المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 43



Haidar
2012-02-25, 01:40 PM
في هـــــــــــــــــــــــــذا الملف{nl} سجل: أنا فلسطيني-(إلى الأسير المناضل خضر عدنان){nl}بقلم: زاهي وهبى – عن جريدة القدس{nl} الأقصى مجدداً{nl}بقلم: حديث القدس – عن جريدة القدس{nl} الحكومة القادمة يجب ان تلتزم ببرنامج الرئيس محمود عباس السياسي{nl}بقلم: راجح ابوعصب – عن جريدة القدس{nl} إعلان الدوحة.. اغتاله التشدّد "الحمساوي" {nl}بقلم: عبد الناصر النجار - عن جريدة الايام{nl} شو فهمنا من معركة خضر ؟{nl}بقلم: رامي مهداوي- عن جريدة الايام{nl} رسالة مشعل الفاشلة{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl} ليس كل ما يقال نوعا من الجنون{nl}بقلم: يحيى رباح – عن جريدة الحياة{nl} أيوب الفلسطينيين.. و«دولة الأنفاق»{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة {nl} كلمة ورد غطاها - علامات استفهام ؟؟؟{nl}بقلم: يوسف ابو عواد – عن جريدة الحياة{nl}سجل: أنا فلسطيني-(إلى الأسير المناضل خضر عدنان){nl}بقلم: زاهي وهبى – عن جريدة القدس{nl}يسألني: لماذا تكتب دائماً عن فلسطين في زمن لم تعد القضية الأساس مغرية وجذابة للكثيرين؟ لماذا تكتب عنها حين أدار الجميع ظهورهم لها وانصرفوا إلى قضايا يظنونها أكثر أهمية؟ لماذا، والفلسطينيون أنفسهم منقسمون بين رئيس منتهية ولايته وحكومة مقالة، بين فتح وحماس، بين ضفة و قطاع؟ لماذا هذا الإصرار على فلسطين التي تكاد تغيب عن الخريطة العربية بما فيها خريطة «الربيع» نفسه؟{nl}لكل تلك الأسباب التي تُضمرها الأسئلة أكتب، بل أتنفس فلسطين وأحياها وجعاً هو عندي سبب كل الأوجاع القديمة والمستجدة، ولا أرى لحبري حياة وجدوى ونفعاً من دونها ومن دون الانتصار لدمها ودموعها وعرق مناضليها الذين يظلون زهرة الربيع الحقيقي مهما تكاثرت الأوصاف هنا وهناك. أكتب عن فلسطين لأن لا ربيع عربياً حقيقي، ولا ثورة تستحق صفتها واسمها من دون فلسطين و من دون حريتها. «ثورية» أي ثورة مشروطة بفلسطين وبالانحياز لحق شعبها النبيل في الحرية و الاستقلال. صحيح، الأنظمة المستبدة على أنواعها حوّلت فلسطين شماعة تعلّق عليها خطاياها وعجزها وتلكؤها، لكن على الأنظمة الجديدة عدم التقاعس تحت حجج وذرائع واهية ومماثلة، وعدم مقايضة القضية الأنبل بالسلطة الفاسدة المفسدة في جميع حالاتها، ولا المسألة الوطنية بالمسألة القومية لأنهما صنوان لا ينفصلان ولا ينفصمان.{nl}أكتب عن فلسطين لأنها تقف وحيدة عارية أكثر من أي وقت مضى في مواجهة محتل إسرائيلي غاصب يزداد عنفاً وبطشاً وشراسة، مُستغلاً انشغال العرب بأنفسهم وبقضاياهم المستجدة، وبعضهم هرباً من القضية الأولى باهتمامه ودعمه. صحيح الثورات العربية فضحت وأنهت الاستغلال المقيت من بعض أنظمة الاستبداد للقضية الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر أمام هذه الثورات يكمن أيضاً بالتصدي لمحاولات إنهاء القضية نفسها، وتمرير ما عجز العدو عن فعله طوال عقود بفعل الصمود الأسطوري لشعب لم ولن تكسره أعتى آلة عسكرية وأبشع احتلال عرفه التاريخ الحديث.{nl}أكتب عن فلسطين لأنها تمنح حبري طاقة هائلة من الحياة والحب والحرية، ولأنها منحتني وطناً حراً رغم وقوعه تحت الاحتلال البغيض منذ عقود، وطناً لا يسألني عن ديانتي وطائفتي ومذهبي ومنطقتي وعقيدتي وأيديولوجيتي، ولا عن أمي وأبي وعشيرتي وأفخاذها وفروعها وأنسابها. أكتب عنها لأنها تشعرني بإنسانيتي، وتجعلني أحيا بطهارة وتجرد كمولود خرج إلى الدنيا لتوه صارخاً رفضاً للظلم و الاستبداد والطغيان والاحتلال أياً كان شكله ومصدره. صحيح، أنها منقسمة بين سلطة وحكومة، بين فتح وحماس، بين ضفة وقطاع. لكن الصحيح أيضاً أنه انقسام سياسي عوامله خارجية أكثر منها داخلية، إقليمية أكثر منها وطنية. والتحدي الذي يواجهنا جميعاً اليوم أن نرفع الصوت عالياً بلا مجاملة وبلا وجل في وجه فتح وحماس معاً لإنهاء هذا الانقسام المقيت الذي لا يخدم أحداً سوى الاحتلال نفسه.{nl}نعم، يتوزع الشعب الفلسطيني على فصائل ومنظمات، وهذا أمر يمكنه أن يكون صحياً ومفيداً لأجل تعددية ديموقراطية حقة. لكن هذا الشعب نفسه يتوحد في دم واحد وموت واحد. استقلاله واحد، و حريته الآتية غداً لا محالة واحدة واحدة واحدة...{nl}أكتب عن فلسطين الآن، هنا. في زمن نسيانها أو تناسيها، حين معظمنا يريد التبرؤ منها والتنكر لها و تركها في مهب الاحتلال بحجة انقسامها على نفسها. أنتمي إليها في لحظات ضعفها وخذلانها، ولا يراودني أدنى شك في كونها لا بد منتصرة في نهاية المطاف. أكتب عنها وأنتمي إليها وأعتز بحمل جنسيتها (إلى جانب جنسيتي الأم: اللبنانية) لأن فيها أمثال خضر عدنان الأسير الحر، ورفاقه الأنقياء مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن يوسف، باسم الخندقجي، وآلاف الأسرى الآخرين الذين يظل سجنهم إدانة لنا ولحريتنا الناقصة من دونهم، ولربيعنا الذي لم ولن يكتمل بلا فلسطين التي مثلما فضح دمها الأنظمة القديمة البالية المتهاوية سيفضح كل حكم جديد يتخاذل أو يتهاون، لكن هذه المرة لن تنتظر عليه الشعوب عقوداً من العمر والأحلام التي ذهبت هباءً، لأنها باتت تعرف الطريق إلى الميدان.{nl}الأقصى مجدداً{nl}بقلم: حديث القدس – عن جريدة القدس{nl}مرة أخرى اقتحمت قوات الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي الشريف وأطلقت قنابل الغاز والصوت على المصلين، مع كل ما يعنيه ذلك من انتهاك لحرمة الأقصى واعتداء صارخ على المصلين الذين يفترض ان ينعموا بالأمان والطمأنينة في هذا المكان المقدس وهم بين يدي الله، بعيدا عن مظاهر العنف والقمع التي تواجه بها الشرطة المصلين داخل باحات الأقصى، عدا عن أن اقتحام الشرطة للأقصى بأسلحتها ومعدات القمع المختلفة يتناقض ايضا مع قدسية المكان الذي يجب ان يخلو من الاسلحة ومظاهر العنف المختلفة.{nl}والأهم، والاكثر جوهرية بهذا الشأن ان اسرائيل لا تملك السيادة على المسجد الاقصى، وبصفتها قوة احتلال من المحظور عليها اتخاذ الاجراءات التي تتخذها عادة سواء في منع المصلين من الوصول الى الحرم القدسي او تفتيشهم او تحويل الأقصى الى ما يشبه ثكنة عسكرية، عدا عن ضرورة ابتعاد السلطات الاسرائيلية عن كل مظاهر العنف ضد المصلين ومن المحظور عليها انتهاك حرمة الأقصى بباحاته ومساجده وكل زاوية من زواياه.{nl}ان اسرائيل بإقدامها على مثل هذه الممارسات تنتهك ايضا حق الأوقاف الاسلامية في ادارة الحرم القدسي والاشراف عليه وتنظيم شؤونه، هذا اذا لم نتطرق الى انتهاكها ايضا لاتفاقها مع الاردن خاصة ما يتعلق بالحرم القدسي الشريف.{nl}ومن الواضح ان الجولات الاستفزازية التي يقوم بها اليمين المتطرف الاسرائيلي تحت حماية الشرطة الاسرائيلية، والتواجد الاستفزازي ايضا للقوات الاسرائيلية عند مداخل الحرم القدسي واقتحامها المتكرر يشكل عملا استفزازيا يمس مشاعر المسلمين ويزيد من حدة التوتر ولا يسهم في أمن واستقرار المنطقة.{nl}ولذلك نقول ان على اسرائيل ان تكف يدها عن الحرم القدسي الشريف وان توقف الجولات الاستفزازية لمتطرفيها الذين يعلنون جهارا انهم يسعون لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، كما ان عليها الكف عن اقتحاماتها المتكررة واعتداءاتها على المصلين بوسائل مختلفة ومضايقاتها لكل من يحاول الوصول للأقصى لأداء الصلاة ومنعها الكثيرين من الوصول اليه تحت حجج وذرائع واهية في الوقت الذي تتشدق فيه دوما بحرصها على حرية العبادة.{nl}ومن الواضح ايضا ان تكرار هذه الحملات الاسرائيلية في الاقصى وتصعيد محاولات المتطرفين وحماية الشرطة لهم، بكل تداعياتها الخطيرة، يجب ان تشكل حافزا للأمتين العربية والاسلامية لاتخاذ موقف واضح وموحد بهذا الشأن والتحرك بفاعلية في مختلف المحافل الدولية لوقف هذا العبث الاسرائيلي بأمن واستقرار المنطقة ووقف هذا التعدي السافر على حقوق الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية.{nl}وفي المحصلة فان هذا الملف لا يقل خطورة عن ملف الاستيطان او ملف الحصار او ملف الممارسات الاسرائيلية المختلفة في الاراضي المحتلة او ملف الاسرى. ولذلك فقد حان الوقت لطرح هذا الملف في المحافل الدولية لتجنيب الأقصى كل ما يحاك ضده من مخططات خطيرة وتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر.{nl}الحكومة القادمة يجب ان تلتزم ببرنامج الرئيس محمود عباس السياسي{nl}بقلم: راجح ابوعصب – عن جريدة القدس{nl}لم تطل أجواء التفاؤل الحذر التي سيطرت على مشاعر الشعب الفلسطيني عقب اعلان الدوحة للمصالحة الوطنية الذي وقعه الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برعاية أمير قطر ذلك أن أعضاء وقيادات بارزة في صفوف حماس أعلنت معارضتها للاتفاق وخاصة رفضها أن يترأس الرئيس أبو مازن حكومة الكفاءات التي ستشرف على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعلى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وقد كان شعبنا الفلسطيني محقا في تفاؤله الحذر لأنه رأى أن العديد من اتفاقات المصالحة السابقة كان مصيرها الفشل ولم تخرج الى التطبيق على أرض الواقع جراء تغليب المصالح الفصائلية والحزبية على المصلحة الوطنية العليا حيث أن قيادات في حماس ذاقت شهوة الحكم فغدا صعبا عليها أن تتنازل عنه ولذا حرصت على وضع الدواليب في عجلات مركبة المصالحة وكذلك فعلت في الاتفاقات السابقة.{nl}وقد أظهر اعلان الدوحة للمصالحة الوطنية الخلافات العميقة المتجذرة داخل حركة حماس خاصة بين قيادات الداخل والخارج فالقيادات المتنفذة في الداخل وعلى رأسها الدكتور محمود الزهار وقادة الجناح العسكري في الحركة يعارضون بشدة الاعلان الذي وقعه مشعل مع الرئيس عباس في العاصمة القطرية الدوحة.{nl}أما قيادات الخارج فانها متمسكة بتنفيذ بنود الاعلان لأنها ترى أن الأحداث الجسيمة في العالم العربي والتي عرفت بالربيع العربي جعلت القضية الفلسطينية مغيبة وفي أدنى الاهتمامات العربية ذلك أن الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن لم ترفع أي شعار خاص بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بل أنها كانت كل شعاراتها خاصة بالشؤون الداخلية لتلك البلد بل أن زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي الذي فاز حزبه بأغلبية الأصوات في مجلس النواب التونسي حرص خلال لقائه قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة على التأكيد أن تونس الجديدة لن تلتفت الا الى شؤونها الداخلية وأن القضية الفلسطينية قضية الشعب الفلسطيني وحده وهكذا طمأن قادة المنظمات اليهودية أن الحكم الجديد في تونس لن يجعل من القضية الفلسطينية بندا على جدول أعماله ولن تكون محطة رعايته واهتمامه بل سيركز الحكم الجديد على جلب الاستثمارات الأجنبية الى تونس كما سيركز على تحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في تونس علما أن الغنوشي ينتمي الى حركة الاخوان المسلمين التي تنتمي اليها أيضا حركة حماس.{nl}وقد تفجرت الخلافات داخل حماس على اعلان الدوحة وخرجت الى العلن والى وسائل الاعلام ورغم نفي بعض أعضاء الحركة لوجود هذه الخلافات والسعي الى تطويقها فان الدكتور محمود الزهار وهو من قادة الحركة المتشددين أكد وجود هذه الخلافات ونفى تطويقها وقال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية الأسبوع الماضي أن اعلان المصالحة الذي وقع في الدوحة يحمل في طياته مخاطر كبيرة وقال ان هذا الاعلان يشير الى أن حركة حماس لم تعد قادرة على تحقيق رغبات الشعب الفلسطيني ولذا لجأت الى الرئيس محمود عباس لقيادة الشعب الفلسطيني.{nl}وجاءت تصريحات الزهار هذه مؤكدة الخلاف الكبير داخل حماس بين قيادات الداخل وقيادات الخارج رغم محاولات عدد من قيادات الخارج وعلى رأسها أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في لبنان نفي هذه الخلافات وأكد في تصريحات لصحيفة «الحياة» التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن أنه ملتزم بقرار الحركة ومتمسك باعلان الدوحة للمصالحة وأنه رغم اعتراض قيادات في الحركة على تولي الرئيس عباس رئاسة حكومة وحدة التوافق القادمة فان هذا الاختيار جاء نتيجة للوضع الاقليمي والدولي والمتغيرات الحالية في منطقة الشرق الأوسط.{nl}وهكذا فان الخلافات الكبيرة داخل حركة حماس قد تجعل تطبيق اعلان الدوحة للمصالحة في مهب الريح وأمرا مشكوكا فيه وقد أكد هذه الحقيقة قيادي في الحركة حيث حذر من أن هذا الاعلان قد يلقى مصير اتفاق صنعاء الذي وقع في العاصمة اليمنية بين حركتي فتح وحماس برعاية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذي كان مصيره الفشل وكذلك كان مصير اتفاق مكة الذي وقعه الرئيس عباس وخالد مشعل في مكة المكرمة برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي لم ير النور جراء تنصل حركة حماس من تنفيذ بنوده.{nl}ولم تكتف قيادات بارزة في حركة حماس بالاعتراض على تولي الرئيس عباس رئاسة حكومة الكفاءات بل وأيضا اعترضت على تصريحات الرئيس عباس التي أعلن فيها أن الحكومة المقبلة ستكون ملتزمة بالتعهدات التي التزمت بها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كما ستكون متمسكة باتفاقاتها وببرنامج الرئيس السياسي فقد أعلن المتحدث باسم حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري الأسبوع المنصرم أن الحكومة المراد تشكيلها بناء على اتفاق المصالحة هي حكومة توافق وطني لها مهام محددة وادعى أبو زهري أن هذه الحكومة المؤقتة لا علاقة لها بأية برامج سياسية.{nl}واذا كان اعلان الدوحة ينص على تشكيل حكومة جديدة من مستقلين وكفاءات وطنية تكون مهمتها اعادة اعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة فانه بالمقابل لا تستطيع هذه الحكومة المنتظرة أن تعمل بلا برنامج سياسي كما لا تستطيع أن تتحلل من التزاماتها التي التزمت بها منظمة التحرير الفلسطينية كما لا تقوى على التنصل من الاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفلسطينية السابقة وفي ذات الوقت فان برنامجها السياسي يجب أن يكون لذات البرنامج الذي تبناه الرئيس محمود عباس والذي انتخب على أساسه رئيسا للشعب الفلسطيني.{nl}ان الفلسطينيين يتهمون الحكومة الاسرائيلية الحالية بالتنصل من التزامات الحكومات الاسرائيلية السابقة وبعدم الوفاء بالاتفاقات التي وقعتها تلك الحكومات ،فكيف اذن يقومون هم أنفسهم في ذات الوقت بالتنصل من الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ؟والتي يجمعون على أنها ممثلهم الشرعي والوحيد كما أن الرئيس عباس استطاع من خلال برنامجه السياسي المعلن والذي يحظى برضا أغلبية الشعب الفلسطيني أن ينقل القضية الفلسطينية نقلة نوعية حيث أضحت قضية شعب يناضل من أجل التحرر واقامة دولته المستقلة بعد أن كانت قضية انسانية قضية لاجئين مشردين لا غير.{nl}وهل الذين يريدون أن تكون الحكومة الفلسطينية القادمة بلا برنامج سياسي محدد أو يريدون أن تتخلى عن برنامج الرئيس محمود عباس الذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية؟هل كل أولئك يبتغون هدر كل المكتسبات التي حققها الرئيس عباس وحكومة الدكتور سلام فياض خلال الأعوام القليلة الماضية ؟وهل يريدون اعادة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية الى المربع الأول؟وهل يريدون حكومة تكون بلا لون ولا طعم ولا نهج تنهجه ولا سياسة جلية تسير بموجبها؟{nl}ان من البديهيات والمسلمات في السياسة أن يكون لكل حكومة سياستها الداخلية والخارجية الواضحة والمحددة المعالم والقضية الفلسطينية هي بالدرجة الأولى قضية سياسية ، قضية شعب يعيش معاناة مستمرة منذ عقود ويريد أن تنتهي هذه المعاناة التي طالت أكثر مما ينبغي يريد أن ينعم بالأمن والسلام والطمأنينة والسكينة في دولة محددة الحدود ومستقلة تمام الاستقلال ليتفرغ لبناء مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة ولا بد له في سبيل تحقيق ذلك الا أن يكسب تأييد الرأي العام العربي والدولي وأن يضعه بقضية وبصوابية موقفه ولا يستطيع ذلك الا من خلال تبني سياسة واضحة تخاطب العقول والأذهان قبل مخاطبة المشاعر والأحاسيس كما عليه أن يطلع قادة وزعماء الدول بأنه انما يريد تحقيق أهدافه المشروعة التي تقرها قوانين الشرعية الدولية وأن يوضح الأساليب التي يسلكها من أجل الوصول الى تلك الأهداف وهذا كله أليس بحاجة الى سياسة واضحة ومقنعة؟{nl}واذا كانت سياسة الرئيس محمود عباس خلال الأعوام التي ترأس فيها السلطة الفلسطينية قد حققت من الانجازات والمكاسب ما لا يستطيع أحد حصرها أو عدها واذا كان العالم كله يعترف بقيادة الرئيس عباس الشجاعة والحكيمة واذا كان ذلك العالم يقر بأن الرئيس عباس رجل دولة من الطراز الأول وأنه رجل صادق مع نفسه ومع شعبه ومع العالم كله وأنه يتكلم بلغة العصر وأنه يعي كل الوعي للسياسات الدولية والتطورات المحلية والاقليمية وأن أبواب العالم كلها مفتوحة أمامه وأن زعماء وقادة الدول العربية يستمعون الى شرحه المستفيض والمقنع لقضية شعبه ويقتنعون خلاله بعدالة القضية التي يحملها حيث حل وارتحل، اذا كان ذلك كله واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار،فلم الاعتراض على سياسته؟ولم أيضا الاعتراض على ترؤسه للحكومة القادمة؟{nl}ان من يريد مصلحة شعبه وقضيته الوطنية لا يضع العراقيل في وجه تنفيذ بنود اتفاق اعلان الدوحة للمصالحة وانما يسعى ما وسعه الجهد لتنفيذ بنود ذلك الاعلان ويجتهد لانهاء الانقسام المشؤوم الذي ألحق بالقضية الفلسطينية أفدح الأضرار ويجد لتشكيل تلك الحكومة ويتعاون مع رئيسها وأعضائها لانجاح مهمتها في اعمار قطاع غزة المدمر وانهاء معاناة آلاف الأسر المشردة التي تعيش في خيام أو بيوت من صفيح ويتعاون أيضا لادارة مصانع غزة المتوقفة ولادارة عجلة العمل وللتخفيف من حدة البطالة التي بلغت أرقاما فلكية ولوضع حد لانقطاع الكهرباء المتكرر والذي يسبب خسائر فادحة ومعاناة انسانية.{nl}ان من يريد مصلحة شعبه وتحقيق أهداف ذلك الشعب أن يسعى بل ويسارع الى المساهمة في تشكيل حكومة الكفاءات ومن ثم يذهب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أجواء من الديمقراطية والنزاهة والشفافية والحرية ويسلم بتلك النتائج مهما كانت لأن القضية قضية مستقبل شعب وأجيال قادمة وليست قضية تغليب مصالح فصائلية أو حركية أو حزبية.{nl}لنضع جميعنا ايدينا بيد الرئيس محمود عباس ولنسانده وندعمه في تشكيل الحكومة المقبلة ولنتجاوز خلافاتنا ولنثبت للعالم كله أننا شعب موحد الأهداف وموحد الصفوف ولنسر في طريق واضح المعالم وواضح السياسات ولنعلم جميعا أن الرئيس عباس هو الربان القادر على ايصال سفينتنا الى شاطئ الأمان وهو غير راغب في المناصب بل هو زاهد فيها وهو يريد لغيره أن يتولى القيادة في المرحلة القادمة انه وسياسته الحكيمة سبيلنا الى تحقيق أهدافنا المشروعة فلنقف معه ولندعمه ونؤازره،فهل نحن فاعلون؟نرجو ذلك ،،،والله الموفق {nl}إعلان الدوحة.. اغتاله التشدّد "الحمساوي" {nl}بقلم: عبد الناصر النجار - عن جريدة الايام{nl}إعلان الدوحة وُلِد ميتاً، بتوقيع قادة «حماس» في قطاع غزة، الذين أعلنوا ـ في حينه ـ أنه غير مقبول ولا يعبّر عن إرادة مؤسسات حركتهم، وأن «حماس» لن تقبل بحكومة تحت إطار برنامج الرئيس!! ومجموعة أخرى من اللاءات التي شكّلت ضربة قاضيةً ومميتةً للإعلان. وعلى الرغم من ذلك، فقد حاولت القيادة الفلسطينية استثمار كل نقطة مضيئة في مواقف «حماس»، من أجل المضي قدماً في تنفيذ اتفاق المصالحة.. وربما كان لقاء القاهرة محاولةً أخرى لتوجيه صدمة كهربائية للإعلان المسجّى في مشرحة المكتب السياسي لـ»حماس»!! في القاهرة، حاول الرئيس ـ وبكلّ قوّة ـ التمسك بالشرعيات، ونحن هنا نتحدث عن شرعية خالد مشعل كرئيس للمكتب السياسي... وكان ذلك واضحاً في حديثه، قبل أيام، لصحيفة «المصري اليوم» عندما سُئل حول مقدرة مشعل على تمرير إعلان الدوحة واتفاق القاهرة وتنفيذهما.. ومواقف أقطاب «حماس» في غزة.. الذين أعلنوا ـ وبصراحة ـ أن خالد مشعل ليس لديه الحق في التوقيع أو التنفيذ دون موافقة قيادات الحركة الآخرين.. قال الرئيس: «نحن مع الشرعية ولا نلتفت إلى ما يقوله الآخرون، وهذا لا يعنينا في شيء». ولكن، في القاهرة، بدا خالد مشعل مغلوباً على أمره.. غير قادر على تمرير ما وقّع عليه.. وأكثر من ذلك، فقد طلب من الرئيس الالتقاء بقادة «حماس» القادمين من غزة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، من أجل إقناعهم بتغيير مواقفهم بشأن اتفاق المصالحة وتطبيقه عملياً.. أي إحداث التغييرات المطلوبة على أرض الواقع.. بل إن خالد مشعل، أيضاً، طلب من ممثلي كتل وقوى مشاركة في لقاء القاهرة لعب هذا الدور. ربما، اليوم، أصبح واضحاً للذين ظلوا يرفضون مبدأ وجود خلافات عميقة داخل «حماس» ـ على قاعدة أن ما يثار هو ضمن نظرية المؤامرة ـ أن هذا الأمر غير صحيح، وأن الخلافات أعمق بكثير مما نتوقع.. وقد نصل إلى لحظة الحقيقة، وهي أن كل الاتفاقات التي وقّعها مشعل لا تساوي ثمن الحبر الذي وُقِّعت به؟!! «حماس» حاولت، من خلال إعلان الدوحة، تشكيل حكومة على مقاسها، ربما لمساعدتها في رفع الحصار من جهة، وفي إعادة تعمير القطاع من خلال إدخال الأموال والمساعدات، دون أن يكون هناك هدف آخر أبعد من ذلك.. مع الإصرار على أن تكون هذه الحكومة ظلاً للحركة.. أي، بمعنى آخر؛ «حمساوية خفيّة».. أما الرئيس، فكان يريدها حكومة تكنوقراط أمام هدف واحد؛ وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، من أجل تثبيت الشرعيات الفلسطينية والانطلاق نحو خريطة طريق لكيفية التعامل مع تناقضنا الرئيس مع الاحتلال، ولتجنيب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية كارثة ينسج خيوطها الاحتلال والإرهاب الاستيطاني منذ سنوات، مستغلاً الضعف العربي والأحداث الجارية في المنطقة، وعلى رأس ذلك الانقسام الفلسطيني. وعندما تأكدت «حماس» من أن الانتخابات هي الهدف، لم تسمح حتى الآن للجنة الانتخابات المركزية ـ على الرغم من موافقتها على إعادة تشكيلها ـ بأن تبدأ عملها في القطاع، من خلال تحديث السجل الانتخابي.. وهنا نعود لمقولة «حماس وعود الثقاب»، أي استخدام الانتخابات لمرّة واحدة.. للوصول إلى الهدف؟!! ولعلّ تجربة لجنة الحريات، أيضاً، فيها عبرة أخرى؛ فكلّ ما طلبَتْهُ اللجنة في الضفة الغربية، نُفِّذ بمجمله، وإنْ كان هناك تباطؤ في بعض الملفات.. ولكن، في قطاع غزة، لم تتمكن اللجنة من التقدم خطوة واحدة نحو الأمام!. ومن سخرية القول ما تتناقله الألسُن؛ «عندما لا تتمكن اللجنة من إعادة توزيع صحيفة في القطاع، فكيف ستتمكن من إنهاء الانقسام»؟!. اليوم، وللأسف، نستطيع التأكيد أن الجناح المتشدد والمهيمن في «حماس»، قد انتصر في إعدام فرصة ثمينة للبدء في تطبيق اتفاق المصالحة وتفعيل المنظمة، أو تحديثها، كما يرغب البعض. هذا الجناح المرتبط بمصالح سياسية واقتصادية ـ والذي أوجد وضعاً اجتماعياً معقداً في القطاع ـ متمترس حول مصالحه ومواقفه..!!. ولعلّ هناك تساؤلاً كبيراً: كيف يمكن، مثلاً، لإسماعيل هنية أن يقبل باتفاقات يعتقد أنه ليس بحاجة إليها.. وربما كانت جولتاه الأخيرتان في عددٍ من العواصم العربية والشرق أوسطية، قد عاظمت لديه شعور السيطرة.. فلماذا يتنازل وهذا «المد الإسلاموي» هو ظهير مساند لـ»حماس»..؟!! لو كانت المعادلة مقلوبة، ربما لتغيّر الوضع!!. أخبار القاهرة التي طغت عليها السوداوية.. لخّصها الجانب المصري ممثلاً بمدير المخابرات العامة، الذي جاء حديثه هذه المرّة تحذيرياً، وبلهجة واضحة وحازمة؛ الوضع القائم، إنْ ظلّ، ستكون آثاره خطيرة جداً على القضية الفلسطينية..!! ولكن، هل هذا سيقنع أغنياء الحرب والانقسام في غزة؟!.{nl}شو فهمنا من معركة خضر ؟{nl}بقلم: رامي مهداوي- عن جريدة الايام{nl}في البداية الحرية كل الحرية لأسرى الحرية ـ ولا بد للقيد أن ينكسر ـ، المهم لازم ندرس تجربة صمود الشيخ خضر عدنان في 66 يوم وهو مضرب عن الطعام من أجل الكرامة، حاولت خلال الفترة الماضية أن أنظر إلى هذه التجربة العظيمة من زوايا مختلفة، لأنه فيها العديد من الدروس والعبر على الجميع مشاهدتها والتفكير فيها، عشان هيك هذا المقال ليس مغلق وما فيه صح أو خطأ، النقاط التالية عبارة عن مشاهدات واقعية حدثت بالماضي علينا التعلم منها، وبتمنى ما حدى يزعل مني لأنه الخرم خرمك... وسامحوني إذا أخطأت:{nl}الاحتلال يوحدنا، جميع شبابنا الرائع وقف وقفة ولا أروع منها مساندة لإضراب خضر، والشباب كلها كانت تعمل من أجل خضر والأسرى، وضد السجان والسجن والاعتقال الإداري، وما حدى حكى خضر ابن الجهاد ولا ابن فلان... هذا ابن فلسطين، فالاحتلال يوحدنا، ألواننا المختلفة تشكل طيف الحرية إذا اجتمعت مع بعضها البعض. وأحكيلكم شغله، خضر كان ند ويطلع في فعاليات جامعة بيرزيت ضد الشبيبة والقطب، بس شباب الشبيبة والقطب وغيرهم طبعاً هم من قادوا معارك إعلامية ومسيرات احتجاجية مساندة لخضر، بمعنى واضح توحدنا ضد جلادنا، وهذه الرسالة التي يجب أن يسمعها الفتحاوي والحمساوي والشعبية والجهاد والديمقراطية والحزب... على شو مختلفين ومتقاتلين وإحنا عدونا واحد؟! على شووووووو.{nl}كل فلسطيني يريد أن يعمل، خضر حرك الفلسطيني جواتنا، كان في ناس ميته ويأسانه من وضعنا ومش شايفة ولا أي بصيص أمل، كل فلسطيني فينا هو عبارة عن "دينمو" يقود يثور يهتف يرسم يغني يكتب يصرخ يرمي حجر يناشد من أجل الحرية، بس كل الفلسطينيين بحاجة إلى من يعمل كي يعملوا، كل الفلسطينيين بحاجة الى خطة كي ينفذوها، كل الفلسطينيين بحاجة إلى أبطال من أجل الوطن وليس أبطال المصالح الذاتية والفئوية والعنصرية، كل الفلسطينيين بحاجة روح فلسطين وليس أرواح نجهلها؟!{nl}الشارع تحرك قبل المؤسسة، هنا قصدي عن الشارع أينما يتواجد الفلسطينيون في هذا العالم، وبالمؤسسة أي تجمع سواء على الصعيد الحزبي الحكومي المجتمع المدني والأهلي. الشارع تحرك بمختلف الاتجاهات وبسرعة مختلفة في البدايات كانت بطيئة ثم ازدادت السرعة والوتيرة، والكل بدأ يعمل كل في موقعه سواء الجغرافي أو المهني... ثم استيقظت المؤسسة بعد فترة متأخرة لاستدراك حالة الفراغ واستدراك واجبها الوطني نحو خضر. والأهم من هيك انه صار تحرك على الأرض من قبل الشارع الفلسطيني في مختلف الأماكن... حيفا... جنين.. رام الله... طولكرم... أم الفحم... ألمانيا... أميركا... دبي... الخ{nl}الإعلام والإعلاميين تأخروا، المقصود هنا جميع الوسائل الإعلامية الحكومية وغير الحكومية وبنسب مختلفة، لم تضع الوسائل الإعلامية خطة عمل منذ البداية في كيفية مساندة خضر والتصعيد الذي فرضه بطريقة مدروسة منذ الأيام الأولى، والانتقال من الخاص أي قضية خضر إلى العام أي قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل عام وبالأخص الاعتقال الإداري، وهل نجحنا في ضخ هذه المادة بالوسائل الإعلامية الدولية؟ الإعلامي الشعبي المجتمعي "السوشل ميديا" كان اللاعب الأساسي والمساند لخضر أكثر من أي وسيلة أخرى كانت، الشباب فتحوا معركة مخيفة موحدين تحت راية واحدة... فيديو... بوسترات... شعر... أغاني.. أرقام ... صور متنوعة... مقولات... تقارير إنجليزي عبري فرنسي حول الأسرى.{nl}دعم المرأة، رندة زوجة خضر أدارت معركتها كما هو مطلوب، هي الزوجة، الأم، الأرض التي تنجب، حتى تصريحاتها ومقابلاتها الإعلامية أتقنتها بشكل ممتاز تضرب على الوتر الوطني والعائلي... تذهب الى الخاص لتتحدث عن العام... تتحدث بقلب رجل سينتصر لاحظوا تصريحاتها "زوجي سيكسر السجان ويعود إلينا" "زوجي مضرب عن الطعام للحصول على حقوقه المشروعة، ولن يتراجع عنها حتى يفرج عنه"، "أنا أخشى على زوجي ووالد أبنائي، ولكن إيماني بالله كبير وكلي يقين أن الله سيكون معنا وانه سيقهر سجانه ويعود إلينا"، "بالرغم من قسوة السجان إلا أن زوجي جعلهم يرضخون لمطالبه بسبب إصراره على الإضراب، وأصبح هو بموقع القوة وهم في موضع ضعف".{nl}الأسرى بحاجة إلى عمل، القضية الفلسطينية بحاجة الى عمل ككل، بس بموضوع الأسرى بالإمكان أن نخوض الحرب بقوة لأننا نمتلك الوسائل القانونية والشرعية والأخلاقية و... و... وشبعنا مؤتمرات وورش عمل للأسرى، ما نحن بحاجة إليه هو استمرارية العمل على جميع الأصعدة الدولية.... بكفي التعامل مع الأسرى كأرقام وكضحية.{nl}شكراً فلسطين... شكراً خضر... شكراً للجميع... علينا أن نعمل يد بيد، على أي حال أكيد الجميع عنده نقاط ممكن يضيفها كدروس وعبر حول معركة خضر، بس لازم نبني على هذه التجربة ونفكر ما بعد هذه المعركة؟.{nl}رسالة مشعل الفاشلة{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl}في اعقاب اشتداد التناقض في اوساط حركة حماس إثر توقيع خالد مشعل على إعلان الدوحة، قام مشعل بارسال رسالة للقيادات الحمساوية لتوضيح الاسباب، التي دعته للتوقيع على الاعلان، وترشيحه الشخصي لتولي الرئيس ابو مازن رئاسة الحكومة المقبلة، وذلك بهدف تهدئة الخواطر، وضبط إيقاع التناقضات داخل الحركة، لا سيما وان «ابو الوليد»، افترض، انه اوقع الرئيس عباس في الشرك. الامر الذي يفرض على قيادة الحركة الشد على يديه، لا الردح له، وإظهاره وكأنه ارتكب الموبقات السبع. ومما جاء في الرسالة المشعلية:{nl}أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان التوقيع على الاعلان كان، وما زال في مصلحة حركة حماس، لان موافقة رئيس منظمة التحرير على رئاسة الحكومة من وجهة نظر مشعل، سقوط في الشرك الحمساوي، لان تسلمه الحكومة (عباس) سيضعه مباشرة في مواجهة مع الجماهير الفلسطينية، لان القضايا المطروحة عليها (الحكومة) من الصعب انجازها، مما يضعف مكانة الرجل وحركة فتح في اوساط الشعب. وقد يدفع المواطنين للخروج للشوارع ضد الرئيس وحكومته. وهذا بدوره يعزز من مكانة حركة حماس.{nl}كما ان وجود رئيس السلطة الوطنية في رئاسة الحكومة يقطع الطريق على اسماء اخرى لا يتناسب وجودها مع سياسات الحركة. وهي بالمحصلة تخضع لسيطرة الرئيس ابو مازن. فلماذا لا يكون عباس رئيس الحكومة دون لف او دوران؟ وعندئذ تستطيع حماس انتزاع العديد من التنازلات، التي تريدها من الحكومة ورئيسها ليس فقط في حدود السلطة، بل في نطاق اوسع يشمل منظمة التحرير واطرها.{nl}بالاضافة لذلك اشار مشعل، ان المصالحة باتت مصلحة حمساوية بامتياز، وتخدم الحركة أكثر مما تخدم حركة فتح والقوى الاخرى ارتباطا بالتطورات العربية المتسارعة ، لذا لا بد من الانخراط في صفوف منظمة التحرير للحصول على الشرعية العربية والدولية. وهو ما يتوافق مع رؤية مكتب الارشاد الاخواني، الداعم لهذه الخطوة لتعزيز دور الاخوان في فلسطين بعد التجربة الفاشلة للانقلاب على الشرعية في تموز / يوليو 2007.{nl}استطرد خالد مشعل في توضيح موقفه لقطع الطريق على معارضيه داخل الحركة، مبينا ان معارضيه، لم يدركوا الابعاد التنظيمية والسياسية والجماهيرية، التي استشرفها ابو الوليد من توقيعه على اعلان الدوحة.{nl}مع ذلك فشل خالد مشعل في اقناع معارضيه في غزة والضفة والسجون، وهذا وجد انعكاسه في الاجتماع الاخير للمكتب السياسي في القاهرة قبل ثلاثة ايام، والذي شهد تحديا صريحا لسلطة مشعل ورؤيته، التي افترض التيار الآخر، ان مناورته اعطت ابو مازن وفتح اكثر مما اعتقد، ويعتقد مشعل، اعطته الشرعية، وكشف تهافت حماس، وعدم مصداقيتها، التي خاضت معركة كسر عظم خلال المرحلة الماضية لنزع الشرعية عن رئيس منظمة التحرير،. اضافة لذلك شاء التيار الذي يقوده الزهار- ابو مرزوق وآخرون حشر ابو الوليد، الذي تشبث برؤيته مع تراجع نسبي لصالح اشتراطات خصومه.{nl}وهذا ما دفع خالد مشعل لابلاغ الرئيس ابو مازن، بانه فشل في اقناع مكتبه السياسي بما وقع عليه، وانه سيرسلهم له (للرئيس) لترويضهم واقناعهم (وهو ما حصل مع عدد من اعضاء المكتب السياسي حضره كل من موسى ابو مرزوق واسماعيل هنية دون وجود مشعل) ولكن الاجتماع لم ينتج عنه ما يوحي بحدوث تقدم من أي نوع، سوى الاجتماع ذاته، الذي يعتبر بالمعنى الشكلي استمرارا للحوار المشترك.{nl}بغض النظر عما اراده خالد مشعل من رسالته وتوقيعه على اعلان الدوحة، وأيا كانت الاشتراطات التعجيزية، التي وضعها فريق وتيار رفض المصالحة في حماس، فهذا لا يجوز التوقف عنده وعدم متابعة مشوار المصالحة الوطنية، والاستفادة من كل العوامل المحلية والعربية والاسلامية والدولية لحشر هذا التيار، والعمل حتى بلوغ هدف المصالحة الوطنية كما يريد الشعب وقواه الوطنية وبما يخدم المصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني.{nl}ليس كل ما يقال نوعا من الجنون{nl}بقلم: يحيى رباح – عن جريدة الحياة{nl}ثمة عجز واضح في توصيف حالتنا الفلسطينية, فنحن لسنا متفقين حتى على فهم ما يحدث لنا, ولسنا قادرين على وقف التدهور, ونحن فوق ذلك كله متناقضون جدا في الارتكاز إلى قاعدة ما للإنقاذ, وخاصة في مواجهة هذا الزمن الخارق من التحولات الكبرى في المنطقة وفي العالم, حيث نرى هذه التحولات بأعيننا, ونلمسها بأيدينا, ونشعر بوطأة ومأساوية تأثيراتها السلبية علينا, ولكن حين يأتي وقت الاستجابة الفاعلة لكل هذه التحولات, فإن محصلة الإرادة الفلسطينية تكون هزيلة للغاية, وكأننا كائنات منفصلة عن الزمن أو خارج الواقع أو مصابون بشلل كامل, حيث لا تطاوعنا تركيبتنا الحالية على أي قدر من النهوض.{nl}أكبر دليل ساطع على ما يحل بنا, وعجزنا عن الإفلات من واقعنا المأساوي هو ردة الفعل السلبية جدا والمهينة لنا جميعا على الصعيد الوطني, التي نراها الآن ضد محاولات الخروج من قبر الانقسام، لأن صيغة الانقسام المستمرة منذ خمس سنوات هي صيغة الموت الكامل على الصعيد الوطني والسياسي والاجتماعي والثقافي، وأتحدى إن كنا قادرين تحت سقف هذا الانقسام على النجاح في أي شيء ولو بالحد الأدنى, ولو حتى على صعيد التعامل مع القمامة التي تداهمنا في شوارعنا وأمام بيوتنا, ناهيكم عن النجاح في قضايا أكبر مثل التعليم الذي ينحدر بمستويات سريعة, والبطالة التي تشكل تمزقا لنسيجنا الاجتماعي الأساسي, أو القدرة على انتاج إطارات فاعلة من أي نوع في حياتنا الإدارية والتنظيمية أو التعامل مع غول الاستيطان, أو حتى حماية أنفسنا من التهم الموجهة إلينا صراحة على صعيد الأنفاق وما تضخه من بضائع ومواد لا تصلح للاستخدام الآدمي, أو بخصوص ظاهرة السيارات المسروقة على خلفيات جنائية كبرى التي تزحم شوارعنا, أو قوة السطوة على حياة الناس بشكل لا يجيزه أي قانون, حيث الناس هم أرخص شيء في تفاصيل حياتنا اليومية.{nl}والظاهرة المفجعة: أننا جميعا من النخب السياسية وحتى تلاميذ المدارس, نعرف جميعا أن حالة التدهور السريع لحياتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية تحت سقف الانقسام, هي بالضبط النموذج المثالي الذي أراده الاحتلال الإسرائيلي وخطط له منذ عقود, واعتبره استراتيجية عليا في تدمير نسيج شعبنا وقضيتنا وافقادنا حتى صورتنا الحقيقية كشعب مناضل صعب أعظم القضايا العادلة.{nl}ورغم ذلك نرى ردة الفعل الهستيرية والمهينة والهابطة ضد حالة الوعي المتقدم, وحالة التوافق الوطني, التي يقودها الرئيس أبو مازن والأخ خالد مشعل للخروج من هذا القبر الذي اسمه الانقسام.{nl}إنها ردة فعل مهينة لنا وطنيا, لأن السؤال يدوي من قبل الجميع:{nl}لماذا هؤلاء يتشبثون بالانقسام إلى هذا الحد؟ لماذا كل هذه الخلافات التي تنفجر في وجه المصالحة التي تؤسس لحرب أهلية دموية؟ لماذا والحكومة الوطنية الواحدة التي توصلنا إلى مخارج عبقرية لتشكيلها, لتكون قاطرة تنقلنا إلى وضع جديد خارج سقف الانقسام والمهين والمدمر, سرعان ما نتناوشها بخناجر الغدر, من خلال افتراءات دستورية وقانونية لا أساس لها، ومن خلال مطالب تعجيزية شرهة ولا تنتهي، ومن خلال افتعال خلافات لا يسيطر عليها أي إطار شرعي، والتأسيس لانشقاقات دموية, وأخذ الشعب رهينة للأوهام حتى الموت كنت أعلن استهانتي بمسلسل التهديدات التي يطلقها نتنياهو ضد محطات التوافق الوطني والمصالحة منذ الرابع من مايو الماضي وحتى اتفاق الدوحة الأخير, وكنت أعتقد أن هذه التهديدات لا قيمة لها, بل هي تؤكد صوابية ومشروعية اندفاعنا باتجاه المصالحة, إلى أن رأيت ردة الفعل الشرسة ضد اتفاق الدوحة, فتأكدت أن نتنياهو يهدد فعلا ليس بما سيفعله هو بيديه فقط, وإنما بما يفعله الفلسطينيون بأيديهم لذبح مشروعهم الوطني من الوريد إلى الوريد.{nl}هل الحركة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها الوطنية والإسلامية أصبحت خارج الزمن? وأصبحت عبئا على نفسها وشعبها، وأصبحت عائقا أمام الحد الأدنى من تماسك ووحدة وانسجام شعبها حول مصيره الوطني؟{nl}بعض الناس يقولون ذلك, وأكثر منه , ونتهمهم أحيانا بالجنون, ولكن يثبت بالدليل القطعي وبالمشاهد المأساوية التي نراها بأعيننا, أنه ليس كل ما يقال نوعا من الجنون.{nl}إن اتفاق الدوحة الذي وقعه الرئيس أبو مازن مع خالد مشعل, لم يأت من الفراغ, ولا هو نبت شيطاني, ولا هو مثل نباتات الرعد, إنه نتاج طبيعي لقراءة شجاعة وصادقة وأمينة مع النفس للواقع من حولنا, وأول ملامح هذا الواقع وحقائقه الصادمة, أن الاستيطان والتهويد يزحف ويجتاح كل شيء, القدس, الأغوار, ولا يترك لنا سوى معازل صغيرة يمكن أن تورد العمال بأجر رخيص في المستقبل، وحقائق هذا الواقع تقول إن قطاع غزة لا يستطيع أن يعيش منفردا بذاته, إنه مشكلة متفاقمة بحد ذاته, وكل مسألة صغير يمكن أن يحلها أصغر مجلس قروي في العالم تتحول في قطاع غزة إلى معضلة مستعصية على الحل, وأننا في كل يوم نسجل فشلا ذريعا في التعامل مع مشاكل قطاع غزة المتفاقمة في حد ذاتها, التي جعلت الاحتلال الإسرائيلي يتركه لكي يواجهه وحيدا, وأن قطاع غزة دون تأكيد وحدته مع بقية أرض الدولة المفترضة ودون وحدته في نفس المسار مع شعبه, فإنه ذاهب حتما إلى المأساة, ذاهب إلى الصحراء بأبشع الشروط, ذاهب إلى الخروج النهائي من السياق الفلسطيني.{nl}ومحطات التوافق الوطني التي بدأت في الرابع من مايو أيار العام الماضي وصولا إلى اتفاق الدوحة, هدفها الرئيسي تكريس الوعي الوطني والإرادة الوطنية بالحقائق الأساسية, وسيد هذه الحقائق أن الانقسام هو المقبرة النهائية، ولا بد من مغادرة هذا الانقسام مهما كلف الأمر, حتى يبقى لنا مشروع وطني نناضل من أجله ونصل إليه.{nl}فماذا نرى؟ وما هي الصورة التي نصدرها عن أنفسنا؟{nl}وما هو العذر الذي نختبئ وراءه؟ ونحن نقوم بردات الفعل الهابطة والمجنونة ضد التوافق الوطني وضد المصالحة وكأننا نرسل إلى الجميع رسالة تقول إن المشروع الوطني ليس على قائمة أولويات الذين يقومون بردة الفعل هذه, وان ثقافة الانقلاب الدموية, وثقافة الانقسام العدمية, هي المسيطرة على عقول هؤلاء الأفراد والجماعات والتيارات التي تقف حجر عثرة في طريق المصالحة.{nl}أيوب الفلسطينيين.. و«دولة الأنفاق»{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة {nl}توقعنا نتائج عاصفة الخلافات الداخلية في حماس قبل انجلائها، وانفضاح حجم (مقاومة) مراكز القوى بحماس للمصالحة والوحدة الوطنية، (وجهاد) المنتفعين من الانقسام سياسيا واقتصاديا وسلطويا، اذ أطاح إعصار (مجلس شورى حماس) ليس بآمال الفلسطينيين وحسب، بل بنوايا وجهود الأشقاء العرب المخلصة لانهاء الانقسام وعلى رأسهم أمير قطر الشاهد الموقع على اعلان الدوحة .{nl}ضربت قيادات حماس المتنفذة «بشفرة» اشتراطاتها المتعددة الرؤوس بضربة واحدة يد ابو مازن «رئيس الكل الوطني» ويد حركة فتح الممدودة باخلاص وصدق على قاعدة استراتيجية الوحدة الوطنية والمصالح الوطنية العليا، ويد أمير قطر الذي أكرم حماس بلا حدود وأحسن وفادة قادتها، وكأنها باجهاضها لاعلان الدوحة، تعطل عن قصد الدور القطري وترمي بالورقة الفلسطينية الى المنافس الاقليمي ( طهران).. فحماس تلعب مع من يدفع ولا يدفعها للتخلي عن مشروعها الخاص. واسماعيل هنية ودافعوه للواجهة لا يمكن لهم ركوب قطار المصالحة اثر رحلة جني «للمال السياسي» توجت بموسم وفير من طهران.{nl}لا تكمن المشكلة في قيادات من حماس تجذرت مصالحهم المالية وتوسع نفوذهم بكل اتجاه في قطاع غزة وحسب، بل في قيادات من حماس مازالت تستنسخ التجربة الاسرائيلية في المفاوضات مع القيادة الفلسطينية وتطبقها، اذ يبدي هؤلاء – منهم من يجتمع مع قيادات فتح والرئيس - مواقفا في العلن، يخالفونها عند التطبيق العملي، فيوصون بمذكراتهم السرية «الأحبة في المكتب السياسي ومجلس الشورى» بما لم يخطر ببال المتنفذين (المرابطين) من أجل ادامة الانقسام، فتراهم ينشدون المصالحة قصائدا ويتلون من أجلها الآيات ..لكنهم في الخفاء يزلقون لممانعيها ومقاوميها ومجهضيها اشتراطات واقتراحات أشبه بـ«المسامير النجمية» لرميها على سكة الوحدة الوطنية والمصالحة .. فمشكلة الشعب الفلسطيني مع هؤلاء مزدوجة وجهها الأول عقلية الثقة المنعدمة بالآخر وتضخم الذات والعناد والتمترس في خنادق ليس منها الا الأضرار والخسائر المتلاحقة للقضية والشعب الفلسطيني، وضعف الرؤية السياسية والاستراتيجية لأهداف ومسار النضال التحرري الوطني الفلسطيني، فيما الوجه الآخر الأشد قسوة هو إصرارهم على شرعنة الانقلاب على السلطة، باصرارهم على أن يؤدي الرئيس القسم امام المجلس التشريعي الحالي الذي ثبت أن بعضا من اعضائه الحمساويين خاضوا في دماء الفلسطينيين حتى بلغت اكعابهم , ويعملون على بعث الحياة بمصالح نمت وترعرعت في ظل خمس سنوات من عمره لتصبح أمرا واقعا، وقواعد ارتكاز اقتصادية لمشروع حماس الخاص.{nl}أعان الله أيوب الفلسطينيين ابو مازن.. ولا يسعنا الا ان نقول له اصبر، فلعل شعبنا يستفيق من سحر وشعوذة من يدفعونه الى الهاوية فيما انت تناضل وتكافح وتجهد من أجل أخذه الى بر الأمان.. فهؤلاء لايرون الدولة المستقلة بعاصمتها القدس التي في خاطرك وخاطر الوطنيين الفلسطينيين والعرب والأحرار في العالم، وانما «دولة الأنفاق».{nl}كلمة ورد غطاها - علامات استفهام ؟؟؟{nl}بقلم: يوسف ابو عواد – عن جريدة الحياة{nl}لم يَرُقْ لكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات خروج بعض التسريبات الإسرائيلية بشأن تفاصيل اللقاءات الاستكشافية التي أجريت بين الجانبين في العاصمة الأردنية عمان مؤخراً، وبعث رسائل إلى اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، يدين فيها بشدة قيام الحكومة الإسرائيلية بتسريب بعض المعلومات، وتأكيده بأن هذا التسريب يشكل خرقاً لتعهد الجانبين بالحفاظ على السرية التامة لهذه المحادثات؟؟ فهل نحن معنيون بالمحافظة على السرية التامة، لنكون جد منضبطين، ليجيء اليوم الذي ندين فيه خروقات إسرائيلية لتسريبها معلومات تعهدت أن تكون سرية، لقد أصبح لدينا على ما يبدو موسوعة للإدانات، كما لو أن الشعب الفلسطيني مكتوب عليه أن يعيش طول عمره مغيبا، لماذا لم نكن نحن الخارقين لهذا التعهد، ولو من باب التأكيد للعالم الذي يطالبنا بالديمقراطية والشفافية، ان المصارحة والشفافية والوضوح هي الركيزة الأساسية مع شعبنا، وحتى لا يصدق أن كل تسريب اسرائيلي بعد مثل هكذا مفاتحة، هو عارٍ تماماً عن الصحة، أما أن يكون دورنا دائما دور ردود الأفعال، ودور المستورد لا المصدر والمستهلك لا المنتج، فهذا لا يختلف عن أسلوب كابتن الطائرة الذي يخفي عن الركاب حدوث خلل ما في أداء أحد المحركات، ويوعز للمضيفة أن تعلن للمسافرين أن الرحلة ستتأخر بعض الوقت لدواعي هبوط اضطراري في مطار قريب للتزود بالوقود، وتخفي وطاقم الملاحة الجوية حقيقة الأمر عن الركاب، لكن قائد الطائرة ربما يكون معذوراً في هذا، لأن من بين المسافرين النساء والأطفال والمرضى، وبينهم من يعاني أساساً من فوبيا طيران، وإن خبراً كهذا ربما يودي بحياته بذبحة صدرية، لكن إذا كان هناك من يتفهم مناورة قائد الطائرة وتكتمه لدواعي عدم إشاعة الذعر بين ركاب الطائرة، فإن التكتم على ما دار في الجولات الاستكشافية بين الطرفين في الأردن، لا يصب عصير المفاتحة في كأس الشفافية التي يفترض أن تكون الشراب المفضل بين القيادة والشعب، هذا الشعب الذي عانى ويعاني الأمرين في انتظار بارقة أمل، في زمن لم تعد فيه قضيته تحظى إلا بالنزر القليل من الاهتمام العربي قبل الدولي، وحكايات كان يا ما كان هناك راعٍ لعملية السلام، وانسحب بهدوء تاركا الرعاية في عهدة رباعية تمشي على عكازتين، ومبعوثا لا في الهدة ولا في الردة، ولو أن الدكتور صائب بعد انتهاء الجولات الاستكشافية، رتب لمؤتمر صحفي ووضع النقاط على الحروف، لكل ما دار، وما عرض من الجانب الاسرائيلي، فإن المواطن الفلسطيني، مهما سربت اسرائيل بع<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/محلي-43.doc)