-
الملف السوري 184
الملــــــــف السوري
رقم (184)
في هــــــذا الملف
كلينتون لوفد معارض سوري: التغيير يتجاوز إسقاط الأسد
"دبكا": حرب محتملة بين سوريا وإسرائيل بين كانون الأول وكانون الثاني
الأسد يؤكد عدم مسؤوليته عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته
ضابط سوري منشق لـ «الشرق الأوسط»: 3 عمليات انشقاق نوعية.. وثمة مفاجأة قريبا
تقارير سورية عن اشتباكات مسلحة قرب الحدود التركية
سانا: سوريا تحبط محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من تركيا
العربي يقترح عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لتقييم الموقف السوري الجديد
عودة السفير الفرنسي الى سوريا
متحدث : المبعوث الأمريكي يعود إلى سوريا
مصادر في "الناتو" : لن نتدخل في سوريا
سورية: مواجهات عنيفة في داعل و«أزمة إنسانية» في جبل الزاوية
روسيا مستعدة لإرسال مراقبين إلى سورية
كلينتون لوفد معارض سوري: التغيير يتجاوز إسقاط الأسد
المصدر: CNN
اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع وفد من المعارضة السورية في مدينة جنيف السويسرية الثلاثاء، وقد أكدت أمامهم بأن التحول الديمقراطي في سوريا "لا يقتصر على التخلص من نظام (الرئيس بشار) الأسد" بل يتجاوز ذلك إلى وضع سوريا على مسار بناء حكم القانون وحماية الحقوق العامة لجميع المواطنين.
وأشارت المصادر الأمريكية إلى أن كلينتون دعت الوفد المعارض السوري، الذي ضم رئيس المجلس الوطني، برهان غليون، إلى الاجتماع من أجل سماع الخطط الموجودة لديه لإعادة بناء حكومة ديمقراطية في سوريا ومد اليد إلى الأقليات.
وقالت كلينتون إن المعارضة السورية تفهم ضرورة أن تحصل الأقليات السورية على "تطمينات" تؤكد لها بأنها ستكون "أفضل حالاً في ظل نظام حر ومتسامح،" وحضت المعارضة على مواجهة أسلوب النظام في وضع المجموعات العرقية والطائفية بمواجهة بعضها البعض وفق أسلوب "فرق تسد" على حد تعبيرها.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن سفيرها في سوريا، روبرت فورد، سيعود إلى دمشق، التي غادرها نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "للتشاور" بعد تهديدات أمنية، في حين أعلنت المعارضة سقوط 31 قتيلاً برصاص قوات الأمن الثلاثاء، بينما أشارت تقارير إلى اقتراح الأمين العام لجامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة رد سوريا على بروتوكول بعثة المراقبة.
وكانت واشنطن قد استدعت سفيرها من دمشق في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "نتيجة لتهديدات جدية تجاه سلامته الشخصية." واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، سوريا آنذاك بـ"الإثارة والتحريض" ضد السفير فورد، المعروف عنه انتقاده العلني للحكومة السورية وقمعها للمتظاهرين.
وتحدث السفير فورد أكثر من مرة بشأن العنف الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين المناوئين لها، وشوهد مع المتظاهرين المعترضين للحكومة غير مرة، وبدا كأنه ناشط أكثر منه دبلوماسياً، حيث توجه (فورد) في يوليو/تموز الماضي إلى مدينة حماة ليعبر لأهلها عن دعمه لها في تظاهراتها، كما شارك مع دبلوماسيين غربيين في عزاء الناشط غياث مطر.
وكان السفير فورد قد تعرض لحادثة في سبتمبر/أيلول الماضي عندما كان يقوم بزيارة لرئيس حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي المعارض، حسن عبدالعظيم، أحد المحامين المعارضين للنظام في دمشق، حيث اعترضه عدد من مؤيدي النظام، الذين وصفهم مسؤول أمريكي بأنهم "مجموعة من الغوغاء المسلحين."
وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولت اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين، الأمر الذي أثار احتجاجاً قوياً من واشنطن وباريس.
وقد ردت دمشق على استدعاء فورد بإصدار قرار استدعت بموجبه سفيرها، عماد مصطفى، للتشاور.
العربي يقترح عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية
وعلى الصعيد العربي، نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصدر دبلوماسي قوله إن العربي "أبلغ اقتراحه إلى الدول العربية المعنية بالأزمة السورية ومن بينها دولة قطر، كونها رئيسا للجنة الوزارية المعنية بسوريا ورئيسا للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية."
وجاء هذا الاقتراح في رسالة خطية بعث بها العربي لوزراء الخارجية العرب في إطار التشاور حول الاستفسارات السورية حول وثيقة المراقبين، وفقاً للوكالة.
وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد بعث في وقت متأخر الأحد رسالة إلى العربي، أشار فيها إلى أن "الحكومة السورية تود أن يجري التوقيع بينها وبين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على مشروع البروتوكول في دمشق، استناداً إلى خطة العمل العربية"، التي تم التوصل إليها أواخر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشارت الرسالة، التي أوردتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، إلى "الاستفسارات والإيضاحات التي طلبتها سوريا من الأمين العام للجامعة، وردوده عليها، فضلاً عن المواقف والملاحظات التي تقدمت بها الجزائر الشقيقة، وما صرح به رئيس اللجنة الوزارية، والأمين العام للجامعة، تأكيداً لرفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري، والتي تعتبر جميعها جزءاً لا يتجزأ، حسب فهمنا لمشروع البروتوكول."
كما جاء في الرسالة أن "الحكومة السورية تعتبر جميع القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، بغياب سوريا، ومن ضمنها تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية، والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية، والمجالس الوزارية العربية بحق سوريا، لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجانبين."
مصادر المعارضة تشير إلى سقوط 31 قتيلاً
ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلى جراء استخدام قوات الأمن للقوة في مواجهة المحتجين الثلاثاء وصل إلى 31، بينهم 30 قتيلاً في حمص، إلى جانب قتيل في حلب.
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الأجهزة الأمنية شيّعت جثامين سبعة قتلى من عناصر الجيش والأمن والشرطة، وقالت إنهم سقطوا بعدما "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص ودمشق وريف دمشق وإدلب."
كما قالت الوكالة إن قوات حرس الحدود في محافظة إدلب "أحبطت ليلة أمس (الاثنين) محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى داخل الأراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا التابعة لناحية بداما. "
ونقلت عن مصادر أن قوات حرس الحدود "اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول للأراضي السورية وأصابت عددا من عناصرها بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الأراضي التركية،" مضيفة أنه "سُمع صوت سيارات من الجانب التركي بادرت لنقل المصابين من أفراد المجموعة الإرهابية المسلحة."
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه التقارير بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
"دبكا": حرب محتملة بين سوريا وإسرائيل بين كانون الأول وكانون الثاني
المصدر: النشرة
توقع موقع "دبكا" الإسرائيلي الذي يعنى بشؤون الإستخبارات والأمن إندلاع حرب إقليمية بين سوريا وإسرائيل في الفترة ما بين سوريا وإسرائيل في الفترة ما بين منتصف كانون الأول الحالي ومنتصف كانون الثاني المقبل.
وأشار الموقع الى أن التحليلات والتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقادة سوريا في الأيام الأخيرة، تشير الى أنهما يستعدان لحرب إقليمية تشمل توجيه ضربة لإيران في الفترة المذكورة.
ووفقا للتحليل فإن الطرفين أعدا الأرضية للنزاع الآخذ بالاقتراب سريعا وفقا للتالي:
- في 3 كانون الأول نظمت سوريا تمارين عسكرية واسعة النطاق في مدينة تدمر، الأمر الذي فسره الخبراء الغربيون والإسرائيليون على أنه إشارة للجيران وبخاصة تركيا و"اسرئيل" بأن الاحداث التي تعيشها سوريا لم تكسر قدراتها الصاروخية المعقدة.
وأضفى المستشارون العسكريون لموقع "ديبكا" بعضا من المصداقية على البيان الرسمي السوري الصادر في 4 ديسمبر بأن "الجيش السوري اطلق مناورات بالذخيرة الحية في شرقي البلاد في ظل ظروف الحرب بهدف اختبار السلاح الصاروخي في مواجهة اي اعتداء".
وتدعم لقطات الفيديو التي نشرت عبر الانترنت لفترة وجيزة الاثنين تلك البيانات، حيث اظهرت تمارين من اربع مراحل اذ ان اطلاق الصواريخ شكل الجزء الاقل اهمية بينما كان التركيز على الإطلاق الكثيف للمدافع ذاتية الدفع عيار 120 ملم وتمرين نظام اطلاق الصواريخ المتعددة من عيار 600 ملم و300 ملم، اضافة الى الحركات الهجومية للألوية المسلحة السورية من خلال اطلاق صواريخ ارض - ارض ذات المدى القصيرة 150 - 200 كلم. كما جرت تدريبات على تكتيكات صد تعزيزات العدو والمسارعة الى ساحات القتال.
اضافة الى الإظهار المثير للقدرة السورية على درء اي هجوم على الأراضي السورية من خلال تحويل التشكيلة الدفاعية الى هجومية لنقل المعركة الى ارض المهاجم بصرف النظر اذا كان الجيش التركي او الإسرائيلي او قوة مجتمعة من الجامعة العربية مدعومة بقوات الناتو.
- قامت اسرائيل بالرد السريع على رسالة سورية الحربية بعد 24 ساعة. فخلال احتفال في ذكرى مؤسس اسرائيل دافيد بن غوريون، استذكر رئيس الوزراء نتنياهو كيف اعلن بن غوريون قبل 63 عاما عن دولة اسرائيل في تحد للضغوط الذي فرضها معظم القادة الغربيون اضافة الى أغلبية أعضاء حزبه. حينها حذروه من أنه قد يتسبب في هجوم عربي مشترك لغرض القضاء على الدولة الوليدة، بعد ثلاث سنوات فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية.
لكن "لحسن الحظ"، كما قال نتنياهو "قاوم بن غوريون الضغوط ومضى بقراره الذي لولاه لما كانت (اسرائيل) قائمة اليوم". وأضاف نتنياهو "هناك اوقات، يكون فيها للقرار ثمنا باهظا، لكن الثمن يكون اكبر فيما لو لم يتم اتخاذ القرار".
وتابع نتنياهو خلال الاحتفال :أريد ان أؤمن بأننا دائما نتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة لحماية مستقبلنا وأمننا.
ومع ان نتنياهو لم يذكر ايران، الا انه من غير الصعوبة بمكان الاستنتاج بأنه كان يشير الى قرار بممارسة الخيار العسكري الإسرائيلي ضد البرنامج النووي الإيراني في مواجهة الضغط الساحق الذي تفرضه الولايات المتحدة والنصيحة الدائمة من بعض المختصين الأمنيين الإسرائيليين السابقين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي كان يقف خلف نتنياهو يعاني من التوتر الشديد.
- بعد 6 ساعات، قام نتنياهو بمفاجأة كبرى على المشهد السياسي المحلي، حيث اعلن ان حزبه (الليكود) سيجري انتخابات وبضمنها التمهيدية الداخلية قبل 31 يناير 2011 أي قبل عامين من الموعد المقرر وقبل عام من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة. وكرئيس لائتلاف حكومي هو الأكثر استقرارا والأطول استدامة في تاريخ حكم اسرائيل، فهو غير خاضع لأي ضغوطات محلية للحاجة لاظهار القيادة في هذه الأوقات.
- في الأسبوعين الأخيرين، تعرضت حكومة نتنياهو لانتقادات لاذعة من مسؤولي ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الواحد تلو الآخر، حيث صوروا اسرائيل على انها تسقط في ايدي المتطرفين من اليمين المنخرطين في سباق مجنون لقمع القضاء وتقليص الحقوق المدنية للنساء والأطفال، ولا حاجة لذكر الفلسطينيين.
وذهبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى ابعاد لا تصدق عندما ربطت اسرائيل بإيران لأن المجموعات الأصولية اليهودية في حيين بالقدس وفي بني براك تقاتل من اجل الفصل على اساس النوع الاجتماعي في مرافق المواصلات العامة على عكس توجهات الحكومة والمحاكم.
وكانت كلينتون تهدف الى تقويض الاعتمادات الديموقراطية لحكومة نتنياهو وشرعيته الاخلاقية في شن حرب على ايران لمنعها من الحصول على الأسلحة النووية.
- الحشد غير الاعتيادي للبحريتين الأميركية والروسية في المياه حول سورية وايران، فقد سعت واشنطن في اواخر نوفمبر الى اعطاء الانطباع بأن حاملة الطائرات جورج بوش رست قرب شواطئ مرسيليا، عندما رصدت في شرقي المتوسط قبالة سورية.
وهرعت موسكو للدفاع عن سوريا من خلال نقل 72 صاروخا طراز "ياخنوت" المضادة للسفن الى دمشق. وبمقدور هذه الصواريخ التي تطير بالقرب من سطح الماء ضرب الأهداف البحرية على بعد 300 كلم.
وعقب وصول الحاملة بوش، فإن ما كان له مطلق حرية الاقتراب من الشواطىء السورية واللبنانية، أعاقه السلاح الجديد الذي وصل سورية، حيث غادرت الحاملة الى جهة غير معروفة في حين ظلت حاملة الطائرات كارل فينسون تتخذ موقعا لها قبالة ايران.
ويمارس الروس لعبة "الغميضة" بحاملة طائراتهم الوحيدة الأدميرال كوزنيتزوف. وكان أعلن انها ستبحر الى المتوسط في 6 كانون الاول (امس)، لكن في 25 تشرين الثاني شوهدت وهي تمر بالقرب من مالطا وابحرت قرب قبرص بعد 4 ايام في طريقها للانضمام الى قافة مدمرات الصواريخ الموجهة الراسية قرب الشواطىء السورية.
يشار الى ان المناورة الصاروخية التي أجراها الجيش السوري اخيرا وأعلن عنها اول من أمس رسميا حظيت بتغطية واسعة في الإعلام الإسرائيلي، فقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن تقديرات المؤسسة الأمنية في تل أبيب تشير إلى أن سورية أرادت بهذه المناورات نقل رسالة إلى إسرائيل وتركيا، وإلى المجتمع الدولي أيضا، مفادها أن الجيش السوري قادر على مواجهة جميع التهديدات والتدخلات الدولية.
وأوضحت الإذاعة إن المستوى الأمني في إسرائيل ينظر بقلق إلى ما يحدث في سورية، لاسيما في ظل ما أطلق عليه مرحلة "عدم اليقين في المنطقة"، وبشكل خاص في ظل الحديث عن آلاف الصواريخ الموجهة طوال الوقت باتجاه إسرائيل.
ويخشى المستوى الأمني كذلك من احتمال "تسرب وسائل قتالية متطورة من سورية إلى لبنان"، مشيرة إلى أن "المناورة السورية هي إشارة للغرب ولإسرائيل، إلى ثمن التدخل العسكري ضد سوريا".
الأسد يؤكد عدم مسؤوليته عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته
المصدر: فرانس برس
أكد الرئيس السوري بشار الأسد انه ليس مسؤولا عن اعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الامم المتحدة بانها تمارس القمع السياسي الذي اوقع أكثر من أربعة الاف قتيل خلال تسعة اشهر، بحسب صحافي أمريكي.
واجرى الأسد مقابلة استثنائية مع شبكة (اي بي سي) التلفزيونية الأمريكية لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين وسط حملة القمع التي يشنها نظامه ضد المناهضين له، حسب ما افاد تلفزيون "اي بي سي" الذي سيبث المقابلة الاربعاء. ولم تكشف المحطة عن مضمون المقابلة ولكن صحافيا في (اي بي سي) كشف مقتطفات من اقوال الأسد خلال لقاء مع الصحافيين في وزارة الخارجية.
وقال الصحافي إن الاسد قال ردا على سؤال حول القمع "انا رئيس. لست مالك البلاد، اذن هي ليست قواتي".
واضاف "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد وبعض وجود اخطاء يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير".
وردا على هذا التصريح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن الأسد الذي تدعوه واشنطن إلى التخلي عن السلطة، فوت فرصا عديدة لوضع حد لاعمال العنف.
واضاف "أرى انه من السخف أن يلجأ إلى الاستخفاف بالآخرين وان يتجرأ على القول بانه لا يمارس السلطة في بلاده".
وتابع "هو لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية".
واعلنت شبكة (اي بي سي) أن المذيعة التلفزيونية الشهيرة باربرا والترز توجهت إلى دمشق حيث استقبلها الأسد واجرى بذلك أول مقابلة تلفزيونية مع الاعلام الامريكي منذ بدء حملة القمع قبل تسعة اشهر والتي أدت الى مقتل نحو 4000 شخص بحسب الامم المتحدة.
وقالت الشبكة إن والترز وجهت إلى الرئيس الأسد اسئلة حول تقرير الامم المتحدة الاخير الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم اطفال.
كما سألت والترز الاسد عن "حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتاثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحي الرئيس، وما اذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد الى سوريا"، بحسب الشبكة.
وتتعرض سوريا لضغوط دولية شديدة في الوقت الذي يحاول الاسد القضاء على اسوأ تهديد تشهده عائلته التي تحكم البلاد منذ اربعة عقود.
ضابط سوري منشق لـ «الشرق الأوسط»: 3 عمليات انشقاق نوعية.. وثمة مفاجأة قريبا
المصدر: الشرق الاوسط
تنامت في الآونة الأخيرة حركة الانشقاقات في صفوف الجيش السوري وقوات الأمن، وهو ما رفع من وتيرة الاشتباكات المسلحة في عدد من المحافظات، لا سيما في منطقة إدلب القريبة من الحدود التركية. وتوقف المراقبون لمسار الأحداث في سوريا عند انشقاق عدد من عناصر المخابرات الجوية، وهو ما اعتبروه تحولا مفاجئا في تفكير بعض عناصر هذا الجهاز الأكثر ولاء لرأس النظام السوري.
وبينما بقي انشقاق 12 عنصرا من مفرزة تابعة للمخابرات الجوية يوم الأحد الماضي يخضع للتفسيرات، أعلن ضابط منشق عن الجيش السوري النظامي أن «الانشقاق حصل بالفعل من قبل عدد من عناصر المخابرات الجوية فجر الأحد الماضي». وأكد الضابط، الذي رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «انشقاق هؤلاء العناصر هو عملية نوعية أُعدت إعدادا متقنا مع الجيش السوري الحر، وأن قيادة الجيش الحر كانت على علم بموعد بهذا الانشقاق ونسقت مسبقا مع هؤلاء العناصر، لتأمين المؤازرة اللوجيستية لهم ومساعدتهم جغرافيا على الوصول آمنين إلى معسكر الجيش الحر». وقال: «خلافا لما يزعمه إعلام النظام السوري من أن الجيش الحر أو إرهابيين ينفذون هجمات على مراكز المخابرات، فإن أي عمل مسلح لم يأت من قبلنا، إنما كانت هناك اشتباكات بين المنشقين وزملائهم داخل المفرزة في المخابرات الجوية، ومزاعم النظام هي محاولة للتعمية على عمليات الانشقاق المتواصلة التي تفاجئه في كل يوم».
وكشف الضابط المذكور عن أنه «في أسبوع واحد حصلت 3 عمليات انشقاق نوعية، الأولى يوم الأربعاء الماضي، بحيث انشق نحو مائة عنصر بينهم 3 ضباط برتب عالية من كتيبة حفظ النظام في إدلب، تبعها انشقاق عدد قليل من عناصر مفرزة للمخابرات الجوية في المنطقة نفسها، بعد أن اخترقناها مسبقا، وقد اكتشفنا أن هذه المفرزة كانت مكلفة بأعمال أمنية منها استهداف قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، والثالثة التي حصلت الأحد الماضي في مفرزة المخابرات الجوية في إدلب»، مشيرا إلى أن «العمليتين الأولى والثانية نجحتا من دون أي صدام أو إطلاق رصاصة واحدة»، واعدا بـ«مفاجأة كبيرة سيكشف عنها في الأيام المقبلة على هذا الصعيد». واعتبر الضابط المذكور أن أسباب هذه الانشقاقات تتلخص بثلاثة أمور:
أولا: توافر قناعة مطلقة لدى أكثرية جنود الجيش السوري الموجودين في المناطق الساخنة، بأن المعلومات التي تصدر عن رئاسة الأركان في جيش (الرئيس السوري بشار) الأسد، عن أن الاشتباكات تحصل مع إرهابيين هي معلومات كاذبة، بعد تأكدهم من أن المعارك تخاض ضد عناصر من الجيش السوري الحر والمنشقين الذين يلتحقون به، بدليل أن هناك أكثر من 1100 ضابط زج النظام بهم في السجون وجرت تصفية البعض منهم إثر اعتقالهم، بعد معلومات للأمن السوري عن محاولة انشقاقهم وتعاطف البعض منهم مع المتظاهرين.
ثانيا: إن زج النظام السوري لأجهزة الأمن في دوامة المواجهة من الشعب السوري ومع المنشقين عن الجيش، أدى إلى انخفاض الروح المعنوية بشكل هائل لدى كل الأجهزة الأمنية، بدليل أن النظام، في محاولة منه لرفع هذه الروح المعنوية، لجأ إلى إيصال الدعم اللوجيستي لهذه الأجهزة عبر الحوامات (طائرات الهليكوبتر)، كما أن عناصر الأمن والشبيحة باتوا يرفضون التجول بسيارات عادية خوفا على حياتهم، وبالتالي جرى توفير السيارات المصفحة لهم في محاولة لرفع معنوياتهم المنهارة.
ثالثا: اعتقاد هؤلاء العناصر (المنشقين) أن الشعب السوري بالتعاون مع الجيش الحر الذي طور قدراته سيسقط هذا النظام لا محالة، حتى لو تخلى عنه العالم كله، إلا أن فاتورة الدماء ستكون أكبر والوقت أطول.
وختم الضابط المنشق بالقول: «أجزم بأن عمليات الجيش السوري الحر لم تستهدف أيا من جنود الجيش السوري؛ لأن هؤلاء زملاؤنا ورفاقنا، وهم يتعاطفون مع أهلهم وينسقون معنا بشكل دوري، إنما عملياتنا تستهدف حصريا جماعة بشار الأسد الذين يرتكبون المجازر بحق أهلنا الأبرياء في سوريا، وهم من الشبيحة والأمن العسكري والأمن الجوي الذين يمعنون في القتل والإجرام».
تقارير سورية عن اشتباكات مسلحة قرب الحدود التركية
المصدر: بوابة الاهرام
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة" تضم 35 شخصا من تركيا إلى الأراضي السورية، في حين تكافح القوات السورية تهديدا متناميا من منشقين على الجيش ومقاتلين متمردين.
وقالت سانا: إن بعضا من عبروا الحدود أصيبوا وفروا عائدين إلى تركيا، حيث تلقوا مساعدة من الجيش التركي. وأضافت أن الجرحى نقلوا في عربات عسكرية تركية.
وتدهورت العلاقات بين سوريا وتركيا منذ أن بدأت حكومة الرئيس بشار الأسد استخدام القوة لقمع انتفاضة شعبية.
وقالت تركيا: إن الأمر قد يستلزم إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا البالغ طولها 900 كيلو متر إذا أدى العنف إلى نزوح جماعي لسوريين فرارا من المدن.
ومن المعتقد أن جيش سوريا الحر الذي يضم منشقين على الجيش السوري ومعارضين للأسد يقوم بتهريب مقاتلين وأسلحة إلى سوريا من تركيا لشن هجمات على القوات الموالية للأسد.
وقالت سانا "لم تحدث أي إصابات أو خسائر في وحدات حرس الحدود المتأهبة لمواجهة كل من يفكر أو تسول له نفسه المساس بأمن سوريا والمواطنين السوريين."
وذكرت الوكالة في وقت سابق: إنه جرى تشييع سبعة من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع متمردين. وتقول سوريا: إن المتمردين المسلحين "إرهابيون" منظمون وممولون من الخارج.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين مجموعات منشقة على الجيش وقوات الأمن في بلدة داعل في محافظة درعا الجنوبية.
وأضاف "تنفذ قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات... وإطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية من أجل إرهاب الأهالي." وأضاف أن جميع اتصالات الهاتف الثابت والمحمول قطعت عن البلدة منذ الساعة الرابعة منذ فجر اليوم.
ولمح نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية لتقييم الوضع في سوريا. ولم يقترح موعدا لعقد الاجتماع بعد.
سانا: سوريا تحبط محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من تركيا
المصدر: القدس العربي
ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات حرس الحدود السورية في محافظة ادلب احبطت امس الاثنين محاولة تسلل "مجموعة ارهابية مسلحة" الى داخل الاراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في ادلب ان "قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول للاراضي السورية".
العربي يقترح عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لتقييم الموقف السوري الجديد
المصدر: UPI
اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع آخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، "لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق".
وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الثلاثاء، إن العربي أبلغ اقتراحه إلى الدول العربية المعنية بالأزمة السورية ومن بينها قطر لكونها رئيسة للجنة الوزارية المعنية بسوريا ورئيسة للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم إشترط فيها "أن يتم التوقيع على البروتوكول المتعلق ببعثة مراقبي الجامعة في دمشق، استناداً إلى خطة العمل العربية التي اتفق عليها بالدوحة في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى الاستفسارات والإيضاحات التي طلبتها الحكومة السورية من الأمين العام للجامعة وردوده عليها.
وطلب المعلم إعتبار كل القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية، في ظل غياب سوريا، ومن بينها تعليق عضويتها بالجامعة والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية المعنية بسوريا والمجالس الوزارية العربية الأخرى بحق سوريا لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجامعة والحكومة السورية.
وتضمنت الرسالة أن يقوم العربي بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول، والطلب منه توزيع الرسالة كوثيقة على رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
عودة السفير الفرنسي الى سوريا
المصدر: وكالة شينخوا
عاد السفير الفرنسي لدى سوريا اريك شيفالييه إلى عمله فى دمشق بعد سحبه فى منتصف نوفمبر لمخاوف أمنية، وفقا لما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء/6 ديسمبر الحالي/.
ووفقا لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، فقد سحبت فرنسا سفيرها لدى سوريا فى 16 نوفمبر بسبب "العنف الجديد" فى سوريا، وكان شيفالييه قد عين فى منصبه فى سوريا فى مايو 2009.
ومن جانب آخر وفقا لتقارير سابقة، ترسل الولايات المتحدة أيضا سفيرها الى سوريا بعد توقف استمر 6 اسابيع، وفقا لما ذكرت وزارة الخارجية الامريكية أمس (الثلاثاء).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر فى بيان إن" السفير روبرت فورد استكمل مشاوراته فى واشنطن ، وسيعود إلى سوريا. " وذكرت تقارير صحفية إن المبعوث سيعود إلى دمشق مساء أمس (الثلاثاء).
وحيث ان الامم المتحدة حددت حصيلة القتلى فى سوريا عند اكثر من 4 آلاف حتى الان، فقد انضمت جامعة الدول العربية وتركيا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي فى تعزيز الضغط على البلاد من خلال فرض عقوبات موجهة.
وقد اعلنت سوريا ان الاتراك ومن يدعمهم من الغرب وراء الاضطرابات فى البلاد، وانهم يمولون ما يطلق عليها جماعات إرهابية مسلحة التى ألقت سوريا اللوم عليها لقتل مئات من رجال الشرطة والعسكريين فى أنحاء البلاد.
متحدث : المبعوث الأمريكي يعود إلى سوريا
المصدر: وكالة الشعب أون لاين
ذكرت وزارة الخارجية الامريكية أمس الثلاثاء/6 ديسمبر الحالي/ إن الولايات المتحدة ستعيد إرسال سفيرها إلى سوريا بعد توقف استمر 6 أسابيع.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر فى بيان ، إن" السفير روبرت فورد استكمل مشاوراته فى واشنطن ، وسيعود إلى سوريا."
وذكرت تقارير صحفية إن المبعوث سيعود إلى دمشق مساء أمس الثلاثاء/6 ديسمبر الحالي/.
وقال تونر إن "السفير سيواصل العمل الذى يقوم به من قبل وهو تسليم رسالة الولايات المتحدة الى الشعب السوري وتقديم تقارير موثوقة عن الوضع على الارض والتحدث مع جميع أطياف المجتمع السوري بشأن كيفية إنهاء إراقة الدماء وتحقيق الانتقال السياسي السلمي"، وأضاف "نؤمن بأن وجوده فى البلاد من بين الطرق الأكثر فاعلية لتوجيه رسالة بأن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري."
وكان قد تم سحب فورد فى 24 أكتوبر بسبب التهديدات ضد سلامته بعد أن قام بزيارات مثيرة للجدل إلى العديد من المناطق المضطربة فى سوريا إظهارا لدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة حيث دخلت الدولة العربية فى اضطرابات منذ منتصف مارس عندما اندلعت تظاهرات ضد حكم الرئيس بشار الاسد. وتم رمي السفير بالبيض والطماطم، وكان يعتزم العودة قبل عيد الشكر فى أواخر نوفمبر، ولكن تأجل الموعد بسبب مخاوف أمنية.
مصادر في "الناتو" : لن نتدخل في سوريا
المصدر: الخليج الاماراتية
نفى مسؤولون عسكريون وسياسيون في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحات ل “الخليج”، أن تكون لدى الحلف أية نية للتدخل في سوريا، وأكدوا عدم وجود أية خطط للقيام بذلك . وقال مسؤول عسكري في الحلف، في تصريح طلب فيه عدم تحديد هويته، رداً على سؤال حول احتمال قيام تركيا بعمل عسكري ضد سوريا، إن تركيا دولة عضو في “الناتو” ومجاورة لسوريا . وأشار إلى أن أنقرة لم تتشاور حتى الآن مع الحلف بهذا الخصوص وفي إطار المادة الخامسة من ميثاق الحلف .
وأكد المسؤول أن ليس للحلف أي تفويض بالعمل ضد سوريا، أضاف “أكرر القول إن “الناتو” لن يتحرك إلا وفق تفويض محدد، لأن الحلف ليس شرطياً دولياً”، لكنه لم يستبعد أن يكون للحلف دور في المستقبل .
وذكر مسؤول آخر، رداً على سؤال حول ما إذا أقامت تركيا منطقة عازلة على الحدود مع سوريا التي قد تراه اعتداء عليها، وتقوم حرب بين البلدين وموقف حلف الأطلسي من ذلك، أن حلف الأطلسي منظمة دولية، ولا يتخذ قراراته إلا بالإجماع، ولكل دولة من الدول الأعضاء أن تتبع السياسة التي ترغب فيها، لكن ذلك لا يشمل كل دول الحلف بالضرورة .
وقال “أود أن أعلن بأن الناتو ليس لديه أية خطط للتدخل في سوريا، ولا توجد دولة من دول الحلف تريد أن تتدخل في سوريا” .
أضاف “أود أن أوضح أن أية دولة عضو في الحلف يمكن أن تقوم بعمل عسكري، وليس لها طلب الإذن بذلك من الحلف . أما إذا تعرضت إحدى دول الحلف إلى هجوم، عندها الحلف مطالب بالتدخل . فالمادة الخامسة من ميثاق الحلف تتحدث عن تعرض دولة من دول الحلف إلى هجوم وليس عن مشاركة في صراع، وحتى إذا تعرضت هذه الدولة إلى هجوم فإنها تحتاج إلى إجماع من جانب كل دول الحلف” .
وقال: “مرة أخرى، نعود إلى الميثاق التأسيسي للحلف، وأكرر بأن لا نية لدينا للعمل ضد سوريا” .
وتحدث مسؤول بارز في الحلف عن مستقبل العلاقات مع دول شمال إفريقيا التي تشهد صعوداً للتيارات الإسلامية وتولي بعضها السلطة، فقال: إن دول الحلف تتابع التطورات هناك، ولا تتدخل في شؤون هذه الدول وخيارات شعوبها .
أضاف، إن الأحزاب الإسلامية التي فازت في الانتخابات وعدت باحترام الديمقراطية والتعددية، ونحن نتابع التزاماتها، إلا أننا نتعامل مع الأمر بحذر .
هذه المواقف أعلنت عشية مؤتمر وزراء خارجية حلف الأطلسي الذي يعقد اليوم (الأربعاء)، في بروكسل، لمناقشة العديد من القضايا الدولية، ومن بينها القضايا التي ستناقشها قمة الأطلسي في شيكاغو بالولايات المتحدة خلال شهر مايو/ أيار المقبل، إضافة إلى الوضع في أفغانستان ومقاومة الإرهاب والعلاقة مع دول الجوار المتوسطي ودول مبادرة اسطنبول .
سورية: مواجهات عنيفة في داعل و«أزمة إنسانية» في جبل الزاوية
المصدر: فرانس برس
قال ناشطون وشهود إن مواجهات عنيفة تدور بين مجموعة من المنشقين والجيش النظامي السوري الذي يحاول مهاجمة داعل في محافظة درعا لإخراج المنشقين منها، مشيرين إلى ان العشرات سقطوا امس بين قتيل وجريح في مدن عدة.
في موازاة ذلك قال ناشطون وسكان إن اوضاعاً انسانية صعبة يعاني منها سكان جبل الزاوية في ادلب بسبب حصار قوات الجيش للمدينة بعد اشتباكات مع منشقين عن الجيش لجأوا الى جبل الزاوية. وتحدث السكان عن نقص حاد في المواد الغذائية والادوية وزيت الوقود. وذكر ناشطون سوريون إن اهالي ادلب اقاموا مراكز للتبرع بالطعام والادوية وغير ذلك من الضرورات لتهريبها إلى سكان جبل الزاوية. في موازاة ذلك تحدثت السلطات السورية عن احباط محاولة تسلل 35 «ارهابياً مسلحاً» من الحدود التركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق المحلية أمس إن مواجهات عنيفة تدور بين مجموعة من المنشقين عن الجيش والجيش النظامي الذي يحاول مهاجمة داعل في درعا. وقال المرصد إن «اشتباكات عنيفة تدور الآن بين مجموعات منشقة وقوات الامن النظامية التي تحاول اقتحام بلدة داعل». وأضاف ان «قوات الامن السورية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في محيط البلدة».
وتابع المرصد ان قوات الأمن تقوم «بإحراق الدراجات النارية وتكسير المحال التجارية في محيط البلدة واطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية لارهاب الاهالي وقطعت الاتصالات الارضية والخليوية عن البلدة» منذ فجر امس.
من ناحيتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان قوات حرس الحدود السورية في محافظة ادلب احبطت محاولة تسلل «مجموعة ارهابية مسلحة» الى داخل الاراضي السورية عبر موقع قرية «عين البيضا».
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في ادلب ان «قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحاً ومنعتها من الدخول للاراضي السورية».
وقالت المصادر ان القوات السورية «أصابت عدداً من عناصر (المجموعة)، بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الاراضي التركية»، وفق الوكالة.
وأضافت المصادر انه «سمع صوت سيارات من الجانب التركي بادرت لنقل المصابين من أفراد المجموعة الارهابية المسلحة»، مؤكدة انه «لم تحدث اي اصابات او خسائر في وحدات حرس الحدود».
وتدهورت العلاقات بين سورية وتركيا منذ أن بدأت الحكومة السورية استخدام القوة لقمع الانتفاضة الشعبية. وقالت تركيا إن الأمر قد يستلزم إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سورية البالغ طولها 900 كيلومتر إذا أدى العنف إلى نزوح جماعي لسوريين فراراً من المدن. وتنشط عناصر «الجيش السوري الحر» على الحدود بين البلدين. وتتهم دمشق انقرة بتسهيل تهريب اسلحة عبر الحدود، إلا ان السلطات التركية تنفي ذلك. كما قال: «الجيش الحر» انه لم يحصل على مساعدات عسكرية من اي جهة. وذكرت وكالة «سانا» في وقت سابق إنه جرى تشييع سبعة من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع متمردين.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية اعلنت إن 31 قتيلاً سقطوا امس برصاص الأمن أغلبهم في حمص.
وأوضحت الهيئة أن من بين القتلى 21 في حمص بينهم خمسة من عائلة واحدة، وواحد في كل من حماة وإدلب.
وأفاد ناشطون بأن القصف ما زال مستمراً على الحي الجنوبي في دير بعلبة. وقد هزّ أكثر من 12 انفجاراً الحي، مترافقة مع إطلاق نار كثيف من الحواجز المحيطة به. كما تدور اشتباكات عنيفة قرب مستوصف العباسية بين «الجيش الحر» والجيش النظامي.
وفي كفر تخاريم في ادلب دخلت أكثر من 17 سيارة محملّة بالجنود ونصبت حواجز أمنية. كما انتشر قناصة بشكل كثيف في البلدة، ووصلت سيارات محملة بالذخيرة.
وفي ريف دمشق اقتحم عناصر الأمن والشبيحة مدعومين بالحرس الجمهوري مدينة حرستا، وشنّوا عمليات اعتقال ودهم عشوائية. كما أقاموا حواجز موقتة في الشوارع الفرعية والرئيسية، ونصبوا الرشاشات على أطرافها، بينما اعتلى قنّاصة أبنية فيها.
من ناحيته، قال ناشط لوكالة «فرانس برس» إن المناورات العسكرية السورية التي جرت الاثنين هي رسالة من النظام يحذر فيها من «اي نية بالتدخل عسكرياً في سورية عبر اظهار انه مستعد لاعلان حرب اقليمية».
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية قالت إن المناورات تهدف إلى «اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو»، موضحة ان الصواريخ «اصابت اهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة».
روسيا مستعدة لإرسال مراقبين إلى سورية
المصدر: الحياة اللندنية
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن استعداد بلاده لإرسال مراقبين إلى سورية إذا تلقت طلباً في هذا الشأن من السلطات السورية أو المعارضة أو جامعة الدول العربية.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة أنباء «ايتار تاس» الروسية حول مدى استعداد موسكو للمساعدة في ملف المراقبين، إن روسيا «مستعدة للانخراط في هذا الأمر اذا تلقينا طلباً من السلطة أو المعارضة أو الجامعة». وأعرب بوغدانوف عن اعتقاده بأن السماح بوصول مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية «سيوفر فرصة إضافية لتسوية الأزمة في البلاد».
وأكد على موقف بلاده، التي دعت «كل الأطراف، بما فيها السلطة في دمشق، إلى التعاون مع الجامعة العربية وإبداء أقصى درجات المرونة وبسرعة وبشكل شامل، وإلى تأييد المبادرة للتسوية». وأشار الى ان «دمشق الرسمية أيدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات اضافية».
وقال بوغدانوف إنه برزت بعد ذلك مسألة ضرورية، وهي «وضع آلية لتنفيذ المبادرة»، مشيراً إلى أن «الآلية تتضمن إرسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق». وأضاف ان موسكو أيدت هذا الموقف، وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين «لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف».
وتابع الدبلوماسي قائلاً: «والآن اتخذت قيادة الجمهورية (العربية السورية) القرار بهذا الصدد، حسبما نعتقد، مع اخذ توصياتنا بعين الاعتبار. والسلطات على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين الذين سيراقبون سير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للأزمة دون تدخل خارجي، وبالأحرى عسكري، وعلى اساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية».
وأشار الى انه اذا سارت الامور بهذا الاتجاه «فإن ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطريق حل المشاكل القائمة». وأضاف: «سيدل ذلك على ان القيادة السورية اتخذت موقفاً معقولاً ومتزناً».
واستطرد قائلاً أن موسكو تأمل بأن «يوفر ذلك فرصة اضافية للتسوية السياسية السلمية للقضية عن طريق الحوار بين السوريين وبما يخدم مصالح الشعب».
وكشف المسؤول الروسي عن استعداد بلاده لاستقبال وفد جديد من المعارضة السورية، مشيراً إلى أن روسيا «استقبلت حتى الآن أربعة وفود للمعارضة السورية ومستعدة لاستقبال وفد خامس برئاسة أحد زعماء المعارضة الداخلية حسن عبد العظيم، زعيم هيئة التنسيق».
وأوضح بوغدانوف أن «المعارضة السورية متنوعة وهناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ونحن نحترم مواقف الجميع، لكننا ننطلق من أن هذه المواقف يجب تنسيقها في إطار حوار وطني شامل يخدم مصالح جميع السوريين».<hr>