الرئيس الافغاني الاسبق برهان الدين رباني
مقتل الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني في هجوم انتحاري في كابول
دار الحياة – فرانس برس- رويترز
قتل برهان الدين رباني الرئيس الافغاني الاسبق الذي يقود جهود السلام في البلد المضطرب الثلاثاء في هجوم انتحاري استهدف منزله في كابول، حسب ما افاد اثنان من حلفائه السياسيين.
وجاء تصريح السياسيين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، بعد ان اكدت الشرطة وقوع انفجار في الشارع الذي يقيم فيه برهان الدين رباني. وأكد احدهما "نعم، لقد توفي"، وسط بكاء السياسيين اثناء تاكيدهما نبأ مقتله.
وكان رباني يتولى رئاسة مجلس السلام الاعلى المكلف بالتفاوض مع طالبان والذي لم ينجح في مساعيه حتى الان. وفي مقابلة مع "الحياة" نُشرت في 5/6/2010، شدد رباني إلى رفضه أي شرط لفرض مصالحة وطنية، رفضت طالبان المشاركة فيها، موضحاً نظرته بالقول: "«طالبان قوة وطنية، ومهمة الجيرغا هي التشاور في وضع سياسة مناسبة يؤيدها الافغان جميعهم للمصالحة مع طالبان والحزب الإسلامي، وتتطلب ايضاً مشاركة دول الجوار في الحوار الأفغاني وطلب مساعدتها في تأمين عملية الحوار الداخلي والأمن والاستقرار في أفغانستان بما يخدم مصالح الجميع». ودعا ايضاً الدول الإسلامية الأخرى خصوصاً السعودية وتركيا الى العمل على صوغ مبادرة سلام أفغانية، واستضافة محادثات سلام بين الفصائل الأفغانية المختلفة.".
والهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الاميركية، هو ثاني هجوم خلال اسبوع يستهدف المنطقة الدبلوماسية التي من المفترض ان تكون مؤمنة.
ووصلت سيارة اسعاف وصلت الى مكان الانفجار واغلقت الشرطة الطرق المحيطة به.
• برهان الدين رباني بن محمد يوسف (1940 - 20 سبتمبر 2011)
• هو ثاني رئيس لدولة المجاهدين في كابل بعد سقوط الحكم الشيوعي فيها في أبريل 1992
• خرج من كابل في 26 سبتمبر 1996 على يد حركة طالبان. ظل ينتقل في ولايات الشمال التابعة له.
• و يعتبر أحد أبرز زعماء تحالف المعارضة الشمالي السياسيين، والمعارض لطالبان.
• ولد في مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان.
• ينتمي إلى قبيلة اليفتليين ذات العرقية الطاجيكية السنية.
• التحق بـمدرسة أبي حنيفة بكابل، وبعد تخرجه من المدرسة انضم إلى جامعة "كابل" في كلية الشريعة عام 1960م.وتخرج منها عام 1963م، وعُيِّن مدرسًا بها.
• في عام 1966 التحق بجامعة الأزهر وحصل منها على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية عاد بها إلى جامعة كابل ليدرس الشريعة الإسلامية.
• وإختارته الجمعية الإسلامية ليكون رئيسا لها عام 1972.
• وفي عام 1974 حاولت الشرطة الأفغانية اعتقاله من داخل الحرم الجامعي، ولكن نجح في الهروب إلى الريف بمساعدة الطلبة.
• لم يحظ بآراء الناخبين لقيادة الحركة الإسلامية في الانتخابات التي أجريت خارج أفغانستان عام 1977م، وهو ما أدى إلى انشقاق في الحركة الإسلامية التي انقسمت إلى حزبين: "الحزب الإسلامي" الذي كان يقوده قلب الدين حكمتيار، و"الجمعية الإسلامية" التي كان يقودها الأستاذ رباني.
• ومنذ الاحتلال السوفييتي لأفغانستان عام 1979 كان برهان الدين رباني مشاركا في أعمال المقاومة ضد السوفييت التي عرفت ب"الجهاد الأفغاني" وكانت قواته أول القوات التي تدخل كابل بعد هزيمة الشيوعيين فيها.
• شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان.
• اغتيل في تفجير في كابل في 20 سبتمبر2011
ويعتبر البرفيسور برهان الدين رباني من أكثر الشخصيات الأفغانية حنكة وفهما للسياسة وللمتغيرات في المنطقة، هادئ في طبعه لا يتصدر المشهد الإعلامي وجمع حوله الشخصيات السياسية والعسكرية الأقوى كأحمد شاه مسعود.
ولعب دورا رئيسيا في الانسحاب السوفياتي من أفغانستان ودخل الكرملين بعد 11 عاما من الغزو السوفياتي لأفغانستان، لكنه كان دوما غير مرحب به من اللاعب الرئيسي في أفغانستان آنذاك باكستان كونه طاجيكي العرقية، وكون حكمتيار البشتوني العرقية هو الشخص المفضل للاستخبارات العسكرية الباكستانية، فاندفع حكمتيار الذي لم يرض بحصته السياسية عقب سقوط النظام الشيوعي في كابل العام 1992، فدك كابل بكل ما أوتي من قوة.
ويرى من يزور العاصمة الأفغانية ويسمع من الأهالي بأن ما دمرته صواريخ حكمتيار التي سقطت في المدينة خلال ثلاثة أعوام فقط من الحرب الأهلية أكبر بكثير مما دمرته الحرب مع السوفيات والنظام الشيوعي على مدى 11 عاما.
ومع سيطرة حركة طالبان على العاصمة العام 1997 انتقل رباني إلى الإقامة في مدينة فيض أباد مسقط رأسه وعاصمة إقليم بدخشان شمالي أفغانستان، ومن هناك كان مستمرا في اتصالاته مع كافة دول العام كرئيس لأفغانستان، في الوقت الذي كانت فيه طالبان تسيطر على أكثر من 80% من أفغانستان ومعترف بها من ثلاث دول فقط.
حيّده رفاقه عقب سقوط كابل فصعد نجم عبدالله عبدالله ويونس قانوني وفهيم قاسم وولي شاه مسعود شقيق أحمد شاه مسعود، فاعتزل رباني النشاط السياسي حيث لم يكن مرغوبا به لا من رفاقه ولا من قبل الولايات المتحدة، حتى جاء اليوم
الذي التفت إليه فيه كارزاي والقوات الدولية، فتم تعييه رئيسا لمجلس السلام الأفغاني في أكتوبر من العام الماضي، والهدف هو بدء حوار مع طالبان.
رسالة طالبان إلى رئيس مجلس السلام كانت باغتياله، فبعد أن تم اغتياله سياسيا وحُيّد من قبل رفاقه والقوات الدولية قتلته طالبان، ولم يكن لأي متابع للحالة الأفغانية أن يتوقع لرباني أن يحقق أي تقدم في مهمته كرئيس لمجلس السلام، فهو عدو لحركة طالبان وليس من الممكن له أن يقيم اتصالات معها، وبالتالي كان قرارا خاطئا كلفه حياته.
مظاهرة في أفغانستان تنديدا باغتيال رباني
وكالة مهر الايرانية للانباء
تظاهر مئات الأفغان الأربعاء في العاصمة كابل تنديدا باغتيال الرئيس الاسبق برهان الدين رباني رئيس مجلس السلام حيث يهدد اغتياله بحدوث مزيد من الاضطرابات في البلاد.
وقد قتل رباني الثلاثاء على يد مفجر انتحاري من طالبان كان يضع قنبلة داخل عمامته، ولم تتبن أية جهة عملية الاغتيال لكن العديد من المعزين يلقون باللوم على شبكة حقاني.
من جهته قطع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي زيارته إلى أميركا فيما تستعد البلاد لتشييع جنازة الرئيس الاسبق برهان الدين رباني.
ولايتي يتوجه الى كابول للمشاركة في تشييع جثمان رباني
وكالة مهر الايرانية للانباء
غادر مستشار قائد الثورة الاسلامية وامين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية طهران اليوم الاربعاء متوجها الى كابول للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الافغاني الاسبق برهان الدين رباني.
وافادت وكالة مهر للانباء ان الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي توجه اليوم الى كابول على رأس وفد ممثلا لقائد الثورة الاسلامية للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الرئيس الافغاني الاسبق الشهيد برهان الدين رباني.
كما توجه وفد برلماني من مجلس الشورى الاسلامي يضم كلا من رئيس لجنة الامن والعلاقات الخارجية علاء الدين بروجردي ونائب رئيس اللجنة حسين ابراهيمي. وكان الرئيس الافغاني الاسبق قد اغتيل أمس الثلاثاء في هجوم انتحاري استهدف منزله في كابول.
تجدر الاشارة الى ان الرئيس الافغاني كان قد عين رباني رئيسا لمجلس السلام لاجراء محادثات مع طالبان بهدف ارساء السلام في افغانستان.وكان قد شارك رباني في المؤتمر الدولي الاول للصحوة الاسلامية الذي عقد بطهران يومي السبت والاحد الماضيين.
رسالة أخرى من طالبان: "لسنا مستعدين للحوار"
محللون: اغتيال برهان الدين رباني فشل جديد لعملية السلام في أفغانستان
العربية نت
يرى محللون أن اغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني يعد رسالة أخرى من حركة طالبان على أنها غير مستعدة لبدء حوار أو مفاوضات مع الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية في أفغانستان.
وبحسب اؤلئك المراقبين فإن طالبان ترجمت رفضها لمبادرات السلام واستراتيجية المصالحة التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ عامين في أفغانستان باغتيال رئيس مجلس السلام الأفغاني، والذي كان قد شكل في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي خصيصا لفتح خطوط اتصال وحوار مع حركة طالبان الأفغانية.
وتذكر مصادر لـ"العربية.نت" أن هذه هي الصورة الحقيقية لما يجري في أفغانستان بدون رتوش، فحركة طالبان التي عادت بقوة تتصدر المشهد الأفغاني، دفعت الحلفاء وبعد عشرة أعوام من الحرب الدامية إلى العودة للمربع الأول وإلى القبول بها شريكا في الحكم، لكن طالبان هي التي ترفض هذه الشراكة، وتتحدث بلغة من يرى أنه ينتصر ويتقدم على الأرض وتؤكد أنه "لا حوار قبل انسحاب القوات الأجنبية".
وقبل عام تقريبا منيت القوات الدولية بخيبة أمل وإحراج كبيرين حينما اكتشفت وبعد بضعة أشهر من المحادثات مع من اعتقدت أنه الملا منصور القيادي في حركة طالبان بأنها كانت تعيش وهماً، فالشخص الذي كانت تحاوره كان ينتحل شخصية الملا منصور ويعمل بقالا في مدينة كويتا الباكستانية، وأخذ من المال ما يكفي ليعيش حياة جديدة من أموال المجتمع الدولي التي خصصت لأفغانستان.
وقبل ذلك وبعد ذلك أكدت طالبان مرارا أنها ليست في حوار مع الحكومة الأفغانية ولا مع أي جهة أخرى، وآخرها كانت على لسان سراج الدين حقاني القيادي العسكري في حركة طالبان، الذي أكد بأنه ملتزم بما يصدر عن الملا محمد عمر زعيم الحركة، وجاء التصريح ليشكل نكسة أخرى، على الأقل إعلاميا لكل التصريحات التي صدرت عن مسؤولين أفغان، ومن القوات الدولية وحتى من باكستان التي أكدت أنها قادرة على جلب "شبكة حقاني" إلى المفاوضات.
حرب وفساد ومخدرات
وكشف مقتله مرة أخرى عن مدى هشاشة الوضع في أفغانستان وضعف الرؤية لدى كافة الأطراف، فأبواب الحوار مسدودة مع طالبان، والعمليات العسكرية للقوات الدولية لم تُعد الأمن لأفغانستان، بل إن الإقرار بعودة طالبان ومحاولة الاتصال بها لبدء حوار يعني أن كل الجهود العسكرية التي بذلت على مدى عشر سنوات قد فشلت بالقضاء على طالبان مقابل تفش للفساد المالي في أفغانستان وازدهار لتجارة المخدرات وسوء للإدارة وترد للأوضاع الإقتصادية.
وكذلك لا تملك طالبان التي شكلت ما سمّتها حكومة ظل في 30 إقليم أفغاني من أصل 33 إقليماً أي رؤيا حول ماذا بعد الانسحاب الأمريكي في حال حدوثه، فهي غير مستعدة للحوار أو المشاركة في السلطة، ولن يكون بمقدورها أيضا السيطرة على كامل أفغانستان حتى وإن انسحبت القوات الدولية.
وكأن صورة المشهد الأفغاني مستقبلا ستعيدنا إلى الوراء 10 أعوام حين كانت طالبان تسيطر على 80 في المئة من أفغانستان مدعومة من باكستان، مقابل الدعم الدولي لتحالف الشمال الذي كان يرأسه رباني ويضم مختلف الأحزاب الأفغانية المعارضة لطالبان والذي كان محصورا في مساحة لا تزيد على 20% في شمالي وشمال شرقي أفغانستان.
وبالنسبة للكثير فإن انعدام الخيارات وضعف الرؤى حول مستقبل أفغانستان ليست طالبان وحدها هي المسؤولة عنه، بل يشاركها ذلك المجتمع الدولي الذي بدأ حربا شاملة في أفغانستان ثم عاد ليحاور الحركة الأصولية.
ويصعب التنبؤ أو استقراء ما ستكون عليه الأوضاع في أفغانستان، فالاستراتيجية الدولية في أفغانستان لم تحقق إلى الآن في الأمن والاستقرار، بل جلبت حربا طاحنة أزهقت عشرات الآلاف من الأرواح لن يكون الرئيس السابق برهان الدين رباني آخر
ضحاياها، وربما كان من الأفضل للمجتمع الدولي أن يعترف بفشل استراتيجياته في أفغانستان، فقد يكون ذلك هو الخطوة الأولى نحو تشخيص أفضل للحالة الأفغانية وللبحث عن حلول أكثر واقعية وتخدم المصلحة الأفغانية قبل غيرها.
كرزاي يقول إن اغتيال رباني لن يوقف عملية السلام في أفغانستان
العربـBBCـية
ق ال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن مقتل الرئيس الأسبق برهان الدين رباني الذي كان مكلفا بقيادة جهود التفاوض مع حركة طالبان لن يوقف عملية السلام في أفغانستان.
وقال كرزاي الذي قطع زيارته إلى نيويورك في تصريحات لـ(بي بي سي) إن طالبان ستسعى دوما لتقويض هذه العملية، لكن أبناء الشعب الأفغاني يريدون استمرارها.
الافغان يحتشدون لتشييع جنازة برهان الدين رباني
العربـBBCـية
تجمع مئات الافغان في العاصمة كابول لتشييع جثمان برهان الدين رباني رئيس مجلس السلم الاعلى والرئيس الافغاني السابق والاحتجاج على مقتله على يد انتحاري يوم الثلاثاء. وكان رباني قد قتل في هجوم بالقنابل على منزله في كابول.
وتعطلت الحركة في شوارع كابول مع اغلاق الطرق المحيطة بمنزل رباني حيث يصل رفاقه السابقين لتوديع جثمانه.
وذكر مسؤولون افغان لبي بي سي ان رباني كان يستقبل اثنين من قادة حركة طالبان في منزله وقت الهجوم. ومن غير الواضح ما إن كان الضيفين من طالبان متورطين في الهجوم.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن إن الانفجار اودى بحياة رباني وقع بالقرب من سفارة الولايات المتحدة، وهو الهجوم الثاني خلال أسبوع في منطقة كابول التي توجد فيها معظم مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال مراسل للوكالة الفرنسية: إن سيارة إسعاف وصلت إلى مكان الحادث الذي طوقته قوات الشرطة بأعداد كبيرة.
وفي وقت لاحق ذكرت الوكالة أن الشحنة الناسفة التي قتل بها رباني كانت مخبأة في عمامة أحد الضيفين اللذين كان يستقبلهما .
وقد استقبل رباني ضيفيه باعتبار أنهما يحملان رسالة هامة من حركة تتعلق بمحادثات السلام التي يشرف عليها. وقد انفجرت القنبلة بمجرد أن قام الإنتحاري الذي يحملها بمعانقة رباني لتحيته.
وكان الرجلان قد وصلا إلى منزل رباني في صحبة معصوم استنقاذي وهو أحد مساعدي رباني، وذلك وفقا لأحد المصادر ، وإن كانت الروايات لا تزال متضاربة بشأن كيفية دخول المتفجرات إلى منزل رباني الذي يخضع لحراسة مشددة.
غير أن أكثر الروايات تواترا هي ما قاله رئيس الشرطة الجنائية في كابول محمد زهار ، والذي قال إن رجلين حضرا إلى منزل رباني "للتفاوض معه نيابة عن حركة طالبان ، وكانت المتفجرات مخبأة في عمامة أحدهما عندما دخلا إلى المنزل".
وأضاف زهار أن "رباني استشهد بينما أصيب معصوم استنقاذي وثلاثة آخرين بجروح خطيرة".
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإنتحاري قتل على الفور بينما أصيب زميله الذي كان معه واعتقل لدى قوات الأمن.
واضاف المصدر نفسه أن رباني كان في زيارة لدبي ولكنه قطعها وعاد على وجه السرعة إلى كابول عندما علم بأن ممثلين من طالبان يريدان مقابلته.
وأوضح المصدر أن رباني قتل بعد وقت قصير للغاية من وصوله من المطار إلى بيته. ولم يتسن الإتصال بحركة طالبان للتعليق على هذه الانباء.
ويختص مجلس السلم الاعلى الذي كان رباني يرأسه بإجراء المفاوضات الرامية لتحقيق مصالحة بين حركة طالبان والدولة الأفغانية برئاسة حامد كرزاي .
ويذكر ان رباني كان يشغل من قبل منصب رئيس افغانستان كما أنه زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد.
وقد تولى رباني قيادة جهود السلام في افغانستان بعد أن عيَّنه الرئيس حامد كرزاي رئيسًا للمجلس الأعلى للسلام المكلف بالتفاوض مع حركة "طالبان"، وهو المجلس الذي فشل في مهمته حتى الآن .
وأعلنت بعثة أفغانستان في الأمم المتحدة أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي سيقطع زيارته الحالية للولايات المتحدة ويغادر الثلاثاء عائدا إلى كابول ، وذلك عقب اغتيال برهان الدين رباني .
وقد اجتمع في وقت سابق من الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك قبل يوم من إلقائه كلمة بلاده أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة الأربعاء.
إدانة أمريكيةوقد أدان الرئيس الأمريكي مقتل برهان الدين رباني وتعهد بأن ذلك لن يثن الولايات المتحدة عن استكمال مهمتها في افغانستان.
وفي الوقت نفسه صرح الرئيس الافغاني حامد كرزاي في بداية محادثاته مع الرئيس أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأن موت رباني لن يحول دون مواصلة الجهود الرامية لإحلال السلام في أفغانستان.
وفي نيويورك ايضا صرح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأن اغتيال برهان الدين رباني لن يوقف جهود أفغانستان لتحقيق السلام على اراضيها.
وقال هيغ إن برهان الدين رباني "قد عمل مخلصا وبلا كلل من أجل السلام وضمان مستقبل أفضل لبلاده، ونحن واثقون من أن اغتياله لن يفت في عضد الحكومة الأفغانية في مواصلة جهودها من أجل السلام والمصالحة".
كما أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اغتيال رباني ووصفه بأنه عمل إرهابي "يتصف بقدر كبير من الجبن".<hr>