-
الملف اليمني 54
ملف رقم (54)
اخر التطورات على الساحة اليمنية
في هذا الملف
صالح يعود . . لا يعود
نعمان والإرياني يبحثان في أوروبا تشكيل حكومة توافقية
صنعاء تتعهد بعودة صالح قريبا واحتجاجات جديدة تطالب بتنحيه
اليمن: تجدد الاشتباكات بتعز ودعوة للتظاهر بعد صلاة الجمعة
الحكومة اليمنية تقول صالح سيعود قريبا واحتجاجات جديدة في صنعاء
واشنطن تدرج الغامدي على لائحة الإرهابيين العالميين
الشرعية الثورية في مواجهة مواقف دولية مترنحة
صالح يعود . . لا يعود
الخليج الامراتية
نفى مسؤول يمني ما أعلنه مصدر سعودي أمس (الجمعة) حول عدم عودة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات الرياض، وألمح إلى أنه قد يكون غادر المملكة، وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي إن “الرئيس صالح سيعود إلى اليمن خلال الأيام المقبلة” من دون مزيد من التوضيحات، فيما تحدثت المعارضة اليمنية عن تهديد نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي بالاستقالة نتيجة لرفضه “سياسة لي الأذرع” التي يمارسها أقارب صالح الممسكين بناصية الأجهزة العسكرية والأمنية . وكشفت مصادر دبلوماسية أن رئيس اللقاء
5 ملايين يمني يطلبون الإسراع ب”الحسم” المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان التقى في عاصمة أوروبية عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني حيث بحثا صيغة سياسية لحل توفيقي تؤدي إلى إخراج البلد من أزمته المستعصية، وناقشا “تشكيل حكومة توافق وطني تتولى اتخاذ الخطوات اللازمة” في سبيل تحقيق ذلك .
وتظاهر خمسة ملايين مناهض للنظام في صنعاء و16 محافظة يمنية أمس في “جمعة “الشرعية الثورية” للمطالبة بإسقاط النظام ومباشرة التعجيل بالحسم الثوري والتصعيد السلمي في ساحات التغيير والحرية، وفي المقابل تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء في “جمعة الولاء لله وللقائد” دعما للرئيس الجريح وتعهدوا الدفاع عن شرعيته، في وقت أحكم المسلحون القبليون سيطرتهم على منطقتي المسيمير والملاح بمحافظة لحج لمنع هيمنة القاعدة من السيطرة عليها . وانسحب مسلحو القاعدة من مناطق في أبين خشية استهدافهم بغارات جوية أمريكية ويمنية، خاصة بعد إصابة 6 مدنيين خلال غارة لطائرة من دون طيار أمريكية استهدفت عناصر مفترضين للقاعدة في حاجز عسكري للتنظيم في عمودية بمديرية جعار التابعة لمحافظة أبين وأعربت الولايات المتحدة عن غبطتها للقاء نائب الرئيس اليمني بشباب الثورة واعتبرت ذلك مشجعاً .
نعمان والإرياني يبحثان في أوروبا تشكيل حكومة توافقية
وكالة الانباء الفرنسية
قالت مصادر دبلوماسية أمس الجمعة إن شخصيتين تمثلان السلطة والمعارضة في اليمن التقتا قبل ايام في أوروبا لبحث صيغة سياسية تؤدي إلى إخراج هذا البلد من أزمته المستعصية
وأوضحت المصادر أن “اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تكون لندن، جرى بين ياسين نعمان رئيس اللقاء المشترك المعارض وعبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس علي صالح للشؤون السياسية اللذين ناقشا صيغة حل توفيقي لإخراج اليمن من أزمته” . وتابعت أن الحل قوامه “تشكيل حكومة توافق وطني تتولى اتخاذ الخطوات اللازمة” في سبيل تحقيق ذلك .
صنعاء تتعهد بعودة صالح قريبا واحتجاجات جديدة تطالب بتنحيه
القدس العربي
تعهدت الحكومة اليمنية الجمعة بأن الرئيس علي عبد الله صالح، الذي سافر الى السعودية للعلاج، سيعود الى البلاد في غضون ايام بينما طالب آلاف المتظاهرين في العاصمة بتنحيه.
وبات مصير صالح - الذي خضع لعملية جراحية في السعودية بعد اصابته في هجوم على قصره - في صلب الأزمة السياسية التي شلت الدولة الفقيرة الواقعة في شبه الجزيرة العربية والمهددة بالانزلاق الى حرب أهلية.
وبلغت الاحتجاجات المستمرة منذ اشهر ضد صالح ذروتها في حرب مفتوحة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي، بعدما رفض الرئيس اليمني سلسلة من الاتفاقات توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي لتنحيه عن السلطة. ولم يظهر صالح على الملأ منذ الهجوم الذي وقع في الثالث من حزيران (يونيو) واصابه بحروق وجروح.
وقال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني لرويترز إن الرئاسة أكدت له أن الرئيس سيعود خلال الأيام القادمة. ولم يحدد موعدا معينا. واضاف أن صحة الرئيس في تحسن مستمر.
وفي العاصمة صنعاء طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين بتنحي صالح عن السلطة، وان تحل محله حكومة انتقالية. وردد البعض هتافات 'الشعب يواصل اسقاط النظام'. ودعمت شخصيات بارزة من عائلة صادق الأحمر رئيس اتحاد قبائل حاشد القوية المتظاهرين وانضموا إلى الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية. ومن بين خصوم صالح لواء بالجيش انقلب عليه.
ويتزامن الجمود بشأن مستقبل صالح مع تصاعد العنف بين قوات الحكومة المركزية وانفصاليين واسلاميين، الامر الذي غذى المخاوف الغربية والخليجية من أن البلاد قد تنزلق إلى الفوضى واعطاء جناح تنظيم 'القاعدة' موطئ قدم بالقرب من ممرات حيوية لشحنات النفط.
وارسلت السعودية 600 الف برميل من النفط إلى ميناء عدن جنوب البلاد يوم الخميس كجزء من منحة تبلغ ثلاثة ملايين برميل بهدف تخفيف نقص الوقود. وهناك أيضا نقص في امدادات المياه والكهرباء.
وبعد ما يقرب من ستة أشهر من خروج المتظاهرين للشارع بوحي من الإطاحة برئيسي مصر وتونس على امل إنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما، اندلعت صراعات عديدة في اليمن من جديد.
ويقول معارضون لصالح إنه جعل قواته تسمح لمقاتلين إسلاميين بالسيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية الشهر الماضي، لإثارة مخاوف من أن انتهاء حكمه يعني استيلاء الإسلاميين على السلطة. وقال مسؤولون محليون إن مسلحين اثنين على الاقل قتلا في تجدد للقتال على مشارف زنجبار. واضافوا أن الضربات الجوية دمرت منزلين.
وادى سقوط زنجبار والاشتباكات اللاحقة إلى فرار جميع سكانها تقريبا، ولجأ أكثر من عشرة آلاف شخص إلى عدن. والحكومة نفسها مشلولة تقريبا بسبب الأزمة وتعمل جاهدة من أجل توفير الطعام والمأوى لهم.
اليمن: تجدد الاشتباكات بتعز ودعوة للتظاهر بعد صلاة الجمعة
روسيا اليوم
ذكرت قناة "الجزيرة" ان اشتباكات عنيفة اندلعت فجر يوم الجمعة 17 يونيو/حزيران بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين من أنصار الثورة في مدينة تعز.وأشارت القناة الى سماع أصوات قذائف مدفعية ودبابات بوسط المدينة.
من جانب آخر، دعا منظمو فعاليات الثورة في اليمن انصارهم إلى التجمع لأداء صلاة الجمعة في الساحات ومواصلة التصعيد الذي بدأ يتراجع بفعل نزوح المواطنين من المدن بسبب توقف الخدمات الإنسانية والعمليات العسكرية.
منصور هادي يهدد بالاستقالة
نقل شباب الثورة عن منصور هادي نائب الرئيس اليمني الذي تولى مهام رئيس الدولة بعد توجه صالح الى المملكة العربية للعلاج تهديده بالاستقالة إذا ما استمرت أطراف لم يسمها في التهديد وفي "سياسة ليّ الذراع"، وأكد أنه سيكشف عن المتسبب في ذلك في مؤتمر صحفي علني وأنه سيغادر العاصمة إلى عدن.
وبدورهم طلب شباب الثورة من نائب الرئيس تحديد موقفه من اقتراحهم بتشكيل مجلس انتقالي مؤقت، ودعوه الى أن يكون أحد أعضائه.
وأكد بيان صادر عن شباب الثورة يوم الخميس على ضرورة تشكيل المجلس الانتقالي في أسرع وقت لقطع الطريق على احتمال عودة الرئيس صالح الموجود في السعودية للعلاج، بعد إصابته بجروح في هجوم استهدفه في قصر الرئاسي.
حميد الأحمر يدعو هادي لتسلم السلطة
من جانبه دعا حميد الأحمر الأمين العام للجنة الحوار الوطني المعارض في اليمن، عبد ربه منصور هادي إلى تسلم السلطة "مراعاة لمشاعر الشعب اليمني الثائر".
وأضاف الأحمر أن "هناك من يريد أن يسطو على الحكم، وأن على السعوديين والأمريكيين ومن وقف موقفا خاطئا تجاه الشعب اليمني التوقف عن ذلك".
وكانت المعارضة اليمنية قد طالبت المحتجين بعدم التصعيد وإمهالهم فترة لم تحدد من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية.
صالح يتعهد بتجاوز الأزمة في البلاد
من جهته تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالعمل على تجاوز الأزمة التي تشهدها بلاده، معيدا التأكيد على أنه لا ينوي التخلي عن منصبه.
ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية عن صالح قوله لملك البحرين في اتصال هاتفي بينهما إن "اليمن قادر على تجاوز الأزمة الراهنة بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني".
ناشط يمني: البلاد تشهد حالياً مرحلة إنفلات كاملة والشعب يعارض الإنفصال
بدوره وصف عضو اللجنة الإعلامية في ساحة الحرية فيصل الذبحاني في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أداء أحزاب اللقاء المشترك بالركيك والضعيف لافتاً إلى انها فوتت فرصة لتشكيل مجلس إنتقالي حقيقي بعد خروج الرئيس صالح من اليمن يمكن من خلاله إنهاء المرحلة الأولى من الثورة ، حسب تعبيره.
وعبر الذبحاني عن رأيه بأن ، يقوم خلالها من وصفهم ببقايا النظام اليمني بإيهام الناس بوجود ما يشبه الإنفصال في اليمن، لكنه أكد ان الشعب اليمني يرفض ذلك ويقف ضد الإنفصال.
الحكومة اليمنية تقول صالح سيعود قريبا واحتجاجات جديدة في صنعاء
رويترز
تعهدت الحكومة اليمنية يوم الجمعة بأن الرئيس علي عبد الله صالح الذي سافر الى السعودية للعلاج سيعود الى البلاد في غضون ايام بينما طالب الاف المتظاهرين في العاصمة بتنحيه.
وبات مصير صالح -الذي خضع لعملية جراحية في السعودية بعد اصابته في هجوم على قصره- في صلب الازمة السياسية التي شلت الدولة الفقيرة الواقعة في شبه الجزيرة العربية والمهددة بالانزلاق الى حرب أهلية.
وبلغت الاحتجاجات المستمرة منذ اشهر ضد صالح ذروتها في حرب مفتوحة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي بعدما رفض الرئيس اليمني سلسلة من الاتفاقات توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي لتنحيه عن السلطة.
ولم يظهر صالح على الملا منذ الهجوم الذي وقع في الثالث من يونيو حزيران واصابه بحروق وجروح من شظايا.
وقال عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني لرويترز ان الرئاسة أكدت له أن الرئيس سيعود خلال الايام القادمة. ولم يحدد موعدا معينا.
واضاف أن صحة الرئيس في تحسن مستمر.
وفي العاصمة صنعاء طالب عشرات الالاف من المتظاهرين بتنحي صالح عن السلطة وان تحل محله حكومة انتقالية. وردد البعض هتافات "الشعب يواصل اسقاط النظام."
ودعمت شخصيات بارزة من عائلة صادق الاحمر رئيس اتحاد قبائل حاشد القوية المتظاهرين وانضموا الى الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية. ومن بين خصوم صالح لواء بالجيش انقلب عليه.
ويتزامن الجمود بشأن مستقبل صالح مع تصاعد العنف بين قوات الحكومة المركزية وانفصاليين واسلاميين الامر الذي غذى المخاوف الغربية والخليجية من أن البلاد قد تنزلق الى الفوضى واعطاء جناح تنظيم القاعدة موطئ قدم بالقرب من ممرات حيوية لشحنات النفط.
وارسلت السعودية 600 الف برميل من النفط الى ميناء عدن جنوب البلاد يوم الخميس كجزء من منحة تبلغ ثلاثة ملايين برميل بهدف تخفيف نقص الوقود. وهناك أيضا نقص في امدادات المياه والكهرباء.
وبعد ما يقرب من ستة أشهر من خروج المتظاهرين للشارع بوحي من الاطاحة برئيسي مصر وتونس على امل انهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما اندلعت صراعات عديدة في اليمن من جديد.
ويقول معارضون لصالح انه جعل قواته تسمح لمقاتلين اسلاميين بالسيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية الشهر الماضي لاثارة مخاوف من أن انتهاء حكمه يعني استيلاء الاسلاميين على السلطة.
وقال مسؤولون محليون ان مسلحين اثنين على الاقل قتلا في تجدد للقتال على مشارف زنجبار يوم الجمعة. واضافوا أن الضربات الجوية دمرت منزلين. وقال سكان بالمنطقة ان غارة جوية في وقت لاحق قتلت خمسة مسلحين واصابت اثنين.
وادى سقوط زنجبار والاشتباكات اللاحقة الى فرار جميع سكانها تقريبا ولجأ أكثر من عشرة الاف شخص الى عدن. والحكومة نفسها مشلولة تقريبا بسبب الازمة وتعمل جاهدة من أجل توفير الطعام والمأوى لهم.
وفي محافظة لحج الجنوبية الاخرى -حيث تعادل سطوة قوات الانفصاليين والاسلاميين سطوة الحكومة المركزية او قد تفوقها- شن مسلحون هجمات جريئة في الايام القليلة الماضية.
وقال مسؤول محلي ان جنديين على الاقل قتلا فضلا عن مقتل اربعة مسلحين في قتال يوم الجمعة في الحبيلين. ووقع الحادث في منطقة بالمحافظة حيث تتواجد حركة انفصالية قوية.
ولفترة وجيزة سيطر مهاجمون ملثمون يقول الجيش اليمني انهم أعضاء في تنظيم القاعدة على مقر الامن ومبان حكومية في منطقة مسامير واطلقوا سراح بعض المعتقلين في سجن محلي يوم الخميس.
ويوم الاربعاء اقتحم مسلحون مبان حكومية أخرى في مدينة الحوطة على بعد نحو 65 كيلومترا مما اسفر عن مقتل ثلاثة حراس.
وقالت قوات الامن اليمنية انها ألقت القبض على عشرة مقاتلين يشتبه في أنهم من القاعدة كانوا يحاولون التسلل الى مدينة عدن الجنوبية في وقت متأخر يوم الاربعاء. وتطل عدن على ممرات شحن استراتيجية يمر منها يوميا قرابة ثلاثة ملايين برميل نفط
واشنطن تدرج الغامدي على لائحة الإرهابيين العالميين
UPI
صنّفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، عثمان الغامدي، القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، على لائحة الإرهابيين العالميين . وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أن كلينتون صنّفت الغامدي “إرهابياً عالمياً” بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين ومن يدعمهم، أو أعمال الإرهاب . وقال البيان ان “الغامدي شارك في عمليات جمع تبرعات لعمليات التنظيم وأنشطته في اليمن، وعمل أيضاً مع أعضائه في شبه الجزيرة العربية بالتخطيط وجمع الأسلحة لهجمات مستقبلية” . وكانت الولايات المتحدة صنفت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كمنظمة إرهابية أجنبية في يناير/ كانون الثاني 2010 .
الشرعية الثورية في مواجهة مواقف دولية مترنحة
تحليل إخباري
الخليج الامراتية
أشاعت وعود نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي لشباب الثورة ب”تغيير عميق وصفحة جديدة” تخرج اليمن من أزماته في غضون أسبوعين، الآمال بانفراج وشيك لهذه الأزمة، غير أن الأفرقاء السياسيين بدوا غير واثقين بأن تأتي تفاعلات الأيام المقبلة بجديد يخرج البلد من مربع الأزمة رغم تداعياتها التي صارت تدفع باليمن نحو مربع الفوضى الشاملة .
لكن قوى المعارضة لم تبد اهتماماً حيال هذه الخطوة، لا سيما مع تحفظها على الموقف الضبابي للإدارة الأمريكية من الثورة الشبابية المستمرة منذ منتصف فبراير/ شباط وتجاهلها مطالب الثوار في رحيل الرئيس صالح وأركان نظامه المسيطرين على مؤسسات الجيش والأمن .
ولعل هذا الغموض هو ما دعا أحد قادة المعارضة خلال لقاء جمعهم مع السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين إلى المطالبة بموقف أكثر وضوحاً من الثورة الشبابية، حيث أكد السفير فيرستاين أن واشنطن لا تستطع عمل شيء، وأن التحولات في اليمن مرهونة بموافقة أو عدم موافقة الرئيس صالح على التنحي عن السلطة إلى إشارته بأن واشنطن ستبذل جهوداً لدى المملكة العربية السعودية لإقناع الرئيس صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية .
ويرى قادة في المعارضة أن المواقف المترنحة للولايات المتحدة حيال الثورة الشبابية في اليمن أدت دوراً في تأخير إنجاز التغيير المنشود بعد عملية الاغتيال الكبيرة التي استهدفت الرئيس صالح وسائر أركان نظامه المدنيين والعسكريين مطلع الشهر الجاري في جامع بداخل القصر الجمهوري .
ويشير هؤلاء إلى أن واشنطن القلقة من خطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لم تمارس أي ضغوط على الرئيس صالح ونظامه قدر الضغوط التي مارستها على قوى المعارضة، في حين أن مواقفها الأخيرة بدت أكثر حذراً بعدما قررت رفع يدها عن الرئيس صالح ودعم أهداف الثورة في جانبها الخاص بتغيير صالح برئيس آخر، مع الإبقاء على أركان نظامه من قادة الجيش والأمن الذي تعاملت معهم لسنوات ودربت قواتهم في الحرب على الإرهاب .
وزاد هذا الدعم مع الاضطرابات التي شهدتها محافظة أبين الجنوبية بعد سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها وخوضهم مواجهات عنيفة مع قوات الجيش المرابطة هناك .
ويؤكد محللون أن موقف شباب الثورة كان أكثر إدراكاً لهذه التعقيدات، بخاصة بعدما أعلن هؤلاء آخر في بياناتهم عدم رهانهم على المواقف الإقليمية والدولية في رسم معالم المستقبل في اليمن وتمسكهم بالشرعية الثورية التي تتصدر المشهد السياسي اليمني اليوم إلى تعهدهم المضي في المشاورات لتأليف المجلس الانتقالي وتوعدهم بالتصعيد لحين تلبية مطالب الشعب في إنجاز مطالبهم في تأليف مجلس رئاسي انتقالي أملاً في نهاية قريبة لنظام الرئيس صالح .
وتبدو الكفة راجحة لمصلحة قوى التغيير المناهضة لنظام الرئيس صالح، فشباب الثورة الذين تعهدوا في تظاهرات جمعة “الشرعية الثورية” يوم أمس الاستمرار في الاحتجاجات السلمية لحين اقتلاع النظام السابق تسابقت مع تصريحات أطلقها وجهاء قبائل أكدت أن عودة الرئيس صالح إلى اليمن صارت مستحيلة وأنها، إن حدثت، ستكون سبباً في تأزيم الأوضاع وربما جر البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية .<hr>