-
الملف السوري 176
الملــــــــف السوري
رقم (176)
في هـــــــــــــــــــــــــذا الملف
أوروبا تحاور المعارضة السورية........... وزاري عربي جديد حول سوريا
فرنسا: المجلس السوري "محاورنا الشرعي"
19 قتيلا واستمرار المظاهرات بسوريا
امريكا تدعو رعاياها لمغادرة سوريا فورا
الأعمال الدرامية توقفت في أنحاء البلاد ............... التوأم المسرحي الأخوان ملص: الفن السوري تحرّر مع الثورة
الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أكد أنها بقصد التجارة ..................... المجالي لـ"العربية": نسعى لوقف عمليات تهريب للسلاح بين الأردن وسوريا
أكد على ضرورة أن يوقف الأسد العنف ضد المدنيين فورا ً............. وزير خارجية ألمانيا لـ"العربية.نت": ندعم المعارضة السورية لتحقيق تحول ديمقراطي
روسيا تؤكد تمسكها باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
السفير مصطفى: التعاطي السوري مع الأحداث يستند إلى الموقف الشعبي.. المسيرات الرافضة لقرارات الجامعة وتدخل الخارج أربكت مدبري المؤامرة
أوروبا تحاور المعارضة السورية
وزاري عربي جديد حول سوريا
الجزيرة
يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في القاهرة اجتماعا جديدا بشأن الأزمة في سوريا، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للحوار مع المجلس الوطني السوري المعارض، في حين اقترحت فرنسا إنشاء ممرات آمنة لتخفيف معاناة المدنيين السوريين.
ويدرس الاجتماع فرض عقوبات تشمل حظر سفر المسؤولين السوريين، وتجميد الأصول البنكية والمشاريع العربية في سوريا، حسبما ذكره لأسوشيتد برس دبلوماسي عربي رفض كشف هويته.
وينعقد الاجتماع بغياب سوريا بعد تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية في 12 من الشهر الجاري، عقابا لها على عدم تطبيق مبادرة عربية نصت أساسا على سحب الجيش من المدن، والسماح بنشر مراقبين، ومحاورة المعارضة.
وكانت الجامعة العربية رفضت طلبا من دمشق لتعديل خطط خاصة بإرسال بعثة مراقبة من 500 شخص إلى سوريا.
وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في رسالة بعثها إلى الحكومة السورية إن الإضافات التي اقترح الجانب السوري إدخالها على وثيقة البروتوكول "تمس جوهر الوثيقة وتغير بشكل جذري طبيعة مهمة البعثة".
بينما أوضح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الخطة بوضعها الحالي تضمنت بنودا تعجيزية وتقوض سيادة سوريا.
استعداد أوروبي
أوروبيا قال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد الأوروبي مستعد للحوار مع المجلس الوطني السوري المعارض.
وذكر المتحدث أن آشتون التقت مع زعماء المجلس الوطني السوري الثلاثاء وشددت على أهمية أن تنتهج المعارضة بوضوح نهجا سلميا غير طائفي، وبأنْ يكون لها منبر يضم كل الأديان والمجموعات الإثنية، وبأن تحافظ الاحتجاجات على سلميتها.
ومن جهتها اعترفت فرنسا بالمجلس الوطني السوري "محاورا شرعيا"، وتحدثت عن ممراتٍ آمنة لحماية المدنيين تدرس إقامتها في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه -عقب لقائه في باريس مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون- إن بلاده تعتبر المجلس الوطني السوري "شريكا شرعيا" تريد العمل معه وتسعى ليحظى باعتراف دولي.
وأوضح أنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي أن يضع في أجندته للاجتماع المقبل, بحث إنشاء ممرات أو منطقة إنسانية في سوريا لتخفيف معاناة السوريين.
استبعاد التدخل
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، استبعد جوبيه تدخلا عسكريا على الطريقة الليبية، لكنه تحدث عن خيار إقامة ممرات آمنة لحماية المدنيين، وهي فكرة قال إن باريس ستطرحها على شركائها الأوروبيين.
من جهته أعرب غليون عن أمله في أن يتعاون الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية على توفير حماية حقيقية للمدنيين السوريين ووقف القتل.
ودعا غليون من باريس "الجيش السوري الحر" -المكوَّنَ من عسكريين منشقين- إلى الالتزام حصرا بالدفاع عن المتظاهرين السلميين والعسكريين الفارين، وعدم المبادأة بمهاجمة قوات الأمن.
جوبيه وغليون التقيا للمرة الثانية خلال أسبوعين (الفرنسية)
وتقود باريس وعواصم غربية -مثل لندن وواشنطن- الضغوط الغربية على نظام بشار الأسد، الذي يواجه أيضا ضغوطا متزايدة من تركيا التي تشترك مع سوريا في حدود طولها 900 كلم.
وتحدث الرئيس التركي عبد الله غل أمس من لندن عن نظام سوري "بلغ نقطة اللاعودة"، محذرا من أن "القلاقل وحمام الدم" في سوريا قد تمتد إلى الشرق الأوسط كله.
وقبل ذلك بيوم وبنبرة حادة جدا، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأسد بـ"الجبان"، وتهكم على تأكيده أنه "سيقاتل حتى الموت" إن فرضت عليه الحرب، بقوله "أنت تتحدث عن القتال حتى الموت. لِمَ لمْ تقاتلْ حتى الموت من أجل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل؟".
وحتى الشهر الماضي فقط، قتل حسب الأمم المتحدة 3500 مدني سوري على الأقل، لكن الناشطين يتحدثون عن أرقام أكبر بكثير.
وأدانت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس الحملة ضد المحتجين، في قرارٍ انتقدته سوريا بشدة لتجاهله "الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المواطنين"، واتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها "جزء من تصعيد العنف"، وبأنها تنفذ خطة العقل المدبر فيها هو الولايات المتحدة، حسب تعبير مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
فرنسا: المجلس السوري "محاورنا الشرعي"
الجزيرة
اعترفت فرنسا بالمجلس الوطني السوري "محاورا شرعيا"، وتحدثت عن ممراتٍ آمنة لحماية المدنيين تدرس إقامتها في سوريا، حيث بلغ النظام "نقطة اللاعودة" حسب الرئيس التركي عبد الله غل، في وقت دعا فيه معارضٌ سوري بارز "الجيش السوري الحر" للعب دور دفاعي حصرا، بينما هاجمت دمشق قرارا للجنة حقوق الإنسان الأممية أدان "حملة القمع"، جاء قبيل اجتماع عربي يبحث فرض عقوبات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه -في مؤتمر صحفي اليوم بباريس أعقب لقاءه برئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون- إن بلاده تعتبر هذه الهيئة المعارضة "شريكا شرعيا" تريد العمل معه وتسعى ليحظى باعتراف دولي.
لكن باريس لم تتحدث بعدُ عن اعترافٍ بالمجلس "ممثلا شرعيا وحيدا" للشعب السوري، كما فعلت مع الانتقالي الليبي.
وكان جوبيه دعا الأسبوع الماضي المعارضة إلى تنظيم صفوفها لتستطيع باريس الاعتراف بها، علما بأن المجلس الانتقالي الليبي هو الجهة الوحيدة التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري "ممثلا شرعيا للشعب السوري".
ممرات آمنة
وفي المؤتمر الصحفي نفسه استبعد جوبيه تدخلا عسكريا على الطريقة الليبية، لكنه تحدث عن خيار إقامة ممرات آمنة لحماية المدنيين، وهي فكرة قال إن باريس ستطرحها على شركائها الأوروبيين.
وراجت تكهنات الأشهر الأخيرة بأن تركيا وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) -مثل فرنسا- يبحثون فرض حظر جوي، لكن لم يؤكد ذلك أي مصدر رسمي، لذا كان كلام جوبيه أولَ إشارة إلى أن خيارا مثل هذا قد يُبحَث.
سلمية الاحتجاجات
وتزامن اعتراف باريس بالمجلس -الذي يقول إنه يتحدث باسم المعارضة في الداخل والخارج- مع دعوة من مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى المعارضة بأنْ تلتزم بوضوح نهجا سلميا غير طائفي، وبأنْ يكون لها منبر يضم كل الأديان والمجموعات الإثنية، وبأن تحافظ الاحتجاجات على سلميتها.
ودعا غليون من باريس "الجيش السوري الحر" -المكوَّنَ من عسكريين منشقين- إلى الالتزام حصرا بالدفاع عن المتظاهرين السلميين والعسكريين الفارين، وعدم المبادأة بمهاجمة قوات الأمن.
وتحدثت تقاريرُ لجان التنسيق المحلية مؤخرا عن هجمات متزايدة يشنها "الجيش السوري الحر" على قوات الأمن ومقرات للاستخبارات وحزب البعث.
"نقطة اللاعودة"
وتقود باريس وعواصم غربية -كلندن وواشنطن- الضغوط الغربية على نظام بشار الأسد، الذي يواجه أيضا ضغوطا متزايدة من تركيا، التي تشترك مع سوريا في حدود طولها 900 كلم.
وتحدث الرئيس التركي عبد الله غل اليوم من لندن عن نظام سوري "بلغ نقطة اللاعودة"، محذرا من أن "القلاقل وحمام الدم" في سوريا قد تمتد إلى الشرق الأوسط كله.
وقبل ذلك بيوم وبنبرة حادة جدا، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأسد بـ"الجبان"، وتهكم على تأكيده أنه "سيقاتل حتى الموت" إن فرضت عليه الحرب، بقوله "أنت تتحدث عن القتال حتى الموت. لِمَ لمْ تقاتلْ حتى الموت من أجل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل؟".
عقوبات عربية
كما يواجه نظام الأسد ضغوط الجامعة العربية، التي يلتقي وزراء خارجيتها في القاهرة هذا الخميس، في اجتماع تغيب عنه سوريا التي عُلِّقت عضويتها، عقابا لها على عدم تطبيق مبادرة عربية نصت أساسا على سحب الجيش من المدن، والسماح بنشر مراقبين، ومحاورة المعارضة.
ويدرس الاجتماع فرض عقوبات تشمل حظر سفر المسؤولين السوريين وتجميد الأصول البنكية والمشاريع العربية في سوريا، حسبما ذكره لأسوشيتد برس دبلوماسي عربي رفض كشف هويته، مسجلاً أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي في مقدمة الدول التي تملك استثمارات في الأراضي السورية.
وحتى الشهر الماضي فقط، قتل حسب الأمم المتحدة 3500 مدني سوري على الأقل، لكن الناشطين يتحدثون عن أرقام أكبر بكثير.
وأدانت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس الحملة ضد المحتجين، في قرارٍ انتقدته سوريا بشدة لتجاهله "الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المواطنين"، واتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها "جزء من تصعيد العنف"، وبأنها تنفذ خطة العقل المدبر فيها هو الولايات المتحدة، حسب تعبير مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
19 قتيلا واستمرار المظاهرات بسوريا
الجزيرة
قتل 19 شخصا على الأقل برصاص الأمن السوري أمس الأربعاء في مناطق متفرقة من البلاد، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات السورية اقتحمت مناطق في حمص وإدلب واعتقلت 14 رجلا وصفتهم بأنهم إرهابيون مسلحون.
وأفاد نشطاء سوريون بأن معظم الضحايا سقطوا في مدينتيْ حمص وإدلب عندما اقتحمت قوات الأمن السورية المناطق الثورية وسط وجنوب سوريا.
كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن الأمن السوري قام بتصفية أربعة ناشطين يعتبرون من أوائل المشاركين والمنظمين للمظاهرات السلمية، بعد مداهمة المزارع الموجودة في منطقة البحار بدرعا البلد.
وفي السياق ذاته، قتل مواطن لبناني يعمل في سوريا أمام منزله وسرقت سيارته في مدينة حمص، حسبما أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
تواصل المظاهرات
إلا أن تلك الحملات الأمنية لم تمنع خروج المظاهرات، حيث شهدت بلدة كفر نبودة بحماة "مظاهرة صباحية حاشدة" للتنديد بالقمع والحصار الذي يمارس بحق البلدة والبلدات والمدن الأخرى، كما خرجت مظاهرة طلابية صباحية في مدينة الحولة بحمص "وفاء للأطفال الشهداء"، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.
وفي غضون ذلك أدت كتيبة تطلق على نفسها اسم "كتيبة القعقاع" القسم أمام مظاهرة ليلية حاشدة في محافظة دير الزور، وتعهد الجنود في تسجيل بُث على الإنترنت بحماية الثوار السوريين حتى تحقيق حريتهم وسقوط نظام الأسد.
وكان ناشطون معارضون قالوا إن قوات أمنية وعسكرية تساندها العربات المدرعة اقتحمت أمس حي البياضة في حمص ومدن وبلدات عدة في محافظتيْ حماة ودرعا.
ونقلت لجان التنسيق المحلية أن قلعة المضيق في حماة تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالرشاشات، بينما تتمركز المدرعات على سفح البيدر.
من جهتها قالت وكالة سانا إن القوات السورية اعتقلت 14 شخصا ممن وصفتهم بالإرهابيين المسلحين، وأضافت أنها اعتقلت من وصفته بأنه زعيم الجماعة الإرهابية المسلحة التي هاجمت حافلة ركاب وارتكبت أعمال خطف وقتل واغتصاب.
تركيا والمنشقون
وعلى صعيد مواز، رحب عدد من المنشقين عن الجيش السوري بإنشاء تركيا لمنطقة آمنة على الحدود السورية لحمايتهم من القوات التابعة لنظام بشار الأسد، مؤكدين أنهم بمثل هذه الحماية يستطيعون القيام بتمرد يطيح بالأسد، حسب تعبيرهم.
ورغم أن أنقرة تقول إنها لا تريد التدخل عبر الحدود فإن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية صرحوا للصحفيين بأن بلادهم قد تتجه لإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا، وذلك إذا تدفق اللاجئون على تركيا أو في حال وقعت مذابح في المدن السورية.
وأثارت هذه التصريحات حماس أفراد "الجيش الوطني الحر" الذين أقاموا قاعدة لهم بين مخيمات اللاجئين والمنازل الآمنة في إقليم "هاتاي" الحدودي التركي.
تحذيرات للرعايا
وفي سياق متصل، حثت السفارة الأميركية في دمشق مواطنيها على مغادرة سوريا "على الفور"، بينما دعت السعودية وتركيا رعاياهما إلى عدم السفر إلى سوريا.
وجاءت التحذيرات التركية والسعودية بعد يومين من مقتل مواطن سعودي على أيدي قوات الأمن السورية في مدينة حمص، وتعرض حافلتين تركيتين لإطلاق نار في المدينة نفسها، الأمر الذي أسفر عن إصابة شخصين.
وفي تطور لافت، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية قيام قوات الأمن والشبيحة صباح اليوم بنبش قبر الشاب السعودي حسين بن بندر خلف العنزي -الذي قتلته قوات الأمن قبل أيام في حمص- وأخذت جثته إلى جهة مجهولة.
مريكا تدعو رعاياها لمغادرة سوريا فورا
معا
طلبت السفارة الامريكية في سوريا من رعاياها مغادرة البلاد فورا، وذلك من خلال اعلان واضح عبر موقعها على الانترنت، والذي ذكرت فيه "ان الاوضاع في سوريا تسير نحو حرب اهلية سوف تشكل خطرا حقيقيا على كافة الاجانب الذين يتواجدون فيها".
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد جاءت هذه الدعوة مساء امس الاربعاء من السفارة الامريكية في دمشق، وقد طلبت من رعاياها مغادرة سوريا فورا وذلك للتراجع الذي تشهده رحلات الطيران التجارية من مطارات سوريا منذ الصيف الماضي، وهذا ما يؤشر بأن المرحلة القادمة سوف تشهد صعوبات كبيرة في ظل تقديرات الادارة الامريكية بتصاعد الازمة في سوريا واقترابها من الحرب الاهلية.
واشار الموقع الى ما نشرته محطة "CBS" الامريكية بأن تركيا طلبت ايضا من مواطنيها مغادرة سوريا، في اعقاب ما تعرضت له حافلات الحجاج الاتراك من اطلاق نار اثناء عودتهم الى تركيا، حيث طلبت الخارجية التركية من مواطنيها عدم استخدام الحافلات في العودة واستخدام خطوط الطيران.
يشار الى ان السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد كان من المفترض ان يعود الى دمشق هذا الاسبوع بعد استدعائه بشكل سريع الى واشنطن حفاظا على سلامته، وقد اكدت الخارجية الامريكية ان السفير لن يعود الى دمشق لمزاولة عمله وذلك نتيجة لتقديرات امنية امريكية لامكانية تعرض السفارة الامريكية لهجمات سورية.
الأعمال الدرامية توقفت في أنحاء البلاد
التوأم المسرحي الأخوان ملص: الفن السوري تحرّر مع الثورة
العربية
اعتبر الفنانان السوريان التوأم ملص، أن الثورة في بلادهما كشفت عن إبداعات جديدة، وأظهرت أنماطاً من الفن الحقيقي في سوريا، معتبرين أن الاحترافية ودقة الصورة سقطت، في مواجهة الفكرة وقدرة تعبيرها عن الحقيقة خلال الأحداث.
وقال التوأم ملص إن الفن السوري تحرّر بالفعل مع الثورة التي تشهدها البلاد، مشدداً على مقولة أن "البلد التي تمنع عرض أفلام عمر أميرالاي تحتاج لثورة حرية"، في إشارة إلى المخرج السينمائي السوري الراحل الذي تميّزت أفلامه بنزعتها الانتقادية السياسية والاجتماعية، وكان له دور بارز في ربيع دمشق عام 2000.
وقال التوأم ملص في حديث مشترك مع "العربية.نت"، إن كاميرا الهواتف النقالة بدقتها المتواضعة، أضحت أكثر أهمية من الكاميرات السينمائية والممثلين الكبار لدى السوريين، بسبب صدقها وقدرتها على تصوير الواقع، مدللاً على المقاطع المسرحية التي صورها المحتجون في حمص بهواتفهم النقالة.
قمع الفن
وقال التوأم محمد وأحمد ملص، اللذان يصران على التمثيل المسرحي كثنائي، والتحدث كشخص واحد، إن ما حدث في سوريا كشف عن أن المسلسلات الناقدة، من قبيل "مرايا" و"بقعة ضوء"، لم تكن تعبّر عن إرادة صادقة للحكومة في فتح المجال للحرية في الدراما السورية، وأن "كلمة حرية هزت له أركانه".
ودلّل التوأم على قولهما، بالهجمة الشرسة التي تعرض لها فنانون سوريون وقعوا على بيان طالبوا فيه بالإصلاح وإدخال الحاجات الأساسية إلى درعا بعد أيام من تعرض المدينة لحملة عسكرية عنيفة. كما أنهما حرما من المشاركة في كتابة سيناريو لمسلسل "بقعة ضوء"، بعد توقيعهما البيان.
كما أصدرت30 شركة إنتاج بالمقابل، بياناً صرحت فيه عدم تعاملها مع الفنانين الذين وقعوا بيان الإصلاح.
توقف العمل الدرامي
وعن تعاطي الفنانين السوريين مع الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي، قالا: إن حوالي 10% من الفنانين ناصروا الثورة، فيما اصطف حوالي 10% آخرين مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين فضّل معظم الفنانين السوريين الآخرين الصمت إزاء ما تشهده بلادهم.
ونوه الأخوان، إلى أن العمل الدرامي والمسرحي في سوريا متوقف تماماً منذ اندلاع الثورة، وأن بضعة مسلسلات أنتجت خلال الأشهر الثمانية الماضية، جميعها من إنتاج التلفزيون السوري، الذي يصر على أن الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية في البلاد طبيعية.
ظروف الاعتقال
والتوأم محمد وأحمد ملص هما مسرحيان شابان، برز اسمهما بعد اعتقالهما مع مجموعة من الفنانين السوريين، في مظاهرة أطلق عليها المحتجون السوريون اسم "مظاهرة الفنانين".
وأنتج الأخوان ملص مسرحيات سورية ناقدة عُرض بعضها في روسيا وفرنسا وبيروت خلال الأشهر الأخيرة بالتعاون مع الفنانة مي سكاف، بعد خروجها من السجن.
وعن ظروف الاعتقال في المظاهرة التي اعتقل فيها فنانون ومثقفون سوريون في الثالث عشر من شهر يوليو/حزيران، قال ملص: "إنهم قرروا الخروج بمظاهرة سلمية ورفع الأقلام للتأكيد أنه لا توجد جماعات مسلحة وسلفيين في المظاهرات التي تشهدها المدن السورية، كما تقول الحكومة السورية، لكن السلطات السورية اعتقلت أكثر من 20 فناناً ومثقفاً سورياً أبرزهم الفنانة مي سكاف.
وأكد التوأم تعرض المتظاهرين للضرب من طرف عناصر أمن الدولة التابعين للمخابرات، قبل وصولهم إلى فرع الأمن الجنائي التابع للشرطة، حيث تعرض الصحفي إياد شربجي للضرب الشديد.
كما قالا إنهما التقيا مع شاب تعرض للضرب المبرح من قبل الأمن السوري، وإجباره على أنه من العصابات المسلحة، ثم قامت فضائية الدنيا المقربة من النظام، بتصويره وعرض اعترافاته على وسائل الإعلام.
وفي ردهما على سؤال في ما إذا كانت عمليات الاعتقال المتواصلة قد أثّرت على إرادة السوريين في التغيير، قال أحمد ملص: "إن الاعتقال زاد في معرفة السوريين بحقيقة أفرع المخابرات، وأنهما شخصياً خرجا أكثر عزيمة لمحاربة النظام، وتفرغا في الوقت الحالي لإسقاطه".
الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أكد أنها بقصد التجارة
المجالي لـ"العربية": نسعى لوقف عمليات تهريب للسلاح بين الأردن وسوريا
العربية
في الأردن، كشف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي، لـ"العربية"؛ عن وقوع عمليات تهريب للسلاح بين الأردن وسوريا بقصد التجارة، وأن الأردن يسعى لوقفها.
وأشارالمجالي في حديثه إلى وجود حالة ارتباك في الوضع الراهن بسوريا، حيث قال: "هناك حالة ارتباك من الوضع في سوريا، ولم تأت هذه الحالة من فراغ، لأنه بالفعل هناك عمليات تهريب للسلاح بين الأردن وسوريا، ونحن معنيون بهذا الأمر بدون تشدد، ولكن لن نسمح بأي تهريب يتم بين البلدين".
وفي ختام حديثه أكد المجالي أن عمليات تهريب السلاح بين البلدين ليست بأي هدف سياسي، وإنما هدفها اقتصادي بغرض التجارة فقط.
أكد على ضرورة أن يوقف الأسد العنف ضد المدنيين فوراً
وزير خارجية ألمانيا لـ"العربية.نت": ندعم المعارضة السورية لتحقيق تحول ديمقراطي
العربية
أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في حديث خاص لـ"العربية.نت" على دعم بلاده للمعارضة السورية لإحداث تحول ديمقراطي في البلاد، مشيرا إلى أن لقاءه برئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون يأتي في هذا السياق.
وطالب فيسترفيله نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأن يفسح الطريق أمام الديمقراطية وبالتوقف عن قتل وقمع المدنيين، مشددا على أن حكومته تبذل قصارى جهدها في المحافل الدولية لعزل نظام الأسد وزيادة الضغوط عليه.
وتابع: "لقد وافقنا في الاتحاد الأوروبي حتى الآن على 9 حزم من العقوبات من أجل إنهاء القمع الدموي في سوريا. كما أن تصعيد الضغط العربي بشكل واضح على نظام الأسد سيكون له آثاره القوية، وسيمنح جهودنا المستمرة لدى الأمم المتحدة دفعة جديدة".
وأوضح أن السفير الألماني في دمشق موجود حاليا في برلين للتشاور، معتبرا أن إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا بات أمرا ملحا، مردفا: "يجب على السلطات السورية السماح بدخول لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وسوف نواصل تصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي على نظام الأسد في جميع المحافل الدولية. وسيكون دور شركائنا الأتراك في هذا الصدد كجيران مباشرين لسوريا جوهريا. وعلى العكس من ذلك توجد هناك أسباب جيدة لعدم أخذ البدائل العسكرية بعين الاعتبار في أية هيئة دولية".
واعتبر الوزير الألماني أن إنشاء المجلس الوطني السوري قبل بضعة أسابيع في إسطنبول إشارة هامة تهدف إلى تقريب التيارات المختلفة بشكل أقوى، وزاد: "لذلك نقوم بتوسيع تواصلنا مع المجلس الوطني بشكل منهجي وندعمه في جهوده من أجل دولة سورية ديمقراطية وسلمية وتعددية وعلمانية".
العراق.. و"الطريق الصعب"
وفي الشأن العراقي، قال فيسترفيله: "البلاد ما تزال تسير في طريقها الصعب نحو الديمقراطية مع تحقيق تقدم جيد بهذا الشأن، ولا يجب أن يحيد الناس في العراق عن طريق إعادة البناء والمصالحة رغم العمليات الإرهابية المتكررة".
وتابع: "يكلف هذا بالطبع الكثير من الجهود والقدرة على التحمل، كما يتطلب مزيدا من التضامن الدولي، ونحن في ألمانيا قدمنا منذ عام 2003 ما يقارب 400 مليون يورو، من أجل المشاريع المختلفة، وقمنا بإعفاء العراق من ديون بقيمة 4,7 مليار يورو. كما أننا نقدم مساعدات عملية تمتد من إعادة إدماج اللاجئين الداخليين إلى تدريب الدبلوماسيين والقضاة".
وبشأن النفوذ الإيراني في العراق، أوضح: "أن العراق يعيش حاليا أجواء ديمقراطية شابة في محيط إقليمي حساس استراتيجيا. لهذا السبب بالتحديد يجب أن يعنى الجيران أيضا بوجود دولة عراقية مستقرة وديمقراطية ومزدهرة. لذلك أراهن على دعم دول الجوار للعراق على هذا الطريق الصعب والضروري في الوقت ذاته".
روسيا تؤكد تمسكها باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
سانا
أكدت روسيا تمسكها بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي بما في ذلك احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب مباحثات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع خالد تشوك مساعد مستشار في وزارة الخارجية التركية أمس في موسكو إن الجانبين بحثا الوضع في سورية وليبيا ومصر وكذلك قضية التسوية في منطقة الشرق الأوسط وذلك ضمن إطار عمل مجموعة التخطيط الاستراتيجي الروسية التركية المشتركة.
وأكد بيان الخارجية الروسية ضرورة تجاوز الأزمات الناشئة من خلال الحل السياسي السلمي وعلى أساس الحوار بما يخدم مصالح توطيد الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن بوغدانوف أبلغ الجانب التركي بالجهود الروسية ضمن أطر اللجنة الرباعية الدولية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وكذلك للوصول إلى وحدة وطنية للفلسطينيين على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
دبلوماسي روسي: لا يجوز استخدام مسائل حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في شؤون الدول
من جهته أكد نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة سيرغي كاريف رفض بلاده استغلال مسائل حقوق الإنسان بأي حال من الأحوال كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأوضح كاريف في تصريح لوكالة ايتار تاس أن روسيا امتنعت عن التصويت في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار حول حقوق الإنسان في سورية انطلاقاً من عدم جواز استغلال حقوق الإنسان للتدخل في سورية مجدداً رفض بلاده لأي تدخل في الشؤون الداخلية لسورية التي لا تحتاج إلى مواعظ من أحد وإنما تحتاج إلى مساعدة بناءة والعمل على وقف العنف فوراً من حيثما ينطلق وتفعيل حوار سوري داخلي.
ولفت كاريف إلى أن روسيا تنطلق من أن المسؤولية الأولية في مجال تشجيع وحماية حقوق الإنسان تقع على الدول نفسها بينما يتعين على المجتمع الدولي تقديم مساعدة فنية للعمل في هذا المضمار.
السفير مصطفى: التعاطي السوري مع الأحداث يستند إلى الموقف الشعبي.. المسيرات الرافضة لقرارات الجامعة وتدخل الخارج أربكت مدبري المؤامرة
سانا
أكد الدكتور عماد مصطفى السفير السوري في واشنطن أن سورية تستند في تعاطيها مع الأحداث الراهنة إلى الموقف الشعبي كركيزة حقيقية في اتخاذ القرار مشيرا إلى أن المسيرات الجماهيرية الحاشدة رفضا لقرارات جامعة الدول العربية والتدخل الخارجي بشؤون سورية قلبت الحسابات واربكت مدبري المؤامرة التي تستهدف النيل من وحدة سورية وموقعها في المنطقة.
وقال مصطفى خلال لقاء حواري مفتوح مع طلبة جامعة تشرين أمس إن هذه المسيرات فرضت نفسها على الاجندة الاخبارية لوسائل الاعلام الامريكية التي لم تجد بدا من نقلها حفاظا على الحد الأدنى من المصداقية الأمر الذي شكل وعيا جديدا لدى المتلقي الأمريكي جعله يدرك مدى التضليل الذي تعرض له سابقا.
وأشار مصطفى إلى أن مخططات استهداف سورية عسكريا في ضوء هذا المشهد باتت شبه معدومة معتبرا ان صلب الازمة والثقل الاعظم من الضغوط هو على خلفية الموقف السوري الثابت من الصراع العربي الاسرائيلي .
ولفت مصطفى الى ان التصدي للضغوط على سورية يتم من خلال تحصين الوضع الداخلي وهذا ما عملت وتعمل عليه القيادة السورية باستمرار مشيرا إلى تكشف ملابسات مواقف العديد من الدول في التعاطي مع سورية والتي كشفت عن محاولة خداع سورية واحتواء دورها تحت عناوين الصداقة والعلاقات الاقتصادية والتجارية فضلا عن محاولات البعض تقديم اغراءات كبيرة لسورية مقابل التخلي عن حلفائها لافتا إلى أن سورية تنسق سياستها الخارجية بالتعاون مع حلفائها.
وأشار مصطفى إلى السيطرة المطلقة والمحكمة لجماعات اللوبي الصهيوني في كل مفاصل صنع القرارات في الولايات المتحدة إذ تساهم هذه الجماعات بفعالية كبيرة في صياغة السياسات لصالح الجماعات المؤيدة لإسرائيل والتي تسخر لتحقيق أهدافها إمكانات ضخمة .
وقال مصطفى أنه ليس هناك من حريات في المؤسسات الإعلامية الامريكية فالتيار الاعلامي الاساسي السائد فيها هو تيار معاد لسورية خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي .
وأضاف مصطفى أن سياسة العقوبات ضد سورية قديمة ولم تتوقف ونحن نشهد اليوم تكالبا محموما للتامر على سورية من قبل أنظمة ليست الا أداة تقوم بدور طلب منها من قبل واشنطن.
واعتبر مصطفى أنه من المؤسف أن البعض خارج سورية لا يستطيع رؤية هذه العلاقة المتكاملة بين ما يحدث على الأرض في سورية ومصالح إسرائيل بدءا من الضخ الإعلامي في أمريكا الذي يغيب وجهة النظر الأخرى فالمتلقي الأمريكي لا يعرف شيئا عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل في الارض المحتلة.
ونوه مصطفى بدور الاعلام السوري منذ بدء الأزمة واصفا إياه بأنه في حالة صيرورة داعيا الى الارتقاء بالعمل الإعلامي إلى المستوى المطلوب الذي تقتضيه تطورات الأحداث.
وفيما يتعلق بأثر العقوبات على سورية أوضح مصطفى أن السيد الرئيس بشار الأسد وجه لبناء علاقات اقتصادية مع العمالقة الآسيويين مايسهم في تخفيف أثر العقوبات المفروضة على سورية.
وأكد أن السفارة السورية في واشنطن تعمل بشكل مستمر على إظهار الصورة الثقافية والاجتماعية الحقيقية لسورية عبر التوجه إلى شرائح الطلبة مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج الى كثير من الجهد والامكانات للتصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية حيث تركز السفارة خلال هذه الفترة على إقامة جسور للتواصل وتعزيز الحوار مع مختلف الاتجاهات فيما يتعلق بالازمة السورية انطلاقا من ضرورة الانفتاح على الآخر عبر كثير من الحوارات مع جماعات سورية معارضة لفتح أقنية التواصل في اطار الحوار الوطني.<hr>