Haneen
2016-01-20, 12:13 PM
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.giffile:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
العناوين:-
v السياسة الأميركية الداعمة لاسرائيل والدور العربي المطلوب
بقلم: حديث القدس – القدس
v «داعش» تهدي إسرائيل مزيداً من المهاجرين اليهود!!
بقلم: هاني حبيب – الايام
v شهداء الميلاد
بقلم: حمادة فراعنة – الايام
v التحالفات والارهاب
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v بعد اربعة عشر اسبوعاً على الانتفاضة
بقلم: د. ناصر اللحام – م
السياسة الأميركية الداعمة لاسرائيل والدور العربي المطلوب
بقلم: حديث القدس – القدس
من خلال اطلاعنا على النذر اليسير من محتويات البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون والتي تم كشفها ونشرها بناء على قانون حرية المعلومات الاميركي يتضح منها ان الوزيرة السابقة كانت تصغي لآراء مستشاريها وفي الكثير من الأحيان تتبنى آراءهم الواردة في المراسلات الالكترونية التي جرت بينها وبين كبار مستشاريها.
وتبين أيضا ان عددا من مستشاريها كانوا من اليساريين الذين يحملون أفكارا تشبه مواقف حركة ميرتس الاسرائيلية وكذلك حركة حداش، أي أن مواقفهم مؤيدة لإقامة دولة فلسطينية وضد الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والممارسات القمعية ضدهم.
ومع ان كلينتون كانت تؤيد الكثير من آرائهم، إلا أنها في المحصلة النهائية، كما تشير محتويات البريد الالكتروني لها، كانت ملتزمة بالسياسة الاميركية المؤيدة لاسرائيل في المحافل الدولية وفي تصريحاتها العلنية، أي أنها كانت مقتنعة داخليا بأن اسرائيل وخاصة نتنياهو رئيس الوزراء وايهود باراك الذي كان في حينه وزيرا للدفاع لا يرغبون بالسلام ويضعون العراقيل أمام التوصل لحل الدولتين وأمام الجهود الاميركية المبذولة من أجل ذلك.
إلا انها كانت لا تجن بذلك بل تدافع عن السياسه الاسرائيلية المناهضة للفلسطينيين والتي تمارس ضدهم شتى انواع ووسائل القمع التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء باستثناء طبعا امريكا والعديد من الدول الاوروبية الداعمة لاسرائيل في كافة المجالات وخاصة العسكرية والاقتصادية.
وفي اعتقادنا فان السبب في عدم قدرة كلينتون وغيرها من المسؤولين الاميركيين على الاجهار علنا بمواقفهم المتعارضة مع السياسة القمعية الاسرائيلية يعود لعدة اسباب رغم تيجح امريكا بانها دولة ديمقراطية وتدافع عن الديمقراطية في العالم وتنشر تقريرا سنويا حول الدول والتي لاتمارس الديمقراطية وكانها وصية على العالم في حين نراها تخالف مبادىء هذه الديمقراطية عندما يتعلق الامر بحليفتها الاستراتيجية اسرائيل .
ومن اهم الاسباب التي تجعل اميركا تدافع عن اسرائيل وممارساتها العنصرية والقمعية هي ان اسرائيل نفسها تحمي من خلال اعتداءاتها على الفلسطينيين خاصة والعرب عامة المصالح الاميركية والغربية في المنطقة اي انها تمثل الشرقي الاميركي والغربي في المنطقة العربية خاصة والشرق اوسطية عامة.
كما ان اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يلعب دورا كبيرا في السياسة الاميركية تجاه اسرائيل، فهذا للعربي يسيطر على الكثير من المؤسسات المصرفية الاميركية، وكما هو معروف لدى العالم اجمع فان السياسة لاي دولة في العالم تجري وراء الاقتصاد بطواعيه، ولذا نرى الولايات المتحدة منحازه في سياستها لاسرائيل بفعل هذا التأثير. كما ان اللوبي الصهيوني في امريكا يسيطر على الكثير من وسائل الاعلام في الولايات المتحدة الاميركية مما يجعل هذا الاعلام في منظمة مؤيد لاسرائيل رغم احتلالها لشعب آخر وتماس بحقه انتهاكات يومية واسعة وتنهب خبراته.
ومن هنا فان من واجب الدول العربية وخاصة الدولة المنتجه والمصدرة للبترول والذي تعتمد عليه معظم ان لم نقل كل الدول العربية المؤيدة لاسرائيل من واجبها التحرك والتأثير من خلال الذهب السود على سياسات هذه الدول لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته المعادلة وبامكانها فعل ذلك ايضا لان رؤوس اموالها ايضا موجودة في البنوك الغربية.
«داعش» تهدي إسرائيل مزيداً من المهاجرين اليهود!!
بقلم: هاني حبيب – الايام
في منتصف العام الجاري، 2015، أقدمت حكومة نتنياهو على المصادقة على خطة لتشجيع يهود أوروبا للهجرة إلى الدولة العبرية، بعدما لاحظت أن هناك تراجعاً واضحاً في أعداد المهاجرين اليهود من تلك الدول، الخطة تتركّز على تشجيع يهود كل من فرنسا وأوكرانيا وبلجيكا للهجرة إليها، وذلك من خلال «خارطة طريق» وضعت بالاعتبار التجاوب مع احتياجات هؤلاء وتلبية الشعور بالأفضلية من خلال ترك الدول التي يتمتعون بالمواطنة فيها، الخطة وضعتها حكومة نتنياهو بعد سلسلة من الاجتماعات والنقاشات بين مختلف الوزارات، خاصة وزارة الهجرة والاستيعاب والتربية والتعليم والاقتصاد والرفاه والداخلية والصحة، وبتكلفة 180 مليون شيكل، وقد بدأت مؤسسات تمت إقامتها في هذه البلدان لتعليم اليهود المقيمين فيها، اللغة العبرية.
وتوقيت الإعلان عن هذه الخطة يتعلق دون شك على الموجات الإرهابية التي جرت في العديد من الدول الأوروبية، والبعض من هذه الهجمات استهدف اليهود أو الكنس اليهودية، إلاّ أن ذلك على الأرجح لم يكن كافياً في ذلك الوقت، لتشجيع اليهود على ترك أوطانهم، خاصة وأن بعض الحاخامات اليهود في تلك الدول، رفضوا الدعوة للهجرة، ومنهم كبير حاخامات الدنمارك يائير ماليكيور، الذي رفض تلك الدعوات عقب الهجوم الذي استهدف كنيس كوبنهاغن وأدى إلى مقتل شخص وإصابة شخصين بجراح، قائلاً إن الإرهاب ليس ذريعة للهجرة إلى إسرائيل، وان «الإرهابيين لا يمكن أن يتحكموا في حياتنا» ويبدو أن الخطة الحكومية الإسرائيلية، أخذت بالاعتبار أجواء المعارضة للهجرة، كسبب من أسباب تراجعها، الأمر الذي أدى إلى وضع خطة تعتبر رشوة كبيرة لأي مهاجر إليها من الدول الأوروبية الثلاث، في وقت تشير فيه حكومة نتنياهو إلى أنها بصدد وضع خطط أخرى خاصة بدول أخرى.
وبالإضافة إلى الأسباب السياسية والأمنية، المتعلقة بالهجرة، فإن إسرائيل تخشى من البعد الاجتماعي ليهود أوروبا، ذلك أن يهود أوروبا في تراجع مستمر، ليس بسبب الهجرة إلى إسرائيل، ولكن بفعل الزواج المختلط مع أديان أخرى، ونشوء جيل ليس له علاقة باليهودية وبإسرائيل، هذه الأعداد في تزايد ما يؤدي إلى تناقص أعداد اليهود، أما في حال الهجرة إلى إسرائيل، فإن إمكانية الزواج من غير اليهود غير متوفرة، ما يوفر «النقاء» اليهودي للدولة العبرية، لذلك، إضافة إلى أسباب عديدة مهمة، فإن هذا الأمر يدفع بإسرائيل إلى الإسراع في تشجيع اليهود إلى الهجرة إليها.
التركيز على الدول الثلاث (فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا)، يعود إلى أسباب اقتصادية وتنموية بالدرجة الأولى، إضافة إلى الأسباب السياسية والأمنية، ذلك أن المهاجرين اليهود من فرنسا وبلجيكا، مهنيون، متعلمون، وفنيون وخبراء، بينما مهاجرو أوكرانيا، فهم حرفيون ومهنيون، وهذا يعني أن هؤلاء، ليسوا مجرد زيادة عددية، أو زيادة في مقومات جيش الاحتلال وقوات أمنه فحسب، بل زيادة في القدرات الاقتصادية والفنية والمهنية، خاصة في مجال تقنيات الحاسوب والعلوم الهندسية الحديثة والتقنيات المتعلقة بالصناعة والتنمية بشكل عام.
العام الجاري 2015، كانت فرنسا، الدولة الأبرز في تراجع نسبة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، ويقدر عدد يهود فرنسا بين 500 إلى 600 ألف شخص، الأولى في أوروبا، والثانية بعد الولايات المتحدة وإسرائيل بعدد السكان اليهود، لكن الأشهر الأولى من العام الجاري شهدت تراجعاً في أعداد اليهود والمهاجرين منها إلى إسرائيل بنسبة 15.1 بالمائة، وكان هناك رهان بأن أشهر الصيف ستشهد إقبالاً متزايداً للهجرة، إلاّ أن ذلك لم يحدث إلاّ على نطاق ضيق.
إلاّ أن الأشهر الأخيرة من هذا العام 2015، شهدت موجات هجرة اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل، نسباً قياسية، لم تتوقعها الخطط الإسرائيلية بهذا القدر، وشكلت العمليات الإرهابية التي قامت بها «داعش»، خلال الأشهر الأخيرة، الهدية الأفضل لإسرائيل، هذه الموجات القياسية لا تزال مستمرة ومن الصعب أن تتوقف إلاّ بعد أن تهاجر أعداد إضافية من يهود فرنسا إلى الدولة العبرية، في وقت تزداد فيه التهديدات الإرهابية بضربات أخرى، تؤذي فرنسا لصالح إسرائيل.
ولذلك تحسنت نسب استيعاب الدولة العبرية ليهود فرنسا، بعد تلك الهجرات القياسية الجديدة، وبعد تراجع حوالي 15 بالمائة الأشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بالعام السابق، أصبحت هذه النسبة زيادة بمقدار 10 بالمائة، ومن المتوقع حسب وزارة الاستيعاب الإسرائيلية أن يصل إلى إسرائيل في الأشهر القليلة القادمة ما يقارب 30 ألف يهودي فرنسي، وهو رقم قياسي يسجل للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
وإذا اعتمدنا على الأرقام المستقاة من مصادر إسرائيلية، فلا يبدو أن الوضع المتوتر في إسرائيل، على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية، يسجل انعكاساً مؤثراً على أعداد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، وعلى الرغم من نشر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أشكالاً من الهجرة المعاكسة من إسرائيل إلى الخارج، إلاّ أن هذه الأشكال، لا تزال محدودة ولا يمكن أن تشكل ظاهرة يمكن البناء عليها.
من الواضح حسب هذه الصورة، أن أدوات الإرهاب، باتت سلاحاً بيد الدولة العبرية، تعتمد عليه لإنقاذها من الخطر الديمغرافي الفلسطيني من ناحية، ويجعل خططها الخاصة باستيعاب يهود العالم، أكثر نجاحاً وإنجازاً!!
شهداء الميلاد
بقلم: حمادة فراعنة – الايام
أربعة شهداء فلسطينيين ارتقوا إلى العلا، وسكنوا أعماق شعبهم وضمير العالم المتحرر من الصهيونية ونفوذها، والمتعاطف مع معاناة الشعب العربي الفلسطيني وتطلعاته المشروعة.
أربعة شهداء سقطوا في المواجهات ضد جيش الاحتلال وضد أجهزته ومستوطنيه الأجانب المزروعين تسلطاً وعنوة على أرض الفلسطينيين، ارتقوا يوم الميلاد، ميلاد سيدنا محمد المتزامن مع ميلاد سيدنا المسيح، تعبيراً عن مكونات هذا الشعب الموحد وتاريخه وتراثه ومعالمه للمسلمين كما هي للمسيحيين، وكلاهما إذ يحترم اليهود واليهودية باعتبارهم أصحاب الرسالة السماوية الأولى، وثلاثتهم ينحدرون من سلالة سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وسابقهم الذي ورّث لهم الإيمان الواحد باجتهاداته المتعددة من أجل خير الإنسان ونبله وتفادي الشر وتداعياته، فهم بنفس القوة والعزيمة من المسلمين والمسيحيين يرفضون الاحتلال والظلم والأحادية والتسلط، وأفعال الصهيونية وشرورها في القتل المتعمد، والتدمير لحياة الناس، والخراب لممتلكاتهم وجعل وطنهم طارداً لهم، حيث لا وطن لهم سواه.
المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي رغم تفوقه، على ضعف إمكانات الشعب الفلسطيني، فشلت في إنهاء الوجود العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي الدرزي على أرض فلسطين، وبقي هؤلاء رمزاً للصمود على أرضهم ممسكين بها، لا خيار لهم إلا لها وعليها، عاشوا وبقوا، نموذجاً يُحتذى في المواجهة اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فقد سبق للصهيونية أن فشلت ومشروعها الاستعماري الإحلالي الاستئصالي في جعل اللاجئين لا صلة لهم بفلسطين، وردوا على ذلك أن فجروا الثورة وقادها ياسر عرفات مع جورج حبش وأحمد ياسين وطلعت يعقوب وأبو العباس وعبد الوهاب الكيالي وغسان كنفاني، وكل الذين خلّدهم شعبهم والتاريخ بعد أن عملوا وأسهموا باستعادة الهوية المبددة، والتمثيل المبعثر، إلى الاعتراف العربي والدولي بمنظمة التحرير، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتبديد أو التلاشي، إلى الإقرار الإسرائيلي الأميركي بالشعب والمنظمة والحقوق وولادة السلطة الوطنية من رحم انتفاضة 1987 وتداعياتها وانتقال الحدث والعنوان من المنفى إلى الوطن.
وفشلت الصهيونية في ترويض الفلسطينيين في مناطق الجليل والمثلث ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، وأطلقت عليهم «عرب إسرائيل» و»مسلمي إسرائيل» و»بدو إسرائيل» و»مسيحيي إسرائيل»، والشيوعيون كانوا لهم بالمرصاد من توفيق طوبي إلى توفيق زياد وإميل توما وإميل حبيبي ومحمود درويش وسيمح القاسم الذين قادوا وأسهموا مع باقي الشخصيات الوطنية والقومية والتقدمية إلى الاسم الواحد الموحد على أنهم جزء لا يتجزأ وجزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني، وهكذا انتصرت إرادتهم على الجلاد وعلى القوة والحكم العسكري، ولم يتنازلوا عن عروبتهم وفلسطينيتهم وإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم وأصالتهم، كانوا وبقوا ولا زالوا.
وفشلت الصهيونية في تطبيع علاقات الاستكانة والرضوخ والمذلة على فلسطينيي الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع، وكانوا البواسل والشجعان، وفجروا انتفاضة الألفين بعد فشل «كامب ديفيد»، وأرغموا شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد إزالة قواعد جيش الاحتلال وتفكيك المستوطنات العام 2005.
وها هم فلسطينيو عاصمتهم القدس العربية الإسلامية المسيحية يفجرون الانتفاضة الثالثة على أرض الوطن في مناطق 67، منذ بداية شهر تشرين الأول 2015، ليقدموا الشهداء من الشباب والصبايا قرباناً للوطن، ووعياً بالتضحية، وملاذاً نحو الحرية ورفضاً للاحتلال وللتنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، ويواصلون الطريق والتضحية يوم الميلاد المزدوج لسيدنا محمد مع سيدنا المسيح.
شجرة الميلاد في كنيسة المهد حملت مضمون العلم الفلسطيني، مثلما حملت صور شهداء الانتفاضة، ذاك هو المغزى والدرس، يحتفلون بالميلاد رغم أنف الاحتلال، قاهرين الحزن والوجع، وممسكين الميلاد كمحطة نحو الميلاد الأكبر المنتظر ويدفعون ثمنه دماً وأرواحاً وبسالة وشجاعة ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، من أجل الميلاد المقبل، ميلاد الحرية والاستقلال، ميلاد المساواة والعدالة، وميلاد عودة اللاجئين إلى بيوتهم في القرى والمدن التي طردوا منها العام 1948، واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها.
هذا هو الميلاد المنتظر والقادم والمقبل مثل كل الشعوب التي نالت ولادتها بالكرامة على أرض بلادها، والفلسطينيون على الطريق حيث لا وطن لهم سوى وطن الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد، فلسطين منها وعليها وفيها الميلاد المنتظر كما بشر الفلسطيني الأول السيد المسيح عليه السلام.
التحالفات والارهاب
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
في خضم مواجهة التنظيمات التكفيرية تنادى العديد من دول العالم لمواجهاتها. بعض الدول لتغطية عوراتها ودورها في تشكيل ودعم تلك الجماعات، والبعض الآخر لحق بالجوقة كجزء من الديكور العام، دون ان يكون له دور ما سوى الاسم. والتحالفات باسمائها وعناوينها المختلفة، فاتها الانتباه او لعل الادق، ان بعض الدول النافذة في إقامتها، شاءت تضليل الرأي العام بتأسيسها للتحالف. والايحاء بانها بريئة منه، اي من صفة الارهاب. لاسيما وان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" و"النصرة" و"اكناف بيت المقدس" وغيرها من المسميات، لم يكن لها النشوء والتعاظم لولا المناخ، الذي وفرته تلك الدول.
ومما لا شك فيه، فإن المرء اسوة بكل إنسان في هذا العالم محب للسلام، لا يمكن إلا ان يرحب باي خطوة لمواجهة الارهاب في اي بقعة من قارات العالم الخمس. ولكن من يريد ان يحارب الارهاب، كان الاجدر به، ان يحدد سمات وهوية الارهاب بشكل عام. ثم يضع خطة سياسية وثقافية اعلامية, واقتصادية, مالية, لمواجهة الدول والمنظمات الارهابية. وبعد ذلك تحديد آليات عمل حقيقية لتصفية جذور الارهاب دون تردد. لكن ما حصل لا يمت للمواجهة الحقيقية بصلة.
لأن الارهاب، هو بالاساس إرهاب الدولة المنظم، الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية ودولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية. وما تلك التنظيمات التكفيرية إلا الملاحق الثانوية لمؤصلي الارهاب. ولا يعرف المرء كيف فات الدول الشقيقة والصديقة تجاوز التحديد الدقيق لسمات الارهاب؟ ولماذا تم غض النظر عن الاعلان بملء الفم على الاقل عن ان جذر الارهاب يتمثل في دولة التطهير العرقي الاسرائيلية واحتلالها وممارساتها العنصرية والفاشية ضد المواطنين الفلسطينيين؟ ولماذا لم تحاول تلك الدول طرح السؤال على ذاتها وعلى صناع القرار فيها، ما قيمة الحديث عن مواجهة الارهاب، إن لم يتم مواجهة الارهاب الاسرائيلي؟ وهل يمكن الركض في متاهة السراب، التي وضعتها الولايات المتحدة؟ وهل لهكذا تحالفات إمكانية النجاح، وتحقيق الاهداف العالمية إن لم تتم تصفية جذور الارهاب في الدول الام؟ وكيف يمكن للتحالفات النجاح في الوقت، الذي تُّصر فيه اميركا على تكريس وجود جماعة الاخوان المسلمين في المشهد السياسي للدول العربية، وهي الجماعة، التي شكلت الحاضنة التاريخية لولادة ونشوء وتفريخ تلك الجماعات التكفيرية؟
إذا دون التحديد الواضح والصريح لماهية الارهاب، لن يكون هناك امكانية لمواجهة الارهاب. لان لا قيمة للحديث عن مواجهة الفرع الارهابي وترك اصل وجذر الارهاب يصول ويجول في العالم، ويمارس ابشع اشكال القهر والظلم ضد ابناء الشعب الفلسطيني. وبالتالي كان، ومازال من الضروري لمن يريد المواجهة الحقيقية للارهاب، ان يضع اصبعه على هوية وتوصيف الارهاب الحقيقي، ارهاب الدولة الاسرائيلية المنظم. هذا الارهاب، الذي عنوانه الاساسي الاحتلال ورفض السلام ومواصلة الاستيطان الاستعماري، وقهر إرادة الشعب الفلسطيني، وحرمانه من ابسط حقوقه السياسية والقانونية في الحرية والاستقلال والعودة.
واذا كانت بعض الاعتبارات الدبلوماسية والحسابات الضيقة حالت دون إصرار بعض الدول والقوى على تحديد ماهية وهوية الارهاب الحقيقي. فلا يجوز للقوى السياسية الفلسطينية والعربية الصمت على ما يجري من تهويش وتضليل في الساحة العربية والدولية. ويفترض وضع رؤية برنامجية لتعرية وفضح الارهاب الصهيوني الاسرائيلي ومن يقف خلفه. ومواجهة ذلك في كل المنابر والميادين. والعمل على ارشاد الرأي العام الداخلي والعربي والدولي. فهل يتنبه المعنيون بالامر لتسليط الضوء على الارهاب الدولاني الاسرائيلي المنظم وعنوانه الابرز الاحتلال؟
بعد اربعة عشر اسبوعاً على الانتفاضة
بقلم: د. ناصر اللحام – معا
سقطت الشعارات امام الدم، سقطت الكلمات امام الرصاص، سقطت المواقف امام الجنازات، سقطت الاختيارات امام الرؤيا. وسقط "الكبار" امام "الصغار".
سقطت اسرائيل امام احمد مناصرة وعشرات الاطفال الذين خرجوا يحملون السكاكين في وجه الارهاب اليهودي المنحط ويوقفوا عجلة التاريخ عند أقدامهم. وسقطت الحكومات امام تضحيات الشارع، سقط المنظرون الايديولوجيون أمام ايمان العجائز، وسقط الارشيف الباهت امام الحاضر الباهر.
بعض المثقفين اعتقدوا ان أبطال المرحلة الجدد مجرد مجموعة من الاطفال الساذجين، ولكن بعد 14 اسبوعا اتضح انهم هم الساذجون وان الاطفال هم صناع التاريخ الجديد، ولن تجد ايّ واحد منا يدعو لمشاركة الاطفال في عمليات القتال، ولكننا لن نجرؤ على ادانة الغضب في عيون طفل ذهب يواجه مجموعة من اقوى الكوماندوز الاسرائيلي في تل ابيب او القدس الغربية او نتانيا او العفولة او حيفا.
بعد 14 اسبوعا ينقسم العالم في عيوننا الى قسمين، قسم يقف مع الاطفال والشبان في فلسطين، وقسم يحاول مرة اخرى ان يتفلسف علينا
بالوعي الثوري والحكمة السياسية ورجاحة العقل والمنطق السليم والتكتيك العميق والاستاتيكو وخطر الاقليم وهيبة الحكومات ورصانة الدول. ولكن
الوعي الثوري والحكمة السياسية والحكومات الرزينة والتكتيك العميق والاستاتيكو لا تكفي لتبرير قيام الاحتلال باعدام طفلة بمريول المدرسة على حاجز عسكري في الارض المحتلة.
يمكن لنا ان نلخّص الاسابيع الماضية بالقول انها انتفاضة، وانها حقيقية، وأنها ارادة شعب نابعة من قلب الجماهير ولم يختلقها احد ولم يوجهها احد، وقد يكون القادة لا يتحدثون كثيرا هذه الايام ولكن ما قاله الدكتور رمضان شلح كان صحيحا (الانتفاضة الراهنة احرجتنا جميعا).
وبعد اربعة عشر اسبوعا علينا ان نذكّر من ينسى ان اتفاقية اوسلو ماتت ولن ينعشها جميع سيارات الاسعاف في امريكا، اوسلو ماتت والمفاوضات مع اسرائيل تأخذ طابعا جديدا في الشكل والمضمون/ وان اسرائيل قد تصمد امام انتفاضة من هذا الشكل لمدة سنوات... ان العرب ملّوا وزهقوا من القضية الفلسطينية، وانهم ربما يفتحون سفارات لاسرائيل في عواصمهم من دون اتفاق سلام، فيما رفضت البرازيل تعيين سفير لاسرائيل لانه مستوطن، وربما ان هناك عواصم عربية كانت ستوافق على تعيين مستوطن سفيرا فيها... وهذا كلّه سيخدع اسرائيل وتعتقد انها بقيت وانتصرت على هذه الارض.
ولكن اسرائيل لم تعرف بعد ان غالبية العرب قد يستمرون الى الابد يرفضون الاحتلال ويقاتلون ضده.
وانه من دون حل سياسي ينصرف فيه الاحتلال عن ارضنا، قد تمر اربعة عشر اسبوعا اخرى، واربعة عشر عاما اخرى والانتفاضة مستمرة، وان انتفاضة فلسطين قد تستمر لالف عام.
العناوين:-
v السياسة الأميركية الداعمة لاسرائيل والدور العربي المطلوب
بقلم: حديث القدس – القدس
v «داعش» تهدي إسرائيل مزيداً من المهاجرين اليهود!!
بقلم: هاني حبيب – الايام
v شهداء الميلاد
بقلم: حمادة فراعنة – الايام
v التحالفات والارهاب
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v بعد اربعة عشر اسبوعاً على الانتفاضة
بقلم: د. ناصر اللحام – م
السياسة الأميركية الداعمة لاسرائيل والدور العربي المطلوب
بقلم: حديث القدس – القدس
من خلال اطلاعنا على النذر اليسير من محتويات البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون والتي تم كشفها ونشرها بناء على قانون حرية المعلومات الاميركي يتضح منها ان الوزيرة السابقة كانت تصغي لآراء مستشاريها وفي الكثير من الأحيان تتبنى آراءهم الواردة في المراسلات الالكترونية التي جرت بينها وبين كبار مستشاريها.
وتبين أيضا ان عددا من مستشاريها كانوا من اليساريين الذين يحملون أفكارا تشبه مواقف حركة ميرتس الاسرائيلية وكذلك حركة حداش، أي أن مواقفهم مؤيدة لإقامة دولة فلسطينية وضد الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والممارسات القمعية ضدهم.
ومع ان كلينتون كانت تؤيد الكثير من آرائهم، إلا أنها في المحصلة النهائية، كما تشير محتويات البريد الالكتروني لها، كانت ملتزمة بالسياسة الاميركية المؤيدة لاسرائيل في المحافل الدولية وفي تصريحاتها العلنية، أي أنها كانت مقتنعة داخليا بأن اسرائيل وخاصة نتنياهو رئيس الوزراء وايهود باراك الذي كان في حينه وزيرا للدفاع لا يرغبون بالسلام ويضعون العراقيل أمام التوصل لحل الدولتين وأمام الجهود الاميركية المبذولة من أجل ذلك.
إلا انها كانت لا تجن بذلك بل تدافع عن السياسه الاسرائيلية المناهضة للفلسطينيين والتي تمارس ضدهم شتى انواع ووسائل القمع التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء باستثناء طبعا امريكا والعديد من الدول الاوروبية الداعمة لاسرائيل في كافة المجالات وخاصة العسكرية والاقتصادية.
وفي اعتقادنا فان السبب في عدم قدرة كلينتون وغيرها من المسؤولين الاميركيين على الاجهار علنا بمواقفهم المتعارضة مع السياسة القمعية الاسرائيلية يعود لعدة اسباب رغم تيجح امريكا بانها دولة ديمقراطية وتدافع عن الديمقراطية في العالم وتنشر تقريرا سنويا حول الدول والتي لاتمارس الديمقراطية وكانها وصية على العالم في حين نراها تخالف مبادىء هذه الديمقراطية عندما يتعلق الامر بحليفتها الاستراتيجية اسرائيل .
ومن اهم الاسباب التي تجعل اميركا تدافع عن اسرائيل وممارساتها العنصرية والقمعية هي ان اسرائيل نفسها تحمي من خلال اعتداءاتها على الفلسطينيين خاصة والعرب عامة المصالح الاميركية والغربية في المنطقة اي انها تمثل الشرقي الاميركي والغربي في المنطقة العربية خاصة والشرق اوسطية عامة.
كما ان اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يلعب دورا كبيرا في السياسة الاميركية تجاه اسرائيل، فهذا للعربي يسيطر على الكثير من المؤسسات المصرفية الاميركية، وكما هو معروف لدى العالم اجمع فان السياسة لاي دولة في العالم تجري وراء الاقتصاد بطواعيه، ولذا نرى الولايات المتحدة منحازه في سياستها لاسرائيل بفعل هذا التأثير. كما ان اللوبي الصهيوني في امريكا يسيطر على الكثير من وسائل الاعلام في الولايات المتحدة الاميركية مما يجعل هذا الاعلام في منظمة مؤيد لاسرائيل رغم احتلالها لشعب آخر وتماس بحقه انتهاكات يومية واسعة وتنهب خبراته.
ومن هنا فان من واجب الدول العربية وخاصة الدولة المنتجه والمصدرة للبترول والذي تعتمد عليه معظم ان لم نقل كل الدول العربية المؤيدة لاسرائيل من واجبها التحرك والتأثير من خلال الذهب السود على سياسات هذه الدول لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته المعادلة وبامكانها فعل ذلك ايضا لان رؤوس اموالها ايضا موجودة في البنوك الغربية.
«داعش» تهدي إسرائيل مزيداً من المهاجرين اليهود!!
بقلم: هاني حبيب – الايام
في منتصف العام الجاري، 2015، أقدمت حكومة نتنياهو على المصادقة على خطة لتشجيع يهود أوروبا للهجرة إلى الدولة العبرية، بعدما لاحظت أن هناك تراجعاً واضحاً في أعداد المهاجرين اليهود من تلك الدول، الخطة تتركّز على تشجيع يهود كل من فرنسا وأوكرانيا وبلجيكا للهجرة إليها، وذلك من خلال «خارطة طريق» وضعت بالاعتبار التجاوب مع احتياجات هؤلاء وتلبية الشعور بالأفضلية من خلال ترك الدول التي يتمتعون بالمواطنة فيها، الخطة وضعتها حكومة نتنياهو بعد سلسلة من الاجتماعات والنقاشات بين مختلف الوزارات، خاصة وزارة الهجرة والاستيعاب والتربية والتعليم والاقتصاد والرفاه والداخلية والصحة، وبتكلفة 180 مليون شيكل، وقد بدأت مؤسسات تمت إقامتها في هذه البلدان لتعليم اليهود المقيمين فيها، اللغة العبرية.
وتوقيت الإعلان عن هذه الخطة يتعلق دون شك على الموجات الإرهابية التي جرت في العديد من الدول الأوروبية، والبعض من هذه الهجمات استهدف اليهود أو الكنس اليهودية، إلاّ أن ذلك على الأرجح لم يكن كافياً في ذلك الوقت، لتشجيع اليهود على ترك أوطانهم، خاصة وأن بعض الحاخامات اليهود في تلك الدول، رفضوا الدعوة للهجرة، ومنهم كبير حاخامات الدنمارك يائير ماليكيور، الذي رفض تلك الدعوات عقب الهجوم الذي استهدف كنيس كوبنهاغن وأدى إلى مقتل شخص وإصابة شخصين بجراح، قائلاً إن الإرهاب ليس ذريعة للهجرة إلى إسرائيل، وان «الإرهابيين لا يمكن أن يتحكموا في حياتنا» ويبدو أن الخطة الحكومية الإسرائيلية، أخذت بالاعتبار أجواء المعارضة للهجرة، كسبب من أسباب تراجعها، الأمر الذي أدى إلى وضع خطة تعتبر رشوة كبيرة لأي مهاجر إليها من الدول الأوروبية الثلاث، في وقت تشير فيه حكومة نتنياهو إلى أنها بصدد وضع خطط أخرى خاصة بدول أخرى.
وبالإضافة إلى الأسباب السياسية والأمنية، المتعلقة بالهجرة، فإن إسرائيل تخشى من البعد الاجتماعي ليهود أوروبا، ذلك أن يهود أوروبا في تراجع مستمر، ليس بسبب الهجرة إلى إسرائيل، ولكن بفعل الزواج المختلط مع أديان أخرى، ونشوء جيل ليس له علاقة باليهودية وبإسرائيل، هذه الأعداد في تزايد ما يؤدي إلى تناقص أعداد اليهود، أما في حال الهجرة إلى إسرائيل، فإن إمكانية الزواج من غير اليهود غير متوفرة، ما يوفر «النقاء» اليهودي للدولة العبرية، لذلك، إضافة إلى أسباب عديدة مهمة، فإن هذا الأمر يدفع بإسرائيل إلى الإسراع في تشجيع اليهود إلى الهجرة إليها.
التركيز على الدول الثلاث (فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا)، يعود إلى أسباب اقتصادية وتنموية بالدرجة الأولى، إضافة إلى الأسباب السياسية والأمنية، ذلك أن المهاجرين اليهود من فرنسا وبلجيكا، مهنيون، متعلمون، وفنيون وخبراء، بينما مهاجرو أوكرانيا، فهم حرفيون ومهنيون، وهذا يعني أن هؤلاء، ليسوا مجرد زيادة عددية، أو زيادة في مقومات جيش الاحتلال وقوات أمنه فحسب، بل زيادة في القدرات الاقتصادية والفنية والمهنية، خاصة في مجال تقنيات الحاسوب والعلوم الهندسية الحديثة والتقنيات المتعلقة بالصناعة والتنمية بشكل عام.
العام الجاري 2015، كانت فرنسا، الدولة الأبرز في تراجع نسبة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، ويقدر عدد يهود فرنسا بين 500 إلى 600 ألف شخص، الأولى في أوروبا، والثانية بعد الولايات المتحدة وإسرائيل بعدد السكان اليهود، لكن الأشهر الأولى من العام الجاري شهدت تراجعاً في أعداد اليهود والمهاجرين منها إلى إسرائيل بنسبة 15.1 بالمائة، وكان هناك رهان بأن أشهر الصيف ستشهد إقبالاً متزايداً للهجرة، إلاّ أن ذلك لم يحدث إلاّ على نطاق ضيق.
إلاّ أن الأشهر الأخيرة من هذا العام 2015، شهدت موجات هجرة اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل، نسباً قياسية، لم تتوقعها الخطط الإسرائيلية بهذا القدر، وشكلت العمليات الإرهابية التي قامت بها «داعش»، خلال الأشهر الأخيرة، الهدية الأفضل لإسرائيل، هذه الموجات القياسية لا تزال مستمرة ومن الصعب أن تتوقف إلاّ بعد أن تهاجر أعداد إضافية من يهود فرنسا إلى الدولة العبرية، في وقت تزداد فيه التهديدات الإرهابية بضربات أخرى، تؤذي فرنسا لصالح إسرائيل.
ولذلك تحسنت نسب استيعاب الدولة العبرية ليهود فرنسا، بعد تلك الهجرات القياسية الجديدة، وبعد تراجع حوالي 15 بالمائة الأشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بالعام السابق، أصبحت هذه النسبة زيادة بمقدار 10 بالمائة، ومن المتوقع حسب وزارة الاستيعاب الإسرائيلية أن يصل إلى إسرائيل في الأشهر القليلة القادمة ما يقارب 30 ألف يهودي فرنسي، وهو رقم قياسي يسجل للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
وإذا اعتمدنا على الأرقام المستقاة من مصادر إسرائيلية، فلا يبدو أن الوضع المتوتر في إسرائيل، على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية، يسجل انعكاساً مؤثراً على أعداد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، وعلى الرغم من نشر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أشكالاً من الهجرة المعاكسة من إسرائيل إلى الخارج، إلاّ أن هذه الأشكال، لا تزال محدودة ولا يمكن أن تشكل ظاهرة يمكن البناء عليها.
من الواضح حسب هذه الصورة، أن أدوات الإرهاب، باتت سلاحاً بيد الدولة العبرية، تعتمد عليه لإنقاذها من الخطر الديمغرافي الفلسطيني من ناحية، ويجعل خططها الخاصة باستيعاب يهود العالم، أكثر نجاحاً وإنجازاً!!
شهداء الميلاد
بقلم: حمادة فراعنة – الايام
أربعة شهداء فلسطينيين ارتقوا إلى العلا، وسكنوا أعماق شعبهم وضمير العالم المتحرر من الصهيونية ونفوذها، والمتعاطف مع معاناة الشعب العربي الفلسطيني وتطلعاته المشروعة.
أربعة شهداء سقطوا في المواجهات ضد جيش الاحتلال وضد أجهزته ومستوطنيه الأجانب المزروعين تسلطاً وعنوة على أرض الفلسطينيين، ارتقوا يوم الميلاد، ميلاد سيدنا محمد المتزامن مع ميلاد سيدنا المسيح، تعبيراً عن مكونات هذا الشعب الموحد وتاريخه وتراثه ومعالمه للمسلمين كما هي للمسيحيين، وكلاهما إذ يحترم اليهود واليهودية باعتبارهم أصحاب الرسالة السماوية الأولى، وثلاثتهم ينحدرون من سلالة سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وسابقهم الذي ورّث لهم الإيمان الواحد باجتهاداته المتعددة من أجل خير الإنسان ونبله وتفادي الشر وتداعياته، فهم بنفس القوة والعزيمة من المسلمين والمسيحيين يرفضون الاحتلال والظلم والأحادية والتسلط، وأفعال الصهيونية وشرورها في القتل المتعمد، والتدمير لحياة الناس، والخراب لممتلكاتهم وجعل وطنهم طارداً لهم، حيث لا وطن لهم سواه.
المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي رغم تفوقه، على ضعف إمكانات الشعب الفلسطيني، فشلت في إنهاء الوجود العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي الدرزي على أرض فلسطين، وبقي هؤلاء رمزاً للصمود على أرضهم ممسكين بها، لا خيار لهم إلا لها وعليها، عاشوا وبقوا، نموذجاً يُحتذى في المواجهة اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فقد سبق للصهيونية أن فشلت ومشروعها الاستعماري الإحلالي الاستئصالي في جعل اللاجئين لا صلة لهم بفلسطين، وردوا على ذلك أن فجروا الثورة وقادها ياسر عرفات مع جورج حبش وأحمد ياسين وطلعت يعقوب وأبو العباس وعبد الوهاب الكيالي وغسان كنفاني، وكل الذين خلّدهم شعبهم والتاريخ بعد أن عملوا وأسهموا باستعادة الهوية المبددة، والتمثيل المبعثر، إلى الاعتراف العربي والدولي بمنظمة التحرير، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتبديد أو التلاشي، إلى الإقرار الإسرائيلي الأميركي بالشعب والمنظمة والحقوق وولادة السلطة الوطنية من رحم انتفاضة 1987 وتداعياتها وانتقال الحدث والعنوان من المنفى إلى الوطن.
وفشلت الصهيونية في ترويض الفلسطينيين في مناطق الجليل والمثلث ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، وأطلقت عليهم «عرب إسرائيل» و»مسلمي إسرائيل» و»بدو إسرائيل» و»مسيحيي إسرائيل»، والشيوعيون كانوا لهم بالمرصاد من توفيق طوبي إلى توفيق زياد وإميل توما وإميل حبيبي ومحمود درويش وسيمح القاسم الذين قادوا وأسهموا مع باقي الشخصيات الوطنية والقومية والتقدمية إلى الاسم الواحد الموحد على أنهم جزء لا يتجزأ وجزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني، وهكذا انتصرت إرادتهم على الجلاد وعلى القوة والحكم العسكري، ولم يتنازلوا عن عروبتهم وفلسطينيتهم وإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم وأصالتهم، كانوا وبقوا ولا زالوا.
وفشلت الصهيونية في تطبيع علاقات الاستكانة والرضوخ والمذلة على فلسطينيي الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع، وكانوا البواسل والشجعان، وفجروا انتفاضة الألفين بعد فشل «كامب ديفيد»، وأرغموا شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد إزالة قواعد جيش الاحتلال وتفكيك المستوطنات العام 2005.
وها هم فلسطينيو عاصمتهم القدس العربية الإسلامية المسيحية يفجرون الانتفاضة الثالثة على أرض الوطن في مناطق 67، منذ بداية شهر تشرين الأول 2015، ليقدموا الشهداء من الشباب والصبايا قرباناً للوطن، ووعياً بالتضحية، وملاذاً نحو الحرية ورفضاً للاحتلال وللتنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، ويواصلون الطريق والتضحية يوم الميلاد المزدوج لسيدنا محمد مع سيدنا المسيح.
شجرة الميلاد في كنيسة المهد حملت مضمون العلم الفلسطيني، مثلما حملت صور شهداء الانتفاضة، ذاك هو المغزى والدرس، يحتفلون بالميلاد رغم أنف الاحتلال، قاهرين الحزن والوجع، وممسكين الميلاد كمحطة نحو الميلاد الأكبر المنتظر ويدفعون ثمنه دماً وأرواحاً وبسالة وشجاعة ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، من أجل الميلاد المقبل، ميلاد الحرية والاستقلال، ميلاد المساواة والعدالة، وميلاد عودة اللاجئين إلى بيوتهم في القرى والمدن التي طردوا منها العام 1948، واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها.
هذا هو الميلاد المنتظر والقادم والمقبل مثل كل الشعوب التي نالت ولادتها بالكرامة على أرض بلادها، والفلسطينيون على الطريق حيث لا وطن لهم سوى وطن الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد، فلسطين منها وعليها وفيها الميلاد المنتظر كما بشر الفلسطيني الأول السيد المسيح عليه السلام.
التحالفات والارهاب
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
في خضم مواجهة التنظيمات التكفيرية تنادى العديد من دول العالم لمواجهاتها. بعض الدول لتغطية عوراتها ودورها في تشكيل ودعم تلك الجماعات، والبعض الآخر لحق بالجوقة كجزء من الديكور العام، دون ان يكون له دور ما سوى الاسم. والتحالفات باسمائها وعناوينها المختلفة، فاتها الانتباه او لعل الادق، ان بعض الدول النافذة في إقامتها، شاءت تضليل الرأي العام بتأسيسها للتحالف. والايحاء بانها بريئة منه، اي من صفة الارهاب. لاسيما وان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" و"النصرة" و"اكناف بيت المقدس" وغيرها من المسميات، لم يكن لها النشوء والتعاظم لولا المناخ، الذي وفرته تلك الدول.
ومما لا شك فيه، فإن المرء اسوة بكل إنسان في هذا العالم محب للسلام، لا يمكن إلا ان يرحب باي خطوة لمواجهة الارهاب في اي بقعة من قارات العالم الخمس. ولكن من يريد ان يحارب الارهاب، كان الاجدر به، ان يحدد سمات وهوية الارهاب بشكل عام. ثم يضع خطة سياسية وثقافية اعلامية, واقتصادية, مالية, لمواجهة الدول والمنظمات الارهابية. وبعد ذلك تحديد آليات عمل حقيقية لتصفية جذور الارهاب دون تردد. لكن ما حصل لا يمت للمواجهة الحقيقية بصلة.
لأن الارهاب، هو بالاساس إرهاب الدولة المنظم، الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية ودولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية. وما تلك التنظيمات التكفيرية إلا الملاحق الثانوية لمؤصلي الارهاب. ولا يعرف المرء كيف فات الدول الشقيقة والصديقة تجاوز التحديد الدقيق لسمات الارهاب؟ ولماذا تم غض النظر عن الاعلان بملء الفم على الاقل عن ان جذر الارهاب يتمثل في دولة التطهير العرقي الاسرائيلية واحتلالها وممارساتها العنصرية والفاشية ضد المواطنين الفلسطينيين؟ ولماذا لم تحاول تلك الدول طرح السؤال على ذاتها وعلى صناع القرار فيها، ما قيمة الحديث عن مواجهة الارهاب، إن لم يتم مواجهة الارهاب الاسرائيلي؟ وهل يمكن الركض في متاهة السراب، التي وضعتها الولايات المتحدة؟ وهل لهكذا تحالفات إمكانية النجاح، وتحقيق الاهداف العالمية إن لم تتم تصفية جذور الارهاب في الدول الام؟ وكيف يمكن للتحالفات النجاح في الوقت، الذي تُّصر فيه اميركا على تكريس وجود جماعة الاخوان المسلمين في المشهد السياسي للدول العربية، وهي الجماعة، التي شكلت الحاضنة التاريخية لولادة ونشوء وتفريخ تلك الجماعات التكفيرية؟
إذا دون التحديد الواضح والصريح لماهية الارهاب، لن يكون هناك امكانية لمواجهة الارهاب. لان لا قيمة للحديث عن مواجهة الفرع الارهابي وترك اصل وجذر الارهاب يصول ويجول في العالم، ويمارس ابشع اشكال القهر والظلم ضد ابناء الشعب الفلسطيني. وبالتالي كان، ومازال من الضروري لمن يريد المواجهة الحقيقية للارهاب، ان يضع اصبعه على هوية وتوصيف الارهاب الحقيقي، ارهاب الدولة الاسرائيلية المنظم. هذا الارهاب، الذي عنوانه الاساسي الاحتلال ورفض السلام ومواصلة الاستيطان الاستعماري، وقهر إرادة الشعب الفلسطيني، وحرمانه من ابسط حقوقه السياسية والقانونية في الحرية والاستقلال والعودة.
واذا كانت بعض الاعتبارات الدبلوماسية والحسابات الضيقة حالت دون إصرار بعض الدول والقوى على تحديد ماهية وهوية الارهاب الحقيقي. فلا يجوز للقوى السياسية الفلسطينية والعربية الصمت على ما يجري من تهويش وتضليل في الساحة العربية والدولية. ويفترض وضع رؤية برنامجية لتعرية وفضح الارهاب الصهيوني الاسرائيلي ومن يقف خلفه. ومواجهة ذلك في كل المنابر والميادين. والعمل على ارشاد الرأي العام الداخلي والعربي والدولي. فهل يتنبه المعنيون بالامر لتسليط الضوء على الارهاب الدولاني الاسرائيلي المنظم وعنوانه الابرز الاحتلال؟
بعد اربعة عشر اسبوعاً على الانتفاضة
بقلم: د. ناصر اللحام – معا
سقطت الشعارات امام الدم، سقطت الكلمات امام الرصاص، سقطت المواقف امام الجنازات، سقطت الاختيارات امام الرؤيا. وسقط "الكبار" امام "الصغار".
سقطت اسرائيل امام احمد مناصرة وعشرات الاطفال الذين خرجوا يحملون السكاكين في وجه الارهاب اليهودي المنحط ويوقفوا عجلة التاريخ عند أقدامهم. وسقطت الحكومات امام تضحيات الشارع، سقط المنظرون الايديولوجيون أمام ايمان العجائز، وسقط الارشيف الباهت امام الحاضر الباهر.
بعض المثقفين اعتقدوا ان أبطال المرحلة الجدد مجرد مجموعة من الاطفال الساذجين، ولكن بعد 14 اسبوعا اتضح انهم هم الساذجون وان الاطفال هم صناع التاريخ الجديد، ولن تجد ايّ واحد منا يدعو لمشاركة الاطفال في عمليات القتال، ولكننا لن نجرؤ على ادانة الغضب في عيون طفل ذهب يواجه مجموعة من اقوى الكوماندوز الاسرائيلي في تل ابيب او القدس الغربية او نتانيا او العفولة او حيفا.
بعد 14 اسبوعا ينقسم العالم في عيوننا الى قسمين، قسم يقف مع الاطفال والشبان في فلسطين، وقسم يحاول مرة اخرى ان يتفلسف علينا
بالوعي الثوري والحكمة السياسية ورجاحة العقل والمنطق السليم والتكتيك العميق والاستاتيكو وخطر الاقليم وهيبة الحكومات ورصانة الدول. ولكن
الوعي الثوري والحكمة السياسية والحكومات الرزينة والتكتيك العميق والاستاتيكو لا تكفي لتبرير قيام الاحتلال باعدام طفلة بمريول المدرسة على حاجز عسكري في الارض المحتلة.
يمكن لنا ان نلخّص الاسابيع الماضية بالقول انها انتفاضة، وانها حقيقية، وأنها ارادة شعب نابعة من قلب الجماهير ولم يختلقها احد ولم يوجهها احد، وقد يكون القادة لا يتحدثون كثيرا هذه الايام ولكن ما قاله الدكتور رمضان شلح كان صحيحا (الانتفاضة الراهنة احرجتنا جميعا).
وبعد اربعة عشر اسبوعا علينا ان نذكّر من ينسى ان اتفاقية اوسلو ماتت ولن ينعشها جميع سيارات الاسعاف في امريكا، اوسلو ماتت والمفاوضات مع اسرائيل تأخذ طابعا جديدا في الشكل والمضمون/ وان اسرائيل قد تصمد امام انتفاضة من هذا الشكل لمدة سنوات... ان العرب ملّوا وزهقوا من القضية الفلسطينية، وانهم ربما يفتحون سفارات لاسرائيل في عواصمهم من دون اتفاق سلام، فيما رفضت البرازيل تعيين سفير لاسرائيل لانه مستوطن، وربما ان هناك عواصم عربية كانت ستوافق على تعيين مستوطن سفيرا فيها... وهذا كلّه سيخدع اسرائيل وتعتقد انها بقيت وانتصرت على هذه الارض.
ولكن اسرائيل لم تعرف بعد ان غالبية العرب قد يستمرون الى الابد يرفضون الاحتلال ويقاتلون ضده.
وانه من دون حل سياسي ينصرف فيه الاحتلال عن ارضنا، قد تمر اربعة عشر اسبوعا اخرى، واربعة عشر عاما اخرى والانتفاضة مستمرة، وان انتفاضة فلسطين قد تستمر لالف عام.