-
الملف السوري 202
الملف السوري
(202)
38 قتيلا بسوريا ومراقب يرى قناصة
الدابي ينفي قوله بهدوء الأوضاع بسوريا
روسيا: تقارير المراقبين العرب مطمئنة
تقرير تلفزيوني أمريكي يؤكد سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على حي "بابا عمرو"
فنانون ومثقفون سوريون يدعون للمشاركة في العصيان المدني ضد بشار الأسد
معارضة سورية: العنف سيزيد اذا فشل المراقبون في ابراز قتل المحتجين
مراقب عربي يقول لحشود سورية ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس
المراقبون العرب يطالبون سورية بإبعاد القناصة من على أسطح البنايات
البوطي: سورية قلب واحد وعائلة واحدة وطريق الحرية واضح من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق
38 قتيلا بسوريا ومراقب يرى قناصة
المصدر: الجزيرة
قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 38 شخصا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن في سوريا التي شهدت مظاهرات حاشدة أطلق عليها جمعة الزحف إلى ساحات الحرية، بينما أظهرت صور أحد المراقبين العرب وهو يتحدث عن رؤيته لقناصة في درعا.
وسقط القتلى في حمص ودرعا وحماة وإدلب وريف دمشق أثناء زيارة المراقبين، لكن ذلك لم يمنع قوات الأمن من التصدي لها بعنف، مما أدى لوقوع هذا العدد من القتلى وعشرات الجرحى، حسب ناشطين.
ففي مدينة حمص أطلق قناصة النار على المعتصمين في ساحة الخالدية، كما عثر بالمدينة على جثامين خمسة أشخاص بعد اعتقالهم مساء الخميس، كما توفي شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها صباح الجمعة.
أما في حماة فقتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من عشرين عندما هاجمت الشرطة وقوات الجيش المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن أحد النشطاء بالمدينة قوله "اليوم مختلف عن أي يوم جمعة آخر، إنها خطوة فارقة يتوق الناس للوصول إلى المراقبين وإبلاغهم بمعاناتهم".
واستخدمت قوات الأمن السورية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق آلاف المحتجين في مدينة إدلب شمال غربي البلاد قرب الحدود مع تركيا. وذكر نشطاء في إدلب أن الجيش نقل دباباته من شوارع المدينة ووضعها خلف مبان تقع بعيدا".
وفي مدينتي دوما والمعضمية بريف دمشق أصيب 24 شخصا بجروح بعد أن أطلقت قوات الأمن قنابل لتفريق المتظاهرين ورفع أحد المتظاهرين لافتة تقول "اكتبوا عما تشاهدونه في الشوارع بكل أمانة، نحن نعول عليكم".
منع التظاهر
وحاصرت قوات الأمن المصلين في عدد من مساجد البلاد لمنعهم من التظاهر كما حدث في دمشق وعربين وداريا بريف دمشق، والحسكة واللاذقية، كما منعت التوجه لساحات التظاهر عبر إطلاق نار كثيف.
وفي درعا أيضا بث ناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرة في طريق السد. وتظهر الصور أفرادا من بعثة الجامعة العربية وهم يقفون بين الأهالي وقوات الأمن.
وأظهرت صور أحد أعضاء بعثة جامعة الدول العربية أثناء حديثه مع الأهالي في المنطقة وهو يؤكد وجود قناصة على أسطح المباني، وطلب المراقب من السلطات السورية إخراجهم من المكان على الفور، وحذرهم من تداعيات عدم فعل ذلك.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المراقبين التقوا مواطنين في دمشق وحمص ودرعا وحماة الجمعة. ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل.
كما سمع دوي انفجار شديد في حي القصور بـدير الزور, حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى انتشار أمني كثيف في محيط دوار غسان العبود بدير الزور.
وقد خرج أهالي حي الحميدية وحي طريق حلب بمحافظة حماة في مظاهرات ضمن "جمعة الزحف إلى ساحات الحرية", وطالب المشاركون بإسقاط النظام، كما رددوا هتافات تمجد الثورة وتؤكد الاستمرار فيها حتى تحقيق أهدافها.
وتحدث أنور عمران عضو مجلس ثوار حماة للجزيرة عن إطلاق نار كثيف في أطراف المدينة وفي ساحة العاصي التي يتواجد فيها المراقبون، مشيرا إلى أن المراقبين لم يلتقوا أهالي المنطقة.
الجيش الحر
في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين من المعارضة السورية أنه أصدر أمرا بوقف كل الهجمات على قوات الأمن الحكومية لحين عقد اجتماع مع مراقبي الجامعة العربية.
وقال العقيد رياض الأسعد إن مقاتليه لم يتمكنوا حتى الآن من الحديث مع المراقبين في أول أسبوع من مهمتهم التي تستمر شهرا.
يشار إلى أن 98 شخصا على الأقل قتلوا منذ الأحد الماضي عندما وصلت أول بعثة من المراقبين العرب إلى سوريا طبقا للنشطاء.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا في الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وتقول الجامعة العربية إن البعثة بحاجة لنحو أسبوع لتحديد ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد ملتزما بتعهده بسحب دباباته وقواته وإطلاق السجناء وبدء حوار مع المعارضة.
الدابي ينفي قوله بهدوء الأوضاع بسوريا
المصدر: الجزيرة
نفى رئيس بعثة المراقبين محمد مصطفى الدابي ما جاء منسوبا على لسانه من أنه "لم ير شيئا مخيفا في سوريا". وقال بيان من الجامعة العربية إن هذه التصريحات "لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة".
وأضاف البيان أن البعثة ستصدر من الآن بيانات مكتوبة توزع على وسائل الإعلام تفاديا لنقل تصريحات مغلوطة من أي جهة كانت.
وكانت تصريحات نسبت للجنرال السوداني قد أثارت انتقادات شديدة للجامعة العربية والمراقبين على حد سواء من قبل المحتجين والمعارضة في سوريا.
وتندرج مهمة البعثة في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحفيين في كل أنحاء البلاد.
من جهة ثانية قال أحد أعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق إن هدف اللجنة ليس إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه ولكنهم "في مهمة إنسانية".
وأظهرت لقطات فيديو عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما والذي غص بالمحتجين ضد حكم الأسد.
وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه "نحن هدفنا المراقبة، الهدف مهمة إنسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحلة المشكلة وليس هدفنا أن نزيل رئيسا أبدا أبدا، هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما".
وفيما كان أحد المتحدثين بالمسجد يحاول إسكات الجمهور صاح رجل قائلا "ابني شهيد قتلوه"، وهتفت الحشود "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".
وقال المراقب "سمعت من عدد كبير منكم، لكن الذي سمعته أن هناك دما يجري، وهذا شيء أكيد، ومهمتنا كمراقبين ليس أن نتكلم، ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم".
ووطبقا لوكالة رويترز فإن المراقب كان ضمن عدد قليل من مراقبين وصولوا إلى مسجد مزدحم بالمحتجين، حيث يقول نشطاء إنهم يجدون صعوبة بالتواصل مع المراقبين لأنهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة.
يشار إلى أن 60 عضوا من مراقبي جامعة الدول العربية وصلوا مؤخرا إلى سوريا، على أن يصل العدد بنهاية المطاف إلى 150 عضوا، وسوف تقيم البعثة ما إذا كان الأسد قد أوفى بوعده بسحب القوات من المدن وأوقف العنف المستمر منذ تسعة أشهر.
روسيا: تقارير المراقبين العرب مطمئنة
المصدر:الجزيرة
قا لت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إن تعليقات المراقبين العرب في سوريا تظهر أن الوضع في البلاد "مطمئن"، وذلك في وقت رحبت فيه الصين ببعثة الجامعة العربية. وقد تناقض موقفا موسكو وبكين مع مواقف واشنطن وبعض الدول الأوروبية المشككة في أن يتمكن المراقبون من أداء مهمتهم بسبب قلة الوقت أو القيود على حرية التنقل.
وأضافت الخارجية الروسية في بيان على موقعها على الإنترنت أنه "بالنظر إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته إلى مدينة حمص يبدو الوضع مطمئنا"، مشيرة إلى أن موسكو تعول على "حرفية وحيادية" فريق الجامعة العربية.
هذا وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اتهم أطرافا خارجية بمحاولة تأجيج الوضع في سوريا، واعتبر في لقاء مع محطة آر تي الروسية الناطقة بالإنجليزية أن "ما نشهده اليوم هو أن البعض يحاول تأجيج المشكلة"، وقال إن "جميع عناصر التطرف والإرهاب تطفو على السطح عادة عندما توجد أزمة".
في السياق رحبت الصين "بالمهمة الموضوعية" لبعثة الجامعة العربية، وقالت إنها تأمل أن يقوم الأطراف المعنيون بالجهود الكافية للوصول إلى حل للأزمة القائمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده تأمل أن يبذل الأطراف المعنيون الجهود الكافية للتوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية.
خيارات آخرى
في المقابل رأت واشنطن أن وجود المراقبين وحده غير كاف ما لم يتوقف القتل في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة قلقة بسبب استمرار العنف رغم وجود المراقبين، موضحة في الوقت ذاته أن واشنطن ستحكم على نجاح تلك البعثة في نهاية المطاف بناء على كيفية تنفيذ مهمتهم.
وحذر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان من أنه إذا كانت الأجوبة في تقرير بعثة الجامعة سلبية، عندها على المجتمع الدولي أن يدرس الخيارات الأخرى الكفيلة بوقف العنف.
ودعا في مقابلة مع صحيفة النهار نشرتها اليوم إلى إعطاء بعثة المراقبين العرب بعض الوقت للتحقق من صدقية النظام السوري في تطبيق تعهداته الواردة في الاتفاق الموقع مع الجامعة، لافتا إلى أنه لا "نتحدث عن وقت طويل، لأنه من السهل التحقق من هذه المسائل وبسرعة نسبية".
من جهته وصف اليوم الاتحاد الأوروبي نشر بعثة المراقبين في سوريا بالأمر الجيد داعيا دمشق إلى التعاون مع المراقبين والسماح لهم بدخول كافة المناطق التي يرغبون في زيارتها، وتنفيذ كافة بنود المبادرة العربية.
وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد لوكالة أنباء (آكي) الإيطالية، إن الاتحاد الأوروبي يعمد إلى إجراء تقييم ومراجعة مستمرة للعقوبات المتخذة بحق النظام في سوريا، وأضاف "حالياً لا تغيّر في مواقفنا".
قلق فرنسي
وأعربت باريس أيضا عن قلقها من عدم تمكن مراقبي الجامعة العربية من الحكم على حقيقة الوضع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن قصر مدة إقامة البعثة لم يتح لها تقييم حقيقة الوضع في حمص.
وفي السياق حثت الخارجية الألمانية مراقبي جامعة الدول العربية على عدم التعجل في الإعراب عن رضاهم عن الوضع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية إنه "ينتظر من أعضاء بعثة المراقبين أن يؤدوا عملهم بشكل دقيق، وأن ينقلوا صورة واضحة وغير مجملة عن الوضع في سوريا".
تقرير تلفزيوني أمريكي يؤكد سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على حي "بابا عمرو"
المصدر: العربية
عرضت قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، تقريرا حصريا من داخل حي "بابا عمرو" في محافظة حمص، يتحدث معده عن سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على الحي، ويعرض مقابلات مع قادة الجيش الحر وما يقومون به على الخطوط الأمامية لمواجهة تقدم قوات الجيش السوري إلى داخل الحي.
ويطالب أحد قادة المنشقين، بفرض منطقة حظر جوي لتساعد على إحداث المزيد من الانشقاقات في الجيش السوري.
وتكشف اللقطات عن تسلح بعض المنشقين بأسلحة متقدمة في القنص يستخدمونها عبر فتحات صغيرة في المنازل والشرفات لمنع تقدم قوات الجيش السوري التي تحاصر الحي السكني.
ويقوم المنشقون بدوريات مراقبة وتفتيش ليلية للتأكد من منع دخول عناصر "الشبيحة" المتهمة بارتكاب عمليات خطف النساء وألأطفال في المنطقة.
وتبدو في التقرير وجوه العديد من العناصر المنشقة التي تواجه الكاميرا بجرأة وثقة، وسط حماس بالغ من المتظاهرين الذين لا يتوقفون عن التعبير عن رفضهم لنظام بشار الأسد.
وإلى ذلك، قالت مصادر في الهيئة العامة للثورة السورية أن أكثر من 100 ألف متظاهر يعتصمون أمام المراقبين العرب في دوما بريف دمشق.
فيما أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية بمقتل 32 متظاهراً برصاص الأمن خلال مظاهرات اليوم والتي أطلق عليها "جمعة الزحف إلى الساحات".
واستخدمت قوات الأمن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين فيما احتشد مئات الآلاف في مدن في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتعد مظاهرات اليوم واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها سوريا خلال الانتفاضة الممتدة منذ تسعة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال نشطاء إنهم يريدون أن يظهروا لمراقبي جامعة الدول العربية مستوى الغضب الشعبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 250 الف شخص على الأقل خرجوا إلى شوارع إدلب بعد صلاة الجمعة. وذكر نشطاء في حماة وضاحية دوما بدمشق أن عشرات الآلاف يشاركون في الاحتجاجات.
فيما سُمع إطلاق نار كثيف على المتظاهرين خارج مسجد الحسن البصري بحي القدم بدمشق.
واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة.
وفي دمشق اعتقلت قوات الأمن أكثر من 10 أشخاص عقب مشاركتهم في تظاهرة سلمية في حي كفر سوسة، منهم طلاب من كلية الطب في جامعة دمشق والممثل أحمد لبابيدي، أما في حوران فقُطع التيار الكهربائي عن أغلب بلداتها وسط نقص حاد في الوقود والمواد التموينية.
وفي دير الزور أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأنه سُمع دوّي انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في حي الجورة.
وكان المتظاهرون السوريون قد خرجوا اليوم في جمعة أطلق عليها الناشطون مسمى "جمعة الزحف إلى ساحات الحرية" للتأكيد على رفضهم لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتطلعون خلالها للقاء المراقبين العرب في الساحات أثناء تظاهرهم.
وتأتي هذه الجمعة عقب سقوط 50 قتيلاً على يد الأمن السوري خلال تظاهرات أمس الخميس إذ سقط عدد كبير من القتلى في ريف دمشق حين كانوا بانتظار وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية التي لم تصل.
وانشغل الناشطون السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي في الحشد لمظاهرات اليوم متوقعين أن تخرج أعداد كبيرة في دمشق وحلب، وكتبوا على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على الإنترنت "لأن تحرير مصر تم من ميدان التحرير.. سنزحف جميعا نحو الساحات. سنستعيد ساحاتنا التي لوثتها الدبابات سنهتف بها.. سنحميها.. وسنكتب التاريخ".
وقد شهدت ساحة الجسر في الزبداني اعتصاما للأهالي بعد تسرب إشاعات عن زيارة محتملة للجنة العربية التي لم تصل أيضاً.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمقتل خمسين شخصاً على الأقل برصاص الجيش السوري في مناطق مختلفة من البلاد أمس، واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة.
فنانون ومثقفون سوريون يدعون للمشاركة في العصيان المدني ضد بشار الأسد
المصدر: العربية
دعا فنانون ومثقفون سوريون، في بادرة غير مسبوقة، الشعب السوري إلى المشاركة الواسعة في العصيان المدني، مطالبين الجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على النظام لإيقاف "آلة القتل الوحشي" وسحب الدبابات من المدن.
وحثّ بيان وقّعه 162 شخصية فنية وثقافية، على العصيان المدني نصرة للمدن المختلفة التي تتعرض للقتل، مطالبين أبناء سوريا بالخروج عن الصمت و"أخذ دورٍ فاعلٍ لرفض الظلم والقتل وانتصاراً للحرية" حسب وصف البيان.
كما ندد فيه ممثلون ومخرجون وصحفيون وشعراء وكتاب وروائيون وفنانون تشكيليون ومصممو أزياء، باستمرار "آلة القمع الوحشي" للنظام السوري، الذي "يستبيح المدن والقرى السورية"، ويقتل الشعب المطالب بالحرية والكرامة"، دون أي التزام بأبسط حقوق الإنسان، بحجة وجود عصابات مسلحة.
ويعتبر البيان الذي صدر مساء أمس الجمعة، أول بادرة عبّر فيها مثقفون وفنانون منهم المخرجة، واحة الراهب، بوضوح عن موقفهم من النظام السوري بلهجة "شديدة".
وعبّرت شخصيات ثقافية وفنية بارزة في سوريا، منهم الممثلة مي سكاف والمغني سميح شقير والموسيقار مالك الجندلي، عن استيائهم جراء استمرار عمليات القتل في مختلف المدن السورية، رغم موافقة الحكومة على بروتوكول مجلس الجامعة العربية ووجود لجنة المراقبة المكلفة بذلك.
وطالب البيان، متحدثاً باسم تجمع "فناني سوريا ومبدعيها من أجل الحرية"، الجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بالضغط على النظام لوقف القتل، وسحب الدبابات من المدن، والإفراج عن المعتقلين، محملاً النظام مسؤولية كل نقطة دم تسفك في سوريا.
وفي تعقيبه على البيان، قال الصحفي إياد شربجي، أحد الموقعين عليه، "إن العصيان المدني قادر على الإطاحة بالنظام الحاكم الذي يأخذ البلاد نحو الهاوية من خلال استمراره بممارسة العنف والقتل ضد المتظاهرين السلميين وإنكار وجودهم".
ومن جهته، أشار الفنان السوري جلال الطويل، إلى أن البيان هو الخطوة الأولى للتجمع، ملمحاً إلى قيام الأخير بخطوات تصعيدية رفض الحديث عنها في الوقت الراهن.
انقسام في الوسط الفني
ويشهد الوسط الفني السوري انقساماً حاداً في المواقف المؤيدة والمعارضة للاحتجاجات التي انطلقت في منتصف مارس/آذار الماضي، وسط أزمة حادة تعيشها الدراما السورية جراء الأحداث الجارية في البلاد.
وناصر حوالي 10% من الفنانين الثورة، فيما اصطف حوالي 10% آخرين مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين فضّل معظم الفنانين السوريين الآخرين الصمت إزاء ما تشهده بلادهم حسب تصريحات سابقة للفنانين السوريين التوأم ملص في لقاء سابق مع "العربية.نت".
كما أكد الممثل جلال الطويل، الذي تعرض للضرب في مظاهرة بدمشق على أيدي الشبيحة قبل نحو أسبوعين، أن الكثير من الفنانين السوريين معارضين للنظام الحاكم، وأنه يجتمع بأكثر من 70 فناناً مؤيداً للثورة السورية على الأقل. بالرغم من أن الفنانين الذين صرّحوا بمعارضتهم للنظام قلة.
واتهم الممثل السوري في تصريحاته بعد الاعتداء لـ"العربية.نت" نظام بلاده بالاستهداف "الممنهج" للفنانين السوريين المؤيدين للثورة، بعد أيام من اعتقال الممثل محمد آل رشي، مصرحاً للمرة الأولى عن تعرضه لإطلاق نار قبل شهر.
ونوّه جلال الطويل لـ"العربية.نت" إلى أن الفنانين الذين أعلنوا رفضهم للقتل الذي يجري في بلادهم يتعرضون لمضايقات اجتماعية ومهنية مستمرة من قبل المؤيدين للرئيس السوري، مشيراً إلى أنهم يواجهون مقاطعة في الإنتاج الدرامي والتهجم من قبل فنانين مؤيدين للنظام.
معارضة سورية: العنف سيزيد اذا فشل المراقبون في ابراز قتل المحتجين
المصدر: رويترز
قالت زعيمة للمعارضة السورية يوم الجمعة ان المزيد من السوريين ربما يختارون استخدام القوة ضد الرئيس بشار الاسد اذا فشلت بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في تسليط الضوء على ما وصفته بالقتل الجماعي للمحتجين.
وبدأ مراقبون عرب مهمة هذا الاسبوع للتحقق من امتثال سوريا لاتفاق وقعته مع الجامعة العربية لانهاء الحملة الامنية العنيفة التي تشنها منذ تسعة اشهر ضد الاحتجاجات.
وقالت بسمة قضماني العضو البارز في المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في تصريح لرويترز ان المعارضة تخشى ألا يرى المراقبون حقيقة ما يحدث على ارض الواقع ومن أن تقريرهم ربما يكون ضعيفا.
وأضافت أن حكومة الاسد لم تسمح للمراقبين بالحركة بحرية او التواصل مع شهود عيان مستقلين بشأن القمع.
وقال نشطاء معارضون ان 12 شخصا قتلوا في مدن سورية يوم الجمعة. وقال بعض النشطاء ان اراقة الدماء تزايدت منذ وصول المراقبين العرب.
وقالت بسمة قضماني في مقابلة أجريت معها في دبي ان الخطر يكمن في أن يصور المراقبون الازمة في سوريا على انها صراع بين جماعتين مسلحتين وهو ما من شأنه ان يثني الجامعة العربية عن احالة القضية السورية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
واضافت ان فقدان الثقة في الدول العربية والعالم الخارجي سيزيد الاحباط ويقوي صوت من يدعون الى تحويل الازمة الى صراع مسلح.
وتابعت تقول ان البعض سيقولون ان السبيل الوحيد لمواجهة مثل هذه القوة هو الرد بالقوة مشيرة الى أن هذا التوجه قوي لان الناس يدفعون ثمنا باهظا لمواصلة المقاومة سلميا.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 5000 شخص قتلوا في سوريا منذ مارس اذار كثيرون منهم خلال احتجاجات سلمية لكن تمردا مسلحا يقوده جنود منشقون عن الجيش يتصاعد.
مراقب عربي يقول لحشود سورية ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس
المصدر: رويترز
قال احد اعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد عن منصبه ولكنهم "في مهمة انسانية".
واظهرت لقطات فيديو عرضت مباشرة على قناة الجزيرة يوم الجمعة عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما والذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الاسد.
وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه "نحن هدفنا المراقبة ... الهدف مهمة انسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحة المشكلة... ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما."
ووصل 60 عضوا من مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا على ان يصل العدد في نهاية المطاف الى 150 عضوا. وسوف تقيم البعثة ما اذا كان الرئيس الاسد قد أوفى بوعده بسحب القوات من المدن وأوقف العنف المستمر منذ تسعة اشهر والذي يهدد بالانزلاق الى حرب اهلية.
والمراقب كان ضمن عدد قليل من المراقبين الذين وصولوا الى مسجد مزدحم بالمحتجين. ويقول نشطاء انهم يجدون صعوبة في التواصل مع المراقبين لانهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة.
وفي مستهل حديثه طلب عضو اللجنة من الجميع عدم تصويره او تسجيل حديثه الا أن قناة الجزيرة كانت تبثه مباشرة قبل ان ينقطع التيار الكهربائي عن الجامع الكبير في دوما وينقطع البث.
وفيما كان احد المتحدثين في المسجد يحاول اسكات الجمهور صاح رجل قائلا "ابني شهيد قتلوه" وهتفت الحشود "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".
وقال المراقب "سمعت من عدد كبير منكم لكن الذي سمعته ان هناك دما يجري. وهذا شيء أكيد وان مهمتنا كمراقبين ليس ان نتكلم ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم".
المراقبون العرب يطالبون سورية بإبعاد القناصة من على أسطح البنايات
المصدر: القدس العربي
طالب مراقبو عملية السلام التابعين لجامعة الدول العربية حكومة دمشق بإبعاد القناصة "فورا" من على أسطح البنايات. ويتفقد المراقبون العرب حاليا البؤر الساخنة في أنحاء سورية.
وقال مصدر مقرب من البعثة لوكالة الأنباء الألمانية السبت إن "المراقبين رأوا القناصة بأعينهم في دوما" في إشارة إلى المدينة التي تموج بالاضطرابات في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ويقول نشطاء إن الحكومة السورية نشرت أمس الجمعة قناصة على أسطح البنايات كما قامت بنشر قوات في أنحاء المناطق المعارضة بعدما دعا قادة المعارضة إلى احتجاجات واسعة.
ويذكر أن المراقبين العرب موجودون في سورية حاليا من أجل التأكد من تنفيذ سورية لخطة السلام التي بادرت بها الجامعة العربية والتي تتضمن سحب الآليات العسكرية من المناطق المدنية واطلاق سراح المعتقلين.
ووفق الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من خمسة آلاف شخص خلال حملة قمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية والتي بدأتها الحكومة في منتصف آذار/ مارس الماضي.
وقال نشطاء في محافظة إدلب الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية إن الجيش السوري أخفى الدبابات في الوقت الذي كان فريق من المراقبين يقوم فيه بتفقد المحافظة.
وقال الناشط السوري عمر إدلبي لـ (د.ب.أ) إن الجيش السوري سحب الدبابات من الشوارع الرئيسية وقت مرور الفريق من المنطقة وأعادوها عقب مغادرة فريق البعثة مؤكدا أن "النظام يناور من أجل التغطية على الحقائق على الأرض".
البوطي: سورية قلب واحد وعائلة واحدة وطريق الحرية واضح من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق
المصدر: سانا
أكد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أن سورية قلب واحد وعائلة واحدة مبينا أن طريق الحرية واضح من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق الكريمة.
وقال البوطي في خطبة الجمعة: لنا أن نهتف بالحرية ولكن أن نتنكر عن طريقها فذلك زيف وأي زيف مشيرا إلى أن الطريق القدسي إلى الحرية هو أن نعلم هويتنا وندرك أننا مملوكون لواحد لا ثاني له ونعاهده على السير في الطريق الذي شرعه وعندئذ سنعلم أي معجزة ستتحقق بين جوانحنا مؤكداً أن هذه المعجزة أقوى من كل قوة وتتسامى على كل أنواع الأسلحة لأنها تأخذ سلطانها من لدن الله عز وجل.
وقال البوطي.. كم أود لو بلغت كلماتي هذه أسماع الذين كانوا بالأمس القريب يهتفون /الحرية الحرية/ ليعلموا إن كانوا صادقين بالبحث عنها فهذا هو الطريق إلى الحرية موضحا أن الود هو الذي سيجمعنا من نثار وسيؤلف سبيلنا وسيصعد بنا إلى الشأن الحضاري الأمثل.
وأضاف البوطي.. إن كانوا يتاجرون بهذه الكلمة ويخلصون لنقيضها فذلك شيء آخر داعيا الجميع إلى تجديد البيعة مع الله عز وجل عبيدا حقيقيين له كي يكرمنا بخوارق النصر والتأييد والسلم.
كما دعا البوطي عباد الله الى أن يتقوا الله فيما أمر وينتهوا عما نهى عنه ويخرجوا حب الدنيا من قلوبهم لأنه إذا استولى أسر لافتا إلى أن العالم كله احتفل بالأمس بولادة السيد المسيح عليه السلام ولقد أحسن رجال الدين صنعا إذ اقتصروا مضمون هذا الاحتفال بهذه المناسبة العظمى على الالتجاء إلى الله والتضرع على أعتابه وعلى الصلوات لينزل الله سبحانه وتعالى علينا من رحمته وكرمه وغفرانه.
وأوضح البوطي أن الجميع في سورية سائرون على هذا النهج وأظن أن احتفالات سورية برأس السنة الميلادية ستكون امتدادا لاحتفالنا بميلاد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام مشيراً إلى أن رجال الدين المسيحي أعلنوا ذلك وعلينا نحن رجال الدين الإسلامي أن نعلن ذلك أيضا معربا عن ثقته بان سورية التي هي قلب واحد والتي تتجه إلى أمل واحد وتتمسك بحبل واحد هو حبل الله سبحانه وتعالى ستسير على هذا النهج ولن تدخل في المنعرجات التي قد تدعونا إليها شياطين الإنس والجن.<hr>