Haidar
2012-02-19, 01:58 PM
أقلام وآراء{nl} إعلان الدوحة" وسياسة الانتظار{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl} دور قطر في المصالحة الفلسطينية يكتسب أهميته{nl}اسرة التحرير_الوطن القطرية{nl} في عيون إسرائيلية: «نجاحات» و«بطولات» (نتنياهو){nl}الكاتب: د. اسعد عبد الرحمن_ الرأي الاردنية{nl} الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني{nl} رأي الدستور_ الدستور الاردنية{nl} ماذا تعني شماتة إسـرائيليين بموت أطفال فلسطينيين ؟{nl}الكاتب: ضياء الفاهوم_ الدستور الاردنية{nl} «رهان كوني» على الإخوان المسلمين{nl}الكاتب: ديفيد اوغناتيوس_ الشر ق الاوسط{nl} المقاومة المدنية فلسطينياً.. نقطة نظام{nl}الكاتب: محمد خالد الأزعر_ البيان الاماراتية{nl} وجوه الشبه بين «ساندويتش» وفلسطين{nl}الكاتب: هشام حمدان_ السفير اللبنانية{nl}إعلان الدوحة" وسياسة الانتظار{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl}تعد مواجهة الظروف المجافية، برنامجاً وممارسة، شرطاً لازماً لتجنب الوقوع في الانتظارية السياسية التي تحصد بالنتيجة، بمعزل عن النوايا، تعطيلاً لتأثير الفعل السياسي الواعي القادر على تمكين حركات التحرر الوطني، من حشد القوى، داخلياً وخارجياً، خلف برنامجها، بما يسهم في تغيير ميزان القوى، بتدرج، لمصلحتها، وينقل، بتراكم، هدفها المأمول من الإمكانية النظرية المجردة إلى الإمكانية الواقعية . وهذا ما لا يجيز لقيادة حركة تحرر وطني جادة، تحويل سياسة تقطيع الوقت إلى استراتيجية، وإن كان من الصائب، (أحياناً)، ممارستها كتكتيك مؤقت ومدروس، يخدم الاستراتيجية ولا ينتهكها .{nl}واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، ورغم تباين الشعارات، فإن ثمة في الممارسة السياسة لقيادتي منظمة التحرير و”حماس” على حدٍ سواء، غرقاً في انتهاج سياسة الانتظار وتقطيع الوقت، ما يحيل إلى تمسكهما معاً ب”سلطة انتقالية” محدودة ومقيدة بالتزامات سياسية واقتصادية وأمنية ثقيلة، بعد تقاسمهما لصلاحياتهما الوهمية، وإلى إحجامهما، كل لأسبابه، عن تقديم إجابة استراتيجية جادة وشافية عن سؤال مفصلي لم يعد هنالك مفرَّ منه، جوهره: متى، وكيف، يتم القطع مع “المرحلة الانتقالية” لاتفاقيات “أوسلو” الفاشلة؟ وإلا ما معنى توافقهما على تخريجة تولي الرئيس الفلسطيني رئاسة حكومة “تكنوقراطية” انتقالية، تنضبط لسياسة قيادة منظمة التحرير وما يمليها عليها اتفاق أوسلو المُوقَّع باسمها من التزامات معروفة، ويناط بها إعادة إعمار غزة، وإعادة تجديد شرعية “السلطة الفلسطينية”، عبر الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية و”تشريعية” لها، يعي الطرفان قبل، وأكثر، من غيرهما، حقيقة أن ليس ثمة إمكانية لإجرائها من دون موافقة “إسرائيلية” لها اشتراطاتها وأهدافها، ما يفسِّر توافق طرفي “إعلان الدوحة” على عدم تحديد موعد محدد لإجراء هذه الانتخابات، مع ما ينطوي عليه ذلك من ترجيح لاحتمال إطالة عمر هذه “الحكومة الانتقالية”، وبالتالي مواصلة “لعبة” سياسة الانتظار . ولعل الأوضح في التدليل على تمسكِ طرفي “إعلان الدوحة” بهذه “السلطة” الوهمية وتركيزهما عليها أكثر من غيرها، يتمثل في التراجع عن نص أساسي في “اتفاق المصالحة” في مايو/ أيار ،2011 وهو الداعي إلى إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية في الوطن والشتات، واستبدال نصٍ به يقضي بإعادة تشكيله، أي بتقاسم عضويته بالتوافق، وأيضاً دون تحديد موعد محدد لذلك .{nl}يكشف ما تقدم عن توافق بين قيادتي منظمة التحرير و”حماس” على مواصلة سياسة الانتظار، وتقطيع الوقت، والدوران في الحلقة المفرغة ل”السلطة الانتقالية”، عبر تجديد شرعيتها الانتخابية، “رئاسة” و”تشريعاً” . وللحق فإن هذه السياسة قد ظلت بمثابة سمة غالبة للممارسة السياسية للقيادات الفلسطينية بعامة، ولقطبيها الأساسيين، “فتح” و”حماس”، بخاصة، منذ اتفاق “أوسلو” العام ،1993 ونشوء “السلطة الفلسطينية” بموجبه العام ،1994 وحتى اليوم، اللهم باستثناء المبادرة لإطلاق انتفاضة الأقصى العام ،2000 كفعل ميداني لم يتكلل بالاتفاق، أو التوافق، على برنامج سياسي وطني موحَّد وموحِّد، ما قاد إلى وقوع هذا الفعل الميداني الشعبي الهائل في أتون أشكال وأشكال من الإرباك والارتباك، هي حصيلة منطقية لتعدد المرجعيات والبرامج والأجندات السياسية، بكل ما بينها من خلافات واختلافات، كان مفجِّرها الأساس التباين السياسي على اتفاق “أوسلو”، سياسة ونتائج، لكنه لم يعد كذلك بالنسبة ل”حماس” كطرف ناهَضَ هذا الاتفاق يوم توقيعه، وبدقة أكثر لم يعد كذلك بالنسبة إليها كلياً وتماماً، منذ قررت الخوض في الاقتتال الداخلي على “السلطة” الناشئة بموجبه، بل، واقتسامها لصلاحياتها مع “فتح” بحسمٍ عسكري أقدمت عليه في غزة العام 2007 . لم تكن هذه النتيجة مقطوعة عن مقدماتها، حيث لم يركز الحوار الوطني وإعلاناته المتكررة على البحث الجاد في سؤال ما العمل مع “السلطة الفلسطينية الانتقالية”، بدءاً بإعلان القاهرة ،2005 الذي أعقب انطفاء انتفاضة الأقصى بالاجتياح “الإسرائيلي” للضفة، وتدمير غزة، العام ،2002 مروراً بإعلان اتفاق مكة العام ،2007 الذي أعقب بداية الاقتتال الداخلي على “السلطة الفلسطينية” بعد فوز “حماس” بنتائج انتخاباتها “التشريعية”، تعريجاً على إعلان اتفاق المصالحة العام ،2011 الذي جاء ليعالج الانقسام الداخلي، وصولاً إلى إعلان توافق “الدوحة” العام ،2012 الذي كان من المفترض أن يذلل مصاعب تنفيذ كافة بنود “اتفاق المصالحة”، غير أنه اقتصر على تذليل الخلافات على بند تشكيل “حكومة انتقالية” ب”تخريجة” تولي الرئيس الفلسطيني مسؤولية رئاستها، ما يعني توافقَ طرفي الانقسام الداخلي، كل لأسبابه، على تشاطر الدوران في سياسة الانتظار وتقطيع الوقت والإحجام عن تقديم الإجابات الاستراتيجية الجادة والشافية للهم الوطني العام .{nl}والأنكى أن يسهم متغير الحراك الشعبي العربي، (في مصر وسوريا بخاصة)، في مضاعفة غرق السياسة الفلسطينية، بقطبيها المتناحرين، في سياسة الانتظار هذه وإطالة عمرها، بدل أن يسهم في الحفز على الخروج منها، وهو ما لا يكون إلا من خلال الاتفاق على برنامج سياسي وطني بديل واحد وموحِّد، يجيب أساساً عن سؤال متى وكيف يمكن القطع مع مرحلة “سلطة أوسلو” الانتقالية، الذي لا يعني بالضرورة حلها، بل، تغيير وظيفتها، من خلال فك التعاقد السياسي الذي قامت عليه، والتحلل من الالتزامات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يفرضها، خاصة في ظل مضاعفة رفضِ “إسرائيل” النظام، وليس الحكومات فقط، لتسوية سياسية متوازنة، (فضلاً عن عادلة)، للقضية الفلسطينية، وزيادة عداء الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والإقليميين لعدالة هذه القضية، وثبوت فشل رهان أن تفضي “السلطة الفلسطينية الانتقالية” الناشئة عن انحناءة “أوسلو”، إلى ولادة دولة فلسطينية مستقلة، ولو على الأراضي المحتلة العام ،1967 ذلك بسبب أن “إسرائيل” تمترست، (متسلحة بميزان قوى مائل لمصلحتها)، وانتهجت، بدعم أمريكي، استراتيجية تفاوضية، اسمها الحراك في الشكل مع الحفاظ على المضمون، بينما استعجلت القيادة الفلسطينية، وانتهجت استراتيجية تقديم أوراق قوتها مسبقاً، ما قاد إلى تكبيلها، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وبالتالي إلى ما تعيشه اليوم، إنما هي ومعارضوها، من دوران في حلقة مفرغة، اسمها سياسة الانتظار وتقطيع الوقت .{nl}دور قطر في المصالحة الفلسطينية يكتسب أهميته{nl}اسرة التحرير_الوطن القطرية{nl} جاءت التأكيدات التي أعلنها عدد من قياديي حركة حماس، بأن هنالك إجماعا داخل الحركة على تأييد اتفاق الدوحة الأخير للمصالحة الفلسطينية، لتثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الدور القطري الراهن في ملف المصالحة الفلسطينية يكتسب أهميته وحيويته.{nl}وهنا نشير إلى أن مجمل التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية، أمس، على لسان العديد من قياديي حماس، تستقطب الاهتمام، وذلك لكونها تترجم الأهمية الكبيرة لمساعي توحيد الصف الفلسطيني. وكان لافتا في هذا السياق ما أكده عدد من قياديي الحركة، بأنه «لا تعارض بين الدورين القطري والمصري تجاه الفلسطينيين».{nl}ونتوقف عند عبارات قالها عزت الرشق القيادي في حركة حماس، حيث جاء في تصريحه أن «إعلان الدوحة اختراق حقيقي في مسار المصالحة الفلسطينية». ومضى إلى القول «إن المبادرة القطرية برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد جاءت في وقتها تماما، حيث بدأنا نشعر قبلها بأن كافة الجهود التي تمت فى الماضي على وشك الانهيار».{nl}ومن هذا المنطلق فإننا نرى بأن تأكيدات حركة حماس بأن هنالك إجماعاً بداخلها على إنفاذ «اتفاق الدوحة» المعبر عن تطلعات الرأي العام الفلسطيني لتجاوز مرحلة الانقسام، خطوة مهمة تعلي من نبرة التفاؤل بأن تتسارع خطوات تنفيذ ما اتفق عليه من بنود اشتمل عليها إعلان الدوحة، بالصورة التي تدفع الأطراف الفلسطينية إلى ترجمة هذا الاتفاق عبر خطوات عملية واقعية تحقق المصالح العليا التي ينشدها كل الفلسطينيين.{nl}في عيون إسرائيلية: «نجاحات» و«بطولات» (نتنياهو){nl}الكاتب: د. اسعد عبد الرحمن_ الرأي الاردنية{nl}في أعين كثير من السياسيين والباحثين الإسرائيليين، رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) سياسي متشبث بمعتقداته المتطرفة التي رضعها من «حليب» بيت متطرف. «إنسان» حذر حتى التردد، يسعى إلى استمالة الجميع بمواقف متناقضة بل ويرشي شركاء ائتلافه الحكومي. يحاول صرف نظر الإسرائيليين عن أي فشل يقع به بكلمتين: «التهديد الإيراني»!!! وعند هؤلاء، (نتنياهو) هذا، متلون، مناور، يرى أن احتلال إسرائيل للضفة الغربية والجولان ليس عائقا أمام «السلام» بل حاجزا دون الحرب باعتبارهما عمقا إستراتيجيا. لذا فإن مصدر الصراع مرتبط فقط برفض العرب الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وليس باحتلالاتها!!! هذا هو (نتنياهو) من وجهة نظر الإسرائيليين. فهل من مزيد وبخاصة عن سياساته وتكتيكاته؟{nl}مع الفشل الكبير «للقاءات الاستكشافية» التي احتضنتها العاصمة الأردنية، ظهر إصرار (نتنياهو) على معاقبة أي تحرك للفلسطينيين كذهابهم، مثلا، إلى الأمم المتحدة. وفي مقال للدكتور (ألون بن مئير) أستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية بجامعة نيويورك، كتب يقول: «الرئيس عباس جلس لا يفعل شيئا كوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سوى الحديث عن «عرفتة» محمود عباس (أصبح مثل ياسر عرفات) كعقبة رئيسية أمام السلام. وبدأ نتنياهو بصورة مقلقة جدا ودون خجل، بالإسراع بشكل محموم في بناء المستوطنات كنوع من العقاب ردا على خطوات الفلسطينيين الشرعية. هذه السياسات تخدم فقط معاقبة إسرائيل بجعل التوصل إلى حل الدولتين احتمالا يتضاءل تدريجيا ويحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة وعنصرية». ويعلق: «من السخرية أن يخلق الموالون لنتنياهو قصة نجاح لإنجازاته في حين أن إخفاقاته منتشرة بوضوح». ومع ذلك، وتناغما مع قاعدة جوزيف جوبلز (الإعلامي النازي الشهير) والقائل «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس»، أكد (نتنياهو) نفسه أن «تصورات السلام مع الفلسطينيين ضعيفة بعد وصول المحادثات الاستكشافية الى طريق مسدود»، موضحا: «وفقا لما حدث عندما رفض الفلسطينيون حتى مناقشة الاحتياجات الامنية لاسرائيل معنا، فان المؤشرات ليست جيدة»، مضيفا أمله بأن «يعود الفلسطينيون الى رشدهم ويستأنفوا المحادثات حتى نمضي قدما صوب مفاوضات حقيقية»!!!.{nl}من جانبه، يسخر (ناحوم برنياع) من (نتنياهو) في مقال بعنوان «دون كيشوت يستطيع ان يستريح»، الذي تناول قطيعة (نتنياهو) مع صحيفة «نيويورك تايمز» ضمن مخططه سد فم كل من يحاول في الولايات المتحدة انتقاد اسرائيل وحكومتها، بعد أن تبين أنه من بين عشرين عمودا صحفيا كتبت عن اسرائيل في الاشهر الاخيرة، انتقد 19 منها (نتنياهو) وحكومته. في هذا السياق، كتب (برنياع): «صب دون كيشوت جهده على محاربة طواحين الريح: فقد رآها في خياله عدوا قويا ماردا يجب القضاء عليه. وقد اعتبر هذا الفارس شخصا رومانسيا وبطلا كان مستعدا ليبذل حياته من اجل حبه ومن اجل معتقداته. ولكثرة الرومانسية ينسى الناس احيانا ان دون كيشوت لم يحارب أشباحا حقيقية بل ما انشأه خياله». ويختم: « يستطيع دون كيشوت ان يستريح: فطواحين الريح ستستمر في طحن الريح معه أو مع غيره (نتنياهو)». وفي مقال آخر بعنوان «عيد الميلاد»، كتب (برنياع) أيضا بأسلوب تهكمي: «يحتفل العالم المسيحي بميلاد يسوع مرة في كل سنة – وكل كنيسة وتقويمها. ونحن نحتفل كل اسبوع من جديد بميلاد نتنياهو. في الاسبوع الماضي احتفلنا لأن هذا الولد تبين له وجود شباب التلال؛ ونحتفل هذا الاسبوع لأنه تبين لهذا الولد العنف الحريدي في بيت شيمش. ومن ذا يعلم ماذا سيتبين لهذا الولد في الاسبوع القادم».{nl}«نجاحات» و»بطولات» (نتنياهو) جعلت إسرائيل في المجتمع الدولي أكثر عزلة من أي وقت مضى، وعلاقاتها مع حلفائها آخذة في الإهتراء، وهي تتوعد إيران من جهة وتواجه تهديدات من قبل إيران. كما خلقت إسرائيل الراهنة جوا من الأمن الإقليمي المضطرب الذي طفا بقوة إلى السطح. لذا، نجد أن سجل نتنياهو، بالمعنى الاستراتيجي، عند عدد متنام من المفكرين الإعلاميين والسياسيين الإسرائيليين، سجل كارثي، و»إنجازاته» تسرع بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة، بعد أن عمل كل ما بوسعه لكي يبيّن بأن العنف وحده هو المجزي. وتماما كما قال (بن مئير): «المطلوب الآن هو رؤية واقعية لإزاحة إسرائيل عن نهجها الحالي المؤدي إلى القنوط واليأس، وأول ما يجب أن يختفي هو عجرفة (نتنياهو) وعناده».{nl}الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني{nl} رأي الدستور_ الدستور الاردنية{nl}موجة الفرح والحبور التي انتابت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين، نتنياهو وهو يسمع خبر مقتل واصابة 60 طفلاً فلسطينياً في حادث سير مروع، هي الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، اذ لم يتوقف الأمر عند الرئيس، بل ان غالبية الاسرائيليين الذين شاركوه الكتابة على صفحات “الفيسبوك” و”التويتر” اعربوا عن ارتياحهم لموت الاطفال الفلسطينيين كما تمنوا الموت لكل العرب.{nl}لم نشك للحظة واحدة في عنصرية كيان قائم على الايديولوجية الصهيونية.. التي اعتبرتها الجمعية العامة للامم المتحدة حركة عنصرية، وهي الحركة التي ترتكز على ثلاثية “التجمع، الاقتحام، الاستيطان”، متخذة من التطهير العرقي، وحروب الابادة وسيلتها الوحيدة لطرد الشعب الفلسطيني من وطنه.. واقامة الكيان الصهيوني على فلسطين.. كل فلسطين.{nl}لقد خدعت اسرائيل العالم كثيرا، وهي تدعي الانحياز للسلام والاستعداد للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.. وما ان وافق العرب على المشاركة في مؤتمر مدريد, وامتثلوا لشروط واشتراطات السلام الشامل والدائم، وقدموا المبادرة العربية التي وافقت عليها قمة بيروت 2002، واكدت عليها القمم التي عقدت بعد ذلك، حتى أخذ العدو يماطل، ويناور رافضا الانحياز للسلام، والامتثال لشروطه.. وتنفيذ خريطة الطريق، وتفاهمات انا بوليس، التي تنص على وقف الاستيطان، متخذاً من المفاوضات والتي استمرت قرابة العقدين حصان طروادة لفرض الامر الواقع.. بسرقة الارض وتهويد القدس، وهو ما ادى الى الاستيلاء على اكثر من نصف اراضي الضفة الغربية و86% من اراضي القدس، وها هو يوشك ان ينجز تهويد المدينة وتحويلها الى مدينة يهودية.{nl}لقد جاءت الانتخابات الاخيرة لتؤكد سيطرة اليمين المتطرف والمتمثل بـ”نتنياهو- ليبرمان- باراك” ورفض هذا اليمين الذي يشكل الحكومة الحالية الانصياع للرؤية الدولية بوقف الاستيطان، امتثالا للقانون الدولي، ومعاهدة جنيف الرابعة، التي تدعو الى عدم اجراء اية تغييرات ديمغرافية او جغرافية في الاراضي المحتلة.{nl}ورغم الجهود الدولية والعربية التي بذلت اخيراً ومنها محاولة الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كسر الجمود في المفاوضات، الا ان لقاءات عمان الاستكشافية أثبتت ان هذا العدو مصمم على الاستمرار في الاستيطان، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي، وشرعة حقوق الانسان، مصمماً على تنفيذ خططه ومخططاته التهويدية التوسعية، ما يؤكد جر المنطقة الى انفجار قادم لا محالة.{nl}مجمل القول: حالة الغبطة والسرور التي تجلت في موقف نتنياهو وغالبية المجتمع الاسرائيلي من حادث السير المروع الذي ادى الى موت واصابة 60 طفلا فلسطينيا، تجسد حقيقة الكيان الصهيوني، ككيان عنصري فاشي معاد، يرفض التعايش مع الآخر.. ويصر على نفي الشعب الفلسطيني عن وطنه.. ويصر على ابادته وهو ما يشكل خطراً على البشرية كلها.{nl}ماذا تعني شماتة إسـرائيليين بموت أطفال فلسطينيين ؟{nl}الكاتب: ضياء الفاهوم_ الدستور الاردنية{nl}تسابق عدد من الإسرائيليين في الشماتة بموت خمسة أطفال فلسطينيين ومعلمتهم وإصابة آخرين بجراح مختلفة بينها أربعة حرجة نتيجة لحادث سير في مدينة القدس الحبيبة بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد نسي هؤلاء أو تناسوا تحريم الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية لذلك. وهذا أمر خطير ذو دلالات في غاية الأهمية أولاها أن أغلبية الإسرائيليين تود لو أنها تصحو وقد ودع الشعب الفلسطيني البطل هذه الدنيا تاركا لهم فلسطين وبلادا عربية أخرى ربما ليسرحوا فيها ويمرحوا. ولم تمض ساعات على كتابة هذا المقال حتى تحدثت أنباء عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمنى الموت لكل العرب مؤكدا بذلك ما ذهبنا إليه وأكثر من ذلك بكثير.{nl}وبذلك أصبح في حكم المؤكد للقاصي والداني بأن المستوطنين العنصريين القتلة كانوا وما زالوا يلاقون دعما ومساندة كاملتين ليس فقط من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بل ومن معظم الإسرائيليين الذين لن يفلتوا من العقاب حتى لو أصبح الكيان الغاصب في فلسطين أقوى دولة في العالم لأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل .{nl}يعتقد كثيرون أن ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين ليس إلا نتيجة حتمية لرفض الحكومات الإسرائيلية لمبادرة السلام العربية التي عرضت على الإسرائيليين اعترافا بدولة إسرائيل في حدود عام 1948 وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي بما يعيد للفلسطينيين حقوقهم غير القابلة للتصرف بموجب القرار الدولي 194 وغيره من قرارات الشرعية الدولية ويضمن للإسرائيليين الأمن والاستقرار.{nl}لم يكتف الإسرائيليون برفض المبادرة العربية بل أمعنوا في اعتداءات غاشمة على العرب وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وحتى على الأبطال الذين لم يبرحوا بيوتهم في العام 1948 وبقوا في وطنهم فلسطين رغم ما واجهوه من تمييز عنصري ومصادرة أراض وهضم حقوق يتنافى مع أبسط مبادئ المواطنة اعتقل الإسرائيليون أثناءها الآلاف من الفلسطينيين وعددا من إخوانهم العرب وأمعنوا في تعريضهم لكافة أشكال التعذيب والإهانة شملت قادة فلسطينيين كبارا من بينهم خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين وأحمد سعدات ومروان البرغوثي وحتى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الشيخ عزيز الدويك المنتخب من أبناء شعبه . وفي ظل كل ذلك يدعي الإسرائيليون أن كيانهم الغاصب واحة للديمقراطية والعدالة .{nl}كثيرون ، حتى من غير ملايين العرب والمسلمين ، يعتقدون بأن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مراوغاتهم حتى مع الرباعية الدولية والأمم المتحدة لكسب مزيد من الوقت الذي فيه يتم المزيد من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ومصادرة مئات أخرى من أراضي مدينة القدس وضواحيها وغيرها من المناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة والمزيد من القتل والتشريد لأهل البلاد الحقيقيين ومزيد من المضايقات العنصرية التي تثير غضب وحقد الفلسطينيين وتطلعهم إلى يوم قريب يتخلصون فيه من أبشع استعمار استيطاني استئصالي عرفه التاريخ.{nl}نقول هذا بعد أن تأكد بأن الضالعين في العنصرية والاعتداء على حقوق الناس لن يجنحوا إلى سلام يكفل إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وإعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها قبل فوات الأوان و حدوث انفجار قد يهز العالم بأسره وليس منطقة الشرق الأوسط فحسب.{nl}ونقول ذلك بعد أن أصبح الشعب العربي كله في حالة استنفار مع تطلع إلى يوم قريب يتمكن فيه العرب من تسوية مشاكل بعضهم الداخلية بشكل يتوقف فيه سفك الدماء الزكية توقفا تاما لأهمية ذلك القصوى بحد ذاته أولا وثانيا للتفرغ الكامل لتحرير ضحية العالم الكبرى فلسطين بعون الله وتوفيقه .{nl}إن شماتة الإسرائيليين بموت أطفال فلسطينيين تعني فقدانهم لإنسانيتهم بشكل نهائي وتعني حقدا غير محدود على كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم وإنسان وأنهم لا يعيرون السلام أية أهمية وأنهم سائرون بإصرار نحو « على نفسها جنت براقش» وتعني أنه لم يعد أمام العرب والمسلمين وأحرار العالم إلا أن يقرنوا أقوالهم المتعاطفة مع الشعب العربي الفلسطيني بالعمل على رفع الظلم عنه ومن ثم تحقيق كل ما هو في صالح جميع البشر بوضع حد للصهيونية الباغية التي تسعى لإفساد العالم وسيطرتها عليه بالكامل . وكم هو جدير بكل الناس أن يتذكروا قول رب العالمين لهم « كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» صدق الله العظيم.{nl}«رهان كوني» على الإخوان المسلمين{nl}الكاتب: ديفيد اوغناتيوس_ الشر ق الاوسط{nl}بدأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين قبل ثلاث سنوات، في خطابه الشهير بالقاهرة في شهر يونيو (حزيران) عام 2009، حيث تم توجيه الدعوة لعشرة أعضاء من أعضاء الجماعة للاستماع إلى الخطاب، واستمعوا إلى جزء من الخطاب قد أعد لهم خصيصا، كان يقول: «تحترم الولايات المتحدة حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون، حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا، وسنرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة شريطة أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم».{nl}وعلى الرغم من أن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لم يحضر الخطاب، فإنه كانت هناك رسالة معدة له خصيصا هو ايضا، عندما قال الرئيس أوباما: «إن قمع الأفكار لا ينجح أبدا في القضاء عليها». وبالتأكيد، كان أوباما محقا في هذا القول.{nl}وفي الحقيقة، قامت الولايات المتحدة بما يمكن أن يوصف بأنه «رهان كوني» على النية السلمية للإخوان المسلمين. إن مغازلة الولايات المتحدة للإخوان المسلمين في عام 2009 قد ساعد في إضفاء الشرعية على الطموحات السياسية للجماعة، كما أن رفض الولايات المتحدة مساعدة الرئيس المصري، أثناء الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير قبل عام، ضمن ظهور الإخوان المسلمين كقوة سياسية بارزة في مصر الجديدة بعد الثورة.{nl}لقد صعدت جماعة الإخوان المسلمين الآن من خلال فوز حزب الحرية والعدالة بما يقرب من نصف المقاعد في برلمان ما بعد الثورة في مصر. وقد أدلى مسؤولوها بتصريحات ملطفة، وقدموا أوراق بحث تؤيد السوق الحرة. بل إن هناك مقطع فيديو غنائيا على موقع «يوتيوب» لجماعة الإخوان المسلمين، مصحوبا بإيقاع أخاذ، يقول: «سوف نحمي الحرية ونحافظ على العدالة».{nl}يبدو الأمر في مجمله مطمئنا. غير أن قوة «الإخوان» كشريك لم توضع بعد موضع اختبار بدرجة كبيرة، بل إن حتى مسؤولي الإدارة يقرون بأن التحول الديمقراطي في مصر قد أتى بنتائج أسوأ من المتوقعة. في الوقت نفسه، تحرك جماعة الإخوان المسلمين حركة المعارضة في سوريا.{nl}تشكل جماعة الإخوان المسلمين أهمية بالغة لمستقبل العالم العربي - وما زالت جماعة غامضة في أعين الغرب - بحيث يعتبر من المفيد مراجعة تاريخهم. الأمر الواضح هو أنه منذ نشأتها، شددت جماعة الإخوان المسلمين على أهمية تحرير المسلمين من تأثير الغرب.{nl}إن هذا السعي للكرامة والاستقلالية هو أقوى عوامل جاذبية الإخوان المسلمين، إلا أنه ربما يجعل الجماعة شريكا صعبا.{nl}تشكلت جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928 من قبل المصريين الذين عارضوا الاستعمار البريطاني. جمع مؤسس الجماعة، وهو مدرس يدعى حسن البنا، ستة من أصدقائه كانوا يعملون بشركة «قناة السويس». ولتفادي المخبرين، وضعت الجماعة إجراءات معقدة لانضمام الأعضاء.{nl}نمت الحركة، التي ظهرت في البداية كحركة سياسية وثقافية ودينية، بسرعة، بحسب أحد التقديرات، زاد عدد الأعضاء ليصل إلى 200 ألف عضو بحلول عام 1938. اغتيل البنا في عام 1949، بعد أن هاجمت جماعة الإخوان المسلمين مملكة الملك فاروق الفاسدة.{nl}وحمل الرسالة المعادية للغرب «شهيد» آخر عظيم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وهو سيد قطب. كان قطب كاتب مقالات بارعا دخل في صدام مع الولايات المتحدة في نهاية الأربعينات من القرن العشرين. فبعد زيارته نيويورك وواشنطن وكولورادو ولوس أنجليس، خلص إلى أن «الروح لا تمثل أي قيمة للأميركيين».{nl}ويتضح اشمئزاز قطب من العلاقات الجنسية خارج رابطة الزواج التي شهدها في الولايات المتحدة من خلال هذا الجزء الذي ورد في رواية «البرج الظاهر للعيان» (Looming Tower)، للكاتب لورانس رايت: «فتاة تنظر إليك، تبدو كما لو كانت حورية فاتنة أو عروس بحر هاربة، ولكن مع اقترابها نحوك، لا تستشعر سوى الغريزة المتأججة بداخلها، ويمكنك أن تشتم رائحة جسدها المشتعل بالرغبة، لا رائحة عطرها، وإنما جسدها، جسدها فقط».{nl}وعند عودة قطب إلى مصر، انضم لجماعة الإخوان المسلمين. ورفض كل المساعي من جانب حكومة جمال عبد الناصر لتجنيده، وأعدم في عام 1966.{nl}وفي مواجهة قمع لا يتوقف، سرعان ما تحولت جماعة الإخوان المسلمين إلى حركة سياسية، نبذت العنف، على الأقل على الورق، وقد رسخت جذورا عميقة في منظمات متخصصة في مصر، وفازت بنحو 20 في المائة من المقاعد في البرلمان، حينما سمح لها بخوض انتخابات مجلس الشعب في عام 2005. وتعلمت التحدث بلغة تميل بدرجة أكبر إلى الاستعطاف.{nl}وبلهجة التطمين هذه، ذكر مسؤولو جماعة الإخوان المسلمين أنهم سينافسون على نسبة 30 في المائة فقط من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؛ في واقع الأمر، خاضوا الانتخابات في معظم المدن، وفازوا بأغلبية المقاعد تقريبا. كذلك، خططت جماعة الإخوان المسلمين لتكون نسبة الموافقة على التعديلات الدستورية التي أجري استفتاء عليها في مارس (آذار) 77 في المائة، ذلك الاستفتاء الذي ركنوا إليه كتصويت لحماية اللغة التي تبشر بالشريعة الإسلامية بوصفها «المصدر الرئيسي للتشريع».{nl}ويشير أوليفر روي، الخبير الفرنسي في شؤون العالم الإسلامي، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ستتعلم الديمقراطية من خلال ممارستها: «الثقافة الديمقراطية لا تسبق المؤسسات الديمقراطية؛ الثقافة الديمقراطية تتأتى باستيعاب تلك المؤسسات»، هكذا يقول. وهذا، في جوهره، هو الرهان الذي قام به أوباما.{nl}المقاومة المدنية فلسطينياً.. نقطة نظام{nl}الكاتب: محمد خالد الأزعر_ البيان الاماراتية{nl}التوافق الذي جرى أخيراً بين الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، على انتهاج المقاومة الشعبية اللاعنفية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعاد التناظر الفكري الثقافي واسع النطاق، الذي واكب الانتفاضتين الكبريين حول جدوى هذا النمط من المقاومة في إنجاز الاستقلال الوطني. في غمرة هذا التناظر، انبرى بعض الأكاديميين والشراح إلى مدارسة التجارب التاريخية للاعنف، بين يدي نضالات شعوب وحركات تحرر أخرى..{nl}قاصدين بذلك إثراء التوجه الفلسطيني بزاد نظري وتطبيقي معتبر، عبر الإطلال على السوابق المشابهة، التي بلغت بأصحابها مراداتهم في إجلاء المستعمرين. وباعتبارها الأشهر تاريخياً، فقد حظيت التجربة الهندية بزعامة المهاتما غاندي والذين معه في مواجهة الاستعمار البريطاني، بالحظ الأوفر من هذه الإطلالات.{nl}وشغلت مساحة أقل نسبياً من السجال، نماذج أخرى، كحركة مارتن لوثر لتحصيل الحقوق المدنية للسود والملونين في الولايات المتحدة، وخبرة نلسون مانديلا لمقاومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وثورات شرق أوروبا البيضاء لإزالة النظم الشمولية. لا ريب في أن مساهمة الجماعة البحثية العلمية في تبصير القوى السياسية وصناع القرار.{nl}والمجتمع بعامة، بالأبعاد والتداعيات المختلفة لما هم مقبلون عليه من خيارات وتوجهات، أمر في غاية النبل. فبمثل هذا يكون توظيف العلم لما ينفع ويمكث في الأرض، ولمثل هذا التساند والتآزر فليعمل أهل الفكر، بالتعامد والتعاون مع أهل الفعل.{nl}غير أن هذا النفع يضمحل كثيراً وقد ينقلب إلى ضده، حين يجري استلهام الخبرات والنماذج من عوالم الآخرين، دون التدبر في كثير من الفروقات والمعطيات المحددة لها، والاحتياط من أخطار إسقاطها خطياً وبشكل مباشر على واقع مغاير. ونحسب أن نفراً من الجماعة البحثية الأكاديمية الفلسطينية، يوشكون على الوقوع في هذا المحذور. ومع تقديرنا الشديد لنماذج المقاومة اللاعنفية الإلهامية التي تتردد أصداؤها وسيرها في الأدبيات الفلسطينية.{nl}إلا أننا لا نظن أنها تقدم جميعها دليلًا كافياً أو خريطة طريق مناسبة، يمكن للحالة الكفاحية الفلسطينية أن تستهدي بها أو تحاكيها على طول الخط. بين يدي هذا التقدير، لنا أن نلاحظ، مثلًا، أن التجربة الهندية اشتقت لمقاومة استعمار استغلالي بالكامل، وليس استعماراً استيطانياً إحلالياً؛ ذا جذور وروايات ذرائعية روحية دينية بالغة التعقيد.{nl}كما هو شأن المثل الصهيوني الإسرائيلي في فلسطين وجوارها. ثم إن الحالة الهندية تخالف الحالة الفلسطينية من حيث المعادلة السكانية.. فأقصى تواجد للقوات البريطانية في الهند لم يتجاوز المئتي ألف عدداً، وحتى لو كان هذا العدد بلغ عشرة أمثاله، فأين هو من زهاء أربعمئة مليون هندي في ذلك الحين؟!{nl}أيضاً، هناك فوارق من حيث البنية الاقتصادية، وطبيعة العلاقة بين القوة الاستعمارية والشعب الخاضع للاستعمار. ففي النموذج الهندي بدا بعض أدوات اللاعنف، كالمقاطعة واللاتعاون والاعتماد على المنتج الوطني، مجدية في إيلام العدو إلى الدرجة التي قيل عندها إن الاحتلال المباشر لم يعد مشروعاً مربحاً. لكن فعالية هذه الأدوات ذاتها، تظل في المثل الفلسطيني موضوعاً للجدل وربما للشك، ذلك أن إسرائيل.{nl}وإن كان احتلالها للأرض الفلسطينية يعود عليها ببعض الفوائد الاقتصادية، إلا أن بوسعها الاستغناء عن هذه الميزة، كما أن عامل الاستغلال الاقتصادي لا يعد محدداً جوهرياً في ديمومة هذا الاحتلال. إلى ذلك، ثمة شكوك قوية في جدوى التطبيق الفلسطيني للعصيان المدني ضد إسرائيل. ندفع بهذا التصور .{nl}وفي الخاطر أن الفلسطيني قد يجبر على طلب العمل في إسرائيل، بالنظر لغياب مصادر أخرى لكسب القوت.. بل وربما أكره، بحكم واقعه الاقتصادي المؤلم، على العمل في بناء المستوطنات التي تتمدد على وطنه. وفي السياق ذاته، لا يمكن التهوين من تأثير الانفصال الشكلي الذي جرى على الأرض بين رموز الاحتلال الإسرائيلي وسواد الشعب الفلسطيني، بفعل اتفاق أوسلو وتوابعه..{nl}فهذا الانفصال أدى إلى صعوبة، ولعلها استحالة، تطبيق بعض أهم أدوات اللاعنف، كعدم إطاعة الأوامر واللا تعاون واستخدام الحجارة والاحتجاج اللا عنيف والإضرابات والمضايقات والتظاهر المؤثر..{nl}هناك اليوم مسافة بين الطرفين لا تسمح بتفعيل مثل هذه الأدوات، على النحو الذي كانت عليه الحالة الهندية أو حتى حالتا المقاومة الحقوقية اللا عنفية في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.{nl}ويعتمد بعض أصداء المقاومة اللا عنفية ومردوداتها، على ما تثيره من تعاطف لدى قطاعات في مجتمع العدو ذاته، وكلما توفر هذا المجتمع على جماعات ذات ثقافة إنسانية وحقوقية مرهفة، تضاعفت الضغوط على النخب الحاكمة لاتخاذ قرارات تقصر أجل احتلال الشعب المقاوم. هذا ما حدث في إطار النموذج الهندي؛ حين تمكن غاندي من قلوب وعقول ملايين البريطانيين، ونظر إليه كثير من الأوروبيين باحترام وتبجيل بالغين. فأين هذا مما يجري في النموذج الإسرائيلي.{nl}وجوه الشبه بين «ساندويتش» وفلسطين{nl}الكاتب: هشام حمدان_ السفير اللبنانية{nl}أتابع باهتمام بالغ الجدل القائم بين الحكومتين الأرجنتينية والبريطانية حول السيادة على جزر المالفيناس وجورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية والمناطق البحرية المحيطة بها. وقد لفتني اصرار الجانب البريطاني على تجاهل قرارات الأمم المتحدة بشأن السيادة على هذه الجزر والمطالبة بحق شعب هذه الجزر بتقرير مصيره. ومن المعروف ان سكان هذه الجزر يؤكدون باستمرار رغبتهم في البقاء تحت سيادة بريطانيا ويرفضون سيادة الأرجنتين على هذه الجزر. فيما تعتبر الأرجنتين أنه تم تغيير الطبيعة الديمغرافية لسكان الجزر منذ احتلال بريطانيا لها وان سكانها الآن هم مستوطنون بريطانيون وليسوا السكان الأصليين. وتصر على أن هذه الجزر أراض محتلة يجب اعادتها اليها. وهي تدعو بريطانيا إلى التفاوض حول الأمر لتسوية كل الاشكاليات العالقة بالمسألة.{nl}ان موقف لبنان ازاء هذه الحالة معروف للجهتين البريطانية والأرجنتينية. فلبنان العضو المؤسس للامم المتحدة يحترم قرارات الهيئة الدولية ويدعو الطرفين إلى حل المسألة بالتفاوض وبالطرق السلمية.{nl}لكنني اسأل نفسي كمواطن لبناني دفع ثمنا باهظا من أرواح اهله وامواله بسبب الحروب المتتاليه على ارضه نتيجة الحالة في فلسطين والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان واحتلالها لاراضيه بما في ذلك قريتي، ولخططها الاجرامية التي سببت حربا بين ابناء منطقتي، مما ادى إلى تهجير اهلي وخطف امي وجدتي وعشرات من سيدات قريتي، كما ادت إلى مقتل افراد من اسرتي بينهم اطفال، أسأل كيف تنادي بريطانيا التي احتلت جزر المالفيناس عام 1833 بحق سكانها الذين جاؤوا من ارضها، وارض دول اخرى للاستيطان فيها، بتقرير مصيرهم، وتجاهلت، عندما كانت السلطة المنتدبة من قبل عصبة الامم على فلسطين، حق شعب فلسطين الذي كان يعيش لاكثر من الفي سنة على هذه الارض، بتقرير مصيره؟ كيف تفسر بريطانيا اليوم ان مطالبة الارجنتين بالسيادة على الجزر هي عمل استعماري، فيما سمحت لوزير خارجيتها عام 1917 عندما لم يكن يملك اية سلطة على فلسطين، ان يمنح المنظمة الصهيونية وعدا هو وعد بلفور بانشاء دولة لهم على ارض فلسطين؟ ومن اعطى السيد تشرشل الحق عام 1945 ان يؤيد مجددا هذا الوعد وان يدعم بكل قوة انشاء دولة اسرائيل على انقاض القرى والمدن الفلسطينية المسالمة؟{nl}ثم لماذا رفضت بريطانيا التي تنادي بحق الشعب في المالفيناس بحق تقرير المصير، ان تحمل الامم المتحدة القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين إلى محكمة العدل الدولية للتحقق من قانونية القرار؟ ولماذا رفضت بريطانيا حتى اوائل التسعينات الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الشتات والأرض المحتلة بتقرير مصيره ورفضت الاعتراف للشعب الفلسطيني بانه صاحب قضية سياسية معتبرة فقط ان قضيته هي قضية لاجئين مما سبب لي كلبناني كل هذه الآلام التي اشرت اليها؟{nl}بأي حق سعت بريطانيا أن تفرض على الدول المضيفة للاجئين ومنهم لبنان، توطين اللاجئين الفلسطينيين وتمنع عنهم حق العودة إلى بيوتهم وأرضهم؟ بريطانيا الدولة العظمى، العضو الدائم في مجلس الامن، لماذا ترفض ان تحترم القرارات التي تصنعها بإرادتها وتطبيق القرارين 224 و 338 وأن تفرض بالتالي على اسرائيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية؟{nl}لقد قبل العرب قرارات الامم المتحدة من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط. فلماذا لا تقبل بريطانيا قرارات الامم المتحدة حول جزر المالفيناس لحماية الامن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة التي شهدت حربا حول هذه الجزر عام 1982؟<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/عربي-42.doc)