-
الملف السوري 160
الملف السوري
رقم (160)
في هـــــــــــــذا الملف
مدريد تستدعى سفير سوريا إثر اتهامات بالتنكيل بمعارضين
السفير البريطاني في دمشق: سوريا وصلت لمرحلة فظيعة.. والنظام يقتل شعبه
نشطاء: 35 قتيلا في سوريا بجمعة "الحظر الجوي"
سوريا تراقب الإنترنت بأجهزة مخصصة للعراق
ليتوانيا تمنع طائرات سورية من عبور مجالها الجوي خشية نقلها معدات عسكرية
دعم روسي صيني للجهد العربي بسوريا
سوري ينفي تهم التجسس على المحتجين بالولايات المتحدة
"استياء عربي" من تصاعد وتيرة قتل المدنين في سوريا
سوريا تنفي التدخل في شؤون لبنان
سوريا تزرع الالغام على حدودها مع الاردن ولبنان وتركيا والجولان
برهان غليون يعتذر لأكراد سوريا
مدريد تستدعى سفير سوريا إثر اتهامات بالتنكيل بمعارضين
اليوم السابع
استدعت أسبانيا سفير سوريا المعتمد فى مدريد ووجهت إليه تحذيرا، إثر اتهامات بقيام "أعضاء من السفارة" بأعمال تنكيل وتخويف لمعارضين بحسب بيان.
وإثر تبلغها "شكاوى متكررة من مواطنين سوريين وأسبان من أصل سورى معارضين للنظام الحالى"، استدعت وزارة الخارجية الأسبانية السفير السورى حسام الدين علاء لتعبر له عن "قلقها" و"رفضها" لأعمال كهذه.
وأضاف بيان الوزارة أنه تم "تحذير (السفير) بأن الحكومة لن تتردد فى اتخاذ التدابير المناسبة إزاء أعمال ارتكبها أشخاص يحملون أوراق اعتماد دبلوماسية أو يتمتعون بوضع رسمى على الأراضى الوطنية"، لافتا إلى أن مدريد "طالبت بأن يوضع حد لأى نشاط لموظفيه يمكن اعتباره بمثابة انتهاك لحقوق المتظاهرين وخصوصا لحريتهم فى التجمع والتعبير" عن الرأى، وذلك أثناء لقاء بين السفير ودبلوماسى رفيع المستوى مكلف شئون الشرق الأوسط.
وفى تقرير نشر فى الثالث من أكتوبر الماضى واتى على ذكره بيان الوزارة الأسبانية تتهم منظمة العفو الدولية دمشق بالقيام بأعمال عنف وتنكيل وعمليات تخويف "ممنهجة" حيال معارضين سوريين يقيمون فى أوروبا وفى الولايات المتحدة ويتعرض أقرباؤهم أيضا فى سوريا لـ"التنكيل والاعتقال وأحيانا التعذيب".
السفير البريطاني في دمشق: سوريا وصلت لمرحلة فظيعة.. والنظام يقتل شعبه
وكالة عمون الاخبارية
قال سايمون كوليس، السفير البريطاني لدى سوريا، في مدوَّنة كتبها حول ما يحدث في سوريا، والسبب فيما يحدث، إن النظام السوري لا يريد للعالم أن يعرف أن قواته الأمنية والشبيحة (البلطجية) الذين يدعمونها يقتلون ويعتقلون ويسيئون لمتظاهرين سلميين.
واستهل كويليس، والذي شغل منصب السفير البريطاني لدى سوريا منذ أربع سنوات، مدونته بقوله: "قررت منذ أسبوع أن أكتب هذه المدونة بعد أن وصلت سوريا لمرحلة فظيعة. فقد تحمل أفراد الشعب السوري حتى الآن ستة شهور من الاضطرابات والقمع العنيف لمتظاهرين سلميين في الأغلب. وبينما يتطلعون الآن إلى الشهور الستة القادمة بمزيج من عدم اليقين والخوف والأمل، أود أن أشارككم بعض انطباعاتي الشخصية بشأن ما يحدث. وبعض الخواطر حول السبب فيما يحدث. وربما كذلك لأثير بعض النقاش بشأن ما سيحدث بعد ذلك وما يمكن عمله".
ثم قال: "إنني محظوظ بكتابتي لهذه المدونة. ذلك لأن يمكنني كتابتها. وقد بينت الشهور الستة الماضية أن باستطاعة السوريين كذلك أن يكتبوا مدونات. لكن بكتابتهم لها يواجهون الرقابة والتهديد والاعتقال التعسفي".
وأكد كويليس أن النظام السوري لا يريد للعالم أن يعرف بأن قواته الأمنية والشبيحة (البلطجية) الذين يدعمونها يقتلون ويعتقلون ويسيئون لمتظاهرين سلميين.
وأشار في مدونته إلى تقارير الأمم المتحدة التي تقول بأن ما يفوق 2,700 شخص قتلوا خلال الشهور الستة الماضية، بعضهم توفي تحت التعذيب في السجون.
وقال: "كما لا يريد النظام أن تعرفوا بأنه يمنع الكثيرين من عقد اجتماعات سلمية لمناقشة الإصلاح. بل يريدكم أن تسمعوا وجها واحدا فقط من أوجه الحقيقة - ما يقول النظام نفسه. كما يريدكم أن تروا سبيلا واحدا للخلاص - العودة للحكم الاستبدادي حيث الخوف يتفوق على الرغبة بالحرية. إنه نظام مازال عازما على التحكم بكل وجه أساسي من أوجه الحياة السياسية في سوريا. فقد اعتاد على السلطة، وسوف يبذل كل ما باستطاعته للاحتفاظ بها".
وردد كويليس ما يقوله الكثيرون بأنه لم يعد من الممكن في عالم اليوم إخفاء الحقيقة، وما قيل عن قوة شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وعدم القدرة على فرض الرقابة على المعلومات في تونس ومصر، لكنه استدرك: "لكن الحقيقة القاسية في سوريا هي أن النظام يبذل كل ما في وسعه لحجب انتشار المعلومات".
طرد المراسلين
وسرد كويليس في مدونته، المنشورة على موقع وزارة الخارجية البريطانية، عدداً من الأمثلة حول مساعي نظام الأسد لحجب المعلومات، فقال: "الصحفيون الأجانب لا يُسمح لهم بالدخول. وتم طرد أي مراسل محلي غير سوري - أحيانا بعد تعرضه للضرب. والمراسلون والمدونون والصحفيون المواطنون السوريون يتعرضون لملاحقة منهجية ويسجنون. وامتلاك هاتف نقال يعمل عبر الأقمار الصناعية يعتبر جريمة يعاقب عليها. والهواتف الخلوية وشبكات الإنترنت تخضع لرقابة صارمة، أو أن سرعة الاتصال بالإنترنت تخفض إلى درجة بطيئة جدا، خصوصا أيام الجمعة. بينما تم قطعها في المدن التي تشن فيها قوات الأمن حملات اعتقال جماعية، أو ترسل مركباتها المدرعة إليها. وتم حجب المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، بمساعدة من إيران. وقبل اندلاع هذه الأزمة كانت منظمة محررون بلا حدود قد صنفت سوريا بترتيب خامس أسوأ دولة في العالم بالنسبة للحريات الإعلامية. وقد ازداد ذلك سوءا خلال الشهور الستة الماضية. بات أسوأ كثيرا. فالنظام يريد أن ينشر الحقيقة من وجهة نظره هو فقط. لكن علينا ألا نسمح له بذلك".
وحول برنامج النظام الإصلاحي قال: "أعتقد أننا جميعا نتعلم منذ نعومة أظفارنا بأن هناك فرقا كبيرا ما بين قول شيء وفعله. وكما هو الحال بالنسبة لكافة برنامجه الإصلاحي حتى الآن، فإن رد النظام على منتقديه كان إعلانه بأن سيكون هناك قانون جديد للإعلام، وبأنه تم تشكيل لجنة لصياغته. لكن ليس هناك حاجة لقانون جديد لأجل السماح للصحفيين بدخول سوريا. كما ليس هناك حاجة لقانون جديد للإعلام لمنع عقلية "الأخ الكبير" التي تسود هنا. كل ما يلزم هو قرار بالتوقف عن تقييد حرية الصحافة، ثم تنفيذ ذلك القرار. وإلى أن يحدث ذلك، ما الذي يدعو أي أحد لتصديق أن الأمور ستصبح مختلفة عن ذلك؟".
انتبه للفجوة
وأكد كويليس أن لديه شعورا بأن هذه الفجوة بين الواقع والوعود سوف تستمر بكل أسف- بحسبه- ثم قال: "لقد أعلن الرئيس الأسد، في عدد من المرات، عن برنامج كبير للإصلاح. يتضمن هذا البرنامج الكثير من الأوجه التي تبدو جيدة جدا. وتم بالفعل إقرار بعض القوانين، وسوف يتبعها المزيد. لكن لدى قراءة تفسير هذه القوانين، يلاحظ بأن كل درب فيها يؤدي إلى المزيد من الحريات والانفتاح يرجح في الحقيقة ليمر عبر نقطة تفتيش. فكل من هذه الدروب يؤدي إلى مسؤول من النظام لا يسمح بتمرير سوى ما قيل له أن يمرره فقط. بينما على الباقين العودة يجرّون أذيال الخيبة، أو مواجهة عواقب وخيمة".
إلقاء الضوء
وأضاف: "لكن مع ذلك، يواصل مواطنون شجعان إيجاد سبل لنشر لقطات فيديو تظهر فيها قوات الأمن وهي تطلق النيران على حشود من المتظاهرين غير المسلحين، أو تسيء إلى المعتقلين - ويمكنك البحث عن هذه اللقطات عبر يوتيوب. إنني مندهش ومعجب باستمرار لمهارتهم وجرأتهم وبراعتهم في إيجاد طرق لتسجيل ونشر لقطات حول الأحداث الجارية على الأرض خلال وقت يكاد يكون بثا حيا. ومحاولات النظام دحض غالبية هذه اللقطات بزعم أنها فبركة مؤامرة أجنبية هي محاولات مضحكة منافية للعقل".
واستصعب كويليس استيعاب ما تشير إليه تسجيلات مهزوزة وغير صافية إذا كانت في خارج سياقها، معلناً أسفه من أن التكرار يلبّد الأحاسيس، مشيراً إلى أنه ما لم تكن لدينا بعض المعلومات حول ما يحدث، وسبب ما يحدث، فإننا قد ننسى بأن سقوط قتيل آخر في يوم آخر هو أمر واقع. فالأمر ليس مجرد صور أشخاص في شارع لا نعرف أي شارع هو، أو في مدينة لم نزرها من قبل، ينشدون شعارات بلغة ربما لا نفهمها، بحسب ما ذكر.
وختم كويليس مدونته بقوله: "ومن هنا آمل أن أدخل بالصورة. حسب اعتقادي ستكون مدونتي هذه ذات جدوى إذا ما ساعدت في إثارة النقاش مع أصدقائكم، أو حتى مجرد إثارته داخل رؤوسكم - بشأن ما يحدث، والسبب فيما يحدث، ولمَ يعنينا ما يحدث. أشكركم على مواصلة القراءة حتى الآن. وآمل أن تكون لديكم الرغبة بقراءة مدوناتي التالية".
نشطاء: 35 قتيلا في سوريا بجمعة "الحظر الجوي"
CNN، الاتحاد، الشرق الاوسط
قتل ما لا يقل عن 35 شخصاً في التظاهرات المناهضة للنظام في سوريا، والتي خرجت هذه الجمعة تحت مسمى "جمعة الحظر الجوي" بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتركزت الخسائر في صفوف المحتجين الذي شاركوا بالمظاهرات بمدينتين حمص وحماة.
وبحسب لجان التنسيق المحلية، فقد سقط قتلى في حمص بعد أن قام قناصة بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين بحي الإنشاءات ومنطقة جورة الشياح.
أما المركز السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن تعرض المحتجين في حي برزة بدمشق لإطلاق كثيف للنيران، أعقبه موجة من الاعتقالات الجماعية التي طالت 40 شخصاً على الأقل.
وأضاف المرصد أن حصيلة الهجمات التي تعرضت لها المظاهرات في كافة أنحاء سوريا بلغت 35 قتيلاً وأكثر من مائة جريح، إلى جانب 500 معتقل على أقل تقدير.
وأشارت صفحات المعارضة السورية على موقع "فيسبوك" إلى خروج مظاهرات في محافظات حمص وحماة وديرالزور وأدلب وحلب وريف دمشق، إلى جانب أحياء في العاصمة دمشق.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي جماعة معارضة، قد قالت إن ثلاثة أطفال كانوا بين 25 شخصا قتلوا يوم الخميس، في أحدث حصيلة للقتلى بأعمال العنف التي تهز البلاد المضطربة.
وذكرت اللجان، التي تنظم الاحتجاجات، في بيان صدر صباح الجمعة، أن 11 شخصا قتلوا في ضواحي مدينة حماة، بينهم سبعة في منطقة كرناز، واثنان في قلعة المضيق، وواحد في كل من كفر نبودة، واللطامنة.
وأعلنت اللجان أن سبعة أشخاص قتلوا اليوم الخميس في حمص، والتي كانت معقلا للمشاعر المناهضة للحكومة، وتعرضت لحملة قمعية شنها النظام لاحقا.
وتبع ذلك انفجار قوي هز حي البياضة في المدينة، بحسب لجان التنسيق التي قالت إن قوات الأمن أطلقت النار على حي آخر بالرشاشات الثقيلة.
وقالت المجموعة المعارضة بالإضافة إلى ذلك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في محافظة إدلب، ولقي اثنان في محافظة درعا حتفهما، بالإضافة إلى اثنين آخرين في محافظة اللاذقية.
غير أن الحكومة السورية واصلت دحض تلك التقارير، بما في ذلك الانتهاكات والاعتداءات في سجونها، وقالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إنها وثقت جنازات ما أسمته "ثلاثة شهداء" قتلوا على يد "جماعات إرهابية مسلحة."
ولا يمكن لشبكة CNN التأكد بشكل مستقل من الأحداث في سوريا، بسبب القيود التي فرضها النظام السوري على وصول الصحفيين الدوليين إلى أجزاء كثيرة من البلاد.
وكانت مصادر في المعارضة السورية أكدت سقوط 17 قتيلاً على الأقل الأربعاء، بينهم ثلاثة أطفال، في مواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحين معارضين، تزامنت مع زيارة وفد وزاري عربي للعاصمة دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إن طفلين على الأقل قُتلا الأربعاء، خلال معارك شهدتها مدينة حمص، فيما قُتل طفل ثالث في دوما، إحدى ضواحي دمشق، في وقت دعا فيه قادة المعارضة إلى إضراب عام في مختلف أنحاء الدولة العربية، التي تشهد أكبر احتجاجات مناهضة للأسد، منذ توليه السلطة خلفا لوالده عام 2000.
وعقد الرئيس السوري اجتماعاً مع الوفد الوزاري العربي، برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وتم خلاله استعراض المبادرة العربية حول الأوضاع في سوريا، كما تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع بين اللجنة الوزارية العربية والحكومة السورية في 30 من الشهر الجاري.
ونقل التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن رئيس الوزراء القطري وصفه للقاء مع الرئيس السوري بأنه "كان طويلاً وصريحاً، وجرى في جو ودي"، وأضاف: "تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة، ووجدنا حرصاً للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع."
سوريا تراقب الإنترنت بأجهزة مخصصة للعراق
الجزيرة
أكدت شركة أميركية متخصصة في معدات الرقابة على الإنترنت، أن سوريا تستخدم منتجاتها لمنع النشاط على الشبكة ضمن -ما وصفتها- بحملة قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وقالت شركة "بلو كوت سيستمز" ومقرها شمال كاليفورنيا، إن معدات للسيطرة على الإنترنت كانت بيعت لوزارة الاتصالات العراقية باتت تستخدم في سوريا في "ظروف غامضة"، دون التعرف علي كيفية وصولها إلى هناك.
وأوضح مسؤول بالشركة أنهم توصلوا إلى ذلك عبر تحليل سجلات البيانات والأرقام الخاصة بعناوين الكمبيوتر المرسلة من ناشطين سوريين، مؤكدا "أن الأدلة تشير إلى وجودها في سوريا" رغم أن الولايات المتحدة تمنع بيع هذه الأجهزة لسوريا.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن ما لا يقل عن 13 من أصل 14 جهاز رقابة تم شحنها لدبي في طريق تسليمها للحكومة العراقية، وهي كافية لكبح حركة المرور على الإنترنت بشكل فعال، تستخدم حاليا في سوريا.
وقالت الشركة إنها حصلت على مستندات تفيد بأن معدات مراقبة الإنترنت تم تسليمها إلى العراق بالفعل.
جدير بالذكر أن الرسائل التي تتضمن صورا لوقائع الاحتجاجات في سوريا وقمع السلطات لها، التي يقوم ناشطون سوريون بإرسالها عبر الإنترنت، تعتبر من أهم طرق تواصل المحتجين مع العالم الخارجي في ظل منع السلطات هناك من وجود الصحفيين الأجانب منذ بداية الاحتجاجات.
ليتوانيا تمنع طائرات سورية من عبور مجالها الجوي خشية نقلها معدات عسكرية
فرانس برس، الشرق الاوسط
اعلنت ليتوانيا الجمعة انها منعت تحليق طائرات سورية فوق اراضيها متجهة او قادمة من منطقة كالينينغراد الروسية خشية استخدامها في نقل معدات عسكرية.
وافادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الليتوانية لوكالة فرانس برس انه "ما بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر طلبت شركة خاصة مسجلة في سوريا مرارا الاذن بالطيران فوق جمهورية ليتوانيا لطائرات النقل التابعة لها من نوع اليوشن 76 متجهة او قادمة من كالينينغراد".
واضافت "بعد العقوبات المفروضة من الاتحاد الاوروبي في ايار/مايو واثر حصولنا على معلومات تفيد بان معدات عسكرية قد تنقل جوا، اتخذت السلطات الليتوانية المختصة القرار بمنعها من الطيران في المجال الجوي الليتواني".
ويضم جيب كالينينغراد الروسي القريب من ليتوانيا وبولندا قواعد عسكرية عدة.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتضف اذار/مارس، ادى القمع الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص غالبيتهم من المدنيين.
دعم روسي صيني للجهد العربي بسوريا
الجزيرة
أعربت كل من روسيا والصين عن دعمهما لعملية البحث عن حلول للتوصل إلى وفاق وطني في سوريا بدعم من جامعة الدول العربية، بينما أغلقت ليتوانيا اليوم الجمعة مجالها الجوي أمام الطائرات السورية.
ففي موسكو ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعرب خلال لقائه فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري مساء الخميس، عن دعمه للعملية الإيجابية للبحث عن حلول صعبة ومقبولة بالنسبة للجميع، التي بدأت بفضل جهود الجامعة العربية من أجل حل توافقي في سوريا والإسراع بتحركها في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح البيان أن المسؤول السوري "أحاط الجانب الروسي علما بنتائج زيارة وفد اللجنة التابعة للجامعة العربية إلى دمشق الأربعاء".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى في دمشق الوفد الوزاري العربي برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ووصف الشيخ حمد بن جاسم في تصريح للصحفيين اللقاء مع الأسد بأنه كان "طويلا وصريحا وجرى في جو ودي".
وقال "نحن سعداء في اللجنة العربية بلقائنا مع الرئيس بشار الأسد"، مضيفا "تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة، ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع".
الصين تدعم
من جهته أعرب المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط وو سيكه عن رفض بلاده أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا، معلنا دعمها لجهود الجامعة العربية في هذا الصدد تجنبا للتدخل الخارجي.
وقال وو سيكه الذي يقوم بزيارة لسوريا في مؤتمر صحفي "يجب احترام إرادة الشعب ومطالبه المشروعة، وهناك توافق واسع النطاق بشأن المشاركة الواسعة وسلمية الإصلاح".
ودعا إلى وقف كافة أعمال العنف حقنا للدماء، وإجراء إصلاحات من خلال الحوار وغيره من الطرق السلمية.
وأعرب المبعوث الصيني عن أمله بأن تسرع الحكومة السورية في تنفيذ التعهدات في الإصلاح وإطلاق عملية سياسية شاملة ذات مشاركة واسعة من الأطراف المعنية بأسرع وقت ممكن، وذلك بالاستجابة لتطلعات الشعب السوري ومطالبه المحقة.
ليتوانيا تغلق
في هذه الأثناء أعلنت ليتوانيا اليوم الجمعة إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات السورية المتجه لمقاطعة كالينينغراد الروسية.
ونقلت إذاعة "صوت روسيا" عن مصادر بوزارة الدفاع الليتوانية قولها للصحفيين اليوم، إن هذا القرار يأتي في إطار مجموعة العقوبات المفروضة على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأرجع المصدر منع الطيران السوري من المرور في المجال الجوي الليتواني إلى خلفية معلومات تفيد بنقل شحنات عسكرية بواسطة الطائرات السورية.
يشار إلى أن ليتوانيا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجلس أوروبا.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد فرض خلال الأشهر الأخيرة عقوبات على النظام السوري بسبب "استمرار الحملة القمعية من قبل الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد".
قرار أممي
وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرنو أعلن الخميس أن أعضاء مجلس الأمن الـ15 يمكن أن يلتقوا مرة جديدة للتشاور في استصدار قرار ضد سوريا، بعد فشل المحاولة الأخيرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي بسبب الفيتو المزدوج الروسي الصيني.
وقال آرنو في تصريح صحفي "نحن جميعنا نستفظع ما يجري في سوريا وكل الوعود بالإصلاح لا توصل إلى أي مكان"، مضيفا "ربما وفي وقت محدد قد نعود إلى مجلس الأمن" لاتخاذ خطوة مشتركة تستهدف سوريا.
يذكر أن روسيا والصين استخدمتا في الرابع من الشهر الجاري حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن بشأن سورية يدين بشدة "الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة" لحقوق الإنسان في البلاد ويطالب بوقف فوري "لجميع أعمال العنف ومساءلة المسؤولين عنها.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم 187 طفلا على الأقل، لقوا حتفهم جراء الإجراءات القمعية التي تتخذها الحكومة السورية ضد المظاهرات منذ اندلاعها في مارس/آذار الماضي.
سوري ينفي تهم التجسس على المحتجين بالولايات المتحدة
رويترز، الشرق الاوسط، فرانس برس
نفى رجل سوري المولد يوم الجمعة تهما بأنه عميل للمخابرات السورية وتجسس على سوريين محتجين في الولايات المتحدة يعارضون حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وأمر القاضي كلود هيلتون باحتجاز محمد سويد (47 عاما) بعدما دفع ممثلو الادعاء بأنه من الممكن أن يهرب مشيرين الى عدة جوازات سفر عثروا عليها أحدها سوري حصل عليه في الاونة الاخيرة.
وكان سويد الحاصل على الجنسية الامريكية قد اعتقل في وقت سابق هذا الشهر وهو متهم بكونه عميلا للمخابرات السورية وبجمع تسجيلات مصورة بالفيديو وصوتية ومعلومات بشأن المحتجين المعارضين للاسد ولحكومته.
وسويد الذي يعيش في ضاحية في فرجينيا متهم أيضا بتجنيد اخرين لجمع معلومات عن المحتجين وارسال معلومات الى السفارة السورية والى دمشق وفقا للائحة الاتهام.
وقال محاميه هيثم فرج ان موكله نفى التهم وقال انه لا ينوي الفرار من الولايات المتحدة. وقال فرج ان سويد حصل على جواز السفر السوري بدافع الاعتزاز بالوطن.
واضاف أن أسرة سويد موجودة في الولايات المتحدة وبالتالي "لا نية لديه للفرار الى أي بلد اخر" لاسيما الى سوريا لان ابنه "لا يحبها".
وأمر القاضي هيلتون باحتجاز سويد انتظارا لمحاكمته التي حددها في الخامس من مارس اذار 2012.
ونظم السوريون في أنحاء العالم مظاهرات على مدى الشهور السبعة الماضية دعما للمحتجين في سوريا الذين يطالبون بانهاء حكم الاسد.
وتقول الامم المتحدة ان الحملة العسكرية الحكومية ضد المحتجين أسفرت عن مقتل 3000 شخص. وتقول دمشق ان المئات من أفراد الامن قتلوا على يد مجموعات مسلحة تسعى لاثارة صراع طائفي.
ووصف المدعون سويد بأنه "امتداد لحكومة سوريا". واستشهدوا بجواز سفر جديد أصدرته السفارة السورية ووجود أموال تحت تصرفه على ما يبدو في الخارج كأدلة على احتمال أن يلوذ بالفرار.
"استياء عربي" من تصاعد وتيرة قتل المدنين في سوريا
CNN
تحدى المحتجون في سوريا إطلاق النار ونقاط التفتيش الأمنية، وتظاهروا يوم الجمعة ضد النظام، ودعما لدعوات المعارضة لفرض منطقة حظر طيران دوليا، وفقا لما أكده نشطاء.
وفي مظاهرة ضخمة في مدينة حماة، طالب السوريون بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ومحاكمته، وفقا لما أكدته لجان التنسيق المحلية، وهي جماعات معارضة تنظم الاحتجاجات وتوثقها في البلاد.
وقالت اللجان إن قوات الأمن ردت بقسوة، واضعة الأحياء والمساجد في منطقة الصالحية في دمشق تحت الحصار، بينما أجرت عدة حملات أمنية وأطلقت النار على الحشود في أماكن أخرى من البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 35 مدنيا خلال احتجاجات مختلفة في أنحاء سوريا، مشيرة إلى إصابة ما لا يقل عن 100 آخرين، واعتقال 500 شخص في عدة محافظات، بينما قالت لجان التنسيق إن عدد القتلى وصل 40 شخصا.
وتزامنت الأحداث مع تصريحات وزراء عرب بأنهم أرسلوا رسالة عاجلة إلى القيادة السورية، معربين عن استيائهم من استمرار قتل المدنيين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التي تديرها الدولة.
وقالت الوكالة إن "جامعة الدول العربية أكدت أنها تتوقع أن يتم الاجتماع مع مسؤولين سوريين الأحد في الدوحة، حيث تأمل في التفاوض لإنهاء الأزمة."
وفي حمص، فتح القناصة النار على الحشود في عدة أحياء، وفقا للجان التنسيق المحلية، بينما قال المرصد السوري إن قوات الأمن اشتبكت مع جنود منشقين في حي السباع في حمص، ما أسفر عن مقتل أو إصابة 40 شخصا من كلا الجانبين، وتدمير دبابتين.
وأفاد المرصد بأن حملة أمنية جرت في حي برزة بدمشق، رافقها إطلاق نار، أسفرت عن اعتقال أكثر من 40 شخصا، بينما قالت لجان التنسيق إنه تم قطع الاتصالات والكهرباء ووضعت نقاط تفتيش أمنية جديدة في ضاحية الزبداني بدمشق.
وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن "مجموعة إرهابية مسلحة،" هاجمت مركز الشرطة في حمص، مشيرة إلى أن أفراد الأمن صدوا الهجوم، وأصيب بعض المهاجمين، من دون تقديم تفاصيل.
ولا يمكن لشبكة CNN التأكد بشكل مستقل من رواياع المعارضة أو الحكومة في سوريا، بسبب القيود التي يفرضها النظام على دخول وسائل الإعلام الدولية إلى البلاد.
وكانت الجماعات المعارضة السورية تدعو الأمم المتحدة لفرض منطقة حظر طيران وحصار بحري وغيرها من التدابير لحماية المتظاهرين السوريين على الأقل منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقال قادة جيش سوريا الحر، وهو مجموعة من المنشقين من القوات المسلحة النظامية، إن فرض منطقة حظر طيران أو حصار بحري، يمكن أن تسمح لهم بإنشاء قاعدة للعمليات لإطلاق حملة لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
سوريا تنفي التدخل في شؤون لبنان
كونا، القبس
رفضت سوريا تقريرا للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اتهم فيه دمشق بالتدخل في شؤون لبنان. واتهمت دمشق في المقابل بعض الاطراف اللبنانية بتهريب اسلحة واموال الى داخل سوريا بهدف زعزعة استقرارها. ووجه مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري رسالتين متطابقتين الى بان كي مون ونيجيريا التي تتولى رئاسة مجلس الامن للشهر الجاري، للرد على التقرير نصف السنوي الذي اصدره السكرتير العام بشأن تنفيذ القرار رقم 1559 لعام 2004 واعرب خلاله عن قلقه العميق ازاء «تأثير التطورات في سوريا على الوضعين السياسي والامني في لبنان».
سوريا تزرع الالغام على حدودها مع الاردن ولبنان وتركيا والجولان
وكالة عمون الاخبارية
قام جنود سوريين في ال ٤٨ ساعة الماضية بزراعه الالغام على طول الحدود الاردنية والتركية واللبنانية سعيا للقضاء على تدفق الاسلحة والرجال المسلحين الذين يدعمون القوى المعارضة للاسد وللحد من خروج المنشقين من الجيش السوري.
و افاد مصدر دبكا فايل بانه وبهذا العمل فان سوريا تقوم باغلاق نفسها ضد اي تدخل عسكري من قبل العرب او قوات الناتو.
وقد شوهدت القوات السورية وهي تقوم بزراعة الالغام علي طوال الحدود الشمالية من نهر اليرموك علىالحدود مع الاردن حيث بدأوا بزارعة الالغام في هذه المنطقة المقابلة للحدود السورية الاردنية الفلسطينية وهم بذلك اوصلوا هذا مع المنطقة التي اتموا تلغيمها مع طول الحدود في الجولان وقد قامت سوريا بزرع الالغام في المناطق الحدودية مع تركيا وهي المناطق التي يتركز فيها عدد عدد كبير من الضباط المنشقين والثوار.
وحسب مصادر عسكرية فان تركيا تقوم بتعزيز تدخلها المباشر في الانتفاضة السورية. والقيادات العسكرية للثوار سمح لها العمل من الاراضي التركية وهي تحصل الان علي الاذن بالبدء في تجنيد المنشقين من الجيش السوري والمتطوعين وتحضرهم للاراضي التركية للتدريب لفترة قصيرة وتقوم بارسالهم مرة اخرى مسلحين بصواريخ وقنابل ار بي جي واسلحة اتوماتيكية وقنابل يدوية وذلك حسب الموقع الاسرائيلي.
وتهدف الحملة السورية في زراعة الالغام لوضع حد لهذا الحراك اذ بدا بشار الاسد التصرف بعقلية المستهدف وبخاصة بعد موت القذافي بالطريقة الدموية. وبات الاسد يخشى ارتفاع حجم الاسلحة المهربة للداخل السوري بانه يمكن ان تشكل الارضية لتدخل عربي مدعوم من الناتو لدعم الانتفاضة السورية.
برهان غليون يعتذر لأكراد سوريا
ايلاف
أثارت تصريحات الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري حفيظة الأكراد السوريين عندما شبههم " بمهاجري فرنسا" في تصريحات له بثتهت قناة دوتشه فيله الألمانية، مما دعا الأكراد لمطالبته بالاعتذار، وقد قام بتشر تصويب واعتذار بعد موجة الجدل والاستياء في الأوساط الكردية على خلفية تصريحاته.
وقال شفكر هوفاك عضو اللجنة التنفيذية لمؤتمر الائتلاف العلماني في تصريح خاص لـ"ايلاف": "نحن الكورد أحزابا وأفرادا نطالب السيد برهان غليون والسيد علي صدر الدين بيانوني فورا باصدار توضيح او بيان اعتذار للشعب الكوردي، وسنكون بالمرصاد ضد هكذا بيانات أو أقوال". وأكد "نحن الكورد دعاة سلام وتسامح ولكننا لا نقبل الاهانة والذل وسندافع بدمائنا عن حقوقنا القومية ووجودنا".
واعتبر هوفاك "أن موقف البيانوني وغليون وما سمعنا منهم من تصريحات مخزية اتجاه أخوتهم الكورد في الصحافة وهذا يدل على أحد الأمرين انما النفوذ والسيطرة القوية من قبل الحكومة التركية والأخص حزب أ ك ب حليف جماعات الاخوان المسلمين او النفوذ التركي وعدم فهم المجلس وقيادته لوضع 20 مليون من الشعب الكوردي الموجود على أرضه التاريخية الأصلية في تركيا والذي يعاني من الإضطهاد والظلم منذ عقود وشعب قدم عشرات آلاف من الضحايا".
ورأى أنه "كان على المجلس الوطني السوري بل قياداته ان يلتزم الصمت ان كان عاجزاً عن فهم الوضع الراهن".
وأكد هوفاك أن "الموقف غير لائق وما صدر عنهم هو كلام طائش مؤسف يتحمله كل المجلس وعلى أعضاء المجلس أن يحتجوا ويستنكروا هذا التصرف اللا قانوني تنظيميا ووظيفيا".
واعتبر أنّ "هذا يدل على استفراد جماعة الاخوان بالمجلس واقصاء كل المكونات الاخرى الموجودة فيها وعدم الاعتبار لوجود الآخرين وعدم آخذ آرائهم في الحسبان ".
وعبّر عن أمله " الا يكون هذا الموقف المتخاذل من قناعة المجلس وقيادته وإلا فعلى الشعب الكوردي والأقليات الباقية في سوريا ان تبدأ من الأن في التفكير السليم بكيفية المعاملة مع هذا المجلس قبل فوات الأوان، وان لم يتم تصحيح مسارهم وسلوك البعض منهم سيكون لنا كلمة أخرى قريبا"، موضحا "ان كان الكورد في المجلس أو كانوا خارجها فلن نسكت لأحد بأن يحاول أذية الشعب الكردي، ونقول للجميع عصر الاقصاء والتهميش ولى، الكورد في سوريا 17% أي 4 ملايين، وهم شعب وليسوا جالية أو ضيوف في سوريا كما يتصور السيد غليون أو بيانوني".
وشدد على أن "الكورد في سوريا ينتمون الى الامة الكوردية وهذا الانتماء حق مشروع، كما هو الحق للعربي انه ينتمي الى امته العربية".
واشار الى أنه "على المجلس أن لايدخل بأمور اشكالية وان يعمل من أجل اسقاط النظام، وأن يسرع في كسب الرأي العالمي لمساعدة ثورة الشعب السوري، والمطالبة العلنية بالحظر الجوي والحماية الدولية".
وقال "من المفروض أن هذا المجلس هو مجلس وطني فيه العرب والكورد والاثوريين والجميع، فهو مجلس الحقوق والحرية ليست من وظيفته أن يطلق بيانات ضد حزب العمال الكردستان، ارضاء لرجب طيب أرودغان حتى يعترف بالمجلس الوطني"، معتبرا أن "هذه جريمة وطنية واخلاقية قام بها غليون وبيانوني لتعزيز مواقعهم عند الأتراك على حساب قضية الكورد".
وأضاف "كان على المجلس الوطني أن تبدر منه اشارات ومواقف ايجابية لمناصرة الثوار في كل بقاع العالم على غرار الثورة التونسية واللبية والمصرية، انما يبدو أن المجلس الوطني السوري يمشي عكس الاتجاه، يسير نحو الاتجاه الاسلامي الاوردوغاني، نحو الأزهر، نحو القرضاوي و "الجماعة الاسلامية الباكستانية".
وتساءل:"هل الشعب السوري سيقبل بديكتاتورية جماعة الاخوان المسلمين بعد الدكتاتورية الأسدية ؟ وهل الشعب السوري سيسلم أمره للاخوان وأردوغان بعد تحرير سوريا؟"
وعبّر عن أسفه لأنّ "المجلس الوطني وقيادته غير قادرين على فهم الفرق بين كفاح حركات تحريرية والإرهاب ".
وقال: "ان كان المجلس او بتأثير من قوة معينة مهيمنة في المجلس ينظر إلى الحركات التحريرية والمقاومة والنضال بمكاييل مختلفة فلا يبقى لنا إلا ان ننادي القوى العلمانية والديمقراطية في سوريا والشعب السوري الغيور على بلاده من أخذ الموقف الصحيح من هذا المجلس وإدانته قبل فوات الأوان، أو الاسراع في تأسيس مجلس وطني آخر يهتم بالثورة السورية ويكون جادا في اسقاط النظام، جلس وطني غير تابع للأجندات الخارجية ـ تركيا ـ قطر ..الخ".
وأكد أن على المجلس أن يتوسع وعليه تشكيل كل الهياكل التنظيمية والمؤسساتية، حسب الكفاءات وبالتوافق مع كل المكونات السورية الموجودة، وأن لا يتلهى بالولاءات أو المناصب أو المكاسب، كما طالبهم أن يبتعدوا عن الممارسة الدكتاتورية في عملهم وأن لا يكون هناك تفرد بالمجلس وبقراراته".
وأضاف: يجب على المجلس عدم الخضوع للاجندات الخارجية وخاصة تركيا وايران، بل العمل فقط من اجل الشأن السوري ودعم الثورة حتى اسقاط النظام"، مؤكدا أن "المجلس هو كيان مؤقت مهمته دعم الثورة والعمل على اسقاط النظام، وليس من وظيفته الدخول في قضايا اقليمية حساسة، وليس من وظيفته اصدار بيانات ضد النضال الثوري الكوردي او مجموعة ما وفي اي مكان آخر من العالم".
ومع التهديدات من الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري الذي تم تشكيله في اسطنبول، بالانسحاب من المجلس، أصدر الدكتور برهان غليون تصويبا واعتذارا"، قال فيه: "أثار حديث مبتسر بثته قناة دوتشه فيله الالمانية، سجل قبل اكثر من شهر، رد فعل عنيف من قبل الكثير من اخوتي الاكراد الذين يعرفون موقفي تماما من حقوق الشعب الكردي وقضيته العادلة. واني اذ أعتذر للاخوة الاكراد عما شعروا به من غبن نتيجة بث هذا الحديث المبتسر اجدد تاكيدي على موقفي الثابت الذي يعتبر الشعب الكردي جزءا لا يتجزا من الشعب السوري، له نفس الحقوق وعليه نفس على ارضه وارض اجداده، ولا يمكن لا حد ان ينظر اليه لا كلاجيء ولا كمهاجر. ولم يكن المقصود من المقارنة كما هو واضح، وكما حصل من سوء فهم، التقليل من حقوق الأكراد أو ارتباطهم التاريخي بالارض السورية، وانما تبيان أن التأكيد على حقوق الاقليات في ضمان هويتها وتاكيدها، التي هي اليوم المعيار الاول لرقي الدساتير والقوانين في الدول الحديثة، لا ينبغي ان يحرم الاكثرية ايضا من حقوقها في تاكيد هويتها، وهنا الاكثرية العربية. وليس الدواء لشوفينية الاكثرية التي حذرنا منها مرارا هو نفي حقوقها ورفض الاعتراف بها خوفا من ان تطغى على حقوق الاقلية".
واعتبر غليون "أنّ تعيين هوية البلد لاعلاقة له بالاعتراف بالحقوق المتساوية وهو ليس مسألة اختيار لهذه المجموعة او تلك وانما هو جزء من الوقائع الجيوسياسية والجيوثقافية التاريخية التي تتجاوز خيارات الافراد. وهذا ما يجعل العالم كله ينظر الى سورية كبلد عربي عضو في الجامعة العربية. وهذه العضوية تعكس انتماءات ووشائج قربى وامكانيات تعاون وتضامن لايمكن تجاهلها من دون اضعاف البلاد والتضحية بفرص كبيرة للامن والتنمية والاستقرار وبالتالي تكبيد خسائر كبيرة للبلد وللسكان".
ومضى غليون قائلا:" على اخوتي الكرد ان يثقوا باخوتهم العرب وان لا يضعوا الحقوق الكردية المشروعة في مواجهة الحقوق العربية وانما ان ينظروا اليهما كمكملة واحدتهما للاخرى، وان يكونوا على يقين من ان الشعب العربي في سوريا لا يرى فيهم سوى اخوة وشركاء وجزءا لا يتجزا من نسيج الشعب السوري الذي لا تستقيم حياته من دونهم، تماما كما يرى هويته في تعدد الهويات القومية والروحية لابنائه. وان سياسات التمييز والاقصاء والاهانة سوف تذهب نهائيا مع رحيل النظام الذي ولدها، وهو نظام التمييز والاقصاء والاهانة الذي يشارك جميع ابناء الشعب السوري اليوم بالقوة ذاتها والتضحيات نفسها في الواجبات، وانه يعيش في سوريه على أرضه وأرض أجداده".ونفى بشدة عبر صفحته على فايسبوك أن يكون الهدف من تصريحاته التقليل من حقوق الأكراد أوالمساس بها أو رفض الاعتراف بها.
وكانت الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري أصدرت بيانا تلقت"ايلاف" نسخة منه قالت فيه أنه "في لقاء أجراه التلفزيون الألماني الناطق بالعربية مع رئيس المجلس الوطني السوري، صرح برهان غليون رداً على سؤال بخصوص تطمينات يطالب بها الكرد تضمن عدم إقصاءهم في سوريا المستقبل، بأن هوية الدولة السورية عربية كون أغلبية السكان من العرب، معتبراً في الوقت نفسه المكونات القومية الأخرى في سوريا جماعات أو تجمعات قومية، مشبهاً وجودها بتواجد المسلمين و المهاجرين الأسيويين في فرنسا".
وأشار البيان الى أنه "يهمنا في هذا السياق أن ننبه السيد غليون والآخرين في المعارضة السورية، الذين لم يتوانوا في الآونة الأخيرة عن طرح مواقف و تصورات تُشتم منها نزعة قوموية إقصائية لا تختلف بكثير عن فكر البعث المتطرف، و تحاول تجاهل الحقائق التاريخية والجغرافية لوجود الشعب الكردي و باقي المكونات الأخرى في سوريا، إلى حقيقة أن الشعب الكردي في سوريا قومية متميزة بإرثها الحضاري والثقافي والإنساني، وتاريخها موغل في القدم ويمتد لآلاف السنين في هذه المنطقة، و يعيش أبناءه فوق أرضهم التاريخية التي قُسمت بفعل إتفاقات إستعمارية بين أربعة دول في بداية القرن العشرين، ولم تكن لبعضها، مثل سوريا والعراق، بحدودها السياسية الحالية، أي وجود على الخارطة السياسية الدولية قبل إتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت".
وأكد البيان أنه "في الوقت الذي نعبر فيه عن إستغرابنا الشديد لهذه التصريحات، وإمكانية تأثيرها على عمل المعارضة السورية بمختلف أطيافها و مكوناتها القومية، فإننا نؤكد إستنكارنا لهاوشجبنا للنزعة العنصرية الإقصائية لدى أصحابها، محذرين هؤلاء من مغبة العبث بالجهود الرامية لجمع القوى السياسية السورية المعارضة على قاعدة دعم الثورة السورية و كافة المناضلين في الداخل الذين يسطرون ملامح بطولية في التضحية من أجل حرية الوطن و إستعادة كرامته، سعياً منهم لإنهاء حقبة الإستبداد و الدكتاتورية، صوب بناء دولة مدنية ديمقراطية تصون حقوق جميع السوريين و تحقق العدل و المساواة بينهم، على أساس الشراكة المتساوية بين جميع المكونات القومية في رسم و تقرير حاضر سوريا و مستقبلها."
وفي الوقت نفسه ، شدد البيان على "نفاذ صبرنا كشعب كردي، و كمكون ممثل في المجلس الوطني السوري، حيال هذه الإساءات و التجاوزات الخطيرة، و نحذر من مغبة الإستمرار في نهج الإنكار و الإقصاء حيال الوجود القومي الكردي و حقيقته، و حل قضية الشعب الكردي وفق الحقائق التاريخية و الجغرافية الداعمة لشرعيتها و عدالتها، و إلا كان لنا موقف آخر، أقله الإنسحاب من المجلس الوطني و كافة هيئاته و مؤسساته، و إعلان عدم شرعيته و تمثيله لشعبنا الكردي في سوريا".
في الوقت نفسه، أصدر المؤتمر الوطني الكردي في سوريا بيانا ختاميا تلقت "ايلاف "نسخة منه، أشار فيه الى أنه في يوم السادس والعشرين من تشرين أول 2011، بدعوة من أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا وحضور أكثر من 250 مندوب، انعقد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة القامشلي.
وشهد المؤتمر بحسب البيان نقاشات مستفيضة وآراء متنوعة تمخض عنها توجهات ومقررات ففي المجال الوطني" أكد المؤتمر أن ما تشهده الساحة السورية من أزمة وطنية متفاقمة يتحمل النظام مسؤوليتها، فمنذ وصول نظام البعث إلى السلطة من خلال انقلابه العسكري عام 1963 مارس القمع والتنكيل ومصادرة الحريات العامة والخاصة وأخفق في تحقيق التنمية والتطوير الاقتصادي، حيث تزايد مستوى الفقر والبطالة واستشرى الفساد، ورغم مطالبات الشعب للسلطة طيلة عقود من الزمن بضرورة تحقيق إصلاحات ديمقراطية، إلا أنها كانت تمعن في قمعها وبطشها بحق كل صوت مناد بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان و حتى المطالبين بتحسين الأحوال المعيشية.
وشدد المؤتمر على أن إنهاء الأزمة في البلاد يمر من خلال تغيير النظام الاستبدادي الشمولي ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية وبناء دولة علمانية ديمقراطية تعددية برلمانية وعلى أساس اللامركزية السياسية، بعيداً عن العنصرية، دولة المؤسسات والقانون تحقق المساواة في الحقوق والواجبات لكل المواطنين وتحول دون عودة أي شكل من أشكال الاستبداد والشمولية".
وكلف المؤتمر الهيئة التنفيذية المنبثقة عنه السعي لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية، كون التوحيد هذا يشكل عاملا هاماً في ترجيح موازين القوى لصالح الثورة السلمية للشعب السوري وتحقيق مطالبه المشروعة.وطالب المؤتمر بضرورة سحب قوات الجيش والأمن من المدن وإعادتها إلى ثكناتها وعدم زجها في مواجهة التظاهرات السلمية.
واما في المجال الكردي السوري فقد رأى المؤتمر أن الشعب الكردي في سوريا هو شعب أصيل، يعيش على أرضه التاريخية ويشكل جزءا أساسيا من النسيج المجتمعي والوطني والتاريخي لسوريا، وهذا يتطلب الإقرار الدستوري بوجوده كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري وثاني أكبر قومية فيه، وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية بما يضمن حقه في تقرير مصيره بنفسه ضمن وحدة البلاد، كما رأى المؤتمر أن حل القضية الكردية يعتبر مدخلا حقيقيا للديمقراطية وامتحانا لقوى المعارضة السورية التي تسعى لتحقيق غد أفضل لسوريا على قاعدة أن سوريا لكل السوريين.
وتبنى المؤتمر الحراك الشبابي الكردي كجزء من الثورة السورية السلمية مشيدا بدوره المساهم في إعلاء شأن الكرد وتعميق وطنية القضية الكردية.وأكد المؤتمر "على توفير ضمانات حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية واحترامها وحمايتها دستوريا و ضرورة تأمين الحقوق القومية للسريان كلدو آشور والأقليات الأخرى ".<hr>