Haidar
2012-02-18, 01:58 PM
أقلام وآراء{nl}(32){nl}في هذا الملف...{nl} الربيع الإسرائيلي .. ثلاث مُقدمات{nl}الكاتب: يوسي سريد_ هآرتس{nl} ثمانية اسئلة لرامبو{nl} الكاتب: يوئيل ماركوس_ هآرتس{nl} صباح الخير مئير دغان{nl} الكاتب: يوسي بيلين_ اسرائيل اليوم{nl} هل ستؤثر العقوبات الاقتصادية في سلوك ايران؟{nl}الكاتب: دوري غولد_'اسرائيل اليوم{nl} نصـف انتقـام{nl}الكاتب: اليكس فيشمان_ يديعوت احرونوت{nl} نصف انتقام... مظاهرات للاستخبارات الإيرانية{nl}الكاتب: اليكس فيشمان_يديعوت احرونوت{nl} الحدود تتحطم...الايرانيون يريدون الثأر{nl}بقلم اسرة التحرير_معاريف{nl} الفشل الفاضح{nl}الكاتب: نداف ايال _ معاريف {nl}الربيع الإسرائيلي .. ثلاث مُقدمات{nl}الكاتب: يوسي سريد_ هآرتس{nl}ما يزال الجو ماطرا قاتما لكن مستوى التفاؤل في داخلي يرتفع. هل تبدو المقدمات في البلاد؟ أحان وقت الربيع الإسرائيلي؟ أصبح يمكن ان نلاحظ مبشرات اولى بمعارضة مدنية بدل طأطأة الرأس، ان عهد التعاون قد ولى.{nl}ان المعلمات والمعلمين ينتفضون ويرفضون الاستمرار في تأدية دور اللولب: من أنا، إنني في الحاصل العام لولب صغير في آلة، فكيف سأحطمها قبل ان تسحقني وكأنني صرصور. يثور اللولب الآن آخر الأمر على صانعيه.{nl}في رسالة مفتوحة الى وزير التربية يعلنون بأنهم لن يخرجوا مع طلابهم الى الجولات الموجهة في الخليل ولن تردعهم التهديدات. فقد سقط الخوف من الوزير ويمكن ان يُعرفوا أنفسهم بأسمائهم. وكتبوا ان «إدخال خطة «لنحج الى الخليل» الى المدارس تستعمل الطلاب والمعلمين استعمالا تلاعبيا وهم الذين سيصبحون رغم أنوفهم أدوات لعبة سياسية. وباعتبارنا اشخاص تربيون يمنعنا ضميرنا ان نصبح عملاء لهذه السياسة».{nl}ان «أمر الضمير» يستيقظ من نوم الشتاء الدبي ويعلن رفض التجنيد: لن نكون في خدمة الانتخابات التمهيدية لجدعون ساعر، ولن نوافق على ان نرى مدينة تطهير عرقي وتقديس لاسم قاتل – مكان اشتياق ومصدر إلهام. ان مئات وقعوا على الرسالة وما يزال آخرون كثيرون مستعدين للتوقيع ولا يعلم أحد عدد المُجبرين.{nl}ان سنونو رائع واحد لا يبشر بالربيع وعلى هذا فاننا نتطلع للبحث عن سنونو ثاني. ها هو ذا عصفور النفس يتحرر من قفص أسره، ويعود من بلاد البرد الى نافذة وزيرة الثقافة. فالاكاديمية الوطنية للعلوم تُبلغ ليمور لفنات رفضها ان تكون «شريكة سلبية أو ورقة تين لاختيار غير مناسب» لرئيس جديد لمصلحة الآثار. ان رئيسة الاكاديمية باسم جميع اعضائها تتفضل «بفتح باب لتقديرات اجنبية قد تضر بمكانة المصلحة».{nl}رأيت هذا الاسبوع عصفورا آخر جميلا جدا، فهل يراني هو ايضا؟ ان أكثر من 300 محاضر وقعوا على العريضة طالبين الى وزير التربية ان يترك خطته للاعتراف بمعهد اريئيل على أنه جامعة: «نرى من الواجب علينا ان نوقف محاولة ربط الاكاديميا بخدمة الاحتلال. فقد انتهت حالات سابقة في التاريخ جُندت فيها الاكاديميا أو هادنت لخدمة أهداف سياسية للسلطة الى هدم الدراسات العليا»، يُحذرون.{nl}«تقديرات سياسية وشخصية اجنبية»، هذا هو القاسم المندد به المشترك: ان وزير التربية يمنح جوائز باسمه وتُبث المراسم باسلوب كوبي في قنوات خاضعة. أهذا هو التلفاز الحديث الذي افتتح أول أمس وهو مخصص لكلاب مصابة بالملل؟ وستمنح وزيرة الثقافة قريبا جائزة من قبلها عن «الابداع الصهيوني»، وسيُبث هذا ايضا مع الكثير من مدح الذات. وسيوجد دائما المذيعون الأذلاء. وليسوا سوى تُلاة، وليس عندهم سوى ما يضعونه في أفواههم فهذا هو دخل اللوالب. إذهب الى المعلم واذهب الى رجل الاكاديميا وتعلم سبل مقاومته.{nl}كلما قلت الأفعال كثرت الجوائز. والرئيس الآن ايضا يمنح جوائز وأصبح يُذاع ان جوائز بيرس أجّلُ من جوائز اسرائيل. فهو اسرائيل وهو الدولة، وسيهب للآخرين من كرامته التي تملأ البلاد والعالم.{nl}ليس عندي جائزة أُعطيها. وسأُرسل شكري على الأقل: منذ الآن فصاعدا لن يقول أحد بعد لنفسه إنني عشت بينكم وضيعا. ليس معلمو الجيل وعلماؤه جنودا وليسوا عمالا مقاولين ايضا وهم يرون الشر ويحذرون في وقت أصبح فيه العلم يسود ويخفي الشمس.{nl}ثمانية اسئلة لرامبو{nl} الكاتب: يوئيل ماركوس_ هآرتس{nl}ان الزوجين الرائعين بيبي وباراك يعملان كرامبو ببطولة سلفستر ستالوني. وهما رجلان وكأنهما يفترض ان ينتصرا في جميع أفلامهما. رامبو الذي كان يواجه قوى قوية جدا يتصبب عرقا، ويصاب بضربة أو اثنتين في عينه وينزف دما لكنه ينتصر في نهاية الامر مع مصاحبة اللحن على خلفية بطولته. ونقطة ضعف رامبو في النصف الاول من أفلامه على الأقل هي انه لا يبدو أنه يفكر لمدى بعيد حتى حينما ينزف دما بعد ما يصيبه. ويعلم المشاهدون ان الدم صبغ وانه سينتصر في نهاية الامر.{nl}بخلاف الفيلم الذي يحدد فيه المخرج السيناريو وكيف يبلغ النهاية السعيدة، فاننا نعيش في واقع فيه الكثير من علامات السؤال. وفي حين يهدد الفريق المسمى حكومة مثل رامبو، فليس واضحا هل يعلم كيف ستنتهي المغامرة مع ايران. لسنا نحن الذين نستطيع ان نوقف مشروع ايران الذري، بل نستطيع ان نعيقه فقط مقابل جعل اسرائيل هدفا لانتقام ايراني لحقب طويلة.{nl}تُعرض ايران سلام العالم للخطر، ونحن نثير غضب العالم لمجرد حقيقة أننا نؤمن بأننا نستطيع ان نعمل على مواجهتها. بل إننا بحسب ما يقول متحدثون في الادارة الامريكية نُعرض العالم للخطر باستلال المسدس كما في أفلام الغرب المتوحش. لهذا فحينما اقرأ المقالات الحماسية وصيحات المعركة عند الساسة لضرب ايران لا أعلم هل أضحك أم أبكي. ومع كل الاحترام لثقتنا المفرطة بأنفسنا فان الحديث عن مهمة أكبر منا. وليس عرضا أن رئيس الموساد المتقاعد ومسؤولين كبارا في جهاز الامن يحذرون القيادة الحالية من مهاجمة ايران. ويكشف عدد منهم عن ان ايران تملك 200 ألف صاروخ بعيدة المدى من غير ان نتحدث عن السلاح الكيماوي الكثير.{nl}حينما نقرأ هذه المعطيات يتضح انه يجب على اسرائيل ان تفكر مرتين قبل ان تُقدم على اجراءات انتحارية لمواجهة ايران. ان اسرائيل تظهر قدرا كبيرا من الصلف؛ فامريكا الكبيرة لم تنجح في وقف انتاج السلاح الذري في كوريا الشمالية والهند وباكستان، وهي مناطق مشتعلة وخطيرة على المحيط كله فضلا عن أنها تخطو على أطراف اصابعها في كل ما يتعلق بايران التي قد يضر تأثيرها الفتاك في مناطق النفط والاسلام بسلام العالم كله.{nl}قبل ان يقودنا بيبي وباراك الى اجراء عسكري لا رجوع عنه، من المهم ان يكون وزراء الحكومة كلهم شركاء في القرار بعرض اسئلة يجب ان يحصلوا على أجوبة قاطعة عنها قبل ان يرفعوا أيديهم وهي:{nl}1- هل نستطيع ان نوقف برنامج ايران الذري بصورة مطلقة كما فعلنا في العراق بقصف المفاعل الذري قبل ان يتم استكماله؟ هذا برغم ان ايران تعلمت الدرس من تلك العملية ووزعت منشآت انتاجها الذري في باطن ارض صخرية في أنحاء الدولة، بل أعلنت وزارة الدفاع الامريكية انها لا تملك قنابل تخترق الارض الى هذا العمق.{nl}2- هل يمكن ان يؤخر الهجوم فقط تطوير القنبلة ويُدخلنا في حرب لسنين طويلة مع ايران؟.{nl}3- هل نحن مستعدون لأن تصبح منشآت يهودية ومفوضيات اسرائيل في العالم كله أهدافا للانتقام (كما في الارجنتين)؟.{nl}4- هل نفهم معنى اطلاق عشرات الصواريخ كل يوم على تل ابيب من ايران وحليفاتها يفضي الى هجرة جماعية للمدينة ووقف السياحة والهرب من البلاد؟.{nl}5- هل تعي الحكومة الضرر الاقتصادي العالمي الذي سيحدث في أعقاب عملية اسرائيلية من طرف واحد ورد ايران المجنون؟.{nl}6- ما هو الثمن الذي تستعد اسرائيل لدفعه في علاقتها مع الولايات المتحدة على أثر هجوم لا توافق عليه الادارة أو لا يتم تنسيقه معها؟.{nl}7- كيف سنجابه اتهامات من قبل الولايات المتحدة لأننا ورطناها في حرب في ايران وأضررنا بذلك بخطة اوباما لاعادة البناء الاقتصادي؟.{nl}8- ان العالم الحر كله في خطر لا اسرائيل وحدها ما لم يُركب آخر لولب في القنبلة الايرانية. اذا أردنا ان نكون جزءا من العالم السليم العقل الحر فعلينا ان نعمل قبل كل شيء للتوصل في أقرب وقت الى تسوية في حينا مع الفلسطينيين بتنسيق مع امريكا واوروبا.{nl}ان الهجوم على ايران المجنونة أكبر منا وقد يصبح بكاءا لحقب طويلة.{nl}صباح الخير مئير دغان{nl} الكاتب: يوسي بيلين_ اسرائيل اليوم{nl}قد أدركنا آخر الأمر ما الذي أتى برئيس الموساد السابق مئير دغان الى الحياة العامة، انه تغيير طريقة الانتخابات، فبعد سنين طويلة في اعمال امنية مختلفة وجد علاج أمراضنا. فهو لا يريد – كما قال – ان يتخذ رئيس الحكومة قرارات السلام أو الحرب وهو يخضع لضغوط سياسية وسيجد طريقة لتحريره منها.{nl}يتبنى دغان الطريقة الالمانية وبحسبها يُنتخب نصف اعضاء البرلمان بانتخابات مناطقية ونصفهم بانتخابات نسبية، ويضمن ان يكون رئيس الحكومة هو الذي يرأس أكبر الاحزاب.{nl}صباح الخير يا مئير. وصلنا بحماقتنا ايضا الى طريقة لا مثيل لها في العالم لاختيار رئيس الحكومة المباشر. وكان من حسن حظنا ان وجد عدد كاف من اعضاء الكنيست لالغاء هذه الطريقة السيئة والعودة الى طريقة فيها تمثيل حقيقي لمختلف الألوان في المجتمع وهي موجودة منذ أكثر من ستين سنة في الدولة. فعلت اشياء مهمة في السنين الاخيرة لكن لا يناسبك ان تنشيء حركة هدفها الوحيد تغيير طريقة الحكم مع اثارة دعاوى رُفضت مرات كثيرة جدا في الماضي.{nl}خُذ مثلا الاقتراح الذي يقول ان من يحصل حزبه على أكثر الاصوات يصبح رئيس الحكومة: ان هذه الفكرة تم التحقق منها ورُفضت. في بعض المرات كان الفرق بين الحزبين الكبيرين فرق بضعة نواب. فتخيل ان تعين رئيس الحزب الأكبر ليرأس الحكومة في حين تواجهه معارضة غير مستعدة للانضمام اليه وهي أكبر من الائتلاف. هل يكون هذا نظاما مستقرا؟ ان رئيس الحكومة يحتاج في نظام برلماني الى أكثرية في البرلمان.{nl}وفيما يتعلق بحلمك برئيس حكومة بلا ضغوط سياسية – أهذا حقا ما تريده؟ لم تخف قط معارضتك اتفاق سلام مع سوريا يصاحبه تنازل عن هضبة الجولان. فهل أنت مستعد لأن يصنع رئيس حكومة في اسرائيل اتفاقا مع الادارة السورية القادمة من غير ان تقع ضغوط عليه؟ ألست أول من يريد الضغط عليه. ان الحاجة الى اتخاذ قرارات مع الأخذ في الحسبان المحيط السياسي هي روح الديمقراطية.{nl}وفيما يتعلق بتبني الطريقة الالمانية نقول انها طريقة معقولة بيقين. فالنواب في البوندستاغ يمثلون كما قلنا آنفا الأقاليم والتيارات السياسية في المجتمع الالماني. وأنا أعترف بأنني كنت قبل سنين كثيرة اعتقد ان هذه الطريقة أفضل من طريقتنا، لكن تبين خلاف ذلك. فاليوم يوجد في المجلس النيابي هناك خمسة احزاب ولا يستطيع أي حزب ان يحقق سياسته. وتحظى الاحزاب الكبيرة بتأييد نحو من 30 في المائة فقط ويبحث الالمان عن طرق اخرى تضمن الاستقرار وتُمكّن الحزب الفائز من تعبير أكثر حقيقية عن مواقفه.{nl}هل يعني كل هذا ان طريقتنا هي الأفضل؟ من المؤكد أن لا، فقد حان الوقت لندرك ان المشكلة هي ماهية ونوعية الناس الذين يبلغون الى موقع متخذي القرارات. فمن السذاجة ان نعتقد ان تغييرا تقنيا سيغير الوضع تغييرا جوهريا، هذا الى انه لا يمكن ان نعيب استقرار الديمقراطية الاسرائيلية، فعندنا لا يُبدل رؤساء الحكومة كل سنة وحتى لو بُدلوا فقد اعتادوا ان يعودوا.{nl}يا مئير العزيز، لا تختبيء خلف الشعار المبتذل وهو تغيير طريقة الانتخابات فهذا غير حقيقي.{nl}هل ستؤثر العقوبات الاقتصادية في سلوك ايران؟{nl}الكاتب: دوري غولد_'اسرائيل اليوم{nl}لم تمنع العقوبات الجديدة التي تقترحها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على برنامج ايران الذري، لم تمنع الرئيس محمود احمدي نجاد من ان يقول متحديا يوم السبت الاخير: 'سنشهد في الايام القريبة افتتاح واستعمال مشروعات ذرية جديدة في ايران'.{nl}في الذكرى السنوية الـ33 للثورة الاسلامية تابع معلنا: 'يجب ان يعلم العالم ان ايران برغم جميع الضغوط لن تتراجع سنتيمترا واحدا عن مبادئها وحقوقها'. وأضاف في استخفاف قائلا 'كل هذه الضغوط بلا فائدة'.{nl}هل العقوبات الاقتصادية هي بلا فائدة حقا كما حاول ان يزعم احمدي نجاد؟ بحسب تحليل نشر في صحيفة 'نيويورك تايمز' في الثامن من شباط (فبراير)، ما تزال ادارة اوباما تؤمن بجدواها. ويتم الحديث في تقرير صحافي عن مسؤولين أمريكيين كبار يقولون لإسرائيليين ان من المهم اعطاء العقوبات الاقتصادية الجديدة فرصة لاضطرار الايرانيين الى العودة الى طاولة التفاوض أو الى التخلي عن البرنامج الذري نهائيا.{nl}تخضع ايران لعقوبات منذ زمن طويل. فقد بدأت الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية في الثمانينيات من القرن الماضي، لكن العقوبات الاقتصادية الاولى التي تم تبنيها في الأساس ردا على البرنامج الذري والتي حصلت على تأييد مجلس الامن قد تم اتخاذها في 2007 فقط.{nl}فشلت عقوبات الامم المتحدة في محاولتها وقف ايران فاستمرت في تخصيب اليورانيوم بكميات أخذت تزداد. هل يوجد أساس لافتراض ان العقوبات الاقتصادية الجديدة التي تهدد لاول مرة بيع النفط الايراني، ستغير السلوك الايراني في الشأن الذري؟.{nl}هل توجد سوابق لعقوبات اقتصادية فعالة؟ ان الحالة الأشهر التي بدا فيها ان العقوبات نجحت في ان تغير سلوك نظام كليا كانت مع ادارة الفصل العنصري في جنوبي افريقيا.{nl}بدأ مجلس الامن فرض حظر سلاح شامل على جنوب افريقيا في 1977. وفرضت اوروبا وعصبة الشعوب البريطانية عقوبات اقتصادية وتجارية واسعة في 1985. لكن جنوب افريقيا ألغى في سنة 1994 فقط وبصورة رسمية نظام الفصل العنصري وعرض دستورا جديدا، أي ان العقوبات احتاجت الى تسع سنين تقريبا حتى أصبح لها تأثير حقيقي في سياسة جنوب افريقيا. فاذا قسنا ايران على جنوب أفريقيا تبين ان ليس محتملا توقع تغيير جدي في السلوك الايراني حتى 2016.{nl}ان العراق مثال أحدث على عقوبات دولية. ففي نهاية حرب الخليج الاولى في 1991 تبنى مجلس الامن القرار 687 الذي أفضى الى هدنة بين صدام حسين وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقضى القرار بأن على العراق ان يُبين عن كل نظم الوسائل الذرية والكيماوية والبيولوجية وعن الصواريخ البعيدة المدى التي يملكها وأن يُدمرها؛ وحُظر على العراق ان يبيع دولا اخرى نفطا حتى يوافق مراقبون دوليون على تلك الخطوات.{nl}وبرغم العقوبات الشديدة، رفض صدام في الـ 12 سنة التالية التعاون تعاونا كاملا مع مراقبي الامم المتحدة، ولم يستطيعوا ان يصدقوا انه دمر كل السلاح الذي حُظر عليه ان يملكه. ولم تفض العقوبات الى النتيجة السياسية المطلوبة وكان ارتياب اجهزة الاستخبارات الغربية بأن العراق ما يزال يملك هذا السلاح أحد اسباب الحرب في العراق في 2003.{nl}ان السوابق التي تُبين ان الوقت الذي تحتاجه العقوبات لتؤثر هو 9 سنين أو 12 سنة تبرز مشكلة جدية في حالة ايران. فالخبراء مختلفون في آرائهم في الوقت الذي تحتاجه ايران لاستكمال برنامجها الذري: فهناك من يقولون ان طهران تستطيع في غضون بضعة اشهر ان تستخلص اليورانيوم المخصب بدرجة عسكرية وربما تستطيع بعد سنتين ان تركب رأسا ذريا على صاروخ 'شهاب 3' يستطيع ان يصل الى اسرائيل.{nl}في مساءلة تمت أمام مجلس النواب الامريكي في 31 كانون الثاني (يناير) اعترف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد باتريوس، انه في حين أصبحت العقوبات الجديدة 'تقضم' الاقتصاد الايراني، ما يزال السؤال الحاسم الذي تجب الاجابة عنه هو هل ستوجب العقوبات الاقتصادية تغييرا في سياسة النظام الايراني.{nl}في تلك المساءلة حاول رئيس الاستخبارات القومية جيمس كلابر ان يخفض التوقعات من نتائج الخطوات الجديدة فقال: 'ان العقوبات الاقتصادية كما طُبقت حتى الآن، لم تجعلهم يغيرون سلوكهم أو سياستهم'.{nl}لا شك في ان أحد العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات في ايران هو حقيقة انه لا يوجد تأييد شامل في المجتمع الدولي لفرض العقوبات الاقتصادية الآن بخلاف العقوبات الاقتصادية من قبل الامم المتحدة على العراق في التسعينيات.{nl}ان ايران تصدر 2.3 مليون برميل نفط كل يوم. وقد ينتهي استعمال اوروبا لـ 600 ألف برميل نفط كل يوم حتى نهاية شهر تموز (يوليو). ويتوقع ان تستمر الصين والهند اللتان أعلنتا رفضهما طاعة العقوبات الاقتصادية الجديدة، في ان تستوردا معا نحوا من 860 ألف برميل نفط ايراني كل يوم، فالحديث اذا عن ثقب ضخم في نظام العقوبات الاقتصادية.{nl}تستطيع العقوبات الاقتصادية ان تعمل لكن لا في فراغ. ان العوامل التي ساعدت على تغيير حسابات حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا كانت انهيار الاتحاد السوفييتي وتضاؤل التهديد من دول مجاورة مثل انغولا وموزنبيق. وفقدت فكرة ان نلسون مانديلا والمؤتمر الوطني الافريقي عملا في خدمة السوفييت كل ثقة بها.{nl}كان التهديد باستعمال القوة احيانا حاسما في مسألة وجود العقوبات. فبعد ان طرد حاكم العراق صدام حسين مراقبي الاونسكوم من العراق في 1998 اضطر التهديد الامريكي البريطاني بهجوم جوي النظام العراقي الى اعادتهم. وبنفس القدر، لو ان العقوبات على ايران فُرضت في 2009 حينما واجهوا في طهران انتفاضة داخلية لكانت احتمالات تأثيرها أعلى. ان المفتاح الرئيس لجدوى العقوبات هو فهم الرسالة التي يتلقاها العدو: فحينما يُفهم ان العقوبات تمثل تصميم المجتمع الدولي وأنها قد تفضي الى خطوات أشد فقد يكون لتلك العقوبات تأثير ما.{nl}لكن اذا كانت العقوبات تُرى عملا في الحد الأدنى يستعمله الغرب لإسقاط الواجب فمن المحتمل ان نفترض ان العقوبات لن تفضي الى أي تغيير. يتوقع ان تفحص ايران في الاشهر القريبة عن تصميم الغرب لضمان ان تحرز العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها الهدف منها.{nl}نصـف انتقـام{nl}الكاتب: اليكس فيشمان_ يديعوت احرونوت{nl}حينما بُثت في بث حي، صور العميل الإيراني ملقى مقطوع الرجلين في وسط شارع مزدحم في بانكوك، كان عدد من القدماء في وحدة عمليات الموساد يستطيعون ان يتفهموا بالضبط ما الذي يدور ببال هذا الرجل.{nl}فما يزالون يذكرون جيدا صراخ الانكسار الذي ارتفع في 1997 في ديوان رئيس الحكومة «نريد دما والآن!»، لكن لم يكن رئيس الحكومة آنذاك نتنياهو هو الذي صرخ بل أحد مساعديه، لكن الضغط الذي استعمله المستوى السياسي في اسرائيل على الموساد لإحراز نتيجة وسريعا – حتى على حساب جميع القواعد المهنية – كان ثقيلا وكلف ثمنا باهظا في نهاية الأمر.{nl}في تموز 1997 قتل مخرب منتحر 16 اسرائيليا في سوق محنيه يهودا. وبعد ذلك بشهر فجر مخرب منتحر آخر نفسه في القدس وشعر المستوى السياسي بالضغط واستعمل وسائل الضغط وطلب تعجيل العملية. وبعد ذلك بأسبوعين انطلقت خطة غير ناضجة مع كثير من افكار محكمة لكن من غير عمل ميداني أساسي وكانت النتيجة فشلا محرجا معروفا سلفا تقريبا.{nl}من المعقول جدا ان نفترض ان منفذ الاغتيال الإيراني الجريح قد سمع من المسؤولين عنه الأمر نفسه: «نريد دما والآن». في كانون الثاني 2010 بدأ ما بدا موجة اغتيالات علماء الذرة الايرانيين والتي اغتيل خلالها ثلاثة علماء. ومن المنطق جدا ان نفترض انه بعد اغتيال العالم الرابع في تموز 2011، استقر رأي المستوى السياسي في ايران على وضع حد لهذه الظاهرة وعلى إحداث ردع مضاد للمشتبه فيها الرئيسة بتنفيذ الاغتيالات، وهي اسرائيل. فبدأ مكتب الاستخبارات الإيراني يُعجل النشاط حول خطة الردع والانتقام.{nl}تدل تصريحات لمسؤولين ايرانيين كبار خلال 2011 على ان الايرانيين حددوا لأنفسهم أهدافا أثقل من عاملين لا شأن لهم في سفارات اسرائيل. والحديث عن أهداف نوعية كسفير اسرائيلي أو شخصية امنية اسرائيلية أو وفود اسرائيلية في الخارج.{nl}يقتضي اغتيال هدف نوعي من هذا النوع تقديرات تستمر نصف سنة على الأقل تشتمل على تعقب ومعرفة طبيعة الحياة اليومية ودراسة شخصية الشخص ودراسة نقاط الضعف، والتخطيط لسبل التسلل وطرق الهرب والاتصال وشقق خفية وناس اتصال وما أشبه. لا توجد عمليات بسيطة حينما يكون الحديث عن اغتيال في دولة ذات سيادة اجنبية حتى لو كانت صديقة. وحينما يكون الحديث عن اغتيال من اجل الردع فقط فإن الحديث على نحو عام عن حاجة سياسية لمستوى سياسي يستعمل ذراعه السرية، ولا يساوي هذا أبدا الثمن اذا كنت ستُضبط.{nl}ما يزال مختصون في مجال الاستخبارات يتجادلون في سؤال هل يضر اغتيال العلماء بالمشروع الذري الايراني. ان عمليات تُنفذ ضد علماء محميين في وسط طهران هي عمليات محكمة جدا تحتاج الى بقاء طويل في الميدان مع تعريض حياة الانسان للخطر وتعريض مصادر بُنيت ورُعيت سنين طويلة للخطر. ويدور الجدل في امتحان النتيجة وهو هل المس سيفضي الى «انشقاق ابيض» للعلماء، أي هل سيبذلون كل جهد للتوقف عن العمل في المشروع الذري.{nl}ما يزال هذا السؤال مفتوحا، لكن الشيء الواضح هو ان النظام الإيراني قلق جدا من سلسلة الاغتيالات هذه التي تصوره بصورة القابل للإصابة والضعيف، ومن هنا جاء رده المشروط الانفعالي: ابدأوا باغتيال مسؤولين كبار صهاينة بحيث نستطيع نحن ايضا ان نظهر جثثا وصيحات انكسار اسرائيلية. وبهذه الروح يجوز لنا ان نفترض ان الاستخبارات الايرانية بدأت تُدبر لعملية نوعية كبيرة تترك أثرها لا على الشعب الايراني فقط وعلى العناوين الصحفية في العالم بل على اولئك الذين يقفون وراء اغتيال العلماء الايرانيين.{nl}ما يزال ينبغي ان نفحص فحصا عميقا ما حدث الاسبوع المنصرم في ذلك البيت في بانكوك حيث وجد ثلاثة من عملاء الاستخبارات الايرانيين. ما الذي جعلهم يحاولون الهرب سريعا من الدولة. ان القصة التي تنشر في وسائل الاعلام بسيطة في ظاهر الأمر. فقد كان هناك مبنى من طابقين: سكن الطابق الأعلى العملاء وانشأوا في الطابق الاسفل مختبرا للمواد المتفجرة ركبوا فيه شحنات ناسفة من مادة متفجرة فتاكة (سي 4). كان دخولهم الى تايلاند من مسار صديق عن طريق ماليزيا حيث توجد للمنظمات الاستخبارية الايرانية بنى تحتية واسعة وتعاون مع الاستخبارات المحلية، وتوجد هناك ايضا ارض خصبة للتعاون مع جهات تنتمي الى الحلقة الشيعية. ولهم ايضا في تايلاند بنى تحتية تنظيمية من نشطاء ومساعدين.{nl}بحسب النشرات الصحفية، انفجرت في البيت شحنة ناسفة جعلت العملاء الايرانيين يفرون طلبا للنجاة بغير خطة هرب منظمة. حمل أحدهم شحنات ناسفة وحاول ان يوقف سيارة أجرة ورمى بالشحنات الناسفة في الشارع يائسا، وهرب الثاني الى المطار وحاول ان يستقل طائرة (وهذا أغبى شيء يمكن ان يفعله عميل ذو خبرة) واختفى الثالث.{nl}لا يمكن ان تكون هذه هي القصة الحقيقية. فالحديث عن اشخاص مختصين لا عن خلية محلية. وهذا سلوك مجموعة ارهابية فقدت ضبطها لنفسها. ونقول بالمناسبة ان التحقيق مع العميلين يُبين ان الواقعة لم تنته بعد. حتى لو لم تعلم الاجهزة الاستخبارية في العالم بصورة مركزة بالمجموعة الارهابية في تبليسي وبمجموعة منفذي الاغتيال في نيودلهي فان البنى التحتية للتنظيمات الارهابية في هذه الدول معروفة لها. ولهذا اذا وجدت مفاجأة فانها كانت مفاجأة تكتيكية. كانت المفوضيات الاسرائيلية مستعدة استعدادا أعلى من المعتاد منذ زمن.{nl}حينما تم التحقيق مع ذلك العميل الايراني المقطوع الرجلين في تايلاند قدم المعلومات المطلوبة من اجل إتمام الصورة. تحدث في البدء عن ان القصد كان الى اصابة اسرائيليين على نحو عام، وأدلى بمعلومات عن رفاقه. وبعد ذلك في التحقيق تبين ان الخلية خططت لسلسلة عمليات بشحنات ناسفة كبيرة على أهداف اسرائيلية دبلوماسية ورسمية. والضغط الذي استُعمل على الخلية لتُتم سريعا الاستعدادات لتنفيذ العملية هو الذي سبب كما يبدو الأخطاء التي تمت وسبب الكشف عنها.{nl}أكان يفترض ان تكون العملية الاخيرة التي أُحبطت في بانكوك هي تلك العملية التظاهرية النوعية التي تُعد لها الاستخبارات الايرانية منذ اشهر طويلة انتقاما لاغتيال العلماء؟ أم أنها كانت واحدة من سلسلة محاولات العمليات المتعجلة (كما في تبليسي ونيودلهي هذا الاسبوع وفي باكو وبانكوك قبل شهر) والتي كانت بمثابة «أمر ساعة» لناس القدس بقصد احراز تأثير فوري؟.{nl}أخذ الضغط يزداد حينما تم اغتيال العالم الخامس في كانون الاول 2011. فهنا فقد رجال الدين الايرانيون ضبطهم لأنفسهم وحثوا وحدات العمليات من جيش القدس على تنفيذ عملية بالقوة. وليس بالصدفة ان انحصر النشاط العاجل في دول كالهند وتايلاند واذربيجان وجورجيا. فلجيش القدس في هذه الدول بنى تحتية محلية تشتغل على الدوام بجمع معلومات عن أهداف اسرائيلية مثل شركات الطيران وبيوت حباد والسفارات وممثليات شركات اسرائيلية كبيرة وما أشبه. وقد حُددت أهداف من هذا النوع على أنها أهداف اولى للمس بها في موجة الشهر الاخير، ولم يبحثوا هنا عن شخصية نوعية بل بحثوا عن هدف اسرائيلي ما.{nl}والى هذا فإنه اذا تم الكشف عن العملية في تايلاند فلن يكون الضرر الدبلوماسي الذي سيصيب ايران كبيرا. والايرانيون يرون اذربيجان أصلا دولة معادية تُستعمل قاعدة للامريكيين والاسرائيليين. وفي مقابلة هذا فان اختيار الهند كان اشكاليا شيئا ما لأن بين الهند وايران علاقات قريبة ومصالح مشتركة. فلو لم يكن الايرانيون يائسين بهذا القدر فان الهند في فترة العقوبات الحالية كانت ستنزل عن جدول العمل بيقين. ويبدو ان الملف الذي كان عندهم عن السفارة الاسرائيلية في الهند كان مغريا الى درجة أنهم لم ينجحوا في ضبط أنفسهم.{nl}ان الحاجة الايرانية الى تنفيذ عمليات سريعا لا توجب بالضرورة تعاونا مع حزب الله، بل بالعكس. فقد اعتمد الايرانيون قبل كل شيء على قدراتهم وبناهم التحتية المحلية. ومع ذلك فلا شك في أنهم استعانوا بالبنية التحتية لمنظمة حزب الله – إن وجدت – في الهند أو في تايلاند.{nl}مهما يكن الأمر فإنه حينما يكون الحديث عن عملية تُنفذ في الوقت نفسه في عدة دول فان حزب الله لا يستطيع ان يكون أكثر من مقاول ثانوي. وهذا المشروع هو انتاج دولة ذات ذراع سرية ماهرة. ولإيران سفارات وبريد دبلوماسي وشركات طيران ولها ناس الاختصاص من اجل ان تدفع الى الأمام بسلسلة عمليات تُنفذ على التوازي على مبعدة آلاف الكيلومترات بعضها عن بعض.{nl}ان ما رأيناه الى الآن هو سلسلة عمليات بطريقة اطلاق النار في جميع الاتجاهات. فاذا نجح شخص ما في نهاية الامر في تنفيذ عملية ضد هدف اسرائيلي وفي قتل شخصية اسرائيلية رسمية فسيحصل على وسام تقدير. لكن لا يجوز ان نخطئ لأن هذه كانت وجبة اولى فقط. فهذه العمليات المتسرعة تخفي الشيء الحقيقي وهو عملية الانتقام – الردع الكبيرة التي يُعد لها الايرانيون. وهي ليست عندهم مسألة جباية ثمن من اسرائيل عن اغتيال العلماء بل مسألة مكانة وطنية وقدرة ردع في فترة عقوبات وتهديد لإيران.{nl}الآن، وبعد سلسلة العمليات سيفحص الايرانيون عن الردود: فهل سيوجد من يشير اليهم سوى اسرائيل، ومن سيندد وأي ثمن سيدفعون. وسيتابعون نشاط المنظمات الاستخبارية في العالم، وسيحاولون ان يفهموا أي دروس استخلصها العدو من الأحداث الأخيرة. ان الجهات الاستخبارية الإيرانية محكمة وخبيرة وقاسية. وستدرس نقاط الضعف وتستمر في التدبير للكمين الكبير. فاذا نام شخص ما عندنا على ورق الغار فقد يستيقظ على كارثة تُخلف صدمة نفسية كتلك التي أحدثتها العملية في بوينس آيرس.س.{nl}نصف انتقام... مظاهرات للاستخبارات الإيرانية{nl}ما حدث في تايلند والهند وجورجيا مقدمة لعمليات إرهابية أكبر رغم انشغال فيلق القدس الإيراني بالدفاع عن نظام الأسد{nl}الكاتب: اليكس فيشمان_يديعوت احرونوت{nl}حينما بُثت في بث حي، صور العميل الايراني ملقى مقطوع الرجلين في وسط شارع مزدحم في بانكوك، كان عدد من القدماء في وحدة عمليات الموساد يستطيعون ان يتفهموا بالضبط ما الذي يدور ببال هذا الرجل. فما يزالون يذكرون جيدا صراخ الانكسار الذي ارتفع في 1997 في ديوان رئيس الحكومة 'نريد دما والآن!'، لكن لم يكن رئيس الحكومة آنذاك نتنياهو هو الذي صرخ بل أحد مساعديه، لكن الضغط الذي استعمله المستوى السياسي في اسرائيل على الموساد لاحراز نتيجة وسريعا حتى على حساب جميع القواعد المهنية كان ثقيلا وكلف ثمنا باهظا في نهاية الامر.{nl}في تموز (يوليو) 1997 قتل مخرب منتحر 16 اسرائيليا في سوق محنيه يهودا. وفي رد على ذلك بدأت تُطور خطة لاغتيال خالد مشعل حيث كان آنذاك زعيما مجهولا جدا عند أكثر الاسرائيليين. بعد ذلك بشهر فجر مخرب منتحر آخر نفسه في القدس وشعر المستوى السياسي بالضغط واستعمل وسائل الضغط وطلب تعجيل العملية. وبعد ذلك بأسبوعين انطلقت خطة غير ناضجة مع كثير من أفكار محكمة، لكن من غير عمل ميداني أساسي وكانت النتيجة فشلا محرجا معروفا سلفا تقريبا.{nl}من المعقول جدا ان نفترض ان منفذ الاغتيال الايراني الجريح قد سمع من المسؤولين عنه الامر نفسه: 'نريد دما والآن'.{nl}في كانون الثاني (يناير) 2010 بدأ ما بدا موجة اغتيالات علماء الذرة الايرانيين والتي اغتيل خلالها ثلاثة علماء. ومن المنطق جدا ان نفترض انه بعد اغتيال العالم الرابع في تموز (يونيو) 2011، استقر رأي المستوى السياسي في ايران على وضع حد لهذه الظاهرة وعلى إحداث ردع مضاد للمشتبه فيها الرئيسة بتنفيذ الاغتيالات، وهي اسرائيل. فبدأ مكتب الاستخبارات الايراني يُعجل النشاط حول خطة الردع والانتقام. تدل تصريحات لمسؤولين ايرانيين كبار خلال 2011 على ان الايرانيين حددوا لأنفسهم أهدافا أثقل من عاملين لا شأن لهم في سفارات اسرائيل. والحديث عن أهداف نوعية كسفير اسرائيلي أو شخصية امنية اسرائيلية أو وفود اسرائيلية في الخارج.{nl}يقتضي اغتيال هدف نوعي من هذا النوع تقديرات تستمر نصف سنة على الأقل تشتمل على تعقب ومعرفة طبيعة الحياة اليومية ودراسة شخصية الشخص ودراسة نقاط الضعف، والتخطيط لسبل التسلل وطرق الهرب والاتصال وشقق خفية وناس اتصال وما أشبه. لا توجد عمليات بسيطة حينما يكون الحديث عن اغتيال في دولة ذات سيادة اجنبية حتى لو كانت صديقة. وحينما يكون الحديث عن اغتيال من اجل الردع فقط فان الحديث على نحو عام عن حاجة سياسية لمستوى سياسي يستعمل ذراعه السرية، ولا يساوي هذا أبدا الثمن اذا كنت ستُضبط.{nl}ما يزال مختصون في مجال الاستخبارات يتجادلون في سؤال هل يضر اغتيال العلماء بالمشروع الذري الايراني. ان عمليات تُنفذ ضد علماء محميين في وسط طهران هي عمليات محكمة جدا تحتاج الى بقاء طويل في الميدان مع تعريض حياة الانسان للخطر وتعريض مصادر بُنيت ورُعيت سنين طويلة للخطر. ويدور الجدل في امتحان النتيجة وهو هل المس سيفضي الى 'انشقاق ابيض' للعلماء، أي هل سيبذلون كل جهد للتوقف عن العمل في المشروع الذري.{nl}ما يزال هذا السؤال مفتوحا، لكن الشيء الواضح هو ان النظام الايراني قلق جدا من سلسلة الاغتيالات هذه التي تصوره بصورة القابل للاصابة والضعيف، ومن هنا جاء رده المشروط الانفعالي: إبدأوا باغتيال مسؤولين كبار صهاينة بحيث نستطيع نحن ايضا ان نظهر جثثا وصيحات انكسار اسرائيلية. وبهذه الروح يجوز لنا ان نفترض ان الاستخبارات الايرانية بدأت تُدبر لعملية نوعية كبيرة تترك أثرها لا على الشعب الايراني فقط وعلى العناوين الصحفية في العالم بل على اولئك الذين يقفون وراء اغتيال العلماء الايرانيين.{nl}مقاول التنفيذ: جيش القدس{nl}ان مقاول التنفيذ الطبيعي لهذا الانتاج هو 'جيش القدس' من الحرس الثوري الذي أوكل اليه التآمر الدولي ومن ضمنه يستعمل ايضا جهاز تنفيذ عمليات خارجي من حزب الله. ان رئيس جهاز العمليات الخارجية من حزب الله، طلال خميع (؟) يخضع في الحقيقة للامين العام للمنظمة نصر الله، لكن قائده هو الجنرال قاسم سليماني، قائد جيش القدس. ويوجد ايضا جيش لبنان من الحرس الثوري المسؤول عن النشاط الايراني في لبنان، لكن احتمال ان يكون هو الذي يقف من وراء العمليات الاخيرة ليس كبيرا على نحو خاص.{nl}ان جيش القدس مؤلف من نحو من 15 ألف إنسان. وفيه آلاف الضباط الذين أُعدوا في مجالات مختلفة مثل زرع خلايا نائمة في دول مختلفة في العالم، وتنظيم خلايا تهريب، وبناء مسارات لتهريب السلاح، وتجنيد مهربين محليين، ورشوة موظفين واعمال تخريب من جميع الأنواع. وهذا الجيش مؤلف من وحدات (تُعرّف بأربعة ارقام مثل 3200 و2800 وما أشبه) يختص بعضها بشؤون ما كاعمال التهريب، ويختص بعضها بمناطق مثل الساحة الاوروبية والشرق الاقصى وما أشبه. حينما ظهر قبل اسبوعين الزعيم الروحي الايراني خامنئي، وحذر من ان ايران ستساعد الجهات التي تحارب اسرائيل فانه كان يقصد الى كل تلك التنظيمات (النشيطة والنائمة) التي هي جزء من هذا الانتشار الواسع.{nl}في 2009 اعتقلت السلطات المصرية خلية كبيرة من حزب الله انتشرت في مدن القناة. وقد استأجرت تلك الخلية شققا وسيارات وقوارب واستعدت لتنفيذ عمليات ضد سياح اسرائيليين وضد أهداف مصرية. وتعرّف المصريون على ضابطين رفيعي المستوى من حزب الله اعتقل أحدهما وتكلم، وقد وقف جيش القدس من وراء هذا التنظيم.{nl}ظهر هذا التعاون بين حزب الله وجيش القدس طوال تاريخ العمليات الايرانية كلها في أنحاء العالم من العملية في سفارة اسرائيل في بيونس آيرس في 1992. وكان ذلك النجاح الكبير للاستخبارات الايرانية في تنفيذ عملية ردع وعقاب لاسرائيل في غضون مدة شهر فقط بعد اغتيال الامين العام لحزب الله عباس موسوي كان ايضا بدء سقوطهم في هذا المجال.{nl}كانت العملية في بوينس آيرس نقطة التحول في نظرة المنظمات الاستخبارية في الغرب للارهاب الايراني واللبناني. فحتى ذلك الحين كانوا في الغرب يعتقدون ان هذه المجموعة تحصر عملها في الشرق الاوسط. وحُسم الامر نهائيا بعد ذلك بسنتين بسلسلة عمليات بواسطة سيارات مفخخة وجهت على أهداف اسرائيلية في لندن. ومنذ اللحظة التي تم الادراك فيها ان للايرانيين أذرع ارهاب منتشرة على وجه البسيطة بدأ تركيز جهد دولي من جميع وكالات الاستخبارات لمحاولة التغلغل الى داخلها وتعقبها وحماية النفس منها.{nl}في السنين التي مرت منذ حصل جيش القدس على أهمية أكبر في نظر المنظمات الاستخبارية في الغرب، حينما أصبح عاملا مركزيا في حماية المشروع الذري العسكري الايراني. ولجيش القدس دور آخر فهو جزء من نظام الشراء من الغرب وتحميل العناصر المتعلقة بتطوير القنبلة الذرية الايرانية. ولن يكون تخمينا أهوج ان نفترض ان الاستخبارات الامريكية على اختلاف أقسامها تركز جهدا دائما لمواجهة جيش القدس، وحينما يشارك في هذا الجهد جهات استخبارية اخرى فان حرية عمل الايرانيين تصبح محدودة أكثر.{nl}ان عشرات السنين من الدراسة والتعقب واحداث معرفة حميمة بالشخصيات الرئيسية في هذه التنظيمات الارهابية جعلتها أكثر شفافية وأقل فاعلية. وليس صدفة ان محاولات حزب الله والايرانيين المكررة الانتقام لموت عماد مغنية لم تنجح حتى هذا اليوم. وبحسب الانباء المنشورة الواضحة تم في السنين الاربع الاخيرة ما لا يقل عن ثلاثين محاولة تنفيذ عمليات لأهداف اسرائيلية وغربية في الخارج أُحبط أكثرها. وفي جزء كبير من الحالات اعتقلت الدول التي كان يفترض ان تُنفذ العملية على أراضيها المنفذين بفضل المعلومات التي جُمعت في البنك الاستخباري الدولي. في كانون الثاني (يناير) الاخير اعتُقل ضابط استخبارات ايراني في اذربيجان حيث استعمل خلية محلية على هدف يهودي. وفي المكان نفسه قبل ثلاث سنين اعتُقل خمسة من ضباط الاستخبارات الايرانيين مع اثنين من أفراد تنظيم العمليات الخارجية من حزب الله. وكان قصدهم الى أهداف اسرائيلية كالسفارات والى أهداف امريكية ايضا مثل محطة رادار مركزية يتابع الامريكيون بواسطتها اطلاق الصواريخ من ايران. وقد اعتقل في بانكوك قبل شهر فقط ضابط استخبارات ايراني.{nl}وما تزال القائمة طويلة، فقد اعتقلت خلايا في افريقيا. وتمت اعمال احباط في اوروبا، في اليونان مثلا. وكذلك أفضى الكشف عن محاولة اغتيال سفير السعودية في الولايات المتحدة الى الكشف عن خطة خلية الاغتيال تلك للمس بسفارة اسرائيلية في امريكا الجنوبية، وان ما يصل الى العناوين الصحفية هو طرف جبل الجليد فقط بالطبع.{nl}مفاجأة تكتيكية{nl}ما يزال ينبغي ان نفحص فحصا عميقا عما حدث هذا الاسبوع في ذلك البيت في بانكوك، حيث وجد ثلاثة من عملاء الاستخبارات الايرانيين. ما الذي جعلهم يحاولون الهرب سريعا من الدولة. ان القصة التي تنشر في وسائل الاعلام بسيطة في ظاهر الامر. فقد كان هناك مبنى من طابقين: سكن الطابق الاعلى العملاء وانشأوا في الطابق الاسفل مختبر للمواد المتفجرة ركبوا فيه شحنات ناسفة من مادة متفجرة فتاكة (سي 4). كان دخولهم الى تايلاند من مسار صديق عن طريق ماليزيا، حيث توجد للمنظمات الاستخبارية الايرانية بنى تحتية واسعة وتعاون مع الاستخبارات المحلية، وتوجد هناك ايضا ارض خصبة للتعاون مع جهات تنتمي الى الحلقة الشيعية. ولهم ايضا في تايلاند بنى تحتية تنظيمية من نشطاء ومساعدين.{nl}على حسب النشرات الصحافية، انفجرت في البيت شحنة ناسفة جعلت العملاء الايرانيين يفرون طلبا للنجاة بغير خطة هرب منظمة. حمل أحدهم شحنات ناسفة وحاول ان يوقف سيارة أجرة ورمى بالشحنات الناسفة في الشارع يائسا، وهرب الثاني الى المطار وحاول ان يستقل طائرة (وهذا أغبى شيء يمكن ان يفعله عميل ذو خبرة) واختفى الثالث.{nl}لا يمكن ان تكون هذه هي القصة الحقيقية. فالحديث عن ناس مختصين لا عن خلية محلية. وهذا سلوك مجموعة إرهابية فقدت ضبطها لنفسها. ونقول بالمناسبة ان التحقيق مع العميلين يُبين ان الواقعة لم تنته بعد. حتى لو لم تعلم الاجهزة الاستخبارية في العالم بصورة مركزة بالمجموعة الارهابية في تبليسي وبمجموعة منفذي الاغتيال في نيودلهي هذا الاسبوع فان البنى التحتية للتنظيمات الارهابية في هذه الدول معروفة لها. ولهذا اذا وجدت مفاجأة فانها كانت مفاجأة تكتيكية. كانت المفوضيات الاسرائيلية مستعدة استعدادا أعلى من المعتاد منذ زمن.{nl}حينما تم التحقيق مع ذلك العميل الايراني المقطوع الرجلين في تايلاند قدم المعلومات المطلوبة من اجل إتمام الصورة. تحدث في البدء عن ان القصد كان الى إصابة اسرائيليين على نحو عام، وأدلى بمعلومات عن رفاقه. وبعد ذلك في التحقيق تبين ان الخلية خططت لسلسلة عمليات بشحنات ناسفة كبيرة على أهداف اسرائيلية دبلوماسية ورسمية. والضغط الذي استُعمل على الخلية لتُتم سريعا الاستعدادات لتنفيذ العملية هو الذي سبب كما يبدو الأخطاء التي تمت وسبب الكشف عنها.{nl}مشغولون بالأسد{nl}أكان يفترض ان تكون العملية الاخيرة التي أُحبطت في بانكوك هي تلك العملية التظاهرية النوعية التي تُعد لها الاستخبارات الايرانية منذ أشهر طويلة انتقاما لاغتيال العلماء؟ أم أنها كانت واحدة من سلسلة محاولات العمليات المتعجلة (كما في تبليسي ونيودلهي هذا الاسبوع وفي باكو وبانكوك قبل شهر) والتي كانت بمثابة 'أمر ساعة' لناس القدس بقصد احراز تأثير فوري؟.{nl}أخذ الضغط يزداد حينما تم اغتيال العالم الخامس في كانون الاول (ديسمبر) 2011. فهنا فقد رجال الدين الايرانيون ضبطهم لأنفسهم وحثوا وحدات العمليات من جيش القدس على تنفيذ عملية بالقوة. وليس بالصدفة ان انحصر النشاط العاجل في دول كالهند وتايلاند واذربيجان وجورجيا. فلجيش القدس في هذه الدول بنى تحتية محلية تشتغل على الدوام بجمع معلومات عن أهداف اسرائيلية مثل شركات الطيران وبيوت حباد والسفارات وممثليات شركات إسرائيلية كبيرة وما أشبه.{nl}وقد حُددت أهداف من هذا النوع على أنها أهداف اولى للمس بها في موجة الشهر الاخير، ولم يبحثوا هنا عن شخصية نوعية بل بحثوا عن هدف اسرائيلي ما. والى هذا فانه اذا تم الكشف عن العملية في تايلاند فلن يكون الضرر الدبلوماسي الذي سيصيب ايران كبيرا.{nl}والايرانيون يرون اذربيجان أصلا دولة معادية تُستعمل قاعدة للامريكيين والاسرائيليين. وفي مقابلة هذا فان اختيار الهند كان اشكاليا شيئا ما لأن بين الهند وايران علاقات قريبة ومصالح مشتركة. فلو لم يكن الايرانيون يائسين بهذا القدر فان الهند في فترة العقوبات الحالية كانت ستنزل عن جدول العمل بيقين. ويبدو ان الملف الذي كان عندهم عن السفارة الاسرائيلية في الهند كان مغريا الى درجة أنهم لم ينجحوا في ضبط أنفسهم.{nl}ان مشكلة جيش القدس في هذه الايام هي ان أكثر تفكيره أو كله مشغول بمساعدة نظام الاسد على حفظ بقائه في الاضطرابات. وبحسب الانباء المنشورة كان قائد جيش القدس في كانون الثاني (يناير) عند الرئيس السوري من اجل تنسيق الخطط والتعاون. وهناك يوجد الجهد الرئيس لجيش القدس وجيش لبنان مع ناس حزب الله الذين يخضعون له.{nl}ان الحاجة الايرانية الى تنفيذ عمليات سريعا لا توجب بالضرورة تعاونا مع حزب الله بل بالعكس. فقد اعتمد الايرانيون قبل كل شيء على قدراتهم وبناهم التحتية المحلية. ومع ذلك فلا شك في أنهم استعانوا بالبنية التحتية لمنظمة حزب الله - إن وجدت - في الهند أو في تايلاند.{nl}مهما يكن الامر فإنه حينما يكون الحديث عن عملية تُنفذ في الوقت نفسه في عدة دول فان حزب الله لا يستطيع ان يكون أكثر من مقاول ثانوي. وهذا المشروع هو انتاج دولة ذات ذراع سرية ماهرة. ولايران سفارات وبريد دبلوماسي وشركات طيران ولها ناس الاختصاص من اجل ان تدفع الى الأمام بسلسلة عمليات تُنفذ على التوازي على مبعدة آلاف الكيلومترات بعضها عن بعض.{nl}ان ما رأيناه الى الآن هو سلسلة عمليات بطريقة اطلاق النار في جميع الاتجاهات. فاذا نجح شخص ما في نهاية الامر في تنفيذ عملية ضد هدف اسرائيلي وفي قتل شخصية اسرائيلية رسمية فسيحصل على وسام تقدير. لكن لا يجوز ان نخطئ لأن هذه كانت وجبة اولى فقط. فهذه العمليات المتسرعة تخفي الشيء الحقيقي وهو عملية الانتقام الردع الكبيرة التي يُعد لها الايرانيون. وهي ليست عندهم مسألة جباية ثمن من اسرائيل عن اغتيال العلماء بل مسألة مكانة وطنية وقدرة ردع في فترة عقوبات وتهديد لايران. الآن، وبعد سلسلة العمليات سيفحص الايرانيون عن الردود: فهل سيوجد من يشير اليهم سوى اسرائيل، ومن سيندد وأي ثمن سيدفعون. وسيتابعون نشاط المنظمات الاستخبارية في العالم، وسيحاولون ان يفهموا أي دروس استخلصها العدو من الاحداث الاخيرة.{nl}ان الجهات الاستخبارية الايرانية محكمة وخبيرة وقاسية. وستدرس نقاط الضعف وتستمر في التدبير للكمين الكبير. فاذا نام شخص ما عندنا على ورق الغار فقد يستيقظ على كارثة تُخلف صدمة نفسية كتلك التي أحدثتها العملية في بوينس آيرس.{nl}الحدود تتحطم...الايرانيون يريدون الثأر{nl}بقلم اسرة التحرير_معاريف{nl}في منتصف الاسبوع انشغل الجهاز الاستخباري في اسرائيل في محاولة حل لغز سلسلة العمليات ضد أهداف اسرائيلية في خارج البلاد: ليس من وقف خلفها (ايران، بالتعاون مع حزب الله، بالطبع)، وليس الدافع وراءها (تصفية علماء الذرة الايرانيين، الثأر على تصفية عماد مغنية وانتم تعرفون القائمة)، بل مستوى التنفيذ المنخفض. يدور الحديث عن ذات الاجهزة التي نفذت في 1992 عملية سوبر فتاكة ضد هدف اسرائيلي في بوينس آيرس، السفارة الاسرائيلية هناك، في غضون شهر من تصفية الامين العام لحزب الله عباس موسوي. والآن، صحيح حتى الآن، يتعرقلون بأرجلهم هم أنفسهم، بل واحيانا يفقدونها في شيء لو لم يكن يرتبط بالارهاب لكان مثيرا للضحك. ماذا يحصل هنا؟{nl}مسموح ايضا القول اننا لا نعرف، واذا كان احد ما يعرف فهو لا يروي. في اسرائيل وفي الغرب يعرفون جيدا النفوس العاملة، أجهزة الارهاب الثلاثة المتداخلة الواحد بالاخر: الاستخبارات الايرانية التي رئيسها في تلك الايام علي بلخيان قاد شخصيا العملية في الارجنتين؛ جهاز 'القدس' للحرس الثوري برئاسة قاسم سليماني؛ وجهاز عمليات الخارج في حزب الله برئاسة طلال حمية، نائب مغنية ووريثه بعد تصفية الاخير في دمشق. مصدر اسرائيلي كبير شرح هذا الاسبوع توزيع العمل بين الاجهزة الثلاثة يرتبط بقدر أقل بالمراتبية كما هي معروفة لنا من الجيوش الغربية وبقدر أكبر بالعلاقات وبالبنى التحتية في كل هدف للعملية. بكلمات بسيطة، من له قدرة أكبر هو الذي يتسلم المفاتيح.{nl}مغنية، قال ذات المصدر في محاولة اولى لشرح لماذا حتى الان، لا ينجحون في المؤامرة، كان بؤرة حقيقية من المعرفة. توجد حالات كهذه تكون فيها تصفية شخص ما لا تؤدي الى استبداله بشخص آخر، يواصل من ذات المكان، بل تقطع حقا رأس الافعى التنفيذي.{nl}الايرانيون، قال المصدر، استعانوا بمغنية أيضا لتنفيذ أعمال ارهاب لم تكن لها صلة بمصالح حزب الله، مثل تصفية زعماء المهاجرين في المطعم اليوناني 'ميكونوس' في برلين في 1992. يحتمل أن بعد أربع سنوات من موته، لا يزال ليس له بديل ك<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-32.doc)