-
الملف السوري 175
الملــــــــف السوري
رقم (175)
في هـــــــــــــــــــــــــذا الملف
الجامعة العربية: الاجتماع المقرر الخميس حول سوريا سيعقد فى موعده
عبد الله جول للجارديان: التغيير فى سوريا حتمى
المرزوقى يطالب الأسد بوقف جرائمه ويتعهد بتسليم المطلوبين لليبيا
القوات السورية تقتل أربعة مزارعين قرب حمص
أردوغان يدعو الأسد للتنحّي واستخراج الدروس من نهاية هتلر والقذافي
الجمعية العامة تدين القمع في سورية بـ 122 صوتاً
ناشطون سوريون: السلطات تعاقب حمص بقطع الخدمات الأساسية عنها
سوريا تستنكر إدانتها بالأمم المتحدة
غل وكاميرون يحذران من حرب بسوريا
32 قتيلا بسوريا وتواصل الاحتجاجات
الجامعة العربية: الاجتماع المقرر الخميس حول سوريا سيعقد فى موعده
اليوم السابع
أكدت الجامعة العربية اليوم، الثلاثاء، أن الاجتماع المقرر أن يعقده مجلس الجامعة حول سوريا فى القاهرة سيعقد بعد غد الخميس كما هو مقرر.
وأوضحت مصادر فى الجامعة أن الاجتماع سيعقد بأحد فنادق القاهرة بعيدا عن مقر الجامعة القريب من ميدان التحرير الذى يشهد مظاهرات حاشدة وتشهد بعض الشوارع القريبة منه مواجهات بين الشرطة ومحتجين غاضبين.
ويأتى الاجتماع المقرر عقب رفض الجامعة إجراء تعديلات على برتوكول مهمة بعثة الجامعة إلى المدن السورية لتقصى الحقائق.
يشار إلى أن وزراء الخارجية العرب قرروا فى اجتماعهم فى القاهرة فى الثانى عشر من الشهر الحالى تعليق مشاركة وفود سورية فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة اعتبارا من السادس عشر من نوفمبر الجارى إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين من خلال الاتصال بين المنظمات العربية والدولية المعنية.
عبد الله جول للجارديان: التغيير فى سوريا حتمى
اليوم السابع
أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقابلة مع الرئيس التركى عبد الله جول، أصر خلالها على أن التغيير فى سوريا حتمى لأنه لم يعد من الممكن الثقة برئيسها بشار الأسد بعد قتل الآلاف من السوريين فى الانتفاضة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح جول للصحيفة أن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن فشل الأسد فى الاستجابة لدعوات الإصلاح التى كان من شأنها أن تهدأ من الإضطرابات، ورغم ذلك، أعرب الرئيس التركى عن اعتقاده بأن التدخل الخارجى ليس بالطريقة الصحيحة لتحقيق التغيير فى سوريا، لافتاً إلى ضرورة أن يأتى هذا التغيير من الشعب.
وأشار إلى أن لا أحد يريد أن يرى حرباً أهلية فى سوريا، ويجب أن يتم فعل كل شىء لمنع ذلك، واصفاً إياها بالأمر الخطير.
وقال جول فى المقابلة إنه كان يتحدث بانتظام مع الأسد حتى الأشهر القليلة الماضية، وأنه نصحه بإجراء انتخابات حرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإعلان جدول زمنى للإصلاحات.
ورأى الرئيس التركى أن الوقت قد أصبح متأخراً على هذا الآن، فيبدو أن الأسد اختار طريقاً مختلفاً، مضيفاً: "لم يعد لدينا صراحة أى ثقة به".
وعن الربيع العربى، رأى جول أنه جاء متأخرا نوعا ما، وحث الزعماء العرب على اتباع النموذج التركى قائلاً: كانت هناك حاجة إلى إصلاح جذرى، ولم يكن بمقدورهم، أى العرب، أن يستمروا كما كانوا إلى الأبد. وفى النهاية، أضاف جول، كانت الشعوب أو بعض أنواع التدخل الخارجى هى التى ستجلب التغيير. والآن فإن تركيا مصدر إلهام لكثير من هذه الدول. وفيما يتعلق بالحكم العسكرى، قال جول: "بناء على تجربتنا، فإن مهمة الجيش ليس الحكم، وإذاحدث ذلك، فإن الجماهير ستنقلب على العسكر".
من ناحية أخرى، دافع عبد الله جول عن سياسة بلاده مع إيران وقال إنه لتحقيق السلام، يجب أن يستمر الحوار بين الغرب والجمهورية الإسلامية التى تحكمها جماعات مختلفة لا يمكن رؤيتها كسلطة واحدة، داعيا الغرب أن يكون صريحا، وإيران إلى الالتزام بالشفافية".
المرزوقى يطالب الأسد بوقف جرائمه ويتعهد بتسليم المطلوبين لليبيا
وكالة انباء الشرق الاوسط
دعا الدكتور منصف المرزوقى، الذى جرى التوافق بين الكتل المشكلة للغالبية فى المجلس التأسيسى التونسى على تسليمه منصب الرئاسة النظام السورى إلى وقف تقتيل شعبه، وقال إنه على هذا النظام الكف عن هذه الممارسات التى اكتوت بها الشعوب العربية على يد جلاديها".
القوات السورية تقتل أربعة مزارعين قرب حمص
رويترز
قال نشطاء إن القوات السورية قتلت أربعة مزارعين فى محافظة حمص اليوم الثلاثاء، فى تصعيد لحملة قمع المتظاهرين ضد حكم الرئيس السورى بشار الأسد والمستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأضافوا أن من بين القتلى طفلين تقريبا فى العاشرة من عمرهما، وتابعوا أن القتلى سقطوا عندما أطلقت الدبابات النيران على مزارعين فى الشارع الرئيسى فى تل دو بمنطقة الحولة الواقعة على بعد 22 كيلومترا شمال غربى حمص عندما تجاهلوا حظر تجول أعلن من الدبابات عبر مكبرات صوت.
أردوغان يدعو الأسد للتنحّي واستخراج الدروس من نهاية هتلر والقذافي
القدس العربي
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي لمصلحة شعبه والمنطقة، واستخراج دروس من نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقل موقع صحيفة (زمان) التركية عن أردوغان دعوته خلال اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، الأسد أن يستقيل "من دون إراقة المزيد من الدماء والتسبب بالمزيد من الظلم ومن أجل مصلحة سلام شعبه وبلده والمنطقة".
ودعا أردوغان في موجة جديدة من الإنتقادات الرئيس السوري إلى استخلاص الدروس من النهاية المأساوية للزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال إن "الأسد يظهر ليقول انه سيقاتل حتى الموت.. بالله عليكم، من سوف تقاتل؟.. القتال ضد شعبك ليس بطولة، بل جبن.. إذا كنت ترغب برؤية شخص خاض معركة حتى الموت ضد شعبه، فألق نظرة على ألمانيا النازية، وعلى هتلر وموسوليني ونيكولاي تشاوشيسكو في رومانيا".
وأضاف "إذا لم تتمكن من استخلاص الدروس من أي منهم، فانظر إلى الزعيم الليبي الذي قتل قبل 32 يوماً بطريقة لم يرغب بها أي منا والذي استخدم التعبير ذاته الذي استخدمته"، في إشارة إلى قول الأسد انه سيقاتل حتى النهاية.
ودان رئيس الوزراء التركي الهجوم الذي وقع الإثنين على 3 حافلات تقل حجاجاً أتراك عائدين إلى تركيا عبر الأراضي السورية، وطالب الأسد بملاحقة منفذي الهجوم وكذلك المسؤولين عن هجمات سابقة على البعثات التركية في سوريا.
وكان رئيس الحكومة التركية حذر الإثنين الأسد من أن مصير نظامه "السقوط عاجلاً أم آجلاً"، وأنه لا يمكن الحفاظ على حكمه عبر استخدام القوة العسكرية ضد الشعب.
الجمعية العامة تدين القمع في سورية بـ 122 صوتاً
دار الحياة
صوتت اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة امس بأكثرية 122 صوتاً على قرار يدين استمرار «السلطات السورية في انتهاك حقوق الإنسان» ويدعوها إلى «وقف الانتهاكات الممنهجة والجسيمة ضد المدنيين»، وإلى تطبيق الخطة العربية فوراً، ويطلب من «الأمين العام للأمم المتحدة دعم بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية في حال طلب منه ذلك».
وامتنع كل من لبنان والجزائر واليمن عن التصويت على القرار، وتغيب العراق وجيبوتي عن الجلسة، بينما وقفت الدول العربية الأخرى إلى جانب القرار الذي لم تعارضه سوى ١٣ دولة، معظمها لاتينية وأفريقية وشملت إيران، وامتنعت ٤١ دولة عن التصويت بينها روسيا والصين. وانضمت الكويت إلى قائمة الدول الراعية للقرار إلى جانب المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والمغرب والأردن. وصوتت مصر، رئيسة حركة عدم الانحياز، لمصلحة القرار.
وفي واشنطن أكد مستشار الأمن القومي توم دونيلون في خطاب أمام معهد بروكينغز عن الشرق الأوسط أن «التغيير حتمي في سورية» وأن من شأنه أن «يوجه صفعة استراتيجية لايران» معتبراً أن ادارة باراك أوباما وقفت على الجهة الصحيحة من التاريخ بدعوتها الى تنحي بشار الأسد من السلطة.
وكانت سورية قد فشلت في منع التصويت على قرار الجمعية العامة إذ دعمتها ٢٠ دولة فقط وعارضتها ١١٨، وامتنعت ٢٩ عن التصويت.
واعتبرت وفود دولية الدعم الواسع لقرار إدانة سورية «ضوءاً أخضر لمجلس الأمن» نظراً للأكثرية الكبرى وراء القرار. إلا أن سفير المملكة العربية السعودية عبدالله المعلمي قال لـ «الحياة» «إن التحرك في مجلس الأمن لا بد أن ينتظر قرارا عربياً، ومجلس الجامعة لا يزال يسعى نحو بذل جهود لإرسال فريق المراقبين العرب إلى سورية». واعتبر أن السبيل للخروج من عنق الزجاجة في الأزمة السورية لا بد أن يكون عبر برنامج التسوية العربي».
وشن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري حملة على الدول التي شاركت في رعاية القرار متهماً بعضها بالقيام «بالتهييج الطائفي والمذهبي بهدف إذكاء الفتنة في البلاد» وبعضها الآخر بإيواء «جماعات مسلحة» تنطلق من «دول مجاورة لسورية». واعتبر أن القرار «محاولة انقلابية مدعومة من الخارج» واصفاً الربيع العربي بأنه «نسخة من اتفاقية سايكس بيكو».
من جهة أخرى اكد مصدر مسؤول في السفارة السعودية في دمشق صحة ما تناقلته بعض مواقع الإنترنت عن مقتل مواطن سعودي في حمص، وقال إن المواطن السعودي القتيل هو حسين بن بندر بن خلف العنزي، وقد قتل فجر الإثنين الماضي. وعلمت السفارة أن العنزي كان في زيارة لأقاربه في مدينة حمص. وأضاف المصدر أن «المملكة تنظر بقلق شديد إلى هذا الاعتداء الآثم، وأن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها». ودعت السفارة المواطنين السعوديين المقيمين في سورية بالابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، وطلبت منهم الاتصال المستمر بالسفارة لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم.
ويأتي مقتل المواطن السعودي بعد الهجوم الذي تعرضت له حافلة كانت تنقل حجاجاً أتراكاً عائدين إلى بلادهم. وأصيب شخصان بجروح في هذا الهجوم الذي وقع قرب حمص. واتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الحكومة السورية بأنها لم تمنع الهجوم على الحجاج، متهماً دمشق بالفشل في حمايتهم. وقال أن حماية مواطني دولة أجنبية مسألة شرف بالنسبة إلى أي بلد. ودعا القيادة السورية إلى العثور على مرتكبي الهجمات على البعثات الديبلوماسية التركية وتقديمهم للعدالة فوراً.
وفي أقوى انتقاد يوجهه أردوغان حتى الآن للأسد، سخر من وعد الرئيس السوري بالقتال حتى الموت ضد معارضيه، وقال «انت تتحدث عن القتال حتى الموت. لماذا لم تقاتل حتى الموت من اجل مرتفعات الجولان؟».
وفي القاهرة التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس وفداً من المعارضة السورية ضم الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية برئاسة طلال محمد التركاوي والمجلس الوطني الكردي السوري برئاسة عبد الحميد درويش. وجاء اللقاء في إطار الاتصالات الجارية بين العربي وممثلي المعارضة وبينما يستعد «المجلس الوطني السوري» لعقد مؤتمر وطني في مقر الجامعة يمكن أن يبدأ بعد اجتماعات مجلس الجامعة غداً الخميس.
وأكد مصدر مسؤول في الجامعة لـ «الحياة» أن المؤتمر سيعقد برعاية الجامعة وبمشاركتها في المقر بعد اتفاق مختلف أطياف المعارضة. وأكد عضو الأمانة العامة لـ «المجلس الوطني» جبر الشوفي لـ»الحياة» أن المشاورات مع أطراف المعارضة تدور حول الاتفاق على رؤية سياسية موحدة لمرحلة ما قبل وما بعد سقوط النظام.
وكان المجلس قد اعلن في بيان اصدره أن هدف المشاورات هو تشكيل «لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن قوى سياسية وشخصيات مستقلة تتولى الدعوة لعقد المؤتمر الوطني» بهدف «الإعداد للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة».
وعلى الصعيد الأمني ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 26 قتيلاً قتلوا امس في مناطق مختلفة بينهم أربعة فتية صغار السن في الحولة في حمص، وثلاثة أشقاء في إدلب، فيما استمر توغل قوات الجيش وقوى الأمن في أحياء محافظات حمص وإدلب وحماة حيث تواصلت الاعتقالات والمداهمات.
ناشطون سوريون: السلطات تعاقب حمص بقطع الخدمات الأساسية عنها
العربية نت
يتهم مواطنون ونشطاء في مدينة حمص بسوريا، السلطات السورية، بقطع الخدمات الأساسية عنها، لتشديد الخناق على الأحياء المعارضة.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في الكهرباء والاتصالات، وتوقف البلديات عن تقديم الخدمات المتعلقة بالطرق والإصلاحات داخل الأحياء، منوهين إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة داخل الأحياء، بسبب توقف عمال النظافة عن تأدية عملهم.
ويتهم نشطاء في مدينة حمص السلطات السورية، بتوقيف ترحيل القمامة منذ أشهر، وتوظيف العمال المسؤولين عن إزالتها، لقمع المظاهرات مع "الشبيحة"، فيما يشير آخرون إلى خشية عمال النظافة من دخول الأحياء المعارضة نتيجة انتشار القناصة التابعين للجيش السوري.
ويقول ناشط إعلامي من المدينة، إن السلطات السورية حوّلت عمال البلديات المسؤولين عن ترحيل القمامة، إلى "شبيحة" يشاركون في قمع الاحتجاجات، ويساهمون في طلاء عبارات مؤيدة للنظام خلال الاقتحامات التي تشنها قوات الأمن والجيش على المدينة.
ويضيف الناشط أبو مالك من اتحاد صفحات حمص، أن عمال البلديات يحضرون إلى بعض الأحياء مرة كل عشرة أيام لإزالة القمامة، في حين تبقى أحياء أخرى بأكوام من القمامة لأسابيع، ما دفع ناشطين بالتطوع لإزالتها.
عمل تطوعي
ويوضح عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حمص وليد فارس (اسم حركي)، أن البلديات في أحياء المدينة أوقفت الخدمات الأساسية المتعلقة بتعبيد الطرق وإصلاح الأعطال الكهربائية منذ أشهر.
ويضيف فارس أن قطع الخدمات عن أحياء كثيرة في المدينة ساهم بتشجيع العمل التطوعي، حيث بدأ الأهالي بتنظيم أنفسهم والمشاركة الجماعية في تنظيف الأحياء، مشيراً إلى أنه شاهد طلبة جامعيين وأساتذة مدارس يساهمون في تجميع القمامة من الشوارع.
وأردف فارس في حديثه لـ"العربية.نت" عبر برنامج "سكايب" على الإنترنت، أن الأهالي يجمعون مبلغ 1500 ليرة سورية (30 دولاراً)، لاستئجار سيارات خاصة تقوم بترحيل القمامة في كل مرة، كما يتطوعون لإصلاح الأعطال الكهربائية في أعمدة الكهرباء العمومية.
ويفسر فارس إقدام السلطات على تعليق الخدمات الأساسية عن أحياء المدينة، بمعاقبة الأحياء المعارضة، في حين لا تعاني الأحياء المعروفة بولائها للنظام السوري، حسب تعبيره.
ويواجه النظام السوري تلك الانتقادات، فيما يعاني السوريون خلال الأسابيع الأخيرة من صعوبة كبيرة في الحصول على أسطوانات الغاز والمحروقات، التي تشهد انخفاضاً حاداً في سوريا.
ويتهم المحتجون النظام السوري بتوجيه مقدرات الدولة لدعم الحملة الأمنية ومعاقبة الأحياء والمدن المنتفضة، ما أسهم في رفع أسعار الغاز والمحرقات بشكل كبير.
سوريا تستنكر إدانتها بالأمم المتحدة
الجزيرة نت
اتهم المبعوث السوري في الأمم المتحدة بشار جعفري الدول الأوروبية بشن "حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية على سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية".
وجاءت اتهام المبعوث السوري بعد أن أدانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين.
وقال جعفري إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا "جزء من تصعيد العنف في بلادي" و"تنشر الفتنة العنيفة" في سوريا. وأضاف أن مشروع القرار "تناسى الإشارة إلى الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المواطنين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة".
وأشار إلى أنه "رغم أن مشروع القرار تم تقديمه أساسا من ثلاث دول أوروبية، إلا أنه لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة هي العقل المدبر والمحرض الرئيسي للحملة السياسية ضد بلادي".
وأوضح جعفري أن مشروع القرار "ليس له صلة بحقوق الإنسان سوى أنه جزء من سياسة نمطية معادية للولايات المتحدة ضد سوريا".
وأضاف "كيف يمكن أن تدافع بعض الدول مقدمة مشروع القرار عن حقوق الإنسان في الوقت الذي تحرم فيها سلطات هذه الدول شعوبها من أدنى مقومات أعمال حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة والأقليات والأجانب وحرية العبادة وفقدانها حتى الآن لأي دستور يكفل الحياة البرلمانية الديمقراطية والتعددية السياسية فيها؟".
وكانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين، في تصعيد للضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد.
الإدانة
وجاءت الإدانة في قرار حصل على 122 صوتا مقابل اعتراض 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت.
وأدان القرار بقوة "انتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان" مشيرا إلى "عمليات القتل التعسفية" و"اضطهاد" المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ودعا القرار إلى وقف العنف.
وكانت كل من البحرين والسعودية والأردن والكويت والمغرب وقطر من بين أكثر من ستين دولة ساهمت في طرح القرار الذي دعا الحكومة السورية إلى وقف العنف.
قلق عميق
من ناحية أخرى جدّدت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء خلال اجتماعها مع ممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض، تعبيرها عن القلق العميق بشأن الوضع المتدهور في سوريا، مشددة على أهمية محافظة المعارضة السورية على التزام واضح بنهج سلمي وغير طائفي.
وجدد بيان عن آشتون التعبير عن قلقها العميق بشأن الوضع المتدهور في سوريا، وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري وأدان بأشد العبارات القمع الوحشي المستمر وانتشار انتهاكات حقوق الإنسان بشكل واسع.
ورحّبت المسؤولة الأوروبية بالجهود التي تبذلها المعارضة السورية لإنشاء منبر موحد، وللعمل على رؤية مشتركة من أجل مستقبل سوريا والانتقال إلى نظام ديمقراطي.
وشدّدت على أهمية قيام منبر معارضة سياسية شامل يضم كل الأديان والمجموعات الإثنية، كما شددت على أهمية أن تحافظ المعارضة السورية على "التزام واضح بنهج سلمي وغير طائفي".
غل وكاميرون يحذران من حرب بسوريا
الجزيرة نت
حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي عن الحكم الآن، تجنبا لإراقة مزيد من الدماء, وذلك في وقت حذرت فيه تركيا وبريطانيا من حرب أهلية في سوريا.
وفي تصريحات اعتُبرت الانتقادَ التركيَّ الأعنفَ للنظام السوري منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي, قال أردوغان مخاطبا الأسد في كلمة له بالبرلمان التركي أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ""تنحّ حتى لا تُراق المزيد من الدماء، وحتى لا تتسبب في مزيد من الظلم، ومن أجل سلامة الناس والبلاد والمنطقة".
مصائر السابقين
ودعا أردوغان الرئيس السوري إلى أن يأخذ العبرة من زعماء سلكوا منهجا مماثلا للذي يسلكه تجاه شعبه, وأشار في هذا السياق إلى الزعيمين النازي الألماني أدولف هتلر الذي انتحر, والفاشستي الإيطالي بينيتو موسوليني الذي أُعدم وصلب, والرئيس الروماني الأسبق تشاوسيسكو الذي أعدم وزوجته مباشرة على أثر ثورة شعبية.
وقال أردوغان أيضا مخاطبا الأسد إنه في حال لم يأخذ درسا من مصير أولئك فليعتبر من مصير العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل بُعيد اعتقاله في مدينة سرت قبل أكثر من شهر.
وتابع رئيس الوزراء التركي –الذي كان يتحدث بعد يوم من إطلاق النار داخل سوريا على حافلة تقل حجاجا أتراكا عائدين إلى بلدهم- إن محاربة الأسد شعبه جبن وليس بطولة.
وفي الإطار ذاته, قال الرئيس التركي عبد الله غل -في تصريحات بلندن لصحيفة الغارديان البريطانية- إن سوريا وصلت إلى طريق مسدود، وإن التغيير لا مفر منه، لكن لا بد من بذل أقصى جهد لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف غل -الذي التقى في لندن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون- "لا نعتقد أن الطريق السليم لإحداث التغيير هو من خلال التدخل الخارجي، لا بد من أن يقوم الشعب بهذا التغيير، والحرب الأهلية ليست أمرا يريد أحد أن يشاهده، ولا بد من بذل كل جهد لمنعها لأنها خطيرة للغاية".
وذكر أنه كان يتحدث بانتظام إلى الأسد حتى أشهر قريبة، ونصحه بالسماح بإجراء انتخابات حرة، وبإطلاق السجناء السياسيين، وإعلان جدول زمني واضح للإصلاحات. وقال للغارديان "فات وقت حدوث هذا الآن، يبدو أنه اختار مسارا مختلفا، وبصراحة لم تعد لدينا أي ثقة فيه".
الحرب الأهلية
من جهته, حذر كاميرون من أن سوريا قد تنزلق نحو الحرب الأهلية, وهو ما حذرت منه أيضا قبل أيام عواصم غربية منها واشنطن. وقال كاميرون "أجرينا اليوم مناقشات مهمة بشأن سوريا حيث باتت حرب أهلية كاملة احتمالا حقيقيا الآن. تركيا والجامعة العربية أظهرتا قيادة محل ترحيب، وهذا يعطينا سبيلا لوقف وحشية هذا النظام المفلس أخلاقيا".
وقال أيضا عقب اجتماعه بالرئيس التركي إنهما بحثا مسألة الحوار مع المعارضة السورية التي قد تمثل السوريين في "انتقال شامل"، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد التقى أول أمس ممثلين للمعارضة السورية، وقال إن الرسالة الموجهة إلى نظام الأسد هي أن بقية العالم تـُجري محادثات مع تلك المعارضة، وتتطلع إلى مستقبل مختلف لسوريا.
والتقى أمس مسؤولون بارزون في مكتب كاميرون وفدا يضم أعضاء في المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطني السورييْن.
وفي بروكسل التقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وفدا من المجلس الوطني السوري. وقال متحدث باسم أشتون إنها أدانت القمع العنيف المستمر للمحتجين في سوريا, ورحبت بجهود المعارضة السورية لتوحيد صفوفها, ودعتها إلى العمل مع الجامعة العربية من أجل انتقال ديمقراطي في سوريا.
32 قتيلا بسوريا وتواصل الاحتجاجات
الجزيرة نت
أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 32 شخصا، من بينهم ستّة أطفال في حمص و حماة وإدلب أمس الثلاثاء، وذلك في مؤشر على تصعيد النظام السوري حملة القمع في وجه المظاهرات المتواصلة منذ منتصف مارس/آذار الماضي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي محافظة دير الزور أدت كتيبة تطلق على نفسها اسم )كتيبة القعقاع) القسم أمام مظاهرة ليلية حاشدة. وتعهد الجنود في تسجيل بُث على الإنترنت بحماية الثوار السوريين حتى تحقيق حريتهم وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ناشطون معارضون إن قوات أمنية وعسكرية تساندها العربات المدرعة اقتحمت حي البياضة في حمص ومدن وبلدات عدة في محافظتي حماة ودرعا.
وأضافت تلك المصادر أن القوات السورية قتلت أربعة مزارعين في محافظة حمص اليوم، في تصعيد لحملة قمع المتظاهرين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح الناشطون أن قتلى سقطوا عندما أطلقت الدبابات النيران على مزارعين في الشارع الرئيسي في تل دو بمنطقة الحولة الواقعة على بعد 22 كيلومترا شمال غربي حمص بعد أن تجاهلوا حظر تجول أعلن من الدبابات عبر مكبرات صوت.
ونقلت لجان التنسيق المحلية أن قلعة المضيق في حماة تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالرشاشات بينما تتمركز المدرعات على سفح البيدر.
وفي معرة النعمان في إدلب، جرح متظاهرون جراء اطلاق النار العشوائي من قبل الأمن ومن يسمون الشبيحة على مظاهرة خرجت ظهر اليوم. كما شنت القوات حملة اعتقالات في ظل انقطاع في خدمة الانترنت والاتصالات الخليوية تعيشه إدلب منذ أسبوع.
وفي درعا، تعرض عدد من الأهالي لإطلاق نار كثيف عند محاولتهم تحرير أبنائهم بعد مداهمة قوات الأمن السوري مدرسة جاسم الرسمية واعتقالها عدداً من الأساتذة والطلاب. وقد تعرض عدد من الطلاب لضرب مبرّح أدى إلى كسر أطراف بعضهم، منهم الطالب همام محفوظ المذيب، بحسب لجان التنسيق المحلية.
قتلى الاثنين
وشهد يوم الاثنين مقتل 21 شخصا برصاص الأمن وسط استمرار خروج المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
وبين هؤلاء قتيل سعودي الجنسية يدعى حسين بندر المفرّع الخالدي، وقال والده في اتصال مع الجزيرة إن الأمن السوري أطلق النار على ولده عند أحد الحواجز بينما كان يحاول الخروج من المدينة.
وفي هذا السياق أعلنت السلطات السعودية الثلاثاء أنها تنظر "بقلق شديد" إلى مقتل أحد مواطنيها في سوريا، وطالبت دمشق بالكشف عن ملابسات "الاعتداء الآثم"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ونقل مصدر عن مسؤول في السفارة السعودية بدمشق أن السفارة اتصلت بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة و"ستتابع ذلك معها".
وقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أيضا أن قوات الجيش والأمن تطوق حي البياضة في حمص بشكل كامل.
وتزامنت عمليات القتل والدهم مع تواصل خروج المظاهرات للمطالبة بسقوط النظام وحماية دولية في مناطق عدة من ضمنها حي الباب بمحافظة حلب وعدد من أحياء حمص ودرعا وإدلب وبعض مناطق ريف دمشق وغيرها.
رواية رسمية
وفي الرواية الرسمية لبعض التطورات قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن إحدى الجهات المختصة نفذت أمس الاثنين عملية نوعية في حي البياضة في حمص تمكنت خلالها من "قتل أربعة إرهابيين إضافة إلى مصادرة أسلحتهم".
وفي ريف إدلب ألقت الجهات المختصة القبض على سبعة مطلوبين في معرة النعمان ممن هاجموا مستودعات وادي الضيف شرق المدينة، بحسب سانا.
وفي ريف حماة (وسط)، نقلت الوكالة أيضا عن مصدر رسمي أن "مجموعة إرهابية مسلحة" أقدمت صباح الاثنين على اختطاف قاضيين تحت تهديد السلاح على الطريق الرئيسي لجسر الشغور السقيلبية أثناء توجههما إلى عملهما.<hr>