-
الملف السوري 159
الملف السوري
رقم (159)
في هـــــــــــــذا الملف
الجامعة تنتظر رد دمشق على مبادرتها
واشنطن: سفيرنا سيعود لدمشق للاستماع للشعب السوري.. ولإقناع الأسد بالرحيل
برلمانيون أميركيون يطالبون بإحالة جرائم سوريا إلى المحكمة الدولية
أوغلو: قتل وممارسات لا إنسانية تجري بسوريا
تركيا تجدد مطالبة سوريا بسحب قواتها من المدن
صحف بريطانية: سوريا تنزلق نحو حرب طائفية!
الإضراب العام يشل مدنا سورية.. وناشطون يعتبرونه استراتيجية جديدة لإسقاط النظام
عشائر سوريا بدأت بالتململ.. وشيوخها يقمعون الشباب بالقوة
سبعة وعشرون قتيلا في سوريا ودعوات لعصيان مدني
مصرع ثلاثة عمال وعنصر بالجيش على يد مسلحين فى سوريا
سوريا: مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط
الجامعة تنتظر رد دمشق على مبادرتها
الجزيرة نت
توقع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن تتلقى الجامعة العربية ردا حاسما من قبل سوريا يوم الأحد الثلاثين من هذا الشهر حول مبادرتها، بينما وصفت تركيا الأحداث في سوريا بأنها "غير إنسانية".
وقال رئيس الوزراء القطري إنه بناء على الرد السوري فإن اللجنة سترفع تقريرها إلى الجامعة، وتطلب اجتماعا عاجلا للجامعة العربية لتحديد الخطوة التالية.
وعما دار في اجتماع الوفد العربي مع الرئيس بشار الأسد، قال الشيخ حمد -في تصريح للجزيرة- إن الأسد لم يوافق على كافة نقاط مبادرة الجامعة، لكن لم يكن هناك رفض لتلك المقترحات.
وأضاف الشيخ حمد أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل في الدوحة.
وأمل -في حديثه للجزيرة- التوصل إلى "حل عربي" للأزمة السورية ووقف عمليات القتل، وختم رئيس الوزراء القطري بقوله إن الجامعة العربية حريصة على الوصول إلى حل يرضي جميع الأطرف.
وكان الشيخ حمد أعلن من سوريا أن الحديث مع الأسد تطرق إلى كافة النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة، ووجد حرصا لدى القيادة السورية على التوصل مع اللجنة العربية لحل هذا الموضوع.
وأضاف أنه دار نقاش ودي وصريح حول ما يجري في البلاد، وهناك نقاط اتفق عليها وأخرى تحتاج إلى نقاش.
من جانبه، عبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات صحفية عن أمله في أن تقبل القيادة السورية هذه المبادرة، وتبدأ في مشروع حقيقي للإصلاح السياسي.
واشنطن: سفيرنا سيعود لدمشق للاستماع للشعب السوري.. ولإقناع الأسد بالرحيل
الشرق الاوسط
بعد استدعاء السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، واستدعاء سوريا لسفيرها في واشنطن عماد مصطفى، قالت الخارجية الأميركية إنها لا تريد قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، لحرصها على «الاستماع مباشرة لآراء الشعب السوري. ولمواصلة محاولة إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل». وقالت الخارجية إن فورد لم يستدع نهائيا، لكن هناك خوفا على حياته بسبب التهديدات، وخاصة من الإعلام السوري.
وقال مراقبون في واشنطن إن الخارجية الأميركية تريد التأكيد على عدم قطع العلاقات مع سوريا في هذا الوقت بالذات. ورغم أن فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قالت إن الاستدعاء كان بسبب الخوف على حياة السفير، فإنها أشارت إلى أنه سوف يعود «بعد نهاية المشاورات التي يجريها هنا»، وإنه، عندما يعود، ستحمّل الحكومة الأميركية الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على أمنه، حسب قوانين جنيف.
وقال المراقبون إن تركيز الخارجية الأميركية في البداية كان على «أمن» السفير فورد، لكن، حسب تصريحات نولاند، صارت الخارجية الأميركية تركز على «مشاورات» يجريها السفير في واشنطن. ويبدو أن هذا تمهيد لعودة السفير، رغم أن نولاند اعترفت، في مؤتمرها الصحافي اليومي، أنه لا يوجد تهديد معين يستهدف حياة السفير. وركزت على هجوم نشر في صحيفتي «البعث» و«الثورة» السوريتين.
وقال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إنه «ربما كان قرار استدعاء السفير خطأ. ربما صدر أمر من هنا له بالعودة شفقة عليه وخوفا على حياته، من دون مراجعة شاملة لأصداء الأمر».
وقال المصدر إنه لا يعرف إذا كان القرار صدر من هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، أم من مسؤول أقل منها. وأضاف «ربما قال له شخص هنا: إذا شعرت أن الهجوم زاد عليك، تعالَ إلى هنا».
وقال المصدر إن المسؤولين عن الشأن السوري في الخارجية قضوا «كل اليوم تقريبا» يحاولون إقناع الصحافيين بأن هناك فرقا بين «استدعاء» و«قطع علاقات» و«مشاورات». وأضاف: «ربما سيتم التحقيق في هذا الموضوع. يبدو أن ناسا هنا لم يخططوا كثيرا لما بعد استدعاء السفير فورد». وانتقد المصدر توقيت سحب السفير في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في سوريا، وقال «كيف نقول إنه استدعي للراحة في هذا الجو المتوتر، وبينما يتحدث مسؤولون أميركيون في الكونغرس عن عمليات عسكرية في سوريا؟»، في إشارة لتصريحات أدلى بها مؤخرا السيناتور البارز جون ماكين، التي رجح فيها خيار العمليات العسكرية، خصوصا بعد انتهاء العمليات في ليبيا.
وقالت نولاند إنها لا تملك وثيقة عن خطة معينة لإيذاء السفير الأميركي، ولكن «نحن نشعر بالقلق إزاء حملة التحريض التي تستهدف السفير فورد شخصيا في وسائل الإعلام التي تديرها الحكومة السورية. ونحن قلقون إزاء الوضع الأمني العام الذي تعيش فيه سوريا». وأضافت: «لهذا، أود أن أغتنم هذه الفرصة، وأدعو الحكومة السورية إلى أن تنهي فورا الحملة التشويهية الدعائية الخبيثة والمخادعة ضد السفير فورد».
ورغم استدعاء السفير السوري في واشنطن، فإن نولاند قالت إن السفير فورد سيعود إلى دمشق بعد «استكمال المشاورات التي يجريها هنا». وعندما يعود «سوف يتعين على حكومة سوريا توفير الأمن له، والوفاء بالتزاماتها حسب اتفاقية فيينا، تماما كما فعلنا نحن لحماية السفير مصطفى هنا». وأضافت أن «النقطة الأساسية» هي أن الحكومة الأميركية تحمي السفير مصطفى هنا، وتتوقع نفس الشيء من الحكومة السورية فيما يتعلق بالسفير فورد.
ورغم أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركي ركزت على التهديدات الإعلامية، فإنها رفضت الحديث عن معلومات ربما جمعتها وكالات الاستخبارات الأميركية عن تهديدات معينة.
وفي إجابة عن سؤال إذا كانت تهديدات الصحف والإذاعات والتلفزيونات السورية «تهديدات بالاعتداء على السفير» أو مجرد «هجوم قوي على سياساته»، قالت إنها لا تريد أن تهبط إلى مستوى الإعلام السوري، وتنقل أشياء يقولها. لكنها أشارت إلى تهديدات في صحيفة «البعث» يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفي صحيفة «الثورة» يوم 18 من الشهر نفسه.
وكانت صحيفة «البعث» قد ذكرت في مقال نشر بذلك التاريخ أن «الهجمة على سوريا التي يقودها داخليا السفير الأميركي بدمشق روبرت فورد، تستخدم أداة محلية ذات بنية فكرية وتنظيمية طائفية إرهابية، وبدعم أطلسي (تركي - فرنسي) ورجعي عربي».
وأضافت نولاند أن الخطر هو «أن أنواع الأكاذيب التي تنتشر حول السفير فورد يمكن أن تؤدي إلى العنف ضده، سواء من مواطنين أو بلطجية من نوع أو آخر». وأن هذا الهجوم الإعلامي «محاولة لصرف الانتباه داخل سوريا بعيدا عن المطالب المشروعة للمتظاهرين المسالمين».
وردا على أسئلة انتقادية ومتشككة من كثير من الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي حول أسباب سحب فورد، قالت نولاند إنه لا يوجد شرط معين لإعادة السفير، وإنه كان قد استدعي «لإجراء مشاورات.. إننا نريد أيضا أن نمنحه فترة راحة. وإننا ننوي أن يعود. ولكن أيضا نغتنم هذه الفرصة ونقول للحكومة السورية إنها يجب أن توقف هذا النوع من التحريض الإعلامي».
وعن استدعاء السفير السوري في واشنطن، قالت إن الخارجية السورية لم تبلغ ذلك للخارجية الأميركية، وإن الأخيرة تزود السفير السوري عماد مصطفى «بالحماية والأمن في إطار اتفاقية فيينا». وفي نفس الوقت «تستدعيه من وقت لآخر لتقول له إن سلوك النظام غير مناسب، كما فعلنا قبل بضعة أسابيع». وكانت واشنطن قد استدعت مصطفى في وقت سابق احتجاجا على الهجمات المتكررة التي تعرض لها السفير الأميركي في دمشق.
وردا على سؤال إذا كانت اجتماعات السفير فورد مع قادة المعارضة في سوريا، ونشره لآرائه في الإنترنت، تعد خرقا لاتفاقية جنيف وأنه «تعدى حدوده»، قالت نولاند: «سفراؤنا في جميع أنحاء العالم صرحاء جدا حول سياسة الولايات المتحدة. ونحن نشجع سفراءنا لاستخدام، ليس فقط الاتصالات الرسمية، وليس فقط الخطب، وليس فقط التصريحات الصحافية، ولكن، أيضا، وسائل الإعلام التكنولوجية الجديدة، وأن يشتركوا عبرها في حوارات مع مواطني الدول التي هم فيها». وأضافت: «من الشائع جدا أن للسفراء الأميركيين في الدول الأخرى مواقع وصفحات في الإنترنت، بهدف تأسيس علاقات تفاعلية مع شعوب تلك الدول».
«لم يتغير موقفنا. وذلك لأن الأغلبية العظمى من المعارضة السورية ما زالت تتحدث لصالح احتجاجات سلمية، وغير عنيفة، وضد التدخل الأجنبي من أي نوع، وخاصة التدخل العسكري الأجنبي». وأضافت: «نحن نحترم ذلك».
وكررت نولاند الانتقادات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت: «نحن نرى أن الوقت قد حان للأسد ليتنحى جانبا. حان الوقت لوضع حد لأعمال العنف، حان الوقت لإجراء حوار حول مستقبل ديمقراطي في إطار سلمي حقيقي».
وفي إجابة عن سؤال حول الانتظار لسحب السفير منذ أن أرسل إلى سوريا، بعد قطيعة دبلوماسية دامت 6 سنوات، قالت نولاند: «عندما جاءت هذه الإدارة، بذلت جهدا كبيرا وبحسن نية لإجراء إصلاحات داخلية، وللتعبير عن مبادئنا، حتى مصالحنا، وقيمنا، وتوقعاتنا. كان ذلك في سوريا، أو في إيران، أو في كوريا الشمالية. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في أماكن أخرى. لكنها لم تثمر في إيران وفي سوريا. ليس لأن الولايات المتحدة لم تكن ترغب في تحقيق أهدافها، ولكن لأن هذين النظامين اختارا مسارا مختلفا، اختارا مسارا سلبيا، ومسارا عنيفا».
وعن المجلس الوطني السوري المعارض، قالت نولاند إنه «يبدو أنه يقوم بتوحيد الجماعات الأخرى. لكن، حتى هذا الأسبوع، قال المجلس نفسه إنه لا يدعي أنه يمثل جميع الفئات». وقالت إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع المجلس، وأيضا، مع الكثير من الجهات المعارضة الأخرى وجماعات المعارضة في سوريا. وإن واشنطن تود أن ترى هذه المجموعات وقد توحدت، أو تعاونت قدر الإمكان. وإنها تركز على هذه الوحدة أو التعاون بصرف النظر عن الانتماءات. وعلى أهمية توحيد كلمة «السوريين من جميع مشارب الحياة، سواء كانت علوية، أو سنية، أو درزية، أو مسيحية».
وعن وفد الجامعة العربية الذي سيصل إلى دمشق هذا الأسبوع، قالت نولاند: «نحن طبعا نؤيد جهودهم، وإعلانهم أن رسالتهم رقم واحد لنظام الأسد هي وقف العنف بجميع أشكاله، ووقف التخويف، والوحشية، والاعتقالات، والتعذيب». وأضافت: «ثانيا: شعب سوريا ينبغي أن يسمح له بممارسة حقه في الاحتجاج. ثالثا: ينبغي أن يبدأ تحول سلمي، بما في ذلك الحوار». وأضافت: «سنرى إذا كان الأسد سوف يستمع هذه المرة. لكننا، لا نتوقع الكثير».
وعن الاتهامات التي وجهت إلى السفير السوري في واشنطن بأنه يهدد المعارضين السوريين الموجودين في الولايات المتحدة، قالت نولاند: «احتججنا أكثر من مرة وبشدة. ودعوناه إلى هنا لهذا السبب. والموضوع الآن في يد السلطات الأمنية والقضائية. وهناك شخص اتهم، والقضاء سوف يأخذ مجراه».
برلمانيون أميركيون يطالبون بإحالة جرائم سوريا إلى المحكمة الدولية
جريدة الرياض
اعتبر برلمانيون اميركيون في رسالة الى السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس الثلاثاء ان على مجلس الامن الدولي ان يكلف المحكمة الجنائية الدولية النظر في اعمال العنف التي ترتكب في سوريا ضد معارضي النظام.وجاء في الرسالة التي وضعها السناتور ريتشارد دوربن الرجل الثاني في الاغلبية الديموقراطية ووقعها اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون بن كاردن وروبرت ميننديز وبرباره بوكسر "من المهم ان يتطرق مجلس الامن الى الشكوك ذات الصدقية حول الجريمة ضد الانسانية التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الاسد امام المحكمة الجنائية الدولية".واضاف البرلمانيون الذين طالبوا بمزيد من الضغوط الاميركية على النظام السوري "نكتب كي نعبر عن قلقنا المتزايد حيال الوضع في سوريا حيث يتواصل عنف الحكومة ضد المتظاهرين المسالمين ويتكثف".وندد البرلمانيون خصوصا باستعمال الحكومة "قناصة مقنعين" وكذلك "قصف الاحياء السكنية وعمليات اخفاء وتعذيب".
أوغلو: قتل وممارسات لا إنسانية تجري بسوريا
العربية نت
رفض وزير الخارجية التركي الحديث عن أي تدخل عسكري مرحليا لوقف عمليات سفك الدماء في سوريا، مؤكدا تمسك الحكومة التركية باستخدام وسائل الضغط عبر قنوات الحوار مع النظام السوري، واصفاً ما يجري في سوريا بأنه "عمليات قتل وممارسات لا إنسانية ضد المدنيين"، مؤكداً موقف بلاده الرافض لاستمرار العنف ضد السوريين.
وقال الوزير أحمد داوود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني عصر الأربعاء، في معرض رده على تساؤلات حول لجوء تركيا لحل عسكري ضد سوريا، قائلاً: "يجب أن نواصل السعي لإيقاف ما يجري وبالتنسيق مع دول المنطقة بما فيها الأدن، لأن استقرار المنطقة من مصلحتنا جميعا.. نحن بصدد متابعة كل التطورات ولا نريد الآن الخوض بموضوع التدخل العسكري."
وحول سعي تركيا لرفض عقوبات على سوريا بعيدا عن التدخل العسكري، أضاف أوغلو، الذي تأتي زيارته إلى الأردن ضمن جولة يقوم بها إلى عدة دول عربية، قائلاً إن تركيا لا تريد فرض عقوبات على الشعب السوري وهناك مسؤولية تاريخية على تركيا تجاه سوريا.
غير أن وزير الخارجية التركي أكد في الوقت ذاته، أن تركيا ليست راضية عن ممارسات النظام السوري، مشيراً إلى "أن الاتصالات العديدة التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد حول ضرورة إجراء حوارات ووقف العنف لم تلق تجاوبا حتى الآن."
وعلق أوغلو بالقول: "يبدو أن النظام (السوري) لا يريد تغيير سياسته.. لكننا لن نتوقف عن مساعينا الحاسمة تجاه سوريا."
ولفت اغلو، الذي كان قد التقى في وقت سابق بالعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين تركيا والأردن، إلى أن ما يزيد على سبعة آلاف لاجئ سوري موجودون على الحدود التركية السورية.
وحول لجنة المبادرة العربية، أعرب أوغلو عن أمله بأن تنجح اللجنة، الموجودة في دمشق حالياً، بإيجاد حل للأوضاع في سوريا.
وفيما أكد أوغلو عدم تدخل تركيا في الشؤون الداخلية لسوريا أو غيرها، ندد من جهته بحزب العمال الكردستاني الذي نفذ عملية مؤخرا ضد الجنود الأتراك، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم تقديم أي دعم للحزب، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مؤكداً أن تركيا ستتخذ إجراءاتها الجدية ضده.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن الأردن يأمل أن يخرج الوفد العربي الذي ترأسه قطر في دمشق بنتائج إيجابية حول الأوضاع في سوريا.
وفيما أكد جودة استمرار الاتصالات مع دمشق والحرص على استقرار الأوضاع، أشار إلى الأردن سيكون مستعدا لنزوح أية أعداد جديدة إليه قادمة من سوريا في حال تردي الأوضاع الأمنية .
ولفت إلى استمرار التنسيق مع الجانب التركي حول الملف السوري وغيره من الملفات بما في ذلك الفلسطيني.
وأكد الوزيران حرص بلديهما على دعم المساعي لإقامة دولة فلسطينية على خطوط حزيران 1967، فيما رفض جودة أي حل يقدم على حساب الدولة الأردنية.
إلى ذلك؛ قال جودة إن الاتصالات بين الدولة الأردنية وحركة حماس لم تنقطع خلال الفترة القصيرة الماضية، مؤكدا أن القنوات مع الحركة مفتوحة، وأنها في إطار الهدف الرامي لإقامة دولة فلسطينية.
وأشار جودة إلى مرور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى الأردن الثلاثاء متوجها إلى السعودية لتقديم التعازي بوفاة ولي العهد السعودي، فيما رجحت مصادر عديدة قيام مشعل بزيارة قريبة إلى الأردن.
تركيا تجدد مطالبة سوريا بسحب قواتها من المدن
الاتحاد
وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ما يحصل في سوريا بأنه “أليم جدا”، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان “نحن جيران لسوريا ونتأثر بجميع الأحداث التي تحدث في سوريا وأوضحنا موقفنا تجاه ما يحصل هناك بشكل واضح..العمليات التي تحدث غير إنسانية ووجود قتلى مدنيين هو أمر مؤسف حقا”.
وأضاف اوغلو “نحن سعينا بكل ما بوسعنا لحل هذه المشاكل لكن الحكومة السورية لم تستجب لمطالبنا وما زالت مستمرة في استخدام أساليب قاسية ضد مواطنيها، ونتمنى ان يكون هناك نجاح للجهود التي نسعى اليها في ان يتوقف سيل الدماء في الشارع”، مؤكدا ان على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإيقاف هذا بدلا من زيادته وسحب قواتها العسكرية من مختلف المدن.
وأوضح اوغلو “انه منذ شهر أغسطس وبلاده تحاول التواصل مع الجامعة العربية والدول العربية ووزرائها لكي تجدد التفاعل في هذا الموضوع”، وقال “نحن لا نستطيع ان نغض النظر عن هذا الموضوع الهام والحساس للمنطقة ولنا ولكم، ويجب علينا جميعا ان نفعل ما بوسعنا لإيقاف الأحداث المستمرة يوميا”، مؤكدا ان بلاده تسعى لتنسيق التعاون مع الأردن وبقية دول المنطقة كي لا تسمح بحدوث اي نوع من الظلم في سوريا سواء تجاه الحكومة او المواطنين وتسعى للوصول الى حل جذري في هذا الموضوع”.
صحف بريطانية: سوريا تنزلق نحو حرب طائفية!
egynews
الصحف البريطانية تناولت باقة من الأخبار حول سوريا التى تنزلق نحو حرب طائفية و تقريرالامم المتحدة للسكان بمناسبة يوم السكان العالمى و توصل قدة اوروبا لاتفاق بشأن ازمة الديون السيادية و إغلاق مجلة " التريبيون " الأسبوعية البريطانية
الاندبندنت
تح ت عنوان روبرت فيسك : سوريا تنزلق نحو حرب طائفية !
اوردت جريدة الاندبندنت البريطانية مقالا للكاتب الصحفى روبرت فيسك تحت عنوان سوريا
تنزلق نحو حرب طائفية ... الكاتب الصحفى روبرت فيسك قال ان عمليات القتل والابادة للمعارضة السورية فى مدينة حمص ومدن سورية أخرى تدعم وجود نظام حكم بشار الأسد فى العاصمة دمشق .
ويضيف فيسك قائلا انه لا يمكن الآن ان تتعامل مع العرب على أساس انهم صغارا ، فالانتفاضات
و ثورات الربيع العربى أصبحت مختلفة فى شكلها ، إنما لها مضمون واحد و هو التخلص من
رموز الديكتاتورية فى العالم العربى و ذلك لأن النهج الديكتاتورى لم يثمر فى دول الربيع العربى
، نظرا لأنه لو كان الأمر كذلك و لو كانت هناك انتخابات حرة و أحزاب سياسية متعددة بالفعل ،
لتمكنت سوريا ( الخروج من مأساتها ) و لكن يبدو أن الوقت لم يعد فى صف الحكومة السورية
فيبدو أنه قد فات الأوان .
ويستطرد فيسك قائلا أن الحكومة السورية قد أخطأت خطأ كبيرا عندما منعت وسائل الاعلام و الصحفيين من الدخول الى مدينة حمص ، فهو بالفعل خطأ كبير لأن حمص وحدها على سبيل المثال يعيش فيها جنبا الى جنب المسلمين السنة و العلويين و المسيحيين وسط مجموعة من الأرمن و تجمعات و أقليات عرقية أخرى ، فالكل جنبا الى جنب يعيشون منذ آلاف السنين،و القوات السورية التى تهاجم المعارضة أصبحت لا تفرق بين مسلم أو علوى او مسيحى او أرمنى ،
لذلك ... فالحكومة السورية تنزلق باللاد نحو حرب طائفية . فمنذ يومين قتل رجال مسلحون فى حمص رجل مسيحى ، فقط لتقديمه ( شربة ماء ) لأحد الجنود السوريين الذين كانوا يهاجمون المعارضة السورية ، و لا أحد يعرف لأى جهة أو جماعة سياسية ينتمى هؤلاء المسلحون المجهولون ...
ويختتم فيسك مقاله قائلا انه اذا صح ما أعلنته الامم المتحدة بشأن أرقام الضحايا الذين سقطوا من المعارضة السورية خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد و الذين بلغوا 3000 منذ شهر مارس الماضى ، و اذا صدق ان هناك 50 قتيلا خلال الأيام االماضية وحدها ، إذا فسيبلغ عدد الضحايا من المعارضين السوريين الذين سقطوا خلال السبعة أشهر الماضية ما يقرب من 4،200 سورى معارض ، و هو وحده رقم مخيف و مرعب !
بالمشاركة فى حل ازمة الديون الاوروبية من أنشطة الاستثمار الخاصة .
الإضراب العام يشل مدنا سورية.. وناشطون يعتبرونه استراتيجية جديدة لإسقاط النظام
الشرق الأوسط
شل إضراب عام معظم المحافظات السورية، دعا إليه نشطاء الداخل والأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، بينما التزام آلاف السوريين به، فأغلقت المحال التجارية، وخلت الشوارع من المارة، وأظهر أكثر من فيديو تم تحميله عبر الـ«يوتيوب» وصفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر الـ«فيس بوك» - التزام معظم المدن السورية الرئيسية بالإضراب من حمص إلى ريف دمشق وحلب وريف حماه، جبلة، إدلب، حوران، حرستا، معرة النعمان، دوما وغيرها، تحت عنوان «الإضراب استراتيجيتنا الجديدة لإسقاط النظام».
وبينما خرج العشرات في البوكمال لتشييع جاسم الخليفة الذي سقط أول من أمس، سارت أكثر من مظاهرة طلابية في دير الزور ودرعا - طريق السد. وكشف عضو المجلس الوطني المعارض السوري نجيب الغضبان أن هناك «توجها عاما ليصار لإضرابات أسبوعية»، مشددا على أن «المقررات في هذا الإطار تخضع لتعاطي النظام مع ناشطي الداخل ومجريات وتطور الأمور على أرض الواقع».
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أوضح الغضبان أن «فكرة اللجوء للإضراب خرجت من رحم الداخل السوري، واعتمدها المجلس الوطني بعدما أثبتت نجاحها في درعا ومناطق أخرى»، وأضاف: «وجدنا أنه حان الوقت للارتقاء بإطار تحركاتنا السلمية باتجاه التصعيد من التظاهر إلى الإضراب، خاصة أن للإضراب مفاعيل مباشرة على الوضع الاقتصادي للنظام الذي يشكل نقطة ضعف أساسية لديه، كما أن الالتزام به (أي بالإضراب) لا يعرض حياة الناشطين للخطر، ويخفف من التكلفة في ما يخص عدد الشهداء والجرحى».
وعن إمكانية الانتقال لمرحلة العصيان المدني، قال الغضبان: «الخطوات اللاحقة يحددها الحراك بالداخل واستعداد النشطاء للقيام بخطوة بهذا الحجم. التنسيق بين المجلس الوطني والتنسيقيات بالداخل قائم وبأفضل حالاته، خاصة أن التنسيقيات الأساسية ممثلة بالمجلس الوطني وجزء من عملية صنع القرار».
ولفت الغضبان إلى أن «التطورات الإقليمية المتسارعة من سقوط عميد طغاة العرب القذافي إلى الانتخابات التونسية، كلها تؤكد أن الربيع العربي يسير بالاتجاه الصحيح، وبالتالي هو سينعكس إيجابا على الحراك السوري». وأضاف: «الخط العام في سوريا يسير وبنجاح باتجاه الهدف الأساسي بإسقاط النظام».
بدوره، أكد ناشط حقوقي في الداخل السوري لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم المناطق السورية التزمت بالإضراب، وخاصة مناطق ريف دمشق»، لافتا إلى أن «الكرنفال الذي أراده النظام في ساحة الأمويين لاستقبال وفد جامعة الدول العربية شكل حافزا للمترددين، للبقاء في منازلهم والتضامن مع الناشطين السوريين بدعوتهم للإضراب».
في هذا الوقت، نشطت عملية التصويت لتسمية يوم الجمعة المقبل على «صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» وقد حازت تسمية «جمعة جا دورك» على أكبر عدد من الأصوات في مقابل تسميات «جمعة أحفاد المختار»، «استغاثة الأبرياء»، «نخوة الشعوب العربية» وغيرها.
وقد طالب عدد كبير من الناشطين خلال النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوجوب «إسقاط شعار سلمية الثورة وتسليح الناشطين للدفاع عن أنفسهم بالحد الأدنى». وقال أحد الناشطين عبر الـ«فيس بوك»: «نريد السلاح، نريد أن نموت ونحن نقاوم وبكرامة». بدورها، شددت إحدى الناشطات على «وجوب إعلان العصيان المدني وبأسرع وقت ممكن قبل الامتثال للدعوة لتسليح الثورة.
إلى ذلك، أفادت مصادر سورية معارضة بأن 11 شخصا قتلوا، بينهم طفلان، كما قتل 11 عسكريا بينهم ضابط، في اشتباكات جرت أمس. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن «مسلحين أطلق قذيفة آر بي جي على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماه - السلمية (وسط)، مما أسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط». وذكرت مصادر أخرى أن القتلى من العسكريين وصل إلى 11. وفي ريف إدلب (شمال غرب) ذكر المرصد أن «مواطنا قتل في مدينة سراقب وأصيب ثلاثة بجروح إثر إطلاق الرصاص من حاجز عسكري جنوب المدينة بشكل عشوائي». وأشار المرصد إلى إصابة «خمسة أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان، يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم». كما أصيب «ثلاثة أشخاص بجراح، أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات أمنية وعسكرية تمركزت على سطح البريد في بلدة كفرومة»، بحسب المرصد.
وفي شرق البلاد، ذكر المرصد أن «رجلا قتل برصاص قوات الأمن في مدينة البوكمال». وفي حمص (وسط) تابع عبد الرحمن «أسفر إطلاق نار عشوائي من قبل رجال الأمن أثناء عملية مداهمة في حي كرم الزيتون عن مقتل شخص». وأضاف «قتلت طفلة وأصيب أفراد أسرتها بجراح إثر سقوط قذيفة على منزلهم في حي البياضة، وقتل مواطن بإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في حي باب الدريب».
كما أشار إلى مقتل «مواطن في شارع الستين برصاص قناصة من الشبيحة» (عناصر مدنية موالية للنظام). وتابع «وأصيب أكثر من 17 شخصا بجراح، بعضهم إصابته حرجة بحي البياضة نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة، كما نتج عنه تهدم جزئي لبعض المنازل، كما هز انفجار حي كرم الزيتون».
وفي ريف حمص، أقدم رجال الأمن على «إطلاق النار من حاجز أمني في قرية الغاصبية قرب مدينة الرستن، مما أسفر عن مقتل مدني». وفي ريف درعا (جنوب)، ذكر المرصد «أصيب سبعة أشخاص بجراح إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن في مدينة الصنمين».
وفي ريف دمشق، قال المرصد «استشهد طفل متأثرا بجراح أصيب بها الظهر (أمس) إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن خلال مداهمات في مدينة دوما».
عشائر سوريا بدأت بالتململ.. وشيوخها يقمعون الشباب بالقوة
الشرق الاوسط
«نار تخبو تحت رماد في المناطق السورية الشمالية الشرقية، لا بل ومختلف المحافظات ذات الطابع العشائري التي لا تزال هادئة، ولم تنخرط في الثورة. فمن محافظة دير الزور والحسكة شرقا مرورا بالرقة وصولا إلى حلب، لا انتفاضة بالمعنى الحقيقي للكلمة؛ وإن خرجت بعض المظاهرات هنا وهناك كما حصل في دير الزور، فإنها سرعان ما تخبو»، هذا ما يؤكده شباب من عشائر سورية كبيرة ووازنة لجأوا مؤخرا إلى لبنان. هذا لا يعني أن العشائر غير معنية بالثورة، لكن النظام السوري لا يزال يمسك بزمام الأمور في هذه المناطق بسبب تحالفه المتين مع رؤساء العشائر الذين يمارسون ضغطا كبيرا بفعل نفوذهم على أبناء عشائرهم، ويردعونهم عن أي تحرك. ويشرح لـ«الشرق الأوسط» شباب سوريون من أبناء هذه العشائر: «إن الوضع بات متوترا بين الشباب المعارضين الراغبين في الالتحاق بالثورة وشيوخ عشائرهم الذين يؤيدون النظام، مما يتسبب في خلافات شديدة داخل العشيرة الواحدة». عبد الرحمن عدوان ترك الحسكة هربا، بعد أن عرف عنه نشاطه المعارض، وهو من عشيرة كبيرة في سوريا لها امتداد واسع في الأردن وصولا إلى منطقة الخليج العربي. ويؤكد عدوان أن «النظام أفلح إلى الآن في تحييد العشائر التي تشكل نسبة أكثر من 60 في المائة من سكان سوريا بسبب المغريات والرشى التي يقدمها النظام لشيوخ هذه العشائر». ويشرح عدوان أن «المبالغ التي دفعت لهم مع بداية الثورة تبدأ من 150 ألف دولار لتصل إلى 250 ألفا للشيخ الواحد، وقد تزيد، وكل يقدر المبلغ الذي يدفع له بحسب حجم عشيرته، فثمة عشائر تبلغ ما يقارب مليوني شخص، مثل عشيرة البقارة الموجودة بشكل أساسي في حلب، وهناك عشائر لا تبلغ أكثر من آلاف قليلة». «المبالغ قليلة»، يضيف عدوان، «لكن الحقيقة أن هذه المناطق التي تعتبر من أغنى المحافظات السورية على الإطلاق وفيها البترول والخصب الزراعي، تعمد النظام أن يفقرها ويجهلها ليسهل عليه حكم أهلها. وهو ما نجح فيه بشكل واضح».
العشائر العربية الموجودة بشكل أساسي في المناطق الشرقية أو ما يعرف بالجزيرة، استمالها تقليديا النظام، للإمساك بالوضع هناك، وللوقوف في وجه أكراد سوريا بحكم وجودهم الجغرافي معهم، من جهة أخرى. وقد لعبت القبائل العربية دورا حاسما ضد الأكراد عندما ثاروا عام 2004. ويقول كادار بيري، أحد مؤسسي «حركة حرية كردستان» والناطق الرسمي باسمها، لـ«الشرق الأوسط»: «إن النظام سلح شيوخ العشائر، ورشاهم بالعطايا والخدمات منذ عام 2004 ليقفوا في وجه الانتفاضة الكردية، وها هو يستخدمهم الآن، ليردعوا أفراد عشيرتهم نفسها، ويقمعوهم كي لا يشاركوا في الثورة». ويقول بيري: «إن رشوة شيوخ العشائر ليست بالأمر الجديد، وأنا أتحدث عن منطقتي وما رأيته بأم عيني. فشيوخ عشائر طي، تمت مكافأتهم عام 2004 بأن أصبح الشيخ محمد الفارسي عضوا في مجلس الشعب، وقدمت له كهدية سيارة (مرسيدس 500) كان يتباهى بها في المنطقة، تحمل رقما يعود إلى القصر الرئاسي. هذه الرشى لشيوخ القبائل لا تزال هي السياسة التي يتبعها النظام، ولهذا استطاع حتى هذه اللحظة تحييد عدد كبير من السوريين العرب بسبب إلزام شيوخ عشائرهم لهم، بعدم المشاركة في الثورة». ويضيف بيري: «عدد شباب العشائر الذين يتمردون يتزايد، ويشارك بعض من هرب منهم إلى لبنان في المظاهرات التي ننظمها أمام السفارة السورية في بيروت، وهؤلاء يتحدثون عن تململ كبير، مما يفرضه الشيوخ على باقي أفراد العشيرة».
عبد الرحمن عدوان يقول: «لا تزال القيم والتقاليد العشائرية مما يتوجب احترامه، وهو ما يلعب على أوتاره النظام. فشيخ العشيرة مسموع الكلمة، وقيمته المعنوية كبيرة، وبالتالي فإن موقفه من السلطة الحاكمة يقيدنا بشكل كبير، والآباء باتوا يضغطون على أولادهم، ولو عن غير اقتناع، كي يلتزموا بما يقوله الكبار، لذلك فإن تحركات شباب العشائر، تبقى في غالبيتها سرية وغير معلنة».
يرى عدوان أن هذا الواقع لا يدفع فقط الشباب إلى التمرد على كبارهم «وهو ما ليس من شيمنا»، لكنه أيضا بات يتسبب في اشتباكات بين أفراد القبيلة الواحدة؛ ففي دير الزور قتل 12 شخصا منذ نحو الشهرين، لأن هناك بينهم من يؤيد النظام وآخرون يتظاهرون ويثورون. «لقد حول النظام السوري شيوخ العشائر والمتحلقين حولهم إلى (شبيحة) مسلحين يستقوون على أفراد عشيرتهم، ويفرضون عليهم بالقوة ما لا يستطيعونه بسلطتهم التقليدية».
وضع يزداد صعوبة، ويشعر شباب العشائر بشيء من المرارة، وهو ما يدفع بالعديد منهم إلى الحديث عن رغبتهم في التسلح. وهم يقولون: «إن السلاح موجود، لكنه بيد من تحالف مع السلطة ويؤدي لها الخدمات».
درعا العشائرية حتى النخاع هي الاستثناء. والانفجار الدموي الذي شهدته، ما كان ليحدث لولا الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها مسؤول الأمن السياسي عاطف نجيب، والتي مست كرامة العشائر وأخرجتهم عن طورهم. يشرح لنا شباب من هناك أنه عندما تم اعتقال الأطفال، وصادف أنهم من قبائل مختلفة، زار وفد له وزنه ووجاهته عاطف نجيب ليحل معه المشكلة. وكنوع من الالتزام على الطريقة العربية، وضع أحد هؤلاء عقاله على الطاولة. فما كان من نجيب إلا أن طلب من أحد أعوانه وضع عقال الرجل الذي له قيمته في قبيلته، في سلة المهلات، وبادر الوفد بكلمات نابية. هذا الاستهتار بالقيم القبائلية، وسوء معاملة الوجهاء، هو الذي أشعل مجزرة في درعا. ودون هذه الحادثة لربما كان ينطبق اليوم على درعا ما نراه في القامشلي والحسكة وحلب. ففي حلب نحو 7 ملايين نسمة، هؤلاء لا يشاركون في الثورة بسبب مصالحهم التجارية من ناحية، ولكن بسبب الوضع القبلي بشكل خاص.
شباب العشائر المعارضون مقتنعون أن النظام له سلطته ونفوذه على المناطق الساحلية، أما المناطق الداخلية فاعتماده فيها على ولاء العشائر، وبما أن هؤلاء باتوا ممسوكين فقط بكلمة رئيس العشيرة، هم حوله، فإن الرهان الحقيقي، اليوم، هو على إقناع هؤلاء الشيوخ بأن النظام لن يدوم لهم، وعليهم أن يغيروا مواقفهم، قبل فوات الأوان. كادار بيري يرى أن الأمر سيتغير بشكل تلقائي، مع ازدياد الحصار على النظام، ويقول: «عندما تشح الموارد، ولا تكون هناك أموال لرشوة شيوخ العشائر والقبائل فإن هؤلاء لن يبقوا على مواقفهم الحالية». ويضيف بيري: «ليس أمامنا سوى الاستمرار في الثورة، والوقت كفيل بتغيير الأمور وقلب المعادلة».
يتحدث الشباب عن سطوة شيوخهم على أنها السر الذي يوقف النظام على قدميه إلى اليوم، رغم الضربات التي يتلقاها. فهؤلاء مسؤولون حاليا عن تأمين أكثر من نصف سوريا دون أن يحمل الأمن هذا العبء الثقيل. وتشكل العشائر بهذا المعنى حزاما واقيا للسلطة، بحكم امتدادها ووجودها على طول الحدود التركية شمالا والعراقية شرقا مع سوريا. ويتساءل الشبان ماذا لو غير نخب عشيرة البقارة التي تضم مليوني نسمة موقفهم، أو وجهاء عشيرة الفواعرة التي هي من كبريات قبائل حمص؟ وماذا لو كان لشيوخ عشيرة العقيدات التي تضم مليون شخص على الأقل، وتعد من أشرس العشائر، موقف مناهض للنظام. المعادلة ستتغير كليا لصالح الثوار، يؤكد هؤلاء الشبان، لكن من يمكنه إقناع شيوخ العشائر أن النظام باق اليوم بفضلهم، وبمقدورهم أن يتخلوا عنه دون خوف.
سبعة وعشرون قتيلا في سوريا ودعوات لعصيان مدني
الحياة الجديدة
اعرب رئيس الوفد الوزاري العربي المكلف بالوساطة بين القيادة السورية والمعارضة عن ارتياحه بعيد لقاء الوفد مع الرئيس السوري بشار الأسد في ظل دعوة الى عصيان مدني اطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بمسيرة تأييد له.
يأتي ذلك فيما قتل في سوريا أمس 27 شخصا هم 14 مدنيا وطفلان اثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد اثر اطلاق مسلحين يعتقد انهم «منشقون» قذيفة «ار بي جي» على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد.
واكد رئيس الوفد، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان «اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحا ووديا» مضيفا «لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حل». واعلن ان اللجنة العربية والقيادة السورية ستواصلان «الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر».
مصرع ثلاثة عمال وعنصر بالجيش على يد مسلحين فى سوريا
اليوم السابع
لقى ثلاثة عمال بشركة فى محافظة حمص مصرعهم، وأصيب آخرون فى اعتداء نفذته مجموعة مسلحة الأربعاء على حافلة تقل عمال لشركة عند ميدان الفاخورة بالمدينة.
وذكر مصدر مطلع فى المحافظة فى تصريحات له مساء الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اعترضت الحافلة التى تمر يومياً فى المنطقة وأطلقت النار عليها بكثافة مستخدمة الأسلحة الرشاشة.
من جهة أخرى، أصيب عاملان من فرع شركة الخطوط الحديدية بحمص بنيران مجموعة مسلحة استهدفت حافلة للشركة بين جسر الضبية ونادى الفروسية، كما هاجمت مجموعتان مسلحتان مدرستى هشام عباس والخنساء بالمدينة وكسرتا الأثاث الموجود فيهما، وهددتا الكادر التدريسى والادارى بالقتل إذا لم يغلقوا المدرستين، فى حين أطلقت مجموعة ثالثة النار بشكل عشوائى فى حى وادى الذهب وجرحت ثلاثة مواطنين.
وفى إدلب توفى رقيب أول فى الجيش السورى يدعى دانيال يوسف سلطانة، متأثراً بجراح أصيب بها أمس عقب اختطافه من قبل مجموعة مسلحة أثناء تواجده فى أحد أسواق المدينة.
وذكر مصدر فى قيادة شرطة المحافظة، أن سلطانة تعرض لعدة طلقات نارية وطعنات بالسكاكين فى مناطق متفرقة من جسمه.
سوريا: مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط
المدينة
أفاد ناشط حقوقي سوري أمس أن تسعة عسكريين من الجيش السوري بينهم ضابط قتلوا عندما أطلق مسلحون قذيفة استهدفت الحافلة التي كانت تقلهم وسط سوريا. يأتي ذلك، فيما أفاد ناشط حقوقي آخر أن 6 أشخاص بينهم طفلة قتلوا أمس. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «مسلحين اطلقوا قذيفة «ار بي جي» على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة - السلمية (وسط) ما أسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط». يأتي ذلك، غداة هجوم شنّه مسلحون يعتقد بأنهم «منشقون» على قافلة أمنية، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب (شمال غرب) حسبما أفاد المرصدُ الوكالةَ الثلاثاء.<hr>