المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 66



Haidar
2012-03-21, 11:35 AM
أقلام وآراء{nl}في هـــــــــــــذا الملف...{nl} سلطة بلا سلطة!{nl}الكاتب: مازن حماد_ الوطن القطرية{nl} الرسالة المنتظرة من الرئيس عباس{nl}رأي القدس_ القدس العربي{nl} مصالحة بلا أفق{nl}الكاتب: أمجد عرار_ الخليج الاماراتية{nl} من يريد المصالحة؟{nl}الكاتب: محمد عبيد_ الخليج الاماراتية{nl} غزة بين مسلسلين{nl}الكاتب: عوني صادق_ الخليج الاماراتية{nl} ايران واسرائيل: من يضرب اولا؟{nl}الكاتب: عبد الباري عطوان_ القدس العربي{nl} إسرائيل وأميركا وإيران{nl}الكاتب: عبد المنعم سعيد_ الشرق الاوسط{nl} لماذا اليهود دائما؟!{nl}الكاتب: مفيد عواد_ الوطن العُمانية{nl} معركة الأمعاء الخاوية{nl}الكاتب: أنور صالح الخطيب_ الراية القطرية{nl} قلة الحياء في ملف التطبيع مع اسرائيل{nl} الكاتب: ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl} ربيع الأصوليين.. أم خريف العروبة؟{nl}الكاتب: باسم الجسر_ الشرق الاوسط{nl}سلطة بلا سلطة!{nl}الكاتب: مازن حماد_ الوطن القطرية{nl} {nl}كلما أراد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن يصارح إسرائيل والعالم بحقيقة المأزق الذي تعيشه «عملية السلام»، يسارع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رفع سماعة الهاتف ليقول له إن عليه أن يلتزم بالصبر ويخفف انتقاداته لإسرائيل.{nl}لكن عباس الذي يعتبر واحداً من الزعماء العرب الذين غدرت بهم إسرائيل يصر هذه المرة على مصارحة الدولة العبرية بحالته السياسية الصعبة. وتقول الصحافة الإسرائيلية إن أوباما طالب عباس بألا يبعث برسالة إنذار إلى بنيامين نتانياهو، غير أن رئيس السلطة الفلسطينية الذي سمع صوت الرئيس الأميركي لأول مرة منذ ستة شهور رفض الاستجابة لمناشدات أوباما مؤكداً تمسكه بإيصال رسالته إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال أيام.{nl}وقال مسؤول فلسطيني كبير ودبلوماسي غربي مطلع على تفاصيل المكالمة الهاتفية بين أوباما وعباس، إن الرئيس الأميركي أكد للرئيس الفلسطيني أنه ما زال ملتزماً بإقامة الدولة الفلسطينية مثلما كان منذ أول يوم له في البيت الأبيض، وأنه بحث مع نتانياهو خلال اجتماعهما في واشنطن قبل أسبوعين «العملية السلمية» بالتفصيل، بما في ذلك المحادثات الفلسطينية ــ الإسرائيلية التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان في الآونة الأخيرة.{nl}غير أن هذه الرؤية الأميركية لم تقنع أبو مازن الذي قال إنه سيوجه في رسالته اللوم إلى إسرائيل بسبب المأزق الحالي الذي تعيشه أزمة الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع الحالية لا يجوز أن تستمر.{nl}وعلى خلفية تهديدات أبو مازن السابقة بحل السلطة الفلسطينية، ناشده أوباما ألا يضمن رسالته تهديداً بحل السلطة. ورغم أن عباس لم يبلغ الرئيس الأميركي أنه سيلجأ إلى حل السلطة الوطنية الفلسطينية فقد رفض نداءات أوباما مصراً على نشر الحقيقة أمام العالم.{nl}وفي الوقت نفسه أكد عباس لمحدثه الأميركي استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل إذا التزمت الدولة العبرية بتنفيذ مطالب اللجنة الرباعية وإعلان مواقف واضحة تجاه الحدود والأمن. كما اشتكى رئيس السلطة بمرارة من مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.{nl}وأبلغ المسؤول الفلسطيني الصحافة الإسرائيلية بعد المكالمة بين أوباما وعباس أن رئيس السلطة سيعمل على إيصال الرسالة إلى نتانياهو في القريب العاجل، فيما يعتقد مسؤول إسرائيلي أن من المستبعد أن يؤدي الضغط الدولي إلى ثني عباس عن نيته تجاه الرسالة، لكنه قد يقبل بتلطيف لهجته وإلغاء تهديده بحل السلطة.{nl}وتقول مسودات الرسالة التي سُربت إلى أجهزة الإعلام الفلسطينية إن مؤسسة السلطة ذات طبيعة انتقالية نحو الاستقلال السياسي، وإن مواقف إسرائيل أفرغت السلطة الفلسطينية من أي سلطة وحولتها إلى كيان فاشل.{nl}الرسالة المنتظرة من الرئيس عباس{nl}رأي القدس_ القدس العربي{nl}الرئيس الامريكي باراك اوباما هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره بمدينة رام الله للمرة الاولى وبعد انقطاع استمر ستة اشهر، ليس للاطمئنان على صحته قطعا، وانما لحثه على ان تكون رسالته، اي الرئيس عباس، التي يعكف حاليا على كتابتها تمهيدا لارسالها الى بنيامين نتنياهو رقيقة ناعمة ولا تتضمن اي انذارات او لهجة تصعيدية او تهديدية حرصا على عملية السلام ومنع انهيارها.{nl}آخر مرة اتصل فيها اوباما بالرئيس الفلسطيني كانت في ايلول (سبتمبر) الماضي، لحثه على عدم الذهاب الى الامم المتحدة طلبا لاعترافها بدولة فلسطين، ومن اجل الغرض نفسه اي الحفاظ على العملية السلمية ومنع انهيارها، لان نتنياهو سيشعر بالغضب من جراء هذا التصرف الفلسطيني 'المتسرع'، لانه يرى، اي نتنياهو، ان الطريق الوحيد الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو عبر المفاوضات مع اسرائيل.{nl}لا نعرف اين هي العملية السلمية التي يخشى عليها اوباما من الانهيار، فاذا كانت المفاوضات شبعت من الفشل تلو الفشل ولم تمنع بناء وحدة سكنية واحدة في اي مستوطنة اسرائيلية في القدس او الضفة الغربية، فلماذا هذا التباكي السمج عليها، والحرص الزائف على الحفاظ عليها من قبل اوباما او غيره؟{nl}الرئيس اوباما، وفي خطابه امام اللوبي اليهودي في واشنطن قبل اسبوعين، لم يتطرق مطلقا للمستوطنات الاسرائيلية التي جعلها على قمة اولوياته عندما تولى مهامه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية حتى لا يزعج نتنياهو او الاربعة عشر عضوا الذين شاركوا في المؤتمر السنوي لايباك.{nl}لا نعرف ماذا كان رد الرئيس عباس على طلب اوباما هذا وهل وعده بتخفيف حدة رسالته سمعا وطاعة، ام انه رفض تدخله الفج في شأن فلسطيني، مثلما فعل عندما اصر على الذهاب الى الامم المتحدة طلبا لاعتراف لم يتم بدولة ما زالت وهمية.{nl}السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو عن الحاجة الى اقدم الرئيس عباس على كتابة هذه الرسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي، فهل هذا نابع من الفراغ، وقلة العمل، ام انه محاولة لتسجيل المواقف، وتقديم 'عظمة' للصحافة الفلسطينية والاسرائيلية معا؟{nl}المواقف الفلسطينية لا تحتاج الى رسالة يتم تطريز كلماتها بلغة انشائية يضعها نتنياهو على الرف مثلها مثل محاضر جميع جلسات المفاوضات السابقة باللغتين العربية والعبرية، هذه المواقف يمكن اعلانها في مؤتمر صحافي تدعى اليه الصحافة العالمية التي ما زالت مهتمة بالقضية الفلسطينية، وهي قليلة على اي حال.{nl}الرسالة المنتظرة من الرئيس عباس هي تلك التي يجب ان يوجهها الى الشعب الفلسطيني وليس الى نتنياهو، يشرح فيها اسباب المكانة المتدنية للقضية الفلسطينية على جدول الاهتمام الاقليمي والدولي والمسؤول عن ذلك والقرارات المصيرية التي يجب اتخاذها، وهو الرئيس لاعادتها الى قمة اولويات العالم.{nl}هل يفعلها الرئيس عباس؟{nl}نشك في ذلك كثيراً.{nl}مصالحة بلا أفق{nl}الكاتب: أمجد عرار_ الخليج الاماراتية{nl}تصلُح اتفاقات المصالحة الفلسطينية المتكررة بين حركتي “فتح” و”حماس” لأن تكون مثلاً تردّده أجيالنا العربية وأجيال شعوب الأرض . فبدلاً من الاستشهاد بالقول “كطحن الماء” ينبغي أن يقال “مثل المصالحة الفلسطينية” . السيناريو نفسه يتكرر . . لقاء في القاهرة أو الدوحة أو دمشق ينتهي بعناق ومجاملات وبابتسامات أمام عدسات المصوّرين، وكلام حميمي دافئ وغزل وتأكيدات متبادلة عن المصلحة الوطنية العليا والتحديات الكبرى والمصير المشترك وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لحماية الحقوق الفلسطينية والقدس والمقدّسات من التهويد المبرمج والممنهج، ومواجهة الاستيطان والدفاع عن الأرض من المصادرة والسرقة . يعلن الجانبان عن التوصل لاتفاق ثم يؤكدان حرصهما مشتركين أو كلاً على حده على تنفيذه بحذافيره، وفي الاتفاق الأخير بين محمود عباس وخالد مشعل أضيف التوافق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس .{nl}تمر سويعات على إعلان الاتفاق الأخير ثم تتعالى أصوات قيادات من “حماس” في غزة تنتقد الاتفاق، بعضهم يطعن في الشرعية “الدستورية” للاتفاق ولا سيما ما يتعلّق بتكليف رئيس السلطة برئاسة الحكومة، بعض آخر يشكو من أن مشعل تصرّف على نحو منفرد ولم يستشر مؤسسات الحركة . قيادات من “فتح” تشكك في الاتفاق وفي جدية “حماس” . . الجانبان يتبادلان الاتهامات حول استمرار الاعتقالات السياسية والإقصاء الوظيفي في الضفة الغربية وقطاع غزة .{nl}لا يا أحباءنا في “فتح”، ليست إيران من يعطّل المصالحة، لا يا أعزاءنا في “حماس” ليست “إسرائيل” من يستطيع أن يجهض حاجة شعب تحت احتلالها البغيض للوحدة الوطنية . لا يعلقنّ أحد فشله وخيبته على الآخرين . القلاع لا تقتحم إلا من داخلها، وعندما يتفسّخ بنيان وحدتكم فهذا يعني أن مرضاً تغلغل في النفوس والأداء والنوايا . الذئاب تهاجم الفرائس التي تخرج من القطيع، في هذه الحالة نلوم من يخرج من القطيع ولا نعتب على الذئاب . ومثلما لم يمنعكم أحد من اللقاء وتوقيع الاتفاق، فإن أحداً لا يستطيع منعكم من تنفيذ ما اتفقتم عليه، حتى لو أراد وسعى .{nl}الشارع الفلسطيني التائه والضائع، لأنه مغيّب في حالتي الانقسام والاقتتال، لا شأن له بالغرق في دهاليز الدساتير والكراسي اللاصقة والصفقات ذات النكهة السلطوية، لا يكترث بالنصوص لكنّه بارع في قراءة النفوس . هذا الشعب المنكوب بالاحتلال وبتجربته مع أحزابه وقياداته، تجلّدت أحاسيسه على يوم أسوأ من أمسه، وخوفه من غد أسوأ من يومه . يفتح على نشرات الأخبار العربية فلا يجد مساحة تبث همّه فالانشغال بالهم والدم المتنقّل يبتلع الوقت والجهد والمال، وحتى الكلام . لا مكان لفلسطين في أي مكان، حتى في قلوب بعض أبنائها، فهل يتسع القلب لفلسطينيْن أو ثلاث أو أربع وملايين تشظوا في مئة وخمسين دولة؟ .{nl}هذا الشعب يسأل في نومه وقيامة عن الحجم الذي يجب أن تبلغه الكارثة لكي يرى فصائله موحدة . ألا يكفي هذا النهب اليومي للأرض والبناء المتواصل لجدار السلب الذي يدوس بطن الوطن، والهدم المستمر للمنازل وتهويد القدس ومقدّساتها وأسوارها؟ . قد تنامون وتستيقظون على خبر عاجل، إن كان له مكان، يخبركم بأن المسجد الأقصى قد انهار، فهل يستفزّكم هذا لتتوحّدوا أم تنتظرون تحوّل خرافة “الهيكل” إلى بناء يخفي آثار الحرم؟ .{nl}الوحدة إن لم يكن دافعها وعياً بضرورتها، هي حاجة غريزية يرتبط بها قانون البقاء، لا يجب انتظار المعجزات أن تنقذ حقوق قوم نخرهم الانقسام، ولا ينبغي المراهنة على حكومات شطبت فلسطين منذ استسلمت لمسلسل التنازل ، ولا على قوى لا تميّز بين علم الاستعمار وعلم الثورة .{nl}من يريد المصالحة؟{nl}الكاتب: محمد عبيد_ الخليج الاماراتية{nl}تراشق الاتهامات المتواصل، بين طرفي الانقسام الفلسطيني “فتح” و”حماس”، واستمرار الحرب الكلامية الساخنة بين الناطقين والممثلين والقياديين من الطرفين، لا يشير إلى انفراج قريب على مستوى المصالحة “المجمّدة” بإرادة سياسية مشتركة، تتعدى “شيطان التفاصيل”، الذي طرق اسمه أسماعنا عشرات المرات، خلال النقاشات واللقاءات والاجتماعات التي عقدها الطرفان برعايات مختلفة، إلى ما يشبه اتفاقاً ضمنياً للضدّين .{nl}والحالة العصيّة على الحل التي نشهدها على صعيد هذا الملف “الشائك”، تدفع إلى تساؤل مشروع، يطرحه كل فلسطيني بسيط، بعيد عن حسابات السياسة والمصالح، مفاده من يريد المصالحة؟ ومن المعني بإتمامها وإنجاحها؟ وهل هي هدف بحد ذاتها أم وسيلة؟ والإجابات تعتمد في النهاية على رؤية كل من طرفي الانقسام المقيت .{nl}من يريد المصالحة الفلسطينية، ولمّ الشمل، وإنهاء الانقسام، غير كل فلسطيني عادي، أدمى قلبه طول المأساة، وأغضبه عمق الشرخ بين جناحي الوطن، ويغضبه أكثر استمرار هذا التراشق والتنافر، ومن يريد المصالحة هو كل فلسطيني يرى ما هو أبعد من المصالح الفئوية والحزبية، ويدرك أن مصلحة الفلسطينيين ككل تقضي باستعادة الوطن المنقوص والمسلوب على أيدي الاحتلال الغاشم، للتركيز على الملف الأهم والأخطر، على القضية الفلسطينية التاريخية، التي يجب ألا تشير بوصلة الأهداف إلى غيرها، ولا يمكن أن تتحول إلى شأن ثانوي، وكأن أساس القضية يتعلق بصراع سياسي داخلي، لا بصراع تاريخي مع عدو غاشم لا يعرف إلا لغة الضغط والإجبار، ولا يجد أنسب من بيئة الانقسام المرضي، ليتفشى سرطاناً استيطانياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهويداً متصاعداً للقدس المحتلة، وعدواناً متواصلاً على كل ما هو فلسطيني .{nl}من يريد المصالحة غير الفلسطينيين الباحثين عن حقوق تكاد تضيع في مهب ريح الاحتلال وسياساته؟ المصالحة المتوقفة على إرادة مشتركة صريحة للإنجاز، بما ينهي سنوات عجافاً من التشظي وضياع القوة المحدودة، التي كان على الفلسطينيين توجيهها ضد العدو الأوحد للفلسطينيين والعرب والمسلمين، ضد عدو الإنسانية في العالم ككل، المتمثل بالاحتلال “الإسرائيلي” .{nl}مشهد من مشاهد المأساة الحقيقية، نراه كل يوم يطيل عمر هذا الانقسام الفلسطيني غير المبرر، وناقوس خطر يدّق يومياً على أسماعنا، وعلى أسماع كل من “يهمه الأمر”، لكن الأنكى أن يكون الاهتمام بالأمر، مقتصراً إما على إرادة صادقة للمصالحة، تنقصها القوة السياسية، وأساليب الضغط الناجعة، أو على من يملك تلك القوة، وأدوات الضغط، لكنه يريد إنجاز مصالحة “على المقاس”، تلبي مصالح معينة، وفي المحصلة قد نجد ألا مصالحة أنجزت، ولا انقسام أنهي، ونعود إلى دائرة الحرب الكلامية، والتراشق الإعلامي والسياسي المتصاعد .{nl}المصالحة مصلحة كل الفلسطينيين، سواء كانوا في الأراضي المحتلة عام ،1967 بما فيها القدس المحتلة الخاضعة لكل أشكال التهويد، وتزوير التاريخ، وسرقة التراث، وبقية مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، التي تخضع لمخططات ضم وتوسع، ولتقطيع أوصال جعلها أشبه ب”كانتونات” أو معازل منفصلة عن بعضها بعضاً، والأراضي المحتلة عام 1948 التي يواجه الفلسطينيون المتشبثون بحقهم في الوجود فيها، هجمات صهيونية متصاعدة، وسياسات ترمي إلى كسر صمودهم، وتجريدهم من هويتهم الوطنية، من خلال التضييق عليهم .{nl}من يريد المصالحة بصدق، فلينجزها فعلاً، إذ اكتفى الفلسطينيون من هذه الحرب غير المبررة، وهذه الحالة التي تنذر بمزيد من التشظي، وعلى الفلسطينيين ككل رفع الصوت والضغط باتجاه إنهاء الانقسام، كون القرار الأول والأخير لهم لا لأحد غيرهم .{nl}غزة بين مسلسلين{nl}الكاتب: عوني صادق_ الخليج الاماراتية{nl}العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة استمر أربعة أيام، وكانت حصيلته 26 شهيداً و80 جريحاً، وتدمير عدد من المنازل والمحال والمواقع، ثم، جاء الإعلان عن التوصل إلى “تهدئة” جديدة، كالعادة بوساطة مصرية، والعودة إلى الوضع السابق . ولو وضعنا تفاصيل هذا العدوان جانباً إلى حين، وألقينا نظرة على المشهد “البانورامي” للقطاع، لاكتشفنا أنه يعيش، منذ سنوات، تفاصيل مسلسلين طويلين: أحدهما اسمه “التهدئة”، والآخر اسمه “المصالحة”، وهما، في الحقيقة، جزءان من مسلسل أول وأطول اسمه “الاحتلال” .{nl} مع سريان “اتفاق أوسلو” و “العودة المظفرة إلى الوطن”، وإنشاء ما يعرف باسم “السلطة الفلسطينية في أريحا أولا”، ثم في رام الله، بدأ عرض مسلسل “تأصيلي” وضع له مؤخراً اسم “المفاوضات العبثية” (والتسمية أطلقها فارس هذه المفاوضات بعد عشرين سنة على بدئها) . هذه “العبثية” لم تكن طارئة على “الاتفاق”، أو أدى إليها تطور المفاوضات، بل كانت “أصيلة” فيه ونابعة من داخله . ذلك لأنه في الوقت الذي أسقط “اتفاق أوسلو” مسألة “تحرير فلسطين” من أجندة الفريق الفلسطيني الشريك فيه، محققاً لأول مرة في تاريخ الصراع هدف الاعتراف بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948 ليست فلسطينية بل هي “إسرائيل”، نص على منح الفلسطينيين “حكماً ذاتياً إدارياً محدوداً” على ما تنتهي إليه المفاوضات في ما سمي “قضايا الحل النهائي” في الضفة والقطاع، اعتماداً على “المجتمع الدولي” و”قرارات الشرعية الدولية”، بينما كانت “القيادة الفلسطينية” تدعي وتوهم الجماهير الفلسطينية بأن المفاوضات ستنتهي بقيام “دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف” .{nl} في سبتمبر/أيلول ،2000 كان قد انقضى على بدء المفاوضات سبع سنوات، كانت كافية لتكتشف الجماهير الفلسطينية في الضفة والقطاع عبثيتها، ما أدى إلى اندلاع “انتفاضة الأقصى” إيذاناً ببدء فصل جديد من فصول الصراع . كانت “قيادة عرفات” حتى ذلك التاريخ لا تزال تحاول التمسك بمقولة “البندفية وغصن الزيتون”، فلم تعلن تخليها الكامل عن البندقية وإن كان اهتمامها يتركز على غصن الزيتون، لأنها ظلت، على ما يبدو، ترى “فائدة تكتيكية” من التمسك ب “المقاومة” كورقة ضغط ل “تصويب” المفاوضات وإخراجها من مسارها العبثي . أكثر من ذلك، بدأ يدور الحديث عن “ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير”، فكان العام 2005 من أهم محطاته، وفي العام نفسه قرر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” أرئيل شارون البدء بتنفيذ ما سماه “خطة الانطواء” التي قضت ب “الانسحاب” من قطاع غزة .{nl}بعد ذلك، أجريت في العام 2006 الانتخابات التشريعية وحققت فيها حركة (حماس) فوزاً كاسحاً رفعها إلى مرتبة الشريك لحركة (فتح)، وفتح شهيتها على السلطة، فكان توقيع “اتفاق مكة”، وتشكيل “حكومة الوحدة الوطنية” برئاسة إسماعيل هنية . وبدأ الضغط عليها للتساوق مع برنامج “أوسلو” و”شروط الرباعية”، إن كانت تريد أن تحصل على الاعتراف الدولي . ولكن في تموز ،2007 اتسعت الخلافات بين حركتي (فتح) و(حماس)، فسقط “اتفاق مكة”، وسقطت معه “حكومة الوحدة الوطنية”، وقررت حركة (حماس) أن تحسم الوضع في القطاع عسكرياً، وهو ما حدث بالفعل لتصبح لها الكلمة الأولى والأخيرة فيه، الأمر الذي جعل القيادة “الإسرائيلية” تعتبره “كياناً معادياً” يبرر في نظرها العدوان عليه في أي وقت “دفاعاً عن النفس”، ثم فرضت عليه حصاراً مستمراً حتى اليوم . {nl}ولأن الغرق في التفاصيل يغطي على جوهر الموضوع، فإن التوقف الطويل أمام تفاصيل أي عدوان “إسرائيلي” على القطاع، الذي ينتهي دائماً إلى “تهدئة” تسقط عاجلاً أو آجلاً تحت وطأة عدوان جديد يغرق المراقب في تفاصيله الجديدة، يتحول العدوان إلى “آلية” تمنع الرؤية الواضحة، وتغطي على الغرض الحقيقي من هذه الاعتداءات . ولرؤية الغرض الحقيقي من هذه الاعتداءات، وهو جوهر الموضوع، لا بد من العودة إلى الوراء قليلاً . فبعد اغتيال ياسر عرفات، نفضت “سلطة رام الله” يديها نهائياً من مقولة “المقاومة” (والمقاومة عند الحديث عن الاحتلال “الإسرائيلي” لا بد أن يعني المقاومة المسلحة)، وأحلت محلها مقولة “المقاومة الشعبية” جنباً إلى جنب مع مقولتي “الأمن الوطني” و”التنسيق الأمني”، وتمسكت بما يوصف بأنه “قرارات الشرعية الدولية”، وما سمته هي “المفاوضات العبثية”، ولا تطلب القيادة “الإسرائيلية” أكثر من ذلك .{nl}لكن “سلطة غزة”، بالرغم من قبولها بما يسمى “المقاومة الشعبية”، واقترابها من برنامج “سلطة رام الله” السياسي، لا تزال تتحدث عن المقاومة المسلحة، وأحيانا عن “التحرير من البحر إلى النهر” . والسبب أنه لا تزال في القطاع منظمات أخرى تنأى بنفسها عن “المشروعات السياسية” وتتمسك بالمقاومة المسلحة، مثل “الجهاد الإسلامي” و”اللجان الشعبية” . من هنا يبدو أن الهدف الحقيقي من الاعتداءات “الإسرائيلية” المستمرة على القطاع، وتحميل حركة (حماس) المسؤولية عن إطلاق الصواريخ على المستوطنات حتى عندما لا تكون شريكة في أي إطلاق، إرسال رسالة لسلطة غزة تتلخص في ضرورة أن تتبنى النهج، وتسلك الطريق، اللذين تبنتهما وسلكتهما سلطة رام الله، ليتحقق الاعتراف بها وإدخالها إلى “اللعبة السياسية” الجارية والحصول على الحصة التي حصلت عليها الأخيرة . باختصار، مفاد الرسالة “الإسرائيلية” لحركة (حماس): لا بد من إفراغ قطاع غزة من حملة البندقية وشعار المقاومة المسلحة، وبعد ذلك كل شيء ممكن .{nl}وهكذا يتناوب مسلسلا “التهدئة” و”المصالحة” على دور العرض .{nl}ايران واسرائيل: من يضرب اولا؟{nl}الكاتب: عبد الباري عطوان_ القدس العربي{nl}بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يهدد كل يوم بتوجيه ضربات 'قاتلة' للمنشآت النووية الايرانية، التي يراها تشكل تهديدا 'وجوديا' لدولة اسرائيل، ويذهب بعض الخبراء القانونيين الاسرائيليين والامريكيين الى توفير تغطية قانونية 'تشرّع' هذه الضربات، باعتبارها نوعا من الدفاع عن النفس.{nl}اذا طبقنا المبدأ نفسه حرفيا، فإن من حق ايران، وفي ظل هذه التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة، ان تبادر الى توجيه صواريخها الى اسرائيل، او حتى البوارج وحاملات الطائرات الامريكية، في ضربة استباقية في اطار الدفاع عن النفس، مثلما قال بالامس المرشد الايراني الاعلى السيد علي خامنئي في خطابه الذي القاه بمناسبة بدء العام الفارسي الجديد.{nl}ندرك جيدا ان الفارق في التسليح ضخم جدا بين ايران من ناحية، والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل من ناحية اخرى، والمقارنة هنا في غير محلها تماما، بل لا تجوز اساسا، ولكن اذا جرى فرض الحرب على ايران، او اي دولة اخرى فليس هناك الا احد خيارين:{nl}الاستسلام ورفع الرايات البيضاء او النزول الى ميدان القتال، وخوض المعارك حتى النهاية.{nl}الايرانيون، ومثلما تفيد مواقفهم وتصريحاتهم، مصممون على المضي قدما في برامجهم النووية، ويؤكدون دائما انها برامج سلمية مشروعة، وهذا يعني انهم غير معنيين، بالتهديدات التي تستهدفهم، ايا كان مصدرها.{nl}لا نستبعد ان يكون الايرانيون هم البادئين بالهجوم، فهم يعيشون حاليا تحت حصار خانق قد يصبح اشد بعد ثلاثة اشهر، عندما تفرض اوروبا حظرا شاملا على استيراد النفط الايراني، وعلينا ان نتذكر بأن حصارا مماثلا، وان كان اقل حدة، دفع بالرئيس العراقي صدام حسين الى احتلال الكويت، ونحن هنا لا نناقش النتائج التي نعرفها جيدا، وانما نتوقف عند مخاطر الحصار والتجويع واستفزاز الكرامة الوطنية لدى الشعوب وقيادتها.{nl}' ' '{nl}الحصار بدأ يعطي ثماره المريرة والمهينة في ايران، واسعار المواد الاساسية باتت في ارتفاع متصاعد، واسعار العملة الايرانية 'الريال' في هبوط قياسي، وفرض نظام منع تحويل العملات الى ايران الذي بدأ قبل ايام سيعيد البلاد الى معاملات العصر الحجري، في زمن القرن الواحد والعشرين، اي دجاجة مقابل حفنة ارز. واذا كان هذا النظام جائزا بين مجموعات او افراد، فإنه مستحيل على مستوى الدول وعشرات الملايين من مواطنيها.{nl}الولايات المتحدة ترتكب خطأ فادحا اذا اعتقدت ان سيناريو التجويع الذي نجح في كوريا الشمالية وارغمها على الانصياع للشروط الامريكية وتجميد برامجها النووية مقابل الطعام يمكن ان ينجح في ايران لاختلاف الظروف والجينات البشرية. فإيران قارة اكبر من المانيا وفرنسا واسبانيا وفوقها ايطاليا مجتمعة، وشعبها البالغ تعداده اكثر من سبعين مليونا قد لا يركع بسهولة، لانه معروف بعزة نفسه مثل كل الشعوب العربية والاسلامية الاخرى، ان لم يكن اكثر.{nl}الرئيس باراك اوباما الذي اعتبر البرنامج النووي الايراني ليس خطرا على اسرائيل فقط وانما على أمن امريكا والعالم بأسره، اثبت في خطابه امام اللوبي اليهودي الامريكي بأنه اكثر الزعماء الامريكيين ولاء ومساندة لاسرائيل في التاريخ. اوباما قال انه لن يسمح لإيران بامتلاك اسلحة نووية ثم يعمل على احتوائها، مثلما فعل مع الاتحاد السوفييتي، وانما سيمنعها قبل ان تصل الى هذه المرحلة، لان هذا ليس في مصلحة اسرائيل وامريكا معا.{nl}ذريعة اوباما تتلخص في عدم وصول الاسلحة النووية الى ايدي 'الارهابيين' في حال امتلاك ايران لها، واطلاق سباق تسليح نووي في المنطقة العربية، حيث ستلجأ دول مثل السعودية ومصر الى السعي من اجل امتلاكها.{nl}بمعنى آخر لا يريد اوباما ان يمتلك العرب اسلحة نووية، ولا ان تصل هذه الاسلحة الى 'الارهابيين' العرب والمسلمين حتى لا يستخدموها ضد اسرائيل التي قال ان أمنها مقدس بالنسبة اليه، والولايات المتحدة الامريكية التي يتزعمها. فالتفوق العسكري الاسرائيلي، مثلما قال في الخطاب نفسه، يجب ان يستمر وان تحميه واشنطن بكل الطرق والوسائل.{nl}الرئيس اوباما يجافي الحقيقة في وضح النهار، فامتلاك اسرائيل لأسلحة نووية لاكثر من خمسين عاما لم يطلق سباق تسلح نووي في المنطقة، والاسلحة النووية توجد حاليا في ايدي دولة تمارس الارهاب علنا، وتعتدي على الجيران، وتقتل الاطفال بقنابل الفوسفور الابيض في قطاع غزة وجنوب لبنان، وتحتل اراضي دول عربية، وجهزت رؤوسها النووية لضرب مصر وسورية اثناء حرب اكتوبر رمضان عام 1973 ، ومذكرات غولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل في حينها تثبت هذه الحقيقة.{nl}ما زلنا نتمسك برأينا بأن اسرائيل هي التي تقرع طبول الحرب، وقد تكون البادئة فيها، والرئيس اوباما لا يستطيع ان يمنعها بعد ان شاهدنا تزلفه للوبي اليهودي الداعم لها بطريقة مخجلة، مضافا الى ذلك ان نتنياهو اقوى منه في امريكا بسبب دعم الكونغرس له.{nl}' ' '{nl}ما يعزز رأينا هذا عدة مؤشرات قوية نوجزها في النقاط التالية:{nl}اولا: اتفاق ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا مع مضيفه الامريكي اوباما على اطلاق الاحتياط الاستراتيجي من النفط في الاسواق العالمية، لمنع ارتفاع الاسعار، وهذا يعني ان الحرب قادمة.{nl}ثانيا: توجيه خبراء الاستثمار الغربيين نصائح لزبائنهم بالاستثمار في الذهب والمعادن النفيسة الاخرى بدلا من الاسهم والسندات في الاسابيع المقبلة، لان الحرب في الشرق الاوسط حتمية. والذهب هو الملاذ الآمن في زمن الحروب.{nl}ثالثا: حصول نتنياهو على اغلبية الاصوات (ثمانية مع مقابل اربعة ضد) في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر في حال تنفيذ قرار ضرب ايران.{nl}رابعا: اقدام اسرائيل على اغتيال الشهيد زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية لاستفزاز فصائل المقاومة ودفعها لاطلاق صواريخ على اسدود وعسقلان، بهدف اختبار 'القبة الحديدية' المختصة بالتصدي لهذه الصواريخ استعدادا لصواريخ ايران وحزب الله، وربما سورية ايضا.{nl}تقرير استراتيجي امريكي جرى نشره امس افاد بأن اي ضربة اسرائيلية على ايران ستؤدي الى حرب اقليمية واسعة تجر اليها الولايات المتحدة، مما ستترتب عليه خسائر كبيرة في صفوف القوات الامريكية.{nl}قبل اربعة اعوام قال ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ان امريكا ستتردد في شن حرب ضد ايران، ولكنها لا تستطيع منع اسرائيل اذا ما اقدمت عليها، وستهرع لحمايتها، ولهذا لا نستغرب ان يكون اوباما اتفق مع نتنياهو على هذا السيناريو، وكل ما يقال عن معارضته لضربة اسرائيلية قبل الانتخابات الامريكية هو نوع من التضليل.{nl}ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي تنبأ بأن تخسر اسرائيل 500 قتيل في حال نشوب حرب مع ايران. تنبؤات باراك صادقة ودقيقة، ألم يتوقع قبل تسعة اشهر بأن سقوط نظام الرئيس بشار الاسد سيكون خلال ايام؟{nl}انها حرب، لو اشتعلت قد تحرق الاخضر واليابس، والاخضر هنا هو آبار نفطنا ومدننا ومنشآتنا، واليابس هو بعض السفن الامريكية والاهداف الاسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى.. قطعا ستكون حربا مختلفة عن كل الحروب، ان لم تكن آخرها والايام بيننا.{nl}إسرائيل وأميركا وإيران{nl}الكاتب: عبد المنعم سعيد_ الشرق الاوسط{nl}لفت نظري تصريح للدكتور محمود شريف، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر والوزير السابق للإدارة المحلية في واحدة من وزارات مبارك السابقة، قال فيه إن إسرائيل «لن تجرؤ» على ضرب إيران، لأن الأخيرة لديها قدرة على الردع بصواريخها طويلة المدى. والحقيقة أنني لم أعرف أبدا عن المرشح المحتمل صاحب الخلق الرفيع والخبرة الكبيرة في المجال الصحي والتنمية الريفية أنه من الخبراء في هذا الموضوع، ولكن يبدو أن الأمور الاستراتيجية باتت من مسوغات الدخول إلى الساحة الانتخابية في مصر. وفي مكان آخر جاء تصريح من رجل عليم أن إسرائيل لن تضرب إيران حتى تحصل على موافقة الولايات المتحدة، وهذه الأخيرة لا تستطيع أن تفعل ذلك لأن أوروبا لا توافق، وروسيا والصين سوف تعارضان بالطبع، لأن الأولى تستفيد من ارتفاع أسعار النفط والثانية تريد مكانا مستقلا على الساحة الدولية، وأوباما في عام انتخابات رئاسية ولا يريد لأسعار البترول أن ترتفع ولا الدخول في حرب أخرى لم تعد معدة الشعب الأميركي على استعداد لهضمها بعد حربين في العراق وأفغانستان.{nl}التصريحات هكذا كثيرة، وربما لأن التفكير السائد يقوم قياسا على أحداث سبقت باتت مرشدا لما يجري هذه الأيام. فعندما شاع الحديث، أو الكذب، مع مطلع القرن عن القدرات النووية العراقية جرى غزو العراق، وقبل ذلك بأكثر من عقدين قامت إسرائيل بضرب المفاعل النووي العراقي وإزالته من الوجود، وكذلك فعلت مرة أخرى مع مفاعل من كوريا الشمالية تم اكتشافه فجأة على الأراضي السورية فجرى قصفه وإحالته ترابا. وفي هذه المرة الأخيرة جرى التشاور بين إسرائيل والولايات المتحدة قبل العملية الجراحية الجوية، وكانت حكومة أولمرت الإسرائيلية وقتها تطلب من واشنطن القيام بالمهمة نظرا لما فيها من خطورة، ولكن جورج بوش لم يكن ساعتها على استعداد للدخول في حرب أخرى فترك الأمر للإسرائيليين لكي يقوموا بالمهمة، وهو ما تم فعلا، ثم التزموا الصمت وأخذوا في تسريب الموضوع فلم يجد السوريون بدّا من الاعتراف فجأة بما جرى واللجوء لمجلس الأمن (كما هي العادة) للشكوى من الاعتداء على السيادة السورية في أمر لا يزيد على كونه خاصا بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.{nl}هناك إذن سوابق للموضوع، وهو ليس جديدا بالمرة، وربما يقال إن إيران تختلف عن العراق وسوريا، وهو صحيح، ولكن نقطة التشابه هي أنه لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة (ودول أخرى في المنطقة) سوف يقبلان بحصول إيران على سلاح نووي. المسألة هنا تدخل في إطار التقدير، وما إذا كانت الظروف مناسبة أم لا، وما إذا كانت إيران قد عبرت الخط الفاصل بين الاستخدام السلمي للطاقة النووية والاستخدام العسكري.{nl}ولمن لا يعلم، فإن «الخط» الفاصل بدأ يتغير هذه الأيام ما بين الوضع الحالي للمنشآت النووية، والتجهيزات الجارية لنقلها إلى الجبال الشامخة، حيث يستحيل ضربها أو يصبح أكثر صعوبة. وعند هذه النقطة ربما يكون مناسبا التفرقة ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل من حيث أسلوب العمل، فهناك فارق في القدرة والاستراتيجية والأهداف؛ فالأولى تعتمد دائما على القوة الجوية والصاروخية الكاسحة التي ستحاول تدمير كل القدرات النووية الإيرانية بلا استثناء من خلال هجمات متعاقبة من قواعدها المختلفة والممتدة من فلوريدا حتى المحيط الهندي والخليج، وربما تخلطها - كما فعلت مع صربيا والعراق من قبل - بضرورة تغيير النظام السياسي أيضا. إسرائيل ليست كذلك، وليست لديها القدرة على التعامل مع هذه الطموحات، ومن ثم فإن أهدافها لن تزيد على مجموعة «العقد» الرئيسية للمنظومة النووية الإيرانية، وهذه سوف تتم عن طريق سلاح الجو الإسرائيلي الذي سوف يطير، كما طار من قبل مخترقا الأجواء السورية، ثم يعاد تموينه فوق المنطقة الكردية شمال العراق، وبعدها تهبط الطائرات على أهدافها داخل إيران.{nl}الهدف الإسرائيلي لن يكون إزالة القدرات النووية الإيرانية وإنما إعاقتها بشكل جوهري لبضعة سنوات تكون القيادة الإيرانية قد تمت إهانتها بشدة لأنها سوف تكون واقعة بين نارين من الاختيارات:{nl}أولاهما أن تضرب إسرائيل بالصواريخ وهذه سوف تواجه بالدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ الممثلة في منظومة صواريخ «آرو» و«القبة الحديدية»، التي يجري التدريب عليها الآن في التعامل مع غزة وأحرزت نجاحا ملموسا، وبالصواريخ الإسرائيلية المضادة الأقوى والأكثر تأثيرا من حيث القوة التدميرية والدقة من طراز «أريحا» ومشتقاتها. وفي حالة ضلال الصواريخ الإيرانية عن أهداف مدنية إسرائيلية، فإن أهدافا مماثلة داخل إيران سوف تكون مستهدفة أيضا ومن ثم يتعرض الجمهور الإيراني لما لم يتعرض له منذ الهجمات الصاروخية العراقية إبان حرب الثماني سنوات بين بغداد وطهران.{nl}وثانيهما أن تلجأ إلى استخدام حلفائها في توجيه ضربات إلى إسرائيل، ولكن الحلفاء ليسوا في أفضل حالاتهم؛ فسوريا، وهي أهمهم، مشغولة بأوضاعها الداخلية، وإذا خرج النظام فيها من الثورة سليما، فلن يكون متعجلا للدخول في أزمة جديدة وهو يعاني من الإرهاق والإنهاك. أما حزب الله فهو - على حيرته بالنسبة للأوضاع في سوريا وانسحاب حماس وتركها سوريا تواجه ثورتها - سوف يواجه مأزقا صعبا إذا ما كان عليه أن يواجه، ليس فقط إسرائيل، بل المجتمع الدولي، الذي لن يرضى بخرق الحزب لالتزاماته إزاء الأوضاع القائمة في جنوب لبنان. وهكذا لا يبقى أمام إيران إلا مضيق هرمز، ومحاولة زعزعة الأوضاع الأمنية في الخليج، ولكن معنى ذلك أن المضارين من ارتفاع أسعار النفط، وسوف يكونون كثرة من الدول، سيتحالفون مع كل من يفتح المضيق ويحل المعضلة الإيرانية من أصولها في طهران.{nl}الاحتمال الإسرائيلي لضرب القدرات النووية الإيرانية لا يجب استبعاده بشكل كامل إذن، وإذا كانت أميركا مشغولة بأمور أخرى، فإن إسرائيل، كما فعلت من قبل في العراق وسوريا، يحتمل أن تقوم بالمهمة. ولكن ذلك ليس معناه أن مثل هذه الضربة سوف تحدث غدا، وطالما لا يزال هناك وقت باق حتى تعبر إيران الخط الفاصل نحو السلاح النووي، فإن العقوبات الاقتصادية ترهق وتنهك وتخلق حالة من التململ الشعبي، حتى ولو بدا أن المشاعر الوطنية تتزايد. وربما كانت العزلة الدولية لا تقل أهمية عن العقوبات بل إنها جزء منها، والواضح أن الدول التي ليست على استعداد لتوقيع عقاب عسكري على إيران لا تمانع من تقليل وارداتها النفطية منها، وزيادة الاعتماد على دول الخليج العربية خاصة المملكة العربية السعودية التي لديها القدرة على تعويض الأسواق النفطية ما سوف يجري فيها من نقص. لا يمكن استبعاد شيء هذه الأيام في الشرق الأوسط!{nl}لماذا اليهود دائما؟!{nl}الكاتب: مفيد عواد_ الوطن العُمانية{nl}ما تزال إسرائيل تقتات من(المحرقة) التي ترى أنها تصلح في كل زمان ومكان كمثل ذلك المتسول صاحب اليد المبتورة الذي يلوح بها لاستجلاب العطف عليه كلما دعته الحاجة ليذّكر دول الغرب في تلك المحرقة التي ذهب ضحيتها اليهود و(اليهود فقط) في معسكر(اوشفتس) في الحرب العالمية الثانية على أيدي جنود النازي.{nl}في ذلك المعسكر الاعتقالي الذي كان واحداً من معسكرات الاحتلال النازي التي تم فيها جمع أعداء الحزب الهتلري الألماني من بولنديين وهولنديين وفرنسيين وحتى ألمان ومن كل الشعوب الأوروبية التي غزاها جيش هتلر..حيث تم اعتقال أعداداً كبيرة معادية لسياسة الرايخ ومن ضمنهم اليهود الذين لم يكونوا مستهدفين لكونهم يهوداً فقط بل لأنهم مثل غيرهم من جملة الأمم معادين للجنوح الهتلري الذي تمثل في شن الحرب ضد شعوب العالم..إلا أن الحركة الصهيونية التي كانت منهمكة في صميم محاولات إنشاء كيان لها في فلسطين استطاعت التقاط بعض ما جرى في تلك المعسكرات وصورته بأنه كان موجها ضد اليهود فقط لإبادتهم!! وجمعت لذلك كل الوثائق والصور التي كشفت عن حقيقة ما تعرض لها المعتقلون من كل الأمم والشعوب في داخل تلك المعتقلات وأوقفتها الحركة الصهيونية على اليهود أنفسهم مجانبة لحقيقة ما حدث في تلك المعسكرات التي ضمت أعداداً من شتى الشعوب الأوروبية وحتى الألمان أنفسهم.{nl}واستطاعت الحركة الصهيونية بدعايتها اللزجة والمتصاعدة تحميل المانيا والشعوب الأوروبية وزر ما تعرض له بعض اليهود في تلك المعسكرات وبالتالي ابتزاز تلك الشعوب سياسياً ومادياً ومعنوياً لمصلحة الكيان الصهيوني في فلسطين رغم تعاقب العقود والسنوات على تلك الحادثة التي تصلح في عرف الساسة الإسرائيليون لكي تكون(عورة يهودية) متجددة تصلح للتباكي والابتزاز.{nl}نتنياهو رئيس الحكوم الإسرائيلية وأثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية عاد إلى التاريخ مرة أخرى واستل من الأرشيف الصهيوني وثائق المحرقة ولوح بها مثل متسول يقف على قارعة الطريق يستدر عطف العابرين فيما أشهرت الجماعة اليهودية في أميركا قبل ذلك بيوم ذات العورة وبقيت الرسالة هي هي تستدر العطف وتظهر التباكي تحت عنوان (نحن عشية محرقة أخرى).{nl}لم تتبق وسيلة إعلام صهيونية داخل أو خارج إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية إلا وشاركت في الزفة الإعلامية الكاذبة بأن إيران تعد العدة لمحرقة جديدة ضد اليهود ومطلوب من العالم أن يصدق كذبهم وأن يعادي من يتهمونه بإعداد المحرقة بل ويحاربونه من أجلهم ولمصلحتهم ويصدقون من جديد آخر استجداءات نتنياهو لدى مغادرته مطار واشنطن في زيارته الأخيرة عندما قال "في كل جيل يوجد من يريد إبادة الشعب اليهودي"{nl}والسؤال لماذا اليهود دائماً؟ إنهم يعرفون ويكابرون.{nl}معركة الأمعاء الخاوية{nl}الكاتب: أنور صالح الخطيب_ الراية القطرية{nl}يجترح الشعب الفلسطيني الذي يخوض منذ منتصف القرن الماضي معركة الاستقلال والحرية من آخر استعمار غاشم عرفته البشرية العديد من الأشكال النضالية للتحرر من قبضة الاحتلال الإسرائيلي .{nl}آخر أشكال النضال الفلسطيني تتمثل بإضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الطعام أو ما بات يعرف بمعركة الأمعاء الخاوية التي حولت الأسير الفلسطيني خضر عدنان إلى أسطورة حقيقية بعد أن نجح في إضرابه عن الطعام الذي استمر شهرين متواصلين في إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عقد صفقة معه تتضمن إلغاء قرارها باستمرار اعتقاله إداريا بشكل مفتوح.{nl}عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لوقف سياسة الاعتقال الإداري المفتوح وهو إجراء تقوم به سلطات الاحتلال ضد نشطاء الشعب الفلسطيني حيث تقوم باعتقالهم ووضعهم في السجون لمدد قد تصل إلى سنوات طويلة دون توجيه اتهام لهم أو تحويلهم إلى المحاكمة تحت حجج أن هؤلاء يشكلون خطرا على أمنها.{nl}لقد أحدث المعتقل الفلسطيني خضر عدنان حالة حراك في الشارع الفلسطيني حين التزم إضرابا عن الطعام لمدة 66 يوما ضد وضعه في الاعتقال الإداري، ورغم أنه كاد أن يفقد حياته بسبب هذا الإضراب إلا أن ذلك لم يمنع الأسيرة الفلسطينية المحررة هناء شلبي من الإضراب عن الطعام والذي دخل يومه الرابع والثلاثين احتجاجا على وضعها في الاعتقال الإداري، واحتجاجا على تعرضها للضرب عند اعتقالها في السادس عشر من فبراير الماضي.{nl}حالة الأسيرة هناء شلبي الصحية التي نقلت إلى المستشفى أصبحت خطيرة إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة إضرابها عن الطعام في معركة تمثل فيها أكثر من 10 آلاف معتقل وأسير فلسطيني غيبتهم دول الاحتلال الإسرائيلي وراء الشمس.{nl}الأسرى الفلسطينيون الذين يطالبون بإلغاء الاعتقال الإداري، وإلغاء سياسة العزل، يستعدون لإعلان " الإضراب الكبير عن الطعام" في جميع السجون الإسرائيلية. الأمر الذي سينقل معركة الأمعاء الخاوية إلى طور جديد.{nl}لقد توحد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات خلف الأسير خضر عدنان وهو موحد الآن أكثر من أي وقت مضى خلف الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي التي كانت قد خرجت من الأسر الإسرائيلي في صفقة "شاليط" وأعادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتقالها وبالضرورة فإن الشعب الفلسطيني سيكون موحدا خلف أكثر من عشرة آلاف أسير قرروا الإضراب الكبير والالتحاق بمعركة الأمعاء الخاوية في وجه عدو شرس لا يرحم يريد تحطيم أرواحهم بعد أن اعتقل أجسادهم وهو ما لن ينجح فيه بالتأكيد.{nl}إن المسؤولية الأخلاقية ترتب على المجتمع الدولي وعلى منظمات حقوق الإنسان الدولية أن تبادر للضغط لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء قوانينها وتشريعاتها التي تنتهك حقوق الإنسان وتنتهك حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يجب التعامل معهم كأسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف .{nl}لقد ثبت بالدليل القاطع أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تقيم وزنا لحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإنها لا ترى غضاضة في اعتقالهم وتوقيفهم حتى الموت وحتى إلى ما بعد موتهم والدليل على ذلك الأحكام الخرافية التي حكمت على بعضهم بالسجن لمئات السنين وهو ما يعني حجز جثامينهم بعد موتهم.{nl}"إسرائيل" لا تفهم إلا لغة واحدة في موضوع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين هي لغة المقايضة والمبادلة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون ودليل ذلك صفقة جندي الاحتلال الإسرائيلي شاليط حيث اضطرت مرغمة لإطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من سجونها ثمنا لإطلاق سراحه وهو ما يدفع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى التخطيط والعمل من أجل أسر جنود الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تذوى أعمارهم في سجون الاحتلال لمقاومتهم له.{nl}إن قضية الأسرى الفلسطينيين يجب أن تكون الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية التي عليها أن تجعل من قضية إطلاق سراحهم من دون شروط أولوية في تحركاتها واتصالاتها الدولية لتشكيل جبهة ضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على إطلاق سراح الأسرى.{nl}الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبي التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية ستنتصر على السجان الإسرائيلي كما انتصر عدنان خضر من قبل .فالمهم أن تتوحد الإرادات وتتضافر الجهود الفلسطينية لخوض معركة الأسرى إلى النهاية.{nl}قلة الحياء في ملف التطبيع مع اسرائيل{nl} الكاتب: ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl}آخر المهازل التي عشنا حتى رأيناها مطالبة مزارعين في الاغوار يستخدمون بذور البندورة الاسرائيلية، للحكومة بتعويضهم عن خسائرهم المالية، وهذا واجب حكومي ووطني وشعبي، ان نتداعى جميعا للتبرع لهؤلاء،لانهم يجاهدون بأستيراد البذار الاسرائيلية!.{nl}القصة بدأت بتضرر 2500بيت بلاستيكي في الاغوار، وهذه البيوت تزرع البندورة،التي تدخل بيوتنا، ولاننا لانعرف ماذا يحدث خلف ظهورنا،نكتشف ان هؤلاء ومنذ ست سنوات يشترون بذار بندورة اسرائيلية،عبر موردين ووكلاء في الاردن،وخلال السنوات الخمس الماضية اثمرت هذه البيوت،بندورة اسرائيلية شهية،فحمدوا الله،على ماتفضل عليهم وانعم،في هذا الزمن!.{nl}هذا العام تضررت البيوت البلاستيكية، ولم تثمر الا اقل من عشرة بالمائة، من المنتوج المفترض، وجن جنون اصحاب البيوت البلاستيكية،وهرعوا الى المستورد،مشتكين غاضبين،وهرعوا ايضا الى الجهات الرسمية مطالبين بتعويضات حكومية، من اموال الخزينة والشعب،عن هذه الخسائر، التي تكبدوها خلال عملهم الوطني العظيم!.{nl}هذه قمة المهازل التي رأيتها في حياتي، يطبعون مع اسرائيل ويشترون بذارا اسرائيلية، ويمولون الاحتلال الاسرائيلي واقتصاده،وُيدخلون منتوجات زراعية الى بيوتنا بأعتبارها اردنية، لكن بذرتها اسرائيلية،وحين يقترفون كل هذه الاثام والخطايا الوطنية والدينية ويخسرون،يصير مطلوبا من الشعب الاردني وحكومته،ان يعوضوهم،هذا بدلا من افتراضهم ان علينا محاسبتهم وسؤالهم عن كلفة التطبيع وحرمته الدينية، وبدلا عن سؤالنا عن اسماء المستوردين الذين يتاجرون مع اسرائيل، وسؤالنا ايضا عن طبيعتهم البشرية التي تسمح لهم بالدفع الى اسرائيل واقتصادها وجيشها في نهاية المطاف!.{nl}من الطبيعي جدا ان تخرب زراعتهم، لانهم لايتعلمون،ولانهم يتاجرون مع العدو الذي يقتل الناس في فلسطين ولبنان،وغيرهما،ولايستفيدون درسا ما حدث للزراعة المصرية التي استوردت سمادا وبذورا افادت الارض في السنين الاولى، لكنها ادت بعد سنوات الى حرق الارض، ونشرت الامراض الجديدة فيها، ودمرت الزراعة المصرية، في مخطط اسرائيلي مفهوم ومعروف، لتدمير الزراعة تدريجيا.{nl}انه الطمع، وقلة الدين ايضا، اللذان لايجعلان المرء يقف مطولا عند مايفعله، فالمهم هو الدنانير والدولارات، حراما او حلالا، والمهم هو المتاجرة بأي شيء، وعلى هذا من الطبيعي جدا ان يأكل المزارعون مقلبا،مثلما اطعموا الناس مقلبا بأدخال البندورة الاسرائيلية الى بيوتهم، غير ان الوقاحة تتجلى بأعتقاد بعض المزارعين ان واجب الحكومة تعويضهم،وواجب الشعب ان يقبل هذه التعويضات،وعلى هذا تكون مهمتي انا وغيري من الناس،دفع الضرائب، لتعويض مزارع يتاجر مع اسرائيل في المحصلة!.{nl}الحكومة لم تقرر تعويضهم، وعليها ان لاتعوضهم قرشا واحدا، وعليهم ان يتحملوا فرادى نتائج مقامرت<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/عربي-66.doc)