Haneen
2012-02-13, 11:28 AM
الملـف المصــــــــــــري{nl}رقم (198){nl}في هذا الملف{nl}البرلمان يحمل الشرطة مسؤولية «مجزرة بورسعيد»{nl}مصر: نحو حل لأزمة المنظمات مع واشنطن{nl}الثورة المصرية قلبت رأساً على عقب ركائز العلاقة بين القاهرة وواشنطن{nl}مصر: المشهد السياسي بعد عام على تنحي حسني مبارك{nl}محاكمة مبارك: دفاع مدير أمن القاهرة يطالب بمحاكمة متظاهرين بتهمة القتل{nl}الجيش يحيي المصريين لرفضهم دعوات العصيان المدني{nl}ضعف النشاط التجاري فى مصر جعل دعوة العصيان مستحيلة{nl}رئيس حزب الوفد المصري: المجلس العسكري سيسلم السلطة{nl}سفير إيران بمصر: "حرام" نشر المذهب الشيعي في دول السنة{nl}تقرير: مصر.. العصبية القبلية في قنا سلطة موازية للدولة{nl}البرلمان يحمل الشرطة مسؤولية «مجزرة بورسعيد المصدر: الحياة اللندنية{nl}حملت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان المصري أجهزة الأمن المسؤولية الأولى عن «مجزرة بورسعيد» التي راح ضحيتها 74 قتيلاً في اشتباكات أعقبت مباراة بين فريقي الأهلي والمصري مطلع الشهر.{nl}وأرجأت اللجنة تحديد «المسؤولية السياسية» عن هذه المجزرة، فيما تلوح في الأفق بوادر معركة جديدة محورها استجواب تقدم به النائب عن «الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي» زياد العليمي لرئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي في شأن المجزرة والأحداث التي شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والجيش وسقط فيها قتلى خلال العام الماضي.{nl}وتوقع وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى محمد عطية «التجاوز عن مناقشه هذا الاستجواب»، نظراً إلى أن طنطاوي يقوم حالياً بمهمات رئيس البلاد، «ومن ثم لا يحق للبرلمان استجوابه، وفي أفضل الأحوال لا يتوقع أن يحضر المشير بشخصه جلسة الاستجواب إن أقرت هيئة المكتب مناقشته، وقد يلجأ إلى تفويض مسؤول في وزارة الدفاع للرد على تساؤلات نواب البرلمان، ما سيرفضه قطعاً بعض النواب المناوئين للمجلس العسكري».{nl}وحملت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية المسؤولية الأكبر عن المجزرة للشرطة ثم اتحاد كرة القدم، ثم النادي المصري، ثم هيئة ستاد بورسعيد. وقال التقرير الواقع في 17 صفحة إن مسؤولية الأمن تمثلت في «تسهيل وتيسير وتمكين» وقوع الأحداث، كما خالف اتحاد كرة القدم اللوائح العالمية في شأن تأمين المباريات، مشيراً إلى أن «النادي المصري وفقاً للوائح يتحمل مسؤولية تضامنية عن الحادث لعدم التزامه بمتطلبات السلامة وبالسعة ومنع دخول الجماهير التي تحمل بحوزتها أجساماً صلبة وأسلحة ولافتات ذات محتوى عنصري».{nl}وحمّل التقرير هيئة استاد بورسعيد «المسؤولية عن لحام بوابتين حديديتين للأستاد بالمخالفة للوائح العالمية التي توجب أن يكون ملعب كرة القدم مستوفياً المواصفات الفنية والإنشائية». وذكرت اللجنة أن «شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت شهدت حرباً بين مشجعي فريقي الأهلي والمصري، وظهرت نبرات تحريضية وعدائية بين مشجعي الطرفين فضلاً عن أن كل المباريات التي أقيمت في بورسعيد كانت تنبئ بوقوع كارثة في القريب العاجل».{nl}ولفت إلى أن «الأمن لم يلتفت لخطورة المباراة، واستمر في الاستهانة بها، فضلاً عن حالة التسيب الواضحة داخل الأستاد وخارجه، وانعدام إجراءات التفتيش في دخول الأستاد، ودخول الجماهير بعد بداية المباراة بصورة مخالفة لما درج عليه العمل ومن دون تذاكر، ما ترتب عليه زيادة أعداد الجماهير التي وصلت إلى 17 ألفاً على نحو ما ذكره مراقب المباراة، وكذلك امتناع مدير الأمن ونائبه ومساعد مدير الأمن عن إصدار أي تعليمات واجبة لحماية الجماهير في مثل هذه الأحداث التي طالت زمناً يستوجب تدخله الفوري للحد من تفاقمها». وأوضح التقرير أن «مسؤولي الخدمات الأمنية لم يقوموا بواجبهم في مصادرة الأسلحة البيضاء والألعاب النارية من الجماهير».{nl}وكان رئيس البرلمان سعد الكتاتني استهل الجلسة أمس بكلمة لمناسبة حلول الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك قال فيها «إننا في حاجة إلى السمو بالسلوك الجماهيري للحشود وتطبيق القصاص من المتورطين في إراقة الدماء وإزهاق أرواح المصريين»، متحدثاً عن «ضرورة تنقية مسار الثورة من أشواك العنف». ولاحت في الأفق بوادر معركة محورها الاستجوابات، إذ تلقى الكتاتني 15 استجواباً أحدها لطنطاوي عن أحداث العنف ضد المواطنين من النواب محمد عوف وزياد العليمي وطارق عبدالعزيز شعبان، وآخر لوزيرة الشؤون الاجتماعية ولوزير العدل عن ترك جماعة «الإخوان المسلمين» تعمل من دون غطاء قانوني. {nl}ووافق المجلس على تحديد موعد لمناقشة هذه الاستجوابات بعد أن فوض وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى هيئة مكتب البرلمان تحديد هذه المواعيد.{nl}ويتوقع أن يثير استجواب المشير جدلاً في هيئة مكتب البرلمان التي يسطر عليها «الإخوان»، ويحق لها التجاوز عن مناقشة هذا الاستجواب.{nl}مصر: نحو حل لأزمة المنظمات مع واشنطن{nl}المصدر: الحياة اللندنية{nl}لاحت أمس بوادر مخرج للأزمة التي تفجرت بين مصر والولايات المتحدة على خلفية قضية تمويل منظمات غير حكومية. وعقد رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي اجتماعاً مع رئيس الحكومة كمال الجنزوري وعدد من أركان حكومته «خصص لمناقشة ملف التمويل الخارجي للمنظمات الحقوقية»، قبل ساعات من وصول قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الفريق جيمس ماتيس إلى القاهرة اليوم للقاء طنطاوى ونائبه الفريق سامي عنان.{nl}وأفيد بأن الجانبين سيبحثان في «حلول توافقية» لأزمة إحالة 19 مسؤولاً أميركياً في منظمات غير حكومية على المحاكمة الجنائية، وذلك قبل زيارة مرتقبة لوفد من الكونغرس الأميركي برئاسة جون ماكين. وبدا أن الجانبين يسعيان إلى تجنب التصعيد واتخاذ مواقف مرنة، فيما عبر ممثلو منظمات دولية وعربية عن «خيبة الأمل» في شأن مستقبل عمل منظمات المجتمع المدني في ظل الحكم العسكري.{nl}وعقد طنطاوي اجتماعاً مع الجنزوري في حضور عنان ورئيس الاستخبارات مراد موافي ووزراء العدل عادل عبدالحميد والخارجية محمد كامل عمرو والداخلية محمد إبراهيم والإعلام اللواء أحمد أنيس والتخطيط والتعاون الدولي فايزة ابوالنجا. وعلمت «الحياة» أن الاجتماع خصص لملف قضية التمويل الاجنبي.{nl}وبدا من صيغة بيان رسمي وزع على الصحافيين في اعقاب الاجتماع، أن ملف المنظمات الحقوقية يتجه نحو الحل، إذ حرص على تأكيد «عمق العلاقات» مع الولايات المتحدة. وقال إن «الاجتماع ناقش المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء عمق العلاقات المصرية - الأميركية والحفاظ على هذه العلاقات وترسيخها لمصلحة البلدين». لكن أبو النجا قالت إن «كل دولة لديها أوراق ضغط في المجال السياسي، ومصر ليست استثناء من ذلك، وستعمل بشتى الطرق لتحقيق مصالحها». وكانت أبو النجا استبقت الاجتماع بتأكيد أن قضية المنظمات «لن تؤثر في العلاقات بين مصر وأميركا». وقالت في تصريحات صحافية إن «العلاقات المصرية - الأميركية مهمة جداً للطرفين، ومصر دولة مهمة جداً للولايات المتحدة في ما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية».{nl}وأشارت إلى أنها لا تعتقد أن ملف منظمات المجتمع المدني يمكن أن يؤثر في مستقبل العلاقات بين مصر وأميركا «في الشكل الذي نسمع عنه». ورأت أن «هذه العلاقة فيها مساحة للاختلاف بلا شك، وهناك احترام لهذه الاختلافات». واستبعدت تأثيراً أميركياً على صندوق النقد الدولي الذي تسعى مصر إلى الاقتراض منه.{nl}في المقابل، عبر ممثلو 284 منظمة حقوقية دولية وعربية يزورون مصر عن قلقهم من «انتكاسة» للوضع الحقوقي. وعقد الوفد الذي يضم منظمات «الفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان»، و «الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان» و «شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان»، وكان وصل إلى القاهرة قبل خمسة أيام، جلسات استماع إلى عدد من المنظمات الحقوقية العاملة في مصر خلص في نهايتها إلى أن «وضع المنظمات الحقوقية يشهد انتكاسة في أعقاب الثورة».{nl}وأفيد بأن الوفد سيلتقي اليوم وزيرة التعاون الدولي للبحث في قانون مزمع استصداره لتنظيم عمل الجمعيات الأهلية، وانه سينقل إلى أبو النجا «قلقه في شأن مستقبل المنظمات الحقوقية»، كما سيلتقي اليوم أيضاً رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لـ «الإخوان المسلمين»، محمد مرسي «للاستماع إلى وجهة نظر الحزب الذي يملك الاكثرية النيابية في شأن مستقبل حقوق الإنسان والحريات».{nl}إلى ذلك، نفت السفارة الأميركية في القاهرة في بيان أمس فرار الأميركيين المتهمين في قضية منظمات المجتمع المدني بجوازات سفر ديبلوماسية. وكانت تقارير إعلامية زعمت أن السفارة أصدرت تلك الجوزارت، وهو ما نفته السفارة تماماً عبر بيان شددت فيه على أنها «لن تلجأ إلى مثل هذا الأسلوب». ودعت إلى «تحري الدقة في كل مادة إعلامية منشورة، خصوصاً في تلك الفترة التي بات الإعلام مؤثراً فيها في شكل كبير».{nl}واستغلت أسرة الزعيم الروحي لـ «الجماعة الإسلامية» عمر عبدالرحمن المسجون في الولايات المتحده، أزمة المنظمات الحقوقية لمعاودة الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الشيخ الضرير. وطالبت بالربط بين إنهاء ملف الأميركيين المحالين على المحاكمة وإطلاق سراح عبدالرحمن، كما حضت البرلمان على تبني ملف الرجل الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لإدانته بالتورط في تفجيرات نيويورك العام 1993.{nl}وطالبت أسرة عبدالرحمن في بيان أمس «القوى السياسية والإعلامية والإسلامية بالضغط على مجلس الشعب لتبني قضية الشيخ للإفراج عنه، واستدعاء وزير الخارجية المصري لمعرفة أسباب عدم تقديم وزارة الخارجية طلباً للخارجية الأميركية لعودة الشيخ إلى بلاده حتى الآن». وقالت: «إذا تم تقديم هذا الطلب ووجدنا أن أميركا امتنعت، فنحن الآن لدينا صفقة قوية نستطيع أن نضغط بها على واشنطن حتى يفرجوا عن الشيخ ويعود إلى أرض الوطن». وشددت على ضرورة «ألا تمر هذه الصفقة القوية مرور الكرام».{nl}الثورة المصرية قلبت رأساً على عقب ركائز العلاقة بين القاهرة وواشنطن{nl}المصدر: مونتيكارلو{nl}غيرت الثورة المصرية الحسابات الأمريكية في العلاقة بين الجانبين. تحديات جديدة ودعوات لقطع المساعدات العسكرية تحيط مرحلة ما بعد الثورة.فبعد تخليها عن حليفها القديم حسني مبارك، ما تزال إدارة باراك أوباما تحاول التأقلم مع اللاعبين الجدد والشارع المصري .{nl}من أبرز التحديات اليوم هي في مد جسور أمريكية مع " الإخوان المسلمين" في مصر. السفيرة الأمريكية آن باترسون التقتهم الشهر الفائت في محاولة لتضييق الفجوة حول مواقفهم من اللعبة الديمقراطية، أمن إسرائيل والحرب ضد تنظيم"القاعدة".{nl}الأحداث في مصر وخصوصاً التباعد السياسي مع المجلس العسكري، زادت الضغوط على الإدارة الأمريكية لقطع المساعدات عنه. نواب بارزون في مجلس الشيوخ مثل جون ماكين وجوزيف ليبرمان، لوّحوا بوضع شروط على المساعدات التي تصل قيمتها إلى ملياري دولار في العام.{nl}اتخذت واشنطن خياراً صعباً إنما استراتيجياً بدعمها الثورة والمسار الديمقراطي في مصر. رهانها في المدى الطويل هو على القوى الليبرالية وإقامة علاقة مع الشعوب وليس الحكام، وفي المدى القصير على نجاح المرحلة الانتقالية والتواصل مع اللاعبين الجدد طالما ليس هناك تهديد للمصالح الأمنية والإستراتيجية.{nl}مصر: المشهد السياسي بعد عام على تنحي حسني مبارك{nl}المصدر: مونتيكارلو{nl}يتحدث الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، عن الوضع السياسي في مصر بعد عام على تنحي حسني مبارك.{nl}عام بعد رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك والمشهد السياسي في مصر يبقى متوتراً وسط دعوات أو مخاوف من حدوث ثورة ثانية. ما هو رأيكم؟{nl}هناك شعور بالإحباط وإحساس بأن الثورة سُرقت إذا قارننا الشعور السائد اليوم بما كان عليه قبل عام. كان هناك شعور طاغٍ بالفرح والانتصار على سقوط طاغية. وكان الأمل كبيراً في التخلص من بقايا نظامه والتأسيس لنظام سياسي ديمقراطي حقيقي.{nl}الآن يبدو هذا الأمل بعيداً، صحيح أن هناك مجلس شعب تم انتخابه في انتخابات حرة ونزيهة، لكن هناك أيضاً إحساس بأن الثورة سُرقت في واقع الأمر، وأن الذين سيتولون مقاليدها سواء داخل السلطة التشريعية أو الرئيس الذي قد يُنتخَب بعد شهور قليلة، لن يكون معبّراً عن الثورة بأي حالٍ من الأحوال، وربما يعاد إنتاج النظام القديم بوسائل وأساليب أخرى.{nl}الأحداث الرياضية الأخيرة المؤلمة في مصر أفقدت الثقة بالحكومة و" الإخوان المسلمون" عبروا عن استعدادهم لتشكيل حكومة جديدة. هل هذا ممكن ؟{nl}إن هذا ممكن لو ضغط مجلس الشعب في هذا الاتجاه، ومواقع السلطة الآن تبدو غير متفقة مع ما يجب أن يكون. هناك مجلس أعلى للقوات المسلحة انتزُعت منه السلطة التشريعية، ولكن هناك حكومة تبدو غريبة لا تتمتع بثقة البرلمان بالضرورة، وشكّلت قبل أن يبدأ مجلس الشعب اجتماعاته.{nl}حالياً هناك ما يمكن أن نسميه فوضى سلطات في مصر. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي كان الشعب يأمل أن يكون وكيلاً للثورة، يتصرف وكأنه امتداد للنظام القديم. والحكومة القائمة حالياً لم ينتخبها الشعب ولا تحظى بثقة البرلمان. والضغط الشعبي ما زال مستمراً على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكي يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن.{nl}لكن هناك مخاوف من أن الرئيس المنتخب سيجري اختياره بالتشاور بين" الإخوان المسلمين" أو التيار الإسلامي بصفة عامة، وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة. والسؤال هو: هل سيضغط مجلس الشعب إلى أن يتم تشكيل حكومة تتمتع بثقته ؟ من الممكن أن هذا سيخفف من حدة الاحتقان القائم حالياً، وعلى الأقل يجعل هناك حكومة يمكن للشعب مساءلتها، لأنها ستكون حكومة معبّرة عن البرلمان المنتخب.{nl}حتى الآن لم يلعب مجلس الشعب دوراً بارزاً يرقى إلى تطلعات الشارع المصري.{nl}صحيح أن مجلس الشعب بدا مرتبكاً وسادت حالة من الفوضى في الجلسات الأولى، وفي بعض الأحيان يبدو وكأنه لا يعبر بالفعل عن طموحات الشعب.{nl}لكن يتعين أن يُعطى مجلس الشعب فرصة أكبر قبل أن نحكم عليه بشكل نهائي، على الرغم من وجود تيار إسلامي كاسح داخله. إلاّ أن هناك أيضاً عناصر لا تنتمي إلى هذا التيار، وصوتها يبدو قوياً وعالياً في المجلس. وفي جميع الأحوال لم يكن هناك خلال السنوات الستين السابقة برلمان بمثل هذا التنوع والقوة.{nl}هناك دعوات عالية أكثر حضوراً الآن في مصر لتنحي العسكر عن الحكم، هل يمكن أن يحدث هذا علماً أن للعسكر حضور قوي في مصر ؟{nl}المجلس الأعلى للقوات المسلحة ألزم نفسه بالتخلي عن السلطة في موعد أقصاه ثلاثين يونيو. وقد أعلن أنه سيبدأ فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية في العاشر من مارس القادم، أي بعد أسابيع قليلة.{nl}المشكلة الآن تنحصر في هل سيكون هناك اتفاق أو صفقة ما بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبين التيار الإسلامي، وخاصة جماعة " الإخوان المسلمين" لتمرير مرشح يحظى بتوافق مشترك بين العسكر وبين التيار الديني، أم لا ؟{nl}النقطة الثانية هي: هل سيتم انتخاب الرئيس وفق دستورٍ، وهل ستتمكن مصر خلال الأسابيع القادمة من التوافق على دستور جديد، أم أنّ الرئيس المنتخب سيتم انتخابه وفق الإعلان الدستوري ؟{nl}إذا ما انتخِب الرئيس وفق الإعلان الدستوري، من المحتمل أن يدخلنا هذا في متاهة جديدة لأن صلاحيات الرئيس لن تكون واضحة، ولأن الدستور قد يختار نظاماً برلمانياً وليس رئاسياً. بالتالي ستصبح مصر غير مستقرة قبل سنوات طويلة. {nl}محاكمة مبارك: دفاع مدير أمن القاهرة يطالب بمحاكمة متظاهرين بتهمة القتل{nl}المصدر: دي برس{nl}أوشكت محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، أن تضع أوزارها وسط جدل واسع النطاق في شأن ما يعتبره معارضون «هزلية المحاكمة» ومطالب برلمانية بمحاكمة سياسية لمبارك وأعوانه.{nl}وحددت أمس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية الاثنين المقبل موعداً لسماع تعقيب النيابة العامة على ما ورد في مرافعات الدفاع عن المتهمين، قبل أن تحدد جلسة أخرى للنطق بالحكم ينتظر أن تكون منتصف الشهر المقبل.{nl}واستمعت المحكمة أمس إلى مرافعة الدفاع عن مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر في جلسة شهدت مشاحنات بين هيئة الدفاع والمدعين بالحق المدني. ومن المقرر أن تنتهي مرافعات الدفاع عن المتهمين الخميس المقبل. واستهل دفاع الشاعر مرافعته بـ «تقديم واجب العزاء إلى أسر الشهداء ودفاعهم».{nl}وأثار ذلك اعتراض أحد المحامين عن المدعين بالحق المدني قال إنهم لا يقبلون العزاء من دفاع قتلة أبنائهم، فرد المستشار أحمد رفعت غاضباً: «واجب العزاء مكفول للجميع وأنت لا تمثل الغير... أنت تريد إثارة أعصاب المحامي حتى لا يتمكن من الترافع. هذا خارج الحدود». وقرر رفع الجلسة بعد حوالى خمس دقائق فقط من بدايتها وأصدر قراراً من داخل غرفة المداولة بطرد المحامي الذي تحدث معترضاً في القاعة.{nl}وبعد عودة المحكمة، كرر دفاع الشاعر العزاء مرة أخرى وطالب ببراءة موكله وباقي المتهمين، كما أثار الجدل عندما انتقد عدم تقديم أي متظاهر للمحاكمة عن ما قال انه «وقائع قتل ضباط الشرطة». وهاجم النيابة معتبراً أنها «عممت الاتهام وساوت في مراكز المتهمين القانونية»، وأن التحقيقات «حملت قصوراً شديداً يوجب براءة جميع المتهمين».{nl}وأشار إلى أن «النيابة قامت بتوجيه الاتهام إلى أشخاص بعينهم دون غيرهم، وأن النية كانت مبيتة لديها للإحالة قبل بدء التحقيقات، وأنه كانت هناك العديد من الوقائع الخطيرة التي كانت تستوجب التحقيق فيها... وأوراق القضية لم تحتو على تفاصيل في شأن حرق الأقسام واقتحام السجون والتمثيل بجثث الضباط وأفراد الشرطة في الشارع».{nl}وتساءل: «كيف للنيابة إن استطاعت تحديد المتهمين بقتل المتظاهرين، ثم عجزت عن تحديد المتهمين بقتل ضباط الشرطة؟». واعتبر أن «النيابة العامة اتهمت رجال الشرطة بالقتل عندما دافعوا عن منشآتهم ضد الاعتداءات بالحرق والاتلاف، ثم عادت واتهمتهم أيضاً بالإهمال والانسحاب في آن واحد، على نحو يعكس تناقضاً في إسناد الاتهام».{nl}ورأى أن «الشرطة وقفت موقف المدافع بينما كانت النية مبيتة للعدوان لدى المتظاهرين»، لافتاً إلى أن «النيابة العامة اعتبرت أن الاعتداء على الأقسام واقتحامها وحرقها أمر طبيعي بينما استخدام الضابط لحقه القانوني جريمة قتل واعتبرت أن حياة المتظاهر غير السلمي أفضل من ضابط يؤدي واجبه». وخلص إلى أن «سلطة الاتهام لا يجب ان تنساق وراء رغبات الغاضبين، ولكنها يجب أن تلتزم بالتحقيق وايجاد الأدلة».{nl}وأبدت هيئة الدفاع عن الضحايا ثقتها من «تحقيق العدالة في القضية». وشددت على أن الضغوط «لن تؤثر في مسار القضية». وقال منسق هيئة الدفاع محامي «الإخوان المسلمين» عبدالمنعم عبدالمقصود إن «القاضي يفترض ألا يتأثر بالأجواء التي تحيط به»، مشيراً إلى أن «هيئة الدفاع عن المتهمين لم تفلح في الطعن على القرائن والأدلة التي قدمتها النيابة وأحالت المتهمين بمقتضاها على المحاكمة»،وتوقع «إدانة مبارك والعادلي بتهمة قتل المتظاهرين» التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.{nl}وعن المطالب البرلمانية بمحاكمة سياسية لمبارك، أوضح عبد المقصود لـ «الحياة» أن «البرلمان من حقه سن قوانين بأثر رجعي، حتى يقدم مبارك وأعوانه على محاكمات بتهمة الخيانة العظمى مثلاً»، لكنه لفت إلى أنه «لا يمكن أن تعاد محاكمة مبارك في شأن تهمة حوكم فيها (قتل المتظاهرين) حتى لو صدرت أحكام مخففة».{nl}الجيش يحيي المصريين لرفضهم دعوات العصيان المدني{nl}المصدر: فرانس برس{nl}اشاد المجلس العسكري الذي يتولى زمام الحكم في مصر بالشعب المصري لرفضه الدعوات بالعصيان المدني التي اطلقها نشطاء مؤيدون للديمقراطية في الذكرى الاولى للاطاحة بمبارك في 11 شباط/ فبراير الماضي.{nl}وتوجه المجلس في بيان نشره على صفحته على فيسبوك الى الشعب المصري قائلا "قلت بالأمس واليوم كلمتك مدوية، وعبرت عن رأيك بكل إصرار بوحي من حضارة عريقة بنيتها على ضفاف النيل من قبل أن يولد التاريخ.. قلت كلمتك في أكبر إستفتاء جماهيري بطول البلاد وعرضها".{nl}وتابع "قلت نعم للعمل في سبيل مصر وجماهير شعبها المناضل من أجل الحرية والمكافح من أجل لقمة عيش هانئة، تتهيأ له بكرامة موفورة ويكسبها بعرق سواعد أبنائه السمراء، قلتها بالعمل ومواصلة الإنتاج، لا للعودة إلى الوراء، لا للرجوع عن المسيرة، لا للرهانات الخاسرة على مستقبل هذا الوطن والمغامرات غير المحسوبة بمصير أبنائه".{nl}واضاف "إننا لا نستطيع مهما قلنا أن نوفيك حقك، ولا نقدر مهما فعلنا أن نعبر لك عما يجيش في صدورنا من إمتنان، وما يجول في خاطرنا من تقدير وعرفان".{nl}وتابع "غير أننا كما تعهدنا معا على عبور الهزيمة وتحقيق النصر وتحرير التراب الوطني، فإننا نعدكم بكل شرف وإخلاص على العبور بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق النصر لثورتنا المجيدة في مسيرتها نحو الديمقراطية وحكم الشعب، حينما نسلم أمانة الحكم إلى رئيس الجمهورية المنتخب قبل نهاية يونيو".{nl}وفي الذكرى الاولى لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط ثورة شعبية، نظم ناشطون مطالبون بالديموقراطية السبت يوم عصيان مدني شهد مع ذلك استجابة متواضعة وسط تعهد المنظمين بتصعيد الخطوات الاحتجاجية لاحقا.{nl}جاءت الدعوة الى الاضراب في الجامعات واماكن العمل للضغط على المجلس العسكري، لترك الحكم وتسليمه على الفور الى سلطة مدنية على الرغم من وعوده بتحقيق ذلك فور اجراء الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها قبل نهاية حزيران/ يونيو المقبل.{nl}ضعف النشاط التجاري فى مصر جعل دعوة العصيان مستحيلة{nl}المصدر: الموجز{nl}لم ينجح العصيان المدنى على المستوى الشعبى التى أطلقتها بعض الأحزاب والجمعيان فى محافظات مصر ، ولكنه نجح فى التأثير على قرار المجلس العسكرى، نظرا لخوف المجلس العسكرى- الذى يتولى شئون إدارة البلاد منذ تنحى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم- من نجاح العصيان على المستوى الجماهيرى.{nl}وقد صعدت الأسهم المصرية أمس للجلسة الخامسة على التوالي وسط مشتريات كبيرة على الأسهم فيما وصفه محللون بأنه صعود “جنوني”.{nl}وقال تجار في وسط القاهرة، بحسب «رويترز»، إن ضعف النشاط التجاري بسبب تراجع الاقتصاد يجعل الاستجابة لدعوة الإضراب مستحيلة.{nl}وقال الشهود إن المكاتب والمؤسسات والشركات الحكومية فتحت أبوابها كالمعتاد في القاهرة. وقال شاهد إن المترو الذي ينقل مئات الألوف من الركاب يوميا في القاهرة يعمل بصورة طبيعية. وأضاف: «حركة التقاطر عادية والعربات مليئة بالركاب».{nl}وربما يكون من الصعب الحكم على الاستجابة للدعوة للإضراب أمس لأنه اليوم الثاني من العطلة الأسبوعية للبنوك والمدارس الخاصة.{nl}وقال سيد، وهو صاحب متجر ملابس في حي الموسكي بمنطقة العتبة التجارية مشيرا لمتاجر المنطقة: «كل هذه المتاجر مدينة ولا يمكننا تحمل المزيد من الخسائر». وقال أحمد وهو بائع في متجر ساعات بميدان الأوبرا القريب: «متاجر المنطقة كانت تبيع - الواحد منها - بما بين 15 و20 ألف جنيه في اليوم، أصبحت مبيعاتها لا تتعدى ألف جنيه».{nl}وأضاف: «مستحيل الاستجابة لدعوة الإضراب».{nl}وحتى الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي كانت بعض المتاجر مغلقة في وسط القاهرة لكن لم تكن عليها أي لافتات أو إشارت تبين مشاركتها في الإضراب. وقال باعة جائلون إن أصحاب هذه المتاجر عادة ما يفتحون أبوابها في وقت لاحق.{nl}ويحذر خبراء من أن الاقتصاد المصري يواجه مصاعب كبيرة بعد عام من الاضطراب السياسي والاحتجاجات العمالية والفئوية التي تهدف إلى زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.{nl}وخفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني للعملة الصعبة في مصر في المدى الطويل إلى B من B زائد أمس الجمعة بواقع خمس درجات في المنطقة عالية المخاطر وأبقت على توقعاتها السلبية وأرجعت ذلك إلى الانخفاض الحاد في احتياطيات الدولة من العملة الصعبة والغموض السياسي.{nl}وفي مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل، قال القيادي العمالي في شركة «مصر للغزل والنسيج» محمد العطار إن العمل منتظم في الشركة التي يعمل فيها أكثر من عشرين ألفا.{nl}وأضاف: «هذا اليوم هو يوم سقوط الطاغية وعلينا جميعا أن نحتفل في هذا اليوم بالعمل الزائد».{nl}واختار نشطاء الدعوة لإضراب عام اليوم لأنه الذكرى الأولى لتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك تحت ضغط الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 يناير (كانون الثاني) العام الماضي.{nl}ودعا المجلس المصريين في بيان أمس أكد فيه التزامه بتسليم السلطة للمدنيين بحلول منتصف العام الحالي وحذر من «المخططات» والمؤامرات الرامية لضرب استقرار البلاد.{nl}وقال شهود في ميناء دمياط على البحر المتوسط إن العمل في الميناء يسير كالمعتاد.{nl}رئيس حزب الوفد المصري: المجلس العسكري سيسلم السلطة{nl}المصدر: العرب أون لاين{nl}أعرب رئيس حزب الوفد المصري السيد البدوي عن ثقته في أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد حاليا، سيسلم السلطة فعلا، واصفا المجلس بأنه "كالقابض على الجمر".{nl}وقال البدوي في تصريحات له عقب لقائه بالدبلوماسيين في مقر وزارة الخارجية المصرية الأحد إن المجلس العسكري "فوجىء بأنه أمام دولة سقطت كل مؤسساتها.. وقد أخطأ وأصاب، لكنه طالما أن أخطاءه لم تكن نتيجة فساد أو استبداد أو سوء نية فله أجر على هذه الأخطاء".{nl}وحول ما يتردد عن صفقات بين المجلس العسكري وقوى سياسية وما إذا كان الوفد مشاركا في تلك الصفقات، قال البدوي إن حديث الصفقات هو "حديث قديم جديد، فنحن مغرمون بأن نتحدث دوما عن حديث الصفقات"، مؤكدا أنه لم يعد هناك سر في الحياة السياسية والعامة في أي دولة من دول العالم، ولو أن هناك صفقات بين المجلس العسكري والوفد أو بين المجلس والإخوان المسلمين فلن تكون سرا، لكن دعم الإخوان للمجلس العسكري في بعض المواقف هو دعم للاستقرار وليس دعما للمجلس العسكري في حد ذاته"، على حد تعبيره.{nl}وفيما يتعلق بإمكانية دعم حزب الوفد لمرشح رئاسي بعينه في الانتخابات القادمة، قال البدوي إن هناك اجتماعا سيعقد في وقت لاحق الأحد للهيئة العليا للحزب سيحسم فيه ما إذا كان الوفد سيكون له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا، مشيرا إلى أنه وفى الغالب الأعم لن يكون للوفد مرشح في الانتخابات القادمة.{nl}وعن رؤية حزب الوفد لعلاج الأزمة المتصاعدة بين مصر والولايات المتحدة في الوقت الراهن ، أوضح البدوي أن واشنطن تصر على أن تعامل مصر كدولة "تابعة"، مضيفا أن ما يؤكده الحزب هو أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وأن "لدينا في مصر حساسية شديدة جدا تجاه التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية".{nl}وأشار البدوي إلى أن القانون الأمريكي ذاته يحظر التمويل الاجنبي لأى نشاط سياسي داخل الولايات المتحدة إلا بقواعد معينة ، مشددا على أن مصر لديها قانونها وقواعدها وسيادتها التي "لانقبل أن يتدخل أحد فيها".{nl}وفي معرض رده على سؤال حول استعداد حزب الوفد للمشاركة في أي حكومة ائتلافية ، أكد البدوي استعداد الحزب للمشاركة في أى حكومة إنقاذ وطنى إذا حدث أى ظرف طارئ.{nl}سفير إيران بمصر: "حرام" نشر المذهب الشيعي في دول السنة{nl}المصدر: النشرة{nl}أكد رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى مصر السفير مجتبي أماني أن بلاده تفتح ذراعيها في شكل كامل للتعاون مع القاهرة، وإذا كانت مصر تقبل إعادة العلاقات في الصباح فإننا سنفتح السفارات ظهراً.{nl}وأوضح أماني على هامش الاحتفال الذي أقامه في منزله في القاهرة لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية والعيد الوطني للجمهورية الإسلامية، ردا على سؤال عن الخلاف بين السنة والشيعة ومحاولة البعض إثارتها، قال مجتبي أماني، إن "إيران لا تسعى لنشر المذهب الشيعي"، مؤكدا أن "نشر المذهب الشيعي في دول أهل السنة حرام، وفق فتوى الإمام خامئني، أعلى مرجعية شيعية، وهي فتوى صدرت منذ عشر سنوات".{nl}وأضاف "إنهم يقولون إن فتح باب السياحة أمام الإيرانيين في مصر سيجعلهم ينشرون المذهب الشيعي في مصر"، واصفا ذلك بأنه "أكبر أكذوبة، يطلقونها وأكبر إهانة للشعب المصري".{nl}وتابع: "إذا كان هناك ملايين الناس يذهبون الى السعودية والعراق والإمارات وغيرها من الدول السنية، فهؤلاء لا يذهبون لنشر المذهب الشيعي".{nl}تقرير: مصر.. العصبية القبلية في قنا سلطة موازية للدولة{nl}الاشتباكات بين الأشراف والحميدات وقودها الدم والنار وتحرق الأخضر واليابس{nl}المصدر: العربية نت{nl}لخص كاتب عالمي الصراعات القبلية التي تنشب بين القبائل في الوطن الواحد بالقول: "ياله من نصر.. نصر آخر كهذا وننتهي!" والمعنى أن النصر له ثمن فادح في الصراعات التي تشتعل بين القبائل لأسباب متعددة، تماما كما حدث في حرب داحس والغبراء التي استمرت 40 عاما ونشبت في الجاهلية بين قبيلتي عبس وذبيان بسبب ناقة، وقد اشترك فيها عنترة بن شداد وتناولها الشاعر العربي الكبير زهير بن أبي سلمى في معلقته الشهيرة.{nl}وقد عاد الحديث مؤخرا عن القبلية في الصعيد وتحديدا في محافظة قنا، مع تجدد المعارك التي نشبت مؤخرا بين الأشراف والحميدات في قلب قنا وتحديدا شوارع حوض عشرة والرياح والمحطة والصهريج، واستغاث الأهالي بالجيش للتدخل وحمايتهم من الرصاص المتطاير، وقدرت الإحصائيات المبدئية إصابة 12 فردا نصفهم إصاباته خطيرة والباقي عادية.{nl}مجتمع متعصب{nl}وأكد د.نبيل عبدالفتاح مدير مركز الدراسات التاريخية والاجتماعية بالأهرام في تصريح خاص لـ"العربية.نت" أن العصبيات القبلية في قنا قضية قديمة، وقد تجلت بشكل أعمق عندما رفضت قبائل قنا تعيين محافظ قبطي وهددت بقطع قضبان السكك الحديدية, وبالتالي كانت أزمة قنا هي أول خروج على الدولة المدنية الحديثة منذ أن أنشأها محمد علي وربما منذ إنشاء همام بن يوسف جمهوريته في قنا كأول جمهورية في العصر الحديث.{nl}وأضاف عبد الفتاح: لقد كنا أمام أول تمرد وخروج على الدولة، في الماضي لو حدث ماحدث في قنا لخرجت تعزيزات وتجريدات لفرض قيم ومعاني الدولة المركزية في سياق يختلف تماما عما جرى اليوم، ودعا إلى الفهم التاريخي لما حدث في قنا لحل المشكلة حلا حقيقيا.{nl}وتابع: مشكلة قنا وأخواتها – محافظات الصعيد – أنها ظلت تاريخيا مهمشة في الوعي والإدراك لدى النخبة السياسية الحاكمة وعاشت عقودا طويلة في دائرة الصمت والنسيان، وكان الصمت مخيفا ومرعبا وظهرت نتائجه في خروج قنا على الدولة وشق عصا الطاعة لها، مع أن أهل قنا والصعيد يدفعون ضرائب للدولة، وأصبحت قنا منفى للموظفين المغضوب عليهم ولم يحدث أي دمج حقيقي للصعيد في منظومة التنمية، والأسوأ من هذا كله أن السادات ومبارك ارتكبا أكبر الجرائم في قنا والصعيد بإحياء العصبيات القبلية التي أصبح رموزها نوابا في البرلمان ومجلس الشورى، وتركت الدولة كبار العائلات والعشائر والمشايخ يديرون الصعيد نيابة عنها.{nl}واقع معيشي{nl}وحول إشكالية القبلية قال: نعم القبلية واقع حقيقي معاش، ولكن المهم كيفية التعامل معه، وأتصور أن القبلية كان يجب استثمارها لتدعيم الدولة المدنية الحديثة التي أنشأها محمد علي، ولكن ماحدث هو أن أجهزة الحكم المحلي أصبحت أداة للتنافس للتكتلات القبلية والعصبية ليس لخدمة المواطنين ومشاريع التنمية، ولكن لظهور كل قبيلة على حساب الأخرى، مما أدى إلى إذكاء العصبيات والقبليات فعلا وليس انصهارها في مشروع الدولة.{nl}يضيف": بعد 25 يناير حدثت حالة من توحش المواطنين ضد الدولة واستضعافها لاسيما في ظل التدهور الأمني وبعد ظهور المجموعات الجانحة على القانون، كما خرج بعض رموز التيار الديني الذين كانوا يساندون مبارك في الماضي، لذا كان الخروج جماعيا وليس قاصرا على أبناء قنا فقط.{nl}العصبيات والانتخابات{nl}وحول العصبيات القبلية والسلوك الانتخابي.. أكدت دراسة للباحث أيمن فتحي أن القبلية هي المسيطرة علي النتيجة العامة للانتخابات مع تقلص دور الأحزاب السياسية في محافظة قنا إلى 10% فقط أعضاء بالأحزاب نصفهم أعضاء بالأحزاب الجديدة. وقالت الدراسة التي أجريت على 9 مراكز إدارية من أبو تشت وأجريت على 500 فرد, أن10% من المشاركين ينضمون لأحزاب سياسية منهم 6% منضمون لأحزاب جديدة.{nl}وعن انتشار القبلية جاءت 60% لصالح مرشحي القبائل والانحياز إليهم في ضوء النظام القبلي المسيطر في قنا, وقال 57% من عينة الدراسة أن القبلية منتشرة على أعمال المؤسسات الحكومية وأجاب 47% من أفراد العينة بنعم هناك تأثير للقبلية على تلك المؤسسات. وأوصت الدراسة بالتحرك السريع للأحزاب وضم قطاعات الشباب وإقناعهم ببرامجها السياسية الى جانب عقد ندوات توعية من مثل الجمعيات الأهلية ومشاركة الجامعة في توعية الشباب لنبذ القبلية والمشاركة في الانتخابات مع تشديد الإجراءات الأمنية أثناء الانتخابات.{nl}انتشار السلاح{nl}ترتبط القبلية في قنا بالسلاح بشكل مباشر، وذكرت تقارير أن 50 ألف قطعة سلاح دخلت قنا بعد الثورة، خصوصا من السودان وليبيا وسيناء، وأوضح خبراء تجارة السلاح أن سعر الرشاش حوالي 60 ألف جنيه، في حين يصل سعر البندقية الأمريكية إلى 25 ألف جنيه، ويصل سعر المسدس الألماني طراز براوننج إلى 80 ألف جنيه والبلجيكي 75 ألف جنيه، والآلي الروسي حوالي 25 ألف جنيه، وسعر المسدس الإسباني حوالي 10 آلاف جنيه، ووصل سعر الفرد المحلي طلقة واحدة إلى 4 آلاف جنيه، وحلوان 16 ألف جنيه خصوصا القديم غير المطلي.{nl}قنا.. محافظة عريقة{nl}تقع محافظة قنا بين دائرتي عرض 15- 26 شمالاً و8-26 جنوباً، وخطى طول 50-32 شرقاً و42-32 غرباً، وتحدها شمالاً محافظة سوهاج وجنوباً محافظة الأقصر، وشرقا محافظة البحر الأحمر؛ وغربا محافظة الوادي الجديد وفي العصر الفرعوني سميت قنا "شابت" وكان اسمها الإغريقى: "كينيويوليس" وسميت في العصر الروماني: "مكسيميات" وفي العصر القبطي "قونة أوكونة" وبعد الفتح الإسلامي سميت "أقنى"، ومنه اسمها الحالي.{nl}وتقطن قنا العديد من القبائل أشهرها الأشراف والعرب والهوارة، والهوارة أكبرها وتنتشر من "دشنا" جنوبا حتى "أبو تشت" شمالا. وقد اختلف المؤرخون حول اسم الهوارة وأصلهم، فنسب البعض التسمية إلى "هوار بن المثنى" من حمير باليمن، ونسبهم البعض الى "دحية الكلبي من بني كلب" من قبيله قضاعة. وهم في النهايه من شبه الجزيرة العربية.{nl}ونزل الهوارة أرض مصر عام 779 هـ / 1377 م وكانت منازلهم في البحيرة، ثم قام زعيم الهوارة "بدر بن سلام" بثورة كبيرة عام 782 هـ / 1380 م ولكن أخمدها الأمير "برقوق" ونقل على إثرها معظم الهوارة الى الصعيد.{nl}وفي الصعيد أقام "إسماعيل مازن" ناحية جرجا وأصبح الهوارة من كبار ملاك الأراضي وتمتعوا بثراء طائل. وتنقسم الهوارة الى ثلاث درجات من حيث العراقة والأصل وهم: "الهمامية" وهم أصحاب المرتبة الرفيعة، و"أولاد يحيى" أصحاب الدرجة الثانية ،و "البلابيش" وهم أدنى الدرجات.{nl}أما العرب فهي من القبائل ذات العراقة والقدم، ويرجع أصل هذه القبيلة إلى قبائل اليمن والحجاز حيث حضروا إلى مصر مع الفتح الإسلامي واستوطنوا الأماكن المشابهة لمناخ الحجاز وعاشوا وانتشروا في شتى بقاع مصر وتتميز قبيلة العرب بكبر حجمها السكاني والمكاني في شتى بقاع مصر حيث إنهم يمثلون غالبية المجتمع في صعيد مصر و الوطن العربي ويطلق عليهم "مجتمع العرب".{nl}وهناك أيضا الأشراف ويقدر عددهم بحوالي 6 ملايين شريف في مصر منهم 4 ملايين شريف في الصعيد وهو أكبر تجمع للأشراف في العالم، وأشراف قنا نوعان:{nl}الأشراف الجمامزة: وهؤلاء من نسل الأمير جمال الدين الجماز الشريف وهم من نسل سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب وكانوا حكام المدينة المنورة وقد أقطعهم السلطان الملك المؤيد يوسف بن السلطان صلاح الدين الأيوبي نصف أراضي قنا فانتقلوا إليها وسكنوا بها الى اليوم.{nl}الأشراف العنقاوية: وكانوا حكام مكة المكرمة وهم من نسل الأمير الشريف عنقا بن وبير من نسل سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب. وأخذ العنقاوية نصف أراضي قنا وسكنوا بها الى اليوم.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/الملف-المصري-198.doc)