-
الملف السوري 201
الملف السوري
(201)
في هــــــــــــذا الملف
انقسام حول زيارة الوفد العربي و35 قتيلاً في سوريا
واشنطن تؤيد منح مراقبي الجامعة العربية حق الوصول إلى أي مكان في سورية
بعثة المراقبين تتفقد 4 مدن سورية الخميس، وانتقاد فرنسي لعملها
العواصم الغربية تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو إلى تهدئة الأوضاع
الخارجية الألمانية تطلب سفير سورية في برلين للمحادثة
الرئيس السوري يصدر قراراً بفرض رسوم بنسبة 30% على البضائع التركية
فرنسا: المراقبين العرب لم يتمكنوا من تقييم حقيقة الوضع في سوريا
الافراج عن 755 معتقلا على خلفية الاحداث في سوريا
لافروف يدعو لفتح الأبواب أمام بعثة المراقبين العرب في كل سوريا
«هيومن رايتس ووتش»: دمشق «أخفت» معتقلين عن المراقبين
إستياء سوري إزاء الصمت حيال هجمات «الجيش الحر»
أيام صعبة للمبادرة العربية في سوريا
أوساط لـ"الجمهورية":تصعيد إيران لمواقفها يأتي بسياق المواجهة حول سوريا
انقسام حول زيارة الوفد العربي و35 قتيلاً في سوريا
المصدر: CNN
تباينت المواقف حيال الزيارة الأولى لوفد المراقبين العرب إلى مدينة حمص المضطربة، فبعد الجولة السريعة للوفد وما تخللها من حوارات مع المحتجين نقلتها تسجيلات فيديو، نشرت مواقع المعارضة السورية انتقادات لرئيسه، السوداني محمد الدابي، خاصة بعد إطلاق النار من قبل قوات الأمن على مظاهرة ضخمة بقلب حمص، بينما أشارت تقارير إلى ارتفاع حصيلة القتلى على مستوى البلاد إلى 35.
أحداث حمص
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إن عدد القتلى الثلاثاء وصل إلى 35 شخصا، بينهم 14 في حمص وثلاثة في جامعة دمشق، وأربعة في درعا ومثلهم في ريف دمشق، إلى جانب ثلاثة قتلى في كل من إدلب حماه، وقتيلين في دير الزور وقتيل في كل من سراقب واللاذقية.
وقالت مصادر في حمص إن 70 ألف شخص حاولوا التجمع في "ساحة الساعة القديمة" وسط حمص للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، بعدما سمعوا أن الوفد المكلف بالمراقبة يتواجد بالمكان، ولكن قوات الأمن تصدت لهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص.
وذكرت شاهدة العيان "لبنى" التي طلبت من CNN عدم ذكر كامل اسمها "إنها شاهدت سبعة جرحى على الأقل في الشوارع بعد تدخل قوات الأمن، كما جرى اعتقال العشرات، مشيرة إلى أنها فرت مع آخرين من المكان.
كما قال الناشط المعارض دانيال موسى إن الأجهزة الأمنية تصرفت بشكل مماثل تجاه مظاهرة أخرى بحي الخالدية، وأكد أنه شاهد عدداً من المحتجين يتعرض لإصابات بطلقات نارية.
وظهر على شريط بثه الناشطون عبر موقع "يوتيوب" محاورة بين سكان حي بابا عمرو ومجموعة يعتقد أنها من المراقبين العرب، وحاول أحد الناشطين إقناع مراقب بالتصريح علناً بعدم قدرته على الوصول إلى شوارع في الحي بسبب إطلاق النار، ويسمع في آخر التسجيل صوت طلقات نارية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من أربعة آلاف متظاهر خرجوا في حي "القصور" بحمص، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما خرجت مسيرات في أحياء أخرى من المدينة المحاصرة منذ أسابيع.
وأضاف المرصد أن بعض الدبابات انسحبت خارج مواقعها، ولكن القوات الحكومة وضعتها في منشآت عامة بحيث تبقى بعيدة عن عيون المراقبين، مع توفر القدرة على إعادتها إلى أماكنها بسرعة فور مغادرتهم.
ورأى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما وصفه بـ"الانسحاب الاستعراضي للآليات العسكرية المدرعة صبيحة وصول وفد المراقبين العرب يؤكد استمرار النظام لمكره ومحاولاته الالتفاف على بعثة الجامعة العربية بهدف تأكيد رواياته الكاذبة وتنكره لحقيقة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار أن في سوريا أزمة سياسية كبرى وانتفاضة شعبية بكل المقاييس ، كي يسترد السوريين سلطتهم وحريتهم وكرامتهم."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن من وصفتها بـ"الجهات المختصة" اشتبكت في محافظة إدلب مع مجموعة إرهابية مسلحة قرب الحدود التركية في موقع عين البيضة التابع لناحية ابداما في منطقة جسر الشغور كانت تحاول تسهيل عملية تسلل مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي التركية."
كما اتهمت الوكالة من قالت إنها "مجموعة إرهابية مسلحة" بتفجير خط لنقل الغاز عند قرية المختارية بين كفر عبد والرستن بمحافظة حمص عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز من نقطة التفجير.
واكتفت الوكالة بخبر بسيط حول الوفد العربي، إذ قالت إنه "زار عدداً من أحياء مدينة حمص والتقى مع الأهالي في تلك الأحياء، والتقى محافظ حمص غسان عبد العال وبعد ذلك زار الوفد أحياء بابا عمرو وكرم الزيتون ووادي الذهب،" مشيرة إلى أن قسما من المراقبين عاد إلى دمشق بينما بقي آخرون في حمص.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
وقد تحدثت CNN إلى مصدر في الجامعة العربية أكد لها أن الوفد العربي سيتمكن من الوصول إلى أي مكان يرغب به بحرية، مضيفاً أن قوات الأمن السورية سيسمح لها بمرافقة البعثة إلى مدخل المدن فقط، كما ستتمكن جميع الأطراف من الاتصال مع أفراد البعثة بحرية.
الوضع في حماه
وفي مدينة حماه القريبة من حمص، والتي تشهد بدورها تحركات شعبية كبيرة مناوئة للنظام السوري، قام عدد من الناشطين بعرض تسجيلات فيديو يمكن من خلالها سماع أصوات الرصاص في المدينة.
وقالت جمعية "آفاز" الحقوقية إن الحشود تجمعت في المدينة بعد ورود أنباء عن وصول وفد من المراقبين العرب إليها، وقد سعى المحتجون للوصول إلى ساحة العاصي وسط المدينة، ولكن قوات الأمن تصدت لهم عبر إطلاق النار باتجاههم.
وكانت بعثة المراقبة العربية قد وصلت إلى دمشق مساء الاثنين لبدء مهامها، في حين كانت مواقع المعارضة تشير إلى تعرض مدينة حمص لقصف عنيف، وخاصة حي بابا عمرو، إلى جانب أحياء باب تدمر وباب الدريب وجب الجندلي ودير بعلبة.
وقبل وصول الوفد، اجتمع أفراده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لاستعراض مهمتهم المتمثلة في التحقق من وقف عمال العنف والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن من المظاهر العسكرية.
وجاء في بيان للجامعة العربية أن الاجتماع ضم 50 مراقباً، سيباشرون الثلاثاء عملية الانتشار في أنحاء مختلفة من محافظات حمص وإدلب وحماه ودرعا ودمشق، في حين تتولى الدفعة الثانية الانتشار في القامشلي ودير الزور والساحل السوري بعد وصولها إلى البلاد في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب البيان، فقد ضم وفد المراقبين خبراء من الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان ومصر والمغرب وموريتانيا، وهم من المدنيين والعسكريين، إلى جانب نشطاء وخبراء عرب من جنسيات مختلفة يعلمون تحت مظلة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان.
وكانت سوريا قد وقعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بروتوكول التعاون مع جامعة الدول العربية الخاص بإرسال مراقبين إلى البلاد.
وينص البروتوكول، الذي نشرته وسائل إعلام، على أن "بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بـالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية".
وتشهد سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر تظاهرات مناهضة للنظام ترافقت بسقوط آلاف القتلى، قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 5 آلاف قتلوا بحملة قمع عسكرية ينفذها النظام ضد المناوئين له، فيما حملت دمشق "جماعات مسلحة" مسؤولية العنف.
واستبق المجلس الوطني السوري وصول البعثة العربية بالدعوة إلى توجه المراقبين مباشرة إلى مدينة حمص لتفقدها، مشيراً إلى أن أحياء فيها تتعرض لقصف متواصل منذ أيام وتخضع لحصار مشدد من قبل أكثر من أربعة آلاف جندي، وحذر البيان من خطر حصول "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية."
واشنطن تؤيد منح مراقبي الجامعة العربية حق الوصول إلى أي مكان في سورية
المصدر: القدس العربي
دعت الولايات المتحدة إلى أن يكون لبعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية الحق في الوصول إلى أي مكان في الأراضي السورية للتحقق من حملة قمع الحكومة للمتظاهرين المدنيين.
كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر كذلك نشطاء حقوق الإنسان إلى التحلي بالصبر على خلفية اتهامهم البعثة في ثاني يوم لها بأنها عديمة الفعالية.
وأضاف: "نحن نثق في البعثة.. إنه مجرد يوم واحد فقط. لقد (تفقدت) فقط منطقة حمص الصغيرة فقط. نحن بحاجة إلى إتاحة الفرصة أمام تلك البعثة لتباشر مهامها".
وقال تونر إنه من المهم بالنسبة للمراقبين أن يحظوا بفرصة "الوصول إلى جميع المناطق من أجل القيام بتحقيق كامل" ومراقبة "أكبر عدد ممكن من الاحتجاجات"، وكانت فرنسا انتقدت بعثة المراقبة العربية ، قائلة إنها غير قادرة على وقف إراقة الدماء.
وشدد تونر على أن بلاده تأمل في إنهاء العنف من خلال تلك البعثة، موضحا أنها ترغب كذلك في أن تسحب الحكومة السورية قواتها من المناطق المدنية وأن تطلق سراح السجناء السياسيين، وأردف قائلا إنه يتعين أن تحصل وسائل الإعلام الدولية وكذلك المراقبون على حق الوصول "غير المقيد" إلى الأراضي السورية.
بعثة المراقبين تتفقد 4 مدن سورية الخميس، وانتقاد فرنسي لعملها
المصدر: CNN
من المتوقع أن يتفقد فريق المراقبين التابع لجامعة الدول العربية، أربعة مدن سورية، الخميس، فيما تواصل البعثة مهامها في "حمص"، معقل المعارضة المناهضة للنظام، وسط انتقادات نشطاء من قيود مفروضة قد تعيق بعثة تقصي الحقائق التي بدأت مهامها الثلاثاء.
وقال علاء شلبي، عضو بفريق الجامعة العربية، إن المراقبين زاروا، الأربعاء، حي "بابا عمرو"، ومن المقرر أن يتفقدوا أجزاء أخرى من حمص، منها ضاحية الخالدية.
ومن المتوقع أن يتفقد طاقم البعثة العربية، الخميس، كل من "درعا" و"إدلب" و"حماة" ودمشق."
وفي الأثناء، ظهرت تسجيلات مصورة على الإنترنت تظهر فيما قد يبدو كالمراقبين في مدينة حمص، وبدا في إحداها أحد المراقبين داخل مسجد وهو يعاين جثمان طفل صغير، 5 سنوات، قيل إنه قتل في الحملة العسكرية الأخيرة التي شهدتها "حمص"، معقل التمرد على الرئيس بشار الأسد، وسُمع في فيديو آخر صوتاً وهو يوجه حديثه إلى مراقب" دفنت في يوم 22 شهيداً، واليوم ثلاثة."
ويشار إلى أن هناك العديد من أشرطة الفيديو المنشورة على موقع "يوتيوب" عن "حمص".
هذا وقد أشار مصدر في الجامعة العربية، رفض كشف هويته، بأن البعثة في سوريا مؤلفة حالياً من 75 مراقباً ، يتوقع وصول المزيد منهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتمركز فريق بشكل دائم في مدينة "حمص."
ويعمل فريق تقصي الحقائق للتحقق من التزام النظام السوري بمبادرة الجامعة التي تقضي بسحب الجيش من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وإجراء حوار مع المعارضة لإنهاء الأزمة التي تجتاح البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر.
وكانت البعثة قد استهلت مهامها الثلاثاء بتفقد "حمص"، وقال مصدر في الجامعة العربية إنها "اصطدمت بتحديات على واقع الأرض من قبل عناصر الأسد، لكنها ليست بالأمر المهم الذي يوثر على مهامها"، ومن جانبه، أعرب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن قلقه من فشل مهمة البعثة نظراً لقيود يفرضها النظام السوري.
وأشارت الجماعة السورية المعارضة، ومقرها لندن، في بيان، إلى اشتراطات تقييد تحركات الطواقم منها مرافقة قوات أمنية للمراقبين، ومنح القوات السورية ساعتين مسبقاً قبيل زيارة أي موقع.
وبدورها، دعت الخارجية الأمريكية إلى التريث، وقال الناطق باسم الوزارة، مارك تونر، إن البعثة بحاجة للمزيد من الوقت للتحقق مما يجري في سوريا، وفي المقابل، انتقدت فرنسا عمل البعثة، وأشارت إلى أنها لم تتحقق مما يجري في المدينة بشكل جيد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو: "وجودهم لم يمنع حمام الدم من القمع المتواصل في هذه المدينة حيث من الواضح تعرض المظاهرات الضخمة فيها لقمع وحشي أدى لسقوط قرابة عشرة قتلى"، داعيا النظام السوري إلى منح المراقبين حرية التحرك والوصول إلى كافة السكان.
ورغم بدء فريق المراقبين العرب مهامه، يتواصل سقوط المدنيين برصاص قوات الأمن السوري، وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن 14 شخصاً قتلوا في أنحاء مختلقة من سوريا الأربعاء.
العواصم الغربية تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو إلى تهدئة الأوضاع
المصدر: الشرق الأوسط
في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية الأميركية ما قالت إنه تصاعد للعنف سبق وصول مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، حثت روسيا، وهي من الحلفاء القلائل الباقين لسوريا، أمس، دمشق على السماح لبعثة مراقبي الجامعة العربية بالتنقل بحرية في أنحاء البلاد؛ أثناء قيامها بالتحقق مما إذا كانت سوريا تنفذ خطة السلام العربية لإنهاء أعمال العنف المستمرة منذ عدة أشهر.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو: «يجب أن تكون البعثة قادرة على زيارة أي مكان في البلاد وأي بلدة أو قرية، وأن تخلص إلى رأيها المستقل والموضوعي بشأن ما يحدث وأين يحدث».
وقدمت روسيا مسودة قرار معدلة إلى الأمم المتحدة تندد بإراقة الدماء، لكنها لم تصل إلى حد توجيه اللوم إلى الرئيس السوري بشار الأسد.. وتقول موسكو إنها تؤيد بعثة المراقبين. وقال لافروف: «عملنا على الدوام مع القيادة السورية وطالبناها بالتعاون الكامل مع المراقبين بشأن توفير ظروف عمل مريحة تتسم بالحرية».
وسوف تقيّم البعثة ما إذا كان الأسد قد وفّى بوعده بسحب القوات من المدن، وأوقف العنف الذي يهدد بالانزلاق إلى حرب أهلية.
وهددت الجامعة العربية بفرض عقوبات إذا استمرت الحملة، وهو عقاب ترفضه موسكو، محذرة من أن أي حظر على الأسلحة يمكن أن يوقف وصول أسلحة لدمشق، بينما يحصل المحتجون على أسلحة تساعدهم على تصعيد الصراع.
وقال مركز «سي.إيه.إس.تي»، وهو مركز أبحاث متخصص في الشؤون الدفاعية الروسية، إن واردات سوريا تمثل سبعة في المائة من إجمالي مبيعات الأسلحة الروسية للخارج، والتي بلغت قيمها عشرة مليارات دولار في عام 2010، وتحتفظ روسيا أيضا بقاعدة صيانة بحرية في طرطوس.
وفي غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس ما قالت إنه تصاعد للعنف قبل وصول مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا. وقد احتشد عشرات الآلاف من السوريين في حمص يوم الثلاثاء للاحتجاج على الرئيس بشار الأسد بتشجيع من أول جولة لمراقبي الجامعة العربية في المدينة المضطربة، بعد أن سحب الجيش بعض الدبابات في أعقاب أيام من الاضطراب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت 15 شخصا في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء، منهم ستة في حمص. وقالت شبكة نشطاء إن 34 شخصا قتلوا يوم الاثنين.
وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «شهدنا صورا مروعة لإطلاق نيران عشوائي، منها مدفعية دبابات ثقيلة.. وسمعنا بأنباء عن عشرات القتلى وآلاف الاعتقالات، وكذلك حوادث ضرب لمحتجين سلميين».
وأضاف تونر قوله: «يجب أن يتاح للمراقبين الوصول دونما قيد إلى المحتجين وإلى المناطق التي تضررت بشدة من الحملة التي يشنها النظام. وهم يتحملون مسؤولية ثقيلة في محاولة حماية المدنيين السوريين من عمليات التدمير لنظام قاتل». وتابع قائلا: «إذا استمر النظام السوري في المقاومة وتجاهل جهود الجامعة العربية، فإن المجتمع الدولي سيدرس وسائل أخرى لحماية المدنيين السوريين».
ويريد المراقبون تحديد ما إذا كان الأسد وفّى بوعده بتنفيذ خطة سلام لإنهاء حملته العسكرية المستمرة منذ تسعة أشهر لقمع انتفاضة شعبية أدت إلى تمرد مسلح يدفع سوريا نحو حرب أهلية.
وظهرت في لقطات مصورة بثها نشطاء في حمص بموقع «يوتيوب» على الإنترنت حشود من المتظاهرين تجمعت في مدينة حمص وهي تصيح في المراقبين العرب «بدنا (نريد) حماية دولية».. وأظهرت اللقطات مقابلة في الشارع فيما يبدو مع المراقبين العرب، حيث ناشدهم بعض السكان وتوسلوا إليهم للتوغل في حي بابا عمرو حيث اتسمت الاشتباكات بالشراسة.
وتحظر دمشق دخول الصحافيين الأجانب، مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.
ويقول محللون إن الجامعة العربية حريصة على تجنب نشوب حرب أهلية في سوريا. ولم تبد القوى الغربية رغبة في التدخل عسكريا، وتنقسم المواقف في هذا الأمر داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتعارض روسيا والصين أي تلميح إلى تدخل عسكري.
وفي السياق ذاته، جددت كندا مطالبتها النظام السوري بوضع حد للقمع، كما دعت الرئيس بشار الأسد إلى الاستقالة، معتبرة أنه لا يفعل إلا «تأخير ما لا مفر منه»؛ لأنه «سوف يطرد قريبا من السلطة».
وقال وزير الخارجية الكندي جون بايرد في بيان له قبل يومين: «نحث النظام على وضع حد لأعمال العنف فورا، وإلى تأمين ممر آمن للمراقبين الدوليين كي تدخل الإصلاحات التي يطالب بها السوريون حيز التطبيق»، وذلك ردا على مقتل العشرات برصاص الجيش في حمص.
الخارجية الألمانية تطلب سفير سورية في برلين للمحادثة
المصدر: فرانس برس
اعلنت وزارة الخارجية الالمانية انها دعت السفير السوري إلى القدوم لتوضيح موقفه بعد الاتهامات التي تشير إلى أن دمشق تقف وراء الاعتداء على معارض للنظام السوري في برلين.
وقال الناطق باسم الخارجية الالمانية مارتن شيفر في مؤتمر صحافي حكومي إن الخطوة "ليست استدعاء بل دعوة ليأتي ويقدم روايته للاتهامات" الموجهة إلى بلده.
وقال شيفر وناطق باسم وزارة الداخلية الالمانية انهما لا يملكان أي معلومات عن اعتداءات على معارضين من قبل المخابرات السورية على الارض الالمانية.
وطلب شيفر من المحققين "القاء الضوء بالكامل" على الهجوم الذي تعرض له فرهاد احمي "وخصوصا في ما يتعلق بالاتهامات ضد سوريا"، واكد أن أي محاولة ترهيب لمعارضين سياسيين اجانب على الاراضي الالمانية "غير مقبولة" اطلاقا.
وكان مسؤول في حزب الخضر الالماني صرح الثلاثاء ان العضو في الحزب فرهاد احمي الناشط المناهض للنظام السوري تعرض لاعتداء في منزله في برلين ما أدى إلى اصابته بجروح، واتهم الاستخبارات السورية بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
وقال فولكر بيك رئيس كتلة حزب الخضر في مجلس النواب الالماني (البوندستاغ) ان رجلين طرقا باب فرهاد احمي في الساعة الثانية فجر الاثنين وقدما نفسيهما على انهما من عناصر الشرطة.
واضاف انه فور قيام الناشط السوري بفتح الباب تعرض للضرب من دون مقدمات بقضيب من حديد وهراوة ما ادى الى اصابته بجروح مختلفة استدعت نقله الى المستشفى.
واتهم المسؤول الالماني الاستخبارات السورية بتنفيذ هذا الاعتداء، موضحا ان الناشط الالماني من اصل سوري سبق ان تعرض لتهديدات وان المهاجمين كانا يتكلمان العربية.
واوضح فولكر بيك ان احمي عضو عن حزب الخضر في احد مجالس العاصمة الالمانية وهو ناشط في المعارضة السورية، واثر هذا الاعتداء طلب المسؤول الالماني من وزير الخارجية غيدو فيسترفيلي استدعاء السفير السوري.
واضاف "من غير المقبول ان يطارد المعارضون السوريون بهذه الطريقة وان يتعرضوا لهذا الترهيب على أيدي الاستخبارات السورية".
وردا على سؤال من وكالة فرانس برس افادت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية ان الوزارة "على علم بالاعتداء الذي تعرض له فرهاد احمي وبالاتهامات المساقة لسوريا".
واضافت ان الوزارة "على اتصال بالسلطات المكلفة التحقيق، واكدت ضرورة القاء الضوء على هذه المسألة في شكل سريع وكامل"، ومن جهتها، اعلنت الشرطة في برلين أن شكوى قدمت اثر هذا الاعتداء مضيفة ان "اسبابه لا تزال مجهولة".
الرئيس السوري يصدر قراراً بفرض رسوم بنسبة 30% على البضائع التركية
المصدر: UPI
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء قانوناً بفرض رسوم بنسبة 30% على البضائع التركية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد اصدر الأربعاء قانونا يفرض رسوما "بنسبة 30% من القيمة على كافة المواد والبضائع ذات المنشأ التركي المستوردة الى سورية لصالح دعم إعمار القرى النامية".
ويأتي هذا القرار بعد التصعيد الذي تشهده العلاقات السورية التركية، منذ بداية الأزمة في سوريا في آذار/ مارس الماضي، ويشار إلى أن مجلس الشعب السوري (البرلمان) أقر يوم الاثنين الماضي، مشروع قانون فرض الرسوم على البضائع ذات المنشأ التركي.
وكانت الحكومة السورية، قررت في الرابع من الشهر الجاري إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة بين سوريا وتركيا، رداً على العقوبات التي فرضتها الحكومة التركية.
ويذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أعلن مطلع الشهر الجاري عن وقف قرض بنك التصدير والاستيراد التركي لتمويل مشاريع البنى التحتية السورية، وتعليق العلاقات بين المصرفين المركزيين في البلدين وتجميد الأصول المالية للحكومة السورية ووقف جميع تعاملات الائتمان المالي مع سوريا، إضافة إلى تعليق التعاون الإستراتيجي عالي المستوى مع دمشق.
فرنسا: المراقبين العرب لم يتمكنوا من تقييم حقيقة الوضع في سوريا
المصدر: UPI
قالت فرنسا الأربعاء إن المراقبين العرب قضوا فترة وجيزة في حمص ما لم يمكنهم من تقييم حقيقة الوضع، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "بعض المراقبين من الجامعة العربية تواجدوا لفترة وجيزة أمس في حمص" ولم يمنع تواجدهم من "استمرار القمع الدامي في هذه المدينة".
واعتبر فاليرو أن الفترة الوجيزة التي قضاها المراقبون العرب "لم تمكنهم من تقييم حقيقية الوضع القائم في حمص" وقال إنه يتعين أن يتمكن المراقبون العرب "من العودة بلا تأخير إلى هذه المدينة الشهيدة، والتجول في كلّ مكان بحرية والتمكن من التواصل الضروري مع السكان".
وقال إن المجتمع الدولي "معتاد على أساليب المماطلة للنظام في دمشق، وسوف يكون يقظا ضد أي محاولة إخفاء أو تلاعب" مجددا دعم فرنسا "لتنفيذ خطة الجامعة العربية في جميع مكوناتها".
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن "المجتمع الدولي سوف يطمئن عندما يتوقف العنف، ويعود الجيش إلى الثكنات، ويتم الإفراج عن السجناء السياسيين، وعندما يحصل الصحفيون الأجانب على التأشيرات للذهاب إلى سوريا".
وكانت بعثة مراقبي الجامعة العربية قد بدأت الثلاثاء جولة في أحياء مدينة حمص في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة في سوريا.
الافراج عن 755 معتقلا على خلفية الاحداث في سوريا
المصدر: فرانس برس
ذكر التلفزيون السوري الحكومي انه تم الاربعاء الافراج عن 755 معتقلا شاركوا في اعمال عنف ضد النظام، مع انتشار المراقبين العرب في بؤر ساخنة بالبلاد تنفيذا لبروتوكول بين دمشق والجامعة العربية.
وقال التلفزيون في خبر عاجل انه تم الافراج عن "755 موقوفا تورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين"، وكانت سوريا قد اعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر انها افرجت عن 1180 سجينا مستشهدة بشروط مماثلة.
ويقضي البروتوكول الذي اقرته دمشق الشهر الماضي بهدف انهاء الازمة التي تشهدها البلاد بالافراج عن المعتقلين كأحد شروطه الاساسية، كما يدعو لوقف قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.
وتقدر المنظمات السورية للدفاع عن حقوق الانسان والامم المتحدة عدد المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في 15 اذار/ مارس بعدة آلاف، بينما تقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا خلال تلك الفترة.
لافروف يدعو لفتح الأبواب أمام بعثة المراقبين العرب في كل سوريا
المصدر: UPI
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات السورية إلى فتح الأبواب أمام بعثة المراقبين العرب في كافة مدن سوريا والتعاون معها.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الأربعاء عن لافروف دعوته، خلال مؤتمر صحافي عقده ونظيره المصري محمد كامل عمرو في موسكو، السلطات السورية إلى فتح الأبواب بمختلف مناطق سوريا أمام بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية.
وقال لافروف "يتضمن مشروع القرار الذي قدمناه إلى مجلس الأمن الدولي ترحيباً بتوجه بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ويجب أن تتمكن هذه البعثة من زيارة أي جزء من سوريا كي تتمكن من وضع تصور موضوعي مستقل حول الأحداث الجارية فعلاً".
وأشار إلى أهمية ذلك لأن تغطية الأخبار عن سوريا أحادية الجانب.
وقال "نحن على اتصال مستمر مع القيادة السورية وندعوهم باستمرار إلى التعاون مع المراقبين وخلق ظروف ملائمة للعمل بحرية".
ولفت إلى ان مشروع القرار الذي وضعته روسيا بمشاركة الصين ينطلق من ضرورة وقف كافة أشكال العنف في سوريا من جانب كافة الأطراف.
وقال إن "مشروع القرار يدين استخدام القوة من جانب السلطات ضد المظاهرات السلمية، وكذلك الإستفزازات التي تمارسها المجموعات المسلحة في هذه المظاهرات".
كما أشار لافروف إلى أن مشروع القرار يتضمن دعوة المظاهرات السلمية إلى رفض الإستفزازات المسلحة رفضاً قاطعاً.
ودعا المعارضة السورية إلى التعاون مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وقال ان "ما يقلقنا هو الدعوات التي تطلقها بعض العواصم إلى المعارضة وإلى الرأي العام لعدم اخذ موافقة سورية على استقبال بعثة مراقبي الجامعة العربية بجدية لأنها لن تؤدي إلى نتائج جيدة، معتبرين ذلك تكتيك من جانب السلطة.. ان هذه الدعوات تلعب دوراً سيئاً واستفزازياً".
«هيومن رايتس ووتش»: دمشق «أخفت» معتقلين عن المراقبين
المصدر: رويترز
اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، النظام السوري أمس بأنه قام بنقل عدد كبير من المعتقلين إلى مواقع محظورة على مراقبي الجامعة العربية الذين يقومون حالياً بمهمة في سورية. وتنسجم اتهامات المنظمة الدولية مع شهادات ناشطين سوريين قالوا إن آلافاً عدة من المعتقلين السياسيين الذين تحتجزهم السلطات منذ أشهر تم نقلهم من مراكز اعتقال معروفة إلى مراكز أخرى سرّية من المستحيل على مراقبي الجامعة معرفتها، ناهيك عن زيارتها.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات السورية نقلت ربما مئات المعتقلين إلى مواقع عسكرية ممنوعة على المراقبين العرب، داعية الجامعة العربية إلى المطالبة «بدخول كل مواقع» الاعتقال «بموجب اتفاقها المبرم مع الحكومة السورية».
وينص بروتوكول الاتفاق الموقّع بين سورية والجامعة العربية في 19 كانون الأول (ديسمبر) على السماح للمراقبين بالتحرك بحرية والاتصال بأي جهة بالتنسيق مع الحكومة السورية.
لكن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أوضح بعيد توقيع البروتوكول أن المراقبين سيذهبون إلى «المناطق الساخنة» لكن من «المستحيل زيارة أماكن عسكرية حساسة».
وكتبت سارة ليا ويتسن مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة في بيان أن «الحكومة السورية أظهرت أنها لن تتراجع أمام أي شيء لعرقلة مراقبة مستقلة للقمع الذي تمارسه»، داعية الجامعة العربية إلى «الرد على هذه الحجج والإصرار في شكل واضح على الوصول إلى كل المعتقلين».
وقال أحد أفراد قوات الأمن السورية في حمص معقل الحركة الاحتجاجية في وسط البلاد، لـ «هيومن رايتس ووتش» بعد توقيع البروتوكول، إن مدير سجن المدينة أمر بنقل معتقلين.
وأضاف المصدر نفسه أن بين 400 و600 معتقل نقلوا في 21 و22 كانون الأول إلى مراكز اعتقال أخرى وخصوصاً إلى مركز عسكري لإنتاج الصواريخ يقع في زيدل قرب حمص.
ونقل عن المسؤول القول إن «عمليات النقل تمت على دفعات»، موضحاً أن «بعض المعتقلين نقلوا في سيارات جيب مدنية بينما نقل آخرون في شاحنات بضائع».
وتابع هذا المصدر «كنت أقوم بتجميع المعتقلين ووضعهم في الشاحنات والأوامر التي صدرت من مدير السجن كانت تقضي بنقل المعتقلين المهمين إلى خارجه».
وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن تلك الرواية يؤكدها شهود آخرون بينهم معتقل قال إن «بين 150 شخصاً يحتجزون في أحد المواقع أشخاصاً كانوا يعملون مع صحافيين فضلاً عن منشقين ومحتجين».
وتابعت سارة ليا ويتسن أن «خداع سورية يجعل من الضرورة على الجامعة العربية أن تضع خطوطاً واضحة فيما يتعلق بضرورة الوصول إلى المعتقلين، على أن تكون (الجامعة) مستعدة للجهر بالقول حينما يتم تجاوز تلك الخطوط».
كما قال الضابط الأمني لـ «هيومن رايتس ووتش»، إن الحكومة السورية أصدرت بطاقات أمنية لمسؤوليها العسكريين، معتبرة أن ذلك يشكل «انتهاكاً للاتفاق مع الجامعة العربية».
وأوضحت ويتسن أن «التغطية على وجود عناصر الجيش بارتدائهم زي الشرطة لا يعد استجابة لدعوة الجامعة العربية سحب الجيش» من الشوارع. ودعت الجامعة العربية إلى «تجاوز الخداع الحكومي السوري بالضغط للمطالبة بالوصول إلى أي مكان يحتجز فيه معتقلون وصولاً كاملاً».
إستياء سوري إزاء الصمت حيال هجمات «الجيش الحر»
المصدر: الحياة اللندنية
قال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الهجمات الإرهابية المسلحة سببت «استشهاد» 2000 من الجيش والقوى الأمنية السورية حتى الآن، معتبراً أن عدم إدانة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذه الهجمات «شجع المجموعات الإرهابية المسلحة على تصعيد هجماتها». وسلم الجعفري الأمانة العامة للمنظمة الدولية رسالة اعتبر فيها أن «عدم إدانة الأمين العام للمجموعات المسلحة شجعها على تصعيد هجماتها وأعمال القتل بحق المدنيين والعسكريين». وأبدى الاستغراب بسبب «الصمت حيال ما يقوم به ما يسمى الجيش السوري الحر، وهو واجهة إرهابية مسلحة، ضد مؤسسات الدولة والشعب السوري انطلاقاً من أراضي دولة مجاورة».
وقال الجعفري إن التفجيرين الأخيرين في دمشق يؤكدان «انخراط تنظيم القاعدة وتورطه في الأحداث في سورية». وتابع إن ثمة «مظاهر واضحة لضلوع مجموعات إرهابية متطرفة يرتبط بعضها بالقاعدة في العمليات الإرهابية التي استهدفت مدنيين وعسكريين ومؤسسات الدولة».
وأشار إلى «معلومات عن دخول عناصر ليبية متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة إلى سورية عبر الحدود». وقال إن «وزير الدفاع اللبناني أكد تهريب أسلحة وعناصر إرهابية تابعة للقاعدة إلى سورية عبر معابر غير شرعية لا سيما في منطقة عرسال» اللبنانية.
وتحدث الجعفري عن «محاولات خارجية موثقة لزعزعة الاستقرار والأمن في سورية من خلال تقديم المال والسلاح والدعم الإعلامي واللوجستي إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تخطف المواطنين وتغتصب النساء وتزرع العبوات وتقطع الطرق وتقصف المؤسسات العامة والخاصة».
وأشار إلى وجود «شبكات تهريب منظم للسلاح إلى الإرهابيين في سورية»، متهماً جهات استخبارية خارجية بتزويد مجموعات مسلحة في سورية «أجهزة اتصال متقدمة تهدف إلى دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في سورية وتشجيع التمرد المسلح ضد الدولة».
وأبدى الجعفري الاستغراب «من عدم تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أبداً إلى الجماعات المسلحة على رغم مراجعتنا المتكررة حول المسألة».
وأضاف أنه كلما اتخذت إجراءات إصلاحية ازدادت الهجمات ومحاولات زعزعة الاستقرار على غرار ما حصل مع وصول وفد بعثة مراقبي جامعة الدول العربية «حيث تم تصعيد محاولات زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين بهجمات إرهابية آخرها الهجومان» في دمشق. وقال إن «عدد شهداء الجيش وقوات حفظ النظام تجاوز 2000 شهيد ولم نسمع أي ذكر لهم في الإحصاءات التي يتسارع كبار مسؤولي الأمانة العامة إلى تحديدها في شكل عاطفي وتهييجي استناداً إلى مصادر غير موثوقة وغير حيادية».
أيام صعبة للمبادرة العربية في سوريا
المصدر: مونتيكارلو
منذ التوقيع السوري على بروتوكول المراقبين زاد القتل اليومي بمعدلات هستيرية وكأن النظام السوري يعتزم استباق وصول المراقبين العرب بسلسلة مجازر ستفسد على الأرجح مهمتهم.
على أي حال فإن هذه المهمة ستكون محفوفة بالمخاطر والتضليلات التي يتهيأ لها نظام دمشق ويتقن هندستها.
فمن حيث المبدأ كان يفترض أن يكون اليوم التالي للتوقيع بداية التزام الحكم السوري بوقف العنف بمراقبين أو من دون مراقبين. فهذا هو جوهر المبادرة العربية وهدفها. أما المراقبون فهم مجرد شهود للاطلاع على مدى الالتزام والتنفيذ خصوصا من الجانب الحكومي، وإذا جاء العنف من مصدر آخر فيمكنهم طبعا أن يكشفوا ذلك ويبلّغوا عنه لكن تحديد المصدر الآخر سيكون الثغرة التي سيستغلها النظام للاستمرار في القتل.
لا شك أن الأيام التي تفصل سوريا عن وصول المراقبين وانتشارهم ستكون بالغة الصعوبة سواء للمدنيين السوريين أو حتى للمبادرة العربية التي كانت ولا تزال تواجه نظاما يعتبر أن وقف العنف وسحب الآليات العسكرية ودخول الإعلام الخارجي ستزيد زخم التظاهرات وبالتالي فهي تهدد سلطته.
وإذا كانت الإشكالية بالنسبة إلى الجانب العربي في كيفية جعل المراقبة أداة ناجعة لوقف القتل فإنها بالنسبة إلى النظام تكمن في الحؤول دون تحول التظاهرات السلمية الحاشدة وسيلة لإسقاطه عبر سيطرة المتظاهرين وتنسقيات الثورة على مدن كحماة وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها وطرد أعوان السلطة منها. فهذا سيعزز مطلب إنشاء مناطق عازلة أو محررة بلغة ناشطي الانتفاضة.
لكن النظام لن يرضخ لواقع فقدان السيطرة نهائيا على هذه المدن وسيتخذ ذلك ذريعة لمهاجمتها واجتياحها بداعي ممارسة حقه السيادي.
ليس واضحا ما إذا كانت لدى الجامعة خطة لتدارك الانزلاق إلى وضع كهذا بإطلاق مسعى سياسي علما بأن الطرفين- النظام والمعارضة- لم يعودا في مزاج الذهاب إلى حوار بعد كل هذا الدم الذي أريق ولا يزال يراق خصوصا أن منطق الأحداث بات أكثر اندفاعا إلى إسقاط النظام ولم يعد الحل السياسي ممكنا معه.
أوساط لـ"الجمهورية":تصعيد إيران لمواقفها يأتي بسياق المواجهة حول سوريا
المصدر: النشرة اللبنانية
رأت أوساط قريبة من وزارة الدفاع الأميركية أنّ التصعيد الأخير في المواقف الإيرانية وتهديداتها بإغلاق "مضيق هرمز" يأتي في سياق المواجهة المفتوحة حول سوريا ودور إيران في المنطقة عموما.
وترى تلك الأوساط أنّ انسحاب القوات الأميركية من العراق باتجاه الكويت، حوّل الأخيرة الى اكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، مع بقاء عشرات آلاف الجنود هناك. وتنقل تلك الأوساط انه من غير المتوقع عودة هؤلاء الجنود وآلاف القطع العسكرية وبطاريات صواريخ "الباتريوت" والطائرات الى البرّ الأميركي، في ظلّ المخاوف من تطوّر الأوضاع في المنطقة واحتمال لجوء إيران الى تنفيذ تهديداتها.
وتعتقد الأوساط ذاتها أنّ الإدارة الأميركية الجديدة كائنا من كان على رأسها، سواء الرئيس الحالي باراك اوباما أو رئيس جمهوري، ستكون لديها خيارات واسعة وحرية حركة اكبر في هذا الملف، مع تقاطع المعلومات عن تخوّف أميركي من عمل عسكري إسرائيلي قد ينفّذ ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال "مرحلة الفراغ الأميركية" التي ستستمر إلى حين انتخاب رئيس جديد نهاية العام 2012.<hr>