المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 54



Haidar
2012-03-12, 01:53 PM
الشرعية الفلسطينية ... لمواجهة التحديات{nl}حديث القدس_ القدس{nl}مع استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وسقوط ١٨ شهيدا وعشرات الجرحى خلال يومين عدا عن الدمار الهائل، افادت تقارير صحفية ان حركة حماس اجرت اتصالات مع القيادة المصرية وطلبت ان تمارس مصر ضغوطا على التنظيمات التي سقط منها قادة وكوار في عمليات اغتيال اسرائيلية كي توقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل لان حركة حماس غير قادرة على ضبط الامور بهذا الشأن، كما اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اتصال مع الرئيس محمود عباس حرصه على التهدئة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات واستغراب ازاء المواقف التي تتبناها حماس فعلا في الوقت الذي تطلق فيه دوما شعارات كبيرة حول المقاومة ومواجهة الاحتلال وفي الوقت الذي يذكر فيه الجميع الاتهامات الظالمة التي كانت توجهها حماس للرئيس الراحل ياسر عرفات وللسلطة الوطنية عندما كان يطلب منها الكف عن تقديم الذرائع لاسرائيل وتجنيب المدنيين القتل والدمار بالكف عن اطلاق القذائف على اسرائيل، وكان ردها في حينه كيل الاتهامات بالخيانة والتكفير ورفع الشعارات البراقة في وجه كل من يدعو الى التهدئة .{nl}واذا كانت حماس تعترف اخيرا بانها غير قادرة على ضبط الامور في قطاع غزة، وتلجأ الى دولة شقيقة لتمارس ضغوطا على المقاومين في القطاع، أليس من الاجدر بها الاعتراف بفشل تجربتها في قطاع غزة التي قامت على محاولة السيطرة على القطاع بما في ذلك تضييق الحريات على اختلافها ومحاولة الحصول على تأييد الغرب والاثبات لاسرائيل انها قادرة على ضبط الوضع ومنع اطلاق رصاصة واحدة لتحقيق مكاسب حزبية وسياسية وبالمقابل تملأ الدنيا ضجيجا وشعارات تضلل بها المواطن العادي حول المقاومة واتهاماتها للاخرين بالاستسلام والتنازل .. الخ من المعزوفة التي ثبت الان انها مجرد تضليل إعلامي؟!{nl}واذا كان حال حماس اليوم كذلك، أليس من الاجدر بها العودة الى درع الوحدة الوطنية والشرعية الذي يشكل افضل ضمان لحماية الوطن والمواطن، فتكف عن عرقلة تطبيق اتفاق المصالحة، وتكف عن تصريحاتها السياسية التي تذكرنا بالاعلام العربي بالخمسينيات والستينيات وتحترم الاجماع الوطني السياسي والمواقف المعلنة لمنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا؟{nl}واذا كانت مصلحة الوطن والمواطن تهم حماس فان من أولى البديهيات التي يجب ان تدركها ان عليها عدم توفير الذريعة لاسرائيل امام العالم اجمع كي تواصل عدوانها وتصعيدها مستغلة التصريحات النارية التي يطلقها بعض اقطاب حماس للاستهلاك الاعلامي والتي تفتقد الى اي رصيد فتريح الوطن والمواطن من المغامرات غير المحسوبة ومن التضليل وتجنب عندها المواطنين في قطاع غزة القتل والدمار الذي تجيد اسرائيل اللجوء اليه عندما تتوفر لها الذريعة امام العالم.{nl}لقد حان الوقت كي تعترف حماس ليس فقط بعدم قدرتها وحدها بهذا النهج على ضبط الامور في قطاع غزة وحماية الوطن والمواطن، بل ان تعترف ايضا بانها كانت ظالمة في اتهاماتها الباطلة للمواقف السياسية التي تبنتها القيادة الفلسطينية ومن انقلابها على الشرعية الفلسطينية ظانة انها تستطيع خلق شرعية جديدة بهذا النهج الذي ثبت فشله في تحقيق اي من طموحات الشعب الفلسطيني ولم يقرب شعبنا نحو تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال.{nl}وبدل اللجوء الى مصر الشقيقة التي نحترمها ونثمن عاليا دورها الرائد في الوقوف الى جانب شعبنا ونضاله العادل ومطالبه المشروعة للضعط على هذا الفصيل او ذاك، من الاجدر بحماس ان تلجأ الى الشرعية الفلسطينية وتنضوي تحت لوائها وتحترم ارادة الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأطره، وعندها يكون الاجماع الوطني الشرعي قادرا على الوقوف في وجه التحديات الاسرائيلية وقادرا على حماية الوطن والمواطن وقادرا على رسم الطريق الصحيح نحو الحرية والاستقلال . أما منطق الفئوية والمكاسب الحزبية الضيقة والحملات الاعلامية الظالمة والتضليل الواضح والركض وراء اعتراف غربي او اسرائيلي بقدرة حماس على ضبط الامور ، فقد ثبت انه على حساب الشعب الفلسطيني وضد مصالحه الوطنية العليا، ولذلك من الجدير بحماس ان تعيد النظر في نهجها ومواقفها وتسارع الى تطبيق اتفاق المصالحة والاسهام في تعزيز الشرعية الوطنية والوحدة الوطنية حتى يمكن المضي قدما معا وسويا .{nl}زيارة العرب والمسلمين للقدس: فتاوى التحريم وتهويد المدينة{nl}الكاتب: خالد الحروب_ القدس{nl}الجدل الساخن الراهن حول زيارة العرب والمسلمين للقدس مهم وضروري ويجب أن يتواصل، كما لا يجب إغلاق الملف بإصدار «فتوى»، فالمسألة سياسية بحتة وفيها مصالح مركبة ودقيقة وتقع في قلب الصراع مع إسرائيل على المدينة المقدسة. وابتداء لا بد من القول إنه كلما تدخلت الفتوى الدينية في شأن سياسي فإنها تخلق مشكلات عوض أن تحل مشكلة، كما صرنا نشهد في شكل مستمر ومتواصل في السنوات الأخيرة.{nl}وفي مسألة زيارة القدس ينطبق خلق المشكلات هذا على الفتاوى التي «تحرّم» زيارة المدينة المقدسة. المراجع الدينية التي تتدخل في شأن لا علاقة له بالدين تعكس نقصاً حاداً في الوعي السياسي، ويغيب عنها تقدير المصلحة الأكثر اتساعاً من النظرة الضيقة التي تصدر عنها، وأفضل لهذه المراجع ولأتباعها أن توقف تعدياتها على السياسة احتراماً للدين الذي تمثله قبل أي شيء آخر.{nl}وبعيداً عن التغافل فإن ما تظنه هذه المراجع تسييساً ذكياً تتضمنه مقارباتها إزاء زيارة القدس، فإن جوهره لا يخدم الدين نفسه الذي تحاول الدفاع عنه. فحتى من منطق ديني بحت هل من مصلحة المسيحية العربية أو الإسلام أن تغلق القدس على اليهود فقط؟{nl}ومساهمة في هذا الجدال الحالي يجد كاتب هذه السطور أن من المهم إعادة نشر أفكار حول هذا الموضوع نشرها في هذه الصفحة قبل سنة ونصف تقريباً (22 آب 2010) لا تزال راهنيتها قائمة، مع التصرف والتعديل. ومن المفهوم بطبيعة الحال أن يكون الحديث حول زيارة العرب والمسلمين للقدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي حساساً وحمّال أوجه. والمهم هنا أن يبتعد هذا السجال عن خطابات التوتر والاتهام والتخوين، وإحالته إلى التباري في إعلاء نبرات ادعاء الوطنية.{nl}السؤال هنا هو التالي: هل من «المسموح وطنياً ودينياً» أن يزور العرب والمسلمون القدس ويعبرون إليها عبر بوابة المحتل الإسرائيلي؟ الجواب التقليدي والدائم هو النفي، وتبريره المفهوم خلال العقود الماضية قام على أن مثل هذه الزيارات تعني أولاً التسليم بشرعية الاحتلال الإسرائيلي، وهو تسليم تنعكس رمزيته القصوى بقبول الأختام والتأشيرات الإسرائيلية على جوازات سفر مواطني الدول العربية والإسلامية. كما أن تلك الزيارات تعني ثانياً فتح بوابة التطبيع بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل. هذا الموقف هو الذي حسم الإجابة على ذلك السؤال منذ وقعت كامل القدس في يد الجيش الإسرائيلي المحتل عام 1967.{nl}فما الذي تغير الآن، وهل هناك ما يستوجب إعادة طرح السؤال في ظل تبدل الظروف كلها، وبخاصة ظروف القدس ذاتها؟{nl}الخطط الإسرائيلية الحديثة والمعلنة لتهويد القدس وأهمها «مخطط القدس 2020» تنص على ضرورة تحقيق أهداف عدة. أولها خفض نسبة الفلسطينيين إلى اليهود في القدس الشرقية مما هي عليه الآن وهي في حدود 55 في المئة لتصل إلى 12 في المئة، أي اقل من نسبة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مقارنة بالسكان اليهود. وثانيها تقليص مساحة الأرض المخصصة للسكن في القدس الشرقية، أي للفلسطينيين، إلى نسبة 6 في المئة (بعد أن كانت قريبة من 100 في المئة).{nl}وثالثها إطباق دائرة الكتل الاستيطانية العريضة على القدس الشرقية، بعشرات الألوف من المستوطنين الجدد، بحيث يبهت أي معلم من معالمها العربية الإسلامية ويضيع الوجود الفلسطيني المُتناقص فيها وسط بحر التهويد. رابعها، مضاعفة مساحة ونطاق القدس الكبرى ليمتد باتجاه غور الأردن واصلاً إلى معبر الملك حسين (اللنبي) مع الأردن، وليقطع جنوب الضفة الغربية بالكامل عن وسطها وشمالها.{nl}إضافة إلى ذلك تتواصل الحفريات في حوض الحرم الشريف، وتضيق حلقة اليهود المتعصبين حول الأقصى الذين يعلنون صباح مساء نيتهم هدمه وإعادة بناء الهيكل.{nl}ليست هذه الأهداف والممارسات والنيات ولا غيرها خططاً سرية تنسجها الحكومات الإسرائيلية المتتالية في اجتماعات مغلقة، أو تتحفظ عليها المنظمات اليهودية، بل هي خطط «تنموية» معلنة ويتم تخصيص موازنات هائلة لتنفيذها، كما تم مثلاً رصد 15 بليون دولار لتنفيذ «مخطط القدس 2020» المشار إليه.{nl}ماذا سنفعل نحن العرب والفلسطينيين خلال سنوات تطبيق تلك الخطة؟ سنقوم بالتالي: سوف نرصد مراحل تطبيق الخطط الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس «لنكشفها» على رغم أنها مكشوفة. ولنعلن التنديد بها، سوف نصدر عدة قرارات إدانة من القمم العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس، وعدد لا يحصى من الهيئات التي تنحصر نشاطاتها بإصدار البيانات. وكالعادة سوف يتبارى الجميع في «التحذير» من مخاطر ما يحدث: الكل يحذر الكل، إذ يصبح «التحذير» كافياً مؤونة الفعل الحقيقي. ثم في عام 2020 نلتقي مرة أخرى لنحذر من مخطط جديد ربما سيكون بعنوان «مخطط القدس 2040»!{nl}عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 كانت نسبة اليهود فيها إلى السكان الفلسطينيين صفراً في المئة، والآن تزحف تلك النسبة لتصل إلى الخمسين، إن لم تكن وصلت. طوال الأربعين سنة الماضية أو أكثر والجميع يرى «مخططات التهويد» ويرصد و «يحذر»، وإسرائيل تهوّد ولا تهتم.{nl}في نفس سنة الاحتلال تلك كانت نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الغربية حوالي 23 في المئة، واليوم وصلت تلك النسبة إلى الصفر. معنى ذلك أننا صفعنا وجهنا على الخدين، فلا نحن دعمنا صمود القدس الشرقية وأهلها وحافظنا على الأرض فيها، ولا نحن شجعنا من كان يعيش من الفلسطينيين في القدس الغربية أن يبقى فيها. وبطبيعة الحال كان سيف التخوين والتكفير يتلمظ لقطع رقبة من يريد زيارة القدس من العرب والمسلمين، فضلاً عن الاستثمار فيها وشراء الأراضي أو سوى ذلك. الآن نستمر في السياسة نفسها، وفي ظل عجز أسوأ ألف مرة مما كانه خلال الأربعين سنة الماضية. حكوماتنا مجتمعة، جامعتنا العربية العتيدة، منظمة التعاون الإسلامي و «لجنة القدس» الخاصة بها ، كل فعلنا الفردي أو الجماعي تجاه القدس محصلته صفر مصفى.{nl}أي زائر «محايد» للقدس هذه الأيام يخرج بانطباع أولي وسريع: هذه مدينة تسير نحو التهوّد المتسارع بالتمام والكمال، على رغم ما فيها من أماكن مقدسة لـ «الأقليات» «غير اليهودية». يهود العالم يحجون إليها طوال العالم ومن كل الجنسيات، يشترون فيها، يستثمرون، يبنون عمارات سكنية وشقق بالآلاف. والقوانين الإسرائيلية التي وضعت حتى تشجع يهود العالم على القدوم والشراء في القدس تسمح نظرياً وقانونياً لكل المستثمرين من أي بقعة في العالم، بمن فيهم العرب والمسلمين، أن يأتوا ويشتروا ويستثمروا في القدس. تُترك القدس أرضاً مشاعاً لكل يهود العالم كي يستثمروا فيها، فيما تتعرقل الرساميل العربية والإسلامية بكل مقولات التطبيع والشلل الذاتي والفتاوى التي ليست سوى صفع للذات، وتساعد بطريقة غير مباشرة على تهويد القدس.{nl}في تبريره لشراء يهود أراض فلسطينية في القدس الشرقية والبناء عليها يكرر بنيامين نتانياهو لازمة تقول إن البيع والشراء في القدس كلها، غربيها وشرقيها مفتوح، وهو لا يمكن أن يمنع أي شخص يريد أن يشتري ويستثمر في أي بقعة من المدينة. وعندما تقوم شركة إسرائيلية بعدة عمليات التفاف معقدة واحتيال حتى تشتري بيتاً أو قطعة أرض في القدس الشرقية وتدفع ملايين الدولارات للوسطاء وغيرهم، فإنها تقوم بعملية قانونية في نهاية الأمر.{nl}علينا أن نتخيل أيضاً أن شركة فلسطينية أو عربية أو إسلامية تقوم بنفس العمليات لشراء أراض وبنايات ليس في القدس الشرقية وحسب بل وفي الغربية أيضاً. لكن وقبل أن ترتعد فرائص نتانياهو من مثل هكذا احتمال فإننا نطمئنه ونقول له بأننا لن نفعل هذا لأن هناك فتاوى تمنعنا من القيام بذلك، ولأننا نرتعد من «الفيزا» الإسرائيلية على جوازات سفر العرب والمسلمين، وبالتالي ليهنأ بالمنافسة وحده في سوق عقارات القدس.{nl}سيقول قائل: بهذه الطريقة يتم تقليص المعركة إلى محض منافسة عقارية في القدس. وهنا يكون الرد أيضاً بالتساؤل عن البدائل التي يطرحها أصحاب الحناجر العالية التي ترفض كل ما سبق بمسوغ التطبيع – بخاصة أننا لا نرى جحافل تحرير القدس تصطف على بواباتها لتحريرها؟ هل ستكون إسرائيل راضية عن تطبيع يعني بالنسبة إليها قدوم الرأسمال العربي والإسلامي إلى القدس مستغلاً كل الإعلانات الإسرائيلية التي تزعم بأنها سوق مفتوح للعقارات، ولينخرط في تملك أراض ومبان ومشاريع في القدس؟{nl}هل ستكون إسرائيل فرحة بزيارات عشرات الألوف من العرب والمسلمين وإقامتهم في القدس الشرقية وتعزيز السياحة الدينية فيها ودعم صمود وبقاء البقية الباقية من الفلسطينيين هناك، عوضاً عن تركهم يُطحنون تحت الضغوط الإسرائيلية فيهاجرون قسراً وطوعاً؟ هل ستكون إسرائيل فرحة بتطبيع يعزز وجه القدس العربي والإسلامي والمسيحي، ويكسر الاحتكار اليهودي للمدينة والذي يريد أن يغلق انفتاحها التاريخي؟{nl}صحيح أن هناك محاذير حقيقية، إذ سيكون هناك طابور طويل من «المطبعيين الحقيقيين» الذين سوف يستغلون الوضع ويرون فيه البوابة التي كانوا ينتظرون فتحها على أحر من الجمر. وليس هناك أيضاً أي تقليل من سطوة رموز السيادة وأهميتها بما في ذلك تصاريح الدخول والتأشيرات والأختام. وليس هناك أي زعم بأن تطبيق كل ما ذكر أعلاه سيقود إلى الإيقاف الفوري لمخططات تهويد المدينة المقدسة.{nl}وليس هناك زعم أيضاً بأن هذه الدعوة هي صافي أرباح من دون خسائر، فهذا ما لا يوجد في الحياة وسياستها والصراعات وخوضها. لكن ما تزعمه هذه السطور هو أن ميزان الإيجابيات في هذا الوقت راجح على السلبيات المقدرة والمُعترف بها، وهو ما يدعو إلى القيام بفعل أبعد من المعارك اللفظية التي نثخن بها جسد إسرائيل صباح مساء.{nl}عدوان محدود لأهداف محددة..{nl}الكاتب: طلال عوكل_ الايام{nl}دون مقدمات عملية من الجانب الفلسطيني، أقدمت إسرائيل على خرق التهدئة غير المتفق عليها مع قطاع غزة، بتصعيد نوعي، تتقصد إسرائيل من ورائه استدراج ردود فعل فلسطينية بما تيسر من سبل الرد المتوافر لدى فصائل وجماعات المقاومة.{nl}إسرائيل دأبت على خرق التهدئة الهشة القائمة، وفي معظم المرات كان الرد الفلسطيني محدوداً ومحسوباً، ولا يصل إلى مستوى، توفير الذرائع التي تسعى إسرائيل إليها.{nl}وإذا كانت إسرائيل غير مهتمة بالذرائع والمبررات، ذلك أنها تواصل دورها كدولة احتلال وعدوان، فإنها هذه المرة، تدعي أن ثمة مجموعات في غزة تخطط للقيام بعمليات عسكرية، دون أن تتوقف عن سرد معزوفتها الممجوجة بشأن تضخم "الترسانة" العسكرية لحركة حماس وفصائل المقاومة في القطاع.{nl}كان استهداف الأمين العام الجديد للجان المقاومة الشعبية ونائبه بعد أن قامت باغتيال الأمين العام السابق واثنين من مساعديه، مقصوداً، وينطوي على استفزاز كبير، لا تحتمل معه لجان المقاومة الصمت أو الصبر دون أن تقوم بالرد خاصة أن هذه اللجان ليست محكومة بأفق سياسي وحسابات تمنعها من الرد.{nl}ولأن رد لجان المقاومة الشعبية قد لا يكون كافياً لاستدراج أعداد كبيرة من الصواريخ الفلسطينية، أتبعت عملية اغتيال قادة اللجان باغتيال عشرة كوادر من الجهاد الإسلامي، خلال اثنتي عشرة ساعة فقط، ثم تعلن المصادر العسكرية الإسرائيلية أنها تخوض حرباً مفتوحة على الجهاد الإسلامي.{nl}هذا التصعيد النوعي، من شأنه أن يحرج حركة حماس، التي تتحمل المسؤولية وتدير السلطة في قطاع غزة، وتبدي حرصاً واضحاً على الالتزام بالتهدئة وضبط أية ردود فعل فلسطينية ضمن الحدود التي لا تؤدي إلى انفجار الوضع. في هذه الحالة لا ترغب حماس في أن تجد نفسها في مواجهة من سيبادر للرد على العدوان الإسرائيلي، ولكنها أيضاً لا تستطيع الانخراط لتوسيع الرد الفلسطيني، وسيترتب عليها إعادة الإمساك بزمام المبادرة، فيما إسرائيل توغل في عدوانها واستفزازها.{nl}ربما كانت إسرائيل تسعى لتحقيق أحد أهدافها في خلق حالة من التناقض بين حركتي الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية على خلفية طبيعة وحدود الرد على العدوان، لكنها على الأرجح محاولة للاصطياد في مياه عكرة، حيث من المستبعد أن يقع مثل هذا التناقض، إلى الحد الذي يثير القلق على الأوضاع في قطاع غزة.{nl}ولأن العدوان الإسرائيلي النوعي، هذه المرة، لم يكن محمولاً على ذرائع إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل، فإن التساؤل يكبر بشأن حجم هذا العدوان، وتوقيته، خصوصاً أنها اتخذت إجراءات، بإخلاء المستوطنات على مسافة معينة من قطاع غزة.{nl}في الواقع فإن هذا التصعيد محدود، ولا يتصل بالحرب التي تحضر لها إسرائيل منذ بعض الوقت وتشمل جبهات متعددة، بقدر ما إنه محاولة لتسخين الوضع في المنطقة، وفحص طبيعة وحجم الردود العربية عليها خصوصاً فيما يتصل بمصر. لقد حدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي طبيعة العدوان حين أعلن أنه أعطى توجيهاته للجيش لتوجيه ضربة قوية للقطاع فيما اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي أن العدوان سيستمر بضعة أيام.{nl}من الواضح أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى تنشيط عملياته الخارجية حيث أمكن والممكن هو ضد قطاع غزة، لتعزيز مكانته، ودوره الحاسم في حماية أمن ووجود إسرائيل، في مواجهة الوزارات المدنية ومنها المالية التي لا ترى ضرورة للاستجابة وتلبية الموازنات العالية التي طلبها الجيش. على أن المسألة لا تقف عند هذه الحدود، فقد جاء توقيت العملية مباشرة بعد عودة بنيامين نتنياهو من زيارة عرمرمية للولايات المتحدة، بغرض حضور المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" اليهودية الأميركية، وخلال هذه الزيارة مارس ابتزازاً قوياً وملحوظاً على الإدارة الأميركية من بوابة الرغبة الإسرائيلية المستعجلة في استخدام القوة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.{nl}لهذا فقد ارتفع مزاد الحديث عن الخيار العسكري، حيث انساقت الإدارة الأميركية وراء التهديدات الإسرائيلية لإيران، وبدا وكأنها بصدد تغيير خياراتها لمواجهة الخطر الإيراني، ولكن ليس قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى قبل نهاية هذا العام.{nl}لذلك اتسمت تصريحات الرئيس باراك أوباما بالتشدد في تقديم موقف حاسم بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وانها ستبادر إلى القيام بواجبها قبل أن تبلغ إيران هذا الهدف. تصريحات الرئيس الأميركي جاءت بمثابة الوعد الذي ينتظره نتنياهو الذي يعرف من أين تؤكل الكتف الأميركية، ولذلك فإنه أبقى الباب مفتوحاً على إمكانية توريط الولايات المتحدة في الوقت غير المناسب لها، حين قال إن توجيه الضربة العسكرية لإيران لن يتم خلال أيام وأسابيع ولكنه لن يتأخر لسنوات.{nl}في هذا الاطار قد يكون هذا المناخ الحربي، شجع نتنياهو على ارتكاب عدوانه على قطاع غزة، ضامناً الغطاء الأميركي من ناحية، وفي محاولة لتهيئة مناخات المنطقة لما هو قادم من ناحية ثانية.{nl}ومن الواضح أن إسرائيل تقوم بضربة وقائية تخديرية هدفها تقديم رسالة واضحة للفلسطينيين من أنها لن تسمح بنجاح المصالحة الفلسطينية ذلك أن الانقسام يشكل أحد أهم الإنجازات التي حققتها إسرائيل منذ العام 1948 كما سبق لشمعون بيريس أن قال.{nl}نضيف إلى ذلك أن هذا العدوان، يبعث رسالة ساخنة للرئيس محمود عباس الذي يحضر لتقديم رسالة لنتنياهو وقادة العالم، جوهرها لا يؤدي إلى استئناف المفاوضات، بسبب السياسة الإسرائيلية، لكنها تؤدي غرض فضح السياستين الأميركية والإسرائيلية إزاء عملية السلام، الأمر الذي أزعج الإدارة الأميركية التي طالبت عباس بالامتناع عن تقديمها، إذاً جملة من الأهداف تقاطعت لتحديد توقيت هذا التصعيد الإسرائيلي المفاجئ والاستفزازي الذي يحتاج من الفلسطينيين إتمام مصالحتهم ووحدتهم قبل كل شيء.{nl}بين التصعيد والانقسام{nl}الكاتب: الدكتور عاطف أبو سيف_ الايام{nl}ثمة جملة من المفاجآت في التصعيد الإسرائيلي الأخير. فرغم الحديث الإسرائيلي المتكرر عن احتمالات التصعيد إلا أن التركيز الهجومي الإسرائيلي انصب في الأشهر الأخيرة على إيران وسلاحها النووي المحتمل بحيث بات الظن سائداً بأن ثمة طائرات إسرائيلية رابضة في انتظار التعليمات للانقضاض على المفاعلات النووية الإيرانية. وكان تراشق الحديث عن غزة يتم بعبارات قليلة دون أن يعني هذا أن إسرائيل رمت غزة خلف ظهرها أو حساباتها. فالحديث عن تطوير الفصائل في غزة لقدراتها الصاروخية واستجلاب معدات هجومية مهربة عبر الأنفاق من عتاد الجيش الليبي المنحل بات فكرة شائعة وراسخة. وهو ما استوجب الحديث في الكثير من المرات عن التدخل لردع أية فرصة لتحويل هذا العتاد إلى تهديد للمستوطنات والمدن حول قطاع غزة. رغم ذلك كان الهجوم بحجمه وتوقيته وسرعته مفاجئاً. فإسرائيل قامت باغتيال 15 فلسطينياً في قرابة 24 ساعة وهو معدل مرتفع ويكاد يكون الأعلى نسبة منذ انتهاء عدوان إسرائيل على القطاع في كانون الثاني 2009، كما أن شدة القصف وتنوعه يذكر المواطن بتلك الليالي القاسية في شتاء 2008 - 2009. كما أن الاغتيالات طالت شخصيات قيادية في بعض المجموعات المسلحة مثل لجان المقاومة. هذا يجب ألا يعني بأن عدوان إسرائيل على غزة توقف يوماً واحداً فهي لم توقف الاغتيالات لحظة وهي جاهزة للتدخل حين تحين الفرصة المناسبة ويتوفر لديها هدف "ثمين" من رجال المقاومة بجانب رغبتها المستمرة في فحص مستويات الرد الفلسطيني ومنسوب وانسيابية تدفق الصواريخ على الغلاف الاستيطاني حول القطاع في حالة التصعيد.{nl}وعليه يمكن وضع هذا التصعيد المفاجئ، كما يحب البعض، ضمن دائرة حالة القياس الإسرائيلية. فقط بعض السذج وأصحاب الشعارات الكبرى عندنا هنا من اعتقدوا أن إسرائيل نفضت يدها من غزة وأن غزة تحررت بشكل كامل فيما إسرائيل لم تنفض يدها من غزة وهي لم تدر ظهرها لحديقة بيتها الخلفية. فهي لم تفعل أكثر من اقتلاع الاشجار في هذه الحديقة وواصلت تصويب بنادقها ومدافعها وبوارجها وتحليق طائراتها فوقها. تكمن الرغبة الإسرائيلية في البحث عن أفضل السبل لإدارة العلاقة مع غزة. لقد قدم الانقسام لإسرائيل فرصة نادرة وثمينة في إدارة علاقتها مع الفلسطينيين. تزامن هذا مع التراجع الكبير في السياسة الإسرائيلية عن أية إمكانية للتقدم في عملية السلام. لقد أدركت اطياف السياسة الإسرائيلية ان ثمة استحقاقا على إسرائيل دفعه إذا استمرت في التفاوض وأن غاية أي مفاوضات لا يمكن أن تكون، إلى الأبد، المفاوضات ذاتها. بعبارة بسيطة فالدولة الفلسطينية المستقلة التي ينشدها الفلسطينيون خطر استراتيجي على مصالح إسرائيل الحيوية لذا لا يمكن السماح لهم باستقلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ناهيك عن جملة الاستحقاقات الأخرى. من هنا كانت طاولة المفاوضات وكلما شهدت المزيد من الحوارات والنقاشات والوساطات تشهد تراجع الاحتمال الحقيقي لتحقيق الغاية النهائية لعملية السلام والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وظهر أن الحاجة الإسرائيلية تكمن في إدارة العلاقة مع الفلسطينيين وليست حل الصراع سياسياً. لأن إدارة الصراع تعني التهرب من الاستحقاقات السياسية المترتبة على أية عملية سياسية.{nl}ما أرمي إليه هنا أن الانقسام وفر مادة خصبة من أجل تعزيز هذا النهج الجديد، بحيث أمكن لإسرائيل إخراج النصف الجغرافي والكياني الثاني للدولة الفلسطينية المنشودة من دائرة الجدل العام حول مستقبل التفاوض ومكنها من خلق آليات خاصة للتعامل مع غزة. وهي آليات أسهل مثلاً من التعامل مع الضفة الغربية التي يوجد فيها قيادة سياسية تبحث عن حقوق سياسية يؤازرها العالم ويضغط على إسرائيل من أجلها. وربما كان استحقاق أيلول، الذي كان رغم ما قد يقال عن النتائج، وهو واحد من أهم الهجمات السياسية الفلسطينية، خير مثال على ذلك. إدارة العلاقة مع غزة لا تقتضي أكثر من الحفاظ على قواعد اللعبة مع الحكام الجدد فيها. لقد بات واضحاً لإسرائيل بأن حماس لن تكون معنية بأي حال بتصعيد قد يهدد وجودها في غزة لذا فهي أثبتت خلال السنوات الماضية بأن بإمكانها لجم فصائل المقاومة ومنعها من التصعيد. مدركة ذلك، فإن إسرائيل من فترة لأخرى ترغب في التأكد من أن قواعد اللعبة لم تنتهك. بالمقابل فإن إسرائيل هذه المرة لا ترغب في التصعيد غير المقنن كي لا تفلت السيطرة على الميدان من يدها. وهذا تحديداً ما قد تقوم به حماس حتى لو قامت بالرد ببعض الرشقات الصاروخية وتعرض بعض أفرادها للاغتيال، فهي لا تريد أن تجد نفسها في سيناريو لا تتحكم فيه بمنسوب التصعيد الفلسطيني.{nl}وعليه فالأمر ليس مفاجئاً بهذا المعنى. ثمة إدراك للخط الفاصل بين الحرب والنشاط الحربي، بين الهجوم الواسع والتصعيد. بالتأكيد ما يحدث هو تصعيد لكنه، ما لم تطرأ تغيرات جوهرية على قواعد اللعبة، سيبقى مجرد تصعيد آخر. السياق الآخر الذي لا يمكن أن يفوتنا في هذه القراءة هو ربط التصعيد الميداني في غزة بحالة المصالحة. إن تتبعا سريعا لمسنوب التصعيد الإسرائيلي والرد الفلسطيني يكشف هذه العلاقة الطردية بين التصعيد والمصالحة: فكلما تقدمت المصالحة ارتفع مستوى التصعيد. لا يختلف الوضع في هذه الحال فالمصالحة، التي بات واضحاً أنها لولا رفض حماس غزة لها لأنجزت، بحاجة لمزيد من العقبات والتأخير.{nl}ربما استدعى كل ذلك الاقرار بأن أولى اولويات الحالة الوطنية الفلسطينية هي انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وتطوير برامج نضالية مشتركة تتناغم فيما بينها من اجل الحد على الأقل من خسائرنا أمام إسرائيل وتقرب من فرص تحقيق بعض من تطلعات أبناء شعبنا. وإن تعذر فهم الأمر بهذه الطريقة، فإن نظرة على تردي الاوضاع المعيشية في غزة من نقص حاد في الكهرباء والغاز وارتفاع في الأسعار تجعل البحث عن مخارج حقيقية من حالة الانقسام واجبة وملحة على الأقل انسانياً.{nl}العدوان على غزة!{nl}الكاتب: سميح شبيب_ الايام{nl}تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال اليومين السابقين، بعد هدوء طويل نسبياً، حرصت الأطراف الفلسطينية كافة عليه، وعلى الحفاظ على التهدئة قدر الإمكان.{nl}اختارت إسرائيل هذا التوقيت بالذات، لتحقيق جملة أهداف ترجوها، لعلّ أبرزها محاولة استجرار رد فعل فلسطيني، انطلاقاً من غزة، لمعاودة المتاجرة مجدداً، بمحاولة الظهور بمظهر الضحية، والتركيز على الصواريخ الفلسطينية، وكأنها "حرب إرهابية" ضد المستوطنين المدنيين الآمنين.{nl}ما قامت به إسرائيل من عدوان استهدف بعض القادة العسكريين الفلسطينيين جاء، أيضاً، في مناخات التجاذب الفلسطيني ـ الفلسطيني، الرامية للتقارب ورأب الصدع الداخلي، وهو ما يتعارض مع التوجهات الإسرائيلية الرامية للحفاظ على الانشقاق الجيو ـ سياسي الفلسطيني.{nl}لعلّ من نافلة القول، إن حركة حماس في حالة تهدئة مع إسرائيل، وهي التي تحافظ على الهدنة، ومنذ بدء هذا النهج، نظرت حماس لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، على أنه أمر خاطئ بل غير وطني.{nl}ما قامت به إسرائيل يرمي إلى استجرار رد فعل فلسطيني، تستخدمه لتوسّع إطار عدوانها وإيصال الأمور إلى حافة انهيار واسع تختلط فيه الأوراق وتقوم إسرائيل بإعادة ترتيبها بما يخدم مصالحها الأمنية والاستراتيجية على حد سواء.{nl}تحركت السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنذ بدء العدوان، للاتصال بالجهات المعنية كافة، وحمّلت إسرائيل مسؤولية هذا العدوان وتبعاته، ومحاولة محاصرته من الجهات كافة. كما قامت بمساعدة شعبها وناسها عبر قوافل طبية وغيرها لتفويت الفرصة على المخطط الإسرائيلي الجديد.{nl}يمكن القول، إن ثمة وعياً فلسطينياً بات قائماً في الضفة والقطاع على حد سواء، بما ترمي إليه إسرائيل من خلال الاعتداء على قطاع غزة، وتجنب الانجرار السريع لمخططاتها ومراميها.{nl}كشف العدوان الأخير عن أهمية الإسراع، بتحقيق الخطى الأولى في مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأبرزها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفك الحصار عن القطاع.{nl}إن تفويت الفرصة على المخطط الإسرائيلي العدواني الراهن، والقادم، هو التقارب وتحقيق الوحدة الوطنية، والإسراع في تجديد السجل الانتخابي، والتمهيد جدياً لإجراء الانتخابات.{nl}لعلّ التردد في ذلك، سيفسح المجال، أمام إسرائيل لإعداد المزيد من الخطى الأمنية والعسكرية الرامية للحفاظ على الانشقاق الجيو ـ سياسي، هذا الانشقاق الذي يدفع ثمنه شعبنا في قطاع غزة، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني برمته.{nl}الإبقاء على الانشقاق والحفاظ عليه، بات أمراً يتعارض مع المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وبات إلى جانب ذلك يخلق المناخات الملائمة، لتنفيذ المشاريع الأمنية والعسكرية ضد غزة، ومحاولة جرها ثانية لحروب غير متكافئة إطلاقاً، المستفيد الأول والأخير منها إسرائيل.{nl}قولبة حماس{nl}الكاتب: حافظ البرغوثي_ الحياة الجديدة{nl}لا يصدق أحد الرواية الاسرائيلية عن أن اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية الشهيد القيسي جاء لاحباط عملية يخطط لها من سيناء. ففي العلم العسكري فإن الاغتيال بحد ذاته يعتبر محفزاً اضافياً لتوجيه مثل هذه العملية وليس وقفها. فالمتابع للمشهد السياسي الدولي يستطيع أن يلحظ ان اسرائيل معنية بسيطرة حماس على قطاع غزة ومنع استخدام سيناء كمساحة قتالية بديلة.. وهي اعدت خططاً لاعادة احتلال الخط الحدودي في رفح وقت الضرورة. لكنها تعمل بواسطة الاميركيين وعبر الاخوان المسلمون في مصر على تأهيل حماس لكي تكون قوة مهيمنة بالكامل على غزة مع احترامها للتهدئة المطلقة، مع تنامي قوة حركة الجهاد والتنظيمات العسكرية الصغيرة والمؤثرة مثل لجان المقاومة الشعبية صاحبة عملية أسر الجندي جلعاد شاليط والتي دفعت حتى الآن ثلاثة من قادتها لقاء ذلك. وليس صدفة أن يوجه الاميركيون الشكر المزدوج لاسحق مولخو مبعوث نتنياهو الى مصر والى الاخوان المسلمين في مصر على جهودهم للسماح للاميركيين بالسفر وهم المتهمون بتمويل انشطة سياسية في مصر. وهذا يعني ان هناك خطاً بين بعض قادة اخوان مصر واسرائيل، وكلنا نعلم أن اخوان مصر لعبوا دوراً اساسياً في صفقة شاليط بشروط أقل من التي عرضتها اسرائيل على الزهار عام 2009.{nl}اسرائيل عملياً معنية بأن تقوم حماس بإثبات قدرتها في منع أي عمل مقاوم انطلاقاً من غزة.. وقد قدمت حماس برهاناً على ذلك بنشر قواتها على الحدود في مواجهة قوات الاحتلال وجها لوجه دون أي احتكاك، اي ثمة تنسيق أمني ضمني بالتيمم. لكن هذا لا يقنع اسرائيل طالما أن هناك فصائل مقاومة تختزن السلاح والرجال والصواريخ وتفتح خطوطاً مباشرة مع طهران وباتت تهدد سلطة حماس التي أدارت ظهر المجن لطهران واستبدلتها بقادة ميدانيين من فصائل اخرى.. وقدمت حماس برهانا آخر على حسن نواياها تجاه التهدئة بأن اعلنت أنها لن تفتح جبهة ضد اسرائيل في حالة شن الأخيرة هجوماً على ايران.{nl}عملياً تحاول اسرائيل قولبة سلطة حماس حسب مقاساتها وتدفعها دفعاً باتجاه مصر لتصدير غزة الى مصر بكهربائها ومائها ومعابرها بحيث تتحول مصر بذراعها الاخواني مرجعية مادية وسياسية لحماس.. وهذا يجسد مقولة رئيس المخابرات السابق مائير داغان ان هناك ثلاثة كيانات في فلسطين.. السلطة الفلسطينية واسرائيل وسلطة حماس. وهذا من شأنه تجذير الانقسام ومنع المصالحة الفلسطينية بأي ثمن. وهذا كله يقودنا الى عدم تصديق رواية اسرائيل من أن اغتيال الشيخ القيسي كان لاحباط عملية بل كان مقدمة لعملية سياسية - عسكرية اسرائيلية لترويض حماس بالكامل.{nl}يعلون أخطأ في قراءة الموقف{nl}الكاتب: عادل عبد الرحمن_ الحياة الجديدة{nl}اعلن بوغي يعلون، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة اقصى اليمين الصهيوني، ان إسرائيل أكدت في هجومها البربري الذي بدأته يوم الجمعة الماضي ضد محافظات قطاع غزة، وذهب ضحيته حتى كتابة هذه المقالة، حوالي عشرين شهيدا وازدياد عدد الاصابات والخسائر المادية، انها اسقطت من حساباتها ردود الفعل العربية وخاصة المصرية. ولم تعد تأبه لأي ردود افعال!؟{nl}غير ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أخطأ خطأً فادحا بقراءة الموقف العربي، رغم انه (الموقف العربي) ما زال حتى اللحظة دون مستوى رد الفعل المطلوب، لأن الشارع العربي عموما والمصري خصوصا لن يصمت كثيرا على العربدة الاسرائيلية. وعلى حكومة إئتلاف اقصى اليمين الاسرائيلي التفكير الف مرة قبل الإيغال في عدوانها الوحشي الجديد. لأن واقع الحال لا يعكس تماما الموقف العربي.{nl}مما لاشك فيه، ان الشارع المصري منهمك في الشأن الداخلي المصري، لكنه وعلى اهمية القضايا الوطنية الداخلية بمستوياتها المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية - الفنية، لا يمكن لأبناء الشعب العربي المصري التغاضي عن جرائم دولة الابرتهايد الاسرائيلية. ولا تعني ردود الفعل التقليدية (بيانات الشجب والاستنكار والادانة) من قبل الانظمة العربية والحكومة المصرية، قبول الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب المصري باستمرار البلطجة الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب العربي الفلسطيني.{nl}وبالتالي الرد الطبيعي للشعوب العربية في الزمن الجديد لايجوز ان يأتي اعتباطيا وارتجاليا، بل من المفترض ان يكون ردا مدروسا ومعداً جيدا لتكون الرسالة العربية لاسرائيل ومن يقف خلفها قوية وواضحة.{nl}إذاً القراءة الاسرائيلية لردود الفعل العربية ، قراءة قاصرة وغبية، لأنها سطحية، وتتعامل مع اللحظة العربية براهنيتها المثقلة بالهموم الداخلية، وكونها قراءة مجتزأة.{nl}يعلون لم يقرأ المشهد العربي في زمن الثورات العربية قراءة مسؤولة ما أدى لاستخلاصه نتائج بعيدة عن الواقع، لا تعكس عمق الروابط السياسية والثقافية والكفاحية بين ابناء الامة العربية. استحضار المرء الواقع العربي في لحظته الراهنة، ليذكر يعلون ونتنياهو وباراك وليبرمان، بما مثله الربيع العربي من وحدة حال الشعوب العربية، رغم كل الثغرات والارباكات، التي تعيشها الثورات العربية في المرحلة الانتقالية.{nl}لذا على يعلون انتظار ما سيحمله المستقبل العربي المنظور وغير البعيد في حال استمرت عدوانية دولته وحكومته ضد ابناء الشعب العربي في فلسطين. وفي حال لم تلتزم دولة الابرتهايد الاسرائيلية باستحقاقات عملية السلام وخيار حل الدولتين للشعبين، فإنها ستدفع الثمن غاليا من قبل الكل العربي والأممي أيضاً.{nl}حكاية إبريق الزيت!{nl}الكاتب: يحيى رباح_ الحياة الجديدة{nl}هل يتذكر أحد من الفصائل والمجموعات الفلسطينية المسلحة, كم عدد اتفاقات التهدئة التي اتفقنا عليها في قطاع غزة مع إسرائيل في الخمس سنوات الأخيرة؟{nl}حتى لا نختلف على الرقم وهل هو خمس مرات أو عشر مرات أو أكثر, نقول اننا قبلنا اتفاقات تهدئة كثيرة, بوساطة أشقائنا المصريين, وبوساطات اخرى, ولكن هذه الاتفاقات أو التهدئات لم تصمد, كانت في كل مرة تخترق من إسرائيل, عبر حملة دموية تنفذها الطائرات الإسرائيلية F16, ومروحيات الأباتشي القاصفة, والطائرات دون طيار «الزنانات» التي تصفها إسرائيل بتفوقها وهي رخيصة الثمن!{nl}و في كل مرة، نكتشف أن اتفاق التهدئة تم اختراقه بسهولة, لأن المعايير الإسرائيلية هي الغالبة في هذا الاتفاق, وأن إسرائيل لم تقبل بتحمل أية التزامات تجاه أي اتفاق تهدئة, بل تصر على استمرار كشوف المطلوبين والملاحقين, وتصر على بقاء المطاردات الساخنة, وتصر على ضوابط هم وحدهم يحددون معيار الالتزام بها, مثل الحزام الأمني الذي يحيط بقطاع غزة في البر جنوبا وشرقا وشمالا, وفي البحر غربا, وإسرائيل وحدها تقرر من ذا الذي يتجاوز هذا الحزام الأمني فتطلق عليه النار بتهمة أنه كان ينوي أن يفعل كذا وكذا وكذا!{nl}و كنا نقول في كل مرة يتم التهليل فيها للوصول إلى اتفاق تهدئة, ونقبل بعضنا فرحا بوصولنا إلى هكذا اتفاق, إن هذا الاتفاق لن يصمد طويلا, لأننا لا نقول لبعضنا الحقيقة, ولا نصارح مقاتلينا بالحقيقة, ولا نضع شعبنا في صورة الحقيقة! بل نخدع أنفسنا ومقاتلينا وشعبنا بالادعاء أن اتفاق التهدئة بين طرفين, بينما هو في الحقيقة تهدئة من جانب واحد, فنحن الذين نطلق بعض الصواريخ, بعضها يكون مطلوبا لإسرائيل لحسابات داخلية, ثم نوافق على التوقف عن إطلاقها, موحين لأنفسنا أن العدو سيوقف عدوانه علينا, ثم سرعان ما نكتشف أن هذا العدو ما يزال يتحرك في الهوامش والاستثناءات التي منحها لنفسه! وهي كشوف المطلوبين, وهي تتجدد باستمرار, والعمليات الاستنقائية, وعمليات الاغتيال بالطائرات لمن يقال عنهم انهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات ضد إسرائيل, أو إطلاق صواريخ ضد إسرائيل! وبعضهم أطفال صغار كانوا يلعبون أمام بيوتهم القريبة من الحزام الأمني! وبعضهم صيادو سمك كانوا يلاحقون بزوارق صيدهم سربا من أسماك السردين! أو مزارعون كانوا يجنون ثمار التين والزيتون من حقولهم القريبة!{nl}الاحتلال يرسل طائراته, وقذائف مدافعه ودباباته, ورصاص بنادق الجنود على اعتبار أن ما يفعله هو جزء من الاستثناءات التي منحها لنفسه وقت الموافقة الفلسطينية على التهدئة! وحين يحدث ذلك, نغضب, ونطلق بعض الصواريخ, فيأتي الرد الإسرائيلي دمويا, وفوق هذا وذاك فإننا نكتشف كما لو كان اكتشافا مفاجئا بأن مستشفياتنا غير مؤهلة, ومخزون الأدوية لا يكفي, والملاجئ لا وجود لها على الإطلاق, والكهرباء مشكلة كبرى, واحتياطي المواد الغذائية قليل! اكتشافات مكررة يعرفها حتى الأطفال! ولكننا أبدا لا نكتشف ولا نعترف بأن التنسيق العسكري بين فصائلنا ومجموعاتنا العسكرية غير موجود ولو بالحد الأدنى, وردات الفعل غير مدروسة لا في توقيتها السياسي ولا في مجالها الحيوي العملياتي! ومهما كانت ردود أفعالنا فإنها تكون مجهضة بسبب أنها فاقدة للحد الأدنى للتنسيق, وفاقدة للحد الأدنى من التوافق الوطني؟{nl}يوم الجمعة الماضي, شهد حي تل الهوا أول مشهد من مشاهد الحملة الدموية التي ما زالت مستمرة على يد الاحتلال الإسرائيلي ضدنا في قطاع غزة, بدأ القصف لسيارة تقل قائد لجان المقاومة الشعبية ومعه أسير محرر ومبعد إلى غزة من العام 2006, ثم تقافز الرقم إلى أربعة ثم خمسة عشر ثم سبعة عشر, وثمانية عشر غير الجرحى, والحملة الدموية مستمرة, وعلى كل فصيل أو مجموعة مسلحة فلسطينية أن تفسر الموضوع كما تراه, وأن تقرر الرد متى شاءت, دون الحد الأدنى من الفهم أو الاستنتاج لماذا هذا التصعيد الإسرائيلي! إنها حكاية إبريق الزيت, نكررها كل صباح, ونكررها كل مساء, ولا نمل من تكرارها, دون أن نتعظ أو نستفيد مرة واحدة.{nl}هذا هو البؤس الذي هو أشد ضراوة من العدوان الإسرائيلي نفسه, أن نبقى في الحفرة نفسها ولا نغادرها, أن نرفض التنسيق مع بعضنا, أن نتشبث بالانقسام ثم ندعي بعد ذلك أننا في ظل الانقسام قادرون على المقاومة وأعباء المقاومة, أن ندعي بأننا نرفض اللعبة بشروطها القائمة, ثم عندما تقع الواقعة نذهب إلى الأشقاء ونرجوهم أن يتوسطوا للعودة إلى اللعبة التي رفضناها قبل يوم أو بعض يوم.{nl}قطاع غزة في وضع بائس, وضع بلا أفق, تتقاذفه الأهواء الصغيرة والاستراتيجيات الكبيرة على حد سواء, فهل يستمر الوضع هكذا طويلا, هل يبقى العجز على حاله, نصرخ داخل القمقم, ونتنفس تحت الماء, أم تحدث المعجزة ويحدث الانفجار؟!{nl}العام 2012.. الفلسطينيون بين خيارين!{nl}الكاتب: أياد مسعود_ معا{nl}يسود بعض دوائر القرار الفلسطيني اعتقاد أن انهماك الإدارة الأميركية بمعركة تجديد ولاية الرئيس باراك أوباما، ونصف أعضاء الكونغرس، سيشغلها عن متابعة العملية التفاوضية الفلسطينية مع إسرائيل، وعن العمل لإخراجها من مأزقها. لذلك تتوقع هذه الدوائر أن هذا العام لن يحمل في طياته جديداً وأن المفاوضات ستبقى تراوح مكانها، في حالة جمود، إلى أن تنتهي الانشغالات الداخلية الأميركية، وتستعيد إدارة البيت الأبيض اهتمامها بالملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي.{nl}وبتقديرنا، أن مثل هذا الاعتقاد يجافي الحقيقة. إذ أن الملاحظ، على سبيل المثال أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ما زالت تتابع باهتمام الملف السوري، في مجلس الأمن، وفي المحافل الدولية ذات الصلة. حتى أن هذا الملف طغى على اهتمامها في جولتها المغاربية.{nl}كذلك لم تحل معركة الانتخابات دون متابعة الاهتمام بالملف الإيراني، وبأوضاع الخليج العربي، في ظل التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز. كذلك لم تتوقف عن متابعة الأوضاع في أفغانستان، والباكستان، وروسيا. وهي كلها ملفات ساخنة لا تستطيع الإدارة الأميركية أن تتجاهلها، أو أن تبرر لنفسها أن انشغالها بالانتخابات يعطيها الحق في تجاهلها.{nl}والتجربة الفلسطينية تؤكد هي أيضاً أن اهتمام الإدارة الأميركية، بملف دولي ما رهن بمدى سخونة هذا الملف، ومدى قدرته على احتلال موقع متقدم في اهتمامات الإدارة الأميركية ومدى قدرته على تهديد المصالح الأميركية في هذا الإقليم أو ذاك.{nl}فبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في تموز 2000 بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الأسبق لحكومة إسرائيل إيهود باراك، وجدت الإدارة الأميركية نفسها، بقيادة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت، مرغمة على متابعة ملف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية حتى اللحظة الأخيرة في ولاية كلينتون الثانية مطلع العام 2001. وقد وجد كلينتون نفسه مدفوعاً نحو الدخول في التفاصيل الصغيرة للعملية التفاوضية آنذاك على حساب دعمه للمعركة الانتخابية لنائبه أل غور في مواجهة المرشح الجمهوري جورج بوش الابن.{nl}وباعتراف الجميع فإن العامل الأبرز الذي ضغط على كلينتون للانشغال بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على حساب الانشغال بمعركة انتخاب أل غور، كان نيران الانتفاضة التي اشتعلت في الضفة الفلسطينية وفي قطاع غزة، ما دعا حسني مبارك، رئيس مصر آنذاك، لإطلاق صرخة استغاثة نحو واشنطن يدعوها للتدخل قبل أن تمتد هذه النيران إلى العواصم العربية المجاورة، على حد قوله.{nl}إذن، يمكن القول إن الكرة ليست في المرمى الأميركي كما يعتقد بعض صانعي القرار الفلسطيني بل هي في المرمى الفلسطيني، وبات على اللاعب الفلسطيني أن يبادر إلى خطوة أو خطوات ترغم «الراعي الأميركي» على متابعة الملف التفاوضي، بل وكذلك على إعادة النظر بأسلوب متابعة لهذا الملف، وبما يخدم المصلحة الفلسطينية.{nl}وبتقديرنا، إن التقدم نحو هذا الاتجاه يفترض القيام بعدد من الخطوات ذات المنحى الاستراتيجي.{nl}1) أولاً إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء المؤسسات على أسس ديمقراطية، وتحرير هذا الملف من قيوده الإقليمية، ورفعه إلى درجة اعتباره الملف الفلسطيني الأكثر إلحاحاً والمدخل الضروري للتغيير.{nl}2) استئناف الهجوم الدبلوماسي نحو الأمم المتحدة، لاحتلال مقعد فلسطيني في الجمعية العامة، بما يؤدي إلى الاعتراف الدولي بخطوط الرابع من حزيران 67 حدوداً لهذه الدولة، وبالقدس الشرقية عاصمة لها، وبما يفتح الباب للانتساب إلى المنظمات الدولية، باعتبارها ميداناً للجانب الدبلوماسي من حرب الاستقلال.{nl}3) رفع السقف السياسي للقرار الفلسطيني، عبر التحرر من قيود أوسلو، وخارطة الطريق وبروتوكول باريس الاقتصادي، لتوليد مناخ فلسطيني جديد، تنمو فيه المقاومة الشعبية الشاملة بكل أشكالها، وبما يقلب الطاولة في وجه الاحتلال.{nl}4) التمسك بمتطلبات استئناف العملية التفاوضية، خصوصاً بعد ما تحقق من مكاسب سياسية ودبلوماسية تحت سقف الأمم المتحدة، بحيث ترسم للمفاوضات آليات جديدة، تضمن الوصول إلى التسوية المقبولة والتي تضمن الخلاص من الاحتلال والاستيطان.{nl}بإمكان الجانب الفلسطيني في حال توفرت الإرادة السياسية، والشراكة الوطنية في صنع القرار، أن يعيد صياغة اهتمامات «الراعي الأميركي»، بحيث يكون العام 2012 هو عام الخلاص، بدلاً من أن يضاف إلى ما سبقه من الأعوام الضائقة.{nl}ونعتقد أن النقطة التي وصلت إليها المفاوضات، والمواقف الرخوة للجنة الرباعية، ومحاولات واشنطن التفلت من استحقاقات استئناف العملية التفاوضية، وفي مقدمها وقف الاستيطان، كلها عوامل باتت تملي على الجانب الفلسطيني، أن يعيد النظر بإستراتيجية، خاصة وان لقاءات القاهرة وما خرجت به من توافق سياسي فلسطيني شكلت عنصر قوة جديد للمفاوض الفلسطين<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/محلي-54.doc)