Haidar
2012-04-24, 12:03 PM
في هــــذا الملف{nl} علامتا صراع: أوسلو والاجتياح!{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl} لنضرب التحية لهم...{nl}بقلم: رامي مهداوي – عن جريدة الايام{nl} وراء كل شعب امرأة{nl} هناء شلبي طفلتنا الصغيرة التي تركناها هناك{nl}بقلم: حسين حجازي – عن جريدة الايام{nl} جمعة «الإنارة» ووعي مضاد{nl}بقلم:علي صادق – عن جريدة الحياة{nl} إسرائيل تشن هجوما على حقوق الانسان{nl}بقلم:عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl} ارفعوا أيديكم عن الاتحادات الشعبية والنقابات{nl}بقلم: صادق الشافعي – عن جريدة الايام{nl} الانقسام لا يحل أي مشكلة!{nl}بقلم يحيى رباح – عن جريدة الحياة {nl} نوائب حماس.. و«الامارة التنك»{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة {nl} المحكمة الدستورية .. أمام الامتحان{nl}بقلم: جهاد حرب – عن وكالة معا{nl}علامتا صراع: أوسلو والاجتياح!{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}بين "حرب النكسة" الحزيرانية و"حرب العبور" الاكتوبرية-التشرينية ست سنوات وشهور، رفع خلالها العرب شعار "إزالة آثار العدوان".. لم تتم إزالة الآثار تماماً.{nl}فلسطينياً، مر بين "حرب الاجتياح" في آذار ونيسان 2002 وعامنا هذا عقد من السنوات العجاف.. ولم تتم بعد "إزالة آثار الاجتياح". ها نحن نتحدث عن دولة ضمن خطوط "إزالة آثار العدوان" الحزيراني، أي خطوط العام 1967، كتسوية نهائية تضع طفل السلام في مهده، بينما مظلة الاجتياح لم تطو بعد عن الأرض، وعن الشعب، وعن السلطة الوطنية الفلسطينية.{nl}سنقول، بمقاربة أخرى، إنه لولا الانتفاضة الأولى ما كانت هذه الأوسلو، وربما لولا الانتفاضة الثانية ما كان هذا الاجتياح المسمى عملية "السور الواقي" الذي أثمر جدار العزل والفصل العنصري الجائر، دون أن يزحزحه تقرير محكمة لاهاي، وإن زحزحته قليلاً مظاهرات الاحتجاج الأسبوعية الشعبية، خاصة في قرية بلعين.{nl} "خطاب أيلول " أمام الجمعية العامة، العام الماضي، سيدخل تاريخ الخطابات، كما خطاب العام 1974 الذي ألقاه عرفات أمام الجمعية العامة، كأول خطاب لحركة تحرر أمام هذا المحفل الدولي السامي.{nl}مع هذا، تغيرت معطيات الصراع على أرض الواقع مع تأسيس أول سلطة فلسطينية في التاريخ، لكن معطيات الصراع على أرض السياسات لم تتغير كثيرا. قبل الانتفاضة الأولى، عندما كانت اسرائيل وأميركا تحاولان إيجاد بديل عن المنظمة أو يوازيها، زار وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز، الأراضي الفلسطينية، وتحدث عن "تحسين شروط الحياة".{nl}بعد "السور الواقي" زارنا ثلاثة من كبار الساسة الأميركيين، وتحدثوا عن "إزالة آثار الاجتياح" والعودة الى خطوط أوسلو 2 الموقعة في القاهرة 1995، ومنها إصلاح الإدارة الفلسطينية سياسياً وإدارياً وأمنياً، في مقابل انسحاب اسرائيل من "آثار الاجتياح". الفلسطينيون نفذوا توصيات ميتشل، واسرائيل لم تنقذ شيئاً، بما في ذلك وقف الاستيطان، وإزالة البؤر الاستيطانية، ووقف الاجتياحات الاسرائيلية للمنطقة (أ) السيادية الفلسطينية.{nl}منذ الاجتياح تغيرت حكومات اسرائيل ثلاث مرات، وتغيرت الاحزاب الحاكمة من "الليكود" الى "كاديما" الى "الليكود" ومن شارون الى أولمرت الى نتنياهو (مرة ثانية) دون أن يتبدل شيء حقيقي نحو "إزالة آثار الاجتياح". مشاريع التسوية والحل استقرت على "دولتين لشعبين".. لكن، في مفاوضات عمان الأخيرة، قال كبير المفاوضين الاسرائيليين اسحاق مولخو إن الضفة الغربية "أرض متنازع عليها".{nl}نطالب بتجميد الاستيطان، واعتراف اسرائيل بتسوية على أساس خطوط 1967 شرطاً للعودة الى المفاوضات المباشرة، لكن البؤر التي تعهد شارون بإزالتها تقوم حكومة نتنياهو بتشريعها وتسويغها، مثلما تفعل بـ"ملكة" البؤر المسماة "ميغرون" رغم قرارات محكمتهم العليا.{nl}تلوّح قيادة السلطة باستئناف الاحتكام الى الشرعية الدولية وفق خطاب أيلول، وطلب الاعتراف بحدود دولة فلسطينية وعضويتها في الأمم المتحدة، واستئناف الحملة السياسية التي توقفت عند محطة "اليونيسكو" وعضوية فلسطين الكاملة فيها، وتذهب الى اجتماع الدول المانحة في بروكسل للحصول على مليار دولار للسنة المالية الفلسطينية 2012، وتحصل عليها رغم "سفسطات" اسرائيل عن الإدراة المالية الفلسطينية.{nl}.. لكن، إذا فكرت السلطة الفلسطينية بلجنة خاصة دولية من منظمة حقوق الإنسان للتحقيق في استشراء الاستيطان، فإن اسرائيل تعود للتلويح بجزرة "تحسين شروط الاجتياح" لعام 2002 وتخفيف الحواجز، وتقديم تسهيلات عمل للعمال الفلسطينيين، وتحرير أسرى وهي اللغة التي تحدث بها جورج شولتز قبل الانتفاضة الأولى.{nl}الانقسام الغزي جرح فاغر في الجسم الفلسطيني، يبدو ان الفلسطينيين يحاولون مداواته بالمرهم، لكن اسرائيل تحاول مفاقمته بالملح، وهي تنقض أساسيات "أوسلو" التي تحدثت عن الأراضي الفلسطينية كوحدة سياسية وإدارية، متذرعة بسياسات "حماس".{nl}اسرائيل لا توفر ذريعة لنقض أوسلو التي يشتكي منها الفلسطينيون، ولا سبباً لاستمرار آثار الاجتياح، من مخاوفها إزاء إيران، الى مخاوفها من الربيع العربي، الى مخاوفها من عودة الوحدة الفلسطينية، الى مخاوفها من "الإرهاب السياسي" التي تقول إن السلطة تمارسه بالاحتكام للشرعية الدولية.{nl}رتلاً ترادق.. مكانك راوح!{nl}لنضرب التحية لهم...{nl}بقلم: رامي مهداوي – عن جريدة الايام{nl}في عز المطر بكون، في عز الحر والشوب بكون، لما اتكون الرياح شغاله هو بكون شغال، لما انت تكون قاعد في سيارتك مستدفي أو مشغل "الكوندشن" هو بكون واقف وبحرك اديه وكل حواسه شغاله عشانك إنت وعشان البلد، هو ابن البلد أصلاً يعني بحب البلد زيك زيه وممكن أكثر لأنه وظيفته خدمة البلد وأهلها. بكون في ختيارة بدها تقطع الشارع بمسك إيدها وبوقف السير عشانها والختيارة بعد هيك بتحكي" الله ينصركم على عدوكم"، لمّا في طالب/ة بدها مساعدة للوصول للمدرسة بكون أول من يقدم الخدمة، في كل شارع وفي كل دوار وفي كل مفرق تجدون صاحب اللباس الأزرق في خدمتنا.{nl}شرطة المرور؛ أضرب التحية لكم فرداً فرداً، رتبة رتبة، أينما وجدتم على أرضنا الفلسطينية، أفتخر بكم ولعملكم المتواصل في أصعب الظروف على صعيد الطقس بظروفه الجوية المختلفة أو العمل الإداري أو الواقع السياسي أو الواقع المجتمعي، حتى في العطل الرسمية تعملون من أجلنا تاركين وراءكم سعادة تفتقدونها ونحن نستمتع بها.{nl}شرطي المرور؛ يتعامل مع كل الشعب، والله يكون في عونك، لأنه إحنا غير، إحنا بنسمعش الكلام، ومع هيك بنحط الحق دائماً مش علينا على غيرنا، وممكن الخطأ يكون خطأ شرطي... يا حراااااام شو المجتمع بظلم شرطي المرور، مع العلم انه شرطي المرور بحاول يعمل المستحيل من أجل تخفيف أزمة السيارات، منع حوادث السير، الحفاظ على السلامة العامة.{nl}والشيء الغريب العجيب إنه بنحترم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة جزء منّا بكون مثل الأرنب مع الشرطي الإسرائيلي، أما مع شرطتنا اللي طينا من طينهم بنعمل حالنا عليهم أسود؟! أفهم ليش؟ ليه بتعمل هيك؟! مين إنت حتى تقاتل شرطي المرور؟! شو عامل حالك طرزان؟ رامبو؟{nl}اسمعوا يا جماعة الخير عبارة "وين ما في شرطي في أزمة" خطأ و100 خطأ، وما بحب أسمعها نهائياً، يا أخي مش عاجبك الوضع اتفضل استلم الشرطة، أو أحكيلكم اتفضل حط حالك شرطي، وفرجينا مفهوميتك وأداءك، بكفي انزاود على بعض وشغل بعض.{nl}ما بحكي انه الوضع واااااااو ممتاز، في أخطاء بتصير هون وهناك، وأعتقد الشرطة عم تأخذ العبر والدروس وفي متابعة وتطوير، وعم بتصير عملية بناء وتراكم خبرات على مختلف المستويات، في تدريبات داخلية وخارجية، في دراسات للاحتياجات والإمكانيات، في عمل ونشاطات مجتمعية، بس ممنوع الاستمرار في الخطأ.{nl}واللي بجنني أكثر، انه كل شي بنحمله لشرطي المرور، بمعنى أوضح، إذا البلد أزمة وملانه سيارات وعجقة سير، ما بننتبه بأنه المدن كلها صارات عمارات وما في مواقف سيارات، يعني مش مسؤولية الشرطي، وكمان شغلة لما اتكون الشوارع عبارة عن برك ماء، الشرطي مش هوي السبب، ولما اتكون اشارة المرور خربانة والشرطي بكون ينظم السير ما بكون هوي اللي خرب الإشارة؟!!{nl}وبدي أحكي لمسؤول شرطة المرور في البلد بشكل خاص والشرطة بشكل عام، إنه من كثر الأفلام الأجنبية وخصوصاً الآكشن اتعلمت شغله بحب اتكون عند شبابنا شباب الشرطة، بتتمثل في زرع روح المبادرة في العمل الشرطي، يعني لما الشرطي بشوف الخطأ وهو مش بمكان عمله، وممكن يكون بسيارة الشرطة مثلاً بحب انه يعالج المشكلة اللي موجودة في الشارع، يبادر في الحل والعمل، بمعنى أنه الشرطي هو شرطي في كل مكان موجود فيه، الشرطي المبادر يجب تعزيزه وتقويته ودعمه، ولازم يعالج الخلل أينما وجد، مش شرط انه يكون في هذه المهمة ولا في ساعة الدوام، وأنا ومجموعة من الشباب الأصدقاء المتخصصين في التدريب النظري والعملي للمبادرة وكيف تبادر؟ جاهزين انقدم تدريبات وإحنا رهن إشارتكم. كمان بتمنى عمل حملات توعية بشكل دائم عبر أجهزة الإعلام المختلفة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لتوعية المواطنين بمخاطر الإهمال في تطبيق قوانين السير وبكيفية تجنب الحوادث.{nl}وكمان بتمنى انفكر في إبداع من حيث حملات الشرطة، على سبيل المثال الشرطة المخفية اللي ما بتلبس ملابس الشرطة المعروفة، لأنه تطبيق القانون بحاجة الى أدوات ابداعية ووسائل تخلي المواطن يحسب حساب الشرطة والمخالفة، وكمان هل بالإمكان نعمل في كل محافظة لجنة أصدقاء شرطة المرور بتم مناقشة المشاكل بشكل شهري أو دائم وهيك بتم التواصل مع المجتمع ومشاكله مع المجتمع ذاته، وأنا وغيري جاهز يتطوع لأي عمل بخدم السلامة المرورية والمجتمعية. كثير في أفكار ابداعية خلينا نعمل بإبداع، ويا جماعة الخير إحنا والشرطة بنكمل بعض ومش بنقاتل بعض. في النهاية خرم إبرة يضرب التحية لكل شرطي في البلد.{nl}وراء كل شعب امرأة{nl}هناء شلبي طفلتنا الصغيرة التي تركناها هناك{nl}بقلم: حسين حجازي – عن جريدة الايام{nl}لا أعرف أحياناً ـ في مثل هذه الأوقات الصعبة والعصيبة، وكانت الأوقات كذلك طيلة الوقت ـ أيّ قوة نمتلكها، حتى لكأننا نبدو على هذا القدر من الصلابة في المضي هكذا، قادرين على البقاء، وأن نواصل العيش بل حتى الرغبة في الحياة، عاديين، كما لو أننا نعيش في ظروف عادية؟. هل هذا هو معنى الصمود؟ المعنى الأكثر بساطة وتكثيفاً واختزالاً لهذه الكلمة التي يبدو أحياناً كما لو أنها اشتقت في اللغة لأجلنا. صامدون وصامدون. هنا يقول، يردد المغني، كلمات شاعرنا، كما يا وحدنا، وحدنا، الكلمة التي تصرخ، تعبّر عن بأسنا، وعزيمتنا. فحتى على الرغم مما يبدو أن كل شي ضدنا، وجميع الطرق قد سدت أمامنا، فإن هنا إنما تحدد استثناءنا، تميزنا بل موهبتنا، في مواجهة هذا المستحيل أو الطريق المسدودة وقهر هذا المستحيل على حد سواء في قدرتنا المعجزة على البقاء.{nl}من يدافع عنك إذن، يا هناء شلبي؟ عن طفلتنا الصغيرة، أمنا الصغيرة التي وراءنا، وكيف نملك القدرة على النوم ونأكل وفق نصائح علماء التغذية، ونذهب بعد القيلولة في رحلة المساء؟ كيف لنا هذه القدرة على احتمال هذا الوجع؟ وأشد الأوجاع وجع الحاضر، وقد نملك من ترف الحياة، أن نشعر بهذا الوجع لمجرد السأم، الملل، من روتين الحياة، بينما يا وحدك تواصلين هذا الانتظار المعذب تحت وقع دقات الساعة الكبيرة تسمعينها في صمت، كإيقاع رهيب، بتثاقل بطيء، يسير إيقاع الزمن، ولا مغيث. وسيف ديمقليس المعلق في السقف، يذكر بالزمن، في انحلال الحبل الذي يشده مع مرور الوقت، بطيئاً بطيئاً، تماماً كما الجسد يذوي في يبوسه، جفافه، قريباً من الموت، وما يبرح حتى يتحول إلى خشبة بلا حياة.{nl}هل نحن أمّة مكللة بالهوان أم بقوة الأبطال؟ وهل لهذا السبب كان تعرفنا منذ بداية تقدم الرتل، على اكتشاف صورتنا في مأساتنا، بل قصتنا كامتداد المأساة الإغريقية القديمة. تشرد أوذسيوس في رحلة العودة إلى الوطن. والانتظار العظيم في ممر الماراثون، حدوث المعجزة وأن يأتي مغيث. فماذا يفعلون إذن خضر عدنان، وهناء شلبي، سوى القفز من الماراثون، من الانتظار والإلقاء بجثتيهما أمام العدو، على أقواسكم ودروعكم وسيوفكم. نغني للعودة. فكم يستغرق كل ذلك من الوقت؟ إنها مسألة وقت. هكذا كان في التاريخ وهكذا سوف يكون.{nl}قد يضمر الجسد، يذوب، يتصلب كالموت، لكن هذه الخشبة التي كانت طفلة صبية يانعة، كزهرة النيروز في عيد الربيع، الوردة الجورية التي تنبت في هذه الأرض، لن تستطيعوا بعد أن دستم عليها بأقدامكم السوداء أن تقتلوا أريج عطرها، رائحتها. لكن ليس سوى خوض الجسد هذه التجربة والمرور من هذه الرواقية التي تبلغ حد الرهبنة، القديس سمعان الراهب وحتى البوذية ما يسمو بالروح وقد تجاوزت الجسد لأن تستقر في مكانها العلي في الرأس، في جبين الوجه. هل لهذا السبب سمي هذا المرتفع في جبين الوجه بالجبهة؟ حينما يطرح الجسد يتخلّص من كل سمومه، ترجع الروح إلى نقاء صورتها، تكوينها الكلي، كغلاف أبيض شفاف، شديد الرقة. يضيء كل الوجه، كبريق وضياء، تغذية الجسد بهذا القبس، القدرة على الحياة مثلما دورة دائرية تغذي نفسها بنفسها، فهل هذه هي النفحة السحرية السرية التي تمنحهم القدرة على مواصلة الإصرار، اليقين في الذهاب إلى النهاية، حينما تبدو الروح وقد تحررت وتطهرت من ضعف الجسد، أقوى من الجلاد، قوة الإشعاع التي تشع من الجبين، من وحدتها على شعب وأمة. إن وراء كل شعب امرأة، وأنت يا هناء شلبي من تصعدين لكيما تكوني اليوم هذه المرأة وراء شعبك. لكيما تحرسي روحنا لئلا يضللنا البخار الصاعد من جسدنا.{nl}لكن ما كنا لنظهر هذه القدرة على الاحتمال والصمود وقوة البأس، إلا كحيلة غريزية، دفاعية عن النفس لكيما نخفي ضعفنا، وأنه فقط طالما نبلغ نقطة عدم القدرة على هذا الاحتمال، حين يصل هذا الضغط حد الطفرة أو الغليان، فإننا سنذهب حينئذ كما تقول القصيدة بعيداً في انفجارنا، وليس ما تفعله امرأة طفلة اليوم، خضر عدنان وبعد ذلك هناء شلبي سوى الصرخة، قرع الأجراس، الذي يسبق هذا الانفجار، إيذاناً بقرب خروجنا من هذا الصبر العظيم.{nl}زين الدين زيدان ومحمد مراح، معايير ومعايير{nl}لا نقبل أن يقتل أطفال أينما كان، بذريعة الانتقام لمقتل الأطفال الفلسطينيين، فالأطفال هم الأطفال أحباب الله، كما نقول نحن، بصرف النظر عن جنسياتهم، لونهم، أو عرقهم، لكن أليست هذه حقارة سياسية وأخلاقية، حينما يجري التمييز بين أطفال فلسطين، والأطفال اليهود في تولوز؟ وفي لحظة نادرة من صحوة الضمير حينما أدانت السيدة كلود آشتون ما حدث في غزة للأطفال وما حدث في تولوز، حيث نددت بهذه المساواة إسرائيل. النفاق السياسي العالمي، لم تبرأ منه حضارة الغرب الاستعماري الرأسمالي إلى يومنا رغم الربيع العربي. فهاكم بعض ما يمكن تسجيله في الأيام الأخيرة.{nl}حينما يضرب الإرهاب في دمشق وحلب فإن هذا يعتبر أعمالاً تتم دفاعاً عن النفس، ضد نظام مستبد. ولكن حينما يضرب هذا الإرهاب نفسه في فرنسا فإن هذا الإرهاب يتم توصيفه، على أنه أعمال تنفذها القاعدة ويجري التمييز ضد ديانة بأكملها في فرنسا. وحين يكون المواطن الفرنسي الذي يحقق سمعة جيدة واسمه زين الدين زيدان يجري الصمت، السكوت عن أصله الجزائري بينما يذكر الأصل الجزائري بتركيز واضح حينما يتعلق الأمر بالمواطن الفرنسي محمد مراح، وعندما تواصل فتاة فلسطينية الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها دون مبرر فإن العالم يصم أذنيه عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، وكان قد أقام الدنيا ولم يقعدها على اعتقال شاليت. وحينما يدافع الفلسطينيون في غزة عن أنفسهم، أمام التعديات الإسرائيلية التي لا تنتهي الصواريخ في مواجهة ترسانة حربية هائلة فإنه يتم ببساطة تصوير إسرائيل قوة الاحتلال على أنها الضحية ونحن الجلادون. لا نتأكد اليوم من سقوط الغرب الأخلاقي، ولكن من حقيقة أن هذا الغرب الذي أنتج أخلاقاً بمعايير مزدوجة لم يكن مرة جزءاً من الحل، وإنما هو المشكلة، الغرب الرأسمالي الاستعماري الذي اخترع إسرائيل، ويوجه كل ثقله لقتل الدولة السورية، بعد العراق، دون أن يوجه جزءاً من هذا الثقل لإقامة الدولة الفلسطينية، إزالة آخر احتلال بقي في العالم. فأين مؤتمر أصدقاء الشعب الفلسطيني على سبيل المزاح؟{nl}لكن، لا فإن لنا مؤتمر المانحين، مليار دولار لأجل تطوير مشاريع التنمية في أراضي السلطة ودفع الرواتب، هذا صحيح ولكن الزاوية الأخرى الدافع الذي يختبئ في مكان آخر عميق هو من أجل إدامة الوقت في الحفاظ على الـ"ستاتيكو" استقرار الوضع القائم، حين يخيل لنا أحياناً أن دهاء المكر الغربي هو الذي اخترع لنا هذه الرشوة مرتين، المرة الأولى في أعقاب النكبة بطاقة التموين والمرة الثانية بدول المانحين، حتى نبقى عبيداً لهما في المرتين. وكأن هذا الاستلاب مطلوب لذاته.{nl}البابا شنودة الثالث: الوطنية والسياسية{nl}قيل في وداعه إنه كان صمام الأمان، ذاك البابا الذي كان أحد رموز الوطنية المصرية. سلاماً عليك. صحافياً وفدياً في شبابك، شاعراً وفيلسوفاً، كان على مدى التسعين عاماً التي قضاها، عاصر الملك فؤاد وفاروق وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وحتى ثورة مصر الأخيرة.{nl}تسجل على شاهد قبره كلمتان: رفض التدخل الأجنبي الخارجي في قضية الأقباط، وقال: إذا كان الأمر كذلك "لتحيا مصر ويموت الأقباط" ورفض أن تحج رعيته إلى القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي لها. هذا الموقف كان امتداداً لموقف مسيحيي الشرق، القوميين العروبيين، في ذروة التدخل الاستعماري الغربي، منذ فارس الخوري، وميشيل عفلق، وأنطون سعادة، وجورج حبش، ونايف حواتمة، وكمال ناصر، وقسطنطين زريق، وحتى البطريرك بشارة الراعي، والمطران عطا الله.{nl}وقف فارس الخوري على منبر المسجد الأموي وسط دهشة المصلين يوم الجمعة، وبعد أن نطق الشهادتين قال: أيها المسلمون السوريون إن فرنسا تدعي احتلالها لسورية لحماية المسيحيين وأنا أقول لفرنسا من هنا إنه في مواجهة الاحتلال جميعنا مسلمون.{nl}لكن في رحيل البابا شنودة الثالث يمكن التأكيد على موقف الرجل من الثوابت الوطنية المصرية، وهذا بخلاف تسييس المسيحية، القبطية السياسية. وهنا ربما في نقطة التقاطع، التوازن بين الانحياز إلى الثوابت الوطنية، وبين الانخراط السياسي، التسييس ربما أخذ عليه في عهد مبارك، اختلال هذا التوازن، ما بدا أحياناً تحت بعض الضغوط والفتن التي افتعلها النظام المخلوع.{nl}"ست الحبايب" فايزة أحمد{nl}لعل صوتها كان هو الأجمل بين قريناتها، الجمال بما هو التوافق أو التناغم الذي يبلغ التماهي الصوت والروح، حتى لكأنه صوت يصدر من القلب، ولكن عند هذه النقطة التي لا يمكن تحديدها وتعيينها في الحس من التوازن في نبرة الصوت وتمنح الصوت قوة، قوته المؤثرة، حتى يمضي بنا إلى الأعماق الدفينة للنفس، الشعور بالجلال الفطري، بل السحري للصوت، حينما يبدو هذا الصوت، تعبيراً خالصاً عن هذا التوافق مع النفس.{nl}لبعض الأصوات شذى كروائح الورد والعطور، "أنا سوسنة" تقول فيروز. وللعطر أصوات تحاكي ذبذبات السمع، عطر يهمس إليك، عطر يتمتم بالكلام، وآخر يصرخ، وعطر يصمت عن الكلام عطر يناديك وآخر يستفزك بالكلام. لكني أحب لو أداعبها، لأقول إن صوتها "تمرة الحناء" كما أغنيتها التي يشتكي منها ورد الجناين. هذا صوت يحمل عبق ماض بعيد، كما لو أنه يلقي علينا تحية الوداع سلاماً معطراً قبل أن يغيب. صوت يأتي صداه من حواري مصر، وهي لم تزل تنثر ابتساماتها، عطرها أغنيتها على صبح جديد، صبح مصر الخارجة لتوها من سور خدر الحريم، لتنثر، توزع الفجر أغنيات نشيداً عذباً لعهد لزمن واعد جميل.{nl}لها سلاماً حينما نقوم اليوم على وقع صوتها بتقدمة الورود إلى كل بيت. هذه السورية، التي أخذتنا بصوتها منذ وعينا على الدنيا كألوان الصبح، "يما القمر ع الباب" عن الصبية بنت البلد، كما لو أنها توقظ بصوتها الحياة، الرغبة التي تكشف تحايلها اللذيذ في التصريح عن الحب، في الزمن الجميل. وفي هذا اليوم عيد الأم، أغنية الأم التي لم يستطع أحد أن ينساها، مع لحن عبد الوهاب "أبو التعبيرية" في الموسيقى العربية الحديثة، وست الحبايب إنما هي الأغنية التي تضفي على هذا العيد، عيد الأم بهجته. توقفوا لحظة، عند برهة الصمت، "زمان..." اختزال المعنى في كل شيء جمال الأداء، الصوت كما اللحن.{nl}ليرحم الله هذه السيدة، ويبارك روحها، الصوت الذي لا يزال يشدنا كالورد الندي، إلى يومنا. فايزة أحمد وليرحم الله أمهاتنا ويبارك كل الأمهات. وقد كتب نزار قباني من أجمل قصائده الأولى إلى أمه بعد سنتين من غربته، وكذا كتب محمود درويش "أحن إلى خبز أمي" وغنى سميح شقير واحدة من أجمل أغنيات الأم، وكذا فيروز "أمي يا ملاكي" وكتب عبد الرحمن الأبنودي إلى أمه "تأخذني المدينة"، ولكن هنا علاقة الأبناء الرجال الغائبين في الحنين للعودة إلى رحم الأم، بيد أنه هنا فقط نحن أمام الحياة التي محورها الأم، في علاقة البنت والأم الصورة الأكثر تعبيرية، التي تستحضرها الذاكرة، في الوجدان العاطفي الشعبي. أغنية بمثابة أيقونة فقط معلقة على جدار الزمن.{nl}التسوية الوحيدة الممكنة{nl}انصاع الغرب لمشيئة روسيا في بيان مجلس الأمن الدولي حول خطة الخروج من الأزمة السورية. في الأزمة السورية الحل بيد روسيا، تماماً كما في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، الحل أميركي. تدعم روسيا النظام السوري حتى النهاية، وتدعم أميركا إسرائيل حتى النهاية، وهناك لا حل، لا مخرج سوى الحوار، وهنا لا حل سوى المفاوضات. مجمع أصدقاء سورية مقابل مجمع الدول المانحة، والتعريف المزدوج في كل حالة، للمجموعات المسلحة هناك والفصائل هنا. فهل حلنا، مصيرنا، رقبتنا يوم قيامتنا مرهون الآن بانتظار توافق أميركا وروسيا على حل الأزمة السورية، وحيث ياللمفارقة، يحدث أن نعود إلى نظرية وحدة المسارات، المسار السوري والفلسطيني من دون إرادتنا. هل الأمر يتعلق بنتائج هذا الكباش العالمي حول سورية لكيما يتم الاتفاق على خارطة الطريق خاصية التسوية في الأزمة الفلسطينية؟. لكن هل هو كباش سياسي قابل للتسوية هناك؟ حتى تنتقل إلى هنا عدواه، أغلب الظن كلا. ولذا في الانتظار ليس لنا يا حماس غزة سوى مغادرة هذا التلكؤ وإتمام التسوية الداخلية بإنهاء الانقسام، فهل استعصاء أزمة المحروقات والكهرباء يدلنا عن أن الحل ليس بتوجيه المسيرات إلى معبر رفح، لأن مصر تعاني الأزمة ذاتها وإنما باستعادة الوحدة الوطنية وإقامة الحكومة الواحدة.{nl}جمعة «الإنارة» ووعي مضاد{nl}بقلم:علي صادق – عن جريدة الحياة{nl}بدت شعارات الجمعة الحمساوية أمس، مغايرة لأيام الجُمع العربية الشعبية، ذات الأسماء التفصيلية لمطلب إسقاط النظام. هي أشبه بِجمع المتكالب على السلطة، علي عبد الله صالح في اليمن، عندما كان يجمع قبيلته وأصهارها، في محاولة يائسة لإسقاط المطالبة بإسقاطه. ففي الجُمع المتتالية والموازية، التي كان يحشد فيها قبيلة «حاشد» وسكان «سنحان»، علت أصوات حانقة تدفقت بشعارات لا تتلعثم، غايتها تذكير الناس بما لم يسمعوا به أصلاً، وهو أن الحكم «الراشد» أغرق اليمن بالخير، وكرّس مفهوم المواطنة، وأسعد الناس بالمساواة والعدالة والديمقراطية، وأنجز وحدة اليمن. كأن وحدة اليمن، لم تتحقق بالارادة الطوعية لليمنيين الجنوبيين، مثلما حدث بمفاعيل إرادة «فتح» الطوعية بـ «التمكين» للحمامسة. وكأن الحكم اليمني «الراشد» لم يغدرهم بعد الوحدة، بممارسات إقصائية، كالغدر الحمساوي بالانقلاب. كان اليمنيون الجنوبيون، قد ارتضوا من الغنيمة بمحاولة الإياب، لكن صالح فتك بهم بالقوات المسلحة، وأمعن فيهم قتلاً حتى ادخلهم بيت الطاعة بائسين، مثلما أدخل الحمساويون غزة الى بيت الطاعة الآيل للسقوط!{nl}الخطباء الحمامسة أطلقوا العنان لأنفسهم أمس. والعنان عندهم يتشكل من شقيْن: بكائية مريرة عن المظلومية، ووعود مزلزلة بفرقانات متتابعة. غير أن المشكلة ظلت في الإجابة عن سؤال مهم، وهو من ذا الذي سيصدقهم ويقبض كلامهم، لا سيما أن الشواهد كلها مغايرة لما يقولون، والوعود كلها مثل «أحلام بسبسة» التي، كان الأديب الجميل كامل كيلاني، قبل سبعين عاماً، يرتبها للأطفال صورة صورة، في كتيّبات الأقاصيص، ذلك مع فارق أن الخطيب الحمساوي لا يمتلك براءة الكيلاني ولا جمالياته!{nl}أزمة الطاقة والكهرباء، هي نتاج مؤامرة يضطلع بها عباس وآخرون. بينما الفصائل في غزة نفسها، ومنظمات المجتمع المدني، ورجل الشارع وشركة الكهرباء، يقولون دون حرج ولا غموض، إن المسؤولية تقع حصرياً على حكومة الذين يقاومون المصالحة. ثم إن الفلسطينيين والعرب والعالم وقيادة «حماس» في الخارج، أي التي بلا مباذل حكم وبلا منافع جباية ومكوس؛ يعرفون أن الرئيس عباس أعطى المصالحة كل تركيزه!{nl}يقول الخطباء الحمساويون، إن «المؤامرة» تستهدف «المقاومة» علماً بأن خبير الأنفاق وحافرها الأشهر، الملقب بـ «الفأر» يعرف أن الحمساويين هم ذوو الفضل على شرايين الأنفاق، لأنهم اشتروا نعيمها وبقاءها بشقاء وموت المقاومة، وأن الجولة الأخيرة أثبتت ذلك على نحو مثير للسخرية!{nl}جمعة الإنارة الحمساوية، أضاءت ما تبقى من الجوانب الغامضة والمعتمة، في مواقف ومقاصد الحمساويين في غزة، وباتت الرؤية شديدة الوضوح، حتى للبسطاء وضعاف النظر، لأن الشاشة أصبحت بلوريّة.{nl}أما قبيلة «حاشد» التي احتشدت، بما فيها «سنحان» فإنها ذات حجم معلوم، تجتمع أشتاته من كل أرجاء المستطيل، وتأثيرها مفقود، لكنها مستعدة للاحتشاد مثنى وثلاث ورباع، كواجب تمليه اعتبارات الجماعة ومغانمها، لعل الناس جميعاً يصّدقون. لكنهم لحُسن الحظ لن يصدقوا، بل سينمو عندهم الوعي المضاد!{nl}إسرائيل تشن هجوما على حقوق الانسان{nl}بقلم:عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl}لم تنجح الولايات المتحدة واسرائيل في الضغط على القيادة الفلسطينية لسحب مشروع القرار الفلسطيني - العربي بتشكيل لجنة تحقيق دولية من لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة لتشخيص آثار الاستيطان الاستعماري التدميرية على حياة المواطنين ومستقبل العملية السياسية. وحصل القرار على دعم (36) دولة وإعتراض دولة واحدة، هي اميركا وامتناع 10 دول. ما آثار ردود فعل رئيس حكومة اقصى اليمين الصهيوني ووزير خارجيته.{nl}كلاهما شتم لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، وشكك في مصداقيتها وعدالة قراراتها، واعتبراها معادية لاسرائيل. ولم يحاولا مع غيرهم من قادة ائتلاف اليمين المتطرف التفكير بالانتهاكات الخطيرة، التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية ضد ابناء شعبنا ومصالحه العليا من تهويد ومصادرة اراض وتغيير معالم الاراضي المحتلة عام 67 وخاصة مدينة القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية، ونشر الحواجز بالمئات بين المدن والقرى، وغيرها من الاجراءات الاجرامية: الاعتقالات المستمرة للمواطنين العزل دون اسباب، واخضاع المعتقلين للاعتقال الاداري غير المبرر الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي، والاعتداءات المتواصلة على أسرى الحرية في السجون، والسيطرة على الثروات الطبيعية وخاصة الثروات المائية وينابيع المياه، والحصار الظالم والاجتياحات المتواصلة لقطاع غزة. لأن جل تفكير قادة حكومة نتنياهو، ليبرمان، يعلون ويشاي وباراك ومن لف لفهم من قادة اليمين الصهيوني يكمن في البحث المتواصل والعمل الاجرامي عن تصفية وتبديد الحقوق الفلسطينية من خلال توسيع دائرة الاستيطان، والوجه الآخر لذلك المتمثل في نسف خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 67.{nl}معركة لجنة حقوق الانسان، جزء من المعارك الشجاعة المطلوب من قيادة منظمة التحرير مواصلتها في كل المنابر الأممية، لتعميق فضح وتعرية دولة الابرتهايد الاسرائيلية، والعمل على توسيع دائرة عزلها دوليا. وبالمقابل تحشيد الدعم الدولي المؤيد والمناصر للحقوق الفلسطينية. ولا يجوز لارهاب الدولة الاسرائيلية والضغوط الأميركية ان تفت في عضد التوجهات والسياسات الوطنية، لا سيما ان شعبنا بحاجة الى توسيع أفق الأمل بعد ان أفقدته الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية المنهجية والمتصاعدة الرهان على خيار السلام.{nl}إذاً مواصلة الاعداد والتحضير الجيد لمشاريع القرارات في المحافل الدولية الداعمة لخيار السلام والحقوق الوطنية الفلسطينية، المتلازمة مع تصعيد المقاومة الشعبية في كل المنطاق التي يتواجد الاحتلال والاستيطان الاستعماري والحواجز الاسرائيلية، والعمل على جبهة إعادة النظر في العلاقات غير المتكافئة بين منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ودولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية إن كان على صعيد التنسيق الامني او على الصعيد الاقتصادي (اتفاقية باريس) والمالي، وفي نفس الوقت إتمام المصالحة الوطنية وقطع الطريق على اعدائها اينما كانوا وخاصة في حماس، جميعها تشكل جبهات مواجهة مع المحتل الاسرائيلي ومن يقف خلفه، خيارات تعزز من مكانة القضية والمشروع الوطني وتعطي مصداقية أكبر في أوساط المواطنين لدور القيادة السياسية.{nl}ارفعوا أيديكم عن الاتحادات الشعبية والنقابات{nl}بقلم: صادق الشافعي – عن جريدة الايام{nl}مبروك، أصبح لدينا نقابتان لصحافيينا، وهذا هو المولود الجديد لحالة انقسامنا، ويبدو أنه لن يكون الأخير، فحالة الانقسام للأسف ولاّدة.{nl}قبل هذا المولود كان لنا ولا يزال، حكومتان، ووزيران على رأس كل وزارة، وجهازان لكل فرع من فروع الأمن وما أكثرها.{nl}ومؤخراً، أصبح لنا، على مستوى رئاسة الوزراء، شرعيتان، تسمح للسيد هنية بأن يقوم بجولة بعد جولة يزور في كل واحدة منها عدداً من الدول، يستقبل فيها بكل مراسم البروتوكول، ويجتمع مع أعلى المستويات كرئيس شرعي للوزراء على جزء من وطن، وليس كقائد في حركة سياسية.{nl}ثم لا نزال نتحدث عن المصالحة واتفاقاتها وإعلاناتها و... و... بلا هم.{nl}إن شق أي اتحاد أو نقابة فلسطينية خطأ وربما خطيئة لا يمكن تبريرها، ويزيد من بشاعتها أن تأتي نتيجة قرار تنظيمي أو قهر يمارسه تنظيم ما مستفيداً من وضعه الاستثنائي ونفوذه.{nl}لا شك في أنه كان للبعض انتقادات وملاحظات حول المؤتمر الأخير لنقابة الصحافيين الذي عقد في رام الله، لكن لا شيء منها يبرر المقاطعة من البعض، وفرضها بالقوة على البعض الآخر، وصولاً إلى عقد مؤتمر مواز بعد بضعة أيام يعلن قسمة الرابطة وشقها.{nl}وكان الأكرم للنقابة ودورها، وللقضية الوطنية أن يتم التفاهم حول تلك الانتقادات والملاحظات وحلها أو تجاوزها قبل المؤتمر في أطر وهيئات النقابة، أو تركها للمؤتمر نفسه ليناقشها ويقرر فيها، وهو الطريق النقابي الديمقراطي السليم. فذلك ما يحفظ وحدة النقابة ويكرس دورها ويغني أعرافها الديمقراطية.{nl}إن استسهال شق أي اتحاد شعبي أو نقابة يعود لأكثر من سبب وخلفية:{nl}يعود أولاً إلى عدم فرض الاتحادات والنقابات لنفسها من خلال نضال نقابي مهني ديمقراطي ثم وطني، كإطار جامع لكل القطاع أو الفئة أو المهنة التي تمثلها بقناعة، بما يمتن وحدتها ويصعب شقها. وعدم نجاح الكثير من قياداتها في رسم المعادلة الصحيحة بين ضيق الانتماء للتنظيم والانضباط لسياساته وقراراته، وبين رحابة الانتماء إلى الإطار الشعبي باتساع عضويته وتنوعها، واستقلالية غالبيتها الكبرى عن أي انتماء تنظيمي.{nl}وتندمج نظرة التنظيمات نفسها إلى الاتحادات والنقابات مع هذه الحالة، فغالبيتها لا ترى فيها ـ في الواقع والممارسة، وبصرف النظر عن أي ادعاء نظري ـ أكثر من إطارات ملحقة بالتنظيمات تدار بالقرارات، وتقرر أمورها وأدوارها وتعيّن هيئاتها على قاعدة "التوافق" والمحاصصة، فتأتي مؤتمرات الاتحادات والنقابات واجتماعات هيئاتها مرتبة وشكلية وبلا طعم.{nl}هذه ليست دعوة إلى الانفلات التنظيمي، فمن حق أي تنظيم أن يرسم سياسته في أي اتحاد شعبي أو نقابة، ومن حقه توجيه أعضائه ومناصريه، وأن يختار ممثليه في هيئات كل منها، وأن يتابع أداءهم فيها.{nl}ولكنها دعوة أولاً، إلى وعي الفرق بين الاتحاد الشعبي أو النقابة واختلاف طبيعة العمل والعلاقات فيها ودورها عن العمل التنظيمي، والإقرار بمساحة أوسع من حرية العمل وتقرير الموقف.{nl}وهي دعوة ثانياً، إلى رفع اليد عن الاتحادات والنقابات والانتهاء تماماً من قاعدة "التوافق" والمحاصصة بين التنظيمات في تقرير أمورها، لصالح الاحتكام إلى انتخابات حرة وديمقراطية تمارسها مجموع عضويتها.{nl}ويساعد كثيراً على ذلك اعتماد مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات وهو ما يضمن وجود أي تنظيم في الهيئات القيادية بقوة وحجم وجوده في عضوية النقابة أو الاتحاد، بديلاً عن المحاصصة، والمقترنة غالباً بالتمنن، التي يقوم عليها التوافق.{nl}إن استفاقة الاتحادات الشعبية والنقابات من سباتها الذي طال كثيراً هو مطلب وطني. وهو إذا ما تحقق يشكل علامة مهمة من علامات الاستفاقة الوطنية العامة. لأن من أهم عوامل التراجع الوطني العام حالة الموات التي فرضت على الاتحادات الشعبية والنقابات ودورها وفعلها، وتغييب مؤتمراتها التي تبث فيها الحيوية وتجدد في قياداتها التي تحنطت في مواقعها بأكثر مما تحنط رؤساء عرب.{nl}إن تحقق الاستفاقة يجب أن يكون بجهود ومبادرات طلائعية من هيئات وعناصر قيادية وكادرية في الاتحادات والنقابات ذاتها تمتلك الجرأة على الانفلات من قبضة الانضباط القيادي لقاعدة "التوافق" بين التنظيمات والقدرة على فرض حقائق أمر واقع عليها.{nl}أما ربط الاستفاقة بتحقق المصالحة الوطنية، فهو يعني انتظاراً يبدو أنه سيطول كثيراً، وهو يعني الارتهان المسبق لقاعدة التوافق والتحاصص واشتراطاتها المتبادلة ومساوماتها وانتظار حصولها، وهو يعني اتحادات ونقابات، إذا ما تمت، مركبة وشكلية وبلا طعم، وبلا علاقة مع عضويتها العريضة ولا مع كفاءة وأهلية هيئاتها القيادية. إن هذا الربط يبقي الاتحادات والنقابات أسيرة علاقة التبعية للتنظيمات ويفقدها الكثير من طابعها وجوهرها الشعبي المستقل.{nl}لكن الأكيد في المقابل أن استفاقة الاتحادات الشعبية والنقابات وعودتها للعب دورها الطبيعي يسرع كثيراً في تحقيق المصالحة الوطنية.{nl}ويبقى من الواجب الحذر ألاّ تكون بعض مبادرات الاستفاقة التي قد تطفو فجأةً إلى السطح شكلية ومتسرعة ومسلوقة هدفها الأساس خدمة هدف محدد أو استباق حدث متوقع أو السعي للاستفادة الذاتية الضيقة الأفق من تطور أو ظرف معين. فمثل هذه المبادرات ضيقة الأفق ولا يمكن أن تشكل مقدمات لاستفاقة صحية.{nl}الانقسام لا يحل أي مشكلة!{nl}بقلم يحيى رباح – عن جريدة الحياة {nl}الأخ العزيز الدكتور يوسف رزقة، كتب في مقاله اليومي في جريدة فلسطين، التي صدرت في غزة يوم أمس عن أزمة الكهرباء، بعنوان الحل الوطني، وملخص هذا الحل من وجهة نظره أن يأتي الوقود الذي يغذي شركة توليد الكهرباء من مصر وليس من إسرائيل.{nl}أولا: لأنه أرخص ثمنا ، وثانيا : للفكاك من الاحتلال الإسرائيلي، وغني عن التعريف أن الأخ العزيز الدكتور يوسف رزقة هو المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة، وعلى الأرجح أن يكون الحل المقترح هو نفسه الذي تراه حركة حماس وحكومتها في غزة.{nl}السؤال الذي أطرحه: هل فعلا هكذا يكون الحل الوطني؟ وهل سبق لهذا الحل أن وجد طريقه إلى أرض الواقع؟ وما هي الفرضية التي يقوم عليها هذا الحل؟ هل هي بقاء الانقسام ، وتكريسه كأمر واقع أم أنه ينطلق من أفق آخر؟{nl}بدون أن نختبئ وراء الكلمات ، فإن حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة من الرابع عشر من حزيران عام 2007، مهما كان الاسم الذي يطلق على تلك السيطرة ، انقلاب أو حسم أو أي اسم آخر !!! وبغض النظر عن الأسباب التي يرسمها البعض تبريرا لتلك السيطرة، فإن حركة حماس حاولت منذ ذلك الوقت ، أن تحصل على اعتراف رسمي بشرعيتها من المستوى الوطني أولا الذي رفض مشاركته في حكومتها الأولى لأنها لم تستجب للثوابت الوطنية وخاصة تلك المتعلقة بالاعتراف بالمنظمة وبرنامجها السياسي، وعندما سقطت حكومة الوحدة الوطنية غير ذلك الانقلاب وتشكلت الحكومة الحالية في غزة بدون أية مشاركة من الكل الوطني، اعتبرت هذه الحكومة فاقدة للشرعية من المستوى الوطني والعربي والإقليمي والدولي، وانحصرت العلاقة معها من البوابة الإنسانية وليس السياسية أو الدبلوماسية، ومن بوابة الأمن، وهذا ما يشكو منه أعضاء الحكومة المقالة حين يقولون ان الحكومة المصرية على سبيل المثال لا تتعامل معهم إلا من بوابة المخابرات وليس من بوابة وزارة الخارجية.{nl}ولقد جرت محاولات كثيرة في السنوات الخمس الماضية، وأديرت العديد من الأزمات – حتى لا أقول افتعلت – من أجل الحصول على الشرعية الوطنية والعربية والإقليمية والدولية، ولكنها جميعا محاولات باءت بالفشل، مع أن شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة قد دفع ثمنا باهظا لتلك المحاولات الفاشلة.{nl}في الرابع من أيار العام الماضي، انبثق وعي سياسي متقدم جدا عبر عنه الاخ ابو الوليد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي وصل الى قناعة كاملة بان حصول حركة حماس على الشرعية المطلوبة ليس له إلا طريق واحد هو طريق الشرعية الوطنية، أي أن تصبح حماس تحت لواء الشرعية الوطنية، وجزءا عضويا منسجما مع النظام السياسي الفلسطيني !!! واعتقد ان الكل الوطني اكد ان هذا هو الحل الوحيد لمأزق الشرعية الذي تعاني منه حركة حماس وحكومتها المقالة في غزة، انه الحل الوطني، بينما الحل الإسرائيلي، أو الحل المعادي بصفة عامة، يريد لقطاع غزة أن ينسلخ عن مساره الفلسطيني، وأن تواجه غزة مشاكلها وحيدة، وأن تتوغل غزة أكثر باتجاه الصحراء، مرة عن طريق اخلاء إسرائيل مسؤوليتها عن القطاع بصفتها دولة الاحتلال !!! وهذا ما فعلته حين نفذت مسرحيتها المتقنة بإعلان الانسحاب الأحادي من قطاع غزة، فهل فعلا إسرائيل منسحبة من القطاع؟ أليست سطوتها قائمة في الجو والبر والبحر، وفي القتل اليومي الذي تمارسه، وفي الاستيلاء على ربع مساحة القطاع تحت عنوان الحزام الأمني، وفي مراقبة الاتفاق والاستفادة منها في توجيه الاتهامات إلى القطاع بأنه حديقة خلفية للآخرين؟{nl}وبما أن الأخ الدكتور يوسف رزقة عندما كتب مقاله تحت عنوان الحل الوطني، لم يدر بخلده كل هذه القضايا التي أثيرها الآن، ربما انحصر في مسألة الكهرباء كمسألة معزولة، وهذا غير جائز بالمرة في السياسة !!! ربما تجاهل دون قصد أن الكل الوطني ممثلا بالشرعية الفلسطينية لا يريد إعفاء إسرائيل من مسؤولياتها، ولا يعترفون لها بأنها أصبحت لا تتحمل أية مسؤولية !!!{nl}الحل الوطني معروف، وهو مغادرة الانقسام، وعدم وضع العراقيل، أمام المصالحة، والتوقف عن هذا الرهان الخاسر بأنه يمكن الحصول على الشرعية بعيدا عن سقف الشرعية الوطنية الفلسطينية.{nl}نحن بحاجة إلى زوايا نظر واسعة وليست ضيقة، زوايا نظر وطنية وليست فصائلية، لأن زوايا النظر الضيقة دائما تنتهي بنا إلى الاصطدام بالجدار المغلق، وإلى خريطة الأولويات، فتصبح الكهرباء بديلا عن القدس، وتصبح السلطة الوطنية أو الشقيقة مصر، أو هذا الطرف أو ذاك هو محل الانتقاد واللوم والشكوى وليس الاحتلال الذي هو سبب كل المصائب.{nl}الحل الوطني يبدأ من تدعيم الشرعية الوطنية وليس التفلت منها بحثا عن الأوهام.{nl}نوائب حماس.. و«الامارة التنك»{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة {nl}لأننا كبار نواجه الاحتلال والاستيطان بصدورنا، بجبهاتنا، بهاماتنا، بعلمنا الوطني الرباعي الألوان، بهتافنا بقبضاتنا، بارادة وشجاعة شبابنا وحكمة شيوخنا وانضباط مناضلينا، يطعننا «صغار حماس» عند مركز القلب بظهورنا؟!{nl}لم نعلم أن محركات الضمائر تعمل بالبترول، وان «الحركة الربانية» تعمل بالديزل، فحماس التي قال عنها صغير القدر والقيمة «مشير» انها قدر الله على الأرض أعجز عن اضاءة «لمبة عشرة واط» في بيت فقير بغزة، فعن اي جهاد وتحرير من النهر الى البحر يخطب نواب هم جلاب النوائب والعتمة والظلام ومستدرجو الظلم والدمار لشعبنا في الليل والنهار.{nl}يقتل قادة حماس بغزة ثم يمشون في جنازة القتيل، يظنون أن اهل البلد مثلهم يفقدون الحدس والحاسة السادسة، والشكيمة والرؤية السليمة والحكم بالعدل اذا انقطع السولار أو البنزين، أو الكهرباء، يطعنون، يضربون، يغدرون، ثم يبكون، ثم يسبقون فيشتكون، حقا انها رضاع الدم الانساني من ثدي الغول .{nl}يعدون الشعب الفلسطيني «بجيوش اخوانهم» الجرارة لتحرير بيت المقدس، وليس لديهم ما يضيئون من زيته سراجا في بيت مسكين معدوم، يقطعون ايديهم ويتسولون عليها فيعودون بحقائب الملايين من طهران وفي الطبقة الثانية من كل حقيبة سكين فارسية لقطع اوردة وشرايين المصالحة، فيباري صغيرهم «مشير»، كبيرهم «الحية» ليفوز بشرف جز رقبة المصالحة ليقرع بجمجمتها ابواب الجنة، ايها الفلسطينيون.. من أراد منكم معرفة معاني الدجل، التضليل، الخداع ،الكراهية، البلطجية والتشبيح، فليقرأ خطابات الصغار في حماس، المستكبرين المتمردين، الذين لاتردعهم تقوى ولا يصدهم دين، عن الغدر بالكبار العقلانيين الوطنيين ذوي الحكمة.{nl}أوهموا الناس المساكين انهم قدر الله على الأرض، فاذا بهم لايستطيعون الاتيان بعشر القوة الطبيعية التي وهبها الخالق لابن آدم، منشغلون بالبحث عن ضحايا لأزماتهم وانقساماتهم ونزاعاتهم وصراعاتهم على «امارة من تنك», يبتدعون الفزاعات، الارهاب، وسائل القمع والتنكيل، يصلون الليل بالنهار لملء زنازينهم بالمناضلين، فيما خزانات سيارات المواطنين فارغة من السولار والبنزين، يعذبون الأحرار, يحرقون ظهور المناضلين بشوايات الكهرباء، ثم يستبدون، يبغون، ويستكبرون متسلحين بارهاب ملايين الناس البسطاء المخطوفين في غزة حتى تدفع السلطة قيمة فاتورتها !! فهل جاءكم من حدث وقال ان ابليس قد فعل هذا ؟!.{nl}طغى «الصغير مشير» وتكبّر، نال بلسان الباطل من حكمائنا وقادتنا الكبار ..فهل سيقدر كبير حماس ( خالد مشعل ) بعد مهرجان الغدر هذا أن يقنعنا أن في «جماعته» الذين اردنا المصالحة والوحدة معهم كبار ؟!..{nl}ايها الانقلابيون الصغار خذوا انقلابكم وانصرفوا قبل أن تضيء الحقيقة الدروب أمام اهل غزة.. فمن كانت امارته من تنك.. يوهج ليله بالنار .{nl}المحكمة الدستورية .. أمام الامتحان{nl}بقلم: جهاد حرب – عن وكالة معا{nl}تتصدى المحكمة الدستورية لأهم قضية عرضت عليها منذ تأسيس السلطة الفلسطينية؛ فهي قضية دستورية وسياسية بامتياز. وأن قرار المحكمة، بغض النظر عن صيغته، له أثر في الحياة السياسية الفلسطينية من جهة وتفاعلات النظام السياسي في قادم الأيام من جهة ثانية.{nl}وكانت المحكمه العليا, بصفتها محكمه دستوريه، أجلت النظر في القضيه المتعلقه بعدم دستورية جمع الرئيس محمود عباس منصبي رئاسة السلطه ورئاسة الحكومه الذي نص عليه اعلان الدوحه للمرة الثانية ليوم 27/3/2012 بعد الاستماع لرد النيابة العامة يوم 20 آذار/ مارس.{nl}أمام المحكمة الدستورية ثلاثة خيارات محددة هي: الحكم بعدم الدستورية، أو بتوافق اعلان الدوحة مع أحكام القانون الأساسي أو الحكم بعدم الاختصاص أو عدم وجود مصلحة للمدعي.{nl}(1) خيار التوافق مع القانون الأساسي:{nl}يستند المؤيدون لدستورية جمع رئيس السلطة الوطنية منصبي رئاسة السلطة ورئاسة الحكومة لعدد من الحجج الوجيهة في دفاعهم عن هذا التوجه، تتركز على الجوانب التالية:{nl}1. عدم وجود نص صريح يمنع رئيس السلطة من تولي رئاسة الحكومة أو تشكيلها فهو صاحب الاختصاص الاصيل في رئاسة السلطة التنفيذية.{nl}2. لا يتعارض تقلد رئيس السطلة لمنصب رئيس الوزراء مع مبدأ الفصل بين السلطات. فالحديث يدور على الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وليس من المحتم دستوريا الفصل بين المناصب المتعددة داخل السلطة التنفيذية.{nl}3. طالما أن الرئيس بموجب الدستور يملك تعيين رئيس الوزراء فهو رئيس رئيس الوزراء ورئيس كل الوزراء، وله أن يمارس أي من هذه الصلاحيات التي يمنحها لغيره لأن من يملك الأصل يملك الفرع ومن يملك الأكثر يملك الأقل؛ فمهمة رئيس الوزراء، وفقا للمادة 46 من القانون الأساسي، هي مساعدة رئيس السلطة في "أداء مهامه وممارسة سلطاته"{nl}4. إن توافق أكبر كتلتين برلمانيتين فلسطينيتين على تعيين رئيس السلطة كرئيس للوزراء قد يفهم منه ضمنا موافقة المجلس التشريعي على تلك الخطوة. ب<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/محلي-64.doc)