المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 71



Haidar
2012-03-27, 10:35 AM
أقلام وآراء{nl}في هذا الملف...{nl} عندما تنبري واشنطن للذود عن الاستيطان!!{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl} حديث لم ينته مع الدكتور صائب عريقات{nl}الكاتب: د. محمد صالح المسفر_ القدس العربي{nl} ليقل الفلسطينيون كلمتهم{nl}الكاتب: بركات شلاتوة_ الخليج الاماراتية{nl} يوم الأرض{nl}رأي الشرق_ الشرق القطرية{nl} أنقذوا فلسطينيي العراق من جرائم أتباع إيران!{nl}الكاتب: د. أيمن الهاشمي_ العرب اون لاين{nl} اجتماع سري في عمان..مطلوب توضيح{nl}الكاتب:عمر عياصرة_ السبيل الاردنية{nl} «إسرائيل» ومخاطر التحرك ضد إيران{nl}الكاتب: صالح النعامي_السبيل{nl} تحديات قمة بغداد العربية{nl}الكاتب: خليل حسين_ الخليج الاماراتية{nl} جريمة سفّاح تولوز خدمة مجانية للوبي الصهيوني وعنصر استغلال في الانتخابات الرئاسية!{nl}الكاتب: مأمون كيوان_ المستقبل اللبنانية{nl}عندما تنبري واشنطن للذود عن الاستيطان!!{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl}من منّا لا يذكر، إمارات "القرف" و"الإشمئزاز" التي ارتسمت على وجه مندوبة الولايات المتحدة إلى نيويورك سوزان رايس، وهي تعلق على الفيتو المزدوج (الصيني – الروسي) ضد مشروع قرار حول سوريا... يومها عبّرت الدبلوماسية الأمريكية، بعبارات "غير دبلوماسية" عن استيائها وإحباطها الشديدين، من قيام دولتين عظميين بحماية القاتل، وتوفير "فرصة إضافية للقتل"...يومها كادت السيدة الأمريكية أن تقذف "ما في أمعائها" على مائدة مجلس الأمن، وليس في "دورات مياهه".{nl}لا أدري بالضبط، كيف كان شعور مندوب الولايات المتحدة وهو يرفع يده وحيداً في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف الذي أدان السياسات والممارسات الاستيطانية لدولة الاحتلال والاستيطان والعنصرية، وقرر تشكيل لجنة تقصي حقائق بهذا الخصوص...لا أدري كيف كانت ملامحه أو ملامحها، فأنا لا أعرف هوية هذا المندوب ولا شكله، ولم توفر وسائل الإعلام التغطية الكافية للحدث الأكثر إثارة للقرف والإشمئزاز من السلوك الروسي – الصيني (المزدوج).{nl}وحدها واشنطن تصوت بـ"لا" على مشروع القرار المذكور...معظم دول العالم صوت بـ"نعم" مدوّية لصالح القرار...قلة امتنعت عن التصويت خشية "الترهيب الأمريكي" و"الإبتزاز الإسرائيلي"...مع أن واشنطن، لفظياً على الأقل، ما زالت تدعم خيار الدولتين، الذي تكاد سياسات التوسع الإستيطاني أن تُجهز عليه....وهي – أي واشنطن – ما زالت ترى الاستيطان عملاً غير مشروع، ويشكل عقبة على طريق السلام، بل ويتهددها برمتها...لكنها كدأبها دوماً، تبدي استعداداً للتراجع عن مبادئها وقيمها ومواقفها وتصريحات قادتها، عندما يتصل الأمن بإسرائيل وأمنها واستيطانها وعنصريتها، سيما حين يكون البيت الأبيت على مسافة خطوات قليلة من استقبال ساكن جديد، أو التجديد لساكن قديم.{nl}ما الرسالة التي يتعين على الأطراف المنخرطة في الصراع العربي الإسرائيلي، أن تتلقفها من وراء هذا الموقف الغريب والمخجل حقاً؟...إسرائيل ازدادت يقيناً بأن واشنطن ستظل تحمي ظهرها، حتى وهي تقارف أبشع الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني، وتتعدى على حقوق شعب آخر...أما الفلسطينيون فقد تلقوا الرسالة تلو الرسالة، التي لا تدع لديهم مجالاً للشك، في أن الولايات المتحدة، هي جزء من مشكلتهم، وليست سبباً أو وسيلة لحلها، دع عنك حكاية الوسيط في عملية السلام، فتلكم أكذوبة، ما عادت تنطلي على طفل صغير في الدهيشة أو المغازي أو الوحدات أو اليرموك.{nl}بعض العرب المستعربة، أقام الدنيا ولم يقعدها ضد موسكو، واستتباعاً بكين، لموقفها المزدوج من مشروع القرار حول سوريا، حتى أنهم أعلنوا "نهاية الحوار مع موسكو"، ورفضوا استقبال لافروف، فيما إعلامهم لم يكف عن كيل الصاع صاعين لموسكو، وخلاياهم النائمة بدأت تستيقظ على وقع "الصعود السلفي" في جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز، في إشارة لا تخفى دلائلها على أحد.{nl}لكن حين يصدر الفيتو الأمريكي في نيويورك أو جنيف، تراهم يلوذون بصمت القبور...لا تبنس لهم بنت شفة...لكأن ما يجري أمام ناظريهم، يحدث في كوكب آخر...أو لكأن فلسطين ليست جزءاً من "العروبة" التي يذودون عن حياضها...أو لكأن "عروبتهم" لا تستيقظ إلا في مواجهة إيران، أما حين يتصل الأمر بإسرائيل وعدوانها واستيطانها، فإنهم يخلعون عن أكتافهم "عباءة" العروبة" ويتدثرون بلبوس "شرق أوسطي" ملتبس، يلحظ "المصالح المشتركة" مع إسرائيل، أو "الإلتقاء الموضوعي" في المواقف والمواقع...هنا حتى تصبح العقلانية استسلاماً وركوعاً...وهناك تصبح الواقعية، مؤامرات ودسائس وسلاحا وتسليحا، وعقائد إقصائية سوداء، وخلايا نائمة ومستيقظة.{nl}إن فلسطين أيها السادة، هي أُس العروبة، جذرها وجوهرها...ومن يقول بغير ذلك، أفّاق وأفّاك...هي مبتدأ الجملة القومية وخبرها...هي حجر سنمّار في البناء القومي العربي، ومن دون ينهار ويصبح أثراً بعد عين...ومن جرب اختبار عروبته خارج هذا الحقل، فشل فشلاً ذريعاً...فما بالك حين يختبر البعض منا عروبته، بالتواطؤ مع أعدائها ومغتصبي حقوق شعبها، وحماتهم ورعاتهم.{nl}وللإسلاميين المنهمكين بملفات أخرى، أغلبها يتجه لإرواء الظمأ للسلطة وبريقها نقول: كفى رسائل طمأنينة وإطمئنان، لقد أشبعتم العالم بها، إلى الحد الذي كدتم تقتربون فيه من استعارة لغة خصومكم من النظم البائدة...كفى لهواْ بعيداً عن قضية العرب المركزية الأولى، قضية أولى القبلتين وثالث الحرمين...لقد أمطرتمونا بوابل من العظات والفتاوى حول أرض الوقف...ها هو الوقف يكاد يضيع من بين أيدينا وأيديكم، فيما كثيرون منكم، منصرفون إلى غير ما ينفع الناس، إلى صراع حول جنس الملائكة، و"حد الحرابة" و"تعدد الزوجات" إلى غير ما هنالك من شؤون تحيلنا إلى "مزاج" رايس في تلك الجلسة إياها.{nl}أما آن الأوان، ليقظة شعبية، تليق بربيع العرب، تضع فلسطين في صدارة أولوياتها؟...هل نترك أمر هذه القضية لحكام تاجروا و"آجروا" بها وبشعبها؟..أما آن الأوان لوقفة تليق بمئة عام من النضال والكفاح من أجل عروبة هذه البقعة المقدسة؟...أسئلة نتركها برسم قادمات الأيام.{nl}حديث لم ينته مع الدكتور صائب عريقات{nl}الكاتب: د. محمد صالح المسفر_ القدس العربي{nl}الحديث مع الدكتور صائب عريقات عن الشأن الفلسطيني لا يمل فهو يعلم حق العلم الموضوع الذي يتحدث فيه، وهو مراوغ من الدرجة الاولى في احاديثه العامة. انه مسؤول، لا يستطيع ان يقول كل ما يعرف وخاصة عن بعض القادة العرب وما يفعلون بقضايا الشعب الفلسطيني، فكل حياته حقول الغام سياسية ليست لها خارطة يستطيع المشي على ضوئها دون ان تتفجر فيه وفي ملفاته .سالت الدكتور عريقات في الصالون الثقافي للسيد سعد الرميحي ماذا جنيتم من اتفاق اوسلو؟ راح يتحدث حول الموضوع دون ان يروي عطشي من نهر معرفته فيما جنت عليهم تلك الاتفاقية البغيضة. لم يتسن لنا مناقشة هذا الموضوع باسهاب مع واحد من اهم واعظم واعلم المفاوضين الفلسطينيين واكثرهم مهارة وحنكة لان كل من حضر ذلك الصالون اراد ان يجد ضالته عن الشأن الفلسطيني من مرجع فلسطيني امين .{nl}اردت ان اقول لكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور عريقات ان الاسباب التي قادتكم الى اوسلو هي خوف الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ان يفقد سلطته بعد احداث احتلال الكويت عام 1990، وراح فريق مفاوض الى واشنطن يرأسه الدكتورحيدر عبد الشافي وكاد ان يُسدل الستار على ياسر عرفات وانهاء دوره، لكنه تدارك الموقف وراح من وراء الستار يعاونه فريقه ابو مازن وابو علاء وغيرهما من الاباء والابناء الى اوسلو في سرية يجرون حوارات ومفاوضات مع الاسرائيليين بعيدا عن اعين الخلق، وحوارات اخرى كانت تجري في مدريد امام العالم اطرافها دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية الاخرى والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمجموعة الاوروبية واسرائيل .{nl}اردت ان اقول ان اتفاق اوسلو نكبة ثالثة للشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948، ونكبة 1967 لان منظمة التحرير الفلسطينية تحولت من حركة كفاح مسلح الى حركة تنشد البقاء كسلطة مسيطرة على البعض باي كيفية كانت. في ظل اتفاق اوسلو كما نعلم تحولت المنظمة من حركة تحرر وطني الى حركة تؤدي 'وظيفة' لاسرائيل تتمثل في استمرار اسرائيل في سيطرتها على الاراضي، بينما تكون مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الفلسطينيين المقيمين في الضفة وقطاع غزة، ولم تقبل اسرائيل بنقل السيادة الى الفلسطينيين، وستبقى معظم الضفة الغربية تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي .{nl}الدكتور عريقات يستشهد باقوال الكثير من الاسرائيليين والغربيين لاقناع سامعيه بما يريد اقناعهم به، وهنا انضم اليه في الاستشهاد بأقوال بعض الاسرائيليين في شأن اتفاق اوسلو. يقول السيد داني روبنشتاين ـ صحافي اسرائيلي ـ 'ان اتفاق اوسلو لم يقدم ولو تلميحا حلا للمشاكل الاساسية القائمة بين اسرائيل والفلسطينيين' ونذكر بان اتفاق القاهرة عام 1994 قد اكد دون لبس ان تبقى السيادة الاقتصادية والعسكرية في المناطق التي تحت سلطة عرفات لاسرائيل.{nl}'يقول نائب محافظ القدس الاسبق ميرون بنفنستي معلقا على توقيع اتفاق القاهرة آنف الذكر' ان هذا الاتفاق يمنح الادارة العسكرية الاسرائيلية صلاحيات لدرجة يصعب على المرء ان يصدق عينيه وهو يقرأ 'سلطة حصرية في التشريع، والتقاضي، وتنفيذ السياسات' وايضا 'المسؤولية عن ممارسات هذه السلطات بما ينسجم مع القانون الدولي' الذي تؤوّله امريكا واسرائيل كيفما شاءتا. كذلك يحتفظ القضاء الاسرائيلي بسلطة حق النقض ضد اي تشريع فلسطيني قد يعرض المصالح الاسرائيلية للخطر .{nl}يقول الدكتور صائب عريقات اننا قد جنينا فوائد كثيرة من اتفاق اوسلو اهمها ان اسرائيل اعترفت بان منظمة التحرير الفلسيطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهذا اعتراف كبير لان اسرائيل كانت لا تعترف بشيء اسمه الشعب الفلسطيني، قلت لاستاذنا الدكتور صائب في مقابل هذا اعطيتم اسرائيل اعترافا بالحق التاريخي في فلسطين وهذا ما كانت اسرائيل تحلم به، اذن انتم منظمة التحرير اعطيتم لاسرائيل دون وجه حق ذلك الاعتراف، الامر الثاني لقد توسعت اسرائيل في عملية الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس وهي في طريقها الى تهويد المدينة المقدسة كاملة، قاطعني استاذي الكبير بالقول كم مساحة البناء الذي شيدته اسرائيل حتى الان في الضفة الغربية والقدس انه لا يتجاوز 1.1' قلت وماذا عن الطرق والارتدادات لكل هذه المباني والخدمات، قلت انه رقم تضليلي 1.1 ' غير مقبول لكنه والحق لم يسمعني لانه انشغل بسؤال اخر من احد الحضور.{nl}اردت ان اقول انتم في السلطة تتحدثون عن الديمقراطية كثيرا، لكنكم ناصبتم العداء لحركة حماس التي فازت في الانتخابات ولم تمكنوها من ادارة السلطة منذ اليوم الاول وما كان يفعله دحلان ورجاله والسلطة الامنية في غزة ابان تكليف حماس بتشكيل الحكومة كانت عملية افشال، واردت ان اذكره بما قاله 'ابو علاء' ساعة اعلان النتيجة وعلى شاشات التلفزة العالمية وهو يلوح بيده احتجاجا على النتيجة 'خلينا نشوف شو بيقدروا يساووا' وعندما قال دحلان 'سارقصهم خمسة بلدي' وغير ذلك.{nl}اخر القول: انه حديث لم ينته ولكني اعترف انه سحرني برقته وتواضعه وغزارة علمه وتجربته فتحية له ولامثاله من الشرفاء.{nl}ليقل الفلسطينيون كلمتهم{nl}الكاتب: بركات شلاتوة_ الخليج الاماراتية{nl}يحق للشعب الفلسطيني أن يخوض ربيعه الخاص رفضاً لمهزلة الانقسام التي طالت وتعمقت، وأصابت سهام مناكفاتها بين حركتي “فتح” و”حماس” كل شيء جميل في فلسطين ولوثته، وقزّمت المقاومة وأصبح كل عمل وطني بلا لون ولا طعم ولا رائحة في ظل متوالية القصف والقصف المضاد بين رؤوس الحركتين المتحاربتين على لا شيء، بل على سراب سلطة لا تملك من المسمى إلا اسمه .{nl}الحديث في هذا الموضوع ليس اجتراراً لأن الشعب يعاني ويلات الاحتلال، وزاد الانقسام طينته بلّة، ومن حقه أن يعلن رفضه للمتاجرين بقضيته ودماء شهدائه وعذابات جرحاه وأسراه، ولفظه لمن ضاعوا في التفاصيل وأضاعوا وطناً كاملاً معهم، ونسوا أن هناك احتلالاً سرطانياً يتربص بهم الدوائر، ويغذي نار الانقسام ويطيل أمده حتى لا يرى الفلسطينيين متحدين .{nl}كذلك لا يجوز أن يبقى الاحتلال هو الشماعة التي تعلق عليها الأخطاء والخيبات، فالثورة على أمراء الحرب في الضفة وغزة باتت ضرورة ملحّة في ظل التراجع الذي حل بالقضية الفلسطينية . وكما أن الاحتلال يوغل في دم الفلسطينيين صباح مساء، فإن الانقسام هدم المنجزات وأرجع القضية إلى الوراء وشطر الوطن والشعب، ومقاومة الاحتلال ومقارعته تتطلب إعادة اللحمة إلى الوطن والشعب لتبني استراتيجية جديدة لمواجهة تعنت الكيان وسياساته لانتزاع الحقوق الفلسطينية من بين فكيه وفضح ممارساته أمام العالم .{nl}ففي مثل هذا الشهر من العام الماضي انطلق الحراك الشعبي والشبابي في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الانقسام، لكنه توقف من دون مقدمات ومن دون تحقيق أية نتائج، رغم أن من رأى العنفوان الذي تمتع به القائمون على الحراك وتصميمهم على تحقيق أهدافهم لم يكن يتوقع هذه النتيجة، ما يؤكد أن أموراً قد دارت في الخفاء إلى جانب الاستعانة ب”البلطجية” لوقف التحرك ووأده في مهده .{nl}وبين الحين والآخر يخرج علينا من يدّعي حرصه على إنهاء الانقسام ويتهم الطرف الآخر بالتعطيل، ويتذرع بأن هناك أطرافاً خارجية تفرض “الفيتو” على المصالحة، ولا بد من تذكير هؤلاء بأن فلسطين تنهب شبراً شبراً، والقتل والتهويد والغطرسة “الإسرائيلية” تستوجب العمل بسرعة وبلا تأخير، وأن من همه فلسطين لا يأبه بغيرها ولا يلتفت إلى تفاهات أو مناكفات من هذا الطرف أو ذاك، ويعمل لإعادة اللحمة إلى جناحي الوطن، ولتحقيق ذلك يجب تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة حالاً، وتشكيل حكومة جديدة وإجراء الانتخابات، ليقول الشعب كلمته فيها . وينبغي على الجميع القبول بالنتائج مهما كانت، فلا يعقل أن يبقى الفلسطينيون رهن اتفاقات تظل حبراً على الورق، ولقاءات بروتوكولية لتبادل الابتسامات والتقاط الصور فيما أهالي غزة يعانون العتمة وظلم ذوي القربى، ويعيشون عصور ما قبل التاريخ، حيث لا كهرباء ولا خدمات ولا علاج، وأهالي الضفة يئنون تحت جراحهم أمام محتل غاشم لا يتورع عن استهدافهم بمستوطنيه وكلابه في كل لحظة، فيما يسري سرطان الاستيطان في جسد الضفة، والمسجد الأقصى يترنح في انتظار الهزة، التي تكون نتائجها استمراراً للصمت أو بداية للعاصفة .{nl}يوم الأرض{nl}رأي الشرق_ الشرق القطرية{nl}ستظل فلسطين واحدة، شعباً وأرضاً ومقدسات، والتمسك بالأرض قضية وجود لا حدود، ورغم المصادرة ومحاولة الاقتلاع، فان اهل فلسطين يتمسكون بأرضهم كشجرة ثابتة جذورها في الارض وفروعها في السماء، ستظل مسيرة النضال مستمرة حتى النصر بـ "يوم الارض" الذي يحييه الفلسطينيون 30 مارس من كل عام، ويوم الجمعة القادم تنطلق مسيرة القدس العالمية من دول الطوق والضفة الغربية وقطاع غزة ومن داخل الخط الاخضر، لتؤكد ان الحقوق الفلسطينية لن تضيع وأن الاحتلال الى زوال.{nl}هبة الجماهير العربية في 1976،كانت صرخة احتجاج في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد، وحرك تلك الجماهير إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها الى خطورة الاحتلال، وكان يوم الأرض أول هبة جماعية منظمة، لأن أرض فلسطين لب قضيتنا ووجودنا ومستقبلنا، وهذه الهبة مستمرة حتى يومنا هذا، وما ميّز يوم الأرض هو خروج الجماهير بشكل منظم استوعبت فيه أبعاد القضية الأساسية، قضية "ارض فلسطين".{nl}نصرة القدس هو عنوان "يوم الارض" حيث تخرج جماهيرنا العربية بعد صلاة الجمعة، وما تتعرض له المدينة المقدسة يستوجب الدفاع عنها بكل السبل، و"مسيرة القدس" للفت انظار العالم ومنظماته الى الخطر الذي يهدد معلما مقدسا يهم العالم بأسره، وهذا الخطر يطول المقدسات التي تتوجب حمايتها، لأنها تمتزج فيها الأبعاد الدينية والمدنية والوطنية، فلا يمكن الحديث عن فلسطين دون القدس، ومن أجلها تبذل في سبيل حمايتها المهج والأرواح، في مواجهة محاولة الاحتلال نزع شرعية الوجود، ارتباط اهلنا في فلسطين بأرضهم ومقدساتهم ارتباط وجود وحق ثابت. "يوم الأرض" هو للتأكيد على الحقوق الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية، وايضا بداية ربيع فلسطين ومقدمة لتحرير مقدساتنا، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. تحرك الشعوب العربية يربك الاحتلال، وعلى العالم ان ينتبه الى ما سيجري من قمع وسفك للدماء واستخدام مفرط للقوة في مواجهة مسيرة القدس السلمية، ومما لاشك فيه ان الاحتلال لا يتورع أبداً في ارتكاب انتهاكات وقتل في "يوم الارض" وهو ما يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تتيح حرية الأفراد بالتظاهر السلمي، وليس امام شعوبنا إلا الصمود ومواصلة النضال، والثبات لأن النصر باتت تلوح بشائره في ظل الربيع العربي الذي حركته الشعوب ونالت حريتها وفرضت إرادتها وفلسطين ليست بعيدة عن ربيعها في "يوم الارض" الذي هو فرصة لوحدة الفلسطينيين والتلاحم مع الشعوب العربية، لان في وحدتنا قوة ومعركة الأرض لن تنتهي إلا بعودتها الى أهلها المرابطين في فلسطين وستبقى قضية القدس القضية المركزية التي تجمع شعوبنا.{nl}أنقذوا فلسطينيي العراق من جرائم أتباع إيران!{nl}الكاتب: د. أيمن الهاشمي_ العرب اون لاين{nl}ما زال من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في العراق، ومنذ 2003، يتعرضون للظلم والاضطهاد والتعسف والتصفيات الجسدية، واغتصاب الأعراض، ونهب الممتلكات من قبل الميليشيات الشيعية المؤتمرة بأوامر إيران، والتي ترتدي أزياء قوات الأمن في عهد نوري المالكي، من جيش وشرطة، وتستخدم العجلات والأسلحة الحكومية، وتستخدم أوراقا قضائية صادرة من محاكم مدحت النعلبند الإيراني الهوى، والخادم المطيع لآيات الله، ولسيده نوري المالكي، من خلال ترؤسه مجلس القضاء الأعلى ووضع محاكمه في خدمة المشروع الطائفي الإيراني.{nl}فعمليات الاعتقال والمداهمات للمجمع السكني الفلسطيني في جي البلديات شرقي بغداد، لم تتوقف، وآخرها اعتقال ثلاثة فلسطينيين من قبل مغاوير وزارة الداخلية يوم السبت 17/ 3/ 2012 ومن دون سبب معروف، بناءً على مصادر مطلعة موثوق بها، الأمر الذي أدى إلى نشر الخوف والرعب في أوساط العائلات الفلسطينية.{nl}وفي الوقت الذي تدعي إيران وملاليها، أنهم عون للفلسطينيين، وللثورة الفلسطينية، ويدّعون أن القدس هي غايتهم، ويخدعون العالم الإسلامي بتخصيص يوم كل عام باسم "يوم القدس"، ويتبجحون بالوقوف مع المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح، ويتبجحون بتخصيص السفارة الإسرائيلية السابقة في طهران مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية، يغضون الطرف عن جرائم مواليهم المنكرة في بغداد بإبادة الفلسطينيين وتشريدهم وتعذيبهم واغتصاب نسائهم واغتصاب دورهم وممتلكاتهم في أحياء البلديات والسلام وغيرها ببغداد، وهي الأحياء التي اشتهرت بأنها أحياء فلسطينية منذ عقود طويلة بل منذ دخل اللاجئون الفلسطينيون إلى العراق بعد نكبة 1948.{nl}الجرائم اليومية المنكرة التي ترتكبها الميليشيات الحكومية الطائفية في بغداد، والتي ليست بعيدة عن التأثير والتوجيه الإيراني، جرائم لا يمكن إنكارها، أو إغفالها، أو التستر عليها، وقد ابتدأت بعد غزو العراق على يد الأمريكان والإيرانيين عام 2003 وظلت تتصاعد وبلغت أوجَها مع الحرب الطائفية التي ارتُكبت بحق أهل السنة في العراق عام 2006 عقب تفجيرات سامراء، ورغم أن الآلاف من العوائل الفلسطينية التي تمكنت من النجاة هربت باتجاه الحدود مع سوريا وإيران، وهناك أدخلت معسكرات وخيم للإيواء المؤقت في الصحراء، لكن الإيواء طال أمده بسبب رفض الدول العربية استقبال اللاجئين الفلسطينيين من العراق! والحكاية معروفة للإعلام ولم تعد مخفية.{nl}إن حملة الهجوم الجديدة التي شنتها ميليشيات متغلغلة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبعجلات الحكومة، وبأوراق قضائية رسمية، هي استكمال لمرحلة تصفية الفلسطينيين في العراق وطردهم وسفك دماء شبابهم ورجالهم، وهي جرائم لم تنقطع منذ الاحتلال وحتى اليوم دون أن تتدخل الدولة في منعها.{nl}ولكن الوزر الأكبر يقع على ملالي طهران وأتباعهم في العراق من مرجعيات دينية وقوى وأحزاب طائفية، وميليشيات مرتبطة بإيران، في الوقت الذي ينخدع كثير من العرب بالشعارات الكاذبة الجوفاء التي يطلقها مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية ومن معه من أنهم حماة الثورة الفلسطينية وأنهم يعتزمون تحرير القدس!! ربما على نهج الخميني الذي رفع شعار "تحرير القدس يمر ببغداد" أي لا بد من احتلال بغداد وإسقاط نظام الحكم فيها، وإقامة حكم شيعي موال لطهران، وبعدها يتم تحرير القدس!!{nl}فأي تحرير للقدس هذا الذي يتم من خلال إبادة الفلسطينيين في العراق على أيدي فيلق بدر وميليشيات مقتدى الصدر "المقيم حاليا في قم بإيران!!"؟ هل أن تحرير القدس يتم من خلال إبادة الفلسطينيين في العراق أم من خلال تمزيق الصف الفلسطيني ونشر الفرقة والفتنة بين الفلسطينيين بتدخل إيراني واضح؟{nl}المطلوب من العرب، ومن قمتهم القريبة، أن يدينوا أعمال القهر والظلم الواقع على الفلسطينيين في العراق.. ونناشد الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لحماية الفلسطينيين وأن تأخذ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدور المنوط بها بالحماية، وأن تتحمل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها بالتنسيق مع الحكومة العراقية، فلم يبق في العراق سوى سبعة آلاف لاجئ فلسطيني من أصل حوالي 38 ألف لاجئ، وهم مهددون بالإبادة!.{nl}اجتماع سري في عمان..مطلوب توضيح{nl}الكاتب:عمر عياصرة_ السبيل الاردنية{nl}تناقلت وسائل إعلام بالأمس خبرا عن وثيقة للمخابرات الفلسطينية تشير إلى اجتماع عقد في عمان ضم أجهزة مخابرات متعددة من بينها الأردنية، قررت إحكام الحصار على قطاع غزة ومنع الوقود والدواء من الوصول إليه.{nl}الوثيقة، إن صحّت، فستكون بمثابة فضيحة سياسية كبرى ترتكبها المخابرات الأردنية بحق المبادئ الأخلاقية والقيم الوطنية التي يؤمن ويدافع عنها ويشعر بها الرأي العام الأردني.{nl}المطلوب من الحكومة أن توضح لنا حقيقة هذا الاجتماع، ولن نرضى بالسكوت والقبول بصمت الأيام، فالجلوس، حسب الوثيقة، مع مخابرات «إسرائيل» وأميركا وحياكة مؤامرات بهذا المستوى يعدّ أمر جلل ويحتاج لمواقف استثنائية.{nl}كلّنا يعلم أنّ حصار غزة ما هو إلاّ مؤامرة متعددة الأطراف تريد تركيع القطاع والمقاومة، لكن أن نكون مشاركين بهذه الصفقة التي أوردتها الوثيقة، فهذا تجاوز لا يمكن القبول به أو الركون إليه.{nl}نتفهّم ونعارض موقف النظام الأردني من حركة حماس ما دام هذا الموقف ملتزم بالصراع السياسي وأدواته، لا يستقبلون مشعل، أو يستقبلونه على مضض، لا يلتقون قادة حماس، كل هذا متفهّم لدينا ونرفضه سياسيا.{nl}لكن أن نكون من خلال مخابراتنا أداة لخنق مواطني غزة ومنع وصول الوقود إليهم فهذا جرم أخلاقي وسلوك غير شهم ولا يمتّ للفروسية، التي امتدحناها حين أرسل الأردن أطباءه إلى غزة للمساهمة في إنقاذ أرواح غالية هناك.{nl}ندين للحكومة بتوضيح سريع نعلم من خلاله حقيقة ما جرى، وعليهم أن لا يكتفوا بمجرد النفي، فنحن نحتاج إلى إثبات النفي لأن السلوك الأمني الأردني الخارجي في السنوات الأخيرة شابته شبهات عديدة.{nl}لا يعقل أن تتواصل هذه المغامرات غير المحسوبة من مؤسسات الدولة الأمنية، ألا يدرك هؤلاء أنّ الشارع يغلي، فكيف يطعنونه في وجدانه الوطني الذي تربّى على الوقوف من الأشقاء.{nl}التهكُّم على سلوك المخابرات الذي تحدّثت عنه الوثيقة لا يكفي، والحوقلة لا تكفي، بل لا بد من إجراء حاسم تجاه الملف برمته.{nl}فإمّا إقناعنا بكذب الوثيقة، أو محاسبة مدير المخابرات بإقالته السريعة إن ثبتت وقائع ما جاء في تقرير المخابرات الفلسطينية، وعلى الحكومة أن تسرع، فرصيدنا الأخلاقي بات في مهبّ مغامرات أغرار الأمن.{nl}«إسرائيل» ومخاطر التحرك ضد إيران{nl}الكاتب: صالح النعامي_السبيل{nl}على الرغم من الكم الهائل من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن طابع السلوك الإسرائيلي تجاه إيران، وعلى وجه الخصوص التلميحات الواضحة بشأن نية تل أبيب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعلى الرغم من المساحة الضخمة التي خصصتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لتحليل حقيقة نوايا حكومة بنيامين نتنياهو، إلاّ أنّ غموضاً كثيفاً ظل يحيط بحقيقة المخططات الإسرائيلية تجاه طهران، وهذا بالضبط ما هدفت إليه جملة التصريحات واستعراضات القوة التي أقدمت عليها "إسرائيل" في الآونة الأخيرة. ويظل السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة: هل "إسرائيل" اتّخذت بالفعل قراراً نهائياً بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأنّها فقط تنتظر الظروف المواتية لتنفيذ الهجوم؟ أم أنّ "إسرائيل" لا زالت ترى أنّ تشديد العقوبات الاقتصادية بإمكانها أن تؤدي الغرض وتجنِّب تل أبيب تداعيات هذه الضربة؟{nl}حتى أكثر المعلقين والخبراء ارتباطاً بالمؤسسة الحاكمة غير قادر على تحديد وجهة نتنياهو الحقيقية تجاه إيران، حتى وإن كان رئيس جهاز الموساد السابق مئير دغان صرّح مؤخراً لقناة التلفزة العاشرة في "إسرائيل" بأنّ نتنياهو اتخذ قراراً بالفعل بشأن إيران، في تلميح إلى أنّه سيقوم بضرب إيران.{nl}إنّ نوايا "إسرائيل" الحقيقية من المشروع النووي الإيراني تتوقف على عدد من المحددات، التي تشكّل معياراً لتوقع ردة الفعل الإسرائيلية.{nl}اجتياز إيران مستوى القدرة التقنية{nl}إنّ أحد أهم محاور الخلاف بين "إسرائيل" والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني يتمثّل في اختلاف تحديد النقطة التي يتوجب السماح لإيران بوصولها في برنامجها النووي، ففي حين يرى الغرب أنّه يتوجب منع إيران من تطوير السلاح النووي، فإنّ "إسرائيل" ترى أنّه يتوجب منع إيران من الحصول على التكنولوجيا والمعرفة التي تمكّنها من تطوير السلاح النووي. ويقول وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم أنّ تمكُّن إيران من الحصول على التقنية التكنولوجية في المجال النووي يتساوى مع خطر إنتاج السلاح النووي، لأن هذه المعرفة تمكِّن إيران من تطوير السلاح في الظرف والتاريخ الذي تراه مناسباً. من هنا، فإنّ "إسرائيل" ترى في تمكُّن إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وهي النسبة اللازمة لتطوير السلاح النووي، أمر يتوجب منعه بأيّ ثمن، لذلك ترى "إسرائيل" أنّه يتوجب عليها أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية قبل أن تقوم إيران بنقل أنشطتها النووية إلى منشأة "نتانز" السرية الواقعة تحت جبال مدينة "قم"، على اعتبار أنّ انتقال الأنشطة إلى هذه المنشأة يعني تحقيق القدرة التقنية اللازمة لتطوير السلاح النووي.{nl}الجاهزية لتداعيات الضربة العسكرية{nl}تضع "إسرائيل" في حسبانها السيناريو الأسوأ، والذي يتمثّل في حدوث خلل أثناء تنفيذ الضربة العسكرية على إيران، فحسب التسريبات في "إسرائيل" ووسائل الإعلام الأجنبية، فإنّ "إسرائيل" ستستخدم في ضربتها طيف من أشكال قوة، بحيث يتم في البداية إطلاق صواريخ "يريحو" الإسرائيلية التي يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلو متر، والموجهة بالأقمار الصناعية على المنشآت النووية الإيرانية، وفي الوقت نفسه تقوم طائرات حربية من طراز "أف 15 أيه" بشن غارات بواسطة قنابل خارقة للتحصينات. ولا تستبعد بعض المصادر الإسرائيلية أن تشارك وحدات نخبة من المشاة في تدمير المنشآت النووية، لكن سيناريو الرعب الذي تخشاه "إسرائيل" هو أن يتمكّن الإيرانيون من إسقاط بعض الطائرات المشاركة في الهجوم، ويقع بعض الطيارين أسرى لدى الإيرانيين. وقد أكّدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ نتنياهو طالب الرئيس أوباما خلال لقائه الأخير به في البيت الأبيض، بأن يتدخّل الجيش الأمريكي للمساعدة في إجلاء أيّ طيار إسرائيلي يتم إسقاط طائرته أثناء الهجوم على إيران، وهذا يعني أنّ الإسرائيليين يضعون في حساباتهم سيناريوهات سلبية.{nl}من ناحية ثانية، فإنّه في حال قيام إيران وحلفائها بالرد بقوة على أيّ ضربة إسرائيلية، فإنّ هذا يتطلّب استعدادات إسرائيلية كبيرة وهائلة على مستوى إعداد الجبهة الداخلية، وكما يقول رئيس الموساد السابق مئير دغان، فإنّ ضربة إسرائيلية لإيران ستجرّ في أعقابها ردة فعل إيرانية هائلة تتمثّل في إطلاق عدد كبير من الصواريخ تغطّي "إسرائيل"، مما سيُحدث دماراً هائلاً وخراباً كبيرا، تدلل كل المؤشرات على أنّ "إسرائيل" غير قادرة على مواجهته ولا يمكنها أخذ الاحتياطات لتفاديه، فالجهود التي تبذلها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لمواجهة الآثار الناجمة عن رد فعل إيراني عنيف، تظل أقصر من أن تواجه الرد المتوقّع. من الأهمية القول أنّ المخططات الإسرائيلية تعتمد على المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية بشأن قدرات إيران الحربية ومدى جاهزيتها للرد على الهجمات الإسرائيلية وبأيّ حجم، ناهيك عن تصوُّر لطابع الأهداف. {nl}مستوى العقوبات الاقتصادية{nl}لا خلاف في "إسرائيل" على أنّ صُنّاع القرار في تل أبيب يفضّلون مسار العقوبات الاقتصادية على الخيار العسكري، لكن بشرط أن تنجح في تحقيق الهدف المتمثّل في منع طهران من الحصول على التقنية النووية اللازمة لتطوير الأسلحة الذرية، وليس فقط تطوير الأسلحة بحد ذاتها. من هنا، فإنّ "إسرائيل" تختبر فاعلية العقوبات الاقتصادية في مدى منعها إيران من رفع درجة التخصيب إلى 20 بالمئة والانتقال إلى مؤسسة "نتاز"، حيث أنّه في حال لم تنجح العقوبات الاقتصادية في منع الإيرانيين من رفع نسبة التخصيب فإنّ هذا يدلل على فشل مسار العقوبات بأكمله. وقد تجنّد الرئيس أوباما وإدارته لصالح فرض عقوبات بالغة القسوة على إيران، كان أخطرها وأعظمها أثراً حتى الآن التوقف عن التجارة الالكترونية مع إيران، مع العلم أنّ 80 بالمئة من التجارة العالمية تتم الكترونيا، عبر خدمة "SWISS". ومن المتوقع أن يُقدم الغرب على خطوة أكثر جدية تتمثّل في فرض حظر على استيراد النفط الإيراني، وهذا يعني توجيه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني. لكن على أيّ مدى يمكن أن تؤثّر هذه العقوبات على دائرة القرار السياسي في طهران؟ لا يوجد إجابة لدى تل أبيب على هذا التساؤل.{nl}إنّ الذي دفع أوباما للتجنّد إلى هذا الحد في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران هو إدراكه خطورة تأثير أيّ ضربة من "إسرائيل" لإيران على فرصه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن تجري في تشرين الثاني. ويرى أوباما أنّ توجيه ضربة إسرائيلية لإيران يعني زيادة أسعار النفط بشكل جنوني، وهذا ما يعني توجيه ضربة للاقتصاد الأمريكي، الذي لا زال يواجه آثار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مما يعني تراجع فرص أوباما بالفوز، مقابل تعاظم فرص منافسه الجمهوري.{nl}لكن السؤال الذي يُطرَح بقوة في "إسرائيل"، ولا يوجد إجابة عليه: على فرض أنّ "إسرائيل" نجحت في ضرب المنشآت النووي الإيرانية، فهل هذا سيقضي تماماً على المشروع الإيراني، أم سيؤجّله فقط؟ أغلب التقييمات تقول أنّه سيتم تأجيله فقط، وتعود إيران للعمل في مجال تطوير السلاح النووي دون أيّ كوابح.{nl}تحديات قمة بغداد العربية{nl}الكاتب: خليل حسين_ الخليج الاماراتية{nl}ربما قدر بغداد استضافتها الدائمة لقمم عربية استثنائية بموضوعاتها وظروفها، وكما كان الأمر في المرتين السابقتين، تعقد القمة العربية الدورية في ظروف هي الأشد استثنائية في النظام الإقليمي العربي لجهة مكوناته الذاتية والموضوعية . فما هي تحدياتها ومآلاتها؟ وهل ستتمكن من إعادة العرب إلى الجغرافيا والتاريخ اللذين أخرجوا منهما؟ أم ستبقى قمة كغيرها من القمم؟{nl}في العام 1978 استضافت بغداد ما أسمته آنذاك “قمة التصدي والصمود” لمواجهة زيارة أنور السادات إلى تل أبيب وما تبعها من توقيع لاتفاقية كامب ديفيد، كانت النتيجة اجتياح “إسرائيل” لجنوب لبنان واحتلال قسم كبير منه . فلا الصمود أثمر، ولا التصدي منع . تبعتها سلسلة من الانقسامات العربية على أبرز القضايا وسبل حلها ومنها الصراع العربي - “الإسرائيلي” .{nl}في القمة الثانية عام ،1990 اجتمع العرب في بغداد كالتفاتة للعراق على حربه مع إيران، أضاع فرصتها آنذاك صدام حسين، ورد على مقرراتها باجتياح الكويت بعد شهرين، فكانت الطامة الكبرى حيث عاد العرب وانقسموا مجدداً، فكانت النتيجة أيضاً لمصلحة “إسرائيل”، فَجُرّوا إلى مؤتمر مدريد للسلام، حيث تفرقوا أيضاً وعقدت اتفاقيات سلام منفردة مع “إسرائيل” كل على ليلاه .{nl}القمة الحالية تعقد وسط تحديات من نوع آخر، وإن كانت لها صلة ما بالقمتين السابقتين موضوعياً، لكن ثمة إضافات ومن نوع آخر، ف”إسرائيل” ليست وحدها التي تشكل خطراً، ثمة هواجس موضوعية متعلقة بارتفاع منسوب التأثير غير العربي في القضايا العربية وبشكل غير مسبوق . إضافة إلى الحراك العربي في غير مكان والذي يؤرق الكثير من مكونات الواقع العربي الراهن وبخاصة الأنظمة التي عاشت واستمرت بحجة الصراع مع “إسرائيل”، فماذا ستكون عليه مقررات القمة ومواقفها تجاه العديد من التحديات المطروحة؟{nl}أولاً، في مؤسسة القمم العربية التي تبدو ظاهرياً أنها فاعلة عبر حراك جامعة الدول العربية في غير أزمة عربية، أو غير عربية، ماذا ستقدم لنظامها الإقليمي الذي بات متلاشياً وليس له أي أثر يذكر فيما يجري فيه وعليه؟أهل هي قادرة على إنتاج نفسها وإعادة تعويم دورها المفترض عبر آليات عمل جديدة تراعي ظروفها الاستثنائية وظروف دولها غير الطبيعية؟ وأين أصبحت مشاريعها الإصلاحية وبرامجها المرحّلة من دورة إلى دورة؟ وهل ستتمكن من إنجاز شيء ما في هذه الظروف الاستثنائية بعدما عجزت عن فعله في ظروف طبيعية؟{nl}ماذا يمكن أن تقدم القمة العربية لدفع المخاطر التي تحيط بالعرب من كل جانب؟ ثمة صفيح ساخن في المنطقة تغلي تحته أزمات أكبر من إقليمية، وهي من النوع القابل للانفجار في أي لحظة . فماذا سيكون موقف العرب من اندلاع حرب “إسرائيلية” - إيرانية محتملة على خلفية البرنامج النووي؟ هل أعدت العدة لمواجهة تداعياتها التي ستكون مباشرة على العرب قبل غيرهم؟{nl}ما قراءة القمة العربية لمجمل الفواعل الإقليمية في المنطقة ومنها تركيا وإيران اللتان باتتا اللاعبين الأكبرين في مجمل أزماتنا الداخلية والخارجية؟ هل تكفي سياسة النأي بالنفس وإدارة الأزمات بالأزمات عل وعسى تتغير الظروف؟{nl}ما مصير المبادرة العربية للسلام التي أطلقت “إسرائيل” عليها رصاصة الرحمة منذ انطلاقتها في قمة بيروت 2002؟ وماذا سيقدم للفلسطينيين في مواجهة “إسرائيل”؟ وماذا عن القدس التي ابتلعت وهودت؟ ثمة انقسام عربي غير مسبوق على قضايا محورية ومركزية في حياة أمتنا العربية، فهل ستتمكن بغداد من إعادة لم الشمل العربي؟ أم ستكون القمة مناسبة للمزيد من التباعد والانقسام؟ وما دور العراق الذي سيترأس القمة في هذه القضايا المحورية، هل سيكون قادراً على وصل ما انقطع؟ وما هي تصوراته في مناقشة أكبر التحديات وأخطرها في القمة وهي كيفية مقاربة حل الأزمة السورية؟ أو بالأحرى كيف سيوفق بين مواقفه المعلنة والمعروفة في علاقته مع كل من سوريا وإيران وبين باقي المواقف العربية؟ أسئلة تطول بطول أزماتنا التي لا نهاية لها، إذا لم ندرك الحاجة الحقيقية إلى التغيّر . اليوم نحن العرب بأمس الحاجة إلى إقناع أنفسنا بأن المضي في عدة الشغل السابقة نفسها لن توصلنا إلى أي مكان . نحن بحاجة إلى فهم متطلبات شعوبنا وحاجاتها، ومن هنا تأتي ضرورة الاستجابة للمتغيرات الحاصلة في غير مكان وزمان على قاعدة الحاجة والتدقيق فيها لئلا يكون التغيير في غير مكانه الصحيح .{nl}اليوم بات العرب محاطون بفواعل إقليمية عرفت كيف تمزق ما تبقى من وحدتهم، بل عرفت كيف تتغلغل إلى عمق قضاياهم وأزماتهم وباتت تديرها بشكل متقن، بحيث يصعب التفلّت من آثارها وتداعياتها، فهل سنكون على مستوى التحديات القائمة؟{nl}قمة بغداد اليوم مطالبة بألا تكون على صور القمم السابقة، ثمة حسم مطلوب للتحديات الداخلية التي نمر بها . كما ثمة ضرورة ملحة لدفع المخاطر الخارجية عنا . بالأمس البعيد ضاعت فلسطين، وبعدها احتلت بيروت وبغداد . قُسّم السودان، والصومال ينتظر دوره، فيما باتت الفدرلة موضة سياسية رائجة في الأدبيات السياسية للثورات . ربما المطلوب اليوم أكبر من قدرة القمة على فعله أو تحقيقه، لكن ينبغي أن يظل الحلم العربي الذي أطلق نشيداً يوماً ما، ماثلاً في أذهاننا عل وعسى نستيقظ من كبوتنا التي طالت كثيراً .{nl}جريمة سفّاح تولوز خدمة مجانية للوبي الصهيوني وعنصر استغلال في الانتخابات الرئاسية!{nl}الكاتب: مأمون كيوان_ المستقبل اللبنانية{nl}يشكل اليهود الفرنسيون أكبر تجمع يهودي في دول الاتحاد الأوروبي، إذ يراوح تعداد اليهود في فرنسا بين 600 الى 700 ألف نسمة، أي نسبة 1% من إجمالي تعداد سكان فرنسا. ويتواجد أكثر من نصفهم أي 350 ألف يهودي في منطقة العاصمة باريس ويتوزع الباقون على المدن الفرنسية، وفي ما يلي تعدادهم في أهم المدن الفرنسية: مرسيليا 70 ألف نسمة؛ ليون 25 ألف نسمة؛ تولوز 23 ألف نسمة؛ نيس 20 ألف نسمة؛ ستراسبورغ 16 ألف نسمة. وعموماً يوجد في فرنسا نحو 230 تجمع يهودي. ويوجد في البرلمان الفرنسي 18 نائباً.{nl}يعمل في صفوف يهود فرنسا عدد من التنظيمات والمنظمات، ويتداخل بعضها بالآخر حتى في الانتقال يميناً ويساراً. ومن الشخصيات السياسية والإعلامية: دانييل كوهن بنديت أحد زعماء الانتفاضة الطلابية ضد الجنرال ديغول في فرنسا في أيار 1968، ويركز نشاطه الآن على التدخل في الأمور العربية، ودومينيك ستراوس كاهن وزير الصناعة في حكومة جوسبان، وأحد أبرز أركان الحزب الاشتراكي الفرنسي. ومن كبار الاقتصاديين اليهود، والمستثمرين في الشركات "الإسرائيلية": برنار ايزمبرت الخبير الصناعي والمصرفي.{nl}وقد تساءل سيلفي بريبان ودومينيك فيدال من يقصد بـ"الجماعة اليهودية"؟ هل هم مجمل الفرنسيين من ذوي الدين أو الأصول أو التقاليد اليهودية، والذين يقدرون بحوالى 700000 نسمة؟ أم هم بالأحرى الجماعة المنظمة أي حوالى الـ100000 منهم الذين تربطهم علاقات بـ"المجمع اليهودي" أو بإحدى الجمعيات المنضوية في إطار المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) ؟ علماً أنه عندما يتخذ رئيس هذا المجلس، السيد روجيه كيكيرمان موقفاً، فإن واحداً من سبعة على الأكثر من اليهود يلتزم به.{nl}ويقول جان إيف كامو، أحد المشاركين في إعداد مجلة "الحدث اليهودي" (Actualité juive) ومن المتدينين الممارسين: "نحن فعلاً إزاء مركزي استقطاب، فهناك من جهة اليهود المتمسكون بهويتهم كما في أي وقت مضى، ومن جهة أخرى أولئك الذين يذوبون ويتلاشون في المجتمع"، ويتابع أن هذه حقائق من الصعب التأكد منها لأن "الأرقام عندنا هي من المحرمات، فالتوراة كما الجمهورية تحرم إحصاء اليهود".{nl}ويؤكد جان فرنسوا ستروف أن هناك حركة ارتياد للكنس في المجمع اليهودي في باريس تزيد في أيام السبت على ربع ما تشهده في عيد الفصح الكبير، وهناك تراجع في عدد الزيجات "خارج الطائفة" (واحد من اثنين)، وأفادت معطيات أخرى أن أعلى نسبة للزواج المختلط لليهود هي في روسيا وأوكرانيا حيث بلغت 80%. وفي ألمانيا وهنغاريا 60%، الولايات المتحدة 54%، فرنسا وبريطانيا والأرجنتين 45%، أما في إسرائيل فإن نسبة الزواج المختلط 5%.{nl}ومن المنظمات اليهودية التي أشرفت إسرائيل على تأسيسها في فرنسا هناك منظمة التجديد اليهودي، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا F.I.R. لكن القوة الأساسية المكونة للوبي الصهيوني في فرنسا هي: رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة اليهود "ليكرا" L.I.C.R.A التي يرأسها برنار أتالي، مالك شركة إير - فرانس. ويتبع للرابطة مصرف "كريدي ليونيه". ويمارس هذا اللوبي نفوذاً على وسائل الإعلام المختلفة وبخاصة دور النشر ولجان قراءة النصوص فيها، ومنها دار "غاليمار"، و"سوي"، و"غراسيه" و"ديلون".{nl}ويوجد في فرنسا قانون يسمى بقانون "فابيوس جيسو" الصادر استثنائياً في العالم 1990 وهو يقتضي بمعاقبة من ينكر "المحرقة" بالحبس لمدة سنة بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها ثلاثمائة ألف فرنك فرنسي. وهكذا فإن القانون الفرنسي لا يعاقب على الإلحاد، أو على إنكار وجود المسيح، لكنه يعاقب على إنكار المحرقة.{nl}وقد فضل يهود فرنسا في الانتخابات الرئاسية السابقة المرشح نيكولا ساركوزي على سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية رغم زيارتها لإسرائيل، والكلمات المؤثرة التي قالتها في متحف "ياد فاشيم" في مدينة القدس ترحماً على ضحايا النازية، لكون وزير الداخلية (آنذاك) ساركوزي مرشح الحزب اليميني كان بنظر يهود فرنسا المرشح الأفضل لنيل أصوات الطائفة اليهودية بفرنسا.{nl}وفي جولة الانتخابات الرئاسية الحالية، تعتبر مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل لما اشتهر به والدها جان ماري لوبن، الزعيم التاريخي لأقصى اليمين، مما يوصف بـ"استفزازات معادية للسامية". رغم أنها قالت أخيراً للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: "بالتأكيد هناك معاداة للسامية في فرنسا وهي غالباً نتيجة التطرف الإسلامي، لكن ليس هناك معاداة للسامية في الجبهة الوطنية". وأضافت في تجمع شعبي في مدينة ليون: "إن إقامة المسلمين الفرنسيين صلاة الجمعة على الطرقات تشبه الاحتلال النازي لفرنسا".{nl}بالمقابل، كان ساركوزي قد نال جائزة منظمة "سيمون وزنتال" اليهودية الأميركية لجهوده في مناهضة السامية في فرنسا، وبالنظر إلى نجاحه في الحد من الحوادث المعادية للسامية في فرنسا واعتبره "باتريك قوبرت" رئيس الرابطة العالمية ضد العنصرية ومعاداة السامية "الفرنسية" نجماً حقيقياً في صفوف يهود فرنسا.{nl}وتبدو متاعب الرئيس ساركوزي كثيرة منها: معدلات البطالة المتصاعدة، وفقدان فرنسا لتصنيفها الممتاز حسب إعلان مؤسسة "ستاندر أن بورز" وما سيتركه ذلك من آثار على الاقتصاد الفرنسي، وقضايا المهاجرين والمسلمين وغيرها.{nl}ورغم متاعبه لا يراهن ساركوزي على استقطاب شخصيات من المعارضة أي اليسار، مثل "بورلو" الذي يتمتع بشعبية كبيرة وليس بين ناخبي اليسار فحسب. بل ربما يعتقد أن أصوات ونفوذ يهود فرنسا ستضمن استمراره سيد الإليزيه لخمس سنوات قادمة.{nl}وتأتي جريمة قتل ثلاثة أطفال يهود وحاخام إسرائيلي أمام مدرسة يهودية دينية في مدينة تولوز الفرنسية أخيراً، لتطرح السؤال التالي: مَن الأقدر على المبادرة لاستغلال هذا الدم البريء؟<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/عربي-71.doc)