تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 40



Haidar
2012-03-17, 11:27 AM
مفترق اليأس الفلسطيني {nl}بقلم: اليكس فيشمان عن يديعوت أحرنوت {nl}نحو المواجهة التالية {nl}بقلم: آفي يسسخروف عن هآرتس{nl}«هتكفا» سليم جبران{nl}بقلم: جدعون ليفي عن هآرتس {nl}فخامة القاضي ولغة عنصرية {nl}بقلم: زئيف جابوتنسكي عن اسرائيل اليوم{nl}ايران هي كوريا الشمالية {nl}بقلم: بوعز بسموت عن اسرائيل اليوم{nl}كيف خسرنا للايرانيين {nl}بقلم: روبيك روزنتال عن معاريف {nl}اسرائيل عاجزة دون مساعدة امريكية {nl}بقلم: ايتان جلبوع عن يديعوت أحرنوت{nl}ائتلاف الامل {nl}بقلم: ياعيل باز ميلاميد عن معاريف{nl}لا وجبات بالمجان{nl}بقلم: اسرة التحرير عن هآرتس{nl}مفترق اليأس الفلسطيني {nl}بقلم: اليكس فيشمان عن يديعوت أحرنوت{nl}'الفرصة الاخيرة' هكذا يمكن ان نُعرف الرسالة التي أرسلها في الايام الاخيرة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والى دول الرباعية. 'تتوقعون منا ان نسلك مثل سلطة'، كتب، 'لكنكم لا تعطوننا سلطة'. وتابع أبو مازن وفصل ما يبدو في نظره أنه قائمة الاخفاقات الاسرائيلية في مسار التفاوض وبخاصة محاولة المحادثة الاخيرة التي تمت برعاية اردنية بين صائب عريقات والمحامي اسحق مولخو. وفي الختام جاء التحذير الآتي ايضا: اذا لم تلتزم اسرائيل بأعمال حقيقية خلال شهر آذار فان 'جميع الخيارات مفتوحة'.{nl}يوجد في القدس من يفسرون هذا بأنه انذار. ويوجد في المقابل من يرون الرسالة صرخة يأس من أبو مازن تقول لن أكون مسؤولا عما سيقع اذا لم يتحرك شيء في المسيرة السياسية، فاذا اشتعلت الارض فلا تلوموني. ورئيس السلطة الفلسطينية من هذه الجهة على شفا يأس حقا: فمصالحته مع حماس ورطة وفرضت حماس في غزة تحفظات محبطة على اتفاق مشعل مع أبو مازن في قطر. وفي واقع الامر فان حماس في الداخل في غزة تلقي بحماس الخارج الى الجحيم، أعني خالد مشعل. فهم يرون أنه لا توجد سوى حكومة واحدة يرأسها اسماعيل هنية، والتفاوض مع اسرائيل ايضا غير موجود في الحقيقة.{nl}ان تهديد أبو مازن بالتوجه الى الامم المتحدة والى اليونسكو والى مجلس الامن يقلق اسرائيل حقا لكنه يحطم السلطة الفلسطينية ايضا من جهة اقتصادية فمجلس النواب الامريكي يرى هذه الاجراءات من طرف واحد نقضا جوهريا للاتفاقات يوجب عقابا، هذا الى كون أبو مازن لا يستطيع ان يعرض انجازات في مجال التطوير والبناء والبنى التحتية. فاسرائيل ترفض ان تحرر المنطقة (ج) للسلطة وترفض ان تفرج عن أسرى فتح.{nl}وهكذا فان هذه الورطة تعبر عنها الرسالة الى اسرائيل والى الولايات المتحدة والى الاوروبيين وتقول: نحن ندخل في فراغ سلطوي. والولايات المتحدة غير مستعدة لأن تحرك ساكنا في الشأن الفلسطيني الى ما بعد الانتخابات في تشرين الثاني، وقد تتفكك السلطة حتى ذلك الحين. وستُمحى حركة فتح التي يرأسها أبو مازن وتغرقها موجة حماس والاخوان المسلمين الذين يكتسحون الشرق الاوسط.{nl}يوجد في قيادة السلطة الفلسطينية من يتحدثون اليوم ايضا عن احتمال تفكك السلطة واعادة التفويض الى اسرائيل. وهذا واحد من أكبر كوابيس جهاز الامن، فقد أوضح بحث أُجري في الفترة الاخيرة ان اسرائيل اذا تلقت المناطق مرة اخرى فسيكلف ذلك أكثر من 12 مليار شيكل كل سنة من غير ان نتحدث عن سائر التأثيرات.{nl}وفي المقابل يوجد في السلطة الفلسطينية من يقولون هلّم نقامر على الخزانة السياسية الدبلوماسية كلها في الساحة الدولية وليس مهما ما سيفعله مجلس النواب الامريكي. لنمض مرة اخرى الى مجلس الامن والى الجمعية العامة ولنحصل على اعتراف سياسي ولنُحي مطلب الاشتغال باستنتاجات تقرير غولدستون في لجنة حقوق الانسان ولنضايق اسرائيل في كل ساحة دبلوماسية ممكنة. بل هناك خواطر عن اتجاه الى الصليب الاحمر في جنيف كي يبدأ اجراءا يمنح أسرى فتح في اسرائيل مكانة أسرى حرب. وقد استجابت حكومة سويسرا ولم يكن هذا مفاجئا بابتهاج للتوجه الفلسطيني وهي مستعدة لأن تساعدهم على النهوض بهذا بازاء وثيقة جنيف الرابعة التي تتناول السكان المدنيين في وضع حرب.{nl}توجد بالطبع اصوات في السلطة ايضا تتحدث عن وقف أو مضاءلة التعاون الامني بين اجهزة الامن الفلسطينية واسرائيل بحيث يكون معنى هذا ضبطا أقل للشارع الفلسطيني في الضفة وعناية أقل بعناصر حماس والجهاد. وقد أخذوا في جهاز الامن يشمون بخار وقود في الجو فهناك اضطرابات في جبل الهيكل واضطرابات في قلندية ورمي حجارة وزجاجات حارقة.{nl}بيد ان هذا ليس انذارا في الحقيقة في نهاية الامر بل هو رسالة يأس من شخص يمكن ألا يوجد في كل لحظة وان يترك كل شيء ويسافر الى بيت ينتظره في قطر قرب قبر ابنه. وماذا عنا؟ سنشتاق الى فترة أبو مازن في السلطة الفلسطينية.{nl}نحو المواجهة التالية {nl}بقلم: آفي يسسخروف عن هآرتس{nl}وُجدت في حلقات الليكود واليمين في نهاية الامر الصيغة المخلصة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. فلا تقُل منذ الآن فصاعدا 'حل الصراع' بل قُل ادارته. والتفسيرات كثيرة وتبدو واقعية ايضا: فالانقسام بين فتح وحماس، والفرق الكبير بين حكومة اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الموضوعات الجوهرية والتعليل الأكثر ذكرا من غيره وهو أنه لا يوجد شريك في الطرف الثاني.{nl}كل ذلك لا يُمكّن في ظاهر الامر من حل الصراع والتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ولهذا ينبغي حصر العناية في الحفاظ على الوضع الراهن؛ بالاستمرار في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، والتخفيف عن السكان والتفضل على السلطة بازالة الحواجز (لا باطلاق سراح أسرى اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو، والعياذ بالله، سنحتفظ بهم من اجل اختطاف الجندي القادم) وغير ذلك.{nl}في الاثناء أعد وزير النقل العام يسرائيل كاتس خطة لانشاء سكة حديدية ستخدم الضفة الغربية (الانتخابات التمهيدية في الليكود على الأبواب)، ويفكر نفتالي بانيت، المدير العام لمجلس 'يشع' السابق بخطة سياسية مؤقتة تحت عنوان 'خطة التهدئة مخطط عملي لادارة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني'. {nl}وتبدو فكرة بانيت منطقية لأنه مع عدم امكانية حل الصراع أو ضم الضفة كما هي، فانه يجب على اسرائيل ان تضم من طرف واحد المنطقة (ج) وان تمنح الـ 55 ألف فلسطيني الذين يسكنون في هذه المنطقة جنسية اسرائيلية كاملة.{nl}ان المشكلة في فكرة بانيت وكاتس وسائر مؤيدي 'ادارة الصراع' هي أنهم يرقصون رقصة التانغو وحدهم لأنه لا يوجد فلسطينيون في هذا الشأن. {nl}ويفترض ان يقبلوا في استسلام وحب ضم نحو من 60 في المائة من اراضي الضفة وان يكتفوا بالتنقل من مكان الى مكان في الضفة بغير حواجز وجنود.{nl}المشكلة الحقيقية هي أنه منذ ان استقر الوضع الامني في الضفة والجمهور الاسرائيلي ومعه وسائل الاعلام يتجاهلان القضية الفلسطينية ويحصران العناية في 'أخبار مسلية' من المناطق مثل: مسرح جديد أو لعبة كرة قدم أو سباق سيارات بل افتتاح فرع لـ 'كانتاكي' في رام الله. ولا كلام على حل الصراع ولا على من يكون الحل معه، ولهذا، مع افتراض ان يتم الحفاظ على الهدوء، ينبغي الحفاظ على الوضع الحالي وتشجيعه.{nl}بيد أنه يلوح في الاسابيع الاخيرة بدء تحول سلبي في الوضع الامني في الضفة. فالجمهور الفلسطيني الذي احتفظ بعدم اكتراث مدة اربع سنين ونصف (منذ حزيران 2007، الانقلاب في غزة) يُظهر علامات غليان أولى. فقد نجح اضراب عضو الجهاد الاسلامي خضر عدنان عن الطعام في اخراج مئات الى الشوارع، وأدى اعلان من منظمة يمينية في الشبكة العنكبوتية يتعلق بجبل الهيكل (الحرم) الى شد اضطرابات هناك في السنين الاخيرة.{nl}كذلك فان افتراض ان الاقتصاد الفلسطيني المتحسن سيكون مانعا من انتفاضة ثالثة لم يعد صادقا. فالنمو الذي ميز الضفة في السنين الاخيرة تباطأ وما تزال طبقة ضئيلة فقط من رجال الاعمال وملوك المال تتمتع بـ 'السلام الاقتصادي'. ويتوقع ان يقوى هذا التوجه. فكلما تقدمت جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية (العالقة الآن بسبب الازمة في حماس) واستمر الجمود السياسي، فسيشتد الغضب وخيبة الأمل. وينبغي ان نتوقع ان إحلال بؤرة استيطانية اخرى أو أعمال عنف من المستوطنين على الفلسطينيين ستزيد في مواد الاشتعال تمهيدا لجولة العنف التالية. لا تلوح في الأفق الآن حلول للصراع، وهذا ينبع في الأساس من عدم رغبة الزعماء لدى الطرفين في التوصل الى مصالحات مؤلمة يكون ثمنها كراسيهم، لا بسبب عدم وجود حل كهذا. ان تجاهل القيادتين الحاجة الملحة الى حل الصراع وتبادل الاتهامات بينهما يُهيئان ويُقربان فقط الانتفاضة التالية.{nl}«هتكفا» سليم جبران{nl}بقلم: جدعون ليفي عن هآرتس{nl}كان مؤثرا جدا أول أمس في دار الرئيس ورسميا جدا: فهذا احتفال آخر بالديمقراطية الاسرائيلية التي تحب كثيرا ان تفرط في مدح نفسها. ان قضاة المحكمة العليا المرفوعي الرؤوس في صورة جماعية؛ والرئيسة التاركة عملها مع دموع الوداع، والرئيس المتولي عمله بخطبة متأثرة؛ أطرى الجميع بعضهم بعضا إطراءا كبيرا، مع ثناء بعضهم على بعض ومدح ديمقراطيتنا الرائعة معا. وآنذاك وقع خلل فجأة. من هو الشخص الذي بقيت شفتاه منطبقتين زمن نشيد «هتكفا»، ولماذا خرست الكلمات في حنجرته؟ وكيف يتجرأ بحق السماء؟ ان سليم جبران، أول قاضي عربي بتعيين دائم في المحكمة العليا، لم ينشد نشيد «هتكفا»، تجرأ على ألا ينشد. وحدث فورا ضجيج عالٍ فقد انتقدت «عناصر قضائية» مجهولة، ودعا دافيد روتم الى عزله، ودعت تسيبي حوطوبلي الى طيِّه، واقترح ميخائيل بن آري قانونا هو ألا يستطيع تولي عمل قاض سوى من خدم في الجيش الاسرائيلي، هكذا سيُفعل بالشخص الذي لا ينشد: سنعلمه الانشاد (أو ليذهب الى غزة).{nl}سقطت ورقة التين دفعة واحدة وأُزيل قناع التضليل وبدت العورة للجميع. أهكذا تفعل يا جبران؟ ليس حسنا يا سيدي القاضي. إنك عُينت لعملك السامي لتغطي فقط العورة فهل تبصق الآن في البئر التي شربت منها؟ أهكذا تفعل بالمحسنين إليك الذين منحوك الكرامة السامية بفضلهم وتكرمهم؟ لكن جبران مستمر في غيِّه. فهو غير مستعد للاستمرار في الانشاد وهو يريد ان يوقف لحن نفاق. فقد منحنا أول أمس درسا آسرا في الديمقراطية لا درسا أصيلا في الانشاد فقط – وهو كيف يكون عدم الانشاد احيانا أعظم دويا من انشاد جهير.{nl}ان جبران امتحن الديمقراطية الاسرائيلية المجيدة أول أمس، ففشلت فشلا ذريعا. كانت كل خطابات مراسم تأدية رئيس المحكمة العليا القسَم سخيفة سخيفة سخيفة، وكان صمت جبران خاصة هو الذي علمنا درسا وهو ان الديمقراطية الاسرائيلية دقيقة وهشة. لأنه يكفي ان يوجد قاض واحد لا ينضم للجوقة كي يضعضعها. أصغوا الى ردود العنف وستفهمون. واستمعوا الى الصمت المجلجل لزملائه القضاة الذين لم يدافع أحد منهم عنه. وقد خرج للدفاع عنه خاصة رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين والوزير موشيه يعلون وهما يستحقان التقدير لهذا. اجل، كان يجب ان يصدر عن المحكمة الاعلان التالي: جبران لم ينشد بحسب أمر ضميره الذي يجب ان يتم تفهمه واحترامه.{nl}كتب جبران آخر هو الشاعر اللبناني جبران خليل جبران مرة: «يفتح الانسان فمه فقط حينما يكف عن كونه راضيا عن أفكاره». وجبران الاسرائيلي لم يفتح فمه بل صمت وكان صمته أشد جلجلة من كل أقضيته.{nl} ان شيئا ما غير حسن يحدث لجبراننا، من المؤكد أن هذا ما يثرثرون به الآن في دهاليز قصر العدل: ففي الاسبوع الماضي لم ينضم الى جوقة القضاة التي استقر رأيها على إمضاء العفو عن مُجلي غوش قطيف ولم ينضم هذا الاسبوع الى جوقة «هتكفا».{nl}يجب على خُمس أبناء البلاد وهم مواطنو الدولة العرب الآن ان يعترفوا لقاضيهم بالفضل، فقد أسمع صوتهم بصمته. ويجب فوق ذلك ان يشكره الآن كل الباحثين عن الديمقراطية، فقد ذكّر الجميع ان امتحانها الأعلى هو معاملتها لمن لا ينضم الى الجوقة.{nl}ربما كان خطأ جبران في حقيقة انضمامه الى هذه المحكمة التي لا ترمي إلا لاظهار مبلغ حُسننا في أن عندنا قاضيا عربيا في العليا – التي تُجيز على نحو آلي أكثر أوامر اجهزة الامن والاحتلال؛ وهي التي يوجد بين أعضائها الآن قاض ينقض القانون الدولي ويسكن في المناطق المحتلة؛ والتي تميز الاجهزة تحتها على نحو منهجي المواطنين العرب الذين يمثلون أمامها.{nl}قد تكون هذه الافكار خطرت بباله في الوقت الذي لم ينشد فيه، وحينما صمت كان يجب على اسرائيليين كثيرين ان ينشدوا في قلوبهم ها هو ذا قد قام آخر الامر قاض شجاع. كلا، انه لا يستطيع ان ينشد «هتكفا» وهو النشيد الوطني لدولة لا تخلص لأبناء شعبه. فهذا ليس نشيده ولا يمكن ان يكون نشيد أي مواطن عربي. وهكذا وبفضل صمت جبران ارتفع أول أمس نشيد عالٍ من المحكمة العليا هو نشيد الاحتجاج.{nl}فخامة القاضي ولغة عنصرية {nl}بقلم: زئيف جابوتنسكي عن اسرائيل اليوم{nl}في هوامش مراسم تأدية القاضي غرونس القسَم من اجل منصب رئيس المحكمة العليا، وجد فريق تلفزيوني من قناة ما حاجة الى تركيز الصورة على وجه القاضي سليم جبران وقت انشاد النشيد الوطني.{nl}ولم تنشد شفتا القاضي النشيد الوطني فتركزت عدسة التصوير على شفتيه. ومن المفهوم أنه لم يكن لفريق التصوير أي نية لينقل للجمهور معلومات عن قدرة القاضي الذي يخدم في المحكمة العليا منذ سنة 2004، على الانشاد بل كان القصد الى احراجه لأنه اختار ألا ينشد النشيد الوطني. واسوأ من ذلك ان هذه الصورة كانت ستحرجه ايضا لو اختار ان ينشد لأن فخامة القاضي عربي اسرائيلي.{nl}أنا أرى ان هذا الامر كان تلاعبا اعلاميا قبيحا لأن القاضي قد احترم المقام بوقوف هاديء ولم يتحدَ ولم يخرج من القاعة كما يفعل عدد من منتخبينا الحريديين وقت انشاد النساء.{nl}ولم يبق جالسا في رياء ـ بخلاف تحدي تجاهل جمهور ما للصافرة في يوم الذكرى (وبخاصة اذا كان ذلك قريبا من عدسة تصوير تلفاز). فهو ببساطة لم يول انشاد 'هتكفا' أهمية.{nl}وأخطر من قرار فريق التصوير على إظهار هذا الشأن، قرار محرري البرنامج الذين استقر رأيهم على عدم قطعه. من اجل هذا بالضبط يوجد محرر، كي يأتي بتقدير البالغ المسؤول عما يُعرض في النهاية من كل المادة التي يجدها فريق التصوير تحت يديه.{nl}وآنذاك بدأ هجوم اعلامي على القاضي، وهو هجوم لم يع القائمون به أنهم يطلبون الى قاض محترم شيئا يشبه ما طلبته محاكم التفتيش الاسبانية من مضطهدي اسبانيا. {nl}فهم يطلبون الى القاضي ان يفكر مثلهم وان يؤمن بما يؤمنون به. من حسن حظنا، أعني اليهود والعرب معا، أنهم لا يملكون السلطات الفظيعة التي كانت لمحاكم التفتيش في اسبانيا في ذلك العصر المظلم. {nl}وينبغي ان نفترض أنهم على ثقة ايضا بأن هذه هي صورة دولة ديمقراطية (الجزء الثاني من يهودية وديمقراطية). ومرة اخرى فشلت قدرة الحكم عند مقدمي البرامج ومحرريها في البث الالكتروني حينما منحوا ناشري الكراهية منبرا.{nl}على خلفية هذه الأحداث برز بروزا جيدا التقدير المسؤول للقناة العاشرة التي اختارت ألا تبث هذا، وتقدير نائب رئيس الحكومة الوزير بوغي يعلون الذي رد بقوة على الكلام القبيح. يجب على حركة الليكود كلها ان تتوحد من وراء هذا الكلام للوزير يعلون لأنها تزعم أنها تسير في طريق جدّي أنا (زئيف جابوتنسكي).{nl}عادَل القاضي جبران جيدا بين مشاعره الشخصية والخاصة وبين الحفاظ على كرامة الحياة الرسمية. ربما كان أصح لو استقرت آراء مقربين منه على عدم الرد في وسائل الاعلام، ولو أنهم تركوا العائبين يواجهون سور صمت رسمي.{nl}ايران هي كوريا الشمالية {nl}بقلم: بوعز بسموت عن اسرائيل اليوم{nl}ألقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس في مجلس الشيوخ 'قنبلة' (كوريا الشمالية تعلق برنامجها الذري)، لكنها طمأنت الامر ('خطوة اولى متواضعة في الاتجاه الصحيح'). وليس هذا مميزا لشخصية رفيعة المستوى في ادارة اوباما في سنة انتخابات لكن ماذا نفعل وقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل مرتين. فقد وعدت كوريا الشمالية في الماضي بتعليق برنامجها الذري مقابل مساعدة انسانية وفاجأت بتجربة ذرية مرتين (في 2006 و2009). ومع كل ذلك فان النبأ دراماتي لأن الحديث عن عنوان صحفي أول كبير يقدمه للعالم الزعيم الشاب كيم جونغ أون الذي احتفل في الثامن من كانون الثاني بيوم ميلاده الثلاثين. ان هذا النبأ شديد الأهمية عند اليابان وكوريا الجنوبية. فالمشروع الذري للنظام الشيوعي المغلق تهديد جدي جدا للجارتين. وواشنطن في الحالتين هي القوة العظمى المتوسطة. والشأن الكوري الشمالي في الوقت الحالي يؤثر بلا شك في القضية الايرانية.{nl}بعد بضعة ايام سيتباحث اوباما ونتنياهو في الشأن الذري الايراني. وقد يُحدث اوباما ضيفه عن ان انجاز ادارته مع كوريا الشمالية قد تم في أعقاب تفاوض لا بتهديد عسكري. ومن المؤكد ان يُذكره نتنياهو بما أفضت اليه وعود كوريا الشمالية في الماضي. واذا أراد رئيس الحكومة ان يكون أكثر تحديدا فسيُذكره ايضا بأن بيونغ يانغ بعد الوعود ايضا تملك مادة انشطارية لانتاج ست قنابل الى ثمانٍ.{nl}تمت الاتصالات بين واشنطن والنظام الكوري الشمالي الجديد بين وفدين من الدولتين في الامم المتحدة بدأت بعد 24 ساعة من اعلان موت كيم جونغ إيل. وكان الطرفان محتاجين الى نتائج، أما اوباما فليُنتخب من جديد وأما كيم جونغ أون فليُثبت مكانته.{nl}لا يبشر نبأ أمس بعصر جديد (فالصين التي هي شريكة كوريا الشمالية غير مستعدة لهذا) ومن المؤكد أنه لا يبشر بتخلي كوريا الشمالية عن قدرتها الذرية. ولا يعبر الاعلان سوى عن ارادة واشنطن وبيونغ يانغ تجديد المحادثات بتشكيلة كاملة لكل الدول المشاركة (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا).{nl}ونقول بالمناسبة ان هذا بالضبط ما تريده اليوم ايران ايضا التي هي 'كوريا الشمالية بالنسبة إلينا'.{nl}كيف خسرنا للايرانيين {nl}بقلم: روبيك روزنتال عن معاريف{nl}في المقهى تلفظ أحد ما فقال: 'آمل ألا تكون نتائج الاوسكار تلمح بنتائج الهجوم على ايران'. هذه الجملة صيغت في أجواء استثنائية حول ترشيح 'ملاحظة هامشية' للاوسكار. هذا هو الفيلم الاسرائيلي العاشر المرشح للاوسكار في صنف الفيلم الاجنبي انجاز استثنائي لصناعة السينما الاسرائيلية ولكن هذه المرة مستوى التوقعات كان أعلى من الفرص العملية. {nl}يمكن أن نشرح هذا بعدة طرق. لعل هذا رد على المكانة المتردية لاسرائيل في العالم، على المقاطعات وعلى التنديدات.{nl}لعلنا خسرنا قليلا من الثقة بالعدالة المطلقة للادعاء الاسرائيلي، ونحن نتمسك بقشة جائزة تعطيها مجموعة من المجهولين من اعضاء الاكاديميا، ممن هم حسب مئير شنيتسار لا يبلغ عددهم اكثر من بضع عشرات؛ بمعنى اولئك الذين من بين الاف عطاء الاكاديميا الذين رأوا كل الافلام الاجنبية الخمسة.{nl}تفسير آخر هو ان الاحصاءات فشلت بل ومن المحرج الوصول المرة تلو الاخرى الى الترشيح وعدم الفوز، مثابة متلازمة مرضية لعاموس عوز وجائزة نوبل، إذ أن هذا كان مصير الاب، الحاصل على الجائزة، في فيلم 'ملاحظة هامشية' نفسه. فالخاسرون هم بالضبط الذين يقفون المرة تلو الاخرى على حافة النجاح ويحرمون منه. {nl}يخيل أن ليست هذه هي الاسباب للتوقع الوطني الذي رافق 'ملاحظة هامشية'. السبب يكمن في الملاحظة المريرة للجالس في المقهى: نحن نوجد في معركة اعداد للمعركة الحقيقية ضد ايران، ومحظور علينا أن نخسر. في ايران الرسمية لم يكن هناك تردد: المعركة على الاوسكار هي جزء من الحرب ضد الصهيونية. في اعقاب النصر سندعي حتى بانه 'واضح هبوط تأثير الصهيونية على الولايات المتحدة'. وهم فقط لم يشرحوا لماذا خسرنا في المرات التسع السابقة. {nl}المفارقة هي ان هذا الفيلم بالذات مقارنة مع أفلام سيدر السابقة، هو الاقل اسرائيلية منها جميعها. دراما كونية كان يمكن ان تحصل في كل دولة وفي كل مجموعة مغلقة لرجال علم لا يعرفها الجمهور تقريبا. وليس صدفة انهم في الولايات المتحدة يتحدثون عن امكانية انتاج فيلم امريكي حسب قصة 'ملاحظة هامشية'. لو كان وقف أمام الفيلم الايراني فيلم يعنى بانعدام جدوى الحرب مثل 'البوفور' أو التزمت الديني مثل 'شعلة القبيلة'، لكان في الانتصار الممكن للفيلم قول ذو صدى. {nl}في 'ملاحظة هامشية' سار سيدر نحو الملاحظات الهامشية للمجتمع الاسرائيلي. صحيح أن الابطال هم اناس هامشيون، ولكنهم بعيدون عن عين العاصفة في حياتنا، ولمسألة من حقا فاز بجائزة اسرائيل الاب أم الابن لا يوجد أي تأثير على اسرائيل الحقيقية أو الوهمية. بالمقابل، يقال عن الفيلم الايراني بانه توجد فيه بالذات اساسات تآمرية، وليس واضحا ان يكون احمدي نجاد والشيوخ المتزمتون في محيطه سعداء به جدا.{nl}الدرس المركزي من الحرب على الاوسكار هو بالذات متفائل. الحروب هي جزء من الطبيعة البشرية، ولكنها تنقسم الى نوعين. توجد حروب يسيطر عليها الموت، العنف والسخف. {nl}وتنبعث الى الحياة بواسطة السياسيين، القوى الاقتصادية المتهكمة ومتزمتي الدين على انواعهم. وتوجد حروب تسيطر عليها الحياة وتجري في الفن، في الرياضة، في الاكاديميا وفي البرامج التلفزيونية. طالما كنا ننشغل بالحروب من النوع الثاني، فان المدافع والصواريخ تصمت، وحبذا لو كثرت مثل هذه. لنا، من يحظى بان يعيش على وجه هذه الارض، يوجد دور واحد: ان نفعل كل شيء كي لا تقع الحروب، الان وفي الاجيال القادمة.{nl}اسرائيل عاجزة دون مساعدة امريكية {nl}بقلم: ايتان جلبوع عن يديعوت أحرنوت{nl}اللقاء بين اوباما ونتنياهو كفيل بان يكون أحد أهم اللقاءات التي حصلت بين رئيس امريكي ورئيس وزراء اسرائيلي لانه سيصمم علاقات الولايات المتحدة اسرائيل في السنوات القريبة القادمة، ولا سيما في مجالات الامن الاكثر حساسية. {nl}يوجد توافق مبدئي بين الولايات المتحدة وبين اسرائيل حول الحاجة الى وقف القنبلة الايرانية، ولكن ايضا خلافات في الرأي حول النوايا الايرانية، الوسائل والجداول الزمنية. {nl}في السنتين الاولتين لولايته ركز اوباما على استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وفي السنة الاخيرة على تحديات 'الربيع العربي'. في هذا الوقت، واصلت ايران تطوير بنى تحتية نووية دون انقطاع. في اللقاء الاخير بين اوباما ونتنياهو، المفاوضات العربية الاسرائيلية كانت لا تزال في مركزه. الاقوال والتهديدات باستخدام القوة اعادت الموضوع الايراني الى رأس جدول الاعمال والى مركز اللقاء القريب. هذا نجاح جزئي للاستراتيجية الاسرائيلية. {nl}متحدثون امريكيون يعارضون عملية عسكرية في الزمن القريب ويخشون من مفاجأة اسرائيلية. اسرائيل تدعي بان المعارضة العلنية من جانب الولايات المتحدة لعملية عسكرية تنزع احدى الاوراق القوية في الصراع ضد ايران وتثير الشكوك حول التزام اوباما بمنع ايران نووية 'بكل الوسائل'. {nl}الامريكيون، بالمقابل، يقولون ان ايران هي 'لاعب عقلاني'، لم يقرر بعد بناء سلاح نووي، وان العقوبات تنجح ولعله ممكنة ايضا المفاوضات. كل الادعاءات اشكالية، ولكن الادعاء بالنسبة لانعدام قرار يذكر بالذات بالسياسة الاسرائيلية: اعداد كل الاجزاء اللازمة لبناء القنبلة وتقليص الزمن اللازم لتركيبها. في مثل هذا الوضع لن يكون ممكنا منع ايران نووية. {nl}اسرائيل لم يسبق لها ابدا ان نسقت مع الولايات المتحدة عمليات عسكرية حرجة، بالاساس في مجال القتال ضد البرامج النووية. معقول الافتراض بانه لو كانت اسرائيل اطلعت الولايات المتحدة على خطتها لمهاجمة المفاعل النووي في العراق وحسب منشورات اجنبية المنشأة النووية في سوريا، لكان الرد الامريكي سلبيا وانتقاديا. وعليه، فان المطلب الامريكي بتنسيق العملية ضد ايران او الاخطار قبل تنفيذها غير مسبوق. من جهة اخرى، الهجوم على ايران هو ذو آثار شديدة لدرجة ان اسرائيل لا يمكنها ان تنفذه دون تنسيق ما مع الولايات المتحدة.{nl}الكثير من عدم الثقة تراكم بين اوباما ونتنياهو. عدم الثقة والشك بالنسبة للنووي الايراني هما أكثر حرجا بكثير حين يكون على كفة الميزان عملية عسكرية اسرائيلية مقابل مواضيع مثل المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أو المفاوضات. وعليه، فان الهدف الاساس للمحادثات هو تقليص الخلافات في الرأي، انعدام اليقين وعدم الثقة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الطرفين. {nl}مؤخرا، تبادلت الولايات المتحدة واسرائيل رسائل وتسريبات عبر وسائل الاعلام. وكشفت الرسائل عن تناقضات، خلافات في الرأي ومناكفات. اللقاء المباشر بين اوباما ونتنياهو كفيل بان يوضح المسائل الحساسة على المستوى المباشر والاكثر ارتفاعا. العالم كله ولا سيما ايران ودول الشرق الاوسط سيتابع باهتمام متحفز كل كلمة، كل لغة جسد وكل تحليل يظهر بعد اللقاء. على عاتق اوباما ونتنياهو ملقاة مسؤولية كبيرة. {nl}ائتلاف الامل {nl}بقلم: ياعيل باز ميلاميد عن معاريف{nl}كان هذا يوما خاصا. بضع ساعات من الرأفة في يوم من الموجات العكرة؛ الأمل في ظل يأس آخذ بالازدياد. ليوم واحد أنزاح عنا الالكينيون، ومكانهم احتلته دولة اسرائيل المتنورة، المحبة للعدل، والتي يوجد الانسان ومشاكله في مركز تجربتها، الاقلية وليست الاغلبية، القيم الكونية لجهاز قضائي ذي تقاليد طويلة وفاخرة ـ بدلا من المحاولات المتكررة لفرض حكم الشريعة وجهازها القضائي علينا. {nl}هكذا كان اليوم الذي غادرت فيه رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش وظيفتها ونقلت الشعلة الى الرئيس الجديد القاضي آشر غرونيس. ليوم واحد وقف في المركز مئات الاف الاسرائيليين ذوو المذاهب الديمقراطية، التي تعتقد بان حقوق الانسان وحريته في أن يعيش كما يشاء، بما في ذلك حرية التعبير، هي قيم عليا على أساسها يجب أن تسير دولة اسرائيل.{nl}بدلا من اصوليين يتحدثون عن تعليم التوراة نصا وروحا كقيمة عليا، رأينا على كل شاشات التلفزيون ومواقع الانترنت النخبة الحقيقية لدولة اسرائيل، التي ليس لها هوية سياسية، طائفية أو جنسية. {nl}الامل هو الكلمة الأساس. الامل هو ما ضاع لدى الكثيرين جدا، وهو الذي يمكنه أن يحدث التغيير الذي يتطلع اليه الكثيرون. هذا التغيير سيأتي فقط من الساحة السياسية؛ فقط اذا ما نجح الجمهور في ان يغير في شيء التركيبة الائتلافية بحيث تتقلص بقدر كبير قوة الاحزاب الاصولية والاحزاب اليمينية المتطرفة وبدلا منه يقوم ائتلاف فيه مكان لاحزاب مثل كديما (اذا ما بقي حتى الانتخابات)، العمل، وبالطبع حزب يئير لبيد الجديد. ولاسف العديد منا، فان الواقع السياسي لا يعطي أملا بتغيير الحكم بكامله. {nl}صحيح حتى الان لا يبدو ان ثمة شيئا أو احدا يمكنه أن يهدد حقا حكم بنيامين نتنياهو والليكود. ولهذا يتبقى فقط الامل في ان يتغير المبنى الائتلافي. {nl}هذا سيحصل فقط اذا ما ازدادت قوة احزاب الوسط ـ اليسار، التي في هذه اللحظة لا يوجد أي احتمال أن تتحد في جسد واحد وربما حسن ان هكذا.{nl}رغم كل الهازئين، المتلونين وعديمي الثقة، فان دخول يئير لبيد الى الساحة السياسية هو الامل الاكبر للكثيرين. يحتمل أن يكون أقل ملاءمة من كل أنواع الصحفيين الذين يشعرون بانهم يعرفون أفضل منه ما الذي ينبغي عمله، ولكنهم يبقون في الدفيئة الاعلامية ولا يتجرأن على محاولة تغيير واقع حياتنا. {nl}يحتمل ايضا أن يخيب لبيد آمالنا في نهاية المطاف، ولكن اذا لم يسمح له بالتجربة، فكيف سنعرف؟ يئير لبيد يجلب الى حياتنا ذاك الامل الذي يخيل أنه يبتعد عنا. وعليه، فبالتوازي مع شعاره الانتخابي المعد على عجل 'اين المال'، والذي هو بالفعل سؤال أساس لفهم اليأس الكبير، كان من الاسلم من جانبه لو أنه أبرز الامل. {nl}في نهاية المطاف، صحفيون مختلفون يغضبون من أنه يقول الامور التي يتمناها الكثيرون جدا. وعليه، فلماذا نحتاجه؟ لعل العكس هو الصحيح.{nl}بالذات لهذا السبب نحتاجه. هو الذي دخل الى حقل الالغام الحقيقي الذي فقط من هو مستعد لان يخاطر بنفسه يمكنه أن يبدأ في تجسيد اماني الكثيرين من تلك الطبقة الوسطى العلمانية أو التقليدية أو الصهيونية الدينية، التي نأتي منها. {nl}طالما بقيت الدولة يديرها أناس مثل دافيد روتم، موشيه جفني، الحاخام ليتسمان، ايلي يشاي، الحاخام عوفاديا ويريف لفين، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو (الى جانب سارة بالطبع)، فان اليأس سيتعمق، ومع سيأتي الاندفاع نحو المنزلق الذي يؤدي الى الهاوية.{nl}في الانتخابات القادمة ـ التي ستجرى في موعدها او في نهاية السنة ـ توجد امكانية لاعادة مركز القوة الى الجمهور الذي يبحث اليوم عن بوادر أمل فلا يجد. لسنا ملزمين بالانتصار في الانتخابات من أجل هذا.{nl}ملزمون فقط بان نزيد المعسكر من خلال زيادة التمثيل السياسي. وعندها، ربما، نتنياهو هو الاخر (الى جانب سارة بالطبع) سيتجرأ على أن يقترح مبنى ائتلافيا ذا أمل.{nl}لا وجبات بالمجان{nl}بقلم: اسرة التحرير عن هآرتس{nl}الضغط الجماهيري لتخفيض سعر البنزين تسبب بانعدام الهدوء لرئيس الوزراء. ولكن بدلا من ان يشرح للجمهور الوضع كما هو كلف بنيامين نتنياهو مدير عام ديوانه بايجاد «اختراع» لمنع الغلاء. وذلك لان الجمهور لا يحب الاسعار العالية، ونتنياهو لا يريد أن يغضب احدا. {nl}ولكن نتنياهو يعرف أفضل من الجميع ما هو السبب الاساس لغلاء الوقود. فهو يطالب باسم دولة اسرائيل ان يفرض العالم عقوبات حادة على ايران. وها هي مؤخرا فرضت عقوبات كهذه على ايران في مجال تصدير النفط، وفي العالم ايضا يوجد تخوف من مواجهة عسكرية معها. فما الغرو إذن أن اسعار النفط ترتفع. إذ لا يمكن في نفس الوقت المطالبة بالعقوبات، والتهديد بعملية عسكرية والبكاء عندما تنعكس النتيجة على الجيب.{nl}«الاختراع» الذي بحث عنه نتنياهو يتعلق بتخفيض ضريبة البلو على الوقود. يحق للدولة أن تخفض الضرائب؛ هذا شرعي، ولكن ليس شرعيا ذر الرماد في عيون الجمهور والحديث فقط عن التخفيض، دون شرح المعنى الاقتصادي لمثل هذه الخطوة.{nl}معروف لنتنياهو أن وضع الميزانية سيء. عقب الركود العالمي تخسر شركات عديدة في البلاد أو تكسب قليلا، وعليه فثمة انخفاض في مردودات الضريبة. ومنذ الان معروف أن العجز في الميزانية سيكون أعلى بـ 13 مليار شيكل مما خطط من قبل، وهذا خطير. اضافة الى ذلك توجد هذا العام ايضا مشكلة عسيرة في مجال النفقات. بحث لبنك اسرائيل قضى مؤخرا بانه يوجد تجاوز بمقدار 6.4 مليار شيكل في جانب النفقات في الميزانية. وهذا ينبع من سلسلة من القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، مثل اتفاقات الاجور مع الاطباء، رفع أجر الحد الادنى، علاوة اجور لعاملي المقاول، تمويل التعليم المجاني من عمر ثلاث سنوات وكذا العلاوة لميزانية الدفاع. {nl} وعليه، ففي اللحظة التي خضع فيها نتنياهو للضغط، فقرر تخفيض ضريبة البلو بـ 10 أغورات، كان ينبغي له أيضا ان يقترح سبيلا لملء صندوق المالية، الذي ازداد العجز فيه. عليه أن يري أين ترفع الضرائب وأين تقلص النفقات، والا فان الحديث يدور هنا عن «اختراع» يتمثل بخلق شيء من لا شيء.{nl}هذه الحقيقة البسيطة كان ينبغي لرئيس الوزراء أن يقولها للجمهور، في أن في الاقتصاد لا توجد وجبات بالمجان.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/اسرائيلي-40.doc)