-
الملف السوري
في هذا الملف
أنان يزور سوريا وموسكو تدعوه
سوريا ترفض دخول مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة
حمص تحت النيران وسقوط المزيد من القتلى المدنيين في سوريا
قرار ادانة سوريا من جنيف لبنان شارك مراقباً ونأى بنفسه
المالكي: لا استقرار في سوريا من دون تغيير والحل بانتخابات تحت إشراف دولي
اجتماع وزاري خليجي روسي حول سوريا الاربعاء في الرياض
السفير: اجتماع على هامش "اصدقاء سوريا" بحث تنظيم انقلاب عسكري ضد الاسد
نائب مصري: من غير المقرر أن يسافر وفد مصري الى سوريا بسبب الوضع الأمني
فيسك: التنظيف ينذر بقتل جماعي بسوريا
حاكم مصرف سوريا: العقوبات على البنك لم تطل موجوداته من القطع الاجنبي
أنان يزور سوريا وموسكو تدعوه
الجزيرة
قال مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان إنه يتوقع أن يزور دمشق في وقت قريب، ووجهت روسيا دعوة إلى أنان لزيارة موسكو "للتشاور" بشأن الملف السوري، في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن صدمتها من أعمال العنف في حمص وحذرت بريطانيا من إقدام الجيش على مهاجمة المدينة.
وقال أنان في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون، إنه سيدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى الانخراط في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة الراهنة في بلاده. وأوضح أنه سينقل إلى الأسد رسالة واضحة تدعوه إلى وقف أعمال العنف والقتل في بلاده. وأشار أنان -الأمين العام السابق للأمم المتحدة- إلى أنه سيطلب من الرئيس السوري التواصل "ليس فقط معي بل أيضا مع العملية التي نطلقها".
وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء أن بلاده دعت كوفي أنان إلى زيارتها "للتشاور" بشأن سوريا. ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية قوله إن أنان قد تلقى الدعوة، من دون أن يوضح هل قبلها أم لا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي بحث الوضع في سوريا عبر الهاتف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية كل من السعودية ومصر والجزائر، وأكدت أنه دعا إلى إنهاء الصراع الراهن في سوريا سريعا وبدء حوار سياسي وإجراء إصلاحات.
ولم تشر الوكالة إلى كون الصين ستدعم مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن الذي اقترحته فرنسا ويُناقش حاليا، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين المتضررين من الصراع.
في المقابل، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن خيبة أملها لعدم تقديم روسيا خطة لحل الأزمة يمكن أن تلقى القبول من قبل الرئيس السوري. وقالت خلال جلسة استماع في مجلس النواب "نقوم بكل ما يمكننا القيام به للتأثير على الروس والصينيين وتحديدا على الروس، لأن لهم علاقات عميقة وقديمة مع عائلة الأسد ومع سوريا". وأضافت "نعلم أننا إذا تمكنا من إقناع الروس بالعمل معنا على الأقل على الصعيد الإنساني فسيكون بإمكانهم الوصول إلى الأسد الذي لا يمكن لشخص غيرهم الوصول إليه، على الأقل في الغرب".
استهداف حمص
من جانب آخر أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، للقائم بالأعمال السوري في واشنطن زهير جبور عن "الصدمة" تجاه عمليات القصف التي تشنها الحكومة السورية على مدينة حمص منذ أسابيع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤول الأميركي أعرب عن صدمة الولايات المتحدة "تجاه حملة الأعمال الوحشية والقصف العشوائي لمدينة حمص التي استمرت على مدار شهر".
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه مندهش لسماع التقارير التي تفيد بأن نظام الأسد يستعد لشن هجوم بري واسع النطاق على حمص، وحث الأسد على "وقف أي خطط من هذا القبيل والسماح بدلاً من ذلك للوكالات الإنسانية بتوزيع المساعدات الحيوية على المتضررين جراء أعمال العنف في جميع أنحاء المدينة فورًا ودون عوائق".
وشدد هيغ على أن بريطانيا ستستمر في بذل كل ما في وسعها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الضغط للتأثير على نظام الأسد "لكي يوقف العنف والقمع المحكوم عليهما بالفشل". وقال إن لندن ستعمل مع جامعة الدول العربية لضمان انتقال سياسي بقيادة سورية يضع نهاية لهذه الأزمة الرهيبة.
وقف العنف
وفي سياق متصل دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة أعمال القتل والعنف الدائرة حاليا في أنحاء مختلفة من سوريا وخاصة في مدينة حمص.
وطالب العربي الحكومة السورية بسحب المظاهر والآليات العسكرية حتى يكون هناك وقف لإطلاق نار، يتيح حقن الدماء وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى المناطق المحاصرة والمتضررة.
وأعرب العربي ـفي بيان صحفي أمس الأربعاء- عن قلقه البالغ من استمرار أعمال العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين السوريين العزل، محذرا من مخاطر استمرار مثل هذه الأعمال التي لن تؤدي إلا إلى تعقيد الموقف والانزلاق نحو الفتنة والاقتتال الأهلي .
وأكد ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن مسؤولياتها لوقف نزيف الدماء واستصدار قرار من المجلس يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار أيا كان مصدره، مع الاتفاق على آلية مناسبة للإشراف على تنفيذه، وهو ما من شأنه أن يخلق الأجواء المناسبة الداعمة لانطلاق جهود كوفي أنان لمعالجة الوضع وفق المبادرة التي أقرتها الجامعة العربية.
سوريا ترفض دخول مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة
العرب اليوم، رويترز
قالت فاليري اموس مسؤولة المساعدات الانسانية في الأمم المتحدة الأربعاء إنها تشعر "بخيبة امل شديدة" لرفض سوريا السماح لها بزيارة البلاد حيث كانت تأمل في تقييم حاجة السكان للاغاثة الطارئة في بلدات محاصرة.
وقالت اموس في بيان إن الرفض جاء "رغم طلباتي المتكررة لمقابلة مسؤولين سوريين على أعلى مستوى لبحث الوضع الانساني وضرورة السماح بالوصول إلى المتضررين من العنف دون معوقات".
وأضافت "في ضوء التدهور السريع للوضع الانساني مع زيادة الحاجة إلى المساعدة الطبية والأغذية والامدادات الاساسية فإن تسهيل الدخول حتى يمكن أن تصل المساعدات إلى من هم في امس الحاجة إليها مسألة لها الأولوية القصوى".
وقال دبلوماسي غربي كبير مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن رفض السماح لاموس بزيارة سوريا يأتي "رغم جهود روسيا من أجل السماح لها بالدخول".
ولم يتضح على الفور تأثير الرفض السوري على موقف روسيا التي شجعت الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي على ارسال ممثل للتواصل مع كل الأطراف من أجل المرور الآمن لقوافل المساعدات.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض "فيتو" مرتين في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين سوريا بخصوص الحملة التي تنفذها منذ 11 شهرا لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية والتي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7500 مدني. وتقول روسيا والصين إن دولا غربية وعربية تسعى إلى "تغيير النظام" في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا.
وذكر دبلوماسيون ان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي ترأسه آموس يعتزم تنظيم مؤتمر بخصوص سوريا يوم الثامن من مارس آذار في جنيف يحتمل أن يوجه خلاله نداء للتبرع بمساعدات.
وقال الدبلوماسي الرفيع المستوى إن من الواضح أن سوريا لا تريد أن تشاهد اموس العنف في حمص وغيرها من المناطق.
وقالت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس ان منع اموس من دخول سوريا عمل "مشين".
واضافت "بدلا من الوفاء بحاجات شعبها تعد الحكومة السورية الهمجية لهجومها النهائي على مدينة حمص".
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء ان قوات الأمن السورية منعت اكثر من 5000 مدني من الفرار من بلدات محاصرة.
وقال مبعوثون غربيون أمس إن الولايات المتحدة تعكف على إعداد مسودة قرار جديد لمجلس الأمن بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول عمال المساعدات الانسانية إلى البلدات التي يعصف بها الصراع وإنهاء العنف.
وذكر دبلوماسيون أن واشنطن تتشاور مع بريطانيا وفرنسا وحلفاء آخرين بينهم دول عربية خلال إعداد المسودة. وقال الدبلوماسي الرفيع المستوى إن من غير المحتمل الانتهاء من إعداد نص لتقديمه إلى مجلس الأمن بكامل الاعضاء قبل انتخابات الرئاسة الروسية التي ستجرى في الرابع من مارس آذار.
ويركز مشروع القرار الأمريكي على الأزمة الإنسانية في سوريا لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنه لا بد أن ينص بوضوح على أن سبب الأزمة هو حملة القمع الحكومية للمحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الدبلوماسيون أن ذلك ربما يجعل من الصعب الحصول على مساندة روسيا للمشروع. وقالوا إن الصين أشارت إلى عدم ارتياحها لرد الفعل الغاضب الذي أثاره في الشرق الأوسط استخدامها لحق النقض وإنها سعت للتأكيد مجددا للجامعة العربية أن بكين شريك قوي للعالم العربي.
ويتوقع على نطاق واسع فوز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في انتخابات الرابع من مارس آذار وأن يعود إلى سدة الرئاسة. وكان بوتين اتهم حلف شمال الأطلسي بتجاوز التفويض الصادر من مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين في ليبيا وقال إن موسكو لا تريد أن يتكرر ذلك في سوريا.
وأشار مسؤول سوري كبير في جنيف أمس إلى أن دمشق مستعدة لقبول بعض المساعدة من الأمم لمتحدة التي استبعدت من سوريا لتصبح اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي وكالة الإغاثة الدولية الوحيدة التي لها مندوبون هناك.
وقال فيصل خباز الحموي السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف خلال اجتماع طاريء لمناقشة الأزمة في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية غادره السفير عاضبا في وقت لاحق "سوريا ترحب بأي مساعدة فنية يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة للمؤسسات السورية".
حمص تحت النيران وسقوط المزيد من القتلى المدنيين في سوريا
فرانس برس
تدور اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص (وسط) حيث افاد مصدر امني عن اقتحام الجيش للحي وبدء "عمليات تطهير"، وهو ما نفاه ناشطون معارضون، في وقت اعلن في نيويورك عن مشروع قرار جديد لمجلس الامن الدولي لادخال مساعدات انسانية طارئة الى سوريا حيث قتل 15 مدنيا على الاقل الاربعاء.
ووصل الصحافي الاسباني من صحيفة "ال موندو" خافيير اسبينوسا الى لبنان بعد ان ظل محتجزا في حمص لعدة ايام. في حين لا يزال الصحافيان الفرنسيان اديت بوفييه ووليام دانييلز في المدينة.
ودعت فرنسا الاربعاء سوريا الى اقرار وقف لاطلاق نار في حي بابا عمرو للسماح ب"اجلاء آمن وسريع" للصحافيين.
واكدت سوريا الاربعاء "التزامها الانساني" باجلاء الصحافيين الغربيين من حمص.
وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان منطقة بابا عمرو "تحت السيطرة"، مضيفا "قام الجيش بعملية تطهير للحي بناء تلو البناء ومنزلا تلو المنزل".
ولكن ناشطين معارضين اكدوا ان الجيش لم يدخل بابا عمرو.
وقال ابو عطا من حمص في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من حمص عبر الاقمار الصناعية ان "الجيش لم يدخل بابا عمرو. هذه شائعات لبث الرعب"، مضيفا ان الجيش السوري الحر "سيدافع عن الاحياء حتى آخر رجل".
واضاف الناشط ان الجيش النظامي السوري "نصب مدافع جديدة في محيط حيي بابا عمرو والخالدية منذ عصر امس (الثلاثاء)، وانه وجه اليوم انذارات عبر مكبرات الصوت الى السكان لاخلاء منازلهم والشوارع والاحياء". واشار الى ان الجيش أرسل بواسطة اشخاص رسائل مفادها انه سيقصف بقوة هذه الاحياء والشوارع، وانه "سيقتحم المدينة".
واكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من جهته ان قوات النظام "تطوق الحي، وهناك اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر لا سيما من ناحية حي الانشاءات وشارع الملعب".
وقال العبد الله ان الجيش السوري الحر وناشطين مدنيين يعملون على "اجلاء العائلات من اماكن يستهدفها القصف"، مشيرا الى ان "قصفا جنونيا يطال حتى الاماكن التي كنا نعتبرها آمنة".
واضاف "حمص كلها مستهدفة، والمؤشرات على ذلك كثيرة، منها انقطاع الاتصالات والكهرباء وانسحاب القوات النظامية من ثلاثة حواجز بين الخالدية والبياضة".
وعبر الناشط الاعلامي عمر شاكر الذي خرج من حمص قبل ايام وهو موجود في لبنان، عن اعتقاده بان "حمص مقبلة في الساعات القادمة على وضع سيء جدا".
وقال "ما يحصل في حمص كبير جدا (...)، هناك عمليات وحشية يقوم بها عناصر النظام لا يتخيلها عقل".
وتابع "انا مقطوع عن رفاقي في المركز الاعلامي (في بابا عمرو)... آخر ما قالوه لي ان بطاريات اجهزة الكومبيوتر تنفد وان حمص تغرق في الظلام، وطلبوا مني ان نواصل الدعاء لهم".
ويحذر المعارضون منذ اسابيع من تنفيذ الجيش هجوما على بابا عمرو الذي ينتشر فيه المعارضون المسلحون في مواجهة قوات الجيش.
والثلاثاء، ارسلت الفرقة الرابعة في الجيش بقيادة ماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري، لتعزيز قوات الجيش على مشارف الحي، وفق ما قال ناشطون معارضون.
وقال هادي العبدالله ان "القوات النظامية اكتشفت الثلاثاء طريقا سريا يصل بابا عمرو بالخارج وقاموا بنسفه، ما اوقع عددا من الاصابات بين من كانوا بداخله".
واوضح لفرانس برس "كان يتم ادخال مواد غذائية وادوية من خلال انبوب للماء بطول 2700 متر، ولكن لا يمكن الانتقال بداخله الا زحفا".
وبات الدخول الى حمص مقطوعا، كما يؤكد عدد من قادة وحدات جيش سوريا الحر المتمركزين حول حمص.
ونددت الولايات المتحدة بقصف حمص. وفي برلين، حث وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا الاربعاء السلطات السورية على وقف العنف لاجلاء الصحافيين الاجانب. وقال الوزراء انهم لن يدخروا "اي جهد لكي نحيل على القضاء المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الواسعة النطاق التي يمكن ان تشبه جرائم ضد الانسانية"، بحسب ما جاء في "اعلان حول سوريا" صدر عنهم.
واصيبت الصحافية الفرنسية اديت بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي في قصف على بابا عمرو في حمص في 22 شباط/فبراير ادى ايضا الى مقتل الصحافية الاميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك. ووصل كونروي الى لبنان الثلاثاء.
وعلى الصعيد الامني، قتل 15 مدنيا على الاقل الاربعاء في اعمال العنف في سوريا، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد المرصد ان ثمانية اشخاص قتلوا في مدينة حمص التي تتعرض للقصف منذ 4 شباط/فبراير. كما قتل مدني اخر بالقرب من الرستن قرب حمص، واثنان في ريف دمشق وثلاثة بينهم طفل في محافظة ادلب، في الشمال. وقتل فتى في الثالثة عشرة من عمره في دير الزور.
وقتل ثمانية من عناصر القوات الحكومية في مواجهات وهجمات في محافظتي حلب (شمال) ودرعا (جنوب).
وادت حملات القمع التي تستهدف المحتجين على النظام السوري الى مقتل اكثر من 7500 شخص منذ اذار/مارس 2011 في سوريا، كما اعلن لين باسكو، الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية الثلاثاء.
ووصلت خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية 22 عائلة نازحة من بابا عمرو الى لبنان عبر الحدود الرسمية وعبر معابر غير شرعية، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان الذي قال انهم "في حالة نفسية سيئة جدا".
في هذه الاثناء، اعلن المجلس الوطني السوري المعارض تشكيل "المجلس العسكري" المكلف الاشراف على المقاومة المسلحة، في حين ابدت واشنطن خشيتها من استغلال تنظيم القاعدة للوضع.
ورفضت دمشق السماح لمسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بالدخول الى سوريا لتقييم الوضع الانساني.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الدبلوماسيين بدأوا الثلاثاء في مجلس الامن الدولي مناقشة مشروع قرار جديد يطالب بهدنة انسانية.
وتأمل الدول الغربية في ان يقنع التركيز على الازمة الانسانية روسيا والصين بالامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الامن لتعطيل تبني القرار، كما حصل ضد مشروعين سابقين.
واعتبر هيثم المناع، من لجنة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي السورية المعارضة، في تصريح لفرانس برس ان فكرة اقامة ممرات انسانية هي "فكرة سيئة جدا. من السهل الحديث عن مفاهيم كبيرة ولكن ما نسعى اليه وما نحتاجه اليوم، هي افكار قابلة للتطبيق".
ووصف الممرات الانسانية "مجرد نظريات يحتفظ بها (وزير خارجية فرنسا) آلان جوبيه لنفسه. الاجدى هو عقد اجتماع بين البلدان المعنية والتوصل الى اتفاق سياسي"، مقترحا ان يضم الاجتماع الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا والدول العربية المعتدلة مثل مصر وتونس والمغرب.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء عدم تبني روسيا خطة مساعدات لسوريا "مخيبا للامال". وقالت كلينتون خلال جلسة استماع امام مجلس النواب "نقوم بكل ما يمكننا القيام به للتأثير على الروس والصينيين وتحديدا على الروس: لهم علاقات عميقة وقديمة مع عائلة الاسد ومع سوريا". واوضحت "نعلم اننا اذا تمكنا من اقناع الروس للعمل معنا على الاقل على الصعيد الانساني فسيكون بامكانهم الوصول الى الاسد الذي لا يمكن لاحد شخص غيرهم الوصول اليه، على الاقل في الغرب".
واجرى وزيرا خارجية الجزائر مراد مدلسي والصين يانغ جيشي محادثة هاتفية حول الوضع في سوريا وضرورة التوقف الفوري لكافة اشكال العنف، كما افاد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية.
في الكويت، اقر مجلس الامة الكويتي الاربعاء باغلبية كبيرة توصية تدعو الحكومة الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وصوت 44 عضوا لصالح التوصية غير الملزمة، فيما صوت خمسة نواب ضد هذه التوصية.
في ليبيا، اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد الحريزي ان المجلس الوطني السوري "فتح حسابا مصرفيا سيستعمل لتحويل مساعدة مالية لاغراض انسانية بقيمة مئة مليون دولار".
ومن جانبه، اعلن وزير خارجية فنزويلا رافايل راميريز انه مستعد لارسال المزيد من المحروقات الى سوريا اذا ما طلبت منه ذلك. وسلمت فنزويلا شحنتين من 300 الف برميل لسوريا في الاونة الاخيرة.
واعتبر راميريز ان سوريا "تتعرض للمضايقة من الامبريالية التي تسعى لقلب" نظام الرئيس بشار الاسد، مؤكدا ان فنزويلا وقعت العديد من اتفاقات التعاون مع سوريا.
قرار ادانة سوريا من جنيف لبنان شارك مراقباً ونأى بنفسه
النهار، النشرة
يستأنف مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف اعماله اليوم الخميس في جلسة ثانية واخيرة، مخصصة للبحث في المعاناة الانسانية للسكان من جراء الاشتباكات الدامية في عدد من المناطق السورية الساخنة، واستخدام القصف المدفعي والصاروخي في حمص وحماه وادلب وقرى اخرى، غير آخذ في الاعتبار ما يتذرع به النظام من ان اطلاق النار يستهدف المنشقين من الجيش السوري ومسلحين تصفهم السلطات بانهم "ارهابيون" ويشار الى ان المجلس الذي يضم 47 عضوا، لا يملك سوى سلطة معنوية، ولا قوة قانونية له. ومن المقرر ان ينهي طالبو الكلام مداخلاتهم، ثم يعقبها صدور القرار حول ما تتعرض له حقوق الانسان من انتهاك. وكان المجلس استكمل اعماله العادية امس الاربعاء كما كان ملحوظا في البرنامج الموزع على المندوبين.
وأفادت تقارير ديبلوماسية وردت الى بيروت وحصلت "النهار" على بعض مضامينها، ان مندوبة لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف السفيرة نجلا رياشي عساكر شاركت في الاجتماع الاستثنائي الذي فرض على جدول اعمال المجلس بصفة مراقب، لان لبنان ليس عضوا في المجلس. غير انها شاركت في اجتماع المندوبين العرب في الجلسة التي سبقت جلسة الثلثاء، وهي لم تجار عددا كبيرا من زملائها بشأن اقتراح هدف الى تكليف عميد السلك الديبلوماسي العربي لدى المنظمة الدولية في جنيف، مندوب موريتانيا، القاء كلمة موحدة باسم المجموعة العربية، بل طلبت ان تكون باسم غالبية الدول التي تتألف منها، وذلك بعد اطلاعها على مشروع القرار العربي – التركي المدعوم من اميركا والاتحاد الاوروبي، والذي يدين ما يقوم به الجيش السوري من قصف بالاسلحة الثقيلة لاماكن سكنية، مما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى ونزوح وانقطاع المواد الغذائية والطبية والتيار الكهربائي والاتصالات على اختلافها. وبنيت مواد ذلك المشروع من مضامين قرارات جامعة الدول العربية التي عقدت في القاهرة منذ بدء محاولة معالجة الازمة السورية، الى "المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في تونس قبل ايام قليلة.
وورد في التقارير، ان الاعضاء العرب في المجلس هم سفراء السعودية وقطر والكويت والاردن وليبيا التي استعادت كرسيها بعد سقوط الرئيس الليبي. وكانت الدول الاربع الاولى مع تركيا وراء فرض مشروع ادانة على المجلس في جنيف، اضافة الى تركيا. وتهميزت كلماتهم بهجوم مركز وشرس على ممارسات القوات العسكرية السورية ضد الشعب مما دفع بمندوب سوريا يوسف الحموي الى الانسحاب بعدما القى كلمة قال فيها ان جلسة المجلس هي خارج اطار مجلس حقوق الانسان، وهي تحامل على سوريا وتسييس للوضع الذي تجتازه في الوقت الحاضر، وتجن عليه، وخروج على القانون الدولي لحقوق الانسان.
ولفتت كلمة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لحقوق الانسان ايستر بريمر الحضور، حين وصفت الرئيس بشار الاسد بـ"القاتل"، وقالت ان عليه ان يتنحى.
ورأت مصادر وزارية ان اجتماع جنيف، هو كالاجتماعات السابقة التي عقدت في كل من تونس والقاهرة والدوحة ونيويورك وفشلت في تحقيق ما هدفت اليه، اي وقف اعمال العنف والمواجهات بين القوات السورية والمسلحين، وانسحاب الجيش السوري من الشوارع وانهاء المظاهر المسلحة والشروع في الحوار بين طرفي النزاع. وأكدت أن لا نتائج من المؤامرات العربية والعربية – الغربية لمعالجات الازمة السورية بفعل الانقسامات الدولية حول خريطة طريق لمعالجتها.
المالكي: لا استقرار في سوريا من دون تغيير والحل بانتخابات تحت إشراف دولي
السومرية
اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن الاستقرار في سوريا لا يمكن أن يتحقق من دون إحداث تغيير، لافتاً إلى أن الحل يكمن في إجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أنه قال في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية سينشر كاملاً لاحقاً، إن "العراق يؤيد التغيير في سوريا"، مبيناً أن " التغيير ضرورة والأوضاع فيها لن تستقر من دونه".
وشدد المالكي بحسب ما جاء في البيان على "ضرورة منح الحريات الكافية في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف أممي وعربي"، كما أعرب عن دعمه أن "يتم انتخاب مجلس وطني يقر الدستور".
وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الأمن الوطني فالح الفياض أعلن من السعودية، في 27 شباط 2012، أن العراق لا يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأي ثمن، لافتاً إلى أنه لا يستطيع نسيان تاريخه في تصدير الإرهاب إلى العراق، فيما أكد وجود تهريب للأسلحة من العراق إلى المعارضة السورية.
يذكر أن العراق أعلن عن مواقف عدة وفي أكثر من مناسبة حيد نفسه فيها عن الأزمة السورية، كما نأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية (في 12 تشرين الثاني 2012) بتعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، فقد امتنع عن التصويت على القرار الذي عارضه لبنان واليمن وسوريا، ووصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر، كما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة.
لكن يبدو أن التحسن الذي بدأت تشهده العلاقات السعودية العراقية مؤخراً، والذي بدا واضحاً بتعيين سفير سعودي غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من 20 عاماً من الانقطاع الدبلوماسي، أثر حتماً على الموقف العراقي من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يذكر ان سوريا تشهد منذ منتصف آذار الماضي، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تطالب بإسقاطه، فيما تصدت لها قوات الأمن بعنف، مما أسفر حتى تاريخه عن سقوط ما يزيد عن 8300 شخص بحسب منظمات حقوقية، فيما يتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بتنفيذ أعمال عنف في البلاد.
اجتماع وزاري خليجي روسي حول سوريا الاربعاء في الرياض
أ. ف. ب، ايلاف
الكويت: اعلن وزير الخارجية الكويتي الخميس ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون الاربعاء المقبل في السابع من اذار/مارس اجتماعا مع نظيرهم الروسي لبحث الاوضاع في سوريا.
وقال الشيخ صباح خالد الصباح في كلمة امام مجلس الامة "سيعقد اجتماع روسي خليجي بين وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم 7 اذار/مارس".
واكد الوزير للمجلس الذي يجري مناقشة عاجلة للملف السوري ان دول مجلس التعاون ستعبر عن خيبة الامل الخليجية من الموقف الروسي" ازاء الازمة السورية و"ستدعو روسيا لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري".
ويأتي ذلك بعد ان عبرت دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما السعودية عن غضبها ازاء استخدام روسيا لحق النقض في مجلس الامن ضد قرار دولي يدعم الخطة العربية لسوريا.
واعترض العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 22 شباط/فبراير بشدة على طلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التحاور بشان سوريا، واخذ على موسكو استخدامها حق النقض لتعطيل قرار حول هذا البلد الغارق في العنف والمهدد بحرب اهلية.
وفي سرد قدمته وكالة الانباء السعودية لوقائع اتصال هاتفي بين الزعيمين، قال الملك عبد الله لميدفيديف بلهجة لا تخلو من الحدة "كان من الاولى من الاصدقاء الروس ان قاموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمال روسيا حق النقض في مجلس الامن، اما الآن فان اي حوار حول ما يجري لا يجدي".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اعلنت الشهر الماضي اتخاذ خطوة جماية لسحب سفرائها من دمشق وبطرد سفراء دمشق لديها.
واكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امام المشاركين في مؤتمر "اصدقاء سوريا" يوم الجمعة الماضي في تونس ان الحل الوحيد للازمة هو نقل السلطة "اما طوعا او كرها"، مشبها نظام الرئيس بشار الاسد بسلطة احتلال.
اما قطر فقد عبرت على لسان رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الاثنين عن تأييد تسليح المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري.
السفير: اجتماع على هامش "اصدقاء سوريا" بحث تنظيم انقلاب عسكري ضد الاسد
النشرة
اشارت "السفير" إلى انه "تم على هامش اجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس الجمعة الماضي عقد اجتماع لممثلين عن الاستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية تم خلاله بحث موضوع "تنظيم انقلاب عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد". يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت لمرات، خلال الأيام الماضية، القوات السورية على "الانقلاب" على الأسد.
ونقلت صحيفة "الكنار الآنشينه" الفرنسية معلوماتها عن مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية والاستخبارات العسكرية إن "الفكرة تقوم على تغير محتمل في موقف ضباط سوريين كانوا لا يزالون على ولائهم للأسد، وأن الأمراء السعوديين يبدون استعدادا كاملا لوضع المال اللازم لذلك على الطاولة لمساعدة هؤلاء الضباط على استكمال تمردهم مستقبلا".
واوضح ضابط في هيئة الأركان الفرنسية "إنه الحل الأمثل. من غير الممكن أن نكرر السابقة الليبية وأن نقصف جيشاً سورياً اصلب وأقوى من جيش العقيد الليبي معمر القذافي، تتحرك مدرعاته بحرية في المدن المتمردة، كما أن الأمم المتحدة لن تمنحنا الضوء الأخضر هذه المرة". يبقى في مواجهة الفيتو الروسي في مجلس الأمن تسليح المعارضة. يقول مصدر في الاستخبارات العسكرية الفرنسية إن "شحنات من الأسلحة المتطورة قد بُرمجت، بالإضافة إلى خبراء غربيين في حرب المدن. وتصل الأسلحة والخبراء من بلدان عربية، لا سيما قطر".
وقال أحد ضباط الاستخبارات الفرنسية إن "الفكرة تقوم على تغير محتمل في موقف ضباط سوريين كانوا لا يزالون على ولائهم للأسد وقد بدأوا يرون أن لا مخرج من الأزمة إلا بالقطيعة مع الأسد وأسرته".
نائب مصري: من غير المقرر أن يسافر وفد مصري الى سوريا بسبب الوضع الأمني
النشرة
أوضح عضو حزب "الكرامة" في البرلمان المصري محمد السعيد إدريس أن المبادرة المصرية لحل الأزمة ووقف العنف تدور حول الإعداد لحوار برؤية مصرية مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وخصوصاً الدول التي تساند نظام الرئيس بشار الأسد، أي "روسيا والصين وإيران"، بالإضافة إلى تركيا، للوصول مع هذه الدول إلى "أجندة لإنقاذ سوريا على قاعدة وقف العنف والإعداد لمرحلة الانتقال السلمي للسلطة".
وأشار إدريس في حديث الى صحيفة "الأخبار" الى أن هذا الحل يقوم على "لغة المصالح التي تحكم علاقات الدول"، بما أن "استمرار العنف في سوريا سيضر بمصالحهم أيضاً".
وفي حين كشف إدريس أنه سيتم التحرك بشأن هذه المبادرة "فور الانتهاء من صياغتها"، فقد التقى أول من أمس وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، لمناقشة المبادرة وسبل تفعيلها، وإمكانيات نجاحها. وقال إدريس عقب اللقاء، إنه في حال فشل هذه المبادرة، فـ"ليس بإمكان أحد أن يعارض تسليح الثورة، أو يدافع عن عدم التدخل الأجنبي في سوريا"، مشيراً إلى أن "رفضها يعني العسكرة والحرب الأهلية".
وحذّر من وجود "أطراف تدرك أن التغيير غير المنضبط في سوريا سيكون نكبة كبيرة على مصالحها"، كإيران التي ترى أن "سقوط سوريا تحت هيمنة أميركية ـــــ إسرائيلية معناه تمكين إسرائيل من حزب الله في لبنان والقضاء على حركة حماس في فلسطين، وبعدها يصبح الوضع مهيأً لضربها". وضع يقلق روسيا وفق إدريس، وهي التي تشعر بأنها "تفقد حلفاءها في المنطقة".
وفي السياق، كشف إدريس لـ"الأخبار" أن من غير المقرّر أن يسافر وفد مصري إلى سوريا في الوقت الراهن بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وأيضاً بسبب قرار البرلمان المصري قطع العلاقات مع البرلمان السوري. وعن الفترة الزمنية اللازمة للانتهاء من المبادرة المصرية، أجاب النائب المصري عن حزب "الكرامة" أن ذلك قد يحصل "في نهاية الأسبوع المقبل"، لافتاً إلى أن وفداً برلمانياً مصرياً سيُطلع مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية المنعقد في الكويت على تفاصيل المبادرة.
فيسك: التنظيف ينذر بقتل جماعي بسوريا
الجزيرة
علق الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك على تعبير "تنظيف" الذي تستخدمه السلطات السورية لدى هجومها على مدينة حمص، قائلا إن هذا التعبير تقشعر له الأبدان، ولا سيما أنه عادة ما يسبق الكثير من القتل.
ودلل على ذلك في مقاله بصحيفة ذي إندبندنت باستخدام الإسرائيليين لمرادف ذلك التعبير بالإنجليزية عندما اجتاحوا لبنان عام 1982، وسقط أكثر من 17500.
وهو ما تكرر قبل ذلك بخمسة أشهر، عندما اجتاحت القوات السورية حماة (إلى الشمال من حمص) وسقط ما بين عشرة آلاف و15 ألفا.
ويشير فيسك إلى أن السلطات السورية قالت حينها إنها تفتش المنطقة وتحقق، وكانت الكلمة المستخدمة "البحث". ويقول إن تلك الكلمة بمثابة حلاوة الكلام الذي تستخدمها الجيوش عندما تعتزم التخلي عن الحقوق الإنسانية.
فالبريطانيون استخدموا كلمة "تمشيط" في الحرب العالمية الثانية، فسقط نحو ستين مليونا، وكذلك فعل الروس.
كما استخدم الألمان كلمة "تطهير" اليهود بالشوارع عام 1944، وهي الكلمة التي استخدمها اللواء ستروب يورغن في تقرير الشرطة حين قتل خمسين ألفا، كما يقول فيسك.
ويخلص الكاتب البريطاني إلى أن التنظيف والبحث والتمشيط والتطهير كلمات تعبر عن قتل جماعي معفي من المسؤولية.
ويعلق على ما هدد به مسؤول سوري من أن "شهر الحسم" قد بدأ، قائلا إن كل شهر في سوريا كان شهر حسم، ولكن ذلك امتد إلى عام حتى الآن.
ويذكر الكاتب بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تحدث عن "شهر الحسم" في الحرب مع إيران، ولكن تلك الحرب امتدت ثماني سنوات، وقتل فيها نحو مليون ونصف المليون.
ويختم فيسك بالقول: للأسف، إن جميع العطور العربية لن تجمل تلك الأيدي المتورطة في عمليات القتل.
حاكم مصرف سوريا: العقوبات على البنك لم تطل موجوداته من القطع الاجنبي
النشرة
أشار حاكم مصرف سوريا المركزي الحكومي اديب ميالة الى ان العقوبات الاوروبية لم تطل موجودات المصرف من القطع الاجنبي والاحتياطيات الرسمية لسوريا التي ما زالت عند مستويات قوية وكفيلة بتلبية احتياجات البلد وتحقيق استقرار سعر الصرف.
ولفت ميالة في تصريح صحافي ردا على العقوبات الاوروبية على البنك المركزي السوري، الى ان "المصرف اتخذ قبل صدور العقوبات كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لتجنب الاثار السلبية لاي عقوبات متوقعة".
واشار حاكم مصرف سوريا المركزي الى ان هذه العقوبات تندرج ضمن سلسلة العقوبات المفروضة سابقا "التي استهدفت بالدرجة الاولى معيشة المواطن السوري حيث ان المصرف المركزي يمثل القلب المالي للنظام المصرفي وهو مسؤول عن اجراء جميع التحويلات المالية في سبيل تأمين الاحتياجات الاساسية للمواطنين وان فرض مثل هذه العقوبات على المصرف المركزي انما هو بهدف شل حركته وبالتالي فرض حصار اقتصادي على المواطن السوري".<hr>