Haidar
2012-02-28, 10:23 AM
أقلام وآراء{nl}في هـــــــــــذا الملف:...{nl} «فتح» - «حماس» واكتشاف المقاومة الشعبية{nl}الكاتب: ماجد عزام _ الحياة اللندنية{nl} أوقفوا عارنا في غزة{nl}الكاتب: فهمي الهويدي_ الوفد المصرية{nl} خضر عدنان: درس في الكرامة{nl}الكاتب: نتالي ابو شقرا_ القدس العربي{nl} مؤامرة الإخوان الرهيبة لفرض الوطن البديل!!{nl}الكاتب: ياسر الزعاترة_ الدستور الاردنية{nl} القدس إلى مجلس الأمن{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl} خطوات عملية لإنقاذ القدس{nl}رأي الراية_الراية القطرية{nl} فشل المفاوضات.. ومهمات المرحلة المقبلة{nl}الكاتب: سلامة العكور_ الرأي الاردنية{nl} إسرائيل دولة ممانعة!{nl}الكاتب: د. فهد الفانك_ الرأي الاردنية{nl} بكائية ليبرمان{nl}الكاتب: أمجد عرار _الخليج الاماراتية{nl} ضرورة كشف حيل إسرائيل أمام العالم{nl}رأي الوطن_ الوطن القطرية{nl} قراءة في الموقف الإسرائيلي من الثورة السورية{nl}الكاتب: أحمد العالم _ المستقبل اللبنانية{nl}«فتح» - «حماس» واكتشاف المقاومة الشعبية{nl}الكاتب: ماجد عزام _ الحياة اللندنية{nl}بدا التوافق على المقاومة الشعبية وكأنه الإنجاز الأكبر لحوارات المصالحة بين حماس وفتح، بخاصة أنه تم بالتوازي مع التفاهم على الآليات الكفيلة، بإعادة بناء منظمة التحرير كإطار مرجعي أعلى للشعب الفلسطيني، وأعتقد أن التلازم بين الأمرين واقعي، لافت وهام في آن، كونهما - البرنامج والإطار - يمثلان معاً الشرط الموضوعي واللازم لتحقيق الآمال الوطنية من جانب أي شعب يعيش مرحلة التحرر الوطني، ويبحث عن الحرية السيادة والاستقلال.{nl}قبل الحديث عن الآليات والتحديات والمعوقات الميدانية والتنفيذية لاكتشاف المقاومة الشعبية، الذي بدا أو صُوِّرَ كحل سحري للخلاف بين أنصار التسوية والمفاوضات، وأنصار الكفاح المسلح، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الخيار كان نظرياً بمتناول فتح منذ توقيع اتفاق أوسلو، الذي أشار إلى نبذ العنف، وتبني الوسائل السلمية لحل الصراع في فلسطين. وكان بمتناول الحركة الوطنية عملياً أيضاً بعد انهيار مفاوضات كامب ديفيد الثانية، ووصول مشروع أوسلو إلى طريق مسدود. وأعتقد أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات جانبه التوفيق، وفي ظل رغبته في البقاء ضمن إطار عملية التسوية والحفاظ على السلطة الوطنية، وعدم التفكير في حلِّها أو التخلي عنها. كان خيار الانتفاضة الشعبية هو المثالي والمناسب إلى جانب السلطة والتسوية، بدلاً من الخيار المسلح والعنيف الذي ترك آثاراً وتداعيات سلبية هائلة على المشروع الوطني على رغم أنه حقق مكاسب مهمة، منها مثلاً الانسحاب الأحادي من غزة، علماً أنني أؤمن بأن المقاومة الشعبية وفق نموذج الانتفاضة الأولى، كانت قادرة على تحقيق الهدف وبثمن أقل بكثير.{nl}الخيار نفسه، أي المقاومة الشعبية، كان متاحاً فتحاوياً ووطنياً، عندما تم تبنيه قبل عشر سنوات تقريباً من جانب أهالي قرى بلعين، ونلعين، والنبي صالح، التي تضررت من جدار الفصل في الضفة الغربية والذين وردوا، عبر سلسلة من الوسائل النضالية السياسية الإعلامية والميدانية التي شكلت معاً ما يمكن توصيفه أو تعريفه بالمقاومة الشعبية؛ علماً أن الطبقة السياسية تخلت عنهم تقريباً مع استثناءات تثبت القاعدة ولا تنفيها. ويمكن التأكد من هذا الاستنتاج عبر متابعة جدية وعميقة لمسيرة بلعين وأخواتها منذ عقد تقريباً.{nl}الخيار كان بمتناول فتح أيضاً بعد رحيل الشهيد ياسر عرفات والتوصل إلى وثيقة القاهرة في آذار (مارس) 2005، التي أدت عملياً إلى نهاية انتفاضة الأقصى في شكلها الذي عرفناه، وعلى رغم الكثير من التصريحات والبيانات والقرارات الفتحاوية التي تبنّت المقاومة الشعبية، ودعت القيادة والأعضاء إلى الانخراط والمشاركة الفاعلة فيها بخاصة في القرى الثلاث السالفة الذكر، إلا أن ذلك ظل حبراً على ورق ولم يبصر النور في شكل جدي وعملي.{nl}بالنسبة الى حماس، ومع مواقفها السياسية والأيديولوجية ومع إنكارها وازدرائها للسلطة في العقد الأول لتأسيسها، إلا أن هذا الخيار كان بمتناولها منذ تنفيذ خطة فك الارتباط الشارونية عن غزة أواخر العام 2005، والتي حوّلت المقاومة في غزة إلى الحالة الدفاعية ومنعتها من خوض معركة استنزاف يومية وجدية مع الاحتلال، حيث لا يمكن تحقيق ذلك عبر الصواريخ وفي الوقت نفسه حولت الضفة إلى ساحة المقاومة الرئيسة وطبعاً في ظل السلطة والانقسام السياسي لا مجال لأكثر من مقاومة شعبية جماهيرية وفق نموذج بلعين، أي نموذج الانتفاضة الأولى.{nl}في السياق نفسه لا بد من الإشارة إلى السجال العبثي المنفصل عن الواقع حول غزة. وهل هي محررة أم لا، علماً أن القسم القانوني في وزارة الخارجية الإسرائيلية أفتى عندما طلب أرييل شارون استشارة قانونية منه، أن الانفصال الأحادي لا يمكن أن ينهي مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال خاصة مع سيطرتها الكاملة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، غير أن اللافت في السجال حديث السيد محمود الزهار الصريح عن غزة محررة المقاومة فيها في حالة ردعية ودفاعية، وعن الضفة كساحة مقاومة رئيسة، وهو ما يطرح أسئلة صعبة ومؤلمة ليس فقط عن أسباب عدم الخوض في المقاومة الشعبية، حيث الاحتلال المباشر في الضفة الغربية وإنما عن حرب غزة الأخيرة؛ التي دمرت القطاع المنكوب وبناه التحتية المتواضعة أصلاً وإعادته سنوات بل عقوداً إلى الوراء، وهي الحرب التي كان في الإمكان تفاديها في ظل مؤسسات راسخة وتفكير استراتيجي سليم وفهم ولو في الحد الأدنى لأهداف وتداعيات خطة شارون الأحادية والتحديات الصعبة والهائلة التي طرحتها على الفلسطينيين شعباً وقيادة.{nl}في كل الأحوال، أن يأتي الشيء متأخراً أفضل من ألا يأتي على الإطلاق، غير أن تسونامي المقاومة الشعبية وفق تعبير السيد خالد مشعل الحرفي والمتوافق مع أجواء الثورات و «الربيع العربي»، لا يمكن أن يتم في الفراغ بل ضمن استراتيجية وطنية فلسطينية متماسكة وصلبة تعتمد وثيقة الوفاق الوطني كأساس متين لها، ما يكفل خوض معركة استنزاف جدية ويومية مع الاحتلال وعلى كل المستويات الميدانية والسياسية والإعلامية والقضائية والاقتصادية، وضمن جبهة واسعة أيضاً تمتد من رفح إلى نيويورك، مروراً ببلعين والقدس ولاهاي وبروكسل مع الاقتناع التام بأن معركة الاستنزاف اليومية، لا يمكن أن تتم بالصواريخ وأن الطابع الماراتوني للصراع وموازين القوى المختلة في شكل هائل لمصلحة إسرائيل تفرض على الفلسطينيين خوض المعركة من دون إعطاء تل أبيب الفرصة أو المبرر لاستخدام الحد الأقصى من القوة ضدهم. وفي الوقت نفسه عدم الاستسلام أمامها سياسياً أو ميدانياً... هذا ما يسمى بالمقاومة الشعبية وفق نموذج الانتفاضة الأولى مع تحديثات تتعلق بالسلطة الوطنية التي هي على أي حال مجرد إدارة للحكم الذاتي، بخاصة إذا ما تم نقض بعدها الأمني، علماً أن هذا هو التحدي الأساس للمصالحة للمقاومة الشعبية، ولأي استراتيجية صلبة تسعى لإدارة مختلفة للصراع تقطع مع النهج القائم لسلطتي الحكم الذاتي في الضفة وغزة حيث الاحتلال بتجلياته المختلفة المباشر منها وغير المباشر.{nl}أوقفوا عارنا في غزة{nl}الكاتب: فهمي الهويدي_ الوفد المصرية{nl}أما من نهاية لمسلسل عارنا في غزة؟.. إذ بعدما اشتركت مصر في حصارها وغضت الطرف عن اجتياحها، ها هي تشارك الآن في إظلامها!{nl}(1){nl}الخبر أن محطة الكهرباء في غزة توقفت عن العمل في منتصف شهر فبراير/شباط الحالي، الأمر الذي أغرق القطاع في بحر من الظلام، وغاية ما حققته جهود الإنقاذ التي بذلت أنها لم تكد توفر التيار الكهربائي ست ساعات فقط في اليوم. الأمر الذي أعاد بعض الحياة للقطاع، وضاعف من عذابات مليون ونصف مليون فلسطيني أنهكهم الحصار المستمر منذ ست سنوات. ذلك أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة تتراوح بين ١٤ و١٦ ساعة يوميا يعني تعطيل شبكة المياه ومن ثم انقطاعها عن آلاف البيوت، وتعطيل شبكات الصرف الصحي والمجاري والمخابز وتهديد حياة مئات المرضى الذين يعتمد علاجهم على استمرار الكهرباء (100 طفل في الحضانات و404 من مرضى الفشل الكلوي ونحو سبعين مريضا في العناية المركزة). في هذا السياق، أعلن رؤساء بلديات القطاع أن انقطاع التيار الكهربائي يوقف استخدام 200 بئر للمياه و40 مضخة صرف صحي وأربع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي و10 من محطات التحلية المركزية والمئات من آليات جمع وترحيل النفايات وخدمات المستشفيات.{nl}لا يقف الأمر عند ذلك الحد، لأن الناس بدؤوا في تغيير أوقات نومهم بحيث تتزامن مع ساعات انقطاع التيار الكهربائي، لا سيما طلاب الثانوية العامة والجامعات. حتى عاداتهم الغذائية ونوعية أطعمتهم تم تغييرها بحيث لا تعتمد على الحفظ في الثلاجات. على صعيد آخر حذر بيان لوزارة الزراعة من احتمالات وقوع كارثة غذائية جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي. لأن السلة الغذائية لسكان القطاع المتمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية باتت مهددة بالخطر والتوقف العام، خاصة الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز، إضافة إلى مزارع الدواجن المختصة بالتفريخ والإنتاج. هذا إلى جانب أن مئات المراكب والسفن البحرية أصبحت تصطف بلا حراك في ميناء غزة جراء نقص الوقود.{nl}ذلك يحدث في شتاء قطبي شديد القسوة لم تعرفه غزة منذ ثلاثين سنة، لم تنخفض فيه درجة الحرارة بصورة غير محتملة فحسب، وإنما هطلت فيه الأمطار بغزارة شديدة، الأمر الذي ضاعف من معاناة سكان القطاع، خصوصا أولئك الذين يعيشون في الخيام ممن دمرت بيوتهم بسبب الاجتياح الإسرائيلي (خمسة آلاف بيت دمرت كليا و20 ألف دمرت بصورة جزئية).{nl}ذلك كله مترتب على توقف أو شح السولار (الديزل). أما المعاناة المترتبة على عدم توفر بنزين السيارات فلها صور أخرى أهمها إصابة حركة النقل في القطاع بالشلل، وتكدس آلاف السيارات أمام محطات البنزين طول الوقت، انتظارا للمدد والفرج.{nl}(2){nl}الكهرباء مشكلة في غزة، لأن الاعتماد فيها على الخارج بصورة رئيسية، خصوصا بعدما تكفل الإسرائيليون بتدمير محطة التوليد الخاصة بالقطاع أثناء الاجتياح الذي تم عام 2006. إذ منذ ذلك الحين أصبح للطاقة مصدران حيويان هما إسرائيل من ناحية ومصر من ناحية ثانية. وحسب تقديرات سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في القطاع فإن تسيير الحياة الطبيعية يتطلب توفير 320 ميغاواط يوميا (الميغا وحدة قياس تعادل مليون واط). وهذه موزعة كالتالي: 120 ميغا من إسرائيل، وكانت مصر تزود مدينة رفح جزئيا بطاقة إجمالية قدرها 17 ميغا. أما محطة التوليد الخاصة بالقطاع فقد كان مقدرا لها -قبل تدميرها- أن تزود القطاع بما يعادل 140 ميغا، ولكنها لم تعمل بطاقتها. وكانت لا تكاد تنتج ما يعادل 70 أو 80 ميغا. وخلال السنوات الخمس الأخيرة تطور الأمر على النحو التالي، كما يقول المهندس كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة في غزة:{nl}
* في الفترة الواقعة بين عامي 2007 و2009 كانت محطة التوليد تعمل بصورة جزئية بعد توريد الوقود الصناعي لها من معبر أبوسالم بطاقة لم تتجاوز 60 ميغاواط، وكان الاتحاد الأوروبي هو الذي يدفع لإسرائيل قيمة الوقود.{nl}* في نهاية عام 2009 قرر الاتحاد الأوروبي تحويل المبلغ المخصص لتمويل وقود المحطة إلى خزينة وزارة المالية في رام الله، ولا تعرف بالضبط ملابسات ذلك التحويل وإن كان المرجح أنه تم بضغوط من جانب السلطة هناك. وبسبب العلاقات المتوترة بين رام الله وحكومة غزة، فقد تراجعت بصورة تدريجية الكميات التي باتت ترسل إلى القطاع، بحيث أصبحت لا تكاد تغطي تشغيل مولدين من أربعة بمحطة الكهرباء، ثم أصبحت تشغل مولدا واحدا. وفي بعض الأحيان لم يكن يتم توريد أي وقود للقطاع، الأمر الذي أدى إلى إطفاء المحطة ووقف تشغيلها عدة مرات عام 2010 بحجة أنه لا توجد مبالغ لشراء الوقود.{nl}استخدمت رام الله موضوع السولار سلاحا للي ذراع حكومة القطاع، وفشلت محاولات التفاهم حول الموضوع مع حكومة الدكتور فياض، الأمر الذي أدى إلى استمرار الأزمة، بحيث وصل العجز إلى 50% بمعنى أن الكهرباء المتوفرة غطت فقط نصف احتياجات الناس.{nl}* في بداية العام الماضي (2011) أصبح القطاع يعتمد على الوقود المصري الذي يتم توصيله عبر الأنفاق. الأمر الذي أدى إلى تخفيض نسبة العجز بحيث وصلت إلى 32%. إلا أنه في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بدأ التضييق على توصيل الوقود عبر الأنفاق، الأمر الذي أدى إلى إطفاء محطة الكهرباء بالكامل يوم 14 فبراير/شباط الحالي، ووصلت نسبة العجز إلى 70%.{nl}* قبل إطفاء المحطة كان التيار الكهربائي يقطع 8 ساعات في نهار يوم و8 ساعات مسائية في اليوم التالي، أما اليوم الثالث فقد كان يمضي بلا قطع. وهو ما يعني أن التيار كان يقطع لمدة 16 ساعة كل ثلاثة أيام، لكن الأمر اختلف الآن، لأن قطع التيار أصبح يتراوح بين 14 و16 ساعة يوميا حسب الأحوال الجوية في القطاع.{nl}(3){nl}الموضوع كله سياسي، وتفوح منه رائحة عدم البراءة من أوله إلى آخره. ذلك أن المحرك الأساسي لكل ما جرى هو أن في غزة حكومة مغضوبا عليها، من رام الله ومن الإسرائيليين ومعهم الأميركان، ومن أنظمة "الاعتدال العربي" ومصر من بينها. ولأن الأمر كذلك فالهدف النهائي هو كيف يمكن إسقاط تلك الحكومة. والأمر لا يقف عند ذلك الحد حيث يفترض أن ينتهي الأمر بإسقاط مشروع المقاومة، حتى ولو كان المظهر الذي بقي منها هو رفض الانصياع لإسرائيل والامتناع عن التنسيق الأمني معها.{nl}لقد كانت هذه الفكرة وراء توقف الاتحاد الأوروبي عن تغطية قيمة السولار الذي يتم شراؤه من إسرائيل وتحويل تلك المبالغ إلى رام الله، التي استخدمتها بدورها للضغط على حكومة القطاع وابتزازها. ولم يعد سرا أن مصر ما زالت على موقفها الرافض للتعامل سياسيا مع حكومة حماس، وما زالت تعتبر وجود حماس في غزة قضية أمنية، لا يتعامل معها سوى رجال المخابرات العامة. وقد رأينا أن رئيس الحكومة السيد إسماعيل هنية قام بجولتين خلال الشهر الأخير زار خلالهما سبع دول واستقبل رسميا على أعلى مستوى فيها جميعا، وفي الرحلتين مر بمصر ولم يستقبله أحد من الرسميين، ولم يتمكن إلا من مقابلة الأمين العام للجامعة العربية وشيخ الأزهر ورئيس مجلس الشعب!{nl}ثمة أسئلة عدة يثيرها المشهد من بينها مثلا: لماذا تم تقليص كميات الوقود التي كانت تصل عبر الأنفاق من مليون لتر يوميا إلى ربع مليون؟ وما دلالة حدوث ذلك التراجع مع قدوم الشتاء القارس؟ وماذا وراء التأجيل المستمر للوفاء بالوعود التي قطعها على أنفسهم رجال المخابرات العامة، بتزويد القطاع بما يعادل 30 ميغا بدلا من 17؟ ثم لماذا تتمسك مصر بأن يتم تزويد القطاع بكميات الوقود عبر معبر "كرم أبوسالم" الذي يتحكم فيه الإسرائيليون بحيث يسلم بعد ذلك إلى ممثلي السلطة في رام الله، في حين أن الأمر يمكن أن يكون أيسر كثيرا لو تم ذلك عبر رفح؟ علما بأن مرور الوقود عبر معبر كرم أبوسالم سوف يخضعه للضرائب الإسرائيلية، ثم ضرائب سلطة رام الله، الأمر الذي يعني رفع أسعاره وزيادة كلفته، بما يحمل المستهلك في غزة مزيدا من الأعباء بلا مبرر.{nl}وليت الأمر وقف عند ذلك الحد، لأن الدلالة السياسية له أخطر. ذلك أن الفلسطينيين في غزة يريدون أن يتعاملوا مباشرة مع المصريين، لكن الموقف المصري بحرصه على توصيل الوقود من خلال معبر كرم أبوسالم يقحم إسرائيل في العلاقة ويحولها إلى وسيط بين المصريين وبين حكومة قطاع غزة. وهو أمر مدهش، حيث لا أظن أن تلك مجرد مصادفة.{nl}تتضاعف الدهشة إذا علمنا أن ثمة دولا عرضت دفع ثمن الوقود الذي تحتاجه غزة شريطة أن يتم التوصيل من خلال معبر رفح وليس من المعبر الذي تتحكم فيه إسرائيل، علما بأنه معرض للإغلاق في أي وقت. ومعلوماتي أن هذه الدول أربع هي: الجزائر وليبيا وتركيا وإيران.{nl}(4){nl}يوم 16 فبراير/شباط عقد المجلس التشريعي الفلسطيني اجتماعا على أضواء الشموع، تحدث فيه النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر مناشدا الدول العربية وعلى رأسها مصر لكي تتدخل بصورة فورية وعاجلة لإنقاذ القطاع من الكارثة التي تتهدده.{nl}ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان أحد مسؤولي سلطة الطاقة في قطاع غزة أنه تم تشغيل مولد كهربائي واحد في محطة توليد الكهرباء بالقطاع بعد{nl}تزويدها بكمية محدودة من الوقود الصناعي عبر الأنفاق، وأن الاتصالات مستمرة مع المسؤولين المصريين "الذين وعدونا بحل الإشكال، لكننا لا نعرف المشكلة التي تحول دون تزويدها بما تحتاجه من وقود".{nl}لقد قيل لي إن ثمة مشروعا لزيادة الطاقة التشغيلية لمحطة كهرباء سيناء لكي تزود القطاع بحوالي 40 ميغا. وقدرت تكلفة هذه العملية بمليون دولار سيوفرها بنك التنمية الإسلامي في جدة، إلا أن التنفيذ مرهون بموافقة السلطات المصرية. وثمة مشروع آخر يكلف 32 مليون دولار لربط فلسطين بشبكة الربط الثماني التي تضم إلى جانب فلسطين مصر والأردن والعراق ولبنان وليبيا وتركيا وسوريا. وسيتولى بنك التنمية الإسلامي تغطية هذه التكاليف أيضا. ورغم أن المبلغ معتمد لهذا الغرض منذ عام 2007، فإن سلطة رام الله اعترضت عليه حتى لا تستفيد منه حكومة حماس.{nl}المسؤولون الفلسطينيون الذين تحدثت إليهم في الموضوع وآثروا ألا تذكر أسماؤهم حتى لا يثير كلامهم حساسية السلطات المصرية قالوا "إن موقف حكومة رام الله مفهوم، لكن موقف حكومة ما بعد الثورة المصرية مما يجري في غزة ليس مفهوما، ذلك أننا أصبحنا نطالب الآن بالموافقة على ما رفضناه في ظل النظام السابق. فقد رفضنا أن يسافر حجاج غزة من معبر كرم أبوسالم الذي يسيطر عليه الإسرائيليون، ونجحنا في تسفيرهم من معبر رفح، لكننا نفاجأ الآن بأن علينا أن نتزود بالوقود من مصر من خلال ذلك المعبر، ولا نجد أذنا صاغية حين نقول إننا لا نريد أن نتعامل مع مصر عبر وسيط إسرائيلي".{nl}المحزن في الأمر أنه في حين تتعثر محادثات تزويد غزة بالطاقة من مصر، وتخضع لحسابات سياسية معقدة، فإن الغاز المصري يتم "إهداؤه" إلى إسرائيل بسعر رمزي، لكي ينعم الإسرائيليون بالضوء وبالدفء، بينما أهل غزة يعيشون في الظلام ويرتجفون من البرد. وتلك لقطة مخزية في مسلسل العار.{nl}خضر عدنان: درس في الكرامة{nl}الكاتب: نتالي ابو شقرا_ القدس العربي{nl}أسير فلسطيني يُضرب عن الطعام لأكثر من 60 يوماً. قطاع بأكمله تحت الحصار لأكثر من 6 سنوات. شعب ما زال ينتظر حق العودة وتقرير المصير لأكثر من 60 عاماً. ما زلنا نعيش في رواية سعيد ابي النحس المتشائل.{nl}ورغم ذلك سنسمع ونشاهد في الاعلام عن معاهدة السلام هذه ومبادرة السلام تلك ودعوة صهيونية للغناء في بلد عربي هنا وراقصة اسرائيلية تحيي عرساً فلسطينياً هناك.{nl}عندما كتب فرانتز فانون 'معذبو الأرض' في منتصف القرن الماضي شدّد على أهمية النضال المسلّح في نهج التحرير الوطني. ولكن اعتبره غير كاف. وتحدث عن ثقافة المقاومة التي تجسد برأيه الأساس الذي يجب أن يقوم عليه النضال ضد الاستعمار. فالاستعمار هو في الأساس، حسب فانون، حالة نفسية تُشعِر صاحبها بعقدة نقص تجاه المستعمر أو الرجل الأبيض وهذه حالة نعاني منها وبعمق في العالم العربي. يعني الاستعمار موجود وبشكل يومي في حياتنا الاعتيادية من الفيديو كليبات التي تطلقها قنوات آل سعود والتي لا تمس الواقع اليومي في شوارعنا العربية بالمطلق وهي معظمها مبنيّة أصلاً على تقليد فيديو كليبات ال'ام تي في' (الذي يسموه 'البوب العربي') الى الخطاب السياسي الذي ينشده معظم القادة العرب الموالي لمشروع الغرب الإستعماري في المنطقة حليف الأنظمة القمعية في المنطقة.{nl}والمقاومة عند فانون وعي: يعني ليس كافٍ أن نحمل كلاشينكوف ونركض الى أرض المعركة من دون وعي مقاوم وثقافة نضالية تشمل كل المنتوج الثقافي من فن وموسيقى ومسرح وأدب وشعر. وهذا ما يشكل الوعي المقاوم ولكن والأهم (و أشدّد) أن النضال المسلّح هو، حسب فانون، العامل المؤثر والفعّال في عملية إنهاء الاستعمار. يكفي أن نذّكر جيل أمهاتنا وأباءنا بما فعله عبد الناصر خلال فترة حكمه والذي اعتمد بها على صناعة ثقافة مقاومة تقوم على ترسيخ وجدان الوحدة والقومية العربية، حتى أنه شكّل لجان استماع خاصة تحرص على المستوى الجمالي والفنّي للانتاج الموسيقي مثلاً( بالرغم من الاعتقالات وهوَس مركزية مصر خلال فترة حكمه) وبالاضافة الى ذلك ...'خلّي السلاح صاحِ'.{nl}و يعتقد فانون أن الطغاة يعملون على إذلال المضطَهَد وبناء على ذلك تكثُُر امتيازاتهم ويتعزَّز نفوذهم وحين يردّ هؤلاء المظلومين بالصمت والخوف، هم يصادرون حريتهم وإنسانيتهم. مثلاً حين تقبل حماس بحلّ الدولتين أو عندما ننحي أمام الامبراطورية الأمريكية ونجتهد في إثبات أنفسنا أمام الرأي العام الأمريكي ونرضخ لحلّ يقتل مقاومتنا ويثبت عبوديتنا مثل اتفاقية أوسلو، نكون قد جسدنا الحالة الذي يتحدث عنها فانون.{nl}ولكن الشعب لا يموت. والكرامة في وجه الإذلال اليومي الذي يتعرض له 'معذبو الأرض' لا تنكسر. ويعلمنا اليوم الفلسطيني الأسير خضر عدنان معنى الصمود والتحدي في وجه أقوى دولة في المنطقة. والأكثر من ذلك خضر عدنان لم يستسلم للخوف فهو واثق من عدالة قضيته.{nl}يكفي أن يتعلّم القادة الفلسطينيون من الأسير عدنان، درس في الكرامة حتى يدركوا وأخيراً أنه ليس هناك أي حلّ الا ذلك الذي لا يطمس كرامة شعبها ولا يقبل بأي تنازلات على حساب حقوقها الأساسية. وكما غنّى مطرب الثورة محمد منير في دعاية الفودافون (يا لسخرية الأقدار) الحديثة 'كل المفروض مرفوض، اثبت للعالم انك موجود'.{nl}مؤامرة الإخوان الرهيبة لفرض الوطن البديل!!{nl}الكاتب: ياسر الزعاترة_ الدستور الاردنية{nl}لا يترك بعض المسكونين بكره الإخوان هنا في الأردن، بل عموم الظاهرة الإسلامية، أحيانا لاعتبارات إقليمية (عبر حشر الجماعة في إطار جغرافي معين)، وأحيانا أخرى لاعتبارات طائفية، فرصة إلا ويستغلوها من أجل تشويه صورة الجماعة.{nl}ولعل من أسخف ما يمكن أن يرد في سياق هذه اللعبة هو الحديث عن موقفهم المنسجم مع مؤامرة التوطين والوطن البديل، ومن ضمن ذلك الحديث عن مطالبتهم بقانون انتخاب عادل فيما يتصل بالديمغرافيا، الأمر الذي سيفضي برأي أولئك إلى تكريس المؤامرة المذكورة.{nl}والحال أن تجاهل الإخوان لمثل هذا الهراء يبدو منطقيا إلى حد كبير، لأن انشغالهم بمثل هذه الاتهامات سيمنح قيمة كبيرة لأصحابها، بينما يحشر الجماعة دائما في خانة الاتهام، فيما يعلم الجميع أن جعبة أولئك لن تخلو في يوم من الأيام من التهم، حتى لو وصلت في يوم من الأيام حد القول بتآمرهم مع تركيا من أجل استعادة الخلافة العثمانية (لا لا، فقد قالوا ذلك بالفعل، بل تحدث بعضهم عن مؤامرة مع أمريكا والكيان الصهيوني!!)، ولا نسوا مؤامرتهم مع عون الخصاونة لتمرير المؤامرة إياها التي تبدأ بتغيير قانون الانتخابات.{nl}يعلم المنصفون أن مصدر قوة الإخوان في المعادلة الداخلية يتمثل في تعبيرهم عن الحالة الشعبية بتنوعاتها الجغرافية وحتى الطبقية، وهذا البعد تحديدا كان ولا يزال مثيرا لغرائز أولئك، لاسيما أن الجماعة هي القوة السياسية الوحيدة (ذات التأثير المعتبر بالطبع) التي تتمتع بهذه الميزة، إذ يلتقي بين صفوف عناصرها ومؤيديها الشرق أردنيون بذوي الأصول الفلسطينية والشامية والشركسية، كما يلتقي التجار بالعمال والحرفيين والمهنيين.{nl}هل يمكن لرموز الجماعة الكبار، ولا حاجة للتسمية من الشمال إلى الجنوب من أبناء العشائر أن يشاركوا في مؤامرة الوطن البديل والتوطين، وهل يمكن أن يطالبوا بقانون انتخاب يعكس الديمغرافيا؟ وهل يمكن لمن يعتبرون قضية فلسطين قضية مقدسة لا تتقدم عليها قضية أن يشاركوا في لعبة من هذا النوع؟ كلا بالطبع، لكن أولئك القوم لن يكفوا عن توزيع التهم ولو أقسم الإخوان أغلظ الأيمان بهذا الخصوص.{nl}ثم تعالوا إلى قليل من العقل والمنطق؟ كيف سيمرَّر القانون المذكور؟! وهل يمكن لقوة على وجه الأرض أن تفرض على الأردنيين أمرا كهذا. وضمن أية آلية سيحدث ذلك؟! لا وجود للعقل والمنطق هنا، بل هي الغرائز التي توجه بائعي تلك التهم في الصحافة والمنتديات.{nl}لقد شارك الإخوان في برلمان 89 الذي شهد التمثيل الأعلى للأردنيين من أصل فلسطيني (20 في المئة فقط لا غير)، ولم يحدث أن طالبوا بتغيير الدوائر كي تغدو معبرة عن الديمغرافيا، وكان قرارا سيئا من دون شك أن يشاركوا في انتخابات 93 بعد إقرار قانون الصوت الواحد المجزوء الذي خفض تلك النسبة إيمانا من واضعيه بمساهمة ذلك في تحجيم مقاعد الجماعة. ثم قاطعوا انتخابات 97 بسبب القانون إياه، وهو موقف شاركهم فيه كثيرون من شتى الأصول والمنابت.{nl}منذ سنوات وأخبار الإخوان، بما فيها الداخلية تتسرب إلى الصحف، ومع ذلك لم نسمع يوما أن هناك من بينهم من انشغل بهذه القضية، لكن القوم إياهم لا يريدون الحقيقة، بقدر ما يريدون التشويه وتصفية الحسابات.{nl}أما الموقف من فك الارتباط فيمثل قضية جدلية ذات صلة بقناعة الإخوان بالوحدة الفلسطينية الأردنية (حين اتخذ الموقف لم يكن ثمة جدل حول التجنيس)، فضلا عن أن الضفة حين احتلت كانت جزءًا من الأردن، ولا صلة له البتة بحكاية التوطين والوطن البديل والمحاصصة. وعموما يؤمن الإخوان بأن من يرفض التوطين والوطن البديل ينبغي أن يكون مع المقاومة لتحرير فلسطين، وليس مع المفاوضات والتسوية .{nl}ليس ثمة أحد، حتى لو كان رئيسا للوزراء يمكنه تمرير ما يشاء من القوانين متجاهلا المعادلات الداخلية برمتها. أما تبرئة ذوي الأصول الفلسطينية من تهمة رفع شعار المحاصصة مقابل اتهام الإخوان وآخرين بها، فهو شكل من أشكال السخف المضاعف.{nl}الأردنيون من أصول فلسطينية لم ينشغلوا يوما بقصة المحاصصة، وهم يقبلون بصيغة سياسية تطمئن أشقاءهم، وما يعنيهم أكثر هي الحقوق المدنية (مع الحق في التعبير عن الهوية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني)، وهي حقوق يرفضها أمثال أولئك أيضا، بل يحرِّضون عمليا على التمييز حين يمعنون في ترديد حكاية المؤامرة إياها، ودائما من بروحية شوفينية عنصرية يعتقدون أن بالإمكان تغليفها بشعارات رنانة حول الحركة الوطنية في مواجهة المخاطر الصهيونية.{nl}القدس إلى مجلس الأمن{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl}استقبل فلسطينيون وعرب غاضبون من الأدوار القطرية الأخيرة، خصوصاً في سوريا وليبيا...أقول استقبل هؤلاء دعوة الشيخ حمد "لترحيل ملف القدس إلى مجلس الأمن" وتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي حقائق العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة منذ احتلالها في العام 1967، بكثير من الشك والإتهامية...بعضهم رأى في الأمر مجرد بالون اختبار، الهدف من إطلاقه في سماء مؤتمر الدوحة للتضامن مع القدس، استدرار بعض من الشعبية المفقودة....والبعض الآخر رأى فيها "قنبلة دخانية" هدفها التعمية على الدور القطري في سوريا بشكل خاص.{nl}ويقول هؤلاء أن قطر ما كانت لتجازف باستدراج غضب واشنطن وتل أبيب، وفي هذه المرحلة بالذات حيث تمس الحاجة لدعمهما لمشروع تغيير النظام في سوريا، لولا أنها - قطر - تدرك أتم الإدراك، أن أحداً لن يأخذ على محمل الجد مثل هذه الدعوات، وأن قطر وحلفاءها منصرفون إلى الى أجندات أخرى، في صدارتها، اسقاط النظام السوري.{nl}على أية حال، دعونا لا نذهب بعيدا في قراءة النوايا وما بين السطور... دعونا نأخذ الدعوة على محمل الجد، فالقدس لا تحتمل أن تكون موضع تجاذب في السياسات العربية البيتية، وقضيتها أكبر وأسمى من أن يجري التعامل معها كبالون اختبار أو كقماشة لتغطية بعض العورات.{nl}أمير قطر، بصفته رئيساً للقمة العربية، عمل مع الجامعة العربية على تنفيذ قرار قمة سرت العربية حول القدس، والذي رُحّل للسنة الثانية في ضوء انبلاج فجر الربيع العربي... ودعوة الأمير لقيت قبولاً فورياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور وفد حركة حماس وعشرات الشخصيات الفلسطينية، وأثنى عليها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومن خلفه أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ما يعني أن "نصاب" المسألة قد اكتمل، ولم يبق سوى إعداد الملفات اللازمة للتوجه إلى نيويورك.{nl}ونأمل هذه المرة أيضاً، أن يذهب الشيخ حمد جاسم ونبيل العربي إلى نيويورك سوية كما فعلا قبل أيام حين نقلا "المبادرة العربية بخصوص سوريا" إلى الدول الخمسة عشر الأعضاء، نأمل أن يكونا في عداد وفد وزاري عربي برئاسة الرئيس عباس شخصياً...نأمل أن يفعلا ذلك، وبنفس الحماس والجهد... فالمسألة لا تحتمل التأجيل والتسويف، فإسرائيل تخوض آخر معارك تهويد المدينة و"أسرلتها".{nl}ونُطمئن الإخوة القطريين، ومن معهم وخلفهم من عرب وأعراب، إلى أن روسيا والصين، لن تستخدما "الفيتو المزدوج" هذه المرة، وأنهما ستصوتان بنعم لمشروع القرار العربي حين إنجازه وتقديمه.... لكن سيتعين على الوفد العربي أن يستعد لمواجهة "فيتو مثلث" الإضلاع هذه المرة، أمريكي، بريطاني وفرنسي...وفي أحسن الأحوال والسيناريوهات، ستمتنع لندن وباريس عن التصويت، وسيكون هناك فيتو أمريكي "بتّار"، شبيه بعشرات "الفيتوات" التي أشهرتها واشنطن في وجه الحقوق. الفلسطينية والعربية طوال العقود الستة الفائتة.{nl}سيتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببعض قادتنا العرب في محاولة لاحتواء أثر الفيتو وتداعياته، وسيعرض حواراً لبحث الخطوات التالية، ونتطلع ببالغ الشوق وفارغ الصبر لنرى إن كان هناك من سيجرؤ على القول له: أن الحوار بات وراء ظهورنا، وأنه لم يعد يجد نفعاً، وأن تسليح المقاومة الفلسطينية هي "فكرة ممتازة" لإنهاء سلطة الاحتلال الإسرائيلي.{nl}دعونا ننتظر لنقيس ونختبر، جدية المسعى العربي لإنقاذ القدس والتضامن معها... ونأمل أن تكون الإستراتيجية التي تحدث عنها الأمير القطري لإنقاذ القدس، من النوع المغاير لاستراتيجيات تدعيم الصمود وصناديق الأقصى والانتفاضة آلتي ظلت فارغة وخاوية، إلا من النزر اليسير من مال العرب وتبرعاتهم.{nl}خطوات عملية لإنقاذ القدس{nl}رأي الراية_الراية القطرية{nl}أنار المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الطريق أمام العالم العربي والإسلامي من خلال التوصيات التي أصدرها في ختام اجتماعاته في الدوحة وهو ما يعد بداية تحرك حقيقي للسعي لإنقاذ المدينة المقدسة من خطر التهويد الذي يتهددها على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي .{nl} حيث قدم "إعلان الدوحة " خطوات عملية حقيقية لإنقاذ المدينة وأهلها من المخططات الإسرائيلية العنصرية الرامية إلى تغيير الطابع العربي والإسلامي للمدينة وتهجير أهلها إلى خارجها.{nl}لقد ثمن المؤتمر اقتراح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الخاص بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية ، حيث قدمت لجنة القدس والقانون الدولي الآلية لتشكيل هذه اللجنة التي يجب على الجامعة العربية أن تسارع لإقناع المجتمع الدولي بتشكيلها لحماية القدس من التهويد ومن طمس معالمها الإسلامية والعربية .{nl}إن ما يبعث على الثقة أن مقررات المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس ستأخذ طريقها لتنفيذ دعوة سمو الأمير في افتتاح المؤتمر إلى إعداد إستراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المختلفة والمشاريع التي تحتاجها مدينة القدس واستعداد دولة قطر للمشاركة بكل إمكانياتها في سبيل انجاز هذه الإستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ.{nl}إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في مدينة القدس من تهجير قسري عبر مخططات التهويد وإنكار الحق وطمس التاريخ والتراث وسلب الأرض ومصادرة الممتلكات، يشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والمسؤولية الأخلاقية تستدعي من المجتمع الدولي عدم الصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية وإلى تحمل مسؤوليتها بإلزام إسرائيل بتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس.{nl}فالحفريات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه بالبلدة القديمة تؤثر بصورة خطيرة على الطابع المميز للمدينة على الأصعدة الدينية والثقافية والتاريخية والسكانية وهي المتناقضة مع قرارات اليونسكو وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالمدينة المحتلة وقواعد القانون الدولي خاصة اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية لعام 1945.{nl}إن الامم المتحدة وعبر كافة منظماتها الدولية ذات العلاقة مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس وأهلها وضمان تمتعهم بمدينتهم وبكافة حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية، والمحافظة على مقدساتها ومعالمها التاريخية وتراثها الإنساني.{nl}إن الدفاع عن مدينة القدس والانتصار لأهلها ومقدساتها واجب إنساني وحضاري و حق تفرضه مبادئ القانون الدولي وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة1949 واتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح 1945 واتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والتاريخي 1972 وقرارات الشرعية الدولية بوضعية القدس كمدينة محتلة . {nl}فشل المفاوضات.. ومهمات المرحلة المقبلة{nl}الكاتب: سلامة العكور_ الرأي الاردنية{nl}لجلالة الملك كل الحق في اعتبار السياسات الاسرائيلية وراء حالة التوتر في المنطقة. وللقيادة الفلسطينية التي اصدرت بيانا في رام الله كل الحق في رفض استئناف المفاوضات مع اسرائيل التي أفشلت مفاوضات عمان ايضا..{nl}وبيان رام الله اعتبر الافكار والمواقف الاسرائيلية لا تشكل الحد الادنى لتمهيد الطريق امام استئناف المفاوضات.. كما اعتبر اساليب التحايل والمراوغة الاسرائيلية بما يتعلق بالقضيتين المركزيتين وهما حدود «1967» والاعتراف بها اساس للمفاوضات ووقف اسرائيل لكل اشكال النشاط الاستيطاني، عقبة كاداء امام عملية السلام..هذا اضافة الى ان اعتداءات اسرائيل على المسجد الاقصى وعلى جميع المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والخليل وبيت لحم وغيرها، لا تشجع على مجرد التفكير في ان لاسرائيل نوايا جادة بالنسبة للسلام مع الفلسطينيين..{nl}اما حملة الاعتداءات التي تقوم بها اسرائيل في مدن الضفة الغربية في اوساط المواطنين الفلسطيين وبخاصة اعتقالات العديد من الاسرى المفرج عنهم، والغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، كل ذلك يكشف زيف مزاعم اسرائيل في حرصها على استمرار عملية السلام.. وهذا ما دفع جلالة الملك للتأكيد امام الوفد الصيني الذي التقاه يوم الثلاثاء الماضي ان الاجراءات الاسرائيلية الاحادية عائق امام السلام..{nl}امام هذا الشلل المزمن الذي لحق ويلحق بعملية السلام فان السؤال الذي يفرض نفسه هو ما العمل؟!{nl}أحسب انه بعد توصل حركتي فتح وحماس الى اتفاق الدوحة فلم يبق ثمة مبررات..أي مبررات للتلكؤ في تنفيذ جميع مضامين هذا الاتفاق، بدءا باعادة تشكيل بنيتي المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مرورا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ووضع حد للسجالات والاحاديث المتناقضة حول رئاسة هذه الحكومة..{nl}لقد بات مطلوبا بالحاح شديد اعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية المرجوة تمهيدا لوضع برنامج نضالي يترجم عمليا بدون تلكؤ او تردد او افتعال اسباب للتأجيل..{nl}فالقيادات الفلسطينية لجميع الفصائل ينبغي عليها قراءة المشهدين الاقليمي والدولي للتوجه الجاد والحقيقي والمسؤول لتوحيد الرؤى حول برنامج نضالي وطني يكون بديلا لسياسات المراحل السابقة.. ويكون بمستوى القضية الفلسطينية التي هي اصعب واعقد قضية عربية..{nl}وهذا يقتضي الكف عن الرهان الفلسطيني على الدور الامريكي كدور اساس في اي عملية سلام تفرضها على اسرائيل معطيات جديدة للربيع العربي..{nl}فالرهان الاول والاساس يجب ان يكون على انجازات النضال الوطني الفلسطيني بجميع اشكاله..والمدعوم من مواقف عربية حازمة ومسؤولة ومن القوى الصديقة في العالم..{nl}إسرائيل دولة ممانعة!{nl}الكاتب: د. فهد الفانك_ الرأي الاردنية{nl}الممانعة اصطلاح سياسي جديد، وهو صفة مشرّفة أطلقتها بعض الأنظمة العربية على نفسها كبديل لإصطلاح الصمود والتصدي، الذي استنفد أغراضه وانتهت صلاحيته عندما اتضح أنه لم يكن هناك صمود ولا تصدي.{nl}في الحالتين فإن دول الصمود والتصدي السابقة ودولة الممانعة الراهنة لا تعبر عن الاعتزاز بما أنجزت، بل بما رفضت وما زالت ترفض، أي الخضوع لإرادة قوة مهيمنة ذات خطط وأطماع (إسرائيل وأميركا).{nl}صفة الممانعة استعملت بكثافة من قبل النظام السوري بالذات، وكان المقصود أن سوريا صامدة في وجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية، وترفض المفاوضات والصلح مع (العدو الإسرائيلي). والحقيقة أنه لم تكن هناك ممانعات ذات قيمة، فليست هناك عروض مقدمة حتى يمكن رفضها.{nl}سوريا مثلاً لم تسمح بمقاومة الاحتلال في الجولان، فالمهم نقل العبء إلى لبنان، حيث المقاومة هناك بالوكالة أقل كلفة، ولم تمتنع عن التقرب من أميركا بل أصدرت رسالة بعد أخرى لعل بالإمكان الحصول على دعوة لزيارة البيت الأبيض، أما التعاون بين المخابرات السورية والأميركية فقد وصل إلى درجة عالية جدأً كجزء من الحرب على الإرهاب.{nl}وفيما يتعلـق بالسلام مع إسرائيل، وقـّعت سوريا على المبادرة العربية، وهي أبعد ما تكون عن الممانعة. وتفاوضت ليس مع رابين فقط الذي تتمسك بوديعته حتى الآن، بل مع اليمين الإسرائيلي أيضاً، وعقدت في انقرة مفاوضات غير مباشرة برعاية تركية، طالب الرئيس بشار الأسد على أثرها بسرعة التحول إلى التفاوض المباشر، ولكن إسرائيل مانعت.{nl}إسرائيل هي دولة الممانعة الحقيقية، فهي التي ترفض التفاوض لأنها لا تريد السلام، ولا تريد أن تدفع ثمنه بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها قبل 45 عاماً. إسرائيل رفضت المبادرة العربية التي قدمها مؤتمر قمة عربي وأيدتها منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث عرض عليها السلام والاعتراف والعلاقات الطبيعية مع 22 دولة عربية أو 55 دولة إسلامية، ومع ذلك مانعت وما زالت تمانع ، لأنها لا تريد الانسحاب من الأراضي المحتلة والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.{nl}وحتى أميركا التي تزود إسرائيل بالمال والسلاح والغطاء السياسي، لم تستطع إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة 90 يومأً.{nl}بجميع المقاييس، إسرائيل هي دولة الممانعة الحقيقية، وما عدا ذلك إدعاءات فارغة.{nl}بكائية ليبرمان{nl}الكاتب: أمجد عرار _الخليج الاماراتية{nl}آخر تقليعات وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان اتهامه أعضاء “الكنيست” العرب بأنهم يمثلون “منظمات إرهابية” لأنهم تضامنوا مع الأسير الفلسطيني خضر عدنان أثناء إضرابه عن الطعام الذي استمر ستة وستين يوماً احتجاجاً على استمرار أسره إدارياً من دون محاكمة . هذا المأفون بالحقد الأعمى على كل ما هو عربي، يتجاهل حقيقة أن لجوء الاحتلال إلى فرض الاعتقال الإداري على الأسير خضر ورفاقه وعدم تقديمهم للمحاكمة معناه، عدم وجود أي دليل يمكن تقديمه للمحكمة مع كل ما تعنيه من أداة تخدم الاحتلال باسم القضاء وتعبيراً عن حالة تضليل للعالم عبر إظهار هذا الاحتلال بأنه مؤسساتي ويلجأ إلى القانون. {nl}فلو كان جلادو خضر وجدوا بين أيديهم دليلاً واحداً يمكن محاكمته بموجبه، لما أودعوه الاعتقال الإداري المستند إلى قانون موروث عن الاستعمار البريطاني ويسمح بتمديد فترات الاعتقال بناء على ما يسمى “الملف السري” .{nl}ليبرمان الموتور هذا يتناسى، عمداً، أن خضر عدنان عندما أضرب عن الطعام لجأ إلى وسيلة نضالية مشروعة في القانون الدولي، وهي الأكثر سلمية وإنسانية ومعاناة، وليس لغاية سوى الاحتجاج على الاعتقال الإداري باعتباره أحد أشد أشكال الاعتقال تعسفاً وظلماً ومعاداة لحقوق الإنسان وللديمقراطية التي يتشدّق بها كيانه ليلاً ونهاراً . ويتناسى أيضاً أن فلسطينيي ال 48 جزء أصيل من شعبهم العربي الفلسطيني، ومن الطبيعي أن يتضامنوا مع إخوانهم الأسرى ومع شعبهم الفلسطيني ونضاله الوطني التحرري ومع كل معاركه ضد الاحتلال .{nl}ليبرمان الذي يتحدّث عن الإرهاب لم ينظر إلى نفسه في المرآة . وللتذكير، فإن عداء ليبرمان للعرب عموماً ليس وليد اللحظة ولا ارتباط له بقضية الأسير خضر، بل قبل ذلك بكثير ومنذ جاء مهاجراً من مولدافيا شاباً عمره عشرون عاماً . لم يكن خضر أسيراً عندما تبنى ليبرمان وحزبه علناً أيديولوجيا أشد عنصرية من أقرانه في الحركة الصهيونية، وهو يجاهر بدعوته إلى طرد فلسطينيي ال 48 من ديارهم، وهو قبل إضراب الأسير خضر قارن من على منبر “الكنيست” بين الأعضاء العرب في “الكنيست” والمتعاونين مع النازية، داعياً إلى إعدامهم .{nl}المفارقة الكبرى أن ليبرمان هذا يتهم قادة الداخل الفلسطيني أنفسهم بأنهم يغضون الطرف عن قتل الآلاف في سوريا، ويرى أن هذه خيانة للأمة العربية وخيانة لمواطني سوريا وخيانة “أيضاً” ل “إسرائيل”، وبقي هذا الذي أقيل من منصبه ذات مرة لضربه طفلاً، أن يسحب منديله من جيبه ويمسح دموعه . ربما يريد هذا العنصري الأجوف الصبياني أن ينسينا أنه اعتبر، في خطاب من على منصة “الكنيست”، بقاء عرفات حياً، وذلك قبل اغتياله على الأرجح، عجزاً من “إسرائيل” التي دعاها في حينه إلى قصفه بقنبلة تزن طنّين، وأنه دعا إلى قصف السد العالي بقنبلة نووية بهدف إغراق الشعب المصري عقاباً له على دعمه للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه حرّض دول حوض النيل على إعادة النظر في اتفاقية تقاسم المياه لكي يعطّش مصر والسودان، وأنه كان من أشد العاملين على انفصال جنوب السودان .{nl}إذا كان نضال خضر عدنان إرهاباً، وكان تضامن فلسطينيي ال 48 معه بالتظاهر السلمي إرهاباً، فماذا يمكن أن تكون هذه المواقف المعلنة لليبرمان؟ سؤال لا يحتاج إلى إجابة معروفة سلفاً من هذا المهاجر الذي لا يملك في فلسطين ظل شجرة يكتب عنه ذكريات، لكنه سؤال ننبش به آذان المتناسين والمتغافلين من العرب والمسلمين في القصور وفي الشارع أيضاً .{nl}ضرورة كشف حيل إسرائيل أمام العالم{nl}رأي الوطن_ الوطن القطرية{nl} ما اقترحه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأحد الماضي، بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإنشاء لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في الإجراءات التي قامت بها إسرائيل، منذ احتلال القدس في عام «1967»، لطمس هوية القدس العربية الإسلامية، فضلا عما لقيه من ترحيب عربي ودولي، فقد اعتبره سعادة السيد علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، يمثل «خطوة جيدة في الطريق الصحيح»، إضافة إلى أن هذا الاقتراح يتولى وضع المجتمع الدولي في صورة الممارسات الإسرائيلية وما تقترفه الدولة العبرية من اعتداءات على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقطع الطريق على حيل إسرائيلية متكررة، «تقتل بمقتضاها القتيل وتمشي في جنازته».{nl}فبنيّة عكس الحقائق، والإيعاز بالنقيض تُبادر الدولة العبرية إلى إنتاج سيكولوجيا سياسية في ضمير العالم تظهرها بأنها في موقع المدافع عن نفسه بمواجهة اعتداءات الآخرين، وبأنها لا تمثل خطرا على أحد، بل إن ما تسعى إليه اتقاء خطر الآخرين.{nl} ومن ذلك ما كشفته صحيفة إسرائيلية متعمدة عن انطلاق منتصف الشهر القادم مناورة، أطلق عليها «ضربة في القلب»، تحاكي سقوط صواريخ تطلق من قطاع غزة وتسقط في وسط إسرائيل بشكل مفاجئ، فهكذا إسرائيل حتى فيما تختاره من أسماء لمناوراتها، ترتدي ثوب الحَمَل الذي يجتهد لحماية نفسه من نوايا عدوانية لمتربصين بأمنها وسلامة سكانها، بينما لم ينقشع بعد من سماء غزة دخان قصف المروحيات الإسرائيلية لأنحاء متفرقة من القطاع، وكأنها استصدرت لنفسها تصريحا مفتوحا بقتل من تشاء وتدمير ما تشاء في قطاع مزدحم ديموغرافيا، مما يجعل للاستخدام العنيف للقوة ضحايا أبرياء.{nl}إسرائيل تخشى على قلبها من إصابة مباغتة، وهي التي ترتكب جرائم تلو أخرى دون رادع ولا رقيب، ومن ثم فإن تنفيذ اقتراح سمو الأمير سيردع فيها هذا التغول.{nl}قراءة في الموقف الإسرائيلي من الثورة السورية{nl}الكاتب: أحمد العالم _ المستقبل اللبنانية{nl}حافظت إسرائيل على صمت شبه تام طوال الثلاث شهور أو المئة يوم الأولى من الثورة وهي الفترة نفسها التي قبلت فيها قوى إقليمية ودولية فكرة أن الرئيس السوري بشار الأسد قادر وبإمكانه قيادة الإصلاح في البلد. ومنذ الصيف بدأت التقديرات أو التصريحات الإسرائيلية العلنية في الظهور، وكانت البداية من وزير الدفاع ايهود باراك ـ المحلل الاستراتيج<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/عربي-50.doc)