تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 54



Haidar
2012-03-26, 09:23 AM
أقلام وآراء{nl}(54){nl}حين يرتعد الصالون الفلسطيني{nl} بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف{nl}حينما يُسمون رئيس فرنسا محمد{nl} بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت{nl}الديكتاتور الحقيقي في عائلة الاسد.. الثرثرة على الانترنت وعقابها{nl} بقلم:اسرة التحرير،عن يديعوت {nl}بين تولوز والمجمع التجاري في القدس{nl} بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}وليد جنبلاط لا ينتقل إلا الى الجانب الأقوى سبب آخر لقلق الاسد{nl} بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم{nl}حين يرتعد الصالون الفلسطيني{nl}بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف{nl}على طاولة رئيس السلطة الفلسطينية (وستفاجأون في أنه لا يزال يوجد مثل هذا الامر)، أبو مازن، توجد رسالة. المرسل اليه هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رسالة لاذعة، قابلة للتفجير. {nl}الفلسطينيون اطلعوا الامريكيين، الاوروبيين وجهات اخرى على الرسالة وهذه تمارس الان ضغطا شديدا على ابو مازن كي لا يبعث بالرسالة او على الاقل يؤجل بعثها. أبو مازن يلعب لعبة 'أمسكوني' ولكن مقربيه يقولون ان في النهاية لن يكون له مفر وهو سيطلق مبعوثا شخصيا عنه الى القدس، او الى المحامي مولخو، بالرسالة وبعدها الطوفان. {nl}ماذا يوجد فيها، في هذه الرسالة من رئيس السلطة الفلسطينية؟ يوجد فيها طلب باستئناف فوري للمفاوضات بين الطرفين بثلاثة شروط: استئناف التجميد (يمكن ايضا دون تصريح علني)، اعتراف بخطوط 67 بما في ذلك تبادل الاراضي كأساس للمفاوضات، وشرط ثالث، جديد، يطالب اسرائيل بتحرير 129 سجينا حكم عليهم بالسجن في السجون الاسرائيلية منذ فترة ما قبل اوسلو.{nl}وتتضمن الرسالة موعدا نهائيا، نوعا من الانذار؛ اذا لم تستجب اسرائيل فان الفلسطينيين يرون أنفسهم معفيين من كل القيود والاتفاقات ويتوجهون الى طريق جديد: التوجه المتجدد الى الامم المتحدة، استئناف الصراع القضائي، بل وربما اعادة التفويض والقاء المفاتيح على الطاولة، أي حل السلطة وانهيارها بين ذراعي اسرائيل. {nl}قبل كل شيء، واضح ان هذه نتائج احباط فلسطيني متواصل.{nl}نتنياهو حظي بانتصار مدوٍ على ابو مازن ونجح في ان يدفنه دفنة حمار في الصحراء. فالمسألة الفلسطينية نزلت عن جدول الاعمال، ولم يعد أحد يهتم بها الان. الاجندة العالمية تتراوح حول ثلاثة مواضيع فقط ايران، سوريا والحرب ضد الارهاب العالمي. هذا يثير جنون الفلسطينيين، ويخرجهم عن سكينتهم. {nl}المنطق الفلسطيني الذي يقبع في أساس الرسالة بسيط: فقيام السلطة كان يفترض أن يكون مرحلة انتقالية في الطريق الى الاتفاق الدائم واقامة الدولة الفلسطينية. ولما كانت اسرائيل، على حد رؤية الفلسطينيين، أفرغت الاتفاقات من مضمونها وحقنت الدولة الفلسطينية بحقنة الموت قبل أن تولد، فليس لهم، هم الفلسطينيون، نية في مواصلة التعاون مع 'تبييض الاحتلال' بوسائل مصطنعة.{nl}من ناحيتهم، لا يمكن لدولة اسرائيل ان تواصل التمتع بكل بالعوالم. ابو مازن يعتزم القاء المفاتيح على طاولة نتنياهو والانصراف. هذا، على الاقل، ما يهدد بعمله الان. {nl}صحيح، سيقول القارىء المجرب، لقد هددوا حتى الان الف مرة وخوفوا الفين، ويحتمل أن يكون هذا صحيحا ويدور الحديث عن تهديد عابث آخر. من جهة اخرى، محظور تجاهل ما يحصل هناك، خلف الجدار، للسبب البسيط في أن هناك هو هنا. الفلسطينيون لا يتآمرون في ايران او في افغانستان. فهم يسكنون عندنا، هناك، على مسافة 5 دقائق من أي مكان. هم الساكن في البيت لعائلتينا، ومن المفضل ان يكون هذا الساكن هادئا ومرتاحا من أن يكون عاصفا ومستاءا، إذ انه عندما يرتعد صالونه، يرتعد صالوننا أيضا. الامريكيون والاوروبيون يفهمون هذا ويمارسون الان الضغط، بما في ذلك المكالمة الهاتفية بين اوباما وأبو مازن والتي جرت مؤخرا، ولكن الزعيم الفلسطيني القديم يقول لكل من يرغب في أن يسمع بان الامر حسم. وهو سيبعث بالرسالة، وليكن ما يكون. {nl}عندنا، يشخرون باستخفاف. رسالة أبو مازن، اذا ما ارسلت بالفعل، سيشحن بالوقود شعلة المتطرفين الذين يعارضون كل نوع من المفاوضات أو التسوية. ولا سيما اولئك الذين منذ البداية يعارضون حل الدولتين ويسعون الى دولة واحدة فقط. هذه القوى تتعاظم جدا في السنة الاخيرة وتنال الزخم. وهذه الرسالة ستكون، من ناحيتهم، دفعة الى الامام. {nl}ولكن بعد كل هذا، واضح أن إحساس النصر المنتشي الذي ينتشر في اليمين الاسرائيلي مبكر وخطير. صحيح، نجحنا في أن نبعث بالمسيرة السلمية الى عالم كله شر، خلدنا الوضع الراهن، والبناء البهيج في المستوطنات يستمر لفخار دولة اسرائيل. اذن صحيح، الفلسطينيون كسبوا باستقامة معظم افعالهم. ونحن ننتظر بفضول رد أبو مازن على العرض السخي جدا الذي تلقاه من ايهود اولمرت. {nl}ولا يزال، بعد أن قلنا كل هذا، محظور باي حال أن ننسى: نصر اليوم يمكن أن يكون هزيمة. المصائب الاكبر وقعت لنا في ذرى الاعتداد بالنفس، حين كان يخيل أن 'وضعنا لم يكن أفضل'. الانفجار جاء لنا دوما في اللحظة غير المناسبة. تاريخنا وتاريخ الفلسطينيين مليء بمثل هذه اللحظات، والتي بعدها كل ما يمكن فقط هو الأسف.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}حينما يُسمون رئيس فرنسا محمد{nl}بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت{nl}ما هي الصلة، إن وجدت أصلا، بين الوغد الذي أطلق النار على اطفال يهود في تولوز فأرداهم قتلى وبين الشاب الذي أحرق نفسه منتحرا قبل سنة في تونس؟ لا صلة بينهما في ظاهر الامر. لكنه توجد صلة بحسب رأيي المتواضع، وإن لم يكن أحدهما قد سمع بالآخر لا في الواقع ولا في الشبكة الاجتماعية. كلاهما صُنع عاصفة الاسلام التي ستكون رياحها بعد أقوى وترفع الأمواج.{nl}ما نزال نعيش في اطمئنان وراحة لأن من يعيش في عين العاصفة لا يرى العاصفة. وسيقول من يفحص عما يحدث حولنا ان هذه العاصفة ربما تحدث فقط مرة كل مئة سنة مثل سقوط الدولة العثمانية. ونحن نعيش حياتنا اليومية ونُبعد الاشارات عن أذهاننا المشحونة.{nl}ان قتل الاولاد والأب في الاسبوع الماضي مدخل فقط لمقدمة تلك العاصفة التي هي ظهور الاسلام. ان سباق حمل الشعلة قد انطلق، ومر بتولوز في الاسبوع الماضي.{nl}سيُحدث المؤرخون أسماء للعصر الجديد، لكنني أُسميه: أيام العرب فوق الخيل. فلأول مرة بعد مئات السنين يشعر مليار و300 مليون مسلم بأنهم قادرون على ادارة العالم واخضاعه لقوانينهم وعاداتهم. فالى أين يسعون؟ ما تزال لا توجد اتجاهات محددة ما عدا سلطان الاسلام وبالسيف ايضا إن وجدت حاجة.{nl}رأى محمد مراح نفسه ممثل نحو من 10 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا ويخططون للاستيلاء على اوروبا كلها. ويحاول الفرنسيون مثل أبناء شعوب اخرى ان يحاربوهم بقوانين مثل حظر الحجاب ومنع اقامة المساجد (في سويسرا)، لكن المحاربين الكبار ايضا يعلمون أنهم يقومون بمعركة انسحاب. فبعد جيل أو جيلين سيُسمى رئيس بلدية باريس احمد ويُسمى رئيس الجمهورية الفرنسية محمد.{nl}يُذكرني هذا بمقابلة صحافية أُجريت قبل سنين في التلفاز البريطاني سُئل فيها شخص من أصل هندي عن حلمه فأجاب بصورة طبيعية أنه السيطرة على بريطانيا. ويعلم من زال لندن مؤخرا ان هذا الحلم ليس داحضا.{nl}ان الحافز الى الثورة هو اللقاء بين التقنيات الرائعة والازمات الاقتصادية والسياسية الشديدة. فأما الازمة السياسية وهي سلطة المستبدين الفاسدة فتُحل بالدم في هذه الايام في شوارع سوريا ومصر وليبيا واليمن. وفي المرحلة التالية، في الاسبوع القادم أو في الجيل القادم، سيحاولون حل الازمات الاقتصادية وسيدفع الثمن العالم كله واوروبا على التحقيق، وسيكلف ذلك دما ودموعا كثيرة.{nl}ولما لم يكن يوجد حل عجيب من نوع الفيس بوك للمشكلات الاقتصادية، فسيعود المسلمون الى ما يعرفونه، أعني القوة، الكثير من القوة. ستكون مسيرات لمئات الآلاف والملايين لأنهم لا يعوزهم الرجال.{nl}اذا كان عدد المشاركين في البداية قليلا فلن يبعد اليوم الذي يسير فيه الملايين في الشانزليزيه وفي الريجنت ستريت وفي اونتر دان لندين في باريس ولندن وبرلين، وها هي ذي السلطة ستُبدل في تموز في القاهرة، وقد بُدلت من قبل في تركيا، ويبدو أنها ستتغير قريبا في العراق.{nl}وماذا عنا؟ علينا قبل كل شيء ان نفهم ما يحدث وان نستوعب ان هذه الثورة أكبر منا بكثير. فيجب علينا ان نقرن الولايات المتحدة بعجلتنا وان نُمسك بيدها ولا نتركها ثانية واحدة.{nl}وماذا ايضا؟ يجب علينا ان نسلك بحذر في كل قول وفعل واخفاق. وان ندرك ان عالما جديدا ذا قواعد جديدة ولد أمام أعيننا، ولا يُبارك هذا الولد بقولنا 'حظا حسنا'.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}الديكتاتور الحقيقي في عائلة الاسد.. الثرثرة على الانترنت وعقابها{nl}بقلم:اسرة التحرير،عن يديعوت {nl}القصة الاكثر سخونة والتي تجري في أروقة الحكم في دمشق وفي الرسائل التي يبعثها الدبلوماسيون الاجانب في سوريا تتركز على شخصية المرأة الشابة والجميلة جدا، هديل العلي. مستشارة بشار الاسد، هذه التي وجد الرئيس السوري الوقت والاهتمام لقضاء الوقت معها على الشبكة، بعيدا عن حمام الدماء في الشوارع ودون أن يعرف مستشاروه ما الذي يشغل بالضبط الدكتاتور. {nl}انكشفت شخصية العلي لاول مرة قبل اسبوعين في سلسلة الرسائل الالكترونية التي بعثها 'سام'، الاسم السري الانترنتي الذي اختاره لنفسه الرئيس السوري. يقول 'ر' أحد نشطاء المعارضة السورية الذين شاركوا في الكشف عن الرسائل الالكترونية. وهو يشرح في حديث مع ملحق السبت في 'يديعوت احرونوت' فيقول: 'انتبهوا، خلافا للمستشارين الكبار، القدامى، فهي لا تكلف نفسها عناء التوجه اليه بالقاب الاحترام. بالنسبة لها الرئيس ليس في أي مرة من المرات 'سيدي الرئيس'.{nl}وبالفعل، تتخذ العلي في رسائلها الالكترونية الى 'سام' لهجة حميمية، وتبلغ الرئيس السوري: 'أنا مشتاقة اليك جدا'، وكذا 'يا لك من وسيم'. وهي تثني على اختيار البدلة الزرقاء التي ارتداها في ظهوره أمام البرلمان. في رسالة اخرى تهنئه على خطابه 'الساحق' وتثني على 'حكمتك، ظهورك المفعم بالصحة والكاريزما'.{nl}في بعض من الرسائل الالكترونية التي انكشفت في 'الغارديان' اللندنية، تشرك العلي صديقتها الطيبة شهرزاد الجعفري، ابنة السفير السوري في الامم المتحدة. هي أيضا كما يتبين، أخذت على عاتقها مهمة المستشارة المتطوعة للرئيس السوري. كلتاهما، العلي والجعفري، تنزهتا معا في ايران وأعدتا لـ 'سام' قائمة توصيات للسلوك حيال الايرانيين. كما قضتا اجازة مشتركة في مدينة اللاذقية في سوريا ونشرتا صورهما على الفيس بوك الخاص بالعلي. ولكن في اليوم الذي انفجرت فيه قضية الرسائل الالكترونية التي ارسلت من قصر المهاجرين في دمشق الى مجموعة النساء الشابات والرسائل الالكترونية التي بعثت بها اسماء الاسد الى مبعوثي التبضع المهووس الذي قامت به عبر الانترنت في دور الازياء الغالية وفي محلات الاثاث في اوروبا شطبت هديل العلي صفحتها على الفيس بوك. الملصقات اختفت، ولم يعد ذكر لصورها. {nl}في إحدى الرسائل بعثت لبشار الاسد بصورة له من الايام التي كان فيها طالب طب في لندن، وهي تكتب فتقول: 'حلو جدا كم أنا مشتاقة'. في رسالة اخرى، منضبطة اكثر، توصي 'سام' بان يشهر باسرائيل في خطاباته 'إذ دوما جيد مهاجمة العدو الاسرائيلي وذكر الموضوع الفلسطيني لتحقيق الشعبية'. كما أنها توشي بمراسل الـ 'بي.بي.سي' بول وود، الذي 'تسلل الى حمص ويشهر بسوريا من هناك'، وتذكر أسماء مسؤولين في الحزب وفي اجهزة الامن جديرين بزعمها بان يحلوا محل محافظين اطيح بهم بسبب الاشتباه بمدى ولائهم للنظام أو لم ينجحوا في قمع المظاهرات ضد الرئيس. {nl}خلافا لاسماء الاسد المسلمة السنية، التي ولدت في لندن، فان هديل العلي، في الثلاثينيات من عمرها، هي ابنة الطائفة العلوية التي ينتمي اليها بشار الاسد. وقد ولدت في قرداحة، المعقل العائلي للاسديين، وامتازت في دراستها. قبل سبع سنوات سافرت لدراسة العلوم السياسية في جامعة مونتانا في الولايات المتحدة وفي احتفال التخرج صافحت الرئيس اوباما. اصدقاؤها في الولايات المتحدة يصفونها بانها جميلة، ممتازة في صياغاتها، اجتماعية ومثيرة جدا.{nl}عندما عادت الى سوريا قُبلت لتعليم الانكليزية في احدى الجامعات، وقبل سنة، عندما اندلعت المظاهرات في سوريا رفضت عرضا من جامعة في وارسو واختارت التجند لحملة بشار الاسد من أجل البقاء. العلي نشرت مقالات مؤيدة لبشار 'المصمم على تنفيذ الاصلاحات من اجل شعبه'، هاجمت 'العصابات المسلحة التي تحاول ضعضعة الاستقرار في سوريا وتقتل المواطنين'، ورددت في مقالاتها الرسائل الرسمية التي صيغت في القصر الرئاسي. ولكن مدى قربها من بشار الاسد ما كان ليكشف لولا نجاح المعارضة السورية من اقتحام حواسيب القصر من دمشق.{nl}'ن' من المعارضة يروي كيف اعدت الخطة. 'بسبب سيطرة أجهزة الحكم في سوريا على الانترنت، تطورت عندنا ثقافة 'الهاكر' (القرصنة الالكترونية). في كل مرة كانوا يمنعون فيها اتصال الانترنت، كنا نصعد الى الشبكة اللبنانية او الاردنية ونرتبط بالانترنت بوسائل غير مباشرة. وهكذا تعلم شبابنا كيف يقتحمون برامج الحواسيب في الوزارات الحكومية والمراسلات الخاصة للمسؤولين. وقد نجحنا ايضا في الوصول الى رسائل بشار الاسد وعقيلته. مجموعة صغيرة من نشطاء المعارضة جمعت مواد من شهر حزيران وحتى شباط الماضي. وعندما تصفحنا الاف الرسائل وجدنا أنه توجد مادة متفجرة وفي الذكرى السنوية للثورة في سوريا نقلنا هذا الذخر الى 'الغارديان'البريطانية والى موقع القناة 'العربية' السعودية. اخترنا هاتين القناتين عن عمد، لاننا عرفنا بان ما ننشره سيلقى صدى عالميا'. هذه مجرد البداية 'لم ننته بعد من مفاجأة بشار وعصابة المجرمين حوله، ونحن نعمل الان على اعداد كمين من نوع آخر سيهزهم قريبا جدا'. {nl}في 'العربية' سارعوا الى كشف نزعة التبضع لدى اسماء الاسد ومراسلاتها مع والدها د. فواز الاخرس، وشخصيات اخرى حظت بقدرة الوصول الى عناوين المراسلة الخاصة في القصر. ولكنهم في 'العربية' اعلنوا بانهم لن يكشفوا الرسائل ذات الطابع الحميمي.{nl}مغسلة الاسد{nl}د. فواز الاخرس، ابن 66، المتزوج من الدبلوماسية السابقة سحر عطاري، كلاهما من أبناء مدينة حمص الدموية في سوريا، كان حتى هذا الاسبوع طبيب قلب محترم ومشغول جدا في لندن. الزوجان يسكنان في شقة فارهة في غربي المدينة. د. الاخرس يعمل في مستشفى كرمويل في ساوث كينسنغتون ولديه عيادة خاصة في هارلي ستريت. وبالتوازي يعمل كرئيس مشارك في مكتب الصداقة البريطانية السورية الى جانب شخصيات عامة بريطانية محترمة ورجال أعمال سوريين مهاجرين. {nl}بحكم منصبه العام وتميزه، كأب سيدة سوريا الاولى، نال د. الاخرس فرصة الغداء على طاولة الملكة البريطانية وتعرف عن كثب على رئيس الوزراء ووزراء كبار. هذا الاسبوع، في أعقاب كشف البريد الالكتروني الذي بعث به الى بشار الاسد في دمشق دعا الاعضاء البريطانيون والسوريون بالاجماع الى تنحيته عن مكتب الصداقة. 'في السنة الاخيرة اجتزنا هزة شديدة في المكتب بسبب ما يحصل في سوريا. والان، البريد الالكتروني الذي يكشف دور رئيس المكتب كشريك في جرائم الرئيس الاسد هو القشة الاخيرة. اذا لم نسقطه، فاننا سنستقيل'، أعلن السفير البريطاني السابق في دمشق آندرو غرين. 'اذا أصر على البقاء، فان مكتبنا سيفقد مصداقيته'.{nl}قبيل العقوبات الاقتصادية على قيادة الحكم في دمشق. واليوم ستنشر في بروكسل 'القائمة السوداء' المحدثة لكل الشخصيات في الدائرة القريبة من القصر الرئاسي والذين سيفرض عليهم وزراء دفاع الاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية وسياسية: من الرئيس عبر دائرة مستشاريه ومقربيه، قادة الجيش، المخابرات، قادة الشبيحة وشقيق بشار، العقيد ماهر الاسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري. {nl}حسب كل التوقعات ستضم القائمة أيضا اسماء الاسد ليس فقط بسبب جنون التبذير المالي بل بسبب النكات التي تبادلتها مع زوجها في البريد الالكتروني، تباهيها 'أنا الدكتاتور الحقيقي في العائلة، وليس للرئيس بديل'، والرسالة التي ارسلت لرفع معنويات بشار الاسد: 'اذا بقينا معا، سنجتاز ونتغلب على كل هذا معا'. في اللحظة التي ستلعب فيه دور النجم في قائمة الاتحاد الاوروبي كشريكة في جرائم زوجها، لن تتمكن اسماء الاسد بعد اليوم من استغلال جواز سفرها البريطاني كي تنهض وتهرب من سوريا الى بيت ذويها في لندن. {nl}د. الاخرس، ضم نفسه قبل أربعة اشهر الى فريق المستشارين الخلفيين للرئيس. في الرسالة الاولى التي انكشفت يفصل 'قائمة الـ 13 نقطة لتحسين صورة الحكم في نظر العالم وفي نظر المواطنين في سوريا'. الرسالة الثانية تضم فيلما بث في القناة 4 البريطانية عن المذبحة في حمص، مدينة مولده، وظهر فيه ثمانية رضع موتى في أكياس نايلون سوداء. 'انا أعتذر عن الصور القاسية والتقرير الفظ'، كتب د. الاخرس. كما أنه يوصي الزوجين الرئاسيين 'بعدم اثارة الحسد' ويوبخ 'هذه ليست اللحظة المناسبة لعقد حفلة رأس السنة العلنية. ليس للناس مزاج للاحتفال'.{nl}في رسالة اخرى يقترح على بشار فتح قناة أخبارية باللغة الانكليزية كي يتمكن من أن يتوجه من خلالها الى الاسرة الدولية 'والاثبات بانك لست حاكما متوحشا يقتل مواطني سوريا بل بالعكس، ستقنعهم بان لك ضميرا وانك تحرص على المواطنين. انت ملزم بان تبين للامريكيين بان ليس فقط في سوريا يعذب السجناء. فالامريكيون انفسهم ينكلون بالسجناء وباسرى الحرب في سجن غوانتنامو'. {nl}صحافيون في بريطانيا حاولوا هذا الاسبوع انتزاع رد فعل من د. الاخرس، ولكن عندما وصلوا الى بيته وجدوا النوافذ مغلقة. عندما هاتفوا العيادة أعلن د. الاخرس 'انا مشغول مع مريض'. وعندما طلبوا منه رد فعل على رحلات التبذير لابنته اسماء الاسد أجاب: 'انا مستعد للتعقيب فقط في المواضيع المتعلقة بمجال اختصاصي'. {nl}البطة{nl}أسماء الاسد هي الاخرى اغدقت على زوجها تعابير التحبب. في احدى الرسائل كتبت له تقول: 'أحبك جدا، يا بطتي، وأنا بطتك'. هذا الاسبوع بعد أن انكشفت الرسائل، نشر في الصحافة العربية كاريكاتير بدا فيه الجماهير في سوريا في مظاهرة تأييد للاسد، يقبلون صورة بطة على رأسها تاج ملطخ بالدماء.{nl}وفي هذه الاثناء يحافظ القصر الرئاسي على الصمت ولا يعقب على الـ 3 الاف رسالة التي سقطت في يد معارضي الحكم. وسائل الاعلام تلقت تعليمات جارفة بالتجاهل والمستشارون والناطقون يبتلعون اهانتهم بعد أن اكتشفوا بان الرئيس يدير من خلف ظهرهم قناة سرية من المشاورات ويفضل القفز عن الجيل القديم في صالح ثلاث نساء الاعلام اللواتي حصلن على بريده الخاص: هديل العلي، صديقتها شهرزاد الجعفري ومذيعة التلفزيون لونا الشبلي، المذيعة السابقة في قناة 'الجزيرة'. 'الاسد وعصبته يتصرفون مثل المافيا'، يشرح 'ن'. 'انا مقتنع انهم يبحثون من أجله عن التوقيت الذي يخرج فيه لينفي الرسائل ولكن لن تجديه الاكاذيب التي سيحاول بيعها. وحتى لو كانت وسائل الاعلام الحكومية صامتة، فان كل من يرغب في أن يعرف وجد السبل لقراءة الرسائل واستخلاص النتائج عن القاتل من دمشق. {nl}وبينما كانت إمارة قطر هي الاولى لاغلاق سفارتها في دمشق، ورئيس حكومتها طلب من بشار الاسد الرحيل عن سوريا ودعا الى تسليح الثوار، فتحت قناة اتصال مشوقة بين اسماء الاسد والمياسة ال ثاني، واحدة من 24 من ابناء الامير الشيخ حمد ال ثاني، حاكم قطر. وكتبت الشيخة المياسة ابنة الـ 28 تقول: 'عزيزتي اسماء، في رحلتي الاخيرة الى تركيا توجهت الي أمنية، عقيلة رئيس الوزراء التركي اردوغان وطلبت عنوانك البريدي الخاص. تريد أن تكتب لكِ ولكني قبل ذلك أطلب إذنك'. وترد أسماء على هذا بكلمات باردة: 'افضل الا تحصل على بريدي الخاص الذي يستخدم للعائلة والاصدقاء فقط. وبعد كل الاهانات التي وجهها زوجها للرئيس فانها لا تستجيب لمعايير العائلة أو الاصدقاء. وعليه فاذا كانت حقا تريد شيئا عاجلا فلتتوجه الى فريق مكتبي'.{nl}ولكن الشيخة المياسة تصر: صديقتي أسماء، كيف يمكن أن أساعدك؟ أسمح لنفسي بان أكتب لكِ بصراحة: قمتِ بعمل جميل جدا في سوريا، وكل هذا سيتبدد هباء الان بسبب سياسة سيئة. يصعب عليّ التصديق بانه مقبول من جانبك ما يحصل في سوريا'.{nl}وتجيب أسماء: 'ليس عندي مشكلة مع الصراحة والاستقامة. هذا الميزان هو بمثابة الاكسجين لي. ولكن الحياة ليست دوما عادلة مع الجميع. يوجد واقع على الارض، وعلينا أن نتصدى له. عليكِ ان تتذكري بان وسائل الاعلام تشوه التقارير، وفي الغالب فان معظم التقارير التي تصل اليكِ غير دقيقة'. {nl}في 30 كانون الثاني بعثت الشيخة المياسة رسالة أطول لصديقتها أسماء: 'أعتقد بصدق ان من الافضل لكم أن تغادروا الان سوريا، وأقترح لجوءا سياسيا في قطر. هذه ستكون فرصة طيبة لبداية حياة طبيعية من جديد. بالتأكيد صعب على اطفالك وعليكِ ايضا. آمل أن تنجحي في اقناع الرئيس في أن يرى اقتراحنا فرصة للخروج من سوريا دون تحمل النتائج، وأنا واثقة بان لديكم الكثير من الاماكن للذهاب اليها، ولكن تذكروا أننا نحن في الدوحة مستعدون لاستضافتكم'. هذه الرسالة لم تلق ردا من دمشق حتى الان وانقطعت المراسلات بين أسماء الاسد وابنة حاكم قطر دفعة واحدة.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}بين تولوز والمجمع التجاري في القدس{nl}بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}كان صوت الرجل عاصفا. هاتف في ساعة متأخرة من المساء وتحدث عن 'عملية تنكيل'، كما قال تمت قبل بضعة ايام في المجمع التجاري في المالحة في القدس. وكان هائجا اهتياجا خاصا باعتباره كان في الماضي يترأس واحدا من اجهزة فرض القانون في اسرائيل، بازاء حقيقة ان الحادثة لم تحظ بأي ذكر في وسائل الاعلام ولم تعتقل الشرطة أحدا.{nl}تبينت الصورة أول أمس بكامل خطرها، فقد نشر عوز روزنبرغ في صحيفة 'هآرتس' أنه في مساء يوم الاثنين الماضي داهم مئات من مشجعي بيتار القدس المجمع التجاري، وشاغبوا بعنف وقسوة وهتفوا هتافا عنصريا وبصقوا على عاملات عربيات وضربوا بالهراوات وبالركل وقبضات الأيدي عشرات من العمال العرب في المجمع التجاري في المالحة. 'أمسكوا بعدد من العمال وأشبعوهم ضربا'، قال صاحب حانوت، 'ورموا ناسا داخل حوانيت وطرحوهم على الواجهات وكان ضرب بقبضات اليد وركل وما شئت من شيء'؛ وقال المدير العام للمجمع التجاري، جدعون ابراهمي، انه لم ير قط 'حادثة مخجلة ومزعزعة وعنصرية وعنيفة كهذه'، وبادر في الغد الى جمع العمال العرب بصورة تستحق المدح والاعتذار لهم؛ وتساءل عامل آخر: 'كيف تستطيع ان ترى شيئا كهذا ولا تفعل شيئا؟'.{nl}اجل، لم يفعل أحد شيئا. فقد كان مئات الشهود حاضرين في المكان وجرى توثيق الحادثة بكاميرات الحراسة وجاءت الشرطة ولم يُعتقل أحد ولم يُجهد أحد نفسه في ابلاغ وسائل الاعلام (سوى معرفتي الذي كان في الماضي من مطبقي القانون).{nl}في ذلك اليوم نفسه حدثت المذبحة في تولوز، وبرغم أنها أعنف وأفظع بكثير، فان خطا مستقيما يصل بينها وبين الشغب العنيف في المالحة فكلتاهما جريمة كراهية عنصرية. فمن يصمت الآن عن المالحة فسيحصل ايضا على تولوز في القدس؛ اليوم بالعصي وغدا بالبنادق.{nl}لا يصعب ان نتخيل ماذا كان سيحدث لو ان مئات من الفرنسيين داهموا مجمعا تجاريا في تولوز وضربوا عماله اليهود: كانت اسرائيل والجماعة اليهودية ستقيمان الدنيا ولا تُقعدانها. وكان رئيس الجمهورية سيبادر الى الوصول الى تولوز ويلتقي ممثلي الجماعة اليهودية ويعبر عن صدمته واعتذاره.{nl}وكان رئيس حكومتنا ووزير خارجيتنا سيتنافسان في التعبير عن الزعزعة، وكان أصحاب أعمدة صحفية سينشرون مقالات حماسية عن معاداة السامية والعنصرية اللتين رفعتا رأسيهما في اوروبا. وكان الجميع سيتفقون على ان اليهود ضُربوا (مرة اخرى) لكونهم يهودا فقط.{nl}وفي مقابل هذا، لا يصعب ان نتخيل ايضا ماذا كان سيحدث لو ان مئات من العرب داهموا المجمع التجاري في القدس وضربوا عماله اليهود. كان عشرات من المشاغبين سيُعتقلون ويحاكمون. لكن حينما يصل الامر الى المشجعين الاسرائيليين ذوي اللباس الاصفر يُغفر كل شيء ويُطمس على كل شيء كان لم يكن. فلا يُعتقل أحد ولا يُبلغ أحد تقريبا، وحينما يُنشر الامر ايضا يستصوب مدير المجمع التجاري وحده التعبير عن الاعتذار للعمال الذين ضُربوا لكونهم عربا فقط.{nl}ليس الحديث عن حادثة مفردة أو شاذة بالطبع. فـ 'حاشية' البيتار ضربت مرة اخرى، وليست هذه أول مرة. فهذا يبدأ بنشيدهم القومي والعنصري ثم يمر بالضرب وينتهي الى القتل. وتحدث أحد الشباب المشاغبين في الغد بفخر (الى ابنة معرفتي) عما فعل مع رفاقه البارحة. وتبين ان العنف بالعرب يُفرح قلب الانسان: فقد فاز البيتار في نهاية الامر وكان يجب 'الاحتفال' على نحو ما. هذا تسعير: ولا يصعب ان نتخيل ماذا كان سيحدث لو أنه خسر.{nl}اجل، كان يجب اعتقال جميع المُنكلين ومحاكمتهم. وأجل كان يجب منذ زمن علاج مشجعي بيتار القدس الى حد حل فريقهم العنصري. لكن المشكلة أعمق كثيرا من مساحة ملعب تيدي، بل أعمق من موسم بيتار الصعب.{nl}ان حقيقة ان جريمة كراهية كهذه لا تكاد تحظى بتطرق اليها في اسرائيل أخطر من الضرب في المالحة. فالشرطة تمهد ومئات من الشهود يصرفون أبصارهم، لم يروا ولم يسمعوا، ومن ذا يهمه. في الوقت الذي يقتل فيه ارهابي في تولوز اولادا بلا رحمة يشاغب عندنا مئات من الشباب لم يقتلوا بعد لكنهم يهددون بفعل ذلك. ان 'الموت لليهود' في تولوز قد تحقق لمزيد الفظاعة وزعزع العالم. أما 'الموت للعرب' في المالحة الذي لم يتحقق بعد لمزيد السعادة فهو عمل أيدينا ولا يثير عندنا أي دهشة سوى دهشة الشراء للعيد الذي استمر في الغد في المجمع التجاري وكأن شيئا لم يحدث.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}وليد جنبلاط لا ينتقل إلا الى الجانب الأقوى سبب آخر لقلق الاسد{nl}بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم{nl}يصعب ان نصف التنقل السياسي الذي قام به وليد جنبلاط، ابن الثالثة والستين، خلال حياته السياسية الطويلة. فلو قيس بعلاقات سياسية اخرى لما حصل على ميدالية فضية. انه أمير. وكان أبوه كمال جنبلاط ابن عائلة درزية من أصل كردي قادت الدروز في لبنان. وقد ترأس أبوه الحزب الاشتراكي التقدمي في مجلس النواب اللبناني، ولأنه لم يكن من كبار المعجبين بحافظ الاسد لقي حتفه على أيدي مبعوثي رئيس سوريا في آذار 1977.{nl}لم يكن شيء أكثر طبيعية من ان يرث ابنه رئاسة الحزب، هذا ما كان. وقد ربط جنبلاط الذي يكره الاسد لكنه يخافه، ربط مصيره بمصير الليث في دمشق وترأس عصابة مسلحة لبنانية حاربت الموارنة خلال الحرب الأهلية وحظيت بتأييد سوريا السخي.{nl}خرج منتصرا من الحرب الداخلية وطرد مئات الآلاف من المسيحيين من جبال لبنان وأصبح الزعيم الذي لا اعتراض عليه للدروز في بلاده (بازاء عائلة أرسلان التي خسرت من شأنها). وبدأ نشاطا سياسيا دوليا وانتخب نائبا لرئيس الاتحاد الاشتراكي العالمي في 1983.{nl}بعد موت حافظ الاسد شعر جنبلاط بالشجاعة وعارض علنا وجود السوريين في لبنان، ونجح ذلك نجاحا حسنا فغادر السوريون ارض لبنان وشعر مرة اخرى بأنه منتصر. وفي 2005 كان من قادة تحالف 14 آذار برئاسة سعد الحريري الذي أراد ان ينتقم لمقتل أبيه من السوريين.{nl}وقف جنبلاط فوق المنصة في المظاهرة الجماعية على سوريا وحزب الله وشتم بشار الاسد كما يعرف هو وحده ان يشتم.{nl}وفي 2008 بعد اتفاق الدوحة بين الجهات المختلفة في لبنان أصبح فجأة محايدا بين معسكر الحريري والمعسكر الموالي لسوريا؛ فالتقى مع نصر الله في مخبئه؛ وذهب يؤدي مراسم الولاء لبشار الاسد في دمشق واستقر رأيه على المساعدة على إطاحة الحريري وتعيين رئيس حكومة يؤيده حزب الله. وقد رجح الدروز الذين يرأسهم كفة الميزان وتغلب على رغبته القوية في محاكمة قتلة الحريري الذين جاءوا من الاتجاه السوري ومن حزب الله.{nl}لكن قبل بضعة ايام، في وقت اقامة ذكرى أبيه، جاء جنبلاط بعلم المعارضة السورية فنصبه قرب شاهد أبيه الذي هو ضحية السوريين.{nl}خطب هناك خطبة تؤيد الثورة التي تجري في سوريا في السنة الاخيرة على نظام الاسد، وشتم عائلة الاسد كما فعل ذلك حقا بعد مقتل الحريري. وحينما يتنقل جنبلاط بين الخطوط يحرص دائما على فعل ذلك بصورة تثير الضجيج. فهو دائما مع نفس الثقة بالنفس ومع نفس الصوت الجهير ومع الشتائم نفسها. ولا مثيل له للانضمام الى من يُخيل اليه انه الجانب المنتصر في ذلك الوقت.{nl}اذا كان بشار الاسد قد نظر في الاسبوع الماضي الى صورة علم المعارضة السورية فوق قبر كمال جنبلاط، فمن المؤكد انه قد أسرع الى الانتقال الى قناة اخرى في التلفاز لأن من الواضح له تماما ما معنى ذلك.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/اسرائيلي-54.doc)