تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 28



Haidar
2012-02-14, 01:58 PM
أقلام وآراء{nl}(28){nl}صافرة انذار حقيقي{nl}الكاتب: حنان غرينبرغ_ معاريف{nl}كأس قهوة مع راع في جبل الشيخ{nl}الكاتب: يارون لندن_ يديعوت{nl}خضوع «النخب» لنتنياهو{nl}الكاتب: عكيفا الدار_ هآرتس{nl}الخوف من هجوم ايراني{nl}الكاتب: يوئيل ماركوس _هآرتس{nl}بين قرية عربية ومستوطنة{nl}كارني الداد_ هآرتس{nl}كلام كالرمل{nl} الكاتب: تالي نير_ هآرتس{nl}اسرائيل تجف.. السلطة تضحك{nl}الكاتب: نداف شرغاي_ اسرائيل اليوم{nl}أبو مازن:لن نعترف بدولة يهودية{nl}الكاتب: دانييل سريوتي_ اسرائيل اليوم{nl}صافرة انذار حقيقي{nl}الكاتب: حنان غرينبرغ_ معاريف{nl}في الجيش يتحدثون بتعابير لم يطلقوها منذ سنوات في محاولة للاقناع بان هذه ليست احابيل اعلامية او تهديدات عابثة. هنا مواضيع استراتيجية حساسة جدا ككمية ونوعية الاعداء المحيطين باسرائيل. حرب صغيرة قد ترتب الامر وتوفر المال والكثير منه للجيش.{nl}مئير شطريت، وزير مالية سابقا، يفهم شيئا أو اثنين في مواضيع الميزانية. قبل بضعة أيام، عندما تقدم نائب رئيس الاركان، اللواء يئير نافيه بعرضه في النقاش الذي اجري في لجنة الخارجية والامن ، لم يصدق ما تشاهده عيناه. هذه ليست فجوة في الميزانية، بل حفرة حقيقية. حقيقة أنه لا توجد علاوة ميزانية للخطة الخماسية القادمة، لا تسمح حتى باغلاق الفجوة في السنة الحالية. كل شيء يتضرر. من العيش الجاري، عبر التدريبات وحتى التعاظم.{nl}«لم يسبق لي أن رأيت صورة سودا بهذا القدر»، قال شطريت وسارع الى اطلاق رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والمالية كي يسدي نصيحة وبسرعة.{nl}صحيح حتى هذه المرحلة، الفجوة بين من يطلب (الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن) وبين من يفترض أن يعطي (رئيس الوزراء ووزير المالية) بشكل عام لا تتعلق بكمية المال، بل تشكل موضوعا مبدئيا، عندما يتفق على هذا، اذا ما اتفق عليه، فسيبدأون بالحديث عن المبالغ.{nl}في الجيش يتحدثون بمفاهيم لم تطرح منذ سنين، يحاولون الاقناع بكل سبيل بان هذه ليست احابيل اعلامية او تهديدات عابثة. «في الميزانية الحالية لا يمكننا أن نوفر الامن كما نعتقد أنه يجب أن يوفر»، قال أحد كبار رجالات الجيش الاسرائيلي الذي يعنى بالمجال.{nl}أزمة الجيش تبدو حقيقية، وهي تأتي ليس فقط من الناطقين المفوهين بل ومن الميدان، من كل من يعنى بالمال. وتجسد المعطيات حجم الامر، على الاقل في الجانب العسكري. في ضوء التهديدات المتعاظمة التي لا يمكن الاستخفاف بها، طلب الجيش للخطو الخماسية حلميش التي يفترض أن تبدأ في 2013 علاوة 5 مليار شيكل في السنة. والمعنى: 35 مليار شيكل. جاءت لجنة تريختنبرغ وقلصت 3 مليار شيكل في السنة. اما المالية فقلصت الباقي. وحسب ذاك الضابط فان «المعنى هو صفر تعاظم».{nl}للايفاء بالتقليص اوقف الجيش الاسرائيلي، في هذه المرحلة، كل الارتباطات مع الصناعات. هذا صحيح بالنسبة لـ «قبة حديدية»، «عصا سحرية» وانتاج دبابة مركفاة. في هذه اللحظة الوضع هناك ليس ضائعا بعد ويمكن انقاذه، ولكنه يخلق الكثير جدا من التوتر. وحسب لو عثر على الطريقة لاعادة الدولاب الى الوراء، فستسجل تأجيلات في كل هذه المشاريع.{nl}معنى هدام آخر لذلك سيكون اغلاق مشاريع واقالة الاف العاملين. التواصي الجديدة لا تنفذ على الاطلاق ولهذا ايضا معان. ومن اعتراض لا يبنى اليوم – لن يكون ممكنا غدا وقف الصاروخ.{nl}في هذه اللحظة كل العيون تتطلع الى الاول من نيسان. بالنسبة لكبار رجالات الجيش الاسرائيلي، هذا الموعد ليس مزحة، بل خط حدود حساس للغاية، خط فصل حقا. اذا لم يكن حل كهذا او غيره، فسيبدأون ايضا بالغاء تلك المشاريع.{nl}لهذه المشكلة الكبيرة توجد «اخت صغيرة» – العام 2012، العام الحالي. في هذا العام يوجد الجيش الاسرائيلي في ناقص 3.65 مليار شيكل. وسبب ذلك هو ان المال الذي حصل عليه في بداية الخطة الخماسية لم يكن مربوطا بجدول الغلاء وأحد لم يعوضه عن الغلاء في الاقتصاد. لما كان لا يوجد مال الى الامام، فلا يمكن حتى دحرجته الى العام القادم ومن هنا المشاكل الصعبة تبرز منذ الان.{nl}صورة الوضع هي انهم يبقون الرأس فوق الماء حتى 1 نيسان، لا يريدون التفكير عما سيكون اذا ما مر هذا الموعد دون تغيير في الميزانية. وهنا لم يعد الحديث يدور فقط عن تهديدات مستقبلية بل عن ضرر عملي. مناورة لوائية واحدة الغيت، خمس مناورات لوائية يبدو انها لن تنفذ. 36 مناورة كتيبية تبخرت من الجدول الزمني، وكذا أيضا ثمانية تدريبات قادة وعدة تدريبات ومناورات لقوات اسناد القتال ايضا.{nl}ذات الموعد هو ايضا ذات موعد القرار كيف سيبدو العام 2012. اذا ما استمرت الفجوة، فستلغى كل مناورات الاحتياط والدعوات للانشغالات العملياتية، ومن هنا فان الجهاز النظامي سيدعى الى الحدود، الى الجبهة، ولن يتدرب. في سلاح الجو سيوقفون في اثناء هذا العام بعض الادوات، وستكون طلعات جوية اقل والاهلية السلاحية ستتضرر هي ايضا.{nl}لتجسيد الفجوة أعدوا في الجيش لاصحاب القرار رسما بيانيا للتدريبات مقلصا كلفته 2.3 مليار شيكل. ولكن في هذه اللحظة حتى هذا لا يسير الى أي مكان. وتوجد ايضا عدة مواضيع استراتيجية حساسة جدا، هي ايضا يجب مراعاتها: الكمية والنوعية للاعداء المحيطين بنا، كي نفهم اين العمل واي وسائل نحتاج لهذا الغرض. ضباط الجيش الاسرائيلي ورجال وزارة الدفاع يبذلون كل الجهود للاثبات بانه لا توجد شحوم والمشكلة هي مشكلة حقيقية: السيارات لقادة السرايا ستستبدل مرة كل سبع سنوات بدلا من مرة كل ست سنوات، ثلث كمية صفحات التصوير تقلص، وكذا حجم السفريات الى الخارج انخفض بالنصف. ثلث من كل الوفود الى بولندا، حجم النقليات المستأجرة انخفض، توقفت كل أعمال الترميمات باستثناء حالات الخلل العاجلة مثل المجاري التي فاضت، بزات من الصنف الثاني اخذت من المخازن، رجال الخدمة الدائمة تلقوا بلاغا بانه يحتمل أن ينفد المخزون في بعض من مقاييس البزات، وكذا ايام المتعة وحتى الاستجمام لرجال الخدمة الدائمة على بؤرة استهداف التقليص. وأخيرا، سيكون أيضا وداع من نحو 5 في المائة من رجال الخدمة الدائمة ممن سينهون خدمتهم حتى العام 2013.{nl}في مثل هذا الوضع لا مجال للتهكم. لا يوجد حتى ما يدعو الى العودة الى وصف التهديدات، التحديات والمهمات التي يواجهها الجيش الاسرائيلي. في هذه اللحظة يوجد كل شيء في مأزق. في لقائين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتحرك شيء. في الجيش يوجد من يقول بضحك مرير ان فقط حربا صغيرة سترتب الامر. عندها سيفهم الجميع بانهم ملزمون بان يوفروا المال، والكثير منه.{nl}كأس قهوة مع راع في جبل الشيخ{nl}الكاتب: يارون لندن_ يديعوت{nl}تنكر جبل الشيخ بلباس واحد من متديني براسليف واعتمر قبعة بيضاء. في الصباح الباكر قبل ان تُداس الطرق المؤدية الى الجبل باطارات سيارات طالبي التزلج، انحنيت وشربت ماء ثلج نقيا من الينبوع عند أسفل قرية عين قنية ثم اتجهت جنوبا بعد ذلك.{nl}على جانب الشارع الذي يقطع مسعدة سرح راع قطيعه. وقفت وعرضت عليه قهوة من كاظمي. شربنا بكؤوس ورقية وأخرج من حقيبته قطعة جبن صلبة قسمها بيننا. قلت 'شكرا' ورد بالعبرية 'هذا من قلبي'.{nl}سافرت الى مكان وقفت فيه دبابة افيغدور كهلاني في حرب يوم الغفران ونظرت الى الشرق، فلولا تلبد السماء بالغيوم لاستطعت ان أرى ظاهر دمشق. وتذكرت اعلان رئيس هيئة الاركان ان الجيش مستعد لاستيعاب شيعة سيهربون الى اسرائيل خشية انتقام السنيين. وليس هذا معقولا. ان المنطقي أكثر هو الخوف من لبننة سوريا بحيث يحاول آنذاك جميع أنصاف الكارهين اطلاق النار على هضبة الجولان.{nl}لكن في عصر أصبح المتوقع فيه هو غير المتوقع يجوز لنا ان نتخيل امكانية اخرى وهي ان يستقر في نهاية صراع غير قصير في دمشق سلطة معتدلة تعتمد على الغرب وان يُطلب الى اسرائيل ان تدفع جزءا من المكافأة التي ستعطى لسوريا مقابل الانفصال عن المحور الايراني وان يعود الاغراء للانسحاب من الجولان مقابل اتفاق سلام وافضالات اقتصادية وأمنية مفرطة الى برنامج العمل السياسي.{nl}فكرت في الراعي. ان نحوا من 20 ألف درزي يسكنون شمالي الهضبة يبلغ عددهم كعدد سكان الهضبة اليهود تقريبا. ويتذكر من زار قراهم بعد حرب الايام الستة فقرا من ورائه منظر طبيعي لا مثيل لجماله وقد تحسنت أحوالهم كثيرا تحت سلطة اسرائيل فمزارعهم تثمر آلاف الأطنان كل سنة وتهب لهم اعمال البناء الرفاهة بل الغنى.{nl}وتقترب نسبة ذوي الدراسات العليا بينهم من نسبة الاكاديميين من السكان اليهود. ويتحدث أكثر الرجال عبرية طليقة ويتبنى أكثرهم عادات اسرائيلية ذوات طبيعة علمانية. وهم من ناحية اقتصادية أكثر نجاحا من أبناء طائفتهم الدروز الذين يعيشون غربي الخط الاخضر.{nl}أنا أفترض ان أحد اسباب ذلك هو الاختيار الصحيح لمسارات التقدم. ان نسبة كبيرة من بين 'الدروز القدماء' تعمل في اجهزة الامن وهذه طريقة للاندماج في الحياة العامة الاسرائيلية والصعود الى أعلى الهرم الاجتماعي، لكن يوجد لهذا ثمن في الأمد البعيد لأن الحرف الامنية لا تجلب الرفاهة مثل الاعمال واكتساب الثقافة الاكاديمية.{nl}عُرضت على الدروز من سكان الجولان جنسية اسرائيلية لكن لم يستجب سوى بضع مئات. ويقول أكثرهم علنا أنهم يأملون يوما تعود فيه الهضبة الى حضن الوطن لكنهم يهمسون بكلام مختلف سرا. هذه لعبة مفروضة على ناس واقعين بين المطرقة والسندان. فسوريا وليكن وجهها في المرحلة التي تتلو الاسد ما كان، لن تُدلل من يعلنون الولاء للدولة اليهودية. لكن ماذا سيكون مصيرهم اذا تجددت محادثات السلام وطلب السوريون شمالي الجولان سُلفة؟ حذر صديق لي من أوائل المستوطنين اليهود في الهضبة صديقا درزيا من احتمال ان يستقر رأي اليهود ذات يوم على المصالحة ويعرضوا على السوريين بضع مئات من الـ 1500 كم مربع التي نملكها.{nl}هكذا قال صديقي لصديقه: 'ان يهودا قليلين يعرفون سركم، وستتقبل الأكثرية بجدية تصريحاتكم وتقول انه لا داعي الى استمرار سيطرتنا على من ولاؤهم للعدو. يحسن بكم ان تزيدوا المقامرة وان تتجنسوا وان تعترفوا بأن العيش في اسرائيل أفضل من العيش في سوريا'.{nl}ان صديقي بالطبع يطمح الى تجنيس الدروز كي يُقتلع من رؤوس الساسة كل فكرة عن الانسحاب، لكن التحدي الذي عرضه على جاره ليس سهلا. وهو يزداد تعقيدا مقابل احتمال لا يُخرجه بعض المراقبين من دائرة الحساب وهو انحلال سوريا الى دوائر حكم طائفية مستقلة ومنها حكم ذاتي درزي.{nl}خضوع «النخب» لنتنياهو{nl}الكاتب: عكيفا الدار_ هآرتس{nl}يفضل أكثر الاسرائيليين ان تكون اسرائيل دولة يهودية على استمرار سيطرتها على جميع اراضي الدولة ولكنهم لا يعملون من اجل هذا الواقع بل يُصرون على عدم مفاوضة الفلسطينيين وأداء حقوقهم.{nl}ذات مرة وقبل ان يصبح محمود احمدي نجاد عند بنيامين نتنياهو يؤدي دور هتلر كانت «النخب» هي عدوه الاول. وهو لا يعلم كثيرا كيف يهزم الايرانيين لكنه يسحق «النخب». ان زعيمها اهود باراك الذي جند «معسكر السلام» هذا، يُمسك بأطراف معطف رئيس الحكومة؛ وتبين ان كديما «خليط شراب»؛ ويهرب حزب العمل من الشأن الفلسطيني كهربه من وباء، ويعد يئير لبيد بالحفاظ على «وحدة القدس». والتحدي السياسي الوحيد الذي يضطر بيبي الى مواجهته هو القسم المسيحاني من اليمين الذي يساعد الليكود على ان يظهر بمظهر حزب مركز معتدل.{nl}تقبل «النخب» في اشتياق رواية ان الفلسطينيين رفضوا جميع «الاقتراحات السخية» التي وضعها الزعماء الاسرائيليون الباحثون عن السلام على أبوابهم وجازونا بالارهاب. فمن يتذكر مثلا ان اهود اولمرت كتب في صحيفة «نيويورك تايمز» في ايلول من العام الماضي أن أبو مازن لم يرفض مخططه؟ أولم يتبن الفلسطينيون قبل عشر سنين مبادرة السلام العربية التي لا تعترف باسرائيل في حدود 1967 فقط بل تعرض عليهم علاقات تطبيع بجميع الدول العربية؟ نحن نصدق فقط العرب الذين يدعون الى القضاء على اسرائيل.{nl}أيدت «النخب» قرار اريئيل شارون على ان يُبين للفلسطينيين ان اسرائيل مستعدة للانسحاب من المناطق بشرط ان يُنسب الانسحاب الى معسكر الرفض الفلسطيني. ومنذ ذلك الحين تطلق حماس صواريخ القسام على اسرائيل ويشعر أبناء «النخب» بأن الفلسطينيين «أظهرونا بمظهر المغفلين». في مقالة تأبين لـ «السلام القديم»، كتب هنا أري شبيط انه بعد أن أثمر الانسحاب من طرف واحد «الجريء والعادل» من غزة صواريخ قسام وصواريخ غراد، «بدأ يقرقر في الأحشاء خوف مما ينتظرنا بعد الانسحاب الكبير». والفلسطينيون مثلنا جميعا تعلموا من دوف فايسغلاس الذي كان يد شارون اليمنى أن الانفصال لم يكن يرمي سوى الى اعطاء الفورمالين من اجل صد «الانسحاب الكبير» (مقابلة مع شبيط في 8/10/2004).{nl}وما الذي عرضته اسرائيل على الفلسطينيين في سني الخير (1996 – 2000)، التي اهتمت فيها اجهزة أمن الواقع تحت الاحتلال بأمن المحتل؟ أعطتهم مزيدا من المصادرة والمستوطنات والحواجز. لكن أحشاء «النخب» تشعر شعورا أفضل مع عدم وجود شريك وهي الصيغة القديمة الحسنة.{nl}اذا أردنا الحكم بحسب مقالة شبيط فان نتنياهو قد نجح في ان ينقل الى «النخب» الخوف الذي يصيب بالشلل من التغييرات الحادة في العالم العربي ومنها العلاقات بين الفصيلتين الفلسطينيتين الكبريين. وقد قضى شبيط بأن «كل انسان عيناه في رأسه» يدرك ان اليقظة العربية «أماتت المسيرة السياسية». وقال السفير مارتن انديك الذي ترأس في التسعينيات شعبة الشرق الاوسط في البيت الابيض، وهو بحسب جميع الآراء شخص عيناه في رأسه، قال في الشهر الماضي في محاضرة في القدس انه يتوقع ان يتبنى الاخوان المسلمون توجها براغماتيا يُمكّن مصر من انشاء علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. ويتبين من الاتصالات الاخيرة مع الامريكيين ان قادة الحزب المصري الأكبر يدركون أنه يجب عليهم من اجل ذلك ان يحترموا اتفاق السلام مع اسرائيل. لكن انديك حذر من ان السلطة الجديدة في مصر لن تُدير زمنا طويلا سياسة اعمال عادية مع سياسة الاحتلال الاسرائيلية.{nl}ان اقتراح شبيط ان يُستبدل بالسلام القديم الذي يقوم على اتفاقات وبرامج زمنية «سلام مرحلي» يعبر عن المزاج العام بين أبناء «النخب» الضائعة (أوليس اتفاق اوسلو المعيب «سلاما مرحليا»؟). وهم يتابعون في الانتخابات احزابا جديدة وفي اثناء ذلك يضلون في السير وراء «سلام جديد». سيفرح صقور حماس بدفن اتفاق المصالحة مع فتح وبأن يحصلوا بالمجان على مناطق في الضفة ايضا، وسينتظرون بصبر كما يقترح شبيط الى ان تفعل المسألة السكانية المحلية وسلب الشرعية الدولي فعلهما.{nl}يُبين استطلاع جديد للرأي عن المعهد الاسرائيلي للديمقراطية ان أكثر اليهود الاسرائيليين يفضلون ان تكون اسرائيل دولة يهودية على استمرار السيطرة على جميع اراضي البلاد. ومن شديد المفارقة ان أكثرهم ومنهم «النخب» التي هددت سلطة اليمين ذات مرة، يعتقدون أنه يمكن هذا وذاك في نفس الوقت كما يقول بيبي بالضبط.{nl}الخوف من هجوم ايراني{nl}الكاتب: يوئيل ماركوس _هآرتس{nl}لا يُنكر أنه يتم الشعور بعدم هدوء فضلا عن خوف بين الجمهور من خطر ان تصبح ايران دولة ذرية وردنا المحتمل. في العالم الذي ينفق الكثير جدا على انتاج سلاح متقدم، يعتبر استعمال السلاح الذري خارج المجال. ان القنبلتين اللتين أُلقيتا على هيروشيما وناغازاكي أفضتا بالقوى العظمى الى استنتاج انه لا يجوز التمكين من مجزرة من هذا النوع بعد.{nl}بحسب 'ويكيبيديا' وبرغم جهود نزع السلاح الذري، ما يزال يوجد نحو من 20 ألف رأس نووي في العالم، لكن كي تُرى فقط مثل شمع عيد الأنوار. فقد توصلت القوى العظمى الى اتفاقات لا بشأن مضاءلة السلاح الذي تملكه فقط بل وعدت ايضا بالاهتمام بألا يقع هذا السلاح في أيدي قادة يسارعون الى القتال.{nl}في اللقاء الاول بين بن غوريون والرئيس كنيدي في فندق وول دورف استوريا في نيويورك كان اول سؤال سُئل هو: هل تنتجون سلاحا ذريا؟ كان السؤال متوقعا وكانت مباحثات سابقة في البلاد في صورة الرد. خلال السنين تمسكت اسرائيل بمقولة أنها لن تكون الاولى التي تُدخل السلاح الذري الى منطقتنا أو شيء كهذا، لكن امريكا عرفت الحقيقة.{nl}تقع اسرائيل قرب دول لم تُرد ولا تريد وجودها، وهذا مؤكد مع فوز الاسلام المتطرف. وبرغم هذا فانها لم تسمح لنفسها في أية مرحلة ان تكشف عما يوجد أو لا يوجد عندها. وبرغم ان وسائل الاعلام كانت مكبلة عن النشر بالكلمات السحرية 'بحسب مصادر اجنبية'، فهم من فهم ما فهم. مثلا ان تهتم حكومات اسرائيل المتعاقبة بألا تحرز دول لم تترك حلم القضاء على اسرائيل، سلاحا ذريا.{nl}هكذا قضت اسرائيل على المفاعل الذري الذي كان في مراحل بناء في العراق، وجاء الانتقام في حرب العراق في 1991 حينما أُطلق على اسرائيل 41 صاروخ سكود أدخلت الدولة في خوف لا يُسوغ من سلاح كيماوي تبين انه غير موجود ألبتة في حرب العراق الثانية.{nl}وفي حين تعمل القوى العظمى في التنسيق بينها على مواجهة نشر السلاح الذري، طورت دول مختلفة بأحجام مختلفة أو تعمل بجد للتوصل الى سلاح ذري، وهي تنفق مبالغ ضخمة في الوقت الذي تعيش فيه شعوبها في ظروف صعبة. ان تحول ايران الى دولة ذرية تهديد لا لجاراتها منتجات النفط فقط بل وعلى نحو معلن ايضا لاسرائيل. فاحمدي نجاد الذي ينكر المحرقة منذ سنين يعمل من اجل ان تصبح ايران ذرية تحت سمع وبصر العالم المستنير.{nl}الحديث عن دولة تسلح حزب الله وحماس وقبلهما سوريا بعشرات آلاف الصواريخ من جميع الأنواع والتي هدفها اسرائيل. وقد فاجأتنا حرب لبنان الثانية بعشرات الصواريخ كل يوم أدخلت شمالي البلاد في شلل وجعلت سكانه يهربون، ولولا ان سلاح الجو قضى في اول ايام الحرب على مستودع الصواريخ البعيدة المدى في لبنان لبلغت الى مشارف تل ابيب.{nl}تهدد ايران الآن علنا بألا تصيب صواريخها تل ابيب وحدها بل دولا اوروبية ايضا اذا هاجمت اسرائيل مراكز انتاج السلاح الذري في ايران. ويُدخل التهديد هذا المنطقة كلها في هياج وخوف من الحرب ونحن معها.{nl}لكن اسرائيل وبقدر لا يقل عن تهديدات احمدي نجاد هي التي تقود التهديدات المباشرة أو غير المباشرة بأنها لن تجلس مكتوفة اليدين. والاعلام في البلاد وفي العالم مملوء بتحليلات صحفية من مصادرنا عن نيتنا ان نهاجم ايران من غير ان تفسر ماذا سيكون الثمن. كيف يقول المراسل العسكري لصحيفة 'يديعوت احرونوت'؟ 'استوعبت ايران الرسالة لكنها لم تبدأ صب العرق'. والحقيقة ان الجمهور الاسرائيلي هو الذي يتصبب عرقا في هذه الاثناء.{nl}تحول مؤتمر هرتسليا الى مصنع ثرثرة وتعري. فاجهزة الاستخبارات الايرانية غير محتاجة الى جواسيس بل يكفيها ان تحصل على دعوة الى مؤتمر هرتسليا وتستمع هناك لضباط كبار وساسة يثرثرون. ونجم الثرثارين هو رئيس الحكومة نفسه الذي يحذر من انه لا يمكن ادخال الجمهور كل يوم في سيناريوهات رعب يشجعها هو نفسه. من يعلم؟ قد تكون هذه استراتيجيته ليحفز الولايات المتحدة واوروبا على ان تتخذا بلا تأخير عقوبات شديدة على ايران من غير ان نشارك في حرب دامية.{nl}اذا استعملوا تهديداتنا ذريعة الى وقف ايران عن بلوغ القنبلة من غير ان نضطر الى المهاجمة فاننا نستطيع ان نقول ان خوفنا كان ذا مردود.{nl}بين قرية عربية ومستوطنة{nl}الكاتب: كارني الداد_ هآرتس{nl}في وسط حقل قام مبنى صفيحي يبدو انه لحفظ المعدات الزراعية. حينما نشأت دولة اسرائيل عُرّف الحقل بأنه ارض زراعية. وأصبح من الممكن في صورة جوية من سنة 1991 ان نلاحظ ثلاثة مبان اخرى نجمت في الزاوية الشمالية الشرقية من الموقع. وفي صورة من 1995 نجم موقع آخر في الزاوية الجنوبية الشرقية.{nl}في صورة جوية من 1998 ظهر تغيير جوهري مذهل بوقاحته: فقد هيأت اعمال بنية تحتية وتطوير الارض لانشاء قرية. وكان كل ذلك من الأساس الى السقف بصورة غير قانونية وبلا اجراء تخطيطي وبلا رقابة واشراف وأخطر من ذلك أنه كان من غير ان تُتخذ خطوات فرض قانون فعالة من قبل السلطات. واستقر رأي أعيان الطائفة ان يُسموا القرية في اسرائيل 'دهمش'.{nl}وإذ رأوا ان الامر حسن وأنه لا أحد يشوش عليهم فقد تابع مخالفو البناء في المكان عملهم وانشأوا بلدة كاملة ثابتة. وقد نفذ سكان القرية استكمال الاجراء بفضل تجاهل السلطات في السنوات 2003 2010، حينما أُنشئت في ذلك المكان مبان ضخمة للسكن والتجارة. وتوجد في المكان ميادين للخردة والقمامة. ولا تتم العناية بالمجاري في ذلك المكان كما ينبغي وأخذ الضرر البيئي يكبر. اليوم، وبعد عشر سنين من بدء منشئي القرية انشاءها، يحاولون جعلها حقيقة كاملة، ويقلبون الامور رأسا على عقب، وبحملة دعائية غوغائية، تتنكر بقناع اجتماعي يعيدون كتابة التاريخ ويجعلون أنفسهم 'الأخيار' في القصة، والمساكين ومن ظُلموا حقوقهم، ويعرضون السلطات على أنها 'شريرة'، وبليدة الحس وظالمة. وهم يزعمون مثلا ان القرية كانت قائمة قبل نشوء الدولة وأنهم طُردوا منها. ويبدو أنهم لم يروا الصور الجوية من سنة 1918 التي يُرى منها أن المكان قفر بل ان الكوخ لم يكن نشأ بعد. ربما كان تحقيق قصير يستطيع ان يساعدهم على أن يدعوا ادعاءا أكثر اقناعا.{nl}جندت جهات ومنظمات مختلفة نفسها لمساعدة سكان القرية ينتمي أكثرها بصورة واضحة الى اليسار المتطرف فضلا عن الموالي للفلسطينيين. وقد بدأ هؤلاء نشيدا متزامنا بصورة جيدة لاحداث رواية كاذبة بقصد المصادقة على الاستيطان غير القانون في هذا المكان، ولعرض نية لجنة الحدود ان تضم مساحة القرية الى المساحة البلدية لمدينة اللد بأنها تمييز لا أقل من ذلك. وكان هدفهم استعمال الضغط على لجنة الحدود لمدينة اللد بقصد الموافقة على القرية بأثر رجعي.{nl}وقد أفرطت 'اللجنة الاسرائيلية لمقاومة هدم البيوت'، التي توجهت بهذا الشأن الى لجنة الامم المتحدة للحقوق الاقتصادية وتحاول بهذا ان تخيف اللجنة وان تصرفها عن اتخاذ القرار الاختصاصي المناسب لظروف القضية.{nl}إسمحوا لي ان أُذكر وأن اؤكد ان ليس الحديث عن اغلاق شرفة ولا عن زيادة غرفة أو شقة ثانوية بل الحديث عن موقع كامل وقرية حقيقية لا تنطبق عليها ببساطة أحكام التخطيط والبناء. وليس الحديث عن اراضي النقب والجليل التي أصبحت ساحة خلفية وشبه منطقة سابقة من ناحية سلطة القانون بل الحديث عن مركز البلاد في قلب قلب الاجماع.{nl}ليحاول من تغضبه هذه المقالة ان يضع محل كلمة 'عرب' 'شباب التلال' وان يضع محل القرية غير القانونية هذه أكثر البؤر الاستيطانية كراهة عنده. فهل تترتب الدعاوى لديه الآن؟ هل يؤيد التلوي في هدم بلدات في البلاد؟ وبشأن الترحيل؟ وبشأن فرض القانون؟.{nl}كلام كالرمل{nl} الكاتب: تالي نير_ هآرتس{nl}يجب على الحكومة الاسرائيلية ان تعمل بجد كسائر حكومات الدول المتقدمة في العالم على خفض نسبة الفقر بانشاء جسم حكومي لهذا الهدف والتعاون مع منظمات غير حكومية ومع الناس الذين يعيشون في الفقر ايضا.{nl}عرفت أنه سيكون من الصعب علي أن أنشر هذه المقالة. أهي حكاية الثلاجة الفارغة مرة اخرى؟ أهي وعود وزراء واعضاء كنيست ليس لها غطاء مرة اخرى؟ يُنظر الى الفقر في اسرائيل على أنه مسكنة هناك من يسقطون فيها ومن لا يسقطون وأنها نوع من القضاء والقدر وأنه ليس للحكومة أي دور في هذا الشأن.{nl}لكن نسبة الفقر تزداد باطّراد: فمن واحد بين كل خمسة اسرائيليين في سنة 1999 الى واحد من كل اربعة اليوم. ان هذه الحقيقة المؤلمة والضغط من قبل منظمة الـ OECD التي تقول ان هذا ليس قضاءا وقدرا بل هو متعلق بعمل السلطة، قد جعلا حكومات اسرائيل تتحدث عن الحاجة الى خفض نسبة الفقر المهتاج. بل ان حكومة اولمرت تبنت غاية خفض نسبة الفقر بدرجة مئوية واحدة كل سنة. وأوصى تريختنبرغ بهذا باعتباره رئيس المجلس الوطني للاقتصاد.{nl}لكن الكلام في جهة والافعال في جهة اخرى. ولم يتم القيام بالخطوات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف والفقر يزداد عمقا فقط. فعلى سبيل المثال التزمت الحكومة بتأهيلات مهنية ومصاحبة غير العاملين، لكن لم تُستعمل بالفعل، بعد اغلاق خطة فيسكونسن – التي لم تحقق الآمال – لم تُستعمل خطة جديدة تلبي هذه الحاجة بل بالعكس اقتُطع من ميزانية جهاز العمل والتأهيلات المهنية.{nl}كذلك لم يتم تحقيق التزامات تحسين النقل العام الى اماكن العمل وزيادة المساعدة لحضانات الاولاد، واستُعمل ادماج العرب والحريديين في العمل بمقدار مكّن بضعة آلاف فقط من الاندماج في عالم العمل. وقد بلغت ضريبة الدخل السلبية التي استُعملت لمساعدة العمال ذوي الأجور المنخفضة في نهاية الامر الى 45 في المائة فقط من ذوي الاستحقاق (بحسب معطيات بنك اسرائيل)، ولم يتم تحسين فرض قوانين العمل الذي التزمت به الحكومة.{nl}قررت الحكومة هذا الشهر فقط مرة اخرى ألا تضيف مراقبين الى هذا المجال برغم أنه بحسب تقديرات الـ OECD ينبغي ان يضاف الى المراقبين الخمسين الموجودين 250 آخرين على الأقل يهتمون بالزام أرباب العمل ان يدفعوا الحد الأدنى من الأجور. وكذلك لم يتم تنفيذ التزامات الفحص من جديد عن نظام المخصصات وزيادته نجاعة وتحسين التربية على اختلاف مستوياتها حتى ولا بعد الصيف الاخير.{nl}أصبح عدد أكبر من حكومات العالم تدرك اليوم ان الفقر لا يختفي من تلقاء نفسه وتتبنى كثيرات منها سياسة اجتماعية وخططا محددة لخفض نسبة الفقر. فقد أجازت بريطانيا مثلا في 2010 قانونا لخفض نسبة الفقر بين الاولاد وانشأت من اجل ذلك مفوضية خاصة جعلت لنفسها هدف القضاء على الفقر بين الاولاد في المملكة حتى سنة 2020.{nl}وقد أدركوا في العالم ايضا ان خطط مضاءلة نسب الفقر يجب ان تتم باشراك الناس الذين يعيشون في الفقر. وتُبين التجربة ان الخطط التي تتم مع الجماعات الفقيرة تكون أنجح مع الوقت. وهناك عوامل مهمة اخرى في النجاح هي مشاركة منظمات غير حكومية في المشاورات وإشراك قطاع الاعمال في تحقيق الخطط. ويجب على الدولة من جهتها ان تنشيء جسما حكوميا لتحقيق الأهداف المرجوة والزامه ان يؤدي تقارير دائمة عن التقدم.{nl}ستحتفل الكنيست هذا الاسبوع باليوم الدولي لمكافحة الفقر بمبادرة من نادي مكافحة الفقر. وهذا النادي المؤلف من منظمات اجتماعية تعمل في هذا المجال ومن ناس يعيشون في الفقر، يدعو الحكومة الى اعادة الفقر الى دائرة النقاش.{nl}ان الفقر حينما يتم اخفاؤه تحت البساط يزداد ويشتد فقط. ويوجد فوق المائدة ما يمكن فعله، فانه يمكن ويجب تطوير خطة حكومية متعددة السنين فعالة لخفض نسبته. فبعد ان تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء في هذا المجال حان وقت فعل هذا الامر بجدية.{nl}اسرائيل تجف.. السلطة تضحك{nl}سرقة المياه من الضفة تتعاظم الى مستويات مخيفة وتسبب معاناة حقيقية للفلسطينيين{nl}الكاتب: نداف شرغاي_ اسرائيل اليوم{nl}في ليلة غائمة ما قبل بضعة أشهر، بعد أن اكتشف سكان القرى العربية والمستوطنات في جبل الخليل بان الصنابير في منازلهم جفت، اجتاح الجيش الاسرائيلي خط المياه لشركة مكوروت الصاعد من منطقة جبريل الى الخليل. والتوقع المسبق تحدث عن قطع عشرات من حالات الربط بالقرصنة للفلسطينيين بالانبوب الرئيس، ولكن القوات وجدت انه في ذات الليلة قطعت المئات (وليس العشرات) من مثل هذه الارتباطات.{nl}الانابيب التي بواسطتها ارتبط الفلسطينيون بالخط الرئيس نقلت غير مرة المياه الى برك الري القرصنة، حيث جمعت المياه المسروقة وروت المزروعات. الجيش الاسرائيلي دمرها هي ايضا. صورة مشابهة وقعت في خط شيلو ميجداليم وفي قطاعات اخرى. هناك أيضا فاجأ عدد الارتباطات القرصنة القوات.{nl}3.5 مليون كوب من المياه تسرق كل سنة بهذه الطريقة في أرجاء المناطق. عشرات البرك دمرت حتى الان. عشرات الكيلومترات من الانابيب صودرت. هذه الحرب هي حرب عبثية ولا تتوقف، ولكن يتبين أن هذه مجرد فراطة.{nl}بحث جديد للبروفيسور حاييم غبيرتسمان، رئيس مشروع الهيدرولوجيا في الجامعة العبرية في القدس والذي ينشر هذه الايام في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان، يبين أن الخسارة الاساسية للمياه الاسرائيلية تنبع من سرقات مسموح بها، او شبه مسموح بها، لنحو 10 مليون كوب مياه في السنة. ويدور الحديث عن سلب في وضح النهار: مئات حفريات القرصنة التي يحفرها الفلسطينيون دون ترخيص لجنة المياه المشتركة الاسرائيلية الفلسطينية وفي ظل غض النظر من السلطة، او بمصادقتها. هنا ايضا، اسرائيل والفلسطينيون يلعبون لعبة القط والفأر، وبينما اسرائيل تنجح في اغلاق حفرية معينة، تكون حفرية اخرى قيد الانشاء.{nl}البروفيسور غبيرتسمان، الهيدرولوجي القديم والخبير ذو السمعة العالمية في مجاله (اليوم رجل سلطة المياه)، يكتشف أن لجنة المياه المشتركة اصدرت للفلسطينيين نحو 80 رخصة حفر، ولا سيما للخزان الجوفي الشرقي، ولكنهم استغلوا أقل من 50 في المائة من هذه التراخيص، 'ويفضلون الحفر دون إذن، بالذات في الخزان الجوفي للجبل، ولا سيما في الحوض الشمالي في منطقة جنين وفي الحوض الغربي في منطقة قلقيليا وطولكرم. وتضطر اسرائيل عقب ذلك ان تقلص بذات القدر نهلها من هذا الخزان الجوفي في السهل الساحلي وفي السهول الشمالية، كي لا تملح المياه في الخزان'.{nl}ويكشف غبيرتسمان أن ضربة اضافية هي أن 'الفلسطينيين ينتجون كل سنة 52 مليون متر مكعب من المياه العادمة، ولكن فقط 2 مليون يتم معالجتها في منشأة التطهير الوحيدة التي اقاموها في البيرة'، يقول. 'كل ما تبقى يتدفق نحو الجداول ويلوث البيئة والمياه الجوفية'.{nl}وضع بائس في الجداول{nl}17 مليون كوب تجتاز الخط الاخضر. معظمها تلتقط في اسرائيل وتعالج، ولكن فقط بعد أن تكون أحدثت الضرر بالمياه الجوفية وبالبيئة، وكل ذلك في خلاف تام مع الاتفاقات التي وقع عليها الفلسطينيون. واليوم توجد خطط مفصلة لاقامة عشرة مشاريع تطهير اخرى منها في نابلس، الخليل، بيت لحم وطولكرم. وكل المشاريع العشرية ممولة من الدول المانحة، ولكن الفلسطينيين قرروا الان بانهم لا يريدون أن يبنوا في المنطقة أ و ب بل في المنطقة ج.{nl}المعطيات من تقرير غبيرتسمان يمكن رؤيتها في العين: من مسافة مئات الامتار فقط يبدو جدول الخليل كعطية منحتنا اياها الطبيعة. اندفاع المياه يسمع من بعيد، ولكنه يفرز رائحة كريهة كبيرة. فالمجاري غير المعالجة في الخليل، بما في ذلك النفايا الصناعية وصناعات الحجر، المعادن والزيت تجعل الجدول مجاري. ومثيله ايضا، جدول نابلس، يجري على نحو مشابه. هناك تتسلل النفايا والمجاري غربا باتجاه طولكرم وجدول الكسندر. وكلما تدفقت المياه غربا، تغير بالتدريج لونها من مجارس يعلوها الزبد الى أخضر، بعد أن تمر بالصخور الجيرية الى داخل الخزان الجوفي المشترك لاسرائيل والفلسطينيين. 178كم من تدفق النفايا كهذه، معظمها في المناطق الفلسطينية وضعت مؤخرا الادارة المدنية وسلطة المياه في المناطق الخرائط لها، وما من مخلص.{nl}'اسرائيل أصلحت الخزان الجوفي'{nl}قبل بضعة أسابيع وصل رئيس سلطة المياه الفلسطينية، د. شداد عتيلي، الى اسدود، للمشاركة هناك في حوار في موضوع المياه. رؤية عتيلي للواقع مختلفة تماما: 'في لجنة المياه المشتركة يعرضون علينا مشاريع مياه ومجاري في المستوطنات ولكننا غير مستعدين للاعتراف بها وذلك لانها اقيمت بشكل غير قانوني'، يقول. وبزعمه، الرفض الفلسطيني لاقرار مشاريع في المستوطنات يؤدي الى رفض اسرائيلي لاقرار مشاريع يحاول الفلسطينيون دفعها الى الامام، مثل حفريات المياه في منطقة صحراء يهودا. اسرائيل، على حد قول عتيلي، هي المذنبة في ان الفلسطينيين لا يحققون امكانيات اقامة منشآت تطهير، كونها تشترط اقامتها باقرار فلسطيني لمشاريع مشابهة في المستوطنات.{nl}وماذا بالنسبة للحفريات القرصنة؟ على حد قول عتيلي، فهذه لا تنهل كميات كبيرة من المياه وليس فيها ما يشرح النقص في المياه في السلطة الفلسطينية... يتهموننا بنهل المياه من الخزان الجوفي، ولكن ليس لدينا بديل آخر. في اسرائيل توجد أربعة اضعاف المياه للاستخدام البيتي منه في السلطة الفلسطينية، وفي غزة فقط 10 في المائة من المياه مناسبة للشرب'.{nl}في سلطة المياه يتناولون اقوال عتيلي بانها رواية جديدة من رزمة الاكاذيب، مثل موقفهم من التقرير الذي نشرته قبل اسبوعين لجنة خارجية البرلمان الفرنسي حيث زعم ان 'اسرائيل تنتهج في الضفة الغربية سياسة أبرتهايد جديد في كل ما يتعلق بتوزيع المياه'.{nl}ويعقب البروفيسور غبيرتسمان فيقول انه في 'العام 1967 بالفعل تلقينا من الاردن بقيادة الحسين تركة أبرتهايد. في تلك الايام كانت أربع قرى فقط من أصل سبعمائة في ارجاء المناطق وغزة مربوطة بشبكة المياه. في كل باقي المدن والقرى كانوا ينقلون المياه على الحمير وبالبراميل. ومنذ ان انتقلت المنطقة الى اسرائيل، ارتبط 95 في المائة من السكان بشبكة المياه. اسرائيل فعلت في المناطق للفلسطينيين ما فعله مانديلا للسود في جنوب افريقيا. اصلحت الابرتهايد'.{nl}هذا المعطى، حسب غبيرتسمان 'مسنود بالخرائط الدقيقة لكل الطلبات بالتراخيص التي نفذت في عشرات السنوات الاخيرة وبالمعطيات التي نشرها الفلسطينيون أنفسهم. وحسب منشورات مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ففي العام 2004 كان مربوطا بشبكة المياه 643 مدينة وقرية من اصل 708 نقطة سكانية قائمة. من منشورات المجموعة اياها يتبين أيضا أن 443 نقطة سكنية توجد شبكة أنابيب داخلية لتوزيع المياه على المنازل، وفي البلدات الاخرى لا توجد الشبكة أو غير كاملة. اما اليوم فتوريد المياه للفلسطينيين افضل بلا قياس منه في الدول المجاورة. في عمان في الاردن، وفي دمشق في سوريا يوجد توريد للمياه يوم او يومين فقط في الاسبوع'.{nl}كم من المياه يشرب الفلسطيني؟{nl}تذكير: في أيلول 1995 وقع اتفاق اوسلو ب. واعترفت اسرائيل بحقوق الفلسطينيين المائة في المناطق، واتفق على ترتيبها في الاتفاق الدائم. الاتفاق الانتقالي قضى بان الاحتياجات المستقبلية للفلسطينيين تمثل بعلاوة 70 80 مليون متر مكعب في السنة على القائم (في ذات الوقت 118 مليون متر مكعب). وتعهدت اسرائيل بان تنقل الى الفلسطينيين في الفترة الانتقالية 28 مليون متر مكعب في السنة (5 منها الى غزة)، اساسا من الخزان الجوفي الشرقي.{nl}عمليا اسرائيل ليس فقط اوفت بذلك بل تجاوزته: فمنذ اليوم يستهلك الفلسطينيون نحو 200 مليون مكتر مكعب في السنة ويستغلون عمليا العلاوة المستقبلية كما وصفت في اتفاق اوسلو ب، ليس فقط للفترة الانتقالية بل وللفترة الدائمة. اسرائيل تورد للفلسطينيين نحو ربع استهلاكهم الحالي، نحو 50 مليون متر مكعب في السنة، أي نحو ضعفي الكميات التي تعهدت بها في اتفاق اوسلو ب. اما الفلسطينيون من جهتهم فيدعون بان كميات المياه التي اتفق عليها في اتفاق اوسلو ب غير ذات صلة. وان الاتفاق كان يفترض أن يكون قصيرا وان احتياجاتهم اكثر بعدة أضعاف.{nl}ودحض بحث غبيرتسمان ظاهرا حقيقة اخرى تعتبر في اوساط الفلسطينيين حقيقة ثابتة. فمنذ سنين والفلسطينيون يدعون بان استهلاك المياه للفرد عندهم أدى بكثير منه لدى الاسرائيليين، وان كميات المياه التي يستهلكها الفلسطيني المتوسط ادنى بأربعة اضعاف من كميات المياه التي يستهلكها الاسرائيلي المتوسط. ويكتشف غبيرتسمان انه في السنوات الاخيرة اغلق الفارق بالتدريج، حتى يكاد اليوم لا يوجد فارق بين كمية المياه التي يستهلكها الاسرائيليون وبين كمية المياه الطبيعية التي يستهلكها الفلسطينيون.{nl}'اذا كان الفارق في العام 1967 بين الاستهلاك الاسرائيلي والفلسطيني كبيرا جدا بالفعل (508 مقابل 93 متر مكتب للفرد في السنة)، ففي العام 2006 تقلص الفارق جدا 170 مقابل 129 متر مكتب للفرد في السنة. واصبح الفارق اليوم هامشيا: 150 مقابل 140 متر مكعب للفرد في السنة' يقول غبيرتسمان. 'حتى لو لم تزد اسرائيل ولا بكوب واحد توريد المياه للسلطة، فلدى الفلسطينيين ما يكفي من المياه للعشرين سنة التالية وأكثر: الفلسطينيون أنفسهم يبلغون عن 33 في المائة تسرب من شبكتهم (عندنا معدل التسرب يبلغ 11 في المائة). فاذا قلصوا التسريبات في الشبكة المدينية الى معدل التسريب المعقول، فان بوسعهم أن يوفروا اكثر من 10 مليون متر مكعب في السنة. الري الموفر، السائد اليوم في العالم من خلال التنقيط وليس من خلال الغمر، سيوفر لهم 10 مليون متر مكعب آخر، ويطلق المياه الى المدن.{nl}غير أن غبيرتسمان ليس متفائلا. وهو يعتقد بان 'احدى المشاكل التي الدافعية. دولة اسرائيل تدفع لمكوروت لقاء المياه التي تنقلها الى الفلسطينيين وبالمقابل تقتطع هذا المبلغ من الاموال التي تلتزم بتحويلها الى السلطة ولكن الفرد الخاص في السلطة الفلسطينية يتلقى الماء بأمر مسلم به، كونه لا يدفع لقاءه. صاحب الحقل الذي ينهل المياه من البئر وصاحب البيت الذي يسكن في رام الله لا يدفعان للسلطة على المياه التي يستخدمانها، ولهذا ليس لهما أي دافعية للتوفير. نحو نصف المنازل في المدن لا توجد فيها عدادات، وفي تلك المربوطة فان معدل الجباية منخفض'.{nl}'ملكية تاريخية'{nl}ويستند بحث غبيرتسمان أساسا الى معطيات سلطة المياه ويتناول بتوسع القانون الدولي الذي باسمه يدعي الفلسطينيون بحقوق تتجاوز ما اتفق عليه معهم. فالفلسطينيون يطالبون اليوم من اسرائيل بنحو 400 مليون متر مكعب في السنة من الخزان الجوفي للجبل (ضعف استهلاكهم العام اليوم)، نحو 200 مليون متر مكعب اخرى من مياه حوض نهر الاردن بحيرة طبريا ونحو 100 مليون متر مكعب من الخزان الجوفي للشاطيء في قطاع غزة، بالاجمال 50 في المائة من كمية المياه الطبيعية التي تحت تصرف اسرائيل (1.350 متر مكعب في السنة.{nl}ويشير غبيرتسمان الى أنه 'رسميا لا ينطبق القانون الدولي وذلك لان الامين العام للامم المتحدة، الذي عرض على الجمعية العمومية مسودة قانون في موضوع المياه، نجح في أن يحصل على توقيع 16 دولة على المسودة بينما الحد الادنى المطلوب هو 35 دولة. ولكن في كل الاحوال، فان اتفاقا موقعا بين الطرفين يفوق مقاييس القانون الدولي بحيث ان ما وقع في اوسلو هو ما يلزم اسرائيل من ناحية القانون الدولي. وحتى لو وقعت على مسودة مشروع القانون الدولي 35 دولة، فان يدنا ستكون هي العليا، وذلك لان لاسرائيل ملكية تاريخية على الخزان الجوفي للجبل، الذي لم ينشأ على الاطلاق باحتلال حرب الايام الستة بحيث لا يوجد ما يخيف في القانون الدولي. فهو يمنح موقفنا التعزيز فقط'.{nl}أبو مازن:لن نعترف بدولة يهودية{nl}الكاتب: دانييل سريوتي_ اسرائيل اليوم{nl}رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن انطلق أمس في هجوم حاد ضد اسرائيل وقال: «لن نعترف باسرائيل كدولة يهودية».{nl}وطرح أبو مازن انذارا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاء فيه انه اذا واصل نتنياهو رفضه اجراء مفاوضات على أساس حدود 1967 ورؤيا الدولتين ولم يوافق على التجميد الفوري للبناء في المستوطنات وفي شرقي القدس، فان الفلسطينيين سيعملون على العزل السياسي لاسرائيل وسيستأنفون بقوة أكبر الخطوات أحادية الجانب في مؤسسات الامم المتحدة لنيل اعتراف دولي واقامة دولة مستقلة.{nl}وقال رئيس السلطة ذلك في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية. وتناول أبو مازن ايضا اتفاق المصالحة مع حماس واتفاق الدوحة الذي وقعه مؤخرا مع خالد مشعل وبموجبه سيقف أبو مازن على رأس حكومة انتقالية تُعد لانتخابات الرئاسة والبرلمان الفلسطينيين.{nl}وقال أبو مازن في خطابه انه من لحظة تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسته ستجرى الانتخابات في غضون ثلاثة اشهر – أغلب الظن مع حلول أيار – حزيران هذا العام.{nl}أما نتنياهو فقال أمس ان «خطاب ابو مازن هو ادارة الظهر للسلام. فبدلا من الدخول في مفاوضات تؤدي الى انهاء النزاع، يفضل أبو مازن الارتباط بمنظمة الارهاب حماس، ذات حماس التي تتعانق مع ايران».{nl}مسؤول كبير في مكتبه أضاف ان رئيس الوزراء أقر للفلسطينيين رزمة بوادر طيبة، ولكن الاتفاق بين فتح وحماس أدى الى جمود متجدد. «في كل مرة نتقدم فيها مع ابو مازن فانه يهرب. عندما بدأنا بابداء المرونة، فجر المفاوضات. عندما ينبغي الوصول الى اتخاذ القرارات، تجده يصدر شروطا مسبقة».{nl}وعلى حد قول المسؤول، وافق نتنياهو على اقرار البادرات الطيبة بناء على طلب مبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير وتضمنت حث بناء المدينة الفلسطينية روابي. وذلك من أجل السماح بمفاوضات متواصلة مع الفلسطينيين حتى نهاية 2012 وهدفها – اتفاق حسب صيغة الرباعية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-28.doc)