-
الملف السوري 182
الملــــــــف السوري
رقم (182)
في هــــــذا الملف
مصادر سورية: دمشق ترسل ردها الأخير بوقف العقوبات فور توقيع بروتوكول المراقبين
سوريا توقف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا
الناطق باسم الإخوان المسلمين السوريين يتهم الأسد بحماية حدود إسرائيل
بايدن يعلن استعداد واشنطن لمساعدة سوريا بعد سقوط الأسد
توقيف الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي
العراق يبدي استعداده للوساطة مع المعارضة السورية
العربي : المقاطعة العربية بدأت ... ونرجو أن تساعدنا سورية لمنع التدويل
قتلى في سوريا والجيش يقوم بمناورات
ضابط سوري منشق: لا تهريب سلاح من لبنان الى سوريا
تحليل: التعاون السعودي التركي سيوقف حمامات الدم في سوريا
سوريا: اذا كانت تركيا تتدخل فلماذا لايتدخل المالكي؟
مصادر سورية: دمشق ترسل ردها الأخير بوقف العقوبات فور توقيع بروتوكول المراقبين
المصدر: الشروق المصرية
ذكرت مصادر سورية أن دمشق بعثت، مساء أمس الأحد، بردها على الجامعة العربية حول التوقيع على بروتوكول المراقبين، مطالبة بوقف العمل بقرارات الجامعة التي صدرت بحقها فور توقيعها على البروتوكول، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية.
وذكر موقع "شام برس" السوري الإليكتروني أن مصادر بالجامعة العربية أعربت عن توقعها أن يتم التوقيع اليوم في القاهرة، بعدما استجابت لعدد من المطالب السورية، بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين، وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق المراقبة وخلفيته وخبرته، والتخلي عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين.
وقال الموقع، إن المصادر رفضت الخوض في تفاصيل الرد، إلا أن معلومات تشير إلى أن سوريا طلبت وقف العمل بقرارات الجامعة العربية التي صدرت بحق دمشق فور توقيعها على البروتوكول، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية، وجاء الرد السوري بعد أن قررت دمشق منح فرصة جديدة "لاختبار النوايا العربية تجاه سوريا".
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قد أرسل رسالة في وقت سابق إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أوضح فيها نقاطا مرتبطة بورقة البروتوكول، وأكد العربي في رسالته، وفق مصادر الجامعة العربية، رغبة الجامعة في التنسيق مع سوريا في عمل بعثة المراقبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، في دمشق: "هناك تبادل للرسائل بين سوريا والجامعة العربية للتوصل إلى رؤية معينة للبروتوكول يمكن أن تسهل عمل المراقبين في سوريا، وتحافظ في الوقت ذاته على مصالح سوريا وسيادتها"، مضيفا، "دمشق تدرس هذه الاتصالات والرسائل"، وحول ما إذا تم اتخاذ قرار، قال مقدسي: "إذا كان هناك نوايا حسنة، فإن الطريق سيكون مفتوحا أمام توقيع الاتفاق"، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاء صحفيا لشرح الموقف السوري من البروتوكول والتطورات الأخيرة المتعلقة بهذا الأمر.
وكان مسؤول قطري رفيع المستوى أعلن أنه لا يتوقع وصول أي وفد سوري إلى الدوحة لتوقيع البروتوكول، موضحا أن "السوريين ردوا طالبين إيضاحات وتعديلات جديدة" على البروتوكول، مضيفا، أن "الجامعة العربية رفضت" هذا الطلب، لكن المسئول القطري ترك الباب مفتوحا لتوقيع الاتفاق من قبل سوريا في القاهرة اليوم الاثنين.
سوريا توقف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا
المصدر: العربية نت
أوقفت سوريا العمل باتفاقية منطقة التجارة الحرة مع تركيا وقررت فرض رسم بنسبة 30% على المواد ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سوريا، وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.
وكانت تركيا علقت يوم الأربعاء الماضي كل التعاملات الائتمانية المالية مع سوريا وجمدت أصول الحكومة السورية لتنضم بذلك إلى جامعة الدول العربية وقوى غربية في فرض عقوبات اقتصادية على حكومة الرئيس بشار الأسد التي تواجه احتجاجات منذ مارس/آذار الماضي.
وقال مجلس الوزراء بعد جلسة استثنائية أمس إنه "في ضوء المصلحة الوطنية وعملا بمبدأ المعاملة بالمثل قرر مجلس الوزراء إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية وكل الأحكام والقرارات والتعليمات الصادرة استنادا لهذه الاتفاقية أو المتعلقة بها وخضوع المستوردات ذات المنشأ والمصدر التركي لأحكام التجارة الخارجية النافذة واستيفاء الرسوم الجمركية عن هذه المستوردات وفقا للتعرفة الجمركية المتناسقة النافذة. "
كما قررت الحكومة السورية "فرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل المواد والبضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سوريا، وذلك لصالح دعم إعمار القرى النامية".
وقررت الحكومة "استيفاء مبلغ 80 ليرة سورية عن كل ليتر مازوت من السيارات التركية المغادرة إلى تركيا وهو ما يمثل فارق وسطي سعر مادة المازوت بين سوريا وتركيا وتطبيق رسم العبور على الشاحنات التركية".
وكانت تركيا التي بلغ حجم التجارة بينها وبين سوريا 2.5 مليار دولار العام الماضي أحد أقرب حلفاء سوريا وأقام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان علاقات قوية مع الأسد.
الناطق باسم الإخوان المسلمين السوريين يتهم الأسد بحماية حدود إسرائيل
المصدر: UPI
اتهم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين السوريين زهير سالم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"حماية" حدود إسرائيل، قائلا انه لهذا السبب يعجز العالم حتى الآن عن إيجاد بديل له.
وأوضح سالم في حديث نشرته صحيفة (الشروق) الجزائرية الإثنين أن "تردد العالم في التعامل مع القضية السورية يؤكد الدور الوظيفي لهذا النظام".
واعتبر أن "العالم لا يجد حتى الآن بديلا له (نظام الأسد) لأنه من يحمي حدود الجولان ويترك للصهاينة أن يستمتعوا بأرضه ومياهه دون أي إزعاج منذ أربعين سنة".
ومن ناحية أخرى، اتّهم سالم إيران ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وحزب الله اللبناني بتوفير الدعم لنظام الأسد.
وقال "إن هذا الدعم ظاهر في أبعاده السياسية والدبلوماسية والاقتصادية واللوجستية، فهو دور ظاهر غير خفي والجزء الغاطس من السفينة أكبر من أن نتحدث عنه".
كما اعتبر الموقف التركي يبقى حتى الآن "دون المستوى المأمول" وأنه في سقف الجامعة العربية مع طبيعة الضعف الذي تشهده.
وقال سالم "إن تعنت النظام السوري هو من استوجب العقوبات العربية عليه" مقدرا أن "تأثير هذه العقوبات سيكون محدودا لأن تحرير سورية مناط بتضحيات السوريين".
واعتبر أن "انعكاس العقوبات على الشعب السوري لا بد منه وأن احتمال الآثار الجانبية هو جزء من التضحيات المطلوبة من الشعب السوري".
واتهم سالم العراق ولبنان بتبني موقف طائفي مما يحدث في سوريا، وقال "لا نعتقد أن هناك انقساما داخل الجامعة العربية لا سيما حين نمسك بالخيط المذهبي الطائفي الذي يربط الموقفين العراقي واللبناني".
وشدّد على أن "تعنت نظام الأسد هو المسؤول عن تدويل الملف السوري" نافيا التهمة عن قطر. ووصف سالم ما يدور في سوريا بأنها "معركة كسر إرادات".
وقال إن "النظام مصمم على كسر إرادة المواطنين والاستمرار في سياسة الاستعباد" لافتا إلى أن "قسوة القمع تجعل عددا كبيرا من المواطنين خارج دائرة الصراع" معتبرا أن "النظام يوظف القمع على محورين، محاولة كسر إرادة المتظاهرين وإرهاب القوى المتربصة لئلا تشترك في هذا الحراك".
وقدّر سالم أن "أي إصلاح حقيقي ولو كان جزئيا سيؤدي إلى انهيار النظام، لذلك فكل أحاديث النظام عن الإصلاح لا حقيقة لها ولذلك امتنع بشار الأسد بعد أبيه عن مقاربة الإصلاح".
بايدن يعلن استعداد واشنطن لمساعدة سوريا بعد سقوط الأسد
المصدر: قناة الحرة
أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة وتركيا تراجعان كيفية مساعدة سوريا إذا دفعت الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية الرئيس بشار الأسد إلى التنازل عن السلطة، مستبعدا في الوقت ذاته أن يؤدي سقوط النظام السوري إلى صراع طائفي إقليمي.
وقال بايدن في مقابلة مع صحافيين رافقوه على متن طائرة أخذته من إسطنبول إلى أثينا، إن انهيار نظام الأسد لن يثير بالضرورة صراعا طائفيا إقليميا أوسع، في إشارة إلى مخاوف من صراع بين السنة والشيعة في سوريا والعراق وإيران.
وأضاف بايدن متحدثا عن اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول السبت أنه "كان هناك شعور في مناقشاتنا بأنه سيكون في الإمكان معالجة الأمر دون حدوث أي حريق أبعد من سوريا وأن ذلك قد يكون مقتصرا على سوريا فقط".
وقال إن واشنطن وأنقرة، اللتان دعتا أكثر من مرة الرئيس الأسد إلى التنحي، لم تناقشا الخطوات التالية بعد سقوط النظام السوري.
وأوضح بايدن أن اجتماعه الذي استغرق ساعتين مع أردوغان لم يتناول قضية إقامة منطقة عازلة، لكنه أضاف أنهما تحدثا عن "الخطوات التالية وتم إجراء مناقشات عامة بشأن ضرورة المشاركة وتوفير بعض المساعدة وربما المساعدة الاقتصادية".
وتابع نائب الرئيس الأميركي قائلا "نحن في هذا الأمر لنرى الأسد يسقط ثم نحدد أفضل الأمور المفيدة التي يفعلها المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد".
يذكر أن تركيا انضمت إلى الجامعة العربية في فرض عقوبات صارمة على سوريا، التي كانت صديقا حميما في الماضي، ردا على قمع الأسد الدامي للاحتجاجات الشعبية التي كانت تطالب في البداية بالإصلاحات ثم أصبحت تنادي برحيل الأسد.
كما تحدثت تركيا صراحة عن الحاجة إلى الاستعداد لأي سيناريو بما في ذلك إنشاء منطقة عازلة لاحتواء أي تدفق كبير للاجئين، فيما تحدثت فرنسا بشكل منفصل عن "ممر إنساني" لمساعدة المدنيين المحاصرين في أعمال العنف التي حصدت أرواح أكثر من أربعة آلاف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
التطورات السورية
وفي سوريا، قال نشطاء إن 12 على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع مخابرات للقوات الجوية في مدينة ادلب، فيما وصف بأنه أول انشقاق كبير في جهاز يمثل أحد أعمدة حكم الأسد.
وأضاف النشطاء أن قتالا بالأسلحة اندلع مساء الأحد بعد أن فر المنشقون من المجمع، وأن عشرة أشخاص من الجانبين لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح.
وفي منطقة بابا عمرو بمدينة حمص شيع عدة آلاف من الأشخاص جثمان الشاب خالد الشيخ البالغ من العمر 19 عاما، والذي قال سكان إنه قتل في إطلاق نار عشوائي من قبل الجيش على المنطقة الأسبوع الماضي.
وقال ناشطون إن قوات الأمن والميليشيات الموالية للأسد قتلت ستة مدنيين الأحد بينهم أب وابنيه وأستاذة جامعية في إطلاق نار من سيارة مسرعة في حمص.
ومن ناحيتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان 34 شخصا على الأقل قد قتلوا يوم الأحد برصاص الامن السوري معظمهم في حمص.
وأضافت الهيئة أن أحياء وعر وخالدية والبياضة في المدينة تعرضت لقصف عنيف بأسلحة ثقيلة مشيرة إلى أن حملات قوات الأمن السورية امتدت لتشمل مناطق أخرى منها ريف حلب وريف دمشق حيث نفذت قوات مدعومة بالشبيحة الموالين للنظام حملات دهم واعتقال.
وتقول السلطات السورية إنها تقاتل "مجموعات إرهابية" مدعومة من الخارج تحاول إثارة حرب أهلية وإن هذه المجموعات قتلت نحو 1100 من قوات الجيش والشرطة منذ مارس/آذار، بينما يقول مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن نظام الأسد يقوم بأعمال قمع ترتقي إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية" راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف شخص.
مبادرة الجامعة العربية
في سياق آخر، جددت الجامعة العربية انتقادها نظام الأسد لعدم توقيعه على خطة تدعمها الجامعة لإنهاء العنف في سوريا.
وكانت الجامعة العربية قد طلبت من السلطات السورية التوقيع على مبادرة ترمي إلى وضع حد لإراقة الدماء في سوريا، بحلول يوم الأحد مهددة بفرض عقوبات مالية واقتصادية إن لم تستجب دمشق.
وسبق أن انقضت مهل مماثلة مرارا في السابق دون أي استجابة من الحكومة السورية التي تشكو من أن سيادتها ستنتهك إذا قبلت بالخطة التي ستطلب منها السماح بدخول مراقبين عرب للتأكد من انسحاب القوات السورية من المدن.
وفي حين قال جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية في دمشق إنه ما زالت هناك رسائل متبادلة بين الجامعة العربية ودمشق للتوصل إلى رؤية من أجل البروتوكول وأن دمشق تدرس هذه الاتصالات والمراسلات، لم يبد الأسد حتى الآن أي دلالة على وقف الحملة على المحتجين المناهضين لحكمه.
توقيف الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي
المصدر: فرانس برس
اعلن المركز السوري للاعلام وحرية التعبير أن شرطة الهجرة والجوازات السورية اعتقلت الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي الأحد عند الحدود السورية الاردنية.
وأوضح المركز في بيان تلقته وكالة فرانس برس انه تم اعتقال رزان غزاوي المنسقة الاعلامية في المركز عصر الأحد عند الحدود السورية الاردنية "حيث كانت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي في عمان ممثلة المركز السوري للاعلام وحرية التعبير".
ودان المركز السوري للاعلام و حرية التعبير "بأقسى العبارات اعتقال الزميلة والمدونة رزان غزاوي" موضحا انه "يرى في اعتقالها استمرارا لعملية تقييد وخنق المجتمع المدني في سوريا ومحاولة بائسة لاجهاض على حرية التعبير في سوريا".
وحمل السلطات "مسؤولية أي أذى جسدي أو نفسي يلحق بالمدونة رزان غزاوي".
وطالب السلطات السورية "بوقف التنكيل المنهجي الممارس ضد المدونين والصحافيين السوريين واطلاق سراح المدونة رزان غزاوي فورا دون قيد أو شرط والافراج عن كافة المعتقلين في سوريا".
سوريا تستعرض قوتها الصاروخية.رجال الصواريخ في ظروف المعركة الحقيقية استعداداً للحرب: "جاهزون..."
المصدر: موقع التيار الثالث
في إطار خطة التدريب القتالي للعام 2011 نفذت قواتنا الصاروخية أمس مشروعا عملياتيا بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو حيث أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة أكدت الكفاءة العالية التي يتميز بها رجال الصواريخ في استخدام العتاد الصاروخي الحديث الذي يعد الذراع الطولي لجيشنا العقائدي البطل.
وقد أظهر أداء المقاتلين في جميع مراحل المشروع قدرة قواتنا الصاروخية وجاهزيتها الدائمة للدفاع عن الوطن وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه أو الاعتداء على ترابه.
وقد اثنى العماد داود عبد الله راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع على الجهود المبذولة وبارك لقادة سلاح قوات الصواريخ دقة التنفيذ والكفاءة العالية التي يتميزون بها.
ووجه قادة القطعات والتشكيلات الصاروخية المشاركة في المشروع إلى ضرورة الاستعداد الدائم لتنفيذ أي مهمة توكل اليهم مؤكدا أن جيشنا سيبقى كما عهدته جماهير شعبنا سياج الوطن ودرعه الحصين ورمز الوحدة الوطنية والعين الساهرة على ضمان أمنه وحماية استقراره وصون كرامة أبنائه في ظل قيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.
وفي إطار خطة التدريب القتالي للعام 2011 نفذ أحد تشكيلاتنا المدرعة مشروعا تكتيكيا بالذخيرة الحية وقد شاركت في المشروع مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم النارى والمدفعية الصاروخية واظهرت القوات المشاركة كفاءة متميزة وقدرة كبيرة على اصابة الأهداف المحددة بدقة.
وقد اثنى العماد داود عبد الله راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع على دقة التنفيذ والمهارة العالية التى اظهرتها القوات المشاركة فى المشروع كما وجه جميع القوات المشاركة لتبقى على أهبة الاستعداد من أجل تنفيذ أى مهمة توكل إليها مثمنا جهود من ساهموا فى التحضير للمشروع وفي تنفيذه.
وأكد العماد راجحة أن قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد ستبقى وفية لعهدها فى الدفاع عن الوطن وحماية مصالح الشعب والتصدى بحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.
العراق يبدي استعداده للوساطة مع المعارضة السورية
المصدر: رويترز
قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق مستعد للوساطة بين الحكومة السورية ومعارضي الرئيس بشار الاسد للمساعدة في انهاء العنف المستمر هناك منذ عدة أشهر.
ويشعر الزعماء الشيعة في العراق بالقلق من ان الاضطرابات في سوريا يمكن ان تأتي بزعيم سني متشدد اذا ادت الاحتجاجات الى سقوط الاسد الذي يواجه تنديدا دوليا متزايدا للحملة ضد المحتجين.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي ان العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في محاولة للتوصل الى حل لتحقيق مطالب الشعب السوري وتجنب اراقة الدماء.
وقال الموسوى انهم يسعون كحكومة لإيجاد حل وانه اذا استمرت هذه الاشتباكات فسيكون ذلك ضارا للجميع وخاصة الشعب السوري والدولة السورية، وأضاف ان المالكي واضح في انه يريد اجراء حوار مع كل الاطراف.
وعندما سئل الموسوي ان كانت الحكومة العراقية تجري بالفعل محادثات مع المعارضة السورية قال ان من السابق لاوانه القول بوجود محادثات لكن هناك نوع من الاتصال.
وفي اكتوبر تشرين الاول حث المالكي سوريا على انفتاح نظامها السياسي لانهاء حكم الحزب الواحد لحزب البعث.
وتواجه سوريا عزلة دولية واقليمية متزايدة حيث تواصل الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات تزداد صرامة على دمشق لوقف حملتها على المحتجين والتحدث الى معارضيها.
ومنذ غزو عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين صعد الشيعة الى السلطة واقترب قادتهم من ايران ومن سوريا ايضا وهي الحليف العربي الرئيسي لطهران.
ويقول مسؤولون عراقيون يحاولون موازنة مصالحهم في المنطقة انهم يشعرون بالقلق من ان الاضطرابات في سوريا يمكن ان تمتد عبر حدودهم وتخل بالتوازن الطائفي الهش في العراق.
العربي : المقاطعة العربية بدأت ... ونرجو أن تساعدنا سورية لمنع التدويل
المصدر: الحياة اللندنية
قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن المقاطعة العربية لسورية بدأت بالفعل في ضوء العقوبات العربية على دمشق بسبب استمرار الحملة الأمنية على المدنيين. وأوضح العربي في حديث مع «الحياة» أن دمشق طلبت «مهلة يومين أو ثلاثة» للرد على طلب التوقيع على البرتوكول العربي لحل الأزمة. ودعا السلطات السورية مجدداً إلى التوقيع على المبادرة العربية، محذراً من تدويل الوضع السوري.
وعن طبيعة التطورات، قال العربي إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اتصل أول من أمس (في خطوة متزامنة مع اجتماع اللجنة العربية التي يرأسها الشيخ حمد) بوزير الخارجية السوري وليد المعلم وطلب منه أن يحضر اليوم (أمس) للتوقيع على المبادرة العربية، لكن وزير خارجية سورية طلب مهلة يومين أو ثلاثة للتوقيع».
وقال العربي: «على كل حال يأخذوا (مسؤولو الحكومة السورية) الوقت الذي يرغبون فيه. لكن الدول العربية قررت مقاطعة سورية في كل المجالات والقطاعات التي أعلنها بيان اللجنة العربية في الدوحة (مساء أول من أمس). والمقاطعة سرت أمس (الأحد غداة اجتماع اللجنة العربية في قطر)، والمقاطعة بدأت بالفعل».
يذكر أن قرار المقاطعة شمل منع 19 شخصية سورية من السفر إلى الدول العربية وتجميد أرصدتها، وخفض رحلات الطيران من وإلى سورية بنسبة خمسين في المئة ويشمل ذلك الطيران السوري ابتداء من 15 الجاري، كما تقرر حظر تصدير السلاح إلى سورية وإجراءات أخرى.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية في هذا الإطار على أن «الجامعة العربية حريصة للغاية على أن أية عقوبات أو مقاطعة تُفرض لا تمس حياة الشعب السوري الشقيق، هذا أمر أساس في توجهاتنا».
وسألته «الحياة» عما كان إذا يرى أن تدويل الوضع السوري على الأبواب في ضوء مسارات الأحداث في سورية والعالم فقال: «نحن لا نتحدث عن التدويل، نحن نحاول أن نحل الموضوع في الإطار العربي، ونرجو أن تساعدنا سورية في هذا، لأن العالم الخارجي لن يتوقف وبدأوا يفكرون بالفعل في الذهاب إلى التدويل».
وأضاف في سياق حديثه عن التدويل: «ما مفهوم التدويل وما هو معناه؟ أنا لا أفهم. ما أفهمه أن الحل يريدونه (العالم الخارجي) عن طريق أساليب أخرى غير الأساليب السلمية التي نتبعها».
وسئل ما هي طبيعة الأساليب الأخرى التي يفكر فيها العالم الخارجي في شأن تدويل الوضع السوري فأجاب العربي: «لا أدري، ولا أتدخل في هذا الموضوع إطلاقاً».
وعن طبيعة الاستفسارات التي طرحتها الحكومة السورية على الجامعة العربية في شأن بروتوكول المراقبين، قال: «البروتوكول واضح المعالم، سورية بدأت بمحاولة التعديل في البروتوكول، ووضعت استفسارات تقول ما معنى هذا وما معنى ذاك، وكلها أمور لا قيمة لها في نظري».
وسألته «الحياة» عن استفسار الحكومة السورية عن موضوع «الشبيحة»، فقال: «البروتوكول يتضمن الحماية من عصابات الشبيحة. وهي (الحكومة السورية) تقول ماذا تقصدون بالشبيحة؟. تم الرد عليهم وقلنا إن المقصود هو كل من يحمل سلاحاً بطريقة غير شرعية وغير حكومية».
وحول ما إذا كانت الجامعة العربية مستعدة لإيفاد مراقبين إلى سورية في حال وقعت الحكومة السورية على المبادرة، قال العربي: «نحن جاهزون منذ ثلاثة أسابيع».
وكان العربي لفت إلى أن قرارات اجتماع اللجنة العربية في الدوحة التي تضمنت عقوبات على سورية صدرت بالإجماع وأنه «إذا وقعت الحكومة السورية (على المبادرة العربية) سيختلف الأمر». كما أشار إلى أن العقوبات التي فرضت على سورية سيعاد تقويمها (من وقت لآخر) حتى لا تؤثر على الشعب السوري وشعوب المنطقة».
أما عن دلالة لقاء وفد تركي برئاسة مساعد نائب وزير الخارجية التركي هالد سيفيك اللجنة العربية في اختتام اجتماعها في قطر ليل السبت - الأحد، فرد العربي: «الأتراك يرغبون في التنسيق مع الدول العربية».
قتلى في سوريا والجيش يقوم بمناورات
المصدر: الجزيرة نت
قال ناشطون إن حصيلة القمع المستمر للاحتجاجات التي تعم مدنا سورية أدى إلى مقتل أكثر من أربعين شخصا الأحد، وأوضح أن من بينهم خمسة جنود منشقين، في وقت نفذ فيه الجيش السوري مناورات عسكرية لاختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات على صد هجمات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن 26 مدنيا وعسكريا منشقا قتلوا في أحياء عدة من مدينة حمص، كما قتل ثلاثة مواطنين في قرية عز الدين قرب مدينة الرستن.
وأوضح المرصد أن محافظة دير الزور شهدت مقتل مواطن مدني وعنصر أمن برصاص الأمن، فيما قتل خمسة مدنيين من بلدات وقرى كفرومة وسنجا ومعارة النعسان في محافظة إدلب، كما قتل جنديان منشقان خلال اشتباكات قرب معرة النعمان وقتل جندي منشق من مدينة أريحا.
واعتبر المرصد أن مدينة حمص المحاصرة منذ شهرين تعرضت أمس لواحدة من أعنف الهجمات التي شنتها قوات الأمن والجيش مصحوبين بمئات العناصر ممن يسمون الشبيحة، وأوضح أن حييْ النازحين وكرم الزيتون كانا أكثر الأحياء تعرضا للقصف في المدينة.
وأشار إلى أن قوات الأمن اقتحمت بعض أجزاء حي جورة الشياح في حمص، حيث قتل شخص واعتقل عشرات الأشخاص، كما تعرض حي دير بعلبة لإطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل أحد الأطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وقال المرصد أيضا إن منطقة الوعر في حمص شهدت بعد منتصف ليلة أمس واحدة من أبشع الجرائم، حيث تعرضت أسرة مكونة من أب وثلاثة أبناء بينهم فتاة للقتل على أيدي عصابات الشبيحة، مشيرا إلى مقتل عسكري منشق في حي النازحين بحمص.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن جامع أحمد الرفاعي في حي النازحين بحمص تعرض لعدة قذائف تسببت في مقتل مدنيين وعناصر منشقة عن الجيش.
وكان المرصد قد تحدث صباح الأحد عن مقتل ثلاثة أشخاص برصاص الأمن في قرية عز الدين التابعة لمدينة الرستن، وأشار إلى أن من بين القتلى في حمص الأستاذة في جامعة البعث بحمص ميادة سيوفي التي قتلت بالرصاص على أحد الحواجز.
ونقل المرصد أيضا أن أهالي حي بابا عمرو "تسلموا الأحد جثة أحد شباب الحي من أحد الفروع الأمنية قتل تحت التعذيب، كما استفاق حي دير بعلبة على جثتين ملقاتين في أحد الشوارع وعليهما آثار تعذيب، وهما لشخصين من أبناء الحي".
منشقون جدد
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن أكثر من 12 عنصرا من المخابرات الجوية السورية انشقوا، وتمكنوا من الفرار من مركزهم في مدينة إدلب والوصول إلى تركيا.
وقال ناشط بالمدينة ذكر أن اسمه علاء إن منشقين عن الجيش يتمركزون في منطقة جبل الزاوية القريبة شوهدوا قرب المجمع، وساعدوا المنشقين الآخرين على الهرب في عملية منسقة فيما يبدو.
وأضاف الناشطون أن نحو عشرة أشخاص "قتلوا أو أصيبوا" في اشتباك بين عناصر من المخابرات الفارين وبين ملاحقيهم من المخابرات والجيش، وتقدر مصادر في المعارضة عدد المنشقين عن قوات الأمن بعدة آلاف أغلبهم من المجندين.
مناورات الجيش
وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش السوري نفذت أمس "مشروعين عسكريين بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية، بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات".
وذكرت الوكالة أن سلاح الصواريخ في الجيش السوري نفذ مشروعا عملياتيا بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان، وأوضحت أن الصواريخ "أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة".
وأوضحت أن أحد التشكيلات المدرعة نفذ مشروعا تكتيكيا بالذخيرة الحية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم الناري والمدفعية الصاروخية.
وقالت الوكالة إن "القوات المشاركة أظهرت كفاءة متميزة وقدرة كبيرة على إصابة الأهداف المحددة بدقة".
ضابط سوري منشق: لا تهريب سلاح من لبنان الى سوريا
المصدر: Lebanon files
أعلن أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري تحت مسمى "لواء الجيش السوري الحر" أنه إنشق في نيسان الماضي حيث كان مركز خدمته العسكرية في حمص، بعد رفضه تنفيذ أمر إطلاق النار.
وأشار الضابط لصحيفة "الاخبار" الى أن الأسباب التي تدفعه للدخول إلى لبنان أمنية محض، لافتاً الى أنه هناك نقص حاد على جبهات القتال في حقن الكزاز وأكياس الدم.
ونفى الضابط المنشق تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا بسبب ارتفاع أسعار السلاح في لبنان نسبة إلى سوريا.
تحليل: التعاون السعودي التركي سيوقف حمامات الدم في سوريا
المصدر: ايلاف
قبل استعراض الموقف التركي من الثورة السورية قد يكون من المناسب الإشارة بشكل سريع لبعض تاريخية العلاقات الثنائية فمنذ ضم تركيا إقليم الاسكندرونة (هتاي ) عام 1939م للأراضي التركية والعلاقات التركية السورية ليست ودية وخاصة بعد تصويت أممي طالما شككت فيه سوريا حيث كانت وقتها تحت الانتداب الفرنسي ، وتراوحت العلاقات التركية السورية بين الجفاء والبرود والعداء وخاصة بعد استضافه الرئيس الراحل حافظ الأسد لزعيم حزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) وفتح معسكرات البقاع اللبناني والخاضع للسيطرة السورية لاوجلان لأقامه معسكرات لتدريب الأكراد القادمين من أصقاع المعمورة وتجهيزهم قبل إرسالهم لمحاربه الجيش التركي وهو الذي كلف تركيا ما يزيد عن 30 إلف من الجيش والمواطنين الأتراك والأكراد ، ومع زيادة هجمات حزب العمال الكردستاني قررت تركيا اتخاذ موقف حازم في صيف 1998م وهددت جديا بضرب سوريا والتوغل في الأراضي السورية مما اجبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد -وبعد وساطة مكوكية قام بها الرئيس المصري السابق حسني مبارك - على التوقيع على اتفاقية (أضنه ) في أكتوبر 1998م والتي تعهدت فيها سوريا بعدم المطالبة بإقليم (هاتاي ) والسماح للجيش التركي بتعقب الإرهابيين القادمين من الاراضى السورية لمسافة 15 كيلومتر وطرد الزعيم الكردي (عبدالله أوجلان) من أرضيها لتقبض عليه تركيا في فبراير 1999م.وأثرا ملفي المياه والعلاقات العسكرية التركية الإسرائيلية سلبا على العلاقات الثنائية، وبدأ نوع من التقارب الحذر بعد قيام الرئيس التركي (احمد نجدت سيزار) بزيارة دمشق للمشاركة في جنازة الرئيس السوري حافظ الأسد في يونيو 2000م.
وفي يونيو 2002م قام المسئول عن ملف العلاقات السورية التركية ورئيس الأركان السوري بزيارة لأنقرة العماد (حسن تركماني ) ليوقع اتفاق امني والإعلان عن خطط للقيام بمناورات مشتركة بين الجيشين السوري والتركي ،واستمرت العلاقات الثنائية تتحسن تدريجيا حتى فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات نوفمبر 2002م ، حيث دخلت العلاقات مرحله تاريخية جديدة وخاصة ان حزب العدالة والتنمية افتتح البرلمان في 1 مارس 2003م برفض استخدام الأراضي التركية كمنطلق للهجمات البرية الأمريكية لاحتلال العراق ، وقد رحبت سوريا بشكل واضح بهذا الموقف وأعربت عن امتنانها وغبطتها بما قامت به تركيا تجاه رفض التعاون لاحتلال بلد عربي من قبل القوات أمريكية.
ومثلت زيارة الرئيس بشار الأسد لتركيا في يناير 2004م أهمية تاريخية باعتبارها أول زيارة لرئيس سوري لتركيا واتفق البلدين على التركيز على تنمية عوامل الاتفاق وأعلن البلدان تطابق وجهات نظرهما تجاه عدم المساس بوحدة الأراضي العراقية ، والبدء بمفاوضات أقامه منطقة تجارة حرة والتي دخلت حيز التنفيذ فعليا في مارس 2007م وانتهت بإنشاء (مجلس التعاون الاستراتيجي ) وإلغاء التأشيرات بين البلدين في سبتمبر 2009م..
وبعد قيام المظاهرات في المدن السورية التزمت تركيا الصمت مؤقتا وكان اقوي المواقف عبر بيان وزارة الخارجية التركية رقم (111) في 22 ابريل 2011م والتي أعلنت فيه تركيا عن بالغ قلقها بسبب الأحداث التي وقعت وكان ضحيتها الأبرياء العزل مطالبه ان يتم التحرك بحكمة وتأن في هذه المرحلة الحرجة وعدم استخدام القوة الغير متوازنة والتحرك بخطوات سليمة إزاء التظاهرات السلمية، ومع استمرار القتل والعنف ضد الأبرياء واستمرار انهار الدم التي سفكها النظام السوري بدم بارد وفرار عشرات ألاف من اللاجئين الى داخل الأراضي التركية هربا من القتل والاباده اضطرت تركيا الى اتخاذ قرار حاسم تجاه النظام السوري والتلميح بتحويل علاقاتها مع سوريا من تحالف استراتجيي الى حد تهديد النظام السوري باتخاذ إجراءات لا يمكن التبوء بها والبدء بحشد التأييد الإقليمي والدولي ضد سوريا ، ومحاوله التنسيق بين إطراف المعارضة السورية وبسبب وجود جالية سورية كبيرة ومعظمها من أنصار حركة الإخوان المسلمين والذين هربوا من سوريا بعد مذبحه ( حماه) عام 1982م ولذا لم يكن غريبا استضافه لتركيا اكبر ومنها:
1.مؤتمر للمعارضة السورية في الخارج في مدينة انطاليا في نهاية شهر مايو 2011م حضره أكثر من 300 شخصية معارضة
2.استضافه مؤتمر أخر في اسطنبول في منتصف يوليو 2011م
3.إعلان تشكيل المجلس الوطني السوري لتنسيق جهود إسقاط النظام السوري في 14 سبتمبر 2011م
4.استضافه عشرات الاجتماعات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر للمجلس الوطني السوري وإعطاء أعضائه حرية التحرك السياسي والإعلامي داخل تركيا.
ويضيف:ويمكن القول ان وجود أكثر من 850 كيلو متر من الحدود مع سوريا ووجود أقلية كردية في سوريا (10%) يجعل تركيا تنظر للوضع في سوريا بنظره مختلفة تماما عما حدث في تونس ومصر مثلا باعتبار ان الوضع السوري يؤثر تأثيرا مباشرا على الأمن القومي التركي..
أهمية التعاون السعودي التركي تجاه الاحداث في سوريا
منذ نجاح حزب العدالة والتنمية في انتخابات نوفمبر 2002م والوصول للحكم دخلت العلاقات السعودية التركية مرحله إستراتيجية وتم دفع العلاقات إلى عهد جديد خاصة مع استمرار الحرب الأمريكية في أفغانستان والاحتلال الأمريكي للعراق وما صاحبه من تهديدات مباشره لأمن المملكة العربية السعودية وتركيا عبر تزايد النفوذ الإيراني في العراق على حساب السعودية وتركيا وخطورة البرنامج النووي الإيراني على البلدين وعلى الجانب المحلي السعودي مثل وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للحكم في أغسطس 2005 فرصة إضافية لتحسين العلاقات الثنائية بسبب شخصية الكاريزما وتطلعه لصف الصفوف والعمل لتحقيق والدفاع عن مصالح الأمة وخاصة الفلسطينية حيث عبرت مبادرة السلام العربية عن إرادة مخلصة وجادة نحو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل لأزمة الشرق الأوسط على أسس الشرعية الدولية وتطابقت دعوة الملك عبدالله إلى الحوار بين الأديان من وجه النظر التركية بهذا الشأن ما مثلت زيارة الملك عبدالله لتركيا خلال شهر أغسطس 2006م نقلة إستراتيجية في تاريخ العلاقات..
وتمثل سوريا أهمية إستراتيجية للسعودية ولتركيا أيضا حيث تمثل مصدر قلق للأتراك بسبب عصابات تهريب السلاح والمخدرات وغسيل الأموال والعناصر الإرهابية ومن خلال دراسة فرص التعاون الثنائي بين السعودية وتركيا نجد التالي :
(أ) هناك فرص كبيرة للتعاون السعودي التركي فيما يتعلق بالملف السوري خاصة من حيث رفع وتيرة التنسيق للضغط على النظام السوري لوقف إراقة مزيد من الدماء عبر وقف فوري لإطلاق النار على المتظاهرين وإطلاق سراح الموقوفين ومن ثم إقناع النظام السوري لإجراء عمليه إصلاحات واقعية وسريعة وجادة للاستجابة للمطالب الشعبية.
(ب) من المهم التأكيد الأتراك لا يحبذون دفع الأمور في سوريا نحو التصعيد وحدوث حرب أهلية خوفا من تقسيمها بسبب وجود أكثر من أكثر من 5 مليون علوي تركي يقيمون في المناطق الحدودية مع سوريا كما ان هناك خطر لإنشاء كيان كردي ولو صغير في الشمال الغربي لسوريا مما سيعتبر تهديد مباشر وحقيق للأمن القومي التركي.
(ج) ان مثل هذا السيناريو (الحرب الاهليه أو التقسيم ) غير مرغوب فيه لدى قاده البلدين ولكن من جانب أخر في حاله تطور الأوضاع نحو تدويل الأزمة السورية (وهو أمر محتمل الحدوث خلال الأسابيع القادمة) بتدخل دولي تحت غطاء الأمم المتحدة سواء عبر الناتو أو غيره فقد تكون هناك فرصه اكبر للبلدين للتعاون بشأن تغيير النظام السوري.
(د) يلاحظ ان هناك شبه تطابق بين وجهتي النظر السعودية والتركية تجاه النظام السوري وتمثل التنسيق الثنائي عبر زيارة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لأنقرة في 17 مارس 2011م ، حيث التقى الرئيس التركي (عبدالله غول) ورئيس الوزراء (رجب طيب اردوغان) وعقد مباحثات مع وزير الخارجية التركي (احمد داود اوغلو ) حيث دعا الأمير سعود الفيصل تركيا للقيام بدور نشط في احتواء التوترات في الدول العربية مقدرا في نفس الوقت الجهود التي تبذلها تركيا في المنطقة ، ثم جاءت زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لجده في 10 يوليو 2011م ليتم التباحث حول القضايا الإقليمية سعيا لتنسيق مواقف الدولتين تجاه الاحداث القائمة في المنطقة ، حيث تزامنت كلمة خادم الحرمين الشريفين مع كلمه مشابهه تقريبا للرئيس التركي عبدالله غول حيث ورد في نص خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز (إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية ، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب ، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة ، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع لا سمح الله. وتعلم سوريا الشقيقة شعباً وحكومة مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي ، واليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها ، مطالبة بإيقاف آلة القتل ، وإراقة الدماء ، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان. وطرح ، وتفعيل ، إصلاحات لا تغلفها الوعود ، بل يحققها الواقع. ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم... كرامةً.. وعزةً.. وكبرياء.
واختتم الملك عبدالله خطابه بإعلان المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك و كذلك تضمنت رسالة الرئيس التركي عبدالله غول للنظام السوري نفس المفاهيم وحده الموقف ودرجة وضوح الرسالة تجاه النظام واستمر التنسيق السعودي التركي ممثلا بلقاء الرئيس التركي عبدالله غول بخادم الحرمين الشريفين في 15 أغسطس 2011م وبالنائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ال سعود (ولى العهد الحالي ) إثناء زيارة الرئيس التركي للمملكة لأداء العمرة وحضور اجتماع مجلس الأمناء بمراكز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد.
ومع استمرار الصمت الأميركي والدولي تجاه الأوضاع في سوريا وقياده السعودية وعبر دول الخليج الجامعة العربية لاتخاذ قرارات تاريخية وبسبب وضع تركيا الجغرافي وقوتها العسكرية الضاربة ورغبتها في لعب دور تاريخي فأن تنسيقا سعوديا تركيا خاصا قد يعني قدره البلدين على حسم الأمور وتجنيب المنطقة مخاطر التدخل الدولي.
سوريا: اذا كانت تركيا تتدخل فلماذا لايتدخل المالكي؟
المصدر: ايلاف
أطراف المعارضة السورية التي خطفت ثورة الشعب السوري السلمية ( والتي جاءت اصلا لمحاكاة الثورات العربية السلمية في تونس ومصر) وهربت بها الى حضن دول اقليمية لها مطامع كبرى، هي من تتحمل الآن دخول كل من هب ودب على الخط والتهديد بالتدخل و"قلب الموازين" و"منع التغيير" الا اذا كان لمصلحته. تنظيم "الاخوان المسلمين" الاصولي والذي يتحرّق للحكم وانتزاع الكرسي من "الاقلية التي حكمت اربعين عاما" تموقع في تركيا وصار منفذا لاجندة حزب العدالة والتنمية ومطبقا لبرامجه ورؤاه فيما يخص الوضع السوري.
هذا التنظيم حارب الكرد وخونّهم وصار المانع الاكبر لاعتراف (المجلس الوطني السوري) بهم كرما لعين الحزب الاسلامي الحاكم في تركيا. هذا التنظيم بدأ بتطييف الثورة الشعبية السلمية وطرح الملونات الطائفية فيه عملا بنصحية حلفاءه من التنظيمات الشقيقة، وتنفيذا لسياسة أنقرة تجاه الوطن السوري.
حدوث مصادمات مذهبية وتصاعد وبروز النبرة الطائفية والحديث عن "الاكثرية" مقابل "الاقلية" والفرز العسكري/الطائفي الذي يحدث الان في سوريا بين كل من "الجيش العربي السوري" و"الجيش السوري الحر"، نقل بالثورة السلمية من مرحلة كانت ثورة لكل السوريين الى مرحلة جد خطرة حولتها الى ثورة ل"الأكثرية الطائفية" ضد "الاقلية الطائفية"، فيما وقفت بقية مكونات الشعب السوري حائرة وهي تنظر بخوف ووجل لهذا الاستقطاب الخطير. كتائب "عمر بن الخطاب" و"معاوية بن ابي سفيان" لها وقع ولون طائفي واضح، ولااعتقد ان أيّ من الضباط أو الجنود السوريين من غير طائفة "الاكثرية" إذما انشقوا سيقررون الانضمام اليها.
هي ازمة حقيقية والمسؤول الاول عنها هو النظام المجرم الذي لم يكف دقيقة عن قتل المدنيين واذلالهم، كما مسؤول عنها المعارضة التي فشلت في تلقف الثورة السلمية الشاملة وقيادتها ضمن قراءة موضوعية مناسبة للوضع السوري وللتوازنات المحلية، فارتكنت على الخطاب الطائفي وارتمت في حضن دولة اقليمية كبرى مثل تركيا ( التي ميزانية جيشها أكبر من ميزانية سوريا كلها، والتي تاريخيا طامعة في الوطن السوري، تمنع عنه المياه وتعادي جزءا من شعبه)، كما اتصلت مع الدول العربية المصنفة في "محور الاعتدال/المحور الاميركي" واخذت منها الامكانات والدعم الدبلوماسي والاعلامي، لتدخل في مبارزة اقليمية مع محور آخر هو "محور المقاومة" الذي تقوده ايران.
تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة المؤيدة لنظام بشار الاسد ليست غريبة. هي تأتي في سياق الاستقطاب الطائفي الحاصل حاليا. المالكي حليف ايران ورجلها في العراق وهو لايستطيع ان يقف مكتوف الايدي حينما يرى المعارضة السورية وهي ترتمي في حضن تركيا ودول الخليج وتتصاعد النبرة الطائفية في خطابها المعلن. المالكي لن يقف مكتوف الايدي حينما يشاهد اللافتات والشعارات التي ترفعها الجماهير ضد ايران ومنظمة "حزب الله" اللبنانية. المالكي لن يقف مكتوف الايدي حينما يسمع رئيس (المجلس الوطني السوري) برهان غليون في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" وهو يتعهد بقطع كل العلاقات مع ايران وحزب الله حين استلامه هو ومجلسه الحكم في دمشق. تصريحات غليون ليست سورية صرفة بل هي ملقنة وتهدف لارضاء اطراف يرٌاهن عليها المجلس في مساعيه لاسقاط النظام السوري والوثوب على كرسي الحكم.
للأسف الشديد لقد أدخل كل من النظام المجرم بارتهانه على القتل والارهاب والاعتماد على "محور المقاومة/المحور الايراني" والاطراف المرتبطة بهذا المحور، والمعارضة المرتبطة بالأجندة الاقليمية وبشكل خاص تركيا ودول الخليج العربي، ادخلا سوريا في نفق مظلم يهدد حقا بالحرب الاهلية. حرب اهلية ستشترك فيها كل الطوائف، لأن الاجندة والاصابع متعددة ولكل منها هدف وغاية، كما لكل منها "معارضة" تأخذ الدعم وتطبق على الأرض. والنظام والمعارضة المرتبطة بالاجندة الخارجية هما من يتحملان النتائج. النظام يتحمل المسؤولية عن تخريب سوريا 40 عاما وقتل ابنائها بهذا الشكل الفظيع، والمعارضة مسؤولة عن اجهاض الثورة السلمية وتحويلها الى مطالب طائفية ومطيّة لاجندة خارجية وجعل سوريا المتعددة الملونة الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية، تماما مثل ما كان لبنان ايام الحرب الاهلية الطويلة...<hr>