المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء محلي 14/11/2015



Haneen
2016-01-20, 11:49 AM
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.giffile:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif



العناوين:-

v القضية الفلسطينية هي المفتاح لدخول إسرائيل إلى المنطقة
بقلم: توني بلير – القدس
v عرفات .. الرمز الموحِّد
بقلم: عبد الناصر النجار – الايام
v نبض الحياة - القراصنة في المشفى
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v المستعربون.. قتلة وجبناء رضعوا الغدر والخسة بدل الشرف العسكري
بقلم: د. ناصر اللحام – معا


القضية الفلسطينية هي المفتاح لدخول إسرائيل إلى المنطقة
بقلم: توني بلير – القدس
ستكون زيارتي لإسرائيل للمشاركة في مؤتمر هآرتس الزيارة الـ-147 منذ أن تركت منصبي كرئيس وزراء بريطانيا. وقد قضيت السنوات الثماني التي تلت ذلك في شغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط – وهي مجموعة الإدارة الدولية التي تتكوّن من الولايات المتحدة، وروسيا، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي إطار هذه الوظيفة الجزئية غير مدفوعة الأجر ركزت الصلاحيات التي فوضت إلي على الاقتصاد الفلسطيني، واستثنيت العملية السياسية.
وعلى الرغم من أني تركت هذا المنصب سابقاً هذا العام، إلا أنني ما زلت منخرطًا وبشدة في الجهود الرامية إلى تجاوز الطريق المسدود، بما في ذلك من خلال مبادرتي بشأن الشرق الأوسط، والتي لها طموح سياسي صريح.
وعلى مدى هذه السنوات وما حملته من تحديات، اكتسبت تقديرًا عميقاً للقضايا وربما قدرًا من الفهم بشأنها. وفيما يلي بعض الاستنتاجات.
إن صميم المشكلة لا يتمثل بعدم القدرة على حل ما يعرف بالقضايا الجوهرية – الحدود، والأمن، واللاجئين والقدس. إذ إن حلول هذه القضايا واضحة لمعظم المراقبين والمشاركين الجديين. فلو توفرت الثقة، وحسن النية والشعور بوجود شراكة ممكنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكان من الممكن حل هذه القضايا على الرغم من صعوبتها.
وبناءً على ذلك، فالأمر يتعلق بالأحرى بأسباب عدم توفر هذه المقومات في الوقت الحالي وطرق إيجادها. ويعود السبب في عدم إمكانية نجاح عملية سلام تقليدية – أي وضع الأطراف في غرفة وانتظار التوصل إلى اتفاق - إلى أمرين اثنين حدثا منذ اتفاق أوسلو. ففي نظر الرأي العام الإسرائيلي، عانى معسكر السلام التقليدي سلسلة من الانتكاسات. كسرت الانتفاضة الثانية الثقة بين الشعبين. الانسحاب من غزة واقتلاع المستوطنين – في نظر الإسرائيليين - لم يتبعه السلام وإنما الصواريخ والإرهاب. سيطرة حماس على قطاع غزة زاد من صعوبة القيام بعملية انسحاب مشابهة من الضفة الغربية. من وجهة نظر الإسرائيليين، حتى وإن كانت القيادة الفلسطينية الحالية راغبة في جلب السلام، فلن تكون قادرة على القيام بذلك. ولقد عززت الأحداث الأخيرة هذه النظرة وأضعفت من المصداقية التي كان يتمتع بها الرئيس محمود عباس في إسرائيل.
لهذا فإن المفهوم التقليدي بأن عملية سلام تؤدي الى قيام دولة فلسطينية هي الطريق للأمن مني بضربة كبيرة في إسرائيل.
أما بالنسبة للفلسطينيين، فقد شاهدوا إسرائيل على مر الأعوام وهي تنمو لتغدو في مصاف الدول المتقدمة، وتصبح مثار إعجاب دول العالم، بما في ذلك القوى الصاعدة في الصين والهند، وذلك بفضل إنجازاتها التكنولوجية المرموقة. لقد اتسعت الفجوة بين الدخل والمستوى المعيشي بشكل كبير. الفلسطينيون في الضفة الغربية يعانون في ظل الاحتلال، بينما تواصل المستوطنات النمو. أما في غزة فهم في وضع إغلاق شبه دائم. يشعر الشباب الفلسطينيون بالإحباط وبالعزلة، حتى عن جزء كبير من السياسة الداخلية لديهم، كما أن أملهم آخذ في النفاد.
إنهم على قناعة بأن إسرائيل لم تعد راغبة في السلام وبأنها لم تعد توليه اهتمامًا. أهناك وجه مقارنة بين مدينة تل أبيب الواقعة على البحر المتوسط والنابضة بالحياة ومدينة غزة الواقعة على بعد 70 كيلومترًا إلى الجنوب منها على خط الساحل؟
الثقة والمصداقية
لهذا كله، فإن عملية سلام تقليدية على شاكلة "لنضعهم معًا في غرفة واحدة" لن تنجح. وبدلاً من ذلك هناك ثلاثة شروط مسبقة لا بد من توفرها من أجل بناء الثقة والمصداقية.
أولاً، إن إشراك القوى العربية في عملية من هذا القبيل ضروري وكان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة. لقد كانت المبادرة العربية للسلام عام 2002 حدثًا بارزًا. وهي بطبيعة الحال بحاجة إلى المراجعة في ضوء الأحداث الدائرة في المنطقة في السنوات الأخيرة، ولكن إطارها يقدم طريقًا للمفاوضات تكون إسرائيل والفلسطينيون واثقين خلاله من أن المفاوضات تحظى بدعم المنطقة بأسرها.
لقد كان هذا الأمر بمثابة المستحيل أو ما لا يمكن تصديقه قبل عدة سنوات. أما اليوم والدول العربية تواجه اخطار التطرف ذاتها سواء السني أو الشيعي الذي تروج له إيران – فإن هناك مصلحة مشتركة للعرب والإسرائيليين. والقضية الفلسطينية هي المفتاح لهذا الباب.
إن إشراك العالم العربي يجب أن يكون في احتضان عملية السلام والدفع بها -وليس بمجرد ردود فعل عما يحدث، كما كان عليه الأمر إلى الآن.
إن من شأن هذا الأمر، إن تم على النحو الصحيح، وبشكل بنّاء، أن يمنح الإسرائيليين قدرًا أكبر بكثير من الثقة من ما ستكون عليه ثقتهم في عملية سلام تقع بمجملها على عاتق السياسة الفلسطينية الحالية بمفردها.
أما الشرط الثاني فهو أن حياة الفلسطينيين على أرض الواقع يجب أن تتحسن بشكل جذري، وعلى الفور. لقد كان معدل النمو في الضفة الغربية بين عامي 2007-2010 ثنائي الرقم. أما خلال السنوات الأخيرة فهو في تباطؤ. ينبغي توفير 100 ألف وظيفة جديدة كل عام خلال العقد القادم في الضفة الغربية وحدها، حتى يتسنى لسكانها الشباب الذين يتخرجون من الجامعات الالتحاق بالقوة العاملة. أما غزة فتفتقر حتى إلى البنى التحتية الأساسية من كهرباء، وصرف صحي، ومياه شرب نظيفة ومساكن. صحيح أن إسرائيل تسمح بدخول أكثر من 700 شاحنة محملة بالمواد يوميًا، ولكن القطاع الخاص يحتضر ومعدلات البطالة المتفاقمة بلغت 40%، كما أن قدرة غزة على التواصل مع العالم محدودة للغاية.
هناك إجماع فعلي على ما يجب أن يحدث من أجل تحسين الحياة اليومية في غزة والضفة الغربية. وهي أمور لا تأثيرات أمنية لها. وفي الواقع فإن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين من شأنه أن يخدم أمن إسرائيل. علينا أن نتفق على هذه الخطوات وأن ننفذها.
دون تغييرات جدية وحقيقية في ظروف معيشية الفلسطينيين، لن يكون هناك أمل لنجاح أي عملية سياسية.
وثالثًا، لن يكون هناك سلام دائم دون مصالحة فلسطينية ووحدة على أسس تدعم حل الدولتين، بحيث تكون إسرائيل آمنة والدولة الفلسطينية قابلة للحياة.
على السياسة الفلسطينية طرح قيادة موحدة قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة لقيام الدولة. وفي الوقت الحاضر، فإن الانقسام وما ينتج عنه من حالة شلل في السياسة الفلسطينية يعني أن الفلسطينيين لا يملكون استراتيجية مقنعة للوصول إلى إقامة الدولة.
ولا يخلي ذلك مسؤولية النظام السياسي الإسرائيلي توضيح الأسباب التي تجعل من الدولة الثنائية القومية كارثة وأن بناء دولة فلسطينية مصلحة إستراتيجية للإسرائيليين.
ولكن ستتاح لدينا فرصة أفضل لتحقيق هذه النتيجة إن كان ما يحدث على الأرض يحفز العملية ولا يقوض مصداقية السلام.
وأخيرًا، وهو ما قد لا يصدقه البعض، أنا ما زلت متفائلاً. فالسلام ما زال في مصلحة الشعبين، وما زال يحظى بتأييد الشعبين، وما زال أمنية يتطلع لها الشعبان. ولكننا بحاجة إلى نهج جديد من أجل ترجمة هذه الآمال إلى واقع ملموس.
شغل الكاتب منصب رئيس وزراء بريطانيا العظمى وشمال إيرلندا بين عامي 1997 و-2007، كما شغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية من 2007 إلى حزيران - يونيو 2015.
عرفات .. الرمز الموحِّد
بقلم: عبد الناصر النجار – الايام
مرّت الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات، ولكن ليس كالسنوات السابقة، بمعنى أنها جسّدت وحدة الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الخلافات الحزبية. حتى تلك الأحزاب التي عارضت «أبو عمار» تقف اليوم إجلالاً لذكراه، وتؤكد على رمزية هذا القائد الفذّ. وإن اختلفت معه سابقاً فإنها لم تختلف عليه.
جاءت الذكرى والهبّة تزداد اشتعالاً، ولكن جاء «أبو عمار» ليوحّد الجميع تحت راية العلم الفلسطيني الواحد، وتحت شعار كلّنا للوطن.
يوم الأربعاء كان مشهوداً سواء بالحشد الجماهيري الذي شارك بالمسيرات والفعاليات، وتوجّه إلى حواجز الاحتلال بحيث زاد عدد الإصابات عن 300 إصابة حسب تقرير لجمعية الهلال الأحمر.
الملاحظ أن معظم المشاركين في المسيرات والفعاليات الشعبية هم، أيضاً، من الفتية والشباب الذين رحل عرفات وهم أطفال يَحبُون، ولكنهم يتحدثون عن الرمز وكأنه مازال موجوداً بينهم، يروون قصصاً ربما تسمع لأوّل مرّة... هم بحثوا في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أجهزة الحاسوب والـ «آي باد» وغيرها... ربما عرفوا عن عرفات أكثر من البعض الذي عايش هذا القائد.
كثير من القادة العرب وغير العرب رحلوا خلال السنوات والعقود الماضية، ولكن قليلا منهم من ظلّت ذكراه...
نحن لا نذكر، أيضاً، شعباً كاملاً يخرج في ذكرى رحيل قائده ورمزه، إلاّ في فلسطين... ويتوحّد رغم عوامل الفرقة السياسية بين قياداته في هذه الذكرى إلاّ في هذه الأرض التي ترزح تحت آخر احتلال في العالم.
إذن هو «أبو عمار» الذي حفر رمزيته في قلب كل فلسطيني بل أكثر من ذلك، ولا نستثني رمزية هذا القائد، أيضاً، خارج فلسطين.
القصص كثيرة عن الرمز والزعيم، قد يكون بعضُها مبالغاً فيه، ولكن فعلاً لقد ترك عرفات بصمات لن تُمحى في معظم دول العالم... من أميركا اللاتينية، وليس انتهاءً بآسيا وإفريقيا.
ولقد ظلت كوفية «أبو عمار» حاضرةً في عقول وقلوب مئات الملايين من البشر، الذين كانوا يعرفونه من كوفيته.
قبل 3 سنوات كانت هناك انتخابات اللجنة التنفيذية لاتحاد الصحافيين الدولي، وكانت فلسطين مرشحة عن الشرق الأوسط وآسيا... والمنافسة على أشدّها... في الطابور إلى صندوق الاقتراعات، كان ممثلو جنوب أفريقيا حاضرين... ذهبنا إليهم لنحثهم على التصويت لفلسطين... ولكن يبدو أن مسؤولهم لم يستوعب في البداية ماذا تمثل أو ربما لم يفرق بين «باليستاين» وباكستان... عندما أعدنا عليه اسم فلسطين... ردّ قائلاً «عرفات»... كنا مجموعة من الفلسطينيين شاهدين على هذا الحدث... قلنا نعم «عرفات»... فقال سأنتخب ممثلكم بشرط... وكان شرطُه مفاجئاً حيث قال: «قبل حوالي 15 عاماً حضر عرفات إلى جنوب أفريقيا، التقى الصحافيين، وأهداني كوفية، ولكنها لم تعد صالحة بعد سنوات من استخدامها... وكل ما أريده كوفية... وصلت له الكوفية وكانت أصوات الأفارقة تصبّ في صندوق الاقتراع لصالح فلسطين التي فاجأت العالم وحصلت على أعلى الأصوات... وللمرّة الأولى في تاريخ اتحاد الصحافيين الدولي الذي تحصل فيه دولة غير أوروبية على أعلى الأصوات...
إذن، هذا هو عرفات الرمز الذي عاش من أجل فلسطين واستشهد من أجل فلسطين... ولم يحمل إلاّ همّ فلسطين، تشرّد، وتحمّل كل المتاعب من أجل أن يرى طفلاً من أطفال فلسطين يرفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس... هذا هو الرمز والزعيم الشهيد ياسر عرفات... وهذه هي مقولاته المشهورة «يا جبل ما يهزّك ريح» و»اللّي مش عاجبه يشرب من مية البحر» و»شعب الجبارين»... وليس أخيراً «شهيداً شهيداً شهيداً» فكان له ما أراد.
نبض الحياة - القراصنة في المشفى
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
للمرة السادسة خلال الهبة الشعبية يقتحم القراصنة الصهاينة المستشفيات الفلسطينية في نابلس والقدس والخليل. الجريمة الاولى كانت فجر الرابع من اكتوبر الماضي، حيث اقتحمت مجموعة من المستعربين المستشفى التخصصي العربي، واختطفوا الجريح المصري، وتمت استباحة حرمة مستشفى المقاصد اربع مرات خلال العشرة ايام الاخيرة بحجة البحث عن جرحى الهبة الشعبية، وأخيرا تمت القرصنة فجر الخميس الماضي، الموافق الـ 12 من نوفمبر من قبل الوحدات الخاصة من المستعربين على المستشفى الاهلي بالخليل، واغتالوا الشهيد عبدالله شلالدة، ابن عم الجريح عزام، الذي اختطفوه.
حتى نحاكي الموقف بشكل علمي، وبعيدا عن الانفعال والغضب او خشية التداعيات، التي تلتبس البعض من المراقبين، فإن الضرورة تملي توضيح الرد على الجرائم الوحشية الاسرائيلية، اولا ما حصل يتنافى مع ابسط قواعد القانون الدولي، ومع قوانين حقوق الانسان؛ ثانيا الجريمة تستهدف بث الرعب في نفوس المواطنين الفلسطينيين من اللجوء للمستشفيات الرسمية والاهلية على حد سواء؛ ثالثا إرهاب الطواقم الطبية من معالجة اي جريح أصيب في المواجهات مع قطعان المستوطنين او قوات الامن الاسرائيلية؛ رابعا الاعلان على الملأ من قبل حكومة نتنياهو، إلغاء اي دور للسلطة الفلسطينية على اي منطقة من الاراضي المحتلة عام 1967، لا منطقة A ولا منطقة B وبطبيعة الحال لا وجود لها من حيث المبدأ في المنطقة C. وبالتالي تصفية آخر مظاهر الوجود الوطني.
إذا ووفق المعايير، التي تضمنتها اتفاقيات اوسلو، التي لا تسمح لاسرائيل باعتقال اي مواطن فلسطيني، طالما هو في الاراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية، إذا شاءت (إسرائيل) البحث او الاستعلام عن اي مواطن بغض النظر عن انتمائه الفصائلي او خلفيته الفكرية والسياسية، فعليها اللجوء إلى جهات الاختصاص الفلسطينية. وفي حال اعتقل مواطن عند اجهزة امن السلطة، لا يحق لاجهزة امن إسرائيل التدخل او المطالبة باعتقاله.
وكون قراصنة اجهزة الامن الاسرائيلية اقتحموا المستشفيات الوطنية بشكل لصوصي، وبهدف الاختطاف، الذي يتنافى مع ما نصت عليه الاتفاقيات، فإن المصلحة الوطنية، تحتم على ابناء الشعب الفلسطيني العمل على التالي: اولا التأكيد على ما جاء على لسان رئيس الوزراء، زيادة الحراسة الامنية للمستشفيات الرسمية والاهلية، للحؤول دون اقتحامها من قبل اي جهة كانت؛ ثانيا عدم السماح لاي قوة إسرائيلية عسكرية او امنية من اقتحام المستشفيات، وحماية المرضى والجرحى من اية جرائم اختطاف؛ ثالثا التصدي لاية قوة تأتي تحت جنح الظلام لاختطاف اي مواطن بكل وسائل الدفاع الممكنة دون تردد او خشية من اية تداعيات؛ رابعا تحميل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اي اختراق للاتفاقيات المبرمة، التي ما زال العمل جاريا بها، بغض النظر عن اية قراءة لمآلها؛ خامسا ملاحقة إسرائيل أمام المنظمات الاممية ذات الاختصاص، والعمل على انتزاع قرارات اممية لصالح الحقوق الوطنية؛ سادسا التركيز في اللجوء للامم المتحدة بمنظماتها المختلفة على طلب الحماية الدولية. مع ان بعض جهات الاختصاص، تقول، إننا حصلنا على قرارين سابقين بشأن الحماية الدولية، فإن الضرورة تفرض العمل على تفعيل القرارين السابقين، والعمل على إصدار قرار جديد يعزز من اهمية المطالبة الفلسطينية بالحصول على الحماية الدولية المطلوبة.
المستعربون.. قتلة وجبناء رضعوا الغدر والخسة بدل الشرف العسكري
بقلم: د. ناصر اللحام – معا
ليس هناك أحقر من أن تجلس مع انسان تأكل معه في مطعم ثم تقوم وتذبحه، قصة حقيرة ومنحطة تخلو من أي شرف عسكري، وتنتهج النذالة والخسة في تحقيق أي هدف لا سيما اذا كان الخصم من المدنيين أو تلاميذ المدارس أو المرضى أو الجرحى. ونذكر جميعنا حين دخل المستعربون عام 1990 على صالون حلاقة في البلدة القديمة بنابلس ونفذوا مذبحة ضد نشطاء تنظيم فتح (الفهد الاسود) وهم يقصون شعرهم دون اية محاولة لاعتقالهم.
ورغم كل محاولات الاحتلال اظهار وحدات المستعربين (شمشون ودوفدوفان ويمام ويسّام) على أنهم جنود عسكريين الا أنهم لا يرتقون الى مستوى الجندي ولا حتى الى مستوى المرتزقة، فالمرتزق يحارب من اجل المال ويقف في الميدان يقاتل، وقد يموت أو يقتل، ولكنه يبقى محاربا. اما المستعرب فهو قاتل نذل ووضيع وخسيس، لا يملك في صدره الا قيمة سلبية واحدة هي التسلل كالأفعى وقتل الضحية ثم الاستعانة بالجيش في الهرولة والانسحاب مثل الفأر من ساحة المواجهة.
قام الاحتلال بعمل عشرات الافلام التلفزيونية، والمئات من التقارير والمقالات بكل اللغات لتقديم وحدات المستعربين على انهم جنود عسكريون، ولكن ذلك لم يزد الرأي العام سوى يقينا أنهم حثالة الوحدات العسكرية، وإمّعات المعسكرات، وهم مجموعة من المنحرفين العقليين والمرضى النفسيين تم تجريدهم من كل شرف، وإرضاعهم معاني الخيانة والتحلل من قيم البشر والحضارة، وتدريبهم على المهمات التي لا يقبل أي جندي شريف القيام بها، ولا يستبعد أن يكونوا من متعاطي الحبوب والمخدرات والمنشطات، ومن ثم ارسالهم لذبح الضحايا امام عائلاتهم وأولادهم. مع العلم أنه وفي اخلاق المافيا ممنوع قتل الخضم امام اولاده وعائلته، ولكنهم نزلوا درجات أسفل من أخلاق المافيا، فرجال المافيا لديهم قوانين يلتزمون بها، اما المستعربون فقد تجردوا من القيم والأخلاق والمبادئ.
وللمقارنة السريعة نعرف أن الجبهة الشعبية حين كانت تخطف طائرات كانت تصدر الاوامر للمنفذين بمنع قتل أي ضحية، كما ان الشهيد مجدي ابو جامع وحين اختطف حافلة اسرائيلية عام 1986 على طريق عسقلان اوقف الحافلة وسمح لمجندة بالنزول لأنها ابلغته انها حامل، اما الشبان الذين نفذوا عملية ايتمار فقد قتلوا الجنرال وزوجته وحافظوا على حياة اربعة اطفال في المقعد الخلفي، وفي التحقيق قال المنفذون وهم من حركة حماس: نحن لا نقتل اطفالا مثلكم ، لان ديننا وأخلاقنا تمنعنا عن ذلك.
ومن خلال الافلام التي بثها تلفزيون اسرائيل طوال 27 عاما، واعترافات المستعربين عن عملياتهم القذرة في فلسطين وجنوب لبنان، فإنهم وبعد الاستغناء عن خدماتهم يلجأؤون الى عزل انفسهم عن المجتمع ويعيشون حياة ضنكا ، لا يثقون بأحد ولو كانت زوجاتهم ، ويتعاطون المهدئات والمخدرات من اجل العودة الى حياة شريفة تليق بالبشر ، لكنهم يفشلون.
هيئة أركان الاحتلال تحاول في كل مناسبة أن تباهي الان بهؤلاء القتلة الانذال وقد شكلت لهم كتيبة جيش خاصة بهم ومعهم وحدة الكلاب، وتحاول أن تجعل منهم قصة، اوربما حكاية. لكن الامر ليس بهذه البساطة، لان تباهي أي عسكري بمثل هؤلاء الانذال يعني أنه مثلهم، ويعني انه يتماهى في روحه وعقله مع هؤلاء المرضى النفسيين. بل ان الكلاب التي تقوم بمهام عسكرية تملك شرفا عسكريا أكثر مما يمتلكون.
إن خروج متظاهر أعزل للتظاهر امام جيش مثل جيش اسرائيل، يعتبر بطولة عالية، وكرامة وطنية مشرّفة، اما أن يلجأ جيش مثل اسرائيل لتشكيل عصابات قتل وذبح واختطاف، تندسّ وسط السكان ويقومون بتنفيذ جرائمهم، فهذا يعتبر انهيارا اخلاقيا عند هذا الجيش.
وقد تباهي الجيوش بالقوات الخاصة عندها، باعتبار جنودها من اصحاب التدريبات القاسية والخشنة، وينفذون مهمات تبدو في غالبها مستحيلة على الجنود الطبيعيين ، ولكن لا يمكن لاي جيش سوي أن يباهي بانحطاطه اخلاقيا وقيميا وعسكريا ليدرس جنود قتلة بلباس تخفي وسط تلاميذ مدارس او مشفى او جامعة او قسم الولادة او سوق خضار . فهذه هي اخلاق العصابة ، وإسرائيل لم تنجح بعد 70 عاما منذ تشكيلها لجيشها ان تتخلى عن اخلاق العصابة.
إن جيش اسرائيل تم تشكيله عام 1948 من عصابات الهاجاناة وقتلة منظمات ليحي واتسيل وغيرها ، وهي لغاية اليوم تعيش اخلاق العصابة والقتل ونسف الاسواق والغدر وتفجير المقاهي وقصف المنازل المأهولة بالسكان، وقد تغلغل هذا المرض ليصل الى أعلى مستويات اجهزتهم الامنية وقياداتهم ، فترى ايهود باراك يتفاخر في كتاب مذكراته كيف تخفّى بلباس امراة وباروكة شعر صفراء ليدخل الى شارع الفردان في بيروت ، ومثله شمعون بيريس حين لبس باروكة وزار المغرب ، ومثله نتانياهو وبيغن الذين لبسوا لباس امرأة ، ليثبت ذلك انهم مجرد أقلية خائفة ولا تثق بنفسها ولا تستطيع العيش مع الاخرين المختلفين عنهم في الفكر او الدين او اللغة .
ان المستعربين خير دليل على انحطاط اسرائيل ، وأكبر اثبات انهم أقلية باغية ، لا تثق بنفسها وتحاول الاستعاضة عن خوفهم وعقدة الخصاء والفناء عندهم بقتل الاخرين ومحاولة افنائهم .
كلّما استعرب جندي يهودي انتصر طفل عربي ، وكلما تسلل المستعربون الى اسواقنا وشوارعنا وحتى مراحيضنا ، كلما عرفنا اننا انتصرنا واننا ننتصر عسكريا وسياسيا وثقافيا وأخلاقيا ، وانهم انقلبوا ، "وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" .