، أو ما بقي منها، في ترتيب صفوفها وحسم خياراتها وتعبئتها، في إطار برنامج عمل وطني متكامل شعبي، سيكون الشعب الفلسطيني في مأزق، وسيكون هذا تخليا عن الشباب الذي يقوم بالتضحية والمواجهة. ولكن سيكون هذا الإخفاق على مستوى هذه المجموعات التي يمكن تسميتها بالنخب المثقفة والبيروقراطية والاجتماعية والأكاديمية والسياسية، مدخلا لإبراز الحاجة (والتحفيز) لبروز نخب جديدة.
كما أنّ الشباب المنتفض في الشارع يشكل قوى جديدة، رافضة للانتظار؛ سواء انتظار المفاوضات، أو انتظار حل الأزمات الحياتية والمالية، ورافضة أيضا لأساليب ووسائل عمل القوى الأخرى، فإنّ البنى الفوقية في المجتمع لا يمكن أن تبقى في حالتها العاجزة والساكنة الراهنة.
عن الغد الاردنية




هنا يكمل الوطن

الكرامة / ربى مهداوي

فيديو أحمد وهو يقول "مش متذكر " احدثت ضجة كبيرة، لنمارس فيها الرفض من خلال أسطر على صفحات الفيس بوك والتويتر وغيره ، دون أن ندرك أننا أصبحنا أشباه ل آلة الطابعة التي تمارس فقط دور إظهار النسخ منها، او التفكير باسباب ودوافع ظهور الفيديو في تلك الفترة الزمنية بالتحديد. وما شاهدناه اليوم (فيديو ) والذي يتم فيه التنكيل بطفل صغير على باب حافلة الإسرائيليين، يدل على أن كلمات المقالات التحليلية حول اهمية الصورة الذهنية باستخدام الفيديو والصور في تلك المرحلة ما عادت تقدم النفع إلا في قراءة دقائق و قلب الصفحات دون استيعاب لخطورة المرحلة.
فيديو أحمد (وبدون تشكيك) لم يسأل من نشرها!!! انه لأول مره على صعيد غرف التحقيقات الاسرائيليه يتم نشر مقتطفات لجلساتهم، الم يرصد ويقدم ويحلل عندما شاهده ام انه قام بدور الحمام الزاجل ليس اكثر، فمن بدايته حتى نهايته وهو يتم فيه إدانة احمد لتبرير أفعالهم ضد رجالنا الصغار ( عذرا لرجولة الكبار المفقودة) والذي من الواضح أن رجالنا الكبار أصبحوا مشغولين في تنافس العبارات على صفحات الإعلام المجتمعي واللهو والعبث مع هذا وهذه.
الجاهل اذا شاهده يدرك ان الفيديو نشر بعد مونتاج دقيق حيث يتم فيه اختيار الكلمات والعبارات المدينه لأحمد منها " الاعتراف بأنه كان موجود، وتكرار كلمة مش متذكر ، إضافة إلى عبارة انا ما بعرف ليش هيك عملت، انتوا بتمسكوا السكين، انتوأ بتمارسوا العدوان على دولة الصهاينة لانه عدو لكم، ومحاولة تجميل صورتهم بانهم اعطوا الفرصه للطفل بأن يناشد المحامي ولكنه تقاعص"، كان من المفترض قبل نشره أن يتم إعداد تقرير فيديو ومصور فيه حقائق على محاولة الصهاينة قلب موازين الأمور، ونحن نملك من البراهين منها حادثة الدرة، لقد حاولت أن أحصل على إحصائية لعدد التحقيقات على مدار سنين طويله حتى أضع هذا الفيديو في الميزان بين كف عدد التحقيقات المخفية وكف هذا الفيديو، وأوضح أن ظهوره هو هدف سياسي أكثر من قضية إشعال العاطفة ونشره على أوسع ما يكون، ولكن وجدت أن الاحصائيات غير محدده لعدد المليارات من التحقيقات الشهريه المجهولة.
كان لابد من الإتقان واستخدام العقل قبل أن نسارع بنقل الفيديو ، وإذا أردنا أن نحصي بين فيديو أحمد وفيديو الطفل الذي تم تنكيله، لوجدنا أن حتى الاعلام المجتمعي فقد شهيته العاليه بالتعبير عن جريمة التهجم على طفل لم يكمل 18 عاما وهو على باب الحافله، او ان نبحث عن قصة هذا الطفل وكيف اصبح بين ايدي الصهاينه، وإنما تم إظهار فلسفة العبارات العديدة انه يجب ونحن ولن نهزم ووو ووو، أن انتفاضة الأطفال هذه هي لعبة سخيفة يشاركوا بها أطراف كثر، منذ متى والانتفاضة تمارس بحق فئات؟ ومنذ متى الانتفاضة ادواتها هي تقديم اطفال أقل من 18 عاما مقابل وطن؟ و منذ متى والانتفاضة تحمل أعلام متناقض يتم فيه تنكيل هذا وذاك و رفع من أسهم قيادات وخفض من أسهم اخرين، والخروج عن وحدة الوطنية!!؟؟.
ما نشاهده من حرب باردة عبر الإعلام المجتمعي والصحف الصغيرة الصفراء وبعض الصحف الكبيرة في فلسطين والوطن العربي وفي أوروبا وأميركا، يؤكد أن عملية الابتزاز المادي قد أصبحت تؤخذ مقابل بيع أوطان عربيه بأكملها، من قال أننا مع السيسي أو مرسي أو بشار أو عباس أو أردوغان أو هنية أو مشعل!!! من قال إن هؤلاء يمثلون شعوب وأطفال ونساء، إذا أردنا أن نحصل على وطن، يجب أيضا أن نخلق خريطة وطن عربي جديد يماثل الشرق الأوسط الجديد، والبداية أولا : القضاء على العجزة الكبار من السياسيين، ثانيا: إغلاق الصفحات الإعلام المجتمعي للأشخاص المبتزيين الذين ينقلون فقط أخبار ضد هذا وذاك من أجل الفتنه، ثالثا: حرق الصحف الصفراء المسيسة في أوطان العرب وفي أوروبا وأميركا لأن من يمسكون القلم هم مشبوهين إنسانيا وفعليا. نحن نريد رجال أكاديميين ومثقفين ناجحين في داخل منازلهم قبل خارجها، فعلى الأقل يدركون ما معنى الرحمه والشرف والعرض والطفولة والنساء.
رابعا: ان يتم ترشيح مجموعة شباب بين 28 إلى 55. ويجب أن يتم تلقيح حياتهم وخطواتهم وأهدافهم وثقافتهم وتاريخ حياتهم من داخل المنزل إلى خارج المجتمع قبل أن يصبحوا ممثلين عن شعوبنا.
هنا يكمل الوطن .





مرثية ... ياسر عرفات

صوت فتح / ثائر أبو عطيوي

في حضرة الأحباب ووجع الغياب لرحيل الخالد ياسر عرفات نكتب إليك وعنك ...
نكتب إليك ....
بعد فراق مرير وتمر الأيام على ذكراك المعطرة بعبق الزيتون والبرتقال وترمي بظلالها عبر الزمن الطويل فالنغس قد أضناها وجع الغياب من ألم الفراق والرحيل ...
نكتب عنك ....
بأنك شعب لا يموت وأسطورة وطن تحرك عنفوان الثورة وأنت متربعا بعرينك من داخل الثابوت فأنت وحدك سيدي من هزم الموت الطبيعي وتمرد على قهر الظلم ومرارة الصمت والسكوت...
ياسر عرفات ...
اليوم في ذكرى رحيلك القصري نفف عاجزين نودع البسمة التى رسمتها بعيونك الحالمة لأطفال الوطن المنسي عبر حدود الزمن الممنوع.
اليوم يتوشح الوطن بثوبه الأسود القاتم حزناً ووجعا على الغياب وطول الرحيل
فجموع الفقراء والثكالى والمحرومين ينصبون خيمتهم ويعلنون الحداد والبكاء والعويل فقد ماتت بعدك قضيتنا وهويتنا واندثرت وحدتنا وأصبحنا ننظر بعيون الحزن والأمل عن واقع آخر يعود بنا لعهدك عبر الزمن الجميل ولكن واحسرتاه فليس هناك شيئا يعوضنا عنك ولو بأقل القليل فأنت وحدك كنت ومازالت الرقم الصعب بدون منازع أو منافس وبديل.
ياسر عرفات...
اليوم وفي حضرة الغياب أحدثك يا سيدي عن واقعنا وجلل المصاب فمن بعدك أصبح الوطن كئيبا لا يطاق بفعل الإحتلال والحروب والانقسام البغيض من فلسطين إلى سوريا وليبيا ومروراً بالعراق الجديد.
فالوطن الواحد لفلسطين العروبة الذي حلمت به دوماً انشطر إلى نصفين نصف يعني على ليلاه ونصف يحاكي نفسه ويتنهد ويصرح ويقول اه و اه و اه ....
اليوم يا سيدى ليس لدينا طعام وشراب ودواء وكهرباء وماء ونقضي ليلنا الأسود الحالك بالرحمة لروحك بدمع العين وطيب الدعاء لأن السماء بعطر سيرتك وطبب مسكها تفتح أبوابها وتتقبل النداء ...
ياسر عرفات ...
أتريدني أن أكمل حدبثي وأقص عليك سيرة شعبك من بعد الغياب وموت الأحباب أم أتوقف وأطلب من نساء الوطن النواح والعويل وعدم الإنجاب.
ولكن هنا أود أن أنقل لك البشرى وإن كان الألم والحرمان والضياع من بعدك
هو الهوية و العنوان. ..
أبشرك يا سيدي بأن أشبال وزهرات فلسطين توشحوا بكوفيتك وأعلنوا المضي في صرخة القدس بأهزوجة شهيدها مهند الحلبي ابن الأكرمين .
وأبشر محياك وجبين رسمك بأن جموع المناضلين و الفقراء والبسطاء سيبقوا لذكراك حافظين وعلى دربك سائرين.
فنم قرير العين سيدي وأستودعك بحفظ الله ورعايته رب الخلق وأرحم الراحمين.

(11) سنة على 11/11

الكوفية / خالد مسمار

أتذكرون هذه العبارة ...؟
أتذكرون قائلها ...؟
نعم .. تذكرون.
فما من طفل .. أو امرأة .. أو شيخ فلسطيني، بل وعربي وأيضاً عالمي إلا ويذكر تماماً ما قاله الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار".
فقد تحدى الإدارة الأميركية في عقر دارها عندما أجبروه لحضور قمة كامب ديفيد الثانية في عهد الرئيس الأمريكي بل كلينتون وعهد المجرم الصهيوني رئيس وزرائهم إيهود باراك قاتل الشهيد الرمز أبو جهاد في تونس وقاتل القادة الثلاثة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر في بيروت، وعندما عاد أبو عمار إلى رام الله من كامب ديفيد استقبلته الجماهير الفلسطينية استقبال الأبطال وكرر مقولته المشهورة التي صفعت كلينتون وباراك ... كررها أمام الجماهير ليس منا وليس فينا من يفرط بذرة من تراب القدس.
فالقدس .. ليست فلسطينية فقط ... بل هي عربية وإسلامية ..
هي أولى القبلتين .. وثاني المسجدين .. وثالث الحرمين الشريفين لمن نسي أو تناسى ذلك من عرب أو عجم .
وها هم شباب القدس .. فتيان وصبايا بل أطفال يُهرقون الدم الساخن رخيصاً فداء للأقصى وفداء للقدس وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية وفداء لتراب فلسطين .. أرض الإسراء والمعراج أمام جبروت الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة من الإدارة الأميركية
ها هم أهلنا في القدس وكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة .. يؤكدون على مقولة الشهيد القائد أبو عمار .. القدس لنا، والأقصى والقيامة لنا، ولن نفرط بذرة من ترابها.
وقد سمعها باراك أوباما والسفاح نتنياهو اللذين أربكتهما هبّة القدس وانتفاضة جماهيرها التي تواجه المحتل الغاصب بالحجر والسكين .. فسارع أوباما إلى إدانة "العنف الفلسطيني" ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ! .
هكذا يا رئيس الإدارة الأميركية ؟!
حجر الطفل الفلسطيني وسكينته تعتبرهما عنفاً ..
أمّا القتل والسحل وتدمير البيوت والرصاص الصهيوني والقنابل هي دفاع عن النفس ؟!
في أي قاموس أوعرف يمكن أن يُقبل ذلك ؟!
أهكذا يفكر أكبر رئيس دولة في العالم ..؟
وعلى من تضحك أيها الكبير ؟!
العالم كله أصبح الآن يدرك حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة.
وسيأتي اليوم الذي سيتحقق هذا الحلم لهذا الشعب الصابر المرابط ما دام أطفالنا .. أشبالنا وزهراتنا في القدس وفي كل فلسطين يتطلعون إلى ذلك اليوم .. القادم لا محالة بإذن الله وقد عوّل عليهم راحلنا الكبير أبو عمار عندما قال سيأتي اليوم الذي يرفع فيه شبل أو زهرة من أشبال وزهرات فلسطين .. علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس .. يرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون ..
نعم يا أبا عمار ...
(11) عاماً مرت على ذكرى رحيلك في 11/11 من العام 2004 وقد نلت الشهادة التي كنت تطلبها وقلت أثناء حصارهم لك .. يريدونني قتيلاً أو أسيراً أو طريداً .. وأنا أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً.
طوبى لك يا أبا عمار ..
فها هم أشبالك وزهراتك على العهد ماضون ويكررون عبارتك الشهيرة : العهد هو العهد والقسم هو القسم..
وستحرر القدس إن شاء الله .. شاء من شاء وأبى من أبى .. وسيتحقق حلمك الذي قضيت من أجله وسننقل رفاتك إلى رحاب الأقصى الشريف . ولن ننساك.
تحية لأرواح شهدائها الأبطال في القدس
وكل فلسطين .. الذي يستمرون في مواجهة المحتلين بكل إصرار وصلابة من أجل حياة حرة كريمة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

خربشات على اعتاب صراخ احمد ....

امد / يونس العموري
لأحمد القابع بين انياب التنين كلمة وصرخة في ظل الصمت القاهر .. والزمجرة باعتى المبارزات الكلامية والتحليل وذاك الكلام الكبيروما هية المنطلقات والدوافع لتسريب فيديو التعذيب لأيقونة الطفولة التي كبرت قبل اوانها (احمد) الخارج من سياق الذاكرة ( مش متذكر ) والمعرفة بصرف النظر عن المعرفة ( باعرفش) بالتالي هو الدرس الأكبر..
لأحمد الخارج من سياق اللحظة وواقعية الحياة رسالة صغيرة عنوانها الابرز اعيدوا لي الطفولة واعيدوا لي كينونتي وغضبي وفرحي وهفواتي ... ولا تجعلوا مني بطلا او رجلا يتحدى الصعب ويركب امواج الخطر .. وللاسطورة حكايا وفصول الرواية قد تتوقف عن فواصلها ..
لابد من استحضار اساطير الوجع ونداءات الغضب واللحظة الفارقة بنهوض واستنهاض العبيد في ظل صراخ احمد المصمم لعودته لحضن الطفولة والبراءة ..
وهي ليست كلماته الأخيرة، والكثير من الصراخ في الظرف الراهن، والكثير من النداءات لكم يا معشر العبيد الذين استكانوا وسكنوا الكهوف بملء إرادتهم، وراحوا يبحثون عن جنس الملائكة ذكرا كانت أم أنثى، وعن طبيعة حور العين بالجنان الموعودة والطريق إلى جهنم بالنوايا الحسنة معبدة، فالمشانق ما زالت معلقة، والقيصر المتربع على عرشه بصراع العبيد مستمتعا ويحاول بإيماءة منه أن يباشر حكمه من خلال استكانة العبيد.
وهو الليل الذي لا بد أن يسود في ظل صمتكم، وفي ظل خنوعكم وهدوئكم، والفتات من موائد الرحمان تكفيكم...
ويا أيها الجالسون على جوانب الطرقات بعبور مواكب سادة القوم من أمامكم انحنوا قليلا حتى تمر مواكبهم لتعودوا لممارسة عنتريات رجولتكم بعد أن ضاعت معاني الرجولة بمواقفكم، ولعل هذه الرجولة خُصيت فيكم، ولتتصارعوا على ما تبقى من فتات. كنتم الأسياد والسادة حينما كنتم تدركون حقيقة المعادلة التي من خلالها تفهمون حقيقة الواقع، وحساباتكم كانت بلحظتها بسيطة الحرية تعني حريتكم، والاستقلال يعني سيادتكم، وحق تقرير المصير يعني أن تكون إنسانا حرا وسيدا بهذا المسمى بالوطن بصرف النظر عن أوامرهم وآرائهم وحساباتهم ومفاوضاتهم..
يا عبيد اللحظة والشهوة انظروا جيدا إلى ما أنتم فاعلون، وكيف تقضون نهاركم وراقبوا سلوككم اليوم، والأمس ليس ببعيد عن غدكم، في ظل كل هذا العبث بموروثكم وبآدميتكم، وهويتكم قد أضحت محل خلاف واختلاف عند أولي الأمر فيكم، وقد تصبحون بلحظة خارج منطق التاريخ، مجرد أرقام في حسبة صناعة الزعماء، ولصناعة القادة مستلزمات وأدوات تستدعي فعل التنسيق تارة، وفعل المهادنة وإجادة العبثية تارة أخرى، وللكلام الموزون والدقيق أيضا حساباته بصرف النظر عن الناظر والمنظور على المدى القريب وذلك البعيد، وتبقى الأهداف في بنوك الاستثمار من تحدد حقيقة وطبيعة المصير، ومصائر الشعوب قد أصبحت خاضعة لمنطق البيع والشراء.
يا أرباب اليمين والمتمسكين بالنصوص بصرف النظر عن مكنوناتها، والجالسين عن يسار المشهد أصحاب المعادلات الحسية الملموسة إحساسكم باللحظة قد قتل.... وأصبحت هذه اللحظة مجردة من وقائعها وتفاعلاتها لا معنى لها والقتل بحلبة صراع العبيد متواصل ومستمر والقيصر يعتلي المدرج ويعطي أوامره بمصارعة العبيد، والقاتل لا بد أن يكون مقتولا في الجولة التالية.
هي اللحظة الراهنة التي من خلالها نلاحظ أننا نُساق إلى الحلبة، والكل يُباع ويُشترى والمزاد العلني يتواصل على الرابح والخاسر، وحتى يستوي المشهد فالقيصر والنبلاء وسادة القوم والعبيد وجموع الرعاع المصفقون ينحشرون معا في تلك الساحة، والكل هنا يمارس دوره بدقة وعناية. والعبيد أيضا لهم الدور الرئيسي بحلبة القتل والقتال، ومعشر العبيد يُراد لهم أن يعايشوا النمطية والروتين، ولهم أدوار مخطط لها ليصبحوا ورقة في أوراق وملفات مطالباتهم حتى تستوي الرذيلة وممارسة كل أشكال فنون العهر والتعهير بحق إنسانيتكم، لتصبح الثورة بلا عنوان وبلا جدوى في ظل استكانة العبيد، وأن يكون الصراخ مجرد ارتدادات الصدى بالأودية السحيقة ولا حياة لمن تنادي.
المجد للفرعون الذي يحيا في كنفكم ومن لا يواجهه بوصايا الأنبياء لا يستحق أن يعيش إلا عبدا منفذا لأوامره وصلواتكم ستصبح مجردة من ابتهالاتها ومفرغة من تراتيل كلام الرب وحكمته من خلقكم لتثوروا فقولوا (اللا) بوجه من قالوا (النعم). وارفضوا كل دساتيرهم وقوانينهم واعملوا لو القليل من خلال قناعاتكم التي لا بد أن تسود في ظل حكم فرعون والفراعنة ومن يتفرعن على حسابكم. مارسوا ضجيجكم وارفضوا كل ما يأتونكم به، واعلموا ان حكمة خلقكم لن تستوي في ظل رضوخكم وهدوئكم وأن تساقون الى مقصلة الحياة...
تهرولون في الصباح الباكر عابسة وجوهكم كالقطيع لتكونوا مجرد أرقام في أتون مؤامرات سادة وأولي أمركم أو هكذا هم يعتقدون.
أيها الخاضعون الخانعون، لا تستمعوا كثيرا للخطب المنطلقة من حناجرهم ولا تقبلوا زوجاتكم فقد يعلن الرفض على هدوئكم القاتل وهن يغتصبن على مرأى ومسمع منكم، ولا تقبلوا الجميلات بالخفاء فقد أدركن أنكم مجرد ذكور غادرتهم رجولة الموقف والمواقف، واعلموا أن الفارس حينما يمتطي اليمامة الزرقاء تطارده عيون كل النساء، وينتظرن عودته المظفرة، ويكفي أنه مارس قناعاته، وتمرد على من يدعي أنه السيد الآمر الناهي.
أيها العابرون بين ثنايا الخيوط الدقيقة ما بين الحلال والحرام، إنما الحرام وجودكم في ظل خوفكم وقعودكم منتظرين عطاياهم. والميدان قد لفظكم ورفضكم وكل ساحات الوغى صارت بلا معنى وصارت بلا أسماء والقتلى يتساقطون، وأنتم كما أنتم تأكلون وتشربون وتمارسون متعة الشهوة بلا رضى. واعلموا أنكم عطشى وإن شربتم من المياه الراكدة والبحر كالصحراء لا يروي العطش.
أيها العبيد أخلوا أماكنكم ومساكنكم فالحدائق التوراتية ستشيد على أنقاض أحلامكم. والملك داود سيعود لممارسة فسحة الركض عصرا بجوار البيت العتيق، وحيث أنكم عبيد قاعدون حيث انتم فلا مكان لكم بين أشجار التين والزيتون، وبالتالي اذهبوا حيث يجب أن تكونوا على هوامش صناعة التاريخ... فأمراؤكم يعتلون منصات الكلام لمجرد الكلام، ويبقى من ليس له سوى الانتظار أن يرضى بما سيكون له أن يكون و(سلوام) الاسم المرادف لعبثية الإنسان بالوادي السحيق حينما كانوا متحصنين لحماية المياه الجارية من عيون متفجرة بإرادة الرب وتضرع المؤمنين حينها، ستصبح مدينة داود بالعبرية ناطقة.
مارسوا غضبكم وأعلنوا عن نفيركم واعدوا لهم ما استطعتم من الحب والإرادة، وثورتكم أعلنوا عنها بوجه التنين وللتنين أوجه متعددة، وليس بالضرورة أن يكون ذاته ذاك المتغول ببراري الأرض السمراء بل ربما سيكون من أتباعه ممن هم بالضاد أيضا ناطقين، وأنتم تعلمون وتعرفون وتدركون مرامي الكلام ومغازي المعاني.
ولتعلموا أن من يرث البيت والمسكن والأرض هم الأقوياء والتاريخ لا يتوقف كثيرا عند تغير الأسماء وسيمحو من ذاكرته أسماءكم ودلالات وجودكم إن بقيتم بإسدال حلبة القتل دائرين دون أن تقاتلوا وتسطروا مواقف تعرفكم الأرض من خلالها، والثورة هي صناعة وحياكة المستحيل ولبس أثواب العزة فانزعوا عنكم ثوب العبيد، ولتكن بداياتكم من حيث أنتم الآن، اخرجوا من عباءات أمرائكم وسيطروا على مشاهد يومكم، ولا تنحنوا للريح وكونوا كما أنتم ولا تزيفوا حقائقكم ولا تجاملوا فالانحناء مر، وعلموا أطفالكم ركوب المستحيل والله سيتكفل باليتامى والمساكين وعابري السبيل إن كانوا ممن يملكون الايمان بحتمية إنسانيتهم وبقدرتهم على أن يكونوا بشرا لهم القدرة على تحدي قوانين الظلم والظالم والمظلوم.
أيها القاتل، ويا قاتل أحلامي وغدي ويومي، هذه وصاياي إن تشأ فاسمعها واحفظها عن ظهر قلب.. اقتلني خلسة ولا تجاهر بالقتل ولا تجعل مني بطلا شهيدا، فالجمع قد أضحوا عبيدا عند جلال سلطانك، لكن أرجوك أن ترحم الشجر، وكما هي كلماتي كقائد في غابر الأزمان حينما كانت ثورتي على قياصرة روما أجدد لكنني أوصيك إن تشأ شنق الجميع أن ترحم الشجر، لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانق، لا تقطع الجذوع فربما يأتي الربيع والعام عام جوع.


دحلان مازال هو العنوان

الكرامة / د. طلال الشريف

هنا حقيقة لابد من بيانها ولا يجوز للوطنيين الحقيقيين الهروب منها حتى لو على رقابهم هنا وطن وهنا قضية الوطن جريح والقضية وصلت للحضيض صحيح نحن في بدايات انتفاضة القدس وفي نهايات القدرة على تحمل استمرار الحالة الفلسطينية المشتبكة سياسيا والمنقسمة جغرافيا.
دخلنا في الاسبوع السابع لحراك شعبنا والدم النازف شلالا وحصار الضفة أشكالا وللأسف العمل الميداني بدون هدف محدد ودون قيادة له ونعلل ذلك لأنفسنا بأننا في شكل وأدوات جديدة للانتفاضة ولا نريد النظر في المرآة لنرى عيوبنا وتشوهاتنا بسبب من يقودنا أو من يؤزمنا سواء هنا في غزة أو هناك في رام الله.
ثبت بالدليل القاطع أن الخلل في قيادتنا وأحزابنا التي لن تتفق ولن تتصالح، لن تتفق مع بعضها لإنقاذ الوطن وإسناد الانتفاضة، ولن تتصالح فتح مع بعضها ولا مع حماس، وكافة الفصائل عاجزة عن إمكانية فرض المصالحة وعن إمكانية قيادة الانتفاضة،
عباس شوه علاقات الوطنية الفلسطينية مع كل العرب ويقف ضعيفا مترددا تجاه اسرائيل وأمريكا وكان ينتظرهم لدعوته لمرحلة جديدة فأجابه أوباما بأنه مشغول ولن يكون هناك مفاوضات بسبب الانتخابات الأمريكية التي ستأتي بعد عام وطالبه بالتهدئة وقمع المنتفضين وهو متمسك بالتنسيق الأمني المجاني وحماس شوهت العلاقة الفلسطينية مع العرب أيضا وليس لها من شيء تفعله مع الغرب وأمريكا ومعاناة أهل غزة وصلت للذروة بسبب حكم حماس.
عباس يرفض تحريك أي شيء لإنقاذ الوضع الفلسطيني المتدهور حتى بدا أن آخر العلاقات العربية مع الشقيقة مصر في طريقها للتصعيد ولا أدري على ماذا يراهن هذا الرئيس ولم أجد إجابة سوا أن شعبنا صامت ومتعب وهذا فقط ما يراهن عليه عباس بالإضافة للدولة البوليسية التي بناها لحماية المقاطعة ونهجها والتي تطبق على رقاب الفلسطينيين في الضفة الغربية .
دحلان مد يده عبر الشقيقة مصر لإنقاذ الوطن والقضية ولاشك في كفاءة ووطنية السياسة المصرية التي حاولت إخراج فتح من مأزقها لما تشكله فتح من قوة للنهوض بالقضية الفلسطينية وحماية الفلسطينيين من تدخلات الأجندات والتحالفات الاقليمية البعيدة في أهدافها عن قضيتنا بمذهبيتها ومصالحها الاقتصادية.
ما زلت أقول بأن دحلان هو العنوان عنوان الانقاذ وعنوان الوحدة وعنوان النهوض لماذا؟
لأن الوضع الفلسطيني يسير مجبرا تحت ضغط سياسات الرئيس الفاشلة وسياسات حماس الناقضة لسياسات الرئيس، والشعب والقضية هما الضحية، ولأن دحلان بإمكانه حل الخلافات مع حماس والفصائل الأخرى كما تبين من عدم رفضهم للعمل معه ولم نسمع من فصيل أنه يناوئ الرجل ولا حتى من اللجنة التنفيذية وإذا كانوا مناوئين فليعلنوها، وماداموا لم يعلنوا ذلك فبإمكان دحلان التعاون معهم والوصول لحلول.
وعلى الصعيد العربي فالمصريون هم من أرادوا تسوية الخلاف مع أبو مازن وبالتأكيد معهم الامارات والأردن والسعودية وباقي العرب الذين أدركوا أن الحل يبدأ من هذه النقطة، ودحلان على علاقة بهذه المفاتيح الداعمة والمؤثرة في مسيرة الشعب الفلسطيني وهم أدركوا أن بإمكان دحلان حل المشكلة مع حماس ليتفرغ الشعب الفلسطيني لخطوته القادمة في دعم الانتفاضة والنهوض بالشعب وقضيته وللعرب أيضا منافع في ذلك أن يكون الوضع في فلسطين موحد ويصبح تعاملهم مع جهة فلسطينية واحدة وهذا أكثر أمنا لهم، وهم يروا في دحلان إمكانية تحقيق هذه الوحدة وهذا الأمان، فلماذا يقف عباس في طريق المصالحة بكل فروعها ولا يمكن تصور هذا النهج التدميري بسبب علاقة خاصة بالرئيس أو بعائلته وليس بسبب علاقة بالشعب والقضية، ويستمر عباس في وضع شعبنا والمنطقة كلها في حالة تأزم دائم لن تهدأ إلا برحيل عباس.
عباس ليس لديه حلول لأصغر قضايا وطن وشعب مغلوب على أمره ولو لمريض ينتظر السفر وهو لا يهتم إلا بانتقامه وحقده على هذا الشعب وعلى مناوئيه السياسيين .. الجميع يعرف سياسة جيدا وهم يدركون وشعبنا يحتاج ويدرك أنه بحاجة لقائد متحرك يستطيع العمل مع كل الأطراف الداخلية والخارجية ويستطيع بالتأكيد رفع المعاناة عن شعبنا ولهذا فالغالبية مقتنعون أن دحلان مازال هو العنوان للإنقاذ وخاصة في غياب بدائل لديها من العلاقات والكفاءة للإنقاذ.


يريدون قدساً بلا مقدسيين

امد / غازي السعدي

لقد وصلت منظومة العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى مأزق كبير، فاتفاقات "أوسلو" انهارت بأغلبيتها العظمى، ولا وجود لمفاوضات حالياً يمكنها أن تؤدي إلى اتفاقات جديدة، تعطي الأمل للفلسطينيين بالتخلص من الاحتلال، ومن المعروف بأن الحروب والعنف لا تستمر إلى الأبد، بل تنتقل إلى العمل السياسي، والتسويات السلمية، فإن قوى الأمن الإسرائيلية -الجيش والشرطة وحرس الحدود، المخابرات- لا تستطيع مكافحة مقاومة شعب، وأن ما تطلق عليه إسرائيل بالإرهاب، سيتواصل ويتضاعف دون الانتقال لعملية سياسية جدية، غير أن حكومة "نتنياهو"-التي لا تؤمن بالسلام- تمتنع عن القيام بمبادرة سياسية جديدة، وأن الوضع في الأراضي المحتلة قد يتحول إلى انتفاضة ثالثة شاملة تخشاها ولا تريدها إسرائيل، فالعنف الذي تمارسه إسرائيل، قد يرتد عليها وعلى المجتمع الإسرائيلي.
في أعقاب التفاهمات التي تمت حول الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مع أننا نشك أن هذه التفاهمات حتى وإن تجسدت، ستدوم طويلاً، فإن "نتنياهو" فتح جبهة جديدة مع الفلسطينيين، لأنه لا يستطيع البقاء على كرسي الحكم، دون العنف والتوتر، وهو-حسب جريدة يديعوت احرونوت 29-10-2015- وعد أبناء جلدته، بحرب أبدية ضد المقاومة الفلسطينية، فإن الحياة الطبيعية واحتمالات السلام صفر، فالموت والمزيد من الموت، يفرضه "نتنياهو" على الإسرائيليين، وعلى أبنائهم وأحفادهم، فـ "نتنياهو" أعلن عن خطته، لإلغاء إقامة وسحب هويات عن (100) ألف مواطن مقدسي، وإذا تم تنفيذ هذه الخطة، فإن ذلك يعني تحقيق الحلم اليهودي وهو: قدس موحدة دون فلسطينيين، أي ضمها إلى إسرائيل دون سكان عرب، فهل يعقل أن يتم بجرة قلم شطب إقامة (100) ألف مقدسي، يقيمون خلف الجدار الذي أقاموه حول القدس تحت مزاعم أمنية؟ وقد جرى طرح هذا الموضوع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بتاريخ "26-10-2015" فـ "نتنياهو" في طرحه هذا، قال أنه لا يمكن الاستمرار في الوضع الراهن القائم مع الأحياء الفلسطينية خلف الجدار، طارحاً سحب الهويات الزرقاء من المقيمين في أحياء فلسطينية، عزلها الجدار عن مركز المدينة مثل: مخيم شعفاط، رأس خميس، سميراميس، كفر عقب، وقلنديا والسواحرة، وهذه الأحياء جزء لا يتجزأ من مدينة القدس، ويدفع سكانها الضرائب بما فيها ضريبة المسقفات "الأرنونا" رغم أن البلدية لا تقدم الخدمات لهؤلاء السكان، وكان الأجدر بـ "نتنياهو" إعادة هذه الأحياء للسلطة الفلسطينية، طالما أنه يريد التخلص من سكانها.
منذ احتلال القدس عام 1967، وإسرائيل تعمل على سحب بطاقات هويات المواطنين المقدسيين، لتقليص عدد المواطنين العرب إلى 12% فقط، ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فقد سحب الاحتلال بطاقات هويات (15) ألف عائلة من المواطنين المقدسيين، بين أعوام 1967 حتى 2013، ولا يوجد لدينا عدد الهويات التي سحبت بعد هذا التاريخ، وحتى اليوم، وأن ما يربك الحسابات الديمغرافية الإسرائيلية، أنه رغم هذه السياسة العنصرية، فإن أعداد فلسطينيي القدس في تزايد، إذ يبلغ حالياً (320) ألف مواطن، فسحب هويات المقدسيين، يتعارض مع تعهدات إسرائيل أمام المحكمة الدولية، حتى أن جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، اعتبرت أن خطة "نتنياهو" لسحب الهويات، يتناقض مع تعهدات إسرائيل قبل (11) عاماً، أمام المحكمة الدولية، بالحفاظ على النسيج الاجتماعي للمقدسيين، وأن خطة سحب الهويات تتناقض مع جميع القوانين الدولية، وأن سحب هويات (100) ألف مقدسي، هي المرحلة الأولى لتغيير الوضع الديمغرافي في القدس، من خلال إقامة جدار العزل، الذي يبلغ طوله (46) كيلومتر، لفصل معظم الأحياء العربية عن مركز المدينة، فإسرائيل التي لا تحترم تعهداتها، كانت قد تعهدت أيضاً أمام المحكمة الإسرائيلية العليا في القدس، أثناء مقاضاتها من قبل المعنيين بالأمر، باستمرار حياة المقدسيين الذين بقوا وراء الجدار، والحفاظ على الحياة المشتركة لمجمل الفلسطينيين، عبر جهتي الجدار، فحين أقام الاحتلال الجدار، كان عدد سكان القدس العرب (220) ألف نسمة، بينما يبلغ عددهم اليوم (320) ألف، بينهم نحو (30) ألفاً يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهؤلاء قسم منهم من فلسطينيي الـ 1948، أو من أحياء جرى احتلالها منذ عام 1948، مثل أحد أحياء شطري قرية بيت صفافا التي أصبحت حياً من أحياء القدس، والاستنتاج بأن الخطر بات يهدد نحو 66% من المقدسيين المتبقين ومن مبررات هذا الإجراء، زعم "نتنياهو" أن قراره نابع من أن هؤلاء المقدسيين يتلقون حقوقاً، دون أن يسددوا التزاماتهم، فهذا التطهير العرقي المخالف لكل القوانين، ولتعهدات إسرائيل أمام المحكمة الإسرائيلية العليا، بحرمان المقدسيين من جميع الحقوق والخدمات الأساسية، فسكان القدس متجذرون فيها منذ قرون، والاحتلال الإسرائيلي هو الذي حولهم-دون وجه حق- إلى مقيمين، بينما هو الغريب والدخيل سيطر على المدينة، بقوة السلاح، وحرمهم من ممارسة حقوقهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، فسلطات الاحتلال قامت بمصادرة أراضيهم، وهدم المنازل، وعدم إصدار رخص البناء لهم إلا في حالات نادرة، حتى أن قانون القدس الإسرائيلي لا يسمح بسحب الهويات، أو سحب الحقوق من سكان المدينة قضائياً.
حركة حقوق المواطن الإسرائيلية، توجهت منذ منتصف شهر آب الماضي، برسالة إلى "نتنياهو"، مستعرضة حالة الأحياء المقدسية خلف الجدار، وحملت الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية تردي الأوضاع التي آلت إليها الأحياء المقدسية، مطالبة بتنفيذ الوعود والالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها بالنسبة للمقدسيين، من جهة أخرى اعتبر اليمين الإسرائيلي، أن خطة "نتنياهو" ستؤدي إلى إعادة تقسيم القدس التي تعارضها، واعتبر المستوطنون توجهات "نتنياهو" أنها المرة الأولى منذ عام 1967، يريد إعادة تقسيم القدس، وليست مجرد إجراءات أمنية، وحرمان هؤلاء المقدسيين من الخدمات الصحية، ومن مخصصات الضمان الاجتماعي، من جهتها، فقد أعربت الإدارة الأميركية، عن معارضتها لتوجهات "نتنياهو"، بسحب الهويات أو إقامات فلسطينيين من القدس الشرقية، معربة عن معارضتها لمشروع "نتنياهو" بسحب هويات عشرات آلاف المقدسيين.
الحكومة الإسرائيلية-التي لا تريد مفاوضات جدية-تقود إلى التسوية، فإن "نتنياهو" يصر على اتهام الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" بالتحريض، للدفاع عن نفسه أمام حملة الانتقادات الكثيرة التي يطلقها الإسرائيليون ضده، وما اتهامه لـ "أبو مازن" بأنه المسؤول عن التحريض الذي أفضى إلى التصعيد الأمني الحالي، واتهاماته للسلطة الفلسطينية بالتحريض الذي أدى إلى موجة التوتر والتصعيد الحالية، لكن المحلل للإذاعة الإسرائيلية في تعليقه على تصريحات "نتنياهو" بتاريخ "4-11-2015" ، ذكره في عمليات التحريض الإسرائيلية التي سبقت وأفضت إلى اغتيال، رئيس الحكومة السابق "اسحاق رابين"، ونذكره بالشرفة في ميدان صهيون في القدس، التي كان عليها قيادات إسرائيلية بينهم "نتنياهو" وجماهير إسرائيلية متحمسة تستمع إلى أقوالهم وتصرخ: رابين خائن، وعرضوا صورته بلباس هتلر وأخرى بكوفية أبو عمار، ومقابل اتهام "أبو مازن" أنه متورط بالتحريض، وأنه لا يمر يوم دون تشجيعه للعمليات، فإن "نتنياهو" لا يعلق على اتهامات دوائر الأمن الإسرائيلية، "الإذاعة الإسرائيلية 27-10-2015"، باتهام الوزيرة "ميري ريغف" بالتحريض، ويحملونها المسؤولية عن تفجير الأوضاع في القدس، اعتبرت الجهات الأمنية تصريحات الوزيرة المتكررة، فيما يتعلق السماح لليهود، بتأدية الصلاة والشعائر الدينية-التلمودية في باحات الأقصى كانت السبب الرئيسي لإثارة الفلسطينيين وتوجههم للانتقام والرد بعمليات الطعن، وعقدت أكثر من (15) جلسة في لجنة الداخلية في الكنيست، لبحث قضية صلاة اليهود في الأقصى، وأن من أبرز تصريحاتها، أن الفلسطينيين يهددوننا بانتفاضة ثالثة، فلتكن انتفاضة كهذه لنلقن الفلسطينيين درساً، وليعلموا كيف ستؤثر عليهم انتفاضة كهذه.
"نتنياهو" بين أنه غير قدر أو لا يريد، فهو يعلم أنه دون مسيرة سياسية حقيقية فإن الصراع سيبقى على حاله، بل وقد يزيد تدهوراً، وكما كتبت الصحفية "عميره هاس"، في جريدة "هآرتس 2-11-2015"، فإن المتظاهرين الفلسطينيين ينتصرون على الجيش الإسرائيلي، وعلى حرس الحدود، بجرأتهم وشجاعتهم، وهم مسلحون بالكوفية والحجارة وزجاجات المولوتوف، مقابل الجنود الإسرائيليين المسلحين والمدربين عسكرياً، وبآلياتهم المصفحة والطائرات دون طيار، ويعتمرون الخوذ الفولاذية وبالسلاح الحي القاتل، والغاز المسيل للدموع، ليتضح أن الشبان الفلسطينيين بالحجر أقوى من الجنود الإسرائيليين بالسلاح، من هنا فإن "نتنياهو" يدعو الإسرائيليين إلى الصبر وطول النفس، زاعماً أن إسرائيل ستتغلب في النهاية على عمليات الطعن، متهماً الدول العربية المجاورة بأنها تشهد موجة من التطرف الإسلامي، وأن هذا التطرف أخذ يتغلغل داخل البلاد، متجاهلاً سياسة الاحتلال التي تدفع الشباب لمقاومة الاحتلال، دون حاجة للتحريض من أحد، فالاحتلال وممارساته هي الدافع للمقاومة، حتى أن الوزير "نفتالي بينت"، الذي قام بزيارة مدينة الخليل، والصلاة بالحرم الإبراهيمي، معلناً أن زيارته هذه لشحن جهود الاستيطان، وحق اليهود في الخليل، ودعم الوجود اليهودي فيها، وأن زيارته للخليل تأكيداً على يهوديتها، فهل هناك أكبر من هذا الاستفزاز والتحريض؟
وأخيراً .. مع التقارير الواردة من واشنطن، أن ما يسمى بحل الدولتين لن يتحقق في عهد الرئيس "باراك أوباما"، حسب ما وعد به، بل يدعو إلى التهدئة والحلول الجزئية، حتى أن الحلول الجزئية من غير الممكن أن تتحقق، إلا إذا تخلى "نتنياهو" عن تركيبة ائتلافه الحالية، بائتلاف أكثر اعتدالاً، يبنى على أساس خطوط سياسية جديدة، تقبل من قبل الجانب الفلسطيني، لكن الوضع الراهن، وتخلي الإدارة الأميركية عن وعودها، لن تؤدي إلى التهدئة، بل ستزيد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال وتصعدها.


زيارة رئيس الوزراء الصهيوني

امد / جمال ايوب

زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما .أن الزيارة الحالية حققت بالنسبة للعدو الصهيوني سلسلة من المفاجئات تمثلت في استمرار المساعدات إلى عشر سنوات بالإضافة إلى زيادة المساعدات العسكرية.
ورسخت العلاقات الثنائية ومنحت نتنياهو الضوء الأخضر للتعامل مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته على أساس الدفاع عن النفس وتعطى الحكومة الصهيونية حرية أكثر للعمل ضد الهبة الجماهيرية.
وأن نتنياهو سيلجأ إلى استخدام إجراءات أكثر قمعاً بحق الشعب الفلسطيني بالتزامن مع الضوء الأخضر ألأمريكي لكن ليس هذا بالضروري أن يوقف الانتفاضة كونها قرار ميداني وليست بحق قرار سياسي فلسطيني . أن نتنياهو بما أراد بأن لا يحظى ملف المفاوضات بالاهتمام في ظل الإحباط الأمريكي من أي تقدم ملحوظ مع اقتراب نهاية ولاية أوباما الثانية وعدم تحقيق أي تقدم في الملف خلال السنوات السبع الماضية. وأن نتنياهو سيحاول أن يقدم تسهيلات اقتصادية ضمن محاولته المستمرة لإنهاء الهبة الجماهيرية ، لكن السلام الاقتصادي لن يقود إلى وضع حد لانتفاضة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بفعل الممارسات الصهيونية. أن الكيان الصهيوني يتصرف كما الطفل المضروب حتى يحصل على استرضاء يقدمها العالم وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ، فكان معروفا أن تلك الزيارة لم تطرق الملف الفلسطيني ولا المفاوضات وأنها تعويض سيأخذه بعد توقيع الاتفاق النووي ولتعزيز أمنها ، حيث أن هناك استعصاء على صعيد العلاقة الفلسطينية الصهيونية ، فالمشهد كما هو لدى حكومة الاحتلال فأهم شيء لديها هو ارضاء المستوطنين ولا يهم أي شيء أخر ، فلصهيونية قالت كلمتها في كافة الملفات سواء في ملف الاستيطان والمفاوضات والعلاقة مع الفلسطينيين وبقيت كلمة نتنياهو في ما أطلق عليه عام 2009 برنامج السلام الاقتصادي فقط وذلك ما قدمه نتنياهو للرئيس الأمريكي أي أنه لم يتغير طوال السنوات الماضية .اما فيما يتعلق بأن نتنياهو سيعمل على تصعيد الهبة الجماهيرية أم العمل على اخمادها .طالما لا تنازل من الحكومة الصهيونية وأننا أمام مشهد استيطاني وحكومة عنيدة واختناق في المشهد السياسي فإذا نتوقع أن تستمر حالة الاشتباك بين العدو الصهيوني والفلسطينيين لنها ردة فعل طبيعية على حالة الاختناق السياسي ، أن الهبة استمراريتها موجودة سواء في شكلها أو شكل التعبير عنها , المهم أننا لسنا أمام انفراجه يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الوضع القائم .لكن أسباب الاشتعال قائمة وإنما لدى الحكومة الصهيونية تركيب وتكوين يجعل منها أفضل وصفة لاستمرار التوتر الدائم بين الجانبين .وعن مدى استطاعة نتنياهو بتشديد اجراءاته وتصعيد الهبة الجماهيرية أكثر أم العمل على إخمادها أن نتنياهو سيحاول اخماد الهبة ، التصعيد لم يساعد في اطفائها ، حيث أن نتنياهو حاول أن يُصعد في الأيام الأولى من الهبة ويزيد من قوة جيشه ولكنه فشل، وقلبت المعادلة لديه بالسلب ، وبالتالي لجأ لإخماد الهبة من خلال التسهيلات التي حملها الى الرئيس الأمريكي أوباما وقدمها .
فقد نزع نتنياهو فتيل التوتر من خلال التراجع خطوة وتقديم بعض التسهيلات الاقتصادية ثم بينها لأوباما على انها بوادر حسن نية وهي كبديل للمواثيق السياسية المطلوبة منه والتي هي من تشغل بال كفة الفلسطينيين .
جمال ايوب

عرفات بين امراء فتح و حماس ومحكمة التاريخ

امد / د-ناصر اسماعيل اليافاوي

ترددت كثيرا قبل أن امسك قلمي وأخط كلماتي المتناثرة في عقلي الباطني التاريخي ، ولكن أيقنت انه من واجبي ككاتب فلسطيني انتمى قبل كل شيء لفلسطين التاريخية ومؤمنا بشكل يقيني أن التاريخ الأبيض الناصع لابد أن يظهر للأجيال ، وتذكرت قول الرسول الكريم ' الساكت عن الحق شيطان أخرس 'صدق رسول الله ،هالني وأثار حافظتي الفلسطينية ما قرأته عبر وكالات الأنباء وسمعته من الشارع الغزى ما قامت به قيادة حماس في غزة من منع قيام مهرجان جماهيري في ذكري رحيل الزعيم الشعبي الكاريزمي( ياسر عرفات ) رحمه الله ..
و هنا بمقالي ليس بصدد تعديد مناقب أبو عمار، لأن صفحاته المشرقة اكبر من سطوري واكبر من كتب وأشعار كتبها العرب والعالم عبر سنين مشرفة خاض غمارها فارس العرب المتمسك بثوابت استشهد من اجلها فزادته رمزية فوق رمزيته ...
فبادة فتح ومحكمة التاريخ :
تجيئ ذكرى استشهاد ابو عمار هذا العام وقيادة فتح لم تعد قادرة على تلبية حاجات ابناءها اولا ، وتشهد ترهل واضح وتردد في قراراتها ، وعدم التشابك المعهود مع قاعدتها الجماهيرية العريضة ، في زمن ضيعت فيه كل رسائل وفلسفات ابو عمار الوطنية ، حتى القيادات الاقليمية للحركة وقيادات الشعب والخلايا غلب عليها طابع الشللية والقبلية والمحسوبية ، وشخصنة القيادة تحت مسميات دخيلة على الحركة ، والأدهى ن ذلك أن غالبتهم يتسارعون للذهاب الى موائد النفاق والمجاملات الكذابة ، لإعطاء نفسه مرقدا وحظوة عند سمو الأمير ،وفى ظل هذه الخضم من الموج الاسود تضيع الذكرى وتغرق الرسائل في بحر غابت مياهه الصافية ،
قيادة حماس ومحكمة التاريخ :
ومن ناحية اخرى تقع حماس بخطأ تاريخي قاهر وفادح وفاضح ، انطلاقاً من هذه الهرطقات ، ودت ككاتب ودارس للتاريخ ، أن أذكر حركة حماس بتلك العلاقة المتينة التي كانت تربط بين الشهيد أبو عمار والشهيد احمد ياسين رحمهما الله ، فكم مرة عايد أبو عمار الشيخ ياسين في مرضه وأسقاه بيده الماء والدواء ، وكنا نعلم من مصادر موثوقة ومقربة من الزعيم عرفات إبان رئاسته انه أهدى الشيخ ياسين السيارة التي كانت بحوزته لتسهيل تحرك الشيخ المقعد احمد ياسين ، أذكركم بتلك المحادثات الهاتفية التي كانت تجري بين الزعيمين الراحلين والتي كان القائد أبو عمار يختمها بمقولة أصبحت مشهورة سياسياً ( أدعو لنا يا شيخ أحمد ) تلك المقولة التي فسرها المحللون انه إيذاناً ببدء عمليه عسكرية جهادية ضد المغتصبين ، وكان هتاف أبو عمار بكلمة فارس عودة هي همزة الوصل التي جمعت بين الثوار، وهذا ما أكده العديد مكن المقربين بإشارة أن معظم العمليات الاستشهادية الوطنية التي كانت تأتى في الزمان والمكان المطلوبان،، كان أبو عمار على علم فيها ولكن - خوفًا من البلبلة الإعلامية - كان أبو عمار يخرج بتصريحات إرضاءاً للمنظومة الدولية 0 الشهداء صلاح شحادة وعبد العزيز الرنتيسي ، وحتى قيادة حماس الحالية وعلى رأسهم إسماعيل هنية وغيرة ربطتهم علاقات شخصية وزيارات لمنتدى الرئيس في غزة ، اكتب هذه الكلمات ليس من منطلق حزبي ولكن أؤكد أنها من منطلق تاريخي صرف ، وأنا مستهجن ما فعلته حكومة حماس من قرصنة للتاريخ الحديث والمعاصر ، فياسر عرفات يا قادة حماس كرم في كافة المحافل الدولية فكان الأولى أن يكرم منكم انتم لأنه لم يكن يوما عدوا لكم ، وكانت آخر كلماته شعبى-- شعبى ولم يقل فتح-- فتح ،، وانتم جزءا من شعبه أليس كذلك ، رجل يحمل أوسمة الشرف الثوري العالمي – رجل اعتبر تاريخ لشعب ، رجل سميت شوارع وكليات باسمه في الهند والسند ،، أفلا يكرم في مسقط رأسه، بالله عليكم ماذا نقول للأمتين العربية والإسلامية؟ وماذا نقول لأحرار العالم ، وماذا تقول روحه الآن لروح إخوانه من الشهداء الياسين وشحادة والرنتيسي ، هل لسان حال روحه تقول لهم منعت روحي من زيارة غزة ؟! سؤال يحيرني ولم أجد الإجابة عليه بعد ؟!!

المصالحة الوطنية .. حتى لا نراوح في ذات المكان
امد / اللواء د . محمد المصري
يعتصر في الألم والغيظ عندما أرى ان بإمكاننا أن نقدم افضل ما عندنا ثم لا نستطيع او لا نريد وهذا هو مبعث الألم والغيظ.
لماذا لا نريد تغيير وسائل الحراك الشعبي الأن لتقليل الخسائر وتعظيم المكاسب ؟!
لماذا نصر على استخدام ما تم استخدامه واستنفذ منذ زمن بعيد ؟!
لماذا نبقى نعد قوائم الشهداء " وحصيلة شهداء اليوم " ونحن نستطيع ان نجعل من هذه الدماء درسا عظيما لنا ؟!
ولماذا لا نفاوض بعضنا البعض ونحن نقدر على ذلك ما دمنا نفاوض الإسرائيليين وغيرهم ؟!
ولكنني لن ابدأ بطرح الاسئلة قبل ان استكمل فكرتي التي تتلخص بالقول ان من المحرم نضاليا وانسانيا ودينيا ان يراوح الحراك الشعبي مكانه دون إنجاز ،او ،انتظار أن يضمحل أو يموت أو يتلاشى ، دون تقديم الدعم او الاطار او المكافأة التي تنتظره وينتظرها هذا الحراك . لا يمكن الحراك الشعبي فقط بمجرد تساقط الشهداء بدون سقف سياسي او هدفاً ما ، وخصوصا على خلفية الاستهتار الاسرائيلي بالدم الفلسطيني .والموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي من جهة ، وانحياز الادارة الامريكية الكامل والشامل والمستهجن من جهة اخرى ، وسكوت العالم العربي ، نخبة وجماهير ، على ما يحصل لشعبنا الفلسطيني . يبدو الحراك الشعبي بهذه الحالة وكأنه استنفذ ذاته ، من خلال البطش الاسرائيلي الذي يصور لنفسه انه سحق الحراك الشعبي في القدس المحتلة واخرجها من كل حاراتها وأزقتها وقراها ، وان استطاع اسكات اهلنا في الداخل عام 1948 . وان الانتفاضة تم حصرها على نقاط التماس او بعد الصلوات يوم الجمعة او عند خروج الجنازات .
لا يمكن أعطاء المحتل هذا الفهم او التصور ، ولا بد لهذا الحراك ان يغادر مكانه وأدواته ووسائله الى مستوى اخر من العمل الذي نختزله في امرين اثنين :
الاول : هو ان تنخرط فئات واطراف شعبية اخرى في هذا الحراك ، بحيث لا نترك مئه شاب على الحاجز يرجمون المحتل بالحجارة وسيارتا اسعاف تنتظران الشهيد ، ثم تحتفل به المدينة وتستمر الحياة . هذا نمط يجب ان يطور ويعظم ، بحيث تشترك المدينة كلها في رفض المحتل من خلال الموقف والسلوك والاداء . ويعني هذا الكلام استنساخ تجارب الشعوب التي سبقتنا على طريق الحرية او ابتكار اشكال جديدة ابدع شعبنا في تفصيلها حسب شروط المكان أو الزمان .
الثاني : هو ان تتحرك السلطة الوطنية الفلسطينية الى الامام وبسرعة ، عليها ان تلتقط اللحظة التاريخية حتى لا تضيع منها ولا يسبقها قطار التاريخ او حركة جمهورها . وهذا يعني برأيي سرعة الانسلاخ من كل ما يكبل حركة السلطة باتجاه توريط الاحتلال وتصعيب الامور عليه ، وهذا يتضمن ، اجراء المصالحة الفلسطينية مهما يكلف الامر ، وبذلك يكون هذا الموقف ردا على الموقف الامريكي المعيب ، وردا على الاستهتار بالدم الفلسطيني ، وردا على تطرف المحتل ، ان اجراء المصالحة الان ، سيحسن من وضع الشارع الفلسطيني وسيحول الحراك الشعبي عن مراوحة في المكان الى ابداع في العمل وتقليل في كلفة رحيل المحتل . احد اهم اسباب مراوحة الحراك في مكانه هو هذا الانقسام الطولي والرأسي في المجتمع الفلسطيني . اقول ذلك لان كل المراهنات سقطت ، فلا اسرائيل في وارد اية تسوية ولا امريكا في وارد الضغط او حتى الاهتمام ، فيما الاطراف الاخرى – الاقليمية وغيرها – معنية بتجاوز الموقف الامريكي والاسرائيلي . لهذا ، فإن المصالحة تقطع الطريق على اية مشاريع ترى في غزة انها الدولة الفلسطينية الموعودة ، كما ان المصالحة لا تخفف حياة الغزاويين فقط ولكنها ستجعل من م.ت.ف هي المظلة الاخيرة والشرعية التي تفاوض عن الفلسطينيين وتمثلهم في نضالهم وحربهم وسلمهم ، وهو ما سيسهل ايضا اعادة تعريف العلاقة مع اسرائيل . المصالحة انجاز يمكن ان يقدم للحراك الشعبي باعتباره انجازا وطنيا ومطلباً شعبيا حقيقا ومخرجا للأزمات كلها .
برأيي ان الرئيس محمود عباس يستطيع ان يتحرك – هو يفعل – على كل المستويات الدولية والاقليمية والفلسطينية ، ويجب ان لا يعبأ بالمواقف المتشددة أو الرافضة للمصالحة ، وعلى رأسهم حركة حماس الغير معنية الان بالانخراط بهذا الحراك الشعبي أو حتى بالمصالحة . واذا كان سيادة الرئيس يسمع بأذنيه مواقف الاطراف القريبة والبعيدة – وهي غير مشجعة في معظمها – بأن ورقته الرابحة الان هي اعلان المصالحة ردا على كل المواقف ، التي غسلت يديها من القضية الفلسطينية او تلك التي ترغب في ذلك ، والى اولئك الشرفاء الذين يرون ان فلسطين موحدة هو الموقف الذي يساعدهم في تقديم المساعدة . هكذا يكون قطع الطريق على كل اصحاب المشاريع الصغيرة وحفظ دم شبابنا الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن كل الوطن ، ونكون بذلك لا نراوح مكاننا .