تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء محلي 13/12/2015



Haneen
2016-01-20, 12:04 PM
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.giffile:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif



العناوين:-

v المبادرة القطرية هامة وضرورية
بقلم: حديث القدس – القدس
v هل بدأت السلطة بالانتقال إلى الخطة «ب»؟
بقلم: أكرم عطا الله – الايام
v نبض الحياة - الغائية اللامنطقية عند زيدان
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v إنتفاضة القدس وإنتصاراتها على الساحة الاوروبية
بقلم: جبريل عودة – معا


المبادرة القطرية هامة وضرورية
بقلم: حديث القدس – القدس
إنهاء الانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي هو مطلب الجماهير الفلسطينية التي خرجت أكثر من مرة في تظاهرات ووقفات احتجاجية على مواصلة الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية وساهم في التصعيد الاسرائيلي ضد شعبنا وأرضه ومقدساته في القدس وباقي أرجاء الضفة الغربية.
وجاءت انتفاضة شعبنا السلمية لتؤكد رفضها للانقسام وضرورة وضع حد له ووضع استراتيجية عمل موحدة لدعم المرحلة النضالية الجديدة لشعبنا في مواجهة الغطرسة والانتهاكات الاسرائيلية المنفلتة من عقالها مستغلة بذلك الأوضاع الفلسطينية الداخلية والأوضاع في العالم العربي والعالم.
وقد جاءت الأنباء عن مبادرة قطرية لعقد لقاء قمة في الدوحة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على طريق إنهاء الانقسام المدمر في مرحلة هامة وضرورية نظرا للتضحيات التي يقدمها أبناء شعبنا من جهة والعنف الاسرائيلي واعتداءات قواته ومستوطنيه على كل ما هو فلسطيني من قتل وهدم منازل ومصادرة أراض وتوسيع الاستيطان للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فالمرحلة الراهنة تتطلب إنهاء هذا الانقسام الذي مر عليه عدة سنوات، وانعكس سلبا على جماهير شعبنا الذي يعاني من الحصار في قطاع غزة ومن الانتهاكات في القدس والضفة الغربية الى جانب الانعكاسات السلبية على قضية شعبنا الوطنية، حيث أصبحت في آخر سلم القضايا العالمية بعد أن كانت الأولى سواء على الصعيد العربي والاسلامي او العالمي.
والمبادرة القطرية ليست ضرورية فحسب، بل هي هامة ويجب على الجميع دعمها ووضع برنامج عمل لها حتى يتم ضمان نجاحها، فشعبنا مل الانقسام والمشاحنات بين فتح وحماس طرفي الانقسام، وانتفاضته جاءت بمبادرة شبابية لا علاقة لها بالفصائل التي ابتعدت عن الجماهير لصالح مصالحها الحزبية على حساب المصالح الوطنية.
وبرنامج المبادرة القطرية يجب ان يتضمن عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لتنفيذ اتفاق الشاطىء الذي مر عليه أكثر من عام والذي هو اتفاق يضع مداميك أساسية لإنهاء الانقسام وتوحيد شقي الوطن سياسيا وجغرافيا.
وترحيب أحد قادة حماس وكذلك أحد قادة حركة فتح بهذه المبادرة هو أمر هام وما دامت الحركتان تريدان إنهاء الانقسام واستعدادهما لعقد لقاء بين عباس ومشعل، فلماذا تم تأخير ذلك ونحن منذ حوالي ثلاثة أشهر أمام مرحلة نضالية جديدة من مسيرة شعبنا الوطنية نحو الحرية والاستقلال الناجزين.
ان الواجب الوطني يقتضي من كل من الحركتين فتح وحماس التجاوب السريع مع هذه المبادرة القطرية وعقد لقاء بين عباس ومشعل في الدوحة والخروج بنتائج لصالح شعبنا وقضيته الوطنية.
اننا مع المبادرة القطرية ومع أي جهد عربي لإنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، وتركيز الجهود على مواجهة الانتهاكات والسياسات الاسرائيلية التي تستهدف شعبنا وقضيته ودولته المستقبلية.
ونأمل ان تتم الاستجابة السريعة لهذه المبادرة وإخراجها الى حيز الوجود قبل نهاية العام الحالي، ليكون العام المقبل عام إنهاء الانقسام وعودة وحدة الوطن سياسيا وجغرافيا، لأنه بدون ذلك سيبقى المستفيد الأول والوحيد من هذا الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي والذي يدفع الثمن شعبنا وقضيتنا. فالمبادرة القطرية هي خطوة في الاتجاه الصحيح ويجب السير بها حتى النهاية.
هل بدأت السلطة بالانتقال إلى الخطة «ب»؟
بقلم: أكرم عطا الله – الايام
بدأت بعض الأصوات في إسرائيل تعبر عن خشيتها مما أسمته بالكابوس، وتعني بذلك أن تنتهي السلطة وتجد إسرائيل نفسها ذات صباح مسؤولة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية "خسارة أن غزة خارج الحسابات"، هذه التخوفات أصبحت جزءا من السيناريوهات الواقعية التي يتم تداولها بجدية داخل المؤسسة الإسرائيلية، فقد ناقش المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" قبل أسبوعين ذلك السيناريو وسط انقسام الآراء بين الجيش والمؤسسة الأمنية من جهة التي تعتقد بأهمية بقاء السلطة وكيفية تقويتها، ومن جهة أخرى المستوى السياسي الذي يقوده اليمين بات يرى أن في وجود السلطة ما يشوش على مشروعه بالسيطرة على الضفة الغربية على المستوى الدولي.
صحيح أن وجود سلطة وطنية في الضفة الغربية هو بجانب وجود السكان بالرغم من قضم الأراضي، لكن تكامل السلطة والسكان يكفي بنظر العالم للدفع باتجاه استقلال الفلسطينيين وإعطائهم دولة، وذلك لم يعد يقبله اليمين الجديد في إسرائيل الذي لا يبالي بالحديث عن حل أو انهيار السلطة والذي أصبح قيد النقاش العام، وهو ما حذر منه وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما تحدث في مؤتمر مركز صابان، هذا لم يكن تحذيرا عابرا بقدر ما أنه قد يصبح حقيقة كما قالت أوساط إسرائيلية والتي اعتبرت أن الولايات المتحدة هذه المرة تجيد قراءة الواقع الفلسطيني.
إذن، الأمر لم يكن عابثا في تصريح كيري، فالوقائع على الأرض تؤكد ذلك سواء من ناحية إسرائيل التي تعيد صياغة العلاقة مع الفلسطيني بما يتعارض مع الاتفاقيات الموقعة أو أنها تمارس روح تلك الاتفاقيات بما يضمن السيادة الإسرائيلية على كل شيء مبقية للسلطة قضايا هامشية إنسانية بعيدا عن القضايا الوطنية، بالرغم من أن الوظيفة الأولى للسلطة وفقا لما جاء وهي التفاوض مع إسرائيل على حل الدولتين، وقد توقفت المفاوضات أو أوقفت لأن اليمين المعارض للاتفاقيات ظل أمينا على عهده الذي قطعه بإلغاء اتفاق أوسلو، وها هو الآن يتسيد سدة الحكم والقرار.
في آذار العام الماضي توقفت المفاوضات، لم يكن توقفا عابرا أو مؤقتا كما كان يحدث خلال العقدين الماضيين، تاركاً فسحة من الأمل باستئنافها، بل أن ما حدث هو إعلان موتها إلى غير رجعة، فقد كانت فرصة كيري للأشهر التسعة هي الأكثر جدية وأيضا كانت الفرصة الأخيرة بعدها ليس كما قبلها، فهي الاختبار الحقيقي والنهائي، وقد قدمت آخر الحكومات إجابتها النهائية مسدلة الستار على تاريخ طويل من المماطلة والخداع مارسه جميعهم.
لم يكن ما قالته إسرائيل في نهاية فرصة الأشهر التسعة سوى تتويج للوقائع التي كانت تفرض على الارض والتي أنهت عمليا حل الدولتين من خلال جملة من الاجراءات المنظمة جدا، تسير وفقا لبرنامج كانت كل حكومة من حكومات العقدين الماضيين تقوم بما هو مطلوب منها فيه وتسلم للأخرى دورها في ذلك البرنامج، وقد ثبت أن دور أية حكومة لم يختلف عن أخرى في البناء الاستيطاني والذي لم تكن مصادفة فيه أن حكومة باراك العمالية كانت أكثرها استيطانا بين حكومات تشكلت بعد عقد ونصف من أوسلو.
كانت تلك الحقيقة مدعاة لتساؤلات فلسطينية حول ما العمل؟ وهو السؤال الذي كان يطرح في الأروقة العامة وأيضا الخاصة لدى مؤسسة القيادة التي عكفت منذ عام ونصف العام توسع دائرة المشاورات باحثة عن خطط عمل لسيناريوهات إدراكها للحقيقة، فقد تم إجراء المشاورات بهدوء بعيدا عن الإعلام مع السياسيين والمثقفين ومراكز الدراسات وتضمن هذه الخطط بدائل السلطة، وهو السؤال الذي تقاطع مع السؤال المتأخر للكابينيت الإسرائيلي الذي ربما تسرب إليه جزء من خطة السلطة والتي أطلقت عليها الأروقة الخاصة الخطة "ب" وهو نفس السيناريو الذي جاء تحذير جون كيري ربما لمعلومات وصلته أو ربما تقدير لما هو قائم، ولكن الولايات المتحدة نعم تقرأ ولكنها تستند إلى معلومات ومعلومات دقيقة.
الخطة "ب" موجودة منذ أشهر في الأدراج، وقد قدمت إجابات على تساؤلات كثيرة، بل أن عناصرها تشكل خارطة طريق متدرجة، فقد كانت التعقيدات الأبرز وهي الجهاز الحكومي البيروقراطي والسكان والقضاء في ظل غياب السلطة الوطنية .. أجابت الخطة التي تم طبخها في دوائر مغلقة جدا على السيناريو الذي دفعت الحكومة الإسرائيلية الأمور باتجاهه أو أرادت أن تبقى السلطة منزوعة الدسم السياسي والوطني بلا مفاوضات، وفقط تقوم بالدور الإنساني تجاه المواطنين، وأن يتم تحويل هذا الوضع إلى وضع ثابت ودائم.
لقد صدرت بعض الإشارات من أطراف في القيادة الفلسطينية تؤشر لما تفكر به القيادة الفلسطينية، لكن أبرزها ما قاله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد شتية في لقائه مع الصحافيين الأجانب والذي أشار فيه إلى أن التحرك الفلسطيني سيبدأ باتجاه تنفيذ بعض الخطوات الفلسطينية، وهو ما يعني الذهاب نحو مرحلة جديدة مختلفة عما سبقتها، والإشارة الأبرز هو ما تحدث به شتية حول وضع الاستاتيكو القائم والرغبة بتغييره.
هل أخرجت القيادة الفلسطينية والرئيس الخطة من الدرج؟ ربما ذلك، فالمراقب للامبالاة الفلسطينية تجاه شكل العلاقة مع إسرائيل، والتهديدات المتصاعدة بوقف تنفيذ بعض ما جاء في اتفاقيات أوسلو، وتخفيض مستوى التنسيق الأمني بحيث أصبح بين صغار الضباط وبإذن مباشر من الرئيس أبو مازن، وما يصدر عن بعض المسؤولين يشير إلى أننا ربما على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة باتت تدركها إسرائيل والولايات المتحدة، فلم تكن اجتماعات الكابينيت مصادفة، ولم يكن أيضا تصريح وزير الخارجية الأميركي مصادفا أيضا.
التاريخ لا يسير دوما بقرارات وتخطيط مسبق، قد يسير أحيانا إلى حيث تستدرجه الأحداث وأحيانا على غير رغبة الأطراف الفاعلة، نحن أمام استعصاء .. أمام نهايات طبيعة لمسار سار خاطئا ووصل إلى الحائط .. نحن أمام إسدال الستار على حل الدولتين .. وجود السلطة مرتبط بحل الدولتين عن طريق المفاوضات .. انتهت المفاوضات وانتهى حل الدولتين، ماذا بعد؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الجميع، فالسياسة لا تعرف الفراغ الذي يريده الإسرائيلي في المكان، الحركة هنا تلقائية .. المحطات الأولى تسلم ما بعدها .. هل حان الدور للخطة البديلة ؟ قد نكون أمام ذلك ..!
نبض الحياة - الغائية اللامنطقية عند زيدان
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
فجر الدكتور يوسف زيدان، قنبلة من العيار الثقيل في مقاربته العقلية لمكانة القدس، نافيا عنها هويتها العربية، ومسقطا عن مسجدها الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين القيمة الاسلامية، ومعتبرا إياه "خرافة" لا تمت للواقع بصلة، واستند في ذلك لتاريخ بناء المسجد الاقصى على يد عبد الملك بن مروان في العام 65 هجري، اي بعد وفاة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. واعطى الحق لليهود في فلسطين.
مما لا شك فيه، ان الاديب الروائي زيدان، أعاد الصراع إلى جذره السياسي، عندما حرص في مقابلته الاسبوع الماضي على احد المنابر الاعلامية المصرية، على نفي الطابع الديني للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وهنا اصاب. غير أن سعة اطلاع الكاتب المصري، ومحاكمته العقلية المجردة لمكانة مدينة القدس ومسجدها الاقصى، لم تسعفه في الالمام العميق بتاريخ اليهودية، ما اوقعه في شرك القراءة الشكلية للنص الديني اليهودي والاسلامي والمسيحي. فقام بإسقاط غائي على المدينة ومسجدها، ليس بهدف الاساءة للحق الوطني الفلسطيني، انما انطلاقا من اعتماده للنص التوراتي، الذي لم يأتِ على ذكر فلسطين ولا القدس. وباستناده لفكرة عدم وجود المسجد الاقصى بالشاكلة، التي بناها الخليفة الاموي، ما اوقعه في مثالب غير محمودة.
بعيدا عن العاطفة والانشداد للوطنية الفلسطينية، ومن موقع الحوار العقلاني العلمي، فإن الدكتور يوسف جانب الصواب في استنتاجه الغائي، الذي ترك ردود فعل واسعة ضده، لأن الوقائع الدينية والتاريخية وحتى التوارتية، اولا تنفي اي صلة لليهود بالقدس، ومن يعود للمؤرخين وعلماء الآثار اليهود، يدرك هذه الحقيقة. حيث اكدوا ومنهم (إسرائيل فنكلشتاين ونيل آشر سبيلرغ وشلومو ساند) انتفاء اية صلة. اضف إلى انه مضى على وجود إسرائيل سبعة عقود طوال في فلسطين التاريخية، وعلماء آثارها يبحثون عن اية قرينة تربطهم بالقدس او الارض الفلسطينية، فلم يجدوا دليلا ولو متواضعا يؤكد الفرضية الصهيونية؛ ثانيا عدد كبير من المؤرخين العرب والاجانب، اكدوا ان الاماكن المذكورة في التوراة، لا صلة لها بفلسطين، وجميعها اماكن موجودة في اليمن وشبه الجزيرة العربية؛ ثالثا عدم بناء المسجد بالشاكلة القائمة عليه الآن، لا ينفي وجوده بشكل بدائي، وما قيام الخليفة عبد الملك ببنائه في مكانه المذكور والقائم ليوم الدنيا هذا، إلا تكريس لما جاء في النص القرآني الكريم؛ رابعا يعلم الدكتور يوسف علم اليقين، ان الرواية الصهيونية من جذورها، رواية مزورة، ولا تمت للدين بصلة، بل استعملت الدين لتحقيق غايتها الاستيطانية؛ خامسا تم تحريف التوراة عشرات المرات، ومن يعود للمختصين الانثرولوجيين وعلماء الفقه الديني، يجد ما يؤكد ذلك. وبالتالي ما حديث زيدان عن عدم تحريف التوراة إلا نوعا من التحريف ومعاندة الحقيقة العلمية والدينية على حد سواء؛ سادسا القبول بالتسوية السياسية لا يعني الاقرار بالرواية الاسرائيلية، بل لدرء الاخطار عن الشعب الفلسطيني والمضللين من الاسرائيليين اليهود.
الدكتور يوسف زيدان، واحد من الاعلام العرب المميزين، له إسهامات غنية في عالم الرواية والادب عموما، أَثرت الادب العربي. ولكن في موضوع القدس والمسجد الاقصى، خانته الدقة، ولم تسعفه شجاعته، ورغبته في فتح أفق العقل على محاكاة الواقع ومقدساته، بغض النظر إن قبل المقدس او رفضه، في تحقيق ما يصبو له. بل لجأ لغائية مخايلة غير واقعية، فسقط من حيث يدري أو لا يدري في نزق الاستنتاج الخاطئ. وابتعد كثيرا عن محاكاة الرواية السياسية والدينية على حد سواء.
إنتفاضة القدس وإنتصاراتها على الساحة الاوروبية
بقلم: جبريل عودة – معا
تحقق إنتفاضة القدس المستمرة ,إختراق في الرأي العام العالمي لصالح المظلومية الفلسطينية,وحق شعبنا في مقاومة الإحتلال البغيض, التصريحات والإجراءات الأوروبية والتي أزعجت قادة الإحتلال ,لا يمكن فصلها عن وقائع إنتفاضة القدس اليومية وتأثيراتها السياسية وتفاعلاتها على الساحة الدولية ,تلك الساحة التي يجب أن لا تترك للاعب الصهيوني يمرح فيها كما يشاء, بل يقع واجباً وطنياً على السفارات الفلسطينية تغطية تلك الساحات بالرواية الفلسطينية الحقيقية,لإبطال الدعاوي الإحتلالية ومحاولتها الخبيثة بوصف نضال ومقاومة شعبنا بـ "الإرهاب", حيث يسعى الإحتلال للإستفادة من حالة الإستنفار العالمي في هذا الإتجاه لفرض الدعاية الصهيونية الخبيثة والمضللة.
رغم أن الجهد الفلسطيني ضئيل وضعيف في نقل رسالة المنتفضين للعالم , فلم نسمع أو نرى أي مؤتمر أو ندوة أو معرض في القارة الأوروبية , ينقل ما يدور في فلسطين من جرائم تتعارض مع كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ,عبر صوره المتعددة من إستمرار للاستيطان وسلب للأرض الفلسطينية بقوة الإرهاب لصالح عصابات المستوطنين المسلحة , بالإضافة إلى الإعدام الميداني للشباب والفتيات على الحواجز الإحتلالية ,وإقتحام المستشفيات الفلسطينية وممارسة القتل بداخلها وخطف الجرحى من غرف العناية المكثفة ,الا أن الدم المسكوب على الحواجز الإحتلالية أبلغ رسالة ,وكما أن صورة الإجرام الصهيوني المنقولة من داخل فلسطين , تفضح الإحتلال وتكشف صورته الدموية البشعة , كل ذلك ساهم في صياغة بعض المواقف الجريئة والغير مسبوقة بما يتعلق بالموقف الأوربي من القضية الفلسطينية .
تصريحات رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين والتي أكد فيها بأن عمليات الطعن بالسكاكين التي ينفذها الشبان الفلسطينيين ليست " إرهاب " , وإدانة وزيرة خارجية السويد مارغوت فليسترم ما تقوم به قوات الإحتلال من عمليات إعدام لمواطنين فلسطينيين دون محاكمات وخارج نطاق القانون , وكذلك أقوال سفير الإتحاد الأوربي لارس فوبورغ أندرسين بأنه "لا تجوز مقارنة إرهاب داعش الذي تواجهه أوروبا، وعمليات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون"، وأن الهجمات الفلسطينية يجب مواجهتها بـ"وسائل دبلوماسية وسياسية" , وما سبقها من قرار الإتحاد الأوروبي وسم منتوجات المستوطنات الصهيونية المتواجدة ضمن الاراضي المحتلة عام 1967 م بما فيها القدس المحتلة , شكلت ضربة قوية وهزيمة مدوية للإحتلال الصهيوني , وشكلت إنتصاراً معنوياً للقضية الفلسطينية في ظل الدعم الأمريكي السافر والصمت العربي القاتل .
تلك المواقف والتصريحات كانت أكثر وضوحاً وجرأة في الموقف الأوربي , وهذا يعكس حجم الغضب الصهيوني من تلك التصريحات التي أفسدت الرواية الصهيونية وأبطلتها , وهي إشارة أوربية قوية غير مسبوقة بأن من حق شعبنا مقاومة الإحتلال بكافة الوسائل المتاحة شعبياً , وهذا الحق في المقاومة مكفول وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية , حيث أن التجارب البشرية والفطرة الإنسانية ترفض الإحتلال وتسعى إلى إقتلاعه وإنهائه .
فماهي الرسالة التي يجب أن نلتقطها فلسطينياً من تلك التصريحات الأوروبية ؟ بكل تأكيد يجب الإستفادة منها وإستثمارها في مصلحة القضية الفلسطينية, وحق شعبنا في مقاومة الإحتلال وإزالته, عبر تبني السلطة والفصائل الفلسطينية بشكل كامل لإنتفاضة القدس سياسياً وإعلامياً ومالياً , والتخلص من حالة الإرباك في الأداء السياسي والإعلامي في التعاطي مع إحداث إنتفاضة القدس , وعلى السلطة وأجهزتها الأمنية إفساح المجال للفصائل الفلسطينية والفعاليات الشبابية بأخذ دورها في المشاركة الفاعلة في الإنتفاضة , وأن تعمل على تطبيق مقررات المجلس المركزي المتعلقة بوقف التنسيق الأمني , ويجب أن لا يتأخر تحديد أدوات الإنتفاضة وأهدافها أكثر من ذلك وحسمها في نقاش عاجل يجمع كافة الفصائل والهيئات والتجمعات الفلسطينية , بحيث تخرج إلى العلن رؤية وطنية فلسطينية واضحة المعالم , تقود المرحلة الحالية الصعبة في تاريخ نضالنا الفلسطيني , تقوم على أساس الوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام السياسي , والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الإحتلال , وترسيخ القناعة الفلسطينية أن الإحتلال لن يرضخ لحقوق شعبنا الا عبر المقاومة , وكما يجب أن لا نقصر على أنفسنا أنواع محددة من أساليب المقاومة, بل يجب أن نترك للإنتفاضة تطورها الطبيعي لردع الإحتلال وإيقاف جرائمه , مع تجديد الإيمان بأن المقاومة بكافة أنواعها ووسائلها هي الخيار الإستراتيجي لطرد المحتل , بعد أن فشلت كل مسارات التسوية مع الإحتلال وإستمرار تعنته وممارسة عدوانه ضد أهلنا وشعبنا ومقدساتنا, فالمشروع الفلسطيني الوطني لن ينجز إلا بوحدة الكلمة والصف , وقوة وصلابة الموقف الفلسطيني , وفي مقدمة كل ذلك مقاومة مستمرة وإنتفاضة مشتعلة .