-
الملف السوري 287
في هـــــــــــــذا الملف:
واشنطن تدرس إمكانية توجيه ضربة محدودة ضد الأسد، وطائرات تركية هجومية على حدود سوريا – تركيا
100 ألف "نازح سوري" في لبنان.. أسباب النقمة الإعلامية اللبنانية المفتعلة ضد سورية (حسان الحسن)
سورية.. لا أنباء عن مواجهات بعد سريان وقف اطلاق النار
أنان: تسليح المعارضة السورية «كارثي» والمنطقة لا تحتمل صدمة أخرى
الغرب يدعو القوات السورية الخروج من المدن وتركيا تطلب من الأطلسي حماية حدودها
الانتفاضة السورية تنعش تجارة السلاح في دول الجوار
فؤاد السنيورة: الدم السوري اصبح سلعة للتبادل في بورصة العلاقات الدولية
الهدوء يعم سورية والغرب يشكك في التزام الأسد
إسرائيل سبب محنة ثورتنا السورية
السوري الحر: مقاومة الكتائب الشعبية... واللحى للمناكفة
لافروف: سورية قامت بخطوات إيجابية بما فيه الكفاية تجاه خطة أنان
واشنطن تدرس إمكانية توجيه ضربة محدودة ضد الأسد، وطائرات تركية هجومية على حدود سوريا – تركيا
دبكا فايل
تغيرت نبرة التصريحات الأمريكية ضد الرئيس السوري بشار الأسد من ليلة أمس، وتفيد مصادر "دبكا" في واشنطن بأن الرئيس الأمريكي "أوباما" لم يغير رأيه في معارضته التدخل العسكري الأمريكي الواسع ضد نظام الأسد، وتُسمع حاليا أصوات في الدائرة الحكومية تنادي بعدم إمكانية استمرار الحكومة الجلوس مقيدة اليدين بخصوص الموضوع السوري، ويجب عليها أن تقوم بتنفيذ عملية محدودة لكي توضح "للأسد" ولقادة حكومته وجيشه، بأن هناك خطوطا حمراء لن تسمح له واشنطن بتجاوزها.
وإحدى الخطط المطروحة للنقاش حاليا في البيت الأبيض والبنتاغون هي توجيه ضربة جوية لهدف حكومي أو عسكري سوري، والتي من شأنها أن تضعف الأسد معنويا ونفسيا، وتثبت للجيش السوري الذي ما زال مخلصا للأسد وكذلك للمتمردين وللمعارضة السورية بأن الأسد ليس محصنا من عملية عسكرية غربية كما تبدو عليه الصورة حاليا.
وقالت عدة مصادر هذه الليلة في واشنطن أن الهدف الأساسي من توجيه هذه الضربة هو إجبار الأسد على البدء فورا بالالتزام بالنقاط الستة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" وبالتحديد البند الأول الذي ورد في خطته، والذي كان من المفروض تنفيذه في 10/4 وهو خروج السلاح الثقيل وقوات الجيش من قلب المدن السورية.
وتفيد مصادر "دبكا" في موسكو بأن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" قال يوم أمس لوزير الخارجية الروسي "لافروف" بأن الأسد لا يستطيع إخراج قواته من قلب المدن السورية، وفي حالة إقدامه على ذلك سيسيطر المتمردون مجددا على المدن السورية، مما سيؤدي لازدياد التمرد ضد النظام في دمشق ويمتد من جديد في بقية شوارع سوريا.
"ولافروف" لم يسبق له أن طالب بالضغط على واشنطن لمنعها من تنفيذ عملية عسكرية حتى ولو كانت عملية محدودة ضد النظام السوري، وستؤيد موسكو الطلب السوري بقاء قوات الجيش السوري حاليا في المدن السورية الكبرى، حتى في حالة تم عرض هذا الموضوع من قبل كوفي عنان للتصويت في مجلس الأمن.
لهذا السبب قال مبعوث الأمم المتحدة "كوفي عنان" يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي بعد الزيارة التي قام بها لمخيم اللاجئين السوريين في جنوب تركيا بأنه من السابق لأوانه الإعلان في الأمم المتحدة بأن خطته لحل المشكلة في سوريا قد فشلت.
وحسب أقواله لم يعترض أحد من النظام السوري على النقاط الستة في خطته، وهناك إمكانية أن يتغير الوضع للأفضل بعد أن تم الاتفاق على فريق المراقبين من الأمم المتحدة على الأرض، وسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الخميس.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في موسكو مع وزير الخارجية السوري "المعلم" قال "لافروف" بأنه ستدخل لسوريا فورا قوة مراقبين من الأمم المتحدة وستكون مشكلة في غالبيتها من قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) الذين يتواجدون في هضبة الجولان ويفصلون بين سوريا وإسرائيل.
وتفيد مصادر "دبكا" المتواجدة في واشنطن وموسكو بأن هناك اتصالات تجري بين واشنطن وموسكو في الساعات الأخيرة بخصوص الموضوع السوري، وأن الروس قدموا مقترحا بأن تشكل قوات من (اليونيفيل) ولها مكتب اتصال في دمشق، وأن تشكل هذه القوة ليصل عددها إلى الف جندي من كتيبتين، إحداهما من فرق الجيش الاسترالي، والثانية من الجيش الفلبيني،
وقوات كرواتية محدودة، وقوات يابانية وهندية للدعم اللوجستي، وهذه القوات ستغادر هضبة الجولان وتنتشر حتى يوم الخميس، وهو الموعد الذي أعلن عنه لوقف إطلاق النار في المعارك الدائرة بين المتمردين والجيش السوري.
"لافروف" يقترح هذا العرض رغم معارضة وزير الخارجية السوري "المعلم" لذلك.
وتفيد المصادر العسكرية والاستخبارية لـ"دبكا" أن الرئيس السوري بشار الأسد يعارض هذه الخطة ويعتبرها تدويلا للحرب المستعرة في سوريا، وستخلق جيوبا آمنه لحماية المتمردين والمعارضة من قبل قوات الأمم المتحدة.
أحد الأسباب الأساسية لمواصلة النقاشات في واشنطن حول خيارات الضربة العسكرية دفع الأسد إلى الموافقة على وجود قوات للأمم المتحدة من أجل أن تثبت له أنه لا خيار آخر أمامه قبل توجيه الضربة العسكرية المحدودة، وإحدى الاعتبارات الأمريكية الأساسية في توجيه هذه الضربة المحدودة هي المحادثات النووية التي ستبدأ بين القوى الستة وبين إيران يوم السبت في اسطنبول.
لا تريد حكومة أوباما أن تبدأ بعملية عسكرية أمريكية في سوريا في ظل هذه المحادثات، بالإضافة لذلك فإن هذا الامر من شأنه لو حصل أن يصلب الموقف الإيراني وسيؤدي كذلك لإلغاء المحادثات.
وتفيد المصادر العسكرية لـ"دبكا" بأن تركيا أيضا قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي بعد الظهر بإعطاء إشارات لتنفيذ عملية عسكرية قريبة في سوريا، حيث أن الطائرات المسلحة التركية ظهرت بشكل واضح على الحدود التركية-السورية، وكانت بمثابة رسالة للجيش السوري في حالة قيامه بإطلاق النار ضد اهداف سورية (كما فعل يوم الأحد بعد أن اطلق النار باتجاه المخيم السوري المقام على الأراضي التركية) فإن الطائرات التركية ستقوم بإسكات مصادر النيران السورية.
وحرصت المصادر التركية على أن تذكر وسائل الإعلام التركية والعربية بالاتفاق الأمني (اتفاقية الدفاع المشترك) الذي وقع بين تركيا وسوريا( اتفاق دانا) عام 1998 حيث أن عددا من بنوده تمكن تركيا من التدخل العسكري داخل سوريا في حالة شعورهم بخطر يتهدد أمنهم القومي من الأحداث الجارية في سوريا، وحسب المصادر العسكرية لـ"دبكا" إن الأتراك قاموا بنشر بنود هذا الاتفاق بشكل علني ليكون مبررا لأي تدخل عسكري في سوريا.
100 ألف "نازح سوري" في لبنان.. أسباب النقمة الإعلامية اللبنانية المفتعلة ضد سورية (حسان الحسن)
tayyar.org
ومن المسلّم به أيضاً أن الطرف الذي يبادر إلى التفاوض هو من يسعى إلى وقف القتال، وهذا ما أقدمت عليه اليوم الدول أصحاب المؤامرة على سورية، بعد الحسم الميداني الذي حققه الجيش السوري على الأرض، فأرسلت الموفد الأممي والعربي كوفي أنان إلى دمشق تحت مظلة أممية، للتفاوض من أجل إنهاء الأعمال الحربية، ومحاولة تحقيق بعض المكاسب، لحفظ ماء الوجه، بعد فشل مشروعها الرامي إلى إسقاط سورية.
وقد يؤدي نجاح مهمة أنان إلى وقف مسلسل العنف والاقتتال الذي تشهده سورية، ويبشر بمرحلة جديدة يسودها الاستقرار الأمني والسياسي، الذي بدأت بشائره منذ بدء مهمة الموفد الدولي,
ورغم تحسن الظروف الأمنية والسياسية في سورية، والإصلاحات التي أنجزتها القيادة السورية، خصوصاً العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، لا تزال ترتفع وتيرة حركة "النزوح" من سورية إلى شمال لبنان وبعض مناطق البقاع، حيث وصلت إلى نحو مئة ألف "نازح" بحسب مصادر معنية، ما يؤكد صوابية هواجس بعض الأفرقاء اللبنانيين من انتقال المشهد السوري الدامي إلى لبنان.
وفي هذا السياق، أبدى مرجع لبناني قريب من دمشق تخوفه من سعي بعض الأطراف إلى إقامة تجمعات للمجموعات التكفيرية السورية في بعض المناطق اللبنانية، في محاولة لإيجاد توازن مع سلاح المقاومة، ولتشويه صورة القيادة السورية أمام الرأي العام العالمي، وإيهامه بأنها تمارس القتل والتنكيل في حق شعبها.
وحذّر المرجع من خطورة لجوء بعض المجرمين من سورية إلى لبنان، والتي بدأت جرائمهم تتهدد الاستقرار اللبناني، كجريمة قتل المواطن كميل نجار في بلدة بشمزين في الكورة، بقصد السرقة، ناهيك عن انفلات الوضع الأمني على الحدود اللبنانية – السورية، وتعريض أمن المواطنين والعلاقات اللبنانية - السورية للخطر.
ويرى المرجع أن السبب الرئيس في ارتفاع وتيرة "النزوح" هو سياسة "النأي بالنفس" التي تمارسها الحكومة، وتحديداً رئيسها نجيب ميقاتي، و"الغيرة المفرطة" للوزير الشؤون وائل أبو فاعور على "النازحين".
ويختم المرجع بالقول: "إذا أرادت الحكومة أن تنأى بنفسها عن الشأن السوري، عليها أن تمنع عمليات تسلسل المسلحين وتهريب السلاح إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية".
وفي سياق الحملة التي تستهدف سورية، جاءت حادثة الاعتداء على فريق قناة الجديد واستشهاد المصور علي شعبان في وادي خالد، لتشكل مادة دسمة للأبواق الرخيصة، التي اعتادت استغلال دماء الشهداء للتوظيف السياسي، وبالتالي إطلاق الاتهامات جزافاً من دون الاستناد إلى أي وقائع ملموسة تؤكد ضلوع القوات السورية في جريمة قتل شعبان، لاسيما أن المناطق السورية المحاذية لوادي خالد كانت تشهد اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة قبل وقوع الجريمة بيوم واحد، بحسب مختلف وسائل الإعلام.
وفي هذا الصدد، يؤكد مصدر مطلع على الواقع الميداني في المنطقة، أن أوتوستراد حمص - طرطوس المتاخم لمسرح الجريمة، يشهد باستمرار أعمال قتل وخطف وسلب بالقوة على أيدي المسلحين، التي تقوم القوات النظامية بملاحقتهم، وبالتالي الاشتباك معهم.
انطلاقاً من الواقع الأمني المتوتر الذي تعيشه المنطقة الحدودية الشمالية - الشرقية، لا يمكن تحديد الجهة المسؤولة عن قتل شعبان، من دون إجراء تحقيق علمي لكشف ملابسات الجريمة، لاسيما في ظل انعدام أي وجود للجيش اللبناني في تلك المنطقة.
قد تكون أسباب الاتهامات التي تسوقها القناة ضد دمشق، هو التزامها بالسياسة القطرية من جهة، وسعيها - كما تردد بعض الأوساط - إلى "الانتقام" من القيادة السورية، التي لم تشرّع أبواب الأسواق السورية أمام أعمال رئيس مجلس إدارتها؛ في مجاليْ بيع المناهج المدرسية، والطباعة من جهة ثانية.
وباختصار - كما يردد البعض - قد يُطمح في هذه الحملة ضد سورية، تحقيق هدفين:
أولاً: الحصول على مزيد من الدعم المالي القطري.
ثانياً: محاولة استدراج القيادة السورية، لوقف الحملة عليها، خصوصاً في ضوء ما تتعرض له سورية من حرب إعلامية.
سورية.. لا أنباء عن مواجهات بعد سريان وقف اطلاق النار
روسيا اليوم
نقلت وكالة رويترز عن نشطاء قولهم إن سريان وقف اطلاق النار في سورية بدأ صباح يوم 12 ابريل/نيسان دون أن ترد تقارير عن حدوث مواجهات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسماع انفجارات في بلدة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان بعد وقت قصير من موعد سريان وقف اطلاق النار، الذي بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، لكنه قال انه لم يتضح سبب الانفجارات.
وقال مقيم في الزبداني ان البلدة تعرضت لقصف مدفعي خلال ليل الاربعاء لكنه لم يسمع شيئا بعد الموعد المقرر لسريان وقف اطلاق النار. كما أكد نشطاء آخرون في مدن حماة وحمص ودمشق ان الوضع هاديء.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت يوم الاربعاء عن وقف العمليات ابتداء من صباح الخميس، مؤكدة في الوقت ذاته انها ستتصدي "لاي اعتداء" من جانب الجماعات المسلحة.
أنان: تسليح المعارضة السورية «كارثي» والمنطقة لا تحتمل صدمة أخرى
ج الحياة اللندنية
أعرب موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في طهران عن امله في تحسن الوضع في سورية اعتباراً من صباح اليوم، المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لوقف المعارك من جانبي الحكومة والمعارضة، موضحاً انه تلقى تأكيدات من دمشق بإحترام وقف اطلاق النار، كما حذر من تسليح المعارضة السورية ووصفه بـ «الكارثي».
وقال انان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي إن الحكومة السورية أكدت له أنها ستحترم وقف اطلاق النار مع مقاتلي المعارضة. وتابع: «تلقيت تأكيدات من الحكومة بأنها ستحترم وقف اطلاق النار. واذا احترم الجميع (الحكومة والمعارضة)، اعتقد اننا سنلاحظ اعتباراً من الساعة 06.00 (بتوقيت دمشق و03.00 تغ) الخميس 12 نيسان (ابريل)، تحسناً واضحاً للوضع على الارض وقد نشهد تقدماً».
وأضاف انان الذي قام بزيارة استمرت 24 ساعة الى ايران حليفة النظام السوري «هذا ممكن ومن مصلحة السوريين توقف المعارك من الجانبين».
وحذر انان من تسليح المعارضة قائلاً إن «عسكرة الازمة السورية ستكون كارثية»، وذلك في رد على سؤال احد الصحافيين حول دعوات اقليمية الى تسليح المعارضة.
وأضاف ان النظام السوري اعطى «ايضاحات اضافية» حول مطالبه من المعارضة «اي ضمانات بان قوات المعارضة ستوقف المعارك من جانبها للسماح بوضع حد لكل أعمال العنف».
وأضاف: «حصلنا على ردود ايجابية من جانبه ونقوم باتصالات مع الحكومات التي تتمتع بنفوذ من اجل ضمان التزام جميع الاطراف بوقف اطلاق النار». وشدد انان على انه من المهم ان تعمل حكومات المنطقة مع سورية على حل الأزمة. وزاد «هذه منطقة شهدت العديد من التوترات والعديد من الصدمات ولا أعتقد ان بامكانها تحمل صدمة أخرى. وكما قال الوزير (صالحي) فإن سورية - والوضع الجغرافي لسورية يجعل أي سوء في التقديرات وأي خطأ يسفر عن عواقب لا يمكن تصورها. لذلك يتعين علينا أن نعمل معاً من أجل إيجاد حل واعتقد ان ذلك ممكن. أقود عملية وساطة مدعومة من المجتمع الدولي بأسره وأعتقد اننا إذا عملنا معاً على دعم هذه العملية وعملنا مع السوريين سنتمكن من إيجاد حل وأنا ممتن للدعم المقدم من إيران نظراً لعلاقاتها الخاصة مع سورية وأعتقد أن إيران ممكن أن تكون جزءاً من الحل».
وذكر صالحي بأن «ايران تعارض التدخلات الاجنبية في شؤون اي دولة ونعتبر ان اي تغيير في سورية يجب ان يتم في ظل الحكومة» الحالية.
وتابع صالحي «نحن راضون لأن خطة انان لا تذكر اي تغيير للرئيس في سورية... قلنا لأنان ان ايران ستدعم خطة السلام طالما الخطة تعتمد هذه المقاربة». وأعاد صالحي التأكيد على ان بلاده «تدعم الاصلاحات» التي تعهد بها النظام السوري خصوصاً «حرية تشكيل احزاب سياسية واجراء انتخابات» حرة.
وعشية انتهاء المهلة التي وضعها انان لسحب القوات الحكومية آلياتها من المدن ووقف القتال، اجری المبعوث الدولي اول محادثات له في ايران تركزت علی افكاره للحل في سورية والتهدئة ومساعدة جميع الاطراف للتوصل لحلول سياسية تنهي الازمة.
ووصف انان في المؤتمر الصحافي الی جانب صالحي محادثاته في طهران بـ «الهادفة والبناءة»، موضحاً «اننا نحتاج الی حلول سلمية لهذه الازمة حيث بحثت مع وزير الخارجية صالحي حول خطة السلام وطرق انهاء العنف... وايصال المساعدات الانسانية ومساعدة جميع الاطراف للجلوس علی طاولة المحادثات».
وأوضح ان المنطقة المتخمة بالازمات لا تحتاج الی ازمة جديدة «وعلينا جميعاً العمل من اجل ايجاد حل لهذه الازمة وهذا ممكن جداً لأن جميع دول المجتمع الدولي تساعدني وتقف معي للتوصل الی حل».
وقالت مصادر ديبلوماسية في طهران لــ «الحياة» ان انان يعتقد ان طهران تستطيع المساعدة في انجاح خطته للحل من خلال الضغط علی الحكومة السورية لتطبيق وقف اطلاق النار والاسراع بسحب القوات العسكرية من المدن السورية وتسهيل ايصال مساعدات انسانية للمتضررين.
ونقلت مصادر قريبة من المحادثات لــ «الحياة» ان صالحي شدد علی الموقف الايراني الداعي للحفاظ علی وحدة وسيادة سورية، وطرح تساؤلات حول الضمانات التي تعطيها خطة انان لاحترام السيادة الوطنية السورية وعدم زيادة حجم العمليات العسكرية للمعارضة في حال انسحاب الجيش السوري من داخل المدن «حتی تساهم طهران في الضغط علی الحكومة السورية لتنفيذ خطة انان».
وكان صالحي اشاد في المؤتمر الصحافي بالخبرة الطويلة التي يتمتع بها انان وانه «لمس منه رفضه للانحياز لأي من الاطراف وانه يريد تنفيذ مشروعه القاضي بحل الازمة السورية».
ودعا صالحي جميع الاطراف لمساعدة انان، لافتاً الی ان الموقف الايراني يؤكد حق الشعب السوري في تقرير مصيره وتمتعه بكافة حقوقه المشروعة، وان «اي تغيير في سورية يجب ان يكون من الداخل».
وقال صالحي إن الرئيس السوري بشار الاسد وعد بإجراء هذه التغييرات واعادة النظر بالدستور وتمت المصادقة علی قانون الاحزاب، داعياً الی اعطائه الفرصة لتنفيذ هذه الاصلاحات. وأوضح ان بلاده تدعم خطة انان التي لا تتضمن تخلي الاسد عن منصبه «وصولاً الی جلوس المعارضة والحكومة علی طاولة واحدة من اجل حل هذه الازمة».
الغرب يدعو القوات السورية الخروج من المدن وتركيا تطلب من الأطلسي حماية حدودها
موقع راديو سوا
قال دبلوماسيون عاملون في الأمم المتحدة الأربعاء إن الدول الغربية تشدد على ضرورة عدم اكتفاء القوات السورية بوقف إطلاق النار الخميس، بل لا بد من أن تنسحب من المدن السورية كما وعدت.
وكان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان تلقى رسالة من الخارجية السورية تفيد بموافقة الحكومة السورية على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة من صباح الخميس بتوقيت سورية حسب ما أعلن المتحدث باسم أنان.
ومن المقرر أن يشارك أنان صباح الخميس الساعة العاشرة بتوقيت نيويورك في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف.
وقال دبلوماسي غربي "لا يكفي أن تتوقف القوات السورية عن استخدام أسلحتها، بل عليها أن تنسحب من التجمعات السكانية طبقا لما التزمت به".
وتابع "إن أنان هو القادر على القول ما إذا كانت القوات السورية قد التزمت أم لا" بخطته، معتبرا أنه من غير المقبول "ألا تنسحب القوات السورية من المدن وأن تبقي قواتها في الأماكن التي ترابط بها".
ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في سورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في هذا البلد قبل نحو 13 شهرا.
فرنسا تريد إرسال مراقبين دوليين
هذا وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن فرنسا تريد أن يرسل مجلس الأمن الدولي مراقبين دوليين للتحقق من تطبيق وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في سوريا.
وقال جوبيه للصحافيين بعد اجتماع مجموعة الثماني في واشنطن "فرنسا ترغب، إذا كان كوفي أنان يرى انه قادر على مواصلة مهمته، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت قرارا يتيح إرسال بعثة قوية من المراقبين للتحقق ميدانيا من حقيقة الالتزامات التي قطعها الطرفان".
تركيا تطلب من الأطلسي حماية حدودها
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء إن تركيا قد تطلب من حلف الأطلسي حماية حدودها مع سوريا بعد إطلاق نار من الأراضي السورية على الأراضي التركية مما أدى إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت صحيفة الزمان التركية.
وصرح اردوغان لمجموعة من الصحافيين أثناء زيارته الصين بأن "على حلف الأطلسي مسؤولية حماية الحدود التركية" مشيرا إلى أن تركيا قد تطلب تفعيل المادة الخامسة التي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو في الحلف يعتبر هجوما على جميع دول الحلف.
وكان اردوغان يشير إلى الحادث الذي وقع مؤخرا وأدى إلى إصابة أربعة سوريين وتركيين اثنين في كيليس التركية التي تضم مخيما للاجئين السوريين.
وعقب الحادث قال اردوغان في كلمة ألقاها في الصين إنه من الواضح أن الحادث هو "انتهاك واضح للحدود".
وصرح شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن اثنين من السوريين الذين جرحوا في الحادث توفيا في وقت لاحق.
دمشق غير ملتزمة بوقف إطلاق النار
من ناحية أخرى، قال المجلس الوطني السوري إنه عشية حلول مهلة التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار في سورية فانه "لا توجد أية مؤشرات على الأرض لالتزام" النظام السوري بذلك.
ووعدت دمشق بوقف جميع الأعمال العسكرية في أنحاء سورية ابتداء من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت الخميس، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أنه تلقى تعهدا مكتوبا من النظام السوري بوقف إطلاق النار.
وقال المجلس الوطني في بيان له إنه "مساء الثلاثاء العاشر من ابريل/نيسان، تواصل القمع المكثف دون انقطاع استخدم فيه النظام الدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات ومقاتلات ميغ 23 التابعة للقوات الجوية".
وكان أنان قد قدم خطة لوقف العنف المستمر منذ 13 شهرا في سورية وحدد يوم الخميس موعدا لوقف إطلاق النار.
ونقل التلفزيون السوري عن مسؤول في وزارة الدفاع السورية قوله الخميس انه سيتم وقف جميع الأعمال العسكرية صباح الخميس مع احتفاظ القوات السورية "بحق الرد على أي اعتداء تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة".
وزير الدفاع السعودي يتباحث مع نظيره الأميركي
على صعيد آخر، أجرى وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز محادثات في مقر وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء تركزت على الأزمة في سورية.
وصرح المتحدث الصحافي باسم الوزارة جورج ليتل للصحافيين عقب لقاء الأمير سلمان بوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا "من الواضح أن البلدين يتشاركان في نفس القلق حول ما يحدث في ذلك البلد"، في إشارة إلى سورية.
ودعا السعودية إلى تسليح المعارضة السورية التي تقاتل ضد القوات النظامية السورية، إلا أن الولايات المتحدة ليست مستعدة إلا إلى تقديم المساعدة "غير العسكرية" للمعارضة على شكل أجهزة لاسلكية.
ولم يتمكن مسؤولو البنتاغون من تأكيد ما إذا كانت المحادثات بين بانيتا والأمير سلمان تطرقت إلى تسليح المعارضة السورية.
غير أن ليتل قال إن السياسة الأميركية تركز على دبلوماسية "ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام لمحاولة وقف العنف ضد المدنيين في ذلك البلد".
ومن المقرر أن يلتقي الأمير سلمان بالرئيس الأميركي باراك اوباما خلال زيارته إلى واشنطن، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض.
وقد أجرى الوزير السعودي في وقت سابق محادثات مع الجنرال جيمس ماتيس، رئيس القيادة الأميركية المركزية الذي يشرف على القوات في الشرق الأوسط، طبقا للسفارة السعودية.
وناقش الأمير سلمان وبانيتا كذلك التغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران واليمن و"التهديد المشترك من الإرهاب" وعملية السلام في الشرق الأوسط و"سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة" بحسب ليتل.
الانتفاضة السورية تنعش تجارة السلاح في دول الجوار
الاقتصادية الالكترونية
يناور تاجر السلاح بدقة بسيارته الجديدة اللامعة، التي يدفع ثمنها، كما يقول من قبل الثورة السورية عبر الشوارع الخلفية الضيقة لبلدة شمالي لبنان، قبل جلبها لتستقر على ساحل البحر.
ويقول وهو محدق في أمواج البحر: ''أنا الآن معك، ولكن عندما تنتعش السوق لا أنت ولا عائلتي سوف تروني''.
وقبل بضعة أشهر كان التاجر، الذي أراد أن يطلق عليه ''أبو أحمد''، يجني أرباحا تقدر بثلاثة آلاف دولار في اليوم عن طريق تجارة بيع السلاح، ومعظم عمليات البيع تكون عبر الحدود إلى سورية، حيث الجنود المنشقون والمقاتلون الهواة الذين يقاتلون ضد قوات نظام بشار الأسد. وقد انخفضت الآن أرباحه إلى بضع مئات فقط من الدولارات يوميا، حيث قل الطلب على الأسلحة.
ويقول أبو أحمد: ''توقف كل الشباب الذين اعتادوا على شراء الأسلحة مني عن الشراء''.
فالتغيير الذي طرأ على ثروة أبو أحمد يعكس الطبيعة المتغيرة والمعقدة للنزاع في سورية، حيث يكافح ويناضل الثوار المسلحون بأسلحة خفيفة من أجل الصمود أمام القوة العسكرية الكبيرة للنظام.
ويحتدم العنف في سورية على الرغم من المحاولات، التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، فهناك نقطة اتجار أخرى على الحدود السورية مع جنوبي تركيا، وتفيد التقارير بأن السوق المحلية للأسلحة تكافح من أجل تلبية الطلب من قبل الثوار الذين يقاتلون النظام في محافظة إدلب السورية المجاورة.
ولكن يميل تجار السلاح اللبنانيون إلى تزويد السوق في محافظة حمص السورية المجاورة، حيث تكبد الثوار الشهر الماضي هزيمة بعد عدة أسابيع من القصف المكثف من قبل الحكومة.
ويقول أحد المقاتلين في الجيش السوري الحر، الذي خرج من منطقة باب عمرو في حمص، حيث أخذت قوات النظام على عاتقها مهمة قصف تلك المنطقة، أنه تعلم درسا مروعا من تلك التجربة. وأردف ''أسلحة كلاشنكوف أو إيه كيه-47 لن تقدر على إلحاق الهزيمة بالنظام''، مضيفا أن الثوار بحاجة إلى الصواريخ بدلا من البنادق الهجومية.
ويقول وسام طريف، الباحث في حملة مجموعة آفاز: ''ما أسمعه هو أنهم، الثوار في حمص لا يقتنعون بفكرة شراء مزيد من بنادق الكلاشنيكوف أو رصاصات لبنادق الكلاشينكوف أو الأسلحة الخفيفة''. ويقول أبو أحمد إن النظام السوري شدد أيضا الرقابة على الحدود مع لبنان في الأسابيع الأخيرة، ما يجعل أمر تهريب الأسلحة أكثر صعوبة.
ويعد المال هو عامل آخر في انخفاض الطلب على الأسلحة، حيث يقول أبو أحمد إن بعض زبائنه قد نفد منهم المال. وجدير بالذكر أن التمويل المقدم للثوار متقطع وغير منظم، ويتم إرساله من خلال مجموعة متشابكة من شبكات مختلفة، في حين أن تكلفة الأسلحة الصغيرة بلغت عنان السماء.
ويتذمر أحد المناضلين من مدينة حمص قائلا: ''لقد أصبحت الأسعار مرتفعة حقا الآن، فتجار الأسلحة يستغلون الوضع بشكل كبير''. مضيفا: ''أصبح ثمن بندقية الكلاشنيكوف ألفي دولار بعد ما كانت بـ 500 دولار في السابق''.
وأعلن المجلس الوطني السوري، وهو المجموعة الشاملة للمعارضة، عقب اجتماعه مع مجموعة أصدقاء سورية عن تشكيل صندوق لدفع رواتب الثوار. ومن المتوقع أن تقدم دول الخليج الغنية بالموارد مساهمات كبيرة لهذا الصندوق.
وعلى الرغم من أنه لم يذكر شيئا عن عملية تمويل شراء الأسلحة، إلا أن موجة من الأمل اجتاحت كلا من الثوار وأبا أحمد على حد سواء، آملين في تدفق دفعات جديدة من النقود تجعل سوق السلاح ينشط من جديد.
ويقول مقاتل آخر من الجيش السوري الحر: ''إذا ما وجد المال، وجدت الأسلحة''.
وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من هذه الأموال لم يتحقق بعد إلا أن نجيب (غضبان)، عضو المجلس الوطني السوري صرح قائلا: ''الأموال لا تزال في طور التشكيل، وعلى حد علمي أنه لم يكن هناك تدفق للأموال منذ يومين أو ثلاتة أيام. فهذه النوعية من القضايا تستغرق وقتا لتتحقق''.
ونظرا لعدم القدرة على إعطاء نظرة تنبؤية حالية للسوق، اقتنع أبو أحمد بأن ينتظر قبل اتخاذ أي قرارات مسبقة، كما يوضح قائلا: ''هناك كثير من التجار قاموا بشراء كميات كبيرة من السلاح، متوقعين أن فترة الازدهار والانتعاش ستستمر''، مضيفا: ''أصبحت الأسلحة اليوم مثل ورقة اليانصيب، إما أن تكسب كثيرا من الأموال، أو تخسر أيضا كثيرا من الأموال''.
فؤاد السنيورة: الدم السوري اصبح سلعة للتبادل في بورصة العلاقات الدولية
روسيا اليوم
إلتقى برنامج " حديث اليوم" فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية السابق الذي عايش فترة نهوض الدولة اللبنانية مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو الذي تولى المسؤلية في اصعب الظروف التي تعرض له لبنان. وتحدث الضيف عن مستقبل المنطقة العربية في ظل الحراك الشعبي لاسيما في سورية وأجاب عن أسئلة مندوبنا.
س: بتقديرك هل حركة الربيع العربي حققت المطلوب منها؟
ج: يجب ان ننظر الى حركة الربيع العربي بانها امر حدث ويتوقف بل هي عملية مستمرة وهي تظهر توق المواطنين العرب في اكثر من مكان عربي توقهم الى الحرية والى الخروج من واقع التهميش الذي مرو به على مدى سنوات طويلة ولاسيما في الجمهوريات التي اصبحت جمهوريات ملكية... زيادة المشاركة ..الحرية.. احترام حقوق الانسان التوق الى المشاركة في رسم مستقبلهم .هذا هو جوهر حركة الربيع العربي وانا اتطلع الى هذه الحركة بانها فعليا اتت نتيجة بداية سقوط حواجز الزمان والمكان التي حصلت في العالم العربي كما حصلت في العالم من حولنا على مدى عقدين او ثلاثة عقود ماضية ولكنها هذه حركة الربيع العربي اسقطت حاجزين اساسيين اخرين في العالم العربي وهو حاجز الصمت وحاجز الخوف. اعتقد ان حركة الربيع العربي تمثل حركة بمثابة تسونامي الديمقراطية . ولكن يجب ان ننظر اليها بانها عملية تراكمية وتؤدي الى تغير تدريجي في طبيعة العمل الديمقراطي في العالم العربي.
س: يلاحظ انما يحدث في سورية عرضة للمصالح الدولية ما بين موسكو والدول الغربية ...هل هذا تجاذب سيطيح الثورة السورية ؟
ج: من المؤسف ان الدم السوري اصبح سلعة للتبادل والتداول في بورصة العلاقات الدولية.. بين المعسكرات الدولية. وهنا لابد ان اعبر يكثير من الاسى والعتب على الاتحاد الروسي .نحن في البلدان العربية نشأنا نشأة تعبر عن كثير من الود والامتنان لروسيا التي طالما وقفت مع الشعوب العربية وحتى ضد الانظمة العربية. وكانت دائما من الساعين للتغيير ولتمكين الشعوب من الحصول على حقوقها ومن المشاركة ايضا من اقفال مايسمى حالات التهميش التي كانت تعاني منها هذه الشعوب وايضا مساعدتها من التخلص من الفقر و من المرض ومن الجهل وايضا مساعدتها في قضية الاساس وهي القضية الفلسطينية . كما تعودت الشعوب العربية خلال هذه العقود الماضية بانها عندما كانت تتظاهر كانت تلجأ الى المعاداة بغض النظر عن صوابيتها او عدم صوابيتها .. تلجأ الى حرق الاعلام الامريكية والبريطانية والفرنسية . نرى الان ان الشعوب العربية تتعلم عادة جديدة لقد توقفت عن حرق الاعلام الامريكية والاعلام الانكليزية والفرنسية وبدأت تحر ق الاعلام الروسية والصينية.
س: ما هي مقومات الموقف الروسي الداعم للنظام السوري؟
ج: نحن نعتقد انه كانت هناك فرص ومازالت هناك فرصة كانت هناك فرص كبيرة بان روسيا هي الدولة الوحيدة التي كانت على علاقة مع النظام السوري وقادرة على ان تتحدث معه وان تحاول ان تدفعه الى التكييف و التأقلم مع عالم جديد متغير يختلف عن العالم الذي شاهدناه على مدى عدة عقود ماضية ...لا يمكن على الاطلاق ان يستمر نظام معين باعتماده على اساليب مضى عليها الزمن. ونحن الان نعيش ثورة الاتصالات وثورة الاعلام ثورة بان الناس بدأوا يدركون ان هناك وضعا لا يستقيم مع حاجاتهم و مطالبهم و بتالتالي كان من المفترض لدولة الاتحاد الروسي ان تبدأ حوارا جديا حقيقيا مع النظام السوري مما يدفعه حقيقة الى النظر في تلبية مطالب الناس. وكان من الممكن الوصول الى هذا الامر بالقليل ايضا الذي يؤدي على مدى فترة زمنية الى ان يؤكد على المبادئ التي تتعلق بالحريات وبالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة.. باحترام حقوق الانسان.. وهي مبادئ لا يستطيع احد ان يتهرب منها الان.. اللجؤ الى الحل الامني والامعان في هذا اللجوء لم يعد يجدي ..بالتالي اصبح يحمل كلفة كبيرة بداية للنظام نفسه وللشعب السوري وللشعوب العربية ولحركة التغيير ولحركة الديمقراطية في العالم العربي. كما يحمل كلفة كبيرة جدا على الاتحاد الروسي وعلى علاقة روسيا مع الشعوب العربية في مختلف الامكنة.. لا اعتقد ان هذا العمل يستأهل هذه الكلفة. فبالتالي اعتقد انه ما زالت هناك نافذة ممكنة تستطيع منها روسيا ان تدخل مرة ثانية الى قلوب العرب والى ضمائرهم وايضا بما يؤدي الى تعزيز المصالح المشتركة بين روسيا وبين العالم العربي .
س: بالانتقال الى المواقف العربية لاسيما الخليجية الداعمة للثورة السورية هل لها علاقة بالصراع الاقليمي القائم في المنطقة ام انها قضية عربية بحتة ؟
ج: لاشك ان هناك ابعادا اقليمية ولكن هناك ايضا معاناة عربية ولايستطيع اي مسؤول عربي وهو يشاهد كل ليلة هذا الشلال من الدماء الذي ينهمر وعدد الشهداء المتزايد وبالتالي هذا الدمار الكبير الذي يحصل لايستطيع اي انسان مسؤولا كان ام مواطنا عاديا ان يبقى بمأى عما يجري او ان يعزل نفسه عما يجري.. اعتقد بان هناك قضية حقيقية موجودة ولا يمكن بالتالي الظن باتها تجري في اقاصي الارض انها تجري في بلدان شقيقة يربطها فيما بينها ومع الشعب السوري الكثير.. نحن ندرك الدور الذي يلعبه الشعب السوري في الضمير العربي اجمع.. ولما لسورية من موقع هام في العالم العربي. بالتالي اتفهم كثيرا مواقف العديد من الدول العربية الداعمة للانتفاضة السورية والى الرغبة في التوصل الى حلول حقيقية لقد جرى الاتفاق على الخطة التي تقدم بها كوفي عنان وهو المبعوث الدولي والعربي وكانت هناك موافقة اجماعية. والان نشهد مرة ثانية المزيد من الشروط التي تفتعل هنا وهناك وتؤدي بالنهاية الى اجهاض هذه المحاولة.. لا اعتقد بان هناك مصلحة لا مصلحة عربية ولا حتما ليس هناك من مصلحة روسية في هذا الشأن.
س: انتم انتقدتم سياسة النأي بالنفس التي تسلكها الحكومة اللبنانية.. أليست هي السياسة الافضل لحماية لبنان من تداعيات الاحداث في سورية؟
ج: دعني اقول هنا... ان هذه السياسة ليست وصفة سحرية تستعمل في كل المناسبات ولكل المعالجات لاشك انها ضرورية جزئيا ومفيدة اما اننا نعتمد هذه السياسة باعتبارها قضايا تتعلق بالاعتداء على السيادة اللبنانية.. ونقول اننا ننأى بانفسنا ان يصار الى اغتيال الاشخاص او ان يصار الى اختطاف اشخاص او اعتداء على احد قتل متعمد في حالات معينة ونقول ان هذه سياسة ناجحة للنأئ بالنفس ان يصار الى الاعتماد على اساليب تؤدي في النهاية كاننا نتآمر على المواطنين اللبنانيين بان نمنع تزويد الاجهزة الامنية بما يسمى حركة الاتصالات ويكون ذلك بهدف تسهيل عمليات القتل والاغتيال.. هذا ليس نأيا بالنفس هذا فعليا الانصياع للضغوط التي تمارس .انا اعتقد ان ما يسمى سياسة النأي بالنفس لها حدود ..والظن باننا غير معنيين بما يجري في سورية.. هذا الامر غير صحيح اننا لا نستطيع ونحن ايضا مواطنون لبنانيون وعرب ولنا مع الشعب السوري صلات طويلة الامد وايضا ممعنة في القدم ضاربة في المستقبل لانستطيع ان نقول باننا غير معنيين بما يجري في سورية ومن استخدام الة القتل بهذه الطريقة الوحشية التي تتنافى مع معايير احترام حقوق الانسان ولا احترام الاخوة العربية. نحن من جهة نقول باعتماد اسلوب النأي بالنفس في بعض الحالات . نعم حتى لا نكون في ممر الافيال ولانكون في مكان يصال الى التاثير فيه على المصالح اللبنانية ..ان لا نكون من جهة ثانية غير معنيين بما يجري من حولنا.
الهدوء يعم سورية والغرب يشكك في التزام الأسد
انباء موسكو
دخل وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ فجر اليوم الخميس، في هدنة تعد أول توقف للعمليات العسكرية عقب أسابيع من تكثيف العمليات على معاقل المعارضة السورية.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار رسميا في وقت مبكر من صباح الخميس وسط شكوك بشأن التزام الأطراف المتقاتلة به، طبقا لخطة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية كوفي أنان.
وأكد رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهدوء ساد في محافظات حماة وحمص وسط البلاد ومحافظتي إدلب وحلب في الشمال والعاصمة دمشق وضواحيها ومدينة درعا في الجنوب ودير الزور شرقي البلاد. وأضاف "لا يحدث شيء في هذه النقاط المتوترة حتى الآن".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق أنها ستوقف كلَ العمليات العسكرية، لكنها قالت إنها سترد على أي اعتداء ممن وصفتها بالجماعات الإرهابية المسلحة.
وفي المقابل، قالت مصادر في "الجيش السوري الحر" المنشق إن الجيش سيلتزم بوقف إطلاق النار، إذا ما التزمت به القوات الحكومية، وقامت بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن والبلدات.
ويمتزج ترقب المجتمع الدولي بشكوك قوى دولية من التزام الحكومة السورية بالاتفاق الذي اقترحه المبعوث الأممي كوفي أنان.
فمن جانبها، اعتبرت واشنطن أن تعهد سورية بوقف كافة الأعمال القتالية بحلول فجر الخميس "ليست له مصداقية تُذكر" وإن التحذيرات التي وضعتها حكومة الرئيس بشار الأسد بشأن وقف إطلاق النار تثير القلق.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن الالتزام الذي قدمته سورية في رسالة إلى كوفي أنان لا يمكن تفسيره على أنه التزام بخطة أنان للسلام المكونة من ست نقاط.
وأضافت رايس: "يبقى العبء بالكامل على النظام السوري وليس المعارضة في المقام الأول للوفاء بالتزاماته بالكامل وبوضوح وفقا لخطة أنان."
وتابعت أن التحذيرات "التي وردت في الرسالة تثير القلق وتلقي بشكوك مرة أخرى على مصداقية أي التزامات مماثلة لكن لا شيء يلقي بشكوك على مصداقية الالتزامات أكثر من حقيقة أنه تم من قبل تقديم التزامات مرارا قبل الحنث بها المرة تلو الأخرى".
وكان أنان قال إنه علم من الحكومة السورية أنها "ستوقف العمليات العسكرية في أرجاء الأراضي السورية اعتبارا من السادسة صباحا من يوم الخميس بتوقيت دمشق".
وقال المتحدث باسم أنان، أحمد فوزي، إن الرسالة التي تلقاها أنان من وزير خارجية سورية، وليد المعلم، تقول إن الحكومة تحتفظ "بحق الرد على الهجمات التي تنفذها المجموعات الإرهابية ضد المدنيين والقوات الحكومية والجمهور والممتلكات العامة والخاصة بشكل متناسب".
وأضاف فوزي قائلا إن أنان سيواصل العمل مع الحكومة السورية بشأن تطبيق خطة النقاط الست لإنهاء النزاع الذي استمر منذ أكثر من سنة وخلف أكثر من 9 آلاف قتيل، حسب الأمم المتحدة.
إسرائيل سبب محنة ثورتنا السورية
ج ايلاف / غسان المفلح
منذ انطلاق الثورة من حوران، أكثر من عام كان عنوان العصابة الحاكمة في التعامل مع شعبنا بوصفه عدو يستحق القتل، وبالتالي عليه الانصياع لمفردات القاتل ومحور انشغالاته وهو البقاء في سدة الحكم كنظام عائلي يتخندق حول جملة من المصالح الطائفية وغير الطائفية، نعم منذ تقليع أظافر اطفال درعا، كان عنوان العصابة الحاكمة واضحا، والمجتمع الدولي برمته، يعرف جيدا هذا العنوان ويعرف أكثر من هي هذه العصابة المجرمة، وماذا يعني لها حكم سورية وكيف تحكم سورية، ودورها في نظام إقليمي دفعت شعوب دول المنطقة دماء لايقدر حجمها، ودفعت من سبل رخاءها وتقدمها الكثير حتى شارفت على الانهيار لمستوى بحثها عن لقمة خبزها وقبل ذلك عن كرامتها المهدورة من ثلة لصوص أفاقين وشذاذ آفاق، هؤلاء هم ماكنا نسميهم النظام السوري، العالم أيضا يعرف هذا جيدا، الأمر الأكيد هو أن إسرائيل طرفا في هذا النظام الإقليمي، الذي تكرس منذ عام 1974 بعد انتهاء حرب تشرين وبدء اتفاقيات الفصل على الجبهة السورية. نظام البائد حافظ الأسد، وطد نظامه بناء على مقولة" اللاحرب واللاسلم" الإسرائيليون وطدوا ويوطدوا تهربهم من السلام العادل والشامل وقضم الاراضي الفلسطينية، واستمرار احتلالها للجولان السوري المحتل، بمقولة بسيطة عبر عنها إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل قبل اتفاق اوسلو 13سبتمبر 1993 بقوله" اتركوا هذا الديكتاتور خلف الجولان" ضمن هذا المنظر البسيط رغم تعقيداته وتداخلاته الإقليمية والدولية، إلا أنه كان ساري المفعول منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة، ومنعت إسرائيل والعصابة الحاكمة في سورية أي تغير جدي على هذا النظام الإقليمي. بتواطؤ مباشر أم غير مباشر هذا غير مهم لأننا ننظر للنتائج، وهنا أريد التطرق سريعا لموضوعتين مهمتين" الأولى كنت كتبت عنها كثيرا في السنوات الأخيرة وهي أن العصابة الحاكمة في سورية، لا تستطيع إلا أن تكون عصابة ممانعة، وبأيديولوجيا الممانعة، والمتمحورة حول عدم إحداث أي تغيير على مستوى النظام الإقليمي هذا سواء بالسلام أم بالحرب، وبالتالي عدم إجراء أي تغيير ملموس على حياة الشعب السوري، وشعوب الدول المحيطة، والنقطة الثانية أن إسرائيل تفضله ممانعا وفق رؤيتها للنظام الإقليمي، تثبيت هذا النظام الإقليمي قدر الامكان يكون جزء منه استمرار كل أطرافه، والعصابة الحاكمة هي طرف رئيسي فيه.
الموضوعة الثانية أن إسرائيل لاتعني بالنسبة للغرب عموما ولأمريكا خاصة أنها هي لحظة دولة تحكم من تل أبيب كل هذه الدول الغربية، أبدا بل إسرئيل هي لحظة نظام دولي غربي إقليمي، يراد تثبيته أيضا غربيا، لذا الدول الغربية تبدو كأنها محكومة من إسرائيل وهذا غير صحيح، لأن إسرائيل هي مشروع بني على أساس حل غربي للمسألة اليهودية من جهة وتثبيت مصالح تاريخية كما يراها الغرب من جهة ثانية. لهذا في الغرب لا يوجد دولة اتخذت قرارا لصالح إسرائيل بالضد من مصالحها كدولة حتى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي التاريخ أمثلة كثيرة، على أن هذه الدول يعني لها الكثير هذه الصورة الإسرائيلية للتعامل مع هذا النظام الإقليمي. لهذا يصح القول أن إسرائيل كانت تعمل ولاتزال على أن تكون الدول التي هي شرقها، أن تبقى إما ممانعة أو تتحول إلى خراب...أو الجمع بين الخيارين كحالتها الآن في دعم العصابة المجرمة ومنع الغرب من القيام بإجراء حقيقي لحماية شعبنا، إذا الأساس في موقف المجتمع الدولي هو هذا النظام الإقليمي، وليس روسيا سوى جزء مكمل من هذه الصورة. لهذا شعبنا عرف منذ لحظة ثورته الأولى أنه إنما باسقاطه لهذه العصابة المجرمة إنما يسقط كل تفاصيل هذا النظام الإقليمي، ويختبر جديا إن كانت إسرائيل تريد السلام وإعادة الجولان أم لا؟ لهذا القتل وتدمير مستقبل شعبنا، يجد صدى حتى اللحظة في موقف اللحظة الإسرائيلية الدولية.
من هنا علينا أن نقول الحقيقة لشعبنا، دوما وننخرط جديا في استمرار ثورته السلمية، وتأمين دعم لجيشنا السوري الحر من أجل استمراره في الثورة وحماية المدنيين، لهذا أكتب هذا المقال لكي أقول أن ما بعد عنان لايوجد تدخل دولي لحماية شعبنا في المدى المنظور وعلى شعبنا أن يسقط هذه العصابة، لأن استمرارها يعني ببساطة هو استمرار للخراب وللخسة وللهمجية...وشعب سورية بكل مكوناته يستحق غير هذا تماما كبقية شعوب الأرض. إسرائيل هي محنة ثورتنا بلا منازع. وبقية القضايا هي تكملة لبؤرة الصورة هذه. والدليل أن شعبنا هو الشعب الوحيد الذي طالب ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل، ويجد من يقف ضده هم في هذه اللوحة طرفان يظهران كعدوين: إيران ونظام العصابة الحاكمة من جهة ومعهما معارضة سورية ضد التدخل الخارجي هذا طرف، وإسرائيل غربيا كما أشرت هي الطرف الثاني، وشعبنا يدفع الدم. استغرب ايضا ان من يخرج من معارضتنا وخاصة وجوه المجلس الوطني البارزة، في أنها لاتأتي على ذكر إسرائيل وإيران وإنما تهاجم فقط الموقف الروسي!!! ببساطة لأن هذه الوجوه لاتريد تدخلا عسكريا بغض النظر عن دوافعها او اسباب رفضها للتدخل!!! إن طلب التدخل العسكري من قبل شعبنا هو إحراج للمجتمع الدولي من جهة، وضغط على العصابة الحاكمة من جهة أخرى، لهذا قلت في مقالة سابقة، أن عدم طلب التدخل والنضال من أجل تكريسه كمطلب رئيسي للمعارضة السورية إنما يشير إلى رائحة غير نظيفة تجتاح هذه المعارضة..
وخاصة بعد عام وشهر على انطلاق الثورة وكل هذا الدم وكل هذا التدمير والنهب لثروة البلاد والعباد، أصبح الحديث بغير طلب تدخل عسكري مع المجتمع الدولي هو خدمة لهذه العصابة. لأن هذا الطلب كما قلنا سيجد صدى لدى دول العالم في النهاية في حال كانت معارضة قوية خلفه، وشعب مستمر في ثورته السلمية، وجيش حر يحاول حمايته. مرة أخرى عدم استجابة الدول لهذا الطلب لاتعني أنها عدم استجابة مطلقة، أبدا، فالمصالح وتفاصيل اتخاذ القرارات في دول الغرب مثلا هي نسبية ومتغيرة وليست مطلقة.
السوري الحر: مقاومة الكتائب الشعبية... واللحى للمناكفة
الحياة اللندنية
لا شيء في الغرفة الواقعة في الطبقة الأرضية من مبنى صغير في أحد أحياء أ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً