Haidar
2012-02-29, 02:42 PM
أقلام وآراء{nl}(38){nl}حرب ليبيا لم تحقق اهدافها{nl} بقلم:اسرة التحرير،عن يديعوت{nl}الاسد لن يضرب اسرائيل{nl} بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت{nl}العالم وسورية: صمت المنافقين{nl} بقلم:اسرة التحرير،عن اسرائيل اليوم{nl}ضرب المفاعل العراقي؟!{nl} بقلم:اهارون لبيدوت،عن اسرائيل اليوم{nl}ميغرون ستفقد سحرها{nl} بقلم:دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم{nl}تشهير سياسي في ماليزيا{nl} بقلم: باراك رابيد،عن هآرتس{nl}عاصفة في حماس{nl} بقلم: شلوم بروم،عن نظرة عليا{nl}حرب ليبيا لم تحقق اهدافها{nl}بقلم:اسرة التحرير،عن يديعوت{nl}يمر شباط 2012 ويُصرف انتباه عام ضئيل الى مرور سنة منذ بدأت الانتفاضة في ليبيا التي انتهت بانهاء حكم معمر القذافي بعد ذلك بستة اشهر. لا يوجد في طرابلس العاصمة الى اليوم سلطة بديلة فعالة، وتسيطر على المطار الدولي عصابة مسلحة وهي واحدة من كثيرات ينشطن في أنحاء الدولة. وقد تم تجديد تصدير النفط ويصل السائل الاسود الى اوروبا بلا عائق. ومُحي مصير 'الشعب الليبي' وحياة السكان الذين خرجت قوات 19 دولة لمعركة عسكرية لحمايتهم مُحي من برنامج العمل عند الجمهور وعند المستويات السياسية في 'دول الانقاذ'، وبقيت ليبيا وحدها لمواجهة مصيرها ومستقبلها.{nl}لنرجع تسع سنين الى الوراء. في كانون الاول 2003 نشر اعلان مؤداه انه أُحرز اتفاق بين ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا على التخلي عن القدرات الليبية لانتاج سلاح ذري. وفوجئت اسرائيل التي كانت عالمة جيدا بجهود القذافي في هذا المجال. وقبل ذلك بسنة في مقابلات صحفية مع الصحف عشية رأس السنة حذر رئيس الحكومة اريئيل شارون من التهديد الذري الليبي وظهر كلامه في العناوين الصحفية الرئيسة بحروف مُبرزة بيضاء.{nl}طرح الاتفاق هذا التهديد عن جدول العمل، في السنين التي تلت ذلك انتهت سلسلة طويلة من التفاوض مع ليبيا تناول موضوعات تثير الاختلاف وهي مسؤولية ليبيا عن اسقاط طائرة 'البان إم' فوق بلدة لوكربي في اسكتلندة وهي حادثة قضى فيها مئات الركاب أكثرهم امريكيون.{nl}وأُعيدت ليبيا الى حضن عائلة الشعوب بثمن باهظ جدا اذا أُخذ في الحسبان الاضرار الشديدة التي سببتها في الماضي، لكن انجاز التحلل من البرنامج الذري وهو الاول والوحيد حتى الآن بين دول العالم وفي الفضاء الاسلامي اعتُبر هدفا يسوغ احرازه بل يوجب ثمنا باهظا.{nl}في نظرة الى الوراء نرى ان المعركة في ليبيا لم تحرز النتيجة المرجوة بل سببت أضرارا باهظة جدا ندفع عنها أثمانا لا تحتمل.{nl}لو ان ليبيا بقيت مع قدرة ذرية ذات شأن لكان من المشكوك فيه ان تخرج قوات حلف شمال الاطلسي لحرب عليها. يتبين في ظاهر الامر ان النظام الذي يوقع على اتفاق للتخلي عن قدرته يعرض نفسه لتهديد وجودي لبقائه. وقد مكّنت روسيا والصين حلف شمال الاطلسي من المضي الى معركة للدفاع عن مواطني ليبيا الذين ثاروا على الحاكم القذافي. وفي واقع الامر أُعطي قرار مجلس الامن الذي استُعمل تفويضا دوليا لعمليات حلف شمال الاطلسي، أُعطي تفسيرا موسعا. فقد عملت القوات كما فهم الروس والصينيون على اسقاط نظام الحكم لا على حماية السكان المعرضين للهجوم فقط. وكانت النتيجة أنه مع نشوب ازمة مشابهة في سوريا، شلّت روسيا والصين مجلس الامن وهما تمنعان بقرار النقض احراز وحدة دولية.{nl}مع عدم وجود جهاز فعال بديل في ليبيا فرغت مستودعات سلاح النظام السابق ومعها ايضا المواد القتالية التي تعتبر غير تقليدية. وهناك شك في ان جزءا من المواد على الأقل وجد طريقه الى جهات ارهابية في الشرق الاوسط، وليست هذه قائمة أضرار نهائية.{nl}يذبح الاسد شعبه ولا توجد حكومة تريد وتستطيع منعه من ذلك. وبسبب الوضع الدولي الذي نشأ مع نهاية المعركة في ليبيا تزعم روسيا أنه لا ينبغي المساعدة على اجراءات خارجية ترمي الى تغيير نظام الحكم في دول ذات سيادة، وهي توثق صلاتها وتنسيقها مع ايران ـ الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تدعم النظام العلوي في دمشق ـ وتهتم بمصالحها الاستراتيجية في الشرق الاوسط التي أُصيبت بأضرار بالغة مع سقوط صدام حسين والقذافي وهما زبونان مهمان لشراء الصناعة الامنية من موسكو.{nl}وهي لن تتخلى عن سوريا الزبون الثالث وستحارب من اجلها بكل طريقة ممكنة.{nl}يبدو اذا ان النجاح في اسقاط القذافي يشحب اذا قيس بالنتائج الصعبة التي أصابت الشعب الليبي والمصالح الحيوية للعالم الحر. وسيحسن مفكرون ليس لهم علم أساسي بالواقع في ليبيا ومحللون كبار كتبوا مقالات متألقة عن حق الشعب الليبي الذي يحارب عن حريته، سيحسنون الصنع اذا زودوا أنفسهم بقليل من التواضع المطلوب في النظر الى وضع الشعب الليبي البائس الذي أسهموا فيه إسهاما حقيقيا.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}الاسد لن يضرب اسرائيل{nl}بقلم: اليكس فيشمان،عن يديعوت{nl}في اسرائيل لم يعودوا يسألون هل سيُنقل من سوريا الى لبنان سلاح غير تقليدي، كالسلاح الكيماوي أو أي سلاح استراتيجي آخر، كالصواريخ المضادة للطائرات المتطورة أو صواريخ سكاد من الطرازات الاخيرة.{nl}يسألون متى سيحصل هذا. حسب التقديرات في اسرائيل، فانها مسألة وقت فقط وفرصة الى ان تسقط هذه الوسائل القتالية في يد حزب الله.{nl}ولكن في حزب الله ايضا قلقون. في المنظمة يخشون من ان يؤدي تفكك الجيش السوري في نهاية المطاف الى الفوضى في مجال السلاح الاستراتيجي بحيث ان هذا السلاح بما فيه تلك المنظومات المخصصة لحزب الله ستسقط في أيدي الثوار في سوريا.{nl}تقديرات حزب الله تستند الى أن قسما من المعارك بين الثوار والوحدات النظامية للجيش السوري دار حول معسكرات توجد فيها صواريخ بالستية وصواريخ ثقيلة. ليس معروفا اذا كان الثوار نجحوا في اثناء هذه المعارك في السيطرة على منشأة استراتيجية ما. ولكن واضح منذ الآن ان قسما لا بأس به من الاراضي السورية لم يعد يسيطر عليها الجيش. ومن غير المستبعد ان يحاول حزب الله ان يستخلص من هذه الفوضى الوسائل القتالية التي من شأنها ان تؤثر على ميزان القوى في لبنان.{nl}من ناحية اسرائيل، فان انتقال منظومات سلاح مثل الصواريخ المضادة للطائرات 'اس.إي 8' من سوريا الى لبنان يشكل تهديدا على حرية عمل سلاح الجو في الساحة الشمالية. والامر سيلزم اسرائيل باتخاذ القرارات لتعطيل هذا التهديد.{nl}الصحافة العربية المؤيدة لسوريا تميل الى اتهام اسرائيل بالمشاركة في اعمال الثوار في سوريا سواء من خلال العملاء والقناصة الذين يطلقون النار على السكان لخلق استفزازات واثارة الثوار ضد السلطات، أم من خلال ارساليات السلاح والذخيرة للثوار. ليس معقدا عرض صور سلاح اسرائيلي في سوريا. فجنوب لبنان كان مزروعا بالوسائل القتالية الاسرائيلية التي تبقت بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي وسقطت في أيدي حزب الله. ولكن السياسة الاسرائيلية بتنسيق مع الادارة الامريكية قررت مبدأ واضحا من عدم التدخل التام في ما يجري في سوريا. عدم التدخل هذا يتضمن ايضا السكوت والامتناع عن خطوات دبلوماسية في ضوء المذبحة التي يرتكبها الاسد بحق الثوار. وتتخذ اسرائيل جانب الحذر في ألا تترك حتى ولا ظل بصمات في ما يجري في سوريا وذلك لأن للنظام ومؤيديه مصلحة في إزاحة الانتباه عما يجري في سوريا نحو الدور الاسرائيلي، وذلك لاحراج الجامعة العربية التي تطالب برحيل الاسد.{nl}ومع ذلك، فان السياسة الاسرائيلية تؤيد بشكل سلبي كل خطوة تؤدي الى تنحية الرئيس الاسد عن الحكم. ونشأ هنا ائتلاف مشوق من المصالح: اسرائيل، تركيا، دول الخليج والسعودية توجد فجأة في ذات الطرف من المتراس. ولائتلاف المصالح هذا توجد قدرة كامنة للتوسع وصولا الى التعاون حيال عدو مشترك واحد: ايران.{nl}تقويم الوضع في اسرائيل يعتقد بأن الاحتمال في ان يستخدم الاسد سلاحا استراتيجيا ضد اسرائيل في حالة حشره وظهره الى الحائط هو احتمال طفيف. فاطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية الثقيلة ضد اسرائيل يستدعي سلسلة اعمال سيجد النظام السوري الذي يوجد على شفا التفكك صعوبة في تنفيذها. وهكذا فان سوريا كدولة لا تشكل في المرحلة الحالية تهديدا على اسرائيل.{nl}ومع ذلك، يستعد جهاز الامن لاحتمال ان تلحق الحرب الأهلية في سوريا والفوضى المتصاعدة في الدولة 'ضررا محيطيا' على طول الحدود. مثلا، استئناف الاعمال العدائية ضد اسرائيل من جانب محافل في السكان السوريين الذين يسكنون في هضبة الجولان. فقدان لجام الحكم في سوريا من شأنه ان يخلق على طول الحدود مع اسرائيل وفي عمق هضبة الجولان ذات الظواهر المعروفة في سيناء، منذ فقد الحكم المصري سيطرته في اوساط العشائر البدوية.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ{nl}العالم وسورية: صمت المنافقين{nl}بقلم:اسرة التحرير،عن اسرائيل اليوم{nl}حينما زادت الولايات المتحدة في 1966 تدخلها العسكري في فيتنام، بادر الفيلسوف البريطاني بيرتراند راسل الى انشاء محكمة دولية تحاكم عمليات جيش الولايات المتحدة بازاء افتراض ان نقض المواثيق الدولية يُعد جريمة قابلة للمحاكمة. وبادر الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر الى الانضمام الى مبادرة راسل، وفي 1967 عقدت المحكمة جلستين. وفي نهايتهما أُدينت الولايات المتحدة بـ 11 مادة أخطرها تنفيذ مذبحة عرقية في الشعب الفيتنامي.{nl}عبر نشاط المحكمة عن مزاج عام ساد في تلك السنين اليسار الاوروبي لكنه لم يترك أثرا كبيرا في الولايات المتحدة التي تابعت تلك الحرب الخاسرة. وانعقدت محكمة راسل مرة اخرى للتنديد بالانقلاب العسكري في تشيلي في 1973 ثم عادت وانعقدت في 2004 بمباركة الفيلسوف الفرنسي جاك داريده هذه المرة للتنديد بالغزو الامريكي للعراق.{nl}لا أتذكر ان محكمة راسل انعقدت في 1988 لتأثيم صدام حسين بسبب ذبح شعب قام به جيشه حينما قتل في سنتي 1987 1988 نحوا من 100 ألف كردي منهم نحو من 5 آلاف ولد وامرأة ورجل قُتلوا بهجوم بالغاز السام في حلبجة.{nl}ولم تنبس المحكمة الموقرة بكلمة ايضا حينما بدأوا في ايران بعد ثورة آيات الله مباشرة يرجمون النساء اللاتي تم اتهامهن بالزنا ويشنقون اللوطيين.{nl}ولم يُسمع صوت المحكمة الموقرة المستنيرة ايضا حينما بلغ عدد ضحايا الرجم في ايران ألفا وأكثر.{nl}لم تنعقد محكمة راسل ايضا لتأثيم حافظ الاسد، رئيس سوريا آنذاك حينما أمر جيش سوريا قبل ثلاثين سنة في الثاني من شباط 1982 بذبح السكان السنيين في مدينة حماة التي قُتل فيها نحو من 25 ألف انسان بحسب تقدير امنستي، بذبحهم بوحشية. مع ذلك فان عدد الضحايا في تلك المذبحة الفظيعة بلغ 40 ألفا بحسب المنظمة السورية لحقوق الانسان.{nl}لهذا لا عجب من ان محكمة راسل لا تبادر الى الانعقاد في هذه الايام حينما يتابع الاسد الابن العمل بعمل أبيه وذبح أبناء شعبه من السنيين الذين لا يعتبرون في الجماعة العرقية الدينية العلوية التي هي فرع من الاسلام الشيعي.{nl}سيتساءل القارىء البسيط وبحق لماذا أتناول فجأة محكمة راسل التي أصبح مؤسسوها وأنصارها الأوائل في جنة عدن منذ زمن.{nl}ربما ينبغي ان نوجه الدعاوى على الامريكيين الذين كانت عندهم الجرأة لابعاد المجرم عن بغداد، أما الآن فقد أصابهم الشلل أمام المذبحة اليومية في سوريا بدل ان نوجهها الى محكمة راسل. ربما دُهشوا كثيرا من البطاقة الحمراء التي أخرجتها عليهم محكمة راسل لابعاد الجزار العراقي الكبير ولا يرغبون في ان يتلقوا تأثيما آخر من المحكمة لمحاولة ابعاد القاتل من دمشق. لكن ماذا عن الاوروبيين الذين برهنوا على شدة وطأتهم حينما أُتيحت لهم فرصة القضاء على القذافي؟ لم يتلقوا عن ذلك أي تنديد من أية محكمة فلماذا لا يحركون ساكنا؟ أربما يكون عدم دافعهم الى وقف المذبحة في سوريا نابعا من حقيقة أنه لا نفط في سوريا بخلاف ليبيا؟.{nl}لنترك الامريكيين والاوروبيين، لكن أين محكمة راسل التي ادعت أنها ضمير عالم فقد ضميره؟ هل لفظت المحكمة أنفاسها؟.{nl}ألم تبادر المحكمة الموقرة قبل ثلاث سنين فقط في 2009 الى تأثيم اسرائيل لبناء جدار الفصل ولا توجد الآن محكمة ولا راسل ازاء المذبحة في سوريا. يبدو ان ضمير العالم قد مات منذ زمن وليس له اليوم رسول ايضا.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}ضرب المفاعل العراقي؟!{nl}بقلم:اهارون لبيدوت،عن اسرائيل اليوم{nl}اختار المحلل الكبير في القناة الثانية، امنون ابراموفيتش، في الاسبوع الذي نتذكر فيه مرور عشرين سنة على موت مناحيم بيغن ان يحاول ضعضعة واحدة من العمليات الناجحة التي تم تنفيذها في فترة ولاية رئيس الحكومة الراحل وهي مهاجمة المفاعل الذري العراقي في حزيران 1981.{nl}قال ابراموفيتش (باقتباس غير مباشر) ان ليس سلاح الجو هو الذي وضع حدا للبرنامج الذري العراقي بل الغزو الامريكي للعراق بعد ذلك بعشر سنين (عاصفة الصحراء، 1991). وليس هذا فقط بل ان العملية أضرت باسرائيل وجرت خلفها تنديدا دوليا بل أحرزت نتيجة مضادة لما أرادت اسرائيل احرازه لأن العراق زاد في جهود تسلحه بالسلاح الذري بعدها.{nl}لنبدأ أولا بالحقائق: لم ينجح العراق بعد الهجوم في تطوير سلاح ذري ولم يُعد بناء المفاعل الذي دمره سلاح الجو ألبتة. ووجدت برامج ووافقت فرنسا على المساعدة مترددة لكن صعابا تمويلية وسياسية طوت الخطط. وفي حرب الخليج في 1991 دمر الامريكيون ببساطة أنقاض المفاعل التي بقيت خاوية على عروشها عشر سنين.{nl}بل ان وزير الدفاع الامريكي آنذاك ديك تشيني أرسل الى سفير اسرائيل في الولايات المتحدة، دافيد عبري، الذي نُفذ الهجوم تحت قيادته، صورة لقمر صناعي للمفاعل المدمر كتب عليها 'مع الشكر والتقدير، سهلتم مهمتنا في عاصفة الصحراء'.{nl}ما الذي حدث مع كل ذلك؟ يعتمد ابراموفيتش على كلام عدد من العلماء العراقيين (مثل خضر حمزة) زعموا ان صدام الغاضب أمر بتحويل البرنامج الذري الى عسكري وسري، وانتقال الى تخصيب اليورانيوم بواسطة آلات الطرد المركزي وقد وجدت مثل هذه حقا في العراق. لكن البرنامج الذري العراقي أوقف في واقع الامر ولم يُنتج حتى ذيل قنبلة. وأنفق صدام جهوده على المدفع الضخم لجورج بول، مع تحسين المدى والدقة لصواريخ سكاد وتطوير سلاح كيماوي ظهر في حرب الخليج الاولى ايضا.{nl}في حرب الخليج الثانية ايضا التي كان سببها نزع سلاح الابادة الجماعية الذي جمعه صدام حسين في مستودعاته، اضطر المشاركون جميعا من الرئيس بوش فمن دونه الى الاعتراف بعد ذلك بأنه لم توجد أي دلائل على هذا السلاح.{nl}وفيما يتعلق بالتنديد تلقت اسرائيل حقا تنديدات من جميع الجهات ومنها الامم المتحدة بل من الامريكيين الذين لم يطلعوا على سر العملية وغضبوا لأنهم فوجئوا. وقد بالغ وزير الخارجية الذي قال 'جُن بيغن'. بيد ان وخز الوزير قد يضعف قليلا اذا ذكرنا ان الحديث عن كاسبر واينبرغر وهو مؤيد معروف لاسرائيل يذوي بسببه جونثان بولارد في السجن حتى هذا اليوم.{nl}لكن الخطوات العملية التي صاحبت هذه التنديدات، وتعالوا نعترف بحقيقة ان اسرائيل كانت ستتلقاها حتى لو أهبطت فوق علماء المفاعل رزما من الشكولاتة السويسرية الفاخرة قد انحصرت في تأخير التزويد بأربع طائرات اف 16 مدة شهرين.{nl}لخص الامر بصدق الرئيس بيل كلينتون في سنة 2005 إذ قال: 'أعتقد بالنظر الى الوراء ان اسرائيل فعلت شيئا جيدا جدا حينما قصفت المفاعل الذري العراقي أوزيراك'.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ{nl}ميغرون ستفقد سحرها{nl}بقلم:دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم{nl}'الاخوان البرتقاليون' من ميغرون في ميدرون. بيني بيغن خرج عن طوره كي يرأب الصدع. يغطي الفجوات؛ يحافظ على وحدة المعسكر؛ يدخل مشروع الاستيطان تحت سقف واحد مع سلطة القانون، ولكن هؤلاء الفتيان مالوا الى التراجع أول امس عن التفاهم بان ينقلوا بلدتهم مسافة كيلو متر ونصف كي يعيدوا أرضا فلسطينية خاصة الى اصحابها، أو لمن يدعون بان يكونوا هكذا.{nl}أكثر مما يفيد الموضوع عن الشباب من ميغرون فانه يشهد على الساحة السياسية. كل قدامى حركة الاستيطان في يهودا والسامرة يقولون لهم: 'ابطئوا، لا تقطعوا الخيط الذي يربط ميغرون بالحبل السري لدولة القانون، ولكنهم يعربون عن رأيهم بهمس وبسرية فقط. ولا يقول أي حاخام هام أو نشيط استيطاني ذلك بصوت عال. من كل مكان قلائل فقط.{nl}امس انعقد مجلس 'يشع' للمستوطنين، ولكن في جلسة سرية. وزراء ونواب من الليكود يؤيدون الحل الوسط الذي حققه بيغن، ولكنهم يحافظون على الصمت. هذا نوع من صمت النعاج للخائفين من أن يفقدوا اصوات المستوطنين في الانتخابات التمهيدية. صمت في افضل الاحوال. في بعض من تصريحاتهم يعربون عن موقف لا يعبر عن رأيهم. وكأن ابقاء ثلاثة مبان ونصف على ارض خاصة ستترك على أي حال هو قلب الاستيطان في المناطق. هذا أكثر من محزن، هذه سياسة متدنية.{nl}يحتمل أن تكون تتبلور في أوساط المستوطنين المتطرفين أنوية تسعى الى الانقطاع عن الدولة. التاريخ البعيد يتكرر. هذه الاقلية الزهيدة لا ترى حدود صراعها في موقع ميغرون. بالعكس، تسعى الى أن تخلق الانفجار الكبير الذي يدير الظهر للكنيست (او يحصل على تأييدها) ولمحكمة العدل العليا ولاجزاء واسعة من المجتمع الاسرائيلي. في الكنيست يعدون منذ الان قانونا جديدا يهزا بهذا القائم.{nl}ولكن المستوطنين في يهودا والسامرة سيحسنون فعلا لو أنهم رسموا لانفسهم صورة وضع حقيقية. قبل بضع سنوات تركز الشر في احزاب اليسار التي بدأت تسمى 'يسروية'. بعد ذلك تركز الهجوم على النيابة العامة للدولة والمحكمة العليا. محكمة العدل العليا التي تحمي في أرجاء العالم اسم اسرائيل كدولة قانون أصبحت عدوتهم الكبرى. وقد وصلوا حتى الى اقوال ادعوا فيها بان قضاتها ينتسبون كفرع في ميرتس.{nl}اما الان فلم يعد يدور الحديث فقط عن البروفيسور أهرون باراك ودوريت بينيش المعتزلة. فابتداء من أول أمس بات الرجل الشرير هو بيغن وقد بلغت الامور حتى الى الصدام اللفظي لو لم يحفظ الوزير مشاعره لنفسه وتوجه اليهم بعاطفية شديدة. فاذا كان على شجرة أرز كبيغن سقط الشهاب،فماذا سيفعل حطام جدار كايهود باراك؟{nl}ميغرون ستفقد سحرها اذا ما أجبرت الجيش الاسرائيلي على طرد سكان البؤرة الاستيطانية بقوة الذراع. واذا ما دفعت جنودا دامعين الى طرد أم وأطفالها في ظلمة الليل من بيتهم الذي اقاموه في مكان محظور؛ وهي مرة اخرى ستفقد سحرها اذا تبين للمواطنين المستقيمين بان هدف قيادة ميغرون هو تشويش القضاء والنظام في اسرائيل في ظل أخذ القانون بايديها. حل وسط بيغن بانتظارهم. اذا كانوا يريدون تحقيق شيء هامشي آخر، فان من شأنهم أن يفقدوا كل عالمهم.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}تشهير سياسي في ماليزيا{nl}بقلم: باراك رابيد،عن هآرتس{nl}الاسبوع الماضي زار وزير الدفاع ايهود باراك الصالون الجوي الذي عقد في سنغافورا، الحليف الاكبر لاسرائيل في جنوب شرق آسيا. باراك لم يعرف انه على مسافة بضع عشرات الكيلو مترات من هناك، في ماليزيا المجاورة، زج باسمه في معركة التشهير المتبادل بين المعارضة والائتلاف قبيل الانتخابات في الدولة الاسلامية.{nl}في مركز المعركة السياسية يوجد تبادل للرسائل بين باراك، عندما كان هذا رئيسا للوزراء في نهاية التسعينيات وبين مخاتير محمد، الذي كان في تلك الفترة رئيس وزراء ماليزيا. أمر وجود الرسائل كان سرا، ولكن كشفه مؤخرا رئيس المعارضة في ماليزيا، أنور ابراهيم.{nl}وكشف ابراهيم وجود الرسائل في اطار محاولاته الدفاع عن نفسه ضد هجمات حزب السلطة، الذي ادعى بانه يؤيد التطبيع مع اسرائيل ويتنكر لحقوق الفلسطينيين. ابراهيم، الذي أعلن بانه اذا ما انتخب لرئاسة الوزراء فسيقود نحو اصلاحات دراماتيكية في الدولة، سُئل في مقابلة مع 'وول ستريت جورنال' اذا كان سيقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. 'ثمة من يرفضون الاعتراف باسرائيل'، اجاب. 'ولكني اعتقد بان سياستنا يجب أن تكون واضحة الحفاظ على أمنها (امن اسرائيل، ب.ر) ولكن الوقوف بصلابة في الدفاع عن المصالح الشرعية للفلسطينيين'.{nl}محافل في حزب السلطة سارعت الى مهاجمة ابراهيم والادعاء بانه تخلى عن مبادىء ماليزيا عندما وافق على الاعتراف باسرائيل. وادعى ابراهيم دفعا عن نفسه بانه يؤيد حل الدولتين وفقا لقرارات الامم المتحدة، ولكنه لن يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل الى أن تساعد هذه في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.{nl}الزعيم الروحي لحزب المعارضة، نيك عبدالعزيز، استدعى ابراهيم الى حديث ايضاح في ختامه أعلن بان الحزب لن يعترف باسرائيل ابدا. 'محظور قبول وجود اسرائيل، ولا سيما عندما تنشغل بقتل وتعذيب لا يتوقف للنساء، الشيوخ والاطفال من ابناء الشعب الفلسطيني'، قال نيك. في أعقاب العاصفة السياسية خرج ابراهيم في هجوم مضاد وادعى بان حزب السلطة في ماليزيا هو الذي 'يطبع' العلاقات مع اسرائيل. وعلى حد قوله، فان الحكومة الحالية تقيم علاقات تجارية مع اسرائيل، وسمحت لسفينتين تجاريتين من شركة 'تسين' الاسرائيلية بالرسو في الدولة في 16 شباط. بل ان ابراهيم كشف النقاب عن ان رئيس حزب السلطة السابق محمد مخاتير أجرى تبادل للرسائل مع ايهود باراك عندما كانا رئيسين للوزراء في دولتيهما في نهاية التسعينيات. وتعقيبا على ذلك أكد مخاتير بانه بعث رسالة الى ايهود باراك، ولكنه ادعى بانه أعرب فيها عن رفض ماليزيا الاعتراف باسرائيل. 'باراك هو الذي بادر أولا الى المراسلة، لتلطيف موقف ماليزيا تجاه النزاع الاسرائيلي الفلسطيني'، قال مخاتير. 'أجبته بان ماليزيا لن تقيم علاقات مع اسرائيل طالما ترفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين'.{nl}مخاتير، الذي يقف اليوم على رأس منظمة غير حكومية، كان ضمن امور اخرى مشاركا في تنظيم الاساطيل الى قطاع غزة، توجه الى رئيس الوزراء الحالي، رزاق نجيب، وطلب نشر الرسائل كي يثبت بانه لم يقدم أي تنازل لايهود باراك.{nl}في البداية تحافظ رئيس الوزراء من نشر الرسائل، ولكن عقب الضغط السياسي المتصاعد، أعلن اليوم بان رسالة باراك الى مخاتير ورسالة الرد ستنشران غدا أو بعد غد. 'هذا سيسمح للمواطنين بان يروا السبب الذي دعا مخاتير لارسال الرسالة كان من أجل دعم الكفاح الفلسطيني لاقامة دولة مستقلة'، قال نجيب. 'مضمون الرسالة يتطابق وسياسة الحكومة في حينهواليوم. كل هذه القصة هي محاولة من المعارضة للتلاعب'.{nl}توجهت الى وزير الدفاع ايهود باراك وسألته اذا كان يتذكر تبادل الرسائل مع رئيس الوزراء الماليزي في نهاية التسعينيات. {nl}باراك لم يعرف الفضيحة السياسية الحالية في ماليزيا، ولكنه تذكر جدا الرسائل اياها. 'في رسالة باراك كان ثناءا للشعب الماليزي ولرئيس الوزراء مخاتير على شجاعته في الساحة الدولية'، قال لي احد مستشاري وزير الدفاع. 'مخاتير كتب في رده أنه يأمل أن تكون للقيادة في اسرائيل الشجاعة لاتخاذ الخطوات المناسبة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. صيغة الرسالة كانت عامة ولم يكن هناك شيء من شأنه أن يحرج مخاتير'.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ{nl}عاصفة في حماس{nl}بقلم: شلوم بروم،عن نظرة عليا{nl}'اتفاق الدوحة' في 6 شباط 2012 بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أثار خلافات حادة داخل قيادة حماس. فقد أزاح الاتفاق عائقا هاما في وجه عملية المصالحة بين المنظمتين بعد أن اتفقتا على ان يكون عباس رئيس حكومة الاجماع الوطني التي ستقام كجزء من العملية. وقد فعل مشعل ذلك دون أن يتلقى موافقة من مؤسسات حماس بدعوى أن الحديث يدور عن خطوة تكتيكية وليس خطوة استراتيجية تستدعي اقرار المكتب السياسي ومجلس الشورى. {nl}خطوة مشعل هذه واجهت معارضة شديدة داخل المنظمة، ومنذ تحقق الاتفاق أعرب العديد من زعماء حماس عن تحفظهم، بما في ذلك علنيا وسعوا الى التنكر له. اكثرهم حدة كان محمود الزهار، من زعماء حماس في غزة الذي اعلن بان مصير اتفاق الدوحة سيكون كمصير اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة قبل ثلاث سنوات، وذلك لان الاتفاقين ولدا ميتين. كما أنه ادعى بان الاتفاق يودع كل مراكز القوى في يد عباس وينزع الشرعية عن قيادة حماس. كما طالب بقرار واضح من مؤسسات حماس لان هذا قرار استراتيجي. {nl}على مدى السنين حرصت حماس على خلق صورة جسد موحد تجري فيه عملية اتخاذ القرارات بشكل منظم وموضوعي، خلافا لانعدام النظام والسلوك السلطوي والفاسد لقيادة فتح. منذ التوقيع في ايار 2011 في القاهرة على الاتفاق بين فتح وحماس، والذي بدأ عملية المصالحة الحالية، تجد المنظمة صعوبة في الحفاظ على هذه الصورة وتنشأ فيها شقوق وخلافات حادة في الرأي، تجد تعبيرها علنا. لا يزال قسم كبير من قيادة حماس يشعرون بالحاجة الى طمس خلافات الرأي وعدم نشرها في الخارج، وبالتالي فقد اختاروا الا يظهروا معارضة علنية. امثلة مميزة كانت من جانب نائب مشعل، موسى ابو مرزوق، الذي حبذ عدم الاعراب عن أي موقف علني لا في الرفض ولا في القبول، ورئيس حكومة حماس في غزة، اسماعيل هنية، الذي قال انه يؤيد اتفاق الدوحة ولكن عمليا كل مقربيه في قطاع غزة هاجموا الاتفاق بشدة. ويشمل الخلاف هذه المرة ايضا الذراع العسكري الذي اعرب قائده العسكري الفعلي، احمد الجعبري عن تأييده، العلني ايضا، لمواقف مشعل، بينما القائد الرسمي، محمد ضيف، يؤيد مواقف القيادة المدنية في غزة (الزهار وهنية).{nl}في نهاية المطاف يبدو أن حماس لن تتنكر لاتفاق الدوحة وذلك اساسا بسبب الاثمان التي ستدفعها الحركة لقاء مثل هذا التنكر انشقاق داخلي، مس بقطر ومس بقيادة المنظمة. وبالفعل، في 22 شباط 2012 عقد في القاهرة لقاء لقيادة حماس اقر فيه اتفاق الدوحة. ولكن خلافات الرأي الحادة هذه واخراجها الى الفضاء يشير الى أن حماس تجتاز مرحلة صعبة من التكيف مع التغييرات في المنطقة في أعقاب الربيع العربي. فقد وجدت حماس نفسها في أعقاب الاحداث في العالم العربي في وضع لم تكن معتادة عليه. في الماضي كانت ترفع علم 'المقاومة' لاسرائيل والتي ارتبطت بشركائها في محور 'المقاومة' ايران، سوريا وحزب الله وتمتعت بدعم واسع في الشارع العربي. وفجأة وجدت نفسها الى جانب الذين يعتبرون 'اشرار'. حماس مع ايران وسوريا، اللتين يقمع نظامهما شعبيهما، وهي الى جانب الشيعة ومقربيهم وضد اخوانهم في الرأي الاخوان المسلمين في سوريا. هذا الوضع لا يطاق من ناحية المنظمة، ولا سيما حين ينطوي صعود الحركات الاسلامية في الدول العربية السنية على فرص عديدة بالنسبة لحماس. الحاجة الى اعادة التموضع تنبع اولا وقبل كل شيء من ناحية جغرافية. فالعناصر المختلفة من ادارة حماس غادرت عمليا دمشق وهم يوزعون وقتهم بين القاهرة والدوحة. كما أن عليهم أن يعيدوا تموضع أنفسهم من ناحية المواقف السياسية تجاه الداخل وتجاه الخارج.{nl}تجاه الداخل انه في الجمهور الفلسطيني ايضا المطلب المركزي هو الوحدة، المزيد من الديمقراطية والانتخابات والمعنى هو وقف الانقسام بين غزة والضفة. حكومة حماس وحكومة فتح تعتبران حكومتين غير شرعيتين لانهما لم تنتخبا، وحماس اضطرت الى الدخول في عملية المصالحة مع فتح، والتي يفترض بالانتخابات ان تكون مرحلة مركزية فيها. تجاه الخارج يتعين على حماس أن تكيف نفسها مع الاجواء الجديدة في العالم العربي والتي في مركزها لا توجد 'المقاومة' بل قيم اخرى مثل الديمقراطية، حقق الانسان، الشفافية والعدالة الاجتماعية. كما أنه يتعين على الحركات الاسلامية ايضا ان تتكيف مع جدول الاعمال هذا كي تنجح في الانتخابات وما بعدها، سواء بقلب كامل أم بنصف لسان. لهذا السبب كان مشعل مستعدا، في الاتفاق الذي وقع في القاهرة مع عباس في ايار 2011 للموافقة على سياسة في مركزها استمرار وقف النار مع اسرائيل والاستخدام فقط لـ 'المقاومة الشعبية'، أي الاحتجاج غير العنيف. ويؤدي هذا ايضا الى اعادة توجيه علاقات حماس مع مراكز القوى الاقليمية. حماس تبعد نفسها عن ايران وسوريا وتقترب من مصر، قطر، السعودية وتركيا كزعامة المعسكر السُني في الشرق الاوسط. {nl}عند فحص الانقسام بين معارضي اتفاق الدوحة والمؤيدين له، تبرز الى العيان حقيقة أن الانقسام لا ينبع من دوافع ايديولوجية بل هو نتيجة مصالح محلية وشخصية. القول المعروف 'ما يُرى من هنا لا يُرى من هناك' صحيح ايضا في هذه الحالة. مثال بارز على ذلك هو هنية والزهار. في مناسبات مختلفة في الماضي أيدا سياسة اكثر اعتدالا من مشعل؛ في هذه الحالة تبادلوا المواقع. فهما يعارضان تعليق الكفاح المسلح وتغيير توجه حماس والابتعاد عن ايران وسوريا (والدليل زيارة هنية الى طهران، والتي حظيت بانتقاد شديد داخل حماس). سبب ذلك واضح. فهما يخشيان من أن تضر تنازلات مشعل في اثناء مسيرة المصالحة بمكانتهما كأصحاب السيطرة في قطاع غزة. مثال آخر هو الجدال داخل الذراع العسكري. الجعبري مقرب من مشعل وعلاقاته معه هي احدى أسس قوته. اما ضيف فمقرب من قيادة حماس في غزة. {nl}يبدو أنه في مسيرة التغيير الذي تمر بها حماس توجد من ناحية اسرائيل فرض أكثر مما توجد مخاطر. أولا، تتعزز مصلحة حماس في الحفاظ على الهدوء بين اسرائيل وقطاع غزة. ثانيا، اسياد حماس الجدد مريحين أكثر لاسرائيل من الاسياد القدامى، واسرائيل يمكنها أن تستعين بهم لممارسة النفوذ على حماس في مجالات مختلفة من سياستها. في المدى الابعد نشأ احتمال في انضمام حماس الى الاجماع الفلسطيني في شأن الحل مع اسرائيل بالوسائل السلمية. {nl}يبدو إذن أن على اسرائيل أن تعيد النظر في سياستها ومساهمتها المحتملة لتشجيع حماس على السير في الاتجاه الذي يقوده مشعل. وهكذا مثلا مشكوك أن يكون رد اسرائيل على عملية المصالحة بين حماس وفتح، والذي في مركزه نقل رسالة الى عباس في أنه اذا شكل حكومة اجماع وطني فلن ترى فيه اسرائيل شريك حوار وستفرض عليه عقوبات مالية، ان يكون يخدم المصالح الاسرائيلية مثله كاعمال اخرى كفيلة بان تدفع حماس عائدة الى اذرع ايران وسوريا. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-39.doc)