Haidar
2012-03-13, 11:35 AM
أقلام وآراء{nl}في هـــــــــــــذا الملف...{nl} الفلسطينيون بين نار التنسيق الأمني وجحيم التهدئة !{nl}الكاتب: بديع ابو عيده_ العربي اليوم{nl} قطاع غزة .. التهدئة لا تعني الخنوع{nl} الكاتب: ياسر الزعاترة_ الدستور الاردنية{nl} بين غزة و«الرذاذ» الإيراني!{nl}الكاتب: مازن حماد_ الوطن القطرية{nl} غزة تستصرخ الضمير{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl} إسرائيل والحالة العربية الراهنة{nl}الكاتب: علي بدوان_ البيان الاماراتية{nl} جدل يكشف انقسامات عميقة في إسرائيل{nl}الكاتب: جويل برينكلي_ البيان الاماراتية{nl} (إسرائيل) دمامل.. أَهكذا فعلا يراها الغرب؟{nl}الكاتب: علي الهيل_ القدس العربي{nl} الحراك العربي و”إسرائيل”{nl}الكاتب: أمجد عرار_ الخليج الاماراتية{nl} "إسرائيل" وحروبها الاستباقية{nl}الكاتب: خليل حسين_ الخليج الاماراتية{nl}الفلسطينيون بين نار التنسيق الأمني وجحيم التهدئة !{nl}الكاتب: بديع ابو عيده_ العربي اليوم{nl}ما زالت اسرائيل مصممة على ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين, وذلك من خلال استخدام سلاحها الجوي لشن سلسلة من الغارات على قطاع غزة, زراعة الموت والدمار في كل مكان من دون اي رادع اخلاقي او انساني, متقصدة الحاق اكبر الاذى بالمدنيين العزل, الذين يذهبون ضحايا لممارسات النازيين الجدد المتمثلين بقيادات الجيش والقيادات السياسية بمختلف تصنيفاتها لا فرق في ذلك بين اليمينيين المتطرفين ومدعي اليسار, كونهم متفقين جميعا على التخلص من الشعب الفلسطيني ككينونة مستقلة, وضم ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية عن طريق التوسع الاستيطاني, وعمليات التهويد القائمة في قدم وساق لتشمل مدينة القدس وضواحيها, وبناء جدار الفصل العنصري, الذي سيساهم حين اكتماله على احداث تغيير جغرافي يطال اراضي الضفة الغربية المحتلة من خلال استقطاع جزء لا يستهان به منها وضمها الى كيان العدو, اضافة الى اقامة شبكة مواصلات تعمل على الربط بين جانبي الخط الاخضر, وتأتي ضمن هذا السياق النية في انشاء خطوط للسكك الحديدية.{nl}هذا من غير ان ننسى ما يتعرض له المواطنون من مضايقات يومية على يد قطعان المستوطنين الذين اشبه ما يكونون بالعصابات الاجرامية المنظمة, ينهبون ويسرقون ويخربون, ويعتدون على الممتلكات الخاصة ودور العبادة, يقتلون الابرياء وينتهكون الحرمات, من غير ان يكونوا عرضة للمساءلة, فيتصرفون وهم محصنون ضد العقاب, وهو الدليل على تواطئهم مع سلطات الاحتلال, وبتنسيق تام مع الجهات الحكومية بمختلف تفرعاتها ويحصل كل ذلك لهدف اجبار الفلسطينيين على الرحيل والنزوح مما يساعد في تحقيق التغيير الديمغرافي المطلوب.{nl}يحدث هذا والفلسطينيون منقسمون فيما بينهم على المستوى الداخلي, حيث ما زال موضوع المصالحة يراوح مكانه, وما زالت الخلافات تقضي على اي امل للتوصل الى تسوية تعمل على لمّ الشمل من جديد, تمهيدا لاعادة اللحمة للجسد الفلسطيني, ليكون موحدا في مواجهة العدوان المتواصل, والعمل على وقف نزيف الدم الذي لا ينقطع.{nl}لقد اثبتت القيادات الفلسطينية جميعها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة عجزها عن خلق حالة من الردع بالنسبة لممارسات السلطات الاسرائيلية, التي تتصرف كقوة احتلال مع كل ما يتبع ذلك من سن القوانين واصدار الاوامر, والقيام بعمليات الاعتقال والمطاردة والتصفيات الجسدية في حالات كثيرة. ومن اغرب ما يمكن انها تقوم بذلك بالضفة الغربية متدثرة بغطاء التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية. تصول وتجول داخل المدن, تقيم الحواجز على الطرقات, تحاصر المراكز السكانية في طول الاراضي المحتلة وعرضها, ومع هذا ما زال الجانب الفلسطيني يتحدث عن المقاومة الشعبية السلمية, التي اصبحت والحالة هذه لا تعني سوى التسليم بما هو قائم على ارض الواقع. والانكى من ذلك ان هناك من اكتفى بالقيام بدور شرطي المرور, وعمل الشرطة السياحية. اضف الى ذلك الاصرار على الحديث عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وبالبروتوكولات المنبثقة عنها. انه التعبير الاصح عن الادب الجم والسلوك المنضبط. لكن هذا لا يكفي والعدو يواصل تنفيذ مخططاته العدوانية التوسعية, حيث اصبح قاب قوسين او ادنى من انجاز عملية الاطباق على ما تبقى من فلسطين, فهل سيبقى الذين بيدهم الحل والربط صامتين على ما يجري, ام انه قد آن الاوان للتحرك الممنهج القائم على اساس المواجهة وتحدي المحتل من خلال العودة الى استراتيجية المقاومة المشروعة بكافة اشكالها ضد من يحتل الارض ويعيث بها فسادا.{nl}هذا بالنسبة للضفة. اما قطاع غزة فله حكاية اخرى مشابهة وان اختلفت عن سابقتها بالتفاصيل. كانت فصائل المقاومة هناك قد اتفقت على الالتزام بما اصطلح على تسميتها التهدئة, شريطة امتناع اسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها على القطاع, مما يعني التوقف عن القيام بعمليات عسكرية درجت المقاومة على تنفيذها, وصولا الى انهاء الكفاح المسلح. لكن الاسرائيليين لم يلتزموا بتلك التهدئة, فاستمروا بشن الهجمات برا وبحرا وجوا, متسببين بسقوط المزيد من القتلى والجرحى, مستهدفين البشر والشجر والحجر. ويتم ذلك بالوقت الذي انشغلت فيه السلطة القائمة في غزة بترتيب اوضاعها الداخلية بعد ان اصبح الحكم لها, واشغلت نفسها بادارة الشؤون المحلية, وكأن غزة لم تعد تقع على خطوط التماس مع اسرائيل. علما بان الاسرائيليين يذكرونها بذلك ليلا ونهارا عبر الغارات الجوية والتحرشات البرية التي لا تخلو من القصف المدفعي والصاروخي. وللعلم: لقد اصبح الحديث عن التزام تلك القيادة بالتهدئة مثار سخرية واستهزاء من قبل رجال الشارع البسيط الذي لم يعد يرى فيها سوى الاذعان للضغوط التي مورست على اصحاب القرار في غزة لهدف منع المقاومين من اطلاق نيرانهم عبر الحدود.{nl}هذا هو الحال القائم, رضي البعض او غضب, وهناك من يذهب الى حد القول ان هناك من يفضل ابقاء الوضع على ما هو عليه من تشتت وانقسام داخل الساحة الفلسطينية لهدف المحافظة على بعض الامتيازات والمكتسبات والمنافع الضيقة, ويبقى الفلسطينيون داخل الاراضي المحتلة محشورين بين نار التنسيق الامني وجحيم التهدئة, لكن رغم كل ذلك تبقى الثقة قائمة معززة بقدرة الجماهير العربية الفلسطينية على تخطي الصعاب وتجاوز الازمات على درب تحقيق الوحدة الوطنية تمهيدا لعبور بوابة التحرر والعودة. والى لقاء قريب.{nl}قطاع غزة .. التهدئة لا تعني الخنوع{nl} الكاتب: ياسر الزعاترة_ الدستور الاردنية{nl}لو كانت حماس هي التي بدأت التصعيد مع العدو الصهيوني لقال قائلهم إنها تغامر بدماء الشعب الفلسطيني في القطاع من أجل حسابات حزبية وفئوية، ولا يُستبعد أن يضيفوا إليها الحسابات الإيرانية أيضا، حتى بعد أن ابتعدت الحركة عن الأخيرة ومحورها، رغم هشاشة المحور الآخر وضآلة دعمه على مختلف الأصعدة.{nl}لكن التصعيد جاء من الطرف الصهيوني، ولا يُستبعد أبدا أن يكون للأمر صلة (كما قال العدو) بعملية كانت لجان المقاومة الشعبية تستعد لتنفيذها في منطقة سيناء (الرخوة هذه الأيام) ردا على اغتيال أمينها العام السابق (كمال النيرب)، فكانت الكلفة أمينها العام الجديد زهير القيسي؛ تقبل الله البطلين وسائر الشهداء.{nl}عندما حدث ذلك، جاء الرد سريعا من قبل الفصائل عبر وابل من الصواريخ التي يقول العدو إن "القبة الحديدية" التي كلفت مئات الملايين من الدولارات قد تمكنت من اعتراض الجزء الأكبر منها، فكان أن استمر التصعيد وعمليات القتل التي ينفذها الطيران الصهيوني، مقابل استمرار إطلاق الصواريخ رغم صعوبة ذلك في ظل الطيران الذي يحلق في الأجواء طوال الوقت.{nl}للوضع في قطاع غزة حساسياته وتعقيداته، إذ من الصعب على حركة حماس وعموم الفصائل خوض مواجهة عبر الصواريخ مع العدو الصهيوني، الأمر الذي يتفهمه الجميع إذا استثنينا بعض المزايدين، لاسيما أن القطاع لم يتعافَ إلى الآن من آثار الحرب التي شنت عليه نهاية 2008 ومطلع 2009، وهناك حديث عن إعادة الإعمار كجزء من مهمات الحكومة الجديدة التي من المفترض أن تتشكل على خلفية المصالحة.{nl}في المقابل، يدرك العدو أن أية مواجهة لن تكون سهلة، لاسيما أن معلوماته تؤكد أن لدى حماس والجهاد من الصواريخ ما لم يُستخدم إلى الآن، وهي صواريخ يمكن أن تصل مناطق أوسع في عمق الأراضي المحتلة عام 48. وهي تبعا لذلك لن تكتفي بوضع مليون ونصف المليون إسرائيلي رهن الملاجئ كما حصل خلال الأيام الماضية، بل ستشل الحياة في مناطق أوسع بكثير.{nl}أما في حال تجاوز العدوان مسألة القصف الجوي، مع التذكير بكلام الإسرائيليين عن حصول حماس على مضادات طيران أيضا، فإن العدوان البري سيكون أكثر كلفة، والجناح العسكري للحركة (إلى جانب القوى الأخرى) جاهز لخوض مواجهة من هذا النوع على نحو أكثر اقتدارا من المواجهة التي خاضها في الحرب الماضية، بل إن أكثر عناصره يتشوقون لذلك؛ هم الذين ينتمي أكثرهم إلى مدرسة الجهاد والاستشهاد أكثر من مدرسة التهدئة التي تفرضها مقتضيات السلطة وتأمين حاجات الناس، وعلى نحو أهم تلك الوضعية الخاصة لقطاع غزة تحت الحصار واستحالة تسلل الناس منه إلى الأراضي المحتلة عام 48.{nl}لذلك كله يبدو الكيان الصهيوني أكثر حرصا على التهدئة من حماس والفصائل الأخرى رغم حرص الأخيرة عليها، وحين يحاول فرض شروطه كما فعل بالأمس، فلن يأت الرد بالاستجابة، وستصر الفصائل على تهدئة متوازنة تبدأ بوقف العدوان، وتأخذ طابع الندية كما حصل في المرات السابقة، فضلا عما حصل نهاية الحرب التي أوقفها العدو على نحو ذليل بعد أن رفضت حماس وقف إطلاق النار من طرفها رغم الضغوط الهائلة التي مورست عليها من قبل نظام حسني مبارك المخلوع ومدير مخابراته آنذاك عمر سليمان.{nl}الذين يتحدثون عن المقاومة ويعيِّرون حماس بوقفها يدركون ذلك كله، لكنها المزايدة الحزبية التي تضع لعبة التنسيق الأمني مع العدو وتجريم المقاومة واعتقال من يفكرون فيها في الضفة الغربية مع رفض فكرة الانتفاضة الثالثة (معطوفة على التنازلات السياسية التي يتجاهلها العدو لأنه يريد المزيد منها)، المزايدة التي تضع هذه اللعبة بتفاصيلها تلك في مقارنة ظالمة مع مسار التهدئة القائم على توازن الردع واستمرار التسلح والاستعداد مع الإصرار على تبني المقاومة ورفض الاعتراف بالعدو.{nl}نعلم أي مأزق وضعت حماس فيه نفسها يوم دخلت الانتخابات في ظل أوسلو، وبالطبع في سياق اجتهاد سياسي هدفه حماية برنامج المقاومة، فكانت النتيجة المفاجئة وما ترتب عليها من تداعيات أهمها الحسم العسكري بعد تآمر (دايتون- دحلان)، لكن ذلك كله لا ينفي أن المقاومة لا تزال عنوانا أساسيا لبرنامج الحركة، بينما يصر الطرف الآخر على مسار السلطة/ الدولة مع استمرار المفاوضات ونبذ المقاومة، وهو تناقض لن تحل معضلته غير انتفاضة شعبية تدفع حركة فتح إلى استعادة ذاتها كحركة تحرر، وتخلص الجميع من مأزق السلطة المصممة لخدمة العدو. والنتيجة هي توحد الجميع في الميدان على برنامج للمقاومة يستنزف العدو في ظل ربيع عربي يبشر بدعم كبير للفلسطينيين من قبل أشقائهم في كل مكان، بمن فيهم فلسطينيي الشتات الجاهزين لدخول المعركة بعد زوال الحواجز، وربما رغم أنفها في بعض الأحيان.{nl}بين غزة و«الرذاذ» الإيراني!{nl}الكاتب: مازن حماد_ الوطن القطرية{nl} {nl}أعجبني مقال للصحفي الإسرائيلي «زفي بارئيل» سخر فيه من حملة الاعتداء الجديدة على قطاع غزة، قائلا إن المدافعين عن توجيه ضربة لإيران سعداء بعملية تبادل القصف بين الطائرات الإسرائيلية وصواريخ الفصائل الفلسطينية.{nl}وإذا كان وزير الدفاع إيهود باراك يهدد بالمزيد من الغارات على القطاع، فإن مليون إسرائيلي، كما يشير بارئيل يقعون في مرمى الصواريخ الفلسطينية، وهو تذوق بسيط لما يمكن أن يكون عليه الوضع عندما تستكمل طهران برنامجها النووي. ففي هذه الحالة سيكون سبعة ملايين إسرائيلي تحت تهديد النيران والرذاذ المشع.{nl}وعلينا أن نتذكر، يضيف الكاتب: أن حركة الجهاد الإسلامي وحدها التي تطلق الصواريخ الجديدة من طراز «غراد» على جنوب إسرائيل، بينما بقيت حماس خارج اللعبة وخارج الحلبة. أما النظام المعجزة ــ قاصداً نظام القبة الحديدية ــ فيعمل الآن جزئياً ويتمكن من تفجير بعض صواريخ الفصائل وهي في طريقها إلى أسدود وعسقلان، ولكن التهديدات الإيرانية ستكون قد تجاوزت زمن المعجزات .. ستدفع الإسرائيليين إلى الاختباء في الملاجئ أو الفرار إلى إيلات.{nl}ورغم أن الكثير من الإسرائيليين يؤيدون ضرب المنشآت النووية الإيرانية في عملية عسكرية واسعة، فإن بعضهم يؤيد عمليات حربية فورية ضد إيران. ولكن إذا صحت تأكيدات البيت الأبيض حول رفض الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بقنابل ضخمة قادرة على اختراق التحصينات الأرضية أو بطائرات عملاقة لحقن المقاتلات بالبنزين وهي في طريقها إلى أهدافها الإيرانية، فكيف يمكن للدولة العبرية أن تشن هجومها الموعود على الدولة الفارسية دون مساعدة فعالة من قبل واشنطن؟{nl}ولا يغيب عن بال أحد أنه لا مكان لحركة حماس في هذه المعادلات لأنها تعيش ظروفاً خاصة بعد أن اضطرت لانتقاد الحكومة السورية بسبب استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وبعد أن وجد قادة الحركة أنفسهم يبحثون عن ملاذات آمنة في بعض الدول العربية.{nl}لذلك، لا تشارك حماس الآن في التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي فاقت حصيلته العشرين شهيداً. وفيما يسجل بارئيل لحركة حماس اختيارها النأي بنفسها عن العمليات العسكرية الحالية، يهدد بنيامين نتانياهو بمواصلة استهداف الفصائل بما فيها حركة حماس إذا لزم الأمر، باعتبارها المسؤولة عن إدارة قطاع غزة. لنترك الإسرائيليين «يحلمون» قليلاً بالقنبلة النووية الإيرانية التي يؤمن الكثيرون منهم أن طهران مصرة على إنتاجها، ونتفرغ قليلاً للمشهد الشرق أوسطي المنهار في غمرة عملية سلام فاشلة يشهد عليها بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة.{nl}غزة تستصرخ الضمير{nl}رأي البيان_ البيان الاماراتية{nl}لا يزال عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ازدياد، ولا بوادر تبدو في الأفقين القريب أو البعيد، إذ لا يزال الجميع يفضل دور المتفرج، إلا بعض إدانات من هنا وهناك، ما أغرى آلة القتل الإسرائيلية بحصد المزيد من الأرواح البريئة، دون تفريق بين طفل رضيع أو كهل عاجز أو امرأة.{nl}المشهد في قطاع غزة يعز على الوصف ويندى له الجبين، فلا أمم متحدة التي من صميم اختصاصاتها حماية المدنيين، قادرة على فعل شيء ولو مجرد بيان لا يسمن ولا يغني من جوع، كما يقف المجتمع الدولي موقفاً لا يقل سلبية.{nl}الصمت الدولي المطبق، فتح الباب على مصراعيه لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها بالفلسطينيين، تحرمهم من كامل حقوقهم في الحياة الكريمة، بل تتعدى ذلك إلى حرمانهم من قطعة خبز أو جرعة دواء.{nl}ويقع على عاتق الجامعة العربية الآن، أن تتحرك في كل الاتجاهات وفي دهاليز مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار يوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة، ويوقف المعاناة التي يعيشها أهالي القطاع.{nl}كما أن الفلسطينيين قيادة وشعباً، مطالبون أكثر من أي وقت مضى، بالتوحد ونبذ الاختلافات والتوافق على قواسم مشتركة، تمكنهم من مواجهة المجازر الوحشية سياسياّ. وعلى القيادات الفلسطينية الآن، وبإلحاح أشد، التنسيق في ما بينها للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، لإيجاد وسائل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، ومواجهة ممارسات الاحتلال وعنصريته.{nl}كما يتوجب على القوى الدولية أن تتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها، فالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة تعتبر وبكل المقاييس جرائم حرب تستخدم فيها كل آلات القتل، حتى المحظور بموجب القوانين الدولية، ولا بد من مواقف واضحة وحاسمة توقف إطلاق يد الاحتلال في انتهكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية، والفتك بالفلسطينيين قتلاً واعتقالاً.{nl}ولقد آن الأوان لقيام دولة فلسطينية يعيش مواطنوها في أرضهم المغتصبة منذ عقود طويلة، وعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي عامة، القيام بواجبهما وفق القوانين الدولية لا الاشتراطات الإسرائيلية، فلا أمل من مفاوضات يستخدمها الاحتلال مجرد ملهاة لتغطية قبح صورته.{nl}إسرائيل والحالة العربية الراهنة{nl}الكاتب: علي بدوان_ البيان الاماراتية{nl}من المؤكد أن المجتمع الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية، وداخل ما يسمى دولة إسرائيل، بات اليوم أكثر تطرفاً ويمينية من الماضي القريب، بحيث أصبحت أجزاء كبيرة منه ترضى عن حزب كحزب المستوطنين من اليهود الروس، الذي ينضح بفجاجة شعاراته وممارساته ومواقفه بالغة التطرف، من المسائل المطروحة في المنطقة، وما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية. فحزب الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان المسمى «إسرائيل بيتنا»، بات اليوم حزباً فاشياً بامتياز، وذا عقلية وتفكير شموليين، في مجتمع يصبح يوماً بعد يوم أكثر تمزقاً وتعدداً في جذوره القومية المتأتية من كل بقاع المعمورة.{nl}حزب أفيغدور ليبرمان، يمثل اليوم واجهة عنصرية ساطعة في سماء الدولة العبرية الصهيونية، فيما يتربع قائد هذا الحزب في الموقع الأكثر أهمية في صناعة القرار الإسرائيلي، كوزير للخارجية في حكومة ائتلافية يسيطر عليها تحالف قوى اليمين واليمين المتطرف، بقيادة حزب الليكود الوريث لحزب حيروت الصهيوني، الذي أسسه المتطرف فلاديمير جابتونسكي (اسمه الحقيقي جوزيف ترمبلدور)، وقد أنجب عتاة المتطرفين، كمناحيم بيغن والمجرم القاتل اسحق شامير، الذي أطلق النار بنفسه ومن مسدسه على الوسيط الدولي في فلسطين السويدي الكونت برنادوت فأرداه قتيلاً، قبيل الإعلان عن قيام دولة إسرائيل بفترة قصيرة.{nl}ومن المؤكد أيضاً، أن الاصطفافات والانزياحات داخل إسرائيل تسير على طرفي نقيض، فقوى اليمين الصهيوني بشقيه التوراتي والقومي العقائدي، تتوسع في حضورها وفي نفوذها وسطوتها داخل المجتمع الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية، فيما تنزاح الأقلية المتشكلة من أحزاب ما يسمى «اليسار الصهيوني»، نحو ضرورة البحث عن حلول سياسية للصراع العربي والفلسطيني/ الصهيوني، لكنها تقتصر في مجموعها على فئات ومجموعات من الأنتلجنسيا اليهودية، التي لا حول لها ولا قوة في مجتمع بات مشبعاً بروح الغطرسة، ومؤمناً حتى نخاع العظم بمنطق القوة وحدها لا غيرها، في عصر السوبرمان الأميركي.{nl}وأمام هذا المشهد، فإن التقديرات التي قد تتحدث عن احتمالات للتغيير داخل إسرائيل، في اتجاه قبول حكومة نتانياهو أو الحكومة التي ستخلفها بقرارات الشرعية الدولية أو المقاربة معها بالنسبة للصراع مع العرب والفلسطينيين، لا تعدو كونها تقديرات هوائية لا سند لها على أرض الواقع، في ضوء استفحال تلك الاصطفافات اليمينية التوراتية والعقائدية داخل بنى المجتمع الصهيوني على أرض فلسطين، ولا سند لها واقعياً في ضوء بقاء الحالة العربية على ماهي عليه، حيث روح الاستنجاد واللهاث وراء سراب مواقف دولية لا تتغير.{nl}إن العامل الحقيقي الوحيد القادر على إحداث التغيير في السياسات الإسرائيلية ولي عنق القوى الصهيونية ودفعها لإعادة النظر في مواقفها وإجبارها على تغييرها، يتمثل في الرد العربي الجدي والحقيقي على سلوك وسياسات إسرائيل ومن وراءها، وتحديداً الولايات المتحدة التي لا ترى سبباً لحجبها غطاء الدعم السياسي والاقتصادي عن إسرائيل، ما دام النظام الرسمي العربي صامتاً، أو غير مبالٍ، أو غير قادر حتى الآن على صياغة رؤية سياسية عربية تتجاوز مبادرة السلام العربية اليتيمة، التي رفضها ووأدها {nl}وللأسف، فقد تحولت تلك المبادرة إلى رؤية عربية وحيدة دون بدائل فعّالة، تفتقر لعنصر مهم، هو عنصر القوة بمعناها الشامل، ولعنصر التماسك في الرؤية السياسية، فتحولت المبادرة العربية على ضوء افتقادها العاملين المذكورين، إلى أشبه بمناشدة أخلاقية لإسرائيل والمجتمع الدولي، خصوصاً الغرب منه، في وقت أمسى فيه العالم بأسره لا يستمع ولا يتسجيب للمبادرات الأخلاقية أو الإنسانية أو لبكاء ونحيب المظلومين، أو لمشورة وطلب حب متبادل من هذا الطرف أو ذاك.{nl}إنه يسمع ويستمع فقط للغة المصالح، فالحب العاطفي لا مكان له بين الدول، انها فقط لغة المصالح التي غيبها العرب على مدار سنوات الصراع مع الغزو الكولونيالي الصهيوني لفلسطين منذ بدايات القرن العشرين، فيما تمسك بها الولايات المتحدة والغرب إمساكاً شديداً حتى الآن.{nl}وبالعودة للموضوع الأساس المطروح، نقول إن اتساع حضور ونفوذ قوى اليمين الصهيوني التوراتي والعقائدي داخل إسرائيل، يجب أن يدفع كل عاقل وكل ذي بصيرة في بلادنا العربية، للتفكير جدياً في مآلات وتوقعات المرحلة القادمة، وتقديم رؤية استراتيجية تتجاوز الرؤى القصيرة والقاصرة، لصالح إعادة بناء السياسات العربية الناضجة والعاقلة، لمواجهة استحقاقات مرحلة قادمة، ستكون فيها العظام العربية على مهراس المصالح الكونية.{nl}وفي هذا المقام، فإن الصراع مع إسرائيل يفترض أن يتصدر أولويات السياسة العربية، لا أن يتحول كما الآن إلى موضوع ثانوي لا أهمية له، في ظل الحروب السياسية بين مختلف بلداننا، التي اختلط فيها الشتاء بالربيع، والقمح بالزؤان، والصالح بالطالح، واختلط فيها الحابل بالنابل، وقد سالت الدماء وما زالت أنهاراً هنا وهناك، في وقت يرقص فيه العدو الصهيوني فرحاً وطرباً وابتهاجاً جراء هذه الحالة العربية المأسوية.{nl}إن الرد العربي على ضوء ما يجري في إسرائيل من طغيان سياسات اليمين، وترجمات تلك السياسات من تهويد متسارع أكل الأخضر واليابس في القدس ومحيطها وداخل أحيائها العربية، الإسلامية والمسيحية، لا يكون بالصمت المطبق المهيمن على الساحة العربية الآن عملياً وواقعياً، ولا يكون باللغة الطرية الناعمة والمخملية التي يطلقها بعض القادة العرب من حين لآخر تجاه ممارسات إسرائيل، بل يكون عبر إعادة بناء استراتيجية عربية جدية وفعّالة، وقبل كل شيء بإعادة النظر في ما يجري في بلادنا، حيث غطس الجميع في أزمات وأوحال، اختلط فيها الربيع بالشتاء، والتبست الحقائق والأوهام.{nl}جدل يكشف انقسامات عميقة في إسرائيل{nl}الكاتب: جويل برينكلي_ البيان الاماراتية{nl}يعد صراع في إسرائيل بشأن جامعة جديدة، رمزاً كاملاً يصور الانقسامات العميقة هناك، وهو بمثابة خط الصدع الذي يعمق عزلة إسرائيل ويشكّل خطراً مستمراً للعالم.{nl}فقد أعلن مؤخراً مجلس التعليم الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، تحويل كلية محدودة في مستوطنة يهودية إلى جامعة كاملة، الأمر الذي دفع عدة مئات من أساتذة الجامعات الإسرائيلية، بمن فيهم بعض الأكاديميين الأكثر شهرة هناك، لكتابة رسالة غاضبة إلى وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، وحثه على إلغاء شهادة هذه الكلية، وهناك احتمال محدود لأن يستمع للشكوى.{nl}الجدل حول مركز جامعة أرييل الجامعي، كما تطلق هذه المدرسة على نفسها، ظل جارياً منذ عدة سنوات، لكنه وصل إلى ذروته الآن. فمع وجود ما يقرب من عشرين ألفاً من السكان، فإن منطقة أرييل هي واحدة من أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي في الأساس عبارة عن مجتمع سكني بالنسبة لذوي الوظائف الذين يعملون في تل أبيب، التي تبعد عنها بمسافة 25 ميلاً.{nl} لكن، مثل معظم المستوطنات الأخرى، فإن قادتها أو على الأقل بعض سكانها، هم من اليمينيين المتشددين. وعندما قال الأكاديميون الإسرائيليون إنهم سيقاطعون هذه المدرسة الموجودة في ارييل، بادر رئيس بلدية ارييل المشاكس رون ناخمان، إلى الرد بأنه سيتعامل مع ذلك من خلال بناء المزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية.{nl}وبحسب الوضع الراهن فإن حركة «السلام الآن»، وهي جماعة يسارية إسرائيلية، نشرت تقريراً يظهر أن عدد المنازل الاستيطانية في الضفة الغربية، زاد بنسبة لا تقل عن 20% خلال العام الماضي، حتى أن عدد المستوطنين اقترب الآن من 350 ألف شخص.{nl}وفي تصريحات تردد أصداء ما قاله الوزراء الذين سبقوه، حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بشدة، من أن إسرائيل يجب أن تواصل المضي في «السلام الشامل في الشرق الأوسط»، ليس فقط من أجل إسرائيل نفسها، ولكن أيضاً من أجل الولايات المتحدة والعالم بأسره.{nl}وعلى مدار سنوات حتى الآن، أعرب المتشددون العرب عن مظلمتهم إزاء الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، بغض النظر عن الطريقة التي تتعامل بها مع الفلسطينيين، أو عدد المستوطنات التي تقوم ببنائها. والكثيرون في العالم العربي جاءت ردود أفعالهم في شكل غضب حقيقي، عندما وعد الرئيس أوباما باستخدام حق النقض ضد المطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية.{nl}وكان قد تم افتتاح الكلية في ارييل عام 1982 كمجرد فرع من جامعة بار- إيلان في تل أبيب، ولكن في ظل محاولات لا تنتهي من جانب المستوطنين لفرض أمر واقع على الأرض بهدف إعادة تشكيل الضفة الغربية كجزء من إسرائيل، فقد سارعوا إلى تطبيق فكرة تحويل فرع كليتهم الصغيرة، إلى أول جامعة إسرائيلية في الضفة الغربية، وقطعوا ارتباطهم بجامعة بار- إيلان في عام 2004 وبدأوا سعيهم. وفي عام 2007، أعلنت الكلية تحويل نفسها إلى جامعة، ولكن مجلس التعليم العالي في إسرائيل رفض الاعتراف بهذا التغيير. وأصدر الأمر لأرييل بـ«التوقف فوراً» عن استخدام اسم جامعة. من جانبه، ندد يارون ازراحي، وهو أستاذ بارز في الجامعة العبرية، بما وصفه بـ «إضفاء الطابع الأكاديمي على الاحتلال».{nl}وعندما قامت الكلية بتغيير اسمها رسمياً إلى مركز أرييل الجامعي ، وصف وزير العدل الإسرائيلي هذا الإجراء بأنه غير قانوني. لكن المستوطنين كانوا يعرفون أنهم مضطرون إلى الانتظار. وامتداداً لذلك، حاولت الكلية خوض مسابقة في الطاقة الشمسية في مدريد مع عشرين جامعة مشاركة، وقد تم استبعادها لأن أرييل تقع في الأراضي المحتلة.{nl}ولكن في عام 2009، تولى رئاسة الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من حزب الليكود اليميني، وقام بتعيين يميني آخر وزيراً للتعليم، وهو جدعون ساعر. كما أصبح ساعر أيضاً رئيساً لمجلس التعليم العالي، ما أعطى لأرييل حليفاً قوياً.{nl}وجاء الإنجاز الحقيقي من مكان أكثر غرابة، فقد أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي كان في السابق عضواً في حزب يساري، موافقته الرسمية على إنشاء جامعة ارييل. ونظراً لأن الجيش الإسرائيلي يسيطر على الضفة الغربية، فإن مباركة باراك تشكل ثقلاً كبيراً. وقد أثبت باراك، الذي شغل منصب رئيس الوزراء من حزب العمل قبل عقد من الزمان، أنه سياسي مخادع منذ ذلك الحين. وتكمن المشكلة الآن، في أنه لا أحد يعرف من الذي لديه السلطة حقاً في القيام بهذا الإعلان غير المسبوق.{nl}منذ وقت ليس ببعيد، حضر رونين كوهين، الأستاذ من ارييل، في أحد المؤتمرات الذي عقد في فندق «دبل» في سانتا مونيكا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ولكن بعد ذلك أشار أحد الأساتذة من بريطانيا إلى انتمائه المؤسسي.{nl}وقد أثارت هذه الواقعة على الفور ردود أفعال غاضبة، حيث بادر أكاديميون بتسجيل اعتراضاتهم في رسالة إلى القائمين على المؤتمر، معتبرين أن كلية ارييل تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على أنه لا يجوز لقوة احتلال أن تسكن الأراضي التي تحتلها.{nl}وقرر القائمون على المؤتمر أنهم لا يريدون أن يكونوا طرفاً في هذا النقاش، ولكن عندما ظهر كوهين على خشبة المسرح ضمن لجنة المتحدثين في المؤتمر، التي كان يفترض أن تشمل ثلاثة أساتذة آخرين، ظهر وحده دون مشاركة أحد.{nl}(إسرائيل) دمامل.. أَهكذا فعلا يراها الغرب؟{nl}الكاتب: علي الهيل_ القدس العربي{nl}في كلمته أمام 'مجلس العموم' البريطاني قال السيد ديْفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، إن يد الحكْم السوري ملطخة بالدماء، وهو قول صحيح لأسباب يمكن أنْ تُرى أنها غير صحيحة، ومثله وما شابهه وما قاربه وما زاد عليه قاله مسؤولون أوروبيون وأمريكيون كُثُر 'ليس حبا في عليٍّ ولكنْ كراهيةً لعثمان'.{nl}فالمسؤول البريطاني الذي تُعتبر بلاده أم القيم البرلمانية ككل الرؤساء والمسؤولين البريطانيين والأوروبيين والأمريكيين يَروْنَ أن سفك الدم العربي على يد حاكم عربي جريمة وخطيئة (و هو كذلك وأكثر) بينما سفكه على يد (إسرائيل) 'دفاع مشروع عن النفس'. (فإسرائيل) الملطخ ضميرها وروحها وقلبها وكل عضو داخلي وخارجي بها وتاريخها دعكَ عن يدها الباطشة بضوء أخضر أمريكي وبريطاني وأوروبي منذ ما قبل عام ثمانية وأربعينَ وتسعمائة وألفٍ بالدم العربي البريء فلسطينيا وغير فلسطيني لم نقرأ أو نسمع أو نرى عبارة عتاب أو لوم ناهيك عن عبارة تنديد واحدة وُجهت لها.{nl}فماذا يعني هذا؟ قلت لمسؤول بريطاني هنا في الدوحة قبل أسابيع: أتظنُّ أن القطريين أو العرب أو المسلمين أو أي ذي عينين وأذنين وشفتين على امتداد العالم و'من في السموات ومن في الأرض' يمكن أن تنطليَ عليها أو عليه حيلكم؟ فرد عليَّ بحرَج كان يتوجع في لكنته 'الأسكتلندية': بَيْدَ اننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مشاهد القتل في سوريا؟ ولأنني أشفقت عليه من فرْط حرجه وتلبكه وتلعثمه، فبادرته بالقول: والدم الفلسطيني المسفوك منذ أكثر من ستين عاما والذي يُسفكُ في (غزة) يوميا وحصارها المميت بصمتكم أو رضاكم، لا فرق وتقطيع الإنسان الفلسطيني على الحواجز الأمنية والنساء الحوامل اللاتي يَلِدْنَ على الحواجز (الأبارتيديه / العنصرية) وحرمانه من أبسط حقوقه وسرقة أرضه ومياهه ومزروعاته وحرق زيتونه، وسجن فتيانه وفتيانه وأطفاله ونسائه وشيوخه في سجن (عوفر) وغيرها ألا ترق له قلوبكم المتقـطعة على الدم السوري المُراق؟ ألا تنادي دساتيركم تماما وبالضبط بعكس ذلك كله وتنبذه؟ لماذا تناقضون أنفسكم{nl}Why are you defeating your own argument'{nl}وتهزمون منطقكم في حين تُعيبون علينا نحن العرب والمسلمين بأننا متناقضون وتصفوننا من خلال صوركم النمطية (إستيريوتايبس) بما ليس فينا؟إحمرَّ وجهُ محدِّثي فرد عليَّ برد ذكرني بما قالته (إمرأة العزيز) لزوجها ' الآن حَصحَصَ الحق'. فماذا كان رده وهو الرد الذي أردت أن أنتزعه منه؟ قال: 'أُنظر..(إسرائيل) عبارة عن دمامل نحن غرسناها في الجسد العربي والإسلامي..و لذلك نحن لا ننتقدها لا لأنها كما تظنون تسيطر علينا وتهيمن على سياساتنا ولوبياتها في بريطانيا وأمريكا (الإيباك) وأوروبا هي التي تحدد سياساتنا تجاه منطقتكم..لا ..لا ..نحن نخشى على هذه الدمامل أن تنفجر وتتقيَّح.. و لذلك عندما هَمَّ أو يهم أو سيهم في المستقبل أحد مسؤوليـــنا البريطانيين أو الأوروبيين..و هو الأمر الذي ينسحب على الأمريكيين كذلك..بانتقاد (إسرائيل) تتم إقالة هذا المسؤول أو ذاك من منصبه على الفور وتُوجَّهُ إليها أو إليه التهمة المعلبة الجاهزة 'معــــاداة السامية'..لا لأن مجموعات الضغط والنفوذ طلبت وضغطت في هذا الإتجاه وهي فعلا تطلب ذلك دائماً..لا ..ليس كما تفهمونَ هنا في الشرق الأوسط..(قاطعتــــه في العالم العربي والإسلامي)..نحن نقيلُها او نقيلُه..لأنها أو لأنه حاول نَكْأَ تلك الدمامل..و لذلك تلاحظ أنه عندما تتعارض مصالح (إسرائيل) مع مصالحنا في منطقتكم..نقف مع مصالحنا ضد مصالح (إسرائيل).....و طلع الصباحْ.. فسكتُّ عن الكلام المباحْ.{nl}الحراك العربي و”إسرائيل”{nl}الكاتب: أمجد عرار_ الخليج الاماراتية{nl}لم يعد هناك كثير جدل حول تغييب “إسرائيل” والصراع العربي - الصهيوني وفي قلبه القضية الفلسطينية، من حالة الحراك الجارية في بعض الدول العربية، وإن حضر، فعلى شكل مد اليد لها من جانب البعض ووعود بمفاوضتها أو التطبيع معها من جانب نفس هذا البعض أو بعض آخر . المتفائلون بيننا التمسوا العذر لقيادات الحراكات العربية باستنتاج أن من الخطأ استفزاز القوى الغربية الحليفة ل “إسرائيل” ضد هذه الحراكات والتغيير . لكن إضاءات الساعات الأولى من نهار التغيير حيثما حل، باتت تشي بأن هذا الموقف متخّذ ومقصود، إما لغياب قضية الصراع مع “إسرائيل” أصلاً عن أذهان بعض قادة الحراك، أو لصفقات عقدتها قوى منظمة في اتصالات مع الأمريكيين كانت سرية ثم أصبحت علنية بعد تأمين عربون الوصول إلى السلطة .{nl}ففي مصر القوى الجديدة الصاعدة لقمة الهرم تجاهر باحترامها اتفاقية كامب ديفيد” مع “إسرائيل” بذريعة أنها اتفاقية دولية، علماً بأنها، ومعها قضية بيع الغاز بسعر رمزي ل “إسرائيل”، كانت العنوان الأبرز لحربهم السياسية ضد النظام السابق، بل إن الرئيس الأسبق أنور السادات دفع حياته ثمناً لتوقيعه، إلى جانب أسباب أخرى، اتفاقية “كامب ديفيد” وإخراجه مصر من جبهة الصراع مع “إسرائيل” . الأصل أن تحترم هذه القوى الموقف الشعبي الرافض للتسوية والتطبيع، وأن تكف عن تغليف جديدها السياسي بالحديث عن إحالة قضية تشكّل أحد ثوابت الأمة إلى “الاستفتاء” . {nl}في تونس ليس ثمة اتفاقات موقّعة مع “إسرائيل”، لذلك فإن الجدل يتمحور حول التطبيع والعلاقات . بعض القوى الوطنية والقومية أحسّت بالحاجة لقطع الطريق على توجهات تطبيعية فاحت روائحها باكراً، فرفعت صوتها عالياً، ودعت لتضمين الدستور التونسي الجديد بنداً يجرّم التطبيع، كما أنها في أكثر من مناسبة تظاهرية رفعت شعارات ترفض التبعية للامبريالية وأي علاقات مع الكيان .{nl}وزير الخارجية التونسي لا يؤيد فكرة تخصيص مثل هكذا بند في الدستور الجديد، باعتبار أن الدستور يجب أن يتضمن مبادئ عامة ولا يغوص في تفاصيل القضايا .{nl}هذا الموقف في شكله وكلماته ينطوي على بعد قانوني عام، ومن الممكن قبوله، سيما أن ما افتراض نقيضه يحتاج إلى اختبار الزمن . ومع ذلك، من المعروف أن الدساتير نصوص وضعية وأرضية وليست كتباً سماوية، وهناك كثير من النماذج لدساتير تضمنت قضايا بعينها بسبب أهميتها الاستثنائية، ولكي لا تترك لاجتهادات أو تفسيرات التوائية . لكن لأن الأمة دخلت في مرحلة ضبابية باتت فيها “الخيانة وجهة نظر”، فإنه ليست هناك أهمية أكثر استثنائية من دسترة تجريم التطبيع مع “إسرائيل”، أو على الأقل سن قانون في البرلمان يجرّم هذا التطبيع ويحدّد له سلّم عقوبات يمكن أن يصل حد السجن المؤبّد، حتى نتجنّب الدخول في سجال حقوقي حول عقوبة الإعدام .{nl}صحيح أن الوزير التونسي يقول إن الحكومة “الحالية” لبلاده لن تقيم علاقات مع “إسرائيل” لكنه يعزو ذلك إلى كون “إسرائيل” لا تحترم القانون الدولي، ولا حقوق الفلسطينيين، لكن “الاحترام” مصطلح فضفاض، ثم هل المطلوب “احترام” الحقوق أم إعادتها؟{nl}لم يعد مفهوماً ولا مبرراً هذا التغييب المريب للبعد القومي حتى لا يأتي يوم نكتشف فيه أنه بوجود هذا الكيان يبقى كل شعار ناقصاً. ها نحن نشهد مذابح “إسرائيلية” ترتكب في غزة، ولم نر أي صدى في الشارع العربي، أسرى يجوعون ويتضامن معهم نشطاء في استراليا، والشارع العربي يصم أذنيه، مع أن هذا العدوان واختلال موازين القوى يؤكدان حاجة غزة، إما للحماية أو تسليح مقاومتها، في أضعف الإيمان .{nl}"إسرائيل" وحروبها الاستباقية{nl}الكاتب: خليل حسين_ الخليج الاماراتية{nl}الجدل “الإسرائيلي” - الأمريكي الدائر هذه الأيام حول الضربة الاستباقية لمفاعلات إيران النووية، هي جزء من عقيدة عسكرية “إسرائيلية” متبعة منذ نشأة الكيان . وبصرف النظر من المستهدف بها، تبقى وسيلة تستعملها “إسرائيل” في حالات تصل الأمور فيها إلى حد التهديد الكياني أولا، ووسيلة ابتزاز باتجاهات شتى ثانيا .{nl}هذه الخيارات “الإسرائيلية” ليست بسابقة ولن تكون الأخيرة . فهي فعلتها وجربتها في ظروف وأماكن محددة، وتمكنت من خلالها إعادة الاعتبار والرهبة في آن معا ولو كانت غير مفقودة لديها .{nl}في العام 1967 أطلقت هجومها على العرب من دون هوادة، فاحتلت ودمرت وقتلت وشردت، بذريعة أن العرب يتحضرون لرميها في البحر، كانت النتيجة زيادة النقمة عليها، وإغلاق طرق التسويات، وتهيئة البيئة لحروب قادمة، نفذها العرب في العام ،1973 أعادت الكرة هذه المرة مع العراق حين دمرت مفاعل تموز في العام ،1981 وتبيّن فيما بعد أن خطوتها لم تكن انفرادية، بل شاركها القرار الولايات المتحدة الأمريكية .{nl}في الأعوام 1993 و1996 و،2006 كررت الأمر عينه مع لبنان بذريعة خطر صواريخ المقاومة عليها، فأعادت مرة أخرى بيئات ضاغطة عليها من دون التمكن من تحقيق هدف محدد من ضرباتها الاستباقية .{nl} اليوم تستشعر الخطر الإيراني وتقوم بجهود مكثفة وغير مسبوقة لتسديد ضربات استباقية لبرامج إيران النووية . وهي محاولة يبدو ان “إسرائيل” لن تتخلى عنها، بل هي مصرّة عليها بصرف النظر عن الموافقة الأمريكية، فما هي إمكانات المضي في هذه الخيارات؟ وما هي فاعليتها؟ وهل ستقضي على الخوف والتوجّس؟{nl}في المبدأ، إن حديث نتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأمريكي أوباما، يؤكد الإصرار “الإسرائيلي” على المضي في هذا الاتجاه، فهو فضل مشاهدة آلاف الصواريخ تتهاوى على “إسرائيل”، من أن تمتلك طهران القنابل النووية، وهي إشارة رمزية للعقيدة العسكرية “الإسرائيلية” التي ترفض مجرد التفكير بالسماح لغيرها بامتلاك القدرات النووية .{nl}اليوم تقف أمريكا تكتيكياً بمواجهة “إسرائيل” لعدم تنفيذ تهديداتها، لكن من يضمن أن “إسرائيل” لن تقوم بفعلتها بعيداً عن موافقة واشنطن، لكن المشكلة لا تكمن في التنفيذ بقدر ما تكمن في النتائج الأولية ومتابعاتها، فهل سيقتصر الأمر على الطرفين “الإسرائيلي” والإيراني؟ أم سيشمل التصعيد أطرافاً أخرى؟{nl}في المبدأ أيضاً، تمتلك إيران قدرة استيعاب الضربة الأولى، وهي تمتلك أيضاً أذرعاً خارجية من بينها المقاومة في لبنان، ما يعني أن هذه القوة لن تقف محايدة، بل ستكون في صلب المواجهة، فماذا ستكون ردود الفعل لقوى إقليمية أخرى؟{nl}لا شك أن “إسرائيل” ستجر المنطقة إلى حرب مفتوحة، من السهل أن تتحول إلى حرب أوسع من إقليمية، لجهة المشاركين المباشرين أو غير المباشرين، وبالتالي سيكون حجم تداعياتها أكبر من أن تتحمله دول المنطقة وبخاصة العربية، التي تعتبر نفسها في أسوأ الأحوال غير معنية بها .{nl}“إسرائيل” تتحضر اليوم للمواجهة الكبرى القادمة، وإيران تتحسب لتلك الضربة الاستباقية، ونحن العرب مازلنا نسمع ونحصي المواقف وردود الأفعال، ونضرب كفاً بكف ونحاول أن نحصي خسائرنا التي ستجري على أرضنا! .{nl}ثمة من يقول إن هذه المعركة إذا ما حصلت، ستغيّر موازين القوى لعقود قادمة في المنطقة، وهي من النوع الاستراتيجي الذي سيؤسس لنظام عالمي آخر، لا يشبه نظام الانفراد الأمريكي لقيادة العالم . طبعاً ذلك طموح، لكن هل يمكن تأكيد نتائجه؟{nl}من السهل إطلاق الحروب، لكن من الصعب السيطرة على إدارتها وإنهاء ذيولها وتداعياتها، خاصة أن الضربة الاستباقية “الإسرائيلية” هذه المرة، تبدو ثقيلة النتائج على مجمل من سيدخلها، وبخاصة العرب .{nl}“إسرائيل” تمكنت من تأمين الدعم اللوجستي لخطتها، ورغم أنها مشروطة بتوقيتها وقرارها الذي ينبغي أن يكونا أمريكياً ككل مرة، فهي لن تنتظر كثيرا، بخاصة إن الإشارات الأمريكية واضحة، ومفادها أن التنفيذ لن يكون قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فهل ستتمكن إيران من الوصول إلى مرحلة اللارجوع في برنامجها؟ وهل ستصبر “إسرائيل” لما بعد إعادة انتخاب أوباما أو أحد غيره؟{nl}“إسرائيل” اليوم قلقة ومتوجسة وخائفة، وفي هذه الحالات قلما يكون للعقل والتعقل دور بارز في اتخاذ القرار . أما إيران فتلعب في الوقت الضائع وتقضم الوقت . فيما نحن العرب مقيّدون بفواعل إقليمية إيرانية وتركية و”إسرائيلية”، مهمشون وغير قادرين حتى على حماية أنفسنا . أين سيكون موقعنا؟ لن نكون بموقع الذي يعد العصي، بل ربما سنكون أكثر آكليها .<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/عربي-59.doc)