-
الملف السوري 145
الملف السوري
رقم ( 145 )
في هـــــــــذا الملف:
سبعة قتلى وتواتر الانشقاقات بسوريا
إصابة 3 سوريين فى قصف بالدبابات قرب حمص
نشطاء: الجيش يقصف الرستن
المعلم: سوريا تتعرض لتدخلات خارجية وتحريض للضغط على قرارها
حل لازمة سوريا باعطاء رئاسة الحكومة للسنة والبرلمان للمسيحيين
"تنسيقيات الثورة السورية": ارتفاع عدد الشهداء الأطفال لـ 210 أطفال
السوق العراقية الكبيرة تنقذ سوريا للمرة الثالثة من آثار العقوبات
سبعة قتلى وتواتر الانشقاقات بسوريا
الجزيرة نت
شنت القوات السورية الليلة الماضية مزيدا من العمليات العسكرية خاصة في محافظة حمص بعدما قتلت أمس سبعة مدنيين على الأقل, في حين تواترت الانشقاقات في صفوف العسكريين, واستمرت المظاهرات المنادية بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن المدنيين السبعة قتلوا في حمص وحماة واللاذقية فيما سُمي يوم الوفاء للفتاة زينب الحصني (18 عاما) التي يقول ناشطون إن عناصر من الأمن أو من الشبيحة خطفوها من داخل حمص ثم قتلوها وقطعوا أوصالها قبل أن يرموا جثمانها في مستشفى بالمدينة حيث عثر عليها أهلها عندما كانوا يفتشون عن شقيقها محمد الذي قتل أيضا في إحدى المظاهرات.
وبين القتلى الذين سقطوا أمس الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في مستشفى حمص. وبينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قتل أمام منزله برصاص الأمن, قال التلفزيون الرسمي السوري إن "العصابات الإرهابية المسلحة" هي التي قتلته.
تصعيد وانشقاقات
في غضون ذلك استمر التصعيد العسكري والأمني في أكثر من محافظة. فقد اقتحمت قوات معززة بما يعرف بالشبيحة, ومدعومة بالدبابات الليلة الماضية بلدة كناكر في ريف دمشق.
وقبل هذا كانت قوات الأمن والجيش قد انتشرت في دوما بريف دمشق أيضا, وأغلقت مداخل المدينة. وقد رفض الأهالي إرسال بناتهم إلى المدارس مع تواتر الأنباء عن عمليات خطف تستهدف الفتيات في أكثر من محافظة.
وأُرسلت أمس تعزيزات كبيرة من الجيش والأمن ومليشيات الشبيحة إلى الرستن والقصير بمحافظة حمص التي قتل فيها خلال الأيام القليلة الماضية عشرات المدنيين بالرصاص وتحت التعذيب.
وتحدث ناشطون عن انفجارات قوية ناجمة عن قصف بالدبابات دوت الليلة الماضية في الرستن التي تواترت فيها انشقاقات العسكريين. وقالوا إن القصف يستهدف منشقين لجؤوا إلى تلك المنطقة.
وكان ثلاثة أشخاص قد أصيبوا في وقت سابق أمس برصاص الأمن في الرستن حين كانت القوات السورية تطارد أيضا منشقين. وتواجه الرستن حملة عسكرية وأمنية جديدة تشمل أيضا تلبيسة, والقصير عند الحدود مع لبنان, بالإضافة إلى قرية الزعفرانة.
وفي محافظة حمص أيضا, أجبر الأمن السوري عائلات ثلاث فتيات اختطفهن في وقت سابق على الإقرار بأن بناتهم هربن مع عشاقهن وفق ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية, وقال سكان في القصير إن أكثر من عشرة أشخاص فقدوا.
وفي داعل بريف درعا, اعتقل الأمن السوري أمس عشرة طلاب بينهم فتاة خلال مظاهرة, ولا يزال مصيرهم مجهولا وفق ما قاله سكان وناشطون.
وشملت الحملات العسكرية أمس بلدات سرمين والنيرب وقميناس بمحافظة إدلب عقب انشقاق أربعين جنديا وهروبهم من معسكر للطلائع.
وكان آلاف السوريين قد تحدوا أمس حملات القمع وتظاهروا في مدن وبلدات كثيرة تضامنا مع الفتاة زينب الحصني التي انضمت إلى ضحايا آخرين قتلوا تحت التعذيب إما لمشاركتهم بشكل مباشر في الاحتجاجات, وإما لقرابتهم من ناشطين مطاردين.
وبث ناشطون على مواقع "للثورة السورية" تسجيلات مصورة لمظاهرات خرجت مساء أمس في الرستن والقصير, وفي أحياء بمدينة حمص. وسجلت مظاهرات أخرى ليلية في دير الزور, وفي إدلب وريفها, وفي حماة وريفها, وفي درعا المحطة, وكذلك في حي الميدان بدمشق.
وكانت مظاهرات أخرى قد نُظمت أمس نهارا وطالب المشاركون في بعضها بفرض حظر جوي على البلاد. وسجلت مظاهرة في مدينة إدلب رفع فيها المحتجون أعلام سوريا القديمة وطالبوا بإسقاط الأسد, كما تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء.
وخرج المواطنون في الزبداني بريف دمشق في مظاهرة رددوا فيها شعارات ضد الرئيس السوري.
إصابة 3 سوريين فى قصف بالدبابات قرب حمص
اليوم السابع
قال نشطاء وسكان سوريون اليوم، الاثنين، إن دبابات سورية قصفت بلدة على الطريق الرئيسى الإستراتيجى خلال الليل، لطرد منشقين عن الجيش لجئوا إلى تلك المنطقة.
وقال السكان، إن ثلاثة من سكان الرستن أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة، وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.
ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية فى الرستن الواقعة على بعد 20 كيلو مترا شمالى مدينة حمص على الطريق الرئيسى الشمالى المؤدى إلى تركيا.
وأرسل الأسد قوات ودبابات إلى مدن وبلدات فى جميع أنحاء سوريا التى يبلغ تعدادها 20 مليون نسمة للتصدى لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بإنهاء 41 عاما من حكم عائلة الأسد.
وقالت الأمم المتحدة إن 2700 شخص على الأقل قتلوا من بينهم 100 طفل، فى حين تقول السلطات إن 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدى من وصفتهم بإرهابيين ومتمردين.
نشطاء: الجيش يقصف الرستن
روسيا اليوم
ذكر ناشطون أن قوات الجيش السوري قصفت ليلة 26 سبتمبر/أيلول مدينة الرستن بالقرب من حمص ما تسبب باصابة ثلاثة أشخاص.
وتحدث ناشطون عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص، مؤكدين أن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى الرستن في محيط مبنى الأمن العسكري وفي القصير عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة.
كما اضافت أن الجيش نشر عناصره بأعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق. وفي محافظة إدلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس وذلك إثر فرار أكثر من 40 مجنداً من معسكر النيرب العسكري صباح يوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المعلم: سوريا تتعرض لتدخلات خارجية وتحريض للضغط على قرارها
الشرق الأوسط
قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، إن دمشق ستخرج من هذه الأزمة «أقوى» وإن بلاده تتعرض لضغوطات و«تحريض» للتأثير على قرارها السياسي «المستقل».
وقال المعلم خلال لقائه نظراءه الأرجنتيني والكازاخي واللبناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، إن سوريا مصممة على متابعة الحوار الوطني والمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد في 20 يونيو (حزيران).
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم أن «ما تتعرض له سوريا من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المس باستقرار الوطن وأمنه ويهدف للضغط على قرار سوريا السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية».
وأفادت الوكالة أنه خلال اللقاء مع هيكتور ماركوس تيمرمان وزير خارجية الأرجنتين، بين المعلم أن «البلدين الصديقين يلتقيان في العديد من النقاط المشتركة أبرزها وقوف سوريا إلى جانب الأرجنتين ضد احتلال بريطانيا لجزر المالفيناس ووقوف الأرجنتين إلى جانب سوريا ضد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية»، ونقلت عن الوزير الأرجنتيني «دعم بلاده لسوريا في برنامجها الإصلاحي الذي أعلن عنه الرئيس الأسد والحوار الوطني وأن الأرجنتين تقف ضد استعمال مجلس الأمن كذريعة للتدخلات الخارجية».
بينما نقلت عن يرجان كازيخانوف وزير خارجية كازاخستان الذي ترأس بلاده مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي لهذا العام «وقوف بلاده والمنظمة ضد أي تدخل سياسي واقتصادي خارجي في الشؤون الداخلية السورية لأن هذا غير مقبول ومخالف لقواعد القانون الدولي، معربا عن ثقته بحكمة القيادة السورية للخروج من الأزمة الراهنة بصورة أقوى».
وحول لقاء المعلم بنظيره اللبناني عدنان منصور، قالت «سانا» إن وزير خارجية لبنان «جدد التأكيد على دعم بلاده لسوريا ورفضها لأي تحرك في مجلس الأمن للتدخل في الشؤون السورية».
وحضر اللقاءات فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وبشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة. وكان المعلم قد مثل سوريا في الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد اجتماعاتها في نيويورك.
حل لازمة سوريا باعطاء رئاسة الحكومة للسنة والبرلمان للمسيحيين
الأنباء الكويتية
قالت أوساط سياسية لبنانية متابعة للأجواء العربية اشارتها الى تقدم الاتصالات الدولية والعربية بخصوص مخرج للوضع المعقد في سوريا، شبيه بالوضع في العراق وبالتالي لبنان.
وقالت الأوساط لـ"الأنباء" ان الصيغة الجاري تداولها خارج الأضواء تتناول إبقاء رئاسة الجمهورية للعلويين بعد وضع السلطة التنفيذية الفعلية برئاسة مجلس الوزراء التي ستؤول الى الأكثرية السنية في البلاد مع إسناد رئاسة مجلس الشعب للمسيحيين وتأمين موقع ملائم لطائفة الموحدين الدروز.
وعن موقف حزب الله من هذه التطورات أكدت الأوساط ان حزب الله سيتصرف بواقعية تعكس التزامه بمبادئه وعقيدته والتزامه وانتمائه، وسيتفادى الانزلاق، ريثما تستقر الأوضاع في سوريا، لذلك فهو لن يفرط في الحكومة الحالية، ولن يساوم على المسائل الأساسية في الوقت نفسه، اي السلاح ودور المقاومة.
وترى الأوساط ان حزب الله يستعد بكل قوة للمرحلة المقبلة فهو ينطلق من ان قوى 14 آذار في حالة تراجع وتفكك لصفوفها.
في نظر حزب الله فإن 14 آذار تفتقر الى السلطة وإلى القضية المركزية التي تحرك الجماهير وهي لا تمتلك القاطرة في الوقت الحاضر، فرئيس الحكومة السابق سعد الحريري خارج لبنان ومن دونه لا مكان لإطلاق أي تحرك معارض.
وتعاني هذه القوى بنظر حزب الله من الضعف وغياب الخطة ومن الوسائل الكافية للتحرك والتمويل مما يعني حكما اصابتها بالشلل. وتشير الأوساط الى ان "حزب الله يعمل على الإمساك أكثر بالرئاستين الأولى والثالثة وعلى تعزيز العماد ميشال عون وقد أهدته السماء البطريرك الراعي هدية ثمينة لا تقدر".
وتؤكد الأوساط ان حزب الله يعمل للحفاظ على المكتسبات ويعد كل العدة للانتخابات النيابية المقبلة.
في مقابل ذلك، ترى الأوساط ان اطرافا عدة في 14 آذار تنظر الى مسار حزب الله بغير واقعه وبشيء من التسهيل فهي تعتبر انه وبمجرد سقوط النظام السوري او رضوخه لأي تسوية داخلية فإن حزب الله سيتهاوى في لبنان.
الا ان هذه الأطراف لا تأخذ في الاعتبار ان للحزب واقعه المتجذر في لبنان وان له حلفاءه في الداخل على مساحة الوطن وداخل معظم الطوائف الى جانب تعزيزه لحضوره في الدولة وسيطرته على مصادر القرار والتمويل والخدمات بكل الوسائل المتاحة.
وتشدد الأوساط على ان حزب الله سيعرف كيف يستخدم التهويل بالسلاح بأي اسلوب كان للتعويض بشكل معين عما سيخسره جراء تراجع سطوة النظام السوري على لبنان.
من هنا تلفت الأوساط الى ان أكثر من مرجعية عربية باتت تدرك ان المعركة الحقيقية في لبنان ستنطلق من خوض مواجهة ضد حزب الله وهي ستكون طويلة الأمد لتتكلل نجاحاتها في الانتخابات النيابية المقبلة مع كل ما يسلتزم ذلك من وسائل وامكانيات.
"تنسيقيات الثورة السورية": ارتفاع عدد الشهداء الأطفال لـ 210 أطفال
اليوم السابع
أعلن عامر الصادق ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ارتفاع عدد الشهداء الأطفال إلى ما يزيد عن 210 أطفال.
وأضاف الصادق أنه تم اعتقال عدد من الطلاب واستهدافهم فى حمص، وفى عدد من المحافظات الأخرى أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس، كما تعرضوا لفصل تعسفى لمجرد مشاركتهم فى المظاهرات، مؤكداً على استمرار عمليات الدهم والاعتقال فى الرستن ودرعا، واستمرار المظاهرات المناهضة للنظام السورى، ووفاءً لضحايا التعذيب فى سوريا.
واستنكر الصادق الطرق الوحشية للنظام السورى فى التعامل مع المدنيين، فقد ذكر أن أهم ضحايا الشبيحة زينب الحصنى التى تم تقطيع جسدها بعد الاعتداء عليها لأنها أخت لناشط مطلوب، مضيفا أن هذا الأمر يتم كل يوم فى سوريا، لافتا إلى أن المظاهرات التى خرجت وفاءً لها كانت متمثلة فى الطلاب فى درعا وإنخل وغيرها.
وقال "إن حمص عانت بشكل كبير، فقد تعرضت لتحليق جوى مكثف على مدى الأسبوع الماضى، مؤكداً وصول فصيلة كاملة إليها اليوم من الدبابات وناقلات الجنود ومرتزقة النظام، لافتا إلى أن مدينة الرستن ما زالت مطوقة حتى الآن بإطلاق نار كثيف، أما بلدتا "القصير" و "حماة" فتشهدان تصفية للجرحى والتمثيل بجثث الشهداء، كما استشهد شخص فى "تلبيسة" كان قد اعتقل منذ عدة أيام، وتم تسليمه جثة تحت التعذيب، مضيفا أن حمص وضواحيها كالكسوة ودوما عانت من الإضراب التام وتوقف الحياة.
وأكد صول 13 جثة مجهولة الهوية لمستشفى القصير العسكرى على شكل أشاء، مؤكدا أن قوات النظام تقوم بطمس هويات الشهداء بعد تقطيع أجسادهم، هذا إلى جانب التقارير المتكررة التى وردت عن قيام النظام بسرقة الأعضاء البشرية وبيعها للدول المجاورة.
ودعا الصادق فى وقت سابق أحرار العالم إلى التدخل السريع لحماية الأطفال فى سوريا من عمليات القتل والإجرام التى تقوم بها قوات الأمن السورية ضدهم.
السوق العراقية الكبيرة تنقذ سوريا للمرة الثالثة من آثار العقوبات
العربية نت
كشفت مصادر اقتصادية في دمشق أن الحكومتين السورية والعراقية بصدد إقرار اتفاق خلال أسابيع يقضي بإنشاء وحدة اقتصادية شاملة، وتحويل البلدين إلى سوق واحدة، الأمر الذي سيكون بمثابة الرئة الاقتصادية لسوريا التي تتحضر لأيام صعبة نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليها.
ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية اليوم في تقرير خاص، أن الأمر إذا ما تم بالطريقة المرسومة له، فإن العراق سيشكل رافعة الاقتصاد السوري للمرة الثالثة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبدأت في حلب السبت اجتماعات مجلس الأعمال السوري - العراقي في نسخته الثالثة، بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وصناعي من البلدين وسط آمال في أن يتمكن البلدان خلال أسابيع من الموافقة على «مبادرة» يتم بموجبها معاملة البضائع العراقية كالسورية ومعاملة البضائع السورية كالعراقية، «بما يعني وحدة اقتصادية شاملة» تعتبر «البلدين سوقاً واحدة».
وبين وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار، أنه إذا ما تمت هذه المبادرة فستشكل سابقة تاريخية، وستعد نصراً للبلدين وسابقة في مبادئ التجارة العالمية، وأضاف: «ننتظر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع موافقة الجانبين على المبادرة»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الوطن» السورية الخاصة.
وشدد الشعار على أنه لن يكون هناك عائق أمام انسياب السلع والخدمات والأشخاص بين البلدين، «وخلال الشهرين الماضيين ألغينا رسوم دخول السائقين والشاحنات العراقية، ونتمنى أن يتخذ الجانب العراقي خطوة مماثلة كما وعدنا».
بدوره، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب أن «العراق وسوريا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعاملان العمال العرب معاملة العراقي والسوري، ولدينا قوانين عمل كثيرة نعمل على تعديلها بما يحقق مصالح العمال وأرباب العمل، ومستعدون لتذليل كل الصعوبات والقرارات التي تقف عائقاً أمام تدفق الاستثمارات الحرة بين البلدين».
وأوضحت مصدر لـجريدة «الراي» أن العراق كان قد ساعد في إنقاذ الاقتصاد السوري أول مرة نهاية التسعينات وحتى 2003 على خلفية تحسن العلاقات بين نظام صدام حسين ودمشق قبل سقوط بغداد، حيث اتجهت معظم الصادرات السورية إلى الجار الشرقي، وخصوصا منها منتجات القطاع العام التي لم تجد أسواقا خارجية سوى في العراق.
وبينت المصادر، أنه وبعد سقوط نظام صدام حسين، وعلى خلاف توقع البعض تراجع التعاون التجاري بين البلدين بسبب الاحتلال الأمريكي، إلا أن العراق عاد وتحول إلى السوق الأبرز لمجمل المنتجات السورية، بل وعاد الحديث عن إقامة مشاريع استراتيجية ظلت معلقة لعقود طويلة من قبيل إعادة ضخ النفط العراقي إلى الأسواق الأوروبية عبر سوريا، والاتفاق على تصدير الغاز الإيراني عبر العراق وسورية إلى ذات الأسواق، وإنجاز الربط الكهربائي والسككي بين البلدين، فشكل العراق بذلك أهم رافعة اقتصادية لسورية، خصوصا في فترة تزايد الضغوط على سوريا بعد عام 2005 على خلفية اتهام دمشق بوقوفها خلف عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وأكدت المصادر أن التوجه الأخير بتوحيد سوقي البلدين إذا ما تم في هذه الظروف التي تشدد فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي الضغوط الاقتصادية على سوريا، فإن السوق العراقية الكبيرة ستنقذ سوريا للمرة الثالثة، بل إن العقوبات الغربية لن يكون لها أي تأثير على سوريا باعتبار أن كل ما ستحتاجه البلاد سيتم تأمينه للسوق المحلية عبر التجار العراقيين الذين لا تعاني بلادهم من أي عقوبات اقتصادية، وبالتالي ستكون الفائدة مشتركة بين البلدين.
ورأت المصادر أن التوجه الجديد سيدفع إلى تشكيل تكتل اقتصادي يمتد من سواحل المتوسط إلى شط العرب في الخليج، وسيكون أكبر تحد للسوق التركية التي تحاول السيطرة على أسواق الشرق الأوسط، وخصوصا بعد الرفع الكامل للرسوم المفروضة من العراق على المنتجات السورية.
ويعتبر العراق الشريك التجاري الأول لسوريا منذ ثلاث سنوات، وبلغ حجم الميزان التجاري خلال هذه الفترة نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، منها أكثر من 2.7 مليار دولار لصالح سوريا.<hr>