-
الملف السوري 152
المــلف السوري
رقم (152)
في هذا الملف :
الصين تدعو دمشق للاستجابة لمطالب الشعب
الأمن السوري يواصل عملياته في حمص.. والسلطات تقبض على مطلوبين في المدينة
غالب قنديل يكشف عن دور المخابرات الغربية والتركية وبعض الأطراف العربية في تطورات سوريا
المعارض السوري كيلو: المعارضة السورية يجب أن تتجنب الانقسامات
فهد المصرى: انطلاق أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى فى فرنسا
وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً حول سوريا
أوغلو يأسف للتصعيد فى سوريا ويجدد استعداد المنظمة للمساهمة فى احتواء الأزمة
الرئيس الأسد يستعرض مع مجموعة من الشخصيات الوطنية الأردنية محاولات ضرب دور سورية العربي والإقليمي.. والوفد يؤكد: استهداف سورية استهداف للعرب جميعا وللمشروع القومي وللفكر المقاوم
حشود من المواطنين تتوافد إلى ساحة السبع بحرات دعماً لاستقلالية القرار الوطني ورفضاً للتدخل الخارجي
هيثم المالح: "المعارضة السورية بحاجة إلى لم الشمل بعيدا عن منطق المحاصصة"
هل سيتبع الأسد سياسة الأرض المحروقة؟
12 قتيلا والمظاهرات تعم سوريا
الصين تدعو دمشق للاستجابة لمطالب الشعب
روسيا اليوم
دعت بكين يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطالب شعبها التي تنادي بالاصلاح.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين قوله إننا "نعتقد انه يتعين على الحكومة السورية الاستجابة للتطلعات والمطالب المعقولة لشعبها، وحل القضايا عبر الحوار والمشاورات".
وأضاف ليو ان الصين تولي اهتماما كبيرا للوضع في سورية، وتعارض أي لجوء للقوة، ولا تريد رؤية مزيد من إراقة الدماء أو سقوط للضحايا.
ودعا ليو مرة أخرى الحكومة السورية إلى الاسراع بتنفيذ تعهدات الاصلاح التي قطعتها على نفسها، واستئناف عملية سياسية شاملة ودفعها قدما بحيث تضم مشاركة جميع الاحزاب في البلاد، قائلا إن "الصين تدعم جميع الجهود التي ستساعد في تحقيق هذه الاهداف واستعادة الاستقرار في سورية".
وجاءت تعليقات ليو بعدما استخدمت الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يهدف إلى توجيه إدانة شديدة "للانتهاكات الخطيرة والمنهجية المستمرة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية".
الأمن السوري يواصل عملياته في حمص.. والسلطات تقبض على مطلوبين في المدينة
روسيا اليوم
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم 11 اكتوبر/تشرين الأول أن حي الخالدية في مدينة حمص يشهد منذ أيام حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الأمن.
وأوضح المرصد أن السلطات قامت بقطع الكهرباء والاتصالات عن الحي، في حين نفذ الأمن حملة اعتقالات شملت نحو 115 شخصاً واعتدوا على المعتقلين بالضرب أمام ذويهم.
وأضاف المرصد أن إطلاق نار كثيف خلّف أضراراً مادية بالغة ببعض المتاجر، فيما أدى إطلاق الرصاص في الحي ذاته إلى سقوط جرحى. من جهتها أفادت الهيئة العامة لثورة السورية أن 9 أشخاص سقطوا في حمص، مؤكدة أن الجيش يستعمل أسلحة ثقيلة في قصف المدنيين. وأفادت الهيئة بمقتل شخص بمدينة مارع في ريف حلب، وآخر في مدينة سرمين بإدلب.
وذكر متحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية عن حمص، أن أحياء عديدة منها الخالدية وبابا عمرو ودير بعلبة والبياضة، وأحياء أخرى تعيش أزمة إنسانية كبيرة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية بسبب حصار خانق وقطع تام للاتصالات والكهرباء.
سانا: السلطات قبضت على 144 مطلوبا في حمص
من جهتها أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجهات المختصة في حمص "خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في حيي البياضة والخالدية ألقت القبض على 144 مطلوباً وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة".
وذكر مصدر رسمي أن عملية الملاحقة أسفرت أيضاً عن كشف عدة مخابىء للمتفجرات، كما عثر على سيارة مفخخة بمادة "تي ان تي" أعدت للتفجير.
وأضافت الوكالة أنه تم العثور على جثة ضابط اختطف من قبل مسلحين وعليها اثار تعذيب وتنكيل وتشويه.
الاتهامات تتواصل بين معارضة الداخل والخارج
في سياق آخر، لم تتضح إلى الآن مدى حظوظ المجلس الانتقالي السوري من الاعترافات الدولية، مع عدم تقديمه لبرنامج سياسي واضح أو حتى بأن يطرح نفسه كبديل عن السلطة.
من جانبها لم تتوقف معارضة الداخل والخارج من تبادل الاتهامات حيال شرعية تمثيل أحدهما للحراك الشعبي، بل ذهبت هذه الاتهامات لتطال وطنية أو عمالة أطراف من المعارضة.
غالب قنديل يكشف عن دور المخابرات الغربية والتركية وبعض الأطراف العربية في تطورات سوريا
وكالة انباء فارس
أكد مدير المركز الإستراتيجي للدراسات العربية والدولية "غالب قنديل" فشل ما يسمّي المجلس الوطني للمعارضة السورية قريبا وكشف عن دور المخابرات الغربية والتركية وبعض الأطراف العربية الرامية لزعزعة الأستقرار بسوريا.
و جاء ذلك خلال إجابة "قنديل" علي أسئلة وجهها اليه مراسل الشؤون الدولية بوكالة أنباء فارس عبر البريد الإلكتروني، مؤكداً أن تشكيل المجلس الانتقالي للمعارضة السورية في اسطنبول جاء تلبية لتوجيهات أميركية و غربية و بتأثير مباشر من الدول و الحكومات المتورطة في المخطط الاستعماري الغربي الصهيوني الذي يستهدف سورية و من خلالها منظومة المقاومة في المنطقة .
و أكد مدير المركز الإستراتيجي للدراسات العربية والدولية أن التقارير الصحافية و السياسية أجمعت على أن المساعي لتوحيد الجماعات المعارضة المتناحرة تبذل منذ فترة بعيدة و خصوصا منذ شهر نيسان الماضي من قبل المخابرات الغربية و التركية و بمعونة التمويل القطري خصوصا و بتأثير من جهات سعودية تتمثل بجهاز بندر بن سلطان و سعد الحريري .
و تابع قنديل قائلاً "إنه سبق تشكيل المجلس استدعاء برهان غليون الذي سمي رئيسا له ، إلى الخارجية الفرنسية لإبلاغه بضرورة سحب تحفظاته على التعاون مع قادة الأخوان المسلمين و جماعة العرعور التكفيرية و مجموعات معارضة أخرى تحتضنها الولايات المتحدة و تنظيمات اللوبي الصهيوني في أميركا و أوروبا كما ظهر خلال مؤتمر سان جرمان الذي عقد في باريس قبل بضعة أشهر برعاية الليكود و حيث أعلن تفويض كل من برنار ليفي و جيل هرتسوغ ، على لسان ممثل الأخوان ملهم الدروبي بالسعي لتأمين تدخل قوات الناتو في سورية ".
و كشف المحلل اللبناني أن غليون كان في السابق يلتزم بالعمل المشترك مع جماعات يسارية و قومية مقيمة في الخارج و ترتبط داخل سورية بتنسيق ميداني وثيق مع جماعة الأخوان و العرعور من خلال ما يسمى بالتنسيقيات التي دعا رئيس اتحادها محمد رحال علانية لحمل السلاح و توزيعه داخل سورية لمقاتلة الدولة السورية و جيشها الوطني الذي لم تفلح محاولات النيل من وحدته و تماسكه أو من الالتفاف الشعبي الذي يحظى به باعتباره القوة الوطنية التي تدافع عن الاستقلال و السيادة و وحدة الشعب و التراب الوطني السوريين .
و أردف الكاتب والمحلل السياسي يقول "إن تشكيل المجلس تزامن مع تحولين في الداخل و الخارج يجعلان من الصعب توقع نجاح محاولات الانتقال به إلى مرحلة جديدة بالتحول لواجهة تغطي عدوانا أطلسيا أو تركيا على سورية ".
و نوّه قنديل الي الفيتو الصيني الروسي المزدوج الذي جاء ليضع حدا للهياج الأميركي و الفرنسي البريطاني في الأمم المتحدة و ليرسم حدودا للقدرة على تغطية حروب التدخل الاستعماري مؤكداً " أن وقوف إيران و دول فاعلة و قوية أخرى كالهند و البرازيل و المجموعة اللاتينية و جنوب أفريقيا إلى جانب سورية ناهيك عن الصين و روسيا يمثل عائقا كبيرا أمام أي عدوان أطلسي أو تركي كما تردد مؤخرا و يبدو واضحا أن أي مغامرة بالعدوان على سورية من أي جهة أتى ستكون نذيرا بحرب كبرى في المنطقة و لها تداعيات عالمية خطيرة للغاية .
و تابع قائلاً " إن التحول الثاني الداخلي فهو انفضاض الجمهور من حول المعارضات السورية و التراجع الواضح في الاحتجاجات التي ظهرت في بداية الأحداث على الرغم من محاولة تفعيلها و تنشيطها التي شهدناها من خلال جريمة الاغتيال
المشبوهة التي استهدفت معارضا كرديا بارزا يتردد أن المخابرات التركية قتلته لإشعال تظاهرات في مدينة القامشلي و اللافت هنا في مأزق المعارضات هو أنها تخسر الكثير من المصداقية بعد انكشاف ارتباطها السياسي و المالي و الأمني بالأجنبي و بعدما تحولت للعمل الإرهابي من خلال عمليات الاغتيال و التفجير التي تنفذها ميدانيا .
و أكد قنديل أن اغتيال الابن الأصغر للمفتي الشيخ الدكتور احمد حسون لقد شكل مناسبة وطنية لتأكيد رفض الفتنة و الإرهاب و التدخلات الأجنبية و تلقى الشعب السوري بتأثر و تعاطف شديدين الخطاب الهام لمفتي الجمهورية الذي بات السوريون ينظرون إليه كمعبر عن وجدانهم من خلال هذا الخطاب الذي وصف بالتاريخي و الذي أبكى الكثيرين داخل سورية و خارجها و أشعرهم بالغضب الشديد أمام المخطط الهادف لتمزيق هذا البلد و إغراقه بالفوضى انتقاما للكين الصهيوني.
و أضاف مدير المركز الإستراتيجي للدراسات العربية والدولية "إنه يبدو واضحا أن سورية تدخل مرحلة العبور من الأزمة بينما يستمر التكالب الاستعماري عليها و قد كشف مؤخرا أن حكومة تركيا التي اختيرت مقرا للمجلس الانتقالي قد كلفت من الرئيس الأميركي بالتصعيد ضد سورية و لكن ذلك ينذر بتفاعلات و أزمات تركية داخلية نظرا لصعوبة المس باستقرار سورية و بتماسك جيشها أو النيل من التفاف غالبية شعبية من كل الطوائف حول الرئيس الأسد الذي يستعد لإطلاق الإصلاحات ابتداءا من الانتخابات المحلية التي تقررت منتصف كانون الأول المقبل ".
وأكد قنديل أن المجلس الانتقالي السوري سوف يستمر بالقرار و المال الأجنبي واجهة سياسية للتدخلات و لكن فاعليته ستكون آخذة بالتناقص خلال الأشهر المقبلة مع تقدم سورية في طريق التعافي السياسي والأمني .
المعارض السوري كيلو: المعارضة السورية يجب أن تتجنب الانقسامات
رويترز
قال ميشيل كيلو وهو نشط بارز مقيم في سوريا ان على المعارضة السورية تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الرئيس بشار الاسد خاصة بين نشطين من داخل البلاد وخارجها.
وخلال زيارة لباريس قال كيلو وهو كاتب أمضى ست سنوات مسجونا لمعارضته القيادة السورية ان جماعته وهي اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا.
وقال للصحفيين يوم الثلاثاء ان الامم المتحدة يجب أن تتبنى قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم.
وأضاف كيلو "النظام يراهن على الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض."
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن حملة القمع التي يشنها الاسد على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وضد حكمه المستمر منذ 11 عاما أسفرت عن سقوط 2900 قتيل. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات ويسعيان لاصدار قرار من الامم المتحدة ضد دمشق.
ونظمت جماعة كيلو مظاهرات في سوريا وترغب فيما يبدو بشكل متزايد في تضييق شقة الانقسامات مع جماعات معارضة خارج البلاد.
وتنتقد بعض الشخصيات في الداخل في أحاديث خاصة المعارضة في الخارج لقبولها سريعا فكرة التدخل الاجنبي في البلاد.
ومن القضايا الاخرى التي تسبب انقسام المعارضة الخلافات العرقية والطائفية والخلاف حول دور الدين في الدولة وفجوة بين الاجيال من المعارضين المحنكين ونشطاء الشارع من الشبان.
وقال كيلو ويبلغ من العمر 71 عاما انه سيلتقي بالزعيم المقيم في باريس للمجلس الوطني وهو جماعة معارضة كبيرة تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري تضم أكاديميين ونشطاء شعبيين وأخوانا مسلمين وغيرهم من المعارضين الذين وقعوا على ما يطلق عليه اعلان دمشق.
ودعا برهان غليون رئيس المجلس الوطني الى الاعتراف بالمجلس باعتباره ممثلا لمن يعارضون الاسد. لكنه واجه انتقادات لعدم تمكنه من توحيد كل اطياف المعارضة.
وقال كيلو انه في حين أنه مستعد لمقابلة غليون في باريس فليس " منطقيا" أن يكون التوجيه من الخارج بينما كان الملايين يحتجون في الشوارع داخل سوريا.
وقال كيلو "برهان غليون صديقي.. أنا هنا.. هو هنا.. وسوف نتحدث بالفعل."
ومضى يقول "ليس هناك خلاف كبير بيننا وبين المعارضة في الخارج. نحن شعب واحد لكن بصوتين."
وقال كيلو الذي تضم حركته قوميين وأكرادا واشتراكيين وماركسيين وكذلك مستقلين انه لا يؤيد التدخل العسكري الاجنبي في سوريا لان هذا سيثير تساؤلات حول استقلال البلاد.
وتابع "هذه ليست ليبيا... لدينا علاقات حساسة للغاية مع تركيا وايران واسرائيل وكذلك هناك أقليات مثل الاكراد والعلويين والمسيحيين.. لذلك علينا التعامل مع الوضع بحرص."
وأشار كيلو وهو مسيحي من مدينة اللاذقية الى الصعوبات الموجودة في دول شهدت انتفاضات مطالبة بالديمقراطية مثل تصاعد احتجاجات أقباط في مصر أدت الى سقوط 25 قتيلا هذا الاسبوع.
وأردف قائلا "سيترك هذا انطباعا سلبيا للغاية في سوريا. سيخيف هذا الناس الذين يشعرون فعلا بخوف بالغ"
فهد المصرى: انطلاق أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى فى فرنسا
اليوم السابع
انطلقت فى العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الاثنين، "أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى"، بعد مشاورات واجتماعات مع عدد من القوى السياسية السورية وتنسيقيات الثورة السورية فى الداخل والخارج، بهدف دعم ثورة الشعب السورى فى نضاله وسعيه لإسقاط حكم الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال فهد المصرى المستشار الإعلامى والسياسى لتجمع أبناء الجالية السورية بالخارج فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه وبعد الإنجاز الكبير الذى حققه أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى فى القاهرة من 7 إلى 13 سبتمبر الماضى، والتى اجتمع فيها وفد من المعارضة السورية مع العديد من الأحزاب والقوى السياسية المصرية، ولقاء السفير الروسى فى القاهرة، واجتماع الوفد السورى المعارض بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، فقد قرر تجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج تنظيم أسابيع أخرى لدعم ونصرة الشعب السورى فى بعض الدول الأوروبية، بهدف حشد كافة أنواع الدعم السياسى والشعبى للشعب السورى فى فرنسا وبلجيكا والكويت وقطر، على أن يتم تنظيم أسابيع أخرى فى كل من بريطانيا وإسبانيا وتونس وليبيا والمغرب والجزائر وغيرها من الدول.
وأضاف المصرى، أن أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى فى القاهرة انطلق أمس وسينتهى فى 15 من أكتوبر الجارى، وفيه سنقدم الشكر لفرنسا وشعبها على موقفها فى نصرة الشعب السورى، كما يقوم الوفد بزيارة سفارات جنوب أفريقيا والهند والبرازيل باريس لشرح حقيقة ما يحدث فى سوريا، ومطالبتهم بتغيير مواقفهم والانحياز إلى الشعب السورى فى ثورته ضد نظام الأسد، بالإضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية فى باريس تحت شعار "السلاح الروسى يقتلنا ".
وأوضح المستشار الإعلامى والثقافى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج، أن هذا الأسبوع يهدف إلى العمل على تطوير المواقف الدولية حيال الأحداث فى سورية عبر قرارات الإدانة الدولية وتقديم الحماية الدولية للمدنيين وتمكين منظمات الإغاثة الدولية من دخول سوريا وبشكل خاص المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى حث المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية والأوربية والفرنسية لتقديم كافة أنواع الدعم والإغاثة للاجئين السوريين فى تركيا ولبنان والأردن.
وأشار فهد المصرى، إلى أن الوفد السورى سيجتمع مع مسئولين فى الحكومة الفرنسية للتشاور والتباحث وعرض وجهات النظر حيال الأوضاع فى سورية، كما سيتم تنظيم زيارة مجلس النواب و مجلس الشيوخ الفرنسى، وعقد سلسلة لقاءات مع قيادات عدد من الأحزاب السياسية الفرنسية، ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان بفرنسا.
ويختتم الوفد السورى فعالياته فى باريس بمظاهرة يوم السبت القادم 15 أكتوبر بمشاركة القوى والأحزاب السياسية الفرنسية ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية تنطلق من ساحة الجمهورية إلى ساحة الباستيل فى قلب العاصمة الفرنسية .
ويشارك فى الوفد السورى مجموعة من رموز المعارضة السورية على رأسهم، المحامى "هيثم المالح" شيخ الحقوقيين السوريين ورئيس مؤتمر الإنقاذ الوطنى، والدكتور عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطنى لإعلان دمشق فى الخارج، وعبد الأحد اسطيفو رئيس المنظمة الآشورية فى أوروبا، ورجل الأعمال باسل الكويفى، والدكتور منذر ماخوس نائب رئيس مكتب العلاقات الخارجية والدولية فى المجلس الوطنى السورى، سليم منعم رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر السورى للتغيير "مؤتمر انطاليا"، وعبد الرؤوف درويش رئيس تجمع 15مارس من أجل الديمقراطية فى سورية، وسليم العوابدة عضو تجمع 15 مارس من أجل الديمقراطية فى سورية، وعبد الله الدندشى عضو تجمع 15 مارس من أجل الديمقراطية فى سورية، وبسام إسحاق مدير منظمة سواسية لحقوق الإنسان فى سورية، فارس الشوفى الناشط السياسى والحقوقى، وفهد المصرى المستشار الإعلامى والسياسى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج.
وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً حول سوريا
فرانس برس
أكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ محمد الصباح اليوم الثلاثاء، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً لبحث الأوضاع فى سوريا دون تحديد موعد لهذا الاجتماع.
وقال الشيخ محمد فى مؤتمر صحفى فى الكويت "سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع الأحداث فى سوريا"، وحول موعد الاجتماع، قال وزير خارجية الكويت "هناك مشاورات جارية لتحديد الوقت".
وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا فى ختام اجتماعهم الشهر الماضى فى القاهرة بـ "وقف إراقة الدماء" فى سوريا.
أوغلو يأسف للتصعيد فى سوريا ويجدد استعداد المنظمة للمساهمة فى احتواء الأزمة
اليوم السابع
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلو عن أسفه الشديد لاستمرار التصعيد والعنف فى سوريا، والذى أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، مؤكدا ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التى يدعو لها الدين الإسلامى الحنيف والمواثيق العالمية.
وجدد أوغلو فى بيان موقف المنظمة الداعى إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف، وإراقة الدماء داعيا للعودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السورى من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية، مؤكدا أن استخدام القوة لن يؤدى إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء، وبالتالى تفاقم الأزمة وتعقيدها، محذرا من أن استمرار التصعيد العسكرى فى ضوء استمرار الرفض الإقليمى والعالمى لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار فى البلاد وعلى المستوى الإقليمى.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على رفضه المطلق لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى فى سوريا، معربا مرة أخرى عن أن المنظمة، وانطلاقا من حرصها على سلامة وأمن واستقرار سوريا، الدولة العضو بالمنظمة، مستعدة لتقديم ما يمكنها، من خلال موقعها وقدراتها الممكنة من أجل احتواء التطورات الجارية، وبالكيفية التى ترضى جميع الأطراف، وتحقق التوافق المنشود الذى يضمن الاستقرار فى هذا البلد.
الرئيس الأسد يستعرض مع مجموعة من الشخصيات الوطنية الأردنية محاولات ضرب دور سورية العربي والإقليمي.. والوفد يؤكد: استهداف سورية استهداف للعرب جميعا وللمشروع القومي وللفكر المقاوم
وكالة انباء السورية- سانا
استعرض السيد الرئيس بشار الأسد أمس مع مجموعة من الشخصيات الوطنية الأردنية برئاسة حسين مجلي وزير العدل الأردني السابق آخر التطورات على الساحة السورية ومحاولات ضرب دور سورية العربي والإقليمي حيث أعرب أعضاء الوفد عن حرصهم على أمن واستقرار سورية ورفضهم لمحاولات التدخل الخارجي فى شؤونها الداخلية ومحاولة خلق الفوضى فيها معتبرين أن استهداف سورية هو استهداف للعرب جميعا وللمشروع القومى وللفكر المقاوم.
واستمع أعضاء الوفد من الرئيس الأسد إلى حقيقة ما يجري في سورية والخطوات التي قطعتها الدولة فى تحقيق الإصلاحات بطريقة مدروسة بما يتناسب مع حاجة المواطن السوري وبعيدا عن أي ضغوطات.
وأعرب أعضاء الوفد عن ثقتهم بأن سورية ستخرج بعد تجاوز هذه الظروف أكثر قوة ومنعة وأنها ستستمر فى دورها الريادي العربي والقومي خدمة لمصالح العرب والقضايا العربية.
ودار الحديث خلال اللقاء أيضا حول دور الأحزاب ذات التوجه القومي في تطوير ذاتها واستعادة دورها وتعزيز ثقة المواطن العربي بالقومية التى باتت حاجة ملحة أكثر من أي مرحلة مضت.
وأعضاء الوفد هم فهد الريماوي رئيس تحرير صحيفة المجد والدكتور هاني الخصاونة وزير الإعلام السابق وسميح خريس أمين سر نقابة المحامين الأردنيين والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب وحسن عجاج الأمين القطري السابق لحزب البعث فى الأردن ومنصور مراد رئيس اللجنة الشعبية لمساندة سورية وفايز شخاترة نائب رئيس المنتدى الثقافي العربي وعامر التل رئيس تحرير جريدة الوحدة والمحامي جواد يونس.
وكان وفد اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية زار سورية في الثامن من شهر آب الماضي تعبيرا عن التضامن ورفض محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية التي تستهدف سيادتها وقرارها المستقل وموقعها الاستراتيجي.
ودعا إلى مساندة سورية في التصدي للمخططات الإسرائيلية والغربية التي تستهدفها باعتبار أن معركتها من أجل الأمة.
ما تتعرض له سورية أكبر وأعنف مؤامرة كونية تستهدف دورها المقاوم والممانع
وفي حديث للتلفزيون السوري قال مراد: إن ما تتعرض له سورية هو أكبر وأعنف مؤامرة كونية تشارك فيها الولايات المتحدة والدول الامبريالية بدعم إسرائيلي تستهدف دورها المقاوم والممانع تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف مراد إن هناك استنساخاً للحالة العراقية على سورية ينفذه الأمريكيون وعملاؤءهم وأدواتهم والموساد الإسرائيلي فهم يقومون بقتل العلماء ورجال الدين لإثارة الفتن التي تؤءدي إلى تفكيك سورية وتفتيت الشعب السوري ولجعل الصراع طائفيا على حساب صراعنا مع العدو الإسرائيلي فهناك نية وخطة استراتيجية لتحطيم المنطقة وإلغاء الهوية العربية.
وأكد مراد أن مشروع القوى الامبريالية هذا يهدف إلى توسيع ما يسمى إسرائيل الصهيونية اليهودية على حساب وحدة بلاد الشام وذلك لن يتحقق إلا من خلال تفكيك بلاد الشام بما فيها سورية وإضعافها والسيطرة عليها والتحكم بثرواتها وهويتها ثم إضعاف المقاومات العربية.
وأوضح مراد أن أحد أهم أسباب مجيئنا إلى سورية ضمن وفد الشخصيات الوطنية الأردنية هو التعرف من كثب على الأبعاد والأهداف الحقيقية للمؤامرة الأمريكية الغربية الصهيونية على سورية كما اطلعنا على حزمة الإصلاحات التي بدأتها سورية تلبية وتناغما مع استحقاقات المرحلة وخطورتها ومصلحة الشعب السوري والأمة العربية.
وأضاف مراد إن سورية ماضية في الإصلاحات لتكون قلعة ونموذجاً في الديمقراطية والحرية والعدالة مؤكدا أنها ستخرج من أزمتها منتصرة ولكن المؤامرات ضدها لن تنتهي بسبب وجود أطماع للغرب في هذه المنطقة.
وشدد مراد على أن كل من يطالبون بالتدخل الخارجي والعسكري في سورية هم أدوات في المشروع الأمريكي الذي يقوم على حماية إسرائيل والعبث بأمن واستقرار سورية.
من جانبه أكد خريس أن المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية التي تتعرض لها سورية بمشاركة بعض الدول الأوروبية تكسرت على صخرة سورية الممانعة ووعي وتماسك وصمود أبناء الشعب السوري وقيادته.
وقال خريس إن سورية التي حملت الهم العربي وتبنت قضاياه لا تزال ترفض الاستسلام للغرب الذي يدعم مصلحة الكيان الصهيوني داعيا إلى الوقوف إلى جانب سورية لمواجهة الغرب الذي لا يضمر للأمة العربية إلا الشر ولا يبتغي إلا مصالحه الخاصة وضمان هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة.
واعتبر خريس أن مهمة الإعلامي هي حمل هموم الوطن والمواطن والأمة العربية وليس أن يكون أحد وسائل الأعداء والقيام بالتجييش وتضليل المواطنين واختلاق الأخبار الكاذبة من العدم فالإعلامي المحرض على ارتكاب جريمة يكون مرتبطا بأعداء الأمة العربية لافتعال هذه الأمور ويجب أن تسند له جريمة الخيانة العظمى.
ولفت خريس إلى أن بعض القنوات الفضائية المغرضة قدمت مشاجرتين جرتا في جامعة إربد الأردنية وجامعة لبنانية على أنهما أحداث تجري في سورية متسائلا عن أي ديمقراطية يريدها الغرب في سورية بعد أن قتل أكثر من /60/ ألف ليبي على يد حلف الناتو.
وقال خريس إنني أؤكد لقناة الجزيرة والقائمين عليها أننا قد فرحنا عندما ابتدأت المحطة لأننا اعتقدنا أنها ستكون منبراً للحرية والديمقراطية بوجه الاستبداد والاحتلال ولكن للأسف خاب ظننا واكتشفنا حقيقتها عندما عرفنا أن مهمتها الأساسية هي إدخال الكيان الصهيوني في العقل العربي من خلال استضافتها لبعض قيادات هذا الكيان في القناة.
وأضاف خريس إن سبب استهداف سورية هو تمسكها حتى الآن بالثوابت التي آمنت بها كالهوية العربية ودورها القومي والاقليمي واحتضان المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق لأن هذه الثوابت ممنوعة في الحسابات الأمريكية الصهيونية وبالتالي فإن استهداف سورية هو استهداف لكل حركات المقاومة في المنطقة.
من جهته قال التل لقد زرت سورية ضمن وفد شعبي أردني خلال شهر رمضان ورأيت ما يجري على الأرض وخلافا لما تبثه بعض قنوات الفتنة لم أر الدماء التي تسيل في الشوارع ولا الملايين التي تخرج ولا الجثث الملقاة على الطرقات ولكن ما رأيته هو أن الشعب السوري يمارس حياته الطبيعية ويستنكر ويدين هذه الفضائيات التي تزور الحقائق على الأرض.
وأكد التل أن أخطر أدوات الحرب على سورية هي الإعلام حيث إن كثيرا من الناس بنوا آراءهم استنادا الى ما تبثه قنوات التحريض والفتنة موضحاً أنه تم اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا دون أن يشاهد العالم صورة واحدة للمجازر التي قيل أن معمر القذافي ارتكبها حيث كانت قناة الجزيرة تبث أخبارا عن تعرض الشعب الليبي للمجازر والقصف بالصواريخ والطائرات ولكننا لم نر أي شيء يثبت صحة هذه الأخبار.
وقال التل إن دور قناة الجزيرة تكشف بشكل واضح وخاصة بعد وثائق ويكيليكس التي تؤكد نشأتها المشبوهة وارتباطها مع المخابرات الأمريكية إضافة إلى سلسلة الأكاذيب التي بثتها وتبثها على أنها حقائق حصلت في سورية وآخر مثال كان قصة
زينب الحصني التي قالت القناة إنه تم تقطيعها والتمثيل بجثتها ونسجت عليها الروايات والقصص وتبين في النهاية أنها حية ترزق.
وأضاف التل إن وسائل الإعلام تلك هي أدوات بيد الدول الكبرى محملا هذه الوسائل وعلى رأسها قناة الجزيرة مسؤولية الدم السوري الذي يسيل لأنها حرضت وأعطت الأوامر بالقتل.
وكشف عن أن قناة الجزيرة حاولت دفع الأموال لأهالي مدينة أردنية حدودية ليظهروا على شاشتها ويخرجوا على أنهم لاجئون سوريون هربوا من عمليات القتل والذبح إلا أن الكثير من أهالي تلك المدينة رفضوا هذا الأسلوب الرخيص الذي استغلت فيه قناة الجزيرة تشابه اللهجة بين أهل الرمثا الأردنية وأهل درعا.
وأضاف التل إن مدير مكتب الجزيرة في الأردن تسلل إلى درعا سالكا الطرق التي يسلكها تجار المخدرات والمهربون ودفع أموالا لبعض ضعاف النفوس هناك كي تتصل بهم قناة الجزيرة على أنهم شهود عيان ويقولوا إن الجيش يقتل ويذبح ويرتكب الجرائم ولكن وعي وثقافة الشعب السوري وتماسكه أفشل مخطط هذه الفضائيات الذي كان يستهدف النيل من المجتمع السوري من خلال بث الفتنة فيه.
وقال التل إن قناة الجزيرة عرضت مظاهرة على أنها في جامعة سورية وتبين فيما بعد أنها جرت في اليمن حيث نسيت القناة تغطية العلم اليمني إضافة إلى مظاهرات كثيرة حدثت في بلدان أخرى وعرضتها القناة على أنها في سورية.
واختتم التل بالقول إن سورية عبر تاريخها كانت وما زالت داعمة وحاضنة للمقاومة العربية التي حققت الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي إبان عدوانه على لبنان عام 2006 وقطاع غزة نهاية عام 2008.
حشود من المواطنين تتوافد إلى ساحة السبع بحرات دعماً لاستقلالية القرار الوطني ورفضاً للتدخل الخارجي
وكالة انباء السورية- سانا
توافدت حشود من المواطنين إلى ساحة السبع بحرات للمشاركة في مسيرة "وطني سورية" تأييدا لبرنامج الإصلاح الشامل ودعما لاستقلالية القرار الوطني ورفضا للتدخلات الخارجية وللتأكيد على الوحدة الوطنية وتوجيه الشكر لروسيا والصين لمواقفهما الداعمة لسورية.
هيثم المالح: "المعارضة السورية بحاجة إلى لم الشمل بعيدا عن منطق المحاصصة"
فرنس 24
قال المعارض السوري هيثم المالح في حوار لقناة فرانس 24 إن المعارضة السورية في حاجة إلى عملية لم شمل تنفتح على الكفاءات الفاعلة على أرض الواقع في الداخل والخارج، بعيدا عن منطق المحاصصة. وقال المالح إن المجلس الانتقالي السوري هو بداية أولى لتجميع المعارضة وما يزال لا يمثل كل أطيافها.
هل سيتبع الأسد سياسة الأرض المحروقة؟
الجزيرة نت
تعجبت الكاتبة السورية المقيمة في بريطانيا فدوى الحاتم من تحذير النظام السوري لأي بلد يعترف بالمجلس الوطني السوري، علما أن الثورة السورية هي ثورة قام بها السوريون بأنفسهم ومن أجل السوريين لوحدهم.
تقول فدوى الحاتم إن التحذير الذي جاء على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم والذي وصف المجلس بأنه غير شرعي يُظهر بوضوح أن الحكومة السورية بدأت تأخذ المعارضة السورية على محمل الجد، ولم يعد بمقدور الحكومة السورية تجاهل الوضع على الأرض.
لقد استطاعت المعارضة السورية رغم كل الصعوبات أن توحد نفسها تحت راية واحدة هي "المجلس الوطني" الذي حاز على تأييد سوري شعبي واسع.
وقد منيت القضية السورية في الثاني من الشهر الجاري بانتكاسة عندما استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بوجه مشروع قرار يتناول اتخاذ إجراءات ضد الحكومة السورية لقمعها الشعب السوري، إلا أن تلك الانتكاسة لم تحل دون تدهور وضع النظام السوري.
لقد كان الحديث عن النظام السوري في الماضي يدور حول "إذا سقط النظام" ولكن اليوم تغيرت اللهجة والكلمات وأصبح الحديث يدور حول "عندما يسقط النظام السوري" أي أن المسألة باتت مسألة وقت ليس إلا.
تركيا من جهتها تخطط لإقامة مناورات عسكرية على الحدود مع سوريا، وهي عازمة على المضي قدما في إجراءاتها الأحادية ضد النظام السوري بغض النظر عن ما يتمخض عنه الوضع في مجلس الأمن.
ولكن من جهة أخرى –تقول الكاتبة- فقد حذرت إيران الحليف الوثيق للنظام السوري تركيا وطلبت منها ترك الملف السوري وشأنه، أما النظام الجديد في العراق فهو خلف إيران في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذرت الكاتبة من صعوبة الوضع في المنطقة، فالكتلة التي تدعم الأسد تمتد من لبنان إلى إيران مرورا بالعراق، وهذا يعني أن بإمكانها تهديد استقرار تركيا والمنطقة برمتها، بل حتى الاقتصاد العالمي. الأسد بنفسه حذر إذا حلقت أي طائرة فوق دمشق فإن سوريا ستمطر تل أبيب بوابل من نار.
على الصعيد الداخلي، القمع مستمر وفي تصاعد، فقد قتل مؤخرا ناشط كردي معروف في مجال حقوق الإنسان وضرب آخر بوحشية فظيعة.
بالنسبة للنظام السوري، إنها معركة واحدة ولكن على عدة جبهات.
وترى الكاتبة أن كل ما تقدم يعني أن الرئيس بشار الأسد سيحرق المنطقة قبل أن يتنحى عن السلطة، وهذا هو حال حلفائه أيضا فهم أيضا على استعداد لحرق الأخضر واليابس في سبيل بقائه في السلطة.
إن سقوط سوريا من مجموعة النجوم التي تدور في الفلك الإيراني يعتبر ضربة قاصمة لإيران ونفوذها في المنطقة. كما أن سقوط الأسد يمثل ضربة موجعة لحزب الله في لبنان، الذي يعتمد اعتمادا تاما في بقائه على التجهيزات التي تأتي برا عبر سوريا.
وتخلص الكاتبة إلى القول: هذا يعني أن الأسد يجب أن يبقى بأي ثمن وإلا انفرط العقد بأكمله.
وتتناول الكاتبة الموقف الروسي، وتصف الفيتو الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن بمثابة ضربة على اليد للرد على عملية الناتو في ليبيا، ولكن روسيا لن تدعم نظاما مترنحا يمكن أن يدخل منطقة حيوية كالمشرق العربي في حالة عدم استقرار. وتستند الكاتبة في هذا الطرح على دعوة روسيا للأسد بأن يتنحى جانبا إذا لم يكن قادرا على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
ومما زاد الطين بلة أمام النظام الروسي تلميح الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف أن بلاده لن تتدخل إذا اختار الشعب السوري إزاحة الأسد.
وتقول الكاتبة إن الرئيس الروسي على حق، فهو يعلم أنه ليس بمقدور بلاده وليس بإمكان أي من حلفاء الأسد فعل أي شيء إذا زحفت الحشود نحو القصر الرئاسي ملوحة بالعلم السوري.
12 قتيلا والمظاهرات تعم سوريا
الجزيرة نت
أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا الليلة مقتل 12 شخصا برصاص الأمن بينهم تسعة في حمص وقتيل في كل من حلب ودوما وإدلب، بينما عمت المظاهرات الاحتجاجية مناطق متفرقة من البلاد تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة حمص وقصف عدة أحياء هناك من بينها حي الخالدية، كما شن عمليات دهم بحثا عن المعارضين للنظام، أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا، في حين توفي معتقل تحت التعذيب وتوفي مدني متأثرا بجروح أصيب بها في تظاهرة أول أمس الاثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شابا قتل الثلاثاء في حي البياضة الواقع في مدينة حمص إثر اطلاق رصاص من حاجز أمني، كما قتل شاب في إطلاق رصاص بمدينة حمص.
وأضاف المرصد أن مواطنا قتل وأصيب آخر بجراح جراء إطلاق رصاص من قبل دورية أمنية على سيارة في حي دير بعلبة في حمص.
كما أشار المرصد أيضا إلى وفاة شاب من حي دير بعلبة في المشفى العسكري في حمص متأثرا بجروح أصيب بها أول أمس الاثنين. ونقل عن ناشط في المدينة حمص قوله إن الأمن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بأن العصابات المسلحة هي التي قتلته.
وفي ريف حلب، أعلن المرصد مقتل شاب من مدينة مارع الثلاثاء في أقبية جهاز أمني بحلب بعد شهر من اعتقاله.
ونقل عن ناشط من المنطقة قوله إن أجهزة الأمن أجبرت أسرته على دفنه صباح الثلاثاء فور تسلم الجثمان.
وأكد المرصد أن حي الخالدية في حمص يشهد منذ أول أمس الاثنين حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار عناصر الأمن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ الأمن حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا.
ولفت إلى أن الأمن اعتدى على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع، وأضاف أن إطلاق النار الكثيف ألحق أضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر وتواصل إطلاق الرصاص في الحي، ما أدى إلى سقوط جرحى.
"مظاهرات"
في هذه الأثناء استمرت المظاهرات الشعبية المنادية بإسقاط نظام الأسد. وخرجت مظاهرة صباح الثلاثاء خلف كلية الطب البشري بجامعة دمشق.
وترك المتظاهرون على جدار مبنى تابع للسفارة الإيرانية عبارات "يسقط بشار، الشعب يريد مجلس وطني"، كما ألقوا منشورات تحيي "الثوار والشهداء" قام عشرة "شبيحة" بتجميعها وإتلافها.
وانطلقت مظاهرة من مسجد الحنابلة في الصالحية عقب صلاة المغرب أمس الثلاثاء هتفت بـ"إعدام الرئيس"، كما شهدت بلدة السبينة بريف دمشق مظاهرة تنادي بـ"إسقاط النظام وإعدام الرئيس".
وفي القامشلي دهمت أكثر من عشرين سيارة أمنية حي الأربوية صباح الثلاثاء بعد مشاركة طلاب مدارس الابتدائية والمهنية الزراعية بمظاهرة بعد انتهاء الدوام المدرسي، واعتقلت تسعة طلاب لا يُعرف عنهم أي معلومات.
وقام أكثر من 2000 عنصر أمن بتفريق مظاهرة مسائية انطلقت في حي قدور بك واعتقوا أكثر من عشرين من المتظاهرين.
وفي حماة أطلقت قوات الأمن النار في قرية قسطون بسهل الغاب، وفي درعا اعتقل الطفل أيهم الجاعوني من مواليد 1997 أثناء مغادرته لمدرسة المتفوقين بتهمة تحريض الأطفال على التظاهر.
وفي حلب اعتقل صباح أمس أمام مسجد أويس القرني الشيخ محمود المدني من منزله في حي صلاح الدين، وفي إدلب شارك أكثر من 3000 شخص في مظاهرة في كفر نبل رغم التواجد الكثيف للأمن والجيش.<hr>