-
1 مرفق
اقلام واراء محلي 292
اقلام واراء محلي 292
في هذا الملف
عذراً سيدي الرئيس...آن الأوان أن تتدخل
بقلم: د. سمير سليمان الجمل – وكالة معا
إسرائيل: العباسيون واللاعباسيين!
بقلم: حسن البطل – جريدة الايام
مهرجانات انطلاقة "فتح": دلالات ورسائل
بقلم : صادق الشافعي – جريدة الايام
لا تفهمونا خطأ...
بقلم: هاني عوكل – جريدة الايام
اجتماعات القاهرة تفتح الطريق
بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الايام
تفجير النص الجامد... تفجير اللحظة الخانقة!
بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة
المصالحة .. خطوات أخرى ايجابية
بقلم:حديث القدس : جريدة القدس
عذراً سيدي الرئيس...آن الأوان أن تتدخل
بقلم: د. سمير سليمان الجمل – وكالة معا
في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة والسيئة جداً ، التي يمر بها شعبك ووطنك ، وحتى الأوضاع السياسية ليست ببعيدة عن هذا السوء.
فالمفاوضات مع الطرف الآخر متوقفة منذ فترة طويلة وطويلة جداً ، ولا تقدم في المسار السياسي ، حتى أن الأمور تزداد تعقيداً ، وترجع إلى الخلف.
ولكن رغم هذا وذاك وللحقيقة وللتاريخ فقد انتهجتم بقيادتكم الحكيمة وبسعة أفقكم آليات وسياسات أبهرت الجميع وحتى المراقبين على الساحة الدولية اشادوا بأدائكم ، وحتى الجانب الإسرائيلي لم يكن يتوقع هذا النجاح الدبلوماسي ، وصعق وجن جنونه من حصول دولة فلسطين على دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وإلى كل المشككين بنجاعة هذه الخطوة وأهميتها ، نقول : لولا أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية على الصعيد الدولي ، لما وجدتم الطرف الإسرائيلي قد جن جنونه من هذه الخطوة ، حتى أن تصريحاتهم بدت مشوشة وغير رزينة ، فبعضهم اعتبرها خطوة خطيرة، وبعضهم قلل من أهميتها ، وبعضهم لم يتوفر لديه الكلام للتعليق على هذه الخطوة.
والدليل الآخر على أهمية هذه الخطوة سياسة العقاب الجماعي التي بدأت اسرائيل بانتهاجها ضد الشعب الفلسطيني وقادته السياسيين ، فهذا دليل آخر على أهمية هذه الخطوة.
نعم إنها خطوة غير كاملة ولا تحقق كامل طموح الشعب الفلسطيني ، ولكنها تحقق جزءاً من الطموح والحلم الفلسطيني نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
نعم سيدي الرئيس، إن خطواتك ايجابية ومدروسة، ولكن شعبك في وضع مأساوي جراء انقطاع الرواتب لمدة شهرين ، فقد تعاظمت الأزمة واشتد الكرب، فكثير من الموظفين لا يجد قوت يومه، وعديد منهم أوقف ابناءه عن الدراسة لأنه لا يملك قسطهم الجامعي ، وآخرون لا يجدون ما يقيهم شدة البرد، فالغلاء فاحش، والتجار مستغلون ، والبنوك لا ترحم.
مؤسسات الدولة ايضاً تعيش وضعاً مأساوياً، جراء عدم انتظام الدوام ، وحتى إن التزم الموظف بدوامه فالعطاء عنده قليل والإنتاج لديه ضئيل ، فلا عطاء ولا انتاج في ظل عدم رضا وظيفي، وفي ظل الجوع.
الطالب المسكين أصبح كالسفينة السائرة في بحر الأمواج ، لا يعلم في أي اتجاه يسير ، أمواج تتلاطمه من كل حدب وصوب ، فمعلمه حائر ووالده سارح ، ومجتمعه جائر.
في ظل هذا وذاك ، آن الأوان لتدخل سيادتكم لإنقاذ الطالب والموظف ومؤسسات الدولة من الضياع والتوهان في غياهب المجهول.
إسرائيل: العباسيون واللاعباسيين!
بقلم: حسن البطل – جريدة الايام
بماذا تعنيني، مهنياً، انتخابات ٢٣ الجاري في اسرائيل؟ إنها تذكرني بزميلي وصديق روحي الشاعر - الأديب - الصحافي - الباحث: محمد حمزة غنايم، رحمه الله .. او لا تتذكرون كيف كان يواكب ويحلل احتمالات انتخاباتهم ونتائجها قبل وفاته، على عدة صفحات في "الأيام"؟
محمد حمزة غنايم يذكرني بشبابي المهني في سبعينيات القرن المنصرم، حيث حررت ست صفحات اسبوعياً لـ "فلسطين الثورة" الاسبوعية عن الشؤون الاسرائيلية، وكانت الصفحات أشبه بـ "مجلة طيّ مجلة"!
..لكن، على صعيد غير مهني، ربما سياسي او ايديولوجي، تذكرني انتخاباتهم الوشيكة بالانقلاب اليميني الاول لمناحيم بيغن ١٩٧٧، سوى أنها انقلاب في انقلاب، اي انقلاب "ديمقراطي" لليمين المتطرف الصهيوني على اليمين الليكودي، وهو نوعاً ما اشبه بالانقلابات غير الديمقراطية في جناحي البعث السوري والعراقي .. ومن القومية الشعاراتية الى الفاشية القومية!
اسرائيل نسيج وحدها دولة، "نسيج وحدها بين الدول في السيرورة الفاشية "الديمقراطية"، وكما كان "ممر دانزغ" واقليم "السوديت" مبرراً للحروب الفاشية، فإن الكتل الاستيطانية والمستوطنات وشعارات "كلها لنا من البحر الى النهر" هي دلالة الانقلاب اليميني ضمن الانقلاب اليميني!
أولاً، سيطر "الفاعليون" من غلاة المستوطنين على حصة كبيرة من الليكود، ثم تحالف الليكود مع "اسرائيل بيتنا" .. والآن، يتنازع ليكود - بيتنا على اصوات المستوطنين من حزب "البيت اليهودي" بزعامة الضابط نفتالي بنيت حيث تعلو اصوات ضم معظم او كل الضفة، اي هذا "الرايخ" الاسرائيلي الثاني او الثالث، او "دولة الهيكل" الثالثة او الرابعة؟!
في هذه السيرورة نجح المركز - اليسار عام ١٩٩٢ في خلق "كتلة مانعة" ضد ليكود اسحاق شمير، وتم تكليف تحالف العمل - ميريتس - الاحزاب العربية بقيادة اسحاق رابين بتشكيل حكومة وقعت مع م.ت.ف اتفاق اوسلو.
.. لكن في انتخابات الكنيست الـ ١٩ الوشيكة فشل الوسط - المركز في ايجاد ائتلاف ثلاثي قد يشكل "كتلة مانعة" ضد ليكود بيتنا و"البيت اليهودي"، ربما بدعم خفي من رئيس الدولة، احد ابطال اوسلو، شمعون بيريس.
هنا، نصل الى انقسام احزاب اسرائيل بين "اللا-عباسيين" وهم ائتلاف اليمين - اقصى اليمين (الليكود بيتنا + البيت اليهودي) وبين "العباسيين" اي دعاة التفاوض مع رئيس السلطة - دولة فلسطين، وهم احزاب المركز - الوسط الثلاثة (يحيموفتش - ليفني - لبيد) .. وايضا شمعون بيريس .. وثالثا والاكثر اهمية رؤساء سابقون لجهاز الامن الداخلي (شين بيت - الشاباك) والمخابرات العامة "الموساد".
أثارت مقابلة عاصفة اجراها درور موريه لصالح "يديعوت" مع رئيس "الشاباك" السابق يوفال ديسكين اخذاً ورداً في اسرائيل، فهو لا يثق بزعامة نتنياهو على خوض حرب ضد ايران، مثله مثل رئيس "الموساد" السابق والاسبق مائير دوغان وافرايم هاليفي، وكذلك رئيس الاركان السابق غابي اشكنازي.
يهمنا ان ديسكين خبير امني اول في شؤون أمن اسرائيل الداخلي، وعلاقته بالصراع مع الفلسطينيين: امنياً وسياسياً، هو يقول بمفاوضة ابو مازن، وانه كان جاداً مع ايهود اولمرت، وهذا كان جاداً، لكن لم يكن ابو مازن على ثقة ان الوقت سوف يسعف اولمرت لاتمام العمل.
هو يشم رائحة "بخار الوقود" في الضفة ليخلص الى القول: الى متى تستطيع اسرائيل قمع مطامح الفلسطينيين وحريتهم؟ .. يجب الذهاب الى مفاوضات "الحل بدولتين" لأن "حماس" قد لا تسيطر على الضفة ولكن على قلوب الشعب!
عباس هادئ وخبير في شؤون اسرائيل، والشعب الفلسطيني لا يرى في انتخاباتهم ما يهمه. الاسرائيليون مهتمون بالفوارق بين حماس وفتح، والفلسطينيون اقل اهتماماً بالفوارق بين نتنياهو وبينيت، وبين "العباسيين" في اسرائيل و"اللا-عباسيين".
مهرجانات انطلاقة "فتح": دلالات ورسائل
بقلم : صادق الشافعي – جريدة الايام
بدايةً مبارك لحركة فتح عيد انطلاقتها.
في المهرجانات الشعبية التي نُظمت لإحياء الذكرى الـ 48 لانطلاقة حركة فتح، جاءت المشاركة الجماهيرية الحاشدة وبأعداد غير مسبوقة، وبحماس غير مسبوق أيضاً، لتعطي مؤشراً مهماً على أن حضور "فتح" لا يزال قوياً، وأن قاعدتها الجماهيرية وشعبيتها ما زالت واسعةً، بعد الكثير من الحديث عن تراجع دورها وشعبيتها.
وجاء هذا المؤشر بعد مؤشرين آخرين مهمين أيضاً حصلا في العام 2012:
الأول ـ كان في ربيع العام حين قدمت "فتح" أداءً متميزاً في الانتخابات الطلابية العامة في جميع جامعات ومعاهد ووحدات جامعة القدس المفتوحة في الضفة الغربية، وبمشاركة جميع القوى الفلسطينية بما فيها "حماس" و"الجهاد"، وحصدت بنتيجتها أكثر من 60% من المندوبين الذين تم انتخابهم مباشرة من القاعدة الطلابية.
الثاني ـ كان في خريف العام حين قدمت "فتح" أداءً جيداً في انتخابات المجالس البلدية والقروية في عموم الضفة الغربية وحققت فيها نتائج متقدمة.
مؤشر مهرجانات الانطلاقة، معطوفاً على المؤشرين السابقين له، يدفع إلى أحد استنتاجين:
الأول ـ أنها هبّة عفوية "بنت لحظتها" أساسها الحالة الجماهيرية العالية التي نتجت عن إنجازي غزة والأمم المتحدة.
الثاني ـ وهو في أغلب الظن الاستنتاج الأرجح، فإنها - ودون الإقلال من تأثير إنجازي غزة والأمم المتحدة - تعبير عن حالة صحوة عامة تعيشها حركة فتح، وعن تحقيقها تقدماً في عملية "شدشدة براغي" وضعها الداخلي.
هذا بالنسبة لحركة فتح وأعضائها.
أما بالنسبة للناس العاديين غير المنتظمين في حركة فتح، وهم الذين شكّلوا الكتلة الكبرى من جماهير المهرجانات، فقد كان لتلك الاحتفالات ـ بالطريقة التي جرت بها ـ معانٍ ودلالات مختلفة ومهمة.
وبالتخصيص الزائد في قطاع غزة.
أولى هذه الدلالات، أنها تعبّر عن توق الناس إلى حركة فتح كما عرفوها طوال سنوات الجمر (كما كان يسميها الشهيد أبو عمار)، وإلى مشروعها الوطني العام المتسع لكل فكر وطني من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والمتسع لكل اتجاه سياسي وطني. كما شوقهم إلى دورها النضالي الريادي كحاضنة للمشروع الوطني الفلسطيني الكفاحي.
وثانية هذه الدلالات، أنها كانت بشكل واضح ـ وإن غير مباشر ـ رفضاً لهيمنة وتفرّد اتجاه فكري وتنظيمي واحد، رفضاً لمحاولات قولبة المجتمع في إطار ذلك الفكر، رفضاً للإقصاء، رفضاً للممارسات غير الديمقراطية. ودفاعاً عن الناس وحرياتهم العامة، والاجتماعية منها بالذات.
والناس بذلك، إضافة إلى تخوفهم من تكرار ما يحصل في بلدان عربية مجاورة، نجحوا في البدء بتعديل المسار وعرقلوا اندفاعةً نحو الانخراط في المسار العام السائد في بعض البلدان العربية والمخطط له أن يسود معظمها.
وثالثة هذه الدلالات، هي توق الناس العارم إلى ترجمة أجواء المصالحة الاحتفالية السائدة منذ ما بعد إنجازي غزة والأمم المتحدة، (والتي لم تتقدم حتى الآن خطوة عملية واحدة أبعد من تلك الأجواء بما في ذلك ما صدر عن اجتماع القاهرة قبل أيام قليلة)، توق لترجمتها إلى إجراءات عملية متكاملة تنهي واقع الانقسام وتستعيد الوحدة الوطنية في كل الهيئات والمؤسسات والأجهزة وعلى جميع المستويات. وتستعيد معها وحدة النضال الوطني وبرنامجه، ووحدة التمثيل والأداء السياسيين.
وبمشاركة جماهيرية واسعة مدخلها الأساس انتخابات عامة حرة ونزيهة.
واحتفالات الانطلاقة أرسلت أكثر من رسالة لأكثر من طرف:
أولى هذه الرسائل وأهمها أن الجماهير الفلسطينية لا تزال قادرةً وأن استعدادها النضالي يستمر ويتواصل عالياً.
وكان العدو الصهيوني أول من التقط هذه الرسالة. وبدأت أجهزته تحذّر من اندلاع انتفاضة ثالثة، خصوصاً أن الحشود الجماهيرية وفعالياتها كانت شاملة في الضفة والقطاع وأنه سبقها (ثم لحقها) نشاط وتصاعد ملحوظان في الفعاليات النضالية الجماهيرية على أكثر من صعيد. أما الرسالة الثانية فهي أن عنوان القيادة الوطنية الفلسطينية، التي تشكل حركة فتح عمودها الفقري، لا يزال هو العنوان نفسه. وكانت هذه الرسالة مهمة وضرورية لعدد من الدول والقوى التي حاولت اللعب خلال الفترة الأخيرة على الانقسام الفلسطيني من خلال افتراضها وجود أكثر من عنوان، والارتياح لذلك، بل وتشجيعه، وممارسة سياسة الاقتراب من هذا العنوان أو ذاك حسب ما تمليه مواقفها وتقتضيه حساباتها، وارتباطاتها أيضاً.
وثالث هذه الرسائل هي لـ"فتح" نفسها.
إنها دعوة إلى "فتح" لبدء جدل داخلي بهدف فهم ما حصل وفهم دلالاته ورسائله، والبناء عليه؛ لتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، والانطلاق نحو مستقبل أفضل. ثم المبادرة إلى بلورة فهم جماعي يؤسس لجهد جماعي مع تنظيمات منظمة التحرير، كبداية، للتوصل إلى تصوّر عام لإصلاح البيت الفلسطيني كله ولنهضة فلسطينية عامة وشاملة، بما يشكّل الأساس لنجاح التوجه الجاد لإتمام المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.
ومرةً أخرى، بمشاركة أهل القضية الوطنية وناسها عبر البوابة الأهم والمفتاح لمشاركتها: انتخابات وطنية عامة شاملة، حرة ونزيهة.
لا تفهمونا خطأ...
بقلم: هاني عوكل – جريدة الايام
لست أدري إن كانت العودة الجديدة إلى عقد الاجتماعات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، والجماعية مع باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى، تنطوي على تحقيق إنجازات إيجابية ومؤشرات قد تعني بالضرورة الانتقال من مربع المصارعة إلى المصالحة.
كثيراً ما كنا نسمع عن أجواء وتحضيرات لإجراء حوارات، مرةً في مصر، وأخرى في السعودية والدوحة.. إلخ، ودخلت أطراف كثيرة على هذا الملف، دون أن نتوصّل إلى نتيجة واحدة وحيدة، تتعلّق حقيقةً بإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية الكاملة على أرض فلسطين.
لا أعرف تحديداً لماذا دخلت مصر الآن وبقوة على خط المصالحة، هل لاستثمار الفرصة المتعلقة بانتصار "حماس" في واقعة "عامود السحاب" الإسرائيلية، وانتصار "فتح" والسلطة في واقعة الأمم المتحدة، أم للهروب من الأزمة الداخلية المصرية المتعلقة بالصراع الناعم والخشن بين السلطة والمعارضة؟
كل ما يجري تناقله إلى الساعة يتعلّق بتوافر أجواء إيجابية للمصالحة، وأن اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في مصر، هذا اللقاء مثمر ومبشر وانتهى بروح إيجابية، لكن أيضاً يجري تناقل الأخبار المتشائمة والمتعلقة إما باختلاف بين الطرفين، أو أن المصالحة حتمية لكنها بحاجة إلى صبر وطولة "روح".
حسناً فعل الرئيس عباس، حينما دعا إلى العودة عن الانقسام، وحسناً فعل خالد مشعل حينما تحدث عن ضرورة الوحدة، لكن هذه المرة إذا كان الطرفان جادين في الوصول إلى وحدة حقيقية ونابعة من القلب، فلعله من المهم أن يتحلّى الطرفان بالمرونة الكافية لتمرير اتفاق جاد ومسؤول.
إلى هذه اللحظة، هناك خلاف واضح بين الطرفين قد يقود إلى تأسيس ثقافة إدارة المصالحة، تماماً مثل حال الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، حيث تتم إدارة هذا الصراع بمفاوضات عبثية لم تحقق شيئاً للفلسطينيين، سوى أن الاحتلال تعمق والاستيطان زاد بمعدلات خرافية.
نقول ذلك لأنه يفترض بعد سنوات طويلة على هذا الحوار بين الطرفين، أن يتم استبعاد الشيطان من التفاصيل، وإذ "أخو هالشليته" يعود من جديد، ويصبح عقدة الحل، ويصير التداول في سوق المصالحة، مرة بتقديم الانتخابات على الحكومة، ومرة بتقديم الأخيرة على الانتخابات، ومن ثم تدخل منظمة التحرير إلى واجهة التداول بين الفرقاء.
صحيح أن الظروف الحالية جيدة من أجل القيام بخطوة جريئة تتصل بإعلان الوحدة، لكن هناك فرقاً كبيراً بين الظروف وبين قابلية كل طرف وإيمانه الداخلي بإمكانية تحقيق المصالحة، مع أن "طبخة" المصالحة يفترض أنها "استوت" من زمان، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
هنا يبدو واضحاً أن أجندة كل طرف تختلف عن الثاني، وهذا شيء موضوعي وطبيعي قياساً بمصلحة كل طرف، ذلك أن عين حماس على سبيل المثال على منظمة التحرير الفلسطينية، بينما عين فتح تتجه نحو إجراء انتخابات تحل هذا "اللوغاريتم" الفلسطيني العجيب.
الرئيس عباس معني بقوة ومهتم بضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ونحن متفقون معه حتى العظم، على أن أهم عنوان من عناوين المصالحة هو الانتخابات، لأنها وحدها فقط من يحسم هذا الجدل، ولأنها ضرورة وطنية ملحة، حتى لو اتفق الفرقاء وأصبحت العلاقة بينهم "سمن على عسل".
لاحظوا الآن بعد جولة الحوار بين عباس - مشعل، ماذا سيحدث؟ ستجري اجتماعات جديدة، ربما أولها اجتماع للجنة المصالحة الفلسطينية، يتبعها لقاء بين الرئيس المصري محمد مرسي، مع الأمناء العامين للفصائل، ومن ثم قبلاً أو لاحقاً، اجتماع موسّع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، أيضاً يضم الأمناء العامين للفصائل والمستقلين، وطبعاً يشمل ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
هذا يعني أننا سنعود إلى مربع الحوار من جديد، تحت الصفر أو فوق الصفر، لا تفرق، إنما حوار بين الفرقاء من أجل الاتفاق على تحديد جولة جديدة لاجتماعات تعقد بين الطرفين، ولعل التجارب الحوارية السابقة تعيد إنتاج هذا السيناريو الذي ظل يتربع على المشهد الفلسطيني لأعوام.
سنعود إلى مربع الحوار والنقاش، لأن الأطراف ليست جاهزةً بعد للتنازل في سبيل الوصول إلى صيغة مرضية ومتفق عليها، وحتى لو جرى الاتفاق كلامياً، سيكون الواقع سيفاً يقطع الأوراق والصيغ، فكم اتفاق جرى بين فتح وحماس قبل عملية الحسم منتصف حزيران 2007، وقلبت الوقائع على الأرض كل الاتفاقات!.
لعل هذا التشاؤم ليس وليد لحظة، إنما هو تراكم بسبب الخيبات التي وقعنا فيها، ولا أعتقد أنني الشخص الوحيد المتشائم من عدم إمكانية توفق الطرفين لإنجاح المصالحة، ذلك أن هناك قيادات كثيرة في حماس وفتح، لا تعتقد أن ساعة الحسم قد أزفت لتحقيق المصالحة.
لا يمكن حقيقةً تجاهل المؤشرات الإيجابية التي سبقت هذه الاجتماعات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، لكن أيضاً هناك مؤشرات تدعو للقلق، مثل انطلاقة "فتح" في عامها الثامن والأربعين، والتي أذهلت بحشودها الكبيرة كل الفصائل والمراقبين.
هذا المؤشر لا أعتقد بأن حماس ستتجاهله، إنما ستضعه بعين الاعتبار وسينعكس حتماً في مختلف حواراتها، أضف إلى ذلك أن الوضع اليوم لم يعد يقتصر على فتح وحماس في إطار فلسطين، وإنما على تيار الإخوان المسلمين بشكل عام، وعلى قوى المعارضة واليسار في بعض الدول العربية.
وأعتقد أيضاً أن نتائج تجربة مصر وتونس تنعكس على الحال الفلسطيني، بمعنى أن المزاج الشعبي الذي جرب حماس في قطاع غزة، يتحسسها بالمقياس التفاعلي بين حركة الإخوان والمعارضة في كل من مصر وتونس، لأن الحركة عموماً كلما كانت قوية؛ اتجه فائض هذه القوة سلبياً على الشعب.
ربما سيكون السيناريو الأنسب من وجهة نظرنا لهذه الجولة الجديدة من الحوارات، فقط استمزاج رأي الطرفين، وإبقاء الحال على حاله، والاتفاق مرة ثانية على الاجتماع من أجل النقاش في موضوع ملف المصالحة وسبل إنجاحها.
أرجو أن نكون حذرين جداً من طبيعة فهم والتعامل مع ملف المصالحة، لأن التفاؤل في غير محله قد يقود إلى ورطة، بينما أقصى التشاؤم معروفة سلفاً نتيجته، وبين هذا وذاك تشاؤل قد يناسب طبيعة المرحلة الحالية، حتى لا يفهمنا الناس "غلط" ويقولون عنا إننا مفرطون في التشاؤم.
اجتماعات القاهرة تفتح الطريق
بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الايام
اجتماعات القاهرة الفلسطينية يوم الاربعاء الماضي، التي قادها الرئيس محمود عباس بالتعاون مع الجهود المصرية ساعدت في تعبيد طريق المصالحة الوطنية. لا سيما وان هذه الاجتماعات، تأتي بعد اقل من اسبوع على مليونية غزة، التي خرجت لاحياء ذكرى الثورة الفلسطينية المعاصرة وانطلاقة حركة فتح، التي شكلت لحظة فاصلة بين مرحلتين على الصعد المختلفة، وأحدثت خرقا عمليا في طي صفحة الانقلاب والانقسام.
اللقاء الذي ضم الرئيس ابو مازن مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (حتى اللحظة)، بحضور اللواء رأفت شحادة، رئيس جهاز المخابرات المصرية، فتح الابواب للمصالحة، بوضع آليات لتطبيق ملفات المصالحة، التي ستبدأ بعودة لجنة الانتخابات المركزية الى المحافظات الجنوبية لتجديد السجل الانتخابي. وسيلي ذلك لقاء الاسبوع المقبل بين وفدي حركتي فتح وحماس, يليه لقاء لكل الفصائل لمعالجة الملفات المختلفة: الحكومة, المنظمة، الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .. الخ.
رغم وجود اتجاه عام في الشارع، وحتى بين بعض القوى السياسية، ما زال غير مطمئن لخطوات المصالحة، ولديه شكوك في القدرة على تجاوز العقبات القائمة في اوساط قطبي المصالحة، إن كان من قبل القوى المتضررة في محافظات غزة او ما يروجه البعض من وجود «فيتو» اميركي ? إسرائيلي يحول دون تقدم القيادة نحو المصالحة. إلا ان وجهتي النظر وغيرها من الآراء غير المتفائلة، يبدو انها لم تقرأ المتغيرات الوطنية بشكل صحيح، وخاصة المليونية بذكرى الثورة، التي حشرت القوى العبثية المتنفذة من قادة الانقلاب في الزاوية، وفي نفس الوقت, سلحت الرئيس عباس وقيادة فتح باوراق قوة جديدة، تمكنهم من التقدم بخطى واثقة نحو الوحدة، دون الخشية من الحسابات القديمة. ليس هذا فحسب، بل ان مليونية غزة، فتحت الأفق أمام رئيس منظمة التحرير ليكون لاعبا مهما في المنابر العربية والاقليمية والدولية.
المؤشر سابق الذكر، مع ما شهدته غزة من لقاء وطني باستثناء حركة فتح يوم الخميس الماضي (لم تشارك في الاجتماع احتجاجا على مكانه، وهو منزل السيد اسماعيل هنية).
مع ذلك هناك قضايا جديدة يحتاج المعنيون بملفات المصالحة أخذها بعين الاعتبار، منها الارتقاء بمكانة فلسطين في الامم المتحدة لدولة مراقبة، الذي له انعكاساته المباشرة على الواقع الفلسطيني الحالي، لان المسألة تتجاوز حدود الأسم من سلطة وطنية الى دولة. لاسيما وان لكل مصطلح دلالاته السياسية والدبلوماسية والقانونية ? الحقوقية، وينعكس على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية والدستورية. حتى يؤصلوا لمؤسسات الدولة، ويرتقوا عمليا في خطواتهم بمكانة دولة فلسطين على الارض وفي المنابر العربية والدولية.
تفجير النص الجامد... تفجير اللحظة الخانقة!
بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة
أعتقد أن مهرجان غزة الفتحاوي يصلح من خلال قراءة شجاعة وعميقة ومخلصة، أن يكون مدخلا واسعا لمراجعات جذرية لمرتكزات وإيقاع حياتنا السياسية في الساحة الفلسطينية، بحيث نتوافق في النهاية، ما هو الزائف، وما هو الذي خارج وعاء الزمن، ما هو الشكلي المليء بالتكاذب، فننفض أيدينا منه، ولا نعيد إنتاجه، ولا نضعه في الحساب، ولا نتعامل معه ضمن المعايير الجديدة لحياتنا الجديدة، خاصة أننا في الحالة الفلسطينية نواجه الآن ذروة التحديات، حيث الهدف أصبح واضحا وقريبا وممكنا، وهو هدف الاستقلال وإقامة الدولة، بينما العراقيل والصعوبات والمفاجآت السلبية تتراكم إلى ذروتها.
وبما أن ما وصلنا إليه هو خلاصة ما يقارب النصف قرن من النضال القاسي بزهوه وانكساراته، بمكاسبه وخساراته، فإنه من المفجع أن نخسر كل ذلك بسبب قلة الانتباه، أو عدم القدرة على التغيير، أو الاستسلام للعجز، أو الارتماء تحت أقدام اللحظة الخانقة التي تجرنا حيث تشاء.
بهذه الاستجابة الخارقة من أهل القطاع الفلسطينيين، لم يأت مهرجان غزة الفتحاوي في زمن الراحة، ولا في زمن الرايات الخفاقة، ولا في زمن البحبوحة، ولا حتى في زمن الوفاق، بل على العكس من كل ذلك، فإنه جاء في اللحظة الأصعب، فالانقسام في الدرك الأسفل من الاهتراء الإنساني، والحصار في أقسى حالاته، إنه حصار الفقر والبطالة ووقف الرواتب، وشحة الإمكانيات، والتدني في أداء أمتنا التي نحن جزء منها وننتمي إليها ونطلب عونها، فنكتشف أن هذه الأمة الآن من خلال دولها وكياناتها السياسية هي في حالة افتراضية غير متحققة فعليا على الأرض، أمة بلا هدف، بلا رؤية، بلا منظور لأمنها القومي ولو بالحد الأدنى، والأخطر من ذلك أنها أمة بلا قضية، أصبحت عاجزة حتى على أن يكون لها قضية، مع أن قضيتها موجودة، وهي من أعدل القضايا، وأكثر القضايا في التاريخ الإنساني تحفيزا وإيحاء وإحياء قضية تجعل الأمة ذات وزن فعلي في موازين القوى الإقليمية والدولية، وهذه القضية بطبيعة الحال هي القضية الفلسطينية، التي تواجه الآن على الصعيد العربي أعتى لحظات الخذلان، بحيث يتطلب الأمر صدمة خانقة لكي تستعيد الأمة وعيها، وبالتالي تستعيد دورها.
في هذا الزمن الصعب, في هذه الغابة من المحبطات, جاء مهرجان غزة الفتحاوي ليكون استجابة إحيائية من نوع جديد، استجابة أعلى من المعطيات والواقع الموجودة، استجابة أقوى من حالة العجز التي يسلم لها الجميع، فمن أين جاءت هذه الروح؟
يجب أن نبحث، ونتقصى بشكل جدي، ولا نعود مرة أخرى إلى تلك التقارير السطحية المكررة والمملة، ونجيب على السؤال الكبير، كيف وسط هذه المعطيات السلبية تنبثق لنا استجابة نوعية عالية المستوى من هذا النوع، بحيث إن شعبنا بأكمله في قطاع غزة يذهب إلى مكان واحد في لحظة واحدة، ليقدم هذا الإعلان الصارخ «أنا الشعب الفلسطيني حاضر في قمة الحضور، وأنا الشعب الفلسطيني أول الكلام وآخر الكلام».
لقد تابعت بعض الأوساط الإعلامية في فلسطين والمنطقة وقد أجهدت نفسها لتنقل صورة أخرى لتبحث عن نقائض، وتخلق حوادث لا أساس لها مصنوعة من خيوط الوهم والعجز، ولكن كل تلك المحاولات والذين وراءها ظهروا بائسين مثيرين للحزن والرثاء، مهمشون على طرف الحدث الكبير كأنما هم ذرات غبار متطايرة بسبب زخم القافلة ليس إلا، واستطيع أن أجد عذرا لهؤلاء، لأنهم ليسوا جزءا من الشعب الفلسطيني، ومن الصعب أن يفهموا أسراره المهمة.
أمام هذا النموذج الخارق، هل يمكننا أن نعود من جديد إلى حرفية النصوص الميتة في هياكلنا، واتفاقاتنا، ومحاصصاتنا، أم علينا أن نفجر هذه النصوص الضيقة الميتة، ونذهب أبعد مدى ؟
هل نعود ونقيس على محاولات الحد الأدنى، بحيث يكون العجز هو المعيار السائد، أم ننسف حالة العجز التي تحولت مع التكرار إلى هيكل مقدس ؟
مهرجان غزة الفتحاوي، أعادنا جميعا في الساحة الفلسطينية، فتح وحماس والفصائل والقوى بلا استثناء إلى حالة التحفيز على تجاوز القاموس الذي نقيد به أرواحنا.
يجب أن نستجيب لهذا النداء الجديد إنه نداء فلسطين.
المصالحة .. خطوات أخرى ايجابية
بقلم:حديث القدس : جريدة القدس
البيان الختامي الذي صدر الليلة قبل الماضية اثر اللقاءات التي عقدت بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة برعاية مصرية، والذي أكد على الشروع بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، بما في ذلك عودة عمل اللجان المشتركة وعودة لجنة الانتخابات المركزية لاستئناف عملها في قطاع غزة ودعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير للاجتماع مطلع الشهر القادم، والتصريحات التي سمعناها من مسؤولي الحركتين وفي مقدمة ذلك الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل اللذان أكدا على المناخ الايجابي الحالي وعلى الأجواء الجديدة التي تختلف عن سابقتها وعلى الجدية لدى الطرفين في تنفيذ اتفاق المصالحة، كل ذلك يقدم مؤشرات جديدة تدفعنا الى التفاؤل بقرب انتهاء مأساة الانقسام لتوحيد كل الجهود وحشدها في مواجهة تحديات الاحتلال الاسرائيلي وفي تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.
ومما لا شك فيه ان رعاية مصر وعلى أعلى المستويات لجهود تحقيق المصالحة ومشاركة الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في هذه الجهود، وهذا الاجماع الوطني الفلسطيني الشعبي والرسمي على ضرورة إنهاء الانقسام والانجازات الفلسطينية الهامة في إفشال العدوان على غزة وتحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وما تبع ذلك من انفراج في العلاقات بين "فتح" و"حماس" كل ذلك اسهم ويسهم في دفع جهود تنفيذ المصالحة قدما، وكل ذلك يدفعنا الى الاعتقاد ان ما يجري بهذا الشأن يختلف عما جرى سابقا من دوامات حوار وجلسات لم تسفر عن نتائج محددة.
ومن الواضح ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتانياهو التي ثبت ان كل ما يعنيها هو تكريس الاحتلال والاستيطان وسد الطريق أمام جهود السلام تحرض بشكل سافر ضد جهود المصالحة وتسعى الى تكريس الانقسام للاستمرار باستخدامه ذريعة أمام العالم للادعاء بعدم وجود صوت فلسطيني واحد وعدم وجود شريك للسلام.
الا ان هذه المحاولات الاسرائيلية السافرة والمكشوفة يجب الا تثني القوى الفلسطينية على اختلافها عن المضي قدما في استعادة وتعزيز الوحدة الوطنية. وان ما يجب ان يقال هنا ان نتانياهو وحكومته لا يحق لهما التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي ومن الأجدر بهما الاهتمام بشؤونهما الداخلية والمسارعة الى انهاء الاحتلال البغيض الذي أكد العالم اجمع بعدم مشروعيته وكذا الاستيطان والاعتراف بالحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا التي اكدها المجتمع الدولي مؤخرا.
واذا كانت الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياسة الاستيطان غير الشرعي وتصر على ترسيخ الاحتلال وتواصل مختلف ممارساتها المناقضة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني فان عليها ان تفهم ان شعبنا بكل قواه وفصائله لا يمكن ان يتخلى او يتنازل عن حقوقه الثابتة والمشروعة ولا عن حقه في انهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ولا عن حقوق لاجئيه في العودة والتعويض بموجب القرارات الدولية. وترتكب اسرائيل خطأ جسيما باستمرارها بنفس السياسة التي ثبت فشلها في تركيع الشعب الفلسطيني وفشلها في تحقيق الأمن والسلام.
وازاء ذلك لابد من تحرك دولي جاد للضغط على اسرائيل ولابد من دعم عربي - اسلامي كامل لجهود تحقيق المصالحة وللوقوف الى جانب فلسطين في مواجهة غطرسة اسرائيل وتنكرها للقوانين والمواثيق الدولية.
اليوم، ونحن نلتقط هذه المؤشرات الجديدة الايجابية بالاقتراب اكثر من تحقيق المصالحة فاننا نأمل ان تتواصل الجهود الحثيثة لوأد الانقسام ولنقل رسالة واضحة للعالم: ان شعبنا جاهز تماما لاقامة دولته المستقلة، يحترم التعددية ويحكمه نظام ديمقراطي قادر على احتواء كل الخلافات وتباين وجهات النظر، يحترم حقوق الانسان والمواثيق الدولية . هذا ما ينتظره شعبنا من قادته وكلنا ثقة أننا نخطو بالاتجاه الصحيح.