Haneen
2015-12-14, 01:07 PM
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v كذب سياسي علني..ومع سبق الاصرار!
امد / حسن عصفور
v ضرورة توحيد الصف الفتحاوي
حديث الكرامة
v البيت الأبيض: على الفلسطينيين قبول الفتات
امد / د.أحمد جميل عزم
v توزيع الارض خيانة وطنية
الكوفية / عمرو الغول
v ماذا عن "الاحتلال الاقتصادي"
الكرامة / حسن البطل
v نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
امد / احسان الجمل
v واجبنا الوطني لدعم انتفاضة القدس ..
الكوفية / وئام أبوهولي
v سيهزم الارهاب ... وستنتصر ارادة الشعوب
الكرامة / وفيق زنداح
v أخلاق مقاومينا وإنعدام أخلاق جيشهم ومستوطنيهم
صوت فتح / راسم عبيدات
المقالات
كذب سياسي علني..ومع سبق الاصرار!
امد / حسن عصفور
يبدو أننا سنضظر لصناعة "خزانة حديدية خاصة" للإدارة الأمريكية كهدية من الشعب الفلسطيني من أجل حفظ "كمية الملفات" التي تتسلمها بعد كل لقاء بين امريكي والرئيس محمود عباس أو اي من أعضاء خليته الخاصة، وآخرها كانت "الملفات الخمس الضخمة جدا، حول مجريات تطور المشهد في "بقايا الوطن..ملفات قد تحتاج لطائرة شحن خاصة كي يحملها مبعوث "الطاعون امريكا لافاش كيري"..
وبعيدا عن "مهزلة الملفات" التي لا تنتهي ولا تتوقف، وكأنها طلب "معونات انسانية" يقدمها متسول، فما قاله د.صائب عريقات - بكل ألقابه التي يحمل دون التخلي عن اي منها رغم تلميحه بالتعب ورغبته بالرحيل -، بأن جون "كيري أكد اليوم التزام الإدارة الأميركية بمبدأ حل الدولتين، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك".
هذا قول مسجل صوتا وصورة لمفاوض الرئيس عباس الدائم، يعلن أن امريكا مالتزمة بـ"حل الدولتين"، كلمات يمكن أن يرى فيها الفلسطيني أو المتابع العام، بأنها تجسد قمة "الكذب السياسي" مع سبق الاصرار، وكشفا مفضوحا لمدى الاستخفاف الذي تمارسه فرقة الرئيس عباس الخاصة..
د.عريقات، يعتقد بأن ذاكرة الشعب الفلسطيني قصيرة جدا، بل ربما يرى أنه بلا ذاكرة أصلا، وتناسى أو تغافل بأن الإدارة الأمريكية، قالتها وقبل زيارة رأس الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب نتنياهو الى واشنطن، بأنه لم يعد بالامكان الحديث في المرحلة المقبلة عن "حل الدولتين"..
وكي لا يعتقد بعض "المنتظرين رحمة اسيادهم الأمريكان" ذلك شبهة كلام، اعاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، التي وزيرها جون كيري، في بيان صحفي، يمكن بسهولة شديدة الوصول اليه، بأنه لم يعد مجالا للحديث عن "حل الدولتين"..
وبعدها بايام قليلة ومع زيارة نتنياهو، أعلن البيت الأبيض ذاته، "ان لا مكان لـ"حل الدولتين" في الزمن المتبقي للرئيس باراك أوباما، وبأن الحديث عن "حل نهائي" بات خارج الحسابات، وكل ما باتت تبحث عنه الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة، هو ايجاد سبل لتعزيز اجراءات "الثقة المتبادلة" بين رأس الفاشية الحاكم في تل ابيب نتنياهو، والرئيس محمود عباس"..
وبعد، من نصدق، هل ما قاله عريقات بعد جلسة كيري عن التزام امريكا بـ"حل الدولتين"، ام نصدق امريكا ذاتها التي أعلنت في بيانات رسمية، وليست كلاما منقولا من فلان عن فلان، بأن لا مكان لحل الدولتين.. لا نحتاج وقتا للخيار لتصديق "الأصل" الأمريكي وليس "الشبه" ..
ولكن، لماذا تلجأ "فرقة الرئيس عباس" الى ممارسة الكذب السياسي، وترويج ادعاءات خادعة حول الموقف الأميركي، والعمل بكل السبل على "تبيض صفحته الاجرامية"، وخاصة بعد أن أدان كيري بلغة قاطعة الكفاح الشعبي الفلسطيني..ولم يجد كلمة رد واحدة من "فرقة الرئيس للتدليس السياسي" رفضا لما قال أو استنكارا لها..
لجوء فرقة الرئيس عباس للكذذب العلني، هو محاولة غبية جدا، لتغطية عجزها السياسي الكامل، ورعبها أو خنوعها من الادارة الأميركية كي لا تبدأ في فتح "خزائنها السياسية"، وكشف المستور، خاصة بعد ما قاله يهود اولمرت بخصوص عرضه السياسي ورفض امريكا له، ثم بالتبعية رفض الرئيس محمود عباس وفريقه له..
الكذب السياسي العلني، لمحاولة "تبيض" سمعة امريكا سيرتد على صاحبه بتسويد مساره ومكانته، والشعب الفلسطيني، وقد صبر طويلا وكثيرا، لن يقف متفرجا أمام هذه "البهلوانية السياسية" واللعب المكشوف مع امريكا على حساب الشعب وقضيته، والاستخفاف بروح التضحية والكفاح، كما حدث بعد لقاء كيري وصمت الرئاسة الفلسطينية وفرقتها على الاهانة الأمريكية لنضال شعب..
المصيبة ان خنوع وهلع "الرئاسة وفريقها" جاء في ذات اليوم الذي صوتت به 171 دولة لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة..تصويت كان له أن يمنح أي فلسطيني، فما بالك رئيسه قوة جبارة ليقف بشموخ أمام "مبعوث الطاعون امريكا" متحديا، أن العالم بكامله عدا اقلية من لصوص السياسية مع فلسطين..لكن رئيس شعب فلسطين لم ير بذلك العدد العالمي قوة تعزز مكانته المهتزة جدا..انتظر أن يأتي تعزيز مكانة سلطته من الباب الأمريكي، كما قالها كيري قبل المجيء..
كفى خفة..كفى استهبال.."دفتر الحساب يتعاظم بسرعة فلكية"..سيادة الرئيس: قف وفكر أمام هذه المهازل. التي تدوس بحذائها كل المقدسات السياسية والوطنية..الوقت لم يعد كثيرا!
ملاحظة: اسقاط تركيا للطائرة العسكرية الروسية فوق ارض سورية هدية اردوغان لأمريكا ردا على هديتها لاعادته للحكم..وعربون جديد لطلب الحماية اللاحقة..لكن الحماقة الأردوغانية لن تمر مرورا عابرا..غضب الدب الروسي لن يطول ..لنتذكر قولة بوتين: هي طعنة في الظهر عواقبها "وخيمة" يا أردو!
تنويه خاص: هل تتذكرون "المعادلة الفخ" لاسقاط حماس في بئر الانفصال: الأمن مقابل التنمية، لم يعد من أثرها سوى خيبة الوهم الحمساوي..الان بيبي وكيري يكررونها: تسهيلات مدنية تجارية اقتصادية مقابل الهدوء..ذات المفهوم لكنه بمسخرة اكبر..فلكل مقام مهزلته!
ضرورة توحيد الصف الفتحاوي
حديث الكرامة
في ظل الجهود المبذولة لرأب الصدع الفتحاوي الداخلي، والحفاظ على وحدة الحركة والخروج من حالة الاصطفاف والتجيش إلى حالة الوحدة والاتقاء بمستوى التضحيات، تصر مجموعة مستفيدة من حالة الانقسام الفتحاوي على تنفيذ مخططها الضيق والتدميري للحركة من خلال تفصيل مؤتمرات بما يتناسب مع مصالحها الضيقة متجاهلة العرف التنظيمي في تشكيل مؤتمرات المناطق، بالإضافة إلى التجاهل المقصود والغير مبرر لمجموعة من كادر المناطق التنظيمية الذي أخذ على عاتقه رفعة شأن الحركة منذ سنوات طويلة بحجج واهية، وكذلك حصر عضوية المؤتمر في بعض البيوت والعائلات وتهميش الكادر من عائلات أخرى شهد لها الجميع بفتحاويتها ونضالها.
تعالت الأصوات المؤيدة لدعوة النائب دحلان والرافضة لتصريحات قلة غير مسئولة من حركة " فتح"، حيث أكد بيان صادر عن كوادر فتح- إقليم رفح، ضرورة توحيد الصف الفتحاوي من خلال استيعاب كافة كوادر الحركة بعيداً عن التصنيف والتحشيد، وضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للحركة ولوائحها فيما يخص عقد المؤتمرات وبناء الخلايا والشعب التنظيمية، وتفعيل مبدأ المحاسبة لمن يعمق الجرح الفتحاوي ويستغل حالة الانقسام الفتحاوي من خلال موقعه لتحقيق مصالح شخصية، فلتكن وحدة الفتح غايتنا لحماية مشروعنا الوطني.
البيت الأبيض: على الفلسطينيين قبول الفتات
امد / د.أحمد جميل عزم
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبيل انتخابه العام 2008، بأنّه لن ينتظر طويلاً لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنّه لن يفعل ما فعله غيره من رؤساء أجّلوا القضية لأواخر عهدهم. ووفى أوباما بوعده بالتحرك سريعاً في هذا الاتجاه. لكن المحصلة، أيضاً، أنّه لا يوجد رئيس أميركي، أو إدارة أميركية أكثر صراحة من الإدارة الحالية في التنكر للمفاوضات والعملية السياسية. ويمكن تلمُس تفكير البيت الأبيض الراهن، ومفاده: على الفلسطينيين قبول الفتات وعدم إزعاجنا.
هناك "نغمة" سارية وشائعة في الصحافة الأميركية، أنّه يجب "فهم" العقلية الإسرائيلية، وأنّ العناد مع الإسرائيليين لا يجدي! ولعل دنيس روس، أشهر الصهاينة الأميركيين في الإدارات الأميركية في العقود الأخيرة، سعيد الآن وهو يرى ما قاله يوماً يصبح لحناً وأغنية يلوكها الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية. فعندما استعان أوباما، بروس في إدارته، وعينه في منتصف حزيران (يونيو) 2009 مساعداً للرئيس الأميركي وعضوا في مجلس الأمن القومي، كان مما فعله روس السخرية ممن نصحوا أوباما وأوهموه بأنه يمكن إقناع الإسرائيليين بوقف المستوطنات.
إذا أخذنا التحليلات في الصحافة ومراكز الأبحاث في الأشهر الأخيرة، نجد فيها نصائح بعدم توقع أي تقدم في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي. والواضح أنّ إدارة أوباما لا تستمع للنصائح وحسب، بل وتجد ما تشغل نفسها واللاعبين الإقليميين به؛ فبعد الملف الإيراني، يريد الأميركيون توجيه النار للملف السوري، وتهميش الشأن الفلسطيني.
أحد نماذج الكتابات والنصائح الموجهة لأوباما، مقال نشرته مجلة "التايم" نهاية الشهر الماضي، بعنوان "لماذا على أوباما الابتعاد عن عملية السلام في إسرائيل". والواقع أن "التايم" تطرح نوعا من ضرورة معالجة وعقاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإهمال والتجاهل.
وثقتُ في مقال كتبته نهاية الشهر الماضي، بعنوان "مواجهة مذهب اللاحل الإسرائيلي!"، تحليلا نُشر في دورية "فورين أفيرز"، بعنوان "لماذا تنتظر إسرائيل: مناهضة الحلول كاستراتيجية" (Anti-Solutionism as a Strategy)، فيه تحليل لكيف تحول الرفض إلى عقيدة إسرائيلية. واقترح كاتب التحليل، على الإدارة الأميركية، الاكتفاء في الوقت الراهن بالضغط لحلول انتقالية طويلة الأمد، مثل زيادة مساحة المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، تدريجيا، كبديل لحل سياسي على أساس الدولتين.
الآن، تتواتر التقارير والتصريحات الأميركية، عن أنّ المسؤولين الأميركيين، وفي مقدمتهم أوباما ووزير خارجيته جون كيري الذي يفترض أن يكون بدأ زيارة فلسطين أمس، يعتقدون أنّ "التقييم الواقعي" هو أنّه لا يمكن التوصل إلى حل أو تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية ولاية إدارة أوباما مطلع العام 2017، وأنّ جون كيري في زيارته الحالية، لن يبحث حتى إعادة إطلاق المفاوضات، بل مجرد إجراءات تهدئة.
ما ذهبت إليه "التايم" في مقالها سالف الذكر، أنّه يجدر الضغط على الإسرائيليين، كما فعل وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر نهاية الثمانينيات، بعدم الحديث عن عملية التسوية، ثم بعد نحو عامين كان الضغط بالحديث عن وقف ضمانات قروض أميركية لإسرائيل. وتقترح المجلة تقليص الدعم الأميركي لإسرائيل في مجلس الأمن والمجتمع الدولي (لا حديث عن ضغط آخر)، ما سيؤدي إلى خوف الإسرائيليين على شرعيتهم، وبالتالي يؤدي هذا بنتنياهو إلى تغيير فريقه الحكومي والمجيء بسياسيين يقبلون حل الدولتين، أو تسقط حكومته.
يبدو أن هناك مؤشرات عديدة على أن إدارة أوباما تتبنى "عدم الفعل" في الشأن الفلسطيني، سوى بعض إجراءات التهدئة المحدودة. وطبعاً، هذا ليس ضمن استراتيجية كالتي تقترحها "التايم"؛ فإدارة أوباما تستعد للانتخابات والمغادرة من موقعها، ولكن الخطر أن فكرة الانتظار لسقوط نتنياهو، أو تغيره، قد يتم تسويقها، بموازاة التركيز الأميركي الآن على الملف السوري. ولعل زيارة ولقاءات كيري بمسؤولين في الإمارات والسعودية، مطلع هذا الأسبوع، قبل لقاء الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤشر على أنّ كيري يريد من العرب التركيز على سورية الآن، وسيطلب من الفلسطينيين (والعرب) عدم "تخريب المسيرة" ويطالبهم بالانتظار، كما طلب منهم انتظار ملف إيران مطلع هذا العام!
يبدو أن التقدير الأميركي أن الهبة الحالية ليست أمراً مقلقاً، وأنه يمكن احتواؤها ببعض الخطوات الصغيرة. وهو ما قد يكتشفون قريبا أنه تقدير غير دقيق، خصوصاً إذا استمرت عدم الفاعلية الرسمية الفلسطينية والتجاهل العربي.
عن الغد الاردنية
توزيع الارض خيانة وطنية
الكوفية / عمرو الغول
قررت حكومة الظل الحمساوية بقيادة زياد الظاظا توزيع 1250 دونما من اراضي الدولة الفلسطينية على موظفيها بدل العجز في تسديد فاتورة رواتيهم عن الفترة الماضية. وهو ما يتنافى مع ابسط قواعد القانون والنظام الاساسي الفلسطيني من حيث المبدأ، اولا، ولان حركة حماس، المنقلبة على الشرعية، لا تملك الحق تحت اي صفة تنتحلها بتوزيع اراضي الدولة، ثانيا، وازمة رواتب موظفيها، إن لم تكن قادرة على حلها، فالافضل لها، العودة عن إنقلابها، وتعود لحاضنة الشرعية، وتمنح حكومة التوافق الوطني الفرصة لممارسة مهامها المنوطة بها، ثالثا، وبالتالي تلغي اي دور لحكومة الظل فورا، وتضع حدا لممارساتها التنفيذية، رابعا، وتسمح لحرس الرئاسة بتولي مهامه كاملة دون مماطلة او تسويف للاشراف على فتح معبر رفح خصوصا والمعابر الباقية، لاخراج المواطنين في محافظات الجنوب من حالة الخنق والحرمان من السفر,
سابقة حركة حماس بتوزيع الاراضي، تعتبر سابقة خطيرة. وتمس بمصير ومستقبل اراضي الدولة الفلسطينية. واليوم تقوم حكومة الظل المتنفذة في قطاع غزة بتوزيع الاراضي على الموظفين نتيجة العجز المالي والافلاس السياسي، وغدا ستقوم حركة حماس، بالتنازل عن الاراضي المحتلة مقابل إقامة إمارة غزة على حساب المصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني، او القبول بالتنازل عن اراض الدولة المحتلة مقابل إقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة، إذا ما إرتقى نسبيا مشروع جماعة الاخوان في فلسطين. واي من الامرين مرفوض، ولا يقبل القسمة على اي خيار وطني. الامر الذي يفرض على قيادة الحركة التراجع عن القرار، إن كان لديها حدا ادنى من الرغبة بمواصلة العمل من اجل المصالحة الوطنية.
لكن المتتبع لمساقات السياسات، التي تنتهجها القوى المتنفذة في الانقلاب الاسود في قطاع غزة، يلحظ انها لا ترغب بالوحدة الوطنية، وتتخذ خطوات على كافة الصعد والمستويات التعطيلية للحؤول دون تجسير الهوة، لا بل انها تعمل على تعميق التباعد، وتصب الزيت على نيران تمزيق وتفتيت وحدة الارض والشعب والشخصية الوطنية. ومن يعود لسلسلة الضرائب المفروضة على ابناء الشعب في محافظات الجنوب، المتنافية مع ابسط قواعد القانون، والهادفة لسرقة جيوب العباد دون وجه حق، ومن يراقب كيفية تعاملها مع الشارع الفلسطيني وحريات المواطنين، ومن ينظر في مجموعة القوانين، التي أصدرتها حكومات الانقلاب في العلن والظل، يكتشف إلى اي حد تتناقض تلك القوانين مع النظام الاساسي (الدستور) وايضا مع حقوق ومكتسبات الشعب التاريخية، وبالتالي خطوة سرقة وتوزيع الاراضي، ليست سوى خطوة نوعية جديدة لتدمير اية جسور حاول ويحاول ابناء الشعب والقيدة الشرعية بناءها.
لا يمكن قراءة الخطوة التفريطية باراضي الدولة لصالح الموظفين في نطاق الخطأ القانوني او اعتبارها نزوة غير محسوبة النتائج او إستخفافا بردود الفعل الشعبية والرسمية او نتيجة الازمة المالية، بل هي اخطر من ذلك، انها خطوة تمس صميم الوطنية الفلسطينية، مثلها مثل السارق، فمن يسرق فلسا يسرق الناس جميعا، ومن يبيع او يفرط بشبر من الارض كمن يفرط بارض الوطن كلها، لاسيما وان الفصيل، الذي اخذ قرار التوزيع، لا يملك الاهلية ولا الشرعية الدستورية او السياسية لتوزيعها، وبالتالي الخطوة تصب في خانة الخيانة الوطنية، التي على كل جهات الاختصاص وخاصة القيادة الشرعية إتخاذ ما يلزم من الخطوات الاجرائية لايقاف تلك الجريمة، وعلى الشارع الوطني في محافظات الجنوب التحرك فورا وباقصى سرعة للضغط على قيادة حماس لوقف جريمتها قبل فوات الاوان. وعلى الموظفين ان يرفضوا هذه العملية دون تردد، لان ذلك يصب في مصلحتهم الان وفي المستقبل.
ماذا عن "الاحتلال الاقتصادي"
الكرامة / حسن البطل
ساعتان وثلث الساعة صار زمن سفر السيارة من مخيم العروب الى الخليل. ساعتان وربع الساعة صار زمن سفر السيارة من نابلس الى رام الله. هذا في الوقت الراهن. من رام الله الى قرية شقبا هناك طريقان: واحد شرقي يمر جانب مستوطنة حلاميش، وآخر يمر عبر قرى غرب رام الله (وكلاهما مليء بالمستوطنات!). لسبب ما، يفضل صديقي الطريق الثاني، لكن قبل دخول شقبا هناك مائة متر غير مسفلتة، هي من آثار حاجز كان في الانتفاضة الثانية، ولم تسمح اسرائيل بتعبيده. الآن، نقرأ ونسمع، يومياً، عن ممر وحاجز قلنديا ومن قبل؟ كان مشروع قيد التنفيذ لحلحلة ازمة المرور (٦٠ الف سيارة فلسطينية يوميا) بنسبة ٦٠٪. يبدو ان الحركة الفلسطينية على الطرقات سوف تعود، مع استمرار الانتفاضة الحالية، الى قيود مشدّدة عليها، كما كانت ابان الانتفاضة الثانية. قرأت عن مشروع لتحسين شارع (بالأحرى زاروب) في مخيم الجلزون، الذي كان في الانتفاضة الثانية الممر الوحيد بين رام الله وشمال الضفة، وهو لا يتسع لمرور سيارتين الا بصعوبة. الآن، تفكر اسرائيل الحكومية بمزيد من شق الطرق الالتفافية المؤدية للمستوطنات، خاصة في غوش عصيون، وكذلك في تفتيش امني للسيارات ذات اللوحة الفلسطينية المارّة في الشوارع المشتركة، او منعها من استخدامها كلياً. المستوى الامني الاسرائيلي يعارض، لأن طرقا يهودية خاصة، سوف تشجع الشبان الفلسطينيين على استهداف كل سيارة، لأنها ستكون اسرائيلية وخاصة بعد ظهر أيام الجمعة وأيام السبوت. كيف سيبدو الميزان التجاري الفلسطيني مع هذه القيود؟ كان شهر ايلول الماضي بداية الاضطراب الأمني، الذي بدأت نذره منذ انهاء مهمة كيري "الحاسمة" في نيسان الماضي. حسب احصاء الجهاز المركزي الفلسطيني (الأيام 24 الجاري) ارتفع العجز التجاري الفلسطيني بنسبة ١٢،٣٪ في ايلول هذا العام عنه في ايلول العام الماضي، بينما ارتفعت الواردات من اسرائيل بنسبة ٢٨،٨٪، مقابل انخفاض في الصادرات اليها بنسبة ٢٣،٣٪. المفارقة، انه في يوم نشر احصاء الجهاز المركزي الفلسطيني كان رئيس الوزراء يفتتح اسبوع "المصّدر الفلسطيني" في رام الله، بحضور ممثلي الاتحاد الاوروبي، والقطاع الخاص الفلسطيني. اذا كنّا نصّدر بما قيمته اقل قليلاً من مليار دولار، ونستورد بما قيمته خمسة مليارات، فهذه "معجزة فلسطينية" تذكرّ باللبنانية، وفي تفسيرها ان المداخيل، والمدخلات الاقتصادية الاخرى، مثل المساعدات الخارجية (للسلطة والمنظمات غير الحكومية) وتحويلات الفلسطينيين في الخارج، واجور العمال الفلسطينيين في اسرائيل، وعوامل اخرى، تجعل المصارف الفلسطينية، كلها تقريباً، تتحدث عن ارباحها السنوية المتصاعدة عاماً فعاماً. رداً على وسم منتجات المستوطنات في اسواق الاتحاد الاوروبي، تهدد اسرائيل بما لا نستطيع الاستغناء عنه وهو: الحدّ من العمالة الفلسطينية في اقتصادها واقتصاد مستوطناتها (البدائل الاخرى غير مجدية). ايضاً، بوسم منتوجات المستوطنات بعبارة: "انتاج اسرائيلي - فلسطيني" علماً ان صادرات اسرائيل لدول السوق هي بعشرات المليارات، وصادرات مستوطناتها اليه هي بمئات الملايين. أي أن تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي هامشي، قياسا بآثار القيود الأوروبية على منتوجات المستوطنات. تقترح صحيفة "هآرتس" امس، توجيه منتوجات المستوطنات الى أسواق آسيا، وخاصة الصين والهند، في اطار توسيع التجارة مع آسيا على حساب التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي. يذكرنا اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على المداخيل المنظورة وغير المنظورة لسد العجز المزمن في ميزان التبادل التجاري، بما كان عليه اقتصاد إسرائيل في سبعينيات القرن المنصرم. في العام ١٩٧٦ زار إسحاق رابين بداية الاستيطان اليهودي في الأغوار، وشكوى المستوطنات من قلة الدعم الحكومي، وتهديدهم بالهجرة، قال رابين: هل تعلمون ان كل ٥٤٪ من كل ليرة في ميزانية إسرائيل (قبل الشيكل القديم والجديد) هي من عمل إسرائيل، والباقي من المساعدات والتبرعات والهبات "وكل ما يخطر على بالكم". الآن، ازدهر اقتصاد إسرائيل، بصادرات السلاح (الدولة الخامسة عالميا) وكذلك بصناعة "الهاي تك" والصادرات الزراعية، وخاصة المبكرة منها والمهجنة. يقول وزير حربيتهم، موشي يعلون: يمكن الانفصال عن الفلسطينيين في بعض مناطق الضفة بالانسحابات، لكن لا يمكن الفصل الاقتصادي، لأن الاقتصاد الفلسطيني سيبقى متعلقاً بالاقتصاد الإسرائيلي. هنا تكمن مشكلة سياسية ذات منشأ اقتصادي.
نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
امد / احسان الجمل
فرجت اسارير الاغلبية الفتحاوية، ومعها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني عندما علموا انها هناك جهدا مصريا صادقا، لاعادة اللحمة الفتحاوية الداخلية، لما يمثل رأب الصدع هذا، من قوة للنضال الفلسطيني، انطلاقا من اعتراف الجميع بدور فتح في قيادة السفينة الفلسطينية الى بر الامان، لانها العامود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ومشروعها الوطني. لكن بشرط ان تكون فتح بخير وموحدة.
كان الهدف المصري هو ترميم البيت الفتحاوي، كخطوة اولى لترميم البيت الفلسسطيني، اي مصالحة وطنية شاملة تنهي الانقسام مع حماس، انطلاقا مما تشهده الارض الفلسطينية من احداث في اطار صرخة القدس، التي تتدحرج لتتحول الى انتفاضة عارمة، اقل ما تحتاجه هو وحدة البيت الفلسطيني، حتى يستطيع ان يمتلك قيادة سياسية جادة، تحمل رؤية وبرنامجا، وتتبنى كل تفاصيل صرخة القدس، من شهداء وجرحى واعادة اعمار البيوت التي تهدم من قبل الاحتلال، والاهم طرح اهداف سياسية تلبي طموحات الشباب المنتفض في وجه الاستيطان والاحتلال.
طرح المبادرة، جعلنا كلنا ان نكون شخصية اميل حبيبي المتشائل، ونميل اكثر الى التفاؤل، لان حرصنا ومستقبلنا وطموحنا وهدفنا هو الوحدة. لذا راهنا على حسن النوايا، قبل صدق الارادة التي هي محل شك دائم، لان لنا في التجربة الكثير التي خبرتنا، كيف يفكر البعض، ويهرب الى الامام.
فمنذ اللحظة الاولى التي تمترس فيها الرئيس محمود عباس، تحت مسمى اللجنة المركزية بانها صاحبة القول الفصل، تسلل الشك الى صدورنا، لاننا نعرف مدى صلابة وهيبة اللجنة امام الرئيس، وربما ان احد مشاكل الاخ دحلان مع الرئيس، انه كان يغرد خارج سرب الطاعة، برفع وتيرة الصوت اعتراضا. وهذا لا يتناسب وحكم الفرد، الذي تغلب على ما يسمى المؤسسة.
ثانيا ان مغادرته الى السعودية بعد مصر، كان فيها حسابات اخرى، وتعليمات بحكم الخلاف الغير معلن بين السعودية ومصر حول الاخوان ومتفرعاتها والموقف من مقاربة الملف السوري. ولا يجوز اعطاء دور قومي واقليمي لمصر الان.
وللامانة، وليس انحيازا لطرف على حساب طرف اخر، بل قراءة لما جرى بكل موضوعية وتجرد، ففي الوقت الذي تقدم به الاخ دحلان وما يمثل خطوات نحو المصالحة، كان الرئيس يتراجع خطوات الى الوراء، بدل التقدم للتلاقي في منتصف الطريق، وهذا ليس مفاجئا، بل متوقعا، نظرا لسلوك كل طرف حول ما يجري فوق ارض فلسطين.
الاخ دحلان كانت كل رسائله واضحة بما يخص صرخة القدس، ورسم افقا سياسيا لها، بأن يتم تبني الشهداء والمعتقلين ورسم برنامج عملي، وابدى كل مرونة، وطي صفحة الماضي، والاسراع في الوحدة الوطنية لتشكيل قيادة موحدة لها تسهم وتقود تحرك الشبيبة الفلسطينية، بينما الرئيس ابو مازن يعمل على استثمار ذلك دون ان يتبناه، ويريد ان يثبت ان ما يجري هو رد فعل على الاحتلال، لكن دون ان يرعى نضال ابناء شعبه.
اما الرئيس ابو مازن، ومدرسة العيال كبرت، التي شرعت في تصريحات تنسف كل مقومات الجهد المصري، عبر شخصنة الموضوع، وكانه شخصي مع فرد، وليس حالة اعتراضية واسعة على نهج وسلوك، ادت الى ذاك الواقع البائس والمحبط الذي يعيشه شعبنا تحت الاحتلال. وفي مقدمتها سياسة الهروب الى الامام من القيام بمسؤولياتها، والذي هو ليس فقط حقا لشعبنا، بل واجبا على القيادة ان تمارسه بكل شجاعة وامانة، لكن استمرار الرهان على الوهم الامريكي واتباعه والمفاوضات مع الاحتلال، اوصلنا الى نقطة الصفر من الامل.
كنا نتمنى على الرئيس واللجنة المركزية، ان تلتقط، تلك اللحظة والفرصة المصرية، وان تسارع الى وحدة حركة فتح، كمقدمة لوحدة الوطن المنقسم افقيا وعاموديا. وان تثمن هذا الدور والحرص المصري، وان تكارمها، لما لفلسطين من علاقة، او في الحد الادني من مصالح لا تصلح ألا من البوابة المصرية، فمن المعيب ان نراهن على احتلال، واسياده الامريكان، ولا نراهن على قلب العروبة مصر، في وقت قال اوباما باحتيال، مع حل الدولتين، لكنه ليس في عهدي، ونتنياهو وضع شروطه التعجيزية وقال الامن مقابل التسهيلات.
اذا هناك وقت ميت في مسيرة التسوية، يجب استغلاله في ترتيب البيت الفلسطيني، وخاصة ان شعبنا يقدم كل يوم على مذبح الحرية والاستقلال كوكبة من الشهداء والمعتقلين، وهم في ريعان الصبا والشباب.
وبحكم موقع المسؤوليات، فان الرئيس ابو مازن يتحمل الجزء الاكبر في عملية المصالحة، وعليه ان يستمع لكل الاصوات الكثيرة التي ايدت وطالبت بالاسراع في المصالحة.
واجبنا الوطني لدعم انتفاضة القدس ..
الكوفية / وئام أبوهولي
ها نحن نعيش اجواء الانتفاضة في شهرها الثاني ، وهي ما تزال في اوجها و عنفوانها ، نفاجئ المحتل بكل قوة و شجاعة ، لنثبت ان الشعب الفلسطيني لا يرضى الهوان و الذل ، و بامكانه ان يوجع الاحتلال بضرباته و مقاومته ، لقد قدم شعبنا و ما زال يقدم الشهداء في سبيل الحرية و الكرامة ، وفي ظل استمرار هذه الهبة الشعبية ،فاننا نشاهد يوميا جرائم الاحتلال بحق شعبنا ، شباب و اطفال الضفة الغربية و ارجاء القدس المحتلة ، حيث تهتك بهم الة الاجرام الاسرائيلية امام انظار العالم على شاشات التلفزة و في مواقع التواصل الاجتماعية ، تنتقل الصور الحية اولا باول ، لكن لا نرى او نسمع اي صوت ينصف الحق الفلسطيني و يقف بوجه الغطرسة الاسرائيلية ، لكن شعبنا اليوم لم يعد يعول كثيرا بمواقف العالم و حتى الموقف العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي يرى في مقاومتنا ارهابا و يرى جرائم اسرائيل دفاعا عن النفس ، فاليوم قد اتخذ شعبنا موقفه بمقاومة الاحتلال بكل ما اوتي من وسائل و طرق ، و لعل ابرز ما يميز هذه الهبة الشعبية انها تلقائية عفوية من روح الشعب خرجت من صميم المعاناة التي يعيشها شعبنا ، حتى وان لم تكن هناك مشاركة فصائلية تدعم النضال الشعبي ، فأن استمرارها مرهون ببقاء الضنك و العيش المهين تحت سلطة الاحتلال ،ولن يوقف شعبنا نضاله الثوري الا بالحصول على الكرامة و الحرية .
هناك سبل عديدة لدعم و مساندة انتفاضة القدس و الهبة الشعبية لجماهير شعبنا في القدس و الضفة المحتلة، و يتضمن ذلك مستويات عديدة ليكون التكاثف الوطني مثمر و له انجازاته على الارض، فعلى المستوى الشعبي ضرورة ان يساند شعبنا في قطاع غزة انتفاضة القدس بكل السبل المتاحة من خلال المظاهرات و الوقفات الجماهيرية المستمرة ، تضامنا و اسنادا لتطورات الانتفاضة و ايضا التظاهر المنظم بعيدا عن اهلاك النفس من خلال التوجه الى الحدود مع الاحتلال ، بشكل عديم الفائدة بناءا على طلب التنظيمات بل يجب ان يكون وقفات شعبية منظمة تهدف الى دعم و مباركة انتفاضة القدس .
على المستوي الاعلامي مهم جدا ان يبرز الاعلام المرئي و المسموع موقفا جادا و رسميا في مساندة اهلنا قي القدس و الضفة من خلال التغطيات الاخبارية المتواصلة، و ابراز الروح الوطنية المجردة من السياسية و الحزبية وان يكون الهدف الاهم هو ملف القدس و الشهداء و الانتفاضة .
اما المستوى السياسي و الوطني، يجب على الاحزاب و الفصائل جميعا ان يستثمروا هذه الظروف الوطنية في زيادة اللحمة و الاصطفاف الشعبي و اعادة الوحدة الوطنية بين اجزاء الوطن الواحد مع ضرورة نبذ و اقصاء الابواق التى لا تزيد الامور الا انقساما و تعقيدا من كلا الاحزاب المعنية بقضية الانقسام الذين ما زالوا يقدمون خدمات مجانية للاحتلال في ضياع انجازات النضال الشعبي و الفصائلي للقضية الفلسطينية ..
سيهزم الارهاب ... وستنتصر ارادة الشعوب
الكرامة / وفيق زنداح
جريمة نكراء ... وارهاب اسود ... وقتل عمد مع سبق الاصرار والترصد ... بمحاولة استهداف بعض القضاة اللذين كانوا ا يؤدون دورهم القانوني ... وواجبهم الوطني ... من خلال اداء مهامهم ومسؤولياتهم بالرقابة على اللجان الانتخابية ... بالجولة الثانية لانتخابات البرلمان .
هذا العمل الارهابي الاسود الذي استشهد من نتيجته اثنين من القضاة ... واستشهاد وجرح العديد من رجال الامن والمدنيين ... انما يعبر عن سوداوية قلوبهم ... وسلوك منحرف ... وفكر تكفيري وصل بجرائمه وافعاله المشينة ... الي درجة من الانحطاط والقذارة والوحشية ... التي لا تنم عن أي درجة من الفعل الانساني ... في مخطط ارهابي ... لا زال يتستر بالدين البريء منهم ... ولا زال يتستر برؤية حمقاء وجهالة ... وصلت الي حد اراقة دماء الابرياء ... وتخريب وتدمير المنشئات ... ومحاولة اثارة الرعب والخوف ... لخلق حالة عدم استقرار في جزء عزيز من الدولة المصرية .
شمال سيناء ... ارض الفيروز ... بأهلها الطيبين المحترمين ... المنتمين لأرضهم ووطنهم ... واللذين اكدوا وعلى الدوام انتمائهم واخلاصهم للوطن المصري ... تجري محاولات ارهابية لتشويه صورتهم ... بمحاولة زجهم بأع مال ارهابية مشينة وجبانة ... تعبر عن حالة يأس و بأس لا علاقة لها بالمواطنين من سكان المنطقة ...الذين اثبتوا عبر مسيرتهم التاريخية ولاءهم وحرصهم ودفاعهم عن الارض والكرامة المصرية ... لانهم ابناء هذا الوطن ... والمخلصين له ... والعاملين على ارسال رسالتهم القوية ... ان الارهاب الاسود وتهديداته ... لا تثنيهم عن اداء دورهم ... وممارسة حقهم بانتخاب ممثليهم داخل البرلمان ... وكان لهم ما أرادوا ... برغم رسالة الدم التي قذف بها هؤلاء الارهابيون ... بمحاولتهم افساد الاجواء الديمقراطية ... وفرحة سكان المنطقة من شمال سيناء بالعرس الديمقراطي .
الارهاب الاسود وقد وصل بذروته واجرامه الي حد القتل العمد ... واسالة دماء الابرياء ... وازهاق ارواحهم ... وتخريب ممتلكاتهم ... واضاعة افراحهم ومناسباتهم الوطنية ... بغيظهم وحقدهم وسوداوية قلوبهم ... التي اعمتهم ... وافقدتهم البصر والبصيرة ... وحرفتهم عن الصواب ... مما جعلهم قلة قليلة من القتلة المأجورين ... المحسوبين على اعداء الوطن والأمة ... والمخططين لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار داخل المنطقة .
ما يجري على الساحة الدولية والاقليمية من ارهاب اسود ... ومخطط بعناية فائقة ... ومن قبل قوى استخباراتية ... تستهدف بعض الدول المحورية والمركزية ... لصالح دول اخرى ... اصبح مخططا مكشوفا وعاريا امام كافة المراقبين والمحللين اللذين لا يجدون فرقا بين تفجيرات باريس ... وتفجيرات برج البراجنة ... وحتى اسقاط الطائرة الروسية في سيناء ... وحتى اسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا على الاراضي السورية ... مما يؤكد ان خارطة الارهاب متداخلة ومترابطة ولا يفصل بينها الا حدود جغرافية ... ومن خلال الجنسيات المتعددة ... لكنها المتوافقة والمتحدة بأهدافها التخريبية ... وما تسعى تلك القوى الارهابية والممولين لها من استهداف بعض الدول ... وليس اخرها ... ما حدث في تونس العاصمة واستشهاد وجرح العشرات من افراد الحرس الجمهوري التونسي ... وحتى ما يجري في بلجيكا وحالة الذعر والخوف في العاصمة بروكسيل ... كله يأتي في اطار المخططات الارهابية التي لا زالت تحاك ... وتمول ... وتسلح... من قبل بعض القوى الاستخباراتية ... لمحاولة قلب الموازين ... واسقاط الدول ... ونشر الفوضى ... ونهب خيرات الشعوب .
العالم مطالب بالوقوف في وجه الارهاب الاسود ... وعلى رأسه ارهاب الدولة المنظم التي تمارسه الحكومة العنصرية في اسرائيل ... ووقف هذا الغطاء عنها ... وكشف ذيفها وابراز وجهها الحقيقي ... فلا يعقل ان يأتي وزير الخارجية الامريكي كيري ليطلق اتهاماته وادعاءاته ان الانتفاضة عملا (ارهابيا) ويخلط ما بين النضال المشروع والارهاب الاسرائيلي الذي يدافعون عنه ويعتبرونه حق الدفاع عن النفس كما قال الرئيس الامريكي اوباما وكما كرر الرئيس الامريكي عندما قال ان تركيا لها حق الدفاع عن نفسها بإسقاطها الطائرة الحربية الروسية ... أي ان امريكا تبرر ارهاب اسرائيل ... كما انها تبرر الدعم التركي للإرهاب بأسقاط الطائرة الروسية التي تحارب الارهاب ... من هنا يمكن لنا ان نؤكد ... ان امريكا وتركيا وحتى قطر... من الدول الداعمة والممولة للإرهاب ... والذي سيسقط ... وسيهزم ... وستنتصر ارادة الشعوب.
أخلاق مقاومينا وإنعدام أخلاق جيشهم ومستوطنيهم
صوت فتح / راسم عبيدات
رغم كل الإجراءات والممارسات العنصرية وما يلحق بشعبنا من أذى وظلم واضطهاد وقمع وتنكيل وجرائم من قبل الإحتلال،إلا ان مناضلينا لم يتخلوا عن قيمهم وأخلاقهم،ففي أكثر من عملية نفذت ضد المستوطنين لم يتعرض المناضلين الى الأطفال لا بالقتل او التعذيب أو التنكيل،ولعل الشواهد في هذه الهبة كثيرة ففي عملية مغتصبة "ايتمار" لم يجر التعرض للأطفال بالقتل،وكذلك في الخليل في عملية أخرى حدث نفس الشيء حيث لم يطلق المقاومين النار على الأطفال،وفي العملية التي نفذها الشهيد بهاء عليان والأسير بلال غانم،روى الأسير غانم كيف انهم قاموا بإنزال كبار السن والأطفال من الحافلة،وهذا ما رفض تدوينه قاضي محكمة الاحتلال في المحضر،لكي يوسم نضالنا العادل والمشروع بالإرهاب.
وفي الجهة المقابلة نجد إحتلال غاشم فقد وتجرد من كل معاني الإنسانية والقيم والأخلاق،ولم يتورع عن قتل الأطفال والتنكيل بهم وسجنهم وتشريع وسن القوانين العنصرية التي تجيز اعتقالهم وحبسهم وحتى قتلهم....وفي هذا السياق نورد العديد من الشواهد كما حدث مع الطفل احمد مناصرة،حيث جرى الإعتداء عليه بعد دهسه من قبل المستوطنين،وتعرض للتهديد بالقتل وإطلاق النار عليه من قبل شرطة الإحتلال،عدا سيل الشتائم وأقذع الألفاظ التي وجهت له،ومنعت سيارة الإسعاف من انقاذه،وبعد اعتقاله سرب جزء من شريط صادم لتحقيق معه حيث تعرض للترهيب والتقريع والصراخ والتهديد والسباب والشتائم من قبل محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"،ولضمان عدم خروجه من المعتقل بسبب صغر سنه،اجلت محكمته عمداً لكي يبلغ سن الرابعة عشرة وبما يتيح محاكمته وسجنه،وما تسمى وزيرة العدل الصهيونية "شاكيد" والتي علاقتها بالعدل كعلاقتي بالفلك فهي مستوطنة حاقدة وعنصرية،بدل العدل تشرع الظلم والقتل على الأصل القومي،حيث طرحت تعديلاً يجيز سجن واعتقال الأطفال من اثني عشر عاماً،وهي من شرعت فرض غرامات باهظة على اهالي أطفال لم يتجاوزوا تسع سنوات،وعقوبات تصل لعشرين عاماً لأطفال فوق اربعة عشر عاماً من ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة،وليس هذا فحسب،بل رأينا كيف ان وحدات المستعربين تخطف الأطفال وتعتدي عليهم في أثناء ذهابهم للمدارس وحتى من داخل المدارس تعتقلهم وتعتدي عليهم.
والمسألة ليست فقط في التعذيب والتنكيل والإعتقال والتفتيشات العارية والمذلة والمهينة والماسة بالكرامة والحياء العام لأطفالنا تحت ذريعة حيازة السكاكين أو الشبهة بالنية لتنفيذ عمليات ضد جنود الإحتلال ومستوطنيه،بل العقلية الصهيونية القائمة على الغطرسة والعنصرية والنظرة الدونية للأخر وتشريع قتلة،حيث جرى سن قانون يتيح الإعدام الميداني لراشقَي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة من الأطفال وشبان الإنتفاضة،تحت ذريعة تشكيل خطر على جيش الإحتلال ومستوطنيه،وفي اكثر من حالة جرى إطلاق النار دون ان يكون هناك خطر على حياتهم،ولعل الجميع شاهد ما جرى من عمليات إعدام لأطفال/ات مراهقين/ات دون ان يشكلوا/ن أي خطر حقيقي وجدي،كما حدث مع الطفلة أشرقت قطناني،والتي قام رئيس مجلس مستوطنات نابلس السابق بدهسها،ومن ثم جرى اعدامها من قبل جيش الإحتلال بدم البارد،وكذلك هو الحال مع الطفلين الشهيد حسن مناصرة والمعتقل احمد مناصرة،والطفلتين الشهيدة هديل عواد والمعتقلة نورهان عواد.
جيش الإحتلال ومستوطنيه دخلوا في حالة من الهوس والوسواس القسري،وأصبح كل مستوطن يعتقد بان ظله يحمل سكيناً،ولذلك لم يعد هناك أية قيود على استخدامهم للسلاح،بل جرى تسليحهم بقرار حكومي،ويطلقون الرصاص حتى على بعضهم لمجرد الشبهة وعلى أساس الأصل القومي،ولون البشرة ولكنة اللغة العبرية كافية لإطلاق الرصاص والقتل.
الضحية تحترم قواعد المقاومة وتبدي قدراً عالياً من المسؤولية والإنسانية تجاه حياة الأطفال،فنضالنا ليس بالإرهاب،بل هو نضال مشروع كفلته لنا المواثيق والأعراف الدولية لأنها تعتبر ان صراعها ليس مع هؤلاء الأطفال،بل مع من يغتصبون أرضنا ويحرموننا من حقنا في الوجود والبقاء والعيش بحرية وكرامة،صراعها مع من يحرضون على شعبنا ولا يعترفون بوجوده،من يدعون الى تفجير رؤوس أطفاله من قياداتهم السياسية والدينية والعسكرية،مع مستوطنيه الذي يحرقون الأطفال احياء دون حساب او ردع او عقوبة،كما حدث مع الشهيد الفتى أبو خضير وعائلة دوابشة وغيرهم من اطفال شعبنا.
الجلاد يمارس كل أشكال القمع والتنكيل والقتل ضد أبناء شعبنا،ولا احد ممن يدعى بجماعات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية ورعاة ما يسمى بالديمقراطية يتحرك لكي يدين مثل هذه الأعمال او يدعو الى محاكمة قادة الإحتلال ومستوطنيه على مثل هذه الجرائم،بل هناك من يشجعهم ويشكل لهم درع حماية ومظلة من العقوبات او القرارات التي قد تتخذ ضدهم في المؤسسات الدولية،وها هو من يطرح نفسه كوسيط في العملية التفاوضية بين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل"،يستهل زيارته للمنطقة بإدانة الضحية والإشادة بالجلاد،الدهس والطعن اعمال إرهابية والتصفيات والاعدامات الميدانية والتنكيل والقمع،هي اعمال دفاع عن النفس،ولم نسمع منه كلمة واحدة امام نتنياهو الذي دعاه للإعتراف بشرعية الإستيطان مقابل مجموعة رشاوي إقتصادية وخدماتية للسلطة الفلسطينية اكل عليها الدهر وشرب بأن الإستيطان غير الشرعي،ويتناقض مع الشرعية الدولية، وبأن الإحتلال يدمر حياة الفلسطينيين ،وانه يجب ان ينتهي .
هم يريدون فقط إدارة الصراع وواد الهبة الشعبية وإخراج اسرائيل من مأزقها،وان يجري تخفيض اعمال المقاومة الشعبية الى أدنى حد،وبما يمكن امريكا التي إدارتها في السنة الأخيرة من ولايتها،من التفرغ للملفين السوري والعراقي وملف "داعش".
وختاماً نحن نستمد أخلاقيتنا من عدالة قضيتنا ومشروعنا الوطني،وحقنا في الكفاح والمقاومة وفق القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت لنا ذلك،ونحن طلاب حياة وحرية،من اجل ان نبني وطناً حراً ونصنع مستقبلاً لأطفالنا بدلاً من ان يجري قتلهم وإعدامهم بدم بارد على يد جنود الإحتلال ومستوطنيه. نحن مشروعنا اخلاقي وإنساني اولاً، لم نخطف ونعذب طفلاً ونحرقه حياً،ولم نقدم على حرق عائلة وهم احياء من اجل القتل،بل تجنبنا وابتعدنا عن قتل الأطفال ،رغم أن الإحتلال يحاول قتل الإنسانية فينا بسبب جرائمه وإحتلاله.
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
</tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.jpg
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v كذب سياسي علني..ومع سبق الاصرار!
امد / حسن عصفور
v ضرورة توحيد الصف الفتحاوي
حديث الكرامة
v البيت الأبيض: على الفلسطينيين قبول الفتات
امد / د.أحمد جميل عزم
v توزيع الارض خيانة وطنية
الكوفية / عمرو الغول
v ماذا عن "الاحتلال الاقتصادي"
الكرامة / حسن البطل
v نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
امد / احسان الجمل
v واجبنا الوطني لدعم انتفاضة القدس ..
الكوفية / وئام أبوهولي
v سيهزم الارهاب ... وستنتصر ارادة الشعوب
الكرامة / وفيق زنداح
v أخلاق مقاومينا وإنعدام أخلاق جيشهم ومستوطنيهم
صوت فتح / راسم عبيدات
المقالات
كذب سياسي علني..ومع سبق الاصرار!
امد / حسن عصفور
يبدو أننا سنضظر لصناعة "خزانة حديدية خاصة" للإدارة الأمريكية كهدية من الشعب الفلسطيني من أجل حفظ "كمية الملفات" التي تتسلمها بعد كل لقاء بين امريكي والرئيس محمود عباس أو اي من أعضاء خليته الخاصة، وآخرها كانت "الملفات الخمس الضخمة جدا، حول مجريات تطور المشهد في "بقايا الوطن..ملفات قد تحتاج لطائرة شحن خاصة كي يحملها مبعوث "الطاعون امريكا لافاش كيري"..
وبعيدا عن "مهزلة الملفات" التي لا تنتهي ولا تتوقف، وكأنها طلب "معونات انسانية" يقدمها متسول، فما قاله د.صائب عريقات - بكل ألقابه التي يحمل دون التخلي عن اي منها رغم تلميحه بالتعب ورغبته بالرحيل -، بأن جون "كيري أكد اليوم التزام الإدارة الأميركية بمبدأ حل الدولتين، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك".
هذا قول مسجل صوتا وصورة لمفاوض الرئيس عباس الدائم، يعلن أن امريكا مالتزمة بـ"حل الدولتين"، كلمات يمكن أن يرى فيها الفلسطيني أو المتابع العام، بأنها تجسد قمة "الكذب السياسي" مع سبق الاصرار، وكشفا مفضوحا لمدى الاستخفاف الذي تمارسه فرقة الرئيس عباس الخاصة..
د.عريقات، يعتقد بأن ذاكرة الشعب الفلسطيني قصيرة جدا، بل ربما يرى أنه بلا ذاكرة أصلا، وتناسى أو تغافل بأن الإدارة الأمريكية، قالتها وقبل زيارة رأس الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب نتنياهو الى واشنطن، بأنه لم يعد بالامكان الحديث في المرحلة المقبلة عن "حل الدولتين"..
وكي لا يعتقد بعض "المنتظرين رحمة اسيادهم الأمريكان" ذلك شبهة كلام، اعاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، التي وزيرها جون كيري، في بيان صحفي، يمكن بسهولة شديدة الوصول اليه، بأنه لم يعد مجالا للحديث عن "حل الدولتين"..
وبعدها بايام قليلة ومع زيارة نتنياهو، أعلن البيت الأبيض ذاته، "ان لا مكان لـ"حل الدولتين" في الزمن المتبقي للرئيس باراك أوباما، وبأن الحديث عن "حل نهائي" بات خارج الحسابات، وكل ما باتت تبحث عنه الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة، هو ايجاد سبل لتعزيز اجراءات "الثقة المتبادلة" بين رأس الفاشية الحاكم في تل ابيب نتنياهو، والرئيس محمود عباس"..
وبعد، من نصدق، هل ما قاله عريقات بعد جلسة كيري عن التزام امريكا بـ"حل الدولتين"، ام نصدق امريكا ذاتها التي أعلنت في بيانات رسمية، وليست كلاما منقولا من فلان عن فلان، بأن لا مكان لحل الدولتين.. لا نحتاج وقتا للخيار لتصديق "الأصل" الأمريكي وليس "الشبه" ..
ولكن، لماذا تلجأ "فرقة الرئيس عباس" الى ممارسة الكذب السياسي، وترويج ادعاءات خادعة حول الموقف الأميركي، والعمل بكل السبل على "تبيض صفحته الاجرامية"، وخاصة بعد أن أدان كيري بلغة قاطعة الكفاح الشعبي الفلسطيني..ولم يجد كلمة رد واحدة من "فرقة الرئيس للتدليس السياسي" رفضا لما قال أو استنكارا لها..
لجوء فرقة الرئيس عباس للكذذب العلني، هو محاولة غبية جدا، لتغطية عجزها السياسي الكامل، ورعبها أو خنوعها من الادارة الأميركية كي لا تبدأ في فتح "خزائنها السياسية"، وكشف المستور، خاصة بعد ما قاله يهود اولمرت بخصوص عرضه السياسي ورفض امريكا له، ثم بالتبعية رفض الرئيس محمود عباس وفريقه له..
الكذب السياسي العلني، لمحاولة "تبيض" سمعة امريكا سيرتد على صاحبه بتسويد مساره ومكانته، والشعب الفلسطيني، وقد صبر طويلا وكثيرا، لن يقف متفرجا أمام هذه "البهلوانية السياسية" واللعب المكشوف مع امريكا على حساب الشعب وقضيته، والاستخفاف بروح التضحية والكفاح، كما حدث بعد لقاء كيري وصمت الرئاسة الفلسطينية وفرقتها على الاهانة الأمريكية لنضال شعب..
المصيبة ان خنوع وهلع "الرئاسة وفريقها" جاء في ذات اليوم الذي صوتت به 171 دولة لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة..تصويت كان له أن يمنح أي فلسطيني، فما بالك رئيسه قوة جبارة ليقف بشموخ أمام "مبعوث الطاعون امريكا" متحديا، أن العالم بكامله عدا اقلية من لصوص السياسية مع فلسطين..لكن رئيس شعب فلسطين لم ير بذلك العدد العالمي قوة تعزز مكانته المهتزة جدا..انتظر أن يأتي تعزيز مكانة سلطته من الباب الأمريكي، كما قالها كيري قبل المجيء..
كفى خفة..كفى استهبال.."دفتر الحساب يتعاظم بسرعة فلكية"..سيادة الرئيس: قف وفكر أمام هذه المهازل. التي تدوس بحذائها كل المقدسات السياسية والوطنية..الوقت لم يعد كثيرا!
ملاحظة: اسقاط تركيا للطائرة العسكرية الروسية فوق ارض سورية هدية اردوغان لأمريكا ردا على هديتها لاعادته للحكم..وعربون جديد لطلب الحماية اللاحقة..لكن الحماقة الأردوغانية لن تمر مرورا عابرا..غضب الدب الروسي لن يطول ..لنتذكر قولة بوتين: هي طعنة في الظهر عواقبها "وخيمة" يا أردو!
تنويه خاص: هل تتذكرون "المعادلة الفخ" لاسقاط حماس في بئر الانفصال: الأمن مقابل التنمية، لم يعد من أثرها سوى خيبة الوهم الحمساوي..الان بيبي وكيري يكررونها: تسهيلات مدنية تجارية اقتصادية مقابل الهدوء..ذات المفهوم لكنه بمسخرة اكبر..فلكل مقام مهزلته!
ضرورة توحيد الصف الفتحاوي
حديث الكرامة
في ظل الجهود المبذولة لرأب الصدع الفتحاوي الداخلي، والحفاظ على وحدة الحركة والخروج من حالة الاصطفاف والتجيش إلى حالة الوحدة والاتقاء بمستوى التضحيات، تصر مجموعة مستفيدة من حالة الانقسام الفتحاوي على تنفيذ مخططها الضيق والتدميري للحركة من خلال تفصيل مؤتمرات بما يتناسب مع مصالحها الضيقة متجاهلة العرف التنظيمي في تشكيل مؤتمرات المناطق، بالإضافة إلى التجاهل المقصود والغير مبرر لمجموعة من كادر المناطق التنظيمية الذي أخذ على عاتقه رفعة شأن الحركة منذ سنوات طويلة بحجج واهية، وكذلك حصر عضوية المؤتمر في بعض البيوت والعائلات وتهميش الكادر من عائلات أخرى شهد لها الجميع بفتحاويتها ونضالها.
تعالت الأصوات المؤيدة لدعوة النائب دحلان والرافضة لتصريحات قلة غير مسئولة من حركة " فتح"، حيث أكد بيان صادر عن كوادر فتح- إقليم رفح، ضرورة توحيد الصف الفتحاوي من خلال استيعاب كافة كوادر الحركة بعيداً عن التصنيف والتحشيد، وضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للحركة ولوائحها فيما يخص عقد المؤتمرات وبناء الخلايا والشعب التنظيمية، وتفعيل مبدأ المحاسبة لمن يعمق الجرح الفتحاوي ويستغل حالة الانقسام الفتحاوي من خلال موقعه لتحقيق مصالح شخصية، فلتكن وحدة الفتح غايتنا لحماية مشروعنا الوطني.
البيت الأبيض: على الفلسطينيين قبول الفتات
امد / د.أحمد جميل عزم
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبيل انتخابه العام 2008، بأنّه لن ينتظر طويلاً لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنّه لن يفعل ما فعله غيره من رؤساء أجّلوا القضية لأواخر عهدهم. ووفى أوباما بوعده بالتحرك سريعاً في هذا الاتجاه. لكن المحصلة، أيضاً، أنّه لا يوجد رئيس أميركي، أو إدارة أميركية أكثر صراحة من الإدارة الحالية في التنكر للمفاوضات والعملية السياسية. ويمكن تلمُس تفكير البيت الأبيض الراهن، ومفاده: على الفلسطينيين قبول الفتات وعدم إزعاجنا.
هناك "نغمة" سارية وشائعة في الصحافة الأميركية، أنّه يجب "فهم" العقلية الإسرائيلية، وأنّ العناد مع الإسرائيليين لا يجدي! ولعل دنيس روس، أشهر الصهاينة الأميركيين في الإدارات الأميركية في العقود الأخيرة، سعيد الآن وهو يرى ما قاله يوماً يصبح لحناً وأغنية يلوكها الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية. فعندما استعان أوباما، بروس في إدارته، وعينه في منتصف حزيران (يونيو) 2009 مساعداً للرئيس الأميركي وعضوا في مجلس الأمن القومي، كان مما فعله روس السخرية ممن نصحوا أوباما وأوهموه بأنه يمكن إقناع الإسرائيليين بوقف المستوطنات.
إذا أخذنا التحليلات في الصحافة ومراكز الأبحاث في الأشهر الأخيرة، نجد فيها نصائح بعدم توقع أي تقدم في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي. والواضح أنّ إدارة أوباما لا تستمع للنصائح وحسب، بل وتجد ما تشغل نفسها واللاعبين الإقليميين به؛ فبعد الملف الإيراني، يريد الأميركيون توجيه النار للملف السوري، وتهميش الشأن الفلسطيني.
أحد نماذج الكتابات والنصائح الموجهة لأوباما، مقال نشرته مجلة "التايم" نهاية الشهر الماضي، بعنوان "لماذا على أوباما الابتعاد عن عملية السلام في إسرائيل". والواقع أن "التايم" تطرح نوعا من ضرورة معالجة وعقاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإهمال والتجاهل.
وثقتُ في مقال كتبته نهاية الشهر الماضي، بعنوان "مواجهة مذهب اللاحل الإسرائيلي!"، تحليلا نُشر في دورية "فورين أفيرز"، بعنوان "لماذا تنتظر إسرائيل: مناهضة الحلول كاستراتيجية" (Anti-Solutionism as a Strategy)، فيه تحليل لكيف تحول الرفض إلى عقيدة إسرائيلية. واقترح كاتب التحليل، على الإدارة الأميركية، الاكتفاء في الوقت الراهن بالضغط لحلول انتقالية طويلة الأمد، مثل زيادة مساحة المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، تدريجيا، كبديل لحل سياسي على أساس الدولتين.
الآن، تتواتر التقارير والتصريحات الأميركية، عن أنّ المسؤولين الأميركيين، وفي مقدمتهم أوباما ووزير خارجيته جون كيري الذي يفترض أن يكون بدأ زيارة فلسطين أمس، يعتقدون أنّ "التقييم الواقعي" هو أنّه لا يمكن التوصل إلى حل أو تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية ولاية إدارة أوباما مطلع العام 2017، وأنّ جون كيري في زيارته الحالية، لن يبحث حتى إعادة إطلاق المفاوضات، بل مجرد إجراءات تهدئة.
ما ذهبت إليه "التايم" في مقالها سالف الذكر، أنّه يجدر الضغط على الإسرائيليين، كما فعل وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر نهاية الثمانينيات، بعدم الحديث عن عملية التسوية، ثم بعد نحو عامين كان الضغط بالحديث عن وقف ضمانات قروض أميركية لإسرائيل. وتقترح المجلة تقليص الدعم الأميركي لإسرائيل في مجلس الأمن والمجتمع الدولي (لا حديث عن ضغط آخر)، ما سيؤدي إلى خوف الإسرائيليين على شرعيتهم، وبالتالي يؤدي هذا بنتنياهو إلى تغيير فريقه الحكومي والمجيء بسياسيين يقبلون حل الدولتين، أو تسقط حكومته.
يبدو أن هناك مؤشرات عديدة على أن إدارة أوباما تتبنى "عدم الفعل" في الشأن الفلسطيني، سوى بعض إجراءات التهدئة المحدودة. وطبعاً، هذا ليس ضمن استراتيجية كالتي تقترحها "التايم"؛ فإدارة أوباما تستعد للانتخابات والمغادرة من موقعها، ولكن الخطر أن فكرة الانتظار لسقوط نتنياهو، أو تغيره، قد يتم تسويقها، بموازاة التركيز الأميركي الآن على الملف السوري. ولعل زيارة ولقاءات كيري بمسؤولين في الإمارات والسعودية، مطلع هذا الأسبوع، قبل لقاء الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤشر على أنّ كيري يريد من العرب التركيز على سورية الآن، وسيطلب من الفلسطينيين (والعرب) عدم "تخريب المسيرة" ويطالبهم بالانتظار، كما طلب منهم انتظار ملف إيران مطلع هذا العام!
يبدو أن التقدير الأميركي أن الهبة الحالية ليست أمراً مقلقاً، وأنه يمكن احتواؤها ببعض الخطوات الصغيرة. وهو ما قد يكتشفون قريبا أنه تقدير غير دقيق، خصوصاً إذا استمرت عدم الفاعلية الرسمية الفلسطينية والتجاهل العربي.
عن الغد الاردنية
توزيع الارض خيانة وطنية
الكوفية / عمرو الغول
قررت حكومة الظل الحمساوية بقيادة زياد الظاظا توزيع 1250 دونما من اراضي الدولة الفلسطينية على موظفيها بدل العجز في تسديد فاتورة رواتيهم عن الفترة الماضية. وهو ما يتنافى مع ابسط قواعد القانون والنظام الاساسي الفلسطيني من حيث المبدأ، اولا، ولان حركة حماس، المنقلبة على الشرعية، لا تملك الحق تحت اي صفة تنتحلها بتوزيع اراضي الدولة، ثانيا، وازمة رواتب موظفيها، إن لم تكن قادرة على حلها، فالافضل لها، العودة عن إنقلابها، وتعود لحاضنة الشرعية، وتمنح حكومة التوافق الوطني الفرصة لممارسة مهامها المنوطة بها، ثالثا، وبالتالي تلغي اي دور لحكومة الظل فورا، وتضع حدا لممارساتها التنفيذية، رابعا، وتسمح لحرس الرئاسة بتولي مهامه كاملة دون مماطلة او تسويف للاشراف على فتح معبر رفح خصوصا والمعابر الباقية، لاخراج المواطنين في محافظات الجنوب من حالة الخنق والحرمان من السفر,
سابقة حركة حماس بتوزيع الاراضي، تعتبر سابقة خطيرة. وتمس بمصير ومستقبل اراضي الدولة الفلسطينية. واليوم تقوم حكومة الظل المتنفذة في قطاع غزة بتوزيع الاراضي على الموظفين نتيجة العجز المالي والافلاس السياسي، وغدا ستقوم حركة حماس، بالتنازل عن الاراضي المحتلة مقابل إقامة إمارة غزة على حساب المصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني، او القبول بالتنازل عن اراض الدولة المحتلة مقابل إقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة، إذا ما إرتقى نسبيا مشروع جماعة الاخوان في فلسطين. واي من الامرين مرفوض، ولا يقبل القسمة على اي خيار وطني. الامر الذي يفرض على قيادة الحركة التراجع عن القرار، إن كان لديها حدا ادنى من الرغبة بمواصلة العمل من اجل المصالحة الوطنية.
لكن المتتبع لمساقات السياسات، التي تنتهجها القوى المتنفذة في الانقلاب الاسود في قطاع غزة، يلحظ انها لا ترغب بالوحدة الوطنية، وتتخذ خطوات على كافة الصعد والمستويات التعطيلية للحؤول دون تجسير الهوة، لا بل انها تعمل على تعميق التباعد، وتصب الزيت على نيران تمزيق وتفتيت وحدة الارض والشعب والشخصية الوطنية. ومن يعود لسلسلة الضرائب المفروضة على ابناء الشعب في محافظات الجنوب، المتنافية مع ابسط قواعد القانون، والهادفة لسرقة جيوب العباد دون وجه حق، ومن يراقب كيفية تعاملها مع الشارع الفلسطيني وحريات المواطنين، ومن ينظر في مجموعة القوانين، التي أصدرتها حكومات الانقلاب في العلن والظل، يكتشف إلى اي حد تتناقض تلك القوانين مع النظام الاساسي (الدستور) وايضا مع حقوق ومكتسبات الشعب التاريخية، وبالتالي خطوة سرقة وتوزيع الاراضي، ليست سوى خطوة نوعية جديدة لتدمير اية جسور حاول ويحاول ابناء الشعب والقيدة الشرعية بناءها.
لا يمكن قراءة الخطوة التفريطية باراضي الدولة لصالح الموظفين في نطاق الخطأ القانوني او اعتبارها نزوة غير محسوبة النتائج او إستخفافا بردود الفعل الشعبية والرسمية او نتيجة الازمة المالية، بل هي اخطر من ذلك، انها خطوة تمس صميم الوطنية الفلسطينية، مثلها مثل السارق، فمن يسرق فلسا يسرق الناس جميعا، ومن يبيع او يفرط بشبر من الارض كمن يفرط بارض الوطن كلها، لاسيما وان الفصيل، الذي اخذ قرار التوزيع، لا يملك الاهلية ولا الشرعية الدستورية او السياسية لتوزيعها، وبالتالي الخطوة تصب في خانة الخيانة الوطنية، التي على كل جهات الاختصاص وخاصة القيادة الشرعية إتخاذ ما يلزم من الخطوات الاجرائية لايقاف تلك الجريمة، وعلى الشارع الوطني في محافظات الجنوب التحرك فورا وباقصى سرعة للضغط على قيادة حماس لوقف جريمتها قبل فوات الاوان. وعلى الموظفين ان يرفضوا هذه العملية دون تردد، لان ذلك يصب في مصلحتهم الان وفي المستقبل.
ماذا عن "الاحتلال الاقتصادي"
الكرامة / حسن البطل
ساعتان وثلث الساعة صار زمن سفر السيارة من مخيم العروب الى الخليل. ساعتان وربع الساعة صار زمن سفر السيارة من نابلس الى رام الله. هذا في الوقت الراهن. من رام الله الى قرية شقبا هناك طريقان: واحد شرقي يمر جانب مستوطنة حلاميش، وآخر يمر عبر قرى غرب رام الله (وكلاهما مليء بالمستوطنات!). لسبب ما، يفضل صديقي الطريق الثاني، لكن قبل دخول شقبا هناك مائة متر غير مسفلتة، هي من آثار حاجز كان في الانتفاضة الثانية، ولم تسمح اسرائيل بتعبيده. الآن، نقرأ ونسمع، يومياً، عن ممر وحاجز قلنديا ومن قبل؟ كان مشروع قيد التنفيذ لحلحلة ازمة المرور (٦٠ الف سيارة فلسطينية يوميا) بنسبة ٦٠٪. يبدو ان الحركة الفلسطينية على الطرقات سوف تعود، مع استمرار الانتفاضة الحالية، الى قيود مشدّدة عليها، كما كانت ابان الانتفاضة الثانية. قرأت عن مشروع لتحسين شارع (بالأحرى زاروب) في مخيم الجلزون، الذي كان في الانتفاضة الثانية الممر الوحيد بين رام الله وشمال الضفة، وهو لا يتسع لمرور سيارتين الا بصعوبة. الآن، تفكر اسرائيل الحكومية بمزيد من شق الطرق الالتفافية المؤدية للمستوطنات، خاصة في غوش عصيون، وكذلك في تفتيش امني للسيارات ذات اللوحة الفلسطينية المارّة في الشوارع المشتركة، او منعها من استخدامها كلياً. المستوى الامني الاسرائيلي يعارض، لأن طرقا يهودية خاصة، سوف تشجع الشبان الفلسطينيين على استهداف كل سيارة، لأنها ستكون اسرائيلية وخاصة بعد ظهر أيام الجمعة وأيام السبوت. كيف سيبدو الميزان التجاري الفلسطيني مع هذه القيود؟ كان شهر ايلول الماضي بداية الاضطراب الأمني، الذي بدأت نذره منذ انهاء مهمة كيري "الحاسمة" في نيسان الماضي. حسب احصاء الجهاز المركزي الفلسطيني (الأيام 24 الجاري) ارتفع العجز التجاري الفلسطيني بنسبة ١٢،٣٪ في ايلول هذا العام عنه في ايلول العام الماضي، بينما ارتفعت الواردات من اسرائيل بنسبة ٢٨،٨٪، مقابل انخفاض في الصادرات اليها بنسبة ٢٣،٣٪. المفارقة، انه في يوم نشر احصاء الجهاز المركزي الفلسطيني كان رئيس الوزراء يفتتح اسبوع "المصّدر الفلسطيني" في رام الله، بحضور ممثلي الاتحاد الاوروبي، والقطاع الخاص الفلسطيني. اذا كنّا نصّدر بما قيمته اقل قليلاً من مليار دولار، ونستورد بما قيمته خمسة مليارات، فهذه "معجزة فلسطينية" تذكرّ باللبنانية، وفي تفسيرها ان المداخيل، والمدخلات الاقتصادية الاخرى، مثل المساعدات الخارجية (للسلطة والمنظمات غير الحكومية) وتحويلات الفلسطينيين في الخارج، واجور العمال الفلسطينيين في اسرائيل، وعوامل اخرى، تجعل المصارف الفلسطينية، كلها تقريباً، تتحدث عن ارباحها السنوية المتصاعدة عاماً فعاماً. رداً على وسم منتجات المستوطنات في اسواق الاتحاد الاوروبي، تهدد اسرائيل بما لا نستطيع الاستغناء عنه وهو: الحدّ من العمالة الفلسطينية في اقتصادها واقتصاد مستوطناتها (البدائل الاخرى غير مجدية). ايضاً، بوسم منتوجات المستوطنات بعبارة: "انتاج اسرائيلي - فلسطيني" علماً ان صادرات اسرائيل لدول السوق هي بعشرات المليارات، وصادرات مستوطناتها اليه هي بمئات الملايين. أي أن تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي هامشي، قياسا بآثار القيود الأوروبية على منتوجات المستوطنات. تقترح صحيفة "هآرتس" امس، توجيه منتوجات المستوطنات الى أسواق آسيا، وخاصة الصين والهند، في اطار توسيع التجارة مع آسيا على حساب التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي. يذكرنا اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على المداخيل المنظورة وغير المنظورة لسد العجز المزمن في ميزان التبادل التجاري، بما كان عليه اقتصاد إسرائيل في سبعينيات القرن المنصرم. في العام ١٩٧٦ زار إسحاق رابين بداية الاستيطان اليهودي في الأغوار، وشكوى المستوطنات من قلة الدعم الحكومي، وتهديدهم بالهجرة، قال رابين: هل تعلمون ان كل ٥٤٪ من كل ليرة في ميزانية إسرائيل (قبل الشيكل القديم والجديد) هي من عمل إسرائيل، والباقي من المساعدات والتبرعات والهبات "وكل ما يخطر على بالكم". الآن، ازدهر اقتصاد إسرائيل، بصادرات السلاح (الدولة الخامسة عالميا) وكذلك بصناعة "الهاي تك" والصادرات الزراعية، وخاصة المبكرة منها والمهجنة. يقول وزير حربيتهم، موشي يعلون: يمكن الانفصال عن الفلسطينيين في بعض مناطق الضفة بالانسحابات، لكن لا يمكن الفصل الاقتصادي، لأن الاقتصاد الفلسطيني سيبقى متعلقاً بالاقتصاد الإسرائيلي. هنا تكمن مشكلة سياسية ذات منشأ اقتصادي.
نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
امد / احسان الجمل
فرجت اسارير الاغلبية الفتحاوية، ومعها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني عندما علموا انها هناك جهدا مصريا صادقا، لاعادة اللحمة الفتحاوية الداخلية، لما يمثل رأب الصدع هذا، من قوة للنضال الفلسطيني، انطلاقا من اعتراف الجميع بدور فتح في قيادة السفينة الفلسطينية الى بر الامان، لانها العامود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ومشروعها الوطني. لكن بشرط ان تكون فتح بخير وموحدة.
كان الهدف المصري هو ترميم البيت الفتحاوي، كخطوة اولى لترميم البيت الفلسسطيني، اي مصالحة وطنية شاملة تنهي الانقسام مع حماس، انطلاقا مما تشهده الارض الفلسطينية من احداث في اطار صرخة القدس، التي تتدحرج لتتحول الى انتفاضة عارمة، اقل ما تحتاجه هو وحدة البيت الفلسطيني، حتى يستطيع ان يمتلك قيادة سياسية جادة، تحمل رؤية وبرنامجا، وتتبنى كل تفاصيل صرخة القدس، من شهداء وجرحى واعادة اعمار البيوت التي تهدم من قبل الاحتلال، والاهم طرح اهداف سياسية تلبي طموحات الشباب المنتفض في وجه الاستيطان والاحتلال.
طرح المبادرة، جعلنا كلنا ان نكون شخصية اميل حبيبي المتشائل، ونميل اكثر الى التفاؤل، لان حرصنا ومستقبلنا وطموحنا وهدفنا هو الوحدة. لذا راهنا على حسن النوايا، قبل صدق الارادة التي هي محل شك دائم، لان لنا في التجربة الكثير التي خبرتنا، كيف يفكر البعض، ويهرب الى الامام.
فمنذ اللحظة الاولى التي تمترس فيها الرئيس محمود عباس، تحت مسمى اللجنة المركزية بانها صاحبة القول الفصل، تسلل الشك الى صدورنا، لاننا نعرف مدى صلابة وهيبة اللجنة امام الرئيس، وربما ان احد مشاكل الاخ دحلان مع الرئيس، انه كان يغرد خارج سرب الطاعة، برفع وتيرة الصوت اعتراضا. وهذا لا يتناسب وحكم الفرد، الذي تغلب على ما يسمى المؤسسة.
ثانيا ان مغادرته الى السعودية بعد مصر، كان فيها حسابات اخرى، وتعليمات بحكم الخلاف الغير معلن بين السعودية ومصر حول الاخوان ومتفرعاتها والموقف من مقاربة الملف السوري. ولا يجوز اعطاء دور قومي واقليمي لمصر الان.
وللامانة، وليس انحيازا لطرف على حساب طرف اخر، بل قراءة لما جرى بكل موضوعية وتجرد، ففي الوقت الذي تقدم به الاخ دحلان وما يمثل خطوات نحو المصالحة، كان الرئيس يتراجع خطوات الى الوراء، بدل التقدم للتلاقي في منتصف الطريق، وهذا ليس مفاجئا، بل متوقعا، نظرا لسلوك كل طرف حول ما يجري فوق ارض فلسطين.
الاخ دحلان كانت كل رسائله واضحة بما يخص صرخة القدس، ورسم افقا سياسيا لها، بأن يتم تبني الشهداء والمعتقلين ورسم برنامج عملي، وابدى كل مرونة، وطي صفحة الماضي، والاسراع في الوحدة الوطنية لتشكيل قيادة موحدة لها تسهم وتقود تحرك الشبيبة الفلسطينية، بينما الرئيس ابو مازن يعمل على استثمار ذلك دون ان يتبناه، ويريد ان يثبت ان ما يجري هو رد فعل على الاحتلال، لكن دون ان يرعى نضال ابناء شعبه.
اما الرئيس ابو مازن، ومدرسة العيال كبرت، التي شرعت في تصريحات تنسف كل مقومات الجهد المصري، عبر شخصنة الموضوع، وكانه شخصي مع فرد، وليس حالة اعتراضية واسعة على نهج وسلوك، ادت الى ذاك الواقع البائس والمحبط الذي يعيشه شعبنا تحت الاحتلال. وفي مقدمتها سياسة الهروب الى الامام من القيام بمسؤولياتها، والذي هو ليس فقط حقا لشعبنا، بل واجبا على القيادة ان تمارسه بكل شجاعة وامانة، لكن استمرار الرهان على الوهم الامريكي واتباعه والمفاوضات مع الاحتلال، اوصلنا الى نقطة الصفر من الامل.
كنا نتمنى على الرئيس واللجنة المركزية، ان تلتقط، تلك اللحظة والفرصة المصرية، وان تسارع الى وحدة حركة فتح، كمقدمة لوحدة الوطن المنقسم افقيا وعاموديا. وان تثمن هذا الدور والحرص المصري، وان تكارمها، لما لفلسطين من علاقة، او في الحد الادني من مصالح لا تصلح ألا من البوابة المصرية، فمن المعيب ان نراهن على احتلال، واسياده الامريكان، ولا نراهن على قلب العروبة مصر، في وقت قال اوباما باحتيال، مع حل الدولتين، لكنه ليس في عهدي، ونتنياهو وضع شروطه التعجيزية وقال الامن مقابل التسهيلات.
اذا هناك وقت ميت في مسيرة التسوية، يجب استغلاله في ترتيب البيت الفلسطيني، وخاصة ان شعبنا يقدم كل يوم على مذبح الحرية والاستقلال كوكبة من الشهداء والمعتقلين، وهم في ريعان الصبا والشباب.
وبحكم موقع المسؤوليات، فان الرئيس ابو مازن يتحمل الجزء الاكبر في عملية المصالحة، وعليه ان يستمع لكل الاصوات الكثيرة التي ايدت وطالبت بالاسراع في المصالحة.
واجبنا الوطني لدعم انتفاضة القدس ..
الكوفية / وئام أبوهولي
ها نحن نعيش اجواء الانتفاضة في شهرها الثاني ، وهي ما تزال في اوجها و عنفوانها ، نفاجئ المحتل بكل قوة و شجاعة ، لنثبت ان الشعب الفلسطيني لا يرضى الهوان و الذل ، و بامكانه ان يوجع الاحتلال بضرباته و مقاومته ، لقد قدم شعبنا و ما زال يقدم الشهداء في سبيل الحرية و الكرامة ، وفي ظل استمرار هذه الهبة الشعبية ،فاننا نشاهد يوميا جرائم الاحتلال بحق شعبنا ، شباب و اطفال الضفة الغربية و ارجاء القدس المحتلة ، حيث تهتك بهم الة الاجرام الاسرائيلية امام انظار العالم على شاشات التلفزة و في مواقع التواصل الاجتماعية ، تنتقل الصور الحية اولا باول ، لكن لا نرى او نسمع اي صوت ينصف الحق الفلسطيني و يقف بوجه الغطرسة الاسرائيلية ، لكن شعبنا اليوم لم يعد يعول كثيرا بمواقف العالم و حتى الموقف العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي يرى في مقاومتنا ارهابا و يرى جرائم اسرائيل دفاعا عن النفس ، فاليوم قد اتخذ شعبنا موقفه بمقاومة الاحتلال بكل ما اوتي من وسائل و طرق ، و لعل ابرز ما يميز هذه الهبة الشعبية انها تلقائية عفوية من روح الشعب خرجت من صميم المعاناة التي يعيشها شعبنا ، حتى وان لم تكن هناك مشاركة فصائلية تدعم النضال الشعبي ، فأن استمرارها مرهون ببقاء الضنك و العيش المهين تحت سلطة الاحتلال ،ولن يوقف شعبنا نضاله الثوري الا بالحصول على الكرامة و الحرية .
هناك سبل عديدة لدعم و مساندة انتفاضة القدس و الهبة الشعبية لجماهير شعبنا في القدس و الضفة المحتلة، و يتضمن ذلك مستويات عديدة ليكون التكاثف الوطني مثمر و له انجازاته على الارض، فعلى المستوى الشعبي ضرورة ان يساند شعبنا في قطاع غزة انتفاضة القدس بكل السبل المتاحة من خلال المظاهرات و الوقفات الجماهيرية المستمرة ، تضامنا و اسنادا لتطورات الانتفاضة و ايضا التظاهر المنظم بعيدا عن اهلاك النفس من خلال التوجه الى الحدود مع الاحتلال ، بشكل عديم الفائدة بناءا على طلب التنظيمات بل يجب ان يكون وقفات شعبية منظمة تهدف الى دعم و مباركة انتفاضة القدس .
على المستوي الاعلامي مهم جدا ان يبرز الاعلام المرئي و المسموع موقفا جادا و رسميا في مساندة اهلنا قي القدس و الضفة من خلال التغطيات الاخبارية المتواصلة، و ابراز الروح الوطنية المجردة من السياسية و الحزبية وان يكون الهدف الاهم هو ملف القدس و الشهداء و الانتفاضة .
اما المستوى السياسي و الوطني، يجب على الاحزاب و الفصائل جميعا ان يستثمروا هذه الظروف الوطنية في زيادة اللحمة و الاصطفاف الشعبي و اعادة الوحدة الوطنية بين اجزاء الوطن الواحد مع ضرورة نبذ و اقصاء الابواق التى لا تزيد الامور الا انقساما و تعقيدا من كلا الاحزاب المعنية بقضية الانقسام الذين ما زالوا يقدمون خدمات مجانية للاحتلال في ضياع انجازات النضال الشعبي و الفصائلي للقضية الفلسطينية ..
سيهزم الارهاب ... وستنتصر ارادة الشعوب
الكرامة / وفيق زنداح
جريمة نكراء ... وارهاب اسود ... وقتل عمد مع سبق الاصرار والترصد ... بمحاولة استهداف بعض القضاة اللذين كانوا ا يؤدون دورهم القانوني ... وواجبهم الوطني ... من خلال اداء مهامهم ومسؤولياتهم بالرقابة على اللجان الانتخابية ... بالجولة الثانية لانتخابات البرلمان .
هذا العمل الارهابي الاسود الذي استشهد من نتيجته اثنين من القضاة ... واستشهاد وجرح العديد من رجال الامن والمدنيين ... انما يعبر عن سوداوية قلوبهم ... وسلوك منحرف ... وفكر تكفيري وصل بجرائمه وافعاله المشينة ... الي درجة من الانحطاط والقذارة والوحشية ... التي لا تنم عن أي درجة من الفعل الانساني ... في مخطط ارهابي ... لا زال يتستر بالدين البريء منهم ... ولا زال يتستر برؤية حمقاء وجهالة ... وصلت الي حد اراقة دماء الابرياء ... وتخريب وتدمير المنشئات ... ومحاولة اثارة الرعب والخوف ... لخلق حالة عدم استقرار في جزء عزيز من الدولة المصرية .
شمال سيناء ... ارض الفيروز ... بأهلها الطيبين المحترمين ... المنتمين لأرضهم ووطنهم ... واللذين اكدوا وعلى الدوام انتمائهم واخلاصهم للوطن المصري ... تجري محاولات ارهابية لتشويه صورتهم ... بمحاولة زجهم بأع مال ارهابية مشينة وجبانة ... تعبر عن حالة يأس و بأس لا علاقة لها بالمواطنين من سكان المنطقة ...الذين اثبتوا عبر مسيرتهم التاريخية ولاءهم وحرصهم ودفاعهم عن الارض والكرامة المصرية ... لانهم ابناء هذا الوطن ... والمخلصين له ... والعاملين على ارسال رسالتهم القوية ... ان الارهاب الاسود وتهديداته ... لا تثنيهم عن اداء دورهم ... وممارسة حقهم بانتخاب ممثليهم داخل البرلمان ... وكان لهم ما أرادوا ... برغم رسالة الدم التي قذف بها هؤلاء الارهابيون ... بمحاولتهم افساد الاجواء الديمقراطية ... وفرحة سكان المنطقة من شمال سيناء بالعرس الديمقراطي .
الارهاب الاسود وقد وصل بذروته واجرامه الي حد القتل العمد ... واسالة دماء الابرياء ... وازهاق ارواحهم ... وتخريب ممتلكاتهم ... واضاعة افراحهم ومناسباتهم الوطنية ... بغيظهم وحقدهم وسوداوية قلوبهم ... التي اعمتهم ... وافقدتهم البصر والبصيرة ... وحرفتهم عن الصواب ... مما جعلهم قلة قليلة من القتلة المأجورين ... المحسوبين على اعداء الوطن والأمة ... والمخططين لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار داخل المنطقة .
ما يجري على الساحة الدولية والاقليمية من ارهاب اسود ... ومخطط بعناية فائقة ... ومن قبل قوى استخباراتية ... تستهدف بعض الدول المحورية والمركزية ... لصالح دول اخرى ... اصبح مخططا مكشوفا وعاريا امام كافة المراقبين والمحللين اللذين لا يجدون فرقا بين تفجيرات باريس ... وتفجيرات برج البراجنة ... وحتى اسقاط الطائرة الروسية في سيناء ... وحتى اسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا على الاراضي السورية ... مما يؤكد ان خارطة الارهاب متداخلة ومترابطة ولا يفصل بينها الا حدود جغرافية ... ومن خلال الجنسيات المتعددة ... لكنها المتوافقة والمتحدة بأهدافها التخريبية ... وما تسعى تلك القوى الارهابية والممولين لها من استهداف بعض الدول ... وليس اخرها ... ما حدث في تونس العاصمة واستشهاد وجرح العشرات من افراد الحرس الجمهوري التونسي ... وحتى ما يجري في بلجيكا وحالة الذعر والخوف في العاصمة بروكسيل ... كله يأتي في اطار المخططات الارهابية التي لا زالت تحاك ... وتمول ... وتسلح... من قبل بعض القوى الاستخباراتية ... لمحاولة قلب الموازين ... واسقاط الدول ... ونشر الفوضى ... ونهب خيرات الشعوب .
العالم مطالب بالوقوف في وجه الارهاب الاسود ... وعلى رأسه ارهاب الدولة المنظم التي تمارسه الحكومة العنصرية في اسرائيل ... ووقف هذا الغطاء عنها ... وكشف ذيفها وابراز وجهها الحقيقي ... فلا يعقل ان يأتي وزير الخارجية الامريكي كيري ليطلق اتهاماته وادعاءاته ان الانتفاضة عملا (ارهابيا) ويخلط ما بين النضال المشروع والارهاب الاسرائيلي الذي يدافعون عنه ويعتبرونه حق الدفاع عن النفس كما قال الرئيس الامريكي اوباما وكما كرر الرئيس الامريكي عندما قال ان تركيا لها حق الدفاع عن نفسها بإسقاطها الطائرة الحربية الروسية ... أي ان امريكا تبرر ارهاب اسرائيل ... كما انها تبرر الدعم التركي للإرهاب بأسقاط الطائرة الروسية التي تحارب الارهاب ... من هنا يمكن لنا ان نؤكد ... ان امريكا وتركيا وحتى قطر... من الدول الداعمة والممولة للإرهاب ... والذي سيسقط ... وسيهزم ... وستنتصر ارادة الشعوب.
أخلاق مقاومينا وإنعدام أخلاق جيشهم ومستوطنيهم
صوت فتح / راسم عبيدات
رغم كل الإجراءات والممارسات العنصرية وما يلحق بشعبنا من أذى وظلم واضطهاد وقمع وتنكيل وجرائم من قبل الإحتلال،إلا ان مناضلينا لم يتخلوا عن قيمهم وأخلاقهم،ففي أكثر من عملية نفذت ضد المستوطنين لم يتعرض المناضلين الى الأطفال لا بالقتل او التعذيب أو التنكيل،ولعل الشواهد في هذه الهبة كثيرة ففي عملية مغتصبة "ايتمار" لم يجر التعرض للأطفال بالقتل،وكذلك في الخليل في عملية أخرى حدث نفس الشيء حيث لم يطلق المقاومين النار على الأطفال،وفي العملية التي نفذها الشهيد بهاء عليان والأسير بلال غانم،روى الأسير غانم كيف انهم قاموا بإنزال كبار السن والأطفال من الحافلة،وهذا ما رفض تدوينه قاضي محكمة الاحتلال في المحضر،لكي يوسم نضالنا العادل والمشروع بالإرهاب.
وفي الجهة المقابلة نجد إحتلال غاشم فقد وتجرد من كل معاني الإنسانية والقيم والأخلاق،ولم يتورع عن قتل الأطفال والتنكيل بهم وسجنهم وتشريع وسن القوانين العنصرية التي تجيز اعتقالهم وحبسهم وحتى قتلهم....وفي هذا السياق نورد العديد من الشواهد كما حدث مع الطفل احمد مناصرة،حيث جرى الإعتداء عليه بعد دهسه من قبل المستوطنين،وتعرض للتهديد بالقتل وإطلاق النار عليه من قبل شرطة الإحتلال،عدا سيل الشتائم وأقذع الألفاظ التي وجهت له،ومنعت سيارة الإسعاف من انقاذه،وبعد اعتقاله سرب جزء من شريط صادم لتحقيق معه حيث تعرض للترهيب والتقريع والصراخ والتهديد والسباب والشتائم من قبل محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"،ولضمان عدم خروجه من المعتقل بسبب صغر سنه،اجلت محكمته عمداً لكي يبلغ سن الرابعة عشرة وبما يتيح محاكمته وسجنه،وما تسمى وزيرة العدل الصهيونية "شاكيد" والتي علاقتها بالعدل كعلاقتي بالفلك فهي مستوطنة حاقدة وعنصرية،بدل العدل تشرع الظلم والقتل على الأصل القومي،حيث طرحت تعديلاً يجيز سجن واعتقال الأطفال من اثني عشر عاماً،وهي من شرعت فرض غرامات باهظة على اهالي أطفال لم يتجاوزوا تسع سنوات،وعقوبات تصل لعشرين عاماً لأطفال فوق اربعة عشر عاماً من ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة،وليس هذا فحسب،بل رأينا كيف ان وحدات المستعربين تخطف الأطفال وتعتدي عليهم في أثناء ذهابهم للمدارس وحتى من داخل المدارس تعتقلهم وتعتدي عليهم.
والمسألة ليست فقط في التعذيب والتنكيل والإعتقال والتفتيشات العارية والمذلة والمهينة والماسة بالكرامة والحياء العام لأطفالنا تحت ذريعة حيازة السكاكين أو الشبهة بالنية لتنفيذ عمليات ضد جنود الإحتلال ومستوطنيه،بل العقلية الصهيونية القائمة على الغطرسة والعنصرية والنظرة الدونية للأخر وتشريع قتلة،حيث جرى سن قانون يتيح الإعدام الميداني لراشقَي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة من الأطفال وشبان الإنتفاضة،تحت ذريعة تشكيل خطر على جيش الإحتلال ومستوطنيه،وفي اكثر من حالة جرى إطلاق النار دون ان يكون هناك خطر على حياتهم،ولعل الجميع شاهد ما جرى من عمليات إعدام لأطفال/ات مراهقين/ات دون ان يشكلوا/ن أي خطر حقيقي وجدي،كما حدث مع الطفلة أشرقت قطناني،والتي قام رئيس مجلس مستوطنات نابلس السابق بدهسها،ومن ثم جرى اعدامها من قبل جيش الإحتلال بدم البارد،وكذلك هو الحال مع الطفلين الشهيد حسن مناصرة والمعتقل احمد مناصرة،والطفلتين الشهيدة هديل عواد والمعتقلة نورهان عواد.
جيش الإحتلال ومستوطنيه دخلوا في حالة من الهوس والوسواس القسري،وأصبح كل مستوطن يعتقد بان ظله يحمل سكيناً،ولذلك لم يعد هناك أية قيود على استخدامهم للسلاح،بل جرى تسليحهم بقرار حكومي،ويطلقون الرصاص حتى على بعضهم لمجرد الشبهة وعلى أساس الأصل القومي،ولون البشرة ولكنة اللغة العبرية كافية لإطلاق الرصاص والقتل.
الضحية تحترم قواعد المقاومة وتبدي قدراً عالياً من المسؤولية والإنسانية تجاه حياة الأطفال،فنضالنا ليس بالإرهاب،بل هو نضال مشروع كفلته لنا المواثيق والأعراف الدولية لأنها تعتبر ان صراعها ليس مع هؤلاء الأطفال،بل مع من يغتصبون أرضنا ويحرموننا من حقنا في الوجود والبقاء والعيش بحرية وكرامة،صراعها مع من يحرضون على شعبنا ولا يعترفون بوجوده،من يدعون الى تفجير رؤوس أطفاله من قياداتهم السياسية والدينية والعسكرية،مع مستوطنيه الذي يحرقون الأطفال احياء دون حساب او ردع او عقوبة،كما حدث مع الشهيد الفتى أبو خضير وعائلة دوابشة وغيرهم من اطفال شعبنا.
الجلاد يمارس كل أشكال القمع والتنكيل والقتل ضد أبناء شعبنا،ولا احد ممن يدعى بجماعات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية ورعاة ما يسمى بالديمقراطية يتحرك لكي يدين مثل هذه الأعمال او يدعو الى محاكمة قادة الإحتلال ومستوطنيه على مثل هذه الجرائم،بل هناك من يشجعهم ويشكل لهم درع حماية ومظلة من العقوبات او القرارات التي قد تتخذ ضدهم في المؤسسات الدولية،وها هو من يطرح نفسه كوسيط في العملية التفاوضية بين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل"،يستهل زيارته للمنطقة بإدانة الضحية والإشادة بالجلاد،الدهس والطعن اعمال إرهابية والتصفيات والاعدامات الميدانية والتنكيل والقمع،هي اعمال دفاع عن النفس،ولم نسمع منه كلمة واحدة امام نتنياهو الذي دعاه للإعتراف بشرعية الإستيطان مقابل مجموعة رشاوي إقتصادية وخدماتية للسلطة الفلسطينية اكل عليها الدهر وشرب بأن الإستيطان غير الشرعي،ويتناقض مع الشرعية الدولية، وبأن الإحتلال يدمر حياة الفلسطينيين ،وانه يجب ان ينتهي .
هم يريدون فقط إدارة الصراع وواد الهبة الشعبية وإخراج اسرائيل من مأزقها،وان يجري تخفيض اعمال المقاومة الشعبية الى أدنى حد،وبما يمكن امريكا التي إدارتها في السنة الأخيرة من ولايتها،من التفرغ للملفين السوري والعراقي وملف "داعش".
وختاماً نحن نستمد أخلاقيتنا من عدالة قضيتنا ومشروعنا الوطني،وحقنا في الكفاح والمقاومة وفق القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت لنا ذلك،ونحن طلاب حياة وحرية،من اجل ان نبني وطناً حراً ونصنع مستقبلاً لأطفالنا بدلاً من ان يجري قتلهم وإعدامهم بدم بارد على يد جنود الإحتلال ومستوطنيه. نحن مشروعنا اخلاقي وإنساني اولاً، لم نخطف ونعذب طفلاً ونحرقه حياً،ولم نقدم على حرق عائلة وهم احياء من اجل القتل،بل تجنبنا وابتعدنا عن قتل الأطفال ،رغم أن الإحتلال يحاول قتل الإنسانية فينا بسبب جرائمه وإحتلاله.