-
ملف الاونروا 6
ملف الاونروا
(6)
ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إدانة واسعة لإغلاق مقرات تابعة لوكالة الغوث في محافظتي رفح وخان يونس
المصدر: معا
استنكرت جهات عدة بينها القوى الوطنية والإسلامية، وكذلك اللجنة الشعبية للاجئين، قيام بعض الأشخاص بإغلاق مقري رئاسة وكالة الغوث في محافظتي رفح وخان يونس، وبعض مكاتب المؤسسة الدولية.وأكدت نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين برفح، أن التعطيل الذي يقوم به البعض لعمل مؤسسات 'اونروا' كما جرى في محافظتي رفح وخان يونس، لا يخدم قضية اللاجئين ولا مطالبهم العادلة، وان المبررات التي تساق من اجل ذلك لا يمكن قبولها.وشدد غنيم على أن المصلحة الوطنية والخدمية لعموم اللاجئين الفلسطينيين تستدعي الحرص على استمرار عمل هذه المؤسسات بكل طاقتها، للتمكن من تقديم الخدمات اليومية والمتنوعة لعموم اللاجئين الفلسطينيين.
كما عبر غنيم عن رفضه لأية تقليصات تستهدف الخدمات المقدمة لجموع اللاجئين الفلسطينيين، داعيا الى زيادة البرامج والخدمات كما ونوعا، معتبرا أن تحرك اللاجئين الفلسطينيين او أي مؤسسات او اطر تنشط في الدفاع عن قضاياهم هو امر واجب وحق، ويجب أن يأتي في إطار المنطق والمعقول، وبما لا يتناقض مع جوهر هذه المطالب وتحقيقها.وأكد أن الاحتجاجات السلمية بكافة انواعها امر مرحب به، ويجب أن يتخذ بعدا شعبيا بكل ما يعنيه ذلك من معنى، وعدم اقتصاره على ممثلي القوى والأطر وبعض الشخصيات، وان يبقى في اطار القانون والمصلحة العامة.كما عبر غنيم عن رفضه لأسلوب العنف أو القيام بإغلاق أي من هذه المؤسسات بالقوة.
وتسأل غنيم: ' مَن المستفيد من تعطيل عمل مؤسسات الوكالة؟ ولماذا يصر البعض على تقديم الذرائع لدفع وكالة الغوث لوقف تقديم خدماتها؟ وكيف يعقل للبعض الدعوة لتوفير الخدمات للاجئين وزيادتها، وفي الوقت ذاته يجرى القيام بممارسات تعطل تقديم هذه الخدمات مما يضر بمصالح اللاجئين ؟وطالب غنيم كافة الجهات الحريصة على قضية اللاجئين وتحقيق مطالبهم العادلة، للتكاثف لوضع حد لمثل هذه التصرفات المتسرعة، والى توحيد الجهود للتصدي لأي تقلصات قادمة محتملة بروح الفريق الواحد، والحرص الوطني المشترك بعيدا عن أي اعتبارات هنا او هناك، وللاتفاق على آليات مشتركة تضمن تحقيق افضل النتائج بما في ذلك قضية الاستفادة من خدمات الوكالة في مجال النظافة داخل الاحياء السكنية الجديدة التي سُلمت حديثا او سيجرى تسليمها .
أما سكرتير القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رفح، القذافي القططي، فأعرب عن إدانته لأية خطوات قد تضر باللاجئين، وتحرمهم من حقهم في تلقي الخدمات، كإغلاق مقرات تابعة لوكالة الغوث.وأكد القططي أن أية مطالب للاجئين يمكن الحصول عليها من خلال الحوار، خاصة وأن وكالة الغوث تتواصل مع لجان أهلية تم تشكيلها مؤخرا، لحل أي مشكلات قد تواجه اللاجئين، وللعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم.
وقال: ' نرفض أي تصرفات فردية من قبل البعض، خاصة اللجوء للعنف، أو تعطيل عمل المؤسسات'.وشدد القططي على ضرورة أن تتراجع وكالة الغوث عن بعض التقليصات على بعض البرامج التي تنفذها، وأن تزيد الخدمات المقدمة للاجئين كما ونوعا، بدلا من تقليصها، خاصة في تلك المرحلة التي تشهد أعلى معدلات بطالة منذ سنوات طويلة.وطالب القططي بفتح آفاق للحوار ما بين اللاجئين ووكالة الغوث، والبعد عن أية خطوات من شانها عرقلة أو تعطيل الخدمات المقدمة للاجئين.
أما زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأكد على رفض الجبهة القاطع للجوء للقوة أو القيام بأية خطوات فردية من شانها تعطيل أو عرقلة الخدمات المقدمة للاجئين، خاصة في تلك الفترة العصيبة.وأوضح جرغون أن مثل هذه التصرفات تضر باللاجئين أكثر ما تخدمهم، مؤكدا على أن ثمة طرق مشروعة للاحتجاج، بعيدة عن إغلاق المقرات، أو استخدام العنف.وفي ذات السياق، عبر جرغون عن رفض الجبهة وعموم الفلسطينيين لقرار وكالة الغوث الأخيرة التي تتعلق بتقليص بعض البرامج والمساعدات التي تقدم للاجئين.
وطالب جرغون وكالة الغوث بالتراجع عن تلك التقليصات، كما دعا اللاجئين وممثليهم للاحتجاج سليما على تلك التقليصات، والعمل بشكل موحد من اجل تحسين وزيادة الخدمات المقدمة للاجئين.وكان بعض الأفراد أغلقوا مقري رئاسة الوكالة في محافظتي رفح وخان يونس، للمطالبة 'أونروا'، بتقديم بعض الخدمات النظافة، للمشاريع التي يجري تنفيذها.
تقرير: حرب التقليصات من وكالة الغوث متواصلة وتصريحات مديرها ترينر تنذر بتقليصات أخرى
المصدر: وكالة كونا
يبدو أن وكالة الغوث الدولية لم تفهم الرسائل التي وجهتها اللجان الشعبية للاجئين في المرات السابقة عندما وقفت وبمساندة شعبية واسعة من جمهور اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الفصائل وكل إنسان شريف يدافع عن حق اللاجئين بتصديها للتقليصات التي أقرتها في مجالات مختلفة خاصة برنامج المساعدات النقدية وأرغمتها تحث الضغط بالتراجع عنها لكن الوكالة ومن خلال سياستها التي تضع السم في الدسم وعن تخطيط ونية مبيته تعمل بين الفترة والأخرى وتحت ذريعة العجز في الموازنة وعدم إيفاء الدول بألتزماتها المالية ومن خلال المتنفذين فيها والذين يمارسون دورا خطيرا في استمرار مسلسل التقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين من شعبنا الفلسطيني
تصريحات مدير عمليات الوكالة والذي قصد أن يخرج بها من خلال مؤتمر صحفي وليس الناطقين الإعلاميين باسمه خوفا من الانتقادات التي ستوجه لهم يشتم من ورائها دهاء ومكرا وخبث وسوء نية تحت مسميات وذرائع وسمفونية لم يعد شعبنا يصدقها ويقتنع بها لأنه يعرف جيدا الأهداف والمخططات التصفوية من وراؤها
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" قالت انها اضطرت بسبب نقص التمويل الى تخفيض برنامج تشغيل العاطلين عن العمل الى 70 % فيما يتهدد التوقف برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة. وطالب مدير عمليات الوكالة "تيرنر" في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا برفع الحصار المسبب لكل كوارث القطاع مضيفا ان انهاء برنامج الطوارئ وتدريب اللاجئين يتطلب رفع الحصار وفتح الاسواق حتى يتمكن اللاجئين من الاعتماد على انفسهم.
واضاف ان مهمته الرئيسية ستكون تذكير العالم باستمرار الحصار وبان الاوضاع في قطاع غزة يجب ان تتغير منوها الى ان نسبة التصدير من قطاع غزة هي 5% فقط مما كان مسموح به قبل 2007.وتابع "لن يكون هناك حل حقيقي واستقرار في المنطقة دون رفع الحصار عن قطاع غزة مشيرا الى ان الاونروا "فتحت حوار واسعا مع قطاعات اللاجئين والمجتمع المدني ".
حسن جبريل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج اعتبر تصريحات مدير عمليات الوكالة والذي ربط خدمات الوكالة برفع الحصار عن القطاع هو أمر في غاية الاستخفاف بحالة اللاجئ الفلسطيني مشيرا إلى أن رفع الحصار غير مرتبط بتقديم الخدمات قائلا: إذا رفع الحصار ليس معناه أن 70 %من الفقراء في قطاع غزة ستحل مشاكلهم ولهذا أقول للسيد تيرنر أن خدمات الوكالة يجب أن تستمر في غير الحصار وتزداد أتناؤه
وبخصوص حرب التقليصات التي شنتها الوكالة في الآونة الأخيرة اعتبرها جبريل بمثابة مؤشر واضح وصريح لسياسة المجتمع الدولي اتجاه قضية شعبنا وتناغما مع قرار الكونغرس الأمريكي بوقف أموال الدعم للوكالة من خلال مطالبة أحد أعضائه في الحزب الجمهوري لأمين عام الأمم المتحدة وبنوع من التهكم والسخرية بتزويدهم بعدد اللاجئين الفلسطينين المسجلين لدى الأنروا والذي تسائل بنوع من الأستخفاف كيف أصبح عددهم خمسة ملايين نسمة ويكمل جبريل هل هذا الكلام من أجل دعم اللاجئين أم من أجل مخططات التوطين الجديدة التي عفا عليها الزمن في أروقة البنتاغون
روبرت تيرنر مدير عمليات الاونروا الذي عين حديثا في منصبه بدلا من المدير الساق "جون جنج" قال في تصريحاته ان ميزانية المنظمة الدولية المنتظمة تعاني من عجز 70 مليون $ حتى نهاية العام العالي فيما يعاني برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة من عجز كبير يقدر بخمسة ملايين دولار لدورة التوزيع الحالية في يوليو و
15 مليون للدورة القادمة حتى نهاية العام.وبين ان الاونروا وزعت 80 مليون منذ الحرب على قطاع غزة في عام 2009 حتى الان ضمن برنامج اصلاح البيوت المتضررة
وقال إن النقص في التمويل منع الاونروا من توفير فرص عمل لستة الاف شاب في غزة نتيجة وقف تمويل برنامج العاب الصيف في حين ان الاونروا وقعت عقود تشغيل مؤقت ل 2000 شاب وفتاة بدل ثمانية الاف كانت توفرها في كل عام مؤكدا ان النقص سيدفع الاونروا الى اعادة ترتيب اولياتها بعد حوار ستجريه مع اللاجئين انفسهم.
يفهم من هذه التصريحات أن هناك تقليصات قادمة ينتظرها اللاجئون غير المعلن عنها والتي ستشمل جوانب متعددة ولربما إلغاء بعضها بالكامل أو التدرج في إنهائها بطريقة سلسلة لا يشعر بها الجمهور وتسوق من خلال متنفذين لا يهمهم سوى انتفاخ جيوبهم وتعلية قريداتهم " درجاتهم " الوظيفية
رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالبريج ومن خلال مصادره الخاصة كشف بأن إدارة التعليم في وكالة الغوث قامت في الفترة الأخيرة بتقليصات في عدد الحصص الممنوحة لطلاب التدريب المهني وطالبات التدبير المنزلي في المدارس التي تتبع الأنروا من ثمانية حصص إلى أربع حصص ونقل معلمين ومعلمات التأهيل إلى أقسام أخرى لتعليم السكرتارية وغيرها من المجالات الأخرى دون أن يكون لتخصصهم أية علاقة بها في خطوة منها لأنهاء هذان التخصصان متسائلا: أنه في الوقت الذي تتجه به الدول المتقدمة للتطور في هذان المجالين تقوم الوكالة بإلغائهما !! وتسائل كذلك في الوقت الذي يعاني منه مجتمعنا من النقص في الأيدي العاملة المدربة والتخصص في مجالات التدريب المهني والتخمة في جيش الخريجين في المجالات الأدبية والتربوية تقوم الوكالة بخفض عدد حصص التدريب المهني والتدبير والذي يؤسس الطلاب والطالبات على التوجه للتعلم في هذان المجالين نظرا لأحتياجات السوق
ولم يكتف جبريل بهذا الجانب من التقليصات بل كشف بأن الوكالة تقوم كذلك بتعليم فئة بسيطة من هؤلاء الطلاب خاصة المتدنين في الدراسة في دورات لمدد بسيطة وفي المقابل تقوم بالغاء بعض الأقسام المهنية في الصناعة المركزية واقتصار مدة الدراسة في بعض التخصصات فيها من عامين إلى عام واحد ونقل المدرسين للتعليم في مجالات أخرى وهذا يترتب عليه إغلاق باب التوظيف
التقليصات المستمرة والتي لا يعرف شعبنا متى ستنتهي طالت مؤخرا الخدمات الصحية من خلال قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' بإبلاغ إدارة المستشفى الأهلي العربي بغزة قرارها القاضي بوقف تحويل المرضى من اللاجئين إلى المستشفى للعلاج اعتبارا من نهاية شهر أيار الجاري. والذي برره المستشار الاعلامي لوكالة الغوث عدنان ابو حسنة بأن الوكالة تهدف من وراء هذا القرار فتح تنافس بين كافة مستشفيات القطاع لتوفير الخدمة الأفضل وتوسيع دائرة الخدمات لتشمل اقساما اخرى في مستشفيات مختلفة في حال رسو العطاء على احد هذه المستشفيات بما فيها المستشفى الأهلي.
وكانت مصادر في نقابة العاملين ولجنة الطوارئ بالمستشفى قد أوضحت 'أن الوكالة بدأت إبلاغ عياداتها الصحية المنتشرة في القطاع بعدم تحويل أي مريض، الأمر الذي يعني حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.وحذرت المصادر من تعرض المستشفى للانهيار جراء هذا القرار، نظراً 'لاعتماده بصورة رئيسة على تحويلات الوكالة، إلى جانب تعريض أكثر من 150 أسرة لخطر البطالة في حال تم العمل بمقتضى القرار'
وكانت "الاونروا" تغطي ماليا خدمة تلقي اللاجئين لخدمات طبية لا تقدمها المراكز الصحية التابعة لها في المخيمات وخاصة إجراء العمليات الجراحية العاجلة والخطيرة.وتعاقدت الوكالة لهذا الشأن منذ سنوات طويلة مع المستشفى الاهلي العربي في مدينة غزة وكانت تغطي 95 % من تكاليف الخدمة الطبية.
وكالة الغوث الدولية وعدت بحل قضية وقف التعامل مع المستشفى الأهلي بغزة" المعمداني " أما من خلال التراجع عن القرار أو من خلال التعاقد مع مستشفيات حكومية تتمتع بالخبرة والكفاءة ولديها العديد من التخصصات لمعالجة المرضي المحولين من قبل عيادات الوكالة وقيام الوكالة بدفع ما مصاريف العلاج كل حالة مرضية وبنفس الآلية السابقة بعد حالة الأستنكار والسخط والغضب من جمهور اللاجئين ومن يمثلهم
وكان الدكتور البرش رئيس دائرة الصحة في وكالة الغوث بالوسطى أكد خلال لقاء عاجل و موسع دعت إليه اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات للاستفسار والاستماع عن خطوة الوكالة بوقف التعامل مع المستشفى الأهلي بغزة أن دائرة الصحة في الوكالة قامت على الفور بتشكيل لجنتين من خبراء ومختصين لجنة مهنية لدراسة وضع المستشفى الأهلي والمستشفيات الأخرى المنتشرة في القطاع ومعرفة الأفضل منها في تقديم الخدمة للمريض وكذلك لجنة مالية لدراسة الأوضاع المالية المعدة لذلك مشيرا إلى أن المستشفى الأهلي يستنزف من ميزانية الصحة سنويا 1,2 مليون دولار مقابل تغطية تكاليف العلاج للمرضى المحولين
الحاضرون في الاجتماع عبروا عن استيائهم وتذمرهم وغضبهم من قرار الوكالة الأخير بخصوص وقف التحويلات للمستشفى " المعمداني " مؤكدين أن سياسة التقليصات أصبحت نهجا تتبعه الوكالة وتحاول تمريره على جمهور اللاجئين من خلال العديد من الوسائل الذين أصبحوا ينظرون اليها بنوع من الشك والريبة وعدم المصداقية وسوء النية من تجارب ومواقف وقرارات أخرى تصب في تقليص خدماتها وتصفية قضية اللاجئين
وفي نهاية الأجتماع الذي كان عاصفا اتفق الحضور على الاجتماع خلال أيام مع الدكتور البرش والاستماع اليه عن تفاصيل القرار المزمع اتخاذه من الوكالة بخصوص أما العودة عن قرار وقف التعامل مع المستشفى الأهلي أو التعاقد مع مستشفيات أخرى وفي حالة عدم تلبية المطالب المرفوعة ستجتمع اللجان وستتخذ خطوات تصعيديه ستكون أكثر حدية من المرات السابقة
سياسة الوكالة الخبيثة لم تقتصر على تقليصاتها في الجوانب السابقة بل امتدت إلى رفضها رعاية أحياء قامت ببنائها بغزة لتعويض اللاجئين الذين تهدمت بيوتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، في حين تصر الأونروا على أن تفويضها للعمل داخل المخيمات فحسب.
ويشكو سكان الأحياء الجديدة في جنوب قطاع غزة من عدم تقديم الأونروا خدمات لهم داخلها رغم أحقيتهم بها بحكم أنهم وقعوا على أوراق تحفظ حقوقهم بوصفهم لاجئين عندما استلموا منازلهم البديلة.
وترى جهات مدافعة عن اللاجئين أن من الأولويات تقديم خدمات الصحة العامة والنظافة والمياه للأحياء الجديدة حتى ولو كانت خارج المخيمات الرسمية، وتشير إلى أيادٍ خفية تتآمر لدفع الأونروا إلى التخلي عن اللاجئين.
أما الأونروا فتقول إن عملها يكون فقط داخل المخيمات الفلسطينية وإن تفويضها الممنوح يسمح لها بالعمل داخل المخيمات وخدمتها وليس خارج المخيمات في الأحياء الجديدة حتى ولو كانت هي التي قامت بإنشائها.
غنيم : النضال المطلبي حق مشروع وتعطيل عمل وكالة الغوث لا يخدم اللاجئين
المصدر: دنيا الوطن
اكدت نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وأمين سر اللجنة الشعبية للاجئين برفح، ان التعطيل الذي يقوم به البعض لعمل مؤسسات "الاونروا" كما جرى في محافظتي رفح وخانيونس امس وأول امس، لا يخدم قضية اللاجئين ولا مطالبهم العادلة، وان المبررات التي يسوقها البعض لا يمكن قبولها، مشددا على ان المصلحة الوطنية والخدمية لعموم اللاجئين الفلسطينيين تستدعي الحرص على استمرار عمل هذه المؤسسات بكل طاقتها لتتمكن من تقديم الخدمات اليومية والمتنوعة لعموم ابناء شعبنا اللاجئين.
وفي الوقت ذاته شدد غنيم على رفضه لأي تقليصات تستهدف الخدمات والبرامج التي تشرف وكالة الغوث على تقديمها، داعيا الى زيادتها كما ونوعا، واعتبر ان تحرك اللاجئين الفلسطينيين او أي مؤسسات او اطر تنشط في الدفاع عن قضاياهم هو امر واجب وحق ، ويجب ان ياتي في اطار المنطق والمعقول، وبما لا يتناقض مع جوهر هذه المطالب وتحقيقها، معتبرا ان الاحتجاجات السلمية بكافة انواعها امر مرحب به ويجب ان يتخذ بعدا شعبيا بكل ما يعنيه ذلك من معنى، وعدم اقتصاره
على ممثلي القوى والاطر وبعض الشخصيات، وان يبقى في اطار القانون والمصلحة العامة، كما عبر عن رفضه لاسلوب العنف او القيام باغلاق أي من هذه المؤسسات
بالقوة، وتسأل غنيم " مَن المستفيد من تعطيل عمل مؤسسات الوكالة؟ ولماذا يصر البعض على تقديم الذرائع لدفع وكالة الغوث لوقف تقديم خدماتها؟ وكيف يعقل للبعض الدعوة لتوفير الخدمات للاجئين وزيادتها، وفي الوقت ذاته يجرى القيام بممارسات تعطل تقديم هذه الخدمات مما يضر بمصالح اللاجئين ؟
وطالب غنيم كافة الجهات الحريصة على قضية اللاجئين وتحقيق مطالبهم العادلة وفي مقدمتها القوى السياسية، للتكاثف لوضع حد لمثل هذه التصرفات المتسرعة، والعمل على فتح أي من المكاتب التي تم اغلاقها، والى توحيد الجهود للتصدي لأي تقلصات قادمة محتملة بروح الفريق الواحد والحرص الوطني المشترك بعيدا عن أي اعتبارات هنا او هناك، وللاتفاق على اليات مشتركة تضمن تحقيق افضل النتائج بما في ذلك قضية الاستفادة من خدمات الوكالة في مجال النظافة داخل الاحياء السكنية الجديدة التي سُلمت حديثا او سيجرى تسليمها خلال الاسابيع القادمة.
"فدا" يحذر من تقليص خدمات ومساعدات الأونروا تجاه اللاجئين
المصدر: معا
حذر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" من النتائج التي وصفها بالخطيرة التي ستطرأ على جموع اللاجئين الفلسطينيين من مغبة قرار "الأونروا" تقليص خدماتها ومساعداتها العينية والمالية وفرص التشغيل التي تُقدمها بحكم مهماتها ومسؤولياتها الإنسانية والقانونية والسياسية التي أقرتها الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة.
وأكد محمود روقة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا أن اللاجئين الفلسطينيين هم الفلسطينيون الذين طُرودا وشُردوا من أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم في وطنهم فلسطين في العام 1948 عام النكبة ومن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد سلسلة وراثية، وليس هذا فحسب، بل أن مُشردي عام النكسة اثر العدوان الإسرائيلي في حزيران 1967على ما تبقى من فلسطين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس هم أيضاً ضمن اللاجئين والمشردين الفلسطينيين وان اصطلح على تسميتم بالنازحين، بل إن كل فلسطيني أينما وجد في العالم له الحق الشرعي في العودة والإقامة الدائمة في وطن الآباء والأجداد، وهذا حق إنساني وتاريخي لا يسقط بالتقادم كما يعتقد الطرف الآخر.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لفدا في تصريح وصل لـ"معا" أن قرار الكونجرس الأمريكي بتقليص المساعدات الأمريكية المخصصة لدعم الأونروا لهو دليل على مخطط تصفية الأونروا.
كما استنكر قرارات الأونروا الأخيرة الخاصة بتقليص الخدمات والإجراءات التي تنوي اتخاذها عبر تقليص خدماتها ومساعداتها وتقليص فرص العمل والتشغيل لللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا يصب أيضاً في تشديد الخناق والحصار على الشعب الفلسطيني.
وطالب روقة بضرورة التدخل الدولي الفوري لدعم ميزانية الأونروا وذلك للوفاء بتنفيذ قراراتها الدولية المتمثلة بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الصادر في العام 1950 عن الأمم المتحدة لحين يسترد الشعب الفلسطيني حقه وعودته إلى أراضيه ودياره وممتلكاته التي طُرد منها، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وناشد روقة الأشقاء العرب والأصدقاء بالضغط على الأسرة الدولية للقيام بدورها الأممي واحترام قراراتها الدولية اتجاه دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة.
ووجه روقة نداءً عاجلاً للإخوة في فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني بضرورة تطبيق وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية عبر الإسراع باتخاذ الخطوات العملية نحو تعزيز الوحدة الوطنية والخروج من مربع المحاصصة والتسويف إلى ميدان الفعل والتطبيق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والبدء بالتحضير الفوري للانتخابات المتفق عليها ضمن اتفاقية القاهرة والدوحة والعمل على مشاركة الكل الوطني للخروج من الانقسام البغيض وإنهاء سنوات التبعثر السياسي والمجتمعي لمواجهة التحديات ومخططات التهويد الإسرائيلية.
أونروا تشكو عجزاً مالياً قلص خدماتها
المصدر: الجزيرة نت
منذ ثلاث سنوات ينتظر الحاج سعد الله الطناني دوره مع برنامج التشغيل المؤقت الذي تقدمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لكن انتظاره لم يأت بنتيجة في ظل تقليصات متعددة أقدمت عليها الوكالة الأممية.
وتشكو أونروا من عجز مالي كبير أدى خلال الفترة الماضية إلى تقليص برامج خدمية للاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية، أهمها برنامج تشغيل العاطلين والمساعدات الغذائية المهدد بالتوقف الكامل.
ويقول الطناني (46 عاماً) إن مسؤولي التشغيل المؤقت أخبروه أكثر من مرة بأن الأزمة المالية في أونروا تعيق استيعاب الأعداد المتزايدة للعاطلين عن العمل، لكنه يشكو من أن ذلك أثر كثيراً على أسرته التي تضم 13 فرداً.
ويتساءل الطناني الذي يقطن مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع عن أسباب الأزمة المالية في أونروا وهل هي مقصودة ويراد منها التضييق أكثر على اللاجئين؟ ولا يجد من يجيبه أو يسد رقم أسرته الكبيرة.
تساؤلات كثيرة
وباتت تساؤلات الحاج الطناني تُطرح في أوساط اللاجئين والمدافعين عن قضيتهم بكثرة في الآونة الأخيرة، مع توالي التقليصات في برنامج الطوارئ الذي أنشأته أونروا مع بداية انتفاضة الأقصى لمساعدة اللاجئين.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة إن ميزانية منظمته المنتظمة تعاني من عجز يقدر بسبعين مليون دولار حتى نهاية العام الحالي، وإن برنامج الطوارئ يعاني أيضاً من عجز مالي كبير.
وأوضح أبو حسنة أن أونروا كانت تشغل ثمانية آلاف لاجئ كل دورة تشغيل، لكنها في الفترة الأخيرة اضطرت تحت وطأة الأزمة المالية لتقليص العدد إلى 2500 لاجئ فقط، مشيراً إلى أن أونروا بحاجة أيضاً إلى عشرين مليون دولار لهذا العام فقط للمضي في برنامج المساعدات الغذائية.
قلة التبرعات
ويعزو أبو حسنة بحديث للجزيرة نت الأزمة المالية التي تعانيها المنظمة الدولية إلى ثبات تبرعات الدول المانحة أو تقليصها في بعض الأوقات، إضافة للكوارث الأخيرة وذهاب التبرعات لها وزيادة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
وبينّ أن مفوض عام أونروا يعمل ليل نهار من أجل جلب المساعدات للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن البرامج الأخرى لأونروا كالصحة والتعليم ليست مشمولة في التقليصات.
ونفى أبو حسنة وجود أي نوايا للمنظمة الدولية بوقف العمل وفق مخطط دولي لإنهاء قضية اللاجئين، وهو سيناريو يطرحه كثيرون في غزة، مؤكداً أن أونروا ستستمر في عملياتها ما دام هناك لاجئون.
فجوة مع اللاجئين
من جانبه، أكد رئيس اللجان الشعبية للاجئين معين أبو عوكل رفض اللجان التقليصات المتتالية في برامج أونروا الخدمية، مشيراً إلى أن المنظمة تخرج كل يوم بتقليصات جديدة وبالتدريج حتى لا يشعر بها أحد.
وأوضح أبو عوكل للجزيرة نت أن الخطر يتزايد على اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون أكثر من أي وقت بمؤامرة تطبخ ضدهم لتصفية قضية اللاجئين، مشيراً إلى أن التقليصات مست الكثير من الملفات الحيوية والضرورية للاجئين.
وأكد أبو عوكل أنهم سيدافعون بالطرق السلمية عن حقوق اللاجئين لوقف سياسة التقليصات التي تأتي في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون زيادة المساعدات، مؤكداً الحرص على استمرار عمل أونروا وعدم التعرض لأي من موظفيها أو مؤسساتها.
بدوره، شكك الباحث بمركز أبحاث المستقبل بغزة إبراهيم المدهون بإعلان أونروا وجود عجز مالي لديها، متخوفاً من أن يكون ذلك ضمن قرار سياسي وخطة مبرمجة للوصول لمرحلة تنتهي فيه قضية اللاجئين.
وأوضح المدهون بحديث للجزيرة نت أن بعض المعيقات المالية لدى أونروا لا ترقى إلى ما تقوم به من تقليصات، مشيراً إلى اتساع الفجوة بين أونروا واللاجئين نتيجة سياساتها الأخيرة وتقليصاتها التي مست حياتهم مباشرة.
"الأونروا" تعلن تقليصاً حاداً فى خدماتها بغزة جراء نقص التمويل
المصدر: اليوم السابع
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فى قطاع غزة الثلاثاء الماضي، عن تقليص كبير فى خدماتها المقدمة لسكان القطاع جراء تراجع التمويل من الدول المانحة.
وقال روبرت تيرنر المدير الجديد للمؤسسة الدولية فى القطاع، إن "الأونروا" قررت خفض برنامج تشغيل العاطلين عن العمل فى القطاع إلى 70% بسبب نقص التمويل، وإن برنامج توزيع المواد الغذائية فى القطاع ضمن برنامج الطوارئ مهدد بالتوقف.
وأضاف أن ميزانية المنظمة الدولية المنتظمة تعانى من عجز 70 مليون دولار حتى نهاية العام العالى، فيما يعانى برنامج توزيع المواد الغذائية، ضمن برنامج الطوارئ فى قطاع غزة، عجزا كبيرا يقدر بخمسة ملايين دولار لدورة التوزيع الحالية فى يوليو و15 مليون للدورة القادمة حتى نهاية العام.
وأشار تيرنر إلى أن الأونروا حصلت من المناشدة التى سبق أن قدرت عائداتها بـ225 مليون دولار، ضمن برنامج الطوارئ الخاص بقطاع غزة للعام 2012، على 43 مليون دولار فقط، وأن المانحين طالبوا الأونروا بإنهاء البرنامج حتى عام 2013، فيما رفضت الأونروا ذلك بسبب تدهور الأوضاع، واستمرار الحصار على قطاع غزة.
وطالب برفع الحصار المسبب لكل كوارث القطاع، مضيفا أن إنهاء برنامج الطوارئ وتدريب اللاجئين يتطلب رفع الحصار وفتح الأسواق حتى يتمكن اللاجئ من الاعتماد على نفسه، وأن مهمته الرئيسية ستكون تذكير العالم باستمرار الحصار على
القطاع، وبأن الأوضاع فى غزة يجب أن تتغير، منوها إلى أن نسبة التصدير من قطاع غزة هى 5% فقط، مما كان مسموحا به قبل عام 2007.
وتابع تيرنر "لن يكون هناك حل حقيقى واستقرار فى المنطقة دون رفع الحصار عن قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الأونروا "فتحت حواراً واسعاً مع قطاعات اللاجئين والمجتمع المدنى". وحول العلاقة مع حكومة حماس فى غزة قال تيرنر "نقيم علاقات وزارية على المستوى التقنى لحل مشاكل اللاجئين فى القطاع".
عدوان: عجز "الأونروا" لا يعفيها من مسئولياتها للاجئين
المصدر: فلسطين اون لاين
أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس" د. عصام عدوان، على الدور الأممي والدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين، رغم حالة العجز المالي في موازنتها السنوية، ومشدداً على عدم إعفائها أو قبول أعذارها تجاه مسئولياتها.
وقال عدوان في تصريح لـ"فلسطين"، إن "أونروا" تعاني من أزمة مالية حقيقية، بفعل تذبذب المساعدات والمنح المالية لها. لكنه استدرك بالقول :" الأونروا منظمة دولية، وليست هيئة محلية موظفة عند تلك الدول المانحة".
وكان مدير عمليات وكالة الغوث بغزة روبرت تيرنر، قد أعلن عن خفض برنامج تشغيل العاطلين عن العمل في القطاع إلى 70% بسبب نقص التمويل، ومحذراً من توقف برنامج الطوارئ المخصص لتوزيع المواد الغذائية على لاجئي القطاع.
وطالب عدوان "الأونروا" بالعودة إلى هيئتها الكبرى؛ هيئة الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، من أجل جلب الأموال منها، أو طلب إقراض مالي كما فعلت سابقاً بداية نشأتها، من أجل تسيير أعمالها وبرامجها الإغاثية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ودان المسؤول الفلسطيني السياسة الإعلامية التي تنتهجها "الأونروا" بين الفينة والأخرى، لافتاً إلى أن الوكالة لديها أربع مؤتمرات إعلامية سنوياً- أي ما يعادل كل ثلاثة شهور؛ لكنها ما زالت تمارس سياسة " الاستفزاز" المستمرة لمشاعر اللاجئين.
وبين أن اللاجئ الفلسطيني، لا يجد سوى الاعتصامات والاحتجاجات ليعبر بها عن غضبه واستيائه من سياسة "الأونروا"، " التي ما فتئت بتصريحاتها ومؤتمراتها الإعلامية، تنفد سياسة التهديد والاستفزاز لمستقبل اللاجئ الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر رئيس دائرة اللاجئين، أن تلك السياسة المقصودة تتجه نحو تهيئة " الأوضاع للأسوأ" لواقع وكالة الغوث وبرامجها العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات مستمرة ضد سياسات الأونروا وخطواتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً إجراءاتها الأخيرة التي أخرجت فيها أحياء اللاجئين الجديدة التي أقامتها لصالح العشرات من أصحاب البيوت المدمرة من الاحتلال، من دائرة عملها الصحي ، وهو ما آثار غضب اللاجئين وحفيظتهم.
مقال: مؤامرة اميركية لتصفية قضية اللاجئين
المصدر: ج. الدستور الاردنية
تصريحات أعضاء في الكونجرس الاميركي بحصر قضية اللاجئين الفلسطينين، في الاشخاص الذين هجروا من وطنهم عام 1948، واسقاطها عن نسلهم وذراريهم،، يعني بصريح العبارة تصفية قضية اللاجئين، وشطب حق العودة، ومن ثم تصفية وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “ الاونروا” .
بداية لا بد من التأكيد على أن هذه التصريحات تتساوق، وتتماهى تماما، مع الاستراتيجية الاميركية القائمة على دعم العدو الصهيوني، حتى أصبح أكبر قوة اقليمية في المنطقة، مسلحة بالاسلحة النووية، وتشجيعه على انتهاك القانون الدولي “ بالفيتو” الاميركي؛ الذي وفر له الحماية من تبعات وتداعيات هذا القانون.
ان مراجعة سريعة لسبر اغوار هذه التصريحات المعادية، تؤكد أن عدد اللاجئين الفلسطينين الذين ينطبق عليهم التعريف الاميركي المقترح، لا يتجاوز الالاف، بعد أن مات أغلبهم في بلاد الغربة والشتات، وقد مضى على طردهم من وطنهم “64” عاما ونيفا، فما تبقى من “750” الفا ، هجروا من وطنهم في ذلك الحين ، هي اعداد قليلة، لا تتجاوز “20” الفا، في أحسن الاحوال ، وأغلبهم تجاوزوا السبعين عاما .
التفكير الاميركي الشيطاني هذا، يدفعنا الى التذكير بدور واشنطن الرئيس في اقامة الكيان الغاصب على ارض فلسطين العربية، والضغط الذي مارسته ادارة ترومان؛ لاجبار عدد من الدول على تغيير مواقفها ، والتصويت على قرارالتقسيم، ثم الاعتراف بعد دقائق “بدولة اسرائيل” بعد اعلانها ، وهو ما دفع وزير خارجيته الاشهر “ “مارشال” الى الاستقالة ، لخطورة هذا الاعتراف ، على مصالح اميركا الاستراتجية في المنطقة.
استراتجية اميركا في المنطقة منذ الرئيس ترومان والى اليوم وحتى تقوم الساعة، تقوم على حماية اسرائيل، وتمكينها لتصبح أقوى من الدول العربية مجتمعة، والحفاظ على تدفق النفط العربي اليها، والى حلفائها الغربيين واليابان .. الخ.
هذه الاستراتجية، لن تتغير ولن تتبدل ، الا اذا شعرت واشنطن أن مصالها تتعرض للخطر، فحينها، وحينها فقط ، تقوم بتغيير هذه الاستراتجحية، وهذا الأمر لن يحدث في المدى المنظور، بعد أن ربطت قيادات الدول العربية ، وجودها بواشنطن ، وأصبحت أميركا بالنسبة لها مسألة حياة، ولا تستطيع البقاء على رأس السلطة، الا بدعمها، كما لا يستطيع السمك الحياة خارج الماء..!! وهذا من نشاهد تجلياته باوضح صورة في زمن الربيع العربي، ومن خلال تحالف العض مع واشنطن، وخاصة دول البترودولار، على أمل الا تصلها رياح الربيع العربي.
باختصار... لا تكتفي واشنطن بدعم العدو الصهيوني، بكل ما تستطيع من قوة من الصاروخ والطائرة ، حتى رغيف الخبز، حتى أصبح دولة نووية، ولا تكتفي بحمايته من القانون الدولي من خلال مظلة “ الفيتو”، وانما تعمل سياسيا، مستغلة نفوذها الهائل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينين ، كونها القضية الاخطر ، التي تهدد وجود العدو، نظرا لاعداد اللاجئين والذي يتجاوز الخمسة ملايين، يحق لهم العودة الى وطنهم بموجب القرار الدولي رقم 194، وحصرها في اعداد قليلة لا تتجاوز الالاف.
انها مؤامرة اميركية جديدة، تذكرنا حتى لا ننسى، بان اميركا لم ولن تتغير .... “اميركا هي .. هي . اميركا.. راس الحية”.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً