Haneen
2015-12-28, 10:43 AM
<tbody>
خلفيات إقالة رئيس المخابرات بالجزائر
رأى الباحث السياسي الجزائري صلاح القادري أن رئيس جهاز المخابرات المقال محمد مَدْيَن اختار الخروج بإرادته من المشهد الأمني والسياسي الجزائري، وأن اتفاقا حصل بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول هذه المسألة
</tbody>
<tbody>
الجزائر
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
16-9-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
</tbody>
http://aljazeera.net/
رأى الباحث السياسي الجزائري صلاح القادري أن رئيس جهاز المخابرات المقال محمد مَدْيَن اختار الخروج بإرادته من المشهد الأمني والسياسي الجزائري، وأن اتفاقا حصل بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول هذه المسألة في إطار تحقيق التوازن.وأشار إلى وجود ما اعتبره صراعا و"كسر عظام" بين جهاز المخابرات والرئاسة، لكنهما سرعان ما يتصالحان.
وكان بوتفليقة أنهى مهام مدير المخابرات محمد مدين الشهير بتوفيق الذي أحيل إلى التقاعد، حسبما أفاد به بيان للرئاسة الجزائرية، في تطور رأى فيه مراقبون إجراءات للحد من تدخل رجال المخابرات في السياسة.
وأضاف ضيف حلقة (15/9/2015) من برنامج "الواقع العربي" أن الصراع بين الطرفين اشتد عندما عارض الجنرال المقال العهدة الرابعة للرئيس وأراد حليفا آخر لعلمه بمرض بوتفليقة وعجزه عن تكملة عهدته، وهو ما جعل الرئيس يقوم لاحقا بعدة إجراءات داخل مؤسسات الدولة بتنحية العديد من الجنرالات وغيرهم.
وأكد القادري أنه لا الرئيس بوتفليقة ولا الجنرال توفيق يحكمان وحدهما الجزائر، بل إن البلد تسيره "طغمة من أصحاب النفوذ والقرار من رجال المال والأعمار والجيش والمخابرات"، حسب قوله.
وقال إن جهاز المخابرات في الجزائر تحول إلى "أخطبوط وقوة ضاربة" في البلاد، حيث باتت له أجهزة تراقب الإعلام والصحفيين وأخرى تراقب الأحزاب السياسية وغيرهما، وأشار إلى أن الهالة والقداسة التي أحاطت بالجنرال توفيق هي استراتيجية لتخويف وترهيب الناس، وأشار إلى أن هذا الوضع ينطبق على مخابرات الدول العربية.
لا إنجازات
ويعتقد الباحث السياسي الجزائري أن الجنرال المقال كان جزءا من منظومة المخابرات، ولكنه لا يعتقد أنه حقق إنجازات أثناء توليه مسؤولية الجهاز طيلة 25 عاما، حيث إن مئتي ألف جزائري قتلوا أثناء ما يعرف بالعشرية السوداء التي يقول البعض -والكلام للمتحدث- إن توفيق خلص الجزائر من الجماعات الإرهابية المسلحة.
وتساءل في السياق نفسه عن سبب عدم تحرك جهاز القضاء في الجزائر عندما وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عمار سعيداني جملة من الاتهامات تصل حد الخيانة العظمى إلى الجنرال توفيق.
وكان سعيداني -في تصريحات غير مسبوقة- قال إن المخابرات الجزائرية تسعى لتلطيخ سمعة المحيطين ببوتفليقة لمنعه من الترشح لولاية رابعة، داعيا الجنرال توفيق إلى الرحيل.
من جهة أخرى، اتهم القادري النظام الجزائري الحالي بالفشل في صناعة دولة ديمقراطية واقتصاد قوي، رغم أن الجزائر دولة غنية بثروتها البترولية والنفطية التي لم يستفد منها المواطن، وقال إن رجال أعمال ظهروا في المشهد لا يعرفهم الناس ولم يكن لهم تاريخ اقتصادي.
وفي قراءته لتطورات المشهد الأمني والسياسي، قال لخضر مناصرية، وهو مناضل في جبهة التحرير الوطني إن رئيس الجمهورية الجزائرية أقال الجنرال توفيق وفقا للدستور، ولأن مهمة الجنرال انتهت، وربط ذلك بالانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تنتظرها الجزائر في العامين 2017 و2019.
ورأى أن تعيين خليفته عثمان طرطاق -المدعو بشير- جاء بسبب التجربة الواسعة التي يملكها في جهاز المخابرات.
خلفيات إقالة رئيس المخابرات بالجزائر
رأى الباحث السياسي الجزائري صلاح القادري أن رئيس جهاز المخابرات المقال محمد مَدْيَن اختار الخروج بإرادته من المشهد الأمني والسياسي الجزائري، وأن اتفاقا حصل بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول هذه المسألة
</tbody>
<tbody>
الجزائر
</tbody>
<tbody>
الاربعاء
16-9-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
</tbody>
http://aljazeera.net/
رأى الباحث السياسي الجزائري صلاح القادري أن رئيس جهاز المخابرات المقال محمد مَدْيَن اختار الخروج بإرادته من المشهد الأمني والسياسي الجزائري، وأن اتفاقا حصل بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول هذه المسألة في إطار تحقيق التوازن.وأشار إلى وجود ما اعتبره صراعا و"كسر عظام" بين جهاز المخابرات والرئاسة، لكنهما سرعان ما يتصالحان.
وكان بوتفليقة أنهى مهام مدير المخابرات محمد مدين الشهير بتوفيق الذي أحيل إلى التقاعد، حسبما أفاد به بيان للرئاسة الجزائرية، في تطور رأى فيه مراقبون إجراءات للحد من تدخل رجال المخابرات في السياسة.
وأضاف ضيف حلقة (15/9/2015) من برنامج "الواقع العربي" أن الصراع بين الطرفين اشتد عندما عارض الجنرال المقال العهدة الرابعة للرئيس وأراد حليفا آخر لعلمه بمرض بوتفليقة وعجزه عن تكملة عهدته، وهو ما جعل الرئيس يقوم لاحقا بعدة إجراءات داخل مؤسسات الدولة بتنحية العديد من الجنرالات وغيرهم.
وأكد القادري أنه لا الرئيس بوتفليقة ولا الجنرال توفيق يحكمان وحدهما الجزائر، بل إن البلد تسيره "طغمة من أصحاب النفوذ والقرار من رجال المال والأعمار والجيش والمخابرات"، حسب قوله.
وقال إن جهاز المخابرات في الجزائر تحول إلى "أخطبوط وقوة ضاربة" في البلاد، حيث باتت له أجهزة تراقب الإعلام والصحفيين وأخرى تراقب الأحزاب السياسية وغيرهما، وأشار إلى أن الهالة والقداسة التي أحاطت بالجنرال توفيق هي استراتيجية لتخويف وترهيب الناس، وأشار إلى أن هذا الوضع ينطبق على مخابرات الدول العربية.
لا إنجازات
ويعتقد الباحث السياسي الجزائري أن الجنرال المقال كان جزءا من منظومة المخابرات، ولكنه لا يعتقد أنه حقق إنجازات أثناء توليه مسؤولية الجهاز طيلة 25 عاما، حيث إن مئتي ألف جزائري قتلوا أثناء ما يعرف بالعشرية السوداء التي يقول البعض -والكلام للمتحدث- إن توفيق خلص الجزائر من الجماعات الإرهابية المسلحة.
وتساءل في السياق نفسه عن سبب عدم تحرك جهاز القضاء في الجزائر عندما وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عمار سعيداني جملة من الاتهامات تصل حد الخيانة العظمى إلى الجنرال توفيق.
وكان سعيداني -في تصريحات غير مسبوقة- قال إن المخابرات الجزائرية تسعى لتلطيخ سمعة المحيطين ببوتفليقة لمنعه من الترشح لولاية رابعة، داعيا الجنرال توفيق إلى الرحيل.
من جهة أخرى، اتهم القادري النظام الجزائري الحالي بالفشل في صناعة دولة ديمقراطية واقتصاد قوي، رغم أن الجزائر دولة غنية بثروتها البترولية والنفطية التي لم يستفد منها المواطن، وقال إن رجال أعمال ظهروا في المشهد لا يعرفهم الناس ولم يكن لهم تاريخ اقتصادي.
وفي قراءته لتطورات المشهد الأمني والسياسي، قال لخضر مناصرية، وهو مناضل في جبهة التحرير الوطني إن رئيس الجمهورية الجزائرية أقال الجنرال توفيق وفقا للدستور، ولأن مهمة الجنرال انتهت، وربط ذلك بالانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تنتظرها الجزائر في العامين 2017 و2019.
ورأى أن تعيين خليفته عثمان طرطاق -المدعو بشير- جاء بسبب التجربة الواسعة التي يملكها في جهاز المخابرات.