تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 47



Haidar
2012-03-14, 12:22 PM
أقلام وآراء{nl}(47){nl}أهذا نصر؟{nl} بقلم: أوري مسغاف،عن هآرتس{nl}لم يبق لإسرائيل ما تُحرزه في الجولة الحالية{nl} بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس{nl}قصة عن العزة والظلام{nl} بقلم: آفي يسسخروف،عن هآرتس{nl}الجنوب فهم منذ الآن{nl} بقلم: أسرة التحرير ـ افتتاحية ـ هآرتس{nl}الشعب يريد بعض الدم{nl} بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس{nl}قبة الأوهام{nl} بقلم: العميد احتياط شموئيل زكاي/ قائد فرقة غزة سابقاً ـ مقال افتتاحي ـ عن يديعوت أحرونوت{nl}إسرائيل وحماس خصوصاً معنيتان بهدنة{nl} بقلم: يوآف ليمور،عن إسرائيل اليوم{nl}أهذا نصر؟{nl}بقلم: أوري مسغاف،عن هآرتس{nl}في وقت ما في الثمانينيات من القرن الماضي بنى بنيامين نتنياهو نفسه باعتباره خبيرا بـ «الإرهاب». وفي العقود التي مضت منذ ذلك الحين نسبوا إليه حوله بين الفينة والاخرى سبقاً عالميا إلى كل ما يتعلق بالتعرف على الوباء. لكن يبدو ان نتنياهو والدولة التي تخضع لسلطته نسيا القاعدة. وهي ان الإرهاب الذي هو سلاح الضعيف والفقير، جوهره هو القاء الرعب على سكان مدنيين كثيرين. ومن هنا يُشتق اسمه لغويا وبهذا يُقاس نجاحه. والعاملون في الإرهاب يعمون عن الحسابات العسكرية التقليدية على هيئة نسبة الخسائر ويتغافلون عن معاناة الجمهور الذي يدعون تمثيله. بل انهم بحسب الصيغة الأصولية لا يكترثون بحياتهم هم أنفسهم على الأكثر.{nl}ان الحديث السائد في إسرائيل عن «نصر» في جولة الصدام العسكري الحالية مع الجهاد الاسلامي يبدو غريبا في هذا السياق. «ليكن واضحا انه نصر بالضربة القاضية لا بالنقاط، وليس تعادلا»، أكد محلل عسكري قديم ذو صلات اعلامية. وكرر محللون آخرون أكثر اتزانا ذكرى النسبة بين المصابين في الطرفين، (وأسهم في شعور الارتياح حقيقة ان الجريحين الأولين في الجانب الإسرائيلي وأحدهما في حالة خطيرة جدا كانا «عاملين اجنبيين» لم يُر داعٍ حتى إلى ذكر اسميهما).{nl}وقد جُعل في مركز الاحتفال نجاح نظام اعتراض الجيش الإسرائيلي إلى ان أفضى «خطأ في تغذية البرنامج الالكتروني» إلى سقوط صاروخين في بئر السبع. «ساحقة القذائف الصاروخية»، قال عنوان صحفي رئيس في صحيفة يومية بتأثر ووعد رئيس الحكومة بالاستمرار في التحصن.{nl}ان عملية هجومية مدبرة محسوبة وحربا اختيارية أدخلت مليون إسرائيلي في خط المواجهة. وأُلغيت احتفالات عيد المساخر والدراسة أيضاً، وأصبح 250 ألف ولد يعيشون منذ خمسة ايام تحت تهديد الصواريخ. وهم وآباؤهم مأمورون بالبقاء قرب «مواقع محصنة»، والاستجابة للصفير والاستماع إلى أوامر قيادة الجبهة الداخلية. ان كلفة استعمال بطاريات القبة الحديدية تُقدر بملايين الدولارات؛ ولم تُعط معطيات عن كلفة ساعات الطيران والذخيرة الجوية. وعندما نتذكر تعريفات الإرهاب وأهدافه فإن التقسيم إلى منتصرين ومهزومين يبدو أقل وضوحا.{nl}تبتهج وسائل الاعلام للأحداث في حدود النظام والخطاب الموجودين دائما. فهي في البداية تُبلغ أن «الجيش الإسرائيلي صفّى حسابا» مع مسؤول كبير كان «في الطريق إلى تنفيذ عملية»، وبعد ذلك تصور أولادا يزحفون إلى قناة اسمنتية وتلتقط صور عائلة متنكرة تحتفل بعيد المساخر في ملجأ، ولا يجوز الحديث عن سبب ونتيجة. ولا يجوز تقويم التكاليف النفسية البعيدة الأمد. ولا يجوز ان نتساءل ألا يكون مليون إسرائيلي تحت الصواريخ ومن غير عيد مساخر ودراسة بمثابة عملية تفجيرية تظاهرية كثيرة المصابين؟.{nl}يحصر رؤساء البلديات والسلطات المحلية لهذا الجمهور شكاويهم في سعة التحصين وايقاع التسلح بنظم اعتراض الصواريخ. ويُسمع بين فينة واخرى شكوى مريرة من «عدم الاكتراث في تل ابيب». لكن ما هو معنى الاكتراث الجنوبي والقومي بالنسبة للصورة الكبيرة؟ انهم يُحدثوننا منذ نصف سنة عن ان «الانتخابات في الجو». وليس واضحا لماذا نجريها ولماذا نُقدم موعدها إذا لم يكن أحد من المتنافسين معنيا أو يتجرأ على اقتراح بديل: ادعائي أو فكري أو استراتيجي أو يشمل العالم كله، حتى لو كان سيتحطم في صناديق الاقتراع للمرة الاولى أو الثانية.{nl}ان الإسرائيليين أسرى الوضع الراهن ويستسلمون له في خضوع. ان أمة كاملة كانت عند إنشائها مثالا عالميا للمبادرة تكتفي الآن بـ «احتواء الأحداث» أو «ادارة الصراع»، في حين يلوح قائدها بسفر إستر ورسائل من اوشفيتس. وهذا التسليم رمز للهزيمة لا للنصر بالضربة القاضية.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ{nl}لم يبق لإسرائيل ما تُحرزه في الجولة الحالية{nl}بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس{nl}من وراء الستار، وبخلاف ما للتصريحات المعلنة، تبعث إسرائيل وحماس برسائل متشابهة كثيرا: فجهتا القوة الرئيستان في هذه المواجهة أصبحتا تريدان الآن انهاء جولة العنف الحالية. ويُفشل الهدنة في الاثناء شيئان هما: اطلاق الجهاد الاسلامي الكثيف للقذائف الصاروخية وهو الذي يستغل جيدا احتياطي السلاح من إيران وعدم وجود نظام فعال لانهاء الصدام؛ ومصر الوسيطة الطبيعية في الماضي التي يقلقها الآن مشكلاتها الداخلية أكثر ويصعب عليها ان تقود الطرفين إلى تسوية غير رسمية.{nl}قال عنصر امني رفيع المستوى أمس: «قد استنفدنا هذه الجولة. وضُربت المنظمات الإرهابية كما تستحق وليست لنا الآن مصلحة في الاستمرار لأنه لم يبق انجاز مرئي نسعى اليه». وقال ان إسرائيل لا تخطط لغزو القطاع الآن برا أو لمحاولة اسقاط سلطة حماس هناك.{nl}سيصبح هذا السيناريو ذا صلة فقط إذا استقر رأي حماس على الانضمام إلى اطلاق الجهاد النار وأفضى قتل مدنيين من الطرفين إلى تصعيد مستمر، ولا يبدو هذا الآن احتمالا معقولا.{nl}تحذر إسرائيل الآن ألا تدفع حماس إلى تدخل في المواجهة. وبرغم ان متحدثين رسميين في القدس يُحذرون طوال الوقت بأنهم يرون المنظمة الحاكمة لغزة مسؤولة عما يجري في القطاع، فإن عدد الهجمات الجوية هناك محدود نسبيا ولا يشمل أهدافا واضحة لها. وما تزال المنظمة نفسها متنحية جانبا، فهي لا تطلق النار لكنها لا تبذل جهدا أيضاً لفرض التهدئة على الفصائل الاخرى. واستمرار المواجهة يزيد ضغط العناصر الميدانية في حماس على القيادة للعمل كي لا تترك حلبة مكافحة إسرائيل للجهاد الاسلامي وللجان المقاومة وحدها. ومع عدم وجود انجاز نوعي للفلسطينيين ومع الانطباع القوي لنجاحات اعتراض نظام القبة الحديدية، تنحصر عناية الفصائل في غزة في الكمية: فقد أطلق نحو من 200 قذيفة صاروخية منذ يوم الجمعة بعد الظهر ـ أي أكثر مما كان في كل جولة قتال اخرى منذ كانت عملية «الرصاص المصبوب». وتحظى الرشقات الثقيلة التي ترمي إلى محاولة الالتفاف على نظم القبة الدفاعية بنجاح ضئيل في الاثناء. وبرغم ان الجهاد الاسلامي امتنع عن استعمال «سلاح يوم القيامة» لديه، فإن اطلاق صواريخ فجر على غوش دان وكاتيوشا غراد أصبحت تسقط شمالي غديرة.{nl}ان نسب الاحباط العالية للقبة الحديدية تبث شعورا بالثقة المفرطة في فريق من سكان الجنوب. وبرغم أنهم في قيادة الجبهة الداخلية راضون في الحاصل العام عن استجابة المواطنين للتوجيهات، هناك شعور بأن تدفق الباحثين عن الانفعالات القوية لمشاهدة اعتراض الصواريخ ببث حي سيفضي في نهاية الأمر إلى كارثة.{nl}ومن الجهة الثانية يلاحظ في الجيش الإسرائيلي إلى جانب انجازات القبة الحديدية تحسن حقيقي للتنسيق بين الاستخبارات وسلاح الجو يُحسن مستوى دقة اصابة خلايا اطلاق الصواريخ ويفضي إلى اصابة ضئيلة نسبيا لأبرياء. بيد ان هذا من نوع الانجازات التي تتعرض للخطر كلما طال الصدام العسكري، وهذا سبب جيد آخر من أجل السعي إلى انهائه.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}قصة عن العزة والظلام{nl}بقلم: آفي يسسخروف،عن هآرتس{nl}بعض من نشطاء الجهاد الاسلامي عقدوا أمس في ساعات الصباح مؤتمرا صحفيا على عجل في وسط غزة بشروا فيه بحناجر متشنجة بانهم يرفضون كل هدوء في القتال ضد إسرائيل. وأوضحوا بانهم يعتزمون مواصلة القتال ضد العدو الصهيوني لزمن طويل آخر. ومع ان التصريحات بدت متبجحة، كالمعتاد تقريبا، ولكن كما وعدوا ـ لم تسارع المنظمتان أمس أيضاً إلى الموافقة على وقف النار.{nl}أحد عوامل الاصرار على استمرار اطلاق النار نحو إسرائيل هو بلا شك انعدام انجاز ذي مغزى في القتال. بتعبير آخر، رغم أنه حتى يوم أمس سجل اطلاق أكثر من 200 صاروخ نحو إسرائيل، بما في ذلك أيضاً نحو المدن الكبرى في الجنوب مثل اسدود وبئر السبع، ففي الجانب الإسرائيلي لم تسجل تقريبا اصابات أو خسائر في الارواح. منظومة «قبة حديدية» التي نجحت في اعتراض الكثير من الصواريخ، أصبحت العدو الاهم بالنسبة لهذه المنظمات على المستوى العسكري وحتى اطلاق صليات الصواريخ لم ينجح في توفير الحل لهم.{nl}غير أن انعدام الاصابات في الجانب الإسرائيلي هو فقط أحد التفسيرات للاحباط الكبير الذي نشأ في أوساط نشطاء المنظمات في القطاع. عامل آخر، ذو مغزى لا يقل تقريبا، هو اندحار القتال في غزة عن جدول الاعمال العربي. نشطاء الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية اعتادوا في جولات قتالية سابقة على أنه مع بدء الهجمات الإسرائيلية في القطاع، يتفرغ الرأي العام العربي لمعالجة النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ويقف ضد سياسة إسرائيل.{nl}ولكن، فضلا عن هذه التفسيرات، لا يزال هناك غير قليل من الاهداف التي وضعتها لنفسها لجان المقاومة الشعبية والجهاد الاسلامي في اطار المواجهة الحالية مع إسرائيل. «اللجان»، المنظمة الثالثة في حجمها في القطاع، تلقت يوم الجمعة ضربة غير بسيطة عندما صفي الامين العام للمنظمة، زهير القيسي، في هجوم إسرائيلي. الناطق بلسان المنظمة، ابو مجاهد، روى أمس بأن المخابرات المصرية حذرت القيسي من أن الإسرائيليين سيحاولون تصفيته إذا ما حاول العمل ضد اهداف إسرائيلية. وروى أيضاً بأن المصريين لم يطلبوا من القيسي التوقف عن كل نشاط ضد إسرائيل، بل فقط الامتناع عن مهاجمتها من الأراضي المصرية.{nl}الزعيمان الاخيران للجان قادا المنظمة إلى طريق ايديولوجي متطرف للغاية، قريب جدا من مذهب منظمات الجهاد العالمي. والمنظمة معنية باعادة بناء مكانتها الضائعة، والاثبات بانها لا تزال قادرة على مواصلة العمل. وروى ابو مجاهد أمس لـ «هآرتس« بأن منظمته لا تعتزم الاعلان عن اسم الامين العام الذي سيخلف ابو ابراهيم، لقب القيسي الذي صفي. ومع ذلك، قدر محللون مختلفون في غزة بأن عمليا ليس في المنظمة خليفة طبيعي بعد تصفية زعمائها الثلاثة على ايدي إسرائيل. يدور الحديث عن صراع حرج من ناحية المنظمة.{nl}العلاقات بين حماس ولجان المقاومة الشعبية كانت ممتازة في الماضي. ولكن في الاشهر الاخيرة يقود أعضاء اللجان سياسة مستقلة تتضمن عمليات دون مراعاة رغبة حماس في الهدوء. في الجولة الحالية ارتبطوا في الجهاد الاسلامي في محاولة لاخضاع إسرائيل لشروط وقف نار متعذرة من ناحيتها، للاثبات بأن المنظمتين نجحتا من خلال القتال بالوصول إلى انجازات لم تنجح حماس في خلقها في الماضي: وقف التصفيات والهجمات الإسرائيلية في أراضي قطاع غزة مقابل الهدوء.{nl}بالمقابل، فإن الهدف شبه العلني للجهاد الاسلامي في هذه الجولة هو تحدي حماس وتعزيز مكانتها في المنافسة حيال حكم غزة. في السنوات الاخيرة تحولت الجهاد من حليف مخلص لحماس، إلى معارضة «داخلية» ـ معارضة كشفت عورة المنظمة على الملأ بعد ان اوقفت القتال ضد إسرائيل. والمرة تلو الاخرى يسمع في الايام الاخيرة الناطقون بلسان الجهاد الذين يلمحون بأن حماس هجرت طريق «المقاومة» بينما هم لا يزالون رأس الحربة في الصراع ضد «العدو الصهيوني». في الجهاد يأملون بأن الجمهور الغزي الذي أيد حماس في بداية طريقها «سيجتاز الطريق» ويؤيدها.{nl}مصدر التوتر بين المنظمتين ليس فقط في القتال ضد إسرائيل. الجهاد، التي لا يزال يستقر قادتها في سوريا، لم تسارع إلى الانقطاع عن الرئيس السوري ولا عن السيد الإيراني، بينما حماس علقت في الاسابيع الاخيرة في مواجهة مغطاة اعلاميا مع دمشق وطهران. يمكن التقدير بأن إيران تشجع الامين العام للمنظمة الذي يتخذ من دمشق مقرا له، رمضان شلح، على تشجيع رجاله على مواصلة اطلاق الصواريخ. التركيز على إسرائيل في غزة وليس فقط على المشروع النووي الإيراني، بالتأكيد لا يضر طهران. اضافة إلى ذلك، ففي الجهاد أيضاً يفهمون بأن اجتياز الخطوط الحمراء، مثل اطلاق النار على وسط إسرائيل، من شأنه أن يؤدي إلى رد إسرائيلي قاس يجر حماس إلى دائرة القتال. مثل هذه الخطوة لن تخدم بالضرورة مصالح الجهاد. بمفاهيم عديدة، من الافضل للجهاد ان تبقى حماس خارج دائرة القتال كي تبقى هي في دور المتصدر للقتال ضد إسرائيل.{nl}المنظمتان معا تسعيان إلى كي الوعي الإسرائيلي، أي ـ خلق ردع. من ناحيتهما، حتى لو انتهت جولة القتال الحالية دون نتائج دراماتيكية، فإن إسرائيل ستفكر في المستقبل إذا كانت ستهاجم أو تصفي أحد زعماء المنظمتين، بسبب الثمن الذي ستدفعه.{nl}أما حماس، حاليا ـ وربما بشكل مفاجيء ـ تواصل النظر إلى ما يجري من الجانب. فالمنظمة تمتنع عن مهاجمة إسرائيل، ولكنها أيضاً لا تعمل على وقف اطلاق الصواريخ. الناطق بلسان «اللجان» روى امس لـ «هآرتس» بأنه حتى ساعات المساء لم يصل طلب من أي جهة في حماس لوقف النار. قادة المنظمة في غزة وفي الخارج على وعي من الانتقاد ضدهم ويسمعون الاصوات من أوساط مؤيديهم الذين يتهمونهم بأن تحولوا إلى «سلطة فلسطينية ثانية». ومع ذلك، في حماس على وعي أيضاً من آثار انضمامهم إلى القتال والثمن الباهظ الذي سيضطرون إلى دفعه في حالة مواجهة شاملة مع إسرائيل.{nl}وروى سكان في غزة أمس لـ «هآرتس» عن نظرية المؤامرة الجديدة التي تدور رحاها في القطاع. وعلى حد قولهم، فإن الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة جاء ليوفر حبل نجاة لحماس في ضوء الازمة التي تمر بها المنظمة. في الاسابيع الاخيرة اتهمت حماس بتفجير المصالحة الفلسطينية الداخلية. اضافة إلى ذلك، فإن الانقطاع الطويل للكهرباء وتوقف عمل محطة توليد الطاقة في القطاع، شددا فقط غضب الجمهور. «وها هو جاء الهجوم الإسرائيلي وكل شيء ضاع في النسيان»، قال امس لـ «هآرتس» أحد سكان القطاع. حسب أحد التقارير أمس في وسائل الاعلام الفلسطينية، اقترحت مصر استئناف توريد الوقود والكهرباء للقطاع، مقابل موافقتهم على وقف النار. المصريون، بزعم المحللين، اوقفوا مؤخرا نقل الوقود ـ أغلب الظن في محاولة لاجبار قيادة حماس للمصالحة مع فتح. مشكوك ان يؤدي استئناف توريد الوقود إلى الهدوء المنشود، ولكن في غياب حل آخر، لعل الكهرباء المنتظمة في القطاع ستهدىء الخواطر قريبا.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}الجنوب فهم منذ الآن{nl}بقلم: أسرة التحرير ـ افتتاحية ـ هآرتس{nl}هل حقا كانت ضرورة، بعد فترة طويلة من الهدوء، أن نعلق في معركة تعطل «مليون مواطن». هل تصفية الامين العام للجان المقاومة تستحق ثمن الهزة التي تمر بها الدولة؟ الضرر الاقتصادي، تعطيل الدراسة وبالاساس ـ خطر التدهور إلى حملة عسكرية برية في غزة؟{nl}الترتيب الزمني هو ظاهرا في صالح إسرائيل. رواية وزير الدفاع هي أن «هذه الجولة بدأت بضرب زهير القيسي، من قادة اللجان الشعبية، التي عنيت بالاعداد، أغلب الظن، لعملية كبيرة لا أعرف بعد ان اقول إذا كانت احبطت». فاذا كان الحديث بالفعل يدور عن «قنبلة متكتكة»، فلا خلاف في أنه ينبغي تفكيكها. ولكن عندما لا يكون ايهود باراك واثقا من أن هذا هو المطروح، وعندما لا يكون واضحا إذا كانت العملية نفسها قد احبطت، فليس غنيا السؤال أيضاً إذا كانت كل آثار ضرب القيسي قد اخذت بالحسبان. والاخطر من ذلك، أولم تكن التصفية ذريعة لهجوم أوسع ـ وذلك حين لا تزال تصدح تصريحات رئيس الاركان قبل بضعة اسابيع عن أن إسرائيل سيتعين عليها في نهاية المطاف تنفيذ عملية واسعة النطاق في غزة.{nl}لقد فهم سكان الجنوب منذ الان، كما هم يضطرون دوما إلى «الفهم»، معنى الحرب ضد الإرهاب في غزة. كما أن اصحاب القرار يتعين عليهم الآن أن يفهموا بأن القبة الحديدية ليست بديلا عن السياسة وان الحكومة لا يمكنها أن تحظى بواسطتها بـ «حرية سياسية» أو الادق ـ حرية من السياسة. المعركة في الجنوب يجب أن تنتهي فورا. فهي لن تهزم الإرهاب ولن تجعل التهديد من غزة أقل اهمية. مثلها أيضاً الوهم في أن حملة واسعة النطاق، مثل «رصاص مصبوب» ستحدث تغييرا بعيد المدى. الحل يوجد في مكان آخر، على طاولة المفاوضات، التي منها تبحث الحكومة ملجأ تحت ظل القبة الحديدية.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ{nl}الشعب يريد بعض الدم{nl}بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس{nl}ان الذين استقرت آراؤهم على قتل الأمين العام للجان المقاومة لم يفعلوا ذلك لمنع عملية. أُحبطت العملية بفضل الاغتيال لأن الجيش يكذب زمن صراعات القوة الداخلية، وفي كل ما يتعلق بالحرب يعود إلى احتضان الأم من رأي الجمهور الذي يرى ان نواياه طاهرة. هذا هو دوره زمن الحرب الذي يعلنه فقط ونحن نعشقه ونعشق أنفسنا زمن الحرب.{nl}لكن ذريعة العملية علامة أخرى على عدم وجود معارضة في الداخل أو من الغرب. فلم يعد يوجد من يُخفى عنه حقيقة أن كل «اغتيال» يجلب قذائف صاروخية وبعد ذلك فقط يأتي «القضاء على الإرهاب». ان زعرنة الجيش المتعلقة بقواعد اللعب ـ نحن نغتال وأنتم تطلقون ونحن نقصف ونقتل ـ هي المنطق الإسرائيلي: يجوز لنا لأننا أقوياء، ولا حاجة إلى تنكر أخلاقي.{nl}كان ذلك هو حراك التصعيد الذي غُطي عليه بالانتفاضة الثانية بمساعدة وسائل الإعلام كلها من غير شذوذ. بيد أنه آنذاك بعد كل عملية اغتيال، أُغرقنا بصور ضخمة للشخص المغتال و«فجأة» عرفنا بسرعة غوغل جميع أصناف الأعداء الخطيرين الذين كانوا يعرفونهم إلى أول أمس في «الشباك» فقط ـ من حسين عبيات «المغتال الأول» في بيت لحم، إلى رائد الكرمي في طولكرم الذي نجح قتله في تأجيج اللهب، مرورا بمذبحة الرد الوحشي في فندق «بارك» ردا على قتل الكرمي، إلى احتلال الضفة من جديد «السور الواقي».{nl}دبروا هذا في هيئة القيادة العامة، أعني تصفية الإرهاب مع تصفية الاستقلال الفلسطيني الذي في الطريق. وقد مكّن التصعيد من هدم المباني السياسية في المناطق (لأنها قُرنت دائما بمنظمات شبه عسكرية)، إلى ان بلغنا الانجاز الأكبر وهو أن أصبحت غزة في أيدي من لا يمكن مفاوضتهم، وأصبحت الضفة في أيدي من لا تجب مفاوضتهم، وهكذا يضمن الاحتلال وجوده إلى الأبد.{nl}أصبح منطق الزعرنة جزءا من اللغة التي لا ضوابط لها. يجوز لنا ان نغتال ولا يحق لكم ان تردوا: وستدفعون عن القليل من دمائنا أو ما يشبه الدماء ليترات كثيرة. وهذا منطق استعماري للغرب فيه الحق في فعل كل شيء، ولا حق لأبناء البلاد، وهذا بالمناسبة هو المنطق في المعركة على إيران وهو أنه لا حق لكم في امتلاك منشآت ذرية أما نحن فلنا الحق.{nl}ومع ذلك فإن الأمر فيما يتعلق بالفلسطينيين يتصل أيضاً بسلوكنا وبكوننا مجتمعا غير منظم. «تستطيعون ان تجوعوا، والنضال عندنا هو عن مستوى الحياة ونحن ديمقراطية لليهود ولستم بشرا في الحقيقة». فما العجب من ان قائدة «الشعب يريد عدلا اجتماعيا»، دفني ليف، تسافر إلى بريطانيا لتنكر الفصل العنصري. وما العجب من ان رؤساء البلديات في الجنوب يطلبون مزيدا من الدم بدل العدل الاجتماعي. سيُعلن قريبا مرة أخرى اسم الفائز الأكبر وهو الشرطي لطائرة اف 16. وسيُحرق القصر ساكني أكواخ آخرين. من الواضح لماذا أصبح بنيامين نتنياهو نتيجة من نتائج الاستعمار لا سببا له، وهو نتيجة منطق «يجوز لنا لأننا ـ نحن ولا يجوز لكم لأنكم أقل منا». من يستطيع ان يطلب «عدلا اجتماعيا» مع منطق كهذا؟.{nl}ان قصف القطاع على أثر صواريخ غراد وقذائف الرجم على أثر عملية الاغتيال مشهد مع الكثير من الجنازات الفلسطينية وشعور بالإخضاع يسبب الإدمان، لكن الذي استقر رأيه على الاغتيال عرف أنه يلغي في الجنوب لحن النهاية لعيد مساخر طويل. فقد احتفل الجنوبيون احتفالا كافيا ولا يهم ما الذي جرى عليهم بالضبط بعد الاغتيال. فعبارة «لا يهم ماذا سيحدث لهم» لا تقف عند الخط الأخضر ولا في الجنوب. يُحتاج إلى تصميم كهذا استعدادا لقصف إيران ويسمونه بلادة حس الحكام أو مجتمعا بلا معارضة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}قبة الأوهام{nl}بقلم: العميد احتياط شموئيل زكاي/ قائد فرقة غزة سابقاً ـ مقال افتتاحي ـ عن يديعوت أحرونوت{nl}ان صوت الذين أوكلت إليهم القبة الحديدية والذي هو صلف أحياناً منتشي بنشوة النجاح المدهش مع استهانة بقوة الإرهاب الفلسطيني التي بُنيت في القطاع، كما يُسمع من بعض المتحدثين في الايام الاخيرة ـ يثيران القلق.{nl}لا يجوز لحكومة إسرائيل ان تكرر أخطاء الماضي. والقبة الحديدية لن تحل المشكلات المعقدة في الجنوب. لا يشير اغتيال زهير القيسي إلى قدرة عملياتية ممتازة للجيش الإسرائيلي فحسب بل هو تعبير في الأساس عن تزايد الاتجاهات المقلقة في غزة.{nl}ان سقوط النظام في مصر وتحول سيناء إلى ساحة إرهاب، قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل فيها غير موجودة، أحدثا ضرورة يمكن ان يتم احباط الإرهاب المُرسل إلى مصر في سيناء فقط.{nl}ان توجيه الإرهاب إلى الخارج انشأ وضعا لا مناص معه لإسرائيل سوى ان تضرب قادة المنظمات لكنه أحدث أيضاً معادلة خطيرة يتم معها بعد كل اغتيال مسؤول إرهاب كبير من غزة اطلاق واسع النطاق يجعل مليون إسرائيلي رهائن.{nl}هذه المعادلة خطيرة ينبغي تغييرها ولا تجوز الاستهانة بالمنظمات التي أحدثتها. ولا تستطيع إسرائيل للخروج من الشرك ان تكتفي بتقوية نظام الدفاع ـ من الغرف الحصينة إلى نظم اعتراض فعالة.{nl}يجب على الحكومة ان تدرك انه نشأ وضع جديد في الجنوب. وأن تصدير الإرهاب من غزة إلى سيناء يوجب نظاما دفاعيا أكثر فاعلية بحيث يمكن تثبيط محاولات إرهابية لا باصابة قادة المنظمات فقط (الذين ينشأ ورثة بدلا منهم فورا).{nl}لا يشير اغتيال القيسي كما قلنا آنفا إلى القدرة الاستخبارية والعملياتية عند الجيش الإسرائيلي فقط بل إلى عمق المشكلة أيضاً. فسحق الردع الذي أُحرز بعملية «الرصاص المصبوب» وسيطرة حماس المحدودة على المنظمات الاخرى وتعززها العسكري ولا سيما الجهاد الاسلامي تُقرّب اللحظة التي ستكون فيها عملية برية كبيرة أمرا يقتضيه الواقع.{nl}يجب ان نحدد من الآن ما هو هدف هذه العملية وما هو الانجاز المطلوب وما هو النظام الذي سيفضي إلى انهاء العملية بشروط تريح إسرائيل ويمنع الانجرار إلى غرق جديد في وحل غزة. ويجب على إسرائيل أيضاً ان تنشيء قاعدة تأييد دولي وتفهم لضرورة هذه العملية.{nl}يجب ان يأخذ توقيت العملية في حسابه عوامل الانتخابات في الولايات المتحدة وحساسية نظام الحكم في مصر وكونه عامل ضبط، وخطر صرف انتباه العالم عن المذبحة في سوريا إلى صراخ الفلسطينيين، والمحاولة التي سيقومون بها لاحداث شعور مذبحة وكارثة إنسانية. ويجب ان يؤخذ في الحسبان بالطبع أيضاً تأثير العملية في العلاقات مع الاردن وتركيا.{nl}وفي الخلاصة لا يجوز لنا ان تدور برؤوسنا نجاحات «القبة الحديدية» ومنعة الجبهة الداخلية المدهشة، فكل ذلك محدود بالوقت. وقد تُجر إسرائيل من غير مبادرة هجومية مدروسة في غضون وقت قصير نسبيا إلى جولات تصعيد اخرى. ان وهم ان «القبة الحديدية» ستكون الرد في جولات المستقبل مخطوء وخطير.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}إسرائيل وحماس خصوصاً معنيتان بهدنة{nl}بقلم: يوآف ليمور،عن إسرائيل اليوم{nl}توصلت إسرائيل وحماس إلى استنتاج، بصورة مستقلة بالطبع، أن جولة القتال الحالية استنفدت نفسها: فإذا لم يطرأ تحول حاد فستصوغ مصر تفاهمات مجددة تُعيد الهدوء إلى جانبي الجدار في القطاع.{nl}أنهم في إسرائيل معنيون بالتهدئة في ضوء الانجازات حتى الآن. فهناك إصابة عدد ذي خانتين من خلايا إطلاق وقواعد إطلاق في الجانب المهاجِم وأكثر من 90 في المائة نسبة نجاح القبة الحديدية في إحباط القذائف الصاروخية في الجانب الدفاعي، وهي معطيات مدهشة يُشك في إمكانية الحفاظ عليها وقتا طويلا. ففي كل لحظة قد يخترق صاروخ غراد فتاك السور الدفاعي الفعال (أو يجبي هجوم غير ناجح حياة مدنيين في غزة) ويجر إسرائيل إلى تصعيد غير مرغوب فيه. وتحث الولايات المتحدة وأوروبا أيضاً على تهدئة في الجنوب، وستحظى إسرائيل ـ التي تحتاجهما من أجل أمور أكبر كثيرا ـ بنقاط إذا ردت بالموافقة.{nl}وفي حماس يريدون التهدئة بسبب عدم الانجازات، فالمنظمة تجلس على الجدار وتمتنع عن إطلاق النار، وفي مستوياتها الميدانية يزداد الغضب بسبب عدم وجود الروح القتالية والعدول عن نهج الجهاد. فإذا استمر القتال فسيزداد الضغط على قيادتها لتعمل، ولهذا يفضل الهدوء الآن قبل الخطأ الذي يجر إلى تصعيد غير مرغوب فيه في غزة أيضاً.{nl}ان المصريين هم الذين يفترض ان يترجموا هذه المصالح إلى اتفاق. يجري عاموس جلعاد الاتصالات من الطرف الإسرائيلي التي ترمي إلى وقف كامل لإطلاق النار على عمق إسرائيل وقرب الجدار. وأوضحت إسرائيل أنها لن توافق بعد على تقطير لا ينقطع لصواريخ القسام وقذائف الرجم على بلدات النقب الغربي، وسيُطلب إلى حماس ان تفرض سلطتها على سائر المنظمات في القطاع التي ما تزال تحارب بسبب الضربات التي تلقتها: فلجان المقاومة تريد الانتقام لاغتيال قائدها، لكن عدم وجود قيادة منظمة يفضي بها إلى تنفيذ إطلاق نار غير منظم وغير ناجع قرب الجدار؛ ويطلق الجهاد الإسلامي الصواريخ إلى مدى بعيد لكن يصعب عليه ان يتغلب على إصابة أكثر من 20 من نشطائه.{nl}قدّروا في إسرائيل أمس انه سيُحتاج إلى «ساعات طويلة» أخرى إلى ان تنضج الاتصالات لتصبح تفاهمات، وهو ما يعني ان القتال سيستمر في الجنوب اليوم أيضاً في أقل تقدير. وزمن الجراح هذا خطير ويتطلب انضباطا من الجيش (بحيث لا تغريه انجازات أخرى قد تُعرض التهدئة للخطر)، ومن المواطنين (بحيث لا يعتمدون على النجاحات حتى الآن أو كما قال رئيس الأركان أمس في تقديره للوضع: «لا يجوز ان ننتشي بنجاح القبة الحديدية»). إذا تمت هذه الشروط وإذا كانت التهدئة قريبة حقا فتستطيع إسرائيل ان تنهي الجولة الحالية بنجاح. والسبب الرئيس لذلك هو تخطيط سابق ومبادرة وإدارة ناجحة للمعركة ـ في الهجوم والدفاع. وكل هذا حتى الآن سيحرز ردعا محدودا إلى جانبه هدنة قصيرة الأجل مع علم واضح بأن الجولة التالية أصبحت تنتظر على مبعدة قريبة.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/اسرائيلي-47.doc)