Haidar
2012-02-15, 01:58 PM
أقلام وآراء{nl}(29){nl}هل يفضل نتنياهو حماس على عباس{nl}هآرتس / بقلم : عكيفا الدار{nl}الحدود تغيرت{nl}معاريف/ بقلم: عوفر شيلح{nl}عمليات حزب الله: اليدان يدا ايران{nl}اسرائيل اليوم / بقلم : رؤوبين باركو{nl}رهائن في السفارة{nl}يديعوت / بقلم : سمدار بيري{nl}ينبغي إبطال تهديد حزب الله{nl}هارتس/ بقلم : موشيه آرنس{nl}اسرائيل حسمت امرها{nl}يدعوت احرنوت / بقلم : سيفر بلوتسكر{nl}سيهاجمون اسرائيل{nl}اسرائيل اليوم / بقلم : بوعز بسموت{nl}هل يفضل نتنياهو حماس على عباس{nl}هآرتس / بقلم : عكيفا الدار{nl} بعد العاصفة حول قبول السلطة الفلسطينية لليونسكو قبل نحو من شهرين، أمر الرئيس محمود عباس بتجميد طلبات قبولها لمنظمات اخرى للامم المتحدة. يتبين ان عباس وعد الرئيس براك اوباما بأنه لن يقيه حتى انتخابات الرئاسة ان يختار بين تصويت يغضب الناخب اليهودي وتصويت يغضب الناخب الفلسطيني. والمشكلة هي ان اوباما محتاج الى هدوء سياسي مطلق حتى انتخاباته في حين يحتاج عباس الى انجاز سياسي حقيقي حتى انتخاباته.{nl} ان بنيامين نتنياهو هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يُقدم السلعة اليهما. لكن الملايين التي يصبها صديقه شلدون ادلسون على خصوم اوباما يمكن ان تدل على ان نتنياهو لن يذرف دمعة اذا اضطر الى اخلاء البيت الابيض. ان رفض تجميد البناء في المستوطنات والافراج عن جميع الأسرى القدماء من فتح كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الشرم في 1999 يمكن ان يدل على انه لا يهمه ان تعرض حماس معسكر عباس باعتباره أداة فارغة في انتخابات قيادة السلطة وم.ت.ف.{nl} ربما يريد نتنياهو ان تفوز حماس لأنه لا محادثة مع سلطة ومنظمة ارهابيتين. أو انه لا يعلم ان حماس تبني قوتها على بناء المستوطنات. ولماذا يجب عليه ان يعلم كل شيء؟ فهو في الحاصل العام رئيس حكومة. وقد تبين له أمس فقط في الكنيست أنه لم يعلم كم هو خطير الوضع في أم الفحم فكيف يعلم ما هو الوضع في جنين؟.{nl} ان رفض نتنياهو دخول تفاوض جدي على أساس حدود 1967 قد قضى على مبادرة الرباعية من ايلول 2011 التي كانت ترمي الى تجميد توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة. والموقف الذي عرضه المبعوث الاسرائيلي، المحامي اسحق مولخو، في المحادثات في الاردن وفحواه ان الضفة "ارض متنازع عليها" وليست "ارضا محتلة" أخرج الفلسطينيين عن اتزانهم. وصعب على دبلوماسيين اجانب رأوا الوثيقة الاسرائيلية ان يخفوا حرجهم.{nl} ان فشل الرباعية لم يترك لعباس ردا على المستشارين الذين ضغطوا لاعادة حبة البطاطا الساخنة الى ساحة الامم المتحدة. فاذا لم توجد مفاجآت فسيضطر اوباما قبل الانتخابات في تشرين الثاني اذا الى ان يقرر هل يعترف بحكومة فتح – حماس فيدعو الجمهوريين الى اتهامه بمفاوضة الارهابيين أم يركض الفائز بجائزة نوبل للسلام برجليه ويهرب من مستنقعنا.{nl} ان لمجموعة كبيرة من الاعضاء في الامم المتحدة وبخاصة من امريكا اللاتينية الناهضة، ولجنوب افريقيا والنرويج وسويسرا التي ليست هي اعضاء في الاتحاد الاوروبي، ان لها "بطنا مملوءة" على الرباعية. فزعماؤها يشتكون من ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ينجر وراء الامريكيين ولا يُجهد نفسه في استيضاح مواقفها. وقد استقرت آراؤها على العمل على توسيع الرباعية لتصبح خُماسية وعلى فتح قناة مباشرة لمنظمات سلام اسرائيلية وفلسطينية. وقد بدأت رئيسة الارجنتين، كريستينا كيرشنر الخطوة الاولى ودعت مندوبين عن نادي منظمات السلام الى بونس آيرس. وقد بُشروا في اللقاء معها في نهاية الاسبوع بأن وفدا من وزراء الخارجية من المنطقة يخطط لزيارتنا في الايام القريبة. فاذا لم يأت الخلاص من امريكا الشمالية فانه يصعب ان نصدق ان يأتي من الجنوبية.{nl} سلب بموافقة المحكمة العليا{nl} قضى واحد من القرارات الاخيرة التي خلفتها رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش بأنه يحل لاسرائيل لا ان تبني بيوتا على ارض محتلة فقط بل ان تستعمل ايضا مقالعها لبناء بيوت في اسرائيل والمستوطنات. ففي قرار الحكم الذي صدر في الاستئناف الذي رفعته منظمة "يوجد حكم" كتبت بينيش ان وقف عمل المقالع قد يفضي الى اضرار بالبنى التحتية القائمة وبفرع المقالع الذي يُدخل في خزينة المستعملين الاسرائيليين عشرات ملايين الشواقل كل سنة. وقد قبلت دعوى الدولة ان المقالع مصدر رزق لمئات الفلسطينيين وأن الأرباح المدفوعة الى الادارة المدنية تستعمل للانفاق على مشروعات لمصلحة السكان كافة. وذكرت بينيش ان جزءا كبيرا من منتوجات المقالع تباع من الفلسطينيين و"مستوطنين" اسرائيليين.{nl} يزعم المحاميان ميخائيل سفراد وشلومي زخاريا اللذان يمثلان "يوجد حكم" أن سُنة المحكمة العليا الجديدة تُمكّن في الواقع من سلب الموارد الطبيعية في ارض محتلة. وبازاء المعنى المبدئي لقرار الحكم استقر رأيهما على طلب مداولة اخرى بتشكيلة أوسع. وضُم الى الطلب رأي استشاري منقطع النظير كتبه بتطوع بعض من الخبراء ذوي الشأن في مجال القانون الدولي في الاكاديميا وهم: الدكتور غي هرباز، والبروفيسور يوفال شني، والبروفيسور إيال بنفنستي، والدكتور عميحاي كوهين، والدكتورة ياعيل رونين، والبروفيسور براك مدينه والبروفيسور آرنا بن نفتالي.{nl} يزعم خبراء القانون السبعة ان المحكمة العليا فسرت أحكام الاحتلال تفسيرا مخطوءا وهي الاحكام التي تتعلق بصلاحيات المحتل ان يدير أملاك الجمهور في الارض المحتلة. وقالوا ان قرار الحكم لا يخالف فقط المبادىء الأساسية للقانون الدولي بل يخالف سُنة سابقة راسخة منذ ثلاثين سنة للمحكمة العليا تتعلق بأحكام الاحتلال. وهم يؤكدون ان استمرار الاحتلال خاصة – وهو دعوى علقت عليها المحكمة العليا بقرارها الجديد صلاحيات المحتل – يوجب الحرص على ان تنبع قرارات القائد العسكري فقط من تقديرات أمنية ومن الحاجة الى حماية الاملاك العامة للسكان الواقعين تحت الاحتلال. ومن المؤكد المؤكد انه ليس في استمرار الاحتلال ما يُسوغ كسب أرباح منه من اجل مواطني الدولة المحتلة.{nl} سيكون من المثير ان نتابع قرار الرئيس الجديد آشر غرونس، في هذه القضية المهمة.{nl}الحدود تغيرت{nl}معاريف/ بقلم: عوفر شيلح{nl} العمليتان امس في الهند وفي جورجيا تبدوان – في النظرة الاولى، وقبل أن يتضح أي تنظيم بالضبط نفذهما – هاويتين جدا. ولكن الاستنتاج منهما عن قدرة حزب الله الذي يكاد لا يكون هناك شك في أن رجاله يقفون خلفهما، سيكون ايضا تحد للمصير – فمعظم رجال الامن يعتقدون بان محاولات القيام بأعمال ارهابية لن تتوقف، وكذا الاعمال الهاوية بحد ذاتها. يخيل أنه يجب محاكمة تلك العمليتين في سياق أوسع. {nl} في 1992 استغرق حزب الله شهر بالضبط للثأر على تصفية عباس موسوي، الامين العام السابق لحسن نصرالله. العملية كانت كبيرة، تظاهرية وكثيرة الاصابات: مبنى السفارة الاسرائيلية في بوينس أيرس انهار بعبوة اخفيت في سيارة متفجرة قادها انتحاري، وقتل 29 اسرائيليا وارجنتينيا. بعد سنتين من ذلك قتل 85 شخصا في عملية مشابهة في مبنى الجالية اليهودية في الارجنتين. {nl} ماذا تغير منذئذ وحتى يوم أمس، بعد أربع سنوات على وفاة عماد مغنية في اغتيال في دمشق؟ حدود النزاع أساسا. في العشرين سنة السابقة، ولا سيما منذ 11 ايلول 2001، أصبح الارهاب والحرب ضده موضوعا عالميا. أذرع الاستخبارات التي كانت تتحفظ على ما يخصها بتزمت ذات مرة باتت تتعاون، وقدرات كانت ذات مرة من نصيب القليلين، فتحت الان امام العيون الاجنبية. مصالح تنظيمية وسياسية تخفض رأسها امام الفهم بانه في هذا العالم لا أحد يحمي نفسه وحده وبنفسه. {nl} حزب الله يحاول منذ أربع سنوات تنفيذ عملية كبيرة، تثأر من موت مغنية. وبقدر ما نعرف، لم ينجح حتى الان لان أذرع الاستخبارات من كل العالم تتعاون، مثلما بدا الامر ايضا في احباط العملية في تايلندا قبل بضعة أسابيع. عمليتا أمس بدتا سطحيا كنتيجة لتنظيم محلي، تنظيما يمكن ان ينفذ من تحت الرادار، ولكنه بقدرات محدودة. واضح أن هذا ليس النهاية، لا بالنسبة لهم ولا بالنسبة لنا. {nl} الحدود الجديدة تبدو أيضا في الكوابح التي يضعها معظم الاطراف على أنفسهم. فحزب الله يقف امام واقع حساس جدا في لبنان، ضعف شديد للصديق من دمشق، ضغط دولي هائل على السيد من ايران. وقد سبق لنصرالله أن أطلق ذات مرة في صيف 2006 عيارا أشعل نارا أكبر بكثير مما خطط له. في هذه الايام، حين تكون ايران عرضة لهجوم دبلوماسي واسع وتستعد لهجوم مادي، من المعقول الافتراض بان لجام حزب الله وثيق على نحو خاص. ايران يمكنها ان تتنكر لعمليتي أمس، ومشكوك فيه أن تعاقب عليهما. نتائج اخرى كانت ستجعل هذه المهمة صعبة عليها.{nl} اسرائيل هي الاخرى لا يمكنها ان تحطم الاواني. فعلى الطاولة أمور أكبر بكثير، ولنا أيضا توجد اطراف ثالثة ينبغي أخذها بالحسبان. الدفاع الذاتي، في وجه الارهاب مثلما في وجه التهديدات الاخرى لم يعد موضوعا بين النظام ونفسه. فالحرب الاستخبارية، الى جانب قوى اخرى من أرجاء العالم، أنتجت حتى الان النجاحات أساسا. هذا لا يعني ان أيا من الطرفين مسموح له تحطيم الاواني.{nl}عمليات حزب الله: اليدان يدا ايران{nl}اسرائيل اليوم / بقلم : رؤوبين باركو{nl} تمت اربع سنين منذ حدث اغتيال مسؤول حزب الله الكبير عماد مغنية. ونسب حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الى اسرائيل اغتيال الارهابي اللبناني الكبير على ارض سوريا ووعد بالانتقام. وبقي هذا الوعد حتى الآن بلا رد "حاسم" كما تم الوعد.{nl} لكنني أرى ان سلسلة العمليات التفجيرية التي وجهت أمس على أهداف اسرائيلية في نيودلهي في الهند وفي تبليسي في جورجيا، وقبل ذلك في بانكوك في تايلاند، ليست فقط عمليات متابعة للارهاب الذي تديره المنظمة موجها على اسرائيل في اطار حملة الانتقام المعلنة حول قضية مغنية. الحديث كما يبدو عن دلائل تشهد على انهيار ويأس في ايران وسوريا. فالضغط الذي يزداد على الوكيلين السوري والايراني هو بمثابة تهديد وجودي لحزب الله الذي حذر في المدة الاخيرة من أنه اذا أصبح النظام السوري في خطر فسيبادر الى مواجهة مع اسرائيل لانقاذه.{nl} ان سلسلة العمليات التفجيرية التي يبدو ان حزب الله نفذها تشير الى ان المنظمة تعمل على قضاء الدين بتوكيل من أسيادها. وقد انحصرت العمليات التفجيرية الاخيرة في أهداف اسرائيلية في دول مضيفة لا في خط المواجهة مع اسرائيل. ففي هذا من جهة ما يشهد على قوة الردع الذي حشدته اسرائيل في مواجهة المنظمة الارهابية في حرب لبنان الثانية. ومن جهة اخرى تشير الجرأة في اختيار أهداف العملية الى ان المنظمة قد تستعمل بنى تحتية لمساعديها المتعاونين معها على أهداف اوروبية وامريكية في كل مكان في العالم في المستقبل القريب حقا.{nl} في دوائر الاستخبارات الوقائية في العالم من المعلوم منذ زمن ان حزب الله طور بنى تحتية لتنفيذ عمليات في دول افريقيا واوروبا وامريكا الجنوبية ودول اخرى من اجل "يوم الحسم" الذي يبدو انه قد حان. ويفترض ان تكون العمليات التفجيرية الثلاث الاخيرة بالنسبة للاجهزة الامنية في العالم الغربي اشارات تحذير خطيرة تشير الى قدرة حزب الله واستعداده لتحديد مراكز ارهاب وتوسيع حلبة المواجهة مع اسرائيل ومع الغرب وتنفيذ عمليات تفجيرية داخل المجال السيادي للدول المضيفة للجالية الشيعية ايضا مع تجنيده لمتعاونين على الارهاب من داخلها.{nl} كلما زادت التهديدات لمصالح ايران وحزب الله والنظام السوري واقتربت ساعة الحسم في شأنها، ينبغي ان نتوقع تصعيدا لعمليات متعددة الأبعاد على أهداف اسرائيلية وغربية وامريكية. وقد تُنفذ هذه العمليات باعتبارها جزءا من النظام القتالي الايراني تلاحظ اشاراتها التصعيدية في مضيق هرمز ايضا.{nl} ان مواجهة ايران وخطوات معاقبة حزب الله تحتاج الى تعاون دولي وليست قضية اسرائيلية فقط. وينبغي ان نفترض ان حزب الله يعلم ان من اغتال مغنية في سوريا يستطيع ان يؤلم حزب الله ومؤيديه جدا في كل مكان وفي كل وقت يختاره.{nl}رهائن في السفارة{nl}يديعوت / بقلم : سمدار بيري{nl} يصعب ان نفهم لماذا تعقدت قضية اعضاء المنظمات غير الربحية الـ 43 الذين عملوا الى ما قبل شهرين في مصر وكيف تضخمت هذه القصة تضخما مخيفا الى درجة أنها تهدد العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر الجديدة. توجد رواية امريكية، وتوجد رواية مصرية ونحن الآن ايضا نغرق في الوحل.{nl} اليكم ملخصا: في كانون الاول الاخير داهمت اجهزة الامن المصرية 17 مكتبا للمنظمات الاجنبية في القاهرة، وصادرت اموالا ووثائق واستولت على الحواسيب وأغلقت المباني بسلاسل حديدية. واستقر رأي الامريكيين في المجموعة على انه لم يعد لهم ما يبحثون عنه في مصر واستعدوا للمغادرة. بيد أنه أدهشهم في المطار ان يسمعوا بأنهم ممنوعون من الخروج من الدولة. ووصل 6 منهم في يأسهم الى مقر السفارة الامريكية التي تتمتع بحصانة دبلوماسية وابتُلعوا داخلها. وبعد اسبوع أعلن المدعي المصري العام أنه ينوي ان يحاكمهم على نشاط بلا ترخيص. ومر يومان آخران وعرض المدعي العام وثائق ترمي الى تأثيم نشطاء المنظمات وعلى رأسهم سام لحود ابن وزير النقل العام في ادارة اوباما – بسبب تآمر وتحريض وتدخل في شؤون مصر الداخلية.{nl} من وراء الستار وفي حين كان الغضب وخيبة الأمل يتغلغلان الى مجلسي النواب في واشنطن بدأ رشق التهديد بالغاء/ تعليق/ تقليص ميزانية المساعدة السنوية لمصر. وميزانية المساعدة التي تبلغ ملياري دولار تقريبا ليست أمرا تافها في الوقت الذي يُحتاج فيه الى حماية قناة السويس وفي الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد المصري وتهتز فيه البورصة ولا يوجد سياح وفي الوقت الذي يختفي فيه المستثمرون الاجانب. هاتف وزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا رئيس المجلس العسكري في مصر المشير حسين الطنطاوي وحاول ان يقنعه بانهاء هذه القصة الهاذية قبل ان يصبح الوقت متأخرا.{nl} وعقدت تلك المكالمة الهاتفية الامور فقط. ان وفدا من ضباط الجيش الكبار من مصر تناولهم الضرب على رؤوسهم في واشنطن. وقد زار رئيس مقر القيادة المشتركة الجنرال مارتن دامبسي أول أمس القاهرة زيارة خاطفة وخرج وفد من الشيوخ لتحذير مصر لتكف عن اللعب بالنار.{nl} وفي الاثناء لا توجد بشائر خير في شأن الستة العالقين في السفارة الامريكية. ويفخر اعضاء مجلس الشعب من الاحزاب الاسلامية بقولهم: "لدينا مصادر مساعدة اخرى". وعلى العموم "من الذي يحتاج الى تفضل من الامريكيين؟".{nl} منذ سقط مبارك تمتحن واشنطن القاهرة امتحانا شديدا. وقد اشترطت الادارة الامريكية ثلاثة شروط صارمة للموافقة على المساعدة السنوية وهي: الحفاظ على اتفاق السلام مع اسرائيل، وتنفيذ اصلاحات لتحسين مكانة المواطن ازاء السلطة وحرية العبادة لجميع أبناء الأديان. واليكم النتائج: ان مصر تحترم (في هذه الاثناء وبحسب تفسيرها في الحد الأدنى) اتفاقات السلام. وفي شأن حقوق المواطن فالامر بين بين. وفي شؤون حرية العبادة، يرتجف الأقباط خوفا.{nl} ليس عرضا ان ضايق المصريون نشطاء حقوق الانسان. ان النشطاء المحجوزين في السفارة الامريكية عملوا في الأساس مع شباب الثورة وهؤلاء خاصة تلقوا لطمة مجلجلة في انتخابات مجلس الشعب. والشباب الذين يصرون على الشغب في الشوارع، من وجهة نظر المجلس العسكري والحركات الاسلامية، يشوشون على رسم الخريطة السياسية الجديدة.{nl} من المهم ان نعاود التذكير بأن مصر يجري عليها تغيير حاد، ومصر الجديدة ليست هي مصر التي عرفناها. والتهديد بأنه يمكن تسوية الامور من غير الامريكيين ايضا يُسمع حتى في تل ابيب. وقد شهدت الوزيرة المصرية بالتعاون الدولي، فايزة أبو النجار، التي تعتبر القوة الدافعة في هذه القضية، شهدت أمس في المحكمة في القاهرة وقالت: "ان الثورة في مصر أفسدت على الامريكيين والاسرائيليين الخطط، ولهذا فانهم مستعدون لانفاق مال كثير وجهود للحفاظ على مصالحهم".{nl} اليكم العقدة المثلثة: اذا ألغت واشنطن المساعدة لمصر التي ولدت عن اتفاق السلام مع اسرائيل فان الساسة الاسلاميين سيتلقفون هذه اللقطة. وسيطلبون فورا فتح الاتفاقات والتغيير واعادة البناء والتشديد في كل ما يتعلق بالتعاون (والذي مُحي أصلا). كيف يتم الحفاظ على الاتفاق وتُنقل مليارات الى دولة دبرت ملفا جنائيا للباحثين عن الديمقراطية؟ ان المتفائلين مستعدون لأن يُقسموا ان القضية تميل الى الخفوت. ويحذر المتشائمون من ان هذا هو البداية فقط.{nl}ينبغي إبطال تهديد حزب الله{nl}هارتس/ بقلم : موشيه آرنس{nl}هل يمكن ان يقرأ حسن نصر الله صحيفة 'هآرتس'؟ ربما لا يقرأ النسخة العبرية بالطبع بل النسخة الانكليزية. ومهما يكن الامر فانه يُخيل الينا ان نصر الله قد استقر رأيه على الرد على مقالتي 'رنين جرس الانذار' بتاريخ 14/1.{nl}تناولت المقالة اعلان الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، في زيارته الاخيرة لبيروت بأن السلاح الذي يملكه حزب الله والذي هو خارج سيطرة حكومة لبنان هو أمر غير مقبول. وقلت في مقالتي انه اذا لم يكن الوضع مقبولا عند الامين العام للامم المتحدة فانه عند اسرائيل وضع لا يطاق.{nl}هذا الى كون نصب الصواريخ يُحدث وضعا يقعد فيه لبنان كله فوق قنبلة موقوتة.{nl}فاذا اضطرت اسرائيل الى ان تُدمر مستودع الصواريخ الضخم هذا فسيُحكم بصورة حتمية على لبنان كله بدمار عظيم السعة. وبعبارة اخرى، نقول ان حزب الله يُعرض لبنان كله للخطر. ان صواريخ حزب الله هي الدرع التي تحمي مطامح طهران الذرية وستُطلق على اسرائيل بحسب أمر طهران. ولهذا، إن عاجلا أو آجلا، ينبغي القيام بعمل ونقض هذه الصواريخ.{nl}من المثير ان نعلم ماذا سيكون استنتاج الشعب اللبناني الذي يجلس فوق برميل مواد متفجرة بناه نصر الله على ارضهم، وكيف سيؤثر في مكانة حزب الله في لبنان. ويرى حزب الله انه يوجد ايضا خطر اجراءات دولية تُجبر المنظمة ان تتخلص من صواريخها في لبنان. فاذا فشلت هذه الاجراءات فلربما تُحتمل عملية عسكرية تدمر مستودع الصواريخ.{nl}في السابع من شباط أرسل نصر الله من مكان مخبئه في بيروت رسالة الى الشعب في لبنان وقال ان حزب الله يتلقى في الحقيقة مساعدة مالية ومعدات من ايران. وأنكر مع ذلك ان تكون المنظمة تتلقى أوامر عملياتية من ايران، بل أضاف نصر الله جملة مهمة وهي: اذا هاجمت اسرائيل منشآت ايران الذرية فان القيادة الايرانية 'لن تطلب شيئا من حزب الله'. واذا حدث شيء كهذا، تابع قوله، فان قيادة حزب الله 'ستجلس وتفكر وتقرر ماذا تفعل'.{nl}يمكن ان نصدقه اذا أردنا: فحزب الله برغم انه يحظى بمساعدة مالية وبمعدات من إخوته في ايران هو 'منظمة مستقلة'. وحزب الله لا يتلقى أوامر من طهران وهو صاحب القرار في ان يطلق على دولة اسرائيل عشرات آلاف الصواريخ التي نصبها في أنحاء لبنان، ومتى يفعل ذلك. وكل ذلك فقط بعد ان 'يجلس ويفكر في المشكلة ويقرر ماذا يفعل'.{nl}وعلى ذلك، كما يقول نصر الله، لا يوجد للشعب في لبنان ولا للشعب في اسرائيل سبب للقلق.{nl}اذا كان نصر الله يعتقد أنه يستطيع ان يخدع الشعب في لبنان والشعب في اسرائيل أو المجتمع الدولي فانه مخطيء. فعلاقاته بأسياده في طهران معلومة جدا؛ وأسياده في طهران هم أصحاب القرار. وهم الذين يحاولون تقوية نظام بشار الاسد في سوريا. واستمرار سلطة الاسد في دمشق يضمن خطوط إمداد حزب الله في لبنان.{nl}ليس عجبا أن نصر الله يشعر بأن الارض ترجف شيئا ما تحت قدميه وهو يحاول ان يعزز صورته العامة بكلامه في ان المنظمة جهة مستقلة في معادلة الشرق الاوسط.{nl}ان الحقائق الأساسية تبقى على حالها. وصواريخ حزب الله في لبنان جزء لا ينفصل عن الجهد الايراني لاحراز سلاح ذري ويجب ان يكون إبطال تهديد هذه الصواريخ جزءا من الاستراتيجية التي ترمي الى منع ايران من احراز قدرة ذرية عسكرية.{nl}اسرائيل حسمت امرها{nl}يدعوت احرنوت / بقلم : سيفر بلوتسكر{nl}قال لي صديق فاجأني أنك ايضا تؤيد قصفا اسرائيليا لايران. وسألته بناء على ماذا تقول هذا. وأجاب الصديق بقوله أنا أعتمد على مقالتك في قسم الآراء من صحيفة 'يديعوت احرونوت' فقد كتبت هناك ان الحرب على ايران حتمية وأنها قريبة على الأبواب.{nl}مما يؤسفني ان قارئات وقراء آخرين فهموا من مقالتي المذكورة آنفا أنني أرجو ضربة اسرائيلية على منشآت ذرية ايرانية برغم ان هذا لم يُكتب هناك ولهذا فسأُبين من اجل النظام الصحيح بقولي انني أصغر من ان أدعو الحكومة الى ان تقصف أو لا تقصف المنشآت الذرية العسكرية في ايران، ولم يكن هذا هدف مقالتي. أردت فقط ان اوضح الظروف التي ستكون فيها الحرب بين اسرائيل وايران حتمية وان أُذكر ان أكثرها قد أصبح موجودا في الوضع الحالي إن لم نقل كلها. ولا يوجد هنا توجه قدري: فمن السهل الآن ايضا منع ما يبدو حتميا. لتفتح حكومة طهران جميع منشآتها الذرية ومنها السرية لمراقبي الوكالة الدولية لعدم نشر السلاح الذري ولتجمد مشروعها الذري العسكري وتخلص بهذا من مواجهة مع اسرائيل. ان التخلي عن السلاح الذري يجب ألا يمس بثقة المواطنين الايرانيين بالنظام، فالنظام سيبدو ثقة حينما يبرهن على صدق التزاماته الدولية ان يطور المشروع الذري لأهداف سلمية فقط من غير الغمز الذي يصاحب هذه التصريحات اليوم.{nl}لكن مع عدم التغيير في السياسة الذرية الايرانية وارادة ايران ان تتسلح سريعا بنظم سلاح ذرية ستبلغ التطورات بعد قليل الى الخط الاحمر الذي لا يبقى معه أمام اسرائيل سوى خيار واحد هو عملية عسكرية واسعة النطاق لا لأن أحدا يريد بل لأنه مُجبر. سُئلت في حديث عام دولي في هذا الشأن ذات مرة هل يوجد رئيس حكومة في اسرائيل يتحمل المسؤولية التاريخية القومية عن ارسال قاذفات وصواريخ الى المشروع الذري الايراني وأجبت بأنه لن يوجد رئيس حكومة في اسرائيل يتحمل المسؤولية الفظيعة عن عدم ارسال القاذفات والصواريخ في هذه الظروف.{nl}يوجد افتراض ما خفي في الدبلوماسية الدولية يقول ان اسرائيل ستضعف في اللحظة الاخيرة، لكنها لن تفعل. فمن يشك في التصميم الاسرائيلي سيخسر الرهان. لقد حسمت دولة اسرائيل أمرها باعتبارها دولة وباعتبارها الوطن القومي لليهود ان تمنع ايران من ان تكون ذات سلاح ذري. ويفضل ان يكون هذا بالعقل فان لم يوجد مناص فبالقوة ايضا. وبموازاة ساعة الدبلوماسية والحرب الخفية، تتكتك على مائدة رئيس حكومة اسرائيل ساعة اخرى تقيس التقدم الايراني نحو القنبلة. وفي اللحظة التي ستقترب فيها عقارب هذه الساعة من ساعة الصفر سيقترب الامر بالعملية من ساعة الحسم. ولن يوقفه آنذاك أي توسل. ستقع حرب.{nl}يستطيع المجتمع الدولي ان يعرض خططا كثيرة عن وضع بعد ذري عسكري ايراني وان يحاول تأسيس توازن رعب جديد بين طهران وتل ابيب، لكن هذه الخطط والمحاولات لا تساوي سعة ذاكرة الحاسوب التي تحتلها. ولا يوجد ما يُبحث في الشرق الاوسط بعد سلاح ذري ايراني لأن اسرائيل لن تُسلم ببساطة لسلاح ذري ايراني. ستقصف الصناعة الذرية العسكرية الايرانية باعتبار ذلك خيارا أخيرا وباعتباره الخيار الاخير فانها ستقصف حقا.{nl}لا يوجد لاسرائيل مكان تتراجع اليه في هذه القضية المبدئية. ولهذا ستضطر التنازلات والمصالحات الى ان تأتي من الجانب الايراني فقط، وماذا يشبه هذا؟ يشبه الوضع الذي ساد عشية حرب الخليج الاولى. فقد كانت الادارة الامريكية والرأي العام الامريكي موحدين على توجه أنه اذا لم ينسحب صدام حسين عن احتلال الكويت تحت ضغط دبلوماسي اقتصادي فسيخرجه جيش الولايات المتحدة من هناك بالقوة. وكان صدام حسين من جهته على يقين من ان الامريكيين يخادعون وأنهم لن يتجرأوا على التورط في حرب مع دولة عربية على مبعدة آلاف الكيلومترات عن الوطن. ومن سوء حظه أنهم تجرأوا تجرؤا كبيرا. {nl}واسرائيل ايضا ستتجرأ. فاما ألا يكون لايران سلاح ذري وإما ان تكون حرب ولا سبيل وسطى.{nl}سيهاجمون اسرائيل{nl}اسرائيل اليوم / بقلم : بوعز بسموت{nl}يمكن ان نرى في العملية في الهند ومحاولة العملية في جورجيا بصمات أصابع حزب الله مع الوكيل من طهران وهما مسؤولان عنهما أمس.{nl}وكذلك محاولات تنفيذ العمليات في الشهر الماضي في السفارتين الاسرائيليتين في باكو وبانكوك صدرتا عن خط الانتاج نفسه. فقد أقسم حزب الله ان ينتقم لاغتيال عماد مغنية، أما ايران فهي كحالها تعرف منذ سنين كيف توجه جيدا مصدري تصديرها الرئيسين: النفط للصينيين والارهاب للاسرائيليين.{nl}يمكن بالطبع ان نجد أسبابا لتوقيت الهجوم الارهابي المشترك على أهداف اسرائيلية في نقاط مختلفة فوق البسيطة. ففي حال حزب الله، الانتقام لاغتيال رئيس الذراع العسكرية للمنظمة الذي لم يوجد بديل عنه حتى الآن، قبل اربع سنين ويومين. وكذلك ارادة طهران ان تنتقم لاغتيال علمائها الذريين مع اختيار نفس نموذج القيام بالعمليات في الهند (عملية على دراجة نارية) يمكن ان يكون تفسيرا.{nl}لكن الارهاب الشيعي لم يولد أمس. ومن الصعب ان ننسى العملية التي تم تنفيذها في سفارة اسرائيل في الارجنتين في السابع عشر من آذار 1992 وقتل ضابط أمن السفارة في أنقرة، ايهود سدان، في ذلك العام. لا يحتاج حزب الله ورئيسه الايراني الى سبب لمهاجمة اسرائيل ومفوضياتها فهذا شيء في موروثاتهما الجينية.{nl}يُقدرون في القدس ان الامر لم ينته، فالتحذيرات للمفوضيات الاسرائيلية أو اليهودية في الخارج كثيرة. وليس لطيفا ان تكون مبعوثا اسرائيليا في هذه الايام. وأنا أعرف هذا جيدا عن تجربة شخصية. فأنا أتذكر الخوف والتوتر حينما كان جميع اعضاء المفوضية الدبلوماسية الاسرائيلية محاصرين معا في منزل رئيس المفوضية عشرة ايام مع الاولاد بسبب انذار ساخن. وجربت هذا في عاصمة موريتانيا في تشرين الاول 2005. وأنا أعلم ايضا كيف الشعور بأن تستيقظ بعد منتصف الليل (2:20) مع زوجة وطفلة صغيرة حينما تُرمى قنابل يدوية على مكان العمل القريب، وعلى سفارة اسرائيل. كانت القاعدة هي التي فعلت ذلك وايران هي التي تفعل اليوم.{nl}ان التباحث في انه هل تُهاجَم ايران أنسى للحظة أننا ما نزال في أوج محاربة الارهاب. وهي محاربة بلا حدود لا تُقدم فيها ايران المعلومات فقط بل المدد ايضا.{nl}في الواقعتين أمس، كان الحديث عن والدين سافرا لنقل اولادهما من روضة الاطفال أو من المدرسة. وفي نيودلهي كان الهدف امرأة هي زوجة مبعوث اسرائيلي وهذا كاف بالنسبة لايران وتوابعها. ويمكن ان نعزي أنفسنا بالطبع بالنتيجة المخيبة للآمال بالنسبة لمنفذي العملية، فقد كان هناك اربعة جرحى فقط بأربع محاولات تفجير. لكن يمكن ان نكون قلقين ايضا لأن جميع الدلائل تشير الى ان عمليات اخرى في طور التخطيط لها. وايران تنكر بالطبع كل صلة لكنها تتهم اسرائيل باغتيال علماء الذرة. كم من النفوس الطاهرة في واشنطن اهتمت بأن تُسرب لوسائل الاعلام معلومات عن مشاركة اسرائيلية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-29.doc)