تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 36



Haidar
2012-02-25, 02:32 PM
أقلام وآراء{nl}(36){nl}من سرير المستشفى... الى قارعة الطريق{nl} بقلم: اسرة التحرير،عن هآرتس{nl}المذبحة تستمر حتى آخر مواطن{nl} بقلم: آفي يسسخروف،عن هآرتس{nl}لا يريدون التفاوض مع اسرائيل{nl}دولة فلسطينية ذات سيادة يعني ان ننشئ دولة معادية تنكل بنا وتحاربنا وتنضم الى المعركة الدولية المضادة لنا{nl} بقلم: نحمه دويك،عن يديعوت{nl}الهجمات على المساجد والكنائس تضر باسرائيل{nl} بقلم: دوري غولد،عن اسرائيل اليوم{nl}من سرير المستشفى... الى قارعة الطريق{nl}بقلم: اسرة التحرير،عن هآرتس{nl}عمر ابو جريبان، من سكان قطاع غزة، مقيم غير قانوني في اسرائيل، سرق سيارة واصيب بجراح خطيرة وهو يستقلها. وسرح من مستشفى شيبا قبل أن ينتهي علاجه، ونقل الى الاعتقال في شرطة رحوفوت. في الشرطة لم ينجحوا في معرفة هويته، فقد كان مشوشا. الشرطة رحوفوت قرروا التخلص منه. حسبما روي في تقرير حاييم لفنسون (بالبيجامة، حافيا، من دون طعام وماء، 'هآرتس' 17/2)، أقلوه في سيارة دورية الشرطة في الليل، مع ثلاثة من الشرطة. كان مربوطا بالحقنة وبحفاظة وبرداء المستشفى. بعد يوم من ذلك عثر عليه ميتا على قارعة الطريق. {nl}قصة قصيرة. سبق أن قرأنا مثلها، بل وأصعب منها. وماذا بالاجمال ماكث غير قانوني من رفح. بل وسارق سيارة. وهذا حصل في العام 2008. ويوجد تقادم، وتوجد امور اخرى، اكثر حداثة، تخصنا أكثر، تحتاج الى مشاعرنا (وفضلا عن ذلك، هم الذين بدأوا، ونحن عرضنا عليهم كل شيء، وهم رفضوا، والارهاب). {nl}منذ قرأت القصة وجدت صعوبة اكبر في تنفس الهواء هنا: والمرة تلو الاخرى افكر بالسفر في سيارة الدورية، وكأن شيئا مني بقي هناك، علق ولا يمكنه أن يخرج. ماذا كان هناك. كيف حصل هذا بالضبط؟ ما هي مواد الواقع الملموسة، العبثية، التي إذ تنضم الواحدة الى الاخرى، خطوة إثر خطوة، تصبح فظاعة كهذه. {nl}من الصحيفة أفهم بانه كان هناك عمر وثلاثة من افراد الشرطة. ادور مرة اخرى الفيلم في رأسي: هل كان يجلس مثلهم على مقعد أم كان يستلقي على ارضية سيارة الدورية؟ هل كان مقيدا أم لا؟ وماذا؟ هل كانوا يتحدثون معه؟ هل كانوا يعطونه شيئا يشربه؟ يضحكون معه؟ يضحكون عليه؟ على الحفاظة؟ على تشوشه؟ على الحقنة؟ على امور يمكنه أن يفعلها بعد الحقنة أم لم يعد يمكنه؟ يقولون له انه يستحق؟ يركلونه هكذا، بخفة، برفق، فقط لان الوضع يحتاج الى ركلة خفيفة. {nl}وبشكل عام كيف حصل أن شخصا يخرج هكذا من المستشفى في شيبا؟ من سرحه في مثل هذا الوضع؟ كيف شرح هذا في شهادة التسريح التي وقع عليها؟ {nl}وماذا حصل حين وصلت سيارة الدورية الى حاجز مكابيم؟ في الصحيفة أقرأ بانه كان هناك جدال مع قائد الحاجز الاسرائيلي، وانه رفض استقبال الجريح. هل سمع عمر من داخل سيارة الدورية الجدال عنه، أم انهم اخرجوه واوقفوه امام القائد، برداء المستشفى والحقنة والحفاظة، كي يقف من أجل تقدير ما سريع، بالجملة، للقائد، والقائد قال، لا. وهيا، نعود الى سيارة الدورية، ونواصل السفر والان الجماعة في سيارة الدورية قد يكونون أقل لطفا. إذ بات الوقت متأخرا، ويريدون العودة، وماذا حصل ان اسقط عليهم هذا العربوش، وماذا سنفعل به الان، اذا كانوا في مكابيم لا يريدونه، وبالتأكيد في عطروت لن يرغبوا فيه ايضا، ومن سيرغب فيه، وهكذا، عند السفر في طريق 45، بين معسكر عوفر ومعسكر عطروت، في الظلام، يبدأ كيفما اتفق يتبلور تفكير ما، او اقتراح، او احد ما يقول شيئا ما، واحد ما لا يجادله، او ربما نعم يجادل ولكن للاول توجد قوة نفوذ اكبر، او حتى لا يوجد أي جدال، احد ما يقول شيئا ما واحد ما آخر يشعر بان هذا بالضبط ما ينبغي عمله، وأحد منهم يقول للسائق، قف جانبا للحظة، ليس هنا، هنا منار اكثر مما ينبغي، قف هناك. أنت، نعم أنت، تعال، قم يا الله يا خلقة انتنت لنا السيارة، خربت لنا الليلة، تحرك كما يقال لك. ماذا الى اين؟ الى هناك.{nl}وماذا يحصل بعد ذلك؟ هل يقف عمر على قدميه أم أن قدميه لا تحملانه؟ هل هم يتركونه على قارعة الطريق أم يأخذونه، وكيف ـ يسحون؟ يجرون على الارض الى مسافة أكثر الى الداخل، الى داخل الحقل؟ {nl}ابق! لا تأتي! لا تتحرك!{nl}ويعودون الى السيارة، يسيرون بسرعة أكبر، يلقون نظرة من خلف الكتف، كي لا يطاردهم. وكأن فيه شيئا معديا. ليس جرحه، شيء آخر بات ينز منه، مثل النذر، او الحكم. سافر، يا الله، انتهينا. {nl}وهو، عمر أبو جريبان، ماذا فعل عندها؟ وقف على قدميه، ام فجأة أدرك ما حصل وبدأ يركض ويصرخ أن يأخذوه معهم؟ ولعله لم يدرك شيئا إذ قلنا، مشوش، فوقف هناك فقط على جانب الطريق أو في الحقل، ورأى طريقا، وسيارة شرطة تبتعد. وماذا فعل؟ ماذا حقا فعل؟ بدأ يسير من دون هدى، انطلاقا من تفكير غامض لعله بعد قليل من هناك سيكون الحال افضل؟ أم جلس وحدق فاغر الفاه في محاولة لان يفهم ولم يفهم شيئا؟ ببساطة تعطل فهمه لهذا الوضع. ام استلقى وطوى نفسه وانتظر؟ ماذا؟ وبمن فكر؟ من له في العالم؟ هل ثار لدى أي من افراد الشرطة في كل تلك الليلة الطويلة سؤال اذا كان هناك شخص في العالم، رجل أو امرأة أو عائلة، عمر مهم لهم، يهمهم أمره، يمكن بذل جهد أكبر بقليل للعثور عليهم ونقله اليهم؟ بعد يومين من ذلك عثروا على جثته. لا أعرف كم من الوقت مر منذ أن القوا به على قارعة الطريق الى أن مات. من سيعرف متى فهم بان هذا هو، ان ليس في جسده ما يكفي من القوة لينقذ نفسه. وانه حتى لو تأزر بالقوة، فانه عالق في وضع ما لا مخرج منه. هناك تنتهي حياته القصيرة. أخوه، محمد، قال في حديث هاتفي من غزة، 'ببساطة القوا به الى الكلاب'. وفي الصحيفة كتب، 'لشدة الفظاعة، أجاد الاخ في وصف ما حصل'. وانا اقرأ وارى التشبيه يصبح حقيقة واحاول إبعاد الصورة عن عقلي. {nl}وفي سيارة الدورية، بعد أن القوا بعمر، ماذا حصل هناك؟ هل تبادلوا أطراف الحديث؟ عن ماذا؟ حمسوا الواحد الاخر بالكراهية والمقت له، لتبرير ما فعلوه؟ ما عرفوه في أعماق قلبهم هو أنه يوجد في تناقض ما مع شيء آخر. {nl}ربما مع القانون (ولكن مع القانون تخيلوا أنفسهم يتدبرون)، ربما في تناقض مع شيء أعمق، مع ذكرى ما في داخلهم هم أنفسهم، قبل سنوات عديدة سمعوا او قرأوا قصة اطفال كان فيها الخير خيرا والشرير شريرا؛ أم أن أحدهم تذكر انه تعلم شيئا ما ذات مرة، في الصف ـ فقد تعلموا هنا، في جهاز التعليم، أليس كذلك؟ ـ 'الاسير' لـ س. يزهار، لنقل. {nl}أم ان ثلاثتهم أخرجوا هواتفهم النقالة وتحدثوا مع زوجاتهم، اصدقائهم، أبنائهم. ربما في مثل هذه اللحظات رغبوا في التحدث مع احد ما من الخارج، لم يكن هنا، لا صلة له بهذا الامر.{nl}أم صمتوا.{nl}لا، الصمت كان ربما خطيرا بعض الشيء في المرحلة اياها. ومع ذلك، احد ما بدأ يعبر في السيارة عن احساس ثقيل وعكر، احساس خطيئة مفزعة، لا كفارة عليها. لعل أحد منهم مع ذلك اقترح بلغة هزيلة، هيا نعود. لنقل له اننا ضحكنا عليه. لا يمكن هكذا، إلقاء انسان. {nl}في الصحيفة كتب: 'في أعقاب تحقيق الشرطة للقضية، في اذار/مارس 2009، تقرر رفع لوائح اتهام على التسبب بالوفاة بالاهمال فقط ضد اثنين من افراد الشرطة الذين كانوا مشاركين في القاء أبو جريبان وتركه لمصيره. مرحلة الاثباتات في محاكمتهما لم تبدأ بعد، ولكن احد المتهمين رفع منذئذ في الشرطة'.{nl}أعرف انهم لا يمثلون الشرطة. ولا المجتمع، ولا الدولة. أعرف ان هذه مجرد حفنة أو تفاحة عفنة، أو أعشاب ضارة. ولكن في حينه افكر من القى بشعب كامل على قارعة الطريق منذ 45 سنة، يدير له ظهر المجن، وينجح في أن يبني لنفسه حياة لا بأس بها على الاطلاق، في ظل الكبت المتطور على نحو مدهش، عبقري، للمسؤولية عن الوضع، واضافة الى ذلك ايضا ينجح في تجاهل معنى التشويه والجنون اللذين خلقهما على مدى هذه السنين في منظومات حياته نفسه فلماذا يتأثر بعمر واحد كهذا؟{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}المذبحة تستمر حتى آخر مواطن{nl}بقلم: آفي يسسخروف،عن هآرتس{nl}في منتصف الاسبوع قتل في بابا عمرو حي في مدينة حمص أصبح رمزا لموقف المعارضة في سورية ضد النظام الصحافية الامريكية ماري كولفين والمصور الصحافي الفرنسي رامي اوشليك. وفقدت وسائل الاعلام العالمية مع فقدانهما موردا مهما من المعلومات عن الحي، كما قتل ناشط المعارضة رامي السيد. {nl}على مدى أسابيع طويلة نجح السيد في ان يوفر لوسائل الاعلام في العالم أفلام فيديو قصيرة صورها في قلب الحي، تحت القصف والنار الكثيفة التي صبتها عليه مواقع الجيش السوري.{nl}وحسب مقربيه، فبكلماته الاخيرة وصف السيد ما يجري في الحي باعدام جماعي. {nl}من الصعب وصف ما يجري في سورية بكلمات اخرى. صحيح أنه احيانا تترافق مع هذه المذبحة معارك شديدة مع قوات المعارضة، ولكن لمروجي الرئيس السوري بشار الاسد، في موسكو وبيجين، بات يوجد أكثر من سبب وجيه ليفهموا حجم الفظاعة التي تجري في الدولة، في ما هم يواصلون مساعدة الحكم. {nl}في الصين وفي روسيا قد لا يرون في مقتل 7.500 سوري مشكلة جوهرية. ومع ذلك، فان دكتاتورا مجنونا، حاكما طاغية، ممثلا لطائفة أقلية، يفرض نفسه بالقوة على أبناء شعبه ويقتل الالاف منهم بينما القوتان العظميان تسكتان.{nl}وهو لا يتردد في استخدام الوسائل: قصف مدفعي على الاحياء والقرى، اعدام في ظلمة الليل، اطلاق نار عديمة التمييز على المتظاهرين، اعتقال الالاف، الاغتصاب، التعذيب. ولا يزال الجمهور السوري في حمص، ادلب، درعا وفي الايام الاخيرة في دمشق وحلب أيضا يرفض الاستسلام. المظاهرات لا تختفي وعدد الفارين من جيش الاسد آخذ في الازدياد. {nl}أول أمس فقط فر عميد آخر من الجيش السوري ومعه نحو 200 من جنوده. {nl}الرئيس السوري وان كان ينجح في البقاء وحكمه لا يزال يمسك باللجام، ولكن مستقبل بشار حسم قبل اشهر عديدة، حين بدأ حملة القتل الجماعي. بهذا المفهوم، انتهاء حكم الاسد هو مسألة وقت. لا احد يمكنه ان يقرر متى سيسقط واذا كان هذا سيستغرق أسابيع أو اشهر، ولكن الرئيس لم يعد بوسعه ان يعيد العجلة الى الوراء. {nl}الاف العائلات التي قتل ابناؤها وبناتها بنار جنود الجيش النظام لن ينسوا هذه الافعال ولن يغفروا لها. حتى لو خفض الاحتجاج مستوى اللهيب في الاسابيع القريبة (ولا يبدو أنه يعتزم عمل ذلك)، فانه سيعود ليندلع في المستقبل.{nl}في هذه الاثناء، يواصل العالم الشجب الحازم لافعال النظام، ولكن لا يوجد للتصريحات الحادة غطاء على الارض. يفترض أن يفتتح في تونس مؤتمر 'اصدقاء سورية' والذي سيبحث في مستقبل الدولة. {nl}قد تتخذ هناك القرارات المتعلقة بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب. اما عمليا، فانه حتى قرار من هذا القبيل (الذي يوجد له معارضون أيضا) لن يوقف الاسد. صحيح أن العقوبات تثقل على الاقتصاد السوري، ولكن المواطنين هم الذين يدفعون الثمن في هذه الاثناء اكثر من النظام الذي يتمتع بمساعدة مالية ملاصقة من ايران.{nl}الولايات المتحدة تواصل التلعثم بالنسبة لامكانية المساعدة في تسليح المعارضة والاسد يواصل حملة القتل. {nl}الاسرة الدولية، التي سارعت الى حماية معارضي معمر القذافي في ليبيا تمتنع عن اتخاذ خطوات حقيقية، غير العقوبات الاقتصادية، عند الحديث عن السبل لوقف القتل في سورية. {nl}الاسد، العالم بضعف الغرب في ضوء وقوف روسيا والصين الى جانبه، يستهتر بالدول العربية وبالاسرة الدولية. وهو يفهم بان هذه حرب بقائه، لا اقل. {nl}قصف حمص ولا سيما بابا عمرو يستمر هذا الاسبوع، وبقوة اشد. ويوم الثلاثاء بلغت المعارضة عن 107 اشخاص قتلوا في الدولة، نصفهم على الاقل في حمص، معظمهم في بابا عمرو. {nl}الجيش السوري اضاف هذا الاسبوع مدينة ادلب الى بنك اهدافه وقتل العشرات من سكانها في قصف لمراكز المعارضة. نقطة النور الوحيدة من ناحية معارضي النظام، هي المظاهرات الكبرى الاولى التي كانت هذا الاسبوع في دمشق وفي حلب. في الـ 11 شهرا الاخيرة نجح الاسد في ابقاء المدينتين الكبريين في الدولة خارج صورة الاحتجاج. اما الان فقد انتهى هذا النجاح.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}لا يريدون التفاوض مع اسرائيل{nl}دولة فلسطينية ذات سيادة يعني ان ننشئ دولة معادية تنكل بنا وتحاربنا وتنضم الى المعركة الدولية المضادة لنا{nl}بقلم: نحمه دويك،عن يديعوت{nl}كانت تلك الايام أيام تسامي الروح بعد الحرب التي ضاعفت في مدة ستة أيام مساحة الدولة ثلاثة أضعاف وغيرت صورتها.{nl}في العشرين من آب/اغسطس 1967 اجتمعت الحكومة لتناقش مستقبل المناطق المحتلة. وكانت تلك مناقشة ثانية لهذا الموضوع لكنها أول مرة أُعطي فيها حق الكلام لوزير بلا حقيبة وزارية، هو مناحيم بيغن. وأطال بيغن في الكلام الى درجة ان وزير التربية زلمان أران وبخه في محضر الجلسة.{nl}أجرى النقاش رئيس الحكومة ليفي اشكول في أعقاب ضغوط ثقيلة من الولايات المتحدة، التي طلبت الى اسرائيل ان تعيد الضفة الغربية الى الملك حسين، بل ان الامريكيين أومأوا الى أنه اذا لم تستجب اسرائيل للطلب فسيتعاونون مع الاتحاد السوفييتي وسائر اعضاء مجلس الامن ويُجيزون قرارا مضادا لاسرائيل.{nl}كان وزن بيغن في الحكومة أكبر كثيرا من منصبه. فقد منح دعما واسعا لحكومة الوحدة الوطنية الاولى التي سميت حكومة طوارئ حينما أُنشئت في أيار/مايو 1967 في 'فترة الانتظار' (كانت النصيحة الاولى التي أعطاها بيغن لاشكول هي ان يستدعي دافيد بن غوريون ويعينه رئيسا للحكومة، ورفض اشكول الاقتراح بأدب).{nl}والى جانب ممثلي ناحل، بيغن ويوسف سبير على أثر 'خطبة تلعثم' اشكول، عُين موشيه ديان وزيرا للدفاع ملتفا على خصمه الأكبر يغئال ألون.{nl}يعمل البروفيسور أريه ناؤور الذي يعتبر في الجماعة الأقرب من بيغن الذي عمل سكرتيرا لحكومته حتى 1982، في هذه الايام على كتاب شامل عن بيغن مع أرشيف الدولة.{nl}سيصدر الكتاب في السنة القادمة ويشتمل على وثائق آسرة. قبل بضعة أيام أجازت لجنة خاصة نشر الوثيقة التي تنشر هنا لاول مرة وتوثق جلسة الحكومة الخاصة.{nl}'تشهد الوثيقة بأن بيغن عرف كيف يُغير رأيه بحسب الواقع المتغير'، يقول ناؤور، 'بعد الايام الستة أُثيرت اقتراحات مختلفة لتسليم الضفة ونوع ما من أنواع الحكم الذاتي.{nl}وعارض بيغن الاقتراح بقوة، والذي أيده بعد ذلك حينما أصبح رئيس الحكومة، وإن وجدت فروق بين الصيغتين'.{nl}أقلية يهودية لن تحكم{nl}شارك في الجلسة 19 وزيرا، وبدءا من الصفحة الخمسين يظهر محضر الجلسة امورا مثيرة على وجه خاص.{nl}بيغن: 'ان دولة فلسطينية ذات سيادة في الجزء المحرر من ارض اسرائيل الغربية تعني ان الشعب الذي حارب وانتصر ولا أريد استعمال كلمات دراماتية عن سفك الدماء ينشئ فوق ظهره دولة معادية تنكل به وتحاربه حرب عصابات وتنضم في يوم من الايام الى المعركة الدولية المضادة لنا. لا أتذكر سابقة في التاريخ انشأ فيها شعب حارب وانتصر فوق ظهره داء كهذا...{nl}'في ما يتعلق بتسليم ارض من ارض اسرائيل الغربية الى حسين استطيع ان أعود وأقول ان علمي قد لا يكون كافيا، لكنني لا أتذكر انه يوجد شيء كهذا في التاريخ، وهو ان شعبا يهاجَم ويصد المهاجِم، يحرر جزءا من وطنه التاريخي بحسب كل الآراء ويسلمه بعد ذلك الى العدو...{nl}'لهذا يُحتاج الى قرار وبسرعة كبيرة كي يعلم الامريكيون قبل كل شيء أننا لا نقبل اقتراحهم في هذا الشأن. نستطيع أن نقول إننا فعلنا من اجل الامريكيين أكثر مما فعل الامريكيون من اجلنا في الاسابيع العشرة الاخيرة وكانت المخاطرة كلها مخاطرتنا. فنحن وضعنا وجود شعبنا في كفة الميزان بغير أي شك.{nl}'لن نوافق الامريكيين. اذا أُلقيت علينا سخافات كهذه... فليدعوا الى جلسة مجلس الامن وليُتخذ قرار. قال وزير الخارجية في احدى الجلسات انهم سيطردوننا من المناطق كلها. أعتقد أنه لا أساس لهذا التشاؤم. لا أعتقد أنه يجب علينا جميعا ان نصاب بالخوف والهلع قبل احتمال قرار الجمعية العامة للامم المتحدة.{nl}'أنا أقترح قرارا بسيطا جدا من الحكومة: وهو ان تكون ارض اسرائيل الغربية تحت سيادتنا في الجنوب والشرق ايضا. وتوجد الآن المشكلة العرقية الكبرى وهي ماذا نفعل بالعرب الموجودين في هذه المناطق. ان من يتجاهل هذه المشكلة يجدر به ان يعترف بأنه مصاب بدوار..{nl}'يقولون لنا ان الأعداد جدية جدا، وانه ستنشأ بعد سنين دولة ثنائية القومية وانهم سيصبحون أكثر منا مع الوقت. قال وزير الخارجية في احدى الجلسات: سيصبح الاستيطان اليهودي عاملا ذا تأثير لكن لن توجد في الحقيقة دولة يهودية. وهذا يعني أننا اذا أعملنا القضاء والقانون والادارة في المنطقة كلها فستنشأ في يوم من الايام أكثرية عربية تُفرق شرطتنا وجيشنا. وأكرر القول إننا نلقي على أنفسنا مخاوف لم تكن ولم توجد...{nl}'يجب رفض الدولة الثنائية القومية من البداية، لكننا لم نرفض قط دولة ثنائية العرق والفرق حاسم. فالدولة الثنائية القومية تعني سلطة متقاسمة نصفا نصفا، لأنه كيف يمكن تجميد تطور شعبين؟ وكيف يمكن انشاء توازن كهذا وقتا طويلا؟ لكن أرفضنا في يوم من الايام دولة ثنائية العرق؟ هل تنبأنا ذات مرة بدولة ثنائية العرق في اسرائيل؟'.{nl}الوزير ز. شيرف: 'تنبأ بيرل كتنلسون بهذا'.{nl}بيغن: 'أنا مُجبر بأن أعترف بجهلي فأنا لم اقرأ مقالته تلك'.{nl}الوزير ي. غليلي: 'أمل بوروخوف ان يذوب عرب البلاد فينا'.{nl}الوزير م. كارمل: 'وكذلك بن غوريون في مقالته: نحن وجيراننا'.{nl}بيغن: 'ان الصهيونية كما عرفتها لم تر قط الدولة على أنها أحادية العرق. ففي 1947/ 1948 كان هناك استعداد للموافقة على دولة ثنائية القومية على أساس عرقي بنسبة 55 في المئة و45 في المئة، ولم يقل أحد ان من وافق على دولة كهذه تنبأ سلفا بأن تقع حرب وبأن تتغير الخطوط بعد الحرب وأن يهرب قسم كبير من عرب حيفا واللد والرملة... لم يُقل آنذاك ستكون هذه دولة ثنائية القومية، وبعد عدد من السنين سيصبحون أكثر منا... نحن اليوم 2.300.000... يجب التسلح بالصبر...{nl}'ليس لنا أي شيء لنمنع ان يوجد عدد كبير من العرب. نحن نريد دولة يهودية مع أقلية عربية كبيرة. فماذا يجب علينا ان نفعل اذا؟ نحن نملك أولا ان نوجد أكثرية يهودية. واذا فسدت هذه الأكثرية فسيكون وضعنا مريرا بالطبع. لسنا مثل جنوب افريقيا ولا مثل روديسيا. ان الأقلية اليهودية لن تحكم العرب.{nl}'رأيت في مكان ما وكأنني قلت في واحدة من المباحثات إنني أقترح ما يشبه اقتراح روديسيا وهذه سخافة. فما كان ليخطر ببالي ان أقترح ما يشبه روديسيا أو جنوب افريقيا في ارض اسرائيل'.{nl}عندنا خمس سنوات{nl}'أعتقد أنه على مدى الايام سنضطر الى تعيين قاض عربي في المحكمة العليا ولا أرى سببا لعدم وجود هذا. وأعتقد ان من المرغوب فيه ان يوجد وزير عربي ايضا. أنا أتفهم صعوبة إدخال عربي ليكون عضوا في لجنة الخارجية والامن فهذا صعب جدا في الشؤون الامنية. ليكن وزيرا عربيا لكنه لن يكون عضوا في المجلس الوزاري المصغر... فالدولة دولة يهودية والسلطة يهودية.{nl}'ماذا يمكن ان نفعل لنوجد أكثرية يهودية الى الأبد لا لعشر سنين؟ نحن لا نحيا الآن في وقت مستعار. فأنا أعتقد انه يمكن اجراء هجرة. نحن ما نزال في مرحلة الدعوة الى الهجرة ولم نقم بعمل حتى الآن. وليس من الصحيح ان شعب الـ 11 مليونا الموجود خارج البلاد وفي روسيا ايضا قد أُغلقت في وجهه أبواب الهجرة. أنا أعتقد ان هذا تشاؤم ليس له أي أساس. وأنا أعتقد أننا نملك خمس سنوات بلا أية صعوبة'.{nl}الوزير ي. ش. شبيرا: 'ألا تعلم ان الضم بحسب القانون الدولي متصل باعطاء جنسية بصورة آلية؟'.{nl}بيغن: 'أنت مخطئ. قبل كل شيء أنا لا أقبل مصطلح ضم، لكن سيكون في هذا جدل لغوي. وأنا أعتقد أنه لو أراد عربي ان يحيا في نابلس وان نفرض عليه حكم الدولة وقال انه يريد ان يكون من رعايا دولة اسرائيل فهذا حقه.{nl}'لا نمنح الجنسية بصورة آلية، بل بصورة انتقائية. وكان اقتراح ان نسألهم حينما يعبرون من الاردن هل سيحافظون على القانون وعلى النظام. اسأله بصورة فردية هل سيحافظ على ولاء للدولة. على كل حال لن يُطلب الينا في السنة القريبة ان نمنح الـ 600 ألف 700 ألف من العرب كلهم الجنسية. توجد اذا خمس سنوات حتى انتخابات الكنيست الثامنة. يوجد وقت...{nl}'فيما يتعلق بالهجرة الداخلية فانها من الامور الأكثر سخونة. ان الشعب اليهودي بعد ابادة ثلث أبنائه يحق له ان يهتم بزيادته الطبيعية. أقترح ان ينشيء المؤتمر اليهودي صندوقا لتشجيع عائلات كثيرة الاولاد. وعندنا مثال وهو ان الشعب الفرنسي بدأ يقل في ثلاثينيات القرن ويوجد اليوم هناك وضع 'تكاثروا تناسلوا'. فالعائلة التي لها خمسة اولاد تحصل على مخصص 35 دولارا كل شهر. وهذا كثير علينا، فربما يكفي ان نعطي منحة أصغر... بعد ذلك يوجد في فرنسا عادة مستعملة وهي ان تتمتع عائلة ذات خمسة اولاد بتسهيلات في القطارات وفي الحافلات وما أشبه. اذا سرنا في هذا الطريق وأثار الامر الفخر بدل نصف العار، فسنحصل على نتائج سكانية جدية جدا في العقد القريب.{nl}'لهذا لا أرى لماذا يجب علينا ان نخاف. ولما صرنا قد تجاوزنا التحقيق، فلماذا نهرب منه ونقول انه بعد كل ما حدث أصبح الاستنتاج ان نسلم هذا الجزء من ارض اسرائيل الى دولة عربية؟'.{nl}الوزير ز. أران: 'أنا مُجبر ان أُنبه الى أنني أُجل صبر الرئيس'.{nl}رئيس الحكومة ليفي اشكول: 'أنا لا أظلم ولا أُقصي أحدا، فهذا مع ذلك سؤال مصيري يجب علينا ان نسكن في خيمته'.{nl}بيغن: 'أريد في الختام ان أتحدث عن مسألة أتردد في الحديث عنها لكنني أعتقد ان من واجبي ان أتحدث عن هذه الامور.{nl}'من المؤكد ان المشكلات الخارجية جدية جدا لكن يوجد شعب ايضا ولا أريد أن أتخيل عمق هبوط المعنويات الذي سيحدث في هذا الشعب لو ان حكومته هذه التي منحته الخلاص الأكبر استقر رأيها على اعادة جزء من ارض وطنه...'.{nl}رأب الصدع{nl}'عندي هنا خط تاريخي: ان السبت حفظ اسرائيل أكثر مما حفظته اسرائيل. وعلى هذا الوزن يمكن ان نقول: ان ارض اسرائيل تسيطر على الشعب اليهودي بقدر لا يقل عن سيطرة الشعب اليهودي على ارض اسرائيل، وهذا ما أومن به ايمانا كاملا. أعتقد انه يُحتاج الى قرار عاجل جدا في رأيي، والقرار الذي أقترح على الحكومة ان تتخذه هو ان تكون ارض اسرائيل الغربية كلها في سيادتنا. وسيُبذل اهتمام عاجل فورا لحل ايجابي للمشكلة العرقية...{nl}'ان ارض اسرائيل كلها في هذه اللحظة في أيدينا، لكننا نفترض انهم لن يستطيعوا استيطان هذا الجزء. وأنا أتفهم التردد السياسي لكن هذا وضع عجيب جدا بعد كل تاريخ هذا الجيل في ارض اسرائيل. وعلى هذا فانني اؤيد اعمالا واؤيد استقرار الرأي على اعمال وأنا اؤيد القيام بأعمال. وأنا أعتقد انه يُحتاج الى قرار وانه يجب رأب الصدع كي لا يسمع حسين من امريكا: 'بعد قليل سيترك اليهود الضفة الغربية من ارض اسرائيل وستعود أنت'...{nl}'قلنا: معاهدات سلام. وما لم توجد معاهدات سلام فلن نتحرك من أية نقطة بل ولا من أي ملليمتر واحد. وقد تم تقبل هذا بصورة حسنة وساعدنا في الامم المتحدة ايضا. لكن منذ قلنا هذا حدثت تطورات. فقد عُقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الخرطوم وصدرت عن المؤتمر قرارات مطلقة. لا يريدون أي تفاوض مع دولة اسرائيل. واليوم قال وزير الخارجية وقد بالغ كثيرا انهم بعيدون حتى عن اقتراح الغاء حالة الحرب كبعدهم عن السلام...{nl}'ولهذا سنضطر في رأيي في الزمن القريب الى تغيير الاصطلاح اللغوي في تصريحاتنا وبدل ان نقول 'ما لم يوجد سلام'، يجب علينا ان نقول 'لما كان لا يوجد تفاوض في معاهدات سلام'. حينما يغيرون رأيهم سنتباحث آنذاك'.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}الهجمات على المساجد والكنائس تضر باسرائيل{nl}بقلم: دوري غولد،عن اسرائيل اليوم{nl}كل بضعة أسابيع يظهر تقرير جديد يثير الغضب في أوساط الاسرائيليين عن شعارات منكرة كتبت على حائط مسجد أو كنيسة. مثلا، يوم الثلاثاء الماضي، كتب شعار على حائط كنيسة في القدس. ليست هذه حالة شاذة، إذ أنه في 7 شباط/فبراير كتبت شعارات تندد بالمسيحية على حائط دير في سهل الصليب، وفي حديقة الالعاب في المدرسة متعددة اللغات في حي بات. الزعران الذين كتبوا الشعارات في سهل الصليب تركوا خاتما في شكل 'شارة ثمن'. {nl}ظاهرة شارة الثمن نشأت في السنوات الاخيرة عن جهات أملت في الايضاح بانه اذا اتخذت الحكومة خطوات ما ضد البؤر الاستيطانية، التي صلاحيتها القانونية قيد الخلاف، فانهم سيجبون ثمنا ردا على ذلك في شكل اقتلاع اشجار، هجوم على مساجد أو اقامة حواجز عشوائية. {nl}العدد الكبير للحالات يدل على ان الحديث يدور عن ظاهرة ترفض الاندثار. هل المنفذون ينتمون الى الموازي الديني للعدميين الذين لا يؤمنون باي مرجعية؟ مفهم 'شارة ثمن' يبدو أنه اختير كي يبرر الاعمال، ولكن هذه كلمات تغطي على نشاطات غير قانونية. {nl}في السنة الاخيرة كانت مساعي شجب عديدة، من كل اطراف الطيف السياسي ضد ناشطي شارة الثمن. الواضح أنه بينما يعتقد المنفذون بانهم ينقذون الاستيطان اليهودي، فانهم عمليا يدخلونه في خطر أكبر. فالهجمات على المساجد وعلى الكنائس ستشكل ذخيرة اضافية ضد اسرائيل، التي تكافح ضد الضغوط الدولية التي تدعوها الى الانسحاب الى خطوط 67 وتقسيم القدس. هذه الاعمال تشكك بادعاء اسرائيل أنها الوحيدة التي يمكنها أن توفر حماية وحرية عبادة للاديان الثلاثة في القدس: اليهودية، المسيحية والاسلام. {nl}ولكن الحقيقة هي أن الحديث يدور عن أمر أكبر من مجرد المس بصلاحية حجج اسرائيل في الساحة الدبلوماسية. ولما كان يبدو أن قسما مهما من ناشطي شارة الثمن يتماثلون مع معسكر ديني معين، يربطون افعالهم بقيم يهودية. هذا بالطبع تفسير مشوه لحجارة اليهودية الاساس. هذه الافعال تتناقض مع ذاكرة الشعب اليهودي في أن كنسه، ومقدساته ومقابره أفسدت أو هدمت على مدى الاجيال. كما أن الامر يتناقض مع الكلمات التي وردت مرتين في موعظة الاسبوع الماضي، والتي تحظر على ابناء اسرائيل المس بالغير. {nl}اسرائيل تتصرف بشكل مختلف تماما عن جيرانها. عند الجيران، أعمال الشغب في المواقع المقدسة للاديان الاخرى هي في حالات غير قليلة من عمل السلطة، مثلما فعل ناشطو فتح في قبر يوسيف عدة مرات في العقد الماضي، المتطرفون الاسلاميون الذي أحرقوا كنيسة قبطية في مصر وكذا الهجمات على المساجد في العراق، التي كانت منتشرة في المواجهات العنيفة بين السُنة والشيعة. {nl}موقف اسرائيل في هذا الموضوع حاسم، وهو يقوم أولا وقبل كل شيء على الفكر الاخلاقي والقيمي الاكثر وضوحا. في ضوء تكرار الظاهرة، يحل واجب على المؤسسة الامنية ان تبذل جهدا أسمى آخر كي تعثر في أقرب وقت ممكن على من يمس بالاملاك وبالاماكن المقدسة للاديان المختلفة (كنس افسدت ايضا في الاونة الاخيرة)، واعتقالهم ورفع لوائح اتهام ضدهم.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-36.doc)