Haidar
2012-03-12, 01:24 PM
أقلام وآراء ( 35 ){nl}تهدئة حتى إشعار أو اغتيال آخر إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين الآن ،، د. عصام شاور{nl}التصعيد بين السياسة والميدان إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين أون لاين،، د. يوسف رزقة{nl}الدولة الواحدة في الميزان "هل نرى دولة إسراطين؟" أجناد،،،، ياسين عز الدين{nl}غزة الأحرار تحت النار!!! أجناد،،، محمد فايز الإفرنجي{nl}نطالبكم بتسليح غزة أيضا فلسطين الآن،،، عبد الباري عطوان{nl}الجولة الحالية مقدمة مبكرة لمواجهة عسكرية قادمة فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}وطن كله أوجاع فلسطين أون لاين ،،،، خالد معالي{nl}تهدئة حتى إشعار أو اغتيال آخر{nl}إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين الآن ،، د. عصام شاور{nl}كعادتها تغتال وتتغول ثم تطلب التهدئة، هكذا هي دولة الاحتلال " إسرائيل" تضرب ضربتها وتنفذ مخططها ثم تريد عودة المياه إلى مجاريها وكأن شيئا لم يكن، فعشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين_ حسب اعتقاد " إسرائيل " الخاطئ _يمكن تجاوزهم بسهولة؛ تهديدات عنترية تصدر عن أكثر من عضو في مافيا نتنياهو_ليبرمان وتدخلات من " تحت لتحت" من الأشقاء والأصدقاء لإقناع الحكومة في غزة والفصائل الفلسطينية بضرورة ضبط النفس، علما بأن الأشقاء يستخدمون كافة الأساليب في عملية الإقناع، كتخيير الفصائل بين قبول التهدئة أو استمرار انقطاع التيار الكهربائي وشح الأدوية وغير ذلك.{nl} المقاومة الفلسطينية في حالة تطور مستمر وهذا ما أثبته الرد الأولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة، وهذا يعني أن أية عملية عسكرية تخوضها " إسرائيل" ضد قطاع غزة ستكلفها أضعاف ما تكبدته في محرقة الرصاص المصبوب وأن غزة لا تخشى الاحتلال ولا تحسب حسابا لتهديداته، ولو لم يكون الأمر كذلك لما أطلقت قذيفة واحدة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية بعد معركة الفرقان التي مرغت أنف قادة الكيان الإسرائيلي بالتراب، وكذلك فإن رد المقاومة على جريمة الاحتلال أكد بأن حكومة غزة ما ارتضت التهدئة إلا لحماية سكان القطاع وليس لحماية الكيان الغاصب من صواريخ السرايا واللجان الشعبية وكتائب القسام أو لحماية نفسها وقادة حماس كما يظن مجرمو الحرب في الكيان الغاصب الذين ما انفكوا يهددون باجتياح القطاع وتدمير حماس وإسقاط حكمها.{nl} "تهدئة حتى إشعار آخر" أو اغتيال آخر لم يعد ينفع مع المقاومة الفلسطينية ولا مع الحكومة في قطاع غزة، فالمطلوب تهدئة حقيقية مقنعة لكافة الفصائل ولكن بعد أن يكتمل الرد الفلسطيني على الجريمة الإسرائيلية حسب تهديدات السرايا واللجان الشعبية، وأعتقد أنه يمكن لمصر أن ترد على الاعتداء الصهيوني بما هو أشد من إطلاق الصواريخ وذلك باتخاذ إجراءات مخالفة للرغبة الإسرائيلية مثل فك الحصار عن قطاع غزة من الجانب المصري، وفتح معبر رفح بصورة طبيعية تسمح بالتنقل الحر للسكان وإدخال كافة ما يلزم القطاع من احتياجات إنسانية وغيرها وخاصة الوقود والغذاء والدواء.{nl}التصعيد بين السياسة والميدان{nl}إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين أون لاين،، د. يوسف رزقة{nl}(15شهيداً) وعشرات الجرحى هم حصيلة أقل من يومين من التصعيد العسكري الصهيوني ضد قطاع غزة . التصعيد العسكري جاء مفاجئا وقاتلا، لم تتوقع الفصائل هذا التصعيد لأن الميدان كان مستقرا على التهدئة وما يلفت النظر في التصعيد الصهيوني هذه المرة أنه ليس نتاج عمل ميداني يقوم عليه الجيش ، وإنما هو نتاج موقف وقرار سياسي يقوم عليه رئيس الحكومة نتنياهو الذي صرح قائلا : (سنواصل عمليات الاغتيال ضد كل من يحاول المساس بنا)؟!{nl}لم يكن في الميدان لحظة اغتيال (زهير القيسي) ورفيقه (حنني) أي مساس ، أو أي محاولة مساس ، ولو كان هناك محاولة ناضجة لذلك لأخذ القيسي رحمه الله حذره ، واحتاط لنفسه ، لذا فإن النصف الأول من جملة نتنياهو هي الأصل والجوهر فهو يقرر مواصلة عمليات الاغتيال ، وبقية الجملة تبرير إعلامي ، يقنع به السذج أو الضعفاء ، كزعم بعض المتعاونين مع (إسرائيل) أن (القيسي) كان يحاول القيام بعملية من سيناء ضد (إسرائيل) تماثل عملية إيلات، التي اتخذتها (إسرائيل) مبرراً لاغتيال (أبو عوض النيرب).{nl} المقال لا يبحث في صدق (إسرائيل) أو كذبها ، فهي دائماً كاذبة ، وترتكب الجريمة ثم تقدم لها مبررات مضللة للرأي العام وللسذج من القادة أو المتعاونين معها ، ولكن المقال يبحث في خطورة التصعيد وتداعياته ، وحجم الخسائر الكبيرة التي دفعها الشعب الفلسطيني في أقل من 48 ساعة.{nl} لا شك أن فقدان الشعب لخمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى هو ثمن كبير ، ولا يمكن لشعب فلسطين أن يتحمله دون أن يطالب بالانتقام ، ولا يمكن لقادة الفصائل والمقاومة أن يمروا عليه بدون ردود فعل تدفع عن شعبهم هذا التغول وهذه العربدة، وإلا تفقد المقاومة مبرر وجودها ، وتلاحقها اتهامات الغيورين على الدماء الفلسطينية.{nl} لذا يمكن القول وبدون تعمق إن تداعيات هذا التصعيد العسكري خطيرة جداً ، لأنه بقرار سياسي ، ولأنه عدوان كبير وأعداد القتلى لا تحتمل، ولكي نبين للرأي العام أنها لا تحتمل نقلب المعادلة ، ونقول ماذا لو كانت خسائر الجانب الصهيوني من عملية التصعيد (15 قتيلا وعشرات الجرحى)، ماذا سيحصل في الميدان في غزة؟! وماذا سيحصل في الإعلام؟!{nl}وماذا سيحصل في المواقف السياسية الدولية ، ومنظمات الأمم المتحدة ، وربما بعض القادة العرب، إن مقتل (15 صهيونياً مثلاً) سيخرج بان كي مون عن صمته ليشجب المقاومة ، وسيخرج أوباما عن صمته ليهدد المقاومة ، وستستنكر الحدث دول الاتحاد الأوروبي كافة ، وبعض القيادات العربية ، وسيصير الحدث الخبر الأول في جميع الفضائيات العربية قبل العالمية؟!{nl} أما وأن القتلى هم من الشعب الفلسطيني الذي تعود على القتل والموت فلم يخرج أوباما ولا بان كي مون ولا قادة الاتحاد الأوروبي ، وحتى محمود عباس لم يخرج علينا بكلمة موجبة ، وبعض الفضائيات العربية أهملت الخبر ، أو جعلته في وسط النشرة ، أو في نهايتها.{nl}إننا نعيش في عالم يحكمه النفاق ، ويخضع لموازين القوة ، ولعنصرية الجنس ، ولكن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يقدر ثمن دم أبنائه وشهدائه، وأمام الدماء تسقط كل المعايير التي تزين الرؤساء والمنظمات الدولية ، لذا فإن تداعيات الاستمرار بإراقة الدم الفلسطيني ، والتصعيد العسكري ضد أبنائه خطيرة ، وحق الدفاع عن النفس كفله الشرع والقانون الدولي ، وعاقبة الظلم وخيمة كما يقولون.{nl}الدولة الواحدة في الميزان "هل نرى دولة إسراطين؟"{nl}أجناد،،،، ياسين عز الدين{nl}أثارت لافتات علقتها مجموعة مغمورة في عدة مناطق بالضفة الغربية ضجة كبيرة، حيث دعت إلى قيام دولة واحدة يعيش فيها "6 ملايين يهودي إلى جانب 5 ملايين عربي"، وقام العشرات من الشباب بكافة المدن بتمزيق اللافتات والإعلانات العملاقة رفضًا للإيحاءات التي حملتها هذه اللافتات.{nl}فصياغة العبارات أعطت إيحاءات لم تخفَ عن أعين الفلسطينيين، وهو أن الدولة المنتظرة ستبقى يهودية الطابع (حيث أن أغلبيتها سيكونون من اليهود)، ويبدو أنها رسالة طمأنة من القائمين على الحملة للصهاينة لكي يقبلوا الفكرة، لكنها استفزت الفلسطينيين بكل تأكيد فيما لم تصل الصهاينة.{nl}والعبارة تحمل من المغالطات الكثير؛ فهي لا تشير لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الشتات ولا لحقهم في العودة لبلدهم، كما أنها تزيد من نسبة اليهود (فعددهم الحقيقي لا يتجاوز 5.5 مليون يهودي) وتقلل من نسبة الفلسطينيين (والذين تسميهم بالعرب وهي التسمية التي يطلقها الصهاينة إنكارًا منهم لوجود الشعب الفلسطيني) حيث أنهم تجاوزوا 5.25 مليون يعيشون داخل فلسطين التاريخية (الضفة والقطاع وفلسطين المحتلة عام 1948م).{nl}وبعيدًا عن هذه المجموعة والتي يترأسها مطبع مغمور يسعى للشهرة (ويدعى ياسر المصري)، نريد مناقشة فكرة الدولة الواحدة، ما تعنيه؟ وكيف سيكون شكلها؟ وهل من الممكن أن تكون حلاً أم أنها مشكلة بحد ذاتها؟ ومن يتبنى هذه الفكرة؟{nl}نبذة تاريخية:{nl}فكرة الدولة الواحدة تطورت منذ بدء الاحتلال البريطاني لفلسطين بدايات القرن الماضي، حيث كان الصهاينة والبريطانيون يريدون إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وسط معارضة فلسطينية وعربية.{nl}وكان اليمين الصهيوني يطالب بدولة واحدة لليهود (وطرد العرب منها) تمتد شرقًا عبر نهر الأردن ولا تكتفي بفلسطين، فيما كان التيار الرئيسي في الحركة الصهيونية والاحتلال البريطاني أكثر واقعية.{nl}وطرحت في الأمم المتحدة مشروع قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين: واحدة لليهود والثانية للفلسطينيين، والحركة الصهيونية لم تعلن معارضتها أو موافقتها على قرار التقسيم، وفضلت أن تأخذ ما يخصها وحدها أي الدولة اليهودية، وفي المقابل عارض الفلسطينيون والعرب قيام الدولتين وطالبوا بقيام دولة واحدة حيث كانوا يراهنون على بقاء طابعها العربي بحكم أن اليهود لم يشكلوا أكثر من ثلث السكان (قبل حرب عام 1948م).{nl}بعد الحرب سعى الصهاينة للتوسع وتعزيز حدود كيانهم الوليد، فيما العرب كانوا يتأملون تحرير فلسطين والقضاء على المشروع الصهيوني.{nl}عادت فكرة الدولة الواحدة مع المد اليساري أواخر الستينات وأوائل السبعينات، وكان أبرز من تبناها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، وكان هنالك التقاء مع اليسار الشيوعي (غير الصهيوني) داخل الكيان حول صيغة دولة واحدة للفلسطينيين واليهود، حيث كانوا يرون في العلمانية حلاً لمشكلة هوية الدولة الواحدة.{nl}طبعًا لا الحركة الصهيونية تقبل بدولة واحدة مالم تكن يهودية الطابع، ولا أغلب الفلسطينيين يقبلون بدولة لا تحمل هويتهم العربية الإسلامية، وبقيت هذه الفكرة تدور في دوائر ماركسية نخبوية ضيقة، ولم تلق صدى جديًا لدى أي أطراف عربية أو صهيونية.{nl}ومنذ بداية الثمانينات بدأت منظمة التحرير وحركة فتح بالبحث عن حلول سياسية على قاعدة برنامج النقاط العشر التي أقرتها المنظمة في بداية السبعينات، والتي تكلمت في البداية عن إقامة دولة فلسطينية على أي جزء يتم تحريره من فلسطين، ثم أصبحت تتسول دولة ضمن إطار تسوية سلمية مع الكيان الصهيوني.{nl}وجاءت اتفاقية أوسلو لتكرس مفهوم "حل الدولتين"، بما أنه لا يمكن للصهاينة القضاء على الشعب الفلسطيني وبما أنه لا يمكن للفلسطينيين القضاء على الكيان الصهيوني، حسبما كان يردد أنصار التسوية السلمية.{nl}وجاءت حركة حماس بعدها لتعيد طرح فكرة إقامة دولة فلسطينية على أي جزء يتم تحريره بمعنى: نقيم دولة على الضفة والقطاع تكون منطلقًا لتحرير باقي فلسطين.{nl}لكن لا المنظمة استطاعت أن تقيم دولتها التي تقيم بسلام إلى جانب "دولة إسرائيل"، ولا حماس استطاعت أن تقيم دولتها المرحلية، بالرغم من أن الطرفين اتفقا على قبول هذه الدولة وكل حسب مفهومه لها، وذلك لسبب بسيط وهو أن الصهاينة يرفضون الدولة الفلسطينية حتى ضمن صيغة منظمة التحرير السلمية لأنهم يدركون أنها ستتطور آجلاً أم عاجلًا لدولة حسب المفهوم الحمساوي (محطة لتحرير باقي فلسطين).{nl}ومرورًا بانتفاضة الأقصى بقيت فكرة الدولتين مجرد مادة للثرثرة حول مائدة المفاوضات؛ سواء كانت مفاوضات فلسطينية صهيونية، أو فلسطينية فلسطينية، وعلى الأرض لم يتغير الكثير وحتى عندما انسحب الصهاينة من غزة فإنهم حرصوا على بقاء الحصار على القطاع وإبقاء لهم حق التدخل فيه.{nl}وفي ظل انسداد المفاوضات بين السلطة والاحتلال طرح أحمد قريع عام 2008م كتهديد للصهاينة فكرة الدولة الواحدة "للشعبين"، حيث أنه بما أن الصهاينة يريدون دولة يهودية فسنهددهم بدولة واحدة يوجد فيها نسبة كبيرة من الفلسطينيين (النصف تقريبًا) أو يعطونا الدولة الفلسطينية، طبعًا السلطة لم تملك آلية لاقناع الاحتلال بأن هذا التهديد جدي أو قابل للتطبيق، فماتت الفكرة ويبدو أن اللافتات التي علقت مؤخرًا هي امتداد لهذه المحاولات البائسة.{nl}ما هي مشكلة الدولة الواحدة:{nl}ولا ننسى الفكرة التي طرحها القذافي بقيام دولة موحدة للفلسطينيين واليهود تحت مسمى إسراطين (والتي تأتي من دمج كلمتي إسرائيل وفلسطين)، والتسمية التي اقترحها القذافي تبرز المعضلة الأساسية في فكرة الدولة الواحدة: ما هي هوية هذه الدولة؟ هل هي عربية إسلامية أم يهودية غربية؟ أم علمانية لا دينية؟ طبعًا الهوية الهجينة كالتي اقترحها القذافي لم تنل أكثر من السخرية والاستهزاء.{nl}فلا مشكلة لدينا كفلسطينيين أن يعيش اليهود داخل دولة فلسطينية، لكن بشرط أن تكون دولة فلسطينية عربية إسلامية الهوية، وهذا ما حصل تاريخيًا حيث عاش اليهود في فلسطين ضمن النسيج الاجتماعي العربي الإسلامي، بمن فيهم الذين كانوا يأتون من أوروبا الغربية ويسكنون القدس، حيث نجد في سجلات المحاكم الشرعية بالعهد العثماني معاملات لهم بوصفهم مقيمين في القدس وكانوا يسمون بطائفة السكناج.{nl}كما استقبلت الدولة العثمانية أغلب يهود الأندلس (السفارديم) الذين قدموا لاجئين، واستقروا في شمال أفريقيا وبلاد الشام وتركيا، إلا أنه في الوضع الحالي كيف يمكن أن تكون دولة فلسطينية ذات هوية عربية إسلامية، ونصف سكانها تقريبًا من اليهود؟{nl}ولو راجعنا تاريخ الحركات الاستعمارية سنجد نماذج قريبة في بعض النواحي لعلها تعطينا فكرة عن حلول مستقبلية: هنالك الحركة الاستعمارية في القارة الأمريكية حيث نجح المستوطنون البيض بإبادة السكان الأصليين والحلول مكانهم، وخاصة في النصف الشمالي للقارة، وهذا ما لم يحصل في فلسطين مما يجعل المشروع الصهيوني مهددًا وبشكل كبير.{nl}في الجزائر وبعد انتصار الثورة الجزائرية أعلنت جبهة التحرير أنها ستقبل بالمستوطنين الفرنسيين كمواطنين جزائريين، وبحكم أنهم كانوا أقل من 10% من السكان لم يكن ذلك ليهدد هويتها العربية الإسلامية، إلا أن المستوطنين أراحوا الجزائريين وقرروا "الحرد" والعودة لفرنسا مصطحبين معهم يهود الجزائر وعملاء الاستعمار المعروفين بالحركيين.{nl}في جنوب أفريقيا وفي زيمبابوي (روديسيا الجنوبية سابقًا) بعد انتصار الحركة الوطنية، تم قبول المستوطنين البيض كجزء من الدولة وأغلبهم بقوا في هذين البلدين، إلا أن نسبتهم بقيت أقلية (1% في زيمبابوي و20% في جنوب أفريقيا)، وبحكم أن الأغلبية الأفريقية في البلدين تبنت العقيدة المسيحية وثقافة هجينة "أفريقية – غربية"، فلم يكن هنالك مشكلة باندماج المستوطنين السابقين في منظومة الدولة الناشئة.{nl}في فلسطين تبقى مشكلة الهوية ومشكلة نسبة اليهود التي تهدد الهوية، وطبعًا تبقى مشكلة قبول اليهود بدولة واحدة، فهم يرفضون أي دولة ما لم تكن يهودية الطابع، فما بالكم بأن تكون دولة عربية إسلامية الطابع؟{nl}متى يمكن أن يكون حل الدولة الواحدة ممكنًا:{nl}يمكن أن يقبل اليهود بهكذا حل في حال انكسر ظهر جيش الاحتلال في حرب (أو عدة حروب متتالية)، بحيث يقبلون به كحل يحفظ ماء وجههم، وعندها يمكن أن نتوقع أن يهاجر قسم كبير من اليهود من فلسطين كالآتي: هنالك حوالي مليون يهودي من الاتحاد السوفياتي السابق وأغلبهم يعتبرون الكيان الصهيوني مجرد محطة في طريق هجرتهم إلى أمريكا والغرب، وسيكونون أول المهاجرين في هذه الحالة.{nl}لكن مقابلهم هنالك حوالي 2.5 مليون من يهود الدول العربية، الذين سيقولون إن عدنا إلى بلداننا الأصلية سيحكمنا العرب، وبالتالي فالأفضل أن نبقى هنا (أي داخل فلسطين)، ما دام العرب سيحكمونا في كل الأحوال. بالإضافة لحوالي مليون من اليهود المتدينين (من كافة الخلفيات العرقية) أو ما يعرفون بالحريديم، سيفضلون البقاء قريبًا من القدس حتى لو تحت حكم عربي.{nl}بمعنى آخر من بين 5.5 مليون يهودي (موجودون اليوم) في حال قيام دولة فلسطينية على كامل أرض فلسطين فسيهاجر حوالي مليونين، وسيبقى 3.5 مليون مقابل 10 ملايين فلسطيني (بحكم عودة اللاجئين).{nl}مثل هذه الدولة الواحدة ستكون مقبولة في حال وصلنا إليها، وهي تختلف عن الدولة الواحدة العلمانية التي دعا إليها اليسار، كما تختلف عن الدولة الواحدة التي يعيش فيها الفلسطيني كمواطن درجة ثانية كما يدعو لها أحمد قريع وياسر المصري.{nl}لكن حتى نصل لمثل هذه الدولة هنالك مراحل كثيرة يجب قطعها، وكلمة السر هي كسر ظهر جيش الاحتلال، وليس مجرد مناكفته أو إقامة توازن استراتيجي معه.{nl}غزة الأحرار تحت النار!!!{nl}أجناد،،، محمد فايز الإفرنجي{nl} هو الاحتلال بديدنه وعدم قدرته على العيش دون دماء تراق من الشعب الفلسطيني, فهي سياسة يتبعها المحتل منذ وطأت أقدامه أرض فلسطيني حينما جمع أشلاء نفسه من العديد من دول العالم الغربي والعربي ليحتل بلادنا ويقيم لنفسه دولة يهودية عنصرية بكل المقاييس.{nl}محتل غاشم لا يستطيع الاستمرار بعيش إلا وهو يغوص بدماء ذكية تنزف دومًا لتعطر الأرض الفلسطينية بعبقها الطاهر فهم الفلسطينيون الذين حملوا على أعناقهم مسئولية الدفاع عن كرامة الأمة التي تهان وتداس ليل نهار لولا صمود هذا الشعب الأسطوري أمام عنفوان محتل بربري لا يعير لكافة المواثيق الدولية بالًا وهي التي خلقت وصيغت لحماية الأرض والإنسان!!{nl}جيش يتجبر على شعب أعزل من سلاح الحروب, مجلجل بسلاح النفوس من كرامة وعزة وصمود لا يقوى معها المحتل أن ينزع من هذا الشعب ترسانته التي يذود بها عن كرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء.{nl}حصار مرير تعيشه غزة منذ أعوام طوال عجاف ولا حياة لمن تنادي من عرب وعجم, من منظمات ومؤسسات حقوقية, من كافة المسميات التي مللنا تكرار الاستماع لقراراتها التي لا يعير الاحتلال لها بالًا, فهي للأدراج ولأرشيف تلك المؤسسات والمنظمات وليست للتنفيذ طالما أنها تتعلق بالاحتلال!!{nl}حرب مسعورة لم تتوقف يشنها المحتل على الشعب الفلسطيني بأشكال وطرق مختلفة تارة بقضم الأرض الفلسطينية وهدم بيوتنا؛ ليشيد عليها المدن الاستيطانية, اعتقال للرجال والنساء والأطفال والشيوخ تحت ذرائع واهية, قطعان من المستوطنين لا تتوقف عن العبث بكل ما هو فلسطيني بالقدس بالخليل بكل مكان يتواجدون به هؤلاء القطعان الضالة, قدس تهود أنفاق تحفر هيكل مزعوم يتهيئون لبنائه مكان الأقصى الأسير, ورغم كل هذا لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية من طائرات ومدرعات وصواريخ ذكية و بارجات حربية, من إشباع تعطشهم للدماء فيقتلون ويهدمون ويقصفون بلا هوادة حتى في أثناء ما يسمى هدنة برعاية مصرية !!{nl}حرب يعدون لها لا ينتظرون ذرائع فكل شيء جاهز ومدبر بليل حالك فقط هم يقومون باستفزاز الفلسطيني بنزف دماءه الطاهرة لينتظروا منه ردًا على هذه الجرائم؛ ليمطروننا بوابل من صواريخهم من خلال طائراتهم الأمريكية الصنع .{nl}إن ما هو قائم اليوم على ارض غزة لهو حرب بشعة تسير لتستمر سلسلة جرائم المحتل التي لا تتوقف فيبدوا أن المحتل يريد اليوم تبديل حالة الهدوء النسبي التي تعيشها المقاومة الفلسطينية كي لا تستمر في تدريباتها وتعبئتها وتطوير مقدراتها للدفاع عن شعبها؛ وسعيًا منها لتحرير وطنًا سليب فهذا حقنا المشروع الذي كفلته كافة الديانات السماوية والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية, إن الاحتلال الغاشم يبيت أمرًا اسود كلون صفحات تاريخه, فيعده{nl}للشعب الفلسطيني عامة فهو لا يفرق بين مقاوم ومواطن, بين طفل ورجل, بين نساء وشيوخ فجميعهم فلسطينيون أصحاب الأرض الحقيقيين الذي دائمًا يعتقد المحتل أنهم يشكلون تهديدًا مستمرًا لوجوده.{nl}إن العدد الذي يرتفع يوميًا من قوافل الشهداء التي لا تتوقف, يشير إلى نوايا مبيته لعدوان قادم ربما يكون محدودًا نسبيًا ولكن سيكون به إشباع لتعطش جيش الاحتلال ومؤسساته للدماء الفلسطينية , هو يريد أن يتفهم ما الجديد بردود الأفعال لدى الشعوب العربية بعد الربيع العربي وخصوصا الشعب المصري , قوة ردع فقدها حينما فقد كرامته وقوته بحرب لبنان, ومن ثم حرب غزة التي خرج منها يجر أذيال الخيبة دونما أن يحقق هدفا من الحرب البشعة التي أشعلها وصولا إلى صفقة "وفاء الأحرار" التي مرغت انف المحتل بالتراب ولا يزال يستنشق الذل والهزيمة جراء هذه الصفقة المشرفة التي فرضت من خلالها المقاومة الفلسطينية قاعدة جديدة للتعامل مع عنجهية الاحتلال.{nl}صمت عربي مطبق غياب للمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية غياب للدول التي تدعي الحضارة والمدنية وتصديها للإرهاب بينما جيش الاحتلال هو أول من يمارس إرهاب الدولة المنظم برعاية أمريكية أوربية .{nl}حصار يزداد إطباقا على أهل غزة ويرهق قواها ويستنزف مقدراتها التي بات رصيدها ينفذ بفضل حصار الأشقاء لنا وتصديهم لمحاولاتنا العيش الكريم والصمود الأسطوري لهذا الشعب رغم كل ما يتعرض له من حرب إبادة أمام عيون العالم بأسره.{nl}اليوم هو يوم الوحدة الفلسطينية بوجه الآلة الإسرائيلية فليس مقبولًا استمرار الانقسام بين أطياف الشعب الفلسطيني والمحتل يمعن في تقتيلنا وفنائنا دون وجل من مقاومة تتصدى له لأنه يدرك أن هناك من يحاربها فيضعفها من داخلها, اليوم هو دعوة مفتوحة لكافة القيادات الفلسطينية مختلفة الألوان والتوجهات أن تتوحد بل تنصهر ببوتقة المقاومة للتصدي لهذا المحتل الغاشم دفاعا عن شعب اعزل إلا من الكرامة وان توفر له أسباب الصمود وليس من سبب لصمود هذا الشعب أقوى من الوحدة الفلسطينية .{nl}اليوم كافة فصائل المقاومة مدعوة للتنسيق فيما بينها للتصدي لهجمات بربرية يشنها المحتل وسيسعى على ما يبدوا لتوسيع دائرتها بالأيام القادمة .{nl}يا فصائلنا المقاومة توحدوا واجمعوا صفوفكم فما عادت خلافاتكم تجدينا نفعًا ونحن نقتل بدم بارد وعالم يتفرج على دماء تنزف عبر فضائيات تتلو مشاهد دمائنا رقصات وكؤوس تدق ببعضها.{nl}إن الشعب الفلسطيني اليوم ينتظر منكم وحدة تبدد مخاوفه وتنعش صموده ليكون التصدي للمحتل من رفح إلى جنين ليربك حسابات المحتل الغاشم.{nl}نطالبكم بتسليح غزة أيضا{nl} فلسطين الآن،،، عبد الباري عطوان{nl}أن يحتل خبر المجازر التي ترتكبها (إسرائيل) حاليا في قطاع غزة ذيل نشرات أخبار محطات التلفزة العربية، وبالأخص تلك المتبنية لثورات الربيع العربي من اجل استعادة الكرامة والحرية، فهذا أمر يبعث على الغيظ، ويدفع إلى التساؤل حول حقيقة ما يجري في منطقتنا، وما يجري طبخه لشعوبنا وقضايانا في الغرف المغلقة، فمن المفترض أن الدم العربي واحد، وسفكه محرم على كل الجلادين، وعلى رأسهم الإسرائيليون.{nl}وما هو أكثر خطورة من هذا التعاطي العربي المخجل والمعيب مع عدوان يجري في وضح النهار، ذلك الموقف الأمريكي الذي عبرت عنه السيدة فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية، عندما أعربت عن قلق حكومتها الشديد إزاء العنف في قطاع غزة، وأدانت 'بأشد' التعبير قيام 'إرهابيين' بإطلاق الصواريخ على جنوب (إسرائيل){nl}عشرون إنسانا عزل ، بينهم أطفال، مزقت أجسادهم الطاهرة الطائرات الإسرائيلية، محاصرون في قطاع بائس، حيث لا كهرباء ولا ماء، لا يستحقون كلمة تعاطف واحدة، أو إدانة، ولو خفيفة، لجزاريهم، من قبل السيدة الأمريكية نولاند، وحكومتها التي تدعي أنها تقود العالم الحر، وتتعاطف بشدة مع ثورات الربيع العربي، وضحايا الديكتاتوريين العرب الفاسدين.{nl}السيدة نولاند تبدي حرصا وقلقا غير مسبوقين على الإسرائيليين في 'جنوب(إسرائيل) ، وتدين 'الإرهابيين' الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ لم تقتل أيا منهم، بينما لا ترى دماء الأطفال وأجسادهم الممزقة بقذائف طائرات بلادها الحديثة، التي قدمتها هدية للإسرائيليين للحفاظ على أمنهم 'المقدس'.{nl}ربما لا يثير سقوط الشهداء الفلسطينيين اهتمام وفضول المسئولين الأمريكيين، فهؤلاء يتعرضون للمجازر الإسرائيلية منذ سبعين عاما على الأقل، ولكن نستغرب أن يكون الحال كذلك لوزراء الخارجية العرب، فإذا كان يعود ذلك إلى تواضع عدد قتلى القطاع هذه المرة، بالنظر إلى أرقام نظرائهم في حمص وادلب مثلا على أيدي النظام الديكتاتوري السوري، فربما يفيد تذكير هؤلاء الوزراء العرب أن سقوط عشرين شهيدا في قطاع لا يزيد عدد سكانه عن مليون ونصف مليون نسمة، يوازي سقوط 350 شهيدا على الأقل في سورية التي يبلغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة، وكل الشهداء أنى كانت هويتهم يتساوون في نظرنا من حيث الأهمية والمكانة.{nl}نحن لا نبرر هنا أو نقلل من شأن مجازر النظام السوري أو الليبي أو المصري أو التونسي، فقد ادنّاها وندينها، وكل إعمال القتل التي ارتكبتها الأنظمة الديكتاتورية العربية في حق شعوبها، ولكننا نتمنى على الحكومتين القطرية والسعودية، اللتين تتزعمان حملة في الوقت الراهن لتسليح الجيش السوري الوطني الحر للتصدي للنظام الديكتاتوري وحلوله الأمنية الدموية، وحماية أبناء الشعب السوري الأحرار من بطشه، أن يفعلا الشيء نفسه، لتسليح أبناء القطاع، والضفة الغربية مستقبلا، من اجل الدفاع عن أنفسهم في مواجهة هذه الغطرسة الدموية الإسرائيلية، حتى لا ينظر إليهما هؤلاء بأنهما تتعاطيان بطريقة انتقائية، تمييزية للضحايا.{nl}في الإطار نفسه نقول أننا سمعنا وشاهدنا بأم أعيننا الحماس العربي التركي الأمريكي الغربي لتشكيل تحالفات، وعقد مؤتمرات لأصدقاء سورية، وقبلها لأصدقاء ليبيا، وهذا أمر جيد لا نعترض عليه، لأن الشعبين السوري والليبي يستحقان كل مساعدة ممكنة في مواجهة أعمال القتل، ولكن نسأل، وبكل سذاجة، عن أسباب عدم تشكيل تحالف لأصدقاء فلسطين، لحماية أرواح مواطنيها من المجازر الإسرائيلية، نسأل، وبالسذاجة نفسها عن 'حمية' الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، وغيرته على الحريات وحقوق الإنسان، وهما اللتان تجسدتا في أروع صورهما بإرسال الطائرات الحربية الفرنسية لضرب دبابات العقيد معمر القذافي التي كانت في طريقها لارتكاب مجزرة في مدينة بنغازي، أين هذه الحمية وهذه الغيرة تجاه ما يجري في غزة، وكم شهيد سيسقط حتى تتحرك مرة أخرى، ألف، ألفان، مليون، أفيدونا أفادكم الله؟{nl}ثم أين صديقه الحميم برنارد هنري ليفي الفيلسوف الفرنسي رقيق القلب، صديق بنيامين نتنياهو، والمدافع الأبرز عن ثورات الربيع العربي في ليبيا خاصة، الذي يتباهى في كتابه الذي أصدره أخيرا، وترجم إلى عدة لغات، بكونه رفع سماعة الهاتف واتصل بقصر الاليزيه، وأقنع الرئيس الفرنسي بالتدخل عسكريا في ليبيا، وكان له ما أراد. فلماذا لا يوسع ليفي دائرته الإنسانية هذه لتشمل أبناء القطاع برعايته؟.. الإجابة جاءت في كتابه المذكور عندما قال أنه فعل كل ما فعله في ليبيا من اجل خدمة(إسرائيل) ومصالح الشعب اليهودي.{nl}في برنامج 'نيوز نايت' البريطاني الشهير، سألت المستر ليفي عن عدم تدخله ورئيسه لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استخدمت فيه القوات المهاجمة قنابل الفوسفور الأبيض لحرق الأطفال والنساء وما مجموعه 1400 إنسان، فقال ما معناه أن قطاع غزة يحكم من قبل حركة حماس الإرهابية التي تطلق الصواريخ على (إسرائيل) أي أن هذا الشعب، مثلما فهمت، يستحق الحرق والقتل.{nl}نفهم أن يتردد وزراء الخارجية العرب، أو حلفاؤهم الأمريكان في إدانة هذه المجازر الإسرائيلية، لو أن فصائل المقاومة هي التي بدأت أعمال العنف، وقتلت إسرائيليين، ولكن ما حدث هو عكس ذلك تماما، فالصواريخ الإسرائيلية هي التي بادرت باغتيال الشيخ الشهيد زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، وبعض مساعديه، ليكون هو الأمين العام الثالث الذي يتعرض للاغتيال بعد جمال أبو سمهدانة وكمال النيرب. فالأمريكان لا يدينون الجلاد وإنما الضحية كعادتهم دائما، عندما يكون الأول إسرائيليا، والثاني عربيا مسلما فلسطينيا.{nl}الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي توسمنا فيه خيرا عندما تولى وزارة الخارجية المصرية، وبعدها منصبه الحالي، فاجأنا يوم السبت الماضي عندما أنهى مؤتمره الصحافي الذي عقده في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب، مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف، فاجأنا بإجابة مقتضبة على سؤال لصحافي عربي فضولي حول موقف جامعته تجاه الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، عندما قال 'إن الاجتماع لم يكن مخصصا لأحداث غزة، وأن هناك العديد من القرارات الدولية بشأن هذه الاعتداءات لم تلتزم بها(إسرائيل). وأنهى مؤتمره الصحافي فورا تجنبا لأي أسئلة محرجة أخرى في السياق نفسه.{nl}شهداء قطاع غزة 'لا بواكي لهم' في الجامعة العربية أو واشنطن أو باريس، لان الجزار إسرائيلي، فذبح هؤلاء في هذه الحالة 'حلال'، حتى لو كانوا عربا وسنّة وشوافع، ولن يذهب وزراء الخارجية العرب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بحمايتهم، حاضرا أو مستقبلا، لان 'الفيتو' الأمريكي 'الصديق' بانتظارهم.{nl}الجولة الحالية مقدمة مبكرة لمواجهة عسكرية قادمة{nl}فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}ألقت جولة التصعيد الإسرائيلية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة بظلالها على النقاشات الدائرة في دوائر صنع القرار في تل أبيب، في ظل أنها أتت عقب تحذير رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، مما أسماه تعاظم القوة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة ومنطقة سيناء، وأن الجيش سيعمل على إحباط أي عملية فدائية ضد (إسرائيل)، حتى لو ترتب على ذلك خطر وقوع جولة قتال جديدة. {nl}ولذلك فإن (إسرائيل) تريد أن تفرض معادلة جديدة على الفلسطينيين تتلخص في استمرار الاغتيالات للقيادات الفلسطينية، مع استيعاب بعض الردود المبدئية والمتواضعة من قبل الفلسطينيين، وهو ما يتطلب إرسال رسالة تحذيرية للفصائل الفلسطينية من قبول هذه المعادلة، والعمل على إرسال رسالة قوية للاحتلال، بأن تكبح جماحه، وإلا سيكون لسان حالهم بعد فترة وجيزة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض". {nl}بمعنى أن غض الطرف عن هذه الاغتيالات لحسابات سياسية داخلية قد يجعلها تستوعب اغتيالات القادة السياسيين دون أن ترد رداً حقيقياً يكبح جماح (إسرائيل)، و(إسرائيل)بالمناسبة قد لا تريد بهذه العملية الاندفاع نحو عملية تصعيد كبيرة أو ميدانية في القطاع، لأنها تعتقد أن موضوع الاغتيالات لا يجب أن يربط بتصعيد ميداني كبير، ولذلك لن تتجاوز فترة التصعيد يومين أو ثلاثة أيام دون الذهاب لمواجهة كبيرة.، ولعل ذلك سببه اعتقاد الاحتلال بأن الفلسطينيين غير متشجعين في هذه المرحلة للدخول في جولة من المواجهة. {nl}وهو ما دفع بمحافل عسكرية إسرائيلية للزعم بأن المواجهة القادمة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تدفعها لامتلاك عشرات القواعد العسكرية، والمنظومات الحربية المبنية تحت الأرض، تقود منها عملياتها العسكرية، وتصدر أوامرها وتعليماتها لمقاتليها، مع الاحتفاظ بمنظومات لإطلاق الصواريخ والراجمات تحت الأرض، بما في ذلك عشرات "الأنفاق القتالية" المرتبطة بالبيوت، بعضها معدة لعمليات اختطاف الجنود، وأسرهم عند الحاجة، وأخرى معدة لنقل وتهريب الأسلحة. {nl}وفي حين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفضل بالأساس عدم الدخول إلى الأنفاق والمقار العسكرية تحت الأرض، باعتبار أن درجة المجازفة بحياة جنوده تفوق الفائدة المرجوة منها، في حين قد تكون لمثل هذه المواجهة تحت الأرض في بعض الحالات نقاط تفوق، خاصة في حالات كون الموقع ذا أهمية استراتيجية، أو اختطاف جنود. {nl}ولذلك، سيتم دخول هذه المواقع بمساعدة "الروبوتات" الالكترونية، ثم إنزال الجنود إليها، مع العلم أن العالم "تحت الأرضي" مليء بالمخاطر والتهديدات العسكرية، فالأنفاق ليست مجرد ظاهرة جيولوجية، بل هي أمر معقد مليء بالمصائد والكمائن التي يعدها لنا العدو. {nl}وفي خضم هذه الجولة المتواصلة في غزة، تبدي أوساط أمنية إسرائيلية مقربة من أجهزة الشاباك والموساد و"أمان"، قناعتها بأن التقدير في الجيش يزداد بأن الحرب القادمة ستُدار في عدة جبهات، وسيضطر الجيش للتعامل مع جيوش من عدة دول، ومع هجمات للمنظمات المسلحة، ولذلك فهو يتابع ما يجري حوله، وفي حال تطور الأمر، فإن هذا سيتطلب استعدادات مختلفة، بحيث إذا أدت الاضطرابات الإقليمية لواقع آخر، فإن هذا يتطلب جهداً قومياً. {nl}كما يستعد ذراع البر لسيناريو حرب في عدة جبهات، من المتوقع أن تندلع في أعقاب التطورات في الشرق الأوسط، عبر ملاحظة الجيش خلال الفترة الأخيرة لزيادة واضحة للتعاون بين إيران، سوريا، حماس، وحزب الله. {nl}لكن التقدير السائد أنه عندما تندلع حرب في المستقبل، فيحتمل كثيراً أن تكون مختلفة عما عرفناه، وستشمل القتال في عدة جبهات: أمام حماس في غزة، حزب الله في لبنان، سوريا، وفي حالة محددة أمام مصر، في حال أصبحت سيطرة جيشها المدرب والمتقدم نسبياً بيد "الجهات المعادية". {nl}ومن خلال التحضيرات الحالية لسيناريوهات حرب شاملة، تظهر صورة وضع مقلقة فيما يتعلق بإطلاق القذائف الصاروخية على (إسرائيل). {nl}فقد أقر ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الجنوبية التي تقود الوضع العسكري في قطاع غزة بأن منظومات الدفاع الموجودة ستكون غير قادرة على التعامل مع كمية راجمات الصواريخ المنطلقة تجاه الدولة، وإن وضعاً ترد فيه بالنيران على النيران التي ستطلق عليها، مهما كانت ثقيلة، لا يمكنها أن تؤدي لحسم الحرب لصالحها، ولذلك، يتدرب الجيش على سيناريو تقصير جوهري لأيام الحرب.{nl}وطن كله أوجاع{nl}فلسطين أون لاين ،،،، خالد معالي{nl}أناس مسالمون يعدمون بأحدث الطائرات والأسلحة على بصر ومسمع العالم الحر المتمدن، الذي يريدنا أن نتعلم منه أصول المدنية الحديثة من حقوق إنسان وديمقراطية. أطفال يبكون بسبب صوت القصف والانفجارات، وإعدام للطفل أيوب عسلية ولبراءة الطفولة على مقصلة "نتنياهو"، وأطفال آخرون ينتظرون على القائمة. {nl}أسيرة فلسطينية تواصل إضرابها للأسبوع الرابع دون مغيث ولا مجيب؛ وهي تدافع عن مبادئ الحرية والعدالة في رفض الظلم والاحتلال. والتضامن معها ما زال لا يرتقي للحد الأدنى المطلوب. {nl}ضفة يستبيحها المستوطنون وباتوا يزاحمون الفلسطينيين حتى في ينابيعهم وشربة مائهم، ويدعون أنها ملك وتراث "بني إسرائيل"، ويقسمون الضفة إلى كانتونات على مدار الساعة؛ حتى باتت شوارع المستوطنين كأنها شوارع تل الربيع "تل أبيب"؛ ولمن أراد أن يتأكد ليذهب ويرى ما يطلق عليه الاحتلال شارع "عابر السامرة" الذي يشق قلب محافظة سلفيت باتجاه منطقة الأغوار الفلسطينية. {nl}مدينة القدس تستصرخ العرب والمسلمين دون صدى يسمع، والمسجد الأقصى يخطط لهدمه عبر الحفريات أسفل منه رويدا.. رويدا، ودخول المدينة للصلاة؛ بحاجة لتصريح ومسح أمنين وفي النهاية يكون الجواب: الرفض. {nl}فلسطينيو ال "48" حرب لا تتوقف عليهم لعزلهم عن محيطهم وتهود وتسرق أراضيهم وتصادر كحال الضفة الغربية والقدس. {nl}قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني تذوب زهرة شبابهم خلف القضبان، وسجان يعذبهم صباح مساء ويعزل قياداتهم؛ بعدما بات خبر الاستفراد بهم خبرا عاديا في الخارج، اللهم إلا من الشجب والاستنكار وشق الجيوب ولطم الخدود، ونندب حظنا العاثر مع احتلال لا يعرف غير لغة القوة والتوسع والهيمنة. {nl}كل ما سبق وأكثر منه بكثير هو حال الوطن المأسور والمقهور؛ وباتت مصائبه لا تعد ولا تحصى، وكل يوم فيه جديد؛ فالوطن بات كله أوجاع وآلام، شهيد تلو شهيد، وجريح تلو جريح، ودمار تلو دمار، وتهويد تلو تهويد... {nl}قد يحبط المرء ويتراجع مع رؤيته لكبر المشهد الفلسطيني الموجع؛ ولكن ما قد يرفع المعنويات ويعيد الروح في الجسد المنهك والمثخن بالجراح؛ هو وجود ثلة ما زالت مخلصة لشعبها ولقضيتها تواصل العمل ليل نهار لعزة وكرامة وطنها، ترفض الظلم والإجرام؛ ومن أمثال هؤلاء الأسيرة هناء شلبي. {nl}من يعول على تغير الظروف والأوضاع المحيطة، باقتناص الفرص، وحسن نوايا الآخرين؛ هو كالمستجير من الرمضاء بالنار، كما قالت العرب قديما؛ لأن من لا يشمر عن ساعديه، ويخطط بشكل علمي صحيح، ويعرف إمكانياته ويستكشف طاقاته الخلاقة، وينطلق من خلالها؛ لن ينجح وسيبقى في ذيل الأمم، ولن يحقق أمانيه بالانعتاق من الاحتلال وحالة التخلف والتراجع. {nl}العبرة ليست في قوة سلاح الاحتلال، ولا في كثرة حشوده وسلاحه المحرم دوليا؛ العبرة هي إرادتنا، وإعادة توجيه البوصلة بشكل دقيق ضد الاحتلال، وليس توجيهها ضد بعضنا البعض، والتفنن في تعطيل قدراتنا وطاقاتنا، وتشويه بعضنا، وتصيد الأخطاء والهفوات بشكل هستيري مخجل. ترى هل آن الأوان لنتوقف عن كل ما يسيء لقضيتنا؟ وننطلق للأمام بروح أخوية صافية بالوحدة والمصالحة، ونلقن الاحتلال دروسا قاسية؛ بدل مواصلة إذلاله لنا، وتعرية نسائنا على حواجزه، وأسرانا وأسيراتنا؟ أم نواصل أفراح عدونا بفرقتنا، وشماتته فينا...؟!<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/حماس-35.doc)