المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 29



Haidar
2012-02-08, 12:22 PM
أقلام وآراء ( 29 ){nl}في هذا الملــــف{nl}حماس تؤكد أن قيادييها غادروا دمشق.. وأبو مرزوق: الإيرانيون ليسوا سعداء بموقفنا{nl}بقلم بولا أسطيح عن الشرق الاوسط{nl}هنيئاً للأسيرة هناء التي أخجلتنا بقلم خالد معالي عن فلسطين اون لاين {nl}السباق (الإسرائيلي) نحو المسجد الأقصى بقلم جمال أبو ريدة عن فلسطين اون لاين {nl}إلى أين ذاهبة يا قدس؟! بقلم أيمن أبو ناهية عن فلسطين اون لاين {nl}استفتاء فوق جثث الشهداء بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين{nl}مجلس الأمن لتحرير القدس! بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين {nl}الكتلة الإسلامية في بيرزيت إذ تحمل اللواء! بقلم لمى خاطر عن فلسطين اون لاين{nl}أغيثونا بالمصالحة وإلا ضاعت القدس! بقلم فايز أبو شمالة عن اذاعة صوت الاقصى{nl}الأردن القرآني بقلم ديمة طارق طهبوب عن اذاعة صوت الاقصى{nl}علاقات حماس الخارجية بين الواقعية والتشكيك(1/2) بقلم سرّي سمور عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl}حماس تؤكد أن قيادييها غادروا دمشق.. وأبو مرزوق: الإيرانيون ليسوا سعداء بموقفنا{nl}المجلس الوطني: مشعل أبلغنا دعمه للمطالب المحقة للشعب السوري{nl}بقلم بولا أسطيح عن الشرق الاوسط{nl}وضع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق حدا لكل التكهنات والمواقف الملتبسة حول موقف الحركة مما يحصل في سوريا، مؤكدا أن قيادة الحركة قد غادرت سوريا لأنها ترفض «الحل الأمني» فيها و«تحترم إرادة الشعب».{nl}وأشار أبو مرزوق إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ومساعديه انتقلوا إلى الدوحة، وقال: «الإيرانيون ليسوا سعداء بموقفنا حيال سوريا، وعندما لا يكونون سعداء لا يتعاملون معك بالطريقة نفسها»، في إشارة إلى انخفاض الدعم المالي الإيراني للحركة.{nl}وأوضح أبو مرزوق أنه غادر سوريا مع باقي قيادات الحركة احتجاجا على ما وصفه بـ«الحملة الوحشية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه». ونقلت شبكة «سي بي سي» الإخبارية الأميركية على موقعها الإلكتروني عن أبو مرزوق تصريحه لإحدى وكالات الأنباء الأميركية أن «حماس لم يعد لها وجود من الناحية العملية في سوريا، وذلك رغم استمرار مكاتبها هناك».{nl}وتلقى المجلس الوطني السوري موقف حماس من «الثورة السورية» بالكثير من الترحيب، واعتبر عضو المكتب التنفيذي للمجلس سمير نشّار أن «حماس اتخذت الموقف الصحيح حتى ولو جاء متأخرا»، لافتا إلى أن «انسحاب قيادييها بشكل تدريجي من سوريا كان يوحي بأنها ستتخذ موقفا علنيا داعما للثورة السورية في نهاية المطاف». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أي منظمة تدعي التحرير والمقاومة يجب أن تقف إلى جانب الشعب السوري، وهو ما قامت به حماس كون نظام الأسد ليس إلا وجها آخر من وجوه الاحتلال».{nl}وجزم نشّار بأن «موقف المملكة العربية السعودية الأخير؛ الذي وجّهت خلاله رسالة جازمة بأن النظام السوري يجب أن يرحل، شكّل دافعا لحركة حماس ولغيرها من القوى والحكومات المترددة لاتخاذ الموقف الصحيح إلى جانب الشعب السوري»، كاشفا عن أن «عددا من أعضاء المجلس الوطني (هو بينهم) التقوا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة وبالصدفة لوجودهم في الفندق نفسه». وأضاف: «هو أبلغنا دعمه لمطالب الشعب السوري المحقة وللثورة في سوريا، لكننا لم نطلب منه أكثر من ذلك، كوننا نعلم تماما ظروف الحركة وخصوصياتها».{nl}وعن إمكانية أن يخطو حزب الله خطوة مماثلة لحماس، قال نشّار: «لا نرى إمكانية لذلك لأننا نعلم تماما الرابط الآيديولوجي والسياسي بين الحزب وإيران، وبالتالي موقف حزب الله لن يتغير إلا إذا تغير موقف طهران، علما بأن الخطابين الأخيرين للسيد حسن نصر الله كانا أقل حدة مما سبقهما، إذ دعا لحوار سياسي معترفا بشكل ضمني بوجوب تحقيق مطالب الشعب»، وأردف قائلا «حزب الله يبدي الممانعة على حرية الشعوب وهو ما نرفضه».{nl}ويندرج موقف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ضمن سلسلة مواقف لقياديي حماس أكدوا فيها دعمهم لـ«الثورة السورية»، كان آخرها أول من أمس حين حيّا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومن الجامع الأزهر، «شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح».{nl}بالمقابل، استمر موقف حزب الله اللبناني على حاله داعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، عمار الموسوي، أن «كل أشكال المعارضات التي تتربى في أحضان الأجنبي ليست بمعارضات وطنية ولا يمكن أن تكون مؤتمنة على مستقبل الوطن والأمة لا في لبنان ولا في سوريا ولا في أي بلد عربي».{nl}وشدّد الموسوي على أن «سوريا التي تتعرض اليوم لمؤامرة خارجية ستنتصر بوعي شعبها ونظامها، وسيتجه الوضع فيها نحو الاستقرار أكثر فأكثر، لأن المؤامرة التي جمعت أشكالا وألوانا بما يسمى مؤتمر (أصدقاء سوريا) ستتحطم على صخرة الصمود السوري، خاصة أن هؤلاء المجتمعين رأينا فيهم كثيرا من أعداء الشعب السوري والفلسطيني ممن اختبرناهم في أعوام سابقة، حيث كانوا وما زالوا في عداء مع قضايا العرب والمسلمين في المنطقة».{nl}هنيئاً للأسيرة هناء التي أخجلتنا{nl}بقلم خالد معالي عن فلسطين اون لاين {nl}الأسيرة هناء شلبي لم تعد جوعى للطعام بل للوطن. فهذه الأسيرة - حيث لا نصير ولا حليف – أخجلت كل من عنده ذرة من قيم وأخلاق، بمواصلة إضرابها عن الطعام، برغم الهجمة المسعورة، وحالة القهر والذل ضدها، والقيود الثقيلة حول معصميها وقدميها، وعدم الأكل لليوم الـ13 على التوالي دون توقف. {nl}كل من عنده غيرة وشرف، وعند تناوله ألوانا مختلفة من الطعام؛ يؤنبه ضميره، ويشعر بالتقصير والتقاعس عن نصرة الأسرى والأسيرات الذين يعانون من ظلم الاحتلال بأبشع صوره، وهو الأسر بدون تهمة تذكر، اللهم سوى أنهم أحبوا وطنهم وتمسكوا به، ورفضوا الظلم. {nl}لا عذر لمن تكاسل أو تخاذل أو تراجع عن نصرة الأسيرة هناء، وبقية الأسيرات والأسرى، فها هي تدفع ضريبة حبها لوطنها من سنين عمرها الوردية، فهل بقي لأحد عذر؟! صارت الأسيرة وجعا في كل قلب حر وغيور في هذا العالم، ونخزة ضمير لكل حر وأبي في الوطن المأسور والمقهور. {nl}تعلمت الأسيرة هناء منذ نشأتها ألا تخضع لظالم مهما علا ظلمه وغيه، وأن الحق ينتزع من حلوق الأعداء نزعا، وأن الاحتلال هو العاري من الأخلاق والحق والعدل، وإن قام بتعرية أسرانا وأسيراتنا بالتفتيش المهين، ولذلك بقيت عالية الهمة ومصممة على نزع حقها بالحرية والعيش الكريم، كبقية فتيات ونساء العالمين. {nl}بسلاح الصبر على الجوع والغثيان، والإرادة والعزيمة التي لا تلين، تواصل الأسيرة بشموخ يطول عنان السماء إضرابها غير آبهة بتهديدات السجان، والذي لا يتقن سوى التعذيب والتهديد والوعيد وعزلها عن العالم. {nl}ها هي الأسيرة هناء تنجح في إيصال معاناتها ومعاناة الأسرى والأسيرات، ولا تتوقف عن المطالبة بحقها، وهي بذلك تخرج من دائرة الرضوخ والاستسلام للأمر الواقع السيئ، إلى دائرة الفعل وصناعة الحدث. {nl}تهزأ الأسيرة هناء بقوة وسطوة محتليها، ولم تعبأ بسياط جلاديها؛ لعلمها أن يوم المظلوم على الظالم أشد وأقسى من يوم الظالم على المظلوم، وما هو ببعيد. لو أن هناء رضيت واستكانت للطغاة العتاة لما أضاءت شمعة في الظلام الدامس، وحركت النفوس والعقول لإيجاد أفكار ووسائل خلاقة لفضح وتعرية الاحتلال الغاشم. {nl}تعسا لأمة المليار ونصف المليار مسلم وهي تتفرج على معاناة الأسيرات والأسرى دون أن تحرك ساكنا، فهناء تنوب عنهم في مقارعة المحتل، وهي التي لا تملك سلاحا سوى سلاح الإرادة، في الوقت الذي يملكون هم جيوشا جرارة لا حد لها. {nl}نرى الخجل في وجوه من يسمعون خبر إضرابك، فهنيئا لك يا هناء، يا فخر الأمة والشعب الفلسطيني، وأنت تحركين دماءهم الكسولة التي طال نومها وسكونها. {nl}لو أن مجندة من جيش الاحتلال وقعت أسيرة في المقاومة، لقامت قيامة دولة الاحتلال ولتحركت معها دول الغرب كافة، ولعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، وقد تشن الحرب لأجل تحريرها، ولكن هناء لا بواكي ولا عزاء لها، وحتى الفعاليات التضامنية لم ترق للحد الأدنى المطلوب لنصرتها. {nl}سيشكل إضراب الأسيرة هناء مدرسة تتعلم منها الأجيال كيفية مقارعة الباطل، وصناعة النصر مع ضعف الإمكانيات، برغم تغول قوى الباطل. {nl}مع كل إشراقة شمس يوم جديد، تقترب الأسيرة هناء من النصر، ويتجدد الأمل بقرب خلاصها من الجدران الصماء وزرد السلاسل، وإنما هي لحظات صبر تملكها أقوى من الجدران والزنازين والأسلاك الشائكة، وترسانة الاحتلال العاتية. فهل ننصرها؟ أم نتركها فريسة سهلة للاحتلال؟!{nl}السباق (الإسرائيلي) نحو المسجد الأقصى{nl}بقلم جمال أبو ريدة عن فلسطين اون لاين {nl}تتعاظم يومًا بعد يوم الانتهاكات (الإسرائيلية) بحق المسجد لأقصى المبارك في مدينة القدس، وتهدف هذه الانتهاكات في عمل أقل ما يمكن وصفه به أنه تسابق للكل (الإسرائيلي) نحو المسجد، إلى طمس هذا المسجد باعتباره أحد أهم المعالم العربية والإسلامية في المدينة بأي ثمن، وذلك في إطار السعي (الإسرائيلي) إلى إقامة هيكل سليمان "المزعوم" على أنقاض المسجد، للربط بين وجود (إسرائيل) على أرض فلسطين، والحق التاريخي المزعوم لليهود على هذه الأرض، وقد فشلت (إسرائيل) طوال السنوات الماضية في إثبات أي حق تاريخي لها على هذه الأرض... {nl}ويكفي أن نشير في هذا الجانب إلى نفي عالم الآثار (الإسرائيلي) "إسرائيل فلنكشتاين" من جامعة (تل أبيب) والذي يعرف بـ"أبي الآثار" وجود أي صلة لليهود بالقدس (...)، وللتوضيح أكثر فإن (إسرائيل) منذ عام 1967م، قد عملت كل ما يمكن عمله من أجل هدم المسجد بشكل أو بآخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر قامت في السنوات الأخيرة بحفر شبكة من الأنفاق تحت المسجد بذرائع شتى، ولكن السبب الرئيس لذلك يبقى هدم المسجد، ولا ننسى ما قام به اليهودي "مايكل دنيس روهن" الذي عمد إلى إحراق المسجد في 22/8/1968م، أمام مرأى ومسمع قوات الاحتلال الموجودة في المدينة، ويمكن القول إن هذه الانتهاكات وغيرها كان يمكن لها الوصول إلى هدم المسجد، لولا الانتفاضات الفلسطينية المتوالية منذ العام 1967م، وشلال الدم الفلسطيني النازف طوال هذه السنوات. {nl}ولعل من المفيد القول إن السبب الرئيس حول تعاظم الانتهاكات (الإسرائيلية) بحق المسجد الأقصى في الفترة الأخيرة يعود- في حدود علمي- إلى تعاظم روح الجهاد والمقاومة في العالم العربي، بعد الربيع العربي الذي نجح حتى الآن في إسقاط العديد من الأنظمة العربية "المتخاذلة"، كان على رأسها نظام الرئيس المصري المخلوع مبارك، أحد أهم حلفاء (إسرائيل) في المنطقة العربية، طوال فترة حكمه التي استمرت طوال 23 عامًا، وتسببت في جلب الخراب والدمار للأمة العربية... {nl}ويكفي أنه كان أحد أهم "المحرضين" للعدوان الأمريكي على العراق، وتقسيم السودان، وتدمير الصومال، وقائمة الخراب والدمار التي سببها "المخلوع" يصعب حصرها والوقوف عليها؛ لأن ذلك يحتاج إلى كتب ومجلدات، وكأن (إسرائيل) تريد أن تقول لشعبها وللعالم إنها مازالت القوة الأولى في المنطقة العربية، رغم التغيير الحاصل في العالم العربي، الذي من شأنه في السنوات القليلة القادمة أن يعيد التوازن السياسي للعالم العربي في مواجهة التفرد (الإسرائيلي)، قبل البدء بعملية التحرير للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى ذلك فإن جزءًا مما يجري من انتهاكات (إسرائيلية) في باحات المسجد الأقصى يعود إلى التنافس ما بين الأحزاب (الإسرائيلية)، ووجه التنافس إلحاق الأذى بالوجود العربي والإسلامي في المدينة وبسكان المدينة المقدسيين؛ لكسب الأصوات اليهودية، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية (الإسرائيلية). {nl}ولكن الشيء المؤكد أن ما جرى في العالم العربي من تغيير قد أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، وللمسجد الأقصى المبارك، ولعل المتتبع لما يجري في العالم العربي من تغيير يلحظ تراجع لغة الهزيمة أمام (إسرائيل) بل غيابها بالكامل عن الخطاب الرسمي العربي وغير الرسمي، وتعالي روح الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وهذا الأمر قد يبدو للبعض أنه ليس أكثر من عواطف سرعان ما تنطفئ، وذلك بفعل المشكلات التي تتفجر في وجه المواطن العربي يومًا بعد يوم، وتحديدًا في دول ما يسمى الربيع العربي، ونقول إن هذه المشكلات لن تستمر طويلا، وجيد أن يتم حشد الجماهير العربية وتهيئتها خلال الفترة القادمة نحو الهدف الرئيس للأمة العربية، ألا وهو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، بعدما ظلت الأمة العربية طوال السنوات الماضية تتجرع طعم الهزائم. {nl}والنصيحة التي نتوجه بها إلى النظام الرسمي العربي هي عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار لما يجري من انتهاكات (إسرائيلية) للمسجد الأقصى؛ وذلك حتى لا تلقى هذه الأنظمة المصير نفسه الذي لاقته الأنظمة العربية "المخلوعة"، بفعل الربيع العربي، وذلك لأن هذه الأنظمة تملك الكثير من الإمكانيات التي من شأنها حماية المسجد الأقصى من "التغول" (الإسرائيلي) بل وحماية الشعب الفلسطيني وقضيته(...)، وبالمثل فإننا نتوجه بالنصيحة إلى السلطة الفلسطينية بوقف كل المفاوضات مع الجانب( الإسرائيلي)؛ وذلك لأن هذه المفاوضات قد تبين مع مرور الأيام أنها ليست أكثر من خدعة، تسعى(إسرائيل) من خلالها إلى تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة، ولعل تزايد اليهود في مدينة القدس الشرقية خلال العشرين عامًا من المفاوضات بأشكالها المختلفة (السرية والعلنية، والمباشرة، وغير المباشرة) يكفي للتأكيد على عبثية استمرار المفاوضات للحظة واحدة بعد اليوم. {nl}إن الشيء المؤكد أن (إسرائيل) التي بدأت منذ عام 1967م في وضع الخطط تلو الخطط، وتوفير الإمكانيات المادية لترجمة هذه الخطط إلى واقع مفروض؛ من أجل هدم المسجد الأقصى، قد عجزت عن تحقيق ذلك في ظل "التخاذل" العربي، و"انحياز" المجتمع لدولي لها، فهل يمكن لها أن تحقق هذا الهدف بعدما تغير العالم العربي، ووصل إلى الحكم -حتى الآن- الإسلاميون في أول انتخابات برلمانية نزيهة في كل من: تونس، المغرب، مصر؟!{nl}إلى أين ذاهبة يا قدس؟!{nl}بقلم أيمن أبو ناهية عن فلسطين اون لاين {nl}إن إقدام المستوطنين المتطرفين على الهجوم الهمجي البربري على أقصانا لهدمه أو حرقه كما يحلمون، وهو بعيد بإذن الله عن حلمهم وجشعهم لأن الأقصى وأكنافه محمية من رب العالمين ولا يجرؤ كائن من كان على العبث به، فالفلسطينيون يفدونه عن أمتهم العربية والإسلامية بروحهم ودمهم وأجسادهم وأموالهم وكل ما يملكون. {nl}فالاستيطان لم يتوقف وهذا يؤكد أنهم ماضون في تنفيذ مخطط تهويد و"أسرلة" القدس بالاستيلاء على أكبر قدر ممكن من العقارات الفلسطينية، وطرد أكبر قدر ممكن من المواطنين الفلسطينيين المقدسيين؛ في سبيل بناء المزيد والمزيد من الوحدات الاستيطانية وجلب مستوطنين جدد لإسكانهم بدل المقدسيين، مع كل ما يعنيه ذلك من انتهاك فظ للقانون الدولي وللشرعية الدولية. {nl}ليس هذا فحسب بل إن هذه المخططات الاستيطانية السريعة ما هي إلا خطوة على طريق جعل القدس يهودية، حيث تم من جديد المصادقة على بناء ألف وأربعمائة وحدة سكنية على أراض فلسطينية في المدينة، وتقع بين مستوطنة "جيلو" و"دير كريميزان". {nl}ومع نبأ الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وعاصفة الاستيطان الهوجاء المستمرة في القدس بدأنا نسمع كالعادة بيانات الشجب والاستنكار، سواء في الساحة الفلسطينية أو الساحة العربية، وهو تكرار ممل لردود فعل ثبت على مدى سنوات طويلة عجزها عن إلزام سلطات الاحتلال بالتوقف عن تنفيذ مخططاتها، أو أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل جدي للضغط عليها كي تجبر فعليا على إيقاف تنفيذ مخططاتها في المدينة المقدسة. {nl}وهذا العجز الواضح يشعل الضوء الأحمر أمام عدد من الأسئلة الموجهة للعرب والمسلمين وقبلهم للفلسطينيين: ألم يحن الوقت لأن نستبدل بأسلوب رد الفعل السلبي رد فعل إيجابيا مؤثرا وفاعلا من شأنه أن يحرك المجتمع الدولي والقوى المعنية بعملية السلام، ومن شأنه أن يدفع دولة الاحتلال للتفكير مليا قبل أن تعلن عن مخططها الاستيطاني القادم؟! {nl}دون أدنى شك يمثل هذا العجز وهذا الصمت و"الردح" الإعلامي غير المجدي والاكتفاء بالبيانات الإنشائية التي تملأ الفضائيات عوامل مشجعة للاحتلال الصهيوني على المضي قدما، مادام أننا ندفن رؤوسنا في الرمال ونواصل التمسك بآليات رد فعل ضعيفة وسقيمة وعقيمة. {nl}فقد حان الوقت كي يتحرك العالم العربي والإسلامي دفاعا عن القدس وعن الشرعية الدولية، بعد أن وجهت دولة الاحتلال ضربة قاضية لما يسمى عملية السلام، وبعد أن أعلنت وضوح نواياها في تهويد القدس وفي المساس بالمقدسات فيها التي بات الوصول إليها محظورا على الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، فيما تسمح سلطات الاحتلال لجنودها ومستوطنيها ومتطرفيها بالوصول إلى ساحات المسجد الأقصى والعبث به. {nl}أما المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا واللجنة الرباعية الدولية، فقد حان الوقت أن تدرك جميعها أن ما ترتكبه دولة الاحتلال إنما يدفع المنطقة نحو انفجار جديد، ويهدد الأمن والسلم العالميين ويضرب بالشرعية الدولية عرض الحائط، لذا فإن المطلوب الآن تحرك جدي وجوهري في مختلف المحافل الدولية، لإفهام دولة الاحتلال أن عليها أن تتوقف عن تهويد مدينة القدس وأن احتلالها غير الشرعي يجب أن ينته. {nl}أما على المستوى الفلسطيني، فالأمر أكثر غرابة؛ لعدم إدراكنا لما يخطط ويحاك ضدنا من دولة الاحتلال التي تلهينا بوعود وهمية ومفاوضات بلا نهاية ودولة مؤجلة إلى إشعار آخر وتنسيق أمني لأبعد الحدود، والأمر الأكثر غرابة هو أننا نمر في حالة انقسام مريرة في هذا الوقت بالذات الذي نحن أحوج فيه لأن نكون موحدين (فقد تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها)، فالاحتلال يعيش أسعد أيامه فلم يكن يوما يحلم بهذا الوضع الذي يشهده شعبنا المنقسم، فلم يكن الاحتلال يحلم بإنهاء الانتفاضة الشعبية بهذه السهولة بعد أن جرب كل الوسائل والطرق. {nl}ولقد بات مطلوبا الآن من كل القوى السياسية الفلسطينية المسارعة إلى إنهاء الانقسام، والبحث بشكل جدي عن الوسائل الكفيلة بمواجهة هذا التحدي الاستيطاني السرطاني الخطير، ومطالبة العالمين العربي والإسلامي والقوى الدولية باتخاذ موقف جاد إزاء هذا العبث الصهيوني في القدس.{nl}استفتاء فوق جثث الشهداء{nl}بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين{nl}"استفتاء فوق جثث الشهداء"، هكذا يرى أطفال سوريا وثوارها " الاستفتاء" السخيف على الدستور الذي أجراه النظام البعثي في سوريا، فالاستفتاء لا يكون من خلال الصناديق طالما لم تسكت أصوات المدفعية و هدير الطائرات ونباح الشبيحة الذين يشنون حملة إبادة ضد شعب مسلم مسالم ما له ذنب سوى المطالبة بحقه في الحياة الكريمة في ظل نظام عادل منتخب وغير مورث ولا مدعوم من قوى البغي الغربية. {nl}الاستفتاء الذي أراده نظام بشار الآيل إلى الفناء لا يختلف من حيث النتيجة عن أية انتخابات رئاسية أو استفتاءات تجريها دكتاتوريات الوطن العربي التي لا يثق بها أحد، أما من جهة الظروف التي تمت فيها المسرحية الهزلية" استفتاء" فلا مثيل لها، فقد سبق بشار بها الأولين وربما الآخرين في " استهبال " المجتمع الغربي، فكيف لمن لا يقدرون على الوصول إلى المشافي لعلاج جرحاهم، ولا يمكن لمؤسسات الإغاثة الإنسانية الدولية أن تصلهم، كيف لهؤلاء أن يصلوا إلى مراكز الاستفتاء، وأن يصوتوا لدستور أراد الاستفتاء عليه من قتل أطفالهم واستباح أعراضهم وصادر حرياتهم كما فعل من قبله من أورثه الحكم والاستكبار؟. {nl}صحيح أن من يطلقون على أنفسهم " أصدقاء سوريا" خذلوا الشعب السوري في مؤتمر تونس،وأثبتوا أنهم أصدقاء مصالحهم رغم صوتهم المرتفع وتهديداتهم الفارغة، وأن روسيا والصين كانتا من المتآمرين الظاهرين،ولكن برغم ذلك فإن إرادة الشعب ومن فوقها إرادة الله عز وجل أقوى من كل المتآمرين، وسيكون للشعب السوري كل الشرف عندما ينتصر على جلاده بقواه الذاتية، أما النظام الأسدي فقد انتهى وتحول إلى عصابة خارجة عن القانون تعيش أيامها الأخيرة وسنرى أفرادها قريبا يسحلون في الطرقات أو يقبعون خلف القضبان انتظارا للقصاص العادل. {nl}وأخيرا لا بد من توجيه التحية الى الشعب السوري الصامد أمام الاحتلال البعثي، وتحية الى القيادات العربية والإسلامية ولكل الشعوب التي أعلنت بوضوح مساندتها للشعب السوري وثورته،ونتمنى ممن تأخروا عن الوقوف إلى جانب الحق أن يفعلوا قبل أن يفوتهم القطار،بالطبع ليس قطار علي عبد الله صالح أو بشار، بل قطار الشرف والكرامة والنجاة من العار ومن سياط التاريخ الذي لا يرحم.{nl}مجلس الأمن لتحرير القدس!{nl}بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين {nl}لو سألتم أيَّ طفلٍ عربي أو أيَّ امرأةٍ مسلمةٍ: ماذا تريد القدس كي تتحرر من اليهود؟ لجاءكم الجواب: ما تريده القدس هو المقاومة، وإعداد الجيوش المقاتلة. وغير ذلك من كلام عن تحرير القدس لا يهز شعرة في ذقن يهودي متطرف، وكل المؤتمرات الدولية عن القدس دون المقاومة لن تقدم ولن تؤخر بمصير المدينة المقدسة، التي تصير يهودية تحت بصر وسمع الملوك والرؤساء، وقد أشار خطيب المسجد الأقصى ورئيس رابطة علماء فلسطين في الضفة الغربية الشيخ حامد البيتاوي إلى ذلك حين قال: "إن القدس شبه تهودت، وإن الاستيطان انتشر في كل الجهات، وحتى داخل البلدة القديمة". {nl}لأهمية القدس، شهدت الفترة الأخيرة تحركين فلسطينيين: التحرك الأول قاده الشيخ إسماعيل هنية قبل أسابيع، أثناء زيارته لعدد من الدول العربية والإسلامية، حين طالب الجميع بتشكيل جيش القدس، وما لهذا الجيش من دلالة عقدية حركت الجماهير لتهتف من بعده بتحرير القدس، والتحرك الثاني تمثل بالمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، الذي حاولت أن تقرر نتائج أعماله الكلمة الافتتاحية للمؤتمر التي ألقاها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي اقترح فيها التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنشاء لجنة تحقيق دولية؛ للتحقيق بالإجراءات التي قامت بها (إسرائيل) منذ احتلال القدس في عام 1967 لطمس هوية القدس العربية الإسلامية". {nl}وهذا ما وافق هوى السيد محمود عباس الذي ذكر في كلمته حقائق أخطر مما سبق حين قال: "إن الإجراءات الإسرائيلية المتلاحقة في القدس تهدف إلى تهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال، خلافا لقرارات مجلس الأمن، والتي يفوق عددها 15 قراراً، التي تدعو (إسرائيل) إلى التراجع عن إجراءاتها، وتعدها باطلة". {nl}ما يمكن استخلاصه من كلام السيد عباس: أن هنالك أكثر من 15 قراراً صادرة عن مجلس الأمن يعد إجراءات تهويد القدس باطلة. وهنا من حق كل فلسطيني وعربي ومسلم أن يسأل كلاً من: الشيخ حمد بن خليفة، والسيد محمود عباس السؤال الاستفساري التالي: {nl}إذا كان مجلس الأمن قد أصدر 15 قراراً تدعو (إسرائيل) إلى التراجع عن اغتصاب القدس، ومع ذلك لم يتراجع يهودي عن عبادته لأرض (إسرائيل) الكاملة، وما زال يمارس التهويد، فهل سيجبر قرار مجلس الأمن رقم 16 اليهود على التراجع؟! {nl}إن خروج المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس بقرار التوجه إلى مجلس الأمن فيه حرف لمسار العقيدة الإسلامية المقاومة لاغتصاب المقدسات الإسلامية، والتي تحض كل مسلم على القتال، لتصير العقيدة مطية تخدم سياسة المفاوضات الفلسطينية التي حصرت المواجهة مع (إسرائيل) في أروقة الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن غير قابلة التطبيق! {nl}إن طريق تحرير القدس لا تمر إلا من فوهة الرشاش، فلماذا هربتم يا أمة العرب من المواجهة وطفتم خلال الديار دون أن تقتحموا أسوار القدس بإرادتكم الإسلامية؟! لماذا تهربون من المقاومة؟!{nl}الكتلة الإسلامية في بيرزيت إذ تحمل اللواء!{nl}بقلم لمى خاطر عن فلسطين اون لاين{nl}بكثير من السرور والتقدير تابعت اعتصام طلبة الكتلة الإسلامية داخل حرم جامعة بيرزيت، والذي يدخل يومه السادس على التوالي، وكان بدأ على إثر اعتقال جهاز الأمن الوقائي الطالب في الجامعة عمران المظلوم أحد ناشطي الكتلة، ورغم الإفراج عن عمران لاحقا، إلا أن الاعتصام استمر واضعاً هدفاً مركزياً له وهو إنهاء الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية، والتي بدأت منذ خمس سنوات هي عمر حالة القمع الأمني الذي عاشه ميدان الضفة الغربية وما زال، وخلالها كانت الجامعات الفلسطينية الضحية الأبرز التي دفعت أثماناً كبيرة من مستقبل طلبتها وأعمارهم، ومن رسالتها الوطنية، وعلى حساب دورها التاريخي الذي تقزم إلى درجة باتت معها الجماعات أشبه بساحة إقصاء وقمع أبطالها الأجهزة الأمنية التي لم تتورع عن انتهاك حرمات الجامعات، وذلك النفر من الطلاب معروفي التوجّه الذين كانوا يمدون تلك الأجهزة بتقارير متواصلة عن نشاط الكتل الطلابية وتحديداً الكتلة الإسلامية، والتوصية باعتقال كل الناشطين والحرص على حرمانهم من التخرج أو من تقديم الامتحانات النهائية في الجامعة! {nl}ولن أستطرد هنا في توصيف المهازل والانتهاكات التي اكتنفت المرحلة السابقة، وأفسدت الحياة الجامعية أيما إفساد، وحيّدت القطاع الطلابي عن ممارسة حقه في النشاط السياسي داخل الجامعات أو التفاعل مع قضاياه الوطنية، وصبغت الساحات الجامعية بلون واحد، بعد ممارسة البلطجة في كل موسم انتخابي بهدف إبعاد الكتلة الإسلامية عن ساحة المنافسة وإبقاء الميدان حكراً على حركة الشبيبة الفتحاوية. {nl}لكن المهم اليوم هو تلك العبرة بالغة الأهمية التي كرّستها خطوة تلك الثلة الشجاعة من طلبة الكتلة الإسلامية في بيرزيت الذين ما زالوا يواصلون اعتصامهم وتمسكهم بمطالبهم المشروعة، وما زالت دائرة التفاعل معهم تتسع يوماً بعد يوم، فالحقوق التي سلبت بالاستقواء والتهديد لن تعود إلا إذا انتزعت انتزاعاً، وحين تعي الضحية أن المسؤولية الأولى مناطة بها، وأن دورها ينبغي ألا يقتصر على المناشدات وانتظار المنح السياسية التي قد تفرزها اتفاقات المصالحة، ذلك أن أي ذراع أمنية غاشمة لن يؤلمها ويوقف تغوّلها سوى أن تمسك بها يد الضحية حين ترفع لواء التحدي ونبذ الخوف، والكفّ عن قبول الاستضعاف أو التسليم به واقعا لا يقبل التبديل. {nl}نستذكر هنا ميداناً آخر كان صاحب السبق في رفع لواء رفض الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني، وهو دوار ابن رشد في مدينة الخليل، الذي ما زال منذ تسعة أشهر يشهد حراكاً متواصلاً ضد الاعتقال السياسي والاستدعاءات وانتهاك الحريّات، رغم المضايقات والتهديدات التي طالت عدداً من المشاركين في بداية الحراك. {nl}لكن انطلاق حملة رفض الاعتقال من داخل الجامعات ينطوي على أهمية كبرى، ليس فقط لأن الجامعات إحدى أبرز القطاعات التي تضررت من سياسة القمع والإقصاء، بل لأنه يشي كذلك بأن كل الترهيب الذي استخدم طوال السنوات الخمس الماضية بدأ يأتي بنتائج معاكسة للرغبة الأمنية، وبأن اشتداد قبضة القمع لن يفرز إلا ثورة عليه وتحدياً له وإن طال الزمن. {nl}لواء التحدي والإصرار الذي رفعه طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت ينبغي ألا يظل خفاقاً في سماء تلك الجامعة وحدها، ولا بد من انتقاله سريعاً إلى جامعات أخرى عانت بدورها الأمرين جراء الاعتقالات الجائرة والاستدعاءات المذلة، وأهمها النجاح في نابلس، والخليل والبولتكنك في الخليل، والتي ما زال عدد من طلبتها معتقلين في سجون الأجهزة الأمنية، وبعضهم أمضى أكثر من عام فيها. {nl}وقُبيل موسم الانتخابات الطلابية هذا العام يبدو مهمّاً العمل على تحصيل الحقوق الطلابية المسلوبة كافة، وتفعيل جميع آليات الاحتجاج السلمي داخل الجامعات، وصولاً إلى تحصيل تلك الحقوق وأخذ ضمانات بصونها، وإلا فستظل الساحات الجامعية مسرحاً للعبث والفردية والإقصاء، وسيظل الصوت الطلابي الحرّ مغيباً ومضطهدا، ولن تفلح جميع الاتفاقات السياسية في تغيير هذا الواقع، أو العودة بجامعات الضفة الغربية إلى عهودها الذهبية!{nl}أغيثونا بالمصالحة وإلا ضاعت القدس!{nl}بقلم فايز أبو شمالة عن اذاعة صوت الاقصى{nl}بل ضاعت القدس قبل أن يحدث الانقسام، وغرق المسجد الأقصى في قبعة اليهودي، وجللته ذوائب المتطرفين اليهود قبل الانقسام، وازداد عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 100 ألف يهودي قبل توقيع اتفاقية أوسلو حتى صار عددهم 650 ألف يهودي.{nl}ذكرت ما سبق من حقائق كي أرد على الأحاديث الكثيرة التي تتباكى على المصالحة الفلسطينية، وتناشد بضرورة إنهاء الانقسام، حتى وصل الأمر ببعض المسئولين أن يستغيث بالمصالحة، كي يتوقف الزحف الاستيطاني في الضفة الغربية، وراح يحمل حركة حماس المسئولية عن عدم تحقيق المصالحة، وبالتالي ضياع الأقصى، ويناشد قيادة حماس أن تغض الطرف عن أشياء كثيرة لا مجال للوقوف أمامها في هذه المرحلة؛ التي كشر فيها اليمين المتطرف عن أنيابه، وأعلن بصراحة عن نيته في الاستفراد بالضفة الغربية.{nl}سبحان الله، تعرفون نوايا اليهود ولا تغضبون، ولا تتحركون! فمن الذي يغل أيديكم عن المقاومة؟ وما حاجتكم إلى المصالحة إذا عقدتم العزم على المقاومة؟ هل مواجهة اليهودي المتطرف في القدس بالرصاص تحتاج إلى اتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام؟{nl}ثم؛ ما جدوى المصالحة يا أيها المتباكون عليها إذا لم تفض إلى المقاومة؟ وطالما الذي فجر ثورة المستحيل هو أنتم كما تقولون، فلماذا تعجزون عن تفجير مقاومة الممكن، لماذا لا تصوبون بنادق المقاومة إلى رأس المستوطنين؟ لماذا لا تفجرون عربة ضابط الأمن الإسرائيلي؟ وهل أمسكت حركة حماس وحركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية بأيديكم كي لا تضغطوا على الزناد؟ هل ثار ضدكم الشعب الفلسطيني لأنكم بدأتم بالمقاومة؟ تحركوا، ثورا، اغضبوا، قاتلوا، وستجدون حركة حماس وحركة الجهاد جنوداً تحت أمره مسئول جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات، ستجدونه يلهثون خلفكم، ويبوسون أحذية المقاومين.{nl}سأقولها بكل جرأة: إن ما يلزم الشعب الفلسطيني هو المقاومة، وليس المصالحة! لأضيف: ألا لعنة الله على المصالحة إذا كان الهدف منها إنهاء المقاومة، والولوج إلى دهاليز المفاوضات، وليحفظ الله لشعبنا حالة الانقسام إذا كانت أول نتائجها بقاء البندقية المقاومة مشرعة، وليكن محور اللقاء الفلسطيني لإنهاء الانقسام هو الميدان، وفقط الميدان وليس ساحات العمل السياسي في القاهرة والدوحة.{nl}نقل عن معاوية بن سفيان قوله: "من تخادعت له ونال منك مأربه فقد خدعك" وما يخشاه الشعب الفلسطيني هو أن يتخادع خط المقاومة لخط المفاوضات، فينخدع بكلام المصالحة المعسول، وينكفئ خاسراً، وهو يصغي للقائلين: أغيثونا بإنهاء الانقسام، فالأقصى في خطر، والضفة الغربية على شفا التهويد.{nl}إن تحرير الضفة الغربية لن يمر عبر طريق المفاوضات، وتحرير الأرض الفلسطينية لن يمر من خلال الأمم المتحدة، ولن ترفع محكمة العدل الدولية صوت المؤذن في باحات الأقصى، ولن يخجل الفيتو الأمريكي من نفسه عندما يقف مع التوسع الاستيطاني اليهودي.{nl}الأردن القرآني{nl}بقلم ديمة طارق طهبوب عن اذاعة صوت الاقصى{nl}يزهو أستاذ الشريعة الدكتور محمد المجالي وهو يرسم خارطة من نوع آخر للأردن تمتد بامتداد مراكز جمعية المحافظة على القرآن في المملكة والبالغ عددها 750 مركزا، فيقول: «حدودنا من الغور إل الجفور ومن العقبة إلى الهضبة»، وهذا الأردن القرآني له إنجازات غير مسبوقة، فقد خرّج من أكاديمياته القرآنية 3500 حافظ وحافظة، هذا غير دورات العلوم القرآنية والشرعية والدورات الثقافية والاجتماعية التي جعلت من مراكز الجمعية شعلة إشعاع وتجميع وتوعية وعمل وخدمة وتفعيل أينما وجدت، كما وقدّم الأردن القرآني تجربة رائدة في هذا المجال استفادت منها المؤسسات العربية والإسلامية، بل وكان سبّاقا إلى مشروع إصدار مصاحف للصم والمكفوفين.{nl} ولقد أثمر الغرس الذي زرعته الجمعية في نفوس الأردنيين على مدى أكثر من عشرين عاما أيّما إثمار وتجلّى حبهم للقرآن وتعهُّدهم له في حملة وقف أهل القرآن (وقفي حياتي بعد مماتي)، التي تهدف إلى دعم مشاريع الجمعية ولتكون بمثابة صدقة جارية لمقدميها يتواصل أجرها وينمى لهم حتى بعد وفاتهم، وقد جمعت الحملة حتى ساعة كتابة هذه السطور مليون و352 ألف دينار أردني، متفوقة بذلك على كثير من الحملات الخيرية في كثير من ميادين الخير.{nl} وهذا ليس بغريب على أهل أردن الحشد والرباط، البلد الذي ما انفكّ أهله يتسابقون إلى فعل الخيرات من شق التمرة إلى المليون دينار، الأردن الذي يشهد له ولأهله التاريخ بالمكرمات والبذل والعطاء، إن كان المطلوب مالا قدّموا أموالا وإن دما بذلوا دماء وإن أرضا جادوا بأراضٍ، ولا يتأخرون عن قصب السبق ولا صفوف الأولين. هذا الأردن الذي نعرف ونحب وهؤلاء هم أهله، وما غير ذلك غثاء وزبد جفاء لن يمكث في الأرض إلاّ أياما معدودات.{nl} بالقرآن وأهله يُحفظ البلد ويستمطر الخير وتستدفع البأساء ويستقيم المعوج وينصر المظلوم ويعاقب الظالم، فالقرآن ليس كلمات تتلى للأجر أو التبرك أو في المناسبات، وإنّما منهاج حياة يقول فيه محمد إقبال متعجبا ممن يحصرون القرآن ككتاب متعبد بتلاوته فقط: «إنّه ليس بكتاب فحسب، إنّه أكثر من ذلك، إذا دخل في القلب تغيّر الإنسان، وإذا تغيّر الإنسان تغيّر العالم، فيا عجبا أن لا يصبح لك اتصال بالقرآن إلاّ إذا حضرتك الوفاة فتُقرأ عليك سورة يس لتموت بسهولة! قد أصبح الكتاب الذي أنزل ليمنحك الحياة والقوة يُتلى عليك لتموت براحة و سهولة!»{nl} فالقرآن ليس مبانٍ فحسب، إنّما معانٍ وتطبيقات ومن لم يسعد ويرتقي به في الدنيا لن يسعد ويرقى به في الآخرة، ورب قارئ وحافظ للقرآن يكون ممن تسعر بهم النار إذا لم يأخذوه بحقه، وحقه إقامة حروفة بإتقان تلاوته وفهم معانيه وإقامة حدوده في الحياة بتطبيق شرعه.{nl} لقد أكرم الله أهل الأردن بأن وفّروا للقرآن أماكن حفظه ودراسته وفهمه ويبقى ليتم الأمر أن يصبح الحفظة مصاحف تمشي بين الناس يعملون ليصبح القرآن سياستنا واقتصادنا وحياتنا الاجتماعية وأخلاقنا، وعندها نصبح من حفظة القرآن وأهله المبرور سعيهم والمقبول عملهم والمضاعفة أجورهم.{nl}علاقات حماس الخارجية بين الواقعية والتشكيك(1/2){nl}بقلم سرّي سمور عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl}((هذه –بعد مشيئة الله- سلسلة مقالات تتناول شأننا الفلسطيني، هي جهد المقلّ، ربما ستغضب البعض، وسترضي البعض، وسيتحفظ عليها البعض، ولست أدري - ولا يهمني- أي الفرق أكبر عددا، ولكن كإنسان ينتمي لهذا الشعب ويعشق أديم هذه الأرض أرى وجوبا علي طرح فكرتي لألقى الله بلا حمل يثقل صدري، وبلا مأثم نابع من سكوت أو تردد أو كتم علم...والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)){nl}(1) الذهول!{nl}أصابني شيء من ذهول ممزوج بالضحك وأنا أتابع تعليقات ومقالات حول جولة الأستاذ إسماعيل هنية الأخيرة، وما أذهلني أكثر ليس الكتبة الذين يأخذون مواقف مسبقة وينطبق عليهم المثل العربي القديم «عنزة ولو طارت» ويحاكمون الوقائع بمنطق الهوى أو الشخصانية، ولا المواقف التي تعتبر مخرجات مألوفة ومتوقعة لحالة الانقسام، بل مواقف ومقالات أولئك الذين كانت لهم صولات وجولات دفاع مستميت عن حماس ومواقفها وسياساتها أخطأت أم أصابت أم بين بين لسنوات خلت؛ فتجد من يستحلف أبا العبد بألا يزور إيران، وتجد من يقول «تبا للسياسة» وكأنه يتحدث عن حركة «دراويش» أو مؤسسة خيرية لا علاقة لها بالسياسة، بل كأنك تراهم في عالم آخر حين تتجول في فضاء الإنترنت وتـقرأ بعض المقالات والتعليقات التي تناولت هذا الموضوع!{nl}ومن الطبيعي أن تثير تحركات حماس وعلاقاتها كبير اهتمام ومتابعة عند أصدقائها وأعدائها وخصومها ومن يقف –أو يحاول الوقوف- على الحياد نظرا لدور الحركة المتنامي على الساحة الفلسطينية واستعدادها للدخول في منظمة التحرير الفلسطينية ولعبها دورا قياديا بارزا لجموع الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، فحماس لم تعد حركة تخص ذاتها وأفرادها ومناصريها ومحبيها، بل هي محل اهتمام الجميع، من يحبها ومن يبغضها ومن يقف بينهما.{nl}(2) أزمة الكويت ودروس مستفادة{nl}لا زال شبح أزمة احتلال الجيش العراقي للكويت صيف سنة 1990م وما تبعه من زلزال عسكري وسياسي واقتصادي ماثلا أمامنا، فقد خسرنا على كافة المستويات، فقد عوقبت منظمة التحرير لأنها حسبت على المحور المؤيد للرئيس صدام حسين، وطرد عدد كبير من الفلسطينيين المقيمين في الكويت (كان مجموعهم حوالي 450 ألفا) إضافة لأعداد أخرى في بقية دول الخليج، وخسرت القضية الفلسطينية كثيرا بكسر قوات التحالف الثلاثيني لشوكة الجيش العراقي، وما نتج عن ذلك من إجبار العرب على التوجه إلى مؤتمر مدريد وما تـلاه، فبعد خروج مصر من معادلة الصراع عقب خطوات السادات، لم تبق قوة عسكرية عربية يعتد بتسليحها وحجمها سوى الجيش العراقي الذي تعرض لضربة قاصمة على يد التحالف الذي قادته أمريكا التي أعلنت وقتها صراحة عن بناء نظام عالمي جديد.ومما زاد الطين بلة اغتيال القيادي البارز في حركة فتح ومنظمة التحرير صلاح خلف(أبو إياد) على يد رجل من مجموعة صبري البنا(أبو نضال) المدعومة من العراق، مع وجود شبهات بضلوع الموساد في هذا الاغتيال(تحت ستار المجموعة) الذي جرى عشية بدء الحرب على العراق نظرا لما للرجل من علاقات وخيوط متينة مع الكويتيين ودول الخليج عموما قد تمكنه من الخروج بأقل الخسائر وتخطي تبعات «عاصفة الصحراء»{nl}وكان من الطبيعي أن يتعاطف الجمهور الفلسطيني مع صدام حسين وهو يهدد بحرق نصف إسرائيل بالكيماوي المزدوج، والذي أطلق أثناء الحرب 39 صاروخا على مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة عام 48 وعرض انسحابا من الكويت مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة(غزة والضفة والجولان) وهو ما رفضته أمريكا بشدة وأعلنت ألا ربط بين ما سمته قضية الشرق الأوسط واحتلال العراق للكويت!{nl}وكانت منظمة التحرير-والحق يقال- تسعى لحل الأزمة في إطار عربي بحت بعيدا عن التدخل الغربي العسكري، ولكن أمواج العاصفة كانت أعتى من هكذا رغبة، وكان المطلوب من منظمة التحرير إدانة صريحة وواضحة لاحتلال الكويت مع توجيه دعوة صريحة لا تـقبل التأويل لانسحاب عراقي فوري غير مشروط من الكويت وإلا فإن العقوبات ستطال المنظمة ومخصصاتها التي تسهم بها دول الخليج بحصة كبيرة، وأيضا فإن وضع الفلسطينيين في الخليج لن يكون على ما يرام!{nl}ولم تكن حركة حماس تحت الضوء مثلما هي اليوم ومع ذلك اتخذت موقفا سعت بل حرصت كل الحرص أن يكون متوازنا، فقد دعت العراق إلى منح حق تقرير المصير للشعب الكويتي، ورفض التدخل الأمريكي في الأزمة، ونبهت إلى خطورة الرغبة الغربية-الصهيونية بتحطيم القوة العسكرية والاقتصادية العربية(نهب النفط وتهشيم الجيش العراقي)، كان هذا هو الموقف المعلن في أكثر من بيان رسمي، أما خطباء المساجد المحسوبين على الحركة فقد أشادوا بالعراق وجيشه وتوجهوا بالدعاء الممزوج بعواطف جياشة أن ينصر الله العراق على الغزاة، وانتقدوا بشدة وجود جيوش أجنبية فوق الأرض العربية، ومن خلال معايشتي للحالة النفسية للشارع الفلسطيني فإنه لم يكن مسموحا البتة بأي نقد لصدام كما أن حالة من الثقة الجماعية بالنصر المؤكد المؤزر للعراق، ويعود هذا لأسباب عدة منها عدم وجود ثورة في عالم الإعلام والاتصالات كما اليوم.{nl}أسوق أزمة الكويت وتبعاتها لأن من لا يتعلم من ماضيه يتوه في حاضره وتتقاذف مستقبله الاضطرابات والحيرة، أما أبرز الدروس المستقاة من تلك الأزمة فهي أن أي نزاع في منطقتنا تحت أي ذريعة سياسية كانت أم مذهبية أم قومية يعود بالضرر الجسيم على فلسطين وقضيتها وشعبها، وهناك دوما من يسعى أن يكون الخاسر الدائم عقب أو في خضم أي أزمة هو الفلسطيني، وهذا ينسحب بأثر رجعي على الحرب العراقية-الإيرانية التي توقفت بعد انتفاضة الحجارة بشهور بعد بضع سنين من استنزاف بلدين مسلمين مؤثرين جارين، وينسحب لاحقا على احتلال العراق سنة 2003م، وعلى كل قوة أو منظمة فلسطينية أن تحرص على تجنب الخوض في صراعات قد تكون مفتعلة أصلا لتشتيت الجهود وإبعاد الأنظار عن القضية المركزية للأمة!{nl}وأتذكر بأن التلفزيون الإسرائيلي الذي كان متابعا بكثافة من الفلسطينيين-مع ما هو معروف عنه من سياسة الخلط والاجتزاء ودس السم في الدسم- بث باللغة العربية برنامجا بعنوان «حركة حماس 1991!!» وقابل أحد قادة الحركة آنذاك المعتقل في السجون الإسرائيلية فتحدث عن أزمة الكويت بالقول:«صدام أصبح رمزا للكرامة العربية...ولكن لا تضع البيض في سلة واحدة».{nl}وقد حافظت حماس على علاقات متوازنة وطيبة مع مجمل أقطار الإقليم عقب الأزمة، فرأيناها تـفتح مقرات وتـقيم مهرجانات في الأردن، ولها تواجد في بلدان الخليج حيث تـنشط المؤسسات الإغاثية والدعوية، وأيضا رأينا د.موسى أبو مرزوق يلتقي نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان، وفي نفس الوقت كانت حماس تقيم علاقات وتفتح مكتبا في طهران مع ما هو معروف عن العداء بين البلدين، فهي لم تقطع الخيوط مع أي طرف أو دولة على المستويين الشعبي والرسمي مع أن موقفها كان رفض ما عرف بـ«عملية السلام» جملة وتفصيلا من منطلقات عقائدية وسياسية ووطنية أوضحتها للجميع عبر كل المنابر المتاحة، ومع أن معظم الدول العربية والإسلامية سارت على هذا النهج ربما حتى اللحظة!{nl}(3) الشأن الداخلي والأمة الواحدة{nl}تعلن حماس باستمرار بأنها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، ولكن هناك من يكذّب ويشكك، ولكنه لا يسوق دليلا ماديا ملموسا سوى علاقة حماس العضوية بالإخوان المسلمين، وسآتي لهذا الموضوع لاحقا، ولكن على قاعدة «البينة على من ادّعى» فإنه لم يثبت بأن حماس قد تدخلت في شأن أي قطر عربي، حيث أن قناعتها بأن التغيير في أي بلد مسئولية شعبه وأهله بالدرجة الأولى، وهو ما حدث في العام الماضي فعلا، بل إن نشاط حماس العسكري بقي في حدود الأرض الفلسطينية ولم تحاول استهداف أي هدف إسرائيلي في الخارج، كما أن لحماس فلسفة تقول بأن قضيتها الأساس هي تحرير الأرض الفلسطينية ولا تريد الذهاب إلى معارك جانبية تستنزف جهدها وتشتتها.{nl}ولكن البعض يعيب هذا النهج على حماس، ليس فقط فيما يخص نهجها في التعامل مع العرب، بل وفي التعامل مع بقية الدول، فحين تلتقي حماس مسئولين روس، أو يذهب وفد حمساوي إلى موسكو، تجد من يصرخ:أين ذهبت دماء أهل الشيشان؟! إلى غير ذلك من الشعارات أو المواقف تحت حجة أن المسلمين هم أمة واحدة لا فرق فيها بين فلسطيني وعراقي وشيشاني...إلخ.{nl}ولكن هذا المفهوم-على صحته- يجب ألا يحاكم بأدوات الواقع الذي فيه أمة ليست واحدة ماديا، وفرقتها عوامل السياسة والتقسيمات الجغرافية عبر قرون، وحتى حين كان المسلمون لهم دولة قوية وفتية هي الدولة العثمانية لم تتمكن هذه الدولة-مع قوتها العظيمة- أن توقف تصفية وجود المسلمين في بلاد الأندلس، ولم تتمكن من وقف تهجيرهم، أو إنقاذ من بقي منهم من براثن محاكم التفتيش الرهيبة، مع أنها استطاعت وقف الزحف الأجنبي على بلاد المغرب ومساعدة المجاهدين في تنفيذ غارات بحرية، وإنقاذ بعض الهاربين بدينهم إلى بلاد المغرب العربي، وهذا ليس تقصيرا ولا ضعفا من العثمانيين، ولكن وضع المسلمين في الأندلس وصل إلى ما وصل إليه قبل أن يكون للعثمانيين دولة قوية وضاربة، وكان لهذه الدولة ما يشغلها، فإذا كان العثمانيون معذورين وهم في زمانهم امبراطورية هي الأقوى والأكثر نـفيرا، فما بال البعض يعتب على حركة فلسطينية محاصرة؟{nl}وقبل ذلك بنحو ثلاثمائة سنة تمكن الإسبان والبرتغاليون من طرد المسلمين من عدة حواضر في الأندلس، وكان صلاح الدين يقارع الصليبيين في بلاد الشام، أفنقول بأنه كان ملاما وكان عليه تحريك السفن وتأجيل تحرير بيت المقدس وتطهير المسجد الأقصى حتى يتمكن من نجدة المسلمين في الأندلس؟ بل إن صلاح الدين نفسه مع كل ما حققه من انتصارات خاصة في حطين وتحرير القدس لم يتمكن من دحر الصليبيين بشكل نهائي، بل إن مدينة عكا مثلا بقيت بعده مئة سنة محتلة...فإذا كان الله-جل وعلا- لا يكلف نفسا إلا وسعها فما بال البعض يريد أن يلقي على كاهل حماس ما لا طاقة لها به؟!{nl}وهل سيتضرر مسلمو الشيشان من أي اتصال بين حماس وموسكو؟ وما طبيعة وحجم هذا الضرر؟ثم إن مسلمي الشيشان لا يحتاجون لكتائب القسام التي لا تجاورهم ولا تضاهيهم في قوتهم وبأسهم وتضاريس بلادهم ودربتهم في قراع الروس!{nl}ونعلم بأن المسلمين يعانون من محن وابتلاءات ومآس في <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/حماس-29.doc)