المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 61



Haidar
2012-03-15, 11:35 AM
أقلام وآراء{nl}في هـــــــــــــذا الملف...{nl} أيتام الفصول الأربعة!{nl}الكاتب: نبيل عمرو_ الشرق الاوسط{nl} غزة وإسلاميو الربيع العربي{nl}الكاتب: أمينة أبو شهاب_ الخليج الاماراتية{nl} العدوان على غزة.. هل أسقط الربيع العربي؟{nl}الكاتب: سلطان الحطاب_ الرأي الاردنية{nl} التصعيد الصهيوني في غزة .. لمصلحة من .؟{nl}الكاتب: زياد أبو غنيمة_ الدستور الاردنية{nl} اختبار صعب لحركة 'حماس'{nl}رأي القدس_ القدس العربي{nl} العدوان الإسرائيلي والوضع العربي{nl}رأي الوطن_ الوطن العُمانية{nl} اتفاق جديد بين الحركة الصهيونية واليمين العنصري{nl}الكاتب: رغيد الصلح _ الحياة اللندنية{nl} تخفيف قبضة "إسرائيل" عن البيت الأبيض{nl}الكاتب: جميل مطر_ الخليج الاماراتية{nl} إسرائيل وانتفاضة سورية{nl}عبدالعزيز التويجري_ الحياة اللندنية{nl}أيتام الفصول الأربعة!{nl}الكاتب: نبيل عمرو_ الشرق الاوسط{nl}احتفى الفلسطينيون بحذر ظاهر بـ«الربيع العربي».. الاحتفاء ببساطة، دافعه مجاراة للأشقاء الذين حققوا أمرا شبيها بالمعجزة، أي الإطاحة بثلاثة زعماء عرفوا بقوة السيطرة، وطول أمد السلطة، وفاعلية الأجهزة الأمنية.{nl}أما الحذر فسببه أنهم هم أصحاب تجربة نابضة عنوانها كيف تبدأ ثورة وإلى ماذا تؤول؟{nl}وإذا كانت تجربة الفلسطينيين مع ثوراتهم، لم تنته بعد إلى خلاصات حاسمة، إلا أن الأثمان التي دفعت في سياق هذه الثورات كانت باهظة جدا، أما خلاصاتها فلا تزال غامضة. غير أن المقارنة بين «الربيع العربي» والثورات الفلسطينية يمكن أن تكون منطقية من زاوية عامة، ربما تكون تبسيطا هي فكرة الثورة وأحلامها وإنجازاتها، أما إذا أردنا التعمق في الأمر أكثر فإننا نكتشف عدم منطقية المقارنة من جوانب أخرى عديدة، واضعين في الاعتبار الخصائص المختلفة لكل ثورة، ثم لا مناص من التنبه إلى أن ثورة ضد الاحتلال الأجنبي تختلف كثيرا عن ثورة للإطاحة بزعيم محلي، أو نظام فقد أسباب استمراره والرهان عليه.{nl}الحذر الفلسطيني من «الربيع العربي» مصدره المقياس الخاص الذي به يقيم الفلسطيني الأحداث الكبرى، وهذا المقياس يتركز على أمر واحد أحدده بصيغة تساؤل شعبي: ترى ما هي انعكاسات هذا الحدث على القضية الفلسطينية؟ وما دام الفلسطينيون لم ينتهوا من أمر الاحتلال وفقدان التجسيد الكياني للهوية السياسية على الأرض، فسيظل هذا المقياس قيد العمل من دون أن يحل محله أو يوازيه أو يقترب منه مقياس آخر.{nl}في هذا السياق ووفق هذا المقياس، انتبه الفلسطينيون إلى مصر أولا وبدرجة أقل ليبيا وبدرجة أقل تونس وبدرجة تفوق كل الاهتمامات الأخرى يجري انتباه قوي إلى سوريا.{nl}ولكل عنوان من هذه العناوين سبب خاص غير السبب العام الذي يدعو إلى الانتباه.. فبالنسبة إلى تونس فإن تراث العلاقة بين الفلسطينيين والتوانسة فيه من الثراء والعمق ما يشد الانتباه ويرفع من وتيرة التفاعل، ذلك أن أفضل لجوء سياسي للفلسطينيين كان في تونس ولم يكن لجوءا سياسيا فحسب يقاس بحجم التسهيلات وقد كانت في الواقع كثيرة ودافئة وقليلة الإشكالات، بل أفرز هذا اللجوء جيلا فلسطينيا ترعرع في تونس ومصاهرة واسعة النطاق بين مهاجري القرن العشرين وأنصارهم، لذا تابع الفلسطينيون ثورة تونس كما لو أنهم يتابعون شيئا يخصهم وحمدوا الله على أن حليفهم زين العابدين بن علي لم يتجاسر كثيرا على دم أصهارهم، ولو أنه تجاسر في الأيام الأولى بما يؤسف له حقا.{nl}وقبل أن أعرج على مصر مع أنها الثانية زمنيا بعد تونس، فقد اهتم الفلسطينيون بما حدث في ليبيا ووفق ثقافتهم الوطنية والقومية كادوا يتمزقون وهم يرون تدخل «الأطلسي» وقد صار مطلبا شعبيا وخافوا على مصير الآلاف المؤلفة من بني جلدتهم الذين يعيشون في ليبيا ويرتزقون من خيراتها، وبعضهم - ولعلهم أكثر - أمضى عقودا في هذا البلد العربي اللافت للنظر، ومجتمعه وشعبه الشقيق.{nl}أما مصر، فهنا تتحد خصائص مع سوريا وتختلف خصائص أخرى، ما يتحد فيه الشقيقان المصري والسوري هو الجوار الأقرب، والتأثير الأكثر مباشرة وفاعلية في المصير الفلسطيني وتراث اللجوء الطويل الأمد في مصر عبر بوابة غزة وفي سوريا عبر بوابات فلسطينية ولبنانية مع خصوصية الحقبة اللبنانية في التاريخ الفلسطيني الحديث، حيث كانت مصر بدرجة أقل وسوريا بدرجة أكثر تفصيلا على صلة مباشرة بكل الأحداث والوقائع التي عاشها الفلسطينيون على أرض لبنان في ما يشبه صراع بقاء طويل الأمد وفي غاية الفظاظة والقسوة، من دون نكران أن في لبنان من أعطى الفلسطينيين فوق طاقته فقاتل معهم من أجل أحلامهم وقاتل دفاعا عنهم من أجل تجسيد الانتماء اللبناني الأخلاقي والقومي، وحتى الحزبي.{nl}تراجع الاهتمام الفلسطيني بشأن الملف التونسي والليبي، إلا أنه ظل طازجا ومتناوبا ومتفاعلا إزاء الملف المصري والملف السوري.{nl}في ما يتصل بالملف المصري فإن أمرا جديدا زاد من الاهتمام الفلسطيني التفصيلي بهذا الملف، وهو بالضبط الإسلام السياسي، الذي سبق أن عايشه الفلسطيني من خلال حماس، والفوز الكاسح في الانتخابات واحتلال سلطة أوسلو في غزة والتأثير على مساحاتها الضيقة في الضفة. إن ذات الإسلام السياسي يجلس الآن على مقاعد الحزب الوطني في مصر، حيث تماثل «فتح» هذا الحزب المكسور، من حيث الاستئثار بسلطة القرار لعقود من الزمن، فإلى أين سيفضي هذا الاحتلال الصاعق من قبل الإسلام السياسي للمؤسسة التشريعية الأولى والأهم في مصر؟ وإلى أي مدى ستتأثر مصر الكبرى في خياراتها التي هي في ذات الوقت مؤثرة في خيارات غيرها على نحو كبير؟ ثم أين ستكون القضية الفلسطينية ليس من الاهتمام وإنما من خلال السياسات والسلوك؟.. هل سنرى طريقة إسلامية في تفسير وتنفيذ اتفاقات كامب ديفيد، أم نرى ممالأة لفريق فلسطيني على حساب فريق آخر بحكم الهوى الآيديولوجي والسياسي والسلوكي؟ ثم هل نرى حياة سياسية مصرية ترفع شعار «دعونا نعالج شؤوننا الخاصة»، أو «اسمحوا لنا بتثبيت أوضاعنا الجديدة ولا ترهقونا بالطلبات والمواقف والاستحقاقات»؟ وفي بلد مثل مصر وبحجمها، فالأمر في أي اتجاه جديد لن يحسب بالقرارات والخيارات وإنما بالإمكانات والقدرات، وعلينا هنا منطقيا أن ننتظر طويلا بل طويلا جدا كي نجني كفلسطينيين ثمار التغيير حين تتبلور.{nl}الفلسطيني حين يسأل عن التغيير في مصر تحديدا.. يقول لك إن الربيع سيحتاج إلى وقت طويل كي ينتج أزهاره الفلسطينية، عبارة «وقت طويل» ربما تكون هي المساحة الزمنية الأخطر التي يعاني منها الفلسطيني الآن حيث المدى الرحب للحركة الإسرائيلية على الأرض، إذ مهما فعلت إسرائيل في هذا المدى الزمني المتواصل الآن فلن تجد من يلوم أو يندد أو يعترض، وبكل أسى أقول لن تجد أصلا من ينتبه!{nl}أما الملف السوري الذي ما زال مفتوحا على سلسلة من المآسي المركبة والمتوالدة، فإن قلق الفلسطيني يزداد كلما اقتربت ألسنة النار من ذويهم في المخيمات والمدن والقرى، ويزداد قلق الفلسطينيين لمعرفتهم أن في سوريا الشعب والنظام تغلغلا فلسطينيا اجتماعيا وحزبيا وثقافيا، وقد لا تصدق حين يقال لك إن التغلغل الفلسطيني بلغ درجة لم يبلغها في أي مجتمع آخر حتى على صعيد الفن والتعليم والجيش والميليشيات. ويكفي أن نعرف أن مخيم «اليرموك» الفلسطيني مثلا أضحى بعد ستة عقود من إنشائه نقطة في بحر مجتمع سوري وليس مخيما ناصع الفلسطينية واللجوء.. وعليه بوسعك أن تقيس خصائص ومقومات الوجود الفلسطيني في سوريا، وعليك أن تستنتج منطقيا حجم الأذى الذي يحيط بالظاهرة الفلسطينية جراء غموض الخلاصات في ما يحدث على أرض هذا البلد المميز، وبالنسبة للفلسطينيين المميز جدا.{nl}إن القلق يستبد بالفلسطينيين وهم يتابعون تطورات الأحداث في المشهد المصري المتسارع، والمشهد السوري الراشح بالدم والمفتوح على مصراعيه نحو الخطر والغموض، ففلسطين هي هناك، ماض وحاضر ومستقبل، وإن كان في قلوب الفلسطينيين أمنية أن يزهر «الربيع العربي» وينتج ثمارا عربية وفلسطينية مشتهاة، فإن في وعيهم وتجربتهم ودروس مأساتهم ما يدعو إلى القلق، لقد وصف أحد الكتاب العالميين الفلسطينيين في زمن «الربيع العربي» بأنهم أيتام هذا الفصل التاريخي، وأخشى أن أقول: من هو يتيم في هذا الفصل فهو يتيم الفصول الأربعة.. حتى إشعار آخر!{nl}غزة وإسلاميو الربيع العربي{nl}الكاتب: أمينة أبو شهاب_ الخليج الاماراتية{nl}إن “ثورية” الربيع العربي من عدمها كانت ستكشف عنها أحداث ومواقف سياسية متوالية هي في موقع الاختبارات لهذا الربيع وما إذا كان حدثاً ثورياً له دينامياته المستقلة والذاتية والمنطلقة من أرض الواقع العربي وأولويات قضايا السياسة والاجتماع، أو أنه حدث “محدد” بشروط وكيفيات تجعله متوافقاً إلى حد بعيد مع أمنيات الخارج ومتطلباته .{nl}وإن صفة “الثورة” كانت ستخلع مرة بعد مرة عن الربيع العربي وتنفي عنه بعد تسجيل العديد من التصرفات السياسية في القضايا الفاصلة والحاسمة، هذا إضافة إلى الأسئلة الشرعية الأساسية من مثل: ما هي السياسة “الثورية” للنظام الجديد؟ وهل يمثل اختلافاً قاطعاً مع النظام السابق وإرثه السياسي والاقتصادي، أم أنه استمرارية له مع اختلافات محددة فحسب؟{nl}وأين هي السياسة “الثورية” بالنسبة للعلاقات مع الخارج وبالنسبة للقضايا العربية المركزية؟{nl}إن أحد الأسئلة العقلية الأكثر إدهاشاً في ما يتعلق بما يدعى ثورات الربيع العربي هو أنه بدلاً من أن نجد فيها “الثورية” كما يفترض الاسم، وكما يدل البديل السياسي للواقع السابق نرى فيها “الاعتدال” والوقوف عند حدوده والعمل بمقتضاه . وأن هذا الاعتدال السياسي هو اعتدال سقيم ومفتعل ولم ترسم حدوده متطلبات الواقع السياسي العربي، بل هو مفهوم غربي يحدد شكل السياسة العربية بما يتواءم مع متطلباته وشروطه .{nl}إن سادة الاعتدال في الواقع السياسي للربيع العربي هم قوى الإسلام المعتدل كما يسميها الغرب، كأن اسم السياسة الجديدة التي تديرها هذه القوى في بلدانها تتطابق مع تسمية الغرب لهذه القوى في صفتها الجديدة، بعد التحولات المنهجية والنظرية التي أدارتها في السنوات الأخيرة على أطرها الفكرية . إن هذه التحولات في الفكر كانت أساساً لتهادن هذه القوى السياسية، إن لم نقل تحالفها مع الغرب، وإنه لترادف لفظي بليغ، في الحقيقة، ذلك الذي يلتقط الآن بعد ما يسمى ثورات الربيع العربي، وهو الترادف الذي يشكل بروز حقيقة قوى سياسية ويشكل كذلك سلوكاً سياسياً منهجياً ونموذجياً جاء، وياللسخرية، على أساس من خديعة كبرى كان اسمها “ثورة” .{nl}ومما لا شك فيه على الإطلاق أن الجماهير التي اختارت قوى الإسلام السياسي في صناديق الاقتراع لم تفعل ذلك على أساس من “اعتدالها” الجديد الذي يروق الغرب، ولا على أساس من تحولها الفكري والسياسي، فهذا التحول لم يكن معلوماً لهذه الجماهير . وهي إنما اختارتها على أساس من جذرية مواقفها السياسية والايديولوجية إزاء الأزمات الكبرى التي يعيشها العرب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعلى المستوى الحضاري ومستوى الهوية والثقافة .{nl}لقد رفعت هذه القوى السياسية شعار: “الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والإسلام ديننا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”، فكان هذا الشعار هو الأوجب في التصويت له لدى الغالبية لأنه لا لبس فيه في صورة البديل المستقبلي القائم على أساس الإسلام، وما يعد به من الكرامة والسيادة والاستقلال وتحرير المقدسات .{nl}لقد كان على قائمة التوقعات بالفعل أن تسجل القوى الإسلامية حضورها الفائق، وأن تظهر سياستها النوعية في ساحة القضية الفلسطينية بالذات لتماسها الشديد مع الشعور الديني الإسلامي أولاً، ولتمسك هذه القوى بموقف سياسي جذري ولعقود طويلة إزاء فلسطين ورؤية الحل فيها، ولكن هذه التوقعات كانت إجابتها الصمت والمواقف الملتبسة وما تسرب من أنباء عن أحاديث ومقابلات مع وسائل إعلام “إسرائيلية”، ثم تبين بعد ذلك أن قوى الإسلام السياسي في مصر تسير على خطى النظام السابق في تطبيق بنود اتفاقية كامب ديفيد، وليس هذا فحسب، بل إن غزة المحاصرة منذ سنين سبع قد واجهت أقسى فصول حصارها من خلال قطع الكهرباء عنها من المصدر المصري في أشد سنين الشتاء برودة وصقيعاً، وقد تم ذلك بعد فوز الإسلاميين في مصر وتحولهم إلى قوة سياسية حاكمة . هنا تجد كلمة “العار” والفضيحة أبسط معانيها، وهنا أيضاً نلمح صورة سياسة لا تحيد عن المسار السابق ولا تغير الطريق إلى غزة من المعبر “الإسرائيلي” إلى المعبر المصري “رفح” الذي ظل مغلقاً .{nl}غزة هي مؤرق وكابوس الضمير العربي الأول، وهي والتهويد والقدس والأقصى مؤشر على العجز العربي المرير، ولقد جاء اختبار غزة الأكثر جدية وخطورة لقوى الربيع العربي الحاكمة وذلك في صورة العدوان الصهيوني الأخير عليها .{nl}إن انعدام رد الفعل من هذه القوى وصمتها وصمت شارعها الجماهيري يقنن لإزاحة القضية الفلسطينية عن مركزيتها السابقة لما قبل الربيع العربي، وهو يمسح الفارق ما بين هذه القوى وسابقتها من أنظمة الحكم في مواقفها من هذه القضية . وإن هذا الصمت المريب الذي سبقته مقدمات في حلحلة مواقف بعض الأحزاب وعدم تحبيذها لدساتير تحرم العلاقات مع “إسرائيل”، يفتح أبواب كل الأسئلة المتعلقة بمستقبل المقاومة في فلسطين في ارتباطها التنظيمي والفكري مع قوى الإسلام السياسي . المعروف أن “حماس” التي تمتنع عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة في تكراره المستمر هي جزء من هذه القوى على المستوى الفكري والتنظيمي كذلك .{nl}لقد وصلت سياسات الربيع العربي إلى أقدس مقدسات خطاب قوى الإسلام السياسي الذي تتفكك مفرداته وتفصح عن واقع لم يكن يتسنى تخيله قبل زمن قصير .{nl}العدوان على غزة.. هل أسقط الربيع العربي؟{nl}الكاتب: سلطان الحطاب_ الرأي الاردنية{nl}توقيت العدوان الاسرائيلي على غزة واستمراره يرسلان العديد من الاشارات التي تعكس قراءة اسرائيلية للعدوان. فاسرائيل تريد ان تعرف ردود الفعل العربية الرسمية والشعبية على عدوانها ومدى ردة فعل الشارع العربي وخاصة المصري في تحولات الربيع العربي وحيث تنشغل الاطراف العربية باوضاعها الداخلية وتتجنب اثارة اي مشاكل يمكن ان تغضب اي طرف دولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية حليفة إسرائيل وحيث تتطلع بعض القوى السياسية وخاصة الاسلامية (الاخوان المسلمون) الذين وصلوا الى مواقع الحكم كسب الرضا والتأييد والمساعدات الامريكية...{nl}اين اصدقاء غزة ؟ ولماذا يسارع العالم لاقامة اصدقاء سوريا.. ومصر. ولماذا تواصل الجامعة العربية واطراف عربية ودولية العمل لادانة النظام السوري وعزله وتهديده وحصاره ولا تفعل ذلك مع اسرائيل التي ترتكب العدوان وتقصف غزة وتقتل الابرياء{nl}اسرائيل تريد ان تحتوي حدودها الجنوبية وان تضمن سيطرة كاملة وان تفرض شروطا جديدة وهي تضغط لتحول حركة حماس الحاكمة في غزة الى من يطالب بوقف العدوان ومن يعمل وسيطا بينها وبين فصائل المقاومة الاخرى في غزة وقد تدفعها ايضا مقابل بقائها في الحكم الى تجريد تلك القصائل من سلاحها..{nl}والقول ان هناك هدنة او وقفا متبادلا لاطلاق النار هو كذبة كبرى فالعدوان من جانب اسرائيل التي ما زالت تقرر متى تبدأه ومتى تنهيه حسب خططها والتغني من جانب حركة حماس بانتصارات وهمية وادعاء بانجازات لم يعد مقنعا...{nl}غياب المصالحة والتنسيق الفلسطيني-الفلسطيني يتيح لاسرائيل مزيدا من العوامل لتبرير عدوانها وهي تحول عدوانها ذا البعد السياسي في الاستيطان وتهويد القدس في الضفة الغربية الى عدوان ذي طبيعة امنية في غزة لتغطي على ممارساتها في الضفة الغربية وضد عروبة القدس لأنها تدرك ان عدوانها وردة الفعل عليه من الفصائل الفلسطينية يضمنان لها التأييد الدولي وخاصة الامريكي والغربي ويعززان المساعدات لها بل ويخلقان لها رأيا عاما اسرائيليا داخليا مؤيدا بقوة تحت حجة حماية المدنيين الاسرائليين من قصف صواريخ المقاومة..{nl}اذن اسرائيل تختبر الربيع العربي الذي يسقط الان في غزة فردة الفعل المصرية عمليا لا تختلف عنها قبل الثورة المصرية وكذلك ردود الفعل العربية الاخرى التي اكتفت بنفس الشعارات.. والسكوت على العدوان الاسرائيلي يبدو انه مدفوع الثمن بالسكوت الغربي والامريكي على تحولات الربيع بوصول القوى الجديدة الى واقع الحكم، والاّ كيف نفهم ردود الفعل المتواضعة المصرية وكذلك العربية التي لم ترتق للتضامن العملي مع قطاع غزة..{nl}والسؤال ما دامت اسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في غزة وهي ما زالت توسع عدوانها يوميا لاحتواء حدودها الجنوبية في حال قيامها بهجوم على ايران وفرض هيمنتها على سيناء. فلماذا لا يجري الوقوف مع غزة كما يجري الوقوف مع الثورة السورية، وما دامت اسرائيل تطلق تصريحات العدوان والقتل والموت والاجتياح وتفعل كل مرة وتعاود عدوانها فما فائدة الدعوة الى التهدئة وماذا ينتظر دعاتها الذين لم ينجزوا سلاما ولم ينجزوا مقاومة.. الى متى يبقى الاحتلال والى متى يبقى العدوان والقتل برسم الرغبة الاسرائيلية..{nl}لماذا لا نرى قرارات في الجامعة العربية لتسليح المقاومة الفلسطينية (المعارضة الفلسطينية للاحتلال)..او معارضة النظام الاسرائيلي لماذا لا يضغط على المجتمع الدولي من هذا الباب لصناعة اصدقاء غزة من عرب وعجم ولماذا لا تجري التظاهرات امام سفارات اسرائيل والغرب المؤيد لاسرائيل والمتفهم لعدوانها والذي يدين دائما ردة الفعل ولا يدين الفعل كما فعلت كلينتون وغيرها..{nl}لماذا لا تتغير اللعبة الان طالما غيّر الربيع العربي قواعد التعاطي مع الانظمة العربية وخلق معارضات مسلحة اسقطت انظمة، لماذا لا يكون للفلسطينيين ربيعهم وثورتهم في وجه الاحتلال، ولماذا لا يجري تأييدهم في وجه نظام اسرائيلي معتد يصادر حقوقهم ويحتلهم..{nl}واذا كان العالم لم ينجز لفلسطين سلاما ولا دولة انتفت الان معطيات اقامتها باستمرار الاستيطان فليسمح للشعب الفلسطيني ان يقاوم العدوان والقتل.هذا سؤال برسم الربيع العربي ان كانت المعادلة تغيرت !{nl}التصعيد الصهيوني في غزة .. لمصلحة من .؟{nl}الكاتب: زياد أبو غنيمة_ الدستور الاردنية{nl}على قاعدة : ( قطعت جهيزة ُ قولَ كلِّ خطيب ) ، يأتي التصريح الذي نشرته ( القدس العربي ـ 12 / 2 / 2012 م ) لرئيس الطاقم الأمني والسياسي بوزارة الأمن الصهيونية عاموس غلعاد ليؤكـِّـد عكس كل ما تزعمه جوقة إعلام النظام الطائفي المتسلط على سوريا شعبا ووطنا عن وجود مؤامرة يقودها الصهاينة ضدَّ نظام ( الممانعة ..؟؟!! ) البعثي النـُصيري ، عاموس غلعاد يطلق صرخة تحذير في تصريحه تقول بالفم المليان إن : ( سقوط نظام بشار الأسد ستترتب عليه كارثة تقضي على إسرائيل ، وذلك نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية ) ، أهمية هذا التصريح من مسؤول صهيوني أمني مخابراتي أنه يثبت فشل كلَّ هذا الكم الهائل من الضجيج والزعبرة التي يثيرها النظام البعثي النـُـصيري اليساري ، ولا أقول النظام السوري لأن سوريا أرضا وشعبا وتاريخا بريئة منه ، حول قصة “ المؤامرة ضدَّ نظام الممانعة “ في صرف الشعب السوري ومن خلفه الشعوب العربية والإسلامية وكل الشرفاء في العالم عن اكتشاف أن العكس هو الصحيح ، وهذا الصحيح هو أن “ المؤامرة الحقيقية “ ليست موجَّـهة ضدَّ النظام البعثي النـُصيري اليساري ، وإنما تستهدف حماية هذا النظام الدموي والإبقاء عليه لأن خسارته ستكون بالنسبة للصهاينة خسارة كنز إستراتيجي آخر ما فتئ منذ أكثر من أربعين عاما يقف حارسا يقظا لأمنهم على طول حدود الجولان السورية المحتلة رغم كل شعارات ومارشات وزعبرات الممانعة ، لم يعد خافيا على أي إنسان يحترم عقله أن جعجعات الرئيس الأمريكي أوباما ودموعه التماسيحية على مأساة الشعب السوري الشقيق وتهديدات وزيرة خارجيته وممثلته في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لم تنجح في حجب حقيقة أن هناك توافقا أصبح مكشوفا يقوده الأمريكان والصهاينة وكل من يدور في أفلاكهم حتى من بعض الأنظمة العربية وبالتواطؤ خلف الكواليس مع روسيا والصين ، على إعطاء الفرصة بعد الفرصة ، والمهلة بعد المهلة ، والشهر بعد الشهر ، للنظام البعثي النـُـصيري اليساري لإخماد ثورة الشعب السوري البطل دون الاكتراث بسيول الدم وهول التدمير ومرارة التشريد التي تقع على الشعب السوري الشقيق ، ولعل ما يُعزز ما أقول إن الأمريكان الذين بادروا قبل غيرهم بالمطالبة بتسليح المعارضة السورية والجيش السوري الحر لم يتراجعوا فقط عن هذا الطلب بل أصبحوا يُحذرون منه ويعملون على إجهاض أية محاولة لتفعيله ، ولا نحتاج لكثير ذكاء لنكتشف أن سبب التراجع الأمريكي هو خوفهم من انهيار النظام البعثي النـُصيري اليساري بما يضع حبيبهم المُدلل أمام مواجهة من نظام ممانعة حقيقي لا ديكوري ، فهم من خلال الإصرار على عدم تسليح ثوار سوريا شعبا وجيشا حُرَّا يحرصون على حماية هذا النظام خدمة لمصلحة حبيبهم المُدلل الذي يبدو أن المؤامرة الأمريكية المتواطئة مع الروس والصينيين وبعض الأنظمة الأوروبية والعربية لمنع تسليح الثوَّار حفاظا على النظام لم تطمئنه بما فيه الكفاية فدخل مباشرة إلى الساحة من خلال تصعيده الأخير في غزَّة بهدف صرف الأضواء من جهة عن جرائم النظام البعثي النـُصيري اليساري التي زكمت روائحها أنوف العالم ، ومن جهة أخرى من أجل إعطاء كنزهم الإستراتيجي البعثي النـُصيري اليساري مهلة وفرصة إضافية لإخماد الثورة والبقاء في السلطة .{nl}ما يجري من تصعيد في غزَّة ، وما سبقه من “ مؤامرة حقيقية “ ضد الشعب السوري وثورثه الماجدة لن يُـغير من قدر الله القادم نصرا مؤزرا للشعب السوري البطل وثوَّاره تكنس هذا النظام وتحرم الصهاينة من كنز إستراتيجي آخر .{nl}ولا يهمني أن يتـَّـهمني فلول الفرع الأردني لشبِّـيحة النظام البعثي النـُـصيري اليساري بالانخراط في مُخطط المؤامرة الأمريكية الصهيونية الكومبرادورية الشيطانية الجهنمية إلخ ضدَّ هذا النظام الدموي ، فالتهمة من هؤلاء الشبِّـيحة الذين يشاركون بذبح أهلنا في سوريا و اغتصاب ماجداتنا وتدمير المدن والقرى في سوريا شرف ووسام .{nl}اختبار صعب لحركة 'حماس'{nl}رأي القدس_ القدس العربي{nl}دخل اتفاق التهدئة في قطاع غزة يومه الثاني، بعد ثلاثة ايام من التصعيد، سقط خلالها اكثر من 25 شهيدا بينهم زهير القيسي الامين العام للجان المقاومة الشعبية، وحوالى تسعة آخرين من الجهاد الاسلامي.{nl}فصائل المقاومة امطرت المستوطنات والمدن الاسرائيلية بالصواريخ، واجبرت حوالى مليون اسرائيلي على النوم في الملاجئ، واغلاق معظم المدارس والمصانع في جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وكان معظم هذه الصواريخ روسية الصنع من طراز 'غراد' يعتقد انها وصلت الى القطاع قادمة من ليبيا.{nl}اذا نظرنا الى الامور من زاوية الربح والخسارة يمكن القول ان حركة 'الجهاد' التي اقامت مهرجانا لتخليد انتصارها، كانت الرابح الاكبر، فقد اطلقت 185 صاروخا، تأتي بعدها لجان المقاومة الشعبية التي اطلقت مئة صاروخ، اما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد اكتفت باطلاق خمسين صاروخا.{nl}الشعبية في الشارع الغزي تقاس بعدد الصواريخ التي جرى اطلاقها، بالاضافة الى تعداد الشهداء الذين استهدفتهم الغارات الاسرائيلية، لان الناس المحاصرين المجوعين المحرومين من المازوت والكهرباء يريدون الانتقام، والرد على المجازر الاسرائيلية.{nl}حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' التي تسيطر على قطاع غزة وتدير الشؤون الحياتية لما يقرب من المليونين من ابنائه، وجدت نفسها في مأزق كبير، فلا هي تستطيع المشاركة في مهرجان اطلاق الصواريخ، ولا هي قادرة على منع الفصائل من الرد على الغارات واعمال الاغتيال الاسرائيلية.{nl}وضع حركة 'حماس' الحالي يشبه وضع السلطة الفلسطينية في القطاع قبل سبع سنوات وبالتحديد قبل هزيمة السلطة وانهيار قواتها الامنية لمصلحة فصائل المقاومة بقيادة 'حماس'. فقد باتت الحركة حريصة كل الحرص على التهدئة، وعدم توفير الذرائع لاسرائيل لقصف القطاع، او اتخاذ اطلاق الصواريخ كذريعة لاجتياح القطاع مجددا على غرار ما حدث نهاية عام 2008.{nl}التاريخ يعيد نفسه تقريبا، 'حماس' باتت في موقع السلطة، و'الجهاد الاسلامي' باتت في وضع حركة 'حماس' قبل انتقالها الى موقع المسؤولية وادارة شؤون القطاع، مع فارق اساسي وهو ان حركة 'حماس' ما زالت تؤمن بالمقاومة وتتمسك بها كخيار استراتيجي، ولم توقع اي اتفاقات بالاعتراف باسرائيل.{nl}كتائب 'القسام' الجناح العسكري لحركة 'حماس' التي ابلت بلاء حسنا من وجهة نظر قادتها عندما اوجعت الاسرائيليين من خلال عملياتها الاستشهادية في قلب الخضيرة والقدس المحتلة وتل ابيب تحسد الفصائل الاسلامية التي ما زالت تستطيع اطلاق الصواريخ بكل حرية، ولا بد ان مقاتليها ومجموعاتها الاستشهادية يتمنون العودة الى ايام الحركة الاولى التي جعلتها تحتل المرتبة الاولى في اوساط الفلسطينيين والعالم الاسلامي قاطبة وتفوز في اول انتخابات تشريعية نزيهة.{nl}الاسرائيليون يعتقدون انهم انتصروا في الجولة الاخيرة، ولكنه شعور زائف بالانتصار، لان قبتهم الحديدية التي يتباهون بتصديها لصواريخ المقاومة لم تكن على درجة عالية من الكفاءة، ثم ماذا ستفعل هذه القبة في حال اطلق حزب الله مئات او آلاف الصواريخ يوميا مصحوبة بقذائف مدفعية الهاون التي لا يمكن اعتراضها؟{nl}الخاسر الاكبر في رأينا السلطات المصرية، والجماعات الاسلامية التي فازت باكثر من ثلثي مقاعد البرلمان، فلم تتحرك هذه الاحزاب والجماعات بالشكل القوي والمأمول ضد المجزرة الاسرائيلية في القطاع حسب رأي الكثيرين، ولكن قد يجادل البعض بان المواجهة لم تستغرق الا بضعة ايام، وحركة 'حماس' الذراع العسكرية للاخوان المسلمين لم تشارك في المواجهات او اطلاق الصواريخ، مضافا الى كل ذلك ان مصر تعيش حاليا مرحلة انتقالية حساسة وهي بحاجة الى الهدوء والاستقرار حتى يثبت العهد الجديد اركان حكمه.{nl}قطاع غزة سيظل ميدان الاختبار للجميع، وخاصة حركة 'حماس'، مثلما كان اختبارا صعبا للسلطة من قبلها، ولذلك يمكن القول بان التهدئة الحالية هي فرصة لالتقاط الانفاس، ومراجعة الحسابات، استعدادا لجولة جديدة، وهي جولة قادمة حتما.{nl}العدوان الإسرائيلي والوضع العربي{nl}رأي الوطن_ الوطن العُمانية{nl}لم تمضِ سوى أربع وعشرين ساعة أو أقل على إعلان اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي ينص على إنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي وتوقف المقاومة الفلسطينية عن الرد عليه وبدء تهدئة شاملة ومتبادلة بكافة الأركان، بما في ذلك وقف الاغتيالات، على أن تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من صباح أمس الأول الثلاثاء الثالث عشر من مارس الحالي، حتى عادت دولة الإرهاب الإسرائيلي تمارس هوايتها ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، حيث شن طيران الإرهاب الإسرائيلي فجر أمس غارة على ورشة لصناعة الخيزران والبلاستيك، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واشتعال النيران فيها وامتداد ألسنة اللهب إلى عدد من المنازل والمحال المجاورة، في حين لحق بركب الشهداء الخمسة والعشرين الذين اغتالهم بدم بارد الإرهاب الإسرائيلي، الشهيد السادس والعشرون وهو طفل في السابعة من عمره متأثرًا بجراحه.{nl}إن هذا الخرق ليس الأول لتهدئة يتم التوصل إليها بين الجلاد الإرهابي الإسرائيلي وبين الضحية الشعب الفلسطيني، فقد كانت السنوات الماضية شاهدة على الخروقات الإسرائيلية للكثير من اتفاقات التهدئة، حيث لا يلبث المحتل الإرهابي إلا ويعاود ممارسة فنون إرهابه التي يجيدها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، إذ يعتقد أنه بهذه الممارسات الإرهابية يرسل رسائل تحذير وإرهاب للآخرين، وفي الوقت نفسه تمثل له هروبا إلى الأمام وخلط الأوراق للتملص من أي استحقاق سياسي، وبالنسبة لوضع كقطاع غزة فإن العمليات الإرهابية الإسرائيلية تتزامن مع المحاولات الجارية لإتمام المصالحة الفلسطينية التي يراها العدو المحتل خطا أحمر.{nl}في الحقيقة لا نستغرب مثل هذه الخروقات الإسرائيلية في ظل الأضواء الخضراء التي يحصل عليها قادة دولة الإرهاب الإسرائيلي ومختلف أشكال الدعم غير المحدود السياسي والعسكري والاقتصادي والقانوني، فقد تحول من يدَّعون تمسكهم بالشرعية الدولية ودفاعهم عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين وحرية التعبير وأنهم أهل الديمقراطية إلى أبواق إسرائيلية تردد الترهات والمزاعم الإسرائيلية، فأصبح الحجر في نظرهم يساوي قذيفة مدفع، والمقلاع يساوي صاروخًا، وغدت المطالبة بدفع الظلم وإزالة المعاناة، ووقف القتل والاغتيالات، والمطالبة بالدواء والماء والكهرباء والغذاء والعيش بكرامة وحرية تحريضًا على "الإرهاب"، ما يستلزم على دولة الإرهاب الإسرائيلي الدفاع عن نفسها، لأن أتباعها من قطعان المستوطنين أصبحوا ضحايا لجلاد يطلق صرخات الاستغاثة من قطاع محاصر ومدمر تتربص به الأمراض، وينهش الجوع بطون أطفاله.{nl}إن حليفات دولة الإرهاب الإسرائيلي من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بازدواجية تعاملها مع ما يخص القضية الفلسطينية تحديدًا، تفضح حقيقة نواياها ومواقفها فيما يخص بقية القضايا العادلة للشعوب العربية، لكن للأسف هناك من العرب من لا يريد أن يتعامل مع هذه الدول المنافقة من منطلق أن الحل لا بد أن يكون رزمة واحدة لجميع قضايا المنطقة، بل إن من هؤلاء العرب أصبحت القضية الفلسطينية في ذيل قائمة اهتماماته، وحتى ما يسمى "الربيع العربي" الذي كان يُتَصور أنه سيعيد للقضية الفلسطينية ألقها وسيعيد مركزيتها، ويضع حدًّا للاستخفاف الإسرائيلي بالدم الفلسطيني ويدعم أصحاب الحق، قد خيب الآمال والطموحات المعلقة عليه، فبتنا نرى ونسمع ردة ونكوصًا. ولذلك نقولها: طالما أن كل بلد عربي أصبح مهمومًا ومشغولًا بداخله، فإن من الواجب على الشعب الفلسطيني أن يهتم وينشغل بداخله أيضًا، فينجز بأسرع وقت مصالحته الوطنية ويوحد كلمته ويرص صفه، وإلا فإن المحتل لن يتوقف عن تمزيقه وتصفية قضيته، في ظل وضع عربي غير مواتٍ.{nl}اتفاق جديد بين الحركة الصهيونية واليمين العنصري{nl}الكاتب: رغيد الصلح _ الحياة اللندنية{nl}بعد أن نجحت مارين لوبن، زعيمة «الجبهة الوطنية» في توفير الشروط القانونية للترشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية، ازداد الاهتمام بمواقفها وسياستها تجاه المنطقة العربية والصراع العربي - الإسرائيلي. ولاحظ مراقبون معنيون بهذه السياسة أن لوبن بذلت جهداً ملموساً للتقرب إلى الأوساط المؤيدة لإسرائيل في فرنسا، فقد أعربت عن رغبتها بزيارة إسرائيل قبل موعد الانتخابات، وسعت إلى التقليل من أهمية مواقف والدها جان ماري لوبن، مؤسس «الجبهة الوطنية» ورئيسها السابق، حول قضية «المحرقة». وفي تصريح أدلت به إلى صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مطلع العام الفائت، أكدت أن الإسرائيليين مخطئون في نظرتهم إلى «الجبهة الوطنية»، لأنها كانت دائمة «صهيونية Zionistic» - بالحرف الواحد - فهل كانت لوبن على خطأ؟ أم أن الإسرائيليين والعالم لم يفهموا «الجبهة الوطنية» ولا الأحزاب والمنظمات الأوروبية المماثلة لها سواء اليوم أم في الماضي فهماً صحيحاً؟{nl}يعتقد نقاد الحركة الصهيونية وإسرائيل أن لوبن تناولت جانباً واحداً من سجل العلاقة بين الصهيونية من جهة، وبين منظمات اليمين المتطرف والعنصري في أوروبا والولايات المتحدة، من جهة أخرى. فهذه المنظمات تبدو اليوم «صهيونية» بالمعنى الذي قصدته لوبن. أما الصهيونية نفسها فهي جديرة بأن تحتل موقعاً مرموقاً ومتألقاً بين هذه المنظمات. يرشحها لاحتلال هذه المكانة «الرفيعة» الواقع الراهن فضلاً عن التاريخ الساطع.{nl}فهناك تاريخ من التعاون الحثيث بين الحركة الصهيونية وبين الحكومة النازية في ألمانيا بدأ عام 1933 بعد أشهر قليلة من وصول هتلر إلى الحكم، واستمر حتى بعد أن باشرت حكومة هتلر تنفيذ «المحرقة». وكان الهدف من التعاون بين الفريقين، كما أصبح معروفاً، تسهيل تسفير اليهود الألمان والأوروبيين إلى فلسطين لكي يقيموا فيها «وطناً قومياً لليهود». وأشرف على تنفيذ هذا المشروع نازيون كانوا معروفين بتعاطفهم مع المشروع الصهيوني. وكان من بين هؤلاء ايخمان الذي كان مسؤولاً عن تنفيذ سياسة النازيين تجاه اليهود. وقد دعا الصهاينة ايخمان إلى زيارة المستوطنات التي أقاموها في فلسطين عام 1937 فلبّى الدعوة وأعرب عن إعجابه بإنجازات الحركة الصهيونية في الأرض المحتلة وأرسل دفعة من الأسلحة إلى الصهاينة تعبيراً عن تعاطفه مع نشاطهم.{nl}لم يكن التعاون الصهيوني- النازي موجهاً ضد العرب فحسب، بل كان موجهاً أيضاً ضد اليهود الليبراليين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مواطنين طبيعيين وأحراراً وفاعلين في المجتمعات الأوروبية. وبلغ الكثيرون من هؤلاء أعلى المراتب في السياسة والفكر والعلم والأدب والثقافة في أوروبا والولايات المتحدة، وكانوا يتطلعون بتفاؤل كبير إلى المستقبل. ولما وصل هتلر إلى الحكم انتشرت بين هؤلاء اليهود وبين الليبراليين الأوروبيين دعوة قوية إلى بدء مقاطعة اقتصادية منظمة لألمانيا الهتلرية، وكان مقدراً لهذه المقاطعة أن تعم أوروبا وأميركا وأن تلعب دوراً مهماً في الأفول المبكر للنازية. رداً على هذه المقاطعة سارع النازيون إلى شن حرب مضادة لإجهاضها، ولعبت المنظمات الصهيونية دوراً رئيسياً في إجهاض هذه المقاطعة، هذا فضلاً عن التعاون مع النازيين على تفكيك المنظمات اليهودية المستقلة التي كانت تدين بالولاء للمجتمعات التي انتمى إليها أعضاؤها.{nl}من يسترجع هذا السجل الحافل من التعاون بين النازيين والصهاينة بالأمس، يفهم جيداً ما قصدته مارين لوبن حول التطابق بين «الجبهة الوطنية» التي تتزعمها وبين الصهيونية، بل التطابق بين هذه الحركة والعديد من الحركات العنصرية واليمينية المتطرفة في العالم. الوجه الأبرز لهذا التطابق يبرز اليوم في الحملة التي لا تنقطع من أجل الترويج للآرابوفوبيا على المستوى العالمي. وتتكرر في هذه الحملة كل عناصر الفكر العنصري، والنزوع العدواني. وهذا التطابق والتكرار يهيئان المناخ للتوصل إلى اتفاق جديد بين المنظمات العنصرية الأوروبية وبين الحركة الصهيونية وإسرائيل، شبيه باتفاق «هعفارة» الذي وقعته المنظمات الصهيونية مع الحركة النازية عام 1933 لتسهيل سفر عشرات الألوف من اليهود الألمان والأوروبيين إلى فلسطين. مع فارق مهم هو أن الصهيونية تلعب اليوم الدور الأكبر والأهم في هذه العلاقة. ما عدا ذلك فان مقومات التفاهم بين الجهتين كثيرة وفي مقدمها ما يلي:{nl}1 - تشويه صورة العرب والطعن في أخلاقهم وفي قيمهم والتحذير من خطر وجودهم في المجتمعات المتحضرة. وتستخدم في هذا السياق نفس الأفكار وحتى المفردات التي أوردها هتلر في كتابه «كفاحي» في ذم اليهود وتحميلهم مسؤولية كل المصائب الاقتصادية والسياسية والأمراض المجتمعية التي عانت منها أوروبا في الثلاثينات كما حددها النازيون. ويقدم الكاتب الكندي المولد مارك ستاين في كتاب وضعه عام 2006 بعنوان «أميركا لوحدها: نهاية العالم كما نعرفه» وكذلك في برامج إعلامية نموذجاً لهذا التشويه لصورة العرب والمسلمين والذي ركز فيه على الخطر الديموغرافي العربي والإسلامي على العالم وعلى الغرب بصورة خاصة.{nl}2 - التخويف من هيمنة العرب والإسلام على أوروبا. ولقد أمطر العالم الأطلسي بسيل من المادة الإعلامية التي تحذر الأطلسيين من هذا الخطر المحدق بأوروبا على الأقل. في هذا السياق، تحول كتاب «يوريبيا» للكاتبة المصرية الأصل جيزيل وايتمان (بات يائور) إلى نموذج من الأدب الكلاسيكي الصهيوني والعنصري في ذم العرب والتحريض عليهم. وأن الحوار العربي -الأوروبي كان جزءاً من استراتيجية ماكرة رمت إلى إمساك العرب بمواقع النفوذ والسلطة في أوروبا ومن ثم تحويل الأوروبيين إلى ذميين في عهدة العرب والمسلمين. .{nl}3 - إعلان الحرب على الليبرالية والليبراليين في المجتمعات الغربية. وكما أعلن هتلر الحرب على الليبراليين وعلى الديموقراطيين والمتنورين في ألمانيا وفي المجتمعات الأوروبية، لأنهم يحمون اليهود ويدافعون عن الأقليات وعن التعددية الحضارية والسياسية، فإن الكتاب المؤيدين للصهيونية ولإسرائيل، مثل مايكل سافاج في الولايات المتحدة، يعلنون حرباً مماثلة اليوم على «العدو في الداخل»، أي على الليبراليين والديموقراطيين الذي عارضوا الحرب في العراق وطالبوا بالانسحاب من أفغانستان، ويتمسكون بدولة الخدمات الاجتماعية.{nl}إن الغرض من هذه الحرب الشرسة ليس حماية أوروبا أو الولايات المتحدة من التعريب، ولكنه حماية إسرائيل من نتائج اندماج العرب في دول القارة الأوروبية، وذلك عن طريق تسفير جديد هذه المرة ولكنه ليس لليهود وإنما للعرب إلى خارج القارة الأوروبية. والغرض من ذلك الحيلولة دون تحولهم من كم مهمل من سكانها، إلى عنصر فاعل في نسيجها الاجتماعي والسياسي، والى عامل مرجح في الانتخابات العامة يحرص المرشحون والأحزاب والجماعات السياسية على كسب تأييده. هذا المتغير لن يؤثر على هوية عرب أوروبا، ولكنه سوف يحد من انحياز الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب إسرائيل في الصراع العربي- الإسرائيلي وذلك لصالح الأميركيين والأوروبيين والعرب وفي نهاية المطاف اليهود أنفسهم.{nl}تخفيف قبضة "إسرائيل" عن البيت الأبيض{nl}الكاتب: جميل مطر_ الخليج الاماراتية{nl}تحيرني حالة الارتياح التى تسود منظومة صنع القرار فى “إسرائيل”، بلد محاط بمنطقة شديدة الاضطراب وبشعوب تغلي ومدن تدمر وجيوش خارج معسكراتها وأسلحة يدوية وصواريخ خارج صناديقها التي حافظت عليها لسنوات طويلة وحكومات بشرعيات ثورية وجماهير في الميادين والشوارع تلعن كل ظالم ومستبد . جميع هذه العناصر وكل عنصر منها فتيل جاهز للاشتعال وإشعال المنطقة بأسرها، ومع ذلك تنشغل منظومة القرار في “إسرائيل” بالتخطيط لحرب ضد إيران وتبعث بأهم قادتها ليبيعوا الفكرة في واشنطن أملاً في أن يحصلوا من الولايات المتحدة على غطاء لعودة آمنة لطائراتهم من إيران بعد قصف مفاعلاتها وبعض قواعدها.{nl}يبدو لي من قراءة التقارير “الإسرائيلية” أن بنيامين نتنياهو وشيمون بيريز وإيهود باراك عادوا جميعاً من واشنطن مطمئنين إلى أن أمريكا لن تتخلى عنهم، إن هم حددوا، رغم معارضتها، موعداً لشن حرب تدمر مفاعلات إيران النووية . هم مطمئنون إلى أن عودتهم من الحرب ستكون مؤمنة عسكريا بالقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة والعراق وأفغانستان والمحيط الهندي، وربما تركيا . وستكون مؤمنة سياسيا، فالالتزام السياسي ثابت حسب تأكيد الرئيس الأمريكي لمؤتمر “الإيباك”، لن يصدر قرار من محفل دولي يدين الحرب أو يعاقب “إسرائيل” كدولة معتدية . لا فضل زائدا من أوباما إذ لم يحدث أن أدينت في حرب سابقة ولن تدان في حرب قادمة .{nl}ومع ذلك أعتقد أنهم عادوا قلقين لأنهم على عكس المألوف وجدوا الرئيس والرأي العام ومختلف الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الأمريكية غير مرحبة بحرب تشنها “إسرائيل” في الوقت الراهن وتشارك فيها أمريكا . تخيلت أن يكونوا توجهوا إلى الولايات المتحدة غير واثقين تماما من مغزى “الركود الإقليمي العربي” إزاء “إسرائيل” كدولة و”إسرائيل” الكبرى كمشروع و”إسرائيل” “المعتدية” دائما في الشرق الأوسط، تخيلت أنهم راحوا يستنجدون بخبرة أمريكا ومعلوماتها علها فهمت الثورات العربية وخمنت مصائرها . أظن، استنادا إلى ما قرأت عن مناقشات دارت فى إيباك وبين المسؤولين، أن الأمريكيين كانوا أقل اطمئنانا من “الإسرائيليين” بالنسبة للتصرفات المحتملة من جانب الحكومات العربية، سواء كانت حكومات ثورات أو حكومات مضادة للثورات .{nl}حاول “الإسرائيليون” الإيحاء إلى الأمريكيين بأن حكومات الثورة، كالحكومات المناهضة للثورة، لاهية عن فلسطين و”إسرائيل” بمشكلاتها الداخلية كذريعة أو حقيقة .{nl}سمعت أن هناك من أطلق على المنطقة العربية في حالتها الراهنة صفة “البحيرة المضطربة التي لا يتأثر سطحها بحجر يلقى فيها حتى وإن كان الحجر في حجم حرب تشنها إسرائيل على إيران” .{nl}حاولنا مراراً أن نفهم طريقة تفكير هذا العدو الجاثم على حدودنا الشرقية . والآن نحاول مرة أخرى فنسأل، إذا كانت المنطقة العربية هادئة، وإذا كان لا خطر في أي صورة ومن أي جهة عربية يهدد أمنه، أو حتى أمن مستوطناته ومؤسساته واعتداءاته فى غزة أو القدس أو غيرهما، فلماذا تفتح “إسرائيل” الباب أمام احتمالات، قد يهدد أحدها هذا الاستقرار أو يغير من حالة ثورات عربية إحداها صارت وديعة والأخرى مروضة والثالثة محبطة والرابعة تفرقت شيعاً وقبائل .{nl}تذهب الإجابات عن هذا السؤال في كل اتجاه . قيل إن أوباما شخصياً هو الهدف من حملة الترويج للحرب . ف”إسرائيل” لا تريد أن ترى أوباما في منصب الرئاسة لمدة أربع سنوات أخرى . يقول غلاة الصهاينة إن أوباما أخطر على “إسرائيل” من إيران، وقد صاغ توماس فريدمان هذا الرأي في مفارقة مثيرة حين وصف أوباما بأنه أفضل صديق ل”إسرائيل” بين كل رؤساء أمريكا، في وقت يعتبره المتطرفون اليهود أخطر أعداء “إسرائيل” للسبب نفسه الذي جعل فريدمان يصفه بأنه أفضل صديق . أوباما يتصور أن الأقدار كلفته أن يحمى “إسرائيل” من نفسها، وبناء على هذا التكليف يحاول أن يثنيها عن شن حروب جديدة في الشرق الأوسط، ويضغط عليها لتعتدل مع الفلسطينيين .{nl}نتنياهو وجماعته وبخاصة الفريق الذي يدير أنشطة منظمات الضغط الصهيونية في أمريكا، يعرفون أن قيادات الجمهوريين دعاة حرب وأنه إذا استمرت الدعوة لحرب على إيران مثارة حتى اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، فالاحتمال كبير أن يضطر أوباما إلى النزول عند رغبة المحافظين والإذن لقواته بالتدخل لمصلحة “إسرائيل” . إذا لم يفعل، وفى الأغلب، لن يفعل، سيخسر الانتخابات ويخرج من البيت الأبيض .{nl}قيل أيضاً، إن قادة الصهيونية في أمريكا وقادة “إسرائيل” يتوجسون شراً من مستقبل يخسر فيه اليهود الأمريكيون مواقعهم المتميزة ونفوذهم تحت ضغط التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الولايات المتحدة . وأنه من الضروري أن تواصل القوى الصهيونية ضغطها لتأكيد وجودها والتذكير بنفوذها وبخاصة في الكونغرس .{nl}أعتقد أن “إسرائيل” مثل الصين، لا ترحب بتداعيات نقل ثورة العلاقات الدولية من أوروبا والأطلسي إلى المحيط الهادي وشرق آسيا . تعرف أن علاقات أمريكا بحلفائها سوف تتأثر حتماً بانتقال الاهتمام إلى موقع مختلف . لا يجادل أحد الآن في أن العلاقات الراهنة بين أمريكا وأوروبا تختلف عمّا كانت عليه قبل ثلاث سنوات، رغم أن انتقال التركيز الاستراتيجي الأمريكي فى اتجاه الباسيفيكي، لم يكتمل في شكل ملموس . وأظن أن “إسرائيل” مدركة أن تحالفها مع أمريكا، مهما صدر عن أوباما وغيره من تأكيدات باستمراره وتعزيزه، مصيره أن يضعف بحكم تغير أولويات الالتزامات الاستراتيجية الأمريكية .{nl}أتصور أن “الإسرائيليين” يدركون أن تحولاً مهماً يحدث الآن فى عقيدة الدفاع الأمريكية وحجم موازنات الإنفاق العسكري للسنوات العشر القادمة، وقد ظهرت بوادر هذا التحول بالفعل في العلاقات داخل حلف الأطلسي، وظهرت بشكل أهم في الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في التأثير على سياسة أوباما الخارجية، وبوجه خاص في موضوع العلاقات مع إيران والموقف من الحملة اليهودية العالمية لتعبئة الرأي العام الأمريكي والدولي وراء خطة شن حرب ضد إيران .{nl}يعلق الكاتب المرموق نعوم شومسكى على هذا الموضوع قائلاً: إن كثيرين في واشنطن يتحدثون الآن عن التهديد الذي تمثله “إسرائيل” للأمن الأمريكي . ويؤكد ما تردد مؤخراً من أن الخطاب “الإسرائيلي” عن الحرب وضرورة مشاركة أمريكا فيها يهدف إلى إحباط مسيرة الانتعاش الاقتصادي التي يأمل أوباما في استمرارها متصاعدة حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل . بمعنى آخر تريد جماعات الضغط الصهيوني الإساءة إلى أوباما عن طريق الإضرار بالاقتصاد الأمريكي . ويؤكد من ناحية أخرى رفض المؤسسة العسكرية الأمريكية الدخول في أي حرب خارجية في الوقت الحاضر .{nl}ويشير تشومسكي إشارة ذات مغزى حين يقول إن عبارة السلام في الشرق الأوسط، أي السلام م<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/عربي-61.doc)