تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 69



Haidar
2012-05-01, 12:03 PM
أقلام وآراء{nl}(69){nl}أشياء. أشلاء. أشتات!{nl}خالد البطل – جريدة الايام{nl}هل يمنع تشكيل الحكومة المؤقتة "نعوة" اتفاق المصالحة الأخير وملحقاته؟{nl} صادق الشافعي – صحيفة الايام{nl}قمة العرب في يوم الأرض {nl} د. مصطفى يوسف اللداوي- سما الاخبارية{nl}في يوم الأرض .. راح كثير وما بقي كثير{nl}ياسر زهير خليل- معاً الاخبارية{nl}مدارات - يوم الأرض وسر البقاء{nl}علي صادق – الحياة الجديدة{nl}تذكير للمتغطرسين قصيري النظر.. نحن هنا ومتمسكون بأرضنا{nl}هيئة تحرير صحيفة القدس{nl}حان وقت إبرام «صفقة كبيرة» في الشرق الأوسط{nl}باتريك سيل - القدس{nl}ألمانيا ودفع حل الدولتين للأمام عبر التفاوض{nl}راجح ابو عصب - القدس{nl}أشياء. أشلاء. أشتات!{nl}خالد البطل – جريدة الايام{nl}بيتي "مبعوج" كأنه أشلاء خروف على أرض المسلخ.. وآخذ علماً بالمثل العربي: "جنة المرء داره" وبالإفرنجي "لا مكان مثل البيت".{nl}كل أشياء بيتي مرمية أرضاً، ولي أن اكتشف "يورو" مرمياً في قرنة، وجيب نظارات في قرنة أخرى.. وخصوصاً أعيد اكتشاف "طابة أعصاب" تضغط عليها لترتاح من ضغط القلم على الورقة، أو نقر الأصابع على مفاتيح الحاسوب.{nl}اقترفت "غلطة لوجستية" وقررت فتح "ورشة" للطراشة والتعزيل والتنظيف العميق والأساسي.. سابقة لأوانها المعتاد أول الصيف.{nl}الذي قال "حريتي فوضاي" كان يقصد أشتات الأفكار وتطفيشها، وليس أشياء البيت المبعزقة، المرمية أرضاً، والمختلطة بالأساسيات البيتية والكماليات الجمالية والمهملات الورقية.{nl}يقولون: الله والشيطان والفوضى تكمن في التفاصيل، والبيت الذي كان جملة واحدة، فعلية واسمية، صار أشياء وأشلاء.. تاركاً لي أشتات أفكار.{nl}صحيح، التعزيل عمل موسمي مرتين قبل الشتاء وقبل الصيف، والنقل من بيت الى بيت مرة أو مرات في العمر، وأنا تنقلت من بلد الى بلد ومن بيت الى بيت في فترات لا تسمح لي بإعادة طراشة البيت.. وها أنا أقع في التجربة الأشد فوضى من الإشراف على شراء وبناء أول بيت (صديقي تولى المهمة مشكوراً) أو الانتقال من بيت الى آخر.. وفيه أنت ترتب الأشياء وتحزمها وغيرك ينقلها، ثم توزعها توزيعاً "هارمونياً" جديداً، مع قطع عفش جديدة.{nl}.. إلا هذه "الطراشة" التي ترمي أشياء البيت أشلاء خاروف مرمية كيفياً على أرضية الغرف. تنقلت من بلد الى بلد مرغماً ومطروداً، ومن بيت الى بيت مضطراً، وها أنا أجرب هذه الطراشة (والنوافذ والتعزيل والستائر) دون معين من زوجة أو ولد، وأرتدي الملابس نفسها أياماً، وأطلق ذقني أياماً.. ومع ذلك، أكتب لكم كل يوم حتى تزهقوا مني. لا بأس أنتم تتحملون مني وأنا أتحمل من أجلكم.{nl}"أصابيع البوبو".. يا شجر!{nl}يتغنون شعراً ونثراً بازهرار الشجر والنباتات، وقال شاعر يوناني معناه: "نوّر اللوز.. رأيت الله" لكنني أتغنى بعيد الأشجار ذات الأوراق المتساقطة. بعضها ينوّر ويعقد ثمراً، لكن بعضها الآخر يبدأ "التوريق" بما يشبه "عناقيد" صغيرة، ربما هي بقايا "التذكير والتأنيث" أو "مشيمة" الأوراق. الناس، باستثناء الفلاح وعالم النبات، لا يلتفتون إلى هذه "العناقيد" التي تحبها العصافير والطيور، وتتغذى بها، ثم تتغذى بالهوام والحشرات التي تكثر بعد أن تورق الشجرة، أو تلبس ثوباً أخضر حتى مطلع الشتاء المقبل.{nl}الأشجار ذات الأوراق المتساقطة هي بشارة الربيع الحقيقية، وهي آخر جيل من تطور الأشجار المثمرة. تشبه حياة البشر: جيلاً وراء جيل، او عاماً وراء عام.{nl}"وطن على وتر"{nl}شاهدت حلقات أجنبية من "ستاند أوف كوميدي" أنجح من ثلاثي "وطن على وتر" ولكن ليس أوجع ربما، لأن الشأن شأننا، والسخرية سخرية لاذعة من مفارقاتنا.{nl}حصل الذي حصل، ووصلت جرأة، أو وقاحة او لوذعية "وطن على وتر" الى حد حجبه عن شاشة التلفاز الرسمي. الأشقياء الثلاثة غير "الثلاثي جبران" الأولون يخدشون والآخرون يشنفون الآذان.{nl}على كل، مع آخر آذار تنتهي جولة سداسية-للجوقة في مدن فلسطين وجامعاتها ومخيماتها، بدءاً من الافتتاح على مسرح القصبة.. ولم يتدخل أحد للعرقلة والمنع.. فهل لطّف الثلاثي سخريتهم أم زادوها حبة مسك. لا أدري.{nl}عكوب{nl}عكوب.. عكّب.. يعكب (أي يأكل العكوب) وهو زينة (وغذاء) مائدة الربيع عند الفلسطينيين، الذين لشدة ولعلهم به (خاصة أهل المدن) كادوا يبيدونه، ويفتش عنه أهل المثلث والجليل.. حتى في أطراف صحراء النقب.{nl}في الحسبة ولدى الفلاحات يبيعونه مقصقصاً بالكيلو (حالياً 40 شيكلاً)، وفي حوانيت الخضروات أكتفي بشراء "وقية" واحدة لكل وجبة. عكوب مع بيض أطيب وأسهل من طبخة في طبخات أخرى.{nl}أنا أشتري "وقية" وربما تشتري زميلتي ليانا كيلوات مؤونة الصيف.{nl}هل يمنع تشكيل الحكومة المؤقتة "نعوة" اتفاق المصالحة الأخير وملحقاته؟{nl} صادق الشافعي – صحيفة الايام{nl}تبدو الاتهامات المتبادلة بين حركة حماس وحركة فتح أو السلطة الوطنية في الأيام الأخيرة على خلفية أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء في قطاع غزة وكأنها "نعوة" لاتفاق المصالحة في طبعته وملحقاته الأخيرة.{nl}جوهر اتهامات "حماس" لـ"فتح" والسلطة الوطنية ـ كما تصر على عدم التفريق بينهما ـ يتركّز على اتهامين:{nl} الاتهام الأول، مسؤولية السلطة عن أزمة الوقود والكهرباء في غزة.{nl}فقد اتهم القيادي في "حماس" خليل الحية قيادات من السلطة بالمشاركة مع قيادات أميركية وإسرائيلية وأمنية عربية في بلورة خطة لخنق قطاع غزة وتشديد الحصار عليه. مؤكداً أن لدى حركته محاضر اجتماعات تثبت ذلك وأنها ستنشرها لاحقاً (لم ينشر أي محضر وبقي الاتهام كلاماً خطابياً مرسلاً){nl}مشير المصري أضاف: إن السلطة تورطت بشكل مباشر في أزمة الوقود والكهرباء التي تعانيها غزة من أجل فرض شروط الاستسلام على حركة حماس؛ كي تقبل بالاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني. وأنها، أي السلطة، نهبت الأموال المخصصة لمحطة الكهرباء وحولتها إلى رواتب موظفيها في رام الله ووزرائها الفاسدين.{nl}الاتهام الثاني هو ما أعلنه خليل الحية من حصول حركته على تعميم داخلي يتضمن ما وصفها بفصول مؤامرة تحريض وبث إشاعات بهدف قلقلة الأوضاع، ويتضمن تعليمات بخروج مسيرات تبدو عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس (يا الله، المنطق نفسه، وحتى تعبيرات الأنظمة نفسها في الرد على أي تحركات شعبية ضد حكمها).{nl}يمكن للبعض أن يفسر اتهامات حماس بأنها لإبراء الذات من الفشل في حل الأزمة ورميها على أكتاف السلطة. ويمكن ملاحظة أنها خرجت فقط عن قيادات حماس في الداخل ولم يشارك فيها أي قيادي من الخارج، بما يعيد إلى الأذهان الحديث عن مشكلة الداخل والخارج فيها، وعن رفض قيادات الداخل المصالحة كلها.{nl}من جهتها، نفت حركة فتح وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها السيد عساف في برنامج "حكي على المكشوف" صحة اتهامات "حماس" المشار إليها. واتهمتها في المقابل بأنها:{nl}تتحمل المسؤولية الكاملة عن أزمة الوقود والكهرباء الأخيرة في القطاع، فهي ومنذ سنوات، تشتري المحروقات من مصر بسعر مخفض ومدعوم وتوصله إلى المواطن بأعلى من السعر العالمي. وأنها راكمت من وراء ذلك ثروات كبيرة لها وللتجار المحسوبين عليها.{nl}أنها تمنع محطات الوقود ومخازنه من بيع الوقود أو الإقرار بوجوده على الرغم من توافره بكميات كافية؛ حتى تخلق أزمة تستغلها لأغراض سياسية وتحقيق أرباح خيالية.{nl}ثم أعاد طرح ما كان أعلنه رئيس الوزراء السيد فياض بشكل صريح حول:{nl}عدم تسديد حركة حماس بوصفها حكومة الأمر الواقع في غزة إلى السلطة ما تحصّله فعلاً من المستهلكين في القطاع من أثمان الكهرباء التي تشتريها السلطة، لصالح القطاع من إسرائيل وتدفع ثمنها.{nl}موضوع المقاصة، وهي بمئات الملايين سنوياً، حيث ترفض "حماس" تسليم فواتير مشتريات غزة من إسرائيل إلى السلطة لتجري المقاصة عليها مع إسرائيل وتستعيد قيمة الضريبة المضافة، فتحرم بذلك منها السلطة وتوفرها على إسرائيل.{nl}الاتهامات كبيرة وخطيرة تصل إلى التشكيك الوطني والمس باحتياجات الناس الحيوية والتربح من عذاباتهم. وهي اتهامات لو حصلت في الأوضاع العادية فإنها تستدعي التحقيق على أعلى المستويات، وقد تسقط وزارات وتدفع بوزراء ومسؤولين إلى السجون.{nl}لكن غياب المجلس التشريعي المنوط به المساءلة والحساب والعقاب، وحضور سطوة الانقسام وقوانينه بديلاً عنه، يبقيان الأمور في مجال رمي الاتهامات الجزافية والمرسلة لخدمة أهداف وأجندات سياسية.{nl}ويبقى المواطن، ومعه الوطن، هو من يدفع كل الثمن.{nl}الأكيد أن طريقة معالجة الانقسام وتحقيق المصالحة التي استمرت سنوات والقائمة على اللقاءات والحوارات والوساطات ثم الاتفاقات قد انتهت صلاحيتها، وأن الأمر أصبح يتطلب طرقاً جديدةً، بدلاً من الاستكانة والتعايش مع واقع الانقسام إلى فلسطين الشمالية وفلسطين الجنوبية وانتظار المجهول.{nl}وفي هذا المجال يمكن طرح تساؤل: أليس من المفيد والملائم أن يقوم الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة الكفاءات المستقلة المؤقتة مستفيداً من وجود اتفاق شامل عليها وعلى طبيعتها ومهامها، لم يتراجع عنه أي طرف حتى الآن؟ وأن يصدر بعد ذلك مباشرة مرسوم الدعوة إلى الانتخابات العامة؟{nl}إن ربط تشكيل الحكومة بتوافر الإجراءات والترتيبات الضرورية للانتخابات بما يؤشر إلى الجدية والالتزام، هو الفكرة السليمة لجهة المبدأ والمسؤولية، والتي أخذت مداها الكافي. لكن مع وصول الوضع إلى ما وصل إليه فإن معالجته أصبحت تحتاج إلى هزة.{nl}وقد تفتح هذه الهزة الباب على تحركات جماهيرية ضاغطة ومؤثرة.{nl}إن خطوة تشكيل الحكومة بقدر ما تبقي على بعض الحياة والأمل في الاتفاق الأخير، فإنها تضع الجميع أمام مسؤولياتهم كأمر واقع، وتكشف عن حقيقة موقف أي طرف بعيداً عن المناورات والادعاءات والتلطي وراء النصوص العامة الخالية من أي ترجمة عملية. وهي توحد الشرعية على مستوى رئاسة الوزارة وتنهي، رسمياً على الأقل، وجود حكومتين، وتفتح الباب لانتخابات تعطي الشرعية ووحدة الحكم لمن يفوز، وتشكل المدخل الصحيح لإعادة ترتيب وتنظيم أمورنا كلها على قاعدتي الوحدة والديمقراطية.{nl}قمة العرب في يوم الأرض {nl} د. مصطفى يوسف اللداوي- سما الاخبارية{nl}كعادتها كانت القضية الفلسطينية حاضرة في قمة العرب المنعقدة في عاصمة الرشيد بغداد، التي صادف انعقادها ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، اليوم الذي روى الأرض المحتلة بدماء شعبها الفلسطيني، فحصنها وصانها وسيجها وعنونها إلى الأبد، أنها أرضٌ عربية فلسطينية، وأنها لن تكون يوماً أرضاً إسرائيلية، ولا جزءاً من دولةٍ عبرية، ولن ينطق أهلها باللغة العبرية، ولن ينسوا لغتها العربية، ولن تتخلى نساؤها عن الثوب الفلسطيني المطرز، ولن يتخلى رجالها عن الكوفية الفلسطينية الشهيرة، ولن ينسى أهلها الذين تمسكوا بها، وضحوا من أجل أن يبقوا فيها، عروبتهم الفلسطينية، ولا انتماءهم التاريخي والحضاري إلى هذه الأمة العظيمة، ولن يرتدوا عن دينهم، ولن يفرطوا في قيمهم، وستبقى مساجدهم بهم عامرة، ومآذنها بنداء الله أكبر شامخة، وستبقى أجراس كنائسها العربية تدق، ليرتل فيها المؤمنون آيات الانتماء إلى هذا الوطن، فكان يوم الأرض أبلغ رد وأضح بيان لكل المراهنين على عروبة الأرض وأصالة الشعب، وعمق الانتماء.{nl}لم تغب فلسطين عن أجندة القادة العرب، بل كانت حاضرة بكل قوة كما عهدتها كل القمم العربية السابقة، إذ لا معنى لأي قمة عربية دون أن تكون فلسطين هي لبها وعنوانها الأساس، فمهما طغت الأحداث، وعظمت الوقائع، واشتدت المحن والخطوب، وابتليت الشعوب وعانى المواطنون، فإن فلسطين تبقى هي أكبر المصائب، وأعظم المحن، وأكبر الهموم العربية، وأكثرها وجعاً وإيلاماً، فالجرح الفلسطيني يبقى هو الجرح الغائر، والحزن الدائم، وهي مبعث الحزن، ومنطلق الهم، وموضع الألم، وعليها تجتمع الأمة، ومن أجلها تلتقي، وفي سبيلها تضحي، ودونها تهون الصعاب.{nl}سجل يوم الأرض الفلسطيني رسالةً واضحةً بينة إلى الأمة العربية كلها، بحضور قادتها وحكامها وملوكها وأمرائها، أن الأرض الفلسطينية كلها أرضٌ واحدة، لا فرق بينها، ولا ميزة لبعضها دون الآخر، ولا تفريط في جزءٍ منها ولا تنازل عن شبرٍ منها، فهي أرضٌ عربية فلسطينية مقدسة مباركة، قدسها كما جنين، وجليلها كما الخليل، وغزة فيها كما عكا وبيسان، ورام الله فيها كما حيفا ويافا وصفد، والبيرة فيها كما الخضيرة والعفولة وطبرية، ورفح في جنوبها كما بئر السبع وصحراء النقب في الجنوب، فهي أرض العرب، ورثها الآباء عن الأجداد، وحفظها المسلمون الفاتحون، وبناها أهلها المخلصون الجادون، وسيحررها أبناؤها المقاومون وجندها المقاتلون.{nl}يوم الأرض في قمة العرب كان حاضراً ليذكرهم بقمتهم في بيروت، وبمبادرتهم العربية التي أطلقوها من عاصمة المقاومة العربية، فقد مضى عليها عشر سنوات، لم تصغ خلالها الحكومات الإسرائيلية لمبادرتهم بل وأدتها، ولم تعترف بها بل أنكرتها، ولم تهتم بها بل حاربتها، وجاء شارون ومن معه بدباباته وآلياته العسكرية الجبارة، فمدمر بها مخيم جنين، وشرد أهله وقتل رجاله، وكأنه يقول للعرب أنه لا يفهم معهم سوى لغة القوة، ولا يتقن سوى هدير الدبابات وأزيز الرصاص، ولا يعرف طريقةً للتفاهم والحوار سوى القتل والخراب والدمار، وأنه لن يعترف بحق الفلسطينيين على طاولة الحوار، ولن يقبل بسلامٍ مع العرب عبر المفاوضات، وأنه ماضٍ في سياسات القوة، ولن يوقف نهمه أحد، ولن يحد طمعه ودٌ ولا حسن خطاب.{nl}في قمة العرب في بغداد صرخ الفلسطينيون في وطنهم وفي الشتات، ورفعوا أصواتهم عالية خفاقة، مطالبين أشقاءهم العرب أن ينتصروا لقضيتهم، وأن يثوروا من أجلهم، وأن تأخذهم الحمية على أهلهم، وأن يهبوا لنصرة إخوانهم، ففلسطين قد مضى عليها أربعٌ وستون عاماً وهي ترسف في الأغلال، وتعاني من القيد والاحتلال، وتشكو من القتل والجرح والاعتقال، والعرب في كل عامٍ يجتمعون، ولكنهم عن الهدف يبتعدون، وله لا يعملون، ومن أجله لا يقدمون، وفي سبيله لا يجتهدون، وهم يرون شعب فلسطين في وطنه يعاني، وفي شتاته يقاسي، وهو من حقه محروم ومن العودة ممنوع، وعلى مقاومته معاقب، ولأجل مواقفه محارب، وبسبب عناده يقاتل.{nl}الأرض الفلسطينية في يومها المدمى بالجراح، والمصبوغ بالدم، في قمة العرب نادت حكامها بأصوات شعبها الصامدين في الأرض والمتمسكين بالحق، والساكنين في ضلوع الوطن وحنايا الأرض، في المدن والمخيمات والأزقة والحواري، أن ينتبهوا إلى أن إسرائيل لا تسعى للسلام، ولا تؤمن بالجوار، ولا يهمها الاستقرار، ولا تأبه بالحقوق، ولا تقلقها الواجبات، فليس عندها حرمة، ولا تأخذها بشعبٍ شفقة، ولا ترحم صغيراً ولا توقر كبيراً، فقبل أيامٍ من القمة اعتدت على غزة من جديد وقتلت فيها خيرة رجالها، وهددت بالمزيد، وأحكمت الحصار على قطاع غزة وسكانه، وأطبقت على أهله وقاطنيه، وهددتهم بالقتل الذي يلاحقهم، وبالخراب الذي يحيط بهم، وبالرعب الذي يسكن معهم، وطالبتهم بالصمت أو الخنوع، وخيرتهم بين الموت والرحيل، وإلا فالطائرات من جديدٍ ستغير، والصواريخ من قواعدها ستسير، في حربٍ جديدة ومعركةٍ أخرى ستكون عن سابقتها مختلفة، ومن نتائجها متأكدة. {nl}يوم الأرض في قمة العرب طغى على قادة العرب، وألقى بظلاله عليهم، ودعاهم بقوة لأن ينتصروا على عدوهم بالانتصار لفلسطين، وأن يتجاوزوا مشاكلهم بالوقوف مع شعب فلسطين، ودلهم على طريق العزة بنصرة فلسطين، فهي الطريق إلى العزة والكرامة، وهي الدرب المؤدي إلى الفخر والمجد التليد، فهل يدرك القادة العرب طريقهم، وهل يجدوا في فلسطين ضالتهم، وهل تضيئ قمة العرب في بغداد ليل غزة البهيم، وهل تعيد إليها الحياة من جديد، وهل تتمكن من لجم إسرائيل ومنعها من الاعتداء عليها كل وقتٍ وحين، فشعوبهم إليهم تتطلع، وفيهم تأمل، فهل إلى نصرة فلسطين وشعبها عبر قمتكم من سبيل؟ ...{nl}في يوم الأرض .. راح كثير وما بقي كثير{nl}ياسر زهير خليل- معاً الاخبارية{nl}قصة الأرض هي قصة الشعب الفلسطيني فتاريخ النضال الفلسطيني الزاخر يرتكز حول التمسك بالأرض لكون النضال من أجل الأرض هو الأساس وفي هذا اليوم الخالد "يوم الأرض" والذي يشكل معلما بارزا في حياة نضال شعبنا والذي نعبر فيه ونؤكد على تمسكنا بأرض الأباء والأجداد والحفاظ على هويتنا وحقوقنا الوطنية.{nl}في هذا اليوم نقول كثيرة وكبيرة هي الذاكرة الفلسطينية والروايات والبطولات حول تمسك الفلسطيني في أرضه في سنوات خلت خلال مراحل نضال الشعب الفسطيني وأهم ما تعلمناه من الأجداد والأباء هو حب الأرض والتمسك بها لأنها قضية وجود وأهم ما أتذكره من روايات الأباء والأجداد وأهم ما روي أن جدي عبد الرحمن خليل منصور أنه وبسبب تمسكه بالأرض وخصوصاُ بعد ضياع قسم كبير من الأراضي السهلية التي ورثها عن أبيه والتي تبلغ بمجموعها ألف دونم ولم يبق له ثلاثون دونم سهلية موجودة ضمن أراضي دير الغصون ولم يدخلها من عام 1948 حتى توفي ليعتني بها أبناءه دون أن يدخلها حسرة على الأراضي الواسعة التي ضاعت حيث عرف بمقولته المشهورة " راح كثير وما بقي كثير" فهناك خليط من الحزن والألم والجرح على ما ضاع حيث كان جدي كان يملك 1000 دونم سهل و 150 دونم زيتون داخل أراضي 48 وضمن أراضي 1967 تم مصادرتها في مناطق تسمى المعترضات والطويلة ومارس الغول وخلة نزال والرملات هذه الأراضي ضمن أراضي 1948 وهذا غيرالأراضي التي تقع داخل أراضي 67 مناطق تسمى الكرك – الحبايل – عمارة شمشم – ظهرة السمارة والسماكة والحموري وعمارة قديدو والتي أستلهم الجدار مساحات واسعة لصالح بناءه فصدق الجد عندما قال "راح كثير وما بقي كثير" وكأنه كان يقرأ المستقبل بدموع عينيه على ما ضاع واليوم ماذا نقول نحن ؟؟؟{nl}يروي الأجداد أن الأرض المسماة "الكرك" والتي تقع في منطقة في دير الغصون والذي يمر الجدار الفاصل منها وهذه قطعة أرض من مجموع الأملاك التي ضاعت بين النكبات والنكسات والجدار حيث كانت هذه القطعة تنتج لوحدها 400 جرة أي 600 تنكة زيت.{nl}هناك منزل لا يزال موجودا في منطقة "خلة نزال" في بلدة "بير السكة" في المثلث في أراضي 1948 والذي يروي حكايات حب الأرض والتمسك يروي الحكاية حكاية وطن وحكاية هي أم الحكايات حكاية وطن جريح لا يزال ينزف....{nl}يروي أهل دير الغصون أن خليل منصور والد جدي قبل عام 1948 كان يخرج من بيته في وسط دير الغصون ويتواصل في أرضه وعلى فرسه الأصيل حتى قانون ومعظم هذه الأراضي ضاعت وصودرت لصالح الأحتلال ما بين يوم النكبة ويوم النكسة والجدار الفاصل ولا ندري ما يخيفيه القادم !!!!!!{nl}اليوم يصادف "يوم الأرض" واليوم ماذا تقول عندما تقرأ تقرير صدر عن منظمة التحرير الفلسطينية أنه منذ بداية العام 2012 صادر الاحتلال 3626 دونما واقتلع 2418 شجرة واقر بناء 1805 وحدة استيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.{nl}وماذا تقول في هذا اليوم عندما تقرأ بيان أصدره مركز الإحصاء الفلسطيني لمناسبة يوم الأرض بأن مليون فلسطيني تأثروا بالجدار العنصري بجدار الضم والتوسع الذي يعزل 13% من مساحة الضفة الغربية وذكر مركز الأحصاء الفلسطيني أن اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية و يعيش حوالي 11.7 مليون نسمة في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2011 والتي تبلغ مساحتها حوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 52% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 48% من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض، مما يقود الى الاستنتاج بان الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض وأضاف المركز من المتوقع أن يصل طول الجدار بناء على بيانات وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان نحو 757 كم، 92% منها تمر داخل اراضي الضفة الغربية، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالي 733 كم2 في العام 2010 أي ما نسبته حوالي 13.0% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالي 348 كم2 أراضٍ زراعية و110 كم2 مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و250 كم2 غابات ومناطق مفتوحة بالاضافة إلى 25 كم2 أراضٍ مبنية فلسطينية بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2011 في الضفة الغربية 474 موقعا، حيث شهد العام 2010 إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 518,974 مستوطناً نهاية العام 2010. ويتضح من البيانات أن 50.6% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي262,493 مستـوطناً منهم 196,178 مستوطناً في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 20 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 68 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني.{nl}وبعد قراءة هذا الأرقام الأحصائية نقول صدق من قال " راح كثير وما بقي كثير " ولكن سيبقى الفلسطيني متمسكاً بأرضه أو "ما تبقى من أرضه" رغم الجراح ورغم التهويد ورغم الأستيطان ورغم المخططات مردداً هذه ...أرضي.... أرضي ... يا عالم .{nl}مدارات - يوم الأرض وسر البقاء{nl}علي صادق – الحياة الجديدة{nl}في كل يوم للأرض، يتجدد الوفاء لفلسطين، ويلتحق الجيل القادم من عمق الحُلم الخالد، بمن سبقوا، فيتناقل تفصيلات الحكاية التي لن تمحوها ألف حركة صهيونية وألف ولايات متحدة أميركية. الكبار يموتون، نعم. لكن الصغار لا ينسون، ولا يندثر حرف من رواية الراحلين. يحفظها اللاحقون عن ظهر قلب، وتساعد على حفظها غلاظة المحتل وجنونه وعنصريته، وهو الذي ضيع ما أتاحته له، أسوأ أوقاتنا وأيامنا!{nl}الشباب يستلهمون من إرث آبائهم وأجدادهم، قيمة التشبث بالحق، والوعي لحقيقة الوجود الخبيث لهؤلاء المحتلين، وتدابير التفافهم على آمال شعب حي، في استعادة الروح والدفق الإنساني والكرامة.{nl}في يوم الأرض، تتبدى فلسطين قلادة السماء، وينثر التاريخ حروفه على ترابها، وتستعاد الأقاصيص كلها: هنا، فوق هذه الأرض كانوا. دخلوا الحنايا، واتحدوا مع صخرها الناري ومع أشجار الزيتون. هنا كانوا وما زالوا ماكثين في حقيقة وجود الأبناء والأحفاد.. في واقع وجودنا!{nl}في يوم الأرض، يقول الفتى: ألا تسمعون وقع خُطى الذين رحلوا مع أحزانهم؟! ألا تسمعون حفيف قلوب كل الذين قضوا على درب الحرية. حفيف قلب القسام، وقلب الحاج أمين وعبد القادر الحسيني، وأحمد الشقيري، وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين وياسر عرفات، وحفيف قلب كل شهيد عايش أيامهم وقضى نحبه على الطريق، وفوق هذا الثرى، انتصبت قامته الجليلة؟!{nl}همهمات أرواح الشهداء الراحلين، تحلّق بين سماء وسماء. يسترقون النظر الى الأبناء في يوم الأرض. يبتسمون، لأنهم نجحوا عندما بذروا قمح عشقهم في نسغ التراب. الأبناء بدورهم، يلمحون في الأفق، أطياف أجدادهم النورانية، المسافرة كشذرات عطر. ومهما كان هدير جحفل الغزاة، الذي يجلجل في المدى الحزين، فإن الأجيال الفلسطينية ستظل ترابط على باب الشمس والنور، وفي خمائل الربى والمفترقات، وستظل الههم تكمن عند ثغور الوجد والحب الصوفي لفلسطين.. بلادنا!{nl}يجدد الشعب في يوم الأرض، عزمه على المكوث في ملكوت عشقها، استقامة وتسامياً. وستظل الأجيال وفيّة لمن كتبوا وصاياهم قبل أن يتجردوا عن دنياهم، فتحفر كلمات عزمهم الأرجوانية، على لوح الحقيقة!{nl}ماكثون على الأرض، وباقون قي قلب الحقيقة، كأقوى وأعز البراهين، على زيف سعيهم وهوسهم وجبروتهم. نتطلع الى يوم تنعقد فيه لجيل قادم، سنابك العزم ورباط الخيل. فلا خيار للفلسطينيين سوى أن يقولوا لأنفسهم: أعدوا واستعدوا!{nl}الأرض تشدنا الى حضنها. ترشدنا الى ظلالها التي لا تفارقها، وتدثرنا الجبال بأجنحتها وتحمينا من الجراد المخرّب. لن تفارقنا تمتمات الشهيد الأخيرة، فهي سر العناد الفلسطيني الذي سيحفظ الحق في الحياة والصمود والبقاء!{nl}تذكير للمتغطرسين قصيري النظر.. نحن هنا ومتمسكون بأرضنا{nl}هيئة تحرير صحيفة القدس{nl}مرة اخرى تعود ذكرى يوم الارض الخالد لتذكير المتغطرسين قصيري النظر في اسرائيل ان الشعب الفلسطيني موجود ومتمسك بأرضه ومستعد للتضحية في سبيل استعادة حقوقه وبناء مستقبله رغم كل التحديات والصعاب.{nl}لقد تظاهر الفلسطينيون في كل المواقع واتجهوا الى البوابات الاحتلالية التي تحاصر القدس وتمنع الوصول اليها كما تظاهروا في قلب المدينة المقدسة ليؤكدوا ان القدس فلسطينية كانت وستظل كذلك رغم كل محاولات التهويد وتغيير المعالم وتزوير التاريخ ، كما تظاهر داخل الخط الأخضر وأحيوا ذكرى شهداء يوم الارض الاول. وتظاهر الفلسطينيون نحو الحدود المؤدية الى الوطن يدعمهم مئات المتضامنين من كل الجنسيات والاديان ، وبينهم يهود معارضون للصهيونية لتأكيد التفهم الشعبي الدولي المتزايد للحقوق الوطنية الفلسطينية والرفض القوي للاحتلال وممارساته، وسقط عشرات الجرحى بينهم قياديون، كما تم اعتقال الكثيرين واستشهد شاب فلسطيني واحد على الأقل.{nl}هذه المسيرات والتظاهرات يجب ان تكون دافعا يعيد القيادات الاسرائيلية الى جادة المنطق والمصلحة والاستقرار في المنطقة. يجب ان يدرك الاسرائيليون اننا لن ننسى ولا تزيدنا السنوات الا تمسكا بارضنا وحقوقنا، وان غطرسة القوة والشعور بالتفوق العسكري والنفوذ الدولي الرسمي القوي، لن يدوم الى الابد، ولن يؤدي الا الى مزيد من التطرف والعنف وان الامن الحقيقي لا يكون الا بالسلام والاستقرار والتعايش. فهل يدركون في اسرائيل هذه الحقيقة ام يواصلون دفن رؤوسهم في الرمال.{nl}تبقى كلمة اخيرة، نوجهها ويوجهها شعبنا باسره الى هؤلاء المتضامنين الدوليين الذين، وهي الاعراب عن الاعتزاز بهم وبدعمهم لقضيتنا والتقدير العميق لمواقفهم الانسانية السامية هذه، آملين ان ينقلوا ما رأوه وعاشوه من الممارسات الاسرائيلية الى مجتمعاتهم بكل الوسائل الممكنة، لكي يتسع التفهم الشعبي الدولي للحقائق في هذه المنطقة الهامة والاستراتيجية بكل معنى الكلمة.{nl}قمة بغداد: سوريا الغائب الحاضر وفلسطين الحاضر الغائب{nl}حرصت القيادة العراقيج وعملت جهدها لضمان انعقاد القمة العربية في بغداد وكان لها ما ارادت وحققت نصرا معنويا بعد فترة طويلة من احتلال القوات الغربية والتفجيرات التي لم تتوقف والانقسامات الطائفية التي تهدد وحدة بلاد الرافدين فعليا، رغم ان حضور القادة كان محدودا وغابت عن القمة قيادتا السعودية وقطر وهما دولتان مهمتان.{nl}وكانت سوريا الغائب الحاضر وكانت فلسطين الحاضر الغائب. كان الوضع في سوريا مركز الاهتمام وبرز فيه اتجاه قوي ضد تسليح المعارضة والدعوة الى الحوار ولعل هذا ما يفسر غياب قيادتي السعودية وقطر اللتين تتبنيان قضية التسليح والتدخل الخارجي.{nl}وكان الرئيس ابو مازن واضحا حين طالب بالتزام القمة بما التزمت به القمة السابقة من تقديم ٥٠٠ مليون دولار لم يصل منها الى السلطة شيء حتى اليوم. وقيل ان القمة في بغداد تعهدت بتقديم ١٠٠ مليون دولار شهريا الى السلطة ونشك كثيرا في تنفيذ مثل هذا الالتزام على ضوء التجارب السابقة.{nl}وكان الامين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي وضحا وصريحا حين اعترف بأن الدول العربية والدول الاسلامية لا تملك حلولا ولا خططا لاخراج القضية الفلسطينية من مأزقها وان الحل بين الذين يدعمون اسرائيل، ولهذا فقد شكلوا لجنة خاصة لتدرس مع السلطة الوطنية الخيارات المتوفرة، وهو كلام بلا مدلول.{nl}لقد انشغلت القمة بقضايا كثيرة عربية في عدة دول وكرروا بالنسبة لنا الاسطوانة الجوفاء نفسها من دعم وتأييد ومطالبات ومناشدات.{nl}حان وقت إبرام «صفقة كبيرة» في الشرق الأوسط{nl}باتريك سيل - القدس{nl}تعاني منطقة الشرق الأوسط أزمات صعبة لم يتمّ حلّها داخل كل دولة من دوله من جهة وفي ما بين هذه الدول من جهة اخرى، وهي في وضع خطر يوشك أن يتحوّل إلى حرب واسعة النطاق. ومن المرجح أن تنجرّ القوى الخارجية التي طالما اعتادت التدخّل في شؤون الشرق الأوسط إلى هذه الحرب. ويحوم من جديد شبح الضحايا الكثر الذين سقطوا والضرر المادي الكبير الذي حصل، على المنطقة كما كان الحال في عام 1948 و1967 و1973 و1982 و1991 و2003 و2006 ونهاية 2008 وبداية 2009 وخلال الاشتباكات وأعمال العنف الأخرى التي اندلعت في العقود الستة الأخيرة.{nl}لا شكّ في أنّ الوقت حان كي يسعى المجتمع الدولي إلى وقف هذا الانحدار المتكرّر نحو الحرب وذلك بمعالجة النزاعات المتفاقمة على الفور.{nl}ما هي الأدوات المتاحة أمام المجتمع الدولي لإنجاز هذه المهمّة؟ تقع المسؤولية الأساسية على عاتق مجلس الأمن الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية فيه، أي الولايات المتحدّة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا. كما يجب إشراك الدول المؤثّرة الأخرى مثل ألمانيا والهند والبرازيل لتمدّ بدورها يد العون. ففي وسع هذه الدول إذا عملت مع بعضها بعضاً أن تكون في موقع يسمح لها بإبرام «صفقة كبيرة» بين الخصوم المتناحرين في الشرق الأوسط ومن ثمّ استخدام نفوذها المشترك لضمان تطبيق أي اتفاق يتمّ التوصّل إليه. كما ان ثمة حاجة إلى اعتماد سياسة العصا والجزرة.{nl}لماذا الحاجة إلى «صفقة كبيرة»؟ الجواب عن هذا السؤال هو بسبب طبيعة النزاعات في الشرق الأوسط التي تتطلّب اعتماد مقاربة شاملة وليس مقاربة جزئية. واللافت أنّ ما يميّز هذه النزاعات هو مدى ارتباطها ببعضها بعضاً. فالنظام السوري يواجه حرباً على جبهتين. إذ إنه يواجه الانتفاضة في الداخل وضد حملة يديرها أعداؤه في الخارج وتهدف إلى إسقاطه وفرض عقوبات عليه ومقاطعته. إلا أنّ الحملة ضد سورية مرتبطة أيضاً بحملة مماثلة وأكثر حدّة ضد إيران التي تعدّ شريك سورية الاستراتيجي. وتبدو الجهات التي ترغب في إسقاط النظام في دمشق عازمة على إضعاف طهران وعلى وضع حدّ لبرنامجها النووي وربما على الإطاحة بنظامها أيضاً.{nl}ويهدف استهداف إيران إلى شلّها لثنيها عن التحوّل إلى قوة إقليمية إلى جانب عزل «حزب الله» وحركة «حماس» وتقويضهما علماً أنّ إيران دعمتهما في نضالهما ضد إسرائيل. ويشكّل هذان التنظيمان جزءاً لا يتجزأ من النزاع العربي - الإسرائيلي الأوسع المحتدم الذي تأثر بالعداوة القائمة بين أميركا وطهران على مدى ثلاثة عقود. وتبدو هذه النزاعات مرتبطة ببعضها فيما يؤثر كلّ واحد منها في النزاعات الأخرى.{nl}وتكمن ميزة إبرام «صفقة كبيرة» في السماح بتقديم التنازلات على جبهة واحدة مقابل تقديم تنازلات على جبهة أخرى، الأمر الذي يضاعف فرص النجاح. وقد تنجح محاولة إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي أو إيقافه عند مستوى لا يسمح لها بصناعة قنبلة، في حال كانت مقرونة بصفقة تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة يتمّ التفاوض عليها في مؤتمر دولي برعاية كتلة موحّدة من القوى العظمى. ومن شأن ذلك فقء الدمل الذي سمّم العلاقات السياسية في الشرق الأوسط على مدى عقود وتحوّل باستمرار إلى عنف. كما يجب حلّ هذه الازمة بغية تجنيب العرب وإسرائيل المزيد من المآسي.{nl}تبدو طهران منخرطة بالكامل في مسألة فلسطين. إذ إن معظم أقوال الرئيس محمود أحمدي نجاد المعادية لإسرائيل متأثرة بالغضب حيال مصير الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال أو الحصار الإسرائيلي. وفي حال أدت الضغوط والمساعي التي تقوم بها القوى الكبرى إلى التوصّل إلى حلّ مقبول للمسألة الفلسطينية، من المرجح أن تبدي إيران استعدادها للتفاوض على المسألة النووية. وستضمحل حينها مخاوف إسرائيل من إمكان حصول «محرقة» ومخاوف طهران من أن تتمّ مهاجمتها. وقد تصبح إسرائيل وإيران قادرتين على إعادة إحياء الصداقة الوثيقة التي كانت قائمة بينهما في عهد الشاه.{nl}ومن شأن «الصفقة الكبيرة» إطلاق حوار بنّاء بين واشنطن وطهران، الأمر الذي قد يؤدي إلى قرار بوضع الخلافات الماضية جانباً وإعادة إحياء العلاقات الديبلوماسية وإلغاء العقوبات وإعادة إطلاق العلاقة بين الدولتين على أساس الاحترام المتبادل. وسيفيد تطوّر مماثل المنطقة برمّتها في شكل كبير. والأهم أنه سيفتح الطريق أمام إمكان إجراء حوار استراتيجي بين المملكة العربية السعودية وإيران، اللتين تملكان نفوذاً إقليمياً كبيراً، الأمر الذي سيساهم في تخفيف حدّة التوترات بين السنّة والشيعة في الخليج والعراق ولبنان واليمن وفي امكنة اخرى، وإبعاد شبح اندلاع حرب اخرى في الخليج. وستقرّ السعودية وإيران من موقعهما كشريكين وليس كخصمين بمسؤوليتهما المشتركة من أجل فرض الاستقرار والأمن في المنطقة الغنية بالنفط.{nl}وحين يتمّ إشراك إيران في المنظومة الأمنية في الخليج، سيكون ممكناً تخيّل العاهل السعودي والمرشد الأعلى الإيراني يحضران معاً قمة مستقبلية في مجلس التعاون الخليجي في جوّ يطغى عليه السلام والازدهار والمصالحة.{nl}هل هذا حلم وهمي؟ ليس بالضرورة. تحاول كاثرين آشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إعادة إحياء المفاوضات في المسألة النووية بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائداً ألمانيا. في الوقت نفسه، يحاول أمين عام الأمم المتحدّة السابق كوفي أنان إقناع النظام والمعارضة في سورية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كشرط أساسي للحوار. وفي كلتا الحالتين، يقرّ الطرفان بعدم إمكان حلّ النزاعات الحالية عسكرياً وبضرورة إجراء المفاوضات لإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي.{nl}تحتاج سورية إلى تأثير علاجي مثل قيام لجنة للحقيقة والمصالحة لعلاج الجروح العميقة الجسدية والنفسية التي حصلت في الأشهر الأخيرة. ويجب أن يعمل النظام وخصومه على التوصّل إلى تغيير عميق للنظام السياسي في سورية الذي يحتاج إليه البلد والأزمة. وحين يسكت أزيز الرصاص، يحين وقت قيام دولة حقيقية والتوصل الى تسوية مشتركة. فسورية تعد بلداً عربياً مهماً جداً على صعيد التاريخ والضمير العربي إلى حدّ أنه لن يتمّ السماح لها بالغرق في أتون حرب أهلية.{nl}وسيكون من الأسهل حلّ كل هذه المشاكل سواء كانت طائفية وسياسية وسواء في سورية وإيران وإسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق والخليج وواشنطن في إطار «صفقة كبيرة» تتفاوض عليها القوى العظمى وتدفعها قدماً وتراقبها. ويقوم الهدف الأكبر على إنقاذ المنطقة من إراقة المزيد من الدماء. والطريق إلى تحقيق هذا الهدف يكون عبر تقديم التنازلات.{nl}طالما تمّ الإقرار بأنّ مبدأ الأخذ والعطاء سواء في حلّ الخلافات العائلية أو النزاعات الدولية يعدّ مفتاحاً للسلام.{nl}ألمانيا ودفع حل الدولتين للأمام عبر التفاوض{nl}راجح ابو عصب - القدس{nl}تحدث وزير خارجية ألمانيا د.جيدو فشر في مقال نشرته صحيفة "القدس " يوم الأربعاء الماضي عن الاجتماع الثاني للجنة التوجيه الوزارية الألمانية-الفلسطينية الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين في ذات اليوم الذي نشر فيه مقاله وقد تضمن مقال الوزير الألماني نقاطا هامة عديدة تؤكد العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والألماني وأشار الوزير الى أن لجنة التوجيه منتدى أطلقته الحكومة الألمانية والسلطة الفلسطينية في شهر أيار من العام 2010 يتشاور فيه وزراء من الحكومتين الألمانية والفلسطينية حول الخطوات المستقبلية لبناء الدولة في الأراضي الفلسطينية وأنها تعد لجنة نموذجية وأضاف أن العديد من شركاء ألمانيا الأوروبيين حذوا حذو ألمانيا في هذه الخطوة فقاموا بتأسيس منتديات مشابهة مع السلطة الفلسطينية.{nl}ولا شك أن قيام حكومة ألمانيا بتأسيس لجنة التوجيه الوزارية خطوة جديرة بالثناء ذلك أنها تعبر عن مشاعر الصداقة والمودة التي تكنها ألمانيا حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني كما أنها تؤكد الدعم الألماني القوي للسلطة الفلسطينية في سعيها لبناء أسس الدولة الفلسطينية ،ولا بد هنا من الاشادة بالجهود الصادقة التي بذلها رئيس الوزراء د.سلام فياض لوضعه أولا خطة بناء أسس دولة فلسطين ثم سعيه الحثيث والمخلص لتطبيق هذه الخطة على أرض الواقع وقد نجح د.فياض في ذلك أي نجاح وقد أكد هذا النجاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الذين شددوا من خلال اطلاعهم على هذه الخطة أن السلطة الفلسطينية قادرة على اقامة الدولة الفلسطينية وادارة شؤونها بنجاح ولا ريب أن دعم الرئيس محمود عباس للدكتور سلام فياض كان من الأسباب الرئيسة لنجاح خطة بناء أسس دولة فلسطينية على أرض الواقع.{nl}ان ترؤس د.سلام فياض الجانب الفلسطيني في اجتماع لجنة التوجيه الوزارية الألمانية الفلسطينية المشتركة ومشاركته في أعمالها وترؤس وزير الخارجية الألمانية للجانب الألماني وعقد الاجتماع المشترك في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين ليؤكد مدى الأهمية التي يعلقها الجانبان الفلسطيني والألماني على اجتماعات هذه اللجنة كما أنهما يشيران الى الصداقة الوثيقة بين ألمانيا وفلسطين والحرص الألماني الصادق على مد يد العون للشعب الفلسطيني وسلطته لجعل اقامة الدولة الفلسطينية حقيقة واقعة.{nl}وقد أكد وزير الخارجية الألمانية في مقالته تلك مسألة بالغة الأهمية وهي أن هدف ألمانيا كان وسيظل تحقيق حل الدولتين العادل أي دولة اسرائيل جنبا الى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها وشدد الوزير الألماني على قناعة ألمانيا أنه لا يمكن ارساء السلام الدائم في الشرق الأوسط الا من خلال تطبيق رؤية حل الدولتين.{nl}وقد أصبح حل الدولتين محل اجماع دولي فكل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة تشدد على حل الدولتين وترى فيه الأسلوب الوحيد لتحقيق السلام في هذه المنطقة الحساسة والهامة من العالم ومعلوم أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن هو أول من طرح رؤية حل الدولتين وتعهد بتنفيذه في ولايته الرئاسية الأولى ولم يفعل ذلك فتعهد مرة ثانية بتحقيقه قبل انتهاء ولايته الرئاسية الثانية ولكن لعظيم الأسف لم ينفذ هذا الوعد.{nl}ولما تولى الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما تعهد في أول عهده بالسلطة بتنفيذ هذا الحل خاصة في خطابيه للعالمين العربي والاسلامي اللذين وجههما من تركيا ومن مصر وحاول الضغط على حكومة اسرائيل لحملها على تنفيذ هذه الرؤية ولكنه تراجع عن ذلك تحت ضغط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة وخاصة تحت ضغط منظمة ايباك كما أنه تراجع جراء رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو رفضا شديدا لوقف الاستيطان ومصادرة المستوطنين للأراضي العربية في الضفة الغربية.{nl}وقد شدد وزير الخارجية الألماني في مقالته في صحيفة ے والتي جاءت تحت عنوان "الدفع للأمام بحل الدولتين عن طريق التفاوض "على أن نجاح حل الدولتين يعتمد بشكل حاسم على بناء مؤسسات دولة فعالة في الأراضي الفلسطينية وأكد أن ألمانيا تدعم التنمية في الأراضي الفلسطينية منذ عقود وأن الدولة الألمانية بصفتها أكبر المانحين للسلطة الفلسطينية تساهم في بناء البنية التحتية للدولة الفلسطينية وفي تأسيس اقتصاد مستدام وتحسين العروض التعليمية بالاضافة الى بناء قوات الأمن الفلسطينية وقال الوزير الألماني أن كل هذه الأمور تعد شروطا أساسية لاقامة دولة فلسطينية قادرة على العمل وأكد أن لجنة التوجيه الألمانية الفلسطينية الوزارية تريد توظيف هذه المساعدات في البناء بصورة تضمن أقصى فاعلية واستدامة.{nl}ولا بد هنا من توجيه الشكر لألمانيا حكومة وشعبا على مساعداتها السخية للشعب الفلسطيني خاصة في مجال اقامة البنية التحتية للدولة الفلسطينية وهي تعد بحق أكبر المانحين للسلطة الفلسطينية ولا شك أن مساعدات الدول المانحة خاصة الدول الأوروبية التي تعد أكبر المانحين للحكومة الفلسطينية هي التي تساعد الحكومة الفلسطينية في الاستمرار في تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني.{nl}ولا بد هنا أيضا من التنويه بأن ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى المانحة لا تستغل تلك المساعدات للضغط على الجانب الفلسطيني من أجل اجباره على اتخاذ خطوات لا تتفق والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني كما تفعل دول أخرى مانحة وكما تفعل حكومة اسرائيل التي تقوم أحيانا بحجب الأموال الفلسطينية العائدة للسلطة كوسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية لحملها على التخلي عن الثوابت الفلسطينية وغض الطرف عن سياسة الاستيطان وعدم اثارتها في المحافل والمؤسسات الدولية كلجنة حقوق الانسان.{nl}وفي مقاله حذر الوزير الألماني من استمرار الجمود الحالي في مسيرة السلام في الشرق الأوسط ومن توقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الأمر الذي يثير مخاوف عالمية وأشار الى توقف المباحثات المباشرة الفلسطينية –الاسرائيلية التي بدأت منذ أسابيع في العاصمة الأردنية عمان وأكد الوزير الألماني أن لا أحد يستفيد من هذا التردد خاصة وأن الوقت ضيق ويزداد ضيقا خاصة في ظل التحولات الهائلة في العالم العربي.{nl}والحقيقة أن الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية الأولى والأساسية عن جمود عملية السلام وتوقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة جراء اصرارها على رفض تجميد الاستيطان واصرارها على الاستمرار في البناء علما أن كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي الأول لاسرائيل يعتبرون البناء في الأراضي الفلسطينية هو استيطان في أرض محتلة ويرفضون الاستيطان باعتباره غير شرعي لأنه استيلاء على أراضي الغير بالقوة.{nl}ومن المؤكد صحة ما قاله وزير الخارجية الألماني حول ضيق الوقت ونفاده خاصة في ظل التحولات الخطيرة التي يشهدها العالم العربي في ما بات يعرف بالربيع العربي فالأوضاع غير المستقرة في كثير من الدول العربية تنذر بفترة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كما تحمل نذر تفجر الأوضاع في هذه المنطقة وهذا ما لا يريده أحد في العالم وخاصة الدول الأوروبية باعتبارها الأقرب لمنطقة الشرق الأوسط وباعتبارها ستكون أول المتأثرين بتلك الأحداث غير المتوقعة ومن هنا جاء تحذير الوزير الألماني من ضيق الوقت لتحقيق السلام ونفاد الفرص لانهاء النزاع وتحقيق السلام.{nl}وفي ذات السياق فان الوزير الألماني أشار في مقالته الى الخطة التي طرحتها اللجنة الرباعية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووصفها بالخطة المعقولة ودعا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي السير في هذه الخطة بشجاعة وبطريقة بناءة ودعا الى عدم اتخاذ اجراءات أحادية الجانب مستفزة وقال ان الاقتراحات الجوهرية حول قضايا الحدود والأمن بوجه خاص جزء لا يتجزأ من ذلك وأن حكومة ألمانيا تتعامل بهذه الروح مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.{nl}والذي لاشك فيه أن من يقوم بخطوات أحادية الجانب هو الحكومة الاسرائيلية التي تريد فرض الأمر الواقع بالقوة وذلك من خلال الاستمرار في مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ناهيك عن السيطرة على مصادر المياه في الضفة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في تلك المياه اضافة الى عزل المدن الفلسطينية عن بعضها بعضا من خلال تطويقها بحزام استيطاني ومن خلال الطرق الالتفافية.{nl}لقد أكدت القيادة الفلسطينية دائما سعيها الصادق لتحقيق سلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق رؤية حل الدولتين ووفق خطة طريق اللجنة الرباعية ويؤكد الرئيس عباس دائما أنه على استعداد للعودة الى المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة شرط تحديد مرجعية تلك المفاوضات وألا تكون وسيلة لتهرب اسرائيل من استحقاقاتها بموجب الاتفاقات والتفاهمات الموقعة مع الجانب الفلسطيني وسيظل الفلسطينيون قيادة وشعبا يسعون ومن خلال الوسائل السلمية الى تحقيق حقوقهم المشروعة باقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967.{nl}ونؤكد هنا لوزير الخارجية الألماني د.جيدو فشر تمسكنا بالهدف المشترك بيننا وبين ألمانيا الذي أشار اليه في مقاله وهو فلسطين نحو المستقبل،ونرحب بدعوة الوزير بتشكيل جزء من هذا المستقبل بالتعاون مع الشعب الألماني الصديق وحكومته العزيزة،،،والله الموفق.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/03-2012/محلي-69.doc)