تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 52



Haidar
2012-03-21, 10:23 AM
أقلام وآراء{nl}(52){nl}في هذا الملف...{nl} النار تقترب من الاسد{nl}الكاتب: آفي يسسخروف_ هآرتس{nl} اعلمونا قبل الهجوم من فضلكم{nl}الكاتب: تسفي برئيل_ هآرتس{nl} آثار الثرثرة{nl}الكاتب: عكيفا الدار_هآرتس{nl} الشعب يُحب ديمونة{nl}الكاتب: اسحق ليئور_ هآرتس{nl} اللواء والوزير والغواصات{nl}الكاتب: رؤوبين بدهتسور_ هآرتس{nl} ايران: التقدير الاقتصادي الاستراتيجي{nl}الكاتب: افيشاي برفرمان_ اسرائيل اليوم{nl} منعة اسرائيل القومية{nl}الكاتب: إيال لفين_ اسرائيل اليوم{nl} مساعدة مزدوجة الاخلاق{nl}الكاتب: نداف شرغاي_ معاريف{nl}النار تقترب من الاسد{nl}الكاتب: آفي يسسخروف_ هآرتس{nl}لاول مرة منذ بدء الاحتجاج ضد نظام بشار الاسد في سوريا، وصلت المعارك بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه الى دمشق، عشرات الاشخاص قتلوا أمس وأول امس في ما يبدو كهجوم مشترك لقوات الثوار على رجال الاسد في العاصمة. وحسب نشطاء حقوق الانسان ووسائل اعلام عربية، يدور الحديث عن الاحداث الأشد في دمشق منذ اندلاع الثورة، وعدد القتلى فيها هو اكثر من 80. حتى الان نجح الاسد في ان يبقي دمشق خارج صورة القتال، ومظاهرات قليلة فقط جرت في العاصمة.{nl}حسب تقارير في سوريا، فان سفينة روسية رست أمس في ميناء طرطوس في الدولة، وعليها قوة الوحدة الروسية الخاصة لمكافحة الارهاب. بالتوازي انضمت أمس موسكو الى دعوة منظمة الصليب الاحمر لوقف اطلاق النار يوميا في سوريا لمدة ساعتين، وذلك للسماح للمنظمات بتقديم المساعدات الانسانية.{nl}تقارير رجال المعارضة عن الاحداث في دمشق جزئية، وصورة المعركة غامضة. وروى شهود عيان عن تبادل شديد للنار في منطقة حي المزة الفاخر، في العاصمة. في هذا الحي يوجد مقر المخابرات السورية العامة، بعض السفارات وكذا منزل آصف شوكت، صهر الرئيس الاسد وأحد كبار رجالات النظام.{nl}وأفادت شبكة 'العربية' صباح أمس بان قوات الثوار هاجمت الحي أول أمس في حوالي الساعة العاشرة ليلا. وحسب 'العربية' هاجم الثوار مباني مكاتب وسكن لثلاثة من كبار رجالات الامن، في محاولة لضرب نظام الاسد في أحد الاماكن الهامة والاكثر حراسة في سوريا. وحسب التقارير، في اطار المواجهات بين جيش الثوار والجيش السوري استخدمت ايضا قاذفات الـ ار.بي.جي اضافة الى السلاح الاتوماتيكي.{nl}معظم المعارك جرت في حي المزة، ولكن أصوات النار والانفجارات سمعت ايضا في احياء اخرى، بينها دامر والكسوة. مرتضى رشيد، نشيط المعارضة، روى امس بان المعارك اندلعت بعد عملية تصفية نفذها الجيش السوري الحر.{nl}'المعارك تجري قرب سوبرماركت حمادة وتسمع اصوات انفجارات في كل انحاء الحي'، روت احدى سكان الحي واضافت بان 'الشرطة اغلقت الشوارع من عدة اتجاهات مختلفة وقطعت الكهرباء في الشارع'.{nl}'نحو خمسين من قوات رجال أمن النظام قتلوا، بينهم ايضا ضابط'، روى لوكالة أنباء 'دي.بي.ايه' هيثم العبدالله، ناشط حقوق الانسان من دمشق.{nl}رامي عبدالرحمن، احد الناطقين البارزين باسم المعارضة والذي يتخذ من لندن مقرا له وصف الاحداث في المدينة بانها الاشد في العاصمة منذ بدء الاحتجاج. رغم هذه التقارير، ادعى التلفزيون السوري بان 'ثلاثة ارهابيين وبضعة رجال أمن قتلوا في تبادل لاطلاق النار'.{nl}المعارك الشديدة في دمشق تجري بعد يوم من انفجار سيارة مفخخة في مدينة حلب شمالي الدولة، قتل فيها 25 شخصا. وفي صباح السبت قتل 27 شخصا في انفجارين في دمشق.{nl}النشاط في الاحياء المختلفة من العاصمة يدل على تطورات في نمط عمل الجيش السوري الحر، ولاول مرة ظهر بان هناك يد موجهة. المجموعة التي نفذت الهجوم على منازل ومكتب مسؤولين سوريين كبار في حي المزة سعت الى صرف النار من الجيش السوري عن حماة، حمص، دير الزور ودرعا، الى العاصمة دمشق. او بتعبير آخر مساعدة مجموعات الثوار في المدن الاخرى والتي تقف على شفا الانهيار.{nl}يدور الحديث عن نشاط عسكري أول من نوعه يحتاج الى مشاركة عشرات المقاتلين العاملين بالتوازي. من هنا فان الحديث يدور عن حملة عسكرية خطط لها جيدا وابقيت في السر عن المخابرات السورية التي يسيطر عليها الاسد. اضافة الى ذلك نجح المقاتلون، رجال الجيش السوري الحر، المجلس العسكري الاعلى او رجال ميليشيا مسلحة اخرى، في الاستراق الى الحي الفاخر الذي كان فيه تواجد كثيف لقوات الامن السوريين، ولا سيما منذ وصول المظاهرات الى المنطقة. ومن هنا يمكن ان نفهم بان عناصر تزعم أنها موالية للاسد، تتعاون مع جيش الثورة وتوفر له المعلومات وربما ايضا قدرة الوصول الى اماكن استراتيجية.{nl}الجيش السوري الحر، الذي يديره الجنرال رياض الاسعد، عمل حتى وقت غير بعيد كعصبة من الميليشيات المسلحة عديمة التنظيم. وعلق الاسعد نفسه في خلاف شديد مع جنرال سوري آخر فر من صفوف الجيش، هو مصطفى الشيخ، الذي أعلن عن اقامة المجلس العسكري الاعلى في سوريا. ولكن منذئذ وقعت عدة تطورات هامة. أولا، توصل الاسعد الى تفاهم مع المجلس الوطني بشأن التعاون بين الجهتين، التمويل والتنسيق بينهما. عمليا، خرج المجلس مؤخرا عن الخط الثابت لديه، وبموجبه ينبغي مواصلة المظاهرات غير العنيفة فقط دون استخدام للسلاح، وتبنى الى حضنه الاسعد ورجاله.{nl}بالتوازي، وكما زعم في نهاية الاسبوع في وكالة الانباء الفرنسية، بدأت السعودية بتوفير وسائل قتالية للجيش السوري الحر. وحسب التقرير، نقل السلاح عبر الحدود مع الاردن، ومع أن الاردن نفت ذلك، الا أن الرياض لم تعقب.{nl}وحسب تقارير مختلفة في الغرب، فان الجيش السوري الحر يضم اليوم قرابة 60 ألف جندي، ولكن عدد المقاتلين أقل بكثير. الجيش السوري النظامي يعد قرابة ربع مليون رجل، ولا يزال، جيش المعارضة، اثبت بانه من خلال الدافعية العالية لم يعد هناك للاسد حصانة، في دمشق أو في أي مكان آخر في سوريا. قرار اسماء الاسد تزويد زوجها بسترة واقية نوعية، كما يفهم من البريد الالكتروني السر للعائلة الرئاسية والذي انكشف الاسبوع الماضي، كان في مكانه أغلب الظن.{nl}والى ذلك، افادت وسائل الاعلام امس بان سفينة روسية رست أمس في ميناء طرطوس في سوريا وعليها قوة من الوحدة الخاصة لمكافحة الارهاب الروسية. وحسب التقارير، فان هدف القوة هو حماية الدبلوماسيين في ضوء التخوف من المس بهم من جانب محافل في سوريا. مصادر في وزارة الدفاع الروسية نفت التقرير.{nl}وانضمت روسيا أمس الى دعوة منظمة الصليب الاحمر لاجراء وقف للنار يومي لمدة ساعتين في سوريا يسمح لمنظمات المساعدات الانسانية بالوصول لتقديم خدماتها. في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية، فقد دعي النظام و 'المجموعات المسلحة' على حد سواء الى الموافقة بشكل فوري على وقف النار.{nl}اعلمونا قبل الهجوم من فضلكم{nl}الكاتب: تسفي برئيل_ هآرتس{nl}هل ستُنسق اسرائيل الهجوم على ايران مع الولايات المتحدة؟ وهل ستُعلمها مقدما على الأقل؟ وما هو الذي تم الاتفاق عليه بالضبط بين باراك اوباما وبنيامين نتنياهو في لقائهما وحدهما؟ يجب ان نأمل ان يكون هذان الشخصان على الأقل عالمين بما اتفقا عليه وألا نوجد مرة اخرى في وضع حرج كما في حرب لبنان الاولى التي زعم فيها ارييل شارون انه حصل في ظاهر الامر على هزة رأس الموافقة من وزير الخارجية الامريكي الكسندر هيغ لأنه لا مكان هذه المرة لعدم الفهم. تتفق الدولتان على أنه لا يجوز تمكين ايران من احراز سلاح ذري. والفرق (الهائل) بينهما في التفسير فقط، أي متى سيتم تعريف ايران على أنها ذرية؟ أحينما تركب قنبلة فقط أم الآن وهي تخصب اليورانيوم وتجري التجارب.{nl}ان افتراض العمل الاسرائيلي هو أنه وإن لم يكن لايران الآن سلاح ذري فانها ستحرزه من غير عملية منع عسكرية. لكن يتبين انه لا شيء مُلحا. أو كما أشار اهود باراك هذا الاسبوع أمام لجنة الخارجية والامن الى أنه من المرغوب فيه ان نأخذ في الحسبان موعد الانتخابات في الولايات المتحدة. واذا لم يكن الهجوم مُلحا واذا أمكن انتظار الانتخابات وانتظار حالة جو مريحة بعدها فان الحديث أصلا عن حرب اختيارية.{nl}الحرب الاختيارية هي حرب مُدبرة. وأهدافها معلومة سلفا، بلا مفاجآت وهي لا تفاجيء الدولة مثل رعد في يوم صافٍ. لكن يبدو ان المفاجئين الوحيدين في هذه الحرب سيكونون مواطني اسرائيل ولا سيما اولئك الذين ما يزالون يؤمنون بأنه لن يُقتل أكثر من 500 انسان في هجوم صواريخ ايرانية، بعد ان قالوا لنا سنوات ان صواريخ 'شهاب' هي تهديد استراتيجي. أما الباقون كلهم فيجب ان يطلبوا الآن الى الحكومة ان تُبلغنا سلفا متى يتم الهجوم. وليس من الضروري ابلاغ الساعة الدقيقة فأمد بضعة اسابيع كافٍ.{nl}ان الاعلام متقدما ضروري جدا من اجل الاستعداد كما ينبغي بقصد تقليل عدد المصابين واعداد العائلات لفترة الانتقال. ان تنظيف الملاجىء الخاصة، واستنساخ المفاتيح للملاجيء العامة، والفحص عن محتواها، وتوزيع الاقنعة الواقية للاستعداد لالقاء صواريخ كيماوية، وتعزيز نظم الحواسيب واعداد غرف عمليات وتركيب هواتف 'ساخنة'، والتزود باحتياطي من الغذاء وكثير من الماء بالطبع كل ذلك يقتضي وقت اعداد ملائما. وسيُمكّن الاعلام المتقدم ايضا أصحاب الثروات والاموال من اولئك الذين سيكونون مسؤولين عن اعادة بناء الاقتصاد بعد الهجوم الايراني، من الحصول على بطاقات سفر سلفا، لكنه سيُمكّن المواطنين العاديين ايضا من فرصة الطيران الى الخارج بأسعار رخيصة لمضاءلة عدد المصابين قدر المستطاع. ونقول بالمناسبة أيوجد ما يكفي من الطائرات؟.{nl}ان من تقصر أيديهم عن نيل ذلك يناسبهم ان يُعدوا سلفا شققا خالية في مناطق الضواحي وتنظيم رحلات متدرجة الى تلك المدن لمنع زحام السير الضخم الذي كان في فترة صواريخ سكاد في حرب الخليج. وتحتاج لجان العمال الى ابلاغ متقدم كي لا تضيع اضرابات في موعد الهجوم خاصة وكي لا تفاجأ شبكات التسويق مع حملات ترخيص في الوقت الذي تستطيع فيه ان تطلب وتحصل على اسعار مبالغ فيها. ومن المهم ابلاغ مراقب الدولة متقدما ايضا كي يستطيع اعداد فريق التحقيق الذي سيفحص لماذا لم تتم الاعدادات المناسبة للحرب المخطط لها في الوقت الذي علموا بها سلفا.{nl}ليس طلبنا ان يُبلغونا سلفا عن الهجوم على ايران أكثر دحضا من اشارة باراك الخفية الى أنه يجدر تأخير الهجوم الى ما بعد الانتخابات في الولايات المتحدة. وليس أقل واقعية ايضا من امكانية ان تكون اسرائيل اتفقت مع واشنطن على ان تُبلغها سلفا عن موعد الهجوم مع منعها مواطني اسرائيل هذا العلم. ويجب ألا نشعر بالاهانة، فالولايات المتحدة صديقة كبيرة. لكن اذا كانت الحكومة تخطط لمنع 'محرقة ذرية' فلا يجوز لها ان تترك مواطنيها من غير حلول ليستطيعوا انقاذ أنفسهم من 'محرقة' اخرى، أعني تلك التي ستُسببها لهم الصواريخ الايرانية. قيل عن تلك المحرقة 'لم نعلم'، ولا نستطيع في مواجهة هذه المحرقة ادعاء الغفلة بعد. يجب الآن فقط ابلاغنا سلفا كي نستطيع ان نقول على الأقل 'عرفنا ولم نفعل شيئا'.{nl}آثار الثرثرة{nl}الكاتب: عكيفا الدار_هآرتس{nl} القاتل الذي أطلق النار أمس على تلاميذ المدرسة اليهودية في تولوز، مثل ذاك الذي فتح النار نحو المظليين الفرنسيين سود الجلدة، لم يكن يحتاج على أي حال لدافع باستثناء كراهية الاجنبي والاخر. مرضى عضال بمرض اللاسامية وكراهية الاجانب لا يحتاجون الى أسباب خاصة لتبرير عنصريتهم. ومع ذلك، فان هجوما اسرائيليا على ايران يرفع اسعار الوقود سيأتي كالزيت في عظام محبي لا-بان. بفضل ثرثرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، حتى لو كانت الولايات المتحدة هي التي ستهاجم المفاعلات الايرانية، فالحساب سيرفع (ايضا) للجاليات اليهودية في المنفى. دولة اسرائيل، التي اقيمت كي تكون ملجأ لليهود من كارهي اسرائيل، من شأنها أن تصبح خطرا على اليهود.{nl} ماذا نفعل عندما تظهر الاستطلاعات بان اغلبية ساحقة من الاسرائيليين يرفضون المراهنة على أن يكونوا ضمن رهان "الخمسمائة ضحية للصواريخ الايرانية" الذي قاله ايهود باراك؟ مكتب رئيس الوزراء يواسي نفسه باستطلاعات تشير الى تأييد متعاظم للجمهور الامريكي للخيار العسكري. الناطقون بلسان نتنياهو نجحوا في تسويق هذا العنوان الرئيس الصاخب لعدة وسائل اعلامية هامة كنجاح شخصي لرئيسهم. وبالفعل، استطلاع "وول ستريت جورنال" وشبكة "ان.بي.سي" الذي نشر غداة خطاب نتنياهو في مؤتمر اللوبي المؤيد لاسرائيل ايباك، يظهر ان 52 في المائة من الامريكيين يفضلون هجوما عسكريا، حين يكون الخيار الثاني هو القعود مكتوفي الايدي.{nl} ولكن، عندما عرضت على المستطلعون جملة أكبر من الامكانيات، ظهرت صورة مختلفة تماما؛ 49 في المائة منهم اختاروا جواب "على الولايات المتحدة أن تمتنع عن كل عملية، الا اذا هاجمت ايران الولايات المتحدة او حلفائها، او جواب "على الولايات المتحدة ان تمارس على ايران ضغطا دبلوماسيا واقتصاديا، ولكن أن تمتنع عن عملية عسكرية". فقد 21 في المائة ايدوا عملية عسكرية مباشرة لتدمير قدرة ايران على تطوير سلاح نووي. 26 في المائة أجابوا ان على الولايات المتحدة ان تبقي العمل للاسرائيليين. في "وول ستريت جورنال" اختاروا أن يعمموا النبأ عن الاستطلاع بالنتيجة التي لا لبس فيها: "الامريكيون يفضلون الدبلوماسية على العملية العسكرية".{nl} نشطاء سلام يهود في الولايات المتحدة يقولون ان الاستطلاع يعكس أيضا المزاج في الجالية اليهودية. وهم يقترحون عدم السير بضلال خلف الصخب الصادر عن لوبي ايباك لمرافقة الدعوات الحربية لنتنياهو، والانصات للاصوات التي ستطلق في مؤتمر جي ستريت، الذي سيعقد الاسبوع القادم في واشنطن. في منظمة السلام الشابة يحذرون من آثار جهود نتنياهو ورفاقه المحافظين في الجالية لجر الرئيس اوباما الى حرب جديدة في الشرق الاوسط. رؤساء جي ستريت يؤيدون سياسة العقوبات والدبلوماسية التي يتخذها اوباما. اما الرئيس الامريكي بالمقابل، مثل الرئيس الاسرائيلي، ناهيك عن رئيس وزراء اسرائيل، الذين يقفوا في الطابور للخطابة في مؤتمر ايباك، فيديرون أرجلهم عن مؤتمرات منظمة خطت على علمها حث المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، بل واحتجت على توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة. لو كان شيلدون ادلسون واحدا في قائمة المتبرعين لكان يمكن لكل شيء أن يظهر مختلفا.{nl} كفى للتخويف{nl} منذ أربع سنوات وتوجد أمام القيادة الامنية والسياسية العليا ورقة موقف تفتح العيون بالنسبة للتهديد النووي الايراني. وكان وضع الوثيقة اللواء المتقاعد هرتسل شبير، الذي كان رئيس قسم القيادة العامة في الجيش الاسرائيلي، قائد المنطقة الجنوبية ومفتش عام الشرطة. في السنوات الاخيرة عمل مستشارا لجهاز الامن في موضوع الجبهة الداخلية. في أعقاب الخطاب الكفاحي لنتنياهو الاسبوع الماضي في الكنيست، حيث ذكر الاحداث التي عمل فيها زعماء اسرائيليون خلافا لموقف الولايات المتحدة، عدل شبير الوثيقة وقرر توسيع توزيعها. وها هو أهم ما فيها:{nl} التصريحات بان اسرائيل تفكر بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية تساعد الحكم على اقناع المواطنين بمواصلة تطوير النووي، رغم العقوبات والتهديدات التي تطلق ضده، وذلك لردع المعتدين من اسرائيل والولايات المتحدة. على اسرائيل أن تتوقف عن التهديد وبدلا من ذلك الايضاح بان ايران ليست عدوا، وتذكر الايام الطيبة التي ساعدت فيها ايران وعرض رغبة صادقة للشروع في حوار من نوع مختلف.{nl} رغم أن القيادة الايرانية لا تخفي رغبتها في أن تختفي اسرائيل عن الخريطة، لم يكن في أي حالة تهديد مباشر باستخدام القوة او السلاح النووي. الاهداف الاساس لايران في تطوير سلاح نووي، هي تحقيق هيمنة عسكرية – سياسية اقليمية، الحفاظ على النظام القائم ضد التهديدات من الخارج وخلق ميزان رعب حيال دول اخرى في المنطقة تحتفظ بسلاح نووي. في تموز 2008 رد الرئيس محمود احمدي نجاد على سؤال اذا كانت ايران ستبيد اسرائيل بكلمات "ايران لن تعمل عسكريا... الحكم الصهيوني في اسرائيل نهايته ان يسقط من تلقاء ذاته". وعلى سؤال اذا كان يؤيد حل الدولتين اجاب: "اذا وافق الفلسطينيون على ذلك، بشكل قانوني وفي انتخابات حرة، فسنحترم قرارهم".{nl} هجوم عسكري سيجعل ايران عدوا تاريخيا لاسرائيل. في عهد الربيع العربي وانعدام اليقين الاقليمي من شأن الامر ان يغير المنظومة الاستراتيجية في الشرق الاوسط في طالح اسرائيل. ليس لاسرائيل جواب على ردود فعل ايران في منطقة الخليج الفارسي على هجوم على منشآتها النووية. وعليه، فانها ملزمة بان تتصرف بمسؤولية وتمتنع عن هجوم مستقل، ومرغوب فيه ايضا أن تتخلى عن المساهمة في هجوم امريكي. على أي حال للولايات المتحدة وحدها الوسائل لشل فعالية القدرة الايرانية على الرد على ضربة للمنشآت النووية بالضرب الشديد للسكان المدنيين في اسرائيل.{nl}الشعب يُحب ديمونة{nl}الكاتب: اسحق ليئور_ هآرتس{nl}تشارك استطلاعات الرأي العام في بناء الاجماع كذاك الذي يفترض ان كل الاسرائيليين تقريبا يؤيدون الهجوم على ايران وأكثرهم يؤيدون هجوما مشتركا بيننا وبين الولايات المتحدة، ويؤيد جزء أصغر الهجوم وحدنا ايضا. ولا تسأل استطلاعات الرأي أبدا اسئلة تُبين للمجيبين لأنه يُحتاج الى عدة اسئلة اخرى من اجل اعادة التفكير. فاليكم عددا من الاسئلة التي لا يسألونها:{nl}هل توجد صلة بين نوعية المشروع الذري الايراني تفريق المنشآت وبنائها في عمق كبير وبين قصف المفاعل العراقي في 1981؟ هل تعلم من كبار المؤسسة الاسرائيلية عارضوا الهجوم على المفاعل الذري في 1981؟ هل تعلم ان شيئا من المعارضة اشتمل على تقدير ان المشروع الذري التالي في بلد معاد سيُبنى بحيث لن يكفي هجوم جوي، أي ان ذلك الهجوم سيولد التالي الذي يكون أصعب كثيرا؟ وهل تعلم بالمناسبة بيقين كامل ان المفاعل العراقي كان مفاعلا ذريا لأهداف عسكرية؟.{nl}لا تسأل هذه الاسئلة اليوم ايضا برغم انهم يعاودون الاعتماد على ذلك القصف لأن الهجوم على العراق يُرى قصة نجاح. ومعارضوه الأحياء يملأون الآن أفواههم بالماء ايضا مثل آبا ايبان الذي عارض حرب 1967 قبل نشوبها ولم يتجرأ على ذكر ذلك حتى عندما أصبح واضحا أن نتائج الحرب مأساة متصلة (حروب اخرى وميزانية امن مجنونة وايام احتياط وأمن داخلي هش وجعل أبنائنا جنودا مضطهدين). بدل ذلك أسمى ايبان حدود 1967 'حدود اوشفيتس'. حُكم على الساسة ان يسايروا 'التاريخ العسكري المنتصر' أو ان يغرقوا في النسيان. من ذا يتذكر ان عيزر وايزمن عارض الهجوم على المفاعل الذري في العراق بشدة؟.{nl}توجد اسئلة اخرى لم تُسأل وتتعلق بالسباق الذري في المنطقة:{nl}هل تعلم منذ متى تعمل المنشأة الذرية في ديمونة؟ وهل الوضع الامني الهش متصل بتلك المنشأة؟ وكم من الحروب نشبت منذ انتهى بناء المنشأة؟ وهل خرجت مصر من دائرة العداء بفضل المنشأة الذرية؟ وهل مُنعت حرب يوم الغفران بفضل المنشأة؟ وهل ستُمنع الحروب التالية بفضل المنشأة؟.{nl}باختصار غابت المنشأة عن نقاش شأن الذرة الايرانية كما غابت جبهتك الداخلية عن نظرتك في المرآة أو لأنها تنتسب منذ سنين طويلة الى المفهوم من تلقاء ذاته والى ما لا تُمكن اعادة التفكير فيه. واولئك الذين يعرضون على الايرانيين الحب في الشبكة الاجتماعية ايضا لا يتذكرونها.{nl}هل توجد علاقة بين المشروع الذري الايراني (اوشفيتس، كما يقول لنا محددو النغمة الوطنية) وبين المنشأة في ديمونة؟ اذا كان الامر كذلك أفليس من الجنون الخالص بناء تلك المنشأة التي هي أكبر فخر للفائز بجائزة نوبل للسلام شمعون بيرس؟.{nl}ولنفترض أننا سنوقى من الحرب وبدل الكارثة التي ستأتي (كما يقول نتنياهو)، اذا لم تهاجم اسرائيل، وبرغم منشأتها، أو بدل الكارثة التي ستأتي اذا هاجمت اسرائيل بدل فناء آخر الزمان، وان الشرق الاوسط يدخل مجال نزع السلاح الذري العام، هل يظل الاسرائيليون في هذه الحال مع المنشأة الذرية في ديمونة؟ كل هذا الكلام يعتمد على النبأ المنشور المعروف المسمى 'بحسب مصادر اجنبية'.{nl}كل هذه الاسئلة تُمحى من النقاش الذي أخذ يضيق. والصحف، بخلاف تصورها لذاتها، تشارك ايضا في بناء برنامج العمل 'تمهيدا للحرب مع ايران'. ان استطلاع الرأي ليس بالطبع امتحان ثانوية عامة. ومن الواضح ان كثيرين يعارضون الحرب على ايران. فاستطلاع الرأي اذا يعبر عن عجزهم الخالص. فلا أحد يعلم بوجودهم أو بما يقولون.{nl}اللواء والوزير والغواصات{nl}الكاتب: رؤوبين بدهتسور_ هآرتس{nl}اليكم مفارقة منطقية. عشية حرب الخليج الاولى في 1990 استقر رأي هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي على الغاء مشروع غواصات سلاح البحرية. وقاد القرار نائب رئيس هيئة الاركان، اللواء اهود باراك. ووزير الدفاع اهود باراك اليوم هو الذي سيوقع في المانيا على صفقة شراء غواصة سادسة لسلاح البحرية. ومن حسن الحظ ان استقر رأي حكومة المانيا التي أصبح ضمير وزرائها يؤنبهم بعد ان تبين في أعقاب تلك الحرب ان شركات المانية ساعدت العراق على تطوير سلاح كيماوي على منح اسرائيل غواصتين من الطراز الذي ألغت هيئة القيادة العامة تطويره. وأُضيفت اليهما منذ ذلك الحين ثلاث غواصات اخرى وسيتم اليوم التوقيع على الاتفاق على السادسة.{nl}ان الغواصات الست من طراز 'دولفين'، هي الرد الاسرائيلي على تسلح طهران بسلاح ذري، لا الهجوم الذي لا أساس له. ان مهاجمة الأهداف الذرية في ايران ستؤخر في أحسن الحالات انتاج القنبلة الذرية أشهرا غير كثيرة، لكنها لن تمنع الايرانيين من الاستمرار في السعي الى التسلح بسلاح ذري. وعلى مقرري السياسة في اسرائيل ان يفترضوا، باعتبار هذا نقطة انطلاق للتخطيط في المستقبل، ان تملك ايران في نهاية الامر قنابل ذرية، وفي هذه الحال فان الطريقة الوحيدة لمنع ايران الذرية المعادية من استعمال سلاحها الذري هي الردع. فاذا أصبح واضحا فقط لحكام ايران ان محاولة اطلاق سلاح ذري على اسرائيل سيُرد عليها برشقة صواريخ ذرية اسرائيلية نتيجتها تخريب مدن ايران المركزية، فلن يخطر ببالهم حتى فعل ذلك. لأنه لا توجد أية مصلحة قومية ايرانية تسوغ الدمار الذي سيُجلب عليها من اجل القضاء على بضع مئات الآلاف من سكان الكيان الصهيوني فقط. وبخلاف ما يحاولون بثه إلينا من القدس فان القيادة التي مقرها طهران عقلانية ولا تميل الى انتحار قومي.{nl}وهذا هو السياق الذي ينبغي ان نفهم في اطاره أهمية التسلح بغواصات 'دولفين'. فلانشاء ردع صادق لا يكفي ان تُبين اسرائيل لايران أنها تملك قدرة ذرية كما تنشر المصادر الاجنبية في احيان متقاربة، بل عليها ايضا ان تشير الى قدرتها على الضربة الثانية. أي يجب ان يعرف الايرانيون أنهم حتى لو نجحوا في الهجوم بضربة ذرية مفاجئة فسيظل لدى اسرائيل سلاح ذري يكفي لاحداث ضرر لا يحتمل لايران. وكما تبين في فترة الحرب الباردة فان الوسيلة الأنجع والأصدق لبلورة القدرة على الضربة الثانية هي الغواصات المسلحة بصواريخ ذرية لأنه يصعب تحديد مواقعها وأصعب من ذلك ايضا اصابتها.{nl}تعرف المصادر الاجنبية ان تقول ان غواصات 'دولفين' لسلاح البحرية مسلحة في الحقيقة بصواريخ بحرية ذرية مداها 1500 كم. وتكشف تلك المصادر ايضا عن أنه تم تركيب في كل غواصة اربعة أنابيب اطلاق قطرها 650 ملم تلائم اطلاق صواريخ بحرية ذرية من طراز 'بوباي' تُنتج في اسرائيل.{nl}ولا شك في ان سلاح البحرية المسلح بالغواصات الست (وقد صارت ثلاث في يده وستصل الرابعة في السنة التالية والخامسة في 2014، وتنضم السادسة بعد اربع سنين) سيراه أعداء اسرائيل يمثل قدرة صادقة لا مثيل لها على الضربة الثانية.{nl}اليوم، مع توقيع وزير الدفاع على شراء الغواصة السادسة لم يبق سوى ان نتساءل عن نوع التفكير الاستراتيجي للواء باراك الذي استعمل في ذلك الوقت كامل وزنه لالغاء خطة التسلح بالغواصات، وكانت اسرائيل ستفقد بذلك عنصرا حيويا في قدرتها على ردع تهديدات ذرية في المستقبل. فيجب ان نأمل ان يكون سفر الوزير باراك الى المانيا شاهدا بأنه يفهم الآن ما لم يفهمه حينما كان نائب رئيس هيئة الاركان.{nl}ايران: التقدير الاقتصادي الاستراتيجي{nl}الكاتب: افيشاي برفرمان_ اسرائيل اليوم{nl}يثير رئيس الحكومة وفريقه كل اسبوع الخيار العسكري للهجوم على ايران في العناوين الصحفية. من الواضح للجميع ان لاسرائيل قدرات لكن حتى لو كان الخيار العسكري قائما فان أكثر الخبراء العسكريين يرفضون عملية عسكرية في هذه المرحلة. وأود ان أُضيف الى ذلك التقدير الاقتصادي الاستراتيجي الذي ينظر اليه زعماء اوروبا والولايات المتحدة لكنه يغيب تماما عن الخطاب العام في اسرائيل.{nl}منذ كانون الاول 2011 ارتفعت اسعار النفط بـ 20 في المائة وأحد الاسباب المركزية لذلك هو النقص من النفط الايراني. ان سعر برميل النفط يقف اليوم على 107 دولارات. والخروج في عملية عسكرية في هذه المرحلة سيجعل سعر برميل النفط يرتفع الى أكثر من 200 دولار.{nl}اوروبا الآن في ازمة اقتصادية شديدة وتجاوزت نسب البطالة في اسبانيا واليونان 20 في المائة، بل تجاوزت بين الشباب نسبة 50 في المائة. وحقيقة وجود اوروبا باعتبارها جسما واحدا مشكوكا فيها مثل مستقبل عملة اليورو ايضا. والولايات المتحدة ايضا في تباطؤ اقتصادي كبير. فالارتفاع الحاد لاسعار النفط قد يفضي بالاقتصاد العالمي الى ازمة شديدة لم يُر لها مثيل منذ ثلاثينيات القرن العشرين.{nl}ان الركود الكبير والبطالة الجماعية سيُسببان غضبا عظيما في أنحاء العالم، وتوجه اصبع الاتهام الى اسرائيل والى الشعب اليهودي. ستكون عملية عسكرية اسرائيلية الآن خطأ استراتيجيا يزيد في عزلة اسرائيل في العالم ويعرض وجودها في المستقبل للخطر. فقد حان وقت الكف عن الحديث واحداث ذعر لا داعي له في العالم.{nl}استعمل الاتحاد الاوروبي على ايران عقوبات اقتصادية صعبة تعني ان كل المصارف في ايران ستُفصل عن جهاز السداد العالمي 'سويفت'، ولن تستطيع ايران الحصول على مدفوعات الكترونية مقابل النفط الذي تصدره. وهذا القرار من الاتحاد الاوروبي هو ارتفاع درجة فعال للعقوبات على ايران. ان جهاز 'سويفت' يُمكّن من تحويلات مالية الى كل مؤسسة مالية في العالم بصورة الكترونية في غضون بضع ثوان، ومعنى هذه الخطوة ان مليارات الدولارات في العصر الحالي تحول بضغط زر واحد، فايران تعود الى العالم القديم، عالم تجارة المقايضة وترتيبات العالم الاسفل التي تُنقل فيها الاموال النقدية في حقائب. فمعلوم انه من غير استعمال التحويلات المصرفية الالكترونية ستنخفض مقادير صفقات ايران انخفاضا حادا.{nl}بازاء ذلك يُسأل سؤال هل هذه العقوبات الاقتصادية فعالة وستمنع استمرار ايران في محاولة احراز القدرة الذرية. يبدو ان الجواب غير واضح حتى بنظرة تاريخية لأنه توجد أمثلة الى هنا وهناك. وكوبا واحد من الامثلة حيث لم تنجح العقوبات وذلك في الأساس بسبب دعم دول كثيرة مكّن كوبا من الصمود أمام العقوبات. وهناك مثال عكسي هو جنوب افريقيا حيث كان للعقوبات دور مركزي في سقوط نظام الفصل العنصري. فهناك اذا استنتاج واحد واضح هو ان العقوبات تكون فعالة حينما يوجد التزام كامل من الدول المركزية في العالم لتطبيقها، وحينما لا يوجد التزام حقيقي ستوجد طرق للالتفاف عليها.{nl}اذا تفحصنا الحالة التي أمامنا فسنرى انه يوجد التزام حقيقي من الدول الاوروبية والولايات المتحدة. وعلى ذلك، وفي هذه المرحلة على الأقل، يبدو ان العقوبات فعالة. ان الوضع الاقتصادي في ايران يزداد سوءا، والبطالة ترتفع والاسعار ايضا. والجمهور الايراني الذي يعاني من الوضع بدأ يُظهر علامات عدم ارتياح كثيرة. ويجب ان نأخذ في الحسبان ان تصدير النفط الايراني يفي بنصف ايرادات الحكومة، وعلى حسب معطيات وكالة الطاقة الدولية، قد ينخفض انتاج النفط الايراني تحت 3 ملايين برميل في اليوم مع تشديد العقوبات. ان المتمتع المركزي من تصدير النفط هو الحرس الثوري الذي هو ذراع السلطة. وقد تمتعت هذه الطبقة حتى الآن بأموال الدولة حتى حينما كان الشعب الايراني في ازمة. وقد بدأ المقربون من السلطة الآن ايضا يشعرون بزيادة شدة الخناق حول عنق ايران.{nl}ان قوة دولة اسرائيل وقدراتها العسكرية أوضح مما كانت قط. فهذا هو الوقت الذي ينبغي فيه ان ندع اوباما والاتحاد الاوروبي يستمران في قيادة الصراع بواسطة العقوبات الاقتصادية، وأن نسكت.{nl}منعة اسرائيل القومية{nl}الكاتب: إيال لفين_ اسرائيل اليوم{nl}أصبح مصطلح 'المنعة القومية' منذ زمن موضوع بحث في الجامعات وعند متخذي القرارات في العالم كله. وتحول سؤال ما الذي يُقوي المنعة القومية من قضية اكاديمية الى موضوع عملي.{nl}ويبحث علماء النفس ولا سيما اولئك العاملون بعلم النفس السياسي، في الصفات الانسانية التي تُمكّن من مواجهة أوضاع الضغط وانعاش الذات من ضربات وخسائر. ويبحث المختصون بعلم السياسة عن الاجوبة في المجالات الجيوسياسية، والقيادة السياسية ونوع السلطة ونظرة المواطنين الى التهديدات القومية الملحة.{nl}في دولة اسرائيل في المقابل تم الكشف عن اختراع جديد هو غاية المنعة القومية الاسرائيلية الجديدة، ألا وهي الدفاع عن النفس. فلم يعد الحديث عن منعة اجتماعية نفسية ولا عن سلوك جغرافي سياسي من نوع ما، ولم يعد نوع السلطة ايضا ذا صلة. ان الدفاع عن الذات هو الاختراع الجديد المنيع في مواجهة كل هجوم.{nl}في مواجهة تهديدات الارهاب الفلسطيني أُنشىء جدار يفصلنا عنهم. فالمسافرون في الشارع رقم 6 لا يرون الخطر ولا يعرفون بوجوده وتجري الحياة كعادتها. والمسافرون في الشارع 443 في الاجزاء المجاورة لقلندية وعطروت يدخلون في طريق محاط عن جانبيه بأسوار اسمنتية وهكذا يعفون من معرفة انه توجد في الجانب الثاني من الجدار قرية معادية. وشارع الأنفاق عند ظاهر بيت جالا مُخفى بأقواس اسمنتية وحُلت مشكلاتها الامنية. في هذه الايام خطت المنعة القومية الاسرائيلية خطوة الى الأمام، فمحاربو الدفاع الجوي يستعملون القبة الحديدية بشجاعة. وآخر كلمة في هذا المجال هي التحصين المحكم. ولمن لم يفهم بعد موقع القبة المعدنية من المنعة القومية يأتي هذا التفسير الامني المدروس وهو ان اسرائيل تستطيع بمساعدة القبة الحديدية تحمل جولات اخرى من هجمات من غزة.{nl}ان عظمة المنعة القومية في العصر الحديث تثير التأثر. فلم تعد هناك اسرائيل العديمة المنعة التي لا يخطر بالبال وجود صواريخ تقع على سكانها. فبفضل التحصين ارتفعت اسرائيل درجة وأصبحنا نستطيع ان نستشرف بفخر الجولة التالية.{nl}في وقت ما في الماضي، حينما كنا هشين وبلا منعة، اعتقدنا انه لا يخطر بالبال ان يجعل أحد من أعدائنا سكان كريات شمونة في مدى صواريخه بل خرجنا للحرب لمنع هذا. ونحن اليوم منيعون وبدل ان نطالب مثل سائر دول العالم العديمة المنعة بألا يوجد اطلاق نار على سكاننا، اخترعنا الاختراع العالمي الذي يُمكّن أعداءنا من اجراء جولة اخرى.{nl}والسؤال هل اسرائيل مستعدة للخروج من الحالة الدفاعية لتدافع عن سيادتها. وهل المواطنون مستعدون للقيام في الجانب الآخر من جدار الاسمنت للدفاع عن دولتهم؟ ان الجواب بنعم فقط هو الذي تكمن فيه المنعة القومية الحقيقية. وكل جواب آخر سيُدخلنا الى الملاجيء بانتظار الجولة التالية التي ستُمكّننا مع كثير من الحظ من البقاء انتظارا للجولة التي تليها.{nl}مساعدة مزدوجة الاخلاق{nl}الكاتب: نداف شرغاي_ معاريف{nl}في كتاب الصحفية الهولندية ليندا بولمن، الذي صدر مؤخرا في البلاد تحت عنوان 'صناعة الرحمة'، انكشف الوجه البشع وغير المعروف لصناعة منظمات الاغاثة وحقوق الانسان في أرجاء العالم. تبين ان ما يباع الى الجماهير في الغرب كتضحية بطولية ترمي الى انقاذ البائسين والمضطهدين هو في حالات عديدة صناعة متهكمة لمن يسعون أساسا من أجل مصلحتهم الشخصية، والاموال الكبرى التي يتم التبرع بها لهذه الصناعة تستغل غير مرة لاهداف معاكسة وقاسية.{nl}احدى القصص المذهلة للغاية تتعلق بالتجند العالمي في صالح لاجئي رواندا في عامي 1994 1995. في رواندا ذبح في حينه نحو 800 ألف شخص من ابناء قبيلة التوتسي على ايدي متطرفي القبيلة المنافسة الهوتو.{nl}وهؤلاء بعد أن ذبحوا، فر نحو مليونين من القتلة الى حدود زئير وأقاموا، خلف الحدود، مدينة من مخيمات اللاجئين. والعالم، بسخافته، شاهد صور الفارين، وكان مقتنعا بان هذه هي بقايا اللجوء للضحايا وفتح جيوبه على مصراعيها. منظمات الاغاثة من كل العالم قفزت على اللقية ودعمت بشمولية القتلة وابناء عائلاتهم. وقد خدعت المنظمات عمليا العالم كي تثبت وتوسع نشاطها. فقط عملية عسكرية قاسية لحكومة التوتسي وضعت حدا لهذا السيرك التهكمي.{nl}هذه الظاهرة ذات صلة بالطبع بصناعة الاغاثة وحقوق الانسان التي تعمل عندنا وفي قضيتنا. هذا الاسبوع فقط انكشفت مرة اخرى ازدواجية اخلاق المدعين برفع لواء حقوق الانسان، حين احتفلوا 'باسبوع الابرتهايد الاسرائيلي' في الولايات المتحدة. مرة اخرى تم التمجيد بقتلة حماس وهوجمت بوحشية الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، بينما القتلة في دمشق يواصلون ما بدأوا به بسكينة. في سياق العشرين سنة الاخيرة تغير وجه دولة اسرائيل كنتيجة لنشاط منظمات تدعي الانشغال بحقوق الانسان وتتغذى بأموال أجنبية ولكنها تتصرف عمليا كمنظمات سياسية، مناهضة للصهيونية ومؤيدة للفلسطينيين. في رواندا، مثلما في القدس، ذات ظاهرة استخدام أموال التبرعات العالمية من أجل الاشرار هي المسيطرة.{nl}هكذا، فان منظومة كاملة من منظمات اليسار المتطرف، وأنتم جميعا تعرفونها، تدعي رفع الوية الانسانية. ومع ذلك، فان أهداف هذه المنظمات مختلفة. مثلما في افريقيا وفي مناطق مصابة بالكوارث في أرجاء العالم، بنت المنظمات النبيلة صناعة وظائف، عاملين، أجهزة وعلاقات عامة. وكل ذلك في إطار اقامتهم لمنظومات تتبادل المصالح مع صحفيين وسياسيين. محيط من المال سكب الى حساباتهم في البنوك يفعل فعله.{nl}وهم يؤثرون بشكل حرج على الواقع الجماهيري، على المحاكم وعلى منظومات الحكم الاسرائيلية. وهم يتآمرون من الداخل ويحققون نتائج محملة بالمصائر. يشهرون خارجيا ويعرضون على العالم صورة شوهاء لدولة اسرائيل.{nl}وهكذا بني تقرير غولدستون من معلومات كاذبة وفرتها منظمات الاغاثة وحقوق الانسان المدعية للنبولة. هكذا تطورت المعركة الكاذبة لتقديم ضباط وزعماء اسرائيليين الى المحاكمة، بدعوى عابثة بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ونحن فقط لا نزال لم نتعلم كيف نكشف عن الوجه الحقيقي لصناعة منظمات الاغاثة المحلية عندنا. لم نتمكن من أن ننقذ هذه اللعبة الخطيرة والمزدوجة أخلاقيا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/اسرائيلي-52.doc)