المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 48



Haidar
2012-04-02, 10:35 AM
أقلام وآراء ( 48 ){nl} نفتقد ثقافة المخيم في ذكرى معركته العاشرة{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، سرّي سمور{nl} يا غزة، كفتة لحمة في العتمة{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. فايز أبو شمالة{nl} انتخاب موفاز يدق طبول الحرب{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، ماجد أبو مراد{nl} الرئاسة للشاطر أو الحكومة كبش فداء{nl} فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl} دروس عسكرية في ذكرى "السور الواقي"{nl} فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}نفتقد ثقافة المخيم في ذكرى معركته العاشرة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، سرّي سمور{nl}عشر سنين كانت زاخرة بالأحداث والتطورات محليا وإقليميا ودوليا…عشر سنين استشهد خلالها من استشهد، واعتقل من اعتقل، ومن المعتـقلين من بـقي حتى الآن وراء القضبان، ومنهم من خرج سواء بانقضاء محكوميته أو بإفراجات أو ضمن صفـقة شاليط…عشر سنين هدمت فيها بيوت المخيم وأعيد بناؤها من جديد..عشر سنين كبر فيها كثير من الأطفال وغدوا شبابا…عشر سنين مرت على معركة نيسان/أبريل 2002م على أرض مخيم جنين.{nl}هذا المقال ليس لاستعراض تاريخ أو حيثيات وتـفصيلات المعركة والتغني ببطولات والـفخر بتضحيات؛ فقد كتب في هذا السياق الكثير، وأنتجت أفلاما ومسلسلات وثائقية وتسجيلية ودرامية تناولت المعركة، وقد كان المخيم لفترة ملهما للشعراء الذين نظموا القصائد والفنانين والرسامين الذين أخرجوا لوحات تمجّدها وتحاكيها…هذه المعركة التي قال عنها أبو عمار بأنها جنين غراد مستوحيا صمود ومقاومة مدينة ستالينغراد(فولفوغراد) أثناء الهجوم النازي عليها في الحرب العالمية الثانية، أما الإسرائيليون فقد قالوا هي «مسادا» فلسطينية مستوحين قصة -يتفرّدون بروايتها- عن انتحار جماعي لمتمردين يهود حاصرهم الرومان في قلعة تحمل اسم مسادا قرب البحر الميت سنة 70م علما بأن المقاومين في المخيم لم ينتحروا، لكن الاحتلال يرى أن مقاومتهم لجيشه الجرّار المدجج بكل العتاد والسلاح ضرب من ضروب الانتحار، حيث أن تقارير عدة قالت بأن الآليات التي جاءت لاحتلال مخيم جنين في نيسان 2002م أكثر من تلك التي احتلت الضفة الغربية بأسرها في حزيران 1967م…إلا أن هذا ليس محور حديثي هنا؛ بل هو حديث أشبه ببكائية ورثاء ثـقافة غابت وأرجو ألا تكون قد تلاشت واندثرت تماما وباتت تاريخا يحاكي الأساطير!{nl}لقد كان للمخيم ثـقافته الخاصة التي بـزّ فيها كل المناطق الأخرى؛ إنها ثـقافة الوحدة في خندق المواجهة، والاستعداد الفعلي للمعركة بكل ما هو متاح دون الاكتفاء بشعارات وتهديدات وعنتريات فارغة؛ فمخيم جنين امتزجت فيه دماء الشهداء من فتح وحماس والجهاد وغيرهم، وكان التنافس بين جميع الأطراف عنوانه من يضحي أكثر، ومن يسبب الألم للاحتلال ويؤرقه أكثر، ومن يكون صاحب الضربة الموجعة أكثر من الآخر…نعم في ذلك تنافس المتنافسون في فترة جاد بها زمان صعب مليء بالتعقيدات…لقد تعايش الجميع مع الخلاف السياسي الذي لم يكن منسيا ولا غائبا فحوّلوه إلى وحدة وتناغم في سياق قاسم مشترك أعظم وأهم وهو المقاومة والمواجهة والصمود والتحدي، وفق الحكمة الرائعة «اصنع من الليمون شرابا حلوا»…هكذا كان مخيم جنين حالة نادرة وأسوة حسنة وواحة خضراء في صحراء التنابذ والشقاق وثـقافة تقديم غير المهم على المهم أو إبراز المهم وتغييب أو تناسي ما هو أهم…وليس ثمة مبالغة في الأمر لدرجة أنه قيل أن شهيدا من كتائب الأقصى قد تكون بندقيته من كتائب القسام وذخيرتها من سرايا القدس وبالعكس…لقد كانت حالة من التفاني في الفداء والتضحية ومنافسة شريفة ونسأل الله أن يكونوا ممن نالوا محبة الله تعالى التي تأتي وفق الآية الكريمة«إن الله يحب الذين يـقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص».{nl}ففي أوقات المواجهة والتصدي تؤجل الخلافات السياسية، بل إن المواجهة تبني أرضية سياسية جديدة مشتركة…والمحور الثاني في ثـقافة المخيم هو الإعداد المستمر للمعركة واستخلاص العبر من محاولات اقتحام سبقتها، وعدم الركون إلى فرقعات التهديد والوعيد عبر الفضائيات دون أن يكون للتهديدات ما يسندها على أرض الواقع مما جعل دخول جيش الاحتلال إلى مخيم جنين ليس نزهة فعلا، فقد أقرن المخيم القول والتهديد بفعل وواقع ملموس، وغدا المخيم محجّا أو ملاذا لكثير ممن يرغبون في المقاومة من مناطق مجاورة أو محافظات أخرى حتى أن الاحتلال وصفه بعش الدبابير…وقد عبر أحد جنود الاحتلال المصابين عن الأمر أمام شاشة التلفزة بالقول:في مخيم جنين كل شيء ينفجر..البيوت تنفجر..السيارات تنفجر..مواسير المياه والمجاري تنفجر..كل شيء ينفجر!…وقال جنود آخرون بأنهم كانوا ينتظرون الموت والخطر رابضا في كل زقاق وداخل كل بيت وخلف كل جدار!{nl}وحتى لا أكون قد أفرطت وابتعدت عن الواقعية وأوغلت في مثالية حالمة فإنه كانت أحيانا تحدث احتكاكات وخلافات تتطور إلى تلاسن أو حتى شجار بين مختلف القوى، بيد أن هذه المشكلات كانت أشبه بسحابة صيف عابرة، حيث كان العقلاء والمخلصون والغيورون يسارعون إلى تطويق أي مشكلة لأنهم يدركون خطورتها على وضع المخيم الذي أصبح منذ بواكير عام 2001م حالة فريدة ومتميزة في انتفاضة الأقصى.{nl}ونقف اليوم على الأطلال ونتغنى بالأمجاد والبطولات فيما نـفـتـقد الأهم أي الثقافة التي صنعت تلك الأمجاد والبطولات؛ ثـقافة مخيم جنين التي كانت كيمياء مرحلة ناصعة في تاريخ نضال وجهاد وصمود الشعب الفلسطيني…وللأسف فإن المشهد اليوم يبدو محزنا ومحبطا ومثبطا، ولو قدر للشهداء أن يعودوا للدنيا لأسفوا على الحال والمآل، وسمعت بأن الأسرى الكبار أيضا محبطون لأنهم حسبوا أن غرسهم هم والشهداء سيكون له من يتعهده بالسقي والحراسة من آفات الخلاف السلبي والفرقة والأنانية ويحرص على الاستظلال به في أوقات الشدة…إلا أن الغراس ذبلت، ولا أقول اقتلعت ولكنها مهددة وكثير من الناس يئس من إمكانية أن تنتعش وتورق وتزهر عوضا عن أن تثمر!{nl}ولقد ثـبت بالتجربة بأن مخيم جنين له حضور مميّز، وتأثير كبير على حالة المواجهة مع الاحتلال، وهنا لا أختزل وطنا في مخيم لا سمح الله، إلا أن لكل الثورات دينامو أو لنقل أيقونة تميزها، ولا أتحيّز أو أجانب الصواب إذا قلت بأن مخيم جنين هو هذه الأيقونة، مع كل الاحترام والتقدير لكل بلدة أو قرية أو عزبة تنتفض يوميا أو أسبوعيا أو موسميا، ولقد كان الاحتلال يدرك حقيقة تأثير مخيم جنين لذا تعامل معه باستنفار دائم مستمر وعمليات متواصلة لم تتوقف حتى الآن حتى لا يلتقط أنفاسه، إلا أن كل عمليات الاحتلال لا تـقاس بالأثر السلبي لغياب ثـقافة المخيم التي تحدثنا عنها، والتي نـفتقدها، وربما قليل من الناس يرون أنها ما زالت حية، إلا أن الجميع يجمع على أنها ليست سائدة ولو بالحد الأدنى منذ فترة…رحم الله شهداءنا، وعجّل بالفرج للأسرى جميعا، ووحّد كلمة شعبنا، وكفانا شرّ الاحتلال وكل عدوّ ومتربص نعلمه أو لا نعلمه.{nl}يا غزة، كفتة لحمة في العتمة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. فايز أبو شمالة{nl}هل سمعتم بالديك الذي صار يصيح في كل صباح قائلاً: الله، ثم غزة، حماس وبس؟{nl}حدثني صديقي: إن رجلاً اشترى ديكاً من أسواق غزة، وطلب من زوجته أن تذبحه، وتشويه على الفرن الكهربائي، فاعتذرت الزوجة برقة لزوجها، وقالت: الكهرباء مقطوعة. فقال الزوج: لا يهم، أطبخي الديك في طنجرة الضغط على الغاز، ولكن الزوجة أخبرت زوجها أن لا غاز في البيت، فقال الزوج: سنحتمل الحصار، أطبخي الديك على نار بابور الكاز. فقالت الزوجة: لا كاز ولا بنزين ولا وقود في الأسواق، فتنازل الرجل، وقال لزوجته: لا بأس، سنصبر، ونقاوم، اطبخي الديك على الحطب، ضحكت الزوجة وقالت: لا حطب في قطاع غزة. حزن الرجل، وقال لزوجته: إنها مشيئة الله، اتركي الديك، اتركيه حياً.{nl}فرح الديكٍ، رفرف بجناحيه، وصاح: الله، ثم غزة، حماس وبس.{nl}فهمت رمزية الحكاية، وطلبت من صديقي أن يسمع حكاية "أبو عوني" الذي ما زال حياً يرزق حتى يومنا هذا في معسكر خان يونس للاجئين!.{nl}قال "أبو عوني": بعد أن اغتصب اليهود أرضنا في فلسطين، وصرنا لاجئين في المخيمات، لا نمتلك خبزاً، ولا ماءً، ولا بيتاً، ولا كساءً، وصار الجوع رفيقنا، ولا يفارقنا إلا حين ندخل "الطُعمة" مؤسسة التغذية التابعة للأونروا، ولكن دخول "الطُعمة" كان مشروطاً بوجود بطاقة خاصة اسمها "كرت الطُعمة"، الذي يجيز الأكل لفرد واحد فقط.{nl}يضيف "أبو عوني" ولما كان أخي يشاركني في "كرت الطُعمة"، فقد كنت آكل في يوم، وأجوع في اليوم التالي، ليأكل أخي في يوم، ويجوع في اليوم التالي، وهكذا!.{nl}يقول أبو عوني: في أحد الأيام التي كنت أقف فيها خارج أسوار "الطعمة" أتضور جوعاً، كنت أتخيل أخي وهو يأكل الطعام، فيسيل لعابي، وأتمنى أن يخرج أخي مع قطعة خبز، أو حبة كفتة لحمة من التي كانت توزعها الأونروا، كنت شقياً بالجوع في ذلك اليوم حين مرت من أمامي امرأة تحمل طفلها، وترفع في يدها نصف رغيف خبز، ترفعه بفخر وثقة وفرح واطمئنان، دون أن تنتبه لعيوني التي أكلت نصف الرغيف، وابتلعته.{nl}يضيف أبو عوني: فجأة، ودون أن أدري؛ هجمت على نصف الرغيف، وخطفته من يد المرأة، وطرت كصقر، وأنا أبتلع نصف الرغيف دون أن أمضغ منه لقمة واحدة، ابتلعته كاملاً قبل أن أسلم نفسي إلى جمهور الناس الذين يلاحقونني، لقد سلمت لهم دون أن أبالي بالركلات واللكمات، فقد كنت فرحاناً، بعد أن استقر نصف الرغيف في جوفي!.{nl}يقول أبو عوني: ما نعانيه اليوم في غزة من حصار، وانقطاع كهرباء، وشح في الوقود، لا يساوي شيئاً من تلك الأيام التي مرت على شعب فلسطين، الشعب الذي قهر جلاديه بالصمود، ورفض أن يخون قضية فلسطين، ويرفض أن يبيع الثوابت الوطنية بمال، ويرفض أن ينكس بندقية المقاومة مقابل حفنة كهرباء، ويرفض الاعتراف بإسرائيل على حدود حرب 48 مقابل بطاقات vip، ويرفض أن يسمع قرقرة دجاج اليهود، ويطرب حين يسمع كركرة أطفال المسلمين تنادي على فجر الحرية: الله، ثم غزة، مقاومة وبس. {nl}انتخاب موفاز يدق طبول الحرب{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، ماجد أبو مراد{nl}انتخب حزب كديما الإسرائيلي شاؤول موفاز رئيسا له وفق ما أظهرت النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات الحزبية الداخلية ،موفاز وهو في الثالثة والستين من عمره من أصل إيراني هاجرت عائلته عام 1957 لتستوطن بفلسطين المحتلة تمكن من الفوز على تسيبي ليفني رئيسة الحزب وزعيمة المعارضة وحصل على 62 % من أصوات الناخبين تقريبا.{nl}لم يشكل فوزه مفاجأة بالنسبة لي وذلك لأن أنصار الحزب وأعضاءه يعتبرون لفني قد أضاعت عليهم وعلى حزبهم فرصة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية عقب فوزهم في الانتخابات العامة السابقة عام 2009 م والتي حصلت فيها كاديما على 28 مقعدا في الكنيست الصهيوني في حين حصل الليكود على 27 مقعدا وعلى الرغم من ذلك فقد نجح نتنياهو في تشكيل الحكومة متحالفا مع اليمين الصهيوني المتطرف بزعامة ليبرمان.{nl}جاءت هزيمة ليفي كعقاب واضح لها من جمهور كاديما الذي يعتبرها بل ويتهمها بالمسئولية عن تراجع الحزب وفشله بتقديم برنامج سياسي بديل لبرنامج الليكود، وكذلك فشلها في استثمار الحراك الاجتماعي في الصيف الماضي وتوظيفه ضد حكومة نتنياهو بغرض حجب الثقة عنها وإعادة زمام المبادرة لكاديما لإعادة تشكيل حكومة جديدة برئاسته.{nl}أسباب فوزه{nl}أما عن أسباب فوز موفاز فلا يخفى على أحد أن المجتمع الصهيوني يقدس المؤسسة العسكرية ويحترم العسكر وما ذلك لشيء إلا لأنهم يعلقون كل الأمور ويربطون كافة الإجراءات بالأمن ،علاوة على أنهم يعيشون هاجسا دائما اسمه زوال كيانهم اللقيط ،وموفاز بطبيعة الحال كان قد التحق بالجيش عام 1966م وشارك في حرب عام 1967م - تحديدا في منطقة رفح – وتدرج بالمناصب العسكرية حتى أصبح رئيسا لهيئة الأركان، ثم عينه شارون وزيرا للجيش عام 2002 م وكانت باكورة أعماله أن قاد عملية السور الواقي التي استشهد فيها قرابة 250 فلسطينيا وشهدت معركة مخيم جنين وحصار كنيسة المهد في بيت لحم ،بالإضافة لإشرافه على عمليات اغتيال العديد من القادة الفلسطينيين أبرزهم الشيخ أحمد ياسين وأبو على مصطفي وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهم الكثير.{nl}ومن ناحية أخري يعتبر موفاز من صقور السياسة الصهيونية ولطالما هدد وتوعد بمجابهة الأخطار التي تهدد أمن الكيان خاصة تلك المخاطر الخارجية التي لها علاقة بأمن كيانهم المزعوم ،مثل التهديد الإيراني الذي يرتجف الصهاينة خشية منه ،كذلك كان موفاز قد صرح مرارا بأنه يرغب بتزعم حركة الاحتجاجات الاجتماعية ضد سياسة الدولة وحكومة نتنياهو التي يعتبرها مجحفة بحق بعض فئات المجتمع الصهيوني وهى من أكثر العوامل الداخلية استحواذا على اهتمامات الجمهور الصهيوني.{nl}هذا بالإضافة لأسباب حزبية داخلية كانت تتردد على ألسنة قادة كاديما لها علاقة بقناعتهم بفشل ليفني بتوفير زعامة قوية للحزب وجمع أنصاره ومنتسبيه على كلمة سواء ،كذلك وإخفاقها بتشكيل تحد حقيقي لنتنياهو وسياسة حكومته مما أفرغ المعارضة من محتواها وجعل منها معارضة بروتوكولية فقط.{nl}تداعيات فوزه{nl}فوز شاؤول موفاز بزعامة حزب كاديما له تداعياته الخطيرة على أكثر من صعيد فهو صاحب تاريخ عسكري طويل ومعروف عنه التمتع بقدرات في إدارة الصراع وبسياسة طول النفس في التعامل مع خصومه، وسيكون له إسهامات وأفكار أمنية وخطط عسكرية للتعامل مع غزة بحجة فرض حالة من الأمن في جنوب فلسطين المحتلة ،ولا أعتقد إلا أن تكون تلك الخطط قائمة على الضرب العنيف لغزة مع توفير غطاء سياسي لذلك خاصة وأنهم لا يفصلهم عن الانتخابات العامة سوى عام واحد ومن المتوقع أن يكون له حظوظ وافرة بتشكيل حكومة الكيان القادمة.{nl}وعلى صعيد الاستيطان فسيشهد الاستيطان – في عهده - حركة نشطة في الضفة الغربية المحتلة وما ذلك لشيء إلا لأنه لم يكن يوما من الأيام إلا داعما للمستوطنين وهو يعتبر من منشئي مستوطنة " القناة " التي أقيمت عام 1977م في شمال الضفة الغربية ،ومؤخرا شهدت سيرته مناصرة واضحة ودعما أكيدا وقويا لجهود المستوطنين ومشاريعهم بصفته رئيسا للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني.{nl}أما بالنسبة للملف الإيراني ففي الظاهر سبق وأن صرح علانية أنه ليس معنيا بمواجهة إيران عسكريا وان هذا الأمر من مهمة العالم الحر ودوله الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأنه لا يجب على (إسرائيل) أن تواجه الخطر الإيراني منفردة ،لكن التحليل المنطقي لشخصيته العسكرية يقول أنه ربما يتخذ موقفا مغايرا تماما إذا أصبح على رأس الهرم السياسي وذلك لأهداف لها علاقة بالانتخابات العامة والحزبية وبما يضمن له امتياز الزعيم القومي مما يحقق له إمكانية البقاء في السلطة أكبر مدة ممكنة. {nl}خلاصة القول {nl}يعتبر انتخاب موفاز على رأس حزبه مقدمة طبيعية للفوز المتوقع برئاسة الحكومة الصهيونية المقبلة الأمر الذي سيكون له نتائج كارثية تنذر بدق طبول الحرب والإجرام على المنطقة بما فيها غزة ولبنان وقوى المقاومة فيها وكذلك الملف الإيراني ،ورغم اعتقادنا بأن الكيان سيقترب أكثر – في عهد موفاز المنتظر - من الراديكالية والتطرف والاعتداء على الاخرين وتهديد امن الدول المجاورة وسفك دماء مواطنيها ومقارعة جماعات المقاومة والممانعة أينما وجدت إلا أن اعتقادنا بقرب انحسار مشروعه وتفككه بل والسير باتجاه الزوال والنهاية لهو السيناريو الأكثر حتمية والأقرب حدوثا بإذن الله.{nl}الرئاسة للشاطر أو الحكومة كبش فداء{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}بعد ساعات قليلة من قرار جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب الرئاسة في مصر أبدت (إسرائيل) قلقها على المستقبل الذي ينتظر الكيان الغاصب واتفاقاتها القديمة مع مصر والتي تستمد منها " إسرائيل" أمنها وسبب بقائها ، أما الولايات المتحدة الأمريكية فإنها لم تعلق رسميا على الموضوع رغم " الامتعاض" الذي أظهرته الصحف الأمريكية لعدم " وفاء" جماعة الإخوان بعهدها الذي قطعته على نفسها.{nl}الإخوان أُجبروا على اتخاذ ذلك القرار لأن المجلس العسكري الأعلى أصر على بقاء حكومة الجنزوري، وقد ذكروا السبب في بيانهم الصحفي المتعلق بقرار الترشيح، فضلا عن أسباب أخرى تم الكشف عنها في مناسبات عديدة وقد أشرنا إليها في مقال سابق.{nl}الضغوط التي مارستها القوى العلمانية والليبرالية من أجل حل اللجنة التأسيسية للدستور، وكذلك ما ظهر من نوايا سيئة وممارسات تتناقض مع الديمقراطية شجعت الإخوان على مثل تلك الخطوة المفصلية.{nl}إن احتمال تراجع الإخوان عن تلك الخطوة أمر متوقع لأن " ثمن " بقاء حكومة الجنزوري أصبح فوق ما يطيقه المجلس العسكري ، وكذلك فإن القلق الإسرائيلي المعلن والأمريكي غير المعلن_حتى اللحظة_لا بد وأن يترجم إلى فعل في الداخل المصري الذي لم يسلم من التدخلات الصهيو_أمريكية منذ انطلاق ثورة 25 يناير، فالضغوط الأمريكية على المجلس العسكري من أجل الإبقاء على حكومة الجنزوري سوف تختفي بحكم نظرية " أخف الضررين"، ولا شك أن تولي الإخوان منصب رئاسة الجمهورية في مصر هو كارثة بالنسبة لأعداء الإسلام، فإما أن يمنعوها بالرضوخ لشروط الإخوان وإما بالاستمرار في حماية نظام مبارك وإدخال مصر في دوامة الفوضى والاقتتال، ولكن الخيار الأول هو الأسلم بالنسبة إليهم لأن الفوضى والانفلات في الساحة المصرية_رغم ما تحمله من خسارة لمصر ولشعبها_ فيه خطر كبير على أمن دولة الاحتلال "إسرائيل".{nl}السؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن للإخوان أن يغامروا بمصر ومستقبلها من أجل منصب ؟، والجواب هو ما قاله الدكتور محمد بديع المرشد الثامن للجماعة:" الإخوان لن يتركوا راية الوطن تسقط أبدا"، حيث لو استمرت ممارسات المجلس العسكري على حالها، والفوضويون على تمردهم فإن النظام السابق سيعود برموز جديدة وبقوة ليستكمل تدمير مصر من أجل المصالح الأمريكية وأمن دولة الاحتلال.{nl}تقدير موقف{nl}دروس عسكرية في ذكرى "السور الواقي"{nl}فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}قبل أيام قليلة حلت الذكرى السنوية العاشرة للعملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية "السور الواقي"، وأعيد خلالها احتلال كامل الضفة، بعد شهر دام من العمليات الاستشهادية، واليوم يعاد الحديث الإسرائيلي بصورة غير بريئة عن إمكانية تكرارها في قطاع غزة.{nl}وربما ما يدفع الساسة والعسكر في تل أبيب لطرح هذه الفرضية الخطيرة والمكلفة للجانبين، عدم قدرة الجيش حتى كتابة هذه السطور على معالجة التوتر الأمني في مناطق الجنوب، والامتناع عن إسقاط سلطة حماس، وما أسفر عن ذلك هو الإثقال على عملية عسكرية موجهة إلى غزة، لأنها قد تفضي إلى تورط مسلح مع مصر، وتصرف الانتباه عما يجري في سوريا، ومكافحة إيران مما سيضطر "إسرائيل" في الظروف الراهنة لاستيعاب عمليات مسلحة، ويكون ردها معتدلاً، دون أن يحقق ردعاً عن استمرار العمليات.{nl}وهو ما قد يشير إلى أن الثنائي "نتنياهو وباراك" قد سلما بهذا الوضع، وعلى الأكثر يرد سلاح الجو بين الفينة والأخرى بقصف لا معنى له، ولا يؤثر في أحد لهدف ذي أهمية ثانوية، ما يعني أن "إسرائيل" لم تخرج من الجولة الأخيرة، ويدها العليا، لأنها بدأت بعملية اغتيال مركز نفذتها لمنع "عملية تفجيرية مخطط لها"، وهذه المرة كان نظام القبة الحديدية مستعداً لرد من أطلقوا مئات القذائف الصاروخية، لكنها أثبتت محدوديتها، وعجزها المتواصل.{nl}ولئن استطاعت القبة الحديدية أن تمنح الجبهة الداخلية حماية خلال عملية عسكرية يجب أن تكون قصيرة لإسقاط نظام حماس في غزة، وهي عملية يجعلها الوضع الدولي الحالي إشكالية جداً، لكنها لا تستطيع أن تمنع حرب استنزاف، أو تشويشاً مطلقاً على الحياة في المنطقة المعرضة للقصف، كما لا تستطيع القبة الحديدية وقف طوفان الصواريخ، ولا يجدر التخمين ما الذي سينفد قبل: مجموع الصواريخ الرخيصة التي يملكها المسلحون في غزة، أم الصواريخ باهظة الثمن جداً المخصصة لاعتراضها؟{nl}كما أن الخسائر التي أصابت المسلحين في الجولة الأخيرة لم تردعهم، ويمكن أن يكونوا مستعدين بحسب حساباتهم لدفع هذا الثمن بإصابة الحياة في مناطق واسعة من الدولة العبرية بالشلل، وقد برهنوا أنه رغم القبة الحديدية سيكون من الواجب عليها أن تدفع ثمناً باهظاً عن كل عملية اغتيال مركز، مما جعل "إسرائيل" تبدو في حالة "انكماش" وفي نقطة حرجة.{nl}ورغم أنها أعلنت غير مرة أنه يجب على حماس، لأنها تسيطر على غزة، أن تضمن الهدوء، فإذا لم تفعل، ستصاب هي وسلطتها، لكنها لا تزال تتحدث بهذه اللغة، وتخلت عن موقفها بالفعل، فيما حماس التي تتمكن من إطلاق الصواريخ على (إسرائيل) فضلاً عن أنها لا تصاب، أخذت تصبح بالتدريج "الجهة المعتدلة".{nl}يتزامن ذلك، مع تصريحات وتلميحات عسكرية تصدر عن جهات وازنة في هيئة الأركان مفادها أن الفلسطينيين يحاولون جر الجيش للدخول إلى قطاع غزة، لأنهم يعلمون عدم امتلاكه قدرات عسكرية تميزه عنهم في القتال البري، ما يعني تكبده خسائر غالية جداً على الأرض، لأنه عندما يقتحم جندي يحمل سلاحاً من نوع "إم16" مبنى ما، ويجد أمامه أحد المسلحين يحمل سلاحاً من نوع كلاشينكوف، فهم بالتأكيد متساويان في قدراتهما، وبالتالي فإن الميزة المتوفرة لجنود الجيش في الأجواء غير متوفرة على الأرض.{nl}وفي حين تزعم محافل أخرى أن الحرب ضد المنظمات الفلسطينية شكلت نجاحاً عسكرياً، إذا ما تعاطينا معها بالتوازن السليم، وتدل على قدرة الجيش على التغير والتنظيم والتعلم، وتصديه لمسائل تكنوقراطية تكتيكية للعملية العسكرية في المناطق المدنية المكتظة لمخيمات اللاجئين، ووحداته الميدانية تجيد عملها بشكل عام على الفور، وابتكار أساليب كاقتحام الحيطان من بيت إلى بيت، مما أتاح عبوراً آمناً نسبياً ضد نار القناصة والعمليات التفجيرية، أو استخدام فريق المفاوضات لدى هيئة الأركان المخصص بالأصل للمساومة على الرهائن، لتفكيك أوضاع تمترس دون حاجة لنار كثيفة.{nl}وبعد عقد كامل من الزمن من عملية السور الواقي فإن تحولاً جرى على طبيعة الأعمال المسلحة الفلسطينية، فبدلاً من الاستشهاديين الذين شكلوا أساساً للعمليات انطلاقاً من الضفة الغربية، أصبحت اليوم موجات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأهداف الإسرائيلية، وفي مواجهتها، لا مناص من تنفيذ عملية عسكرية واسعة على غرار عملية "السور الواقي"، لأن العمليات التي جرى تنفيذها مثل "الرصاص المصبوب" لم تستطع القضاء على قواعد المنظمات في غزة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/04-2012/حماس-48.doc)