Haidar
2012-02-27, 10:23 AM
أقلام وآراء{nl}في هـــــــــــذا الملف:...{nl} أي ديمقراطية وأي انتخابات فلسطينية؟{nl}الكاتب: ناجي صادق شراب_ الخليج الاماراتية{nl} مسلسل المصالحة بعد مسلسل الانقسام{nl}الكاتب: محمود الريماوي_ الخليج الاماراتية{nl} "إسرائيل" البعيدة من تأثيرات "الثورات" العربية{nl}الكاتب: عبد الاله بلقزيز_ الخليج الاماراتية{nl} تحولات حماس وجنبلاط{nl}الكاتب: حازم مبيضين_ الرأي الاردنية{nl} تعبيرات حكومية ضعيفة إزاء تهديدات الأقصى{nl} الكاتب:ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl} 'اصدقاء اسرائيل' تحت الضوء!{nl}الكاتب: محمد صادق الحسيني_ القدس العربي{nl} القدس مدينة الصمود{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl} عروبة القدس في خطر داهم{nl}رأي الشرق_ الشرق القطرية{nl} وقف تهويد القدس{nl}رأي الراية_ الراية القطرية{nl} على هامش المشهد السياسي{nl}الكاتب: جمال إمام_ عُمان العمانية{nl} ابا عمرو وتل الزعتر… المصير المشترك{nl}الكاتب: يحيى علامو_ الجريدة الكويتية{nl} أميركا والإخوان.. من يدفع ثمن الاتفاق؟{nl}الكاتب: جلال عارف_ البيان الاماراتية{nl}أي ديمقراطية وأي انتخابات فلسطينية؟{nl}الكاتب: ناجي صادق شراب_ الخليج الاماراتية{nl}لعل الخطأ الذي وقع فيه الفلسطينيون أنهم لم يحددوا شكل الديمقراطية التي يسعون إليها، ويجاهدون إلى إقامتها عبر انتخابات نزيهة وشفافة، وهم في الوقت الذي نجحوا فيه في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية اعترف كل المراقبين بنزاهتها ومصداقيتها، إلا أنهم فشلوا في قيام نظام سياسي ديمقراطي في الحالتين اللتين أجريت فيهما الانتخابات، الأولى تمت في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو التي بموجبها تم تأكيد سلطة فتح على كل السلطة الفلسطينية الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، وهي بهذه النتيجة لم تقُد إلى نظام حكم ديمقراطي تعددي، والالتزام بدورية الانتخابات، لأن تلك الانتخابات الأولى استمرت من العام 1996إلى العام ،2006 أي قد تم تجاوز مبدأ دورية الانتخابات كأحد مبادئ الحكم الديمقراطي . وأيضاً الانتخابات الثانية التي أجريت العام 2006 لم تؤد إلى قيام نظام حكم ديمقراطي، وهي التي جاءت بحركة حماس إلى السلطة بأغلبية كبيرة تؤهلها لتشكيل حكومة منها مطلقة .{nl}وبدلاً من أن تؤدي هذه الانتخابات إلى البحث عن صيغة للديمقراطية التوافقية والتشاركية، خلقت حالة من التصادم والتنازع على السلطات بين السلطة الرئاسية وبين سلطة رئيس الحكومة التي كانت برئاسة حركة حماس الفائزة في الانتخابات . ولم يقتصر التصادم على الصلاحيات والسلطات بين رأسي السلطة التنفيذية، بل التصادم والتنافر كان - وهذا هو الأخطر- بين البرنامجين السياسيين لكل منهما، فالحكومة تتمسك بالبرنامج السياسي الذي يؤكد الحرص على المقاومة وخصوصاً المسلحة، والبرنامج السياسي للرئاسة يركز على خيار المفاوضات والسلام .{nl}وقد انتهى هذا التصادم إلى سيطرة حماس أو الانقلاب على السلطة التي هي جوهرها وأساسها لتشكل حكومة منفصلة مستقلة في غزة، وهكذا بات للفلسطينيين حكومتان نقيضتان واحدة في الضفة والأخرى في غزة، وما تلا ذلك من تصادم ونزاع سياسي وإعلامي بينهما، وصل إلى حد التأصيل لثقافة التخوين والإقصاء والاستصال، وثقافة التشكيك في الشرعية السياسية . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن حالة الانقسام السياسي تجاوزت مرحلة التفويض السياسي التي منحها الشعب عبر انتخابات لا يشكك أحد في مصداقيتها . المهم من كل هذا أن الانتخابات وفي صورتها الثانية كانت أشد سلبية وكارثية على العمل لترسيخ نظام ديمقراطي أساسه وجوهره تبني برنامج سياسي توافقي تشارك فيه كل القوى السياسية ويعبر عن المصلحة الفلسطينية، ويكون إطاراً ومرجعية سياسية ملزمة للجميع في أي انتخابات مقبلة .{nl}وفي العمليتين الانتخابيتين فشلت الديمقراطية الفلسطينية، في الاتفاق على نظام سياسي يسمح للجميع بالمشاركة والمساهمة في عملية صنع القرار والسياسة العامة، وبدلاً من تعددية سياسية ودورية للانتخابات ساد شكل من الاستقطاب السياسي الجامد والمقيت بين قوتين سياسيتين متناحرتين متصادمتين، وبدلاً من سيادة مبدأ سيادة القانون واحترام مبدأ الحقوق والعدالة السياسية والمساواة وتأكيد روح المواطنة الشاملة والواحدة، سادت أنظمة حكم أمنية وسيلتها الاعتقال، وتكميم كل أشكال الحرية والممارسة السياسية الديمقراطية، وارتفعت نسبة انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، وفقد القضاء استقلاليته .{nl}كل هذه المظاهر غير الديمقراطية تؤكد لنا أن الانتخابات فشلت في الوصول إلى نظام حكم ديمقراطي، علماً أن الوظيفة الأساسية للانتخابات هي بناء وترسيخ أسس الحكم الديمقراطي .{nl}تبرز في الوقت الحاضر مشكلة القدرة على التوفيق بين معادلة السلطة الثلاثية: السياسية والأمنية والعسكرية، وكل هذه التحديات مطلوب من الانتخابات الفلسطينية البحث عن حلول لها . ويبقى أن ما يجب على الفلسطينيين البحث عنه، ديمقراطية تواجه الاحتلال “الإسرائيلي”، وهي خاصية لم تواجه أياً من التجارب الأخرى في العالم، فالديمقراطية كنظام متكامل تحتاج إلى توافر دولة وسلطة، وفي الحالة الفلسطينية يوجد احتلال وتوجد سلطة ناقصة غير متكاملة، وهنا ينبغي البحث عن شكل من الديمقراطية التي تتوافق وهذه الحالة، وبالتالي يحتاج الفلسطينيون إلى شكلين من الديمقراطية الأولى الانتقالية التي قد يتخلى فيها الفلسطينيون عن بعض مظاهر ومقومات الديمقراطية، والديمقراطية الكاملة وهي التي تبدأ بإنهاء الاحتلال، ومن هنا فإن أحد أهم وظائف الانتخابات الفلسطينية ليس بناء نظام ديمقراطي كفاحي فقط بل العمل على إنهاء الاحتلال، أي نريد انتخابات تنهي الاحتلال “الإسرائيلي” وليس انتخابات تعمل على ديمومته .{nl}وحتى لا تتكرر نتائج الانتخابات السابقة من سيطرة فتح في الأولى، وحماس في الثانية، لا بد من التوافق على صيغة توافقية لتوزيع وإدارة السلطة بصرف النظر عن نتائج الانتخابات، طالما أننا نتكلم عن شكل من أشكال الديمقراطية الانتقالية التي يمكن تجاوز بعض نتائجها ولكن بالتوافق السياسي الديمقراطي .{nl}مسلسل المصالحة بعد مسلسل الانقسام{nl}الكاتب: محمود الريماوي_ الخليج الاماراتية{nl}يتواصل لقاء قيادات فلسطينية في الدوحة والقاهرة لهدف معلن، هو إبرام أو تتويج المصالحة بين حركتي حماس وفتح، وينشط محمود عباس وخالد مشغل في عقد هذه اللقاءات بينهما . وقد مضت أشهر عدة على بدء هذه اللقاءات، وما أشاعته من تفاؤل إعلامي، غير أن هناك القليل من النتائج الملموسة لهذه التطورات على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، فباستثناء الإفراج عن أعداد قليلة من المعتقلين لدى الجهتين ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، فإن السلطة مازالت سلطتين، ومن المستبعد في الأمد المنظور رؤية توحدهما في سلطة واحدة، رغم الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة محمود عباس . يُذكر في هذا الصدد أن عباس كان أول من تبنى فصل رئاسة الوزراء عن قيادة السلطة، وقد تمحور خلافه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات على هذه المسألة، إلى أن تم إقرار الخطوة بضغوط عربية ودولية، وكان عباس بالفعل أول رئيس للوزراء في عهد عرفات . وها هو الآن يستعد كي يجمع بين المركزين، وهو الذي ما فتئ يتحدث عن زهده بكل موقع قيادي، وفي فترة تشهد فيها السلطة في رام الله ضعفاً متزايداً أمام حصار الاحتلال لها، ولدرجة وصف معها عباس نفسه السلطة بأنها “موجودة على الورق فقط”، بينما وصفها القيادي في فتح عزام الأحمد بأنها “سلطة وهمية” .{nl}أما في غزة فتنفرد حماس بالحكم وتراقب الفصائل الأخرى في حركاتها وسكناتها وتحدد ما هو مسموح، وما هو محظور على هذه الفصائل، والأمر نفسه ينسحب على الهيئات والمؤسسات الأهلية التي تشكو من التقييد والتضييق . وتجد الحركة سنداً لها في كتلة حماس النيابية، أما القضاء في القطاع فلا يقترب من هذه المسائل “الحساسة” . وفي السياق نفسه فإن خالد مشعل العازم على إخلاء موقعه القيادي، كما ردد غير مرة، هو من يتولى وضع ترتيبات المصالحة باسم حركة حماس، مع تباينات غير خافية مع القياديين موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار .{nl}لا يعود غريباً أمام ذلك، أن لا تثير أخبار المصالحة كبير اهتمام في الشارع الفلسطيني، وإن كان الرأي العام يرى بالطبع أن المصالحة أفضل من الانقسام . ومبعث الحفاوة المحدودة أن هذه التطورات تحدث بغير حضور يُذكر للقضية الوطنية الأساسية، المتمثلة في تحسين شروط الصراع مع العدو . فقلما يصدر تصريح، أو يتم التعبير عن موقف يتعلق بمجريات الصراع عقب لقاءات القادة، وكأن المصالحة تتم بعيداً عن بيئة الصراع الوطني مع الاحتلال، أو كأن التفاهم بين فتح وحماس هو غاية المنى والأرب، وهو كافٍ من تلقائه لاستعادة الحقوق “أوتوماتيكياً” .{nl} يضاف إلى ذلك أن خطوات المصالحة تتم بالدرجة الأولى على أساس المحاصصة الفئوية بين حماس وفتح، فيتم السعي إلى حل معضلة الانقسام باللجوء إلى توزيع مغانم الاقتسام بينهما . صحيح أن هناك مشاركة رمزية للفصائل في مباحثات المصالحة، كما كان الأمر لدى توقيع ما عرف بإعلان الدوحة وقبل ذلك في المباحثات الماراثونية في القاهرة، غير أن الأمر لا يبتعد كثيراً عن وضع بقية المنظمات أمام الأمر الواقع، فما يتفق عليه “الأخوان الكبيران” ينبغي أن ينصاع له الأشقاء الصغار، وإلا يقع على هؤلاء الحرمان المالي وسواه من “عقوبات” .{nl}وعلاوة على ما تقدم فإن الطرفين - حماس وفتح - يشددان في غير مناسبة ومحفل، على تمسك كل منهما برؤاه السياسية، عباس يتحدث عن النشاط الدبلوماسي في الأمم المتحدة وعن الاستعداد الدائم المشروط أحياناً للتفاوض، وحماس تتحدث عن المقاومة التي تجري ممارستها أحياناً والتحذير من اللجوء إليها في مرات أخرى، ومنع الآخرين من مزاولتها في مناسبات مختلفة، وهو ما يثير التساؤل عن جدوى السعي إلى تشكيل حكومة وفاقية، مع استمرار التباعد السياسي بين الفريقين الأساسيين اللذين سيتوليان أمر تشكيل الحكومة العتيدة .{nl}كل ما سبق لا يعني الاعتراض على خيار المصالحة، بل يرمي إلى استنهاض الهمم لإسباغ معنى ودينامية على هذه العملية التي تأخر الإقدام عليها، وطال التباحث الثنائي بشأنها حتى تحول الأمر إلى مسلسل طويل . ولا شك الآن أن العكوف على إعادة بناء منظمة التحرير وتفعيلها كما قضى بذلك إعلان الدوحة، سيفتح الباب حُكماً أمام حوارات نشطة بمشاركة واسعة تتعدى الفصيلين الكبيرين، إلى بقية الفصائل والهيئات والشخصيات المستقلة، وبما يسهم في بلورة رؤى مشتركة للمرحلة المقبلة . فالطرف الآخر وهو العدو “الإسرائيلي”، ثابت على منهجه التوسعي الاستيطاني وعلى مواصلة التنكيل الجماعي بالشعب الرازح تحت الاحتلال، ولا تنفك دوائره الاستخبارية والإعلامية تتحدث عن دفن حل الدولتين، والسعي إلى وضع الجانب الفلسطيني أمام الأمر الواقع وخلف جدار الضم والتوسع الذي أقيم في عمق الضفة الغربية المحتلة . والطرف الدولي ممثلاً على الخصوص بالولايات المتحدة، منغمس في المزايدات بين مرشحي الرئاسة على دعم الاحتلال وإنكار الحقوق الفلسطينية وحتى إنكار الوجود الفلسطيني، كما في تصريحات مشينة للمرشح الجمهوري غينغريتش لم تلق اعتراضاً من بقية المرشحين . والطرف العربي إما منغمس في موجة الربيع، وإما التصدي لهذه الموجة ووقف تفاعلاتها داخل حدوده، مع تراجع ملحوظ لوهج القضية الفلسطينية .{nl}المصالحة جيدة، لكن بشرط التصالح مع طموح الشعب إلى التحرر من ربقة الاحتلال، ولممارسة ضغوط جدية وممنهجة على المحتلين .{nl}"إسرائيل" البعيدة من تأثيرات "الثورات" العربية{nl}الكاتب: عبد الاله بلقزيز_ الخليج الاماراتية{nl}ذهب الظن بأكثرنا، حين انطلق موسم الثورات والاحتجاجات في مطالع العام الماضي، إلى أن قضية فلسطين وحقوق شعبها ستكون أكبر الرابحين مما يجري، وأن الكيان الصهيوني سيتلقّى تلك الأرباح الفلسطينية خسارات صافية في رصيد مشروعه الإحلالي والتوسعي . والظن هذا كان منطقياً حين انبثاقه، إذ ليس تفصيلاً أن الثورة ذهبت بنظام كامب ديفيد: حليف “إسرائيل”، ومهندس التسويات المذّلة، والشريك الكامل لأمريكا والكيان الصهيوني في حصار الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق على ما تبقى من مقاومته المسلحة . وهي ذهبت، في الوقت عينه، بنظام تونسي لم يكن يخفي علاقاته ب “الإسرائيليين”، ولم تتوقف وفود هؤلاء عن التدفق إليه في المناسبات السياسية والعلمية والاقتصادية والرياضية، كما من وراء السياحة .{nl}كان الاعتقاد الموازي أن كلّ ما أنفقته الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ عهد نيكسون، من أجل تمكين الدولة الصهيونية من إقامة هادئة ومريحة في قلب الوطن العربي، وعن طريق تدجين الوضع العربي وخلع أسنانه وأظافره، انتهى إلى إنفاق فاشل من دون عائدات بعد تهاوي الجدار العربي الحامي للكيان الصهيوني . بدا كما لو أن السياسة الأمريكية خرجت من معركتها مع العرب بخفّيْ حُنين: إذ لم يكن مشروعها لإقامة “نظام الشرق الأوسط” قد تلقى ضربته القاصمة في لبنان، صيف عام ،2006 حتى انهار سياج النظام العربي، الذي أحكمت بناءه كنمط دفاع عن “إسرائيل”، حين انتفض الشارع ونفض عنه غبار المذلة والاستكانة .{nl}لكن شيئاً من ذلك الظن لم يبصر النور في الأشهر التوالي على بدء انفجار البركان الشعبي . لاشك في أن البركان ذاك ألقى بحممه على بعض النظام العربي، فأحرق عروشاً، وأحرق من يقيمون على حواشيها من البطانة والأخدان، وأخرج من جوفه إلى السطح كنوزاً مخبوءة: أولها العزيمة والإرادة والقدرة على صنع المصير . لكن شيئاً من تلك الحمم الحارقة لم يصب الكيان الصهيوني، فقد بدا وكأنه يقيم خارج الأرض التي احتلها، في قلب الوطن العربي، وبعيداً جداً من تأثيراتها وذيول ما يقع فيها من ثورات . حتى إنه هاجم غزة، في مناسبات عدة، للرد على صواريخ “الجهاد الإسلامي”، فسفك دماء المدنيين بأعصاب باردة، وأطلق في القدس وعلى أطراف الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، حركة استيطان مجنون غير غابئ بأي احتجاج، وهدّد الفلسطينيين وتوعّدهم، بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن هم أصغوا إلى صوت العقل والمصلحة الوطنية العليا، فأنهوا انقسامهم، وأنجزوا مصالحتهم التي خرج الشعب يطالب بها في مسيرات واعتصامات . بدت “إسرائيل” وكأن ما يجري على حدود فلسطين لا يعنيها، ما خلا التفكك المتفاقم للنسيج الوطني السوري الذي استبشرت به خيراً، وصبت الزيت على فتيله .{nl}واليوم، وبعد عامٍ ونيّف، من انطلاق موسم الثورات، ها هي قضية فلسطين وحقوق شعبها تتراجع إلى الخلف، فلا أحد يتحدث عنها أو يطالب بها . حتى المتظاهرون اليوم لا يعنيهم أمرها في شعاراتهم التي يحملون، وهي التي سكنت وجدان آبائهم وأجدادهم منذ ثلثي قرن . أما حكومات العرب والعجم، فحدّث ولا حرج، لا أحد يرغب في أن يَرِد اسمها على لسانه مخافة أن يلحقه العقاب الدولي الذي لحق غيره ممن أحلّها مكاناً مناسباً في سياساته . الكل، في بلاد عرب هذا الزمان، متفرّغ للكل، إلا للعدو المحتل، فهو في راحة من أمره . حركات احتجاجية تثور ضد أنظمتها فتُسْقِط منها ما استطاعت إسقاطه، وتستنزف منها ما لم تَقْوَ على قَلْبه . وحكومات تصفي حساباتها مع أخرى مستثمرة ضائقتها السياسية مع شارعها المنتفض، أو معارضتها المسلحة، والثورة تتمخّص فتنجب حكومات لم تخرج من رحمها . والنخب الجديدة، التي أنجبتها صناديق الاقتراع، لم تقل - حتى اللحظة - شيئاً عن فلسطين والكيان الصهيوني، وبعضها يتصرف مع “كامب ديفيد” وكأنه اتفاقية صيد بحري بين مصر وأستراليا . أما الثورة، فتنزلق شيئاً فشيئاً نحو الحرب الأهلية المديدة .{nl}ليس في هذا المناخ ما يخيف “إسرائيل”، أو حتى يقلقها، فالعرب متفرغون لبعضهم بعضاً، ويتركونها تنعم بالهدوء المطلق . وبعض جيوشهم، التي تقوم عقيدتها القتالية على حسبان “إسرائيل” عدواً، يتعرض للاستنزاف اليومي في معارك الشوارع والحارات . والناس جميعاً مشغولون بأخبار “البورصة الثورية” ومؤشرات الصعود والهبوط فيها . مم تخاف إذاً؟ بل كيف لا تستثمر فترة السماح هذه لتكثيف الاستيطان وتغيير الأمر الواقع؟{nl}تحولات حماس وجنبلاط{nl}الكاتب: حازم مبيضين_ الرأي الاردنية{nl}موقفان بارزان احتلا الاهتمام خلال الأسبوع الماضي فيما يتعلق بسورية, وقد صدر أولهما وبعد صمت استمر حوالي السنة, عن القيادي في حركة حماس إسماعيل هنيه,الذي حيا الشعب السوري البطل, الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والاصلاح, وذلك من على منبر الأزهر في خطاب جماهيري, ردد فيه المشاركون هتافات طالبت الرئيس الأسد بالرحيل, ووصفته بالجزار, وهاجمت إيران وحزب الله اللبناني لدعمهما نظامه, وقبل هذا الخطاب شهدت مدينة غزة ( وهي معقل حركة حماس ), تظاهرة ضخمة نددت بالرئيس السوري, ورددت أهازيج السوري القشاش الذي قاد مظاهرات حماة, مردداً يالله إرحل يابشار, وعثر على جثته وقد اقتلعت حنجرته في مياه نهر العاصي, وغني عن القول إنه ما كان لهذه المظاهرة أن تنطلق دون موافقة حماس ومباركتها.{nl}الموقف الثاني صدر عن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط, وكان بمثابة واحد من الانقلابات المعتادة عنده, فقد شن هجوماً شديداً ضد الأسد ونظامه, واصفاً الاستفتاء على الدستور الجديد بالبدعة, وقال إنه حتى أكثر الأنظمة قسوةً, من ستالين الى تشاوشيسكو, مروراً بصدام حسين, وصولاً الى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم، كانوا يملكون شيئاً من الحياء, ولا ينظمون إستفتاءات شعبيّة فوق بحور من الدماء, وانتقد في السياق الدول الداعمة للرئيس السوري, داعياً إلى نفيه خارج البلاد, منتقداً أحاديثه عن مؤامرة لتقسيم سوريه, وأنه سيظل حاكماً حتى لو نجحت تلك المؤامرة, مشدداً على أن إنقاذ سوريا ووحدتها أهم وأبقى من إنقاذ النظام، ودعا للفرز في طائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريه, بين من يؤيدون النظام كمرتزقة, وبين من يؤيدون الشعب السوري, في نضاله المستمر نحو سوريه ديمقراطيّة متنوعة.{nl}لم تعلن حماس موقفها من النظام السوري إلا بعد رحيل قيادتها من دمشق, وموقفها الجديد مفهموم, وهو يتطابق مع موقف الإخوان المسلمين الذين يقودون ( الثورة ) ضد الأسد ونظامه, وكانت قبل ذلك التزمت الصمت, وإن قيل إنها حاولت تقديم النصح للقيادة السورية فجوبهت بالرفض, ومعروف أن حركة حماس هي الفرع الفلسطيني من تنظيم الإخوان. أما تحول جنبلاط إلى النقيض, فإن له دلالات لابد من التوقف عندها, فالرجل كان انقلب على حلفائه اللبنانيين المناوئين للأسد قبل فترة قصيرة, ما أدى إلى سقوط حكومة الحريري, وتشكيل حكومة جديدة على مقاس حزب الله الموالي لدمشق حتى النفس الأخير, وهو ناور في الفترة الأخيرة كي لايعلن موقفاً صريحاً من النظام الذي اتهمه يوماً بقتل أبيه, لكنه اليوم ( يبق البحصة ) حسب التعبير الشعبي اللبناني, ويقول في النظام البعثي أكثر من ما قاله مالك في الخمر.{nl}يقال إن جنبلاط يمتلك قرون استشعار سياسية شديدة الحساسية, وهو يشعر أنه زعيم الطائفة الدرزية أينما تواجدت, وكان انقلابه ضد حلفائه اللبنانيين, ناجما عن الخوف على مصير طائفته, بعد الصعود الهائل لنفوذ وقوة حزب الله الموالي لدمشق, أما انقلابه اليوم فيؤشر إلى فهم جديد لطبيعة القوى في المنطقة, فهو يشعر أن حزب الله تحول إلى رافعة للنظام السوري, بعد أن كانت دمشق راعية لذلك الحزب الأصولي, على خلفية تحالفها مع إيران, التي يعلن الحزب بكل صراحة, أن سياساته ترسم فيها, وما عليه سوى تنفيذ توجيهات مرشد ثورتها, فهل يعني ذلك أن جنبلاط بات متيقناً أن نظام الأسد إلى زوال, وأن ذلك يعني بالضرورة تقليم الأظافر الطويلة لحزب الله, وهو بذلك بات مطمئناً على مصالح الدروز في الجبل, ويمهد لتفاهم وإن كان غير معلن بين دروز سورية وحكامها القادمين.{nl}يلعب جنبلاط هذه المرة لعبة أكبر بكثير من كل ما سبقها, ويتحول تحولاً أشد تأثيراً من كل تحولاته السابقة, لكنه يشدد أنه يعرف مواقع خطواته, أما حماس فإنها اليوم تنسجم مع نفسها, وإن كان بعض قيادتها من الصف الثاني مايزال مقيماً بالقرب من الجامع الأموي, مستذكرين دهاء معاوية, وقبر صلاح الدين الأيوبي الذي قارع الصليبيين حتى طردهم من أرض فلسطين.{nl}تعبيرات حكومية ضعيفة إزاء تهديدات الأقصى{nl} الكاتب:ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl}الموقف الذي أعلنه وزير في الحكومة الحالية حول المسجد الأقصى غير كاف،لأن الخطر يحيط بالمسجد، ولا يكفي لردع اسرائيل وهذه البيانات والتصريحات،لا تتنازل تل ابيب لترجمتها،حتى لا يتبدد الوقت.{nl}موقف الحكومة اقل بكثير مما يفترض، ولابد من موقف اكبر من الحكومة،على صعيد العالم العربي،والمجتمع الدولي،لأن اقتحام الاقصى خطير وُيهدّد بالمزيد، وقد عشنا حتى رأينا الجند الاسرائيلي يصعد فوق المسجد بأحذيته،ُ مطلقاً الرصاص على الناس.{nl}الاقصى في عهدة الاردن، والاردن لم ُيقصّر تجاه اعمار المسجد وحمايته طوال عقود،ولولاه لتعرض المسجد الى سيناريوهات اسوأ، لكننا نقرأ اليوم بصراحة ان الحدة تتزايد ضد المسجد،فوق عمليات الحفر والتخريب والاقتحام.{nl}الذين يعيشون في القدس يقولون ان أية هزة ارضية ستؤدي الى هدم المسجد، ولا أحد يعرف ما إذا كانت اسرائيل في فترة ما ستقوم بتلغيم الانفاق، لهدم المسجد، ثم اتهام جماعات متطرفة، بعد ان يكون المسجد اثراً بعد عين.{nl}الذين يخرجون في حراكات الاردن، وسط البلد، من الحركة الاسلامية،ومعها حراكات المحافظات،عليهم ان يتكرموا لوجه الله تعالى ويرفعوا شعاراتهم الجمعة المقبلة للاقصى،فهذا مسجد للمسلمين،وهذا مسجد تحت الاحتلال،فلماذا يتم تجاوز قضيته؟!.{nl}الاسلاميون وحراكات المحافظات عليهم ان يعطونا احساسا ان للمسجد الاقصى مكانة في قلوبهم،لأنه بيت الله،المطلوب من كل واحد فيهم،ليس برضاهم او قرارهم،بل لأن هذا قدرهم،بدلا من اغراقنا فقط بذات الشعارات،وقربهم مسجد مقدس محتل.{nl}ذات الحالة تتكرر في كل حراكات العالم العربي،إذ أن القدس تغيب عن الحراكات،والمسجد الاقصى يغيب عن هذه الحراكات والمسيرات،من اجل قضايا معيشية ومطلبية،وبعضها سياسي،غير ان قضايا الأمة الاكبر،لا تبدو في بال احد.{nl}وكأن المسجد ليس بيت الله، وكأنه ليس امانة في اعناق الناس،و كأنه ليس قضية لأحد، وهذا كل ما تريده اسرائيل،دول تنهار وشعوب تنسى فلسطين المحتلة، وامة لا تأبه بكل ما يجري للاقصى من تهديدات واخطار، مقابل مطالبات بسعر اقل لصحن الفول، ورغيف الخبز.{nl}حتى لا ننتقص الاردن بأية حال من الاحوال،نريد تعبيرات فوق هذه التعبيرات،ليس لغوياً فحسب، نريد تحركاً دولياً وعربياً، وان لا يتم السكوت على ما يجري تجاه الاقصى،لأن أي خطر سيحدث للمسجد سيتم تحميله للاردن، باعتباره المسؤول.{nl}العرب يرمون المسؤولية على ظهر الاردن، وسيقال للاردن لاحقاً انه لم يتحرك لدرء الاخطار،وبما ان الأمر هكذا، فلابد من التدخل بكل الوسائل لوقف اقتحامات المسجد الاسير، ووقف الاعتداءات التي وصلت حد صعود الجنود فوق المسجد وتدنيسه.{nl}الجند يضربون الناس ويقفزون فوق الاقصى ونحن نرد ببيانات لغوية، وعمليات الحفر ومصادرة الاراضي، جارية، والتخريب والتدمير مستمران، ويتنافس المسؤولون الحكوميون لدينا في ايهم اكثر بلاغة في الرد واستعمال المفردات الغاضبة.{nl}كل هذا لايكفي، وهذه صيحة تحذير،حتى لا نصحو وقد تم هدم المسجد او طعنه في ظهره، بأية وسيلة، وعندها لن ينفعنا كل الكلام الفريد لغوياً،لأن المسجد بحاجة الى تحرك على اعلى مستوى في الدولة، وبحاجة الى من يوقف اسرائيل عن مخططاتها.{nl}كل ما يخشاه المرء ان تتأكد اسرائيل عبر بروفات التدنيس،ان العالم العربي إما مرتجف خائف من ايران، وإما مرتجف وخائف من اسرائيل،وإما مدمر ومهدوم وغارق في حروبه الداخلية،وهذا احسن مناخ لهدم الاقصى، لم تخطط له اسرائيل حتى في خيالها.{nl}للبيت رب يحميه، غير أن "الكلام في الصحف" لا يحمي بيوت الله.{nl}'اصدقاء اسرائيل' تحت الضوء!{nl}الكاتب: محمد صادق الحسيني_ القدس العربي{nl}انه المشهد الاغرب في تاريخ العرب والعروبة، ففي يوم واحد: القدس وحيدة دامية ومستباحة والمصاحف تحرق والمقدسات تنتهك وفقراء الافغان يدافعون عن دين الامة لوحدهم، فيما الجامعة العربية منشغلة بحشد نحو ستين وزير خارجية لاقناعهم بضرورة احتلال بلد مواجهة مع العدو الصهيوني والعنوان المخادع هو 'مؤتمراصدقاء الشعب السوري'!!{nl}'انها المفارقة الاغرب في حياتي الدبلوماسية ان ارى اشقائي العرب يصعدون ضد بلد شقيق لهم ويتوسلون الدول الكبرى للتدخل عسكريا وامنيا واستخباريا لاسقاط نظامه، ويحشدون كل دبلوماسيتهم ذات المعايير المزدوجة ضد هذا البلد العربي، في الوقت الذي وقفوا فيه طوال اثنين وعشرين يوما يتفرجون على اطفال غزة ونسائها وشيوخها وهم يذبحون بكل دم بارد وعلى الهواء مباشرة، من دون ان يحركوا يومها لا قواتهم لردع العدوان ولا حتى مراقبيهم لوقف اطلاق النار كحد ادنى'!{nl}يضيف الدبلوماسي العربي المخضرم، الذي فضل عدم التصريح بهويته حفاظا على شعرة ما تبقى من التضامن العربي كما قال: 'ثم ماذا لو فاجأهم الاسد ولبى كل مطالبات الاصلاح من تعددية حزبية وديمقراطية برلمانية وانتخابات حرة ونزيهة، ومن ثم التفت اليهم وطالبهم بمثل ما طالبوه به وحشد كل ما لديه من دعم لمعارضات بلدانهم بعد ان يكون الامر قد استقر له؟' بالمقابل يقول دبلوماسي آخر مكلوم مما يراه من مشهد عربي محزن:{nl}'ان ما يجري في الوطن العربي من فتن وقتل وعنف ليس سوى الحرب الاستخبارية الغربية البديلة القذرة للانتقام من نصر الله ورجاله الذين اذلوا ومرغوا انف جنود وضباط ذلك الجيش الذي قيل انه 'لا يقهر' بالتراب، في حرب الـ33 يوما!{nl}أليست هي مساعيهم اليائسة والبائسة لرد الاعتبار لذلك الجيش المتغطرس باعتباره كلب حراستهم المدلل، وبعض ماء الوجه لقوات الاحتلال المتعددة الجنسية التي هربت من العراق بخفي حنين؟'.{nl}هكذا يصف عميد السلك الدبلوماسي والسفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي ما يجري من محاولات امريكية لاسترجاع ما يسميه زمام المبادرة بعد ان فاجأها فقراء الناس على امتداد العالم العربي بحراك هو الاول من نوعه منذ ضياع الاندلس، في اطار صحوة ضمير ووجدان بعد ان طفح الكيل لديهم من جبروت امريكا واتباعها وتركهم لفلسطين تواجه مصيرها لوحدها!{nl}ويضيف السفير الفلسطيني المؤسس في حركة فتح والاعرق في السلك الدبلوماسي الفلسطيني قائلا: 'ماذا كنتم تتوقعون ايها المسلمون من امريكا وقاعدتها الصهيونية المزروعة في قلب العالم الاسلامي بعد ان قام ثلة من رجال الله باذلال جيش النخبة في الجنوب اللبناني وفي غزة، ذلك الجيش الذي اعد ليحكم العالم فاذا به يتقهقر داخل شريط ضيق من الارض المغتصبة ويضطر للقتال من وراء جدر؟!'.{nl}انه الهرج والمرج الذي اصابهم ويريدون نقله واشاعته في العالمين العربي والاسلامي بعد ان فقدوا اي امل باسترجاع صورتهم المهشمة.{nl}والا لماذا تراهم اليوم يقدمون على حرق المصاحف في افغانستان واطلاق النار على صدور المتظاهرين المحتجين الابرياء والعزل؟{nl}ولماذا اقتحام المسجد الاقصى بشكل متتال وانتهاك المقدسات المسيحية ومحاولة الانتقام من كل ما يمثله شعب فلسطين وقضيته المقدسة والنبيلة؟{nl}ولماذا هذا القتل الممنهج لعامة الناس العزل والابرياء بالمفخخات والاحزمة الناسفة في كل من العراق وسورية وباكستان؟{nl}ثم لماذا يتم تقديم الدعم العسكري اللامحدود لحكومة البحرين وهي التي رفضت كل اشكال الحوار مع معارضيها، بل ويتم مدها بالجند والعساكر من خارج الحدود لتواجه شعبا اعزل لا يملك الا صرخات الاعلان عن مظلوميته واستضعافه، فيما يطالب نظام الحكم السوري باخراج جيشه من المدن واخلاء الاحياء للمسلحين الارهابيين الخارجين على القانون والمتمردين على النظام فورا ومن دون تأجيل، بل ويحشدون لهم كل المال النفطي وكل انواع السلاح، وعندما يقهر التمرد يطالبون بوقف اطلاق النار بحجة فتح ممرات انسانية لايصال الغذاء والدواء؟{nl}ومن ثم هل سمعتم بفتوى الخروج على الملة والدين من جانب مفتي بلاد حامي الحرمين بحق اهل العوامية والقطيف من شعب شبه الجزيرة العربية اي من امة الدعوة الاولى واعتبارهم مفسدين في الارض، ومن ثم تهديدهم بالابادة الجماعية لا لذنب اقترفوه الا لانهم طالبوا بالمساواة في المواطنة وبعض الانماء المتوازن واخلاء سبيل سجناء منسيين منذ اكثر من ست وعشرين سنة.{nl}وبعد ذلك نسمع ذلك 'الحاكم الرشيد' يقول بملء الفم بان الثقة بالامم المتحدة قد اهتزت لاستخدام روسيا والصين حق النقض اي الفيتو ضد خطة امريكا للحرب على سورية، بينما لم تهتز له شعرة على اكثر من ستين فيتو امريكي لصالح الكيان الصهيوني وهو الذي يرتكب كل يوم ابشع الجرائم بحق اهل الارض الاصلية وبحق الانسانية في فلسطين الحبيبة.{nl}الا يعني كل هذا ان ثمة من يخطط للاستيلاء على الحراك العربي وقرصنة ثورات الفقراء والنجباء من هذه الامة انتقاما لهزيمته في حربي تموز وكانون الاول اللبنانية والفلسطينية ومحاولة حرف الصحوة الاسلامية الكبرى باتجاه ثورة مضادة يراد لها ان تقصم ظهر المقاومة انطلاقا من السيطرة على مقاليد الحكم في سورية والطلب علنا وصراحة من البديل المفترض بضرورة وقف تسليح المقاومتين الفلسطينية واللبنانية وقطع العلاقة او فك التحالف مع ايران المسلمة الشقيقة.{nl}انها فعلا الحرب الاستخبارية المعلنة على الامة بهدف تمزيق صفوفها واشعال حروب الفتنة الطائفية والمذهبية فيها ولكن هذه المرة بايد محلية.{nl}القدس مدينة الصمود{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl}رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية الدؤوبة لطمس معالم مدينة القدس العربية الإسلامية والمسيحية، إلا أنها ستبقى رمزاً للصمود والإباء رغم أنف إسرائيل.{nl}ويأتي النداء الذي أطلقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال كلمته في مؤتمر القدس، الذي انطلق في الدوحة، بضرورة الحفاظ على الطابع العربي الإسلامي والمسيحي، لزهرة المدائن، ليؤكد أن سياسات إسرائيل الرامية إلى تغيير الخريطة الديمغرافية للمدينة ومعالمها الهيكلية، لن تنجح مهما بذلت من جهود واستنفرت من طاقات.{nl}إن إسرائيل تحاول طمس التاريخ، متناسية ما تمثله المدينة وما قدمته، باعتبارها رمزاً للصمود العربي والإسلامي والمسيحي على مر العصور، لمحاولات الاعتداء عليها ورد عادية المعتدين، ودحرهم خائبين.{nl}لذا فإن الجميع مدعوون لدعم صمود فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة، التي تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما حض عليه الرئيس الفلسطيني حين ناشد الجميع التصدي للمحاولات الإسرائيلية التي تريد جعل المدينة أحياء قديمة متداعية، ومساجد وكنائس مهجورة، وأسواقاً وشوارع خالية، والعودة بها قروناً إلى الوراء.{nl}كما طالب بجعل قضية القدس عنواناً مركزياً وجوهرياً في علاقات الدول العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية مع دول العالم. إن دعم صمود القدس في مواجهة السياسات الإسرائيلية الغاشمة، يجب ألا يغيب عن العرب حتى وإن هب عليهم «الربيع العربي»، لأن القدس تحتاج إلى المشاريع العربية والدولية لدعم صمودها وبقائها.{nl}كما أن المرابطين فيها هم عنوان للصمود والإباء، في وجه سياسة احتلالية لا تتورع عن فعل أي شيء من أجل تحقيق ما يتوهمونه ويزعمونه عن هيكلهم. وقد عبر الرئيس الفلسطيني بصدق، عما تمثله القدس للعرب والمسلمين والمسيحيين، حين وصفها بأنها "عنوان هويتنا، وهي البداية والنهاية، ومفتاح السلام، ودُرة التاج الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، وهي كذلك عاصمة تاريخية أبدية لفلسطين المستقلة".{nl}إن إرادة الشعوب باقية، والاحتلال مهما طال زمانه إلى زوال، وإن علم فلسطين سيرفرف على القدس مدينة الصمود وعاصمة فلسطين، شاءت إسرائيل أم أبت.{nl}عروبة القدس في خطر داهم{nl}رأي الشرق_ الشرق القطرية{nl}إيمانا بالدور القطري الرائد في دعم قضايا الامتين العربية والاسلامية، وتأكيدا للمسؤولية القومية التى تنطلق منها مرتكزات السياسة الخارجية القطرية، جاء افتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير البلاد المفدى امس للمؤتمر الدولي للدفاع عن مدينة القدس الذي تستضيفه الدوحة على مدى يومين وبمشاركة وفود من سبعين دولة عربية واسلامية ورموز وخبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب وأجانب ينتمون لكافة الأديان السماوية والمؤسسات الاقليمية والدولية.{nl}كما يجيء انعقاد المؤتمر تأكيدا لمواقف قطرالثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة في وجه سياسات الاحتلال الاسرائيلي الجائرة والمنتهكة لكافة القوانين والمواثيق الدولية. وهى مواقف اصيلة لا تقبل (المزايدة) ولا ينكرها سوى غلاة الجاحدين، فالقاصى والدانى يدرك جوهر ومعدن التحركات القطرية فى الساحات الدولية والاقليمية لفضح انتهاكات الاحتلال الاسرائيلى ومخططات التهويد الشيطانية التى تنفذ فوق تراب المدينة المقدسة منذ سنوات لتزوير تاريخ وجغرافيا المدينة مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،ولعله من الانصاف القول ان سمو الأمير المسكون بهموم والام الامتين العربية والاسلامية هو الذي أسس اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس والتي تؤدى رسالتها القومية الخالدة في دعم صمود المواطنين ودعم المؤسسات والقطاعات المختلفة بالمدينة وخاصة القطاعين الصحي والتعليمي، كما ان احدا لا ينسى مبادرة سموه بإقامة وقفية القدس وهي عبارة عن برج مكون من 106 طوابق من أجل رصد ريع هذا البرج للمدينة المقدسة.{nl}وبالامس دق سموه ناقوس الخطر بكل مسؤولية القيادة الوطنية، محذرا من ان (عروبة القدس في خطر داهم اليوم.. وأنها تذوب وتتلاشى)، وهو تحذير تتجسد معانيه وتتبدى ملامحه فى تلك الهجمة الاستيطانية الشرسة التى تتعرض لها هذه الايام المدينة ورموزها المقدسة.{nl}وامام تلك الكارثة الانسانية التى تحدق بالمدينة وتنهش تاريخها العربى والاسلامى جاء اقتراح سمو الامير فى كلمته امام المؤتمر، والذى لقي كل ترحيب من المشاركين بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 بالقدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية، وهو ما ينسجم مع قرارات عديدة سابقة لمجلس الأمن يدعو فيها إسرائيل للتراجع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها لتهويد القدس.{nl}وبذات المسؤولية القومية والحرص، دعا سموه القيادة الفلسطينية إلى انفاذ المصالحة وإعداد استراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المُختلفة والمشاريع التي تحتاجها مدينة القدس، مؤكدا استعداد قطر للمُشاركة بكل إمكاناتها في إنجاز هذه الاستراتيجية وتنفيذها.{nl}وقف تهويد القدس{nl}رأي الراية_ الراية القطرية{nl}تلقى دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بضرورة التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس وتحذيره من أن عروبة القدس في خطر داهم وأنها تذوب وتتلاشى على العالم العربي والإسلامي مسؤولية كبيرة في سرعة الاستجابة لهذه الدعوة ووضعها على الفور موضع التنفيذ.{nl}لقد شدد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس على ضرورة إنفاذ المصالحة الفلسطينية وعلى أن تبادر القيادة الفلسطينية في إعداد إستراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المُختلفة والمشاريع التي تحتاجها المدينة المقدسة مؤكدا استعداد دولة قطر للمُشاركة بكل إمكاناتها ليس فقط في سبيل إنجاز هذه الإستراتيجية ، بل أيضاً في وضعها موضع التنفيذ.{nl}إن القضية الفلسطينية ومدينة القدس كانت ومازالت في صلب اهتمامات دولة قطر التي تقرن القول بالفعل فقد أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بإقامة وقفية لمدينة القدس عبارة عن برج يتألف من 106 طوابق يبنى الآن في مدينة الدوحة سيرصد ريعه لدعم المدينة المقدسة كما أن قطر ترعى اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس التي تجتمع سنويا وتقر مساعدات للمؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية.{nl}كما أن دعوة سمو الأمير بضرورة التوجه إلى مجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية تعيد الأولوية للمدينة المقدسة بوصفها قضية ملحة لا تحتمل التأجيل ورسالة إلى المجتمع الدولي أن الشعوب العربية والإسلامية لا يمكنها الوقوف صامتة أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة وأن على المجتمع الدولي الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها لتهويد المدينة المقدسة.{nl}إن ما تقوم به إسرائيل في القدس يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ، والقانون الدولي الإنساني وللعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، فالجانب القانوني لوضع القدس واضح أشد الوضوح، وهذا ما يدعو إلى التأكيد بأن وضع القدس الحالي يستدعي وقفة حازمة لمواجهة هذا التحدي الإسرائيلي السافر.{nl}لقد نوه سمو الأمير المفدى إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تكثيف الاستيطان والعدوان على الوطن والإنسان بمصادرة الأرض وبالجدار العازل والحصار المستمر لقطاع غزة والمحاولات المتواصلة لتهويد القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى فضلا عن سياسة التطهير العنصري بحق سكان المدينة الأصليين والقضاء على معالم التراث الإنساني والديني العريق للشعب الفلسطيني سواء أكانت إسلامية أم مسيحيـة .{nl}وهو ما بات يستدعي تحركا عربيا وإسلاميا على مختلف الصعد لإنقاذ المدينة المقدسة مما يخطط لها إسرائيليا.{nl}على هامش المشهد السياسي{nl}الكاتب: جمال إمام_ عُمان العمانية{nl}هل أصبحت القضية الفلسطينية خارج المشهد الاقليمي.. والى أي مدى تغيرت أولويات الاهتمام الدولي في المنطقة.. لا شك أنها تراجعت، وهي بالطبع لن تبقى، في صدارة المشهد، ولا في بؤرة الاهتمام، من جانب صنٌاع القرار الدولي، ولا حتى بالنسبة للرأي العام، خارج حدود الضفة الغربية وقطاع غزة.{nl}والواقع أنه قبل مناقشة، المتغيرات والدوافع، التي أدت الى تراجع الاهتمام بالملف الفلسطيني، علينا أن نعترف، في العالم العربي، بأننا فقدنا قوة الدفع والزخم، الذي كنا نوفره للقضية الفلسطينية، على اختلاف مواقفنا، من هذا الفصيل أو ذاك..{nl}وبدا هذا التوافق على صدارة القضية الفلسطينية، في الوجدان أكثر منه في الواقع، في ظل الظروف الراهنة، التي يمر بها العالم العربي، وكل الخوف أن يتراجع الاهتمام، لتتحول القضية، من لب الصراع العربي الاسرائيلي، الى مجرد صراع ثنائي فلسطيني اسرائيلي، أن نفقد قيمة الصراع الحضاري، لنحوله، الى مجرد صراع على الحدود، يمكن حله بتبادل أراضي بين الجانبين، وهذا هو الهدف الرئيسي الذي ترمي من ورائه اسرائيل.{nl}انها تراهن على الوقت، ويبدو أنها، تحقق تقدما في هذا الاتجاه.. يساعدها في ذلك، ثلاثة متغيرات مهمة، في المشهدين الاقليمي والدولي، بالاضافة الى التداعيات السياسية والأيديولوجية، التي تحكم العلاقة بين مختلف الأجنحة والفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها فتح وحماس.{nl}في الوقت الذي لا يمكن فيه استبعاد تأثير التطورات، التي طرأت على العالم العربي، والاهتمام الذي، ينصب الآن على ترتيب الأوضاع داخل البيت العربي، بالنسبة على الأقل للدول التي هبت عليها رياح التغيير، ومنها دولة في حجم مصر، كانت ومازالت، العصب الرئيسي، في الملف الفلسطيني.{nl}واذا كنا قد بدأنا من هذه النقطة.فان ثمة مؤشر آخر، على تراجع الاهتمام، قد لحق، بمؤسسة جامعة الدول العربية، المعنية بادارة الصراع العربي الاسرائيلي، وبتوفير الغطاء السياسي، والمادي، والمعنوي، للمفاوض الفلسطيني، وللشعب الفلسطيني، بما يعني، اعادة ترتيب الأولويات، على الأجندة العربية.. والأولوية اليوم، كما ندرك، هي للملف السوري، كما كانت قبله، للملف الليبي.{nl}وهو ما يعني أن الدبلوماسية العربية، تركز الآن، على كيفية تسوية الأزمة السورية، في ظل تزايد العنف ضد المدنيين.{nl}وهي في ذلك تواجه تحديات كثيرة، أهمها كيف يمكن، انهاء هذا العنف، بأسرع وقت ممكن، ووقف نزيف الدماء السورية، وفي نفس الوقت الحفاظ على سوريا، التي تقف على شفا حرب أهلية، يمكن أن تؤدي الى تقسيمه.{nl}وهي في هذا الاطار، تدير الأزمة، وهي توازن، بين دورها العربي، وبين مخاوف اجهاضه، كما حدث مع الفيتو الروسي الصيني، وبين أن يتحول الصراع الداخلي، الى ما هو أبعد وأخطر، على غرار ما حدث في الحرب الأهلية اللبنانية..{nl}لذلك من الصعب، في مثل هذه الأجواء، التي تختبر فيها الجامعة العربية، دورا جديدا عليها، بهذا الشكل في ادارة الأزمات العربية، أن تجد وقتا وجهدا ومتابعة، للملف الفلسطيني.{nl}والحقيقة أن ما يحدث الآن، يعتبر فرصة هائلة، جاءت على طبق من ذهب، لاسرائيل، التي تعمل من دون مضايقة، على تنفيذ سياساتها، وفي اطار من التعتيم على ما يجري الآن على الأرض، سواء بخصوص ما يحدث من انتهاك المسجد الأقصى، باقتحامه من قبل، المستعربين مدعومين ومحميين، من أعداد من المستوطنين واثنين من أعضاء الكنيست الاسرائيلي من الليكود اليميني المتطرف والقيام بحفريات، أو محاولة تحقيق مكاسب على الأرض، في غياب دعم عربي مباشر للفلسطينيين.{nl}والمكاسب هذه المرة، هي بناء مزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، على حساب اقامة الدولة الفلسطينية.{nl}ويعتبر موقع مجرون الاستيطاني بالضفة الغربية، الذي يمثل نقطة استيطان غير قانونية، تنوي الحكومة الاسرائيلية ازالته، وبناء مستوطنة قانونية في موقع آخر، أحدث نموذج، على سياسة التهويد والاستيطان..{nl}حيث أصدرت المحكمة العليا باخلاء مجرون بحلول 31 مارس القادم، (منتهى العبث بالقانون الدولي)، حيث يبرز هذا الحكم تناقضا أساسيا، في سياسات الحكومات المتعاقبة، على الرغم من التأييد المعلن لفكرة، اقامة دولة فلسطينية، حيث تغذي هذه الحكومات المواقع الاستيطانية غير المشروعة على الأرض ذاتها التي يطالب بها الفلسطينيون.{nl}مرة أخرى، هناك جني أرباح (بلغة أسواق المال) تعمل اسرائيل على تحقيقها، في ظل هذا الغياب العربي، المشغول سواء بترتيب البيت من الداخل، كما أشرنا، أو بالملف السوري الآن، ليعمل على تفكيك، أي خطوة تقارب فلسطينية، بين فتح وحماس، بتقديم ما وصفته اسرائيل بحزمة اعادة بناء الثقة، لاستئناف المفاوضات المتوقفة، والتي اعتبرتها السلطة الفلسطينية (اقترحها على اسرائيل موفد اللجنة الرباعية للسلام توني بلير) غير كافية لاستئناف اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين في عمَّان.{nl}النقطة الأخرى، هي في ترتيبات المشهد الدولي، التي أثرت بقوة أيضا، على تراجع الاهتمام بالملف الفلسطيني.{nl}حيث ثمة، صراع بين القوى الكبرى الآن، من خلال الأزمة السورية، والملف الايراني، حول ما يمكن اعتباره، صراع ارادات، بين طموحات قوى ناشئة مثل الصين، تبحث عن تأكيد دورها الاقليمي والدولي الجديد، وحقوق تعتبرها روسيا، أصيلة لها، فيما يخص صناعة القرار الدولي، وبين قواعد تعتبرها الولايات المتحدة، راسخة في النظام الدولي، لا يمكن الاقتراب منها، على اعتبار أنها القوى العظمى التي تدير وتصنع السياسة الدولية.{nl}وبالتالي هناك ما يمكن اعتباره الأهم بالنسبة لروسيا والصين وهو الملف الايراني، الذي كانت الأزمة السورية، اختبارا أو تعبيرا، عن رسائل سياسية مهمة، لما هو أبعد، وهو الملف الايراني..{nl}الأمر الذي، قلل كثيرا من فرص، البحث في مستقبل الملف الفلسطيني..{nl}بينما تبقى أخرى شديدة الخصوصية، ترتبط بمسؤولية الفلسطينيين أنفسهم، عن هذا التراجع الذي لحق بملفهم الرئيسي، وهي استمرار الصراع الداخلي والخلافات، وعدم الاتفاق على حل جذري للخلافات، التي تعقد وتعرقل فرص تحقيق المصالحة الحقيقية، على الرغم من توقيع اتفاق القاهرة.{nl}اختلفوا في السابق على رئاسة سلام فياض، للحكومة القادمة، حكومة المصالحة، اليوم يختلفون على رئاسة أبو مازن للحكومة الت<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/عربي-49.doc)