Haneen
2015-12-23, 11:29 AM
<tbody>
اقلام وآراء
الاخوان المسلمون
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
15-12-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من أقلام وآراء الاخوان المسلمون
</tbody>
في هذا الملف:
الإرهاب المسكوت عنه
بقلم حمزة منصور السبيل
حماس في ذكرى التاسيس
بقلم عمر عياصرة- السبيل
الدعوة ليست اسلامية فقط
بقلم جمال الشواهين- السبيل
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان
بقلم باسم ناصر- السبيل
«فتح» برائحة البارود
بقلم جمال موسى حاج علي - السبيل
<tbody>
الإرهاب المسكوت عنه بقلم حمزة منصور السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب إن المسلمين بشكل عام يحاربون الإرهاب من منطلق إسلامي ويرفضون فكرته، ويرى الكاتب ان المدخل الحقيقي لمحاربة الإرهاب يتمثل في محاربة الإرهاب الإسرائيلي المسكوت عنه عربيا وعالمياً سيما وان البلاد العربية هي من تشارك ايضاً في هذا مجال محاربة الارهاب وترى بنفس الوقت كيف يمارس الارهاب على الفلسطينيون.
</tbody>
الإرهاب المسكوت عنه
حمزة منصور- السبيل
القضيّة التي تشعل العالم اليوم، وتتصدر وسائل الإعلام، وتعقد لها المؤتمرات والاجتماعات، وتستنفر لها الجيوش، وتعيدنا إلى ظروف الحربين الكونيتين هي قضيّة الإرهاب، وضرورة التصدي له، ونحن كمسلمين نشارك العالم كله بل نتقدم عليه في إدانة الإرهاب، والتبرؤ منه، والتصدي له، لأسباب دينيّة ووطنيّة وإنسانيّة، فقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وإثارة الأحقاد والضغائن، وإشاعة الخوف، كل ذلك مما حرّمه ديننا، وتأباه ثقافتنا، ويهدّد وجودنا، ويعيق تقدمنا، ويجعل الحياة جحيما لا يطاق.
ونحن إذ نحرّم الإرهاب ونجرّمه فإننا ننطلق من نظرة كليّة وإنسانيّة، فالخلق عيال الله، والإنسان بنيان الله في الأرض، والنّاس اخوان لنا في الانسانية، والنّفس الانسانيّة مصونة (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل النّاس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا النّاس جميعا). والإسلام دين رحمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ورحمة الإسلام تتجاوز الإنسان إلى الحيوان والنبات والجماد، والشواهد على ذلك كثيرة في كتاب الله تعالى، وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والتطبيقات العمليّة يوم كان الإسلام مفعلا في الحكم والسياسة.
وفي الوقت ذاته يجدر بنا التوقف عند قضيتين:
أولاهما أن المعالجة الأمنيّة وحدها غير كافية، ولا تستأصل شأفة الإرهاب، فلا بدّ أن يرافقها بل يتقدم عليها ثقافة مجتمعيّة، تقوم على التسامح والتعاون، وتوفير الكفاية والعيش الكريم للنّاس جميعا، فمن الظلم أن تبدّد المليارات في طرف، ويموت النّاس جوعا في طرف آخر، وتحقيق العدالة والحكم الرشيد، واحترام إرادة النّاس، فالظلم والاستبداد والتفرّد بالسلطة من أهم روافد الإرهاب، وتصفية الاستعمار، وإنهاء الاحتلال والهيمنة الأجنبيّة، ووضع حد لاستغلال الشعوب ونهب ثرواتها، وتوفير بيئة آمنة تكفل للبشر الحقوق الأسياسيّة، وفي مقدمتها حقّ الحياة، وحق التعلم، وحق ممارسة العبادة والدعوة إلى الله، وحق الإقامة والسفر.
وثانيتهما توحيد الميزان الذي نزن به الإرهاب، إذ لا يجوز السكوت على الإرهاب أنّى كان مصدره، سواء أكان من الأفراد أو الجماعات أو الدّول.
ولعل من الإنصاف التركيز على إرهاب مسكوت عنه لغياب العدالة في الحكم، فالشعب الفلسطيني يمارس عليه الإرهاب منذ قرابة سبعين عاما، إن لم نقل منذ الحرب العالمية الأولى، وهو جزء من المجتمع الدولي، ومن حقّه أن يتمتع بما تتمتع به سائر الشعوب، من حق تقرير المصير، ونيل الاستقلال، فهل حقق له المجتمع الدولي ذلك؟ وهل أوقف آلة القتل وتدمير الحياة، وسائر الممارسات العنصرية، التي ينتهجها الكيان الصهيوني، العضو في هيئة الأمم المتحدة؟
إن نظرة عجلى لوسائل الإعلام اليوم ترينا المشهد المأساوي، ممثلا بالإفراط في استعمال القوة ضد شعب أعزل انتفض مطالبا بحرّيته واستقلاله، وحماية مقدساته وأرضه، فالقتل يتمّ بطريقة تعبّر عن ساديّة الاحتلال، حيث القتل بلا سبب، والمنع من الإسعاف، واقتحام المستشفيات، والتنكيل بالجرحى، وركلهم بالأقدام، وشتمهم، واحتجاز الجثامين، وحرق الأفراد والأسر، والمداهمات الليليّة، والاعتقال العشوائي، والعقاب الجماعي، والزجّ بالآلاف في السجون والمعتقلات، وحرمان الأسرى والمعتقلين من أبسط حقوقهم، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، والعمل على تقسيمه زمانيا أو مكانيا، تمهيدا لإقامة هيكل مزعوم على أنقاضه، ومواصلة نهب الأرض، واغراقها بالمستوطنات، خلافا لكل القوانين والقرارات الدوليّة، وبناء جدار العزل، الذي جعل الحياة جحيما لا يطاق، ومواصلة التضييق على الفلسطينيين، وتجويعهم، تمهيدا لاقتلاعهم من ديارهم، واستمرار الحصار لقطاع غزة، حتى أصبحت الحياة أخف منها الحِمام، واتخاذ الإجراءات العقابيّة بحقّ عرب الأرض المحتلة عام 1948، وآخرها حظر الحركة الاسلاميّة فيها، وهي حركة سياسيّة دعويّة، لم يسجّل عليها يوما شبهة إرهاب، وسنّ القوانين العنصريّة، التي تجرّم الأطفال والنّواب ووسائل الإعلام.
إن مراعاة هاتين القضيتين الهامتين هي المدخل لمحاربة الإرهاب، إذا ما أردنا عالما آمنا معافى من الإرهاب، وإلا فإنّ نار الإرهاب
<tbody>
حماس في ذكرى التاسيس بقلم عمر عياصرة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يستذكر الكاتب انخراط حماس في حالة النضال الفلسطيني بعد مرور 28 عام من تأسيس الحركة، واصفا هذا الانخراط بانه جاء ليكون النموذج الذي يتبنى برنامج المقاومة بدلاً من برنامج المفاوضات، ويضيف الكاتب ان حماس لازالت تتحمل جزء من الانقسام الفلسطيني رغم انها قدمت المصلحة الوطنية من خلال تقديم شهداء عجزت كل التنظيمات عن تقديم مثيل لهم حسب راي الكاتب.
</tbody>
حماس في ذكرى التأسيس
عمر عياصرة- السبيل
تمر علينا في هذه الايام الذكرى الثامنة والعشرون لتأسيس حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، وبين تلك الايام 1987 واليوم تطورت واحداث وتشكلت مشاهد.
قبل انطلاقة حماس كان المشهد النضالي الفلسطيني مقتصرا على القوى العلمانية «فتح والجبهات» مع قليل من جهد اسلامي مثلته الجهاد وبعض العمل الفردي الاخواني.
طبعا حماس هي حركة ولدت من رحم الاخوان المسلمين الذين ساهموا في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي احيانا بجهود فردية واحيانا اخرى انضوى شباب منها تحت رعاية فتح مع مسافات قليلة اجتماعية وتربوية.
لكن ما جرى في اجتياح بيروت 1982 وبعد رحيل المقاومة من حدود فلسطين الى تونس واليمن والسودان وجد الاخوان انفسهم مضطرين لانشاء هيكلا نضاليا داخليا يملأ الفراغ.
هنا وفي ظروف اندلاع انتفاضة 1987 اعلن الاخوان عن حركتهم المباركة «حماس» في اطار من شعور وطني نضالي كفاحي وتحت عنوان زخم في القوة سمته «حركة المقاومة الاسلامية».
بعد ذلك بأيام ادرك الجميع أن المشروع الوطني الفلسطيني بات امام اثراء وخيارات، وانه لم يعد محصورا بتنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية فقد حملت حماس مقاربة جديدة عنوانها الاسلام السياسي المعتدل.
اصبحت حماس اكثر وضوحا واهمية بعد توقيع فتح اتفاقية اوسلو، فقد انقسم المشهد الفلسطيني الى برنامجين احدهما التسوية والاخر المقاومة.
تعايش الخياران ايام حكم ابو عمار، وبعد وفاته قررت حماس الدخول في لعبة الانتخابات وتمكنت من اكتساح النتائج لكنها فشلت وبدأ الخياران بالافتراق.
حماس اليوم جزء من حالة الانقسام وقد تتحمل مسؤولية جزئية عنه، لكنها في المحصلة اثرت المشروع الفلسطيني وقدمت قادة شهداء عجزت كل تنظيمات الدنيا عن تقديم مثيل لهم.
<tbody>
الدعوة ليست اسلامية فقط - بقلم جمال الشواهين- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يرى الكاتب أن محاربة الإسلام بشكل عام هي لا تقتصر على الدعوات الخارجية لذلك بل هناك انقسامات داخل دول اسلامية تساعد في محاربة الإسلام وتعكس بظلالها على الإسلام والمسلمين، ويرى الكاتب أن هذه المحاربة موجهة بشكل أساسي لمحاربة تنظيم الإخوان المسملين على وجه التحديد من أجل تفتيتهم كونهم أكبر التنظيمات الاسلامية عاليميا حسب رأي الكاتب.
</tbody>
الدعوة ليست إسلامية فقط
جمال الشواهين- السبيل
ليس هناك دولة عربية واحدة ليس فيها جماعة للاخوان المسلمين، وينطبق الامر على كل الدول الاسلامية والكثير من الدول الاخرى ايضا. وهذه الجماعات كلها تجتمع اساسا على فكرة الدعوة للاسلام، ولم يلغ الاساس الانخراط بالعمل السياسي والعام، اذ تكشف ان لا دعوة ممكنة لاي امر دون انخراط في الحياة وطبيعة مساراتها اليومية في المجالات كافة. كما انه لا يمكن لاي فكرة ان تكون معزولة عن محيطها الا ان هي سلبية بالمطلق وتخص افرادا اختاروا العزلة اساسا. وعليه فإن العالم برمته قائم على اساس الدعوة ايا كانت مصادرها، وهذه كثيرة ومتعددة، والاسلام ليس طارئا بالامر وانما سباقا رغم كل الاخفاقات.
الاسلام هو الاسلام ولا اجتهاد في معرض ما فيه من نصوص، وان الاجتهاد جائز فانه ليس ليتعارض مع اي نص، والذهاب بعيدا في التفسير لا يؤمن أمرا لروح العصر بحكم الصلاحية للزمان والمكان. ويكون الدين بذلك منهج حياة صالحة وليس متحولا للرفض والقبول حسب الحاجات، وهذه اليوم هي التي تعمم الرفض باعتبار تعارض القيم وتناقضاتها انطلاقا من تسييد المصالح المادية واعادة تجيير الروحي لخدمتها كما كان الحال ابان العصور الوسطى وسطوة رجال الدين التي ألغتها الثورات.
فيما يجري اليوم، تشتد ضراوة الحملات على الاسلام شكلا واسما، وهي موجهة ليكون الاسلام نفسه على تناقض عبر اعادة رسم الفرق والطوائف ووظائفها الدينية والدنوية. وبالتدقيق يتكشف ان كل القتال الذي يدور الان انما هو بين المسلمين انفسهم، وان كل الانقسامات في دولهم فيما بينهم ايضا، وان التناحر والتنافس والتسابق هو فيما بينهم ايضا، ويكاد الامران يثبت على اساس المسلم عدو المسلم، وليس من صحوة واصلاح في الامر وانما دفعه ليكون اكثر ضراوة.
الاخوان المسلمون الاكثر تنظيما في العالم وهذا الامر سبب لضربهم بأقسى ما يمكن، وعليه فإن كل محاولات تفتيتهم مقصودة وتخدم الاتجاهات المقابلة له.
<tbody>
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان بقلم باسم ناصر- السبيل
يوجه الكاتب انتقاد للمثقفين المصرين اللذين يعملون على قلب الحقائق التي تمثلت في اقوالهم حين قالوا ان المسجد الاقصى المبارك الذي ذكر بالقران الكريم ليس هو ذلك المسجد الذي يوجد في فلسطين، ويرى الكاتب ان هذه الاقوال التي صدرت من مثقفين يعملون باشارة من الرئيس المصري تعتبر بمثابة خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي وتخدمهم في كثير من المواقف.
</tbody>
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان
بسام ناصر- السبيل
هكذا بكل بساطة يستجيب مثقف بحجم الروائي المصري يوسف زيدان لطلب الرئيس المصري في القيام بتزييف وعي الشعب المصري، وقلب الحقائق التاريخية الثابتة، وإشاعة معلومات خاطئة، لتغيير مواقف المصريين من القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، ولتقبل فكرة التعايش مع اليهود في المنطقة.
فبحسب تسريب لحوار أجراه معه أحد الصحفيين المصريين، «أكد زيدان أن السيسي «كلفنا» بنشر فكرة نفي وجود ما يسمى «المسجد الأقصى، وكذلك الإسراء والمعراج، عبر عشرات المحاضرات التي يتم إلقاؤها على الجمهور المصري».
وكان زيدان في لقاء سابق على فضائية مصرية قال «إن المسجد الأقصى الحقيقي المذكور في القرآن هو الموجود في الطائف وليس الموجود في القدس، الذي بناه عبد الملك بن مروان في العصر الأموي». وأضاف زيدان «الرسول عليه الصلاة والسلام أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الموجود في الطائف، وليس القدس». وتابع «هذا الكلام ليس من عندي، بل موجود في كتب التاريخ الإسلامي».
ما هذا الهراء الذي ترده حقائق التاريخ؟ وما هذا الكلام الذي يتمرد فيه صاحبه على بدهيات الحقائق ومسلماتها؟ لقد سبقته الجماعة الأحمدية (القاديانية أتباع مرزا غلام أحمد القادياني) بادّعاء أن المسجد الأقصى هو المسجد النبوي، وليس هو المسجد الأقصى في القدس، وهم يريدون بذلك فك ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى، لأنه ليس هو المراد في الآية الكريمة.
وذات الأمر خشي منه زيدان في الحوار المسرب، حينما سأله الصحفي لماذا يخشى من نشر هذا الكلام؟ فقال له تخيل حينما يتبين للمسلمين بعد كل هذه العقود من السنين أن المسجد الأقصى الذي تعلقوا به ليس هو الذي في القدس، وإنما هو المدينة المنورة على رأي الأحمدية، أو في الطائف على رأي يوسف زيدان، كيف ستكون صدمتهم بذلك؟
على المستوى السياسي، فإن المقصود من زلزلة اعتقاد المسلمين بأن المسجد الأقصى هو في القدس، تزييف الوعي الإسلامي الجمعي، وحملهم على تغيير قناعاتهم، وعدم الاهتمام بشأن المسجد الأقصى الموجود في القدس، وكلها تصب في مصلحة العدو الصهيوني، لكن الأدوات المستخدمة رجال الثقافة والفكر الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا هم الأدوات القذرة لذلك المخطط.
عشرات المثقفين المصريين من أمثال يوسف زيدان انحازوا بصفاقة إلى الانقلاب على الرئيس المنتخب، وحملتهم خصومتهم الشرسة للإسلاميين ومشروعهم السياسي على الاصطفاف في خنادق الانقلابيين، انقلب أولئك المثقفون على مبادئهم الليبرالية، وخانوا أماناتهم الفكرية فالديمقراطية التي يتبجحون بالدعوة إليها، إن جاءت لصالح الإسلاميين تصبح غير صالحة لمجتمعاتنا ونصبح غير مؤهلين لها.
في بلاد الشام كما في مصر مثقفون خائبون كذلك، انحازوا للظلم والطغيان وامتهان كرامة الإنسان، أليس من العجيب أن تجد عشرات المثقفين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يقفوا مع النظام السوري في محاربته لأبناء شعبه، وممارسة أبشع صور القتل والبطش والدمار بحق الإنسان السوري والعمران السوري؟
مثقفون يساريون شيوعيون كانوا في سابق عهدهم يعلنون أيدولوجيتهم الشيوعية، وحينما تفكك الاتحاد السوفيتي، وتراجعت الشيوعية كأيدولوجية في العالم، تحولوا إلى ليبراليين ديمقراطيين، وبعد أن انضمت روسيا إلى الحرب على سوريا، عادوا إلى أيدولوجيتهم السابقة، وعادوا إلى خطابهم السابق، بعد أن انحازوا بالطبع إلى النظام الاستبدادي القاتل.
مثقفون يساريون أيدولوجيتهم تقوم على محاربة الأديان، والاستهزاء بها وازدرائها، ثم تراهم يصطفون في خندق «الولي الفقيه»، كيف يمكن لمن يحارب الأديان جميعها أن يتناغم في موقفه مع دولة دينية، وحزب ديني؟ طار أولئك اليساريون فرحا بتدخل روسيا في سورية، وأبهجتهم مناظر الجثث الممزقة، والأشلاء المقطعة، لأبناء الشعب السوري، جراء القصف الوحشي الذي تمارسه الطائرات الروسية، وكأن الطائرات الروسية تمد أبناء الشعب الشوري بالغذاء والدواء!
مثقفون قوميون عروبيون، يتكلمون بخطاب مثالي حالم، لكنهم وللأسف ينحازون لأنظمة ظالمة مستبدة، فتتطابر المبادئ من بين أيديهم في مواقفهم العملية، كيف لمثقف قومي عروبي أن ينحاز لنظام قاتل؟ أين هي المبادئ الجميلة، والقيم الرائعة التي يتحدث بها أولئك المثقفون، ثم تراهم في مواقفهم العملية في صفوف الظلم والطغيان والاستبداد والقتل والقمع وتدمير المكان والإنسان؟
هكذا يتخبط المثقفون، وهكذا تناقض مواقفهم وأفعالهم خطاباتهم المعلنة، وتتطاير عشرات الكتب التي ألفوها في تعظيم الليبرالية، وتقديس الديمقراطية، والانتصار للمبادئ، ليكونوا في نهاية المطاف أدوات رخيصة في خدمة دولة الظلم والفساد والطغيان.
<tbody>
«فتح» برائحة البارود بقلم جمال موسى حاج علي - السبيل
يقول الكاتب ان تاريخ حركة فتح منذ تأسيسها واختيارها للكفاح المسلح كسبيل لتحرير الارض، بحاجة الان الى مراجعات كثيرة للخلاص من الازمة التي تعيشها الحركة بين القاعدة الجماهيرة التي تريد من الحركة العودة لهذه الطريق بعد انسداد الافق السياسي التي يتراسه ايضا قادة الحركة، ويرى الكاتب ان الحركة في حال عودتها لهذا الطريق تكون بذلك قدر رسمت الطريق والمسار الصحيح لها للجيل الذي انضم لها خاصة بعد اتفاقية اوسلو.
</tbody>
«فتح» برائحة البارود
جمال موسى حاج علي – السبيل
وقعّت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات أوسلو عام 1993م، وعلى الرغم من أنّ الاتفاق لم يحظ بالإجماع الفلسطيني؛ إلاّ أنّ وقوف حركة فتح خلف الاتفاق بقيادتها التاريخية المتمثلة بالرئيس الراحل ياسر عرفات كرئيس لحركة فتح ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، جعل ذلك ممكناً وسهلاً دون معارضة تذكر، وذلك بسبب شكلية المؤسسية داخل حركة فتح أو منظمة التحرير التي ذابت لصالح تكريس القرار الفردي وضعف المحاور العاملة فيها.
لقد جاء اتفاق أوسلو بحزمة إدارية كبيرة تم نقلها من يد الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية شملت ملفات الصحة والتربية والزراعة وإدارة ملف الأحوال الشخصية كطباعة جوازات السفر والبطاقات الشخصية وغيرها من الملفات الخدماتية، وعلى رأس هذه الملفات ملف الأمن «الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة».
لقد اعتمدت السلطة الفلسطينية في إدارة هذه الملفات على نواة من خيرة أبناء حركة فتح الذين ضحوا بسنوات عمرهم في النضال والاعتقال، فمن أبناء فتح تم تشكيل جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة بالإضافة لباقي الأجهزة الأمنية. إنّ الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال نصت على دور السلطة الفلسطينية في منع الهجمات على دولة الاحتلال، فلا يمكن أن تكون عملية سلام موقعة بشهادة دول العالم وتكون مغموسة بعمليات فدائية بلون الدم. لقد تكرس هذا المفهوم لدى جزء كبير من أبناء حركة فتح بقناعة تامّة وذلك بدعوى أنّ السلطة الفلسطينية طريق لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967م. ومن هنا كان التزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقات متقناً وكاملاً وتمت ملاحقة المجموعات المسلحة وفصائلها لتهديدها الاتفاق الموقع. ومن هنا ترى السلطة الفلسطينية وحركة فتح أنّ عليها التزامات واستحقاقات تجاه الاتفاقات الموقعة تقضي بمنع العمليات الفدائية. إلاّ أنّ حركة فتح كانت سبّاقة للمشاركة وقيادة الأحداث في هبة النفق عام 1996م وفي انتفاضة الأقصى عام 2000م؛ لأنها شعرت من خلال قيادتها أنّ دولة الاحتلال أرادت شراء الوقت وهي لا ترغب في إقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967م، وأن الاتفاقات كانت لتجلب الأمن لدولة الاحتلال دون تحقيق الحلم الفلسطيني. أرادت حركة فتح أن تُذكّر اسرائيل أنها حركة تحرر وطني وأنّ باستطاعتها العودة للمقاومة، حيث خاضت حركة فتح قتالاً ومقاومة تُعبّر عن مفاهيمها التي انطلقت من أجلها عام 1965م، وذلك من خلال مجموعاتها المسلحة التي تشكلت عقب انطلاق انتفاضة الأقصى إلى جانب باقي الفصائل الوطنية والاسلامية. لقد قابلت اسرائيل ذلك بتدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية وقتل واعتقال المئات من أبنائها وأبناء الشعب الفلسطيني وتوج ذلك بإعادة احتلال المدن الفلسطينية المدارة من السلطة الفلسطينية، وحرّضت اسرائيل العالم على ايقاف الدعم المالي للسلطة، كما أنها لم تخفِ رغبتها بالتخلص من الرئيس ياسر عرفات بالطرق التي تراها مناسبة، ولم يطل الوقت حتى توفي الرئيس الفلسطيني مسموماً وذلك حسب لجنة التحقيق الفلسطينية. من هنا اتجهت الأحداث وجهة مختلفة حيث اشترطت الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة لإعادة بناء السلطة الفلسطينية وخاصّة الأجهزة الأمنية وإعادة تقديم الدعم المالي لها؛ أن تشرف هي بذاتها على تدريبها وإعادة هيكلتها وذلك بشكل لا يتيح لها أن تكون طرفاً في الوقوف أمام الاحتلال.
لقد دخل الملف الفلسطيني في سباتٍ عميق بعد مفاوضات عقيمة لم تسفر عن الوصول لاتفاق ينهي الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، ودخلت معه حركة فتح في أزمة واضطراب وضعف موقف؛ فهي لم تستطع أن تنهي الاحتلال من خلال مشروعها السلمي التفاوضي ولم تستطع أن تقوم بخطوات تجبر اسرائيل على إنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية. إنّ حركة فتح التي قدمت الشهداء والأسرى ومسيرة من النضال، تعيش في أزمة بعد انطلاق انتفاضة القدس التي كانت حتمية بعد انسداد الأفق السياسي واستمرار الاعتداءات وخاصة على المسجد الأقصى، فحركة فتح في الشارع الفلسطيني ترى أنّ المشاركة في الانتفاضة واجب وضروري، في حين يرى صانع القرار الفتحاوي أنّ الهبة الشعبية آتت أكلها وسلطت الضوء على الملف الفلسطيني بقدر قد يسمح لإعادة الطرفين لطاولة التفاوض، وترى أنّ تطور الأحداث قد يخبئ ما لا تحمد عقباه من فقدان السيطرة على الشارع الفلسطيني سواء بصعود وتيرة الانتفاضة أو صعود حركات المقاومة وخاصة الاسلامية إلى مقدمة المشهد مما يهدد استمرار سيطرة حركة فتح على السلطة.
إنّ حركة فتح بحاجة لأن تنفض الغبار عنها وأن تقوم بإعادة صياغة الفكر الثوري لدى أبنائها وتربيتهم على نهج التخلص من الاحتلال، وخاصة الجيل الجديد الذي أفاق على وجود السلطة وانغمس في حريرها. لا شك أنّ حركة فتح في أزمة فهي بحاجة إلى أوراق ضغط على الاحتلال تجبره على تقديم تنازلات تفاوضية تفضي إلى حل سياسي يقنعها ويقنع الشعب الفلسطيني، ولكنها من جهة أخرى قيدت نفسها باتفاقات أمنية هي وحدها تعرف كيفية الخروج منها. كما أنها ملزمة بتقديم إجابات مقنعة لقاعدتها وكوادرها الذين باتوا يتساءلون عمّا وصلت إليه طريق التحرير التي اختارتها لهم حركتهم منذ أكثر من عشرين عاماً. كما أن حركة فتح والتي تقود السلطة الفلسطينية، تفتقدها الجماهير الفلسطينية التي ترى أنّها مطالبة بقيادة الأحداث لا بتسويغ القناعات لدى أفرادها بضرر الانتفاضة لو استمرت وتعاظمت. وأنّ الحفاظ على الوضع القائم في السلطة من رواتب وامتيازات ليس أغلى من القدس والمسجد الأقصى. وأخيرا فهي مطالبة بتقديم صفحة تقرؤها الأجيال بفخر واعتزاز عبر التاريخ.
اقلام وآراء
الاخوان المسلمون
</tbody>
<tbody>
الثلاثاء
15-12-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من أقلام وآراء الاخوان المسلمون
</tbody>
في هذا الملف:
الإرهاب المسكوت عنه
بقلم حمزة منصور السبيل
حماس في ذكرى التاسيس
بقلم عمر عياصرة- السبيل
الدعوة ليست اسلامية فقط
بقلم جمال الشواهين- السبيل
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان
بقلم باسم ناصر- السبيل
«فتح» برائحة البارود
بقلم جمال موسى حاج علي - السبيل
<tbody>
الإرهاب المسكوت عنه بقلم حمزة منصور السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب إن المسلمين بشكل عام يحاربون الإرهاب من منطلق إسلامي ويرفضون فكرته، ويرى الكاتب ان المدخل الحقيقي لمحاربة الإرهاب يتمثل في محاربة الإرهاب الإسرائيلي المسكوت عنه عربيا وعالمياً سيما وان البلاد العربية هي من تشارك ايضاً في هذا مجال محاربة الارهاب وترى بنفس الوقت كيف يمارس الارهاب على الفلسطينيون.
</tbody>
الإرهاب المسكوت عنه
حمزة منصور- السبيل
القضيّة التي تشعل العالم اليوم، وتتصدر وسائل الإعلام، وتعقد لها المؤتمرات والاجتماعات، وتستنفر لها الجيوش، وتعيدنا إلى ظروف الحربين الكونيتين هي قضيّة الإرهاب، وضرورة التصدي له، ونحن كمسلمين نشارك العالم كله بل نتقدم عليه في إدانة الإرهاب، والتبرؤ منه، والتصدي له، لأسباب دينيّة ووطنيّة وإنسانيّة، فقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وإثارة الأحقاد والضغائن، وإشاعة الخوف، كل ذلك مما حرّمه ديننا، وتأباه ثقافتنا، ويهدّد وجودنا، ويعيق تقدمنا، ويجعل الحياة جحيما لا يطاق.
ونحن إذ نحرّم الإرهاب ونجرّمه فإننا ننطلق من نظرة كليّة وإنسانيّة، فالخلق عيال الله، والإنسان بنيان الله في الأرض، والنّاس اخوان لنا في الانسانية، والنّفس الانسانيّة مصونة (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل النّاس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا النّاس جميعا). والإسلام دين رحمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ورحمة الإسلام تتجاوز الإنسان إلى الحيوان والنبات والجماد، والشواهد على ذلك كثيرة في كتاب الله تعالى، وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والتطبيقات العمليّة يوم كان الإسلام مفعلا في الحكم والسياسة.
وفي الوقت ذاته يجدر بنا التوقف عند قضيتين:
أولاهما أن المعالجة الأمنيّة وحدها غير كافية، ولا تستأصل شأفة الإرهاب، فلا بدّ أن يرافقها بل يتقدم عليها ثقافة مجتمعيّة، تقوم على التسامح والتعاون، وتوفير الكفاية والعيش الكريم للنّاس جميعا، فمن الظلم أن تبدّد المليارات في طرف، ويموت النّاس جوعا في طرف آخر، وتحقيق العدالة والحكم الرشيد، واحترام إرادة النّاس، فالظلم والاستبداد والتفرّد بالسلطة من أهم روافد الإرهاب، وتصفية الاستعمار، وإنهاء الاحتلال والهيمنة الأجنبيّة، ووضع حد لاستغلال الشعوب ونهب ثرواتها، وتوفير بيئة آمنة تكفل للبشر الحقوق الأسياسيّة، وفي مقدمتها حقّ الحياة، وحق التعلم، وحق ممارسة العبادة والدعوة إلى الله، وحق الإقامة والسفر.
وثانيتهما توحيد الميزان الذي نزن به الإرهاب، إذ لا يجوز السكوت على الإرهاب أنّى كان مصدره، سواء أكان من الأفراد أو الجماعات أو الدّول.
ولعل من الإنصاف التركيز على إرهاب مسكوت عنه لغياب العدالة في الحكم، فالشعب الفلسطيني يمارس عليه الإرهاب منذ قرابة سبعين عاما، إن لم نقل منذ الحرب العالمية الأولى، وهو جزء من المجتمع الدولي، ومن حقّه أن يتمتع بما تتمتع به سائر الشعوب، من حق تقرير المصير، ونيل الاستقلال، فهل حقق له المجتمع الدولي ذلك؟ وهل أوقف آلة القتل وتدمير الحياة، وسائر الممارسات العنصرية، التي ينتهجها الكيان الصهيوني، العضو في هيئة الأمم المتحدة؟
إن نظرة عجلى لوسائل الإعلام اليوم ترينا المشهد المأساوي، ممثلا بالإفراط في استعمال القوة ضد شعب أعزل انتفض مطالبا بحرّيته واستقلاله، وحماية مقدساته وأرضه، فالقتل يتمّ بطريقة تعبّر عن ساديّة الاحتلال، حيث القتل بلا سبب، والمنع من الإسعاف، واقتحام المستشفيات، والتنكيل بالجرحى، وركلهم بالأقدام، وشتمهم، واحتجاز الجثامين، وحرق الأفراد والأسر، والمداهمات الليليّة، والاعتقال العشوائي، والعقاب الجماعي، والزجّ بالآلاف في السجون والمعتقلات، وحرمان الأسرى والمعتقلين من أبسط حقوقهم، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، والعمل على تقسيمه زمانيا أو مكانيا، تمهيدا لإقامة هيكل مزعوم على أنقاضه، ومواصلة نهب الأرض، واغراقها بالمستوطنات، خلافا لكل القوانين والقرارات الدوليّة، وبناء جدار العزل، الذي جعل الحياة جحيما لا يطاق، ومواصلة التضييق على الفلسطينيين، وتجويعهم، تمهيدا لاقتلاعهم من ديارهم، واستمرار الحصار لقطاع غزة، حتى أصبحت الحياة أخف منها الحِمام، واتخاذ الإجراءات العقابيّة بحقّ عرب الأرض المحتلة عام 1948، وآخرها حظر الحركة الاسلاميّة فيها، وهي حركة سياسيّة دعويّة، لم يسجّل عليها يوما شبهة إرهاب، وسنّ القوانين العنصريّة، التي تجرّم الأطفال والنّواب ووسائل الإعلام.
إن مراعاة هاتين القضيتين الهامتين هي المدخل لمحاربة الإرهاب، إذا ما أردنا عالما آمنا معافى من الإرهاب، وإلا فإنّ نار الإرهاب
<tbody>
حماس في ذكرى التاسيس بقلم عمر عياصرة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يستذكر الكاتب انخراط حماس في حالة النضال الفلسطيني بعد مرور 28 عام من تأسيس الحركة، واصفا هذا الانخراط بانه جاء ليكون النموذج الذي يتبنى برنامج المقاومة بدلاً من برنامج المفاوضات، ويضيف الكاتب ان حماس لازالت تتحمل جزء من الانقسام الفلسطيني رغم انها قدمت المصلحة الوطنية من خلال تقديم شهداء عجزت كل التنظيمات عن تقديم مثيل لهم حسب راي الكاتب.
</tbody>
حماس في ذكرى التأسيس
عمر عياصرة- السبيل
تمر علينا في هذه الايام الذكرى الثامنة والعشرون لتأسيس حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، وبين تلك الايام 1987 واليوم تطورت واحداث وتشكلت مشاهد.
قبل انطلاقة حماس كان المشهد النضالي الفلسطيني مقتصرا على القوى العلمانية «فتح والجبهات» مع قليل من جهد اسلامي مثلته الجهاد وبعض العمل الفردي الاخواني.
طبعا حماس هي حركة ولدت من رحم الاخوان المسلمين الذين ساهموا في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي احيانا بجهود فردية واحيانا اخرى انضوى شباب منها تحت رعاية فتح مع مسافات قليلة اجتماعية وتربوية.
لكن ما جرى في اجتياح بيروت 1982 وبعد رحيل المقاومة من حدود فلسطين الى تونس واليمن والسودان وجد الاخوان انفسهم مضطرين لانشاء هيكلا نضاليا داخليا يملأ الفراغ.
هنا وفي ظروف اندلاع انتفاضة 1987 اعلن الاخوان عن حركتهم المباركة «حماس» في اطار من شعور وطني نضالي كفاحي وتحت عنوان زخم في القوة سمته «حركة المقاومة الاسلامية».
بعد ذلك بأيام ادرك الجميع أن المشروع الوطني الفلسطيني بات امام اثراء وخيارات، وانه لم يعد محصورا بتنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية فقد حملت حماس مقاربة جديدة عنوانها الاسلام السياسي المعتدل.
اصبحت حماس اكثر وضوحا واهمية بعد توقيع فتح اتفاقية اوسلو، فقد انقسم المشهد الفلسطيني الى برنامجين احدهما التسوية والاخر المقاومة.
تعايش الخياران ايام حكم ابو عمار، وبعد وفاته قررت حماس الدخول في لعبة الانتخابات وتمكنت من اكتساح النتائج لكنها فشلت وبدأ الخياران بالافتراق.
حماس اليوم جزء من حالة الانقسام وقد تتحمل مسؤولية جزئية عنه، لكنها في المحصلة اثرت المشروع الفلسطيني وقدمت قادة شهداء عجزت كل تنظيمات الدنيا عن تقديم مثيل لهم.
<tbody>
الدعوة ليست اسلامية فقط - بقلم جمال الشواهين- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يرى الكاتب أن محاربة الإسلام بشكل عام هي لا تقتصر على الدعوات الخارجية لذلك بل هناك انقسامات داخل دول اسلامية تساعد في محاربة الإسلام وتعكس بظلالها على الإسلام والمسلمين، ويرى الكاتب أن هذه المحاربة موجهة بشكل أساسي لمحاربة تنظيم الإخوان المسملين على وجه التحديد من أجل تفتيتهم كونهم أكبر التنظيمات الاسلامية عاليميا حسب رأي الكاتب.
</tbody>
الدعوة ليست إسلامية فقط
جمال الشواهين- السبيل
ليس هناك دولة عربية واحدة ليس فيها جماعة للاخوان المسلمين، وينطبق الامر على كل الدول الاسلامية والكثير من الدول الاخرى ايضا. وهذه الجماعات كلها تجتمع اساسا على فكرة الدعوة للاسلام، ولم يلغ الاساس الانخراط بالعمل السياسي والعام، اذ تكشف ان لا دعوة ممكنة لاي امر دون انخراط في الحياة وطبيعة مساراتها اليومية في المجالات كافة. كما انه لا يمكن لاي فكرة ان تكون معزولة عن محيطها الا ان هي سلبية بالمطلق وتخص افرادا اختاروا العزلة اساسا. وعليه فإن العالم برمته قائم على اساس الدعوة ايا كانت مصادرها، وهذه كثيرة ومتعددة، والاسلام ليس طارئا بالامر وانما سباقا رغم كل الاخفاقات.
الاسلام هو الاسلام ولا اجتهاد في معرض ما فيه من نصوص، وان الاجتهاد جائز فانه ليس ليتعارض مع اي نص، والذهاب بعيدا في التفسير لا يؤمن أمرا لروح العصر بحكم الصلاحية للزمان والمكان. ويكون الدين بذلك منهج حياة صالحة وليس متحولا للرفض والقبول حسب الحاجات، وهذه اليوم هي التي تعمم الرفض باعتبار تعارض القيم وتناقضاتها انطلاقا من تسييد المصالح المادية واعادة تجيير الروحي لخدمتها كما كان الحال ابان العصور الوسطى وسطوة رجال الدين التي ألغتها الثورات.
فيما يجري اليوم، تشتد ضراوة الحملات على الاسلام شكلا واسما، وهي موجهة ليكون الاسلام نفسه على تناقض عبر اعادة رسم الفرق والطوائف ووظائفها الدينية والدنوية. وبالتدقيق يتكشف ان كل القتال الذي يدور الان انما هو بين المسلمين انفسهم، وان كل الانقسامات في دولهم فيما بينهم ايضا، وان التناحر والتنافس والتسابق هو فيما بينهم ايضا، ويكاد الامران يثبت على اساس المسلم عدو المسلم، وليس من صحوة واصلاح في الامر وانما دفعه ليكون اكثر ضراوة.
الاخوان المسلمون الاكثر تنظيما في العالم وهذا الامر سبب لضربهم بأقسى ما يمكن، وعليه فإن كل محاولات تفتيتهم مقصودة وتخدم الاتجاهات المقابلة له.
<tbody>
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان بقلم باسم ناصر- السبيل
يوجه الكاتب انتقاد للمثقفين المصرين اللذين يعملون على قلب الحقائق التي تمثلت في اقوالهم حين قالوا ان المسجد الاقصى المبارك الذي ذكر بالقران الكريم ليس هو ذلك المسجد الذي يوجد في فلسطين، ويرى الكاتب ان هذه الاقوال التي صدرت من مثقفين يعملون باشارة من الرئيس المصري تعتبر بمثابة خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي وتخدمهم في كثير من المواقف.
</tbody>
حينما تكون الثقافة في خدمة الطغيان
بسام ناصر- السبيل
هكذا بكل بساطة يستجيب مثقف بحجم الروائي المصري يوسف زيدان لطلب الرئيس المصري في القيام بتزييف وعي الشعب المصري، وقلب الحقائق التاريخية الثابتة، وإشاعة معلومات خاطئة، لتغيير مواقف المصريين من القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، ولتقبل فكرة التعايش مع اليهود في المنطقة.
فبحسب تسريب لحوار أجراه معه أحد الصحفيين المصريين، «أكد زيدان أن السيسي «كلفنا» بنشر فكرة نفي وجود ما يسمى «المسجد الأقصى، وكذلك الإسراء والمعراج، عبر عشرات المحاضرات التي يتم إلقاؤها على الجمهور المصري».
وكان زيدان في لقاء سابق على فضائية مصرية قال «إن المسجد الأقصى الحقيقي المذكور في القرآن هو الموجود في الطائف وليس الموجود في القدس، الذي بناه عبد الملك بن مروان في العصر الأموي». وأضاف زيدان «الرسول عليه الصلاة والسلام أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الموجود في الطائف، وليس القدس». وتابع «هذا الكلام ليس من عندي، بل موجود في كتب التاريخ الإسلامي».
ما هذا الهراء الذي ترده حقائق التاريخ؟ وما هذا الكلام الذي يتمرد فيه صاحبه على بدهيات الحقائق ومسلماتها؟ لقد سبقته الجماعة الأحمدية (القاديانية أتباع مرزا غلام أحمد القادياني) بادّعاء أن المسجد الأقصى هو المسجد النبوي، وليس هو المسجد الأقصى في القدس، وهم يريدون بذلك فك ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى، لأنه ليس هو المراد في الآية الكريمة.
وذات الأمر خشي منه زيدان في الحوار المسرب، حينما سأله الصحفي لماذا يخشى من نشر هذا الكلام؟ فقال له تخيل حينما يتبين للمسلمين بعد كل هذه العقود من السنين أن المسجد الأقصى الذي تعلقوا به ليس هو الذي في القدس، وإنما هو المدينة المنورة على رأي الأحمدية، أو في الطائف على رأي يوسف زيدان، كيف ستكون صدمتهم بذلك؟
على المستوى السياسي، فإن المقصود من زلزلة اعتقاد المسلمين بأن المسجد الأقصى هو في القدس، تزييف الوعي الإسلامي الجمعي، وحملهم على تغيير قناعاتهم، وعدم الاهتمام بشأن المسجد الأقصى الموجود في القدس، وكلها تصب في مصلحة العدو الصهيوني، لكن الأدوات المستخدمة رجال الثقافة والفكر الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا هم الأدوات القذرة لذلك المخطط.
عشرات المثقفين المصريين من أمثال يوسف زيدان انحازوا بصفاقة إلى الانقلاب على الرئيس المنتخب، وحملتهم خصومتهم الشرسة للإسلاميين ومشروعهم السياسي على الاصطفاف في خنادق الانقلابيين، انقلب أولئك المثقفون على مبادئهم الليبرالية، وخانوا أماناتهم الفكرية فالديمقراطية التي يتبجحون بالدعوة إليها، إن جاءت لصالح الإسلاميين تصبح غير صالحة لمجتمعاتنا ونصبح غير مؤهلين لها.
في بلاد الشام كما في مصر مثقفون خائبون كذلك، انحازوا للظلم والطغيان وامتهان كرامة الإنسان، أليس من العجيب أن تجد عشرات المثقفين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يقفوا مع النظام السوري في محاربته لأبناء شعبه، وممارسة أبشع صور القتل والبطش والدمار بحق الإنسان السوري والعمران السوري؟
مثقفون يساريون شيوعيون كانوا في سابق عهدهم يعلنون أيدولوجيتهم الشيوعية، وحينما تفكك الاتحاد السوفيتي، وتراجعت الشيوعية كأيدولوجية في العالم، تحولوا إلى ليبراليين ديمقراطيين، وبعد أن انضمت روسيا إلى الحرب على سوريا، عادوا إلى أيدولوجيتهم السابقة، وعادوا إلى خطابهم السابق، بعد أن انحازوا بالطبع إلى النظام الاستبدادي القاتل.
مثقفون يساريون أيدولوجيتهم تقوم على محاربة الأديان، والاستهزاء بها وازدرائها، ثم تراهم يصطفون في خندق «الولي الفقيه»، كيف يمكن لمن يحارب الأديان جميعها أن يتناغم في موقفه مع دولة دينية، وحزب ديني؟ طار أولئك اليساريون فرحا بتدخل روسيا في سورية، وأبهجتهم مناظر الجثث الممزقة، والأشلاء المقطعة، لأبناء الشعب السوري، جراء القصف الوحشي الذي تمارسه الطائرات الروسية، وكأن الطائرات الروسية تمد أبناء الشعب الشوري بالغذاء والدواء!
مثقفون قوميون عروبيون، يتكلمون بخطاب مثالي حالم، لكنهم وللأسف ينحازون لأنظمة ظالمة مستبدة، فتتطابر المبادئ من بين أيديهم في مواقفهم العملية، كيف لمثقف قومي عروبي أن ينحاز لنظام قاتل؟ أين هي المبادئ الجميلة، والقيم الرائعة التي يتحدث بها أولئك المثقفون، ثم تراهم في مواقفهم العملية في صفوف الظلم والطغيان والاستبداد والقتل والقمع وتدمير المكان والإنسان؟
هكذا يتخبط المثقفون، وهكذا تناقض مواقفهم وأفعالهم خطاباتهم المعلنة، وتتطاير عشرات الكتب التي ألفوها في تعظيم الليبرالية، وتقديس الديمقراطية، والانتصار للمبادئ، ليكونوا في نهاية المطاف أدوات رخيصة في خدمة دولة الظلم والفساد والطغيان.
<tbody>
«فتح» برائحة البارود بقلم جمال موسى حاج علي - السبيل
يقول الكاتب ان تاريخ حركة فتح منذ تأسيسها واختيارها للكفاح المسلح كسبيل لتحرير الارض، بحاجة الان الى مراجعات كثيرة للخلاص من الازمة التي تعيشها الحركة بين القاعدة الجماهيرة التي تريد من الحركة العودة لهذه الطريق بعد انسداد الافق السياسي التي يتراسه ايضا قادة الحركة، ويرى الكاتب ان الحركة في حال عودتها لهذا الطريق تكون بذلك قدر رسمت الطريق والمسار الصحيح لها للجيل الذي انضم لها خاصة بعد اتفاقية اوسلو.
</tbody>
«فتح» برائحة البارود
جمال موسى حاج علي – السبيل
وقعّت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات أوسلو عام 1993م، وعلى الرغم من أنّ الاتفاق لم يحظ بالإجماع الفلسطيني؛ إلاّ أنّ وقوف حركة فتح خلف الاتفاق بقيادتها التاريخية المتمثلة بالرئيس الراحل ياسر عرفات كرئيس لحركة فتح ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، جعل ذلك ممكناً وسهلاً دون معارضة تذكر، وذلك بسبب شكلية المؤسسية داخل حركة فتح أو منظمة التحرير التي ذابت لصالح تكريس القرار الفردي وضعف المحاور العاملة فيها.
لقد جاء اتفاق أوسلو بحزمة إدارية كبيرة تم نقلها من يد الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية شملت ملفات الصحة والتربية والزراعة وإدارة ملف الأحوال الشخصية كطباعة جوازات السفر والبطاقات الشخصية وغيرها من الملفات الخدماتية، وعلى رأس هذه الملفات ملف الأمن «الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة».
لقد اعتمدت السلطة الفلسطينية في إدارة هذه الملفات على نواة من خيرة أبناء حركة فتح الذين ضحوا بسنوات عمرهم في النضال والاعتقال، فمن أبناء فتح تم تشكيل جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة بالإضافة لباقي الأجهزة الأمنية. إنّ الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال نصت على دور السلطة الفلسطينية في منع الهجمات على دولة الاحتلال، فلا يمكن أن تكون عملية سلام موقعة بشهادة دول العالم وتكون مغموسة بعمليات فدائية بلون الدم. لقد تكرس هذا المفهوم لدى جزء كبير من أبناء حركة فتح بقناعة تامّة وذلك بدعوى أنّ السلطة الفلسطينية طريق لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967م. ومن هنا كان التزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقات متقناً وكاملاً وتمت ملاحقة المجموعات المسلحة وفصائلها لتهديدها الاتفاق الموقع. ومن هنا ترى السلطة الفلسطينية وحركة فتح أنّ عليها التزامات واستحقاقات تجاه الاتفاقات الموقعة تقضي بمنع العمليات الفدائية. إلاّ أنّ حركة فتح كانت سبّاقة للمشاركة وقيادة الأحداث في هبة النفق عام 1996م وفي انتفاضة الأقصى عام 2000م؛ لأنها شعرت من خلال قيادتها أنّ دولة الاحتلال أرادت شراء الوقت وهي لا ترغب في إقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967م، وأن الاتفاقات كانت لتجلب الأمن لدولة الاحتلال دون تحقيق الحلم الفلسطيني. أرادت حركة فتح أن تُذكّر اسرائيل أنها حركة تحرر وطني وأنّ باستطاعتها العودة للمقاومة، حيث خاضت حركة فتح قتالاً ومقاومة تُعبّر عن مفاهيمها التي انطلقت من أجلها عام 1965م، وذلك من خلال مجموعاتها المسلحة التي تشكلت عقب انطلاق انتفاضة الأقصى إلى جانب باقي الفصائل الوطنية والاسلامية. لقد قابلت اسرائيل ذلك بتدمير البنى التحتية للسلطة الفلسطينية وقتل واعتقال المئات من أبنائها وأبناء الشعب الفلسطيني وتوج ذلك بإعادة احتلال المدن الفلسطينية المدارة من السلطة الفلسطينية، وحرّضت اسرائيل العالم على ايقاف الدعم المالي للسلطة، كما أنها لم تخفِ رغبتها بالتخلص من الرئيس ياسر عرفات بالطرق التي تراها مناسبة، ولم يطل الوقت حتى توفي الرئيس الفلسطيني مسموماً وذلك حسب لجنة التحقيق الفلسطينية. من هنا اتجهت الأحداث وجهة مختلفة حيث اشترطت الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة لإعادة بناء السلطة الفلسطينية وخاصّة الأجهزة الأمنية وإعادة تقديم الدعم المالي لها؛ أن تشرف هي بذاتها على تدريبها وإعادة هيكلتها وذلك بشكل لا يتيح لها أن تكون طرفاً في الوقوف أمام الاحتلال.
لقد دخل الملف الفلسطيني في سباتٍ عميق بعد مفاوضات عقيمة لم تسفر عن الوصول لاتفاق ينهي الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، ودخلت معه حركة فتح في أزمة واضطراب وضعف موقف؛ فهي لم تستطع أن تنهي الاحتلال من خلال مشروعها السلمي التفاوضي ولم تستطع أن تقوم بخطوات تجبر اسرائيل على إنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية. إنّ حركة فتح التي قدمت الشهداء والأسرى ومسيرة من النضال، تعيش في أزمة بعد انطلاق انتفاضة القدس التي كانت حتمية بعد انسداد الأفق السياسي واستمرار الاعتداءات وخاصة على المسجد الأقصى، فحركة فتح في الشارع الفلسطيني ترى أنّ المشاركة في الانتفاضة واجب وضروري، في حين يرى صانع القرار الفتحاوي أنّ الهبة الشعبية آتت أكلها وسلطت الضوء على الملف الفلسطيني بقدر قد يسمح لإعادة الطرفين لطاولة التفاوض، وترى أنّ تطور الأحداث قد يخبئ ما لا تحمد عقباه من فقدان السيطرة على الشارع الفلسطيني سواء بصعود وتيرة الانتفاضة أو صعود حركات المقاومة وخاصة الاسلامية إلى مقدمة المشهد مما يهدد استمرار سيطرة حركة فتح على السلطة.
إنّ حركة فتح بحاجة لأن تنفض الغبار عنها وأن تقوم بإعادة صياغة الفكر الثوري لدى أبنائها وتربيتهم على نهج التخلص من الاحتلال، وخاصة الجيل الجديد الذي أفاق على وجود السلطة وانغمس في حريرها. لا شك أنّ حركة فتح في أزمة فهي بحاجة إلى أوراق ضغط على الاحتلال تجبره على تقديم تنازلات تفاوضية تفضي إلى حل سياسي يقنعها ويقنع الشعب الفلسطيني، ولكنها من جهة أخرى قيدت نفسها باتفاقات أمنية هي وحدها تعرف كيفية الخروج منها. كما أنها ملزمة بتقديم إجابات مقنعة لقاعدتها وكوادرها الذين باتوا يتساءلون عمّا وصلت إليه طريق التحرير التي اختارتها لهم حركتهم منذ أكثر من عشرين عاماً. كما أن حركة فتح والتي تقود السلطة الفلسطينية، تفتقدها الجماهير الفلسطينية التي ترى أنّها مطالبة بقيادة الأحداث لا بتسويغ القناعات لدى أفرادها بضرر الانتفاضة لو استمرت وتعاظمت. وأنّ الحفاظ على الوضع القائم في السلطة من رواتب وامتيازات ليس أغلى من القدس والمسجد الأقصى. وأخيرا فهي مطالبة بتقديم صفحة تقرؤها الأجيال بفخر واعتزاز عبر التاريخ.